
رواية رحم للايجار
الفصل الواحد والعشرون 21
والثاني والعشرون 22 الجزء الثالث
بقلم ريحانة الجنه
((( حب الفرسان)))
چواد ومدكور وصلوا قصاد بوابة ڤيلا مدحت المغربي...رجالة مدحت عارفين مدكور ورجالته كويس ومين هما...چواد كان منفعل وعايز يدخل بجنون وهياج شديد....بس مدكور هداه...
مدكور بثبات: باااشا انا مش عارف سيادتك متعصب ليه او جاي هنا ليه!! بس في كل الاحوال احنا هندخل ومن غير مقاومة وجوا يبقي يحلها حلال..المهم نكسب وقت لو الرجالة دي حاست بغدر مننا مش هندخل بسهولة وهنتعطل..واللي جوا هيكونوا اخدوا حذرهم مننا وممكن ما نلحقش حاجة..!!
چواد بعصبية : مدكوووووور انجز انا عايز في ثانية ادخل جوا...انا هنزل هنا وهعرف ازاي ادخل جوا قبلكم وانت اتصرف وحصلني علي جوا..انا هدخل اجيب مهرة تكون انت امنت خروجنا..وانا كفيل باي حد هيقابلني جوا...واللي هيقف قصادي....هجيب رقبته تحت رجلي....
مدكور اتنهد بقلق چواد متعصب وهو خايف عليه مش عايز يسيبه لوحده...: طب ما تخليك معانا وانا هعرف ازاي ادخلك جوا وفي الامان..انا قلقان عليك تدخل بالشكل ده يحصل قلق في الاول كدة!!! واضح ان الدكتورة في خطر كبير...
چواد جهز سلاحه ونزل من العربية:..انا هعرف اتصرف.. حصلني انت بس علي جوا.سلام...
مشي چواد ولف مكان ما دايما بيدخل في غفلة من الحرس والامن لمهرة...
مدكور اتنهد بضيق وقرب من البوابة اكتر...وفتح شباكه وبص لرجالة مدحت بهدوء: احنا عايزين مدحت باشا في موضوع بلغه وافتح البوابة..
رجالة مدحت بشك: بس نبلغه الاول وبعد كدة ندخلكم.....
مدكور ابتسم بثقة وغرور: اظن مش رجالة الملك اللي تقف تستني اذن الا لو انت ومدحت باشا قد حركة زي دي!!!!؟
رجالة مدحت خافوا من رد فعل رعد علي مدحت لو غضب..فتحوا البوابة ودخلوا...في الوقت ده كان چواد دخل وطلع أوضة مهرة....
وقتها شاف المنظر اللي طول الطريق بيتمني انه ما يشفهوش..وانه ما يلحقش يلمسها....ما بقاش عارف هو راجي عمل فيها ايه...!!! هو اللي شافه كفيل يخرج من جواه وحش مجروح وقصاده فريسة عايز يمزعها اشلاء....شد راجي من فوق مهرة وفضل يضربه بشكل مجنون ومسعور....وبص لمهرة وكان جواه نفضة وغضب يهد جبل وقتها افتكر كلمة رعد ليه انه يتمسك بمهرة مهما كان المشهد اللي هيشوفه...اكنه كان عارف چواد هيشوف ايه.....طلع سلاح ابيض من جيبه ونزل جنب راجي اللي بيتألم وبيحاول يقف ويهرب من قصاد چواد اللي حتي مش مديله فرصة يدافع عن نفسه.....
راجي شاف السلاح ده في ايد چواد خاف وبيتراجع وهو بيحاول يقف...: اااانت.....ااانت هتعمل ايه!!!؟ ببص...اانا مالحقتش اعمل حاجة...ااانا يادوب كنت نايم في حضنها بوستها بس...مافيش حاجة....ااارجوك بلاش جنان وتهور...!!!
چواد قرب منه ووقف قصاده بغل وغضب والغيرة والنار عمت كل حاسة جواه...شده بغيظ ومسكه من رقبته زي اي ذبيحة بيجهزها للذبح....
چواد بغضب بيهمس في ودنه برعب: وهو انك تدنسها بايدك ده مش حاجة!!!... انك تلمسها وتستحل ملكي وملكها مش حاجة!!!؟ انك تقلعها هدومها وتهتك سترها مش حاجة!!!!؟ انك تقرب ايدك وشفايفك الوسخة دي منها وتاخد حق مش حقك مش حاجة!!!؟
لا لا لا انت اخدت كتييير وكتيير اوي...وانا مافيش حاجة هتغسل وساختك دي غير دمك يا كلب...
دخل مدحت وشاف راجي بين ايدين چواد وهو حاطط السلاح علي رقبته وطلع وراه رجالة مدحت ومدكور ورجالته....
مدحت بخوف ورعب علي ابنه: اااا ااارجوك يا چواد...بب ببلاش تأذيه..بببص...خد اللي انت عايزه....خد كل حاجة...خد مهرة وورثها بببس....ببس ابني لا لا ارجوك.....
دخلت رباب والدة مهرة بخوف ورهبة من اللي بيحصل...وعنيها علي مهرة اللي غايبة عن الوعي ولا حاسة ولا واعية بكل اللي بيحصل...
چواد بغضب بصلها بغيرة : لبسي مهرة وغطيها بسرعة...
وبص لمدحت بغليل وانتقام : ابنك مش اغلي من شرفي اللي وسخة ودنسه بحقارة ورخص...وحقي مش هيغفره الا بدمه...
وفي اقل من لحظة كان چواد سحب السلاح علي رقبة راجي وراجي نزف وچواد رماه في الارض وبدأ الهرج والمرج ورجالة مدحت بدأت تضرب نار وعايزين يوصلوا لچواد بأي شكل..
.ومدكور ورجالته..تصدوا ليهم....ومدحت قعد في الارض جنب راجي اللي شكله كان يحزن ويرعب... برغم من كل عيوبه وذنوبه... الا ان كان انتقام وعقاب چواد قاسي جداااا.
مدحت ضمه لحضنه وبيبكي..: راجي!!!؟ راجي حبيبي...راجي رد عليا....
وايده غرقت بدمه بص ليها وللدم وبص لچواد...اللي عيونه كلها غل وانتقام وكبرياء...
مدحت: ليييه...ليييه عملت كدة.!!؟ انت حيوان...وحش ما عندوش قلب ليه تعمل فيه كدة....انا مش هسيبك هدبحك زي ما دبحته....هدبح كل عيلة الحديدي واحد واحد...مش هخلي حد منهم عايش...
چواد بسخرية : انت مش قد كلاب حراسة بوابة قصر الحديدي!!!؟ علشان تقدر تقرب من حد من عيلة الحديدي...انت لو لسة باقي علي ابنك وديه المستشفي...انا يادوب قطعتله احبال رقبته وكام شريان ابنك لسة عايش..بس لو مالحقتوش مش هيعيش كتيير..ولو عاش هيعيش من غير صوت ولا هيكون ليه حس في الدنيا...وده اقل عقاب ليه مني...
چواد قرب من مهرة وشالها وبص لرباب : تعالي معايا انا هاخد مهرة من هنا وانتي هتيجي معانا..
رباب بتبكي : لا خدها هي وخالي بالك منها...وانا مكاني هنا مش هقدر امشي..المهم هي خدها واحميها...واحمي نفسك...اللي جاي طوفان كبيير وهياخد في وشه الكل..
چواد بص ليها بضيق: بس مهرة مش هترتاح وانتي بعيد عنها!!؟
رباب ببكاء: لا اول ما تفوق خاليها تكلمني وانا هفهمها كل حاجة...المهم خدها وامشي بسرعة...
چواد خرج بمهرة ومدكور شافه وقدر يأمن خروجه معاه واخد اللي باقي من رجالته ومشي مع چواد.
اما مدحت بقي زي المجنون بيحاول يطلب المستشفي وينقذ ابنه بأي شكل...
****************************************
في قصر الحديدي...ماليكة خبطت علي جناح فادي وحلا..
فادي : ادخل.!!!
ماليكة دخلت وبدأت تتكلم مع فادي بس واضح عليها التعب وقلة النوم...والحزن اللي مخيم علي ملامحها....
ماليكة بوجع: بابي ااانا....انا كنت عايزة استأذن منك بكرة فيه معاد لدكتور زميلي انا اعرفه من سنين وبينا علاقة زمالة واحترام....هو عايز يقابلك انت وجدو علشان يتقدملي...تحب يجيلك الساعة كام!!؟
حلا قربت منها بفرحة : بجد حبيبتي...اخيراااااا يا ماليكة...اخييرا...قوليلي هو اسمه ايه!!! ابن مين!!! طب شكله ايه!!! طب فاتحك امتي في الموضوع!!! طب ليه ما قولتيش من زمان وفرحتي قلبنا!!!؟
فادي بشك وقلق من ملامح ماليكة...ده مش شكل ولا ملامح واحدة عايزة تتجوز وفرحانة!!! ماسة برغم جوازتها والوضع اللي تمت بيه...الا انها كانت ملامحها كلها فرحة و سعادة...لكن ماليكة..مكسورة....موجوعة...
فادي بعصبية: حلللللاااااا!! ايييه اهدي...خاليني افهم منها...انتي ما صدقتي!!؟
واخد ماليكة وقعد وقعدها جنبه وبهدوء: طب هو انتي موافقة عليه!!! ولو موافقة فعلا.. ليه مش فرحاانة..!!! مش ظاهر عليكي ليه!!!؟
ماليكة بتتماسك وتحبس دموعها وبكبرياء: لا يا بابي....ااا ااانا موافقة وفرحانة كمان...بس يمكن انا مرهقة...من الشغل والمذاكرة....انا بس عايزة اعرف يجي يقابلك الساعة كام!!؟
فادي بص لحلا بضيق..واتنهد: طيب تقدري تخاليه يجي الساعة 8هكون مستنيه...هو اسمه ايه يا ماليكة!!؟ وعنده كام سنة...
ماليكة اتنهدت: اسمه رسلان..وكان من دفعتي يعني تقريبا نفس سني...
حلا بإندفاع: وهو كمان لسة ما اتجوزش زيك!!! اوعي يكون متجوز!! او اتجوز وطلق ولا حاجة!!؟
ماليكة اتحرجت وسكتت للحظة..
فادي بغضب: انتي بتقولي ايه يا حلا!!! اتجننتي!!! انا بنتي هجوزها واحد متجوز ليه انا!!؟ هي بنتي ناقسها ايه!! دي الف مين يتمناها..دي ماليكة الحديدي!!؟
حلا بخوف علي زعل ماليكة حضنتها بأسف: حبيبتي انا اسفة..حقك عليا...والله انا بس بطمن عليكي..حقك عليا اسفة...
ماليكة قامت وقفت بتمالك لاخر ذرة تماسك جواها الدموع والصرخة اللي بتهز جواها بتزلزلها خلااااص علي وشك انها تطلع وتسمع القصر كله...
ماليكة بوجع: لا يا مامي مافيش حاجة...انا فاهمة انك بتطمني عليا...انا هدخل انام تعبانة...عن اذنكم...
خرجت ماليكة...وحلا قعدت جنب فادي..: فادي هو فيه ايه!!! هي ماليكة مالها...!!؟
فادي اتنهد بضيق: مش عارف...بس مش ههدي الا لما اعرف مالها...وليه جابت رسلان ده وهي شكلها اصلا مش طايقاه...انا هتجنن دي شكلها زي ما تكون حد غاصبها...!!!؟ بس بكرة هفهم كل حاجة!!؟
***********************************
في الشالية الخاص بيهم كانت هي قاعدة بتتفرج علي المسلسل المفضل ليها مسلسل تركي رومانسي...ورجلها مفرودة ولسة مربوطة مكان المزق اللي حصلها....
وهو قرب جنبها وبيديها طبق فشار كبير...وهو مبتسم...من شكلها المنسجم المهتم بالاحداث ومنفعلة بشكل كبير مع الابطال...
ريان بهدوء: اتفضلي يا ستي الفشار اهو...بس مالك مندمجة اوي كدة!!!؟ كل المسلسلات دي شبه بعضها اصلا..وطويلة كدة ومملة!!؟ فين المتعة بس في كدة!!؟
لمار اخدت منه الطبق وهي مركزة مع المسلسل وبدأت تاكل : انت ايه فهمك اصلا...ده مسلسل يجنن...البطل ده انا بعشقه اصلا...فظييع...چان كدة ووسيم وو....
ريان قاطعها و اتعصب وغار وقفل المسلسل...وهي بصتله بدهشة: ليه كدة قفلته ليه!!!؟
ريان بغيرة : انتي اللي في ايه مالك هتموتي علي الواد الملزق ده كدة ليه!!؟ ده عيل شبه البنات ومالوش طعم...عجبك في ايه!!!؟ ثم ما اسمعكيش تاااني تتكلمي عن اي راجل بالشكل ده فاهمة!!؟
لمار كانت هتتعصب وترد عليه بس فجأة حاست بغيرته عليها...ففكرت تستغل الموقف لصالحها...
لمار بمكر: علي فكرة انا مش بيستهويني الشكل ده هو اه يجنن وچان ووسيم بس عادي لايق علي الدور بتاعه...لكن زوقي انا مش كدة خااالص.....
ريان بضيق وغيرة: وزوقك يبقي شكله ايه بقي ان شاء الله!!!!!؟
لمار بصت ليه بإعجاب : بحبه يكون راجل...راجل يحسسني بالامان...راجل ملامحه قاسية..بس وسيم....بشرته خمري بس تفتن....عيونه سودا سواد الليل مش ملونة بس زي عيون الصقر حادة وواسعة كلها هيبة وجمال....شعره مش ناعم نعومة الحرير..بس اسود قاتم وخصلاته متمردة وبدل علي شخصيته المتمردة زيه.....
لمست ايده برقة ونعومة...وابتسمت...: لمسته تكون خشنة وقاسية من برا بس كلها حنية واحتواء...قربه وانفاسه كلها رجولة...كلها امان...
ريان كانت دقات قلبه بتدق بجنون وهو بيسمعها وجسمه دبت فيه قشعرة غريبة وقت ما لمسته...كانت عيونه في عيونها وهي بتتكلم...وكان حاسس ان كل كلمة منها ليه وانها بتوصفه...بيها....وختمتها هي بكل نعومة ووقعت ثباته....
لمار اخدت ايده وحطتها علي خدها ومالت عليها وغمضت عنيها براحة: بحبه يكون زيك..زيك وشبهك في كل حاجة...يا ريان...
ريان قرب منها اكتر وضم وشها بحنان وقرب بأنفاسه المشتاقة: زيي انا!!!؟ انتي ممكن تحبي واحد زيي انا!!؟
لمار ابتسمت وهزت راسها بخفة: اها..زيك انت...بس يارت واحد زيك انت يحبني....
ريان قرب من شفايفها بلهفة وباسها بخفة...ومن بين انفاسه كانت كلماته بهمس...انا مش قادر امنع نفسي عنك...سامحيني....
لمار بإستسلام: ولا انا قادرة امنع نفسي عنك يا ريان...مش قادرة....
ريان ضمها اكتر بشوق وسرح معاها وليها....كانت لحظات ساحرة ممتعة...كانت كل لحظة جميلة..وهي دي جمال البداية...البداية في كل شئ...البدايات دايما ليها تفاصيل حلوة...تفاصيل ما تتنسيش.... هما واحدة واحدة بيقربوا من بعض....واحدة واحدة...بيكون القرب والاعتراف ليه معني وطعم...
ريان بعد عنها بهدوء وابتسم: احممم...انا بقول ناكل فشار ونكمل المسلسل احسن...علشان انا كدة لا هراعي تعبك...ولا رجلك...ولا اي حاجة...وهتبقي مكسرة مش لوي وجزع بس...هدغدغك...
لمار بخجل ابتسمت: اااايه...اااه....انا بقول كدة بردوا...هات بقي طبقي روح اعمل لنفسك واحد تاني.....
ريان رفع حاجبه بمكر: كدة ده انا اللي عملتهولك....!!؟ طب اكليني معاكي...!!
لمار بخبث: تؤتؤ تؤ...مش هأكلك...
ريان ضمها وحضنها بقوة وهمس في ودنها : هتأكليني فشار بالزوق!!! ولا اكل انا حاجات تانية. بالعافية!!؟؟
لمار ضحكت : لا لا خلاص خد كل براحتك....
ريان ابتسم وبص في عيونها بإعجاب: تؤتؤ...اكليني انتي...
لمار بدأت تأكله برقة...وهو مع كل مرة يضم ايديها ويبوسها بخفة...
ريان بسعادة: انا بقول كفاية سهر واشيلك تنامي بقي ايه رئيك...!!؟
لمار بحب: وهتفضل جنبي زي كل ليلة لحد ما انام!!!؟
ريان قام وشالها بخفة ومشي بيها بهدوء. وابتسم : اكيييد...انا لازم اطمن انك نمتي كويس واطمن علي رجلك...مش انتي المريضة بتاعتي...وانا لازم اتابع حالتك كويس....
لمار دفنت نفسها في حضنه براحة...الدنيا بقت احلا....بقت اجمل....الوقت بقي هادي وممتع....الحب بيفرح...الحب بيسعد...الحب بيغير الطباع والملامح....الحب قادر يحول اي انسان مهما كان قاسي لانسان الين من اللين....الحب حب...وما ينفعش نعيش من غير حب...
خلص الفصل ....تبع 🌺
الفصل الثاني والعشرون
🌹بقلم ريحانة الجنه🌹
كانت واقفة عند شباك اوضتها سرحانة بدموع خجلانة....مكسورة....قرب منها بوجع وغيرة...عايز ينسي وينسيها اللي حصل بس مش قادر...جواها وجواه كسرة والم مش بسهولة تتداوة ولا تتمحي...ضمها بقوة واتنهد..
چواد بضيق وغيرة: كفاية دموع يا مهرة ارجوكي...صدقيني انا حسابي معاه لسة ما انتهاش...لو كنت موته ده كان يبقي منتهي الراحة...بس انا وجعته ولسة هوجعه باللي اقوي واصعب من الموت....بس كسرتك دي...وعيونك اللي دايما بتهرب مني وهي خجلانة بالشكل ده...بتدبحني....بتوجعني....بتكسر رجولتي وتحسسني اني ما عرفتش احميكي...
مهرة لفت ليه بدموع وعيونها في الارض: لا انت ذنبك ايه!! انت عملت كل اللي تقدر عليه...بس انا كنت حاسة ان فرحتي بيك مش هتكمل....كنت عارفة ان عمري ما هفرح للنهاية....وانك كنت حلم وهينتهي....انا عشت في بيت الافاعي وكان لازم يطولني سمهم....ويعلم فيا.... بس انا عايزة ارجع هناك لامي وهكمل حياتي معاهم...وانت انساني...انت تستاهل واحدة احسن مش زي ولا من عيلتي...انت...
چواد كتم شفايفها بإيده بغضب وقاطعها: انتي بتقولي ايه!!!؟ اتجننتي!!؟ ترجعي فين ولمين!!؟ ومين ده اللي يستاهل واحدة احسن!!؟ مهرة انا مش عايز اسمع منك الكلام ده تاني انتي سامعة!!؟ انتي ليا وملكي من اول ليلة عنيا وقعت عليكي فيها...انتي هتبقي مراتي وهتكوني ليا انا وبس...والليلة هكتب كتابنا انا وانتي.ومن الليلة ماحدش هيقدر يمنعني عنك انا كنت مستني الوضع ينتهي واخلص منهم بقضاياهم وكوارثهم..بس بعد اللي حصل ده مستحيل استني ولا اخليكي تخطي البيت ده برجلك تاني..واللي بيني وبينهم بقي تار ومش هسيبه.
مهرة رمت نفسها في حضنه بقهرة قلب : انا اسفة...اسفة...انت كل يوم بتتورط معايا اكتر...كل يوم بتكسب عداوة منهم...وانا السبب...انت لو حصلك حاجة بسببي انا مش هسامح نفسي...والله ممكن اموت نفسي وقتها...مش هقدر اتحمل...
چواد ضمها بحنان واتنهد بغيظ: اهدي...اهدي يا مهرتي....ما تقلقيش ماحدش يقدر يقربلي...والكلب اللي في المستشفي ده..اول ما هيخف ويقوم هتكون الكلبشات مستنياه هو وابوه...ووعد هفضل وراهم لحد حبل المشنقة او المؤبد..وهتشوفي...
الباب خبط..چواد: ادخل!!
الباب اتفتح ودخل رعد بهدوء وبص لمهرة وچواد وابتسم وقعد بهيبته المعتادة...
رعد لچواد : ممكن تنزل تحت تشوف المأذون والشهود وكمان شهاب وتمارا تحت..وصلوا انزل ياللا...
چواد فهم انه عايز يتكلم مع مهرة لوحدها...بس هو خايف عليها هي واقفة جنبه مرعوبة من رعد..هي لسة ما تعرفهوش بس اللي سمعته عنه والهيبة اللي بتغلب ملامحه وحضوره كفيلة ترعبها وتزود دقات قلبها....كمان مهرة واقفة متخبية فيه وماسكة في كتفه زي الاطفال...اكنها بتقوله لا خاليك معايا ما تسبنيش لوحدي....بس چواد واثق في جده وعارف انه هيعرف يحتويها....ضم ايديها بحنان وباسها وابتسم بخفة
چواد بهمس: حبيبتي ما تخفيش...انا هنزل اشوف بابا وماما وارجعلك...وعايزك تفوقي كدة وتضحكي ده كتب كتابنا يا مهرتي اتفقنا!!!؟
مهرة بصت ليه بقوة اكنها بتاخد قوتها منه...وبصت لرعد اللي كان متابع ملامحهم وكل ردود افعالهم وهو مبتسم بثقة...وهزت راسها بخفة..
مهرة : ح ححاضر...بس هي ماما مش هتيجي زي ما انت وعدتني....انا عايزاها جنبي...ارجوك..
چواد ضم ملامحها بيطمنها: هتيجي ما تقلقيش هي في الطريق مع مدكور..وهتحضر كتب كتابك وعد...ياللا مش هتأخر...
خرج چواد وهو بيبص لرعد برجاء...اكنه بيقوله خاليك حنين معاها...خاليك رحيم بيها...دي حتة مني....انا سايبك معاك قلبي...ورعد فهمه و رد عليه بعيونه....بيطمنه....
خرج چواد ورعد بص لمهرة وابتسامته زادت...: ايه يا مهرة مش عايزة تقعدي جنبي ولا ايه!!! اوعي تكوني خايفة!!؟ انا جدك انتي كمان علي فكرة زيك زي چواد وكل احفادي...تعالي يا مهرة...تعالي حبيبتي قربي.....
مهرة بدأت دقات قلبها تهدي من هدوئه وابتسامته...وكمان كلامه اللي ريحها وقرب المسافات بينهم....قربت منه بتردد وخجل...وهو اخد ايديها وقعدها جنبه..
رعد اتنهد : طبعااا انتي من يوم الحادثة وانتي هنا بس نظرا لحالة الصدمة اللي كنتي فيها انا اجلت مقابلتي معاكي وكلامي معاكي....انا بس عايز اقولك كلمتين تفهميهم كويس...
انتي حبيبة چواد حفيدي وبعد دقايق هتبقي مراته.يعني هتبقي جزء و واحدة من عيلة الحديدي...عيلتي...وانا عيلتي غير اي عيلة...العيلة دي كيان جمهورية خاصة بيا وبيهم...العاصمة بتاعة الجمهورية دي هي همس...جدتك..من هنا ورايح انتي زيك زي كل بنات العيلة حفيدة زيهم ليكي حقوقهم وعليكي واجبتهم....
عايز افهمك ان ستات العيلة دي ليهم وضع خاص غير اي ستات...ستات عيلة الحديدي دول برنسيسات...ملكات في قلب كل راجل اختارها....ومن يوم ما تبقي ليه مستحيل تكون لغيره الا علي موتها...يعني لو چواد مش عشقك بجد..والراجل اللي مستعدة تدفعي عمرك علشانه...يبقي انا بنفسي هخرجك من هنا وما تخفيش عمري ماهرجعك لمدحت بس مش هتتجوزي چواد....
عايزك تقوليلي جوازك منه من جواكي زيه...عايزاه ومستعدة تضحي باي حاجة علشانه زي ماهو ضحي ولسة هيضحي علشانك....!!!؟
اوعي تتجوزي چواد لمجرد انه حماية وسند من مدحت وراجي!!! لا كدة تبقي بتغلطي غلطة عمرك...
انا مش بخوفك..ولا برهبك يا بنتي...بس بفهمك وواوضحلك اللي انتي ما تعرفهوش....انتي يمكن شوفتي الجانب العاشق...الحبيب من چواد...بس ما شوفتيش الجانب القاسي بتاعه...چواد لو في يوم حس انك اتجوزتيه بس لان هو الاختيار الواحد بالنسبة ليكي...وانك قلبك مش عاشق زي قلبه... احب اقولك ان اي قسوة وجبروت شوفتيها من مدحت وراجي كانت ولا حاجة!!! ولا حاجة قصاد اللي ممكن تشوفيه من چواد لو داس علي قلبه...چواد متربي علي ايدي وانا حافظة اكتر من ابوه وامه...
اوعي تعملي حاجة وانتي مجبرة...انا معاكي وهقف جنبك...وححميكي بس لو من دلوقتي صارحتيني باللي جواكي لو كان فعلا مش حب حقيقي لچواد..لكن لو كملتي وانتي مش متأكدة من حبك. تبقي ظلمتي نفسك قبل ما تظلميه معاكي...
مهرة بدموع وضعف: انا يمكن في الاول كنت محتارة في احساسي بيه...مش عارفة انا بحبه ولا لا....چواد يا جدو كان بالنسبة ليا زي طوق نجاة ظهرلي فجأة وانا واقفة وسط بحر غميق.....اموجه بتاخدني وتحدفني لي فين ما تحب....كنت مسيرة في كل شئ...ضعيفة...مكسورة...متهانة....ضايعة...وحيدة.....فجأة لقيته بيمد لي ايده..يمكن لو كان زي ما حضرتك بتقول مجرد حماية وسند كنت بمجرد ما قواني ووقف جنبي...وبعد ما غير كل حاجة تخصني وبدل توقيعي انا وامي علي كل الصفقات اللي عملها عمي مدحت وراجي...كنت بدأت استقل واتحرر وابعد...بس انا عشقت چواد اضعاف ما عشقني....حبيته اضعاف ما حبني....چواد بقي ليا زي الحيطان اللي حاولينا دي....بعده عني وعدم وجوده جنبي زي بالظبط ان الحيطان دي تتهد وابقي مني للطل مني للوحدة...مني للخوف....انا چواد بالنسبة ليا حياه دخلتها بفرحة وامان...وراحة... وعمر خروجي منها ما هيكون سهل ولا في مصلحتي....انا بحبه اكتر من نفسي...ومستعدة اضحي بعمري علشانه...
رعد اتنهد براحة وابتسم بغرور وهو بيمسح دموعها بخفة.: تعرفي انك محظوظة...انتي اختي اكتر واحد في احفادي يشبهني!!! شكلا وطباعااا..
مهرة ابتسمت بخجل من بين دموعها: اكيد محظوظة طبعااا...مع ان مافيش زي حضرتك يا جدو..انت اسطورة بجد...
رعد فتح ايده ليه وابتسم: تعالي قربي..
مهرة قربت منه وحضنته براحة...وقتها حست احساس غريب...عوض لحضن اب اتحرمت منه...احساس دافي وهادي....غمضت عنيها بدموع وبكت بقوة...
مهرة : انا اول مرة احس ان ليا اهل وعيلة...اول مرة اطمن وما ابقاش خايفة...ارجوك يا جدو ما تسبنيش لوحدي...ارجوك...
رعد بيطبطب عليها بحنان وهدوء: طب وليه الدموع بس...انتي لسة قايلة اهو جدو...!!!! وانا بوعدك بنفسي من الليلة انتي هتبقي مهرة الحديدي..ووعد في حضور چواد او غيابه انتي بنت العيلة دي وفي حماها....
ورفع وشها من حضنه بخفة :المهم بس دلوقتي تقومي وتغسلي وشك ده وتغيري هدومك...وتنزلي معايا تحت...علشان نكتب الكتاب..وكدة كدة المأذون هيتصرف في موضوع الوكيل..في الوضع ده.
مهرة برجاء وخجل: هو ممكن حضرتك تكون وكيلي !!!؟
رعد ابتسم : اكيد طبعاااا ممكن...المهرة الشاردة تؤمر...
مهرة ابتسمت بسعادة وحضنته بقوة: انا كنت خايفة منك اوي ومرعوبة كمان...بس ماكنتش اعرف انك حنين كدة...
رعد ضحك بقوة: ههههههههههه...ااااه لو كنتي شوفتيني زمان ما كنتش الحنية دي في قاموس حياتي...لحد ما دخلت حياتي ايقونة الحنية نفسها...نورت حياتها ولونتها بجمالها ورقتها ونعومتها....تعرفي انك بتفكريني بيها...تشبهيها في حاجات كتيير ابتسامتك وخجلك...وبرائتك...فيكي كتيير من همستي..بس طبعا مافيش حد زيها
كان واقف من دقيقة وشايفها في حضن رعد وبيسمع كلامهم الاخير وهو بيغلي وغضبان وغيران....ورعد حس بيه ولمح دخوله بس تعمد يخليه يغير..
چواد قرب بعصبية: لا والله!!؟ هو الملك بيعمل ايه!!؟ وانتي يا ست الحلوين!!! ده سايبك من شوية هنا واقفة زي اللي هتتدبح ومرعوبة!!! دلوقتي نايمة في حضنه!!؟ هو فيه ايه!!!؟
مهرة خافت من چواد وبتبعد بدهشة من كلامه رعد ابتسم بإستفزاز وغرور وثبتها في حضنه...
رعد بمكر: انت اصلا ازاي تدخل من غير ما تخبط...مش المفروض تستأذن!!؟؟ ثم انت مالك في حضني ولا لا!!!
چواد بغيظ : يا جدو بلاش الله يخليك مهرة...بلاش انا غيرتي وحشة..ارجوك بلاش عندك معايا في مهرة بالذات....
رعد ضحك لانه حاسس بيه وعارف غيرته فعلا: خلاص كفاية عليك كدة...انت فاضلك دقيقة وتفرقع بتطلع دخان من كل مكان..
قام وقف قرب منه وغمزه وبهمس: بس بجد مهرة فعلا...والوحيدة اللي تشبه همس....عجباني بصراحة.....احممم ياللا بقي ما تتاخروش....
خرج رعد وچواد واقف بيغلي ومصدوم اول مرة رعد يتكلم عن واحدة بالشكل ده!!! لا وكمان يشبهها بهمس!!؟
مهرة قربت منه بقلق وتردد: چواد...!! چواد...
چواد شدها بغيظ وغيرة: شوفي بقي يا مهر وحبله سايب انتي!!! قسما بالله اشوفك بتحضني حد تاني افلقك نصين...لا ابويا ولا جدي ولا مخلوق..انتي سامعة!!! انا بغير وبغلي انتي ماحدش يلمسك غيري...طب لو حد غريب عملها هجيب رقبته لكن جدي وابويا اعمل فيهم ايه!!؟
مهرة بخجل افتكترت اللي حصل بصت في الارض وبدأت تدمع. ..في صمت...چواد حس انه اتعصب عليها اوي...وفهم هي افتكرت ايه...
چواد قربها منه بهدوء وحنان واتنهد: احممم يا مهرتي انا بتجنن لو حد قرب منك..لو حد عنيه وقعت عليكي وشوفت اعجابه في عيونه عقلي بيطير مني....انا اسف اني اتعصبت عليكي....وبغيظ...ثم الملك اول مرة يكون حنين كدة مع حد وخصوصا من الجنس الناعم...غير همس...عصبني بصراحة...
مهرة بتمسح دموعها بضيق منه: خلاص مافيش حاجة مش زعلانة...
چواد رفع حاجبه : متأكدة!!! اومال شكلك بيقول انك مكلدمة كدة وزعلانة...
مهرة عقدت حاجبها بضيق مكتوم: مافيش قولتلك انا كويسة...
چواد قرب منها بخبث: طب هو ايه اللي علي خدك ده!!!
مهرة استغربت: ايه علي خدي!!!
چواد قرب منها وباسها بخفة من خدها..: اها هنا كدة...
مهرة ابتسمت بخجل : احممم.خلاص اسكت بقي مافيش حاجة في خدي..
چواد بتصميم ومكر: تؤتؤ لا لا كان فيه حتة زعلانة وفيه كمان في خدك التاني اهو حتي شوفي...وباسها من خدها التاني...
مهرة ضحكت : ههههههههههه..خلاص والله مش زعلانة...وانا مش هقرب من حد تاني خلاص ولا جدو رعد ولا باباك شهاب...
چواد بإعجاب بحبها ليه وغضبها اللي زي الاطفال بيتمحي في لحظة وبكلمة...قرب منها اكتر...
چواد بحب: انا عندي ليكي صلح كبير بس بعد ما نكتب الكتاب...بس دي تصبيرة صغيرة كدة لحد ما ننزل تحت...قربها شفايفه صالحت شفايفها بحنان وخفة...
چواد بهمس: بحبك...❤
مهرة بحب: بحبك...❤..
نزلوا تحت وانكتب كتاب مهرة وچواد وفي وجود رباب امها...
رباب حضنتها بدموع: حبيبتي الف مبروك...خدي بالك من نفسك علشان خاطري...مع اني مطمنة عليكي وانتي هنا وسطهم...هنا امان ليكي..
مهرة بدموع ورجاء: ارجوكي خاليكي معايا...وحياتي يا ماما خاليكي هنا....
رباب غمضت عنيها بوجع...: انا ما اقدرش اسيب البيت اللي عشت فيه مع ابوكي طول عمري ...عشت فيه وهموت فيه...وكمان انا لازم افضل قريبة من مدحت مدحت ثعبان وسمه كبير.وانا متأكدة انه مش هيسكت وانا لازم اعرف وافهم هو ناوليكم علي ايه...ما تحمليش همي...انا هعرف اخد بالي من نفسي...المهم اني اطمنت عليكي وان الكلب راجي ما قدرش يجرحك للنهاية...يمكن وجعك وجرحك...بس الحمد لله انه مش الجرح الكبير اللي يدبح ويزل
چواد قرب منهم وضم مهرة بحب: حتي لو كان ماحصلش اللي بتقولي عليه....لسة حسابه وحساب مدحت ما خلصش...
رباب اتنهدت: ربنا يحميك...ويخليكم لبعض...المهم خدوا بالكم من بعض...انا لازم امشي قبل ما مدحت يرجع من المستشفي مع راجي ويحس بغيابي...
رعد قرب منهم: مدكور هيرجعك زي ما جابك...ما تخافيش...بس لاخر مرة بقولك خاليكي معانا...وما تخافيش...
رباب بتعب: معلش سيبوني علي راحتي...المهم مهرة وسطكم انا خلاص ما بقتش قلقانة عليها...عن اذنكم...
مشيت رباب والكل كان بيتكلم...وما كنش حد موجود غير شهاب تمارا...وفادي وحلا..وماليكة...وطبعا رعد وهمس...
رعد قرب من چواد بجدية: اسمعني...مهرة هتفضل هنا معانا كام يوم لحد ما نعملكم فرح ووقتها تقدر تاخدها معاك مكان ما تحب...فاهم...
چواد بأعتراض: ايوة بس...
رعد قاطعه بحزم: انا قولت كلامي ومش هعيده...هي من حقها تفرح وتتجوز قصاد الناس ولازم الفرح يتعمل...
چواد بتساؤل: وليه ده ما حصلش مع ماسة!!! ما هي اتجوزت ومشيت مع فارس...ومن غير فرح!!؟
رعد اتنهد بثقة: اولا ماسة اتكتب كتابها في حضوري وحضور ابوها وامها.....وكانت فرحانة فوق ما تتخيل..ثانيا ماسة اتعملها فرح لمدة اسبوع قبل ما يلمسها فارس...ثالثا ظهور ماسة وفارس مش منتظرة واحد زي مدحت وبس!!؟ لا دي عصابة منتظرة ظهورهم وقتها ممكن طلقة طايشة تنهي فارس...او ماسة...وانا قبل ظهورهم لازم اجيب رؤس كل كلب من العصابة دي تحت رجلي..لازم اامنهم وانا مطمن...فهمت ولا تحب افهمك تاني!!؟
چواد بص لمهرة واتنهد: فهمت...فهمت يا ملك...
رعد بص لماليكة بغموض: وانتي جهزي نفسك..هنعمل خطوبتك علي رسلان مع فرح چواد ومهرة...
ماليكة هزت راسها بخفة وطلعت اوضتها...
دخلت تبكي بوجع...وقتها رسلان اتصل بيها...ردت عليه وهي بتحاول تخفي دموعها.....
ماليكة : ايوة يا رسلان.!!!
رسلان شاب وسيم يمكن يكون اكبر من مالك فعلا...بس وسامته ورجولته كانت ظاهرة بوضوح...وحبه لماليكة كان دفين من سنين دراسة وصداقة وكمان شغل في الجامعة سوا....وقت ما حس بقبول منها وبلغته بموافقتها علي طلبه اللي بيكرره من سنين...فرحته بيها كانت قوية...صحت حبها في قلبه اللي خباه سنين بسبب رفضها ليه...
رسلان بإبتسامة: ازيك يا ماليكة...وحششتيني..
ماليكة اتنهدت هي حاسة انها مجرمة في حقه..هو بيقدم حب صافي من قلبه وهي بتقدم صورة مزيفة حب كذاب...انتقام هو مالهوش فيه ذنب ولا وجود...
الانتقام...اوقات بنجرح قلوب حبتنا ووثقت فينا لمجرد الانتقام...لمجرد اننا نثبت لغيرهم القوة...نبثبت لمين!!! لقلب خان!! قلب ضعف!!! قلب لا صان ولا قدر جبنا!!؟
طيب القلب النضيف الصادق اللي حب ووثق فينا...القلب اللي قرب لينا بكل حب وعطاء..ذنبه ايه في مشاعر كذااابة!!؟...مشاعر واهمة مزيفة!!! كلمات من وار القلب!!! ابتسامة بتخفي وراها دموع ووجع وضعف!!؟..
الانتقام مش بيكون من القلب اللي خان وبس.لا بيكون من نفسنا...وكمان من القلب الثالث اللي دخل يطيب جرح ويهون وجع...
ماليكة : انت كمان وحششتني...
رسلان بسعادة: علي فكرة جدك كلمني بنفسه من شوية وبلغني انه هيحدد معاد خطوبتنا مع فرح چواد ابن عمك...وبلغني اجهز نفسي...انا بجد مبسوط اوي يا ماليكة...ده حلم عمري وبيتحقق خلاص...
ماليكة بتتألم لنفسها وليه هو كمان...: رسلان انا تعبانة اوي..ممكن انام وبكرة نبقي نتقابل ونتكلم...!!؟
رسلان : طبعااا حبيبتي المهم تكوني مرتاحة...ياللا هسيبك ترتاحي...باي.
قفلت ماليكة معاه وهي بتنهار من الندم والوجع...متلخبطة ومترددة...مش عارفة نهاية ونتيجة قرارها ده هيكون ايه!!؟
**********************************
في ڤيلا مهاب عز الدين كانت العيلة متجمعة بحضور..الدكتور.علي حيدر علشان يتقدم لديمة....
سامر كان مستغرب من هدوء مهاب وموافقته علي خطوبة ديمة من علي...ومهاب چوري كانوا مستغربين...الكل كان متخيل ان ديمة مش هتكون لغير سامر...والكل مستغرب موافقة مهاب...علي اخد موافقتهم هو وووالده ومشيوا...سامر دخل لمهاب مكتبه بغضب ووجع..
سامر : ازاي قدرت تعمل فيا كدة!! ازاي وافقت بالسهولة دي..ليه توجعني بالشكل ده!!؟
مهاب قعد بوجع عليه بس هو وديمة ما سابوش ليه اي اختيار..وكان لازم يبدأ يتصرف بطريقته هو...
مهاب: اقعد...قولت اقعد...!!!
قعد سامر بتعب: نعم...!!! فيه ممكن يتقال دلوقتي..!!؟
مهاب اتنهد بتعب: انت وهي ضيعتوا نفسكم من بعض...وهي بالذات لفت حبل علي رقبتها بايديها وكانت متخيلة اني هتخض واقولها لا واتحايل عليها واخاف تموت نفسها...لكن انا هعلمها درس عمرها...وانت كمان هينوبك من الحب جانب...
سامر بعدم فهم: انا مش فاهم كلامك...؟!
مهاب بهدوء : عارف لما تكون عندك بنت صغيرة طفلة ساذجة...غلطت غلطة وعارفة انك هتعاقبها...وعلشان تلهيك تقف علي كرسي عالي وتقولك انا هنط..هي هنا بتلعب علي اعصابك والعاطفة اللي جواك...وخوفك عليها...علشان انت تتخض وتتنفض وتتحايل عليها انها تثبت مكانها...
اهي ديمة بتعمل زي العيلة دي..بس الفرق اني مش همنعها انا هخليها تنط وتقع ورجلها توجعها علشان تحرم انها تتهور تاني...ديمة لازم تتعاقب يا سامر وعقابها هيكون بإيديها وكمان مش هتقدر تعترض..هتعاقب نفسها بنفسها وهي زي الشاطرة كدة مش قادرة تنطق ولا تعترض..وانت هتساعدني في عقابها...ايوة هتتعاقب معاها وتتوجع بس خالي عندك ثقة فيا وفي نفسك..
سامر اتنهد براحة: وانا تحت امرك..المهم ان مخ البقرة دي ينضف وتبقي زي الناس كدة بتفهم.وتبطل عند...
مهاب ابتسم بمكر: عييب...ده انا البوب مهاب عز الدين هدلعها دلع...مش هتنسااااااه عمرها كله..
***********************************
رايحة جاية في اوضتها هتتجنن وبتفرك في ايديها بجنون...وغيظ...
دخلت نغم بدهشة: هو انتي فيه ايه..!!! مش انتي اللي جبتيه هنا ومصممة عليه!!! وادي جدو وافق عليه مالك بقي!!؟
ديمة بغيظ: بصي..انا قصادي كتيبة عفاريت بتتنطط وتتعفرط...وانا معاهم..اتهدي وغوري من وشي واتوكسي في وكستك انتي وشوفي حالك...كان العاقل فلح في نفسه..
نغم بغيظ منها: تصدقي انا غلطانة اني قلقانة عليكي!!! اتفلقي بقي لوحدك..
خرجت نغم بعصبية...وديمة هتتجنن بغضب: اااااااخ هموووت...انا ايه اللي عملته في نفسي ده...!!! هتجنن ازاي جدو وبابا وافقوا...انا قولت كارت ارهاب والواد يجي ويترفض واهو اغيظ الحيوان الجبلة سامر...يقوموا يوافقوا!!؟ احييييه...لا لا بجد احييييه!!!
طب...طب اعمل ايه!!! انا هتخطب لعلي لبوسة!!! ده ملزق....ده تنح...ده عيل فصيل...يارب...يارب...طب والحل...اخرج ازاااي من الورطة دي بس..
**********************************
كان قاعد قصاد عربيته في مكان هادي...الندم بينهش فيه...الوجع بيمزع فيه...بيفتكر قد ايه هي كانت وفية ومخلصة..بس هو كان خاين وجرحها..
قلوله سماح( تامر عاشور)
وليه ممنوع...ابين خوفي قدامه...واداري دموع...هبان اجمد واكابر ليه...وهكسب ايه...هيمشي خلاص ومش راجع...بقاله كتيير بيتحمل قسايا عليه....
مالك نزلت دموعه بضياع...وافتكر وقت ما كانت هي بتقدم ليه كل حنانها وحبها...وقت ابتسامتها...وقت تضحيتها بكل الوجع اللي بتسمعه من اللي حاوليها بسببه بس كانت بتتحمل علشانه...وقتها قلبه صرخ فيه وعنفه بجنون...
بموووت جوايا وببكي علي حالي واحزاني اللي جايالي..خلاص ضيعته من ايدي ووقت القسوة كان مالي...
ونازلة دموعي سألاني..هيتعوض بمين تاني...هموووت لو راااح.
ولا سامع ولا راضي..واقوله بموت يقول عادي...وبيحسسني بذنوبي..وبيفكرني بالماضي...
مالك بيتمني انها بس توافق ترد عليه تسمعه...تشوف ندمه ودموعه...بيتمني تسامحه...تديله فرصة واحدة...وتكون الاخيرة...بس توافق. تحن...
ولو يديني فرصة كمان...هيرجع قلبي زي زمان..قولوله سماااااح..
بقاله كتيير بيستحمل ومش قادر...وجرحه كبير...لاول مرة احس بخوف...وعيني تشوف...حبيبي بيمشي مش راجع...
افتكر انها سامحته قبلها...افتكر انه ندم وتاب قبل المرة دي وعاهدها انه هيتغير...بس هو ضعيف...زل وحن للخيانة...والمرة دي جرحها جرح كبير مش بسهولة يتنسي..
بقاله كتيير مقابل شري بالمعروف...بموووت جوايا وببكي علي حالي واحزاني اللي جياااالي...
مالك ماسك فونه... بيبعت ليها رسالة ورا رسالة وكلهم من غير رد...تعب واتجنن رمي الفون بعيد بغيظ.....
مالك: ردي بقي كفاااية...انا اسف...والله اسف...بس حني وارجعي...هتغير والله بس خاليكي جنبي..الا انتي يا ماليكة الا انتي.....يارب انا تايب ونادم...بس حنن قلبها عليا...رجعها ليا...مش هقدر اعيش من غيرها مش هقدر......