روية شهد حياتي الفصل السابع والعشرون 27 والثامن والعشرون 28 والاخير بقلم سوما العربي

روية شهد حياتي
الفصل السابع والعشرون 27 والثامن والعشرون 28 والاخير 
بقلم سوما العربي


طرقت الباب بهدوء فسمح لها بالدخول.

دلفت للداخل تبتسم بمرح قائله:ايه بقا ياسى مالك... هتفضل في اوضتك كده كتير.
استدار لها بعدما كان ينظر للنافذه بشرود.
نظر لها نظره فاتره لا تحمل اى شئ لاحب لاكره ولا اى شئ. هو لا يعلم ايحبها ام يكرها.

شعرت بما يشعر به فاقتربت منه قائله:مالك انا فاهمه انت عايش ايه دلوقتي.. بس لازم تبقى عارف ان الى حصل انا ماليش دخل فيه.. انا عمري ما كنت فعل.. دايماً بكون رد فعل وغالبا رد فعل ضعيف كمان... انت مش كبير اوى بس فى نفس الوقت مش صغير.. يعنى عارف وفاهم كل الى بيحصل حواليك... عارف جوازى من ابوك كان ليه وعشان ايه... شوفت بعينك اتعمل معايا ايه وانا ماكنش ليا اى رد فعل. 

استدار ووقف بمواجهتها وقال بجمود:شهد... الكلام ده مالوش لازمه.. الى حصل حصل لو سمحتي سيبنى لوحدي. 
همت للحديث ولكنه قال بطريقة لا تقبل النقاش:لو سمحتي عايز اكون لوحدي. 

خرجت من الغرفه وهى مذهوله من مالك الجديد كليا. ولكن اقنعت نفسها أنه مجرد وقت وسيعود كما كان فالصدمه لم تكن قليله إطلاقاً. 

اغلقت باب الغرفه خلفها وهى تستند عليه بشرود. ثوانى وشهقت بخوف من يدين غليظه تقبض على خصرها.ومن سيكون غيره وحشها الضخم.

قبلات متفرقه ساخنه تتوزع منه على وجهها وعنقها نزولا الى صدرها وهو يزيح عنها ملابسها قائلاً من بين قبلاته وما يفعله:كنتى فين... ده النهاردة اجازتى... وحشتينى. 

ابتسمت له بدلال وقالت بنعومه:وانت كمان وحشتنى اوى. 
ابتسم من بين قبلاته بعشق وهو يقضم شفتيها بخاصته واندمجت هى معه أيضاً  تقابل جنونه بها بعشقها له. 
حملها وذهب لفراشهم دون أن يفصل قبلتهم المحمومه. تصاعد رنين الهاتف فزمجر برفض وأكمل ماكان يفعله. ولكن إلحاح المتصل فى تكرار الاتصال جعله يستقيم ويستند بنصف جلسه على ظهر الفراش ويجيب على المتصل والذى لم يكن سوى عبدالله. 
رفعت نقسها له واقتربت منه بشقاوه تقبله هى وهى تعلم أنها هكذا تضعه بخانة اليك. 
اتسعت عينيه مبتسما بزهوب تام من فعلتها لا يعلم ايستقبل قبلتها ام يتحدث بالهاتف. 
كانت تبتلع شفتيه بشقاوه مقصوده وهو يتحدث :امممم.. حرر شفتيه بصعوبة :ايوه... اممممم.. خلاص.. امم.. مستنيكوا انتو التلاته....كمان ساعه. 

فصلت قبلتها وزوت ما بين حاجبيها باستغراب وسألته بعدما اغلق الخط:مستنى مين.. وتلاتة مين. 

جذبها اليه بضيق:بعدتى ليه... هو ده وقت اسئله.
شهد بفضول:استنى بس... قولى مستنى مين. 
امتعض كطفل صغير لتأجيل ماكان سيفعله:انا عزمت عبدالله ومى ونادين عندنا على الغدا. 
شهد بغيره:نااااادين.. قولتلى بقااااا. 
ابتسم يونس وهو يرى غيرة صغيرته:هى ودنك (الأذن) مالقتتش غير اسم نادين.. طب بالنسبة لعبدالله ومى ايه. 
ابتعدت عنه وهى تنظر له بشراسة وقالت:يونس يا بن عزيزه... انت هتعملهم عليا. 
يونس باعين مستديره من الزهول:يونس يا ابن عزيزه.... يا نهار اسود. 
شهد بهجوم:بقولك ايه... ماتحورش.. قولى عازم الضفدعه دى ليه. 
يونس :ضفدعه... بتجيبى التشبيهات دى منين. 
شهد :ماهو انت طول مانت بتحور كده بتزود الطين باله... انت هتسيب الفرخه وتمسك فى الريش. 
يونس :اسيب وامسك فى الريش... انتى يابنتى ازاى كده بتجيبى الكلام ده منين بجد. 
شهد :ولااااااا ماتصعيش.
هز يونس رأسه كأنه ينفض أذنيه لا يصدق ماسمعه :ولا... يونس العامرى يتقاله يا ولا... طب والله ما مصدق. 

اقتربت منه وقبضت بقبضتيها على ياقة تيشرته البيتى وجذبته لوجهها وقالت بوعيد:قول جايب أنثى البطريق دى هنا ليه... بدل ما والله اصور جنايه هنا. 

ظل يمرر النظرات بين مقدمة ملابسه التى بين قبضتها وبين عيونها التى تشع شراسة وضراوه وابتلع ريقه بخوف لاول مرة. فيبدو ان شهده تغار عليه بجنون وهذا ما جعل ضفوف قلبه تتراقص طربا وفرحه. 

لمس يديها بلين وقال وهو يبعدها بهدوء :طب اهدى بس.ونظر لعينيها مبتسماً بفرحة وفخر وهو يشعر أنه أجمل واوسم الرجال نظرا لما يراه من غيره شرسة وليست من اى أنثى إنها شهد تلك الفاتنه التى يتحاكى بجمالها كل من رائها. 

ضمها إليه واغمض عينيه براحه وفرحه غامره ثم تحدث وهو يمسح بيديه على شعرها الطويل بحب:اهدى يا حبيبتي وافهمى... عبدالله من زماااان بيحب مى لكن الى حصل انها اتجوزت فجأة وسافرت وبعد فتره هو اتجوز نادين.. دلوقتي مى رجعت مصر وأطلقت وهو عايز يتجوزها بس فى كذا مشكلة.. اول حاجة هو مش عارف هى شايفاه ايه صديق ولا حبيب ولا مجرد زميل دراسه.. وكمان نادين صاحبتها من زمان... هما صحيح طبعهم مختلف خالص لكن فى الاخر عشرة عمر... يعنى الموضوع معقد شويه. 

كانت تدفن راسها فى عنقه مغمضه عينيها رغم غيرتها التى اشتعلت داخل صدرها ولكنه حضن والدها يونس الدافئ.. تنسى الدنيا وتنسى كل شئ فهى أكثر الإناث تدليلا الان. ويحق لها ان تشعر هكذا فهى الأنثى الوحيده التي يخص هذا الحضن لها. 

تحدثت بخمول اشبه للنوم وهى مازالت مغمضه :طب والست دى جايه ليه. 

يونس بحب ومازال يمسح بيديه على شعرها وظهرها:عشان مى ماتحسش بحاجة لأنها خجولة جدا... فكان لازم تبان على إنى عازمهم عشان نرجع ايام زمان وكده فهمتى. 

شهد بخمول مغيب :همممم. 
يونس بضيق :شهد.. شهد انتى نمتى... لا اصحى انا مالحقتش اشبع منك... ياشهد... اصحى بقا مافيش وقت دول جايين كمان ساعة. 

انتفضت من موضعها كالمجنونه وهمت واقفه فى حركة واحده وقفزت من فوق الفراش وهى تذهب باتجاه المرحاض فاستوقفها بقوه بصوته الجهورى الغاضب :استنى عندك... انتى رايحه فين. 
شهد :هروح اخد دش واصلى واجهز مافيش وقت.
يونس وهو يقترب بوقاحه:لأ اجلى الدش هتحتاجيه بعد اللى هعمله. 

ازاحت يده التى على خصرها والاخرى التى على عنقها مبتسمه بسماجه وقالت:لأ يا نوسي انت متعاقب. 
يونس بحاحب مرفوع :متعاقب ليه كسرت القلم بتاعى ولا بهدلت هدومى فى الطين ولا ملخلصتش طبقى... بقى واحد بالطول والعرض ده يتقاله متعاقب. 
شهد وهى تقرص احدى وجنتيه:هتفضل في عينى اصغر نونو في العالم. 

تراقصت دقات قلبه وهو يجد امرأته تدلله كطفل صغير وكم يعشق الرجال هذا. 
ولكنه مالبث ان غلبه اشتياقه فقال :بصى مش هتعرفى تضحكى عليا... وبعدين اتعاقب على ايه هو مش انا شرحت كل حاجه ولا كنت بكلم الحيطه. 
شهد وهى تضيق عينيها بضيق:حيطة! ماشى.. زود غلطك زود.... هو انت يا يونس بيه مش شايف إنك غلط في حقى لما تعزم ناس فى البيت من غير ماتقول... يعنى مش هقولك طبعاً خد رائى لأنه فى الاول والآخر بيتك انت لكن اقله تعرفنى وماتقوليش مانا بعرفك اهو عشان انا سمعت المكالمة صدفه... وحتى لو افترضت معاك انك كده بتغرفنى فأنت جاى تقولى قبلها بساعه... كل الكلام اللي انا قولته ده فى حالة لو انت عازم حد تاني... مش عازملى نادين... يابتاع نادين. 

قالت الاخيره وهى تدلف للمرحاض وتغلق الباب امام وجه ذلك الوحش الذى كان يستمع لها بتخشب وزهول وكيف انها تتحدث بسرعه وقد فكرت فى كل هذه الافكار التى لم تخطر على باله. ماشأن حواء هذه!؟ لما تضخم وتعقد كل الامور ها؟ الامر بسيط. عزم صديقه على الغذاء وها هو يخبرها لما كل هذا التفكير العميق. الامر لا يستدعى.. هل كل جنس حواء كذلك ام شهده فقط. سؤال لا يمكنه الاجابه عليه فهو غير مختلط كثيراً بالنساء داخل حدود عمله أو خارجها. 

تنهد بعمق وجلس على الفراش ينتظر خروجها من المرحاض. 

فى فيلا عز الفيومى 

كان يجلس على الفراش نصف جلسة ويجلس ماهى على قدميه محتضنها بحب يدغدغ ذقنها وعنقها وهى تضحك بدلال. 

توقف وهو يمرر انفه على انفها ويقبلها قبله سطحيه جميله. 
تنفس بعمق وزفر ببطء شديد وراحه وقال:ياااااه لو كنا صارحنا بعض من زمان زى ماقولتى كنا لحقنا أوقات كتير وسنين كتير ماحدش فينا فاهم ولا عارف التانى. 

مسحت على لحيته وقالت بحب:خلاص يا حبيبي.. الى حصل حصل.. خلينا نلحق سنينا الى جايه واحنا لسه صغيرين برضه. 
ابتسم لها بحب وقال بحماس :عندك حق وعشان كده انا حجزت لنا فى فندق في تايلاند 10ايام إنما اييييه دلع الدلع. 

زوت حاجبيها باستغراب وقالت:ححزت لمين. 
عز:هيكون مين.. انا وانتى. 
ماهى:يعني حجزت للادهم وحنين معانا. 

عز بامتعاض:أدهم وحنين مين؟
ماهى:أدهم وحنين مين.. انت ناسى عيالك كمان.
عز :بس ماتفكرنيش بالواد ابن الكلب الى انتى جيباهولى ده... الواد بقى طولى وكل مايشوفنى يقولى يا بابا. 
ماهى باستغراب :امال عايزه يقولك ايه. 
عز :ماعرفش اى حاجة الا بابا دى... بابا؟ ده هو الى بابا... انا خلفته امتى ده؟ 
ماهى:من 14سنه..مش هتبطل الاسطوانه دى ياعز. 
عز بغيظ :انا اللى قاهرنى انه نسخه منى. 
نظرت له ماهى بزهول وجنون وقالت:ايه؟ ده مزعلك بجد؟!!انت غير الناس ليه... ده اى اب بيبقي فخور جدا لما الناس تقوله إن ابنك شبهك.. وانت مقهور. 
عز:اه... اصل انا امور بصراحة والواد ده بقى طولى مش هعرف كده اعلق حريم... هيقطع عليا كده. 
ماهى بشراسة وهى تتحدث من بين أسنانها:بتعلق ايه يا عز سمعنى تانى. 
ادرك ذلة لسانه وقال:مين؟ قولت ايه.. ماقولتش. 
ماهى بتحذير:عزززز. 
عز ببراءة مصطنعة :يابنتى انا اصلاً مش عارف انتى بتجيبى الكلام ده منين انا اخر حاجة قولتهالك انى حجزت انا فى فندق 10ايام.. بس. 
ماهى:ياواد يا بريئ انت. 
عز :اه والله.. يالا بقى نحضر الشنط عشان طايرتنا كمان ساعه.
ماهى :طيارة ايه... استنى... مين قالك اني هسافر واسيب عيالى. 
عز:ماليش فيه.. اتصرفى وديهم عند اى حد. 
ماهى بحزن كبير:هوديهم فين... مانت عارف ان ماليش حد. ولا حتى صحاب. 

عز بحنان :انا معاكى ياروحي. 
ثم اكمل بمرح وحنان:يالا بقى. 
ماهى بحزن متذكره واقعها الأليم من ما عانته من المجتمع والناس :انت عارف ياعز انا مش بحب اقصر او اهمل فى عيالى. 

تمتم من بين أسنانه :اممم.. مصره تطلع عز العشوائي من جوايا. 
وفى ثوانى اخرج لها سلاح ابيض(مطوه) لا تعلم من أين وقال بصياعه وغضب بعد أن فتحها مهددا:انا كنت عارف إنك هتغلبينى.. بت تسمعى الكلام وتنفذى كل الى اقوله فاهمه وإلا والله العظيم هحير الدكاتره يخيطوكى ازاى. 

شهقت ماهى بقوه ولكن مالبثت ان فرحت مثل الأطفال وقالت وهى تتلمسها بفضول:الله... ايه دى ياعز. 

عز بزهول:انتى ماخوفتيش ليه وقولتى هعمل الى انت عايزه حاضر. 

ماهى بفرحة :ماشى ماشى بس والنبى اديهالى العب بيها شويه. 
عز:نعم... تلعبى بأية. 
ماهى:بدى... هى إسمها إيه. 
عز:اسمها مطوه ماشوفتيهاش فى الأفلام. 
ماهى بحماس:لا شوفتها كتير بس بنسى إسمها.. وكان نفسى امسكها كده وافتحها واخوف بيها الناس... الله والنبى ياعز اديهالى العب بيها شويه عشان خاطري. 

عز:تلعبى بيها وانا الى كنت فاكر انى هخوفك فاتعملى الى انا عايزه زى عسكر في المعسكر....بس ماشى.. عايزه تلعبى بيها شويه. 

ماهى كطفله:اه والنبى والنبى. 
عز بغضب :يبقى تقومى تجهزى الشنط وتودى أدهم وحنين عند ملك وشهد.. وتعالى عشان اديهالك تلعبى بيها. 

ماهى بحماس :ماشى. 
عز:والله هبله.. انا متجوز هبله. 
ماهى وهى تقفز بحماس :بتقول حاجة ياعز. 
عز بانتباه:لااا خالص... الا قوليلى يا ماهى انتى عندك كام سنة؟
ماهى بابتسامه :35.
عز:انتى متأكده؟! امال ليه حاسك 17... 18 وكده ابقى كارمك اوى يعني... قومى قومى. 
ماهى بحماس ونفس طيبه:اووووكى. 
عز :لا كده 16 مش عايزين ننزل بالرقم اكتر من كده. 
ماهى:بتقول حاجة ياحبيبي؟
عز:لا ياروحي. 
استدارت تفعل ما طلبه بحماس وهو يناظرها بحب يبتسم احيانا وأحيانا اخرى يلوم نفسه ويؤنبها بشده... كيف لها ان تهمل تلك الجميله كل هذه النفس.. والسئ أكثر واكثر انها ليست فقط جميلة الشكل إنما جمالها الداخلى هو ماكان يزيد من اللوم عليه ولكنه تعلم قبل فوات الأوان وسغرقها فى الحنان والحب حتى الثمالة. هذا وعد قطعه عز الفيومى على نفسه لنفسه. 

فى فيلا العامرى 
تجلس وهى تناطرهم بشراسة وهو لا يعلم ايضحك من شدة فرحته ام يظل يرسم الهيبه والقوه التى لابد وأن يظهرها امام الجميع. فشهده هى الوحيدة التي تراه على سجيته وبروحه العفويه.. هى فقط. 

دلوف نادين للداخل كان ملئ بالغرور والثقه تتعامل وكأن يونس يخطط للزواج منها وقد قام باستدعاء مى وعبدالله فقط كى لا يكون مكشوف او محرج امام احد فقط حتى يعلم رد فعلها. وهذا ما صوره لها غرورها حقاً. 

أخذت تتحدث وتبتسم بثقه وكأن البيت بيتها.. تمازح فى كامل وكذلك عزيزه. حتى انها ابدت رأيها فى ديكور البيت وان هناك بعض الألوان تحتاج لتتغير كذلك لون الستائر. حتى نظام الخدم والخدمه لم يعجبها واعربت عن رأيها وانه لابد من وجود عقل مدبر مسؤل يوجههم ويديرهم. 

كل هذا وشهد صامته تحاول لعب دور صاحبة المنزل العاقلة التي لا تهين احد ببيتها. 

ويونس مستاء من كل تصرفات نادين ويعلم تمام العلم أن سكوت شهد ماهو الا احتراما له ولضيوفه كما أنه يعلم أيضا انه سيموت على يدها بعد هذا الغذاء الكارثي. 

استأذن كامل وعزيزه وتركوهم بمفردهم. 
كذلك مالك الذى كان يتصف بالجمود طول الوقت ولا يتخلى عنه إلا وقت الحديث مع جورى. 

كان عبدالله يناظر يونس بنطرات قاتله.. فالوقت يمر وهو للان لم يستطع التحدث مع مى لمفردهم. 
ويونس المسكين لا يعلم ماذا يفعل فعندما فكر فى هذه العزيمه لم يفكر كيف سيلهى نادين عنهم.. الحل الوحيد هو ان يقوم بمناداتها بعيداً للتحدث فى أمر هام.. ماذا يونس.. من دون شئ ستقتلك شهد.
اخذ نفس عميق وقام بمناداه نادين للداخل. 

دلف للمكتب وهى خلفه وأغلق الباب. 
جلس على كرسيه خلف مكتبه وهى تجلس امامه تناطره بفرحه كبيره وهى تفكر اتجعل الزواج بعد شهر ام ماذا.. حسناً يكفى ثلاثة أسابيع. 

فى المطبخ كانت شهد تشرف وتساعد فى إعداد المشروبات حين دلفت هنيه وطلبت من إحدى زميلاتها ادخال مشروب يونس ونادين للمكتب. 

شهد بوجه محمر غضبا :ليه؟
هنيه:ماهم دخلوا المكتب. 
شهد :ايه... لوحدهم. 
هنية بأسف :اه. 
شهد:اااه... طب اعمليلهم القهوه. 
وقفت تنتظر اعداد القهوه وقالت للخادمه:انتى بتعملى ايه. 
الخادمه:بحط السكر.. حضرتك عارفة يونس بيه بيحبها مظبوط. 
شهد :لااا.. اعمليهالهم سادة. 

داخل المكتب يجلس يونس يتحدث في اى شئ ولا يعلم ماذا يقول يتمنى أن ينتهى صديقه سريعا. ثوانى واقتحم المكتب بواسطة قوة مكافحة الشغب.. ولم تكن بالطبع سوى شهده الشرسه. 

وضعت القهوه بقوه على المكتب وهى تقول :القهههههوه. 
يونس بذعر وتلعثم :شكرا يا شا.. شكرا ياشهد. 
لم تبالى له.. لم تنظر له من الاثاث هو الله يرحمه بالنسبة لها ولما ستفعله به. كل اهتمامها ونطراتها القاتله مصوبه ناحية تلك النادين التى تناظرها بتسليه. تبتسم بثقه وغرور. 

وهناك طرف ثالث يبتلع ريقه بخوف. اما شهد فعلمت أن الاخرى تناظرها بثقه وتحدى.. إذا إظهار الغضب لن يفيدها وتذكرت المقولة التى تفيد بأن ابتسامك فى وجه عدوك الذى يتوقع انه هزمك هى هزيمة له وبقوه. 

لذا وسريعا ابتسمت شهد بثقه وهى تذكر نفسها بمدى عشق يونس لها. استدارت ووقفت بجانب يونس بثقه والاخرى تنظر لها ببهوت وغيظ. خطوات مدروسة ومفهومه.. الرساله واضحه وهى انه لا يحق لأحد الاقتراب منه هكذا غيرها. 

استدارت تقف بجانبه وضعت يدها على كتفه بحب بعد ان جلست على سطح المكتب امام كرسيه وقالت :يونس.. ماهى صاحبتى كلمتنى.. مرات عز الفيومى جارنا... وبتسأذن انها تسيب ادهم وحنين ولادها عندنا 10ايام لحد ماترجع من السفر.. فكان لازم اخد رائيك.
يونس بعتاب:تاخدى رائي في ايه ده بيتك انتى تستقبلى إلى عايزه تستقبليه ياروحى. 

نظرت له بعشق كبير وصدرها يعلو ويهبط من تصرفاته واقواها هى انصافها والتكبير بها امام تلك الضفدع. 

وهو اتفصل عن العالم ينظر فقط لشفتيها واشتياقه يقوده للجنون. 

ثانيه واحده.... ليسوا بمفردهم. 

توجد تلك الدخيله التى تنظر لهم بغضب وحقد كبير وهى تراه يظهر كل هذا العشق لفتاه.. شئ لا يصدق.. يونس العامري ملك الجمود والقوه يظهر كل هذا العشق علانيه شئ لايصدق. 

حمحمت بغيظ وقالت:احممم. يويو. 

كانت شفتيها على وشك ملامسة شفتيه وعينيها مغمضه ولكن منادات تلك النادين جعلتها تفتحهم حتى استداروا من شدة الغضب والاخر يغمض يترحم على نفسه حقا. 

استدارت لها قائله:نعم؟ بتنادى على مين ماعلش. 
نادين بدلع مقزز:على يويو.. يونس. 
شهد:قصدك يونس.. جوووززى. 
نادين بغيظ تحاول مداراته:لأ اقصد يويو...اصله كان بيحب الاسم ده منى اوى زمان. 
هم يونس للحديث ولكن قالت شهد مقاطعه :بالظبط.. قولتيها بنفسك.. زمااان.
نادين بخبث وثقه:مالحب الا للحبيب الأولى. 
احست شهد بالمرار فى حلقها. حسنا هى تعلم ورأت بكل تأكيد كم يعشقها يونس ولكن فكرة انه قد احب قبلها ولم تكن هى أول حب له وتلك التي احبها تقف معهم الآن. تريد جرها من شعرها حتى تقتلعه ولكن... 
قطع سلسة افكارها حديث نادين:ده لسة يونس كان عمال يتكلم معايا ويفكرنى بايامنا زمان وخروجاتنا ورحلات الكليه. 

نظرت شهد وعينيها تلمع بالدموع تجاهد الا تهبط هنا وتظهر ضعفها ويونس يحاول الحديث ولكن دخول ادهم وحنين اولاد ماهى وركوضهم إليها اوقفه بغضب وهو يراها تفتح احضانها لهم.. ماذا... شهده.. الا تعلم أنه يغار. 

نظرت له وكانت كاجابه بمعنى نعم اعلم ولكن هذا اقل رد لما تفعل وتقول مع تلك الحرباء. 

استاذن من نادين وخرج خلفها واواقفها قائلاً :استنى عندك. 
استدارت له وإجابت:يانعم يا سى يويو.
يونس بغضب وهو يشير باصبعه محذراً :انا لو شفتك حاضنه حد تاني انتى حره سامعه. 
وبدون أي مقدمات وبمنتهى الشراسه قضمت اصبعه الذى يشير له. 
يونس :اااه.. انتى اتهبلتى.. بتعضى.
قام بتخبئة اصبعه وباقى أطرافه عنها فقالت بعضب وشراسه:اه ودى اقل حاجه.. خلى بالك بقى من نفسك...عشان الكلام اللي حصل حوا يا.. يويو. 

ذهبت مسرعة وأدخلت الاطفال لغرفه فارغه وتركتهم لتبديل ملابسهم. 

هبطت الدرج تحاول الهاء نفسها عن الموجودين حتى يذهبوا واتجهت نحو شقيقتها والتى لم يعحبها حالها منذ عودتها من عند الطبيب مع ماهى. 

كانت تتجه لها ولكن جرس الباب اوقفها. 
وضعت نقابها مجددا وقامت بفتح الباب واذا برجل لا تعرفه يقف أمامها مبتسماً. 

شهد بجهل:اى خدمه. 
الرجل :انا دكتور طارق.. مش مدام ملك عايشه هنا برضه. 
شهد ببلاهه:ها. 
طارق باستغراب من تلك البلهاء :ها ايه... ملك.. مدام ملك.. هى مش موجودة؟ 

ظلت بمكانها تناظره ببلاهه ولم تستفيق الا على صوت ملك المزهول من خلفها:دكتور طارق. 

ابتسم باتساع وهو يراها امامه. فبعد ان رفضت عزيمته رغم قوة إصراره ظل يسير خلفها حتى وجدها تدخل هذه الفيلا فذهب الى بيته عازما على الذهاب إليها في اليوم التالي وهو طوال الليل لم تغمض له عين فهمى وماهى جذبتاه بقوه وهو بالفعل من النادر حدوث هذا الشئ معه. كذلك والدته سأمت من عرض الفتيات للزواج عليه وهو يرفض يرفض يرفض. حتى يأست وتركت الأمر. 
لذلك لن يترك تلك المرأة التى ايقطت قلب الرجل الذي بداخله وإن كانت ماهى متزوجه فحمد لله مازال هنام امل فى ملك. 

خرج عز من مكتبه بعد رسالة عبدالله التى اعلمته انه انهى حديثه. 
تحدث بزهول لشهد:شهد.. مين على الباب. 
طارق بزهول:مش معقول... يونس العامرى. 
يونس:انت تعرفنى. 
طارف مبتسماً :طبعا عارفك.. انا طارق.. طارق الرخاوى.. قسم العظام.. كنت فى الدفعه الى بعدك بس انت كنت أشهر من النار على العلم. 
يونس مبتسماً :أهلا وسهلا... اتفضل. 
طارق :شكرا. 

دلفوا جميعاً للداخل وسط استغراب شهد  ونادين. 
اما ملك كانت تفرك يديها ببعضهم بحرج من الموقف الذى وضعت به وفى منزل زوج اختها ووجود كريم إبنها. 

وقفت خلف شهد بحرج كبير جدا تتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعها. 
وشهد تقف تنظر لهذا الطارق ويونس يرحب به بكرم وادب كبير يليق بيونس العامرى ذو الهيبه والوقار :أهلا اهلا.نظر لعبد الله ومى اللذين أتوا من خلفه ومى تبتسم بخجل :تعالو اعرفكوا... ده دكتور طارق.. اصغر مننا بسنه.. ده عبد الله صاحبى.. ودى مى ونادين.
طارق وعينيه لم تنزل من على ملك التى تنزوى خلف شهد:اهلا تشرفت بيكو والله. 
رفع يونس حاحبه ونظر حيث ينظر. فسر انه ينظر لشهده فقال ببعض الحد:أهلا بيك.. امرنى. 
طارق بابتسامة :الامر لله... بصراحة وبدون لف ودوران...اناطالب القرب من حضرتك. 
وقف من مكانه بحده وغضب وقبض على تلابببه وهو يراه ينظر تجاه شهده :نعم ياروح امك. 

طارق بغضب:فى ايه.. هو طلب يا توافق ياترفض لكن مش بالطريقة دى... ايه الجريمة انى اطلب ايد مدام ملك. 

زهول وحرج كسى كل الموجودين وملك كان نصيبها من الحرج الأكبر بعد يونس. 

اما ماهى وغز فكانت الطائرة تقلع بهم من ارض مصر وهم عازمون على سفره مجنونه تعوضهم عن كل سنوات البعد والإهمال 
******
🤎🤎🤎🤎🤎🤎
رواية شهد حياتي
الجزء الثامن والعشرين والاخير

فوت قبل القراءة بليز
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

تجلس وهى تجاهد على كبت ابتسامتها ولكن لم تستطيع فضحكت بلا اراده منها  وامامها تجلس ملك التى يكسوها الحرج الذى سريعا ماتحول لغيظ كبير من اختها.

ملك بغيظ :بت.. اتلمى بقا فى ايه.
شهد بتلاعب:ايه بس يا ملوكتى... اخت وفرحانه باختها.
ملك:بقولك ايه انا على اخرى ومش ناقصه... فرحانه بأية ده انا ابنى بقى طولى وانا قربت على ال35 انتى اكيد بتستعبطى.
شهد باستكار:ليه بس يا ملك الراجل باين عليه كويس. 
نظرت لها ملك بعدم اقتناع
فوقفت شهد من مجلسها بحماس وخبث وقالت:وفيها ايه يا ملك وايه كمان قربت على ال35 دى طب ده سن التلاتين ده احلى سن الست بتبقى فى قمة اكتمال لانوثتها.. ولو على كريم فالراجل قال إنه زى ابنة وهيصاحبه ايه المشكله.
ملك :ياشهد كريم كبير وشايف انه بقى راجل هيقبل ازاى راجل غير ابوه فى حياة امه.
شهد:كريم ولد كويس جدا ومش بالشخصية دى خالص.
ملك :برضه حكاية انه كان متجوز قبل كده وطلق مقلقانى.. طلق ليه اكيد فيه عيب مراته ماقدرتش تستحمله ده لو ماكنش مجموعة عيوب... وماتقوليش انه ممكن تكون هى الى كانت وحشه عشان مافيش واحدة مننا بتقول يارب اتعسنى كلنا عايزين نعيش. 

شهد :مانتى لو كنتى فضلتى قاعده وماروحتيش على اوضتك كنتى سمعتى باقى الكلام الى قاله بعد ما ضيوف يونس مشية 

ملك :قال ايه.
شهد:هو حصلتله مشكله فى الخلفه بسبب حادثه حصلت من كام سنه وفى احتمال كبير انه مايخلفش هى فضلت معاه فتره لحد مايأست وقررت أنهم ينفصلوا بهدوء وده طبعا حقها.
ملك :اااااه.. بس انتى عايزه تفهمينى ان يونس سابك تقعدى مع طارق كده عادى.

شهد :اكيد لا طبعاً. ثم أكملت بفخر :انا اتصنت عليهم.
ملك:جدعه يابت... تربيتى.
شهد :امال انتى مفكره ايه... هااا.. نقول مبروك.
ملك:لا.. كل دى مش اسباب تخليني اوافق.
شهد بجديه :ملك الراجل عمل الالى عشان يوصلك وجاى داخل البيت من بابه.
نظرت لها ملك باستغراب واستهزاء.
شهد بتراجع :هو مش بيت اهلك يعني بس اهو دخل اى بيت.
ملك:اه كده جيبى ورا.
شهد:وهو هيعرف منين ان ده بيت جوز اختك.. هو شافك داخله هنا افتكره بيتك.
لم تتحدث ملك فاكملت شهد:ملك لو على كريم فانا هتكلم معاه وانا عارفه ومتاكده ان.... قاطعهم صوت ذلك الصبى قائلاً :من غير ماتتكلمى معايا يا خالتو.
شعرت ملك بحرج كبير وهى لا تقدر على رفع وجهها فى وجه ابنها. تقدم هو منها ونزل على ركبتيه فى مواجهة امه وقال :ماما انا مش صغير وكنت شايف كل الى كنتى فاكره انك مخبياه عليا... لأ ده انا الى كنت مدارى عليكى بلاوى اكتر على موبيل بابا كنت فى الاول بكتشفها بالصدفة بس بعد كده كنت بفتش وراه وكنت بشوف بلاوى...وهو فاكر انه انصح من الكل وان كريم الصغير هيفضل صغير مايعرفش انى حتى كنت بعرف ارجع اى حاجه مسحها... كنت ببقى بين نارين اجى اقولك عشان تاخدى موقف وماتبقيش مخدوعه ولا اسيبك بس كده هتبقى بتتخانى كل يوم  ولا اجى اقولك وتتجرحى... كنت بشوف معاملته ليكى واد ايه انتى مستحمله لحد ما.....
صمت ولم يكمل ودموعه هو وملك وشهد تهبط بغزاره وحرقه.

كريم :ماقدرش ابقى زيه واكون انانى انا كمان..انا موافق يا ماما.. وفرحان عشانك كمان ونفسى تعوضى كل دمعه نزلت من عينك وانا شوفتها وماقدرتش اعمل حاجة.
ضمتها اليها بقوه وهى تقبله فى سائر وجهه وهو يبتسم بمراره.

مسحت شهد دمعها وحاولت تغيير الأجواء فقالت بمرح:هاااا نقول مبروك.. السكوت علامة الرضا نقول مبروك.. انا لو منك اكيد هوافق حد يسبب مز زى ده يالهوووى ده قمر قمر.
مسحت ملك انفها وقالت بابتسامة :طب حاسبى بس لا يونس بسمعك وتروحى فى خبر كان.

انقلبت اعين شهد للشراسه وهى تتذكر كل ما حدث اليوم :ده هو اللي هيروح في خبر كان... هيشوف ليله ماشفهاش حد فى معتقل الجوانتناموا.

قالت ماقالت وتحركت باعين تقدح شرا وملك وكريم يضحكون بقوه عليها.

دلف لغرفة ابنه ليتحدث معه فحالته منذ ذلك اليوم لا تعجبه إطلاقاً 

دلف بعد طرق الباب وجده يحلس يستذكر دروسه على مكتبه فابتسم وتقدم منه قائلاً :البطل بتاعى بيعمل ايه. 

رفع وجهه وقال بمتهى الجمود:ازى حضرتك يا بابا.
يونس باستنكار:الحمد الله.. من ساعه الغدا وانا ماشوفتكش تانى. 
مالك:بحاول اخلص مذاكره عشان خارج. 
يونس :خارج.. خارج فين. 
مالك:مع صحابى. 
يونس :تمام ياحبيبي اخرج وغير جو.. بس من امتى وانك ليك فى الخروجات وكده. 
مالك:كبرت بقى يا بابا واكيد اهتماماتي هتتغير. 
يونس:مالك انا مش عايز الى حصل ده ياثر عليك.. انت شوفت وكويس انه حصل قدامك عشا... قاطعه مالك:عارف يا بابا وشوفت بنفسى... ولو سمحت مش حابب اتكلم فى الموضوع ده. 

يونس مدعيا المرح:طب ايه مش كان نفسك نلعب بلاى ستيشن مع بعض.. يالا عشان اغلبك. 
مالك بنفس الجمود:بابا.. انا مش عيل صغير عشان تحاول تخفف عنى بالطريقة دى.. انا هخلص مذاكرة واخرج مع صحابى.. لو سمحت سيبنى على راحتى. 
يونس :اسيبك ازاى وانا شايف ابنى حاله متبدل.. من امتى اصلاً وانت بتفارق جورى. 
مالك وهو يخفى ما بعينه :من هنا ورايح

يونس بمكر:اممم طب تمام... أصل أنا كنت شوفت ادهم ابن عز الفيومى الواد الاسمر الحلو ده ها.. رايح يلعب معاها فى الجنينه وقولت انبهك انت ابنى برده والى يخصك يخصنى بس انت شكلك كده مش مهتم خلا... قبل ان يكمل كلمته كان مالك خارج الغرفه يهبط لتلك الصغيره وهذا الدخيل. 

اما يونس فظل يقهقه على طفله وهو يستقيم كى يتجه الى غرفته حتى فتح الباب. 

وجدها تجلس على الفراش وهى ترتدى قميص نوم من الاصفر الناعم وشعرها الرائع ينساب بنعوم على ظهرها فكانت هيئتها خاطفه للانفاس باقل مجهود وتحيط بها هالة من السحر والجاذبيه. 

ابتسمت له بنعومه قائله:نوسى... وحشتنى.
كان صدره يعلو ويهبط بانفاس ساخنه من شدة الرغبه بها. فاقترب منها كالمخدر وهم لدخول احضانها المفتوحه لها ولكنه فتح عينيه على وسعهم وهو يجدها يمسك بمقدمه كتفه وتقوم بقضمه بغيض منه وهو موهول. 
يونس:اااااه يابنت العضاضه.. فى ايه. 

شهد بشراسة :انت لسه شوفت حاجة. ثم اكملت وهى مع كل جمله تقضم جزؤ اخر من جسده. 
أنا هعرفك ازاى تسلم عليها...ازاى تضحك فى وشها... تاخدها وتقعد لوحدكوا... وتقولك يا يويو... يويو بتقولك يا يويو.. تدلعك بتاع ايه ها.. يويو.. اسم ماسخ زيها.
كل ذلك وهى مازالت متسمتره فى العض ولم تتوقف. 
يونس بجنون من جنونها:يابنت المجنونه.. اهدى فى ايه مابقاش فيا حته سليمة.
بشهد بجنون وشراسه اكبر:مانا شايفاك سليم اهو وبتقعد تسترجع الذكريات الجميلة ايام الكليه والرحلات. انا هوريك يا يويو. 

يونس بقوه نفض نفسه عنها وهجم عليها هو وحملها بين ذراعيه وقال :انا سكتلك كتير اوى... مافيش حد يقدر يعمل كده مع يونس العامرى غيرك. 

شهد بتراجع وخوف كالأطفال :يونس ياحبيبي ده انا كنت بهزر معاك.

لم يجيب عليها وإنما القاها على الفراش وقفز فوقها ببعض العنف واخذ يلتهم بها بعنف شديد سرعان ماتحول لنعومه وهى تتمسح به ككقطه وديعه مستمتعه بما يفعله رجلها الوحيد.

فى حديقة الفيلا الداخلية كانت جورى تلهو مع جنين وادهم يشاركهم أحياناً.

توقق ذلك الغاضب الذى حاول امام والده اظهار الجمود وعدم الاهتمام ناحية صغيرته ولكن لم يستطع وذهب اليها سريعا بوجه غاضب توقف عند الباب الزجاجى وهو يراها هى وطفلة اخرى تركض خلف قطه صغيره وذلك الصبى يشاركهم لهوهم.

تحدث بغضب:جورررى.
انتبهوا له جميعاً فتوقفوا عن العب. تقدم اليهم ووقف مقابلا لها قائلا:بتعملى ايه يا هانم.
جورى:كنت بلعب مع ادهم وحنين.
مالك بغضب:مافيش لعب اتفضلى على اوضتك.

كل هذا تحت نظرات ادهم الذى لاحظ غيره ذلك الصبى على جورى.
تقدك منه بثقة وقال :فى ايه يا مالك.. ماتسيبها تلعب معانا.. وبعدين براحه شويه ده احنا حتى ضيوفك يا اخى.

حاول مالك كبح غضبه فهم فعلاً في بيته وقال :البيت بيتك بس انا كنت.. قاطعه ادهم :بتحبها.

صدم مالك ولم يتحدث فاكمل ادهم:عندك حق هى فعلاً حلوه و..
قاطعه مالك بغضب:ادددهم.

ابتسم أدهم قائلاً :ايه بتغير عليها.
مالك:والى يقرب منه اقطعله ايده ورجله.
ادهم مبتسما:لا راجل ياض.
ثم مد يده مصافحا:وانا مابصاحبش غير رجاله... صحاب؟
مد مالك يده قائلا :صحاب.

ادهم :ومن النهاردة جورى اختى و... حبيبة صحبى واخويا.

ابتسم مالك له ثم نظر اثنتيهم للصغيرتين اللتان تنظرا لهم بطفوله لا يعون شئ ضحكوا على مظهرهم اللطيف وقال ادهم:تعالى بقا اقعد معانا.
مالك:لا انا كنت خارج. ثم اكمل بتردد:تيجى معانا.
ادهم :انا جاى فى اى هلس.

قهقه الاثنان وذهبوا فى طريق الخروج وتركوا الفتاتين يلهون مجددا.

فى غرفة يونس وشهد.
كان يضمها بذراعيه لا يعلم مابها.. لما هذا الاعياء الشديد فهو ولاول مره يكون لطيف معها ويتخلى لمره واحدة عن عنفه. ولكنها ليست على مايرام إطلاقاً. وجهها شاحب. تاخذ انفاسها بصعوبه. تضم نفسها لاحضانه وهو يضغط عليها اليه بحنان اكثر فتلتصق.
يونس بحنان :اهدى.. اهدى ياروحى الدكتورة قربت تيجى.
شهد:مش عارفة مالى.. سقعانه وحرانه الاتنين مع بعض.
هز يونس رأسه بيأس وحب فحتى وهى مريضه لا يخلو الأمر من جنونها.

دقائق مرت وحضرت هنيه مع الطبيبة لغرفتهم.
يونس:ها يا دكتورة مالها.
الطبيبة :لأ خير.. هى كده من امتى ولا حصل حاجة يعني.
يونس:لا هى فجأة بقت كده.. مش عارف مالها.
وبعد عدة اسئله وجهتها لشهد وكشف سريع قالت مبتسمه :مبروك مدام حضرتك حامل.

اتسعت أعين يونس ونظر بجنون ناحية شهد التى لم تقل تفاجئ عنه وقال:بجد.
الطبيبة :ودى حاجة فيها هزار... المدام حامل فى شهرين ونص كمان.. بس شكلها مش بتتغذى كويس.. فاحنا هناخد الفيتامينات دى وكمان الدوا ده عشان الشهور الاولى.. وبعد ماترتاح وتبقى كويسه تجيلى العيادة عشان نتابع ونطمن على صحة البيبى.

كانت تتحدث وتتحدث  ولا واحد منهم يستمع لها فقط ينظرون لبعضهم.
يونس لا يصدق حاله هل ماسمعه صحيح وصغيرته حامل منه.. هل ستجلب له طفل دليل على عشقه لها.. هل سيكون له اطفال منها أيعقل.

اما شهد لم تكن تصدق او حتى تتوقع انها حامل الان ومن من. من يونس الذى لم تتوقع فى يوم ان تسلم عليه بالايدى حتى. الآن هى حامل منه. تحمل فى احشائها نطفة منه.

مدت الطبيبة يدها بورقه تحمل اسامى ومواعيد الدواء ولكن لم يلتفت لها احد منهم الى ان سأمت ووضعتها على المنضده وغادرت وهى تتمتم بسخط:ناس قليلة الزوق.

وعى على حاله لخروج الطبيه فقال لهنيه التى تقف خارجاً :هنيه وصلى الدكتوره وأعطى لها ثمن الزيارة.

اغلق الباب وذهب اليها سريعاً وضمها لاحضانه بشوق وحب وجنون قائلا :مش مصدق مش مصدق.. معقول.. انتى حامل يا روحى.. انا هكون اب تانى ومنك انتى.. مش مصدق بجد.

شهد:هو انت فرحان بجد يا يونس.

يونس:فرحان؟ فرحان دى حاجة قليله... انا لولا سنى ومركزى كنت عاملة حاجان انتى نفسك ماتتوقعيهاش.

ضمها لاحضانه قائلا:مش مصدق ياروحى انك هتجيلى حته منك ومنى.

شهد بحب:انا كمان مبسوطه اووى.. ربنا يخليك لينا.
يونس بتوجس:بس بقولك هاتيلى ولد.. مش عشان حاجة بس لو هتيجى بنت تجيبى بنت عاديه.

شهد باستنكار:عاديه ازاى يعنى.
يونس :بصى يا حبيبتي انا مش فارق معايا ولد من بنت اهم حاجه انك مامته بس بقول ولد عشان انا مش ناقص تجبيلى بنت بعنين ملونه وشعر ملون ولا تبقى مصيبه لو كان احمر زى جورى.. انا وابنى اصلاً مش ناقصين.

شهد بزهول:كل ده شايله فى قلبك وساكت.
يونس :واكتر كمان فبصى الاضمن هاتيلى ولد واهو يبقى عندى ولدين ويبقى اخ لمالك وياخد باله من البنت الملونه بنتك دى.

شهد بزهول:هو انا الى بجيب... وبعدين استنى انا جعانه.
يونس :حاضر هنزل اجيبلك اكل.
قام من مكانه واتجه للباب وقال:شهد ولد ها. ولو بنت تبقى عاديه زى الناس يعني ها؟
شهد:بس يا يونس يا حبيبي المفروض هرمونات الحمل تكون عندى  انا مش عندك انت.
يونس :شوفتى عملتى ايه فى يونس بيه العامرى.
شهد:طب انا جعانه يا يونس بيه.
يونس وهو يتجه للباب من جديد :اه صح والدكتورة قالت لازم تتغذى.

شهد بصراخ وجنان:انت رايح فين.
يونس :ايه هخليهم يجبولك اكل من المطبخ.
شهد :لأ... انا عايزه اكل وجبة سويت اند ساور.
يونس :اه هرمونات الحمل بدأت اهى... حاضر هخليهم يعملوهالك تحت.
شهد بتذمر:لا انا عايزه من بتاعة برا الى بفراخ مجمده.
يونس :شهد.. انتى حامل ولازم تاكلى اكل صحى حتى عشان البيبي.
شهد بنبرة بكاء:يعني همك البيبى مش انا يانوسى.
تقدم منها واحتضنها بحب وهو يبتسم على طفولتها وقال:واضح انهم هيبقوا كام شهر صعبين... هون يارب.
شهد:بتقول حاجة يا نوسى.
يونس :بقولك معاكى رقم المكان اللي هنطلب منه.
شهد بحماس:اه.. اهو.

طلب لها الطعام وبعد مده كانت تجلس باحضانه وهو يطعهمها بحب وكأنها ابنته الوحيدة المدلله وهى مستمتعه كثيراً بهذا.

بعد شهرين
كانت تقف امام الخزانه تنتقى ملابسها وهى تقول :يونس النقاب صعب اوى فى الحمل مش قادرة اخد نفسى بجد.

يونس بغيره :طب اعمل ايه.. ماعلش حاولى ماتخرجيش بقا كتير.

شهد بتذمر:اكتر من كده ايه.. ده حتى كتب كتاب اختى مالحقتش اقعد لاخره وسفرتنا من البلد فى يومها. ولاعرفت اقعد فى فرح صاحبتى رنا برضه بسبب النقاب.

يونس وهو يحتضنها من الخلف ويتحسس بطنها المنتفخه:ماعلش ياروحى لولا اننا رايحين نطمن ونشوف نوع البيبى ماكناش خرجنا.

تنهدت بقلة حيله واكملت ارتداء ثيابها وهو يساعدها.

وبعد عدة ساعات كانوا فى غرفة الكشف وشهد ممده على الفراش والى أمامها تجلس الطبيبة تقوم بعمل سونار ويونس يقف الى جانب شهده ممسك بيدها.

الطبيبة مبتسمة :ها يا يونس بيه... عايز بنت ولا ولد.
يونس :الى ربنا عايزه كله حلو.
الطبيبة مبتسمه:هههههه.. بس المدام حامل فى توأم.
شهد ويونس بزهول وتفاجئ:ايه... بجد.
الطبيبة :اه والله اهو بصوا.. ثم إشارة لهم على شاشه العرض الكبيرة وهم ينظرون لبعضهم مبتسمين وهو يشدد على يدها بحب.
الطبيبة :اهو.. ده الولد.. ودى البنت.
يونس وكأنه رجل جاهل :طب ماتقدريش تحددلنا البنت لون عينها ايه.. شعرها كده يعني.
الطبيبة :ههههه ده انا حتى الى عرفته ان حضرتك دكتور وفاهم.
يونس:ما الطب بيتقدم.
الطبية :اه بس مش للدرجة دى.. فى سونار رباعى الابعاد ممن نشوف شكل تقريبى لملامح الجنين بس مش شعر وعين وكده يعني.
يونس متمتما:ربنا يستر.
نظرت له شهد وهى تهز رأسها بيأس منه.

عادوا للمنزل وجد والده ووالدته يستعدون للخروج فقال لهم:ايه ياجماعه على فين كده.
كامل بهدوء :رايحين المقابر نزور اخوووك.
قال الاخيره بقوه وهو يضغط بقصد على كل حرف.

شعر يونس بتذبذب كبير ولا يدري ماذا يفعل. نظر تلقائيا تجاه شهد وجدها تنطر له تخشى من رد فعله.

يونس بهدوء غريب وغير متوقع :طيب يالا هنييجى معاكوا.
نظرت له شهد بتفاجئ فابتسم لها وكذلك ابتسم كامل وقد ارتاح اخيرا.

بعد مده غير قليله من القيادة توقف امان المقابر وترجل منها دون التفوه بحرف.

دلفوا للداخل ووقفوا امام قبر سعد وكل منهم يقرأ الفاتحه وماتيسر من آيات الله.

ويونس يقف يصمت يتحدث داخلياً وكأن الحديث بينه وبين اخيه:انت عارف إنك كنت ابنى.. انا الى ربيتك.. انت كمان عارفنى كويس وطول عمرك بتفهمنى حتى من غير ما اتكلم .. بس غصب عنى عشقتها.. مش عارف ده حصل ازاى ومتى بس فجأة لقيت نفسى بغير منك يمكن اصرارها عليك هو الى عمل فيا كده.. انا اسف... بس دلوقتي انا احسن شويه من ساعه ما هى طمنتنى وانا هديت كتير واطمنت حتى بحاول اجى ازورك اهو.. من لما قالتلى وبينت انها بتحبنى بدأت اقلل غيره.. سامحني يا خويا سامحنى يا سعد بس انا حبيتها اوى.. سامحنى يا سعد انى اخدتها ليا ومش هتبقي معاك في الجنة... بس انا معاها انانى جدا.. وعايوها معايا في الجنه.. ههههههه ماتضحكش كده اه ياسيدي ممكن ادخل الجنه ده انا غلبان وبصلى الفرد بفرده والله.. آخر حاجه اقدر اضمنهالك ان بنتك امانه في رقبتى لحد ما اسلمها لجوزها الى هو ابنى يعني ههههههه اصل انا وابنى انانيين جدا هههه. سلام يا سعد بس هجيلك على طول.

بجانب يونس تقف هى بحرج كبير وهى تتحدث معه بصمت:اه مكسوفه منك ومش عارفة اوريلك وشى ازاى.. بس... بس هو حبنى اوى.. ربنا عالم انا اتجوزته ليه فى البداية بس مع الوقت لاقتنى بميل ليه واحبه.. انت كنت بتحبنى واكيد مش هتبقى مبسوط وانت شايفنى عايشه لوحدي.. انا عارفاك كويس وعارفك إنك مش انانى وانك مطمن عليا دلوقتي اكتر.. واهم حاجة انه بيعامل جورى زى بنته واكتر... سلام يا سعد.. ودايما هفتكرك بالدعا والقرآن.

تحركوا بعد مده بصمت كبير وذهبوا للمنزل وحالما وصلوا الى عرفتهم واغلق الباب ضمها إليه ووضع رأسه بعنقها قائلاً :غصب عني يا شهد بس انا حبيبتك اوى وماقدرتش ما اخليكيش ليا.
شهد:وانا كمان غصب عنى حبيتك اووى.
. رفع رأسه وابتسم لها بعشق وقبلها قبله سطحيه وهو يضع يده على بطنها المنتفخه وقال مغيرا الحديث:تفتكرى مالك وجورى هيفرحوا باخواتهم ولا هيغيروا.

شهد مبتسمة :اكيد هيحبوهم انا حاسه كده.
يونس بتنهيده:بس انا حال مالك مش عاجبنى خالص.. الولد اتغير خالص.. حتى بيحاول يبعد عن جورى.
شهد :حاول تتكلم معاه وتقرب منه وتحتويه الى حصل ماكنش سهل خالص.

يونس بتنهيده كبيره:هحاول تانى وتالت اكيد.
ابتسمت له وضمته باحضانها بحب كبير وهو يغمض عينيه براحه كبيرة.

بعد عدة أشهر 
يجلس بقاعة الاجتماعات الكبرى يعقد اجتماعا كبيرا مع شركة عز الفيومى حول شراكتهم في مجموعة فنادق على اعلى مستوى فى بعض الدول الأوروبية.

يونس لعز:خلاص كده تمام.
عز:تمام.
يونس:نمضى.
عز:نمضى.
ثم قام كل منهم بتوقيع كل العقود وبعدها جاء اتصال ليونس يخبروه ان شهده فى المشفى تصرخ وستلد.

ذهب بسرعة كبيرة وخلفه عز الذى هاتف ماهى يخبرها بما حدث.

فى اكبر مستشفيات القاهرة كان يجلس يحمل احد اطفاله بحب وهو يقول :ماشاءالله شبهك اوى ياروحى.
عزيزه:لا يا حبيبي ده شبهك انت.. انا كنت زعلانه اوى انك مش عندك غير ولد واحد لكن الحمد لله جالك توأم.. يارب تملى علينا البيت عيال يارب.
نظر لامه مبتسماً وقال:ربنا يخليكي ليا يا ماما.
كامل:هاته اشوفوا كده.
ثم قام بحمله وقال:بسم الله ماشاء الله.. فعلاً شبهك انت ومالك اوى. بس هى فين البنت.
ملك :بيغيرولها وهيجيبوها.
ثوانى وكان ينظر لهم بزهول:ايه ده... دى حلوه اوى.. انا ناقص ياربى.
ملك :ماشاءالله تبارك الله.. دى حته من جورى.
شهد بخفوت وتعب:هاتها اشوفها يا يونس.
جلس بجوارها وضمها له ومعهم الطفله وقال بمرح:يعني اعين بودى جاردز ليكى انتى وبناتك بقى ولا اعمل ايه.

قهقه الجميه عليهم وتحدثت ماهى بمرح:طيب هتسموهم ايه.
شهد باعين تشع حب وهى تنظر ليونس:يونس هو الى هيسميهم.
يونس:انا هسمى الولد. ومالك مصر هو الى يسمى البنت.

ثواني ودخل مالك مع جورى بعدما جلبهم السائق من المدرسه.
طارق :اهو مالك جه اهو.
تقدم مالك والى جواره جورى تبتسم بزهول للصغار اخواتها. وقف وحمل الصبى اولا وقبله قائلا :شبهك اوى يا بابا.
ابتسم له يونس بحب. ثم اتجه ناحية البنت وقال بزهول وهو يمرر عينه بينها وبين جورى:يانهار ابيض... دى شبه جورى اوى.

تقدم ووقف لجوار والده وهم ينظرون لجورى وهو تمسك بكف الصغيره وتبتسم بطفوله وقال لوالده:هنعمل ايه... ده كده بقوا اتنين.
والده بقلة حيله :والله مانا عارف يابنى.. لا والاتنين ملونين.
تنهد مالك وقال:ربنا معانا بقا.
يونس:ده احنا هنشوف ايام سوده.

انتبهوا على نداء الجميع لهم وقال عز:ها يابنى هتسمى الولاد ايه.
يونس:انا هسمى الولد حمزه.
كريم :والبنت؟
شهد:لا مالك هو الى هيسميها.
حملها مالك واحتضنها وقال :اختى لازم تبقى تاج على رأس الكل عشان كده هسميها تاج.
شهد بإعجاب :لا فاجئتينى بصراحة... حلو اووى وماجاش على بالى خالص بصراحة.
يونس :خلاص يبقى الولد حمزه والبنت تاج.

بعد مرور خمس سنوات.
يجلس يونس فى بهو الفيلا في منتصف الليل ففتح الباب ودلف مالك الذى بدا عليه السهر واللهو.

وقف يونس امامه:الساعه كام معاك.
مالك بحمود اعتاده الجميع منه :3.
يونس:هو انت صحيح عملت علاقة مع بنت معاك فى الجامعة.
مالك :بابا انا... قطع حديثه صفعه قويه على وجنته من يد والده.
مالك بزهول :بابا.. انت بتضربنى.
يونس:واكسرلك دماغك ولا انت فاكر انك كبرت عليا.. من امتى وانت كده.. جايب الأخلاق دى منين انا عمرى ماكنت كده ولا جدك ولا حتى عمك.. ولا عشان ربيتك على أنك صاحبى تعمل كده... لا والمصيبه انى عرفت انها مش اول مره وانك كل شهرين مع بنت جديدة.

صمت قليلا ثم قال بجمود:اطلع اوضتك والصبح لينا كلام تاني.

فى الصباح تجلس شهد الى جانب يونس الذى يمسك كفها بحب والى جانبهم يجلس حمزه ذو الخمس سنوات.
وعلى الجهة الاخرى تجلس تاج بشعرها وعيونها الزرقاء الأحمر ولجانبها شبيهتها جورى

تقدم كامل وعزيزه للجلوس معهم وبعد ثواني هبط مالك الدرج بجمود وقوه وجلس الى جانب حمزه مقابل جورى.

نظر له يونس ولم يريد الحديث امام احد الا ان مالك هو الذى تحدث قائلاً :بابا.. لو سمحت انا عايز اسافر لندن اتابع شغلنا إلى هناك وأكمل تعليمى.. أدهم سافر من يومين وهما شركا معانا فى نفس الشغل فهبقى انا هناك بدك حضرتك وهو بدك باباه.

شهقت شهد قائله:انت عايز تسيبنا وتسافر يا مالك.
مالك:التعليم هناك احسن كتير وكمان عشان اباشر انا فلوسنا بنفسى.
يونس :يعني انا غلط لما خليتك تبدأ تشتغل معايا من بعد الثانوى عشان تتعلم الشغل وتسيبنى انا واخواتك وتسافر.
جمزه:مالك انا بحبك اوى ماتسافرش.
تاج بحزن:هتسيبنى يا ابيه.
مالك بحزن:لا اكيد هاجى اجازه كتير.
نظر ناحية تلك الفاتنه ذات التسعة اعوام ولكنها تظل طفلة واراد لو تحدثت بشئ ولكنها اثرت الصمت فهو اصبح غريب الأطوار بالنسبة لها منذ عدة سنوات.

وعندما لم يتلقى اى حديث منها اصر اكثر على الذهاب فوافق يونس مرغما

بعد مرور شهور كان يجلس على الفراش يتحدث فيديو مع ابنه يطمئن على حاله وعلى سير العمل هناك.
انهى المكالمه وجد حبيبته تجلس باحضانه بدلال ترتدى قميص مثير من اللون الأحمر قصير جدا لا يكاد يخفى شئ.
نظر لها بحب ورغبة وقال:ايه الجمال ده ياروحى.
شهد بدلال وهى تتمسح به:انت اللي روحي يا يونس.

ابتلع اخر كلماتها بقبله ساخنه اخذت وقت الى ان فصلها بصعوبه وقال:انتى الى روحى الى خلت لحياتى طعم ولون... انتى شهد حياتي.

ثم انقض عليها مجددا يثبت لها عشقه الجامح الذى يزيد يوماً بعد يوم ويصبح اكثر عنفا وشراسه.


انتظروني في الجزء الثاني


                تمت بحمد الله 


وايضا زورو قناتنا سما للروايات 

 من هنا علي التلجرام  لتشارك معنا لك

 كل جديد من لينك التلجرام الظاهر امامك

تعليقات