روية شهد حياتي الفصل الثامن عشر 18 والتاسع عشر 19 بقلم سوما العربي

روية شهد حياتي
الفصل الثامن عشر 18 والتاسع عشر 19
بقلم سوما العربي


بعد جدال طويل جدا ومرهق استطاع يونس اقناع ملك بالذهاب معهم لبيتهم كى تريح اعصابها بعد اصرارها الشديد على العودة إلى منزلها في بلدتهم ووجد مجنونته تصر على الذهاب معها. فهى لابد وأن تكون معها تأزرها فى محنتها. وهو  اصبح لا يستطيع المكوث بدونها.

توقف بسيارته الفخمه امام الفيلا فتقابل مع عز الذى كان خارج بسيارته من منزله هو الآخر فوقفوا قبالة بعضهم. اغمض يونس عينيه وتمتم داخليا:يعني حبقت نتقابل وهى معايا... بس الصراحة هو راجل محترم ومجبر اعامله كويس.

وجد عز يترجل من سيارته ففعل هو الاخر. صافحه عز باحترام :مساء الخير يا يونس بيه.
يونس:مساء النور.

وقفوا للحديث قليلا قالتقطت عين غز مع ذات النقاب ولكن انتقل نظره تلقائياً الى وجه باكى حزين عيون حمراء ولكن لم تذهب جمالها. لم تنظر اليه يبدوا انها غارقه في بحر الهموم. تسأل قلبه من هذه الجميله.

عقد يونس حاجبيه بضيق وهو يراه ينظر إلى حيث سيارته. ويلا لك اتنظر إلى فاتنتى.
يونس بغضب :عز بيه... انت شكلك مش معايا خالص.
عز:ها.. اه.. هى مين المدام اللى فى عربيتك دى.
يونس بغضب أكبر :عز بيه... الزم حدودك... دى مراتى... شهد يونس العامرى.

شعو عز بفهم يونس الخاطئ له وأسرع مصححا وهو يقدر غيرته على اهل بيته:لا خالص... مانا شوفت مدام شهد معاك في الفرح امبارح.. انا اقصد إلى معاها.

يونس بغضب واقتضاب :دى اخت المدام.. عنئذنك.

تركه ورحل دون انتظار للرد وغيرته بدت كالنيران ستلتهم اى شئ. رأته شهد وهو بهذه الحالة فأثرت الصمت الان فحالته غير مطمئنه ولا تسمح بالكلام. 

اما عز فقاد سيارته من جديد وأحيانا تأتي صوره صاحبه الوجه الاحمر امام عينيه وهى متكئه على نافذة السياره غارقه في احزانها. 

استفاق عز على نفسه وقال :انت عبيط يا عز.. ماتنشف كده. 
عاد عز لجموده من جديد. عز الفيومى الرجل الوقور ذو الهيبة والطله التى تذهب العقول ببشرته السمراء وملامحه الصارمه وجسده العريض. 

دلفت ملك بخطى بطيئه مع شهد التى تمسك على يدها تحسها على السير وتشجعها. استقبلتهم عزيزه بترحاب شديد. 
جلست ملك على استحياء فهى رغم شخصيتها القويه والعنيده إلا أن الخيانه امر مؤلم جداً. اكثر الأشياء كسره للمرأة وخصوصاً المرأة التي كل حياتها ودنيتها أسرتها وملك كانت نعم الزوجه ولكن ذلك المنير لا يستحق. 

كان يونس قد أمر الخدم بتجهيز غرفه لملك لتسريح بها. طلبت منها شهد الذهاب لتستريح قليلاً. 
شهد :تعالى يالا يا ملك تطلعى اوضتك. 
ملك بخفوت:تمام. 

ذهب الاثنان وأثناء صعودهم السلم كانت مروه تهبط الدرج ونظرت لهم بحقد واندفعت ناحية يونس وقالت :انا عايزه اعرف الفلاحة دى بتعمل ايه هى كمان... مش كفاية واحده... انت هتجمعلى الفلاحين فى بيتى ولا ايه. 

توقفت قدمى شهد وملك وتسمرتا بالسلم. واحتدت أعين يونس واتجه إليها ولوى ذراعها خلفها وقال:انتى اتجننتى ايه اللي بتقوليه ده. 

مروه بغضب :انت بتمد ايدك عليا عشان البتاعه دى.

يونس بصوت جهورى واعين حمراء :الزمى حدودك واعتذريلها حالا. 

مروه بصراخ:انا اعتذر لدى... مش كفاية سامحلها تعيش في بيتى. 
يونس:تتكلمى عنها كويس.. وهى اللى معيشاكى ومعيشاكوا كلكوا فى بيتها. 

مروه بجنون:نعم. 
يونس بصوت دوى فى كل الأرجاء :البيت ده مكتوب باسم شهد.. من قبل ماننقل فيه كمان. 

شهق الجميع بتفاجئ واولهم شهد. اما مروه فكانت الصدمه اكبر من استيعابها فاتسعت عيونها بغضب وزهول وقالت :ايه... كاتبلها فيلا بكل الملايين دى باسمها.. وسايبنا ننقل ونيجى نعيش هنا واحنا ساكنين عندها... بقى البتاعه د.... قطع حديثها صوت صفعه قويه من يونس على وجهها وقال :قولتلك الزمى حدودك... واعتذريلها حالا. 

مروه بغضب وحقد:اعتذر... اعتذر لمين.. انت فاكر لما تكتبلها فيلا باسمها وتلبسها ماركات هتبقى هانم لا فوق هى هتفضل الفلاحة الى جت من الفلاحين وانا هفضل مروه هانم بنت السفير. 

يونس بغضب:مش هسمح بكلمه كمان عليها انتى سامعه.. انا سكتلك كتير وعديتلك تجاوزات فى حقها كتير وانا بحاول اراعى مشاعرك.. بس يا تعتذريلها يا تخرجى من بيتها حالا. 

كان مالك قد تجمع كالباقين على صوت الشجار فتدخل قائلاً  باعتراض :بابا. 

يونس بغضب:مالك.. ماتتدخلش انت دلوقتي. 

مالك:بس دى امى. 
يونس:مالك.. قولت ماتتدخلش. 
نظر لها بقوه قائلاً :اتعذرى حالا. 

نظرت له بتحدى وغضب وقالت:مش هيحصل ابدا... انا ماشيه وانت اللى هترجعلى زى ما حصل قبل كده. 

اتجهت لأعلى بغضب شديد بعد أن رمقت ملك وشهد بنظرات ناريه. 

نظر مالك لوالده بغضب واتجه الى غرفته بينما صعد يونس الدرج وقال:انا اسف يا ملك. 
مسد على ذراع شهد بحنو وقال:انا اسف يا حبيبتي.. حقك عليا انا. 
لم تنطق هى فكل الاحداث تجمعت فى وقت واحد ويوم واحد. 

اتجهت بملك الى غرفتها ثم تركتها تستريح قليلاً وذهبت هى أيضاً كى تبدل ملابسها وتتحدث مع يونس. 

دلفت للغرفة وجدته يجلس بشرود على احد الارائك فقالت بخفوت:يونس. 
انتبه لها فقال:ايه يا حبيبتي... لسه زعلانه مش كده.. انا عارف انها هانتك اوى.. بس اللى حصل ده مش هعديه بالساهل. 

شهد بحزن:انا اتحملت منها كتير ومش مسامحاها على الى هى بتعملوا ده... وكمان المره دى فى وجود اختى الى هى اصلا عندها مصيبه وفيها الى مكفيها. 

يونس بحنان :مش عايزك تضايقى نفسك يا روحى.. حقك عليا. 

تنهدت قائله:بس ايه الكلام اللي قولته تحت ده... انت كنت بتضايقها بس مش كده. 
ابتسم بحب وقال:لا يا حبيبتي مش كلام... انا فعلاً كتبت البيت ده بأسمك ومن قبل مانبدا ننقل فيه. 

شهد بزهول :معقول.. بس... بس ليه.. وو. 
صمتت وهى مازالت لا تقتنع بأن امواله هى اموالها بل لا زالت على نهج حياتها القديمه يونس زوج مروه ووالد مالك امواله لمروه وابنه وهى لا علاقة لها انما هى زوجة اخيه. 
يونس باستفتار:وايه.. كملى. 
شهد :الفلوس دى من حق ابنك و... قاطعها وقال :لسه.. لسه بعد كل اللى حصل بينا ده مش معتبره نفسك مراتى... مش معتبره فلوسي فلوسك... معتبره انها حق لمالك ومروه بس... احب اقولك إنك مراتى.. مراتى يا هانم... ده أنا لسه مهزء ام ابنى عشانك وانتى بتقولى كده... مش ممكن بجد. 

استدار بغضب منها فهو ورغم كل مايفعله مازالت بعيده. 
شعرت هى بخطئها فهو يفعل من اجلها الكثير حبه وعشقه حتى غيرته التى تشعرها بأنها جوهره رغم ضيقها الا انها باتت تستلذ بها. كيف لا واى انثى تعشق من يغار عليها بجنون ويفتعل المصائب بسبب غيرته. تتذكر حالتها وهو يدافع عنها امام مروه واحساسها بأن لها ظهر يحميها. كانت تقف بشموخ رغم كلمات مروه التى كسرتها واشعرتها بالحرج الا ان انفعال يونس بهذه الطريقة وطرده لها جعلها تهدأ كثيراً وتشعر ببعض العزة بعد الكثير من المهانه التى تعرضت لها. 

اقتربت منه بخطوات صغيره حتى التصقت به وهو رغم غضبه الشديد منها إلا انه اغمض عينيه وقد اقشعر بدنه وزادت ضدقات قلبه من ملامستها له. ابتلع ريقه بصعوبة وهو يشعر بصدرها الطرى مقابل ظهره فى اول مبادرة للاقتراب منها. رغم ضيقه من حديثها الأخير الا انه نسيه تماما واخذ يستمتع بأول اقتراب من ناحيتها. 

دفنت راسها بظهره فطولها لم يساعدها لدفنه بعنقه ووضعت كفيها على صدره من الامام وقالت بصوت ضعيف :يونس... انا اسفه... ماكنتش اقصد. 

أين يونس... ضاع يونس.. نعم ضاع من حركتها هاته. اغمض عينيه وضغط بشفتيه على بعضهم من هوج مشاعره وهو يشعر بيديها الصغيره على عضلات صدره الضخمة. 

بعدم اجابته عليها بسبب ضياعه اعتقدت انه مازال غاضب فتشجعت قليلا واستدارات هى له وجدته مغمض العين فقالت:يونس... حقك عليا انا خلاص مش هقول كده تانى ولا هفكر كده تانى... يونس. 

لم يجيب لانه ببساطة تائه فى تلك دوامة احساسيه والمشتعله بها. اقتربت ببطئ وهى تحاول أن تشجع نفسها اكثر فهى من اغضبته وهى من يجب أن تنسيه وتراضيه. 
وببطى شديد ونعومه مهلكه وضعت شفتيها على شفتيه لأول مرة منها. 
فتح عينيه على وسعهما من هول المفاجئه. قبلته قبله صغيره ناعمه وقالت :اسفه يا يونس. 

لم يجيب من الصدمه من الزهول من حالة التيه التى هو عليها. فظنته لم يسامح بعد لذا اقتربت أكثر واستندت على ظهره ووقفت على قدميه من الامام فقصر قامتها لم يسعفها أبدا وكم هزت هذه الحركه الذيذه قلبه. ولكن الاكثر كان هى وهى تقبله بنعومه شديده. شهد تقبله.. هى المبادره.. لاول مرة تقبله حتى فى اوقاتهم السابقه حينما يكونوا معا وهو يقبلها كانت تستقبل بخجل فقط لكن لم تكن تبادله بعد وهو كان يعذر خجلها وأنها لم تعتاده بعض خصوصا انه كان منذ أشهر شقيق زوجها. أما الآن فهى المبارده.. هى من تقبله بطريقه عفويه خجوله اطاحت بعقله مع الريح. 

كان صدره يعلو ويهبط بجنون من ماتفعله فاتنته به. يود الذهاب وشكر مروه على هذه المشاجرة التى انتهت بمبادره شهده بأول قبله لها معه. 

وهى كانت تقبله لا تنكر ابدا انها كانت مستمتعه وتريد ارضاؤه أيضاً. ابتعدت لحظة وهى تظنه لم يصفح عنها بعد. 
نظرت له بيأس وهو نظر لها وصدره يعلو ويهبط بشدة وقد تضايق بشده من ابتعادها فقبض هو على عنقها وقربها منه بجنون مع شهقة فزع منها وظل يقبلها بجوع وعنف ناتج عن عاصفة من المشاعر ولدتها هى بيديها من حب ورغبه ونشوه واحتياج. 

ظلت تتلوى بين يديه من فرط عنفه تناديه بين كل قبله ان يقلل من عنفه قليلاً لكنه لم يستمع لها من الأساس وفى ثوانى كان بها على فراشهم معها. يعلمها كيف يكون العشق مختطلطا بالعنف صانعا مزيج هايل لأول مرة تتذوقه هى على يديه. 

فى صباح اليوم التالي 

استيقظ هو على صوت المنبه فوجدها نائمه على صدره وشعرها الجميل مفرود على ظهره. شفتيها حمراء بشده ومنتفخه عليها أثر عنفه المتواصل والمتكرر طوال الليل. ازاح الغطاء قليلا ببطئ كى لا تستيقظ وشاهد جسدها العارى وهو يحمل علاماته فى كل جزء منها فابتسم بفخر وزفر. 
شهقه قويه مع سحب الغطاء بسرعه وخجل صدرت منها فقهقه هو عالياً. بينما هى نظرت له بشراسة وهى تحاول ستر جسدها منه وقالت:بتبص على ايه. 
يونس بوقاحه:وانتى مالك واحد وبيبص على املاكه انتى ايه دخلك انتى. 
شهد بشراسه:يوووونس. 

مال عليها يقترب بخبث وهى تبتعد وقال:يا عيوون يونس الى جننتيه خالص. 
شهد:بس بقى انا ماكنتش مفكراك كده ابدا. 
يونس:كدة اللي هو ازاى. 
شهد :اصلك كنت تبان وقور كده وهيبه. بس اللي شوفته غير كده خالص بصراحه... طلعت مسخرررره. 

انفجر ضاحكا بشدة :ههههههههه... مش ممكن.. هههههه. من زمان ماضحكتش كده. انا مسخره.. الله يسامحك..هههههههه.وضمها لاحضانه بحب وهو مازال يضحك باستمتاع فقالت:بتبلى عليك يعنى.. ده انت بتعمل حاجات ما... صمتت بخجل ولم تسطيع الاكمال فغمز بعبث وقال:بعمل ايه... قولى. 
شهد وهى تضربه بيديها الاثنين فى هجوم علية لمداراة خجلها:بس بس خلاص. 
قهقه هو عليا وشد على حضنها معه وهى كانت تضحك أيضاً إلى أن صمتت وهى تنام على صدره فاستغرب من سكوتها المفاجئ وقال بحنان وهو يمسح على شعرها وجلد ظهرها :مالك ياروحي.. سكتى مرة واحدة ليه. 
شهد وهى مازالت على وضعها وتداعب شعيرات صدره :متضايقه من نفسى.. نايمه فى حضنك وعمال أضحك واهزر واختى اطلقت من جوزها وعندها مصيبه. 

ابتسم بحب لها وصمت يضمها أكثر فقالت:انت اتضايقت. 
يونس بحب:لأ بس افتكرت حاجة حصلت امبارح. 
رفعت عيونها له قائلة :حاجه ايه. 
يونس بسخرية :بعض مشكلتى مع مروه لاقيت غادة اختها وجوزها بيكلمونى وعمالين يحوروا ويجروا ناعم اكتر يعني عايزين من الاخر يقولولى ان البزنس إلى بنا مالوش اى علاقة وهما شايفين مروه غلطانة وزودتها. 

شهد :معقول. 
يونس :معقول اه.
شهد :طب وانت هتعمل ايه مع مروه. 
تنهد قائلا :مش عارف.. بس هى زودتها اوى. لكن برضه مالك مش هيرضى انى اعمل اى حاجة اكتر. 

تنهدت هى الاخرى لا تعرف بماذا تجيب ولكنها حقاً أصبحت لا تطيق التواجد مع مروه بمكان واحد لكن لن تفصح أكثر كى لا تفهم خطأ.

صوت دقات عالية على الباب اخرجتهم من شرودهم. نظر إليها وضمها اكثر وهو يجيب بصوت جهورى:مين.
مالك:انا مالك يا بابا... حضرتك ناسى أن النهاردة اول يوم مدرسة... وجورى لازم تلبس عشان نلحق الباص.

شهقت شهد بقوه وانتفضت من حضن يونس الذى جذبها اليه مجددا وقال بعبوس وصوت منخفض كى لا يسمع مالك :قومتى من حضنى ليه.
شهد بغضب وصوت خافت:ازاى انسى ان النهاردة اول يوم مدرسة.. اوعى اوعى.. نستنى بنتى.

جذبها اليه من جديد بوقاحه وقال:مش هتقومى النهاردة من حضنى او على الاقل مش دلوقتي... لسه ماشبعتش منك.
قاطعهم صوت مالك من الخارج :بابا لو سمحت عايز اتكلم معاك.

نظرت شهد ليونس وقالت:يالا قوم بقا.
يونس بعبث:سيبك منهم.. خلينا كده مع بعض.
شهد :طيب نجهزهم ويروحوا المدرسه وبعدين نفضى لبعض.كمان عشان اشوف ملك انت ناسى انها ضيفه هنا وعندها مصيبه وانا سيباها من امبارح بدرى ومعاك هنا 

فكر قليلاً وقال:امممم.. ماشى.. بس ماتتاخريش عليا.. لاحسن اولع فى الدنيا تحت.
قال الأخيرة بوقاحه وخبث فابتعدت ضاحكه وقالت:لأ لأ بلاش تحت.. انا بقيت اتوقع منك اى حاجة فى اى وقت.

ثم فرت هاربه للمرحاض فقال هو وهو يضع يديه تحت رأسه فخر:تحبى اساعدك.
اغلقت الباب فى وجهه بقوه فضحك باستمتاع وتمتم بسعادة :جننتينى يا شهد... ياريتك كنتى ليا من زمان.

جلس قبالة ابنه الذى يجلس بنفس الوضعيه وكأنه نسخه مصغره منه فقال مالك :بابا... ايه اللي حضرتك عملته مع ماما ده.

يونس:مالك انت مش فاهم حاجة... مش هتفهم دلوقتي... لكن لما تكبر وتتجوز هتعرف وتفهم ان ماينفعش حد يهين مراتك اللى فى عصمتك وانت واقف ومايبقاش ليك اى رد فعل.
مالك:بس ماما ماهنتش شهد.
يونس :انت جيت فى الآخر.. امال انا كنت بطلب منها اعتذار ليه من الباب للطاق كجه.. اكيد فى سبب.
مالك :هو صحيح يا بابا ان البيت ده بإسم شهد.
اغمض عينيه وتنهد قائلاً :ايوه.
مالك:بس اللى اعرفه ان البيت ده سعره غالى جدا وماما بتقول انه بملايين.

صمت يونس ولم يدرى ماذا يقول لابنه فهو رغم كبر عقله ونضوجه ألا ان هناك امور لا تفهم الا بالتجربه والمعايشه. قطع حديثهم جورى التى قالت :مالك.. تيتا بتقولك يالا عشان تفطر.

نطر لوالده ثم لها وهو متأكد ان حبه لشهد هو السبب فى كل شئ.

فى غرفة الضيوف التى تقتنها ملك جلست معها شهد قائله :مش هتمشى يا ملك.
ملك :يابنتى افهمى.. المدارس بدأت وكريم عنده مدرسه لازم ابقى معاه.
شهد :ياملك الله يهديكى مش لسه مكلمين مرات اخوكى وقالت انه معاها وأنها واخده بالها منه وطمنتك.
مللك ياستى كتر خيرها بس مش عايزه اتقل عليها. وكمان مش عايزة أقصر مع كريم ويتبهدل.
شهد:ولا بتتقلى ولا حاجة ماحنا ياما شلناها لما ولدت هى زى اختنا واكتر ولو على كريم ماتقلقيش هو بيحب خاله ومرات خاله وعيالهم وبينه وبين المدرسه خطوتين... اقعدى انتى معايا هنا بعيد عن العلتين لحد ماتهدى وتاخدى قرار نهائي.

ملك:شهد انا واخده قرارى... وانا اصلاً اتطلقت منه خلاص... مش انا اللي هعرف انه بيخونى واعمل نفسى مش واخده بالى عشان اعيش واربى ابنى لأ.. انا لو قصرت معاه فى حاجة كنت مش هيبقى ليا عين لكن انا ماقصرتش واستحملته واستحملت ظروفوا لكن هو الى زباله اول ما القرش جرى في أيدوا بدل ما يقول اعوض الست إلى استحملتنى على المره قبل الحلوه راح يسرف ويبعزق على ستات شمال... اسكتى اسكتى والنبى يا شهد عشان انا على اخرى.

شهد :طب اهدى اهدى وماتفكريش فى حاجه.
ابتسمت ملك قائله:بس يونس بيه شكله واقع فيكى بالجامد اووى... شوفتى عمل ايه فى مروه... شكلك جننتيه يا شوشو. 

شهد بخجل:وولا جنننته ولا حاجة. 
ملك بعبث:يابت. عليا. 
وقفت شهد مصطنعة الحدة تدارى خجلها :يووو... انتى فى ايه ولا فى ايه. 

ضحكت ملك بصخب وعبث وهى ترى اختها تفر هاربه من الغرفه بارتباك متمنيه لها صلاح الحال. 

بعد مرور يومين في الجامعة كانت محاضره الدكتور ماجد قد انتهت وخرج هو وخلفه الجميع. توقف بغضب وهو يرى تلك الرقيقه تجلس بفستان بمبى رقيق محتشم مع حجاب اوف وايت مظهرا نعومة بشرتها البيضاء الخاليه من الميك اب وبجانبها احد الشباب يشرح لها شئ ويبدو أنه قد ألقى أحد المزحات فابتسمت هى بنعومه عليه. 

توقف امامها قائلا بانزعاج :انتى يا انسه. 
رنا بحرج من اسلوبه الفظ:مانا جيت متأخرة. 
ماجد بحده:ايوه مادخلتيش ليه برضه.
رنا باحراج:ما حضرتك المحاضره الى فاتت قولت الى هيدخل بعدك مش هندخله وهتحرجه. 
ماجد :وانتى كنتى جيتى... لو كنت جيتى كنت دخلتك. 

تمتمت هى داخلها :ياسلام.

وصلت شهد فى نفس اللحظة ورأت غضب صديقتها ومعيدهم فنظرت لهم بتساؤل
ماجد بحزم وهو مسبط نظره على ذلك الطالب الذى مازال واقفاً :خمس دقايق وتكونى عندى المكتب. 

قال ما قاله وانصرف بغضب فنظرت رنا لشهد بغضب قائله:هو ازاى يكلمني كده وباى حق وازاى انا اسكتله اصلاً. 

شهد بجهل:اهدى بس.. هو فى ايه انا مش فاهمه حاجه.
قصت لها رنا ماحدث فنظرت شهد حولها بزهول وقالت :ياسلام بس وانا جايه قابلت نص الدفعة تحت وقالوا إنهم محضروش وفى منهم واقفين اهو.. اشمعنى انتى يعني. 

رنا:مش طايقنى... مش عارفه كنت قتلتلوا قتيل انا ولا اكنش مرات ابوه. 

شهد بخبث:طب روحيله شوفيه عايز ايه. 
رنا بغضب اكبر:انتى فاكره أن نقابك ده مدارى ضحكتك المستفزة دى.. ده أنا حفطاكى يابت. 
شهد بضحك :لأ لمى لسانك انا بقولك اهو ويالا روحيله... بس سيبى الباب مفتوح فاهمة. 

اخذت رنا شهيقا عالياً وقالت :ماشى... ربنا يستر واعرف امسك نفسى ومافتحلوش نفوخوا ويضيع مستقبلي. 

شهد :ههههههه... امسك اعصابك يا فخرى. 
نظرة لها رنا بشراسة وهى تذهب قائلة :خفة دمك بقت فى ازدياد اليومين دول... نقصاكى انا. 

وذهبت سريعاً فجلست شهد وفتحت إحدى قطع الشوكولا مبتسمة تتذكر يونس الذى أهداهم لها وهو يوصلها منذ قليل. 

كانت مغمضه عينيها تستمتع بمذاق الشوكولا فشعرت بأحد يجلس لجوارها نظرت بجانبها فتفاجئ وجدت رنا قد جلست وهى فاتحه فمها ببلاهه وزوهول فقالت وهى تهزها برفق:بت... رنا... مالك. 
مالت على اذنها مؤذنه :الله أكبر الله أكبر.. هو ضربك بحاجة على دماغك ولا ايه. 
نظرت رنا باتجاها بنفس الحاله وعاودت النظر إلى أمامها من جديد فقالت شهد :مالك يابت... انتى ضاربة حاجه. 

رنا ببلاهه :دكتور ماجد كلم بابا من يومين وحدد معاه معاد وجاى النهاردة يخطبنى. 
شهد ببلاهه :ها. 
بادلتها رنا ببلاهه مضحكه ولم تتحدث وإنما ظل فمها وعيونها متسعين.
.استفاقت شهد وقالت :انا كنت بقول كده والله كان باين اوووى من الترم الأول... هييييه صاحبتى عروسه. 
نظرت رنا وهى مازالت على حالتها فهزتها شهد قائلة :يابت فوقى... هههههه هتبقى عروسه. 

رنا بزهول :اصلى بصراحة كنت فكراه معجب بيكى انتى. 
شهد باستياء:انتى عبيطه يابت.. معجب بواحدة ماشفهاش وكمان متجوزه انتى بس تلاقيكى كنتى ملغبطه هو عينه رايحه فين عشان احنا على طول لازقين فى بعض

كان ينظر عليهم من بعيد مبتسماً بحب لا ينكر انه في البداية قد انجذب لذات العيون الزرقاء او الرصاصى لا يعرف بالتحديد ولكن بعد مده بدأ ينتقل نظره واعجابه الى ذات الوجه المستدير والغمازه الشقيه بعيونها المكحله بالكحل العربى. خطة مدحت الحقيره لم تكن صعبه إطلاقا إنما نفذها اتقاءا لشر مدحت وتهديده وأيضاً قد استساغ الأمر واراد التقرب وهو الآن عاشق متيم يريدها زوجه له. وسيحدث بإذن الله.

دلف مدحت باشتياق الى الجامعة وصعد الى مكتب ماجد لم يجده فهبط مسرعاً وهو يرى شهد التى يعرفها جيدا والاكثر معها رنا صديقتها الوحيدة تتجه الى احد المقاعد البلاستيكية ومعها كوب نسكافيه فوقف امامها قائلاً :مداد شهد... صدفه غريبة.

شهد بارتباك :ازى حضرتك يا حضرة الظابط.
مدحت :لا من غير ألقاب.. مدحت بس يا شهد.
شهد بانزعاج :لا ماظنش هينفع.. الأدب حلو.. انا مدام شهد وحضرتك حضرة الظابط.
تهجم وجه مدحت ولكنه صبر نفسه قائلاً :احمم.. زى ماتحبى.. عامله ايه وجورى عاملة اية.

شهد بحرج :الحمدلله.. عنئذنك عندنا سكشن مهم. 
وانصرفت امامه بضيق مع صديقتها سريعاً اما هو نظر لاثرهم قائلاً :الصبر.. الصبر يا شهد... واكيد هاخدك ليا. 

بعد مرور يومين لا اكثر كانت رنا تجلس وشهد تضع لها الميك اب النهائى قائلة :مبروك يا عروسه. 
رنا :شهد هو كل ده حصل بسرعه ازاى وليه. 
شهد بحب وفرحه:باين عليه بيحبك اوى يا رنوشه. 
رنا:تفتكرى. 
شهد:امال واخدك تخليص حق.. فوقى معانا كده ياخالتى لا يضيع من ايدك... أنا هطلع اشوف يونس جه ولا لا عشان وصلنى وراح مشوار وجاى. 

وقف مدحت وقد نفد صبره وقرر ان يواجهها بعشقه اليوم. 
وجدها خرجت للشرفه فذهب خلفها واوقفها قائلاً  تزامنا مع دلوف يونس إلى بيت رنا :شهد عايز اتكلم معاكي. 
لم يلاحظ احد منهم دلوف يونس متجهم الوجه فقالت هى بغضب:قولت لحضرتك اسمى مدام شهد. 
قاطعها هو بحده:لأ اسمك شهد.. حب حياتي إلى خطفها منى سعد ومن بعده يونس وانا لازم اتجوزك.

استمع يونس لكل حرف وداخله يغلى بقوه ولكنة استمع لما أثلج قلبه حين قالت هى بكل تاكيد وقوة :انا بتاعت يونس العامرى ياحضرة  الظابط...... 
🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎

يسحبها خلفه بقوه شديدة ويدخل الى بهو الفيلا لا يبالى بأحد ولا لاخته التى جاءت من رحلة زواجها لزيارتهم لاول مره من بعد زواجها.
ريهام بحبور:ابيه يونس... وحشتني اووى.. انت.
قاطعها هو وهو يسير للصعود على الدرج  ويسحب تلك العصفوره خلفه:وانتى كمان وحشتيني ياريرى.
ريهام باندهاش وبلاهه:طب سلم عليا.. طب اسلم على شهد طيب.

ولكن ممن تنتظر الاجابه وهو قد اختفى بها الى داخل عرفتهم.
ريهام بزهول:هو ماله كده متسربع على ايه وساحب شهد معاه.
ملك التى كانت تجلس معهم :مش عارفة... بس شكل فى حوار.
ريهام بفضول:طب ايه... عايزين نعرفه.
وكزتها ملك على مرفقها قائله:مش هتبطلى طبعك ده. صمتت ثوانى وقالت هى الأخرى :لا مش قادرة عايزه اعرف انا كمان.
نظروا لبعضهم وانتبهوا لوجود الجميع حولهم فانفجروا ضاحكين ز
وإبراهيم زوج ريهام يضحك معهم بقوه ويهز رأسه بيأس منها.

فى غرفة شهد دلف يونس للداخل وأغلق الباب بالمفتاح والتف لها بجنون يخلع عنها نقابها ونظر لها بوله قائلاً :قوليها.... قوليها تانى يا روحى.

نظرت له بخجل فهى قد تشجعت على قولها بقوه نابعة عن صدق بداخلها ولكن في غيابه لذا قالتها دون خجل او حرج وأيضا لتوقف ذلك المتبجح الذى يستحل النظر لامرءه غيره وحرماته.

تحدثت بتلعثم وهى تنظر ارضا :يونس.. انا... بص... احممم.. مش هعرف أقول وانت موجود.
يونس بجنون:حبيبتي... قوليها... انا مسكت نفسى جامد واستنيت ساعتين بحالهم عشان ماخطفكيش من خطوبة صحبتك بس خلاص مش قادر بجد... قوليها تانى وفرحى قلبى إلى اتجنن من ساعه ما سمعك وانتى بتقوليها.

نظرت له بحنان وهى ترى رجل الأعمال البرلمانى ذو الهيبه والوقار على جميع الناس يتجرد من كل ذلك معها بل ويستعطفها أيضاً تمتمت داخلها بأن قوليها شهد.. يستحق ذلك واكثر.

نظرت له بعمق يفتك بكل ذراته. عمق نابع عن براءه وفطره لكن يثيره بجنون.
اقتربت تقطع الثلاث خطوات الفاصلة بين جسديهم فما كان اقترابها الا زيادة للهيبه المستعر. هذه الفاتنة لما لا ترحمه لما لا تعتقه لوجه الله. تزيد كل يوم وكل ساعه بقربها جنونه بها بحركاتها البسيطة هاته.

صدره يعلو ويهبط بجنون وصوت أنفاسه المشبعة بالرغبة والإثارة يملئ اركان الغرفه الكبيرة. فعلت ما جعله على حافة الموت باحتضانها له تتطوق عنقه وهو يغمض عينيه بتيه. سرعان ما فتحهم باتساع حد الاستداره وهو يسمع همسها المثير المتقطع بإثارة أكبر :انا... بتاعة... يوووونس... العامرى.

اغمض عينيه يحاول التنفس بصعوبة وهو يطبق شفتيه معا بانتشاء. دفعا من حضنه فجأة فبقت امامه تنظر له باستغراب فقال بلهاس :هتعملى فيا ايه تاني.. ها... هتعملى ايه.
مع كل كلمه كان يدفعها للخلف خطوه حتى توقفت أمام الفراش فقال وهو يدفعها من جديد :هتعملى ايه قوليلى عشان ابقى عارف... على ايدك بقيت مجنون.. ومش رحمانى.. لأ.. بتزودى جنانى بيكى وليكى... ها.. هتعملى فيا ايه.

القاها بعنف على الفراش وشهقت هى بخوف شهقه لم تكتمل لانه ببساطه قد ابتلعها فى جوفه بعد أن قفز عليها بعنف يقطع عنها فستانها اللعين هذا وهو لا يطيق صبراً على كشف املاكه له.

كانت تتحدث بذعر من حالته تلك:يونس.. اهدا... انا.....

بالطبع لم يعجبه ثرثرتها فى مثل هذا الوقت. جنانه كان فى ازدياد وأصبحت كلمه عنف قليله جدا على وصف افعاله معها. فقد كان يقضم جسدها وشفتيها مع قبلاته.. لا يسمح لها بالتنفس كثيرا وهى اصبحت تتنقل بين ذراعيه بين كل ذراع وذراع ينهل منها من كل الجوانب وهى تحاول التماسك والاستماع بعنفه الذى باتت تعشقه وتعتاده ولكن اليوم هو أشد واعنف بطريقه مخيفه حقا لاتوصف.

كان عز الفيومى يقف فى شرفة غرفته العاليه يستمع الى إحدى اغاني السيدة فيروز باستمتاع.

البنت الشلابيه... عيونا لوزيه.. بحبك من قلبى يا قلبى وانتى عينياااا.. بحبك من قلبى يا قلبى وانتى عينيا.
البنت الشلابيه.. عيونا لوزيه.

_:فعلاً لوزيه.
قالها عز باستمتاع وهو ينظر ناحية حديقة فيلا العامرى يرى صاحبة الوجه الأحمر عادت لبعض الإشراق ولكن وجهها الابيض مازال مشرئب بالحمره.. هل هو هكذا ام أنه يتخيل بسبب بعد المسافة. لا لابد وان يتأكد بنفسه.
عز لنفسه :ايه شغل العيال التوتو ده... احمم.. لا مانا هتاكد فضول يعني مش اكتر اه... اثبت... اثبت وأثبت وخليك مكانك... لا عادي يعني.

حمحم بجديه وغادر المكان فخرجت ماهى من المرحاض تلف المنشفه حول جسدها وقد أنهت حمامها قالت بدلع مصطنع:اتاخرت عليك يا بيبى.
نظرت حولها بغيظ وقالت:عز... عز انت فين.
شهقت بحقد وهى تراه من النافذة يخرج من بيتهم ويتجه لفيلا العامرى. ثوانى واقترب من مجلس الجميع ولكن لاحظت ميول راسه ونظره ناحية امرءه ترتدى فستان صيفى من اللون العنابى مع حجاب ابيض.

جزت على أسنانها بحقد وغيظ وذهبت لارتداء ملابسها سريعاً.

اعتدل يونس من عليها وهو رغم كل ماحدث لم يشبع منها بعد ولكن تنفسها صار صعبا وشعر حقا باجهادها وهو يعلم انه قد تخطى مرحلة العنف بقليل.
ضمها باحضانه وهو أيضاً يلتقط انفاسه وهى تبتلع ريقها بوهن وتعب تغمض عينيها وتفتحهم من قسوه ماتشعر به.

لفت ذراعيها حول ظهره وخصره تستند بجسدها ورأسها عليه بارهاق واضح وهو يقبل سائر جسدها برقه وتعب.

بعد دقيقه او اثنين قال:حبيبتي... انتى كويسه.
شهد بتعب شديد :امممم.
يونس :غصب عني.. ماتعرفيش كلامك عمل فيا ايه.
اغمضت عيناها وبللت شفتيها بارهاق لا تقوى على الحديث فقال هو وهو يضم جسدها له أكثر :انا بحبك.. بحبك.. خليكى معايا على طول.. بحبك يا شهد حياتي.
شهد بوهن وعتاب حب :بس انت بتبقى عنيف اووى معايا ومش بتراعى فرق الجسم.
يونس :حقك عليا يا روحي.. بس مش هقدر ابدا اضحك عليكى واقولك ان عنفى هيقل لأ بالعكس حاسس أنه بيزيد يوم عن يوم وانتى السبب.
رفعت عيناها له ولم تجيب إنما نظرت له فقط. ضمها مجدداً بقوه وقال بسعادة :انا اسعد راجل النهاردة.. حبيبتي معايا و فى حضنى بعد ما سمعتها وهى بتقول إنها ملكى وبتاعتى والاحلى والأهم إنك قولتى كده فى غيابى ورديتى غيبتى. وصونتى اسمى ومقامى وعرضى.

اشتغل غضبا من جديد وشد على جسدها بقوة غير واعى وهو يتذكر ذلك المدحت فقالت هى بتذكر:اه صحيح هو مدحت اختفى مره واحده راح فين.

نظر لها بغيره وغضب:ماتنطقيش اسمه تانى.

هزت رأسها بخوف وقالت :طيب ماشى.. بس استغربت.
بونس ببراءة مصطنعة :ماعرفش... ممكن روح وحصلتله مصيبه ولا حاجة.
اعادت النظر إليه قائله بتوجس:يوونس.

قلب عينيه قائلاً بنفاذ صبر :خلاص.... رجالتى اخدوه يعلموه درس صغير في الحساب.. يعنى الجمع.. القسمه.. الضرررررررب.
قال الأخيرة بتأكيد وإصرار
نظرت له بزهول واعين متسعه فهز رأسه بتاكيد ولا مبالاه وقال :اصلا كنت عايز أعلمه الأدب انا بأيدي بس.... ونظر لجسدها من اسفل الغطاء واكمل بخبث وعبث:فى حاجات تانية اولى انى اعلمها الادب بايدى.
كانت تستمع لكلماته ولا تفهم شئ إلى أن وجدت يديه تسير على جسدها بوقاحه وخبره تتمسك بكل انش بها ففهمت عليه ونظرت له بحرج كبير. احتضنها بقوه ولاول مره يتعامل معها بنعومه ساحره بتمرير يده عليها ثم تتبعها قبله راغبه وهكذا حتى مشط جسدها كله وهى تستشعر رومانسيته الهادئه وتتنهد بنعومه وراحه من افعاله التى باتت تتملكها.
ظل على حالته هذه بعدما اشغل بجهاز التحكم عن بعد موسيقى هادئه جدا مع إضاءة خافته وقبلات ناعمه ممتزجه بلهاس مثير يخبرها بين كل قبله كم هى مثيره. تشهق بتفاجئ وتحمر خجلاً وهى تسمعه يهمس باذنها بوصف أعضاء جسدها المثير له مستخدما الفاظا صريحه جعلت الدماء تكاد تتفجر من وجنتيها ووجهها.. هل هذا يونس... معقول... كانت تعتقد إن باقترابها منه ستقلل من جنونه وتملكه الرهيب بمجرد أن يطمئن انها له ومعه فسيهدا قليلاً وتهدأ نوبات جنونه ولكن العكس هو مايحدث. كلما اقتربت كلما ازاد جنونه. وهى الان ولاول مره تتلمس هذا الجانب الوقح من ذلك الرجل ذو البذله العمليه مع الوقار والهيبه. كيف يستطيع النطق بهذه الكلمات والتعبير بها. بل ويقبلها وهو يصف وصف دقيق. يهمس باذنها بما يقول وهى تقشعر وتتسع عينيها أكثر ولكنه لم يسمح لها إنما ظل يذيب خجلها بلمسات رومانسيه جعلتها تتوه معه وتعتاد مايقوله او يفعله تستمتع برومانسيته الناعمة التى قلما استخدمها فرومانسيته كانت جميله مثل عنفه لا تصدق بأن يونس يمتلك كل تلك الاحاسيس وتلك الهمسات التى اذابتها حقاً.

دلف الى حديقة فيلا العامرى وعينه مسلطه على ذات الوجه الاحمرصاحبة الأعين اللوزيه.
استقبله كامل وعزيزه بحفاوه شديده فهم قد تعرفوا عليه مسبقاً وأنه حقا رجل محترم.
بادلهم عز السلام وهو يحدث نفسه :هتقولهم جاى ليه بقا يا فالح.. احمم.. شكلك زفت... صغير انت عشان تعمل الحركات دى... ده انت عديت ال35.
أخرجه كامل من شروده وقال:نورتنا والله يابنى.... من ساعة فرح ريهام وإبراهيم ماحدش شافك.. ده احنا حتى جيران والنبى وصى على سابع جار.
عز مدعى الوقار :احممم.. مانا جيت ابارك للأستاذ إبراهيم ومدام ريهام لما شفتكوا صدفه وكمان أسأل على يونس بيه ماحدش بقا يشوفه خالص... بص شكلى جيت في وقت مش مناسب واضح ان عندكو ضيوف.

قال الأخيرة بمكر وهو ينظر ناحية ملك فقالت عزيزه بابتسامة :ولا ضيوف ولا حاجة دى ملك اخت شهد مرات سع... قصدي يونس.
عز لنفسه:اممممم. ملك.. اسمك ملك.
حمحم بجدية وقال وهو يمشط جسدها بعينيه:اهلا وسهلا.
ملك :اهلا بحضرتك.

نظر لوجهها بتفحص وقال فى نفسه:لا ده هى بيضه بحمار.. ايه الجمال ده يخربيت امك.. اكيد متجوزه مانا عارف حظى.. لالا مافيش فى ايديها الاتنين دبله... طب ايه... ماتعقل يا عز ده انت لسه شايفها من يومين... وانت مالك متجوزه ولا مش متجوزه... كمان انت راجل متجوز.. بس قمر.. قمر ايه الحلااااوه دى... اعقل ياعز.. اعقل انت مش صغير. 
_:ولا ايه رأيك ياعز يابنى. 
عز:ها... اه طبعا حضرتك عندك حق. 
لا يعرف على اى حديث أيد رائيه ولكنه كان منشغل فى صاحبة العيون اللوزيه التى سحرته. 

اندفعت ماهى للداخل كالعاصفه ولكن توقفت قليلا تهدأ حالها ورسمت ابتسامة سمجه وقالت:مساء الخير يا جماعة. 
رد عليها الجميع السلام وسط تفاجئ عز الذى قال:ماهى... عرفتى منين انى هنا. 

مالت عليه تقبله بدون حياء من الموجودين وعيونها على ملك وقالت بغنج مستفز:شوفتك وانت جاى يا بيبي. 

خجل عز كثيراً من فعلتها رغم أنه رجل وهى المرأة لم تخجل ولم يعرف بما يجيب. 
رفعت ريهام شفتيها بتقزز فكبتت ملك ضحكتها بصعوبة ولكن عز قد لاحظ فابتسم هو أيضاً وهو يراها تنظر لماهى وكأنها تقول :ايه العبط ده... مالهمش بيت دول ولا ايه.

عزيزه بحرج:اتفضلى يا ماهى يابنتى اقعدى.
ماهى بكبر:مرسى يا طنط.
رفعت ريهام شفتيها أكثر فضحكت ملك وهى تنظر لريهام وعيون عز معها وسط اشتعال ماهى وهى تلاحظ نظرات زوجها.
تحدث كامل بجديه قائلا :انتو هتفضلوا تتعشوا معانا النهاردة.

عز بحرج:لا ياسيادة اللوا شكراً مش هينفع.
عزيزه بتأكيد :والله ابدا.. انت هتكسف عمك ولا ايه... وكمان شويه ويونس ينزل بتعشى معانا.

ريهام بتذكر:صحيح هو فين... من ساعة ما اخد شهد وطلع وهو مانزلش تانى لا هو ولا هى.

اخفضت ملك رأسها بخجل بينما قالت عزيزه:سبيه ربنا يهنيه... خليه يعود شبابه الى كان قرب يضيع.

ابتسم عز وكامل بخفه وهم يفهمون مغزى حديث عزيزه وملك خجلها يزداد فى تلميحاتهم ان اختها الان بين يدي يونس ولم يخف على عيون الصقر التى تقابلها هذه النظرات الخجولة التى زادتها فى نظره وهناك أعين ثالثه مشتعله تلاحظ نظرات زوجها.

اقتربت جودى بضجر وجلست على حجر خالتها التى استقبلتها بحنان.
ملك بحنان دق له قلب عز:مالك ياحبيبة خالتو.
جودى بضجر :مالك ياخالتو... مش مخلينى العب مع حد من ثحابى خالث.

ابتسم الجميع ورفعت ملك حاحبها  قائله :صحابك.. انتى لحقتى يبقى عندك صحاب يا بطوطة انتى.

جورى بحماس :اممم.. كتير اووى. ثم اضافت بعبوس:بس مالك مش بيسيبنى العب مع ولا حد.
ملك وهى تحتضنها :ولا يهمك ياروحى.. انا هبقي اخلى ماما تجيبك عندى البيت وتلعبى مع كريم وكمان مع عمار وجنا ولاد خالو.

عز متدخلا بفضول:كريم مين.
كامل مبتسما :إبنها.
بهت وجه عز بينما قالت ريهام بحاجب مرفوع:طب بالنسبة لأنها قالت عمار وجنا كمان ايه؟ ثم أكملت بمكر:ولا اه اه دى قالت إنهم ولاد خالو.

احمر وجه ملك حرجا وحمحم عز باحراج. وضع إبراهيم يده على وجهه بحرج من حديث زوجته وهو يهز رأسه بيأس منها اما ماهى فقد أبتسمت براحه وعادت تتخذ وضع الكبر من جديد.

وقف مالك بغضب وقال :جورى.
قلبت عينيها بطفوله وقالت :قاعده مع خالتو يا مالك مش مع ولاد.

مالك بغضب :قومى من على رجليها حالا.
ملك :ليه بس يابنى ده انا زى خالتها والله.
وقف أمام ملك فكان طوله اكبر منها فقالت برهبه:مش تسمعى كلامه يا جودى.. قالك قومى يبقى قومى.

انفجر عز اولا ضاحكا وتبعه الجميع إلا ماهى بالطبع. فنظرت ملك لعز كونه من ضحك اولا وقالت بمرح:حد يقف قدامه ده... عضلاته مقويه قلبه.

ضحك عز مجددا بانبساط فهى قد وجهت حديثا له حتى لو كان صدفه او بحكم الموقف. وضحك معه الجميع مره اخرى وبعدها طلب كامل من هنيه تحضير العشاء وان تصعد لتستدعى يونس وشهد وتخبره بحضور عز وزوجته معهم على العشاء.

فى غرفة شهد
كان مائلا عليها يقبلها بلهاس فى مفترق جسدها وهى راقده على ذراعه الآخر تستقبل مايفعله بتلذذ ونعومه تزيد جنونه ورمانسته.
دق الباب فلم يستمع له حقا وظل على قبلاته الساخنه ولكن الدق لم ينقطع إنما ازداد أكثر. فاقت شهد من بحر مشاعرهم الهائج قليلا وقالت من بين شفتيه داخل فمه مع انفاسه:يونس.
يونس بنفس وضعها :هممم.
وأكمل تقبيله الناعم الخالى من العنف اليوم فقالت هى وشفتيها تحت اسنانه:يا.. يايونس... الباب.. الباب بيخبط. اسكتها هو بانزعاج وعاد يلتهم شفتيها من جديد فقالت:يووونس.. الباب.
توقف عما يفعله وظلت شفتيه بين شفتيه واسنانه فاستمع لدقات الباب.

حرر شفتيها بصعوبة وقال وهو مائل عليها بصوت جاهد على جعله طبيعياً قدر الإمكان :احممم.. مين.
هنيه من خلف الباب :انا هنيه يا يونس بيه.. والد حضرتك قالى اندهلكوا عشان العشا.. واعرفك ان عز بيه جاركوا هيتعشى معانا.

شتم تحت انفاسه وقال بغيظ:ماشى.. اتفضلى انتى.. شكراً.

مال مجددا يكمل ما بدأه ولم يدع لها فرصه للحديث فقالت هى بصعوبه:يونس.
لم يجيب. وكزته على ذراعه برفق فقال :همممم.
شهد:مش هننزل.
ترك شفتيها ولكن لم يبتعد فكان انفه على انفها وقال:مش عايز انزل... عز الفيومى تحت.
شهد بحزن:ومش عايزنى انزل عشان هو تحت برضه مش كده.
يونس بوله:طب اعمل ايه... بغير عليكى وماتقوليش مانا منقبه عشان حتى نقابك مش هيمنع غيرتى. مرمغ انفه بانفها يتبادلون انفاس بعض وقال :بعشقك بطريقه تخوف... ياريت ماتزعليش.
شهد بعبوس طفولى:بس انا عايزه ابقي معاك.
ابتعد انشا واحدا بفرحه وقال:بجد
اماءت بهدوء وابتسامة وقالت :اممم.. وكمان اخد بالى منك ومن اكلك واشوفك بتتغذى كويس ولا لأ.

ابتسم باتساع وزهول مع فرحه شديده على قلبه واحتضنها بقوه شديده وقال:ربنا يخليكي ليا يارب... مش مصدق بجد... كنت دايماً مستنى عوض ربنا... عمرى ما كنت أتوقع انه هيبقى كبير اووى كده لدرجة إنه خلانى مش فاكر ايام التعب والسهر والشغل... انتى أحلى عوض واجمل حاجة في حياتي يا شهد حياتي.

ابتسمت له قائله:جديده شهد حياتي دى كمان.
يونس بحب:لا مش جديدة بقالى فتره بقولهالك بس انتى اللى مش مركزه.
شهد:انا اخذت بالى من شهدك بس... لكن شهد حياتك دى لسه جديدة على ودنى.
يونس :هههههههه... شاطره... لما تقوليها تقولى شهدك.. وشهد حياتك مش شهدى او شهد حياتي... انتى او اى حد لأ  انا ياء التملك فيكى... انا وبس.

ابتسمت بفرحه وخجل فقال هو بتنهيده وهو يتسطح بها وهى على صدره :فاكره لما كنا فى الفندق مع بعض لاول مره وانا قعدت احكيلك على مشوار تعبى وشغلى وانتى كنتى بتسمعينى بحب وصبر ونظرتك ليا كان كلها تقدير واحترام.. عكس مروه لما...
وضعت اصبعها على شفتيه فنظر له ثم لها فقالت:بلاش نخوض في سيرتها. ابتسم بحب فاكملت بحنق:وبعدين انا معاك وبتجيب فى سيرة واحدة تانيه.

رفع حاجبه مبتسماً بمكر وقال:دى غيره دى.. صح.
شهد بتساؤل:غيره.. لأ. مش عارفة.. بس بلاش واحنا مع بعض تجيب سيرتها او سيرة اى حد. اوكى.

قهقه عالياً فوثبت على ركبتيها بحنق وقالت بغضب:مش بغير قولت.. واوعى بقى عايزه استحمى عشان انزل.
قبض على جسدها وهو مازال يقهقه بسعادة وهى تتلوى بغضب بين ذراعيه فقال:هههههه... خلاص... انتى مش بتغيرى مش بتغيرى خالص.. هههه خلاص بقى اهدى.

نظرت له بعبوس وفم مذموم وقالت :طب اوعى.
يونس :لأ.
شهد :يالا عشان استحمى وانزل... انا مقصره جامد مع ملك وهى عندها مشكلة مع انى لما سع.... قاطعها بغيره شديده :شههههد.
شهد بخوف وتراجع:ففففى ايه بس.
يونس :مش قولت تنسى الايام دى من حياتك... مافيش راجل ليكى غيرى... ارحمينى وأرحمى قلبى وغيرتى عليكى... انتى اتخلقتى ليا... بقيت بكره سيرته.

شهد بخوف وزهول:بس ده اخوك.
يونس بغيره:بس كنتى معاه قبلى.. كل ما افتكر انه لمسك... انه... انه... ازاى حملتى وجبتى جورى.. انه كان بعمل الى انا..... اغمض عينيه يمتنع عن الكلام والتفكير فيما سيحرق قلبه فقالت هى بزهول وهى تمسد على كتفه:معقول يا يونس... معقول كل ده بتفكر فيه... كده هتتعب نفسك... انت متضايق عشان ماكنتش اول راجل فى حياتى صح؟ كنت تفضل تتجوز بنت تكون اول راجل فى حياتها مش كده؟

نظر لها بلهفة قائلاً :لأ لأ يا روحى... ده مش منقص حاجة فيكى.... مشكلتي الغيره... غيرتى صعبه... صعبه اوى وانا عارف اصلاً مستغربنى ومستغرب انى بغير كده وبكتشف حاجات كتير فى شخصيتي على ايدك.. وبعدين مانا اتجوزت مروه وكانت بنت وانا اول راجل فى حياتها بس ماحستش معاها بربع الى حسيته معاكى.. ماحستش حاجة اصلاً... حبيبتي انا بحبك كده وغيرتى بتكون غصب عني.. كان نفسى تبقى معايا من زمان... سعادتى الى بعيشها دلوقتي خلاتنى ابقى طماع واقول ليه ماكنتيش ليا من زمان.. ليه حد غيرى عاش جنبك واتمتع بيكى وبحياته قبل منى... بس انا مش وحش... حبى ليكى جننى... بحبك يا روحي بحبك.

جذبها لاحضانه بقوه وذرعها بين ضلوعه قائلا بحب وهيام:خليكى معايا... استحملى غيرتى وجنانى...واعرفى انه من شدة حبى ليكى.
ابتسمت داخل احضانه قائله:عمرى ما هسيبك ابدا.

اخرجها من احضانه برفق ونظر بعشق الى عينيها ثم مال بهدوء يلتقط شفتيها بعذوبه افقدتها السيطرة على نفسها وانجرفت معه في موجاته الرومانسية الجديدة عليه كليا اليوم. مال عليها يعتليها وهى قد نست كل شئ وتركت له جسدها يفعل مايريد زوجها وهو كان غائب معها أيضاً ولكن دق الباب المرتفع قد جذب انتباهه فرفع رأسه عنها وهو مازال على وضعه وقال بصوت عالي نسبياً :نعم.
هنيه:العشا جهز خلاص وكلهم مستنينكو تحت.
تنهد بغضب وقال:خلاص نازلين.
شهد بخجل:يالا يا يونس عشان مستنينا.
يونس بغيظ وقلة صبر :مابنفعش نكبر دماغنا منهم.
شهد مبتسمة :لأ... وبعدين هنقولهم مانزلناش ليه.
يونس وهو يغمز بوقاحه:ماهم اكيد فاهمين.
شهقت بخجل وقامت بصعوبة منه وقالت:طب اوعى بقا.
يونس :رايحه فين.
شهد:هستحمى اكيد قبل ما انزل.
يونس بوقاحه:وتستحمى ليه... مانا لما نطلع هعيد اللى عملته تانى.
وكزته على كتفه بخجل وقالت:بس عيب.. وكمان.. كمان. اكملت بكسوف وقالت:ريحتك ماليه كل جسمى وهدومى.

دق قلبه بسرعه بحب وفخر وانتشاء وقال بزهو:طب دى حاجة كويسه.. مش هتستحمى.
شهد بحرج:يا يونس... عشان لو سلمت على حد مايشمش ريحتك عليا هبقى مجروحه وهتبقى باينه اووى اننا كنا مع بعض.
يونس بعبث:ماهما فاهمين... كل ده قافلين على نفسنا بنعمل ايه.

دبدبت فى الأرض بقدميها بغيظ كطفله وقالت وهى ذاهبه للمرحاض:برضه.. مش مستحب اتحرك واقعد مع الناس وانا كده.

اقترب منها بعبث قائلاً :كده اللى هو ازاى.
نظرت له بحقد طفولى واغلقت الباب حتى التصق الزجاج بانفه فقال هو بمرح :مش عيب كده.... ادك انا... مش تعملى حساب لفرق السن... عيب عليكى والله.
فتحت الباب من جديد وقالت بحنق :وانت جاى تفتكر فرق السن دلوقتي ما افتكرتش ليه وانا بت.... صمتت بحرج ولم تكمل فمال علي اذنها بخبث قائلا:بعمل ايه.. ها.
شهد :بس... اسكت.
يونس بوقاحه:طب.... صرخت فى وجهه بخجل ووجه محمر وقالت:بببببس والله مانت مكمل.. وانا اللى كنت بقول عليك محترم.

ثم أغلقت الباب فى وجهه مجددا فقال وهو يدق الباب :برضه تانى... ماشى هعديهالك وهقول عيله مش فاهمة.. هههههههه.

بعد قليل كانوا يهبطون الدرج وهو يطوق خصرها بتملك وهى تحاول أبعاد يده بحرج من الموجودين وهو يعيد وضع يده بإصرار. مالت عليه قائله بهمس:يونس... انا محروجه اوى.
يونس :من ايه.
شهد :منهم شوفت بيبصولنا ازاى... بس امك بتضحك ازاى.

ضحك بخفوت بصعوبه وقال:امك... هههههه.. ماعلش.. هى بس مبسوطه عشانى.. وبعدين انتى مراتى قدام ربنا قبل الناس مش بنعمل حاجة تكسف.
شهد:بس من ساعة ماجينا من برا واحنا قافلين على نفسنا أكيد قالوا كل ده بيعملول ايه.
يونس بخبث :كل ده ايه.. ده لسه هكمل لما نطلع.
ضربته بقبضة يدها بخفه دون أن يراهم احد فقال هو:اااه.. طب افرضى حد شافك... كده تضيعى الهيبه.. ينفع كده.

قطع همسهم صوت عزيزه العابث مع ابتسامة عابثه أيضا وهى تقول :ايه يا يونس انت وشهد هتفضلوا واقفين فى النص كده كتير.. تعالي ياحبيبي يالا عشان تاكلوا وكمان عندنا ضيوف.

نظرة له شهد بمعنى ارأيت فكبت ضحكته بصعوبه وامسك يدها وصار بها للداخل فاكملت عزيزه :تعالى يا حبيبي تعالى بسم الله ماشاءالله وشك منور زى البدر.
لم يستطع يونس حقاً فقهقه عالياً بوسامه وحنق شهد وخجلها يزداد. جلس بصعوبة من بين ضحكاته واجلسها لجواره وأخذ يرحب بعز وزوجته الذى كانت عيونه منشغله بذات الأعين اللوزيه وقد لاحظت زوجته فقالت بحنق وغيظ مع شماته :قلبى عندك يا مدام مللك سمعتى انك اطلقتى.. عشان جوزك بيخونك كل يوم مع واحدة.
شحب وجه ملك وشهد وماهي تبتسم بشماته غير واعيه بابتسامة الأمل والفرحه المرسومة على وجه عز واذنيه لم تلتقط غير كلمة :اتطلقتى وعقله يصرخ بجنون عكس الهيبه والوقار الصارخ به شخصيته:هييييييه... جووووووون. اتطلللللقت........
*************
 🤎دمتم ساالمين..



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رواية مسك الليل كامله جميع الحلقات من الأول حتى الاخير بقلم هايدى الصعيدى

رواية غفران العاصى كامله جميع الحلقات من الأول حتى الاخير بقلم لولا

رواية مسك الليل الفصل الثاني عشر 12بقلم هايدى الصعيدى