رواية رحم للايجار الفصل التاسع والعشرون 29 والثلاثون 30 الجزء الثالث بقلم ريحانة الجنه


رواية رحم للايجار
الفصل التاسع والعشرون 29
 والثلاثون 30 الجزء الثالث
بقلم ريحانة الجنه


((( حب الفرسان)))
كانت واقفة في هدوء بتاكل ومستمتعة...قرب منها وخطف منها اكلها....اتخضت واتعصبت...
لمار: تعرف انك غلس بجد!!! هات الساندوتش بتاعي.....ثم انت مش كنت نايم ايه اللي صحاك بقي!!؟
ريان بياكل بإستفزاز: امممم.نوتيلا!!! بعشقها....
لمار قربت منها بغيظ: طب ماتعمل لنفسك!!! انا ماصدقت ظبطه وسيحته انت رخم بجد...
ريان شدها لحضنه وهي قريبة منه وابتسم: تستاهلي علشان ندلة...قومتي من جنبي زي السوسة...واكلتي لوحدك...كل دي نوتيلا في الساندوتش يا طفسة!!! ايه مال سايب هو!!؟ لا وكمان انانية طب اعملي لجوزك حبيبك واحد...
وغمزها بوقاحة معلنة كعادته الايام الاخيرة...اهو حتي تغذيني...ده انا بشقي..ومحتاج الاهتمام والرعاية ياللي ماعندكيش قلب!!!
لمار بتحاول تفلت من ضمته بتمنع..وابتسمت غصب عنها من تلميحه: احممم.اهاا....انت فعلا بتتعب اوي في التمرين بتاعك كل يوم....بس انا بهتم بيك ماتنكرش..!!؟
ريان رفع حاجبه بسخرية: تمرين!!؟ هو صحتي اللي ضيعتيها دي بقت تمرين.!!؟؟ اها تمرين الحب مش كدة!!؟؟
لمار بخجل ضربته في كتفه: بطل قلة ادب بقي....وتلميحاتك السافلة دي...ثم وانا مالي انت اللي  متوحش وهمجي ومش بتشبع!!!؟ خايف علي نفسك ابعد عني وارجع نام في اوضتك زي الاول....واهو توووفر صحتك...!!؟
ريان قرب من شفايفها وهمس بعشق: ولا ليلة واحدة عيونك دي تغفل غير في حضني...ولا ثانية واحدة يضمك مكان ويدفيكي غير حضني.....ولا يوم تفتحي فيه عيونك الا وانتي في حضني....خلاص اتأسرتي فيه...ومش هفك اسرك...!!!
انهي كلمته وضم شفايفها بعشق واستمتاع....كانت لحظة ما بتخطف انفاسها...كان هو بيضمها اكتر واكتر...بإشتياق....
لمار ابتسمت بحب وعيونها علي شفايفه: تعرف النوتيلا طعمها كان اجمل وهي علي شفايفك....عمري ما حسيت ان طعمها حلو كدة..!!!
ريان اخد  علبة النوتيلا كلها وبص ليها بتلميح وقح  وغمزها : كدة بقي النوتيلا دي هيكون ليها استعملات تانية خالص...ايه رئيك....!!!؟
لمار فهمت تلميحه وبعدت عنه بتحذير وبتكتم ضحكتها: انت مش طبيعي!!! اعقل وبطل شغل الهمج ده هتبهدل الدنيا كدة...اوعي تتهور!!!؟
ريان ابتسم اكتر بخبث وتصميم وهو بيقرب منها بالنوتيلا...: ده انا هتهور واتهور. واتهور...
ولو علي البهدلة ابقي اشتكيني لامي تعالي هنا....
لمار جريت وهو جري وراها...كانت صوت ضحكهم وجنونهم بيسمع في كل ركن في البيت....لحظات جنون ومتعة وحب....لا هو ولا هي تخيلوها للحظة....ويمكن كمان لما كانوا بيتخيلوها كانت بتبقي حلم وخيال وامنيه بعيدة....
كانت النوتيلا في كل مكان وسايبه اثرها فيها وفيه هو كمان وحتي سريرهم وكل حتة....
ريان كان  بيمحي اخر اثر النوتيلا من كتفها وقرب من شفايفها وبسها بخفة : بحبك...
لمار بهمس: بحبك يا مجنون...عجبك كدة اللي عملته فيا وفي نفسك...شايف السرير كله بقي متبهدل ازاي!!؟!
ريان بص حاوليه فعلا كان المنظر  رهيب : تعرفي انا فعلا بدأت اقتنع بكلامك اني همجي ومختل...حد.يعمل كدة...
وقرب منها اكتر وابتسم: بس اعمل ايه انتي والنوتيلا ميكس يجنن...تعرفي اللي اخترع النوتيلا ده برنس والله...اكيد بيستخدمها زينا كدة!!!
لمار ضحكت: ههههههههههه...برنس!!! انت متخيل ان كل الناس مجنونة زيك كدة...!!؟ تؤتؤتؤ...الناس بتاكل النوتيلا عادي كدة طبيعي..مش زيك
ريان ضغط علي شفايفه بإستمتاع: طب وهو انا مش كنت باكلها...ده انا خلصت العلبة كلها من جمالك!!؟
لمار بخجل: قصدك جمالها هي!!؟
ريان بهمس: تؤتؤ جمالك انتي....انتي احلي من النوتيلا...انتي اللي حليتي طعمها...يا اجمل واطعم نوتيلا في حياتي والعالم كله
لمار : ريان هو انت هتفضل كدة علي طول!!؟
ريان عقد حاجبه بإستفهام: يعني ايه!!!؟ مش فاهم؟؟
لمار اتنهدت بهدوء: يعني هفضل اشوف الحب في عيونك كدة...!!! هتفضل تدلعني  وتهتم بيا!!؟ ريان انا وانت معايا دلوقتي وبشوف معاملتك ليا بحس اني طايرة بحس اني مافيش حد اسعد مني في الدنيا...بس...بس خايفة!!!
ريان ضم ايديها بحنان وابتسم: خايفة من ايه يا روحي...!!؟ مش قولتلك وانا جنبك ما تخفيش  ومش عايز اسمعها منك تاني!!؟
لمار بقلق: خايفة ترجع قاسي زي زمان!!! وانا اتعودت عليك وانت حنين وحبيتك وانت حنين..!!!
ريان اتنهد : لمار انا عمري ما كنت قاسي عليكي...يمكن كان ده طبعي مش اكتر...يعني انا طول عمري قليل الكلام...قليل الاختلاط بالناس....ما بحبش الستات وبجري وراهم وهتجنن عليهم زي باقي الرجالة
...مش بعرف اصلا اتعامل معاهم.....يعني تقدري تقولي حياة وطباع مختلفة..لكن مش قسوة زي ما انتي فاهمة....والدليل اهو اول مافتحنا قلوبنا لبعض شوفتي البني آدم الحقيقي اللي جوايا....شوفتي ريان العاشق...
وكمل بمشاكسة...واوعدك عمري ماهكون قاسي ولا همجي الا في حالة واحدة انتي عارفاها كويس!!؟ 
ريان ابتسمت بخجل: اها عارفاها الحالة دي.....انت بتبقي زي وحوش الغابة مفترس!!
ريان قربها لحضنه بحنان وباسها بهدوء: طب بذمتك انتي لما في حد عاقل في مكاني ومايبقاش مفترس..!!؟ وهو قصاده منبع النوتيلا كلها....المهم بس كل مرة لازم تتممي علي كل حتة فيكي انا خايف في مرة اكل حتة منك كدة وانا مش واخد بالي..!!؟
لمار ضحكت بنعومة : هههههه...بس في سؤال مهم كدة انا هتجنن وافهم اجابته!!
ريان : اسألي يا نوتيلا وانا هجاوب!!؟
لمار بغيرة: لما انت بتحبني من زمان كدة!!! مين الهبابة اللي كنت بتكلمها في الفون دي وكنت هتتجوزها!!! واياك تكدب!!؟
ريان ضحك بقوة: ههههههههههه!!! نوتيلا حياتي بتغير بقي يا ناااس!!
لمار بملامح غضبانة ضربته في صدره: بطل استهبال بقي وانطق!!؟ مين البنت دي وياتري هتعمل معاها ايه بعد ما علاقتنا بدأت كدة!!!؟
ريان بشكل مسرحي: للاسف انا مستحيل العب بمشاعر بنات الناس...وبصراحة البنت دي انا بعشقها...وكمان اتجوزتها ومستحيل اتخلي عنها...!!؟
لمار قامت من حضنه بصدمة ودمعت: بتعشقها!!؟ واتجوزتها امتي  بقي!!؟ وليه ضحكت عليا وفهمتني انك بتحبني....انت كداب....انا مستحيل اعيش معاك....اوعي كدة...
حاولت تقوم شدها لحضنه بقوة وهو بيضحك : ههههههههههه...تعالي بس يا نوتيلا هفهمك!!!
لمار بتضرب فيه وتخربشه بغيظ: ابعد عني  يا كداب...نوتيلا في عينك....يارب تبقي طين علي دماغك ودماغها اوعي سيبني....
ريان شدد ضمته ليها بحنان وباسها من رقبتها بنعومة: تؤتؤ انتي هتفضلي نوتيلا قلبي لحد ماهموت... ومافيش ست غيرك لا كانت ولا هتكون في قلبي ولا عقلي ولا حتي حياتي...انتي حب عمري يا لمار...
لمار بضعف: طب ازاي تتجوز غيري وحصل امتي ده!!؟
ريان بهمس : ومين قالك اني اتجوزت غيرك...البنت اللي بعشقها واتجوزتها دي هي انتي...والمكالمات اللي تقصديها دي كانت كذب ما كنتش بكلم حد...كنت بس بعمل كدة قصادك علشان احافظ علي كرمتي قصادك وانا شايف في تصرفاتك وعيونك الرفض ليا..وقولتلك كدة بس علشان ماحسش اني بتهان منك...وافهمك انك مش مهمة في حياتي....
لمار بخجل من نفسها وتصرفتها معاه ضمت ملامحه بنعومة: حبيبي انا اسفة....اسفة اني كنت بوجعك كدة...حقك عليا انا ظلمتك...
وبتفكير شكت فيه تاني ومسكته من رقبته : تعالالي هنا..لما هو كان تمثيل علشان تغيظني...انا كنت ساعات بسمعك تكلمها وانا بعيد عنك وانت لوحدك وماكنتش بتبقي عارف اني سمعاك.!!! علشان تعرف بس انك كداب وثعلب وبتضحك عليا وتفهمني انك مالكش في الستات!!؟
ريان بيفك ايديها ويضحك:هههههه... اهدي بس يا مجنونة هفهمك....ومين قالك اني ما كنتش بحس بيكي انتي كنتي هبلة اوي في مراقبتك ليا....ثم انا ظابط  مش عايزاني اكشفك ازاي بس...
لمار بتفكير : عندك حق!! حقك عليا انا اسفة...ظلمتك تاني...!!؟
ريان بغضب مصتنع وعتاب: لا بقي انتي ظلمتيني اوي وشككتي في اخلاصي...وانا مش مسامحك انا زعلان...
لمار قربت منه وباسته من خده: طب وكدة!!؟ لسة زعلان!!؟
ريان بيكتم ضحكته: اها لسة زعلان...
لمار قربت من شفايفه وباسته بخفة : هاه برضوا زعلان!!؟
ريان بيخبي إشتياقه ليها : اها لسة زعلان وهنام وانا زعلان منك.كمان!!
لمار ابتسمت بخبث وقامت من السرير : هات الروب اللي جنبك ده
ريان عقد حاجبه: انتي رايحة فين وسايباني زعلان كدة!!؟
لمار : هات بس مش انت زعلان!!؟ هصالحك بطريقتي!!؟
ريان لوي شفايفه: وهو زعلان علشان  تصالحيني تقومي تلبسي هدومك!!؟
لمار ضحكت : هههههه.سافل ومش هتبطل وقاحة هات الروب!!؟
ريان بضيق: اتفضلي اهو لما نشوف اخرتها!!؟
لمار اخدت الروب ولبسته وخرجت دقيقة ورجعت مخبية حاجة ورا ظهرها!!؟
ريان رفع حاجبه بتفكير: مخبية ايه يا مكارة!!؟
لمار فكت الروب وادتهوله تاني: الاول اتفضل رجع الروب مكانه!!
ريان ابتسم : ايوة كدة مش تقوليلي روب وبتاع ده كلام!!؟ وريني بقي مخبية ايه!!؟
لمار رفعت علبة النوتيلا : علبة نوتيلا مقفولة بدل اللي انت خلصتها!!! هاه لسة زعلان!!!
ريان شدها لحضنه بإشتياق مجنون: لا بقي مادام فيها نوتيلا....يا نوتيلا يبقي فيها كلام تاني....ووعد العلبة دي هتكون اطعم من اللي قبلها....
وفتح النوتيلا وبخبث.....بس قوليلي تحبي نبدأ ناكل النوتيلا منين المرة دي..
لمار : اختار انت...بس خد بالك هاكل معاك انا كمان...
ريان ابتسم: بحبك..
لمار بعشق: بعشقك....بعشقك يا ريان..
ريان غطي شفايفها بالنوتيلا وكانت بالنسبة ليه طعم شفايفها هي اجمل منها..: وانا عشقتك يا نوتيلا...
********************************🌹بقلم ريحانة الچنه🌹
الحوار بينهم طال في التفكير والتحليل والاحتمالات للي جاي ايه...
شهاب بهدوء: مؤمن التحريات لازم تكون ادق من كدة..اتت ايوة  قبضت علي فراس ومعاه المخدرات...بس انت لازم تتأكد الاول اذا كان متورط مع برچي ولا لا....فيه احتمال كبير انه يكون مظلوم وابوه كان بيغفلوا طول السنين اللي فاتت....ولو كان مظلوم انت كدة هتبقي مذنب في حقه وضيعت اسمه ومستقبله
مؤمن بغضب: ظلم ايه!! ومستقبل ايه!!؟ انت هتهزر يا شهاب...الواد ده كان بيلبسنا العمة سنين هو وابوه..ودخلوا البلد كميات ماهولة...وانت تقولي اشيل ذنبه؟؟؟ انت جري لعقلك حاجة!!!
شهاب قام بهدوء وواجهه : انت اللي جري لعقلك حاجات....خوفت علي اسمك وشكلك قصاد الناس...وسبقت وقبضت علي فراس علشان تقفل السكة في وش نچمة للنهاية...وتقطع الامل....لو كان هدفك  فعلا توصل للحقيقة كنت استخدمت طرق تانية من غير ما تلفت الانظار وتتأكد ان كان فراس بيشتغل مع ابوه ولا لا...بس انت ريحت دماغك وجبت من الاخر...بس انا عايز اقولك اني مش هسكت وهفضل ورا الموضوع ده لحد ما اتأكد من برآة فراس...ولو فعلا برئ انا بنفسي اللي هساعده واخرجه.....
مؤمن بعصبية: انت بتقول ايه!؟! انت في صف مين بالظبط!!؟
شهاب بغضب: انا في صف الحق..وضد الغلط .حتي لو الحق كان مع غيرك...وهقف ضدك مادمت بتظلم وبتدخل المشاعر في الشغل ....انت مافكرتش في بنتك واللي هيحصلها لما تعرف. اللي عملته!!! ما كلفتش نفسك تفكر ولو لثانية في احتمال ان برچي كان بيستغل ابنه بشكل حقير وانك بتسرعك ده بتكمل عليه وتضيعه!!! ذنبه ايه هو ونچمة في اللي بينك وبين برچي!! طاركم تخلصوه من بعض...مش باتنين مالهمش ذنب..!!!
مؤمن بضيق: لو كانت بنتك ماكنتش قولت كدة!!؟
شهاب : لا لو بنتي كنت هقول كدة واكتر...انا لو رامي الواطي ده كان فعلا بيحب لمار ومش زي جده وعيلته الزبالة دي كنت وقفت جنبه وقدرت حبه لبنتي...لكن هو وسخ وعمره ماحبها واستغلها....لكن فراس معملش كدة...فراس حب نچمة وكان  عايز يتجوزها ويواجه بيها الدنيا كلها وانت اولهم...نچمة جاتلي وحاكتلي علي كل حاجة....انت اللي حكمت عليهم بالبعد...ولعلمك عملتك دي هتخسرك بنتك...سواء بموقفها منك بسبب اللي عملته مع فراس...او باللي ممكن يعمله برچي معاها رد منه علي اللي عملته مع ابنه...في الحالتين انت ضيعت بنتك....
مؤمن بتفكير وخوف اخد فونه واتصل بنچمة...كتيير مش بترد....قلق اكتر...اتصل بشيري..
شيري: ايوة حبيبي..انت اتأخرت ليه كدة قلقتني عليك!!؟
مؤمن بقلق: طمنيني الاول علي نچمة كلمتك او اتطمنتي عليها....بكلمها مش بترد..
شيري : ايوة كلمتني من شوية كانت في الفندق وهتنام...
مؤمن : هي راجعة امتي من الغردقة!!؟
شيري: يعني هي قالت هتخلص شغلها هناك يومين كدة وراجعة...ليه كل الاسئلة دي خوفتني!!!؟
مؤمن بضيق: مافيش انا بس بطمن عليها...نامي انتي احتمال كبير ما ارجعش الليلة.تصبحي علي خير...
قفل مؤمن وهو محتار وخايف علي نچمة....
شهاب هز راسه بضيق منه وطلع فونه واتصل بشخص...
شهاب: ايوة يا بني طمني علي نچمة اوعي تكون غابت عن عنيكم..!!؟
..**: ما تقلقش يا فندم هي طلعت اوضتها من ساعة وتقريبا نامت لو نزلت هنعرف ومش هنسيبها.. احنا مركزين ماتقلقش..
شهاب اتنهد: تمام...اي جديد بلغني بيه بسرعة...سلام...
مؤمن عقد حاجبه: هو فيه ايه!؟
شهاب قعد بهدوء: اول ما نچمة حكتلي عن فراس وعرفت اللي بينهم....وسألت سيادتك وعرفت ان فراس ابن برچي حداد قلقت عليها حسيت انها عاجلا او آجلا في خطر....بعت حراسة وراها بس من غير ما تعرف...نچمة بتخرج كتيير وتسافر بحكم شغلها في السياحة...وده في حد ذاته خطر...
وقتها كمل بوجع....كنت خايف مانلحقهاش زي ما حصل مع لمار....احنا عشنا سنين ناسين ان بيوتنا واولادنا في خطر مستمر...وفي الف فخ وفخ بيتنصبلهم...كنا بنتعامل معاهم بشكل عادي زي اي ولاد...ونسينا اننا نفسنا مش عادين ولا زي اي اهل في اي بيت...احنا ورانا كلاب سعرانة بتتمني تكلنا احنا وهما....ونچمة بالنسبة ليا مش اقل من لمار....حاولت اعمل معاها اللي مالحقتش اعمله مع بنتي....
مؤمن قرب منه بحب: انا اسف يا شهاب لو كنت اتعصبت عليك...حقك عليا بس الحقيقة انت فكرت في مصلحتها اكتر مني...انا ماحسبتهاش زيك....وانت صح نچمة ولمار واحد...
شهاب ابتسم: فيه خبر كدة حابب اقولهولك....موضوع حيرنا وبما انك ابوه ريان وحما بنتي انا حابب انك تعرفه...
مؤمن : خير فيه ايه!!؟
شهاب براحة ابتسم: انا بنتي طلعت الماظ يا مؤمن ما اتلمستش...
مؤمن ابتسم: صدقني كنت حاسس...بس لا انا ولا شيري حد مننا حاول حتي يسأل ريان ولا يفاتحه في الموضوع ده....كنا شايفين ان دي حياتهم و اختيارهم هما...ومهما كانت النتيجة دي تخصهم هما سواء يتقبلوها او يرفضوها...بس بصراحة انا فرحت دلوقتي ومش هضحك عليك فرحت اكتر لريان...ريان بيعشقها يا شهاب...وكان هيموت بالبطئ لو كان حصل العكس...بس قولي عرفت من مين فيهم..ريان ولا لمار....
شهاب ابتسم: من حبيب عمه طبعا...ده دراعي اليمين قبل ما يبقي جوز بنتي....لقيته بيكلمني ليلة فرح چواد ومهرة في وقت متأخر....وبلغني الخبر ده....عارف قالي ايه!!؟
قالي ليلة فرحي انا ولمار كنت موجوع علشانك كنت حاسك مكسور....والليلة حبيت افرحك بلمار زي ما فرحت بچواد...واقولك ما تنكسرش...لمار كانت لسة بختم الحديدي...ما حدش لمسها....
عايز اقولك يا مؤمن قلبي كان هيقف من فرحتي انا وتمارا....الاحساس ده وحش اوي يا مؤمن...الا العرض والشرف...لما تعرف ان كلب شوارع هتك عرضك وشرفك  بتحس انك قليل وضعيف...وما عرفتش تحمي شرفك وبنتك وبيتك.  ...بس لما عرفت من ريان الحقيقة ارتحت....ايوة الشرف مش بس كدة والكلب وجده  طعنوني طعنة كبيرة باللي حصل بس دي كانت هتكمل عليا وتدبحني....بس الحمد لله ربنا ما كسرنيش الكسرة الكبيرة دي...
مؤمن حضنه : مبروك يا بوب...ربنا يفرحك ويفرحنا بأولادهم....ويطمني علي نچمة...خوفت عليها زيادة بعد كلامك ده!!!
شهاب خرجه من حضنه وابتسم: اطمن انا ممشي وراها وحوش زي ظلها لو خيالها قرب منها هيفرتكوه....المهم تسمع كلامي ولازم نوصل للحقيقة ونجيب المذنب الحقيقي...برچي حداد هو اللي لازم يكون جوا وفراس برا....
مؤمن هز راسه بتاكيد: عندك حق...لازم نفكر ازاي نخرجه من جحره ويظهر ويبقي في ايدينا..!!!!
************************************🌹بقلم ريحانة الچنه🌹
كانت نايمة في حضنه وضماه بقوة وتمسك...زي ما تكون خايفة يروح منها....او لما تتمسك بيه مش هسيبها ويمشي....الخوف والقلق والتوتر..مسيطرين عليها بشكل غريب..
اما هو كان حاسس بيها...وخوفه عليها مش اقل من خوفها عليه...وكمان احتياجه ليها...هو كمان محتاجالها وبيطمن في وجودها....
چواد بهدوء وهو بيلمس خصلاتها بحنان : مهرتي نامت ولا ايه!!؟
مهرة شددت ضمتها لحضنه ودفنت راسها في صدره اكتر بخوف: تؤتؤ...مانمتش...ومش عايزة انام....خايفة انام واصحي مش هلاقيك...
چواد باسها من خصلاتها بحنان واتنهد: مهرتي وحياتي عندك ما تزودي تعبني وقلقي...ده شغلي وغصب عني لازم اعمله....ياستي اعتبريني دكتور زيك وبيجني عمليات مفاجأة كنتي هتبقي بالرعب ده وانا نازل...اهدي يا قلبي علشان خاطري...لازم تتعودي علي كدة...اومال تمار امي دي تعمل ايه بقي...انا وبابا طول الوقت في خطر...وهي دايما متماسكة...دي جبل علي كدة..!؟
مهرة قامت من حضنه وبصت ليه بدموع: بس امك ماشفتش اللي انا شوفته....ماخفتش خوفي...ما اتحرمش حرماني....ما اتوجعتش وجعي....امك ليها حماية امان ابوها جدو مهاب......ومن بعده اونكل شهاب...وجدو رعد....لكن انا ماليش حد غيرك انت واني وبس....ماليش حد يا چواد افهم...ماليش غيرك....
چواد شدها لحضنه بوجع عليها : شششش...اهدي طيب يا مهرة....حبيبتي مش عايزك تخافي كدة...دي مش اول ولا اخر مهمة اطلعها...كلها كام يوم وتلاقيني راجعلك تاني....ثم انا عايزك تفتكري كلامي اللي شكلك نستيه....انتي بقيتي مهرة الحديدي...بقيتي من العيلة...يعني وانا غايب كل العيلة بتحميكي....بابا وماما....وحتي جدو مهاب...والملك ذات نفسه كمان.....انتي هتروحي كل مهمة تستنيني في الڤيلا عند  بابا وماما....مش هينفع تفضلي هنا في الشقة لوحدك....وانا هرجع اخدك من هناك...
مهرة رفعت عيونها ليه بحب: كل دول مش هيغنوني عنك ولا عن الامام اللي بحسه وانت جنبي وضاممني كدة...
چواد ابتسم بحب: بتحبيني للدرجة دي يا مهرة!!؟
مهرة قعدت قصاده بدهشة: لسة بتسأل!!؟
چواد ابتسم: العاشق والمحب لا يمل يسأل ولا يعاتب...وانا بحبك وبعشقك....ومش هبطل اسألك واسمعها منك...
مهرة ابتسمت: اللي جوايا ليك مش حب وعشق وبس...تؤتؤ....دي روحي متعلقة بروحك...
واخدت ايده حطتها علي قلبها وحطت ايدها علي قلبه...
وانت بعيد عني واوحشك...حط ايدك علي قلبك وغمض عيونك وفكر فيا وحس بيا جنبك وفي حضنك...وانا كمان هعمل كدة... وحنحس ببعض....اللي في قلوبنا هيخلينا نحس ببعض...سواء مرتاحين او بنتوجع.....
چواد اتنهد بحب: حرام عليكي يا مهرتي انا مش حمل الرومانسية والحب ده....انا قلبي ده كان لا بيدق ولا حاسس انه بين ضلوعي من الاصل الا لما شوفتك اول مرة....لما دق وقتها حسيت كأني بكتشفه لاول مرة جوايا....
مهرة برجاء ضغطت علي قلبه : اوعدني ترجعلي بسرعة...اوعدني ما تخليش حاجة ولا حد ياخدك مني او ياخدني منك....اوعدي لو اتخدت منك ترجعني...ترجعني لبيتي واماني...ترجعني لحضنك....اوعدني يا چواد...
چواد في اللحظة دي قلبه دق بخوف لاول مرة...وضغط علي ايديها علي قلبه بتصميم ووعيد: اقسم بالله لو الدنيا كلها حاولت تاخدك مني هرجعك...لو فيها موتي...انتي بتاعتي وليا لوحدي...واواعي تتخيلي للحظة اني ممكن اتخلي عنك واسيبك...
مهرة انتي مخبية عليا حاجة!!!!
مهرة بنفي: والله ابداااا.بس...بببس مش مرتاحة...خايفة...متوترة...مش عارفة فيا ايه....قلبي مقبوض اوي....
چواد شدها لحضنه يطمنها....بس هو بدأ يقلق عليها...: طب اهدي...اهدي وبطلي  خوف...عايزك تكوني اقوي من كدة...انتي مرات چواد الحديدي...مش لازم ابدااا تخافي كدة....ياللا قومي جهزي حاجاتك هوديكي عند تمارا قبل ما اطلع العملية...مش هسيبك تروحي لوحدك...
مهرة رفعت عيونها ليه بحب: بحبك....
چواد حن وابتسم وقرب من شفايفها بحنان وباسها : بحبك...وهفضل احبك...وهفضل احميكي طول ما انا عايش...وقومي بقي بدل ما اترفد علي يدك وانتي مايصة كدة وانا قلبي بقي رقيق وبيعشق المياصة بتاعتك دي وومكن اطبق كمان معاكي للصبح...
مهرة ابتسمت ومسحت دموعها: خلاص هقوم اخد شاور واجهز نفسي...مش هأخرك...
چواد قام وراها بسرعة وشالها بخفة وضغط علي شفايفه بوقاحة: لا لا مادام فيها شاور يبقي اتاخري ولا يهمك...انا معاكي مش هسيبك...محروق الشغل علي بيشتغله.ده انا جاية عليا ايام قحط...هتشحتف علي بوسة.....!!!
مهرة : هههههههههه....انت اجمل واحلي ظابط وقح قابلته في حياتي....
چواد رفع حاجبه وشدد من ضمته ليها بغيرة: وانتي كنتي شوفتي ظباط غيري فين ياهانم ان شاء الله!!؟؟
مهرة باسته من خده وهي بتلمس خصلات شعره بنعومة: ياللا بسرعة هنتاخر علي الشاور التاريخي دي...!!!
چواد ابتسم بخبث: ماشي توهي اوي وامتصي غيرتي...بس وانتي تحت ايدي جوا هجبرك تعترفي وهعذبك...
********************************* 🌹بقلم ريحانة الچنه🌹
كانت قاعدة في مكان هادي متعودة تقعد فيه تشتغل او تكون لوحدها....هي دايما بتلاقي راحتها في وحدتها...ماحدش كسر الوحدة دي ودخل حياتها غيره....حلاها وجملها ونورها...بس للاسف فجأة هدها و وجعها ورجعت ضلمت من تاني...ويمكن بقت اسواء...
دخل مجموعة من زمايلها في الجامعة وشافوها قربوا منها...
***: ماليكة!!! انتي هنا بتعملي ايه!!؟
ماليكة مستغربة: ازيك...انا متعودة اجي هنا دايما...انتم هنا بتعملوا ايه!!؟
...*: احنا قررنا نخرج ومع بعض شوية و** قرر نيجي هنا...اول مرة اجي المكان ده بس حقيقي تححفة....هو احنا ممكن نقعد معاكي ولا تضايقي كالعادة وتفضلي لواحدك!!!؟
ماليكة اتحرجت ترفض...كمان افتكرت كلام ماسة وانها لازم تتغير وتكون اقوي وتواجه الناس وتختلط بيهم...وكفاية انهم هما اللي طلبوا يقعدوا معاها لانها مستحيل تعمل العكس وتفرض نفسها علي حد...وافقت...
ماليكة ابتسمت: لا لا ليه بتقولي كدة...اتفضلوا طبعااا.وكمان انا اللي هعزمكم...
قعدوا كلهم والكلام بدأ والحوار كمان وهي في البداية اشتركت معاهم علي استحياء....بس بعد كدة اندمجت معاهم بشكل كبيير..وهما حسوا قد ايه هي شخصية جميلة وناعمة عكس ظنهم فيها قبل كدة....
بس الكلام اللي اتفتح بالصدفة عنه غير ملامحها ووترها....بس حاولت تتماسك وتبان هادية وطبيعة....وهي بتسمعهم بيتكلموا عنه...
( جابوا سيرته & اصالة)
جابوا سيرته في وسط موضوع..قولت اسمع....قولت يمكن احن تاني ويمكن ارجع....والكلام جاب بعضه فجأة بدأت اركز....
***: صح مش قابلت مالك من يومين....الواد ده حظه في رجليه دايما....كان معاه واحدة في عربيته مش ممكن... حاجة فظيعة...
...**: مالك دايما زوقه حلو في الستات بيعرف يختار كويس...
... **: لا دي كمان اجنبية...قال صديقة روسية جاية تعمل بحث عن الحضارة الفرعونية وهو بيساعدها....علي مين...اقطع دراعي ان ماكان  شقطها لمزاجه...
كانت بتسمعهم بوجع...وغيره....وغل منه....بتتمالك دموعها بصعوبة...
قاله عايش عادي...قاله كلام ينرفز....
سمعت عنه حاجات ياريت ماسمعتهاش....بيقولوا قابل واحدة بعدي وحبها.....حاولت اتوه في الكلام علي قد ما اقدر...مش عايزة اسمع حاجة عنه وعنها....
كانت بتتمني تمشي وتبعد...لا عايزة تسمع ولا تتهان وتتوجع...نظراتهم كان فيها شئ من الشفقة...كانت بتدبحها.....الكل لاحظ في وقت من الاوقات انهم قريبين من بعض...وفجأة بعدوا ماحدش عرف السبب وبعدها هي اتخطبت لرسلان....بس توترها وحزنها قال وحكي عن حالها من اسمه وسيرته...
كان نفسي اهرب من كلامهم...خوفت امشي لايخدوا بالهم...ولو مشيت هيبان عليا....واخاف لضعفي يبان في عيني...ياراض انشقي وابلعيني...قبل مايبان اللي فيا....
**: ماهو اكيد شاقطها...مالك ما بيعرفش يحب...مالك زي الفراشة بيتنقل من زهرة لزهرة...ياخد ريحتها وزهوتها ويسيبها....وبكرة يزهق منها زي غيرها ويشوف واحدة تانية....
وقتها مابقتش قادرة تتحمل الكلام والتلميح....دموعها بدأت تخونها وجرحها فتح بقوة من الوجع....وكل كلامه ليها رجع يرن في ودنها وذكريتها معاه رجعت تنعاد قصادها وتدبحها ببطئ..
وقفت حياتي كلاها في اللحظة دي...كأني تايهة ودنيتي بتلف بيا....من ارتباكي وحزني كنت بداري وشي..
قولت اعذروني  انا لازم اخد بعضي وامشي...وهي دي الجملة الوحيدة اللي قولتها....وسمعت صوت بيقول سيبوها لوحدها.....
اخدت حاجاتها بتوتر وضعف ودموعها خانتها وقامت ومشيت....وسط نظراتهم وشفتهم علي حالها....كانت لاحاسة بمكان ولا ناس....ركبت عربيتها وبعدت ودموعها سبقاها....وهي بتلعنه وتلعن حبه وكدبه...بتلعن ضعفها وقلبها.....بتلعن اللحظة اللي سلمتله فيها قلبها....وقتها بصت لدبلته في ايديها وخلعتها بعنف جرح ايديها ورمتها بغضب وغيظ....
وتعدي كل الذكريات قدام عنيا....معقول خلاص كل اللي كان بينا انتهي...!!!؟
ماليكة بدموع ووجع: انا بكرهك يا مالك بكرهك...وهقوي قلبي وينساك....هنساك وابدأ من جديد...همحي اي ذكري وحب ليك في قلبي....لو حتي كان الثمن اموت قلبي بايدي....
*********************************🌹بقلم ريحانة الچنه🌹
مرت ايام واسابيع وكل حكاية بيجد فيها جديد....لكن الحكاية دي كان جديدها كله وجع والم....كله غلط وندم...
كان واقف عند شباك الاوضة  بيبكي غصب عنه....قربت منه بحنان...
چنا : مالك يا كيمو بس...بعد كل اللي بنعمله ده ولسة حزين...انا كلها دقايق وهدخل العمليات مش حابة ادخل وانت بالشكل ده...اهدي ارجوك....
أكمل لف ليها بحزن وضمها بقوة: سامحيني يا چنا....ارجوكي سامحيني...انا والله بحبك...بحبك اكتر من نفسي...
چنا ضمته اكتر بحنان: حبيبي اسامحك علي ايه بس...اهدي يا أكمل وحياتي...انت جرالك ايه بس من وقت ما جينا هنا وانت حالك مقلوب....
أكمل بندم وكدب: عايزك تسامحيني اني هخليكي تجربي وتعملي عملية وتتعبي ويمكن ما تنجحش..!!!
چنا ضمت ملامحه بحب: ومين قالك اني هزعل...ولا يهمك هنجرب تاني وتالت والف...بس المهم ماشوفش دموعك ولا حزنك تاني..اتفقنا...!!؟
الباب خبط...ودخل ماجد بابتسامة شيطانية : هااا الجميلة بتاعتنا جاهزة!!!؟ لازم تدخلي العمليات حالا..!!!؟
خلص الفصل....تبع 🌺 

الفصل الثلاثون
((( حب الفرسان)))
((( الفصل الثلاثون)))
🌹بقلم ريحانة الچنه🌹
كانت چنا خايفة ومقبوضة بس بتخبي وتداري جواها علشانه....خايفة توتره اكتر او تحسسه بالذنب زيادة....وخصوصا انها شايفاه الفترة الاخيرة حاله مش مريح...ودايما ساكت وحزين....
أكمل كان جواه احساس انه بيدبح...جواه حرب بين قلب ضعيف محروم..!!! بيبرر لفعلته الشنيعة دي بألف حجة وسبب...
وبين عقل واعي ورافض الجريمة اللي بيتحصل...بينبهه ويفوقه.....
أكمل اتمسك بچنا وبندم: چنا بلاش العملية دي....ااانا مش عايز اطفال....انا خايف عليكي....!!؟ مش هتعملي العملية دي انتي سامعة...مش هتعمليها...!؟
چنا عقدت حاجبها بدهشة: انت بتقول ايه!!؟ انا خلاص دقايق وهدخل العمليات..!!! اهدي يا اكمل انا هبقي كويسة...دي عملية بسيطة ومش خطيرة يعني...
ماجد  كان شايف في عيون اكمل التردد.وكان خايف ان تيجي اللحظة اللي اكمل يهد فيها كل حاجة ..وفعلا جات بس كعادة ماجد...مش بيسيب حاجة للظروف...
ماجد بتفهم مصطنع لوضعهم: ايه يا جماعة مالكم بس...طب انا بقول نقعد كدة ونهدي.....
أكمل ممكن تيجي معايا مكتبي دقيقة نتكلم..!!؟
أكمل بص ليه بشزر وغيظ: لا مش هتكلم...وانت بالاخص تسكت خالص...وعمليات مش هنعمل فهمت ولا افهمك بطريقتي!!!؟
چنا بهدوء: حبيبي علشان خاطري اهدي....اهدي وروح معاه واتكلموا...دي اللحظة اللي مستنينها طول الفترة اللي فاتت مش معقول نتراجع في ثانية بالشكل ده!!؟ ومن غير سبب؟؟!
أكمل ضغط علي ايديها بوجع: لا فيه سبب...ومش بس سبب ده خنجر بيتغرز في قلبي ولو مرت سنين العمر كله لا هيخرج منه ولا هيتداوا...ارجوكي يا چنا انسي...انسي العملية دي خالص...ااانا خلاص مش عايز حاجة...مش عايز....افهمي مش عايز....
ماجد قرب من أكمل وقاطعه قبل ما يبوظ كل اللي هو تعب فيه ورتبله....: اكمل تعالي معايا دقيقة والاكيد طبعا مافيش حاجة هتتم الا اللي انت عايزه...بس نتكلم...!!!؟
چنا ابتسمت وضمت ايده بحنان: روح حبيبي واهدي ونتفاهم بالعقل...روح وانا منتظراكم هنا....
أكمل زفر بضيق وغيظ وخرج مع وماجد ودخل مكتبه وهو متعصب: اسمع الجريمة دي مش هتم....انا مش قادر اتحمل ولا اطفي النار اللي بتغلي جوايا وانا عارف ان مراتي هتحمل من راجل غريب....واعيش بطفل مش من صلبي ولا من دمي....انا مش عارف ارتاح يا ماجد....انا طول الفترة دي بحاول اتأقلم واتعايش مع الحقيقة دي وانها هتبقي واقع في حياتي....بس مش عارف مش قادر....مش هتحمل اشوف چنا قصادي وبطنها بتكبر وفيها طفل من غيري...وانا واقف عاجز.....اللي بيحصل ده كابوس...كابوس ولازم افوق منه.... وانت!!؟ انت الشيطان اللي سجني في الكابوس ده ومش عارف اصحي منه....ارحمني وابعد عني.......
قعد أكمل بتعب وضم راسه بإيده بوجع: انا عايز افووووق....عايز اصحي من كل ده....تعبت...انا عيوني مش بتشوف النوم...ولا جسمي بيلاقي راحة....شوك ونار بتنهش فيا.....مش هقدر اتحمل الاحساس والوجع ده كل عمري اللي جاي....مش هقدر....
ماجد ابتسم بشر وقرب من أكمل بهدوء وخرج من جيبه حقنة مخدرة تخدير مؤقت وفي لمحة بصر وفي غفلة من أكمل كان غرزها في رقبة أكمل....
أكمل حس بوخز والم بسيط رفع راسه بيستوعب اللي عمله ماجد بس للاسف المخدر قوي وخصوصا في المكان ده بيكون اقرب للخلايا وفقدان الاتزان والوعي بيكون اقوي واسرع...
أكمل عيونه ورؤيته اتشوشت...وجسمه تقل وبقي مش قادر يسيتر عليه....وغاب عن الوعي...
ماجد قرب منه وابتسم بشيطانية: شششش...كفاية كلام مالوش لازمة....انت دلوقتي تنام وترتاح لحد ما ازرع ابني جواها...جوا حبيبتي....حبيبتي ومراتك...واللي قريب اوي هتبقي حبيبتي ومراتي انا....وانت هتبقي ماضي...ماضي قذر هتكرهه وتدوس عليه...وعمرها ما هترجعله تاني....ومش بس كدة....باقي حقي هخده منك....هخد كل حياتك واحدة واحدة....لحد ما تبقي وحيد وبائس....طول عمرك بتاخد كل حاجة حلوة...كل اللي كنت بس تفكر فيه قبل ما تتمناه كان بيبقي بين ايديك.....وجاء اليوم اللي هكون انا اللي بحلم واتمني واحقق...بس عارف الفرق بينا ايه!!؟ انت كنت بتاخد كل حاجة علي الجاهز من غير تعب...علي طبق من ذهب...لكن انا!!؟ انا شقيت وبشقي علشان اخد اللي انا عايزة....حتي انتقامي منك...تعبت فيه...سلام يا....يا كيمو!!؟
ماجد اه انسان وبشر زينا بس الحقيقة هو شيطان بسمات ومكر الشيطان بس في صورة انسان....انسان حاقد وماكر....لا عمره بيقنع ولا يرضي....دايما عيونه اللي في ملك غيره...لا شاف ولا قنع باللي ربنا من عليه بيه واكرمه بيه....دايما حاسس بالنقص والاحتياج....والشر اللي جواه نار بتخرج تحرق كل اللي حاوليه...اللي زي ماجد عايشين حاولينا ووسطنا بس درجة خبثهم ومكرهم بتتفاوت...مش كل من قال لينا كلمة حلوة يبقي حبيب!!؟ ولا كل من حاول يكون قريب وصديق يبقي صديق حقيقي وانان وثقة!!؟ الغدر دايما بيكون من القريب اللي احنا وثقنا فيه وقولنا ده حبيب...ده صاحب...ده مستحيل يغدر ويخون....لاننا ببساطة مش بنحذر منه ولا بنتوقع غدره...الغريب البعيد...بنبقي منتبهين ليه خايفين منه....لكن اللي جوا الدايرة بيكون محل امان وثقة..علشان كدة كل واحد فينا لازم يفرز ويحقق في دايرته القريبة كويس...مين يستاهل يكون جوا الدايرة دي ومين لازم يخرج براها...ومش بس كدة لا برا حياتك كلها....نضفوا دواير حياتكم...قبل فوات الاوان!!؟
ماجد عدل اكمل علي كنبة مكتبه بشكل يبان طبيعي وخرج وراح لچنا...وقالها ان أكمل هدي وبقي كويس ونام من التعب...
ماجد: ياللا بقي الفريق كله منتظرك في العمليات وكدة التأخير مش في صالحنا...!!؟
چنا بخوف وتوتر: بس...ببس ازاي هدخل العمليات من غير اكمل!!؟ انا مستغربة هو نام ازاي كدة!!؟
انا لازم اطمن عليه الاول واشوفه اوعي يا ماجد...
خرجت چنا ودخلت المكتب شافته نايم بعمق قربت منه وباسته بحنان : حبيبي ده نام فعلا!!؟
ماجد بتأثر كاذب: للاسف الخوف والرعب بيوتر الانسان...وأكمل الفترة اللي فاتت ماكنش بينام كويس...دايما لما بنخبي حاجة بنكون مرعوبين تظهر وتبان...
چنا عقدت حاجبها بعدم فهم: وهو اكمل هيخاف ويترعب من ايه!!!؟ هو فعلا ما كنش بينام بس بسبب التفكير في العملية...ولا انت تعرف حاجة ومخبيها عليا...!!!!؟؟؟
ماجد ببرائة زائفة : انا!!! انا اخبي وعنك انتي بالاخص!!؟ لا لا الا انتي يا چنا...انتي ما تعرفيش  انتي بالنسبة ليا ايه!!؟ عموما بقي اديكي اطمنتي عليه وهو نايم في سابع نومه...ندخل بقي العملية ونخرج يكون صحي وكل حاجة خلصت والتوتر والخوف هيختفوا خالص....
چنا بتوتر: بس...بببب.ببس ااكمل..!!؟
ماجد شد ايديها بحزم : چنا الدكتور والفريق بتاعه منتظرين من بدري...اظن كدة كتيير دي عملية مش لعبة وهزار...اتفضلي معايا...
خرجت معاه وعيونها علي أكمل اكنها سايبة روحها وحتة منها وبتبعد....ودخلت چنا العمليات مع ماجد...وبدأت العملية واتزرعت جواها بويضة ملقحة من شخص تاني غير اكمل....ومش اي شخص لا...ده ماجد...ماجد كان بيتابع العملية بفرحة وتشفي مرير وغريب...وهو شايف الجنين اللي تابع تلقيحه من عينته هو لمدة ايام وايام في المعمل يوم بيوم...لحد ما جات اللحظة اللي شافه فيها بيتزرع في رحم چنا...چنا حلم عمره
ماجد اخد نفس براحة ونصر: ااااااخيرا يا چنا.....اخيرا جات الفرصة لحد عندي اللي تخليني ابقي اقربلك من اي حد حتي اكمل...!!!! عمرك ما غبتي عني...كنت طول السنين دي بتابع كل حاجة تخصك....اي صورة بتنشريها ليكي كانت بتفرحني....كل اغنية نزليتها بصوتك كانت هي اول حاجة اسمعها كل يوم...كل كلمة كنت بسمعها اكنها ليا وانك تقصديني انا مش المغفل اللي برا....انا احق بيكي....انا حبيتك بجد...لكن هو اتعود عليكي....بس خلاص اللحظة دي هي بداية مشواري معاكي...وبداية حياتنا سوا....
***********************************🌹بقلم ريحانة الچنه🌹
كانت مشغولة عليه بشكل يقلق....المفروض يكون وصل مصر من ايام ولحد دلوقتي كل فوناته مقفولة مش عارفة توصله ولا تطمن عليه...حتي  طارق  المساعد بتاعه كلمته هو كمان مش بيرد ...قلقها زاد وخوفها كمان بيقي رعب....جواها قبضة  غريبة مش عارفة تتخلص منها....قررت تتصل بشهاب وتقوله يمكن يقدر يوصله ويطمنها عليه....وهي ما تعرفش انه قاعد قصاده!!!؟
نچمة بحيرة : ارجوك يا اونكل انا هتجنن فراس كان المفروض يكون وصل...لحد دلوقتي لا كلمني ولا اعرف عنه حاجة...انا قلبي مش مرتاح وخايفة اكلم بابي هو اصلا مش متحمل اجيب سيرته....
شهاب محتار يقولها ولا يخبي...بس كدة كدة ناس كتير. اخدت خبر هما حاولوا يخبوا اي تفاصيل علي قد ما يقدروا بس عاجلا او آجلا الخبر هينتشر وهتعرف...بس وقتها هتعرف من طرف غريب زيها زي اي حد....فضل انه يطمنها بهدوء من غير تفاصيل....
شهاب وهو عيونه في عيون فراس: حبيبتي اهدي...فراس بخير....هو بس في مشكلة كدة صغيرة وانا بتابعها معاه وهتخلص قريب...بس عايزاك تكوني عاقلة وواثقة فيا....
نچمة قعدت بدموع: كنت حاسة انه في ازمة مش كويس...كنت متاكدة ان قبضة قلبي دي مش طبيعية....مشكلة ايه يا اونكل...وحياتي تفهمني انا كدة قلقت اكتر....!!؟
شهاب اتنهد : حبيبتي بعدين هفهمك كل حاجة...بس دلوقتي اهدي انا لازم اقفل ووعد مني مش هسيبه لحد ما يخرج منها علي خير...وانا هكلمك بعد شوية وافهمك كل حاجة بالتفصيل....
نچمة بدموع ورجاء : طب ارجوك يا اونكل علشان خاطري خاليني اكلمه...عايزة اطمن عليه واسمع صوته...وعايزة اعرف هو فين دلوقتي حتي ابقي فاهمة...!!!؟
شهاب شايف حالة فراس ومتاكد ان المكالمة دي هتقلق الاتنين وتتعبهم اكتر ما هتريحهم : نچمة اسمعي الكلام واقفلي دلوقتي....قولتلك انا هبقي اكلمك وافهمك...انا كان ممكن ما اردش دلوقتي ولا حتي كنت اقولك حاجة...بس انا اعتبرتك كبيرة وعاقلة وقولتلك...اهدي بقي وارتاحي دلوقتي...سلام!!!؟
شهاب قفل معاها وبص لفراس اللي كان واضح عليه التعب والحيرة!!!
فراس : بدك تكفي حكي لحتي اعرف مين هايدا  الچبان اللي عمل فيني هيك!!؟
شهاب اتنهد: الجبان ده هو اقرب واحد ليك.... ولعلمك مش المرة دي بس اللي كنت معرض فيها للخطر وحصل التلبس لا...انت بقالك سنين بتتغفل وتتهرب المخدرات دي في شنطتك...عارف مين اللي كان بيعمل فيك كدة!!!؟
فراس بغليل وغضب: وحياة الله بس طول رقبته وانا اقصا  قص عن چسمه....هايدا الكلب...قلي مين هو!!؟
شهاب اتنهد : برچي حداد ابوك!!؟
فراس قام مفزوع : ابي!!!! ابي انا بيتاچر فيها للمخدرات!!؟ شو عم تحكي!!؟ لا لا اكيد بدك تكون غلطان...ابي عنده مصاري متل الچبل لو اكل فيا اكل ما عم تخلص..بتقلي هلأ انه تاچر مخدرات هايدا الحكي كذب....اكيد اللواء مؤمن هو ياللي عم ينتقم مني وبيشوهني ويشوه صورة ابي لحتي يبعد بيني وبين نچمة...بس ما كنت بتخيل انه يتبع اسلوب قذر ورخيص متل هايدا!!؟؟
شهاب اتنهد بهدوء وبص ليه وابتسم: اقعد..
فراس بملامح غاضبة: قولتك اقعد!!! اقعد!!؟
فراس قعد بعصبية : ليكني قعدت...بدك تفهمني هلأ كيف فيكن تتهموا العالم بالباطل هيك وتشهروا بيهن!!؟ قلي كيف!!؟
شهاب : اولا احنا مش بنشهر بيكم ولا محتاحين نعمل كدة احنا مهمتنا نقف قصاد الفاسدين  والمجرمين اللي زي ابوك....كمان مؤمن مش هيورطك ورطة زي دي علشان يبعدك عن بنته...ده شغل وواجب وامن بلد مش لعبة في ايده علشان يستغلها علي مزاجه...مؤمن اكبر من كدة ومسؤل كبير مش عيل صغير....ولو عايز تعرف ابوك وتاريخه المشرف انا ههكيلك وهثبتلك بالادلة كمان...
شهاب حكي لفراس عن كل الماضي بينهم وبين برچي حداد وخصوصا مؤمن لان القضية من البداية كانت معاه هو والصدام الاصلي حصل بين برچي ومؤمن....
شهاب : عرفت بقي يا فراس مين هو برچي حداد!!!!.....ابوك يا فراس كان مستخبي في جحره سنين ولسة مستخبي مننا ومستغل  وجوده في لبنان وعلاقاته القذرة في كل مكان ومستمر في شغله وتجارته...ولعلمك ابوك مش بس بيتاجر في المخدرات...لا ابوك بيبع سلاح للجماعات والاحزاب اللي بتتقاتل في لبنان وسوريا....ابوك مجرم حرب...ابوك ده انا لو بإيدي اشنقه بدل المرة الف مرة.....
فراس مصدوم مش مصدق ولا مستوعب....عمره ما تخيل ان قذارة ابوه توصل لكدة...وقتها بس عرف جبروت ابوه  وقسوة قلبه دي جات منين وسببها ايه!!! كانت دموعه مش زعل علي ابوه لا الشخص اللي بالموااصفات دي خسارة فيه لقب اب...بس اولا واخرااا هو ابوه واسمه ملازم ليه للابد...وهيفضل واصمة عار في حياته مهما حاول يتخلص منه....
دمعة حزن علي حاله وعلي نفسه اللي هانت علي ابوه ومستقبله اللي مافكرش فيه لدقيقة واحدة وهو بيستغله اسوء واقذر استغلال وبيهرب عن طريقه السموم دي كل السنين اللي فاتت دي كلها... اي انسان غريب مهما كان كان ممكن تكون صدمته فيه ااقل كتيير...لكن ابوه!!؟؟
فراس بضياع: لك انا شو عم بسمع!!! ابي!!؟ ابي انا بهاي الحقارة والخسة!!؟ لك ابي اللي بيساعد وعم يقتل الابرياء كل لحظة والتانية!!؟؟ لك انا في كابوس صح هيك!!!؟ قلي اني بكابوس!!؟ ضروبني وصحصحلي حالي وقلي اني بحلم وان كل الحكي تبعك مو حقيقي بشرفك وعيني وفيقني!!! ؟؟
شهاب اتنهد بضيق علي حاله : فراس انا فاهم ومقدر صدمتك بس انت لازم تهدي وتحاول تتماسك معايا اكتر من كدة!!! احنا لازم نعرف مين الايد اللي ابوك زارعها حاوليك وبتساعده  علي التهريب الايد دي قريبة منك جداااا
فراس بص لشهاب  بهدوء واستغراب: فيني اسألك عن شغلة صغيرة!!؟
شهاب بجدية : طبعاا اسأل!!؟
فراس : كيف فيك تعرف اني برئ واني ماعم بشتغل مع ابي!!!؟ وليش عم بتساعدني وواقف حدي!!؟ وانا هلأ بشوفك لاول مرة  وچها لوچه!!؟
شهاب سند ظهره بإرياحيه وابتسم بثقة: بص يا فراس انا مش ظابط صغير.!!؟ ومش بس كدة!!! انا عمري ما كنت هوصل لمكاني ووضعي ومسؤليتي دي وانا مش عارف افرق بين واحد مجرم مهما كان ذكي وبين واحد برئ!!!؟؟  وعايز اقولك من اول ما شوفتك وقعدت قصادي ما شكتش للحظة انك زي ابوك او حتي تعرف حاجة عن شغله!!!؟
فراس غمض عيونه براحة ورجاء: لك يارب دخيلك فرچ هاي الغمة ....انا مافيني اتحمل اخطاء وجرايم هاي الزلمة....مافيني!!؟
شهاب بحزم: يبقي تركز معايا كويس...ونعمل حصر لكل واحد قريب منك وبيشتغل معاك وتقولي عرفته ازاي كل حاجة عنه...واولهم طارق!!؟
فراس عقد حاجبه بدهشة: طارق!!؟ لا لا فيك تشك بأي حدا الا طارق...هاد دراعي اليمين واخي وصاحبي...هاد عشرة عمر مافيه يخون لا لا مستحيل...!؟؟
شهاب ابتسم بسخرية: دايما الضربة بتيجي من الدراع اليمين يا فراس!!! اوقات الصاحب بيكون ساحب للغدر والخيانة....اسمع كلامي وخالينا نوصل الحقيقة اللي تخرجك من هنا ويدخل الجاني الحقيقي اللي يستحق العقاب!!!
فراس اتنهد بفهم وعقل وبدأ يجاوب علي اسألة شهاب بتركيز ويفتكر كل التفاصيل عن كل حاجة..**********************************🌹 بقلم ريحانة الچنه🌹
دخلت بهدوء وخفة وقعدت جنبه واتعلقت بدراعه بحب وحضنته..
ماسة : فارس!!؟
فارس اتنهد بخوف عليها وضمها بحنان واحتواء  وباسها من خصلات شعرها:  قلب فارس!!؟ اؤمري يا ماسة فارس!!؟
ماسة رفعت راسها ليه وبصت في عيونه بحب : عارف احلي حاجة فيك ايه!!؟
فارس ابتسم بغرور: كل حاجة فيا حلوة...تفتكري فارس السياف فيه حاجة واحدة بس حلوة!!!؟
ماسة عضته بغيظ من ايده: بطل غلاسة وغرور بقي بتكلم جد!!!؟
فارس ضحك : هههههه.خلاص يا قلبي قولي بقي احلي حاجة فيا ايه!!!؟
ماسة بعيون عاشقة: اهي هي الكلمة دي....عشاق كتييرر بيقولوها بس انا بسمعها منك غير اي حد...لما بنده عليك انا بتعمد اقول اسمك واندهك بيه فارس!!!علشان تقولي قلب فارس❤...وقتها بحس اني ماسكة قلبك بايدي...والاجمل انك بترد عليها بيها بطلقائية طول الوقت..مهما كنت مشغول او مش مركز....زي ما تكون اتعلقت بلسانك!!؟
فارس ابتسم بحب: اديكي قولتيها اتعلقت بلساني وقلبي كمان....انا كمان بتعمد اقولها زي ما اكون بتأكد ان قلبي صاحي وبيدق ويحب....فرحان ان بقي عندي قلب بيخاف ويعشق ويحب....ماسة انتي فعلا قلب فارس السياف....انا هتجنن لو حصلك حاجة....هموت لو عشت دقيقة من غيرك....!؟
ماسة بقلق: فيه حاجة حصلت جديدة!!؟ انت من يوم اللي حصل وانت دايما ساكت ومهموم...!؟؟
فارس ضغط علي اسنانه بغضب ووعيد: لازم اكون صاحي ومنتظر ضربتهم اللي جاية واللي مش عارف امتي وازاي...خصوصا بعد ما علقتلهم جثث الكلاب بتاعتهم اللي بعتوهم علي اول الطريق....
ماسة غمضت عنيها بإشمازاز: بس ما تفكرنيش....انا مش مسمحاك لحد دلوقتي علي العملة دي...تخدني هناك وتوريني روؤس بني آدمين متعلقة علي اوتاد...انا كل ما بفتكر بطني بتتفرتك من الالم اسكت. الله يخليك...
فارس ضم وشها بقوة وتحدي: اقسم بالله يا ماسة ما هرحم اي حد يفكر يمسك ولا يمس شعرة منك....انا مش هخلي رجل غريب تخطي هنا الا وهي سابقة صاحبها قصاده وانا بقطعهاله....انتي وابني ماحدش هيخدكم مني  مهما كان الثمن حتي لو دبحت آلاف من واحد ولا اتنين...فاهمة مش هسيبك ابدااا....
ماسة ضمته بقوة وغمضت عنيها : عمري ما خوفت علب نفسي...دايما مطمنة ومرتاحة وانا. في حضنك...انا خوفي بيكون عليك انت....خايفة عليك يا فارس...انا اللي اموت من غيرك...
فارس اتنهد وضمها بقوة : انا مش مهم موتي من حياتي...المهم انتي وابني....ابني اللي بتمني اللحظة اللي اشيله فيها بين ايديا....
ماسة بتحاول تخرج من حضنه بس هو متمسك بيها وابتسم : شششش اهدي خلاص مش هقول كدة تاني...
ماسة بملامح غاضبة: عارف لو قولت انك مش مهم ولا استهونت بنفسك وحصلك حاجة هجيلك وانت بتموت واكمل عليك واقتلك بايدي انت سامع!!؟؟
فارس ضحك بقوة: ههههههههههه....مجرمة وشرسة!!؟ كدة وفارس حبيبك يهون عليكي تقتليه!؟؟ ده بدل ما تقوليلي اخدك في حضني وادويك!!؟ مالك كدة جاحدة وقلبك قاسي!!؟
ماسة بغيرة عاشقة: علشان  انا حذرتك كتيير تاخد بالك من نفسك علشاني وعلشان ابننا...وانت دايما فاتح صدرك ولا بيهمك ومش هتتهد الا لو اخدت رصاصة في قلبك جابت اجلك او في دماغك مش عارفة احدد!!؟
فارس عقد حاجبه : يخربيتك موتيني وانتي قاعدة وخدت الرصاصة كمان!!؟ مش بقواك جامدة!؟؟
ماسة ابتسمت بمكر: تؤتؤتؤ لسة هوريك الجحود علي حق...بعد ما اردلك الضربة اياها...
فارس عقد حاجبه : مش فاهم!!؟ ضربة ايه!!؟
ماسة قامت وكتفت ايده وخرجت المقص من هدومها: فاكر ده!!؟ هعملك حلاقة في شعرك تهوس....صنع ايديها وحياة عنيا!!؟
فارس ضحك بقوة من مغامرتها: لا الجرئة حلوة مافيش كلام.....وريني يا قلب الاسد هتعرفي ازاي تكتفيني وتحلقيلي كمان!!!؟
ماسة بتعافر ومصممة تقص شعره : هتشوف يا سياف...هجبهالك زيرووووو..
فارس شالها وقام بيها وهي لسة بتعافر كان ضحكهم ومشاكستهم ليها روح وطعم العشاق....
كل كلمة وكل ضحكة وهمسة وابتسامة من العاشق بيشبع وتملي القلب والعين....وتفضل ذكري حلوة نفتكرها لما يغيبوا عننا والدموع بتكون الطريق للذكري دي.***********************************🌹بقلم ريحانة الچنه🌹
كانت حفلة الخطوبة هادية وسط وجود كل العيلة والاصحاب...يمكن الاغراب كانوا مبسوطين اكتر من العرسان نفسهم...
ديمة ونغم كانوا عبارة عن  عرايس بتتحرك لا ليها طعم  ولا فيها روح....كل واحدة شايفة وعارفة الغلطة اللي بتغلطها في حق نفسها...بس هي شايفة ان القدر والظروف ما سابتش ليها اختيار....
مهاب كانت عيونه علي بناته بحزن. هو وچودي
چودي بدموع: انا مش مصدقة ان ده يكون حال بناتي في خطوبتهم....مش مصدقة يا مهاب!!!! ليه الفرح بقي غالي اوي كدة في حياتنا....ليه بناتي مش عارفة تفرح ليه!!؟
مهاب ضمها بحنان: كل حاجة بتحصلنا بقدر يا چودي...مش عارفين ربنا شايل ليهم ايه!!؟ ولا الخير فين... يمكن يكون كاتب ليهم السعادة مع غانم وعلي يمكن...
چودي بصت علي بناتها بدموع وبصت ليه بقهرة: بناتي سعادتهم مع اللي ساكنين قلوبهم يا مهاب...ياسين وسامر بس هقول ايه النصيب...يارتني اقدر اجيبهم واجوزهم  لبعض حتي لو بالعافية ياريت!!؟
مهاب اتنهد بحيرة: مافيش في ايدينا حاجة يا چودي غير اننا نكون موجودين وقت ما يحتاجولنا...
قاعدة متعصبة وبتنفخ بضيق....قرب منها ومسك ايديها شدت ايديها بغضب.
ديمة: انت عبيط ياللا انت عارف لو مديت ايدك تاني هخليك اول دكتور مكسح في التاريخ...انت فاهم!!؟؟
علي بدهشة وعصبية: ما تهدي بقي فيه ايه مالك مش كفاية شكلك ده!!!؟ ده شكل عروسة ولا ده لبس عروسة!!!؟ ثم انا عايز افهم بقي لما انتي مش طايقاني كدة وافقتي علي الخطوبة الهباب دي ليه من الاول!!!؟ ما كنتي ترفضي...لكن ايه طريقتك دي انا ايوة معجب بيكي وباختلافك عن كل البنات..بس كدة ما بقاش اختلاف...ده بقي تخلف!!؟؟
اللواء مهاب قرب منهم بضيق: وبعدين معاكم يا جوز جزم...انتم مش حاسين انكم عرسان والناس عنيها عليكم وشايفن تصرفاتكم ما تتنيلوا تسكتوا ايه عيال في حضانة!!!؟
علي بغيظ: يا جدو دي مستفزة اوي بذمتك ده لبس عروسة!!؟ فيه عروسة. في العالم تلبس سالوبت جلد!!؟ وسودة كمان!!؟ ده حتي فال وحش...احرجتني قصاد اهلي وصحابي!!؟ مش شايفة نغم عاملة ازاي. شبه الاميرات مش دي شبه الخفاش ناقصلها الجناحات وتطير في القاعة تسرع اللي خلفوونا...!!؟
مهاب بيكتم ضحكته من شكل ديمة المتعصب: احممم اخرس انت كمان...دي قمر انت حد في عيلتك كان يحلم انه يناسبنا اتنيل واسكت...
ديمة رفعت حاجبها بغيظ وعتاب لمهاب: عجبك كدة!!؟ اخرتها علي لبوسة بيعيب عليا انا ومش عجباه....رضيت بالهم والهم بيتنمرد عليا!!؟ مش مسمحاك يا جدو والله ما مسمحاك....
ولفت لعلي بوعيد: وانت يا لبوسة الهم والحزن  اتكتم واسكت وعدي ليلتك علي خير احسن وربي اخليهم يلموك اشلاء من كل ركن في القاعة ما يعرفوش...انت سامع!؟؟ ثم انا كدة ولبسي كدة وشكلي كدة ومش هتغير وعجبك عجبك...مش عاجبك في ستين داهية....
مهاب بتشفي فيها: شششش اخرسي بقي انتي وهو واتهدوا شوية خاولوا الليلة تعدي علي خير...
اما هناك كانت فيه جميلة حزينة ساكتة وهادية....تبان مبسوطة من بعيد لكن قلبها بيصرخ من الحزن والوجع.....قرب ايده وضم ايديها بحنان..
غانم ابتسم: بحبك....
نغم بصت لايده ودمعت وهي بتفتكر ايد ياسوو وهي اللي كانت الوحيدة اللي بتلمسها وتضمها...غمضت عنيها بوجع....
غانم اتنهد بحزن: عندي امل يجي اليوم اللي تنسيه فيه...واكون انا صاحب الذكريات والماضي والحاضر...بس ارجوكي ساعديني....لازم تقوي وتخرجيه من قلبك....لازم...
نغم بضعف: مش عايزة اجيب سيرته ارجوك....
غانم ابتسم: حاضر بس ممكن نرقص!!!؟
قامت ترقص معاه بس جسم بيتحرك من غير لهفة ولا روح ولا قلب حتي بيدق....
***********************************
سايق عربيته بسرعة وجنون وغضب وبتكلم في الفون
ياسووو: اقسم بالله يا سامر هقتلك انت كمان!؟؟ ازاي ما تبغلنيش انهم حددوا معاد الخطوبة....انت غبي!!؟
سامر بعصبية لان حاله مايقلش عن حال ياسو بس الفرق انه كان عارف ومش متفاجئ..: يا غبي انت افهم ما انت اختفيت وماحدش كان عارف انت فين...!!؟ وكل ارقامك متنيلة مقفولة كنت هعرفك ازاي بس!؟؟
ياسو انا اعرف ان الهانم بتتخطب الليلة من الفيس.!!؟ انا افتح الاقيها حاطة صورة كلب الشوارع ده وفرحانة بيه!!؟ وديني اقتلهولها الليلة ويا انا يا انتي يا نعم....



تعليقات