رواية عشق الجاسر الفصل الخامس عشر 15 الجزء الثاني بقلم مروه عبد الجواد


رواية عشق الجاسر

الفصل الخامس عشر 15 الجزء الثاني 

بقلم مروه عبد الجواد

شريف : قرب لها وطبع قبله برومانسيه علي شفايفها ، وانتي كمان وحشتيني قوي .

فجأه صدر  صوت طلقه ناريه اصابت شريف من ظهره

 فوقع علي الارض .

ارسيليا :  بصدمه ، وهي تشاهد الدماء تسيل من شريف ، هبطت على الأرض وحضنته وهي تصرخ  ، شررررررريف .

اتي الاسعاف علي الفور وحمل شريف وارسيليا بجواره في حاله ذهول وحزن وبكاء شديده حتي وصلوا الي المستشفي ودخل شريف علي الفور  العمليات .

                            ★★★★★

جاسر : ايوه ياعم هتروقلك  اهي .

معتز : والله نفسي تروق بقي وابعد عن النحس اللي مسكني ده .

جاسر : بضحك ، لا خلاص اطمن خد انت بس ميعاد من ساره علشان نقابل والدها وناخد ماجد معانا زمانه قال حقي برقبتي .

معتز : بسعاده وتسرع ، بص احنا نتفق علي كتب كتاب وجواز علي طول اصل ملوش لازمه التاخير .

جاسر : ضحك ، وماله وفرحك عندي ياعريس وافخم فيلا هتكون هديه فرحك مني ليك .

معتز : بسعاده ، يااا اخير هتجوز وتروق وتحلي ، انا مش هستني انا هكلم ساره حالا .

ومسك هاتفه واتصل علي ساره .

جاسر : بسعاده ،  اصبر لما تروح .

معتز : هز راسه لجاسر ، لا .

ساره ردت .

معتز : ايوه ياقلبي اخيرا هتروق حددي ميعاد مع والدك علشان نحدد ميعاد جوازنا ….

قاطعهم اتصال من ارسيليا علي هاتف جاسر .

ارسيليا : ببكاء وانهيار ، جاسر بيه الحقني شريف انضرب بالنار .

جاسر : بصدمه ، شريف انضرب بالنار  انتوا فين .

معتز : وهو علي الهاتف مع ساره بصدمه وبتمتمه ، شريف مين اللي انضرب بالنار .

جاسر : قفل مع ارسيليا وبص لمعتز ، معتز يلا شريف في المستشفي ضربوه بالنار .

معتز : بصدمه ودهشه ،  ساره ياحببتي انا قطعت علاقتي بيكي خلاص ….

                         ★★★★★

ذهب جاسر ومعتز  الي ارسيليا في المستشفي .

جاسر : بلهفه وقلق وصوت حاد ، شريف فين وايه اللي حصله ومين اللي ضربه .

ارسيليا : بانهيار ودموع ، هو في العمليات جوه لسه مخرجش ، احنا كنا مع بعض وفجاه انضرب بالنار معرفش من مين .

جاسر : بغضب وعصبيه  ، مش عارفه مين اومال مكنتيش بتكلميه ليه بقالك كام يوم ، مش علشان الغول عرف علاقتك بيه.

ارسيليا  بحزن  ودموع صمتت .

جاسر : بحدة وعصبيه ، كنت متاكد انك مبترديش عليه علشان ابوكي عرف علاقته بيكي ، انتي لا شبهه ولا هو شبهك  كل اللي هيجنيه من علاقتكم انه هيموت بسببك .

ارسيليا : بحزن ، انا مش عايزه حاجه من شريف كل اللي كنت محتجاه حبه وحنانه .

جاسر : بغضب ، وانا مش عايز اشوف وشك هنا تاني .

ارسيليا بحزن نظرت للارض وذهبت .

معتز : باستياء ، ليه ياجاسر كده ، مش ذنبها ان الغول هو اللي عمل كده .

جاسر : بصله بعصبيه ، وهو عمل كده علشان ايه مش علشان علاقتها بيه ، ثم انها لو فضلت جمب شريف هنا ، الغول مش هيسكت وهيخلصوا عليه في قلب المستشفي ، دول مافيا يامعتز مش شويه بلطجيه هنقفلهم .

معتز : بس شريف هيزعل قوي لما يعرف اللي انت عملته مع ارسيليا .

جاسر : بعدم اهتمام ،  شريف ده اهوج افعاله المتهوره دي هتوديه ورا الشمس ، وبعدين  لما نبقي نطمن عليه الاول احنا لسه مش عارفين حالته ايه .

                            ★★★★★

بغضب ذهبت ارسيليا الي القصر فوجدت والدها .

ارسيليا : بغضب وحده ، انت اللي ضربت شريف .. انت بتعمل فيا ليه كده .. ليه عايز تحرمني من كل حاجه بحبها .

الغول : وقف بغضب ، انتي اتجننتي انتي بتعلي صوتك عليا .

ارسيليا : هزت راسها بدموع ، لو شريف حصله حاجه عمري ما هسامحك ،  انت اسوا حاجه حصلت في حياتي .

الغول : قربلها بحده ، غبيه وهتفضلي غبيه  طول ما انتي ماشيه ورا مشاعرك ، شريف مش من توبك ولا انتي من توبه .

ارسيليا : بدموع وانهيار جثت علي ركبتيها ونظرت للارض بتوهان وحزن اعصر قلبها .

--  بس انا بحبه ، اول مره اعرف معاه يعني ايه حب .. يعني ايه اهتمام ..  يعني ايه حنيه .. وبحزن ، لما وعيت علي الدنيا وانا حياتي كلها شغل في شغل من وانا لسه عيله اول حاجه اتعلمتها النشل والسرقه وبعدها النصب والقتل .

ثم رفعت راسها ونظرت للغول ،  محدش خدني في حضنه وقلي ده صح وده غلط ، ثم نظرت للارض ، بحزن  حياتي كلها كانت غلط في غلط هو اللي خاف .. وهو اللي حب .. وهو اللي اهتم ..

الغول : بغضب وصوت هز ارجاء القصر ،  انانيه زي امك ، مفكرتيش للحظه انا عملت علشانك ايه .

ارسيليا : ببرود واستياء وقفت و تطلعت له ،  كل حاجه وحشه انت عملتهالي  انا خلاص مبقتش عيزاك في حياتي بكرهك ، انا بكرهااااااك .

 وذهبت لخطوات تجاه باب القصر الداخلي للخروج .

الغول : بغضب وتحذير ، لو فاكره اني هسيبك ليه بالساهل كده تبقي غلطانه ياارسيليا .

تركته ارسيليا بتجاهل لحديثه ، فامر الغول بعض حراسه بمراقبتها وابلاغه بما تفعله .

                           ★★★★★

يوسف : وهو مع نهي  ، عدل نفسه وبعد شويه وخدها في حضنه .

نهي : بسعاده وحب ، مقلتليش انت جاي ليه .

يوسف : بسعاده وهو ضاممها علي صدره ، جاي علشان اقولك اني هخطب تيسير .

نهي : بشهقه بعدت وبصتله ،  نهارك اسود .

يوسف :  انتي عبيطه يابت ما تلمي لسانك .

نهي : بعصبيه  ،  الم ايه ولا ايه دا انت بعترت كل حاجه ، تيسير مين دي اللي عايز تخطبها ان شاء الله اومال انا بعمل ايه .

يوسف : بضحك وهزاز  قرب وحضنها ، انتي حببتي يابت  .

نهي : ذقته بضيق ، يعني انا للحب وهي للجواز .

يوسف : بضحك يابت افهمي متبقيش غبيه ، انا هعمل كده علشان تيسير ترجع لحسن وهو يسيبك ونتجوز .

نهي : وقفت بضيق وبصتله ، وانت فاكر كلمتين الهبل دول هيدخلوا دماغي ، ده كلام تروح تضحك بيه علي واحده هبله .

يوسف : مسكها من يدها وهو يجذبها له واجلسها علي ساقيه وبهزار ،  ما اهو مفيش اهبل منك ياحببتي .

نهي : حاولت تبعد عنه ولكنه كان متحكم بيده حول وسطها ،  يوسف انا مبهزرش دلوقتي .

يوسف : بابتسامه  اتحكم فيها اكتر وبصلها ، ولا انا والله اعقليها كده ، دلوقتي علشان نرفع قضيه  واثبت انك متجوزه من خليل وادور علي ثريه وانس انهم شهود علي جوازك من خليل ، علشان جوازك من حسن يبقي باطل هياخد وقت قد ايه  مش اقل من سنه او اتنين .. انما لما اخطب تيسير وحسن يعرف هيتجنن ويسيبك ، وفي نفس الوقت منكسرش قلب تيسير ونساعدها وكمان احنا نكسب وقت ونتجوز بقي يانونه .

نهي : بضيق ،  لا انا مش موافقه عادي اقعد سنه اتنين تلاته مش مهم ، بس متخطبش غيري .

يوسف : بهزار امال راسها باتجاهه ، غبيه وعقلك صغير .

نهي : بعند ، صغير .. صغير بس بردوا متخطبش غيري .

ووقفت وبعدت عنه .

يوسف : بضيق من افعالها ، بس انا خلاص قررت وقلت لتيسير ومش هرجع في كلامي يانهي  .

نهي : بدموع ، وكمان اتفقت معاها علي الخطوبه .

يوسف : وقف وذهب اتجاهها وحاوط خصرها برومانسيه ،

 والله بحبك انتي وبعمل ده كله علشانك افهمي يانونه بقي .

وقرب من شفايفها ليقبلها .

نهي : بضيق ، ابعد عني .

وابعدته .

يوسف : بضيق ، طيب فكرى يانهي وميبقاش عقلك صغير ، شكل العند ده وراثه فيكم انا ماشي .

 وتركها وذهب .

نهي :  بدموع ، دبدبدت بقدمها علي الارض ، عاااااا .

                           ★★★★★

بعد خروج شريف من العمليات دخل غرفه العناية المركزة .

الطبيب : لو مر عليه ٤٨ ساعه هيبقي بخير ، لان الرصاصه اخترقت الضهر ودخلت في جزء من القلب .

جاسر: بحزن ، هي الحاله صعبه لدرجادي .

الطبيب : ربنا يعديها علي خير .

جاسر : هز راسه  ، عايز اشوفه يادكتور واطمن عليه .

الطبيب : هو متخدر دلوقتي يعني مش حاسس بحد ،  ممكن تبص عليه  من بعيد .

ذهب جاسر ومعتز للاطمئنان علي شريف .

جاسر : باستياء وهو يشاهد شريف علي السرير نظر الي  معتز ، هبعتلك حراسه هنا تكون معاك وهنبدل انا وانت في المستشفي علشان منسبوش لوحده ، احنا منعرفش الغول ممكن يعمل ايه .

معتز : تمام وانا مش هسيبه روح انت شوف شغلك .

جاسر : تمام ، هجيلك بكره .

ذهب جاسر وهبط من المستشفي ليركب سيارته ، شاهدته ارسيليا فوقفت بعيدا خلف شجره حتي تدخل للاطمئنان علي شريف خوفا من ان يراها جاسر ويمنعها من الدخول .

ذهب جاسر بسيارته وقبل ان تخطي ارسيليا خطوه للاماما ،اذ بشخص من خلفها اتي ورش عليها بنج وحمولها الي مخزن قصر الغول وقيدوا يدها بالجنزير  وهي واقفه .

الغول وقف قصادها ورش كوب بارد من الماء علي وجهها فأفاقت .

ارسيليا : تحت تاثير المخدر ، ايه ده انا فين .

الغول : بغضب ،  بردوا مسمعتيش كلامي ورحتيله .

ارسيليا : ويدها مقيده لاعلي بتعجب ودهشه ، انت بتعمل ايه ورابطني ليه كده .

الغول : بعصبيه وصوت مرتفع وحاد ، علشان غبيه كسرتي كلامي ، وبسبابته رفعها امام وجهها بحده ، انتي عارفه ان غضبي مؤذي ورغم كده كسرتيه .

ارسيليا : بعند لتقيده لها ، ايوه هكسر كلامك تاني وتالت ومش هسيبه الا علي جثتي قبل جثته .

لم يتمالك الغول نفسه فصفعها قلم  قوي علي وجهها ، يبقي انتي اللي ابتديتي بالشر يا ارسيليا .

واشار للرجاله بان يضربوها وهي مقيده .

ارسيليا : بصراخ وحده وهي تحاول الدفاع عن نفسها بقدمها ، مش هسيبه يا غول مش هسيبه غير علي جثتي .

سالت دماؤها بالدم ووجهها بالكدمات فاشار الغول للرجاله بالابتعاد والخروج .

ارسيليا : وهي تلتقط انفاسها بحده ودموع ، انت بتعمل فيا ليه كده ، انت مستحيل تكون اب .

الغول  بغضب لتحدي ارسيليا له ، علشان انا فعلا مش ابوكي .

ارسيليا  بصدمه نظرت له وصمتت .

الغول : بغضب وحده ، امك باعتني زمان لعشيقها وانتي بتبعيني دلوقتي لعشيقك .

ارسيليا : بتعجب ، انت بتقول ايه ، يعني انت مش ابويا .

الغول : بحده ،  انا مبخلفش .

ارسيليا : بصدمه ودهشه وتلعثم  ، يع يعني انا بنت حرام .

الغول : مد يده وضمها لصدره بحب  ، لا انتي بنتي انا .

ارسيليا : ابعدت راسها عنه بضيق وعصبيه ودموع تملكتها ، انت بتقول ايه اومال مين ابويا .

الغول : بحزن ، ابوكي اللي كان مع امك وقتلتهم وهما في حضن بعض .

واتكا علي الكرسي وجلس ، بعد ما قتلت امك حسيت بشك ملكني ورحت كشفت ،  والتحاليل ظهرت اني مبخلفش وانك مش بنتي.

ارسيليا : بصدمه وتعجب ،  وعرفت ازاي ان الراجل اللي قتلته يبقي ابويا .

الغول : بحزن ،  طلعت جثته بايدي وعملناله تحليل وطلع هو اللي ابوكي مش انا .

ارسيليا : بصراخ لااااااااااأاااااااا .

                       ★★★★★

عزت المحامي اتصل علي منار  .

عزت : بسعاده ، ايوه يامنار هانم  … انا لقيت مشترى وبسعر حلو قوي وهيشترى اصل الشركه والفروع والمخازن المحروقه .

منار : تمام ، جهز الورق وخلينا نخلص ، مفيش اخبار عن طارق .

عزت : لا طارق بيه لسه مختفي ، اول ما تعملي توكيل من السفاره عندك وتبعتهولي هبيع وابعتلك الشيكات .

منار : تمام ، هنزل اعمله النهارده وابعتهولك فاكس وابقي اخصم نسبتك  ، مين اللي هيشترى ياعزت .

عزت : بتوتر ، هيفرق معاكي يامنار هانم .

منار : لا عادي ، لكن من باب المعرفه بالشيء .

عزت : جاسر الحديدي .

منار : بدهشه ، جاسر الحديدي .

عزت : بتوتر ، اه  لما عرف انك عايزه تبيعي ، الصراحه متاخرش وقالي زي ما الاصول تتمن انا شارى وباي سعر .

منار : بتعجب ، غريبه يعني مقللش في السعر .

عزت :  لا خالص .

منار بسعادة داخليه لعدم بخث جاسر لممتلكاتها لسرعه البيع كما متعارف عليه في السوق .

منار : سالك عليا ياعزت .

عزت : اه ، بس انا طبعا مقلتلوش انتي فين دي امانه ، انما قلتله انك هتوكليني وانا اللي هبيع .

منار : طيب جهز ورق البيع ياعزت .

عزت : هتبعتي التوكيل امتا .

منار : بعدين ، بس جهز انت الورق وحدد ميعاد معاه للبيع .

عزت : اللي تشوفيه يامنار هانم .

                         ★★★★★

فاقت دنيا من نومها ونظرت لجاسر وهي بين احضانه وراسها علي صدره وهو ومحاوطها بيده ، رفعت راسها وهي تداعب خصلات شعره باناملها وتتامل ملامحه وجهه  بحب ، فتح جاسر عينيه نصف فتحه بابتسامه .

جاسر : صباح النور ياعشق الجاسر  .

دنيا : قبلته علي خده بحب ، صباح الخير ياروح قلبي .

جاسر : ضم يده علي وسطها وضمها له اكثر  وقرب وجهه من شعرها من  اعلي راسها وهو يستنشقه ، صباح دنيتي اللي بنورها نورت حياتي .

دنيا : بسعاده وابتسامه ، وضعت يدها علي خده بلمسات حنان وهمست  ، اسعد صباح بيكون وانا بين اديك وفي حضنك .

جاسر : همس باذنها ، دايما تثيريني بكلامك وتفنيني بدفا هواكي وانفاسك .

دنيا عضت علي شفتيها بكسوف .

جاسر : بسعاده قبل عضته شفتيها برقه ، حلوه قوي .

دنيا : بكسوف ودلع ، اي دي .

جاسر: همس لشفايفها ، شفايفك اللي زي الفراوله .

والتهم شفتيها بقبل وبعضات خفيفه حتي توردت شفايفها وصارت ورديه غامقه .

 نظرت له دنيا بدلع وقد ظهرت حراره وسخونه جسدها علي خدها فصارت بلون احمر الهب شوق جاسر ، وهو وجهه بوجهها وبين احضانه فاخرج بانفاسه  علي انفاسها هامسا .

-- انتي حمريتي قوي ليه كده .

دنيا : بدرجه حراره ملتهبه وكسوف همست ، مفيش .

جاسر : قرب لشفايفها وهو يضم يده حول خصرها ويجذبها له وهمس باطراف شفايفه علي شفايفها بمداعبه ، متاكده .

دنيا : بصتله برومانسيه وحراره انفاسها زادت الاربعين درجه وبهمس لانفاسه  ، اه ه .

جاسر : باطراف شفايفه هبط علي عنقها وهو يدفن وجهه بها ويقبلها برومانسيه ملتهبه وهو يكرر همسها ، اه ه  .

دنيا : وقد اشتعلت من لهيب جسده ودرجه حرارته التي فاقت الخامسه واربعون درجه وهي تلامس جسدها  و بأهات  ، اه ه ه.

الهبت اهاتها مشاعر جاسر اكثر وهو يدفن وجهه في عنقها بحراره مرتفعه زادت من عشقه وهو يقبلها ، حتي انه لم يترك انشا بها الا وهو يطبع علامه بها وكانه يوثق لحظاته السعيده علي جسدها الذي يثيره ويعشقه بكل تفاصيله  وهو يصك ملكيته بها …

بعد انتهاءهم من اوقاتهم السعيده سويا .

جاسر : بعدما اخذ الشاور وارتدي  ملابسه  وبدا يمشط شعره امام المراه  ، حبيبي انا نازل الشغل  تحبي استناكي واوصلك الكليه في طريقي .

دنيا : وهي مازالت نائمه علي السرير ، لا شكلي هتاخر علي المحاضره ، تعبانه  مش قادره حتي  اقوم اخد شاور .

جاسر : ترك الفرشاه علي التسريحه بعدما رش عطره المفضل قرب لها بابتسامه  وقبل راسها بحب ، تعبانه من ايه دا احنا بنصبح بس .

دنيا : بكسوف ضحكت وبدلع ، طيب يلا بقي روح علي شغلك .

جاسر : بابتسامه ، حاضر ، الحراسه تحت متتحركيش من غيرهم .

دنيا : بسعاده ، ماشي .

                         ★★★★★

اتصل  عزت علي جاسر .

عزت : جاسر بيه ، انا جهزت الاوراق .

جاسر : وهو في سيارته وطريقه للشركه ، تمام ، تعالا خلينا نخلص .

عزت تمام ، انا جايلك .

وقفل عزت الهاتف ونظر الي منار .

عزت : تمام كده .

منار : بابتسامه ، تمام قوي .

عزت : بس انتي فجاتيني بنزولك من فرنسا ، مش كنتي بتقولي هتفضلي هناك ومش هتنزلي مصر .

منار : بتهكم ، جهزت ورق البيع .

عزت : اه .

منار : طيب هاته .

عزت : ليه انا مش جاي معاكي ولا ايه .

منار : متقلقش ياعزت نسبتك محفوظه واول ما نمضي العقودات هجبهالك توثقها في الشهر العقارى  ، اصل  انا محتاجه اقعد مع جاسر لوحدنا .

عزت : بحنق ، هو انتوا فعلا كنتوا مخطوبين قبل جوازك من طارق بيه .

منار : مدت يدها بتهكم ، هات  الورق ياعزت .

                          ★★★★★

حسن : ايه ياعمي خلاص هتمشي ورا كلام يوسف وتسمع كلامه .

عبدالله : بنتي وعايز احافظ عليها ياحسن ، وانت يا للي من دمي وبقول عليك سندى مش عايز تقف معايا .

هانم : يابني طالما ملكش هوا للبت خلاص طلقها وارجع لخطيبتك اللي بتحبها .

حسن : الله الله دا الكلام اتغير وشكلي خلاص هاخد الصابونه ، بس لا نهي مراتي قدام ربنا سواء عقد خليل باطل او سليم نهي مراتي وانا مش هطلق .

ووقف بضيق وتركهم وذهب لمنزله .

هانم  : الواد شكله راكب راسه ياعبده هنعمل ايه دلوقتي .

عبدالله : احنا لا عاملين ولا مسويين ، يوسف هو اللي هيعمل ويصرف وهيخليه يطلق غصب عنه .

دخلت نهي بدموع من باب الشقه .

نهي : عاااااا ، الحقيني يا ماما  .

هانم : يا ندامه يابنتي فيكي ايه .

عبدالله : انتي ايه اللي جابك هنا وسبتي الشقه ليه .

نهي : جلست وبدموع ،  يوسف عايز يخطب تيسير .

هانم  : بصدمه وضعت يدها علي صدرها بضربه خفيفه ، ياندامتي .

وبدات نهي تروب لهم حديث يوسف .

                          ★★★★★

فتح حسن باب شقته ، دخل وجلس وهو يضع يده علي خده بضيق .

ليلي : والده حسن كانت تجلس امامه  ، مالك ياحسن .

حسن : بضيق ،  عمي ومرات عمي شكلهم غيروا رايهم وعايزنى اطلق نهي .

ليلي : طيب ما طلقها وانت لسه علي البر يابني  ، انا مش عارفه لايه لذمتها الجوازه دي من قله البنات رايح تجوز واحده مخطوبه .

حسن : بضيق ، يعني تيسير مش عجباكي ونهي كمان مش عجباكي .

ليلي : بسخريه ، انت اللي اختياراتك زفت زيك رحت تخطب واحده من بلد تانيه ومنعرفهاش قلت ماشي مش مهم بحبها انما تطلع مطلقه قبل كده وكمان مش قيلالك ، ودلوقتي رايح تجوز واحده بتحب واحد تاني وانت عارف ورغم كده اتجوزتها .

حسن : انتي رفضتي جوازتي من تيسير علشان مطلقه وانا سبتها عايزه ايه مني تاني .

ليلي : لا ياحبيب امك  انت اللي سبتها بمزاجك لما لبستك العمه وطلعت كانت متجوزة قبل كده ، انا مكنتش اه عايزاها في الاول علشان منعرفهاش ومن بلد تانيه انما منكرش انا بعد كده حبيتها لقيتها طيبه وغلبانه ، بس نعرف انها مطلقه ومش قايله تبقي بت مش سهله .

حسن : بضيق ، سهله صعبه اهي راحت لحالها .

ليلي : اومال عنيك بتقول غير كده ليه ، وانك انت اللي مرحتش لحالك وعايز تندمها بجوازك من نهي .

حسن : بعصبيه وضيق ، انا حر اعمل اللي انا عايزه .

                    ★★★★★

ذهبت دنيا الي الكليه فقابلتها سمر صديقتها .

سمر : دودو اذيك .

دنيا : بابتسامه ، اذيك يامورا هو انا اتاخرت علي المحاضره ولا انتوا خلصتوا بدري .

سمر : بابتسامه ، لا خالص دا الدكتور اعتزر ومفيش محاضرات النهارده .

دنيا : اووف ، يارتني ما جيت .

سمر : بضحك  ، طيب تعالي نفطر طالما اليوم اتقفل من اوله كده .

دنيا : ضحكت ، لا انا هروح افطر مع جوزى فى الشركه .

سمر : بهزار  ، ايوه ياعم عندك اللي تفطرى معاه مش زيي سينجل .

دنيا : ضحكت ، عندك الجامعه بحالها مفيش حد لفت انتباهك خالص .

سمر : ما انتي عارفه  يادودو مليش في الكلام دا صحبتك جد اوي ، شكلي هعنس اصلي مدب واصلا كلهم هنا تحسي انهم لسه عيال بياخدوا المصروف ، بيني وبينك عايزه واحد كده راجل يعتمد عليه .

دنيا : طيب ايه رايك تيجي تشتغلي في شركه الحديدي  يمكن النحس يفك .

سمر : بسعاده ، بجد يادودو .

دنيا : اه ، جاسر كان قالي انه محتاج سكرتيره .

سمر : باستياء ،  والمحاضرات والكليه .

دنيا : عادي ممكن نجيب واحده تانيه تساعدك وتسلموا بعض .

سمر : بهزار ، اوعي تكوني عايزه تشغليني جاسوسه علي جوزك .

دنيا : ضحكت ، لا طبعا انا بثق في جاسر جدا .

سمر : ربنا يسعدكم يا حبيبتي .

دنيا : طيب اسيبك انا دلوقتي  علشان الحق جاسر قبل ما يمشي من الشركه واقوله عليكي .

سمر : بسعاده ، متشكره قوي يادودو .

ذهبت دنيا بالسياره والحراسه خلفها اتجاه  الشركه .

                         ★★★★★

ذهبت منار  وهي في قمة اناقتها وانوثتها ترتدي فستان احمر مفتوح الصدر وقصير يبرز تفاصيل جسدها ، وضعت اغلي البرفانات بل العطر الذي يحبه جاسر عليها ودائما ما كان يطلبها بأن تتعطر به بل ان لا تغيره  ، لبست صندلها العالي الاوف وايت الذي يبرز اناقتها وطولها اكثر مع الكروس الاوف وايت وبيدها بعض الاورق ، ذهبت الي شركه الحديدي تحديدا في مكتب السكرتيره .

 السكرتيرة الجديده والبديله لنهي هي  هدير.

هدير : عند حضرتك ميعاد .

منار : اه ، عزت المحامي .

السكرتيره : اه فعلا استاذ عزت عنده ميعاد .

منار : انا جايه مكانه .

السكرتيره : تمام ، اتفضلي .

اتجهت منار الي باب مكتب جاسر وفتحته ودخلت ، لم يلتفت جاسر لها لانه كان مدقق بورق هام وينظر للورق الموضوع علي مكتبه .

جاسر : وهو ينظر الي الورق ، تعالا ياعزت ثواني اخلص اللي في ايدي .

منار اغلقت الباب ووقفت .

جاسر : وهو يركز في الورق ، استنشق رائحه كاد ان يتذكرها ، فرفع ببصره تجاه الباب فوجد منار تقف امامه .

جاسر : بصدمه ، انتي .

منار : بخطوات دلال وابتسامه تحركت تجاه مكتبه ووقفت وبرقه  ، انا جيت علشان نمضي ورق البيع .

جاسر : بعيون شر وقف وابعد الكرسي بقوه واتجه ناحيتها ، فتراجعت منار بخوف وقلق  للخلف حتى التصقت بالحائط ، حاوطها جاسر بيده حول عنقها وهو يحاول خنقها بغضب  .

منار : بدموع ، معملتش حاجه صدقني مليش ذنب في اللي طارق عمله .

جاسر : ضغط بيده اكثر حول عنقها حتي كاد يخنقها بغضب عماه .

منار : وهي تكاد تاخذ انفاسها ، كح كح ، وحياة حبي ليك انا معرف حاجه عن اللي طارق عمله .

جاسر : دقق النظر في عينيها التي لازال يقرأها ، فراي بعينيها بعض الصدق ، فخفف يده قليلا عنها ، بس عرفتي .

منار : وهي بتبصله بحب في عنيه ، بعد ما خطفها عرفت مش قبل ياجاسر صدقني .

حاولت امتصاص غضبه ، فوضعت يدها علي يده التي حول عنقها ، انا مستحيل آاذيك ولا آأذي اي حد انت بتحبه ، انا يمكن اكون متهوره في افكارى بس مستحيل آاذيك .. انا منار ياجاسر  .

جاسر : بغضب ، اومال هربتي ليه .

منار : اقتربت منه وهي تصلق جسدها به ،  بل تلصق مناطق انوثتها به لتثيره وتذكره بما مضي من حبهم ، اقتربت اكثر من شفايفه هامسه ، هربت من حبك وتهورك  ..

جاسر : ببرود واستهزاء نظر لشفايفها ، فاكره نفسك هتيجي تضحكي عليا بكلمتين .

منار : وهي تلامس بيدها وتحرك يده المتحكمه فيها حول عنقها برومانسيه ، وتنظر لشفايفه بهمس شفايفها له ، لو مش مصدقني اقتلني .. اقتلني وانا هكون اسعد واحده اني موت علي ايدك واقتربت من اطراف شفايفه لتقبله .

فجاه فتحت دنيا  الباب لحظه  تقرب منار لجاسر ، وقبل ان يبتعد جاسر عن منار .

جاسر ومنار بدهشه وصدمه  ، نظروا لدنيا .

دنيا : ...


                 الفصل السادس عشر من هنا 

لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة