رواية قدري انت الفصل الواحد العشرون 21 ج2والاخير بقلم نجمه براقه

         

رواية قدري انت 
الفصل الواحد العشرون 21  ج2والاخير
بقلم نجمه براقه



« بالداخل» 

وصل يحيي ليجدهم علي السفره وعمار ينظر له باشمئزاز ليتجاهله ويتطلع لادريس بإبتسامة ثم يتقدم نحوه ويمد يده ليسلم عليه 
يحيي: ازيك يا حج 
ادريس: الحمدلله اتفضل 
بُراق: معلش هو مبيقدرش يحرك يده 
يحيي: اه،  الف سلامه عليك يا حج 
ادريس: الله يسلمك،  اتفضل اقعد 
يحيي: متشكر
ادريس: انت نورت 
يحيي: ده نورك ربنا يخليك 
ادريس: دره حكتلي اللي حصل  
يحيي يوطئ راسه بحرج: اه
ادريس: وقالتلي انك ساعدتها كتير من وقت ما شوفتها 
ينظر لدره: شويه
بُراق: وقالت انك بتنشد حلو قوي 
يحيي يبتسم: شويه علي قدي 
عمار: وانتو بتصدقو اي حاجه تتقال ليه 
ادريس: اسكوت انت  
يحيي يرمقه باشمئزاز: دي حقيقه انا فعلا بعرف انشد واقراء قرأن بصوت حلو،  وقبل كده حضرت عزا حد مات واحيت التلات ليالي بالقرأن 
عمار: عزا؟! 
يحيي: ايوه عزا 
بُراق يحاول تهدائة الامور: طيب ما تقرا حاجة 
يحيي: خليها بعدين 
ادريس: قول، بقالنا كتير مسمعناش حاجة تريح النفس 
عمار: اشغلك عبدالباسط عبدالصمد استنا 
بُراق: شوف ولدك ياعمار بينده عليك 
عمار يرمقه بسخط: اسكوت..( يحدث يحيي باشمئزاز) اريحنا بها يا شيخ 
يحيي: حاضر ياحج،  هقولك حاجة من القرآن ( قالها لينتبه له الكل وعمار ينظر له باشمئزاز وهو يُقن ان صوته سيء حتي بدء بالتلاوه ليندهش ف يخفي دهشته سريعآ ويمط شفته حتي اتا بُراق عنده) 
بُراق بخفوت: ما تعدل وشك،  الراجل صوته حلو 
عمار: عادي قوي،  المنشاوي احسن منه 
بُراق: منشاوي مره واحده،  طيب اقعد 
عمار بخفوت: شوف ياخي حب الذات ، اختار الأيه اللي بيُذكر فيها اسمه وقالها يخربيت غرورك
بُراق: ياعم اسكوت عيب عليك في ايه،  ولا انت بتغير علي دره 
عمار ينظر له بغيظ: انا بكره علشان ضربني، انسالي دره دي،  دلوك فيه ميار وبس 
بُراق: ايوه صح حقك ده كان مشلفطك يا راجل 
عمار: ما بزيداك قلت ادب،  وخليني نسمعو الشيخ يحيي 
بُراق: هههههه اسمع طيب 
#بقلم__نجمه__براقه

بعد انتهائه من التلاوه واعجاب الكل بصوته اجتمع الرجال في غرفة الضيافه بينما النساء في الحديقه يتبادلون الحديث ،  وبعد وقت يلاحظ ادريس عدم وجود صفوان  

ادريس: فين اخوكم 
ينظرو ببعضهم: معرفش،  انت شوفتوه 
بُراق: له 
عمار ينهض وكذلك هو: هيكون فين المكتب قفل من بدري اكيد 
يحيي: في حاجه ولا ايه 
بُراق: له مفيش،  هتصل بيه يابه 

« منزل عبدالله» 

كان يقف عنده جثه عبدالله الملطخه بالدماء فوق جلبابه الأبيض ويمسك مسدسه وهو ينظر لزوجته وهي تصرخ ف يأتيه اتصال من بُراق ليجيبه بعد لحظات بعدم لا مبالاه لما حدث 

صفوان: ايوه 
بُراق بصدمه: ايه الصراخ ده انت فين 
صفوان بهدؤء: بيت حماي 
بُراق: بتعمل ايه في بيت حماك،  ومين اللي بتصرخ دي 
صفوان: مرته بتصرخ عليه،  اصله مات 
بُراق بصدمه: مات؟!..  مات كيه يا صفوان،  انت عملت ايه  
صفوان: عملت اللي لازم يتعمل،  مش هو كان مشاركها في كل حاجه،  وهي دلوك ماتت مفيش غيره عاد يتقتل 
بُراق بصدمه: يخربيتك،  الله ياخدك، قتلته 
صفوان: ايوه، خلي بالكم من يقين عاد،  سلام ياخوي ( قالها واغلق الخط  لتصل الشرطه بعد لحظات) 
#بقلم__نجمه__براقه

« بعد ثمان سنوات) 

كان يُعد حقيبته لذهاب لجامعه في مصر بينما هي تنظر إليه والدموع تنهمر في عيونها حتي انتها ونظر إليها بإبتسامة ثم اغلق حقيبته وتقدم نحوها 

مؤيد: مالك يابنتي 
يقين بدموع: خدني معاك 
مؤيد يبتسم: اخدك معايا فين، انتي لسه صغيره لما تخلصي الاعدادي وبعدين الثانويه هاخدك معايا،  وبعدين ما انا هاجي وانتي هتروحي هناك كل شويه 
يقين تبكي: مليش دعوه انا عاوزه اروح معاك 
مؤيد يبتسم: طيب بس بطلي بكا،  وخدي ده ( اعطاها هاتفه بعد ان اخرج منه الشريحه)  هنتكلم طول الوقت وكأني ممشتش
يقين بدموع: مش عاوزه تلفون 
مؤيد: امال عاوزه ايه ماهو مينفعش تروحي معايا انا هقعد في سكن لوحدي ،  وكمان انتي دراستك هنا
يقين بدموع: طيب هتيجي امتي 
مؤيد: هشوف نظام المحاضرات واقولك 
يقين بدموع: طيب 
مؤيد: جدعه اختي،  ايوه كده اسمعي الكلام ويلا علشان  اتاخرت وعمك هينفخني بسببك 
يقين بدموع: طيب  
مؤيد:  ابقي خلي ابوي يجيبلك شريحه واتصلي بيه انا هجيب تليفون اول موصل هناك 
يقين بدموع: طيب  
مؤيد ينظر إليها بإبتسامة ثم يمد يده بتردد ويمسح دموعها ثم يبعدها سريعآ: ايوه كده امسحي دموعك. دي،  يلا سلام ( قالها واستدار ليأخذ الحقيبة ويمشي سريعآ ف تتبعه ليقف عند الباب ويحدثها) 
مؤيد: وعارفه ما الاقيكي بتتكلمي ولا بتلعبي مع عبدالرحمن لا اضربك 
يقين بغيظ: هلعب  اهه ( عض شفته بغيظ وتمنا لو يقتلها) 
بُراق: يلا يا مؤيد اتاخرنا كتير 
ينظر لها بغيظ: حاضر ياعمي جيت اهو...  هربيكي ( قالها  وذهب سريعآ الي بُراق) 
بُراق: كل ده 
مؤيد: كنت بجهز الشنطه،  يلا بينا 
بُراق:  يلا ( قالها وصعد اثنتيهم بالسيارة وانطلقا) #بقلم__نجمه__براقه

مؤيد: هتقعد كام يوم هناك 
بُراق: يمكن اسبوع ولا حاجه 
مؤيد: ايوه ياعم علشان كده مجبتش غاده من هناك،  
بُراق: بطل لؤم يا واد،  هي اللي مش بتحب تسيبني خايفه ابصبص لغيرها 
مؤيد: ههههههه بتغير عليك، بس دلوقتي ملك تكبر وتشغلها عنك 
بُراق:  تشغلها قال ،  دا انا بحس انها حطالي كاميرات في الشركة اهناك،  تصدق لما بيجي عميل بتحس اذا كان راجل او مره
مؤيد بإبتسامة: وطبعآ بتفتحلك تحقيق وخناق لصبح،.. تصدق ان ده السبب الوحيد اللي خلاني اشوف مكان تاني بعيد عنكم
بُراق: بتفهم ياد انت،  عقبال ما نفرحو بيك ونشوف نكدك مع مرتك 
مؤيد يبتسم: مش قبل ما اخلص الهندسه ومش بعيد كمان اخد الدكتراه والماجستير
بُراق: له فالح ياد 
مؤيد: تربيتك هههههه 
بُراق بإبتسامة: طيب اسكت خليني اركز في الطريق 
مؤيد:  اتفضل  ( قالها لينظر من الشباك ويشرد بإبتسامة وهو يستعرض وجهها الباكي حزنآ علي فراقه،  و يحدث نفسه) 
مؤيد: كلها مسافة خمس سنين واطلب ايدك علشان اعرف اربيكي،  واعرفك تتكلمي مع عبدالرحمن ازاي

انتظرونا بعد خمس سنين  🙂🙂🙂 


                    تمت بحمد الله 

تعليقات