رواية ليتك كنت صالحا الفصل السادس والثلاثون 36 والسابع والثلاثون 37 بقلم فريده الحلواني

رواية ليتك كنت صالحا

الفصل السادس والثلاثون 36 والسابع والثلاثون 37

بقلم فريده الحلواني


 مر اسبوعا علي اخر الاحداث لم يحدث فيه شيئا يذكر لابطالنا اما ذلك الحقير فقد استطاع الطبيب رؤوف صديق ماهر ان يجد متبرع مناسب له و قد دفع له مبلغا طائلا من المال و ثمت اجراء العمليه بنجاح وها هو بدأ يستفيق و لكنه الي الان لا يعلم شيئا عما حدث


جلس صالح داخل مكتبه يدير عمله بهمه و نشاط جاعلا كل من حوله يستغربون من هدوئه فهو يتصرف بشكل اكثر من طبيعي و كأن لم يحدث شيئا و الاغرب انه لا يعطي فرصه لاحد ان يسأله عما يدور في عقله و حينما اشتاط منه علي و سعد امرهم شريف بالبعد عنه وقال : انتو الاتنين اغبيه و لسه معرفتوش صالح كويس ... هو ادام هادي كده و مبتسم ديما يبقي بيحضر لمصيبه الله اعلم بيها اصبرو و متلحوش عليه لحد ما تصحو فيوم علي خبر هيهد الدنيا


و قد كان لم يعد يسأله احدا منهم علي شيء


كان يقوم بالكشف علي احد المرضي داخل مشفي السعدي الخاص المملوكة لوالده بهاء السعدي من اشهر و امهر جراحين المخ و الاعصاب و قد مشي ذلك الماذن علي خطي والده حتي اصبح ذو مكانه عاليه فالوسط الطبي رغم سنوات عمره الثلاث وثلاثون جلس خلف مكتبه بعد ان انتهي و حينما امسك قلمه ليدون بعض الادويه للمريض الذي يجلس امامه و أذ بهاتفه يصدح معلنا عن اتصال و ما ان امسكه حتي برقت عيناه ببريق العشق و ارتسمت علي ثغره ابتسامه متعجبه حينما راي اسم المتصل و الذي كان بدأ يفقد الامل ان تهاتفه


رد سريعا وهو يقول : انا مش مصدق نفسي


ابتسمت بحزن و قالت بدون مقدمات : شكرا انك ظهرت في حياتي .. شكرا عشان كنت السبب اني احط رجلي عالطريق الصح ... شكرا انك برغم عدم ردي عليك الا ان رسايلك كانت اكبر داعم ليه

الايام الي فاتت ... عمري ما صدقت ان ممكن اقابل حد مش عايز مني حاجه غير اني اكون كويسه ... تنهدت بعمق و اكملت : مش عارفه اقولك ايه بس انت اكيد حاسس بالي عايزه اقوله صح ... و مش زعلان مني عشان مكنتش برد علي مكالماتك او رسايلك .... صح يا مازن... خرج سؤالها بطفوله راجيه ان لا يحزن منها


اخرج تنهيده حاره من قلبه المشتاق لها ثم قال و قد نسي الذي يجلس امامه : يااااااه قلب مازن عمري مازعل منك انا اصلا مش قادر اصدق انك كلمتيني ولو عايزه تعرفي تقوليلي ايه... قوليلي موافقه اني اعزمك عالعشا .... قبل ان يكمل وجد صوتا غليظ يقاطعه و يقول : اكتبلي العلاج و بعدين حب براحتك يا دكتور انتفض بخضه و قال : الله يخربيتك قطعتلي الخلف انا نسيتك اصلا


سمع ضحكاتها عبر الهاتف والتي جعلته يبتسم وهو يدون اسماء الادويه لذلك السمج وحينما سمعها تقول : طب انا هقفل عشان معطلکش


رد عليها سريعا وهو يمد يده بتلك الورقه للمريض : لالالالا انا خلصت خلاص ثانيه بس .. وجه حديثه للرجل الذي ما زال جالسا و قال بغضب : مش اخدت العلاج اتفضل يلااا هرول الرجل للخارج بخوف وقام هو ورائه و قبل ان يغلق الباب قال للسكرتيره : مدخليش اي حد دلوقت ... و فقط اغلق الباب بقوه ثم ابتسم کالابله وهو يقول : انا فضيتلك خلاص


داليا : انا قولت الي عندي مش عايزه اعطلك


مازن : تعطليني ايه بس دانا مش مصدق نفسي انك اتصلتي بيا اصلا .. هااا قولتي ايه


داليا : قولت ايه في ايه


مازن : الساعه تمانيه مناسب و لا نخليها غدا و اجيلك حالا عشان مش هقدر اصبر كل ده


ضحكت بفرحه علي لهفته و قالت : انت مجنون الساعه اربعه دلوقت


رد عليها بنفاذ صبر : خلاص يبقي تمانيه انا عارف ان البنات بتاخدوقت و كده بس انتي اصلا حلوه مش محتاجه تعملي حاجه ابتسمت بفرحه و شعرت انه قد سرق دقه خائنه من قلبها الحزين و قالت : هستاذن ماما ليلي و ارد عليك ... و فقط اغلقت الهاتف دون اضافه المذيد و احتضنته وهي تبتسم باتساع و ما كادت ان تتجه للباب الا انه فتح وطلت منه ليلي و هي تقول : بنوتي الحلوه بتعمل ايه


القت نفسها داخل احضانها و قالت : انا لسه كنت جيالك حالا .. انا


فرحانه اوي يا ماما ليلي


ضمتها بحب و قالت : ربنا يفرح قلبك ديما يارب .. ابعدتها و قالت :


كلمتيه زي ما قولتلك صح


هزت راسها علامه الموافقه و قالت : ايوه لسه قافله معاه كلمته و شكرته زي ما قولتيلي و متتصوريش كان فرحان قد ايه و طلب


مني يعزمني عالشا انهارده


ليلي : و انتي وافقتي


داليا : لا قولتله هستاذن ماما ليلي الاول


فرحت ليلي كثيرا بردها و قالت : اتصلي بيه و انا هبلغه


ردي ... نظرت لها باستغراب و لكنها طلبته دون معارضه و حينما


جائها رده قالت : ماما ليلي عايزه تكلمك ممكن


مازن : طبعا ممكن انتي بتسالي اديهالي


اعطتها الهاتف ووقفت منتظره ما ستقوله


ليلي : السلام عليكم يا دكتور


مازن و عليكم السلام و رحمه الله ازي حضرتك انا مبسوط اني


كلمتك جدا


ليلي : و انا مكنش ينفع اوافق ان بنتي تخرج معاك قبل ما اكلمك الاول


مازن : من غير ما تقولي حاجه انا الي هقول لحضرتك ان بحبك بنتك جدا وعندي استعداد اجي اطلبها من ابوها فالوقت الي تحدديه لو هي موافقه بس اكيد حضرتك عارفه داليا كانت بتمر بايه انا معرفش تفاصيل و لا اسباب بس انا بقالي شهور متابعها و حاسس انها غير ما كانت بتظهر للناس و انا طلبت اخرج معاها انهارده عشان اعرفها كل حاجه عني واقولها اني بحبها و عايز اكمل بقيت حياتي معاها ولو وافقت و ان شاء الله هتوافق يبقي هتلاقيني من بكره في قلب بيتكم بطلب ايدها


كان قلب ليلي يقفز فرحا من سماع هذا الحديث علي تلك المسكينه و التي عانت كثيرا وها هو عوض الله قد اتي لينسيها مراره ايامها السابقه فقالت له بحكمه : انا موافقه انها تخرج معاك و تتكلمو مش عشان تعرفك بس لا عشان هي كمان تحكيلك الي جواها ... و انت ساعتها تقرر هتكمل .......


قاطعها قبل ان تكمل و قال بتصميم : مهما كان الي هتحكيه انا قابل بیه یا طنط و لو مش حابه تتكلم مش هجبرها و بردو هفضل متمسك بيها


كانت ام مصطفي تجلس مع ليله و مروه بوجه متجهم من بعد ان عادت من سفرها و علمت ما حدث صممت ان تغادر القصر و لكن صالح كان اكثر تصميما علي بقائها هنا لامانها و قد خافت كثيرا حينما سمعته يقول : في خطر كبير علي بنتك طول ما الزفت ده عايش وهو خلاص عمل العمليه وبمجرد ما هيفوق و يعرف اننا كشفنا حقيقته هيبقي عامل زي الكلب السعران عايز ينتقم مننا باي شكل و بما ان بنتك هي السبب في كشفه يبقي اكيد مش هسيبها


وقتها خافت كثيرا و اضطرت ان تجلس كما كانت وهي مرغمه علي ذلك


همست لیله لصديقتها و هي تنظر تجاه تلك المتجهمه : هي امك هتفضل قالبه وشها كده كتير


ردت عليها بنفس الهمس : مش عارفه و الله انا اتخنقت اصلا ده حتي سعد كان عايز يجيب اهله عشان عالاقل يقري فاتحه رفضت و قالتله لما ارجع بيتي الاول


ليله : تلاقيها كل ده من زعلها من اخوكي الغبي راح اتجوز واحده روسیه قدامه و سافر معاها من غير حتي ما ييجي يسلم عليها و لا يودعها


مروه : اهبل فاكر نفسه كده عدى من الفقر و انها هتشغله و يكسب بقي و كده ميعرفش آنها هتمص دمه و ترمیه بعد كده


ليله : ربنا يهديه هو طول عمره بيحلم بالسفر


مروه : سيبك من كل ده و قوليلي هنبدا دروس امتي انتي مش جایبه سيره الثانوي و الهم الي داخلين عليه خالص


ليله : و هجيب دماغ متين احنا اصلا زي الي كانو عايشين في فيلم ابيض و اسود و فجأه لقينا نفسنا جوه فيلم لجون سينا هههههههه ضحكت مروه معها و قالت : اه والله عندك حق بس مني اتصلت بيع و هي الي قالتلي الدروس بدات


ليله لما ييجي صالح هقوله و اشوف هيرتبها ازاي انتي ناسيه الحظر الي فرضو علينا من ساعه الي حصل مروه و يا تري هيتفك امتي


ليله : لما يشوفو حل مع الزفت الي ربنا ياخدو ده


كانت ملك تجلس في غرفتها تلاعب صغيرها و تفاجأت برمزيه تقتحم عليها جناحها دون ان تطرق الباب ... و قبل ان تتفوه ملك بحرف وجدتها تهجم عليها بجنون و هي تجذبها من خصلات شعرها بقوه و هي تقول : انتي فاكره انك هتقدري تاخدي ابني مني لاااااا ده بعدك يا حيوااااانه انا هعرفك ازاي تتحديني صرخت ملك بالم و هي تحاول ان تخلص حالها منها و في نفس الوقت تخاف علي حملها و الذي لم تخبر به احدا حتي الان صرخ الصغير برعب و خرج يهرول وهو مرتعب فقابلته الجده و ليلي و التي حملته لتحاول تهدأته وقالت : مالك يا حبيبي مين زعلك


اشار تجاه غرفت والده وهو يبكي بقوه و قبل ان تسأله سمعو صراخ امه فهرولا تجاهها .... دون اي تفكير اعطت ليلي الطفل للجده و التي شهقت بفزع من هول ما رات .... اما ليلي فقد هجمت علي تلك الحرباء جاذبه اياها من شعرها بغل مما جعلها تصرخ و تترك تلك المسكينه و هي تقول : بتعملي ااااايه يا حيوانه يا بنت الحواري


ضربتها ليلي في جميع اجزاء جسدها وهي تقول : انا هوريكي بنت الحواري هتعمل فيكي ايه يا حربايه

حضرت رميساء و الجد حينما سمعو اصوات الصراخ و ما ان دلفو حتي صرخ الجد ناهرا ليلي : بتعملي ايه يا مجنونه سيبي بنتي . فصل بينهم بصعوبه و قبل ان يلقي عليها المذيد صرخت به الجده بغضب : اسال بنتك الاول دخلنا عليها لقيناها عامله ايه في ملك و لولا ليلي الله اعلم كانت هتعمل فيها ايه


نظر الجد الي تلك المنهاره في احضان اختها و حينما وجد شعرها مشعث و حالتها مزريه قال : انتي مديتي ايدك علي ملك ...... قبل ان يسمعو ردها تفاجأو برميساء وهي تقول عبر الهاتف : الحقني يا صالح عمتو ضربت ملك


انتفض من مجلسه و قال بغضب : يعني ايه ضربتهاااااا


ردت عليه ببكاء : سمعنا صريخ و دخلنا لقينا طنط ليلي بتضرب عمتو و ملك متبهدله و عماله تعيط


اغلق معها وهو يهرول خارج مكتبه بل الشركه باكملها و كأن


الشياطين تلاحقه


لامها الجد قائلا : ليه كده بس يا بنتي هو مش انا موجود


ردت عليه بقوه : حضرتك موجود و اختي اضربت يا جدو و طبيعي انك هتدافع عن بنتك و احنا ملناش غير اخونا هو الي


هيجيب حقنا


صرخت بها رمزيه بحقد : اااايه هيضربني مثلااااا طب انا كمان هتصل بابني و اخليه يطلقها حالاااااا


اخرجت هاتفها من جيبها واتصلت بحكيم و ما ان رد عليها صرخت ببكاء و قالت بكذب : الحقني يابني ملك ضربتني هي و ليلي و لما دافعت عن نفسي بهدلوني و السوسه الصغيره كلمت اخوها عشان يجي يكمل علياااااا هتسيب امك تتبهدل يا حكييييم


نظر لها الجميع بزهول من تمثيلها المتقن و لم يتفوه احدا بحرف بل غادرو جميعا بقلبا وجل في انتظار ما سيحدث بعد قليل


دخل عليهم كالثور الهائج و هو يصرخ قائلا : انتي بتمدي ايدك علي اختي فاااكره اني مش هعرف اخد حقها منك


دخل عليه حكيم وهو ينهره قائلا : هتجيب حق مرااااتي ازاي يا صالح هتضرب امي

بكت بتمثيل و قالت : شوفت یا حکیم شوفت اخته ضربت امك و مع ذلك بيدافع عنها


بكت ملك بقهر و هي تهز راسها بهستيريه وهي تنظر لزوجها خوفا من تصديقه لتلك الحرباء ... و ما كان منه الا ان يتجه لها و يضمها بحنان و لكنه قال بعتاب : عارف انك معملتيش كده بس انتي ليكي راجل تلجأيله صح و لا ايه


ردت عنها رميساء و هي تقسم بصدق : انا الي اتصلت بصالح من غير ماقول لحد لما لقيتها منهاره و تعبانه و جدو كالعاده هيدافع عن عمتو


صالح بغضب اعمي : اسمعيني كويس لااااخر مره هقولك ابعدي عن اخواتي يا اما و رحمه ابويااااا لهتكملي حياتك في دار مسنين عشان نرتاح من شرك زي ما ريحنا من العقربه التانيه س..... قطع حديثه صراخ حكيم باسم ملك حينما امسكته بقوه و هي تقول


بوهن : الحقني ... ولادي ... و فقط وقعت بين يديه فحملها بفزع وهو يصرخ قائلا : تعالي بسرعه نوديها المستشفي بسررررعه


وقف الجميع امام حجره الكشف ينتظرون خروج الطبيبه التي تقوم بالكشف علي ملك بقلبا وجل و قد نظرو بشفقه لحكيم حينما وجدوه يضرب راسه بالحائط عله يريحها من الالم القابع بداخلها فاتجه له صالح ثم ربت علي كتفه برفق وهو يقول : اهدي ان شاء


الله ربنا هيطمنا عليها بس انتو ليه مقلتوش انها حامل


نظر له حكيم بحزن و قال : احنا لسه عارفين من قريب بس مع مل الي بيحصلنا ده اتشغلنا و مجتش فرصه اننا نقول .. او ... مش عارف ملك مقلتش ليه مش عارف


خرجت الطبيبه فاتجه لها الجميع وكان اولهم حميم الذي سالها بوجل : طمنيني بالله عليكي


ابتسمت له الطبيبه بود و قالت : اطمن مفيش داعي للقلق ده كله هي بس اتعرضت لضغط عصبي هو الي سببلها حاله الاغماء و بعض التقلصات فالرحم هي دلوقت نايمه و انا هكتبلها شويه مقويات و ياريت الراحه التامه وتبعدوها عن اي ضغط الفتره دي المره دي عدت علي خير منضمنش المره الجايه ايه الي يحصل لا قدر الله

سحبت حالها بعيدا عن تجمع العائله و قامت بالاتصال عليه فرد عليها بمزاح قائلا : معقول جهزتي بسرعه كده لسه ساعه علي ميعادنا


داليا : انا بتصل اعتزرلك يا مازن مش هينفع اخرج معاك انهارده رد عليها بحزن : ليه بس انا اجلت كل مواعيدي عشان خاطرك انتي لسه متردده انك تعرفيني


داليا : لالالا والله مش كده ..... اسفه و الله غصب عني حصلت ملك بنت عمي تعبت و احنا حاليا فالمستشفي


مازن : الف سلامه عليها خلاص ولا يهمك .. طب انتي مش


محتاجه حاجه .. انتي كويسه يعني


ابتسمت بود و قالت : الحمد لله انا كويسه شكرا بجد یا مازن


مازن : شكرا علي ايه بس انا لو كان ينفع كنت جيتلك حالا عشان ابقي معاكي في الظروف دي


داليا : شكرا انك جنبي ... شكرا انك في حياتي اصلا


اقتربت منه ثم امسكت كف يده بكفها الصغير و قامت بالضغط


عليه ثم قالت : هتبقي كويسه متقلقش كل حاجه هتعدي بامر الله نظر لها بحب و قال : خليكي جنبي يا ليلتي طول مانتي ماسكه ايدي انا مش هقع و هقدر اكمل


ابتسمت له بحب و قالت : عمري ما هسيبها انا وعدتك و اصلا حد يسيب روحه یا صالح


كانت الممرضه تعطيه بعض الادويه فقال وهو يتحامل علي الامه : اديني مسكن قوي مش قادر اتحمل الوجع الي في جنبي


الممرضه : حطيت جرعه فالمحلول اطمن حضرتك دقايق و الالم هيروح


جاسم : هو مفيش حد من اهلي بييجي يزورني انا من امبارح اول ما فوقت مشوفتش حد


الممرضه : كانو كلهم هنا وقت ما حضرتك جيت المستشفي بس مشيو فجأه و محدش ظهر من وقتها بس سايبين كميه حرس كبيره بره حتي مانعين اي حد يدخل الدور ده غيري انا و الدكتور

عزت و الدكتور رؤوف


ضم حاجبيه باستغراب و فكر قليلا ثم قال : طب حاجتي الي جيت


بيها فين فوني كان في جيبي و المحفظه


الممرضه : كل حاجه تخص حضرتك موجوده في الدولاب ده


جاسم : طب هاتيلي الفون بسرعه لو سمحتي


احضرته له و لكنه زفر بحنق حينما اكتشف انه مغلق فقال :


اووووف فاصل شحن .. نظر لها و قال : متعرفيش تجبيلي شاحن علي ما اتصل باي حد يجبلي الشحن بتاعي


نظرت للهاتف و قالت : تقريبا نوع الفون ده زي بتاع دكتور رؤوف هجبهولك منه ثواني و رجعالك


بعد ان قام بشحن بطاريه هاتفه قليلا لم يستطع الصبر حتي تكتمل فقام بتشغيله فوجد الكثير من الرسائل والمكالمات و لكن اكثرهم من ماهر فاتصل به فورا و حينما رد عليه قال : انا عايز افهم ايه الي بيحصل انا حاسس بحاجه غريبه و ماما فين ازاي متبقاش جنبي


في وقت زي ده


ماهر : الاول حمد الله عالسلامه ثانيا انت متعرفش الي حصل


فاهدي عشان افهمك


جاسم : اتفضل سامعك


قص عليه ماهر كل ما حدث و ما رتب له ايضا مع تلك الحرباء


الجالسه امامه و التي اختطفت الهاتف بعد ان انهي حديثه و قالت : حبيبي حمد الله علي سلامتك انا غصب عني مش قادره اكون جنبك بعد ما عرفو الحقيقه و کمان موقفين حرس كتير عندك قولي اعمل ايه


جاسم بحقد : و هما اكتشفو خيانتك بس ولا عرفو اني انا كمان عارف


هناء : لا هيعرفو منين هما عرفو انك مش ابن شريف من التحاليل تقريبا و انا هربت قبل ما تظهر النتيجه لسه ميعرفوش ان ماهر


ابوك و اكيد بيدورو عليا


جاسم : اقفلي انا هتصرف


اغلق معها دون ان يستمع الرد وقام بالاتصال علي احد رجاله بلخل الشبکه و چین وليد عليه وجيميقما جلس مباش افينا

داخل الشركه و حينما رد عليه وجده يقول : جاسم باشا فينك


بقالك مده مش ظاهر و بكلمك فونك مقفول


استشف جاسم انهم لم يعلمو احدا بما حدث فقال : معلش مشغول شويه بس قولي ايه الاخبار عندك


علاء : عادي مفيش جديد بس صالح باشا شادد علينا جامد فالشغل و مش مخلي حد عارف ياخد نفسه لما اتخنقنا


جاسم : و... بابا بييجي و لا


علاء : كلهم موجودين كل يوم و شغالين زي المكوك بس انهارده خرج صالح باشا بسرعه و وراه حکیم بيه معرفش فيه ايه


جاسم : طب خليك مفتح عينك و اي جديد كلمني و انا هبقي اتصل بيك اقولك تعمل ايه فالي اتفقنا عليه لاني مش هقدر اجي الشركه اليومين دول


صمم حكيم ان تقيم ملك فالمشفي يومان حتي يطمأن تماما علي صحتها هي واطفاله وقد قرر ان يقيم هو معها و رفض عرض ليلي و رميساء فاضطر الجميع للرجوع الي القصر مع وعد باللقاء صباحا حينما دلفو الي بهو القصر وجدو تلك الحرباء تجلس باريحيه و كأن شيئا لم يحدث فهجم عليها شريف بغل ممسكا شعرها بیده و قال : انتي ااااايه شيطانه معندكيش قلب عماله تبخي سمك عالكل و مش هامك حد غير نفسك ... نفسي اعرف ازاااي قادره تعيشي و انتي بتاذي كل الي حواليكي


جذبت يده بقوه مخلصه خصلاتها منه وقالت : اشمعني كلكم تعيشو مرتاحين و انا لاااااا.... و فقط هرولت الي الاعلي دون ان


تلقي بالا لكل النظرات المصدومه الموجهه اليها


هز صالح راسه بقله حيله ثم امسك يد صغيرته و اتجه بها الي جناحه دون ان يتفوه بحرف و حينما اغلق الباب خلفهما وجدها تتعلق في عنقه و تضمه لها بقوه ثم قبلت تجويف عنقه بقبله مطوله و قالت : انا بعشقك ... مش ده كفايه .. ميهمكش حد تاني


ضمها حتي كاد ان يدخلها بين اضلعه وهو يبتسم برضي و يقول : كفااايه و كفااايه ... و كتييير عليا .... بتنفسك يا ليلتي


ماذا سيحدث يا ترى

💜💜💜💜💜💜💜💜

💜💜💜💜💜💜💜

دلف صالح الي جناحه بعد ان عاد في وقتا متاخر و ما كاد ان


يبحث بعينه علي صغيرته و التي مجرد النظر لها يريحه من عناء اليوم وقبل ان يبتسم لها جحظت عيناه بشرر الغيره و قال : يا


نهاااار ابوكي اسود


اختفت ابتسامتها التي كانت تنير وجهها حينما راته و قالت بهمس حتي لا يفيق الصغير الغافي داخل احضانها : مالك يا حبيبي وطي صوتك الولد نايم


اقترب منه في لحظه وهو يحاول ان يتحكم في اعصابه حتي لا يقلق الصغير ويخيفه ثم مال عليها لياخذه منه برفق منافي لغضبه وهو ينظر لها بشر و يقول : منيماه في حضنك هاااا اصبري عليا لما ارجعلك


نظرت له بصدمه و لم تستطع التفوه بحرف بعدما تركها و غادر الجناح متجها لغرفه الطفل


انطلقت منها ضحكه صاحبه بعدما قالت : يا لهووووي بيغير من


العيل ابو اربع سنين لطمت وجنتيها برفق وقالت : يا غلبك يا ليله .. ليلتك سوده م.......


قطعت حديثها و صرخت بزعر حينما دلف و اغلق الباب بقوه و اتجه اليها عالنمر الذي سينقض على فريسته


وقفت فوق الفراش وهي تحاول ان تهدأه و هي تقول : اهدي يا حبيبي ده عيل صغير مفي ...... اخرررررسي ... هكذا صرخ بها ثم اكمل : حضنااااه و حطاه علي صدرك و لا لاااااا... نظرت له بخوف و قالت : ايوه ... بس


صالح : مفيش زفت و ازنلي احسنلك


ليله : ااااه انزل و تمسكني تموتني في ايدك صح


حك مقدمه انفه بغيظ ثم في لمح البصر كان يقفز فوق الفراش ممسكا اياها بغل و قام بالقائها فوق الفراش و مال فوقها مخرجا نهديها من صدريتها ثم اخذ يفترسهم و يعض مكان لمس الصغير لهم و هي تصرخ بالم و تعتذر له الا انه لم يسمعها فكل ما كان يراه هو راس الصغير التي كانت تلمس ممتلكاته


ليله بدموع : اااه اااسفه ||||


رفع وجهه و امسكها بيده يعتصرها و يفرك حلمتها بقوه وهو يقول

رفع وجهه و امسكها بيده يعتصرها ويفرك حلمتها بقوه وهو يقول بجنون : قولتلك كاااام مره اتقي ناااار غيرتي حتي لو عيل ... ضغط علي حلمتها و اكمل : اااانتي بتاااااعتي فهمه ... لاااازم اديكي درس جاااامد يخليكي متنسيش ابداااااا


كانت تتلوي تحته و تحاول ابعاد يده التي تقرص ثديها بعنف و لكنه لم يعطيها الفرصه حينما مزق ثيابها و اخذ يمتصه بنهم و يده تعبث في انوثتها حتي تحول الالم الي شهوه و ما ذاد شهوتها هو عبثه في فتحت شرجها و بعدما وجد جسدها يتلوي من المتعه و اخرجت انات راغبه تركها فجأه و اعتدل ثم قال وهو يتجه الي المرحاض : انا داخل اخد دش اعدلي السرير علي ما اطلع عشان تعبان و عايز انام ..... و فقط اغلق الباب خلفه و علي وجهه ابتسامه خبيثه فهو يعلم كم اصبحت شرهه في شهوتها وتركها بهذا الشكل دون ان يريحها اكبر عقاب لها ... او هكذا يظن


ظلت ممدده مكانها و دموعها تسيل بجانبها لا تصدق انه تركها هكذا .... اهذا هو العقاب .. يا لك من قاسي


عادت لها روحها العنيده و التي دفنتها من اجله .. فاعتدلت و هي تقول بتوعد : وحياتك عندي لاخليك تبوس رجلي يا..... صاااالح تحكمت في تنفسها العالي بصعوبه ثم وقفت تزيح عنها بقايا الثوب الممزق ثم اتجهت الي المرحاض و هي عاريه تماما ... ابتسم بخبث وهو يعطيها ظهره و قال بعد ان ظن انها اتيه خلفه لتحايله : اطلعي بره ... مش طايق اشوفك


لم يتلقي منها ردا و انما وجد يدها تمتد لتاخذ مرش المياه الاضافي و الذي كان معلق عالحائط فضم حاجبيه باستغراب و لكنه التفت اليها حينما سمع صوت الماء وهو يهبط علي جسدها وهي تعطيه ظهرها فقال بغيظ : بتعملي ايه مش قادره تصبري لما اخلص حمامي


لم ترد عليه و لكنها بمنتهي الهدوء اعادت يدها بمرش المياه للخلف حتي تغسل مؤخرتها بحركات مغويه و ما ان سمعت صوت تنفسه حتي انهت ما تفعله واعادت المرش مكانه وهي تميل للامام لكي يتحرك ثديها باغواء ظنته غير مقصود

سحبت منشفه قطنيه و اخذت تجفف جسدها باكمله حتي قدميها وهو يتابع حركتها التي اججت رغبته بها وها قد انقلب السحر علي الساحر ... جحظت عيناه حينما وجدها تلف جسدها بمنشفه اخري و خرجت بتمهل قتله فلم يستطع الصمود اكثر فهرول مرائها حتي امسكها قبل ان تدلف لغرفه الملابس


جذبها من زراعها بقوه وقال بغيظ : ايه الي انتي بتعمليه ده


نظرت له ببرائه يعلم جيدا انها مسطنعه و قالت : عملت ايه يا حبيبي انا اخدت دش و طلعت بسرعه عشان اروقلك السرير زي ما قولت


ابعدت يده التي تمسك زراعها مستغله زهوله ثم اكملت خطاها للداخل و ازاحت المنشفه من حولها و هي تراه بطرف عيناها


يضاجعها بعيناه المليئه بالرغبه


مثلت عدم الاهتمام ووقفت امام الجزء المخصص لملابسها لتختار بعنايه ما تريده و بمنتهي الخبث امالت جسدها للامام حتي تلتقط شيئا ما ... و كان هو يري كل هذا وهو يحاول التحكم في نفسه و لكن حينما فعلت حركتها الاخيره لم يستطع الصبر اكثر فتقدم منها بسرعه البرق و لف زراعاه حولها مثبتا اياها علي نفس الوضع ... ثم لامس انوثتها برجولته دون ان يدخلها وقال : انتي بتلاعبيني يا ليلتي ... حاولت الاعتدال الا ان يده القويه منعتها فقالت : و لا الاعبك و لا تلاعيبني و ابعد بقي عشان البس


اخذ يحرك وحشه المتضخم علي انوثتها بتمهل ينافي رغبته القاتله بها ثم عبث بيده فوق مؤخرتها الذي اخذ يتحسسها باغواء ثم قال بصوت متهدج : تلبسي اااايه بس وتسيبي حبيبك هيموت عليكي حاولت ان ترد عليه بصوت ثابت الا ان شهوتها الثائرة جعلته يخرج مهزوز : مانت سيبت حبيبك بردو


اوقفها قبالته ثم مال علي ثغرها يقبله بقوه ثم فصلها و قال ؛ ااسف بس انتي عارفه ان الغيره بتعميني ... عارف انه طفل بس صدقيني حتي لو ابني هغير عليكي منه ... غصب عني ... تنهد و اكمل بطريقه طفوليه لم يقصدها : و بعدين انتي قولتيلي انك بتحبيني بعيوبي و جناني و هوسي بيكي بيبقي اكبر عيب لما بغير عليكي .. صح مش انتي قولتي كده


ابتسمت له بعد ان امرها قلبها الخائن ان تصفح عنه و تعطيه العزر فيما فعل و لكنها تريد معاتبته برفق فقالت : طب ينفع الي حصل منك ده يعني مفيش عقاب تاني غير كده انت متتخيلش الحركه دي جرحتني قد ايه


ضمها لصدره بحنان و قال : مقصدش و الله انا قولت هتيجي ورايا تصالحيني و ادلع عليكي شويه بعدها نبقي مع بعض معرفش انك هتفهميها غلط


لم ترد عليه انما انسلتت من بين يداه ثم ركعت تحت قدمیه و نظرت له باغواء بعد ان امسكت رجولته بيديها و اخذت تلعقها بلسانها اولا ثم امتصتها بنهم وهي تخرج اصواتا تدل علي استمتاعها بما تفعله مما جعله يجن ويزمجر وهو يضرب الحائط بكف يده .... ثم فجأه تركته ووقفت متجهه الي الخارج تاركه اياه يقف مصدوما .... بعد لحظه ... لحظه فقط عادت له و التصقت به ثم قالت وهي تحسس علي عضلات صدره : حسيت بايه لما سيبتك و مشيت ..... فهم مقصدها و لانت ملامحه فقبلها باعتزار و اخذ يوزع قبلاته علي عنقها مرورا بثديها و هو يهبط بجسده حتي قبل انوثتها و اکمل سيل قبلاته المعتزره حتي وصل الي قدمها و الذي قبله ايضا دون ان يخجل او يشعر بضئالته امامها ... انتقل لقدمها الاخر مقبلا اياه صاعدا للاعلي حتي جعلها تفرق بين ساقيها ليدخل راسه بينهما وبدأ يلتهم انوثتها بجوع و يده تعتصر مؤخرتها وتعبث في فتحتها تزامنا مع ادخال لسانه في فتحت انوثتها فما كان منها الا ان تطلق تاوهات عاليه وهي تجزب شعره بقوه ... ظل هكذا لفتره و حينما شعر ان ساقيها لم تعد قادره علي الوقوف حملها فوق كتفيه جاعلها تسند ظهرها علي الحائط وهو ما زال ياكل انوثتها تاره و يلعقها اخري و يده لم تترك حبيبته الخلفيه حتي جن جنونها من المتعه و اخذت تصرخ و تطالبه بالمذيد حتي سال مائها داخل فمه لم يتركها وظل يلعق كل ما يسيل منها لعلمه ان شهوتها ستثار مره اخري فصغيرته الشرهه لا يكفيها مره واحده... انزلها من فوق كتفه جاعلها تركع مثله و انهال علي ثديها

يمتص حلمته بجوع و هي مدت يدها تمسك برجولته و تحركها فوقها و هو يزمجر من بين عضاته ... شعر انه ياكلها اكلا و يريد ادخالها بداخله لف جسده حتي جلس فوق الارض و ارتكن علي الحائط و حينما اراد ان يجلسها فوقه رفضت بدلال و مالت علي رجولته تمتصها برغبه ساحقه فمد يده لحبيبته الخلفيه يعبث بها و يثيرها اكثر حتي وصل لزروته فجزبها من شعرها مجلسا اياها فوق رجولته و اخترقها بقوه ... جلست فوقه و ركبتيها حوله فوق الارض اما يدها فكانت تمسك بها كتفه حتي تستطيع القفز فوقه بسرعه .. و هو اهتم بثديها الذي يثير جنونه فكان له النصيب الاكبر من


عضاته و حينما تحکمت به شهوته و عض حلماتها بغباء


صرخت ..اااااه .... عضها اكثر ثم قال : انتي بتموتيني .....ااااخ ...... صااالح.......اااااااه ... امسك خصرها ليساعدها في التحرك اسرع وهو يلهث بقوه و اناتها لا ترحمه حتي سال مائها تزامننا مع انطلاق حممه داخلها


ضمها بقوه و قال من بين لهاثه بحبك يا ليلتي


في اليوم التالي ذهبت داليا صباحا الي النادي قبل ان تذهب الي المشفي للاطمئنان علي ملك وجلست في مكانها البعيد و الذي اصبح ملجئا لها بعيد عن اعين المتطفلين و لكنها لم تنجو من ذلك المتطفل المحبب الي قلبها حينما وجدته يسحب مقعدا و يجلس فوقه ثم يقول بابتسامه حلوه : صباح المانجا يا منجايه قلبي اطلقت ضحكه صاخبه و قالت : انت متاكد انك دكتور


نظر لها بغيظ و قال بغيره : وطي صوت ضحكتك الحلوه دي و بعدين ارد عليكي


استشفت غيرته عليها والتي اسعدتها كثيرا فقالت وهي تتلفت حولها : احنا قاعدين في هو يا مازن انا اصلا اختارت المكان ده عشان فاخر النادي و محدش بييجي فيه


مازن : مضمنش و بعدين مين الي جابلك عصير المانجه ده مش الجرسون يبقي في ناس و لا مفيش


ابتسمت له وقالت : انت صح سوري مش هعمل كده تاني امسك كفها وقبلها بحب ثم قال : احلي سوري من احلي منجايه ياناس هو انا حبيتك من شويه


سحبت يدها بخجل ثم اكتست ملامحها بالحزن و قالت : مش قبل ما تقولي بحبك لازم تعرف كل حاجه عني مش يمكن تغير رايك


مازن : مش عايز اعرف و لا يهمني اعرف انا كل الي يهمني داليا الي حبيتها من غير ما اعرفها و بس


داليا : انا مصره احكيلك عشان ابقي صريحه معاك من قبل ما اي


حاجه تبدأ بينا و انت ليك حريه الاختيار


ربع يده امام صدره بعد ان استرخي بمجلسه و قال : و انا هسمعك عشان حاسس انك محتاجه تتكلمي ومهما كان الي هتقوليه تاكدي .


انه مش هيغير حاجه من الي جوايا ليكي


جلس حكيم بجانب ملك فوق الفراش و هو يحاول اطعامها المذيد من طعام الفطور الذي جلبه لها فمنعت يده الممتده تجاه ثغرها و


قالت : كفایه یا حکیم مش هقدر لو كلت اكثر من كده هرجع وضع ما بيده داخل الطبق و قال : يا حببتي الدكتوره قالت لازم تغذيه انتي حامل فاتنين


ضحكت له و قالت : غذيني يا حكيم مش اعلفني


ضحك عليها وقال بعد ان قبلها بسطحيه : عايزك تبقي بطه مقلوظه كده يا قلبي عشان لما نرجع اعوض الكام يوم الي فاتوني اختفت ابتسامتها و قالت بحزن : انا خايفه ارجع يا حكيم اذا كان عملت فيه كل ده و متعرفش اني حامل اكيد هتحاول تاذيني انا والي في بطني ... سالت دموعها مع اخر كلمات نطقتها بقهر فما كان منه الا ان يحتضنها بقوه و هو يقول : بعيد الشر عنك يا حببتي انا عمري ما هسمح لحد ابدااا انه يقرب منك حتي لو كانت امي


دلف شريف غرفه رمزيه دون ان يطرق الباب وجدها تجلس فوق مقعد امام الشرفه فهي لم تخرج من جناحها منذ يومان ... انتفضت حينما اغلق الباب بعنف فقالت : انت اتجننت يا شريف ازاي تدخل من غير ما تخبط


شريف : سيبك من الشويتين بتوعك دول و اسمعي الكلمتين الي جاي اقولهم لاني مش هعيدهم تاني

ربعت يدها امام صدرها و نظرت له باستهزاء فاكمل بغیظ و غضب : ملك هتخرج انهارده ... قسماااا بالله و رحمه الغااالي لو فكرتي بس تلمسي شعره منها هتلاقيني انا الي بقافلك و هطلع كل القديم و الجديد عليكي و انتي فهماني كويس


نظرت له بحقد و قالت : تقصد ايه انا معنديش حاجه اخاف عليها شريف : لا عندك و كتير كمان اولهم ملفك الطبي الي فالمصحه النفسيه الي قعدتي فيها سنه ووهمتي الكل انك خفيتي لما دفعتي رشوه للدكتور عشان يزور التقرير الطبي بتاعك مش كده و بس لا دفعتيلو زياده عشان يخفي الملف بتاعك من الوجود... بس للاسف طلعتي غبيه و نسيتي ان دكتور شاهين صاحبي و جه حكالي و اداني الملف كمان و الي صدقيني مش هتردد لحظه ان ارجعك فيها تاني لو فكرتي تأذي ابنك و لا مراته


.... و فقط القي قنبلته عليها وتركها تغلي كالمرجل و هي تتوعد له و للجميع بالهلاك


تحسنت حالته الصحيه كثيرا عن ذي قبل وعاد له شيطانه و بقوه ... امسك هاتفه و اتصل برجله المخلص فرج و حينما رد عليه قال : اسمعني كويس عايزك تراقب صالح الاربعه وعشرين ساعه ميغيبش عن عينك لحظه فاهم


فرج : اوامرك يا باشا بس انت هتخرج امتي من المستشفي جاسم : لسه مطول شويه لما اخلص الي ناوي عليه ابقي اخرج براحتي المهم نفذ الي قولتلك عليه فرج : حاضر يا باشا بس انت مقولتليش هنعمل ايه فالشحنه المركونه فالمخزن الناس عماله تسال و السوق شرقان جاسم : خليه يشرق عالاخر عشان نبيعها باضعاف تمنها يا حمار امتي هتتعلم


ضحك فرج بسماجه و قال : مقبوله منك يا باشا


جاسم : متنساش اننا مش هنعرف ندخل شغل تاني بعد الي حصل و انا مش هدخل الشركه طبعا فخليني استفاد علي قد ما اقدر من البضاعه دي لحد ما اشوف طريقه تانيه ادخل بيها الشحنه الجديده

امسك هاتفه و طلب رقما ما وحينما جائه الرد قال : ايه الاخبار عند يا سالم


سالم : مفيش جدید یا باشا مش بيخرجو خالص من ساعه ما وصلو شرم بس حسين الورداني جالهم انهارده الصبح و لسه عندهم لحد دلوقت


صمت صالح يفكر للحظات ثم قال : مش انت منبه عالبنت الشغاله تصور صوت و صوره كل الي بيحصل


سالم : ايوه يا باشا


صالح : خليها تبعتلك الفيديو الي هتصور و انهارده ليهم هما التلاته و ابعتهولي فورا


دخل عليه علي فشاور له ان يجلس حتي ينهي حديثه ثم اكمل


قائلا : و شوفتلي الراجل الي قولتلك عليه


سالم معايه معاد معاه انهارده بالليل هسيب حسان يراقب و انا


هروح اقابله و ابلغ سعادتك بالي هيحصل


صالح : تمام هستني منك مكالمه سلام


اغلق معه و زفر بحنق فساله علي باهتمام : مالك يابني بقيت غامض ليه كده من وقت الي حصل و مش عايز حد يعرف انت بتخطط لايه


صالح : بكره تعرفه ... هكذا اغلق الحديث مع صديقه ثم غير الموضوع و قال : المهم سربت الخبر للصحافه زي ما قولتلك نظر له علي بقله حيله و قال : مفيش فايده فيك المهم اه سربته انت عارف مصطفي الصحفي مجرد ما ترمي قدامه كلمه تلاقيه عمل عليها موضوع و كل المواقع بتنقل منه


صالح : عايز الصحافه ميبقاش وراه غير خبر جوازنا فاهم و كل تفاصيل الترتيبات و انه حفل اسطوري و كده انت فاهم بقي


علي : لا انا مش فاهم اذاي بتعلن الخبر ده و احنا اصلا اجلنا الفرح بعد الي حصل بعدين عايز الصحافه هتنشر كل التفاصيل دي من غير ما يكون فيه معاد و لاحجز مكان الفرح طب ليه فهمني الي فدماغك يا صاحبي


صالح : من غير ما تسال في تفاصيل عايز الهي الكلاب دول فالخبر ده و الي مجرد ما هيقروه هيتجننو و عقلهم هيقف عن أي تخطيط فدماغهم لينا و هيبقي كل همهم ازاي بنجهز لفرح كبير كده بعد الي حصل و لحد دلوقت مدورناش عليهم ... هما مفكرين اننا منعرفش ان ماهر يبقي ابو الكلب ده


هناء هربت عشان التحاليل هتثبت انه مش ابن عمو شریف انما مش هتظهر مين ابوه ... كده ماهر قاعد مطمن شويه و جاسم الزفت بردو ميعرفش ان داليا سمعت امها و هي بتقول انه عارف الحكايه فالبتالي بردو مطمن شویه و اکید مرتب فيلم هندي لما يواجه عمو شریف و دمعتين بقي انه اتصدم و انه ميعرفش اب غيره و الشويتين الي انت عارفهم


علي : انا توهت طب انت هتستفاد ايه من انهم يفكرو كده


ضحك صالح بغل و قال : الا هستفاد ده محدش هيستفيد ادي انا


عايزهم غافلين كده عشان الضربه تبقي بموته


تجمعت كلا من رميساء و ليله و مروه في غرفه داليا بعد ان عادت من الخارج وعلامات السعادة تصرخ علي وجهها ... فلم تتركها الفتيات و ذهبو خلفها فهن اصبحو مقربين منها للغايه و هي كانت في غايه السعاده بذلك فهي لاول مره تعيش شعور الاخوه و الصداقه الحقيقيه


اجلسوها في منتصف الفراش و بدات ليله الحديث قائله : اسمعي اما اقولك هتحكي كل الي حصل بالحرف ايااااكي تنسي فتفوته ساااامعه


مروه : ايوه عايزين نعرف قالك ايه


رميساء : و انتي حبتيه و لا لسه بتستهبلي


صرخت بهم بمزاح و هي تقول : باااااااس حرام عليكم كل دي اسئله انا اصلا هقول والله ... نظرت امامها بعيون لامعه و قالت :


حكتلو كل حاجه عن حياتي و حتي الي المفروض امي عملته مخبتش عليه اي حاجه .. و بعد ما خرجت كل الي جوايا حسيت براحه غريبه


وكزتها ليله و قالت بغيظ : مش مهم انتي حسيتي بايه المهم هو قالك ايه

نظرت لها بغيظ و قالت : باااارده اختي بااارده و معندهاش دم اللهم لا اعتراض


ضحكت الفتيات بصخب ثم قالت مروه بوله : قولي بقي قالك ايه سي الدكتور


ابتسمت داليا و نظرت للامام و كانها تراه امامها و هي يحادثها قائلا : كل الي انتي قولتيه ده ميعنيش ليا اي شيء و لا يعيبك بشيء .... بالعكس انتي الوحيده الي اتظلمتي فالقصه. دي ... كون ان ربنا كتب عليكي يكون ليكي ام زي دي ده مش ذنبك ... و كون ابوكي ظلمك لما استسلم ليها بردو مش ذنبك ... انا بقي الحيوان الي


المفروض يكون اخوكي ده بقي لو شوفته صدقيني مش هرحمه انا مشوفتش في بشاعته... اخذ نفسا عميقا و اكمل : و الاهم من كل ده ان برغم كل الي مريتي بيه و شوفتيه و ملقتيش حد يعلمك العيب او الحرام الا انك بقلبك الطيب و فطرتك السليمه ممشتيش في طريقهم حتي لو مثلتي قدامهم انك كده بس انتي حافظتي علي نفسك و علي طهاره قلبك ... امسك كفها و قبله بحب ثم قال : تفتكري هحتاج ايه اكثر من كده في حببتي تفتكري هلاقي احسن منك ام لا ولادي


ندرت له بفرحه حزينه و قالت : بس الحكايه اكيد هتتعرف تفتكر اهلك هيقبلوني بعد ما يعرفو الي امي عملته و ما خفي كان اعظم ابتسم لها و قال بصدق : امي و ابويا عقلهم كبير و تفكيرهم مش سطحي ابدا و الاهم من كل ده انهم بيثقو في اختياراتي جدا عادت الي ارض الواقع بعدما انتهت من ثرد ما حدث لهم و اكملت : انا مش هقول حبيته بس الي عمله معايه يجبرني ان اتعلق بيه .. انا فرحاااانه قوي تصورو يا بنات ده مصمم يعزمني علي عشا رومانتك عشان يعترفلي بحبه .. قالي لازم اقولهالك بطريقه تليق بيكي


حرکت لیله فمها يمينا ويسارا بطريقه شعبيه ثم قالت بقهر : حسره عليا ابن عمك زنقني عالسلم و رزعني بوسه جابتلي ارتجاج و بعدها هددني لو مطلعتش السطح اكلمه هينزلي و لما ربنا كرمه و قالي انه بيخبني كان بيحكيلي الحكايه كانه بيقرالي النشرة الجويه

انتفضت الفتيات و صرخن بفزع حينما سمعو ارتطام الباب الذي


فتح بقوه و اصدر صوتا مخيفا و.


ماذا سيحدث يا تري


سنري


انتظرووووووووني


💜دمتم ساالمين 💜..


         الفصل الثامن والثلاثون من هنا 

   لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات