رواية رحم للايجار الفصل التاسع والخمسون 59 والستون 60 الجزء الثالث بقلم ريحانة الجنه


رواية رحم للايجار
الفصل التاسع والخمسون 59
والستون 60 الجزء الثالث
بقلم ريحانة الجنه

((حب الفرسان))
كان قاعد بخمول وارهاق ذهني قبل ما يكون بدني بغضب وحيرة ووجع ..متااهة احاسيس ومشاعر لكن اهم احساس واصعب احساس واللي كان مسيطر عليه في اللحظة دي هو خوفه وقلقه  عليها!! محتاج يسمع كلمة من اي حد تطمنه عليها وتهدي دقات قلبه المجنون من الرعب انه يفقدها او حتي يفقد الجنين...
لكن حالة  التشتت والفوران اللي بتتصارع جواه كانت  رهيبة وهو مش عارف يحزن علي اللي حصل بينهم ومروا بيه واللي اتسبب في شرخ كبير جواهم!!
ولا يحزن اكتر ويتوجع اكتر علي روحه وجزء منه بيتألم جوا بعيد عنه !! يتوجع عليها هي وعلي جرحها اللي كان يتمني يفديه بروحه ولا انه يشوفها مجروحة ولا موجوعة وبتنزف وتتألم !!
كان بيبص لأثار الدماء علي ايده وعلي هدومه !! دمها هي!! دم حبيبته وعشق روحه اللي مش قادر ينسي مشهد نزيفها ولا تفاصيل جرحها اللي شافه بوضوح!! 
غمض عيونه بغضب وضيق وهووبيتألم من كل اللي بيحس وبيشعر بيه وعايش فيه وللحظة افتكرها وهي واقفة قصاده مزهولة ..مصدومة وبتهزي بتيه وتتمني انه يكون كابوس وتصحي منه ..ضرب قلبه بقوة وهو بيتمني نفس الامنية بضعف وحيرة ..
ريان غمض عيونه بتمني : يااارب يكون كابوس واصحي منه يارتني افوق بسرعة والاقيها نايمة في حضني وكل ده كأنه ما كان!!!
دلوقتي بس حسيت بإحساسك في اللحظة اللي كنتي فيها تايهة ومصدومة وبتتمني تصحي من حلمك...انا دلوقتي وفي اللحظة دي بتمني زيك افوق واصحي من اصعب كابوس شوفته في حياتي!! يارب ..يارب افوق يارب!!
وقتها فاق فعلا لكن علي صوت الطبيب وهزه ليه في كتفه برفق علشان ينتبه ليه لانه بيكلمه من وقت وهو تايه وساكت ومش بيرد!!
ريان اخيرا انتبه ليه واستقام ووقف بلهفة : خير يا دكتور طمني هي عاملة ايه !!
الدكتور بأسف وهدوء: هي للاسف نزفت كتيير جدااا سواء من جرح رأسها او من الرحم والنزيف ده مأثر عليها وعلي حالتها بشكل عام ..اما الجرح في اللي رأسها هو للاسف كمان جرح غائر وعميق واخد غرز كتير علشان يتقفل واضح ان الضربة كانت متعمدة ومن مسافة قريبة ..لكن احب اطمنك الحمل حاليا مستقر والجنين بخير بخلاف النزيف طبعااا والصحة الضعيفة للأم بشكل عام لكن احنا بنتابعها كويس وان شاء الله خلال ايام تسترد جزء من صحتها اطمن...
ريان وقتها سند ظهره للحائط بتعب وغمض عيونه بإرهاق واخد انفاسه بعمق وراحة واتنهد بهدوء: الحمد لله ..الحمد لله المهم عندي هي مش مهم اي حاجة تانية..
والتفت للدكتور برجاء: هو ممكن ادخل اطمن عليها ولا صعب!؟ عايز اشوفها من فضلك!!
الدكتور : حضرتك هي حاليا تحت تأثير المخدر وكمان في حالة اعياء شديد يعني محتاجة راحة وهدوء ونوم ..وطبيعي مش هتحس بيك !!
ريان بتردد: هو ..احمم هو المخدر ده ما يأثرش علي الحمل بشكل سلبي!!
الدكتور : لا خالص دي كانت نسبة بسيطة وموضعية كمان بس علشان وقت خياطة جرح رأسها لأنها وقت ما جات كانت فاقدة الوعي وكان ممكن تفوق في أي وقت واحنا بنخيط و كان لازم نديها مخدر موضعي بسيط...
كمان هي  لما عملنا ليها الاشعة ظهر ارتجاج بسيط في الرأس ونزيف  وده نتيجة الضربة اللي اخدتها وده لوحده هيخليها تنام فترة كبيرة ...
ريان بتعب وتصميم: بس انا مصمم ادخلها هقعد جنبها بس حتي لو فاقت مش هتعبها بس اشوفها واطمن عليها ..
الدكتور بتردد وإستسلام وافق : تمام اتفضل معايا ..
اخده الدكتور ودخله عندها وخرج وسابهم مع بعض ..
قعد ريان قصادها يتأمل ملامحها بهدوء لكن استغرب لما لاحظ ان عيونها المغمضة مبللة وكأنها فيها دموع قرب منها أكتر واتأكد فعلا ان فيه عقد من الدموع بينزل من عيونها بصمت وسكون وشافه واخد مجراه علي خدها ببطئ .
قلبه اتقبض ومد اطرافه بحزن وضيق لحزنها اللي ملازمها حتي في غز غفلتها .. وحاول .يوقف سير عقد الدموع علي خدها بخفة وحنان..مد اصابعه بحنان اكتر لعيونها يمحي بداية ومنبع الدموع وقرب منها وشفايفه قربت من عيونها المغمضة بحنان وكأنها بتحضنها .. بتضمها ..بتطمنها انه موجود وجنبها ومعاها ...بعد عنها بحزن وهو بيكمل رسم ملامحها باطراف اصابعه بخفة وحنان ...ووصل لشفايفها المرسومة بإبداع اللاهي ورباني من غير تجميل ولا تكلف...
ابتسم واتنهد : عارفة !! اهي الشفايف دي والعيون اللي بتبكي دي هما اجمل حاجة في حياتي ...لما بتفتحي عيونك واشوف نفسي فيهم بتوه واضيع في عيونك وبرائتها وحنانها
..لما شفايفك دي بتتحرك وتكلمني وتنطق اسمي بتحرك كل ذرة سعادة وفرح جوايا...انا عمري كله مابين عيونك وشفايفك يا لمار...صدقيني انا ماحبتش ولا ححب غيرك ...انا عارف اني جرحتك ..والاكيد وجعتك بشكي وحالة التوهان اللي كنت فيها...بس غصب عني ..والله يا روحي غصب عني.. مافيش راجل يتحمل اللي حصل ولا اللي شوفته.. لمار انتي ما تنكريش انك ضعفتي وحنيتي للكلب ده قبل كدة وكلمتيه من ورايا وكنتي رايحة ليه ولاني وقتها كنت لسة بقلق منك ومش واثق انك بتحبيني او حتي متقبلاني جوزك كنت براقبك وعرفت انك رايحة ليه ووقتها لحقتك من فضيحة لينا كلنا ..وقتها كسرتي قلبي ووجعتيني وهزمتيني للمرة التانية قصاد الكلب الوسخ ده والمرة دي كانت صعبة وتوجع كنت حاسس انك لثالث مرة بتدوسي عليا بسببه...خوفت ..خوفت وغصب عني خوفت تكوني حنيتي ليه...تكوني لسة جواكي حب ليه...خوفت اكون برغم كل اللي قدمتهولك مش انا حبيبك ولا فارس احلامك...خوفت تكوني رضيتي بيا أمر واقع وفرض عليكي...ويمكن كمان الموضوع اتحول لشفقة عليا بعد ما ضعفت قصادك وشوفتي قد ايه حبي وعشقي ليكي وذلي في حبك...خوفت يا لمار ولازم تعذري خوفي...خوف الراجل واحساسه انه مش مالي عيون حبيبته ولا قادر يكفيها دي مش هينة دي طعنة موت وكسرة كبرياء وضياع رجولة انا ما اقدرش اتحملهم عندي اموت ولا احس انك عايزة راجل غيري ...
سحب كف ايديها بحنان وضمها لحضنه وباسها بخفة وآلم: ارجوكي سامحيني وفوقي بقي...فوقي انا هتجنن واشوف عيونك مفتحة...هموت واسمع صوتك...فوقي يا روحي فوقي بقي كفاية كدة ...بس ابوس ايدك تفوقي وانتي مسمحاني !! فوقي وانتي راضية عن قلبي...وانا بوعدك هجبلك حقك من اللي استباح حرمتك واتجسس عليكي...هجبلك حقك من اللي زرع الشك بينا ووصلنا للي احنا فيه...هجبلك حقك من الكلب اللي اذاكي كدة وضربك ...ولازم تفوقي علشان تقوليلي مين اللي ضربك كدة!!  مين يا لمار ميييين!!؟
مرت ساعااات طويلة وهي لسة في غفلتها ..استغرب وقلق اكتر وبعت للكتور ..والدكتور جاله فعلا...
ريان بيبص ليها بقلق: هي ليه مش بتفوق!! انت قولت انه مخدر موضعي لخيااطة الجرح وبس يعني مش مخدر ينيمها كل ده؟؟ انا كدة مش مطمن هو فيه ايه!؟
الدكتور بحيرة: ايوة بس كمان قولتلك انها حصلها ارتجاج داخلي في المخ نتيجة الضربة والسقوط المفاجئ والسريع علي الارض بعد الضربة وده هو اكبر سبب للنوم الكتير ده...بس مش دي المشكلة !!
ريان عقد حاجبه بشك: اومال ايه المشكلة!؟
الدكتور اتنهد: مش هسبق الاحداث بس طبيعي من نتائج الارتجاج النوم الكتير والصداع وفقدان الاتزان ويمكن كمان الرؤية لفترة من الوقت وبعد كدة كل حاجة بتتحسن خلال اسابيع من بعد الحادثة ..لكن!!
ريان بعصبية : هو ايه اللي لكن !! ما تتكلم يا دكتور بقي انا ماليش خلق لبرود الدكاترة ده !! انطق وقولي انت شاكك وقلقان من ايه!؟؟
وقتها الباب خبط ودخلت الممرضة : دكتور عايزينك في الاستقبال بسرعة في حادثة وصلت..
الدكتور : طيب عن اذنك يا حضرة الظابط هرجعلك تاني وان شاء الله تكون فاقت..
خرج الدكتور بسرعة وساب ريان في حيرة وتفكير وخوف كمان عليها !! بعد مرور سااعات اكتر مرت عليه وكأنها سنين والخوف والقلق بيزيد جواه بص في ساعته وهو الضيق في صدره بيزيد كان يتمني انها تفوق ويتكلم معاها قبل وصول العائلة هو كان لازم يكلمهم علشان يطمنوا عليهاويكونوا جنبها بس اكتفي انه يبلغهم انها في المستشفي لحد ما يقرر هيحكي ايه من كل اللي حصل ووإيه الجزء التاني اللي يخبيه و بيه  ليه وليها !! وكان  متأكد انهم خلاص علي وصول!!
وقتها ووسط حيرته وقلقه سمع آنين همسها بخوفت وتآلم ..التفت ليها بلهفة وقرب منها ...كانت بتفتح عيونها بصعوبة وارهاق وتعب..
لمار بإرهاق وصداع شديد مسيطر عليها ورؤية مشوشة وتقل ملحوظ في كلامها ومخارج حروفها !!
لمار بتعب: رر رر ريان ..رر ريان .
اتلهف عليها بجنون وضم ايديها وباسها بحنان : قلب ريان يا روحي اااااخيرا فوقتي!! طمنيني حبيبتي حاسة بإيه!!؟
لمار بتفتح عيونها بصعوبة مش متحملة حتي الاضاءة الخافتة اللي في الاوضة: ت.تت.تعبا انة اوي...دمااا دماااغي بتوجعني اوي...ص صد.صداااع فظييييع ..عن عنيا بتوجعني اوي..هو ..هو انا فين!! هو.
هو ..ححح..حصل ايه!!
ريان استقام وبعد عنها بدهشة بيحاول يستوعب سؤالها!! هي لسة مش مركزة وبتتعيد وعيها!! ولا هي فعلا مش فاكرة اللي حصل!!
ريان قرب منها تاني وضم ملامحها بقبضته الضخمة بحنان ورفق: حبيبي قوليلي انتي اخر حاجة فاكراها ايه!!؟
لمار بتعب: مممش ..مش عارفة ااافتح عنيا !! بتوجعني..
ريان بهدوء: معلش ياروحي هتبقي كويسة اكيد حاولي كدة طيب تفتحي عيونك واحدة واحدة ؟؟
لمار بتفتحها بتعب وصعوبة لكن فتحتها اخيرا بخمول وعيونها كانت حمراء ومرهقة ...بصت ليه بخفة وتعب..
لمار: اااانا ..انا فين!! هي.هي دي مستشفي!! هو..هو حصل ايه انا مش فاهمة!!
ريان بيغمض عيونه وبيحاول يكون متماسك وهادئ عايز يتأكد هي فاكرة ايه وناسية ايه!!؟: لمار انتي فاكرة ان انا جوزك صح!!؟
لمار عقدت حاحبها بدهشة: ااايه..ايه السؤال ده!! ايوة جوزي هو انت اتجوزت غيري ولا ولا ايه!! والله اقتلك يا ريان!!
وقتها ضحك غصب عنه وسط الحال اللي هو فيه واتنهد بحب وقرب من جبينها وباسها بخفة وحنان ..
ريان اتنهد بتعب وقلق: انا اتجوز عليكي يا نوتيلا!! يارب اموت لو بس افكر فيها!!
لمار بتعب وطلقائية : يارب..
ريان ضحك اكتر وهو بيرفع حاجبه بدهشة : كدة!! بتدعي عليا يا نوتيلا!!
لمار بتمسك رأسها بتتألم بتعب: اااايوة.. اااادعي عليك ااانشاء الله تتتموت وادفنك ..ولا ااانك تتجوز غيري .
ريان اخد انفاسه براحة وهمس ليها بعشق: بحبك♥️
لمار بصت في عيونه بتعب وخمول وابتسمت بحب: اااانا بببموت فيك!! بببس ..بس قولي هو إيه حصل!! هو انا أغمي عليا ولا ايه!! وإيه اللي علي رأسي ده
اتحسست رأسها لقت اللفافة الطبية اللي مغطية الجرح والتفتت ليه بطفولية : انت عملت فيا ايه!! ااانت طلعت فعلا متوحش وهمجي!! انت كنت هتاكل دماغي ولا ايه!!
ريان سحبها بقلة حيلة وتعب و ضمها لحضنه وهو بيضحك علي لطف ربنا بيه وبيها واتنهد: تصدقي انا فعلا اوقات ببقي خايف اكلك!! حقي بصراحة نوتيلا سايحة في بحر بندق ومكسرات وعسل نحل اول قطفة حقي اكلك والتهمك واهضمك كمان !!
لمار ابتسمت : إااااايه الجزعاان ده!! لا قرب مني وهات بوسة علشان نحدق كدة السكر الكتيير مش كويس للصحة ..
ريان قرص خدودها بخفة وعتاب: كدة!! قصدك اني الحاجة الحادقة يعني !!
لمار هزت رأسها بخفة: اها!! ااانت احلي حادق يا همجي!! وووانطق بقي قولي عملت فيا ايه!! أيه اللي حصل!!
ريان اتنهد بجدية : طيب قوليلي انتي اخر حاجة فاكراها ايه!!
لمار بتفتكر بصعوبة: مممش مش فاكرة!! بببس بس تقريبا ...للللما قومت اجبلك العشا!  هو ..هو انا اغمي عليا في المطبخ!؟
ريان غمض عيونه واتنهد براحة : ايوة يا روحي انتي وقعتي فجأة وصرختي وانا خرجت لقيتك مغمي عليكي ولما وقعتي دماغك اتخبطت علشان كدة الجرح اللي في دماغك ده بسبب كدة..بس ان شاء الله كلها كام يوم وهترجعي زي الفل ما تقلقيش..
وقتها الباب خبط ودخلوا كلهم بقلق..شهاب وتمارا جريوا عليها بلهفة !!
شهاب بحنان: حبيبتي انتي كويسة!! ايه اللي حصل!؟
تمارا بدموع: سلامتك يا قلب ماما طمنيني فيكي ايه!!؟
همس قربت منها بحنان : سلامتك يا روح ناناه ايه اللي حصل!؟
لمار ابتسمت بتعب عايزة تطمنهم بعد حالة الخوف والقلق اللي في عيونهم دي : وو ولا حاجة ديناصور قلبي ده كككان هياكلني!!
كلهم بصوا لريان وضحكوا !!
ريان ضغط علي شفايفه بغيظ: انا ديناصور يا لمار!  ماااشي قومي منها بس وانا هوريكي الديناصور هيعمل فيكي ايه!!
لمار غمزت ليه بعيونها : انت اجمل ديناصور يا رينو قلبي بحبك برضوا مهما كنت !!
ريان رفع كتفه ببراءة : اعمل ايه في قلبي الحنين هسامحك احسن تنتحري ولا حاجة!!
همس ابتسمت: حبايبي ربنا يخليكم لبعض العمر كله ...بس ما قولتليش يا ريان إيه اللي حصل يا حبيبي وعور لمار كدة !؟؟
ريان بتوتر لكن كان بيتماسك : ااابدا هي..هي كانت في المطبخ بتجهز الاكل وتقريبا داخت ووقعت ووقتها دماغها اتخبطت بقوة كدة واتعورت بس كدة!!
رعد كان ساكت من اول ما دخل في شئ جواه بيقوله ان فيه حاجة حصلت !! بص لشهاب وشهاب كمان كان جواه نفس الاحساس ...
رعد ابتسم بخفة: سلامتك حبيبة جدو
لمار التفتت ليه بدهشة واستغراب عمر رعد ما كان لين هين في كلامه معاها بالشكل ده خصوصا هي!! دايما كانت الاقرب ليه وبيعاملها بلطف ماليكة بنت عمها فادي!!
لمار ابتسمت بخفة: ااا االله يسلمك يا جدو!!
رعد بجدية : شهاب هات ريان وتعالي نشوف الدكتور علشان نطمن اكتر علي لمار!!
وقتها الباب خبط ودخل چواد ومهرة ...مهرة دخلت بقلق!!
مهرة: مالك يا لمار سلامتك حبيبتي!؟
چواد بدهشة: هو ايه اللي حصل يا ريان !! مالها لمار!؟
رعد: تعالي معانا برا الاول نطمن علي اختك من الدكتور !!
چواد هز رأسه بخفة وبص للمار بغموض :سلامتك حبيبتي هنشوف الدكتور وهرجعلك ..
لمار هزت رأسها بخفة وابتسمت وكانت لاول مرة تحس بلهفتهم عليها بالشكل ده!! وانها فعلا مهمة عندهم كلهم وخصوصا رعد !!
.اتنهدت براحة للإحساس الجميل ده والغريب في نفس الوقت!!؟
   *🌹بقلم ريحانة الجنة🌹*
حالة من الغضب والغيظ والغيرة كمان مسيطرة علي الجميع ما فيش حد منهم مش جواه نفس النار والغيرة من اللي حصل وسمعوه ..
ريان اتنهد بضيق وغضب وااكتفاء: هو ده اللي حصل وزي ما انتم شايفين كدة من وقت ما فاقت مش فاكرة اي حاجة من اللي حصلت  زي ما يكون ربنا رحيم ولطيف بيا اني ما اشوفهاش مكسورة ولا موجوعة بالشكل ده تاني .. اول ما فاقت وشوفت ابتسامتها وبرائتها اللي متعود عليها قلبي اتنفض من الفرحة والراحة كنت حامل هم اللحظة اللي هتفوق فيها وتتهمني اني ما صدقتهاش!! بس غصب عني حطوا نفسكم كلكم مكاني وقولولي انا كان ممكن وقتها اعمل ايه واتصرف ازاي انا كان عقلي عيطير مني !!؟
كل واحد منهم اتنهد نفس التنهيدة وهو عارف ومقدر الحالة اللي كان فيها ريان وان اي واحد منهم او اي رجل في العموم كان هيمر بنفس اللحظة بس الفرق في سرعة الافاقة والادراك وانه يستعيد وعيه وذهنه للتفكير !!!
چواد قرب منه بعتاب: بس علي الاقل كنت تقرر وتفكر بينك وبين نفسك الوقت اللي انت اخدته تعيد حساباتك وتربط احداثك كان اولي تعمله وتاخده قبل ما تجرحها وتهينها وتهينا كلنا معاها!!
ريان استقام بدهشة: انت اللي بتقولي كدة!! انت اول واحد عقله بيلقي في رجله وقت غيرته نسيت واحنا بندور علي مراتك المخطوفة كنت حالك ايه وقت بس ما سمعت انها مع سليم !! حتي بعد ما عرفت انه راجل كبير وقد ابوها كنت بتغلي من الغيرة جاي تلومني وانا شايف واحد جوا بيتي ومع مراتي وانا اصلا عارف انه كان عايزها وهي كمان عايزاه انت من كل عقلك بتلوم عليا!!؟
شهاب وقف بينهم بغضب: مش مزاد هو كل واحد منكم هيتقل كفة التاني !! كلنا جوانا نفس الغيرة ونفس الغضب ماحدة يزايد علي غيره وريان برغم انه غلط في تسرعه لكن معذور الموضوع مش سهل لحد العرض والشرف العقل بيقف والفكر بيتشل !!
واللتفت لريان بهدوء وعتاب : بعد ما نجيب حق بنتي وحق العائلة دي كلها من حازم وحفيده افتكر يومها بس اني هاخد حق اتهامك لبنتي منك!! برغم اني بحبك وبرغم حبها هي ليك لكن مش هنسالك انك تخيلت ان بنتي تخونك بعد ما أمنتك يمكن الاول كانت طايشة وتايهة ومش عارفة مصلحتها لكن بعد ما فاقت لنفسها وكلنا شوفنا حبها ليك وخوفها عليك كنت لازم تكون اول واحد يدافع عنها !!
ريان غمض عيونه بغضب وكور قبضة ايده بتحمل للاتهام بوجع: ارجوك افهم وقدر حالي انا كنت مقسوم اتنين واحد شاكك مجروح وواحد رافض حتي الفكرة كنت تايه وموجوع افهمني!!
شهاب ابتسم بسخرية : هفكرك بحاجة وهتكون هي جوابي عليك ! يوم ما جبت ليا لمار من السخنة وقت حادثة رامي والملك نفسه كان جايب ليها الدكتورة تثبت اذا كانت بنتي شريفة ولا لا وده كان من وجهة نظره هو لان حتي لو كانت وقتها لمار مش بكر انا ما كنتش ححكم علي بنتي بعدم الشرف الا لما اتاكد انها عملت كدة لمزاجها ورضاها وهي قاصدة توطي رأسي لكن يومها انت وقفت وقولت لا !! فاكر يا ريان انت قولت لا!! قولت لا ليه وقتها !!؟
ريان قعد بتعب وضيق وضم رأسه بين ايديه : مهما اتهمتوني ومهما عاتبتوني ماحدش هيقدر يعمل فيا زي ما قلبي عامل جوا ضلوعي ... تانيبي لنفسي اصعب ولومي لحالي اكبر ...كفاية ارجوكم انا مش متحمل !
چواد قرب من رعد اللي كان سامع ومتابع كل كلمة وكل موقف بينهم بدقة وصمت وهدوء!!
چواد بتساؤل: ساكت ليه يا جدو!! مش غريبة انت بالاخص ما تتكلمش!!؟
رعد اتنهد بغموض وهدوء: روح هات الدكتور علشان يفهمنا حالة اختك!!
چواد عقد حاجبه بدهشة: الدكتور منتظر برا زي ما انت طلبت قبل ما ريان يحكي مش هيطير يعني بس عايز اعرف انت ساكت ليه!!؟
رعد التفت ليه بغضب وجدية: انا قولت هات الدكتور فاهم ولا لا!!؟
شهاب سحب چواد بهدوء هو اكتر واحد عارف وحاسس بحالة رعد : چواد اسمع كلام جدك وهات الدكتور يااالا بسرعة..
وقتها ريان عيونه قابلت عيون رعد اللي كانت جواها كلام كتير وغموض اكبر لكن اللي كان غالب عليها الشر الصارخ والوعيد الحاسم لحازم رشدي وكل حد كان سبب في اذي ليه ولكل واحد من عائلته!!!
دخل الدكتور برهبة منهم جميعا وخصوصا رعد..
الدكتور بتردد: تحت امرك يا فندم !!
رعد بهدوء: ايه حالة لمار بالظبط !!
الدكتور: انا تقريبا شرحت كل حاجة لحضرة الظابط هو ما بلغكوش!!
رعد اتنهد بهدوء اكبر : هعيد السؤال تاني يمكن تكون ما سمعتش او ما فهمتش !! ايه حالة لمار بالظبط وبالتفصيل!؟
الدكتور التفت لريان بتوتر حاسس انه واقف في تحقيق وكمان كل واحد فيهم كفيل يوتر اي حد مهما كان ...يعني جمعتهم ونظراتهم وحالة الغضب اللي مسيطرة عليهم  ونظراتهم وتعابير ملامحهم تقلق وتوتر ...
ريان شاور للدكتور بإشارة انت لسة محتار وانت واقف قصاده تحكي ولا لا !! احكي واتكلم ..
الدكتور : يا جماعة بإختصار شديد مدام لمار اتعرضت لضربة قوية وشديدة علي الرأس وكمان حصل ارتطام للدماغ وقت السقوط علي الارض يعني اتضربت واتخبطت وده نتج عنه ارتجاج في المخ ونزيف خارجي للجرح ودي اقل نتيجة ممكن تحصل لحد في حالتها كان ممكن حالتها تكون اسوء لو حصل تجمع دموي داخلي او حتي نزيف داخلي ده كان هيبقي اسوء بكتر. لكن كون ان حصل نزيف خارجي ده شئ كويس ...اما النتيجة لكل اللي حصل انها تفوق مرهقة وتعبانة ومصدعة بشكل كبير وكمان ممكن الرؤية تكون مشوشة بالنسبة ليها ...اما فقدانها للذاكرة المؤقته للي حصل ده كمان عرض للي حصل ولكن عرض نادر شوية لان في الغالب فقدان الذاكرة بيكون كامل لكل ذاكرة المريض وده بيكون وقت ما بيحصل نزيف داخلي او تجمع دموي ...لكن هي حالتها اخف ضرر في كل الاحوال هي نسيت الحادثة ووقتها فقط وده في الغالب سببه انها من جواها اصلا مش عايزة تفتكر اللي حصل او اخر ذاكرة ليها كانت مؤلمة وعقلها رافض يستعيدها او يفتكرها ..
رعد اتنهد : طيب هي ممكن تستعيد اللي حصل في اي وقت جاي!! يعني ممكن في لحظة كدة تفتكر !؟
الدكتور : ايوة ده وارد بس مش اكيد !! ممكن تفتكر وممكن تفضل ناسية ..
ريان : طيب هي مش ممكن تفتكر اي حاجة ولا حتي اخر لحظة اللي هي اتعرضت فيها للضرب يعني مش ممكن تفتكر في الكام ساعة اللي جاية علي الاقل  مين ضربها !!؟
الدكتور: للاسف لو افتكرت هتفتكر كل حاجة حصلت في الليلة دي!! لكن انها تفتكر لحظة الضرب بس ده مستحيل ..هي نسيت الحادثة واللي حصل فيها.. وزي ما شرحتلكم هو عرض جسدي ونفسي هي ممكن تكون اصلا مش عايزة تفتكر !!
رعد حرك رأسه بتفهم : تمام اتفضل انت يا دكتور متشكر..
خرج الدكتور ورعد التفت ليهم بحزم: اللي حصل ده مافيش حد برا الاوضة كلها يعرف عنه شئ وخصوصا همس وتمارا مفهوم!!؟
شهاب اتنهد بتفهم: مفهوم طبعا ..
چواد : حاضر يا جدو ماتقلقش بس انا حقيقي تعبت امتي هينتهي كل ده وامتي خنخلص من الكابوس اللي اسمه حازم رشدي انا مش هرتاح الا ورقبة رامي دي بين ايديا مش هسيبه الا وهو روحه مسلمه لربه..
رعد التفت لريان اللي غضبه وغيرته وهمه ووجعه قاتلينه وومزقينه بصمت وقسوة!!
رعد بغموض: اللي لازم ياخد بتار شرفه ويرجع حقه هو ريان !! احنا كلنا هناخد حقنا من حازم لكن رامي!! رامي ده ملكية خاصة بريان !!
ريان بيضغط علي اسنانه بوعيد: مش هسيبه وحياة كل دمعة نزلت منها وهي مكسورة وموجوعة مش هسيبه ...وحياة كل  نقطة دم نزفتها مش هسيبه!!
رعد ابتسم بوعيد اكبر : انا اللي بقسملك لو وقتها ما اخدتش منه تارها زي ما المفروض يحصل انا اللي هقتلك انت وقتها فاهم!؟
ريان حرك رأسه بتاكيد: طبعا فاهم وبيني وبينه ايام مش اكتر مجرد ايام وهجيبه ووقتها هقطعه لاجزاء زي اللي قلبي متقطها دلوقتي !!
شهاب قرب من ريان بتساؤل وعتاب: مش هتعمل التحليل!! فرصة احنا في المستشفي !!
ريان بضيق: يووووووه ارجوك كفاية انا تعبان !!
رعد بتصميم لتعنيفه: بس انا شايف ان لازم التحليل يتعمل !!
ريان بغضب وصوت جاهوري: اللي هيفكر يقرب منها ويعمل حاجة مش علي هوايا انا مش هسكتله ومش هكبر لحد.وقتها مهما كان ولمار مش هتعمل التحليل واللي عندكم اعملوه!!
سابهم وخرج بسرعة وهو ثائر وغضبان وقتها شهاب ابتسم لرعد ورعد رفع كتفه بتاكيد ..وچواد حرك رأسه بسخرية ..
چواد : سبحان الله ماهو ابنك لازم يكون فاهمك حطيته الواد تحت المقصلة واتكيتوا اوي عليه ماهو اصلا حالته زفت لازم التأنيب ده يعني؟؟
رعد : ريان مش محتاج تانيب ولا عتاب ولوم وانا يوم ما جوزته للمار كنت متأكد انه يستاهلها وهو الوحيد اللي يقدر يحافظ عليها ...لكن ابوك النكش في دمه وانا قولت اساعده مش اكتر !!
شهاب اتنهد بجدية: اللي جاي شكله مش سهل يا ملك !! حازم بقي بيضرب ببجاحة وفي الصميم !!؟
رعد رفع عيونه بعيد واتنهد بوعيد: واللي هيشوفه مني مش هبكون سهل وعلي قد الخلط هيكون العقاب وهتشوف!!؟
*🌹بقلم ريحانة الجنه🌹*
ريان دخل ليها الاوضة وشاف ضحكاتها مع همس وتمارا ومهرة ..وقتها ابتسم بحزن وتعب...واللي اخدت بالها من الحال والوضع ونظرات عيونه كانت همس !! جواها احساس غريب ان ريان حامل حزن وهم كبير جواه !!
همس ابتسمت  بحنان: انا بقول بقي اننا نمشي ونسيب لمار ترتاح ونجلها بعدين وكدة كدة ريان معاها !؟
تمارا بنفي: لا انا مش هسيب بنتي انا هفضل معاها هنا لحد ما تخرج ودلةقتي شهاب يروح البيت يجبلي حاجاتي انا مش هسيبها لوحدها !
لمار وقتها ضمتها وحضنتها بفرحة وابتسمت: ربنا يخليكي ليا يا مامي بس انا بقيت احسن لما شوفتكم وقعدت معاكم !
همس غمزت لتمارا بخفة وشاورت بعيونها لريان: ايوة مافيش مشكلة تقعدي معاها بس بقول نخرج نشوف رعد وشهاب وكمان ناكل البنت الغلبانة دي اللي هتولد علي نفسها انتي مش جعانة يا مهرة!؟
مهرة بتعب : والله يا ناناه كأنك حاسة بيا جعانة وعطشانة كمان!؟
همس اخدتها تسندها برفق: يا قلبي يا قلبي تعالي يا روحي انا هبعت شهاب يجبلك اكل ومياه تعالي !!
خرجت همس هي ومهرة وغمزت لريان وهي خارجة  وهمست ليه وهي قريبة منه: ما بطلتش كلام عنك من وقت ما خرجت!! بتحبك اوي!!
ريان ابتسم وبص علي لمار بحنان ..
مهرة باستها من جبينها بحنان: انا حبيبتي هخرج اخلي بابا يجبلي حاجات من البيت وهرجعلك مش هتاخر اتفقنا!!
لمار ابتسمت وهزت رأسها بخفة: براحتك انا ريان معايا اهو مش هيسبني مش كدة يا ريان!؟
ريان قرب منها وضم كفوف ايدها بحنان وباسها بحزن: ولا عمري اسيبك يا روحي...انا اسيب عمري ولا اسيبك!!
خرجت تمارا وسابتهم ولمار مش غايب عنها حزنه اللي مهما بيخبيه بإبتسامة وضحكة الا انه واضح وظاهر في عيونه ..
مهرة بحنان : كفاية عتاب ولوم يا ريان !!
ريان رفع عيونه ليها بدهشة : تقصدي ايه!؟
لمار ابتسمت: انت زعلان اني لما وقعت انت ما كنتش جنبي مش كدة!؟
ريان اتنهد بخزي وحزن: زعلان بس!!؟ انا بغلي من الوجع ...
وكمل بينه وبين حاله : مش هسامح نفسي اني سبتك لوحدك وكان فيه كلب برا اذاكي وضربك وانا جوا وانتي لوحدك بحزنك وبضعفك واجهتيه!! يا تري حسيتي بإيه وقتها !! يا تري كنتي خايفة منه!! عمل فيكي ايه غير انه ضربك؟؟
غمض عيونه بوجع وغضب وكانت كفوفها بين قبضة ايده اللي لا ايرادي وغصب عنه ضغط عليها من غضبه وضيقته وهي اتألمت !!
لمار : اااااه ايدي يا ريان!!
انتبه ليها وملس عليها بخفة واسف: ااانا اسف حبيبتي ما اخدتش بالي حقك عليا !!
لمار ضمت بطنها بخوف: هما طمنوك علي البيبي يا ريان!! هو كويس ولا اتاذي من الوقعة!؟
ريان مد ايده لبطنها بحنان وابتسم بحزن: ماتقلقيش هو بخير وكويس وشايفة الجهاز اللي هناك ده !!؟
شاورلها علي جهاز بجانب سريرها شبيه بجهاز قياس نبضات وضربات القلب بس اصغر وادق!!؟
ريان : ده جهاز نبضات الجنين بيوضح حالته كلها وهو كويس وبخير..
لمار عيونها علي الجهاز بفرحة : يعني اللي بيتحرك ده نبضاته!!؟
ريان ابتسم لفرحته : ايوة يا روحي وكمان لو حبيتي تسمعيها تضغطي علي الزرار ده هتسمعيها!!؟
لمار بسعادة: احلف!؟
ريان ضحك غصب عنه من رد فعلها: هههههه اه والله حتي شوفي!؟
ضغط ريان علي الجهاز ووقتها سمعت اصوات غريبة مختلطة بصوت نبضات عالية وواضحة ..وقتها عيونها دمعت بسعادة !!
لمار : ده صوت دقات قلبه!؟ انا كنت فاكرة اني هشوفه بس لما اكون عند الدكتورة ما كنتش اعرف اني ممكن كمان اسمع صوته!؟ احساس غريب اوي ياريان !؟
ريان ضمها لحضنه بحنان وضم رأسها لصدره بحزن وهو بيواسي حاله : الاحساس الاصعب اللي انا فيه !! واللي كنت عايز اعمله !!؟ ازاي ما حستش انه ابني!! ازاي شكيت !! سامحيني !! وحياتي سامحيني !؟
وقتها همسه لحاله وضح وسمعت كلمة سامحيني خرجت من حضنه ورفعت عيونها لعيونه: اسامحك علي ايه!؟؟
ريان انتبه ليها وعيونه كانت شايلة دموع متكبرة تنزل: سامحيني وبس!! ينفع تسامحيني من غير سبب!؟؟
لمار ضمت ملامحه بحنان : من يوم ماحبيتك وقلبي دق ليك وانا مسمحاك ومستحيل ازعل منك!؟
ريان ضم ايديها اللي ضامة ملامحه وباس كفوفها برجاء: انا بحبك! خاليكي فاكرة اني بحبك ومش ححب غيرك !! خالي عشقي ليكي وخوفي عليكي هما شفيعي عندك لاي وقت فاهمة يا لمار!؟
لمار حركت رأسها بخفة: فاهمة ..انا حاسة اني نعسانة وعايزة انام !! ممكن تنيمني!!؟
ريان ضمها وريحها في حضنه بآمان : نامي يا نوتيلا حياتي ...بس احضنيني اوي وانتي بتنامي احضني قلبي..
لمار ضمته اكتر وهي متخبية جواه حضنه وبين ثنايا صدره وغضلاته الضخمة كانها جنين مولود...
حبايبي الجزء بتاع ياسو ونغم لسة بكمله وعلشان الوقت هنزلكم الجزء الخاص بريان ولمار الليلة وبكرة في نفس المعاد هنزل باقي الفصل اللي فيه المشهد الخاص بياسو ونغم.....تبع 🌺 

الفصل الستون
((حب الفرسان))
((البارت الستون ))
🌹بقلم ريحانة الجنه🌹
فتح باب اوضتها بهدوء ودخل وبرغم شدته وتحمله لكل المواقف ..وبرغم كبرياء الحزن اللي ملازمه واصبح صفة اصيلة من صفاته الا انه حزنه عليها وعلي حالها كان واضح وظاهر ...قرب منها بترقب وحيرة ..الكلام مبتور ...المواساه مدبوحة...الصبر محتاج طاقة وهي مفتقدة الطاقة والاحتمال....كانت متكومة علي نفسها ودافنه كل جوارحها بخوف وهروب حتي من الفضاء اللي محاوطها في الاوضة ...بتبعد عن أي مساحة حتي لو كانت ابعاد سريرها اللي انطوائها علي نفسها فيه مستغل ابسط واصغر مساحة فيه!!!
رعد اتنهد بحزن ورفق: لحد إمتي يا ماليكة !! كفاية حزن انتي علي حالك ده من ايام من يوم ما وصلتي مصر !! انا مش هلومك علي حزنك ووجعك لكن لازم علي الأقل تتماسكي شوية انتي كدة بتنهاري وبتضيعي قصاد عنينا واحنا مش قادرين نساعدك!! حزنك في قلبك مافيش حد يقدر يخرجه غيرك انتي !!
كانت بتسمعه بلامبلاه وسكوت ...عيون متحجرة ثابتة...الدموع فيها بتنزف من غير أي احساس ولا أي رد فعل!! ملامح جامدة مش متأثرة بأي شئ...حالة من الصمت والهروب ما تتوصفش...اوقات صدمتنا ووجعنا لما بيوصلوا للمنتهي بنكون شبه فاقدين الاحساس والتأثر!! من شدة الجرح بقي وجعه مألوف مالوش أي رد فعل جوانا!! حالة فتور وصمت!!
رعد اتنهد بضيق من سكوتها اللي مستمر من ليلة وصولها مصر ودخولها القصر ...دخلت بصمتها وتيه حالها ومازالت علي نفس الحال !!!
رعد : طيب ردي علي جدو يا ماليكة!! قادرة أكون بكلمك وما ترديش عليا!! بقالي كتير ما سمعتش صوتك  !! تعرفي انك أكتر احفادي اللي بيوحشوني!! انتي وچواد ليكم شئ غريب جوايا مش عارف إيه هو!! شئ مقربكم من قلبي بشكل كبير اوي..علشان خاطري كلميني!! ابكي!! اصرخي !! حتي لوميني وعاتبيني!! اعملي اي حاجة لكن كفاية صمت !! انتي دخلك عشر دكاترة وكل دكتور بيخرج زي اللي قابله مش قادر يخرج منك كلمة واحدة ولا حتي رد فعل واحد!!
غمض عيونه بتعب ونفاذ صبر ويأس من إنها تتكلم ..وقتها خرج من جيبه جهاز Flash memory  صغير جداا...واتنهد بتردد ..
رعد بشفقة وتردد : من يوم ما رجعتي مصر ووليد جاني واداني الفلاشة دي  وقالي ان مالك الله يرحمه سلمهاله قبل ياخدك وليد ويهربك ووصاه إنه لو جراي ليه حاجة يسلمهالي وأنا أسلمهالك ووصاه كمان إن ماحدش  مننا يشغلها غيرك إنتي!! من ليلة ما وصلتي وأنا متردد أسلمهااك كنت متخيل إن حالتك السيئة دي هتتحسن يوم بعد يوم ولما أشوفك متماسكة أسلمهالك..لكن اللي أنا شايفه إنك مش هتتجاوزي الحالة والصدمة دي بسهولة ولا بقيت عارف ده هيحصل إمتي!!
قرب منها الفلاشة بهدوء واتنهد بحزن: اتمني إن الفلاشة دي يكون فيها شئ يخليكي تخرجي من ااحالة دي !! أنا هسيبك دلوقتي وأتمني إنك إنتي اللي تجيني مكتبي تحت كعادتك وتترمي في حضني وتحكيلي اللي في قلبك!!!
قام بهدوء ولقي باب الاوضة بيتفتح وحلا بتقرب ومعاها فادي !!

رعد بضيق: مش قولنا ماحدش منكم يجيلها حتي حاليا مش حاسة بحد ولا متقبلة حد!  وبعدين يا حلا!!

حلا بدموع وقهرة قلب أم: أنا ام!! فاهم يا أونكل !! أنا أم وأم ربنا بيمتحنها في ولادها كلهم!! ولادي بيدبلوا قصاد عيني وحياتهم بتدمر وأنا مشلولة حتي الموساه وإني أكون جنبهم عايز تحرمني منها!! مش كفاية ماسة  اللي رجعت مصر من أيام كتير وحفيدي اللي مات من غير ما اشوفه ولا اودعه وحتي بنتي اتحرمت أكون جنبها في أصعب لحظة ممكن تمر عليها وهي بتدفن إبنها !! كانت لوحدها وبعيد عني!! ياسو اللي في أخر الدنيا لوحده مع مراته وحامل همها لوحده بعيد عني!! حتي الوحيدة اللي قصاد عنيا عايز تحرمني اكون جنبها وأهون عليها وعلي نفسي!! حرام عليكم بجد حرام...أنا قلبي بيتمزع وماحدش حاسس بيا !!؟

رعد سحبها بهدوء لحضنه وضمها بحنان : إهدي يا حلا!! يا بنتي أنا صدقيني حاسس بيكي والله وياسين مش أنا اللي منعتك تسافري معاه هو اللي رفض!  وماسة كمان من وقت ما رجعت مع فارس وهما في حالة حزن وإنعزال وأنا مقدر الحالة دي وماسة بنفسها كلمتك وقالتلك إنها جاية بنفسها وخصوصا بعد ما عرفت بخبر موت مالك واللي حصل لماليكة!! أنا مش جاحد للدرجة دي علشان احرمك من ولادك ولا إنك تكوني جنبهم!! لكن أنا بحاول اخليكم تكونوا موجودين في الوقت المناسب مش أكتر!! وماليكة إنتي بنفسك شايفة حالتها واللي وصلت ليه!! لا حاسة بحد ولا متجاوبة مع أي حد وإنتي أيوة امها بس كمان إنتي حاولتي معاها وبرضوا مافيش فايدة!! علشان كدة بقولك سبيها تاخد وقتها يمكن تفوق وترجع لينا في اقرب وقت !! لكن هي بحالتها دي مش متحملة حتي مواساه من أي حد !! جرحها ووجعها أكبر كتيير اوي من أي مواساه أو إحتواء!!

فادي عيونه علي ماليكة بحزن وهي لسة زي ماهي برغم كل اللي بيحصل ويتقال حاوليها إالا انها بنفس الملامح الجامدة من غير أي تعبير او أي إبداء لأي تأثر لأي كلمة حتي مجرد انه يستشعر انها سمعت مجرد سمع لأي كلمة اتقالت ..او حتي لوجودهم من الاساس!!

اتنهد بحزن: حلا عارفة كل ده يا بابا بس اعذرها اللي فيها ومتحملاه مش شوية!!

حلا رفعت عيونها لرعد بدموع: أنا مش قصدي أحملك أي ذنب ولا ألومك ...بالعكس إحنا كلنا حمل عليك وحملنا كل مادا بيتقل ويزيد!! أنا اسفة ..

رعد ابتسم بإرهاق: أنتم ثروتي يا حلا! أيوة ثروتي اللي مش هبطل اخاف عليها واحميها لحد ما أموت ..كمان أنا مش محتاج لوم من حد منكم أنا بلوم نفسي بنفسي كل ثانية وبجلد روحي لاني انا السبب في كل اللي بتعيشوه ده !! لكن كل اللي أقدر اوعدك بيه إن اللي اتسبب في كل المصايب دي هتلذذ بموته وبعذابه أوعدك!

فادي سحب حلا بهدوء وحنان: حبيبتي إنتي اطمنتي عليها اهو وادي حالها زي ماهو ما فيش جديد ممكن تروحي ترتاحي أرجوكي إنتي كمان محتاجة ترتاحي وتقوي أنا وولادك محتاجينلك !! عايزين لما نفوق كلنا ونرجع نلاقيكي قوية ومنتظرانا مش حزينة ومجهدة!!  إرتاحي علشان خاطري..

 

 
حلا بتبص بعيونها علي ماليكة بحزن وضيق في القلب وغمضت عيونها بدموع وعدم احتمال وضمت ايديها لقلبها بتعب..

حلا بحزن ووهن: ومنين تيجي الراحة يا فادي منين !! يارب..يارب جمعلي ولادي من تاني في حضني وإبعد عنهم الحزن اللي محاوطهم من كل مكان ده يارب!!

خرجت حلا بتسليم للقدر والأمر الواقع ..!!
رعد قرب من فادي اللي عيونه علي ماليكة وحزن الدنيا في نظرته...وهموم العالم في علي أكتافه...

رعد إتنهد بوعيد : أوعدك هشفي غليلك قريب أوعدك...

فادي التفت ليه بحزن وبص في عيونه بتعب: إنت حاسس بيا مش كدة!! حاسس وعارف إن ولادي أخدوا النصيب الاكبر من الانتقام والغدر والوجع!! حاسس بقلبي اللي مفتور عليهم وأنا واقف متكتف مش عارف حتي أجيب حقهم أو احميهم!! عارف اللي أذيهم وتعبهم لكنه شبح..سراب مش قادرين نمسكه وننتقم منه!؟؟

رعد بجمود وغموض: كنت زمان متخيل إن حازم بيحاول ينتقم مني فيك انت وأخواتك!! لكن مع مرور السنين واللي عمله ولسة بيعمله أكدلي إنه زمان ما كنش بينتقم مني ولا حاجة ده كان مجرد ذِكر!! ذِكر منه ليا إنه موجود ومش ناسيني !! أنا بالنسبة لحازم زي صقر عتيق كل يوم بيقوي ويشتد عنفوانه ويزيد...وجنحاته بتكبر وتقوي ...وهو مش عايز يقتل الصقر بنشان قناص من بعيد !! لا ! هو عايز يستمتع بضعفه ووجعه!! أنتم وولادكم جناحاتي وقوتي !! وهو عايز يشوف لحظة ضعف واحدة من الصقر وهو بيتألم لما جناح من جنحاته تتصاب وريشها يتكسر من جدره بحركة غدر!! مش عارف يستمتع لانه كل يوم يكسر جزء من جناحاتي ومع ذااك بيلاقيني واقف لا بتألم ولا بشتكي بلم الجرح واطيبه ويعدي عليه النهار يلاقيه طاب وخف كأنه ما اتكسرش!! حازم مش قادر يفرح بكل اللي عمله في عائلتي يا فادي برغم ان جولات مكره وغدره صابت كتير لكنه مش عارف يستمتع ويفرح عارف ليه!!
علشان مش عارف يشوفني مكسور ولا موجوع!! بس ده اللي هو شايفه!! لكن أنا من جوايا متقطع لمليون حتة وكل حتة فيا بتصرخ من الوجع والغليل اللي معذبها !! إنتم وجعي وآلمي !!. إنتم الفرحة اللي بتنطفي جوايا والراحة اللي بتنسحب من بين ايديا ...والنور اللي في عيوني!  فادي أنا فاهم وحاسس بكل شئ جواك انت وحلا.. وكمان جوا أخوك ومراته ..وجوا كل واحد من أحفادي اتكسرت فرحته ..وانجرح بسبب حازم رشدي..بس زي ما وعدتك ووعدتكم كلكم... قصاد كل واحد من أحفادي كسر جواه حاجة هكسرله عضمة من عضامه وده مش مجاز !! لا دي حقيقة  هعذبه وهو عايش وواعي ..هخليه يتمني لحظة الموت ومش هيطولها!!

فادي قرب منه بإعتذار وأسف: أنا أسف لو كلنا بنحملك حمنا وبنضغط عليك...أسف كمان لو كلامي كان فيه إتهام ليك وتحمل لمسؤلية كل اللي بيحصل...لكن إعذرني إنت أكيد حاسس بيا وفاهم كل حاجة !!

رعد شده بقوة لحضن رجولي شديد ..خشن...ماليان غضب وعتاب للنفس وحيرة وتفكير...ماليان حنية أب وجد...ماليان وعود واعتذار ...حضن مختلف عن أي حضن ...حضن الملك لحتة منه!!؟

 
رعد خرجه من حضنه بهدوء واتنهد: تعالي ننزل المكتب فيه حاجات كتير لازم نعملها كمان عايز أكلم فارس أعرف هو جاي بماسة هنا إمتي علشان لو قصاده وقت هخليك تاخد حلا والحراسة وتروحوا إنتم تشوفوها هي كمان حاليا محتاجة ليكم ياالا بينا..
الاتنين بديهاً وفي نفس الوقت راحت عيونهم ونظراتهم الحنونة لماليكة بحزن وخرجوا بهدوء وقفلوا الباب !! أما هي من وقت ما رعد ظهر الفلاشة وهي عيونها عليها بصمت !! لا واعية لكلمة من اللي اتقالت بينهم ولا لأي شئ حصل في الكام دقيقة اللي عدوا ..إالا إنها جواها حزن وغضب شديد لمجرد نطق رعد لكلمة موت!! هي لحد دلوقتي مش قادرة تقتنع أو تصدق إن مالك مات!! ومات علشانها وعلشان يفديها !! وقتها نزلت دموعها بوجع وهي بتفتكر آخر شئ حصل !!
فلااااااااااااااش باااااااااك..
بعد آخر لقاء بينها وبين مالك علي البحر واتفاقهم مع وليد إن وليد يهربها ومالك ينتظر لإلهاء رجالة حازم اللي عندها أوامر وتصميم انهم ياخدوا ماليكة بأي شكل وأي ثمن!! وقتها بعدت عن أنظاره مع وليد  وهو فضل سرحان في اللي جاي!!
في مجموعة مكونة من ثلاث  سيارات  تابعة لرجال رعد وتابعين لوليد كانت  ماليكة موجودة في ثاني عربية واللي بتتوسط المجموعة ...كان الطريق مظلم وهادي وده كان ابعد طريق ممكن يتتبعوهم فيه رجالة حازم واللي كان يعرف خط السير وليد ومالك وبس حتي ماليكة ما كنتش تعرف خط سيرهم ولا حتي ترتيب الخطوات إيه !! كانوا خلاص بيقربوا من الطيارة الخاصة اللي منتظرة ماليكة علشان ترجعها مصر .. وقتها وبدون سابق إنظار ظهرت قصادهم عربيات اضاءت كشفاتها كاملة !! وقتها وليد أمرهم يقفوا وحس بالغدر وحاولوا يتراجعوا للخلف لكن للاسف كانت باقي مجموعتهم حاوتطهم من الخلف واصبحوا محاصرين بينهم ومستحيل الانسحاب ولا الهروب !! الاختيار الوحيد هو المواجهة!؟
وليد وهو بيستعد بسلاحه هو ورجالته وشايف رعب وخوف ماليكة: دكتورة إوعي تخافي مهما حصل أنا يا قاتل يا مقتول لكن مستحيل اخليهم يطولوا منك شعرة واحدة انزلي في دواسة العربية واقفلي ودانك وانا هقفل عليكي العربية ما تخافيش!؟
ماليكة اتمسكت بذراعه بدموع: لا لا وليد علشان خاطري خاليك انت هنا معايا بلاش تسبني لوحدي أنا خايفة!!!
وليد بأسف: غصب عني لازم أنزل  الرجالة اللي معانا مش هيتحرك منهم حد ولا يعمل أي حاجة من غير تعليماتي!! لازم أنزل واشوف هنتصرف إزاي احنا متحاصرين زي ما إنتي شايفة!!
ماليكة سحبت إيديها بخيبة أمل وإستسلام وهزت رأسها بخوف وترقب : ماشي بس تفتكر هنخلص منهم إزاي !!؟
وليد بحيرة : مش عارف ربنا معانا!!
نزل وليد وبدأت المواجهة بينهم وتبادل الرصاص وكأنها الحرب!!؟  وليد كان  حريص انه يتعامل مع رجالة حازم لكن يفضل قريب من ماليكة ويخطف نظراته يطمن عليها ومع كل إحساس ان حد منهم بيقرب من عربية ماليكة ما كنش بيتردد إنه يقتله!! لحد ما وليد رجالته بدأت تقل واصبح عددهم 4 فقط غيره...
ورجالة حازم كانهم بيوصلهم إمداد من الخلف !! وقتها وفجأة سمعوا إنفجار في الخلف شديد وقتها كلهم اندهشوا وكانت عربيتن من عربيات حازم واللي محاوطة وليد وماليكة انفجروا والنار شبت فيهم بشدة وقتها رجالة حازم اللي بتقابل وليد ورجالته من الامام استغربوا بصدمة إزاي العربيات انفجرت بالشكل ده!!؟ وزاد ضرب الرصاص في حالة خوف منهم إن وليد يقدر يلاقي طريق ومخرج ويهرب بماليكة من تاني!!؟
وقتها شافوا شخص بيقرب من الخلف وسط النيران اللي شبت من إنفجار العربيات بخطوات ثابتة!! رجالة حازم من بعيد بتترقب تعرف هو مين أما  وليد كان  بيستعد علشان يضرب عليه النار بس بعد ما يظهر ليه بوضوح ..وقتها كانت الصدمة للجميع لما ظهر بوضوح وكان مالك!!
وليد بصدمة : مالك!!؟ إنت جيت هنا إزاي!؟
ماليكة كانت كل فترة ترفع رأسها وعيونها تتابع الموقف لما شافت وليد مستغرب وبيبص بعيد التفتت اتجاه نظراته وشافت مالك بيقرب كانت فرحانة ومصدومة في نفس الوقت لكن اطمنت لما شافته بيقرب فتحت زجاج العربية بهدوء تتابع اللي بيتقال ويحصل !!!
ثابت اللي متولي قيادة رجالة حازم قرب بترقب وسلاحه مشهور قصاده لتهديد وليد ورجالته...
ثابت بيلتقط انفاسه بسرعة: اهلا يا دكتور وأنا اللي افتكرت حد تبعهم!!؟
وقتها وليد صدمته من كلمة ثابت ما فرقتش عن صدمة ماليكة ونفس رد الفعل !!
وليد ملامحه اتحولت لغضب : إنت معاهم!!؟
مالك اتنهد بحزن وهروب من نظرات وليد وماليكة اللي كلمة مصدومة قليلة علي حالها!؟
مالك بحزن قرب من عربية ماليكة وفتح بابها وسحبها بهدوء لخارج العربية وهي نزلت معاه بتيه وصدمة !!
مالك قربها من وليد وسابها معاه ورجع خطوات للخلف اتجاه ثابت ورجالة حازم ووقف بحزن ووجع ...
مالك بيبتلع غصة وجع وندم وفي نفس الوقت غصب ومرار : يمكن أنا كنت ممثل شاطر طول الفترة اللي فاتت وقدرت أقنعك وأقنع الكل إني بعدت عن حازم نهائي !! يمكن ده لصدق حبي ليكي اللي برغم كل الضغوط اللي بيمارسها عليا حازم والتهديد والخطر اللي بيحاوط عائتلي كلها ..واللي هما حاليا تحت إيد حازم وتحت رحمته ...ومش ممكن هيطلق سراحهم إالا مقابل تسليمك وبفضيحة كمان!! لكن قلبي صادق! قلبي موجوع يا ماليكة !! قلبي بيحبك ...وعمري ماحبيت غيرك!! يمكن غلطت كتير في حياتي وكنت سبب في ضياع ناس كتير يمكن فيه جزء كبير من حياتي خبيته عنك وما حكتش عنه لكن هتعرفيه في وقته لاني ما عنديش الشجاعة احكيلك عنه وانا بواجهك وعيوني في عيونك!! لكن اللي بيحصلي دلوقتي هو جزاء لكل اللي عملته في عمري!! بس إفتكري حاجة واحدة بس يا ماليكة إني حبيتك!! برغم كل شئ حبيتك واتمنيت أقابلك في وقت مختلف وبوضع مختلف يمكن كنا كملنا سوا !!! يمكن كنا عشنا اللي حلمنا بيه!! لكن أنا ماليش حق أحب واتحب!! ماليش حق افرح واعيش حالة الحب اللي بتمناها وحلمت بيها!! ماليش حق فيكي!! إنتي حلم! نجمة عالية اوي وغالية اوي يا ماليكة غالية علي واحد حقير زيي ما يستهلش يمتلكك !! لكن أنا ما قدرتش أكمل للنهاية !! لحد كدة وقلبي وقف قصادي ومنعني !! مش هقدر اشفوك بيحصلك كدة مش هقدر !!
ثابت سحبه من ذراعه بشدة وغضب: انت تقصد إيه بكل الهري اللي بتقوله ده!! لو فكرت تهربها انا عندي أوامر اقتلك إنت فاااهم!!
مالك التفت بسكوت لوليد وشاور ليه بعيونه بخفة ووليد فهم وسحب ماليكة بسرعة وجري لبعيد خطوات سريعة وقتها ثابت كان بيجهز سلاحه علشان يمنعهم ورجالة ثابت كمان بتصوب إتجاه وليد وماليكة ورجالة وليد لكن رجالة وليد غطوا وليد وماليكة بضرب الرصاص لحد ما يقدروا يتراجعوا كلهم ووقتها مالك انتبه لرصاصة من ثابت في صدره لغدره بيهم ...وقع بتماسك لحظي وهو بيبص اتجاه ماليكة لآخر مرة عيونه هتقابل عيونها وخرج من جيبه جهاز التفجير واللي لمحه ثابت وقبل ما يحاول يمنع مالك بجنون وصدمة كان مالك ضغط عليه واتفجرت عربيات ثابت ومعاها ثابت ورجالته وقبلهم مالك؟؟؟
وقتها ماليكة سحبت ايديها من وليد ووقفت مصدومة بجنون وإنهيار وهي بتصرخ وهي شايفاه قصادها بينفجر والحريق بقي حائل بينها وبين اللي باقي منه!!؟
ماليكة بإنهيار: ماااااالك!! لا لا مااالك .....




تعليقات