رواية جنة الظالم الفصل الثامن والعشرون 28بقلم سوما العربي

رواية جنة الظالم

الفصل الثامن والعشرون 28

بقلم سوما العربي


كان يقف ينتظرها يراها وهى تتلفت حولها كمن يطارها شئ ما.


نظر لها بتمعن يحاول الوصول لما بها.. لكنها كانت صامته متوتره فقط.


فتحت باب السيارة تجلس دون التفوه بحرف.


ابتسم لها وحبه يظهر عليه بوضوح :مالك يا حبيبتي؟!


جاوبت بتوتر :ولا حاجة... يالا نروح البيت.


زاد قلقه.. بات يعملها جيدا.. جنه بها خطب ما.


تحدث بقلق :مالك بس.


جنه:مافيش بس يمكن قلة اكل... يالا نروح.


سليمان :حاضر.


أشعل مقود السياره يضمها له يقود بهدوء يستمع لتنهيدة حاره خرجت منها... ابتسم بسعادة  يغمض عينه بوله حينما شعر بها تتمسك بجوانب قميصه تستمد منهم القوه والأمان.


طار فرحا من فعلتها تلك رغم رغبته فى معرفه ما بها.


وصلا للبيت وكالعادة يترجل من سيارته يساعدها كى تهبط من السياره ويحتضنها له


دلف للداخل وهى معه يسأل الخادمه الجديدة :الباشا فين.


الخادمه :فى مكتبه من بدرى.


سليمان :طيب حضرى الغدا.


امأت برأسها وانصرفت وهو ضم جنه له يقبل رأسها قائلاً :نطلع بقا ناخد الدش التمام وبعدها ننزل للغدا.. يالا بينا؟


ابتسمت له بحماس تقول :يالا.


لمعت عينه بشقاوه يغمز لها بعبث مرددا :بقيت خطر انت ها... بقيت خطر.


ضمها اكثر يهمس فى اذنها بحراره :بس جامد.


احمر وجهها خجلا مما يقصده فيضمها له مجددا وهو يقهقه بسعادة عليها يهمس فى اذنها بعدة اشياء تقشعر بدنها حتى وصلا لغرفتهما واغلقا الباب.


فى حين كان زياد أمام باب آخر يقف بتوتر شديد.


ثم حسم امره ودلف للداخل.. وجدها تجلس ترتدى ملابسها يالكامل.. دريس طويل بكم وفضفاض... حتى حجابها ترتديه جيدا.


جلس لجوارها يقول :مساء الخير.


نظرت له ثم اشاحت بوجهها عنه ليقول مجدداً :تسنيم.


لم تنظر له حتى فقال:طيب قومى عشان ناكل.. انتى من ساعة ما جيتى هنا تقريباً مش بتاكلى.


عاودت النظر له تقول بتقزز:طلقنى وخلينى امشى لو سمحت.


زياد:مش هينفع انا... قاطعته بتحدى وهجوم تكمل هى:انا الى عايزه اعرفك انى مش هنفذ اى حاجة من الى عايزها... وشغل النسوان بتاعك انا كبنت ماعرفوش وماحبوش.


نظر لها بصدمه وبوادر غضب يسأل :شغل نسوان ايه الى بتقوليه ده؟!


تسنيم:بص يابن الناس ومن الآخر كده انا متعلقه بواحد تانى واظن ان انت عرفت ده وسمعت بودنك.. فلوسك الى اديتهالى هديهالك على داير مليم.. لكن شغل كيد النسوان بتاعك ده انا لا أحبه ولا اعرفه.


تغاضى عن كل حديثها يقترب منها بغضب يقول :عيب لما تبقى واقفه قدام جوزك وتقولى ببجاحه انك متعلقه براجل تانى.


واجهته تقول بقوه:لا دى مش بجاحه بس دى حاجة كده اسمها قوه... مش عارفة انت تعرفها ولا لأ بس انا من يومى دوغرى وماليش فى السكك العوجه.. انت بس اللي مفكر خلق الله كلهم زيك يا حبة عينى من كتر ما انت مهزوز وضعيف ومش راجل.


صفعه قويه هبطت على وجنتها جحظت عينها وعينه بنفس الوقت... بعمره لم يعرف للعنف باب ولم يرفع يده على احد.


وهى زاد معدل الادرينالين فى دمها وهاجت اعصابها تتحدث بطريقه هيستيريه وتقدمت تضرب به بهوجائيه :انت بتضربنى... بتضربنى انا... وجعتك اوى الكلمه.. مانت مش راجل.. انت مش راجل.. بترفع ايدك عليا يا طرى.. طب كنت روحت رفعتها على مراتك الى شايله إسمك الى راحت ترمى لحمها على راجل تانى وانت اتداريت زى النسوان وسكت.. دى حتى النسوان اجدع منك.. ويوم ما جيت تتحرك عملت ايه.. تعالى يا تسنيم.. تعالى اتجوزك عشان تكيدى تهانى... انت مش راجل يا زياد...مش راجل.


كانت عينه متسعه.. جلدته ببراعه... فعلت مالم يقدر على فعله سليمان.


أصبح غير قادر على النظر حتى بوجهها.. خرج من عندها يهرب منها وهى تصرخ خلفه :استنى هنا.. انت مش ماشى من هنا غير لما تطلقني.. استنى عندك... طلقنى لو راجل.


جلست بغيظ وغضب تراه اختفى تمام وقد غادر البيت كله تقريباً.


______________________


فى غرفة سليمان وجنه وقف على باب المرحاض يدق عليها الباب قائلاً بعبث :ايه يا حبيبي... مش كفايه دخلتى لوحدك.. يالا وحشتينى.


فتحت الباب شيئا فشيئا تظهر عن وجهها فقط شعرها ندى ووجها ابيض ناصع.


تحدث برغبه من بين أسنانه :قمر يا ناااس. تتاكلى اكل بنت اللذينا.


رمشت باهدابها تكمل فتح الباب فتظهر منامتها البيضاء ليصاب بالصدمه يسأل ببهوت:ايه ده؟!


رمشت باهدابها مجددا تقول ببراءه :إيه؟


سليمان :ايه اللي ايييه.. فين الحاجااات.. مش ده اللي اتفقنا عليه.


ابتلعت رمقها يتوتر تقول :سليمان... ده عريان اوى.


اقترب يقضم شفته السفلى يقول :عريان إيه بس يا أسد انت... مش اكتر من القميص الدهبى الى كنتى نايمه بيه على الأرض لما... قاطعته باعين متسعه تضع يدها على فمه تقول :سليمان... خلاص بقا.


تركها وذهب ناحية غرفة ملابسهم وهى خلفه بحرج تحاول منعه تقول :يا سليمان... سليمان.. خلاص بجد بتكسف.


وهو يبحث بحماس مصر على مايريد :والله ابدا مش هسكت الا اما اشوفك بالبيبى دول الجديد.


ظل يبعث عنه يردد:هممم.. مخبياه... ماشى يا جنتى هلاقيه بردوا.


بين منعها له بمرح وصوت ضحكاته بحب وشغب لتستقر يده على شئ ما.


فتتوقف ضحكاته ويخرج ذلك الشئ وقد توقفت كل حواسه... هو فقط ينظر لما بين يديه ببهوت يسأل :ايه ده يا جنه؟!


تسارعت دقات قلبها وبهت وجهها لا تسعفها الكلمات تردد:سليمان... انا.. انا.


التوى ثغره بابتسامة حزينه يسأل :مانع حمل؟! مانع حمل يا جنه؟!


كانت عينه خاويه من اى شئ يتحدث بوجع حقيقي :ليه يا جنه؟! انا عمرى ما حبيت ولا هحب حد آدك... ليه كده... انتى الوحيده الى فى الدنيا حبيتها واتمنيتها.. انا بحبك اكتر من نفسى.. حتى ابويا كان عندى استعداد اضحى بعلاقتي بيه علشانك... ليه مش عايزه تخلفى منى... ليه دايماً عايزه تمشى.. مهما اعمل عايزه تمشى.


اقتربت تحاول التبرير تردد:سليمان والله انا... قاطعها مجددا يقول وقد فرت دمعه منه :انتى إيه؟! ها؟! انتى إيه؟! هتنكرى؟! هتنكرى ايه يا جنه انا كنت عارف.


اتسعت عينها... كانت تشك بالأمر وهو الآن يؤكد باعتراف وهو يكمل:ايوه كنت عارف... بقالنا كام شهر متجوزين اهو طبيعي كان يحصل حمل وماحصلش... توترك لما عرفتى انى بخلف عادى... كل حاجه بتأكد بس انا ولا مره فتشت وراكى... مش ثقه عاميه فيكى لأ... ده من عشقى ليكى الى قاتلنى.


حاول التحكم فى حاله والا يبكى أمامها يكمل بعدما اخذ شهيق عالى يحبث معه دموعه بقوه :ماكنتش بفتش وراكى عشان خوفت اتأكد... لو اتأكدت هعمل ايه؟!


ظلت على صمتها لا تجد ماتبرر به موقفها.. لديها دوافع كثيره لكن لو ذكرتها لسائت الأمور اكثر.


اتسعت عينها وهى تراه بلا اى حيله يتقدم منها يحتضنها بقوه يردد بوجع:آآآآآآه... تعب.... تعبتينى يا جنه.... ليه كده... انتى نارى مش جنتى.


صرخ بقوه آلمتها هى اولا :مش عارف استغنى عنك... مش هعرف اخد موقف واخرجك من حياتي... يارتنى اعرف... انا نفسى اخرجك من حياتى... نفسى اخف منك.


ضمها له بقهر يتذكر كم فتاه رفضها بعنجهيه وكبر يتلذذ بألمهم.


ليمر اليوم طويل وصعب على الكل.. هو يحاول التماسك والا يظهر ضعفه أمام احد.


تسنيم كالعاده لن تبرح غرفتها ولا حتى لتناول الطعام ولم تهتم بعدم عودة زياد للآن.


وتهانى تجلس على طاولة الطعام تلقى اوامرها  للخادمه الجديدة التى فاض بها الكيل تقول بتعب:انا تعبت يا مدام... اديلك ساعه عماله تؤمرى.


تهانى:نظام البيت كله مش عاجبنى.. قولتلك لمعى المعالق تانى.


الخادمه :معالق ايه يا فندم دى متعقمه فى غسالة الاطباق إيه الى بتقوليه ده بس...


ليقاطعها صوت زياد القادم من الخارج.. يدلف للداخل بقوه يردد:ماعلش اعذريها اصلها ماتعرفش الحاجات دي.


تغاضت عن اهانته... خطتها الحاليه الحفاظ على مكانتها كزوجة فى بيت الظاهر.


ابتسمت به بدلال تقول :زياد.. كنت فين يا حبيبي.


ابتسم لها بحب كبير كأنه يدللها وهو يخرج إحدى الأوراق من جيبه يفتحها أمامها يضع يده الأخرى تحت ذقنها بحنان:كنت بطلقك يا روحى.


شهقت بفزع تضرب صدرها تقول :إيه؟! انت بتقول ايه.


هز رأسه بانزعاج يقول :انتى لسه هتتصدمى وتستفسرى... يالا... يالا على برا.


سحبها بما ترتديه وفتح باب البيت يقول لها :يالا.. الداهيه الى جابت تودى.


ثم أغلق الباب فى وجهها يطوى صفحتها.. يطويها حرفياً كأنه يوما لم يعرف شخصيه تدعى تهانى.


أراد الذهاب لعندها... حبيبته.. لكن منع نفسه كى لا تفسر انه فعل كل ذلك من بعد حديثها.


دلف لغرفته وجلس على الفراش يواجه نفسه... هل استخدم تسنيم كى يكيد بها تهانى؟! ام... هل استخدم تهانى كى يتخذها ستار فى طلب الزواج من تهانى.


_________________________


كان يجلس فى غرفته يراها تجلس امامه تحاول استذكار دروسها الجديدة.


لكن فى الحقيقة هى تنظر له من فوق كتبها تراه ينظر لها.. عينه لا تتركها... يرى انه بالفعل ضعيف جدا امامها.. أنها غيرته دون طلب او اصرار منها.. جعلت قلبه يرق... لم تكن جنه بل هى النار التى شكلت الحديد... شكلت سليمان الظالم من جديد.


لا يملك رفاهية الاختيار.. لا يستطيع إخراجها من حياته.. لا يستطيع... أصبحت تجرى بدماءه.. هى التى لا شفاء منها.


لاحظ انظارها المسلطه عليه.. فتقدم منها وعينه لا تفارقها يحملها عن مقعدها وهى تنظر له بزهول وتوجس تفكر ماذا سيفعل... هل سيقتلها؟!


اتسعت عينها تدرك الى اين وصل به الأمر سوءا فى عشقها وه. تشعر به يستقر بها بين يديه على سريهم يلتهم جسدها بقبلات راغبه جداً حاره على عنقها نزولا الى مفاتنها  تغمض عينها الما عليه وهى تسمعه يردد :بيقولو لكل واحد نصيب من اسمه... كنت دايماً بسأل انتى جنه ولا نار... انتى جنتى ولا نارى ياجنه


بعد مده كان ينام على جنبه يحتضنها من ظهرها له  تتألم لأجله وهو يمشط بيده على كتفها يردد :لكل واحد نصيب من إسمه.. انتى جنتى ولا نارى... بس انا خلاص عرفت... انتى نارى الى بتخلص ذنوبى فى الدنيا عشان ادخل الجنه.


ضم جسدها العارى له بلا اى حيله يقبل رأسها يردد :بحبك يا جنه.. بحبك ومش قادراستغنى. 


اغمضت عنيها متألمه لأجله... لاول مره تراه ضعيف هكذا... ربما أرادت هذا اليوم وحينما أتى آلمها مثلما آلمه. 


قطع احضانه لها دقات الخادمه على الباب.. ليحمحم محاولا صبغ صوته بالقوه يسأل :مين؟ 


الخادمه :فى ضيوف مستنين حضرتك تحت يا فندم. 


سليمان :ضيوف؟! ضيوف مين؟! 


الخادمه:مش عارفة بس الباشا الكبير شكله عارفهم وهما عايزين حضرتك. 


سليمان :طيب شوفيهم يشربوا إيه وانا عشر دقايق وجاى. 


وقف عن الفراش يذهب لاخد دش سريع وهى غير قادره على النظر له او حتى مواجهته. 


ظلت معطيه اياه ظهرها حتى بعدما شعرت به خرج من المرحاض وذهب يرتدى ثيايه ووقف خلفها ينظر لها يعلم انها تتهرب من مواجهته. 


غادر سريعا يغلق الباب خلفه وهى شرعت فى البكاء... لم تكن تتوقع ان تتألم يوما لالمه. 


حاولت الوقوف عن فراشها تسير بخطى بطيئه تجاه المرحاض لاخذ حمام دافئ. 


اما فى غرفة الاستقبال الانيقه جلس صدقى لجوار ابنه شامل يتحدث مع شوكت عن اعماله الحاليه والقادمه يثنى كل منهما على شغل الآخر. 


الى ان تقدم سليمان بثبات وخطى واثقه تخفى وجعه والمه اللذان ظهرها امامها فقط. 


ليقف صدقى وشامل مرحبين :الباشا بتاعنا الى مختفى وواحش الكل. 


ابتسم سليمان يقول :لا ولا مختفى ولا حاجة... موجود. 


صدقى :كده بردوا يا باشا تتجوز وانا برا مصر. 


قهقه عاليا يخفى دموعه والمه ببراعه قائلاً :هو كل حاجه جت بسرعه كده.. انت عارف الجواز ده زى القدر. 


ابتسم صدقى يقول :ايوه فعلا زى القدر واهو الاستاذ شامل تقريباً قدره ساقه لعندكوا. 


استغرب سليمان قليلاً يسأل :لأ مش فاهم. 


بادر شامل بالحديث مبتسما:بصراحة انا قولت ادخل البيت من بابه خصوصا بعد أدب وأخلاق بنت حضرتك.


هز سليمان رأسه يحاول الاستيعاب :بنت مين وباب إيه؟ انا مش فاهم حاجه. 


شامل :بصراحة انا طالب ايد جنه بنت حضرتك. 


اتسعت اعين شوكت وهو يرى سليمان يقف عن مقعده يطالعهم بصدمه عمره. 


_____________________


خرجت من المرحاض وجدته يجلس على طرف الفراش كأنه ينتظرها. 


وقفت امامه تسأل باستغراب :سليمان... سليمان مالك؟!


رفع عينه بعينها فشهقت برعب وهى تراه مدمع العين بوضوح لا يكابر. 


تحدث بصوت يتعاطف معه ابليس قائلاً :انا بحبك وبموت فيكي... عارف انى اتجوزتك غصب وعملت حاجات كتير مع اهلك غلط.... عارف انك كنتى عايزه تاخدى حقك... كنت بحاول اوصلك حقك وانا صابر عليكى... لأ انا ماكنتش بحاول اوصلك حقك... انا ماكنش قدامى حل لأنى مش قادر ابعد عنك... كنت شبه متأكد إنك بتاخدى موانع حمل ومارضتش ادور وراكى عشان لو دورت وتأكدت يبقى لازم اخد موقف قدامك.. ههه بس الى حصل انى انا... سليمان الى الناس بتقول عليه فى ضهره الظالم. ماعرفش ياخد موقف قدامك... ماعرفتش حتى اتخانق معاكى واخد موقف يومين لأ ده انا... 


قطع حديثه يغمض عينه بألم ويفتحهم مجددا يقول :لكن يوصل بيكى الحال إنك تبقى مفهمه الناس انى ابوكى.. تخلى واحد ييجى يدبحنى وهو بيقولى انا جاى اخطب بنتك... كنتى قاصده ايه ولا عايزه ايه.. كنتى عايزه تدبحينى؟!!


بكى بوجع يقول :ارتاحى ياجنه انتى دبحتينى.... انتى قدرتى تاخدى حق كل الى ظلمتهم... انتى كسرتينى ياجنه. 


وقفت تحاول فهم ما يحدث... ضربه خلف ضربه وكل واحدة اقوى من الأولى. 


تحدثت بوجع كبير عليه لم تتوقعه يوما :سليمان انا.. انا مش فاهمه حاجه. انا عملت ايه... سليمان انا.... 


قاطعها يقف عن مكانه يذهب لغرفة ملابسهم يضع كل ملابسها فى حقيبه كبيره وهى عينها متسعه تسأل :سليمان... اننت بتعمل ايه. 


صرخ بوجع وهو منهمك فى جمع اغراضها:هرحمك... هرحمك من الراجل العجوز الى اتبليتى بيه... هرحمك من الراجل الكبير الى هيموت على نظرة رضا منك وانتي عايزه تسبيه... هرحمك من الراجل الراجل الى شاريكى وانتى كل همك تبعديه عنك... هعملك الى انتى عايزاه عشان ترتاحى ويمكن انا كمان ارتاح عشان انا تعبت.. تعبت يا جنه. 


حاولت الحديث قائله :سليمان انا...


منعها عن الحديث يقول :ماتخافيش يا جنه.... انا مأمن كل حاجه... حتى مصاريف كليتك.. والمكان اللي هتعيشى فيه ورصيد خاص فى البنك... تلت شهور وهتبقى حره.... حره خالص يا جنه يمكن... يارب اخف منك.... 


انهى حديثه وغادر المكان كله لها بعدما أمر السائق بأخذها لبيتها الجديد...

      

          الفصل التاسع والعشرون من هنا 

    لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات