
رواية جنة الظالم
الفصل الواحد والعشرون 21
بقلم سوما العربي
يجلس وهو يهز قدمه بغيظ ينظر لها بنفاذ صبر وهى تجمع أغراضها متسائلا:انتى بقا مين قالك انى موافق على الى بتقوليه ده!
توقفت عما تفعل تنظر له بعيون قطط:انت بتقول إنك بتحبنى اوى فعشان كده هتوافق.
عض على شفته بغيظ يقول من بين أسنانه :وهو فى واحدة تقول لجوزها اخطبنى.
تقدمت تحدثه بتفخيم كى تستفزه :سليمان.. رشدى اباظه مش اجمد منك يا سليمان.
عض على شفته وكاد يقضمها من شدة الغيظ وهو يضم اصابع يده يقول :وانتى بقا عايزانى ابقى رشدى اباظه.
جنه:ايون.
سليمان :همممم... حاضر.... والست شاديه بقا بتعمل ايه.
جنه:شاديه مين؟
سليمان :مانا لو هبقى رشدي اباظه تبقى انتى شاديه.
جنه:ولا وبقيت تقلش يا سولى.
اقترب منها يضمها بحب قائلاً :حلوه اوى سولى منك.
ابتعد عنها يقول :بس ماتبقيش تقوليها قدام حد.
جنه :ليه بس؟!
سليمان :اسمعى الكلام ياروحى اسمعى الكلام.
جنه :حاضر.
نظر حوله يقول بغيظ :انتى بقا عماله تلمى فى لبسك وشنطك ورايحه على فين مش فاهم؟!
جنه :هروح بقا بيت بابا.
ردد بغضب وغيظ:نعععم يا رووحى.
رمشت باهدابها تدعى البراءه وهى تقول:انت مش وافقت تخطبني يا سولى.
سليمان :لأ انا لسه ماوافقتش.
جنه:عشان خاطرى.
سليمان :خاطرك ايه... خطوبه ايه الى نتخطبها بعد المدعكه دى.
جحظت عينها بحرج تحمر خجلا وهو شعر بوقاحة تعبيره فاستدار الجهه الأخرى يردد كطفل :ماهو انتى الى بتعصبينى وتخلينى اقول كلام مايسرش.
استدار ينظر لها قائلاً بعدما زفر يستدعي طولة البال:ماشى حاضر.. ابقى رشدى اباظه.. رشدى حلو بردو.
تهلل وجهها تقول بفرحه :بجد يا سولى.
ابتسم لفرحها يقول :بجد يا نارى مش جنتى.
ثم عاود الحديث ببعض الحده :بس مافيش حاجه اسمها اروح بيت بابا.
جنه:ودى يبقى اسمها خطوبه؟!
سليمان :خروج من عندى هنا مش هيحصل... عايزه تروحى بيت ابوكى اروح معاكى بس انتى عارفه ابوكى بيعشقنى.
ضحكت بقوه وهو يكمل بسخريه:مجرد بس مايشوفنى قلبه بيرقص.
جنه:مالى انت عملته ماكنش شويه بردو... انت رفدته من شغله وساومته وو... اكمل ولا كفايه؟
سليمان وهو يهز كتفيه :اعمله ايه مااااعشان يوافق... مانا من اول ما شوفتك وحلفت لا تكونى ليا كنت أعمل إيه وهو رافض.
جنه:ماشاءالله عليك.. انت بتوجد نفسك مبررات تنيم اجدعها ضمير لأ بجد برافو.
اقترب يغمز بعبث:شوفتى جوزك.. دماغه سم.
كان يتحدث وهو يعيد وضع ملابسها فى مكانها المخصص فتقدمت بغضب تسأل باعتراض:انت بتعمل ايه؟
سليمان :برجع هدومك يا روحى
جنه باعتراض:سليماااان.
تقدم يقبل رأسها ثم اكمل ما يفعله من تعليق ثيابها فى شماعات وهو يقول :بلا سليمان بلا بتاع... سليمان جاب آخره... قولتى اخطبنى ووافقت لكن مشيان بعيد عني مش هيحصل.
كتفت ذراعيها حول صدرها تقول بضجر:ودى تبقى اسمها خطوبه إزاى؟
صمتت قليلاً وقالت :خلاص اروح اوضه تانيه.
سليمان بغيظ:هو اى بعد والسلام.
كتفت ذراعيها حول صدرها تهز قدم واحده باصرار فتنهد بتعب وحب ارهقه يقترب منها يمسح على ذراعيها قائلاً :هوافق... ماتعرفيش انا مبسوط اد ايه عشان بقينا بنتكلم مع بعض زى اى اتنين.
قرص انفها يقول :حتى الجدال معاكى له طعم... هوافق عشان تفضلى كده كنا فين وبقينا فين... ماعنديش استعداد ارجع معاكى لنقطة الصفر تانى.
ابتسمت بدلال فتنهد مجدداً يقول وكأنه لا يقول شئ :تقعدى فى الاوضه الى جنبى هروح ارمى البت الى فيه برا واجيلك.
تحرك بالفعل وهى خلفه متسعة العين سيلقى بنى ادم لحم ودم وهو لا يبالى يبدو أن الظلم شئ متأصل به ولا يمكن استئصاله.
اغمضت عينها تهز رأسها بلا حيله ماذا تفعل وهى لاتجد اى مفر منه.
_________________________
دق الباب على غرفه تهانى التى فتحت فورا وتهلل وجهها تقول :سليمان.. اخيرا جيتلى.
اتكئ بمرفقه على الباب يقول بسخريه:أهلا مسقطه هانم.
صدمت تنظر له بغضب وهو اكمل :وايه سليمان دى... لمى نفسك يا قطقوطه ولا انا لازم اجز عليكى عشان تتلمى...على فكره انا قابلت من نوعيتك قبل كده الى هما بتوع وبخنننننى.
نظرت له بحاجب مرفوع وقالت بسخريه:ده انت فرحان ومزاجك عالى لدرجة إنك بتقلش.
سليمان :ايوه اصلى مبسوط اوى وجنه خلت حياتى جنه...غيرتها خالص.
تهانى :لأ واضح انها غيرتها وغيرتك انت كمان دى خلتك تخبط على الأبواب بأدب.
سليمان بسخريه مستهزأ :لأ دى لأ وانا لسه بجح زى ما انا بس خوفت على نفسى ادخل عليكى تقلعى وتلبسينى مصيبه مانتى عنوان للرخص.
اتسعت عينها من اهانته الفجه تقول بصوت عالي :انت ازااى قاطعها وهو يضرب على ذراعها عدت مرات بحده ينذرها:بس بس وطى صوتك ده ياحلوه ده انا سليمان الظالم انتى لسه هتقولى ازاى ومش إزاى يابت يا رخيصه ده انتى المكتب تحت يشهد عليكى...فاتلمى ولمى نفسك انا سليمان مش زياد.
كل هذا وزياد يقف منزوى فى احد الأركان يستمع لهم يكبت غضبه بصعوبه.
مد سليمان يده وسحبها يلقيها ارضا يقول :شوفيلك داهيه تانيه تتخمدى فيها عشان جنه هانم عايزه الاوضه دى... جايه على هواها فلازم وحكما تفضى دلوقتي... عقبال ما زياد يفوق وافضى البيت كله منك يا رخيصه.
تحرك مغادرا يقف على الدرج ينادى احد الخدم وأمره :نضفلى الاوضه دى.. كويس ها... كويس.
تحرك مره اخرى لغرفته عند جنه واغلق الباب بوجهها.. وزياد مازال بعيدا يصك اسنانه بغضب يتوعد لهم.
_______________________________
جلست فى احد المطاعم الغريبه تنظر حولها باستنكار.
ثم نظرت له قائله :ايه المكان العجيب ده يا فؤاد.
فؤاد باعتراض شديد مدافعا:لأ لأ لأ ماعلش ماسمحش اه.... ومن هنا ورايح فى الاكل بالذات تمشى ورايا وانتى مغمضه... امسكى.
ناولها زوجى من اكياس البلاستيك بهيئه كف اليد يقول لها :يالا البسى.... هأكلك أحلى برجر فى حياتك.
نهله :والله.. ده على اساس انى عمرى ماكلت برجر.
اشار لها بيده وكله ثقه وفخر :صبرك بس بالله انتى مع فؤش يعنى كل شئ غير... البسى البسى الأكل جه اهو.
نظر للنادل وهو يضع لهم الطعام يقول بترحاب شديد :ايوووه... انزل يا وحش.
النادل :اى خدمه تانى.
كانت تنظر للطعام وطريقه تقديمه باعين متسعه... قطع برجر كبيرة الحجم بشكل مبالغ به تسأل كيف ستسعها فمها... جبنه صفراء منتشره على صينينة التقديم وعلى قطع اللحم.... شرائح من البطاطا المقليه غارقه فى الجبن السايح.
نظر البطاطا يقول :هاتلنا بطاطس تانى هوت صوص يا باشا.
النادل :تأمر يا كبير.
نظرت بزهول لكمية البطاطا المقليه تقول :بطاطس ايه تانى انت مش شايف.
فؤاد :لا فؤش بيحب البطاطس دى قاعده رقم واحد... احفظى معايا عشان ما تتلخبطيش.
نهله بزهول:هما كتير؟!
فؤش بتأكيد وفخر:امااااال... طبعاً.. مع فؤش كل شئ مختلف.
نهله وهى تشير على الطعام بزهول :وهناكل ازاى الأكل ده.... ايه البرجر العملاق ده وايه.. إيه كمية الجبنه دى ها... هااا...هناكل إزاى.
فؤاد بثقه:هنهطل على روحنا.
نهله:إيه؟!
هز رأسه بتأكيد يكرر:ايووووووه...شوفى... هو انا مش روحت وقلعت لبس الشغل البدله والكرافت.
نهله :ايوه
فؤاد :كده مستر فؤاد بخ والى قاعد بالتى شرت والشورت الجينز ده فؤش يبقى ايييه.
نهله بترقب:اييييه.
فؤاد :يبقى نهطل على روحنا...يلا نعييييش مع الجبنه.
نهله برفض قاطع وانف مرفوع :جاميه...مستحيل... سيتاامبوسيبل... انا ميس ايجيبت.
بعد خمسة عشر دقيقه بالضبط كان تهمهم بصوت عالى تغمض عينها والجبن السائح يلطخ فمها بكل الجوانب وقطعه صغيره او اثنين لطخت صدر قميصها تقول :هممممم... مش قااادره تحفه تحفه تحفه.
فؤاد :عظمه مش كده.. قولتلك... قولتلك.
ثم اكمل بحماس ولعاب سائل يفرك كفيه معا:احنا نحلى بقا... تضربى معايا ام على
_______________________
بقصر الظالم
جلست تهز قدميها لا تعلم الى أين ياخذها مصيرها وهل هى على الطريق الصحيح ام ماذا.
وجدت اتصال من رقم نهله فتهلل وجهها تجيب سريعاً :نهله.. ازيك وحشتينى اوى.
نهله :بس يابت انتى واطيه وبق اصلاً.
انكمشت ملامح جنه باستنكار تردد:إيه الى جالك يا نهله بقيتى بيئه امتى؟!
نهله بهيام:هييييح... اتارى الحب بيدلع يابت يا جنه... الى بيحب بيدلع حبيبته وعمرها مابتبقى تقضية واجب... أصغر التفاصيل بتبقى بجد ومن القلب... انا اتضحك عليا وفى الكام سنه الى فاتوا... والله ابغى اعيد من الاول هههههههههه.
جنه بزهول:ياااااه... وده مين ده اللي لحق عمل كل ده؟!
نهله:دى حكايه يطول شرحها... فاضيه نتقابل؟
تنهدت جنه بحزن وقالت :مش هيرضى.
نهله :وبعدين يا جنه هيفضل حابسك... كده احلى سنين عمرك هتروح فى سجنه.
اغمضت عينها بأسى وهى تفكر لو كانت ببيت والداها واخذت إجازة اخر العام مالذى كانت ستفعله.
نهله :جنه... جنه انتى معايا؟
جاوبت بتعب :معاكى.
نهله باصرار :حبيبتي مش عايزه اقلب عليكى المواجع بس انا بنصحك عشان انتى لسه العمر قدامك وجامعتك يا جنه... انتى صحيح نتيجتك طلعت ولا لسه.
جنه:بعد اسبوع
نهله :حاولى ياجنه... انا فعلاً عايزه اشوفك.
جنه:وانا كمان... طيب هحاول.
نهله :هبعتلك رساله باللوكيشن... باى.
جنه:باى.
اغلقت الهاتف وهى تنظر أمامها بشرود تفكر كيف ستجعله يوافق.
الى ان دق الباب فأذنت للطارق بالدخول لتجد زياد يدلى برأسه من خلف الباب قائلاً :صبااح الجمال على البنات الحلوه.
ابتسمت ببشاشه تقول :صباح النور.
زياد:طبعا انا ماينفعش ادخل... هستناكى تحت.
كاد ان يغادر لولا أن نادته تقول :زياد.
استدار قائلاً :نعم.
جنه :عايزه اخرج وسليمان مش موافق. تعبت بجد ومش عارفة اعمل ايه.
ابتسم بمكر وقال :والى يخليهولك يوافق.
تهلل وجهها تقول فرحا:بجد!!
زياد:بجد... استنى.
اخرج هاتفه وهو مازال على الباب وهى اقتربت منه تسمعه وهو يهاتف زوجها.
زياد :الو... مساء الجمال يا باشا.
سليمان :ده انت الى باشا والله وانت سايب شغلك من بدرى كده.
زياد :ماعلش المره دي.. احممم... بقولك ايه.. جنه كانت عايزه تكلمك تطلب منك حاجه.
سليمان بحاجب مرفوع:وانت معاها ليه؟! وهى ليه ماكلمتنيش تطلب الى عايزاه.
زياد:حاسه إنك مش هتوافق فأنا قولت أتدخل.
سليمان :تتدخل؟!! اديها التليفون... اديها التليفووون.
زياد بهمس يتصنع النصح :ياباشا بلاش القافله دى... البنت لسه صغيره وعايزه تخرج زى الناس.. سيبها تخرج تعيش سنها وترجعلك فريش واهو تبقى لفته حلوه منك وياسيدى انا هروح معاها والازمها زى الحارس اى خدمه.
صمت يبتسم بمكر يعلم ان سليمان يفكر يدير الأمر برأسه.
وبالفعل فكر سليمان قليلاً بأن يدعها تخرج ربما يتحسن مزاجها معه وأيضاً زياد معها... يغار من العالم كله ولا يغار من زياد ابن شقيقته هو كأبنه واكثر.
تحدث بعد تنهيده طويله قائلاً :ماشى يا زياد خرجها...بس... خلى بالك منها يا زياد... اوعى عيل كده ولا كده يقرب منها... اوعى يا زياد.
زياد بخيث ثعلب حديثه يحمل معانى كثيره :عيل يقرب وانا موجود.. وانا روحت فين.
اغلق الهاتف معه وسليمان يتنهد بخوف وقلق وزياد يبتسم بمكر ينوى على الكثير اما جنه فاتسعت عينها فرحا تسأل :وافق؟
زياد بزهو:عيب عليكى ده انا زياد.
جنه وهى تقفز فرحا:نص ساعه واكون جهزت.
زياد:اكون انا شربت فنجان قهوة.
اغلقت الباب كى تستعد وهو ساقته قداماه للمطبخ.
يقف وهو يرى تلك الفتاه صغيره الحجم تقف بكل هدوء تصنع الطعام بمهاره وخبره.
تحرك يديها بهدوء كأنها اميره بالمطبخ... حتى ملابسها منمقه ومضبوطه.
تقدم يقول :مساء الخير.
استدارت تنظر له قائله بمهنيه:مساء النور يافندم.... تأمر بحاجه.
ابتسم لها قائلاً :اسمى زياد... افندم دى قوليها للباقيين ده احنا حتى شكلنا كده من سن بعض.
جاوبت بلا اى ملامح... وجهها تعلوه المهنيه فقط :زى ما تحب يا زياد... تأمر بحاجه؟اكيد مش داخل المطبخ تقولى قوليلى يا زياد.
صك اسنانه من ردودها يقول :ايوه. عايزه قهوه.. زياده.. بن فاتح.
ابتسمت بعمليه:حاضر.
اعطته ظهرها تصنعها له بنفس الهدوء والتمكن وهو مغتاظ بشده ولن يصمت سيجعلها تغتاط مثله فقال عن عمد:بس غريبه يعني.
لم تسأل ما الغريب لن تأخد وتغطى معه.
سألها بغيظ:مش تسألينى إيه الغريب.
تسنيم :لأ ماسألش يا فندم....حضرتك انا هنا وظيفتى اعمل اكل مظبوط ونضيف مش عشان اقف أسألك ايه الغريب.
يشعر بالدخان يخرج من اذنه.. افحمته دون غلطه واحدة ليزيد حقده ويقول :كنت عايز أسألك انتى إزاى يعنى مابنش عليكى الزعل لما تهانى هانم مرررااتى قالت عليكى خدامه.
جاوبت وهى تزم شفتها تقول ببديهيه:لانى فعلاً مازعلتش عشان يبان او لأ.
رفع حاجب واحد مستنكرا:نعم.. ازاى يعنى؟!
تسنيم:دى ثقافات وبيئات وكل واحد بقا على حسب ثقافته وبيئته وكمان تعليمه... انا أتدربت لفتره تقارب سنه ان شغلى هو ارضاء العميل... وان الطبخ ده مهاره وموهبه وان مش كل الناس عندها الموهبه دى وانى فى شغلى هقابل اشكال والوان كتير ماقدرش احكم على كل الناس دى انها تشوفني بنفس العين.
استدارت تقلب القهوه وهو مزهول من حديثها المرتب والضبوط بالملى لتكمل وهى تقصد كل كلمه :يعنى فى مثلا ناس شبعانه اوى بيتعاملوا كويس مع اى شيف او سيرفيس عندهم زى مدام جنه وفى ناس مش بتتعامل خالص زى شوكت باشا وابنه وفى ناس شبع من بعد جوع بتتعامل بطريقه تعبر عن شخصيتهم زى مدام غاده والهانم مراتك.
زياد يزهول:انتى شتمتى مراتى على فكره.
تسنيم:ابدا لا سمح الله انا بس كنت بحاول اوصفها.
صبت القهوه له تمد يدها قائله بابتسامه سمجه وقالت :القهوه يافندم.
صك اسنانه منها بغيظ يقول بأمر:طلعهالى برا.
قالت بمهنيه بحته:تأمر يافندم ده شغلى اصلاً.
تقدمت امامه تحمل صينيه عليها القهوه وهو يسير خلفها بغيظ يشعر أمامها بالعجز فى الصد والرد كأنها مدربه على ذلك.
__________________
وصلت مع زياد حيث تنتظرها نهله.
انبهر اثنتيهم وهم يرون نهله بشكل حديد كلها حيويه ونشاط عكس تلك التى كانت تحيا معهم بنفس البيت.
جنه بزهول وهى تصافحها :ماشاء الله.. بقيتى احلى واحلى.
زياد :ياترى ايه سر التغيير.
نهله :هو فى غيره... لامور يا زيزو.
زياد مستنكرا:لامور وزيزو... ماشاءالله ده انتى عديتى.
جنه بحماس وفضول:مين.. مين هو؟
نهله :طبعا هحكيلك كل حاجه بس انا طلبت اقابلك عشان حاجة اهم.
جنه بقلق:ايه هى قولى.
صمتت نهله تنظر ناحية زياد فقالت جنه :لا امان ماتقلقيش احنا بقينا صحاب جدا
نهله :متأكده؟! طيب بصى يا جنه... انتى بوضعك ده لازم لازم تشتغلى... سليمان عايز يقفل عليكى كل الجهات عشان تفضلى محتاجاه لازم يبقى فى مخرج
جنه :ازاى بس.
نهله :انا جبتلك شغل معايا إيه رأيك؟
جنه:طب إزاى.. وسليمان.
تدخل زياد فى هذه اللحظه يقول :نهله عندها حق لازم تخرجى من السجن ده وانا مش قادر اشوفك بتتحبسى كده يوم عن يوم... كل يوم خالى بيبنى فيه سور يسده فى وشك ويضيع بيه احلى سنين عمرك لانه بس بيحبك وعايزك ليه لوحده... وافقى وانا هلاقى صرفه.....
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا