رواية عشق الجاسر الفصل السابع 7 الجزء الثاني بقلم مروه عبد الجواد


رواية عشق الجاسر

الفصل السابع 7 الجزء الثاني 

بقلم مروه عبد الجواد

الشيخ خليل وهو يشاهد نهي نائمه امامه علي السرير  بابتسامة ومكر .

-- يا هلا بريحه الحبايب.

نهي :  وهي بدات تفوق  بتعجب ، انا فين وانت مين .

خليل وهو ينظر لها بشهوه ، انتي في بيتك الجديد ياجميله .

نهي : بصت حواليها بخوف ملقتش حد ، بيت مين وانت مين وعايز مني ايه .. انا ايه اللي جابني هنا  .

خليل : بابتسامه انتصار ،  انا لحد دلوقتي لسه مش عايز منك حاجه ، وبصوت مرتفع يا ثريا .

ثريا : دخلت ، اؤمر ياشيخنا .

خليل : بص لنهي من اعلي الي اسفل بشهوة ، شوفي الاخت هتاكل ايه وغيري لها هدومها الشبيهة بالرجال دي ،  ولبسيها فستان  من فساتينك الحلوه .

نهى : بصوت حاد به نبرة خوف ورعشة ، انا مش مغيره هدومي ومش عايزه اكل انتوا مين و عايزين مني ايه .

خليل : هديها ياثريا وابقي تعاليلي لما تخلصي .

ثريا : ضحكت ضحكة خليعة .

خليل : مش اللي في دماغك يا امراه تعاليلي علي المجلس .

ثريا : لوت فمها ، طيب .

ذهب خليل .

ثريا : تاكلي ايه ياحلوه .

نهى : بخوف ، مش عايزه اكل انتي مين ، ومين الراجل ده  .

ثريا :  براحتك ، انا اختك ثريا والراجل ده يبقي شيخنا الشيخ خليل الغرباوي  .

نهي : عيطت ،  انتوا عايزين مني ايه انا  عايزه اروح بيتنا .

ثريا : قومي خدي دش يروق اعصابك يمكن تهدي .

نهى : انا مش هتحرك من مكاني  .

ثريا : لوت فمها ، انتي حره .

ذهبت ثريا الي خليل في المجلس الخاص به وجلست بجواره وبدلع .

-- انا جيت ياقلب رورو .

خليل وهو يحك يده بذقنه الطويله .

-- ايه رايك في البنت الجديده .

ثريا اقتربت منه بدلع ووضعت يدها علي ذقنه وهي تداعبها بشقاوه .

-- دقنك وحشتني .

خليل : بتزمت نهرها وشال ايدها ، لعنه الله عليكي ياثريا انهارده مش يومك ، ده يوم الحلوه اللي جوه .

ثريا :   ياندامه البت المخطوفه ، حتي دي مش عاتقها .

خليل : كله جهاد في سبيل الله يارورو .

ثريا : رورو ايه وزفت ايه ، انا مش لسه جيبالك بنت بنوت من تلات ايام ، دي حتي البت لسه  مسبعتش .

خليل : الكرباج الجديد له شنه ياوليه .

ثريا : بضيق  بس الكرباج ده متكهرب لمؤاخذه .

خليل : بتعجب ،  متكهرب  ازاي هما كتبوا كتابها ،  يعني امرأة  ولا بنت بنوت لسه .

ثريا : معرفش ، بس دي ريحتها حكومة وجيش ،  مش هي دي اللي خطيبها يوسف الشناوي اللي قتل الشيخ محمدي ابوك .

خليل : ايوه ، هي اومال انا جايبها ليه .

ثريا : يعني الحكومه هتتقلب هنا  وانت عايز تخش عليها يعني خطف واغتصاب .

خليل : ومن امتى وإحنا بهمنا حكومه .

ثريا : بحنق ، بس دي غير اي حد دي تمس الحكومة واللي يمسهم مش بسبوه في حاله .

خليل : بتهكم  وهو يحك  بيده ذقنه ، معاكي حق يبقي لازم اقطع رجل الحكومه ، انا ميلزمنيش إلا يوسف بس .

ثريا : وهتقطع رجلهم ازاي ويوسف بيه  من رجالتهم والبت دي خطيبته .

خليل : بحنق اتجوزها .

ثريا : وضعت يدها على صدرها بخضه  ، ياندامه تتجوزها .

خليل : اه ،  وساعتها الحكومة هتبقي ملهاش دعوه بالموضوع ويوسف يجيلي بطولة وأثار للشيخ محمدي الغرباوي .

ثريا : بتمتمه ، يخربيتك راجل بقي انا عايزه اطفشها تقوم تتجوزها .

 ثم اكملت بصوت مرتفع ،طيب وانت لمؤاخذه هتتجوز متبرجة ازاي وكمان دي مش هتوافق علي الجواز .

خليل : بغرور ، وهي تطول تتجوز الشيخ خليل ، ثم بخصوص التبرج فانا باذن الله تعالى هصلح حالها واخد بايدها لدين الله وسنة رسوله .

ثريا : لوت فمها بسخريه وتمتمه ، بقي انا اقعد  زي الجاموسة هنا وتيجي هي تقش وتبقى ست الدار .

.....

يوسف وهو يجلس في مكتب القيادة العامة .

يوسف : بعصبيه وغضب عارم  وقف من على الكرسي ،

ايه .. مين دي اللي اختفت ، دا انا اهديلكم المكتب على اللي فيه ، انت اتجننت اختفت ازاي .

كريم  : بتوتر وقف وذهب اتجاهه  ،  هو لسه مجرد شك ، اتصل عليها يمكن ترد .

يوسف : بعصبيه ، شك .. انت جايبني هنا وانتوا شاكين .

  مسك هاتفه واتصل على نهي هاتفها مغلق  .

-- زادت ضربات قلبه بخضه وعصبيه وصوت مرتفع ، تليفونها مقفول   انتوا مكنتوش ممشين وراها حراسه ولا اييييه .. كنتوا بتضحكوا عليا .

كريم : لا والله كان وراها الحراسة ،  بس هي اختفت مرة واحدة .

يوسف :  بعصبيه تحذير بصوت عالي ، لو حصلها حاجه مش هرحم اي حد فيكم  مهما كان مين  .

كريم : اكيد هتلاقيها متقلقش ، احنا بعتنا مهندسين وظباط للمكان اللي اختفت فيه ، والظباط بدوروا عليها والمهندسين براجعوا الكاميرات .

يوسف : بحده وشرود بعصبيه  ، مفيش غيره الكلب خليل اللي كان عايز يخلص مني مقدرش عليا راح زي المره خطفها .

كريم : متقلقش الوضع تحت السيطرة .

يوسف :  بصله بحزن و فرت دمعه من عينه ، تحت السيطرة زي ما حصل مع مراتي وبنتي .

كريم : طبطب على كتفه ، اوعدك مش هيحصلها حاجه .

يوسف : شال ايد كريم من علي كتفه بضيق  وحده   وانا مش هستنى يحصلها حاجه انا مسافر سينا .

كريم : قاطعه بعصبيه ، انت مجنون عايز ترمي نفسك في النار .

يوسف أدار ظهره وذهب خطوات تجاه الباب بعدم اهتمام  ،

-- المهم نهي .

كريم بسرعه قربلة وشده من ايده وانا مش هسيبك تروحلهم علشان يصفوك .

يوسف : حاول سحب يده منه  وبحده وعصبيه ، وانا مش هسيبها لو عايزيني يخدوني بس محدش يقربلها .

وسحب يده واتجه للباب بعصبيه .

 كريم مسك يده  مره اخرة وبيده الاخرى قبضها  وضربه بوكس في وجهه .

--  فوق انت رايح للنار .

يوسف : بسرعه قبض يده و رد الضربه في وجه كريم ، ابعد عني مش هسيبها .

كريم  جذبه من يده  بقوه وقبل ان يضربه دخل بعض الظباط على صوتهم  .

كريم  وهو صديق يوسف لكنه أعلى رتبة من يوسف أشار للضباط .

--  امسكوه محدش يسيبه .

تكاثر  الضباط علي يوسف الذي كان مثل  الوحش الثائر ، يضرب كل من تطله يده  .. تكاثر الظباط عليه وهم يحاولون السيطرة والتحكم فيه .

كريم : بتحذير ، لو وصلت اني احبسك هنا يا يوسف هحبسك .

يوسف : بتحذير وعند ، وانا مش هسيبك ياكريم .

كريم مسك الهاتف وطلب الطبيب الذي اتي مسرعا ، أمر كريم  الطبيب بإعطاء  يوسف حقنه مهدئه  ، فبرغم أن الضباط يمسكوه بقوه ، الا انه كان  مثل الثور  الهائج يطيح بهم يمينا ويسارا ،  حتى أرهقهم  من إمساكه  فهو قوي البنية جدا ورياضي  .

الطبيب بسرعه رش علي يوسف بنج حتى فقد الوعي ،  ثم أعطي له حقنه مهدئه  .

كريم :  ده زي التور  اديله حقنتين تلاته علشان ينام ميحسش .

الطبيب : متقلقش ، الحقنه دي هتنيمه لبكره .

كريم : تمام بكره قبل ما يفوق تيجي تديله حقنه كمان  ..

الطبيب : أوامرك .

اتصل كريم بالقيادة  وبدأ بتبليغهم  بما حدث منذ بداية اختفاء نهي الي يوسف واصراره علي الذهاب الي شمال سيناء بطوله  ...

القيادة : ده اتجنن عايز يروح علشان يصفوه ويمثلوا بجثته ويفضحونا على الفضائيات .

كريم : غصب عنه يافندم متنساش انه قبل كده خسر مراته وبنته .

القيادة : فين ضبط النفس يا عقيد كريم  .

كريم : تمام يافندم .

بعد انتهاء المكالمة فكر كريم  قليلا في يوسف وما يحدث معه وكيف يساعده ،   امسك هاتفه واتصل علي جاسر الحديدي فهو يعلم مدى صداقة يوسف به  وأبلغه بما حدث .

جاسر : بخضه ،  ويوسف فين .

كريم : عندي في مكتب المخابرات العامه ،  ادناله حقنه مهدئه وهو نايم حاليا .

جاسر : انا جاي .

جاسر اغلق الهاتف واتصل علي معتز وشريف وابلغهم ان يبحثوا عن نهي الي ان يذهب  هو الي يوسف .

.......

هانم  : بقلق ، يابت اختك اتاخرت ومبتردش على تلفونها .

رشا : دا كمان ابيه يوسف مجاش .

عبدالله : ده يوسف كمان مبردش ، لتكون معاه ولا حاجه .

هانم : بدموع ، لو معاه  كانت قالتلي ، ماتنزل  ياعبدالله تسال عليها ولا تشوف البت راحت فين .

طرق الباب وفتحت رشا .

الضابط : بيت الآنسة نهى عبدالله .

اتي  عبدالله بسرعه ، اه انا .

الضابط : هي الآنسة نهى هنا .

هانم : لا والله ما هنا هي عملت ايه .

الضابط : للاسف هي اختفت واحنا بندور عليها   طيب هي كانت رايحه فين .

هانم : يالهوي بنتي اتخطفت .

رشا : وانتوا عرفتوا ازاي انها اتخطفت .

عبدالله : بتوتر ، اسكتي انتي وهي خلينا نفهم ، يعني ايه اختفت انا مش فاهم حاجه .

دخل الظابط وجلس ، وبدأ يروي له ما حدث وشكهم في خطفها من غرائم يوسف  .....

........

منار : احنا لازم نستغل الفرصه دي وانشغالهم ونسرق المخزن بتاعهم ،  موضوع خطف نهي ده مالي الشركه .

طارق : بعدم اهتمام ،  لا مش طموحاتي .

منار : باستهزاء ،  وايه بقي طموحك .

طارق : دنيا ،  منجم الالماظ .

منار : بغيره وحقد ، ايه اللي بتقوله ده .

طارق : اللي معرفتش اعمله قبل كده ،  جتلي الفرصه علشان اعمله برواقان ،  خصوصا انها بقت تنزل كليتها وبدأت تتحرك .

منار : بتعجب ، وانت عايز منها ايه .

طارق : لا دا انا هعوز كتير كتير قوي ..

........

معتز : معلشي يا ساره حضر الغي الميعاد اللي اتفقت معاكي عليه .

ساره : بتعجب ، ليه في حاجه .

معتز : باستياء ، في مصيبه ، نهي اتخطفت يوم كتب كتابها .

ساره : نهي سكرتيرة جاسر بيه ،  ليه دي طيبه و معتقدش لها أعداء .

معتز : مش أعدائها دول اعداء يوسف هشرحلك بعدين لما أقابلك .

ساره : طيب خلي بالك  من نفسك .

معتز : بقلق ،  انتي اللي تخلي بالك من نفسك .

ساره : حاضر ابقي طمني .

......

ذهبت ثريا الي نهي .

نهي : بدموع و لهفه اول لما شافت ثريا ، ايه هتسبونى اروح .

ثريا : لوت فمها ، يسبوكي تروحي ايه بس ياحزينه .

نهي : وضربات قلبها بتزيد ، اومال هتعملوا فيا ايه .

ثريا : هتتجوزي .

نهي : بدهشه وخضه ، اتجوز .. أتجوز مين .

ثريا : الشيخ خليل اللي كان عندك الصبح .

نهي : اغمي عليها .

 بدأت ثريا تفوقها وتخبطها علي وجهها بضربات خفيفه .

-- فوقي  فوقي يا منيله .

نهي : وهي بتفوق بدموع مسكت يد ثريا  ، ابوس ايدك روحيني انا عايزه اروح  بيتنا .

ثريا : سحبت يدها ، كان علي عيني والله بس ما باليد حيله .

نهي : انهارت من البكاء ، حرام عليكم انا معملتش حاجه انتوا عايزين مني ايه انا عايزه يوسف .. وبدموع وانهيار وصوت مرتفع ، انت فين يا يوسف  .. انت فين تعالي خدني يا يوسف .

ثريا : باستياء ، اهدي اهدي شويه مش كده انا هجبلك تاكلي .

نهى : هزت راسها بدموع  وانهيار ،  لا مش عايزه .. انا عايزه يوسف عايزه اروح بيتنا  دا النهارده كان فرحي .

ثريا :  لوت فمها ، خلاص بقي فرح ايه .

نهى : انا مش هتجوز الزفت اللي بتقولي عليه ده .

ثريا : وهو كان برضاكي  ، خلاص الفاس وقعت في الراس .

نهي ضربات قلبها زادت وبانهيار وبصوت عالي مليء بالجشة والبحة   .

--  يا يوسف انت فين يا يووسف تعالي خدني .

......

بدأ يوسف يفيق وهو يجلس على الأريكة في المكتب  ووجد جاسر يجلس امامه .

يوسف  حاول النهوض ولكن لازال المخدر في جسده .

جاسر : اهدي يا يوسف  ، اقعد رايح فين .

يوسف : نهي .. نهي  اتخطفت لازم اروحلها  .

جاسر : متقلقش مش هنسيبها ،  انا كلمت الرجاله يشوفوها فين .

يوسف : هز راسه نافيا ، انا عارف خليل..  خليل الغرباوي هو اللي خطفها .

جاسر : بتهكم ، ده اللي ضرب عليك قبل كده .

يوسف : انا لازم انقذ نهي ياجاسر .

جاسر : كريم قالي انهم حددوا المأمورية والهجوم  كمان اربع ايام لحد ما يجهزوا نفسهم .

يوسف : بدموع ، هيخلصوا عليها زي ما عملوا مع مراتي وبنتي انا عارف .

جاسر : والحل ايه .

يوسف : لازم اروح انقذها .

جاسر : طيب خلاص ، هجهز نفسي والرجاله ونيجي معاك .

يوسف : وهو يقاوم المخدر ، مش هستني  ، لازم اقوم واروح دلوقتي .

جاسر : احنا دلوقتي بالليل وانت المخدر لسه مخرجش من جسمك  ، على بال ما نجهز الرجاله وتكون فقت ، بكره الصبح  نروح ونجيبها ، ثم وضع يده على كتفه .

متقلقش طول ما هو عايزك مش هيمسها علشان يعرف يجيبك .

وبتحذير ، لو رحت لوحدك هيصفوك انت وهي زي ما كريم قال ، هنروح ونجيبها ومش هنستنى القوات الخاصة  .

يوسف : بحزن ودموع ، خايف عليها قوي .

ثم انهار بالبكاء .

جاسر : انا جمبك ومش هسيبك غير لما نجيبها .

........

هانم : وهي تضع يدها علي راسها بندم ودموع وندب  ، سامحيني يابنتي انا السبب ، انا اللي كنت هجوزك لظابط ، يقطع الظباط وسنينهم .

عبدالله : يعني بنتي ضاعت خلاص مش هنشوفها .

الظابط : متقلقش ياحج محدش يقدر يمسها احنا عارفين مكانها وباذن الله هتيجي .

هانم : ولما انتوا عارفين مكانها ياخويا مجبتوهاش ليه مستنين ايه ، تجبوهالي ميته .

الضابط : متقلقيش يا حجه هي ملهاش أعداء دول اعداء يوسف .

هانم : يقطع يوسف وسنين يوسف ،  ولساني اللي قالها تتجوز يوسف .

رشا : بخوف ، يعني نهي هتيجي تاني .

عبدالله : بدموع ، ان شاء الله هترجع .

.........

دنيا  بخوف ، وهي تشاهد جاسر يضع بعض ملابسه في شنطه صغيره استعدادا للسفر ، وانت مالك ومالهم ما الشرطه تروح تنقذها .

جاسر :  وهو يضع ملابسه ، انتي عايزاني اسيب صاحبي في أزمته لوحده .

دنيا : وعيالك وانا مش خايف علينا  وخايف علي صاحبك ، وكمان رايح للارهابين برجلك .

جاسر : وقف ومسك ايدها وبصلها في عنيها  ، انا لو موقفتش جمبه فى الوقت ده مستهلش اكون جمبك ولا جنب ولادي ،  انا مش ضعيف يادنيا ومتنسيش انه اول واحد كان جمبي يوم الحادثة بتاعتك  ومسبنيش ، ولولاه هو ومعتز كان زماني قاتل حد عايزاني بقي اسيبه في شدته .

دنيا : بدموع  ، بس انا خايفه عليك .

جاسر : قبل رأسها بحب ، متخفيش يا حبيبتى احنا عاملين حسابنا .

..........

علي  بداية الطريق  نزل كل من معتز وشريف من سياراتهم ليركبوا مع جاسر ويوسف في السيارة الجيب ، وخلفهم عدد كبير من  سيارات الجيب الاخرى وبها حراسة مسلحة .

شريف  وهو يفتح الباب الخلفي للسيارة بخضه ودهشه .

--  انتي .

ارسيليا : بصتله بابتسامه مكر .

جاسر : انا جبتها لان ليها سكة ومعارف في سيناء وهتساعدنا .

شريف : بسخريه  وهو يركب السياره ، هتساعدنا .

ارسيليا :  بصت لشريف بسخرية اه يا خفه عندك مانع ، ثم بصت لجاسر في المرايه ، انا مش راكبه معاه .

شريف : بسخريه ، ها .. ولا انا راكب معاكي .

يوسف : بضيق ،  هو ده وقته .

جاسر : بحنق ، تمام ، انزلوا انتوا الاتنين من العربيه .

شريف  بص لارسيليا  وبسخريه ، ها .

ارسيليا : بسخريه وعند ، ها .

جاسر  شاور لسيارة خلفه نزل منها حارس .

جاسر : فضوا عربية لشريف بيه والآنسة ارسيليا ، ثم نظر لهم ، هيركبوا مع بعض .

معتز ضحك ضحكه مكتومه ، ويوسف مشغول وفاتح هاتفه وبتصفحه .

ارسيليا :  انا اركب مع ده .

شريف : مستحيل اركب معاها طبعا .

الحارس نزل باقي الحراسة  من السيارة وقاد السياره امتار بسيطه واتي بها بجوار سيارة جاسر  ونزل وسابها مفتوحه .

ارسيليا وشريف بصوا لبعض بتحد وعند  وتسابقوا على العربيه ، مين اللي هيقعد علي مقعد السائق الأول ويقود السياره  .

شريف سبقها وقعد وبصلها وضحك بحنق  ، أرسيليا بصتله بضيق وقعدت على الكرسي بجواره  ، شريف قاد السيارة  .

جاسر : قاد سيارته وباقي السيارات خلفه ،  ناقصين لعب عيال احنا .

معتز : وهو ببصلهم في العربيه ، شكلهم مسخرة  .

جاسر : لولا أن شريف كان هيزعل انه مجاش معانا  مكنتش جبته .

يوسف ماسك هاتفه وكان يتصفح ابلكيشن ويشاهد موقع ومكان نهي .

--  سرع بقي يا جاسر .

جاسر : وهو ببص ليوسف ولهاتفه ، ايه اللي بتشوفه ده .

يوسف : ده Gps  بتاع ساره .

معتز : وهي نهي معاها جهاز تتبع  .

يوسف : بحنق ،  كنت حاطه في السلسه اللي مدهاله علشان لو حصل اي حاجه او اي ظرف  اعرف مكانها .

جاسر : بتهكم ، كويس دي هتساعدنا كتير .

يوسف : المكان سهل انما الحراسه والحمايه والأسلحة اللي في المنطقه هي اللي خطر .

جاسر : متقلش عامل حسابي ومعانا الرجاله بسلاحهم ،  ولما نوصل أرسيليا ليها علاقتها هناك هتمهدلنا الدخول وهتجيب  الرشاشات للرجاله من هناك  .

ثم نظر لمعتز ، جاهز يابطل .

معتز : انت ناسي اني كنت بطل  الرماية الاول ولا ايه .

جاسر : اه دا انت كنت بتغلبني انا وشريف ،  انت ويوسف كنتوا التوب  .

معتز :  بابتسامه ومازلنا .

......

في الاتجاه الآخر في السيارة .

شريف : هو انتي كل لبسك كدة جلد في جلد ، جلد نمر ده ولا ايه .

أرسيليا : لا جلد تعبان وشكله هيلدغك .

شريف : غمز لها بعبث ، اموت انا في اللدغ .

ارسيليا : بعصبيه قربتله بسرعه وعضته في ايده اللي ماسكه الدلكسيون .

شريف  شال ايده من الدلكسيوه  بتالم من شده عضتها  .

-- اه ه  يابنت العضاضه .

السياره اختلت وتراقصت يمينا ويسارا ..

جاسر  بص لسيارة شريف وهي بتروح يمين وشمال ، قرب من سياره شريف وبصله من الشباك .

--   في ايه يا شريف العربيه مالها .

ارسيليا بصت من الشباك وبصوت مرتفع  .

--  اصل اعصابه تعبانه .

جاسر : بصوت مرتفع ،  انزل وخلي أرسيليا تسوق .

ارسيليا : بصت لشريف  بانتصار ومسكت الدلكسيون  وقامت من علي الكرسي ورفعت نفسها ، عدي يا خفه .

شريف : بضيق ، وهو حاطط رجله علي البنزين اتحرك براحه وبمجرد ما ارسيليا كانت فوقه ، ضغط على الفرامل فجأة فارسيليا قعدت عليه .

شريف : بابتسامه انتصار ، لا حلو  .

ارسيليا : التفتت له وضربته على وشه .

شريف جذبها وقعدها علي ساقيه واتحكم فيها بيده وهو ضاغط برجله علي البنزين ومتحكم في وسطها عليه  ،  وهي ماسكه الدلكسيون  .

شريف :  مش عايزة تسوقي ، سوقي بقي عقابا ليكى هتفضلي كده طول الطريق .

ارسيليا ، حاولت تبعد عنه وكل ما تقف وتتحرك  ، شريف يدوس  على الفرامل  فيختل توازنها فتقعد تاني .

شريف : بسعادة ، شكل الطريق هيبقى قرفته حلوة .

......

ثريا : اجهزي ، هيكتبوا كتابك النهارده .

نهي : بخضه ، ايه يكتبوا اية ، ولطمت على وجهها بدموع .

ثريا : اهدي يا ختي ، كويس انك هتتجوزي مش هيخدوكي جهاد النكاح .

نهي :  يالهووي جهاد ايه ، يانهارك الاسود يانهي يانهارك الاسود .

ثريا : قاطعتها ، مالك  ياحلوه ،  دا انتي هتتجوزي شيخ القبيلة  الشيخ خليل .

نهى : بعصبيه وصوت عالي ودموع ، اتجوز ايه انتوا اتجننتوا انا مش متجوزه حد .

ثريا : والله الشيخ امر خلاص ، وامره نافذ .

نهي : انهارت ومش مبطله بكاء ، يانهارك الاسود يانهي ..

وبانهيار وصوت عالي ، انت فين يا يوسف الحقني يا يوسف .

ثريا : بمكر ، بصي  انتي صعبانه عليا ، انا هعمل معاكي محاولة ولتصيب لتخيب .

نهى : بإستنجاد ، هتعملي ايه هتخليني اكلم يوسف وقوله على مكاني .

ثريا : لا طبعا انتي هتوديني في داهية ولا ايه ، انا هقول للشيخ ان عندك ظروف تمنعك يخش عليكي النهارده .

نهي : بتعجب ودموع  ، ظروف .. ظروف ايه .

ثريا : ظروف ياشابه ظروف .

نهي : مسحت دموعها  ، اه اه فهمت ماشي قوليله .

ثريا : اصله بقرف من الحاجات دي قوي ، اهو نأخره عنك شويا يمكن يتردله عقله وميتجوزكيش .

نهي : بدموع ، يارب يوسف يجي ينقذني .

ثريا : وقفت  معتقدش .

وذهبت .

......

الشيخ خليل : هتجيب الشيخ عبدالرحمن دلوقتي  وتيجيبوا حد من الاخوه معاك  ، عشان يشهد علي جوازي .

الشيخ انس : الف مبروك زواج مبارك ياشيخنا .

ثريا طرقت علي الباب ودخلت .

خليل : بسعادة ، ها ظبطوا العروسه وتحممت وتعطرت .

ثريا : لوت فمها بسخريه  واقتربت منه ، وهمست له .....

خليل : الله يقرفك ياثريا ، وبص لانس آجل الجواز .

انس : بتعجب ، خير ياشيخنا في ايه .

خليل : بعدين بعدين .

ثريا ابتسمت بخبث فهي تطمع ان تكون هي العروس .

........

جاسر وباقي السيارات  بعدما وصلوا شمال سيناء .

جاسر : هو شريف اتاخر ليه كده .

معتز : قلتلك بلاش شريف يبقي معاه بنات في العربيه مش هيسلك .

جاسر : بسخرية ،  وهي أرسيليا بنات .

يوسف : هنعمل ايه دلوقتي كده هنتاخر  .

جاسر : لما ارسيليا تيجي هي اللي هدلنا على المداخل السريه للمكان  .

شريف وهو محاوط أرسيليا ومتحكم بها وهي تجلس على ساقيه ، وبعدما وصلوا هبطت أرسيليا  من باب السيارة وخلفها شريف هبط من نفس الباب .

شريف : بسعادة ، ياا الواحد تعب تعب .

ارسيليا : بضيق ، قبضت يدها وضربته في وجهه بقوه .

معتز : وهو ببص عليهم  اوووو .

جاسر : بص لمعتز بهمس وتعجب علي شريف وارسيليا  ، هو في ايه .

معتز : بابتسامه تهكم ، شكله هشكها دول نزلوا من نفس الباب .

جاسر :  الله يفضحه ، هو ده وقته للمتخلف ده ...

شريف : بص لارسيليا وهو يضع يده على أنفه وهي بتجيب دم مكان ضربها له ،   يتمنعن وهن الراغبات .

ارسيليا : جزت على أسنانها ، عاااااااا ...


                 الفصل الثامن من هنا 

لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات