رواية أحفاد الجارحي الفصل الثاني عشر 12الجزء الثالث بقلم ايه محمد

رواية أحفاد الجارحي 

الفصل الثاني عشر 12 الجزء الثالث

بقلم ايه محمد


حل المساء ولمع القمر بنوره الخافت ليعلن أنكسار قلوب حطمها الجانب المظلم من العشق القاتل ….


صعدت لغرفتها والدمع يعلم طريقه الدائم على وجهها ، أبت الجلوس بالأسفل ومازال يتجاهلها ، هى تعشقه وتعلم جيداً ولكنها ترى نفسها لا تليق به ….ربما كما أخبارها أنها لا تناسبه ! .


أغلقت باب غرفتها بقوة ترعد الأفواه …جلست على الأريكة بأهمال تتذكر كلماته القاسية لها بحزن وآلم ..


********___________******


بغرفة أسيل


صاح بغضب :_يا بنتى فوقى من الا أنتِ فيه دااا


تطلعت له بأعين ملتهبة بحرارة البكاء الحارق ثم قالت بحزن :_حتى أنت يا جاسم !!


أقترب منها ثم جلس لجوارها قائلا بهدوء وحزن مصاحب على حالها :_أيوا أنا يا أسيل عشان بحبك وبخاف عليكِ متنسيش أنك أختى الوحيدة ويهمنى سعادتك


رفعت عيناها بسخرية :_سعادة !!! وهى السعادة هتكون بجوازى من أحمد !!


انكمشت ملامح وجهه قائلا بثبات :_ماله أحمد ؟


تعالت شهقات بكائها قائلة بدموع :_أحمد هو الأنسان الوحيد الا بحس معاه بالراحة أي حاجة كنت بقولها له هو لأنه مش صديق طفولة دا أخويا ليه ترغموه يتجوزنى ؟


جاسم بهدوء :_مين قالك أننا أجبرناه ؟…


تطلعت له بحيرة من أمرها لم تعد تفهم شيء مما تستمع إليه ، رفع يديه يزيح دموعها قائلا بحزن على حالها :_بلاش تفكرى كتير يا أسيل وبعدين أحمد هو الأختيار المناسب ليكِ


كادت الحديث فقاطعها قائلا بتحذير :_ أسمعينى للأخر ..سهل أى صديق يكون زوج مثالى لكن صعب أي زوج يكون صديق لمرأته وبعدين أنتِ هتكونى معانا ببيت واحد صدقينى يا أسيل لازم تمحى الوهم دا من تفكيرك ..


لم تستمع له فكانت بأسر تلك الكلمات ، نعم هى تريد العيش معهم بمنزل واحد لا تريد الأبتعاد عنه ربما تشبع قلبها بنظراتها له إذا مفتاح البقاء هو أحمد هذا هو قرارها الأخير بعد تفكير عميق لا تعلم بأنها تدعس هذا القلب بكل قسوة وجفاء …


خرجت من غرفتها ثم توجهت لغرفته …تحت تظرات أستغراب جاسم ..


******________*****


بالمقر ..


أنهت عملها ثم لملمت أغراضها وهبطت للأسفل تنتظر سيارة أجرة كالعادة ولكن تلك المرة بمفردها لغياب رفيقتها الأول …


تعلق نظرها بالطريق فتأملته بلهفة لعلها تلمح سيارة فتلبشت حينما وجدت شاب بملامح سوقية يقترب منها ، أنقبضت أنفاسها ولكنها تماسكت فمازال الليل بأوله أو كما كانت تعتقد بأنه من المحال التحدى على حدوده بمثل هذا الوقت المبكر …


إبتعدت عنه قليلا حينما بدأ الأمر بالحديث المسف ولكنه زاد عن الحد حينما أقترب منها …سقط قلبها من محله فحاولت دفشه بعيداً عنها بغضب ولكن لم تستطع وما زاد صدمتها رؤية شابين أخرين لتعلم بأنهم أصدقائه بعدما أشار لهم …ركضت شروق سريعاً بأتجاه المقر لعلها تجذب إنتباه الحرس فيتدخلون على الفور ولكن وجدت من يسد طريقها من هؤلاء اللعناء ، أستدارت بعيناها إلى أن وقعت على منشأ سكني حديث فلم يكن هناك خيارات أخرى…صعدت للأعلى بسرعة كبيرة حتى كادت أنفاسها تنقطع ولكن لم تبالى كل ما يشغلها هى الهروب منهم كما تظن …لا تعبم بأنها من قدمت نفسها كبشٍ لهم …


لحقوها للأعلى فأختبأت خلف المعدات الملقاة أرضاً ، بحثوا عنها كثيراً فستمعت لحديثهم وأصرارهم بالوصول لها …


بالمقر


بمكتب معتز


:_لا بجد البنت دي زودتها اوى يا ياسين


قالها معتز بغضبٍ جامح بعدما أستمع لما حدث بينه وبين تلك الفتاة ..


زفر قائلا بغضب :_أنا مش عارف أيه الا رجعها تانى بعد ما خلاص نهيت علاقتى بيها


معتز بهدوء :_أهم حاجة أن مليكة أقتنعت


كاد أن يجيبه ولكن صوت هاتفه صدح بالغرفة ، رفع معتز هاتفه بستغراب لرؤية اسمها على شاشته وسرعان ما تحولت لصدمة حينما إستمع لبكائها ..


شروق ببكاءٍ حارق :_ألحقنى يا معتز أرجوك


صاح بلهفة :_فى ايييه ؟


:_أنا جانب المقر بمسافة بسيطة فى عمارة لسه مكملتش …


قالتها شروق بنبرة متسرعة ثم ألتزمت الصمت القاتل حينما عثر عليها أحدهما …


لم يفهم ماذا يحدث معها فركض سريعاً للمكان التى أخبرته عنه بقلبٍ مسلوب من الراحة ومفعم بالقلق واللهفة ، تعجب ياسين لتبدل قسمات وجهها فأتبعه على الفور لرؤية ماذا هناك ؟


…….تراجعت للخلف بخوفٍ قاتل حتى الدموع صاحت على وجهها كالسيل ربما تشعر بأنها النهاية نعم نهاية ستختارها فلم تحتمل العيش وهناك بقعة عار على جبينها …تطلعت للمسافة من خلفها بينها وبين الأرض فرأت أنه مسافة معقولة للقضاء عليها ، فرت دمعة هاربة بغضب على هؤلاء اللعناء الذين يقضوا على حياة أناس أبرياء بدون رحمة أو ضمير ..


:_تعالى يا حلوة فى حضنى بدل وقفتك بالشارع دا حتى حنين عليكِ من الواقفه كدا


قالها أحداهما بعدما فرد ذراعيه اللعينة ببسمة تسلية فتعالت ضحكات الأخرين …


منظرهم المقزز جعلها تغتاظ مما ترأه ولكن الخيار سطع أمامها ، خالفها قلبها مردداً بهمس بأنه قريب منها وسيحمها من هؤلاء الشياطين كما ترأهم ولكن رفض عقلها الخضوع أكثر فتراجعت أكثر وأكثر ..


تبقت خطوة واحدة وستفتك بحياتها فأغمضت عيناها بخوف شديد ودموع تغزو بقوة كالسيل …”شروق”


لا تتوهم ذاك صوته ….صوت محبوبيها فتحت عيناها ببطئ وخوف من كونه وهم فتستيقظ على حقيقة هؤلاء ولكنه لم يكن الا واقع حقيقي فهو أمامها ، أقترب منها سريعاً تاركاً لياسين زمام الأمر بعدما قضى على من يقترب منها بغلٍ وغضب ربما حفر أسم معتز الجارحي بذاكرته قبل الموت فيعلم عقوبة ما أرتكبه …


تطلع لها بخوفٍ شديد بعدما تطلع لأخر خطوة بينها وبين الموت فأبتلع ريقه بخوف ثم قال بهدوء مصطنع :_خلاص محدش هيقربلك


إبتسمت ومازال الدمع اللعين رفيقها لعلها لم تصدق أن الرابح بالمعركة هو القلب فها هو يقف أمامها ليكون لها الحما والآمان أقتربت منه بخطوات مرتجفة ثم وقفت أمام عيناه التى تحاولت لغضب جامح لتحذيره لها صباحاً بأن تنتظره …ذاب الجليد وقسوة قلبه فتطلع لمن تسكن أحضانه وتتشبس به بقوة ودموع كأنها تستمد القوة منه .. تخشب محله وربما حال جسده هكذا فجاهد ليرفع يديه يطوفها بين ذراعيه ، كلما تشدد من أحتضانه كلما تمرد عليه قلبه ليشدد من أحتضانها ..


أنهى ياسين عليهم بأقل ما هو مذكور فمن هم ليقفوا أمام هذة البنية القوية ؟!!!


خرج ليرى ماذا هناك ؟ فوجدها ساكنة بين أحضان زوجها …إبتسم بهدوء ثم قال بسخرية وصوتٍ منخفض :_شكلى هروح مشى


وبالفعل أخرج مفاتيح سيارته ووضعها على أحد البرميل الموضوعه وغادر بهدوء بعدما كتف من بالداخل بحبل ثم طلب من حرس المقر الأهتمام بالأمر ..


*****____________******


بالقصر


تعالت ضحكات نور ورحمة على مرح مليكة ومروج كذلك رانيا بعد أن هبطت لتبحث عن إبنتها فحثتها شذا على الجلوس معهم …


مليكة بغضب :_بتضحكوا بقولكم والله البت طفشت على طول


رانيا :_هههههههههههه حقها هو كل يوم حد بيأكل الأكلة دي ههههههههه


نور :_هههههههه بصراحه يا رانيا معاكِ حق أنا هموت واجربها بس طبعاً مش هنا أخلاق القصر لا تنحدر لذاك المستوى


آية :_هههههههههه لا يا قلبي أنا ودينا وشذا بننحدر فى المطبخ ههههههههههههه


شذا بغضب:_أتفخس عليكى فضحتينا يابت


ملك بزهول :_يا نهاركم أسووووح من غيييرى


يارا بضيق:_شوفتى يا ملك دول مش بيحبوا غير بعضهم


تالين :_هههههههه أكيد أخر توقعاتهم أنكم بتحبوا الرنجة والفسيخ عهههههههه


مروج :_ههههههههههه مطلعناش لوحدنا الا بننحدر


رحمة بصدمة :_هى فى ست مصرية أصيلة مش بتحب الرنجة ؟!!!!!!!!!


دينا :_ههههههههه فى رجال القصر هنا لو شموا خبر هنبأت فى جناح الخدم ههههههه


نور :_ههههه أنا بريئة


رانيا :_ههههه لحقت تخلع يا أبو حنفى


رحمة :_هههههههههه بجد مش قادرة هههههه


دلف رائد من الخارج فتوجه للصعود ولكنه تخشب حينما أستمع صوت ضحكاتها ، أرشدته قدماه لمكانها كأنه مغيب لرؤية بسمتها التى أشتاق لها …


وقف يتأملها ببسمة هادئة فوقعت عيناه عليه فتعلقت النظرات طويلا ، قطعتها دينا قائلة بأبتسامة فرح :_رائد ؟!تغال يا حبيبي


دلف للداخل بستغراب بعدما تعلقت نظرته بتلك الفتاة التى يرأها لأول مرة ..


جلس جوار والدته فقالت بسعادة :_مريم فين ؟


:_بتلعب مع حازم


قالها ونظراته متعلقة بزوجته فخجلت للغاية من نظراته الغامضة …


آية :_رائد ممكن تروح مع مليكة ورحمة ونور الحديقة نور مشفتهاش خالص كمان خد رانيا معاك


يعلم جيداً بمحاولتها لخلق وقت بينه وبين زوجته فأشار لها ثم قال بستغراب :_مين العضو الجديد بالعائلة


تعالت ضحكاتهم فقاطعته ملك :_ دي يا حبيبي أهم عضو الزوجة المستقبلية لعدي الجارحي رحمة


صدم رائد فقال بزهول :_مش معقول عدي !!


رحمة بمرح:_فى ايه ؟ هو كلكم بتتكلموا كأنى عملت أنجاز ليه ؟


تعالت ضحكات رائد فجعلته للوسامة عنوان مميز :_بصراحة عملتى أكتر من أنجاز ومبدائياً منورة القصر


قالت بخجل شديد :_بنوركم والله


مليكة بلهفة :_طب يالا بقااا


وقف رائد ثم قال بجدية :_يالا يا ستى


وبالفعل أتابعته نور بمساعدة رحمة ومليكة ورانيا بعد أصرار دينا وآية ..


******__________*****


بغرفة أحمد


عدي بأعين غامضة :_يعنى مش عايز تقولي مالك


أحمد ببسمة مخادعة :_هكدب يعنى الله طب أعمل أيه عشان تصدق


رمقه بنظرة جعلته يجلس بستسلام لعلمه بأنه لم يقنعه بعد ..


أبتسم قائلا بثقة :_سكت ليه ؟ كمل ولا مالقتش كلامك دخل عليا !


جلس لجواره على الأريكة فكيف يخبره بأن الفتاة التى يعشقها تحب غيره وأنه المقصود !!


طرقت باب الغرفة ثم دلفت لتجده يجلس بالداخل ..


تعلقت نظرته به بشيء من الأنين لا ترى من يتراقبها بآلم ووجدان ..


تطلع لها عدي بحزن ثم غادر الغرفة بعدما أستأذن للأنصراف ، عيناها تأبى تركه فتأملته إلى أن تخفى من أمامها ، لم ترى من يتأملها بحزن هو الأخر ..


اشاحت نظراته عنه فألتزمت بالصمت قليلا ثم خرج صوتها قائلا بضيق:_أنت عايز تتجوزنى ليه ؟


تخلت عنه الكلمات ولكنه حسم الأمر بأنها لن تكون ملكه بيوماً ما فخرج صوته الثابت :_دا جزء من الصداقة يا أسيل


انكمشت ملامح وجهها بعدم فهم فأكمل هو بهدوء :_عمى قال أنه هيجوزك للشخص المناسب وأنا عارفك كويس أستحالة تقبلى بحد فمش هقبل تعيشى فى الخلاف دا كتير ومتأكد أن نهايته هتكون تنفيذ كلامه


أقتربت منه بفرحة كبيرة ثم رفعت يدها على يديه الموضوعه بسعادة :_يعنى أنت هتفضل صديق طفولتى على طول !


رفع عيناه يتأمل فرحتها ببسمة فرح ثم ردد بصوتٍ منخفض :_على طول يا أسيل


أحتضنته بسعادة فرفع يديه يربت على كتفيها وبداخله نيران تتأجج ولكن عهده لها أنه سيظل جوارها لنهاية المطاف يلزمه به ..


******__________*****


بغرفتها تشكو له عما بصدرها لا مانع من الأنهيار فهو الملجئ لها ، شكت له عن أنين قلبها ،شكت له حماقتها وعدم أمتلاك الثقة الكافية لأقناع ذاتها …


انهت لقاءها مع الملك ثم لملمت سجادة الصلاة بوجه ممتد بالدمعات ، ثم جلست على المقعد تتذكر حديثه القاسى …


وقف أمام غرفتها بتردد فرفع يديه حتى يطرق كحال قلبه الطارق بقوة له ولكنه أطبق على يديه بقوة ثم هبط للأسفل تاركاً داليا بحالة من الأنهيار ..


*****___________*****


بالأسفل


كانت تتأمل الحديقة بأعجاب شديد ولجوارها نور التى تتسلل رائحة الزهول أنفها فأبتسمت كرؤيتها الحديقة بأكملها ..


خطت رانيا معهم وهى شاردة بذكريات العشق لها بذاك المكان فكانت تتأمل رائد بشرود وحينما تتقابل عيناهم كانت تهرب سريعاً فيبتسم بخبث …


جلست رحمة ومليكة ونور على الطاولة تتناقشان الحديث المرح فكانت سعيدة للغاية بأختيار عمر وعدي لتلك الفتيات الرقيقة …


لمعت عيناها بفرحة حينما رأت ياسين يقف على مقربة منها فتركتهم وتوجهت إليه حينما أشار لها بيديه ، تأملتهم رحمة بتعجب من ذاك الشاب ولكن لم تتعجب لعلمها بأن هناك الكثير التى لم تلتقى بهم …


مليكة بخجل :_نعم


تحل بالصمت وتأملها بأهتمام ثم قدم لها حقيبة صغيرة مغلقة تناولتها منه قائلة بتعجب :_أيه دا ؟


إبتسم قائلا بسخرية :_كنت راجع من غير عربيتى ففكرت أعمل شوبنج خفيف وأفتكرتك معايا بشوكلا


مليكة بفرحة :_بجد شوكلا ليااااا أنا


إبتسم قائلا بخبث :_هو مش كل الا فى الشنطة شوكلا


مليكة بلهفة :_طب هفتح أشوف هنا


وضع يديه على يدها قائلا بمكر :_بلاش هنا


أردفت بعدم فهم :_ليه ؟


إبتسم قائلا بخبث :_أوك براحتك


وبالفعل فتحت الحقيبة فأبتسمت بسعادة لرؤية الشوكلا المفضلة لديها ثم تحاولت نظراتها لخجل شديد حينما رأت باقى محتويات الحقيبة ..تطلعت له فوجدته أبتعد.عنها ثم أستدار قبل الدلوف للداخل وعلى وجهه إبتسامة تسلية لرؤية وجهها المشابه لحبات الفراولة الحمراء ..


جلست رانيا على الطاولة التى تبعد قليل عن طاولة نور ترى بعيناها أكثر ذكرى لها معه هنا نعم كانت هنا بالتحديد حينما كانت تتخفى منه بذاك المكان خلف الزهرات …تتذكر حينما خبأت الهدية المميزة له بجوار أحد الزهور تحت طبقة من أحدى الطبقات فكانت تعد لأخباره ولكن بطريقة تحمل المشقة ..


أقتربت من المكان بدموع وهو يتراقبها من بعيد ثم أنحت تزيل الطبقة التى تحاولت لطين يحفظ جذوع الازهار فأزالتها بحرص وأزالت العوائق لتصل إليها …


حملته بين يدها الصندوق الملوث بتراب السنوات التى قضتها بعذاب وقلبٍ يشبه لون الصندوق ثم فتحته بعد معانأة لتجد ذاكرها به …..


أقترب منها رائد ونظرات الأستغراب لما تفعله تحل فسمات وجهه فرفع ما بيدها ليجده صندوق مزين بأسم رائد فتحه ليجد ورق مقسم على هيئة جمل صغيرة الأولى كانت كلمة مؤخذة


“بحبك””


الورقة الثانية


“انت أحسن حاجة فى حياتى كلها “”


الورقة الثالثة كانت أكبر صفعة لرائد


“أنا حامل “


لمع الدمع بعيناه فحطم هو مخططه الجميل الذى أصبح بين يديه ملوث بالطين …


لم تقوى على الوقوف كثيراً فتركته ودلفت للغرفة المقابلة له الممتلئة بأزهار نادرة فأقتربت من الصنوبر وأزالت ما بيدها ثم توجهت لدلوف القصر الداخلى من الباب المقابل لها كمحاولة للهرب منه فهو يقف بالحديقة …


أقتربت من الباب الدخلي ولكن ذراعيه كانت الأقرب لها ، أبعدت يديه عنها قائلة بدموع :_عشان خاطري يا رائد خرجنى من هنا أنا عارفة أنت ليه عايزانى أفضل هنا شهر بس صدقنى أنا مش قادرة


تعال صوت بكائها المحطم لقلبه فكأنه ذبح بخنجر مسنون لم يقوى على الوقوف طويلا فوضع ما بيده قائلا بنبرة تحمل الجدية :_خلاص يا رانيا أنا مش هقبل أشوفك كدا


تهرب من نظراتها قائلا بصوت مكبوت :_ورقة طلاقك هتوصلك أول ما أخرج من هنا


وتركها وخطى للخارج بخطى متثاقل يشعر بأنه كلما يتجه للخارج كأنه يقترب من الموت ..لم يتمالك نفسه فلعنات الظلم والأنكسار أختراقت حوائط قلبه فهبط الدمع الساخن من عيناه على فراقها ..نعم فعل ما بوسعه ليجعلها تغفل عما فعله ، توجه للخارج وقدماه تتثاقل شيئاً فشيء فحمد الله كثيراً حينما خرج فأستند بجسده على باب الغرفة من الخارج ، مغلق عيناه بقوة لعلها تحتمل الآلم ، تترنح خصلات شعره الغزير بفعل الهواء البارد فتمنى أن تغزو هذا القلب المشتعل فتهدأ من أشتعاله…..


ما أن أختفى من أمامها حتى صدحت كلمته بالطلاق بعقلها ، لم تستوعب ما سمعته فهرولت بسرعة للخارج والدموع تغزو وجهها ……لم تعد تعلم ما يريده ذاك القلب ؟؟ كان يتلهف للحرية من معتقل هذا المغرور وما أن حصد الحرية تمرد عليها ؟؟؟!!!


ركضت للخارج وصوتها يصيح بأسمه عالياً “رائد……….”رائد”……….”رائد “


قالتها بصوت متقطع كمن تسارع للحياة …لهثت من الركض فوقفت تتطلع للحديقة بصدمة لعدم رؤياه فرفعت يدها تحتضن وجهها سينفذ ما تفوه به ؟؟! هل ستتحرر رابطة عشقهم لتنال لقب مطلقة ؟؟؟؟؟


لم تحملها قدماها فجلست على الأعشاب تبكى بقوة وآلم …..عيناها تتأمل المساحات الواسعه من هذا القصر الشاسع لعلها تلقطه فتتمكن من إيقافه، أحنت وجهها أرضاً بيأس ..لتستمع لصوته المحطم كحالها :_لسه بتكابري يا رانيا ؟!


أستدارت بوجهها بلهفة لتراه يستند بجسده على الحائط ،يتطلع للأعلى كأنه شارد ، البسمة البسيطة تزين وجهه بسخرية حينما أستمع لصوتها تناجى أسمه بأستماته ..


إبتسمت حينما رأته أمامها فكانت كالمجنونة تبكى وتضحك بآنٍ واحد إلى أن قطعت ما تبقى بينهم فوقف تتطلع له بغضب أنهته بالركوض لأحضانه لتجده مرحب بها …


أحتضنها بقوة فقالت بدموع :_ما تبعدش عنى أرجوك


:_لو أقدر كنت عملتها من سنين


قالها بحزن بعدما تطلع لعيناها فكم كان يود خيانتها او حتى الزواج حتى يكوى قلبها ولكن لم يستطع ذلك …


تلون وجهها بالغضب فأحتضنها مجدداً قائلا بعشق :_مش هزعلك تانى أوعدك


إبتسمت بخفوت وأستكانت بأحضانه إلى أن حملها للأعلى من الباب الداخلى


….بالخارج….


نور بأبتسامة صغيرة :_بس يا ستى دي حكايتى مع عمر من الأول لحد ما أتجوزنا


رحمة بهيام ؛_لا جامدة بجد


تعالت ضحكات نور قائلة بسخرية :_هو أنا بحكيلك مسلسل ! جامدة أيه ؟!


إبتسمت قائلة بتأكيد :_عجبتنى والله وبعدين منطقية جداا ومش ذيي


تملكها الفضول فقالت بلهفة :_دورك بقا


رحمة بخبث :_ما بلاش


نور بغضب :_هو ايه الا بلاش أحكى يابت


تعالت ضحكات نور فما أن تقابلت معها حتى شعرت بأنها تعرفها منذ أعوام وبالفعل قصت لها كل شيء ليحل الصمت على الطرفين فربما الطبيعى لرحمة الصمت بعدما قصت لها ما حدث فهى الآن بمرحلة الأنتظار على عكس نور التى أثارت الصدمة ما تبقى بعقلها فقالت بسخرية ؛_يا بنت الأية والله تنفع راوية خيالية دانا صدقتك


تعالت ضحكات رحمة قائلة بجدية ألتمستها نور :_بس دي الحقيقة يا نور


زادت صدمات نور فرددت بهمس :_سبحان الله


ثم صاحت :_لا بصى أنا هرجع اوضتى أحسن وبدون مساعدتك


تعالت ضحكات رحمة وهى تتراقبها تحاول التوجه للداخل فلحقت به والأبتسامات تنهل عليها قائلة بصعوبة :_يا نوررر أستنى


لم تستمع لها وكادت السقوط لتجد يد سريعة لها …


عمر بخوف :_أنتِ كويسة ؟


نور بسخرية :_بعد الا سمعته لا


عمر بستغراب :_سمعتى أيه ؟


رحمة بأبتسامة بسيطة لرؤية عمر :_ما سمعتش حاجة ولا ايه يا نور


نور بسخرية :_والله على حسب


عاونها عمر على الجلوس ثم جلس جوارها وعيناه تأبى تركها فربما كان دليل قوى لرحمة عن عشقه المتيم فقالت بخجل :_أنا هدخل أشوف عدي يوصلنى عشان الوقت أتاخر


نور بحزن ملحوظ لها ولعمر :_بالسرعة دي ؟


رحمة ببسمة مرحه :_الله أنتِ من شوية مكنتيش طايقنى


:_بالعكس حبتك جداا يا رحمة أول مرة أستريح لحد كدا


قالتها نور بدمع صادق فأسرع عمر بالحديث :_طب ما تخاليكى معانا يا رحمة


رحمة بخجل :_مش هينفع


أتى صوت من خلفها :_ليه يا رحمة ؟


أستدارت لتجد ياسين الجارحي أمام عيناها فأرتبكت للغاية لسماعها عنه الكثير …وقف عمر قائلا بأبتسامة واسعه :_مساء الخير يا حاااج


ضيق عيناه بغضب شديد فصمت عمر على الفور ، أشار له ياسين فعلم ما يريد وأنسحب على الفور ..


جلس ياسين على المقعد قائلا بأبتسامة لم تفقده جاذبيته بعد :_واقفين ليه ؟ أتفضلوا


أقتربت رحمة منهم وجلست على المقعد مثلما أشار لهم ياسين وكذلك جلست نور يستمعان له بأهتمام لمعرفة ماذا هناك ؟


حل الصمت قليلا ثم خرج صوته الثابت :_أنا وزعت الحيوان دا عشان نعرف نتكلم براحتنا


إبتسمت الفتيات فأكمل حديثه قائلا بهدوء: _ فترة 20 سنة من حياتى كانت كافيلة تخلينى أشوف نفس الطريق بعيون اولادي الأتنين عمر كنت بشوف فيه الشهامة والرحمة الغريبة لأى حد سواء من قريب او من بعيد عدي كنت بشوفه أسوء منى بمراحل عمرى ما لمحت فى عيونه حب أو تفكير بالحياة كل تفكيره كان شغل وبس منكرش أنه بيشبهنى بطباع كتيرة بس مقدرتش أغير فيه حاجة منهم ..أنتوا خاليتونى أشوف أولادى من جديد نظرة الحب وتغير عدي كان بالنسبالى شبه مستحيل عشان كدا كنت دايما بوفرلهم كل حاجه بدون ما يحسوا بيها


تطلع لنور ثم قال بحنان :_نور وجودك معانا هنا فرق معانا أحنا مش معاكى عشان كدا عايزك تختاري الا يناسبك أنتِ مش الا تختاريه عشان غيرك


كانت رسالة واضحة لها …فأستدار لرحمة التى تنظر له بستغراب وإعجاب :_وانتِ يا رحمة خلاص مصطفى دا مش هيديقك تانى لان ببساطة وقع فى طريق الا مبيرحمش وخاصة بعد الا عرفته عنه والا عماله فيكِ ووالدتك الحمد لله ابتدت تستعيد وعيها يعنى خلاص مفيش حزن تانى ولا ايه ..


إبتسمت قائلة بخجل :_بجد مش عارفه أقول لحضرتك أيه


قاطعها بحذم :_مفيش بنت بتقول الكلام دا لوالدها والا أيه ؟


إبتسمت بسعادة هى ونور فبالفعل مازال ياسين كم هو ..


ختم حديثه بأنها ستظل معهم إلى أن يتم عقد القرآن والزفاف مع أحمد ومعتز


بالقصر


هبط عدي يبحث عنها فوجد عمر يتخفى خلف الستار ..


عدي بستغراب :_أنت بتعمل ايه عندك ؟!!


:_لقيت الأزاز عندنا متوسخ فقولت أنضفه


قالها بسخرية ثم صاح :_بشووف ابووووك ناوى على ايه؟


انكمشت ملامح وجهه بعدم فهم فأكمل عمر بخوف :_بقاله ساعة قاعد مع نور ورحمة معرفش بيقولهم أيه ؟ أنا شاكك يكون بيقنعهم يسبونا


رمقه عدي بنظرة قاتلة ثم غادر بصمت قبل ان ينهى حياته ..


******___________******


بغرفة مريم


أحبت حازم كثيراً حتى انها غفلت على يديه فحملها للفراش وظل جوارها يتأمل الفراغ بشرود فى تلك الفتاة يتذكر كيف رفع يديه على وجهها بقوة …يتذكر دموعها الغزيرة ونظرتها القاتلة فصدح هاتفه برقم رفيقه الذي أخبره القدوم لشقته على الفور ..تعجب حازم من تأخر الوقت وسرعة حديثه فأنصاع له وأخبره أنه سيأتى على الفور لا يعلم بأنه سيشهد ضحاياهم بيده فربما يقتلع قلبه لرؤيتها لقمة سائغة بينهم ……ولكن هل سيصبح من صفهم أما سيتمرد ليصبح ضحية ؟؟؟


******__________*****


وقفت السيارة أمام منزلها والسكون مازال مخيم عليهم ….هو يحاول التحكم بنبضات قلبه وهى تفكر بما حدث وكيف لجأت إليه سريعاً …


أنتبهت لوقوف السيارة فرفعت عيناها تتأمل سكونه بحزن ثم جذبت حقيبتها وهمت بالهبوط ولكنها صرخت ألماً حينما وقفت على قدمياها المجروحة بشدة من ركضها صاحت بألم ” اااااه “


هبط سريعاً ليقف بالقرب منها فأستندت عليه رافعة قدمها بألم


معتز بلهفة :_فى أيه ؟


حاولت الحديث فقالت بصوت متقطع من الألم :_رجلى أتجرحت


حملها بين يديه للسيارة مرة أخرة فشهقت بخجل من الناس حولها ، صعد للسيارة هو الأخر ثم توجه لأقرب طبيب ..


شروق :_مش مستهلة دكتور


لم يبالى بحديثها وحملها للداخل وهى تتأمله بفرحة وسعادة نعم من طريقته تشعر بأنه يعشقها مثلما تعشقه لا تعلم بصراعه بين قلبه وعقله المشحون بالثائر …


**********_____________***********


بغرفة ملك


دلف ياسين للغرفة بعدما أستمع أذن والدته للدلوف فدلف ليجدها تجلس على الفراش بفرحه ما أن رأته ..


ملك بسعادة :_تعال يا حبيبي


دلف بعدما قبل يدها ثم جلس جوارها قائلا بمشاكسة :_لقيتك لسه صاحية على الفيس فقولت أجى أقرفك شوية


تعالت ضحكات ملك قائلة بضيق مصطنع :_فى حد يقرف مامته العسل دي


ياسين :_يعجبنى ثقتك بنفسك يا لوكة


ملك بغرور مصطنع :_أكيد أنا لو مكنتش حلوه كنت هتطلع حلو لمين


:_تقصدى أنا أبوه مش حلو


قالها يحيى بتذمر بعدما دلف للداخل


همس لها ياسين بخبث :_أوبس وقعتى


أجابته بنفس مستوى الصوت :_مش أنا الا أقع أبوك بيحبنى ومش هيزعلنى


تطلع لها فأشارت بغرور فتعالت ضحكات الثلاث ..


*********____________********


صعدت رحمة مع نور لغرفتها بعدما أقنعها ياسين بالمكوث بالقصر ..


لم تذق النوم فكان قلبها ينبض بقوة كأنه يستمع لنبض معشوق الروح فتأملت نور الغافلة لجوارها ثم خرجت للشرفه بعدما أرتدت حجابها …وقفت تتأمل الحديقه بأعجاب إلى أن لمحت السلم الجانبي لحديقه أخرى غير الرئيسية ، تملكها الفضول فهبطو لترى ماذا هناك ؟؟؟


كانت حديقة منفصلة عن ولها باب جانبي مزين بجذوع دلفت منه لتجد حديقة أخرى ودرج يؤدي لغرفة وبالحديقة باب يؤدي لغرفة اخرى فتيقنت أن لكل غرفة حديقة خاصة به والوصول اليها عبر درج الغرفة ما لفت إنتباهها تلك الحديقة المميزة فلما يكن بها حشائش ولا أزهار كان بها حمام سباحة كبير للغاية …


نبض قلبها بقووة لتعلم بأنها أمام غرفة معشوق الروح فأبتسمت بخجل لتأكدها بأنه يقف خلفها فقلبها يفضح خطاه …


***********____________*********


وصل حازم للشقة المنفردة الخاصة برفيقه …فطرق الباب ففتح على الفور


حازم بضيق :_ايه يابنى جايبني على ملا وشى لييه ؟


ثم صاح بزهول حينما راي أصدقائه بالداخل :_أيه دا الفريق كله هنا أهو


رفع نادر كأسه المعبئ بالمحرمات قائلا بتلذذ:_مش عايز تشوفنا والا ايه ؟


جلس لجواره قائلا بتعب :_أشوفك بالوقت دا والله لو أعرف أن دا الموضوع مكنتش عبرتكم


نادر ببسمة خبث :_لا مش دا الموضوع فى أهم


استند برأسه على المقعد قائلا بنوم :_الا هو ؟!


نار ببعض الغضب :_،البنت الا قلت أدبها معاك لازم نربيها عشان عملت كدا


حازم بلا مبالة :_الموضوع خلص خلاص يا نادر


:_لا مخلصش


قالها رفيقه بعدما اغلق الباب


كاد حازم ان يجيبه ولكنه استمع لصراخ مكبوت يأتى من الداخل صدم وهو يتتابع الصوت إلى أن وقعت الصدمة على عتاقه فوجدها مقيدة بأحكام على الفراش تبكى بقوة وتحاول تحرير يدها وهناك من بالغرفة يزرع الكاميرات .


تطلع لهم بصدمة :_أنتوا أتجننتوا ؟ ايه دا


دلف نادر وهو يرتشف الكأس وعيناه تتأملها قائلا بطريقة مقذذة :_ مبدأناش من غيرك لازم نعلمها مين هو حازم الجارحي


تعال صوت بكائها المكبوت وهى ترى أمامها أربع لعناء فقدوا عزاء الاخلاق وأكثرهم هذا المغرور لا تعلم بأنه المجهول لها …


صاح بغضب :_أنتوا مجانين أذي وصلت بيكم الحقارة للدرجة دي أنا مش هسمحلكم بالقرف دا


وتوجه حازم ليحل وثاقها ولكن جذبه نارد بصدمة :_بعد الا عمالته فيك ؟!!


حازم بسخرية :_ وأنت مالك كنت واصى عليا وبعدين تعال هنا انت مين عشان تخطف الناس وتجردهم من مشاعرهم بالطريقة الزبالة دي واضح أنك نسيت نفسك ومحتاج الا يفوقك


تعالت ضحكاته التى اوضحت معدنه الرخيص ثم صاح به قائلا بنبرة مخيفة لنسرين الباكية :_أنت صح بس وفر طاقتك للجاي أنت هددتها ادام الكل انك مش هتخليها تخطى الجامعه تانى وأحنا هنفذ هناخد الا عايزنه وبعدين هنخلص عليها ومش بس كدا كل الادله الا هنعملها هتكون ضددك أنت عشان تقضى عمرك كله بالسجن وأكون سويت حسابي مع الزبالة دي محدش قدر يرفضنى غيرها هنشوف دلوقتى هتعرف تدافع عن نفسها اذي ؟


حازم بصدمة :_أنا مش مصدق نفسي ؟؟!!!


تعالت ضحكات نادر بعدما اشار لرفيقه فاقترب من حازم وقيده هو والاخر واستمر هو بالتقرب من تلك الفتاة المسكينة فكان خطأها الوحيد أنها قالت” لا ” كلمة قالتها لشابٍ وضيع أرد أن يغضب الله ويمسد الأخلاق فكانت عاقبتها الوقوع بعرينه وعرين اللعناء ولكن مهلا لم يعلم ما يخطط له حازم فبنهاية الأمر الجارحي لقب نسب إليه وهو ليس للضعفاء …….


يتبع…🌺


رواية الوحش الثائر (أحفاد الجارحي 3) الحلقة الرابعة عشر

تطلع له حازم بنظرات أشبه للموت لا يصدق ما أستمع إليه …


بكت بقوة وهو يقترب منها لم ترى هذا الصقر القابض للارواح ، جذبهم حازم بقوة ثم أنهال عليهم بكم من اللكمات القاتلة فأفتك بهم بغمض البصر ولم يكتف منهم فجذب نادر بقوة ليرى لهيب عيناه فتخشب محله من الخوف …


رفع يديه بلكمته القابضة للارواح قائلا بغضبٍ شديد :_كلب


حاول الدفاع عن نفسه ولكن هيهات لم يسمح له بذلك …


أقترب حازم منها وهى تنظر له بخوف شديد نعم أستمعت لحديثهم ولكن ما رأته يستدع ذلك …


جلس على طرف الفراش يتأمل ما حدث لها بأسى شديد ثم رفع يديه فأستدارت بوجهها بخوف ورعب بدا بتصرفاتها ولكنها تفاجئت به يحرر قيودها ..


ألتفت ليجد أنهم على وشك أستعادة وعيهم فتطلع لها قائلا بجدية :_لازم نخرج من هنا حالا أشارت له بمعنى الموافقة فعاونها على الوقوف ومن ثم أتابعته للخارج لم تمانع الصعود بسيارته فقدماها لم تحملها على المشى بعدما تعرضت له .


خرج بسيارته مسرعاً ثم أوقفها بمكانٍ هادئ فساد الصمت بينهم ليقطعه حازم وعيناه على مقبض السيارة :_صدقينى أنا ماليش علاقة بلا كانوا عايزين يعملوه دا


رفعت عيناها أخيراً قائلة بتماسك مصطنع :_ أنا بشكرك على الا عملته عشانى


وتوجهت للهبوط من السيارة فجذب معصمها مسرعاً بالقول :_راحه فين ؟


تطلعت ليديه فسحبها قائلا بهدوء :_بعتذر بس مش هينفع تمشى من غير ما نتكلم نادر مش هيسيبك فى حالك واضح أوى من كلامه


تطلعت له بدموع ثم صاحت بعصبية :_كل دا لييييه عشان أخلاقى وتربيتى متسمحليش أرتبط بالحيوان دااا خلاص بقينا لقمة سهلة للطبقة الراقية يدوسوا علينا …


تطلع لها بحزن شديد فجففت دموعها قائلة بصوت متقطع :_ لازم أرجع البيت مش عايز ماما ولا بابا يقلقوا عليا أكتر من كدا


حازم :_ طب على الأقل هاتى رقمك نعرف نتكلم


نسرين بخجل :_مش هقدر أنا أخده من بابا ثقة مقدرش أكسرها أسفه


صمت قليلا يفكر فصاح قائلا :_طب نتقابل بكرا فى الكافية الا جانب الجامعه


تطلعت له بأرتباك ثم قالت بتوتر :_أنا مش هقدر أبلغ عنهم أو أفضح أهلى


حازم بتفهم :_متقلقيش ثم أكمل قائلا بحزن :_ أرجو متكونيش لسه زعلانه منى


أشارت له بمعنى لا وغادرت على الفور فبداخلها منكسرة على ما فعله ولكنه أعاد لها حياتها حينما حماها من هؤلاء الشياطين الحمراء …


******_________*****


بالقصر ..


أستدارت بأبتسامة رقيقة فزفر بغضب كان يود أخافتها ولكنها كالعادة تشعر بوجوده …


رحمة بأبتسامة رقيقة :_لسه صاحى !!


:_السؤال دا ليا ولا ليكِ


قالها عدي بعدما أقترب منها فأبتسمت قائلة بسخرية :_هتفرق ؟


إبتسم قائلا بمكر :_يعنى جايز قلبك الا جابك هنا عشان تشوفينى قبل النوم


تلون وجهها بحمرة الخجل قائلة بغضب مصطنع :_لا كان عندي فضول أشوف الحديقة مش أكتر ولا أقل


أقترب منها ونظراته تزف لها عشقِ مفعم فتلبكت بوقفتها حتى كادت الرحيل عنه ولكن ذراعيه الأصعب لها لتتقابل مع نظرات عيناه الفتاكة ..


عدي بمكر :_وعجبتك


أرتبكت للغاية فقالت بتوتر :_هاا أنا هرجع أوضتى


وتركته وهرولت سريعاً من أمام عيناه فأبتسم بخفوت عليها ..


***********____________*********


مر الليل بتفكير عميق عليه وسطعت شمس يوم جديد بعد توصل لخطة ستجعله يسترد راحته أخيراً …


بغرفة جاسم


نهض عن الفراش بأبتسامة خبيثة للغاية بعدما توصل لما يريد ، دلف لحمام الغرقة فأغتسل ثم أرتدى سروال رياضى أسود اللون وتيشرت أزرق ، صفف شعره بأنتظام ثم وضع البرفنيوم المخصص له ملقيٍ نظرة أخيرة على طالته الجذابة ثم هبط للأسفل ليشرع بتنفيذ خططته …


بالأسفل …..


على الطاولة الضخمة المخصصة للطعام كان يجلس ياسين ورفيق الدرب يحيى يتناقشان بأموراً هامة خاصة بالمقر والشركات فهبطت تلك الفتاة قائلة بأبتسامة مشرقة :_صباح الخير


بادلها يحيى الأبتسامة:_ صباح النور


ياسين بأبتسامة هادئة :_لو ميمنعش تفطري معانا ولا حابه الأنضمام لعصابة السيدات


تعالت ضحكاتها قائلة بمكر :_حد يطول يفطر مع ياسين الجارحي


وجذبت رحمة المقعد ثم شرعت بتناول فطورها قائلة بخبث :_هو فى حد بيشتغل على الأكل ؟!


تطلع يحيى لياسين ببسمة مكبوته فألقى ياسين الملف قائلا ببسمة صغيرة :_والله عندك حق


يحيى بصوت منخفض لياسين وبسمة شماته لحقت به :_واضح أن فى حاجات كتير هتتغير


:_طب ودا شيء يفرحك ؟!


قالها ياسين بتعجب من تصرف يحيى فأبتسم مؤكداً له …


*****________******


بغرفة أحمد


دلفت للداخل سريعاً تبحث عنه بضيق إلى أن وقعت عيناها عليه فأقتربت منه بغضب جامح :_أحمد أنت لسه نااااايم


فتح عيناه بضيق فجذب الغطاء حتى يتمكن من النوم مجدداً ولكنها لم تتركه


أسيل بغضب :_لا أنت كدا هتخلينى أستخدم المية


وبالفعل حملت المياه وتوجهت إليه فناثرت قطرات المياه على وجهه فستيقظ على الفور …


تعالت ضحكاتها وهى تتأمل زعره وهو تمالكه الزهول من وجودها ..


أحمد بتعجب :_أسيل !! بتعملى أيه هنا


رفعت المياه التى بيدها قائلة بسخرية :_بحاول أصحى حضرتك دا شكل عريس فرحه بكرا


أحمد بصدمة :_بكرا ؟!!


:_كنت ذيك من شوية محستش بنفسي وأنا بجري غير لما وصلت هنا أنكل ياسين قدم المعاد


قالتها بشيء من الحزن فقال بنفاذ صبر ؛_وأيه المطلوب ؟


تطلعت له بصدمة ثم صاحت بغضب :_ يعنى أيه المطلوب ؟ مفيش وقت أروح لمصمم لازم تنزل معايا أجيب الفستان


تطلع لها قليلا ثم صاح بسخرية :_وأنتِ يهمك كل دا فى أيه ؟!


جلست جواره قائلة بحزن :_مأنا لازم أفرح يا أحمد لأنى مش هعيش التجربة تانى صحيح أنا عامله كل دا غصب عنى عشان بابا بس دا ميمنعش افرح ولا أيه


إبتسم بخفوت ثم قال بهدوء :_أوك هغير وننزل نجيبلك أحلى فستان


تعالت ضحكاتها قائلة بشماته :_على عينى الخداع ده يابنى انا عارفه انك كان نفسك تعيش الحلم بحق وحقيقى بس قدرك كدا وقعك مع صديقة طفولتك العسل الا هو انا عشان كدا بعد الفرح هدورلك على عروسة عسسسل وأجوزهالك وأهو كله بثوابه


:_بره يا أسيل


قالها أحمد بعدما دفشها بقوة من على الفراش ثم أستدار ليجذبها للخارج بقوة ..


أقتربت من الباب قائلة بمرح :_كدا يا أحمد طب مفيش جواز خالص خاليك كدا معنس جانبي بعد الجواز هتخلل ذي المخلل يا خفيف


هرولت سريعاً حينما فتح الباب بغضبٍ جامح ..


ركضت بسرعة كبيرة حتى كادت أنفاسها أن تنقطع ، فأصطدمت بأخيها …


جاسم بنظرات غامضة :_بتجرى ليه ؟


أنكمشت ملامح وجهها ثم تركته وهمت بالرحيل فجذبها قائلا بحزن :_أسيل أنا أسف مكنش قصدى أمد أيدى عليكِ صدقينى أنا عملت كدا لمصلحتك ومش عايزك تعيشى بوهم


رفعت عيناها اللامعة بالدمع قائلة بصوت متقطع :_عن أذنك


وتركته وغادرت فمازال قلبها ينزف من فعلته ، أزالت الدموع بغضب فقد أقسمت على بدء حياة جديدة ولكنها ستلجئ للخداع حتى تنتقم من أحمد لمعرفتها الآن بعشقه المتيم فأبتسمت بتسلية حينما تذكرت ما حدث منذ قليل فرددت بصوت يحمل الخبث بأحضانه :_هشوف هتلتزم الصمت كتير ولا لا أنا فعلا كنت غبية لما محستش بيك فمفيش مانع لو أتسليت معاك شوية …


أسندت رأسها للخلف تتذكر ما حدث حينما دلف جاسم لغرفتها أمس فوجدها تقف بالشرفة وعيناها تشتعل بالغضب وهى تتأمل عدي ورحمة بالحديقة الخاصة بغرفته ليلا فبدءت الدموع تنسدل بقوة على وجهها ، حاول جاسم الحديث معها ولكنها صرحت بحبها الشديد لعدي لتفق على صفعة قوية من يديه فمازالت جملته تردد بأذنيها منذ أمس


“فوقى بقاا من الجنان الا أنتِ فيه داا بصى حواليكِ كويس شوفى مين الا أنتِ بتكسريه كل دقيقة تحت مسمى كلمة الصداقة لو مش قادرة تشوفى كمية الحب الا عنده ليكِ يبقا أنتِ أكيد كفيفة “


كلماته ظلت تهاجمها كأنها طوفان من جحيم فلم تستطيع النوم ، ذاكرياته تتطوفها فتجعلها فى عتاب مع الماضى ، هبطت دموعها بقوة فكم جرحته بعمق وحرافيه ومازال يرحب بها بأحضانه ببسمة كبيرة وقلبٍ مطعون …


أفاقت من بئر ذكريات الأمس وتذكار الدمع علي وجهها …نعن هى سعيدة بأن هناك من يعشقها ولكنها حزينة على غبائها وجرحها له ..


*********__________********


بغرفة نور


كانت تجلس على الفراش لجوار رحمة تستمع لجنونها ما أن علمت بأن الزفاف غداً ..


مروج بأبتسامة مرحة :_أجمدوا يا جدوعااان مش كدا


مليكة بغضب شديد :_تعرفى تخرسي خاالص أنا هنزل أكلم بابي يغير المعاد دا


رانيا :_هههههه هو حد يقدر يكلم عمى ياسين فى قرار أخده


داليا :_الشجاعه دي مزورة يا رانيا أسالينى أنا أول ما تشوفه بتبقى ذي الشوذ الا لبساه


تعالت ضحكات الجميع على عكس رحمة الشاردة فى ما يحدث معها هل الأيام تسارعت معها أم أن القدر يشعر بعشقهم المميز فيقرب بينهم المسافات ؟!


لم تجد إجابة لسؤالها سوى أنها سعيدة بأنها ستصبح ملكه هو …


مروج بغرور مصطنع:_كلكم هتتشكموا الا أنا وداليا ونور وأصعب شكمة البت شروق والله صعابة عليا أوى


تطلعت لها قائلة بتوتر :_أيه دا أنتوا جايبنى على الصبح عشان تحطمونى


نور لمروج :_ههههه بس يا بت الله متخافيش يا شروق دي بتهزر معاكِ


رحمة بسخرية :_مييين سى معتز دا كمان


مروج بضيق :_أخويا ياختى ومانصحكيش تتعرفى


تعالت ضحكات داليا قائلة بأبتسامة واسعه :_محتاجه وقت لسه عشان تحفظيهم


مليكة بستغراب:_ داليا هى أسيل فين ؟


داليا :_أسيل بقالها يومين مش بتخرج من أوضتها روحنا أنا وطنط شذا شفناها فقالت أنها كويسة بس محتاجة تكون لوحدها شوية


رانيا بستغراب :_ليه؟ مالها يا داليا ؟!


داليا :_معرفش


مروج :_طب أنا هروح أشوفها وأجيبها تتعرف على شروق ورحة


وبالفعل توجهت مروج لغرفتها وتبقت الفتيات بالغرفة .


******_______________****


بالأسفل


صاح بغضب :_لاااا ماليش فيه


جاسم ببسمة مكبوته :_خلاص يا معتز تتعوض الراجل مدشدش قدامك


:_أبداً هنلعب يعنى هنلعب


قالها معتز بتصميم فأنكمشت ملامح وجهه قائلا بضيق :_ماشي يا معتز وربنا لأوريك وهروح أفك الزفت دا قبل الجمعه


جاسم بسخرية :_ سبك منه يا مازن معتز خلاص راحت منه


هبط عمر للأسفل قائلا بأبتسامة واسعه :_ خناقة قشطة


مازن بسخرية:_قشطة !أنت متأكد أنك دكتور يالا


أقترب منهم عمر قائلا بغرور :_هما بيقولوا كدا وبعدين أنتوا بتعملوا هنا أيه ؟ أنا أتوقعت أنى مش هلاقى حد خاالص


معتز بصدمة :_والمتوقع نروح فين ؟


عمر بجدية :_أنت مش فرحك بكرا يالا


معتز بتأكيد :_أيوا بعد التغير


مازن بغرور :_سبك منه دانا أول ما عدي كلمنى وقالى نزلت بضعت بداله من أفخم الأنواع عشان بكرا


جاسم بسخرية :_بضعت والعرسان لسه هنا ؟!!


مازن بغضب :_والعرسان أفضل منى فى أيه ؟؟!


:_مين الا يقدر يقول كدا


كان صوته كفيل بجعله يتراجع عن كلمته فقال سريعاً :_الا الوحش دا أفضل من الكل


تعالت ضحكات عمر قائلا بسخرية :_كدا تعجبينى يا زوزو


مازن بغضب :_تصدق أنا غلطان أنى جيت أساعدكم فى الترتيبات للحفله أنا راجع


وتوجه للخروج فجذبه معتز من يديه فصرخ بقوة


معتز بخبث :_أسف مقصدش


مازن بضيق :_تتعوض أن شاء الله


عمر “_هههههه ما بلاش يا مازن أنا خايف عليك الأيام بتجرى بسرعة والحرب فاضلها يومين بس


مازن بصدمة :_هو أنتم ناوين تعملوا الملاكمه فى شهر العسل


معتز بتأكيد :_أي حد هيخلع هيدفع الضريبه خدت بالك من أي حد دي ؟


قال جاسم من وسط سيل الضحك :_الرياضة مفيدة عن الجواز


عمر :_هههههههههه عشان أقولك ألبس بقا


هبط ياسين للأسفل قائلا ببسمة هادئة :_صباح الخير يا شباب


عمر بنفس الأبتسامة :_صباحو ورد


جاسم بجدية :_شوفت الا حصل ؟


جلس على الأريكة جوار عدي قائلا بفرحة ظاهرة :_أيوا ماما قالتلى قرار عمى وبصراحة أنا معاه فى أي حاجه


جاسم :_واقع واقع يعنى


عدي بجدية :_مازن عايزك تهتم بالترتيبات هنا أنت وجاسم لحد أما نرجع


مازن بتفهم :_متقلقش يا وحش اليوم طويل ومش هيفتنا حاجه أن شاء الله


عمر بتأكيد :_أن شاء الله الحفلة هتكون على أعلى مستوى بس لازم نتحرك دلوقتى هنادى البنات


وبالفعل صعد عمر ليخبرهم بالاعداد للرحيل …


هبط رائد للأسفل قائلا بزعل مصطنع :_أه أنتوا النهاردة بقا هتخلعوا وتسيبوا الشغل فوق دماغى صح ؟


جاسم بأبتسامة واسعه:_كان على عينى بس انت سمعت أوامر الوحش أنا وميزو هنجهز القصر مع الناس لحفل الزفاف


رائد :_حجة مرتبة


معتز بتأييد :_ودمها خفيف


رائد :_فعلا طب وحضرتك يا أستاذ معتز


معتز بصدمة :_حضرتى أبقا العريس يعنى رايح مع ياسين وعدي وأحمد والباقى


مازن بضيق :_تما تعتبرونى من باقى الطقم وتأخدونى معاكم جايز ألقى حاجه تعجبنى بدل البداله الا جبتها


جاسم بعصبية :_ حاجة أيه يا مازن؟


مازن بأبتسامة واسعه :_جرفات أسود كدا تمشى مع البداله أو برفان ومشط مسحلب أعمل بيه التسريحة الجديدة بتاعت شعر التعلب دا مش انتوا رايحين تشتروا حاجات الفرح أكيد هيكونوا هناك


ياسين بصدمة :_تعلب ؟!!


معتز بنفس قوة الصدمة :_أنت فهمت حاجة يا عدي


عدي بتعبيرات توحى بالغضب :_ومش عايز أفهم


بالأعلى


دلف لغرفة مليكة فوجدها فارغة وكذلك غرفة أسيل فتوجه لغرفة نور ليجدهم جميعهم بالداخل ..


عمر بسخرية :_الطف ياررب التجمع دا أخره وحش


آية بأبتسامة هادئة :_تعال يا حبيبي


تقدم للداخل قائلا بجدية وعيناه تبحث عن معشوقته :_يالا عشان هنتحرك


شروق بخوف :_هنتحرك فين ؟؟


عمر بسخرية :_متخافيش احنا مش بنخطف حد


تعالت ضحكات الجميع فقالت شذا بأيجاز :_هههههه يا حبيبتى هتروحى معاهم تجيبي الفستان عشان بكرا


مليكة بغضب “_أنتوا مستعجلين على أيه


ملك :_ههههههههه بجد مش مصدقة الا بسمعه أمال هتخللوا جانبنا


يارا :_طب يالا ألبسوا عشان الشباب تحت مستانين وبعدين نشوف حكاية الأستعجال دي


وبالفعل توجهت مليكة لغرفتها لتبدل ثيابها …تعجب عمر من عدم وجود نور فأخبرته والدته بأنها مع رحمة بالداخل …


كانت تجلس معهم وعيناها تتفحص الحمام فخرجت رحمة وهى تعاون نور بعدما ساعدتها بتبديل ثيابها …


تطلعت لها أسيل بصمت فلا تعلم أتعاملها بجفاء أم ماذا ؟؟


جلست على المقعد بعدما أكملت داليا باقى المهام الخاصة بنور


شذا لأسيل :_دي بقا رحمة يا أسيل


تخشبت معالم وجهها وهى تتطلع لها بهدوء مريب ثم خرج صوتها اخيرا :_مبروك


شعرت بصوتها بشيئاً ما ولكنها قالت بهدوء :_ الله يبارك فيكِ


دلفت مليكة للداخل وعيناها تبحث عن رحمة إلي أن وقعت عيناها عليها ، أشارت لها فتوجهت لها لترى ماذا هناك ؟


توجهت معها لغرفتها فقدمت لها مليكة فستان فائق للجمال تطلعت له رحمة بأعجاب فشكرتها كثيراً وأرتدته ..


*****_______*****


بالأسفل


تعالت ضحكات عدي حينما لكم ياسين مازن بغضب جامح ولكنه تخال عن الضحك حينما لمح تلك الحورية تهبط الدرج بفستانها البنفسج الرقيق الذي سلب عقله منذ ان وقعت عيناه عليه ..


لحقت بها مليكة لتنقذ هذا المسكين الماسد بين يديه فتركه ووقف يتأملها بأبتسامة هادئة …


خرجت رحمة معه للخارج فجلست لجواره بالسيارة تتأمل نظراته بخجل شديد على عكس حال القلوب تتطلع مترابطة ببعضها البعض ….


هبطت شروق للأسفل مع آية ودينا ورانيا لتجده بملامحه الغامضة بأنتظارها …..لا ينكر إعجابه بها ولكن هناك مهام وعليه فعله ….


وقفت على الدرج والدمع يلمع بعيناها فمازال جرحها لم يشفى بعد ..أزاحت دموعها سريعاً حينما رأت أحمد يقترب منها ..


أحمد بغضب :_أتفضلى يا هانم أما أشوف أخرتها


إبتسمت بتلقائية حينما تذكرت ما فعلته به فقالت بخبث :_أخرتها جوازة بأذن الله بس على الله زوقى يعجبك


كم ود الأطاحة بعنقها ولكن قلبه منعه من ذلك …


تعالت أصوات السيارات فعلم أنها إشارة منهم للهبوط ، هبط أحمد وأسيل ثم صعد للسيارة وأتابعهم للمكان المخصص لعائلة الجارحي …


بالقصر …


بدءت التحضيرات للحفل المخلد بالغد فهو يشهد زواج أحفاد الجارحي فعمل جاسم ومازن على تزين القصر بطريقة أحترافية عن طريق التعليمات للعمال بفعل كذا وكذا …


هبطت مروج للأسفل للبحث عن والدتها والضيق ينهش وجهها فلم تحسن أختيار فستان للحفل ..هبطت بعدما تآلقت بفستان من اللون الأحمر ضيق من الأعلى ويهبط بأتساع جعلها كسندريلا ، الزمان كانت تأمل أرتدأه غداً ولكنها لم تراه جميلا فهبطت تبحث عن والدتها تعاونها كالعادة فى الأختيار ..


كان يقف بالأسفل يشير للعامل بوضع أضاءة خافته بزاوية القصر فتراجع للخلف حينما أنسدل السلك المسئول عن الأضاءة ، فأستدار ليجد تلك الحورية أمامه بعدما كاد أن يدفشها بدون قصد ..


تحدثت معه كثيراً ولكن لم يستمع لها فكيف لقتيل أن يستمع لأحد ؟؟!!!


نعم قتيل لجمال فتاك سحرته به ..


كانت تعتذر له وتبرر عدم رؤياه ولكنها تعجبت من سكونه الغريب فتأملت بسمته الهادئة بتعجب ، شعرت بنيران تأكل وجهها لتلتهب بخجل لم ترى له مثيل فتوجهت للقاعة وقبل أن تختفى من أمام عيناه رمقته بأخر نظرة كأنها سهم فتك بقلبه المهزوم …


***_____***


كان يجلس على الأريكة بضيق لم يقصد أن يرفع يديه عليها فهى شقيقته الوحيدة …رفع الهاتف يحاول التواصل إليها كثيراً إلى أن أجابته فقال بحزن :_مش هسيبك الا لما أصالحك


يعنى مش زعلانه منى ؟


حبيبتي يا ناااااس والله لو كنتِ جانبي لكنت أديتك حضن وبوسه


تعالت ضحكاته الجذابة قائلا :_أوك اشوفك بليل


سعادته أزدادت حينما تقبلت أسيل أعتذاره على عكس من تقف على مقربة منه والصدمة والدموع حال وجهها ..


توجه ليكمل عمله فوجدها تقف وعيناها مسلطة عليه .


اقتربت منه بخطى أشبه من الموت ثم قالت بتماسك مخادع :_أنت كنت بتكلم مين ؟


:_ودا شيء يخصك ؟


قالها بلا مبالة فحطم قلبها فقالت ببعض العصبية ؛_مين دي يا جاسم ؟


لم يجيبها وتوجه للخروج من القاعة فتمسكت بذراعيه قائلة بغضب :_أنت مش بترد عليا لييه


رفع يديه يزيح يدها بثبات مريب جعل الحزن يحتل قلبها لتعلم الآن بأنها فقدته ….


غادر والأبتسامة تزين وجهه فما فعلته جعله يعلم بأنها تعشقه مثلما يعشقها إذا لا مانع من خطة أخيرة ليجعلها تعود لأرض واقعه ..


******____________*****


وقفت السيارات أمام أحد الأماكن الراقية، يشبه الخيال من براعة تصميمه دلفوا للداخل لتجده مكان شاسع للغاية مخصص لفساتين الزفاف وما يلزمه …


دلفت رحمة للداخل مع عدي فكانت عيناها تتنقل على ما ترأه بأعجاب شديد ربما لم ترى مثل تلك الأماكن من قط ..


عدي بأبتسامة جعلته للوسامة عنوان رئيسي :_أساعدك ؟


رفعت عيناها له ثم قالت بزهول :_أكيد كلهم أحلى من بعض المكان دا فى حاجات جميلة


إبتسم قائلا بعشق :_بالعكس جوهرتى أجمل حاجه هنا


أشاحت وجهها بعيداً عنه حتى لا يرى خجلها المتزايد ..


*****


على الجهة الأخرى خطت بخطى سريع لفستان سحرها فقالت بفرحة :_أيه رأيك يا ياسين


أقترب منها ثم قال ونظراته تتطوفها هى :_جميييل


رفعت عيناها له بخجل :_ياسين الله


تعالت ضحكاته ثم أستقام بوقفته وضعاً يده بجيب سراوله قائلا بمكر :_هو حلو بس لما تلبسيه هيبان أكتر


مليكة بفرحة :_أوك هلبسه وأشارت لأحد العاملات بأنها تريد هذا الفستان فحملته لها للغرفة…


*******


دلفت للداخل فوقفت لجواره بخجل حتى تقدم هو بعيناه الرومادية ينقى من بينهم فأختار فستان يشبه ثياب الأميرات ضيق من الصدر ويهبط بأتساع مطرز بحرافية فأشار للعامله بأنه يريده ..


أقترل منها قائلا بهدوء :_لو مش عجبك ممكن تشوفى غيره


شروق بأنبهار :_لا بجد زوقك جمييل هروح أقيسه


أكتفى بأشارة بسيطة وجلس أمام الغرفة بأنتظارها ..


******


قالت بتأفف :_يا عمر فراحنا بعد العملية بفترة ليه نجيب الفستان من دلوقتى


أقترب من الفستان الموضوع امامه قائلا بعدم مبالة :_وفيها أي يا نور الله وبعدين يا ستى أنا جايبك عشان أجبلك فستان للحفلة فقولت نجيب بتاع الفرح بالمرة


إبتسمت قائلة بحزن :_يعنى مفيش أمل أفتح بعد العملية وأختار أنا


تخشبت يديه على الفستان الموضوع أمامه ثم توجه إليها مسرعاً قائلا بجدية ؛_لا طبعاً مقصدش الكلام دا وعموماً يا ستى أنتِ الا هتختاري الفستان بعد ما تقومى بالسلامة


إبتسمت بسعادة لحديثه الحنون ولكن بداخلها خوفٍ كبير من القادم ..


أحتضانها لشعوره بها فقال بهدوء :_أوعى تخافى وأنا جانبك يا نور وتأكدى أنى عمري ما هتخل عنك


شددت من أحتضاته قائلة بأبتسامة :_عارفه ومتأكدة من دا ثم قالت بمرح :_طيب يالا أختارلي بقا حاجه ألبسها بكرا فى الحفلة


إبتسم قائلا بعشق :_بس كدا تعالى يا نور القلب


رفعت يدها ليديه كأنها تعلن له بأنه الآمان والحمى لها


*******


زفر بملل :_يعنى كل داا ومش عاجبك حاجة يا أسيل


تطلعت له بضيق ثم قالت بغضبٍ جامح :_يووه يا أحمد قولتلك هلبسه مره واحده بس لكن انت هتلبس البدلة مرتين عشان


أحمد بنفاذ صبر :_أسيييييل أنجزي الله يكرمك


:_يسسسس هو داااااا


فزع من صوتها الموتفع فركضت إلى الفستان بسعادة طفولية قائلة بفرحة :_أيه رأيك يا أحمد


:_جميييل أوى


قالها بهيام ببسمتها الساحرة فقالت بفرحة :_طب هرووح أقيسه وجايه خاليك هنا


وتوجهت للغرفة تاركة قلبه يرفرف بعشقها …


*****_________*****


بالقصر وبالأخص بغرفة ياسين الجارحي ..


صعدت لغرفتها حينما أخبرها الخادم بأن ياسين يريدها بالأعلى دلفت لغرفتها تبحث عنه ولكنها فزعت بشده حينما شُعلت الأضاءة من تلقاء نفسها …لتجد مجموعة من الصور موضوعه على جميع الحوائط بالغرفة خاصة بهم من أول المطاف الي الآن لم تشعر بدموعها المنسدلة من كثرة السعادة فجمعت الصور وأتابعت ذلك الطريق المضيئ بشموع على شكل قلوب بيضاء وطريق محفور بالورد الأبيض يمتد لخارج الشرفة وبجميع الأطراف صور لذاكريتها معه على مدار السنوات …صعدت السلم الموجود بتراس غرفتهم لتجد نفسها أعلى القصر الشاسع بالأرتفاع ومن هناك يقف ذاك الوسيم الذي لم يخسر وسامته بعد …نعم هو ياسين الجارحي بثباته المعهود يرتدى حلى سوداء اللون جعلته ملكِ فتاك ..


أقتربت منه بدموع وبسمة تسع وجهها فأسرعت بخطاها البطيئة لترتمى بأحضانه ..


رفع يديه يطوفها بفيض عشقه العطر ثم ردد بين همسات الأنين :_ليه البكى يا آية ؟


إبتعدت عنه لتتقابل مع كنز عيناه المذهب قائلة بفرحة وخجل :_ممكن أنا الا أسال ؟


ضيق عيناه بثباته المعتاد قائلا بمكر :_بس دا مش فى قوانين ياسين الجارحي


تعالت ضحكاتها الساحرة قائلة من وسطها :_تانى يا ياسين !!


إبتسم مقربها منه بعشق :_ممكن أسمح لملكة قلب ياسين بس النهاردة بس


أشارت سريعاً برأسها فأخيراً حظت بفرصة لطرح سؤال :_قولى النهاردة مش عيد ميلادى ولا ذكري زواجنا ليه كل دا ؟!


رفع يديه يلامس بشرتها المنكمشة قليلا قائلا بعشق وصوت ثابت :_النهاردة أجمل من الأتنين يا آية


تطلعت له بعدم فهم فأكمل هو بأبتسامة حطمت أسور قلبها :_فى اليوم دا أتولدت من جديد على أيدك دا ذاكري اليوم الا أنتِ غيرتى فى حياتى الا فوقيتنى فيه على حقيقة أنى جوايا قلب أن الحياة مش بس شغل وطموح لا بالعكس ..اليوم دا يا آية أنا هزمت فيه نفسي عشان أفوق وأرجع أحلم من جديد


لم تستطيع أن تكبت دمعاتها فأحتضانته مرة أخرى ولكن تلك المرة طال العناق المعطر بطوفان من العشق والذكريات ..


*******_________****


خرجت من الغرفة بأرتباك شديد لتجده يقف أمام الغرفة مستدير بوجهه للناحية الأخري ..


وقفت بأرتباك شديد ثم خرج صوتها أخيراً :_عدي


أستدار ليتخشب محله فتلك الفتاة تكاد تقوده للهلاك ..


لم يشبهها الفستان بالأميرات بل أستحقت لتكون ملكة بأنتظار تاجها لتوالى العرش ،أقترب منها بعين عاشقة ثم قال بصوتٍ غامض :_أيه دا ؟


رحمة بحزن ؛_وحش


أقترب ليكون على مقربة منها :_خايف عليكِ من العيون يا رحمة عشان كدا بفكر فى خطة


تأملته بحيرة ثم قالت ؛_خطة أيه


أقترب منها ليهمس بجوار أذنيها :_بما أنى ظابط شرطة عندي خبرة فى الخطف فممكن أخطفك بعيد عن الناس دي فى مكان منعزل لوحدينا أنا وأنتِ بس


تراجعت للخلف ووجهها بلون مختلف عن الأبيض التى ترتدية فأبتسم بسمته الساحرة التى فتكت بها وجعلتها بأرتباك من أمرها فأسرعت للغرفة سريعاً تحت نظراته ..


**********


بالغرفة المجاورة


خرجت مليكة حاملة للفستان الطويل ثم تركته أرضٍ حينما وجدت ياسين بالخارج فتطلع لها بأنبهار شديد ثم أطلق صفيراً قوى فأبتسمت قائلة بفرحة :_عجبك ؟!


ياسين بأعجاب :_جدااً بس لو متخيلة أنى هسمحلك تحضري الحفلة بالفستان دا تبقى بتحلمى


تطلعت له بصدمة ثم صاحت :_لييييه ؟


أتجه ينقى أخر قائلا بلا مبالة :_بدون نقاش يا مليكة الفستان دا مش هتحضرى بيه الحفله خلصنا


قالت والدمع يترقرق بعيونها :_ بس عجبنى يا ياسين


أخرج واحداً أخر ثم قال :_خدي دا


تطلعت له بصدمة من تجاهلها ثم توجهت للغرفة غير عابئة ليده الحامله للفستان ..


جلست بالداخل أمام المرآة المنتصفة تبكى بقوة لتجده بالداخل معها ..


قبل أن تفق من صدمتها كان قد جذبها إلى المرآة المكتملة بالغرفة مزيحاً حجابها الطويل لترى بنفسها ظهرها الظاهر من الخلف جحظت عيناها بخجل شديد فأعدت الحجاب بسرعة فلم ترى هذا الجزء منه ..


إبتسم بعشق وهو يرى خجلها ثم رفع وجهها له قائلا بصوتٍ رجولى عميق :_أنا جوزك على فكرة


تلون وجهها أكثر فرفع يديه بطريقة مرحه تراها لاول مرة بشخصيته :_أوك خلاص معرفكيش


إبتسمت بقوة ثم جذبت الفستان الذي وضعه على الأريكة ..


وضعت عيناها أرضاً بخجل فعلم أن عليه الخروج لم يرد أحراجها فتوجه للخروج ليجدها تلقى نظرة أخيرة علي الفستان بحزن فقال بهدوء :_هنخده بس دا يتلبس ليا لوحدى


دق قلبها سريعاً حتى بدا وجهها ككتلة جمر فأبتسم بتسلية وأغلق الباب سريعاً …


****__________*******


ظلت بالداخل كثيراً حتى مل من الجلوس فتوجه للغرفة ليتخشب محله …حورية بذي أبيض سرقت زمام قلبه لتخضعه لها وتعلن له بأنها من فازت بذاك القلب …


أقترب منها معتز بأعجاب فتراجعت للخلف بخجل شديد ليتيقن من المرآة الخلفية سبب تأخيرها ..


لم تفصل بينهما شيء سوى النظرات عيناه مغلفة عليها كأنه لا يصدق ما يراه ..


رفع يديه على خصرها يغلق السحاب بدون أن يرى ماذا يفعل؟ حتى لا يخجلها فمازالت تقف أمامه ووجهها امام وجهه …


جذبها لتقف بمنتصف الغرفة بعدما أغلق السحاب ليرى غضب الثياب من جمالها …


أرتبكت من نظراته فهى الآن تعشقه وربما ذاك ما يريده حتى يسهل عليه خطته المدبرة ..


أقترب منها والأعجاب يحفل على وجهه ولكنه أبتعد سريعاً حينما تعالت صوت صفعاتها من ذاكرياته لتكون أشد الحاجز بينهم قائلا بنبرة جافة :_هستانكى بره


وأغلق الباب بغضب شديد كحال ذاك القلب …


******


دلف للداخل على صوتها المنادي له قائلا بنفاذ صبر :_نعمين فى حاج….


أنقطعت باقى جملته مما رأه لا لن يشبهها بالحورية فذاك بوصف قليل …يراها بالملاك ذو الرداء الأبيض ..


أقترب منها وعيناه تتأملها بأنبهار فهى جميلة حقاً ولكن سرعان ما تحاولت لهدوء لعلمه بأن دوره محتوم على صداقة الطفولة ..


ألتمست حزنه فعلمت كم فعلت من ذنبٍ فاضح فقالت بصوتٍ هامس :_مش حلو !


رمقها بنظرة طويلة ثم قال ببسمة وجع :_بالعكس اجمل لما لبستيه هخرج أشوف الحساب متنأخريش


خرج من الغرفة بحزن كبير ينزع بقلبه كلما خطى بطريق الاشواك فجلست على المقعد بحزن على ما فعلته به ..فشكرت الله كثيراً على أفاقتها مبكراً لتشعر بعشق أحمد الطاهر وأقسمت على منح قلبها فرصة لتدلف لقلبه ..


*******__________*****


بقصر الجارحي


أبتعدت عن أحضانه على صوت أشتعال قوى ..فتفحصت المكان بخوف شديد لتجد كلمة مشتعلة كحال قلبه مكتوب بورد وشموع :_العشق الأبدي آية_ياسين


تطلعت له بسعادة قائلة بخجل :_ على فكرة أنا الا بعشقك


تعالت ضحكاته ثم أقترب قائلا بمكر :_لسه بتتحرجى منى ؟


تراجعت للخلف بتوتر :_ياسين الله أحنا كبرنا وبقا عندنا عرسان وفرحهم بكرا على فكرة


أحتضانها من الخلف قائلا بسخرية :_هو أنا فاقد الذاكرة ؟!


أدارها لوجهه قائلا بنبرة ليس لها مثيل :_بس ممكن نفقد الذاكرة من النهاردة لبكرا الصبح لانك فى الوقت دا ملكى وبس


تطلعت له بعدم فهم ليخرج من جيبه مفاتحين


تناولتهم بعدم فهم :_دول أيه ؟


:_مفاتيح أمنياتك يا آية


قالها ياسين بعدما أشار بيده فأتت الطائرة على الفور لتهبط على هذا السطح الشاسع للغاية ..لم تشعر بشيء الا انها بين احضانه بعدما حملها بخفة لتصبح معه على متن الطائرة المحلقة لتحقيق أمنياتها .


  الفصل الثالث عشر والرابع عشر من هنا 

تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة