رواية السارقه البريئه
الفصل التاسع عشر 19 والعشرون 20 والواحد والعشرون 21
بقلم فريده الحلواني
انتشرت صور حبيبه و اقتحامها لقوات الامن و الحراسه المحاوطه للمشفي كالنار فالهشيم
و سؤال واحد يتردد علي جميع الالسنه ...من تلك الفاتنه التي لم تهاب كل ذلك ...و من انهيارها الذي كان واضح للعلن انها تربطها علاقه وطيده بعائله الجندي ...خاصا حينما هتفت باعلي صوت علي جاسر و ابراهيم
كل ذلك كانت تشاهده اختها المكلومه بدموع غزيره ....اختها الغاليه عادت من اجل هذا الهاشم الذي اجبرها هي و زوجها علي الانتقال من الحاره الي شقه فاخره في احدي البنايات التي يملكها ...لم يقل لهم السبب الحقيقي لذلك ...بل اخترع اسبابا واهيه ....و الحقيقه انه فعل كل ذلك كي يحمي دينا من ذلك النزل سامح...حافظ عليها من اجل سارقته الغائبه ...حتي لو لم تطلب منه حمايه عائلتها الصغيره و التي لا تملك غيرها فالحياه.....اخذ علي عاتقه حمايتها الي ان تعود الغائبه بجسدها ...حاضره بروحها التي امتلكته
انتفضت دينا من مجلسها و هي تصرخ علي زوجها الحبيب : حبيبه اهيه يااااا فووووزي ...حبيبه رجعت ...قوم معايا نروحلها
امسك يدها برفق ثم قال بتعقل : نروح فين بس يا دينا ...انتي مش شايفه الدنيا مقلوبه ازاي ...صحافه و تلفزيون ده غير الحكومه و الحراسه الي مترشقه في كل حته مش مخليين حد يهوب ناحيه باب المستشفي
ردت عليه ببكاء مرير : ماهي حبيبه دخلت اهي ...انشالله نروح تقف عالباب لحد ما حد فيهم يظهر و يدخلنا
فوزى بحكمه : محدش يعرفنا يا حببتي غير هاشم و ابن عمه ابراهيم....مينفعش نظهر دلوقت ..انتي شايفه الاخبار ملهاش سيره غير مين البت الي دخلوها ...اكيد وجودنا هيضرهم ...اصبري لما نشوف هيقول ايه عليها
و بعدين حبيبه ادام رجعت اول ما تطمن علي هاشم بيه اكيد هتكلمك
دينا بحزن : و لا سالت فيا و انا الي قلبي هيتقطع عليها
ربت علي كفها بحنان ثم قال بمهادنه : انتي شايفه حالتها عامله ازاي ...بتصرخ زي المجانين ...اديها وقتها يا حببتي تطمن علي جوزها و اكيد هتكلمك....انتي عارفه هي بتحبك قد ايه و ملهاش غيرك....ادعيلها هي و جوزها ربنا يطلعهم من المحنه دي عشان شكل اختك وقعه لشوشتها فابن الجندي
نظرت له بحزن و قالت : اااه يا قلب اختها ...شكلها و هي بتحاول تدخل قطع قلبي ....ابتسمت من بين دموعها ثم اكملت : بس بردو هو كمان باين عليه انه بيحبها ...عمري ما هنسي شكله لما هجم علينا عشان يدور عليها....و لا يا حبه عيني لما كل شويه يجي يحلفني عشان مكدبش عليه او اخبي انها اتصلت
فوزي : ربنا يكتبلهم الي فيه الخير ...برغم اني زعلان منها بس بردو هصبر لحد ما تيجي و تحكيلنا الي حصل معاها و ايه الي خلاها تتجوز فالسر
اما داخل المشفي و خاصا امام غرفه العنايه الفائقه و التي من المفترض انه يقبع داخلها هاشم بين الحياه و الموت
اممممم هو كذلك بالفعل يشعر بالموت حينما ترفض اقترابه و تعنفه...و تعيد له الحياه حينما تضعف امامه و تستسلم لاغواءه الخبيث
كانت عائلته تجلس بهم في انتظار ان يطمأنو عليه
تحت نظرات ابراهيم و مؤمن الوجله مما هو أت
مال ابراهيم علي مؤمن الذي ينظر الي الجميع بشفقه و ضميره يؤنبه علي ما فعلوه بهم ثم قال بهمس غاضب : هنعمل ايه فالناس دي ...البنات مقطعه نفسها عياط و الي معندوش دم زمانه هايص جوه
نظر له مؤمن بزهول ثم قال : لالالا مش معقول ...هو ده وقته ...ده غير ان حبيبه مش هتسكتله عالي عمله و زمانها مطلعه عينه جوه...هز راسه برفض و اكمل : لا يا راااجل مش معقول
ابتسم له بغيظ و قال بيقين : اقطع دراعي لو ما كان السرير اتكسر من جنان اخوك ...و رحمه اااامي ما هاسيبو عالي هيحصل فينا
تقدما منهم ثم قال مؤمن بوجل : يلا بينا يا جماعه القاعده ملهاش لازمه
نورا ببكاء : انا استحاله اتحرك من هنا قبل ما اشوفو كويس و بيكلمني ...انهارت في بكاء مرير و هي تكمل : ده وصيت الغاليه ....مش هيجيلي قلب انام علي سريري و هو هنا بين الحياه و ا.....لم تستطع اكمال تلك الكلمه الثقيله عليها و بكت ....ضمها اخيها داخل صدره و قال : اهدي يا نورا ان شاء الله ربنا هيرجعهولنا بالسلامه
نظر ابراهيم لجده كي يساعده في اقناعهم ففهم عليه و قال : كلام مؤمن صح....الدكتور قال مش هيفوق غير الصبح ....حبيبه معاه تعالو نرجع البيت ...نغير و نرتب حالنا و كل واحد يريح ساعتين و نبقي نرجع تاني
امل بتعقل : عندك حق يا جدو عشان انت كمان تاخد العلاج و ترتاح شويه
ملك بانهيار رقيق مثلها : انا خايفه اوووي ...مش هقدر اتحمل لو جراله حاجه
ضمها ابراهيم بحنو و هو يلعن و يسب هاشم بكل ما يعلمه من شتائم ....و توعد له بعقابا شديد حتي يعلم نتيجه فعلته المتهوره التي ستجعلهم جميعا يمقطونهم
اما بالداخل فقد افاقت حبيبه من حراره لقائها بالقناص ....اشبعت شوقها له ...اطمان قلبها عليه ...و ها قد عادت تلك الشرسه مره اخري و لكن بداخلها غضبا سيجعله يندم الاف المرات علي ما فعله بها
بينما كان ممددا فوق الفراش و هي فوقه ...في حاله من السلام الداخلي ....شعرت ان قلبها يغلي من الغضب....فما فعله ليس بقليل ....فاذا كانت تعطيه الحق فيما فعله بها قبل هروبها ....لن تسامحه علي الطريقه التي اجبرها بها علي الرجوع اليه و بكامل ارادتها
انتفضت من فوقه بغضب مما جعله يعقد حاجبيه و يسال بزهول : مالك يا حبيبي ...في حاجه تعباكي
وقف فوق الارض تمظر له بغيظ و هي تقول : حبك برص و عشره خرس يا بعيد
اعتدل بنزق ثم نظر لجسدها العاري بفجور و قال : ليه بس ماحنا كنا كويسين من شوبه
ردت عليه بجنون : انت خدتني علي خوانه ....استغليت خوفي عليك و مدتنيش فرصه استوعب الي بيحصل حوليه
اقترب منها و قال بغيظ : و جاتلك الفوقه دلوقت ....مثل المسكنه و اكمل بوقاحه : بعد ما اخدتي غرضك مني ترميني كده ...نظر لرجولته التي بدات تنتصب من مظهرها المهلك امامه و اكمل : و الغلبان ده ذنبه ايه عشان تحرميه منك يا قاسيه
جزبت شعرها بجنون من وقاحته ثم قالت : هقطعهولك يا قلب القاسيه ...عارف هقطعه و اعلقه في سلسله و البسهالك في رقبتك عشان تعيش باقي عمرك متحسر علي صياعتك يا فاجر يا بتاع النسوااااان
جزبها من زراعها و قال بهمجيه : بت اتلمي ...انا ساكت عشان مقدر موقغك ....اكمل بمزاح وقح : انما تيجي جنب الغالي الي محلتيش غيره ...هنفوخك
دفعته من صدره بعنف ثم التفت تجاه المرحاض و هي تقول بوعيد : انا هحسرك عالغالي ....يا غااااالي ....و فقط اغلقت الباب بقوه تحت غيظها من ضحكاته الرجوليه التي خرجت حقا من قلبه
ملس علي شعره و هو يقول : بنت الكلب بموووت فيها ....اكمل بحسره علي حاله : دانت هتشوف ايام عنب يابن الجندي ....ربنا بعتهالك تكفير ذنوب ...يارب انا قابل بعقابك ...اكمل بمسكنه : بس بالراحه و النبي
جلس سامح الديب داخل مكتبه يتابع ما يذاع عبر القنوات الاخباريه باهتمام....و بمجرد ان راي حبيبه و كل تلك التساؤولات التي تدور حول هويتها
ابتسم بخبث و قال : جيتيلي علي حجري يا بنت الكلب
هههههههه....وريني بقي يا هاشم باشا هتعمل ايه لما الناس تعرف انك مرافق حراميه متربيه في حاره....نظر للامام يفكر للحظه ثم قال بمكر : لالالا مرافقها ايه ...خليها متجوزها احسن...عشان القضيحه تبقي دوبل ليك و لعيلتك
امسك هاتفه يعبث فيه لبعض الوقت و حينما عثر علي الاسم المطلوب ابتسم بشر و قام بالاتصال عليه
حينما سمع رده قال : حبيب قلبي ...فينك يابني
عرفه وهو احد الصحافيين الذبن يبيعون ضميرهم مقابل المال : باااشا البلد ...مرجود اهو فالدنيا يا ريس
سامح : عندي ليك خبر حصري هيطلعك لفووووق
عرفه بلهفه : ابوس ايدك لايمني عليه
سامح : اسمع يا غالي ...بس انا مقولتش حاجه فاااااهم
عرفه : و لا سمعت صوتك اصلا يا باشا
بعد ان عادو الي القصر ....طلب منهم ابراهيم الجلوس كي يخبرهم بالحقيقه حتي يهدؤ من حاله الحزن و القلق التي سيطرت عليهم
نظر لمؤمن و قال : قول انت يا مؤمن و انا هكمل
نظر الاخر بغيظ ثم ابتلع ريقه و قال : ااا....اطمنو يا جماعه .....هاشم كويس
رد عليه ابيه باستغراب : نطمن ازاي يابني و الدكاتره قالو ان حالته خطر
ابراهيم بشجاعه سيدفع ثمنها غاليا : اصلا مفيش اصابه ...نظرو له بصدمه و عدم فهم فزفر بحنق ثم اكمل : كل دي لعبه هاشم عملها عشان يجبر حبيبه انها تظهر بعد ما ياس انه يوصلها
شهقات عاليه و معالم الصدمه ارتسمت علي وجوه الجميع
اول من نطقت هي نورا التي وجهت حديثها لابيها قائله بلوم : كل ده لعبه ....و انت كنت عارف يا بابا و سبتنا هنموت من القلق عليه
رد عليها اليها بغلب و مدافعه عن حاله : و الله ابدا يابنتي ...انا كل الي اعرفه ان الاصابه في الكتف بسيطه يعني ...بس هاشم الي طلب منهم يقولو كده عشان يكون عنده فرصه يعرف مين الي عملها
صرخت ملك بانهيار : انت يا ابرااااهيم تعمل فياااا كده ....و انت عارف ابيه هاشم بالنسبالي ااااايه.....انا عمري ما هسامحك ابدااااا ...متكلمنيش تاااااني ...اعقبت قولها بالهروله الي الاعلي
بينما نظرت امل لزوجها بفضب و قالت : بقيت تعرف تلف و تدور و تعمل خطط يااااا سي مؤمن ....بص الكلام خساره فيكم ....شوفلك اي اوشه تنام فيها لاني حرفيااااااا مش طيقااااك
....اتجهت الي الاعلي و هي تسبه بكل ما تعرفه من شتائم و توعدت له
نظرت لهم امينه بغضب هي الاخري و قالت : حقيقي مش لاقيه كلام اوصفكم بيه.....تعملو في اهلكم كل ده عشان واحده هربت من جوزها و الله اعلم كانت فين
صرخت بها نورا بغضب : ااااااخرسي ...اياكي تجيبي سيرتها بكلمه وحشه فاااااهمه ....هي ملهاش ذنب في تفكيرهم المتخلف ده
امينه بغيره : لسه بتدافعي عنها بعد ما اكتشفنا كدبها....واحده بنت حواري عاشت الدور و عملت علينا هااااانم
شروق بمدافعه لاول مره : حرام عليكي يا امينه ...ايا كان هي مين بس كانت بتتعامل معانا بحب و جدعنه ...عمرها ما اتكبرت علي واحده فينا
امينه : مقولتش حاجه بس انا مبكرهش قد الكدب ...عملت فيها صاحبتنا و اعتبرتنا اخواتها ....كانت حكت لينا عالحقيقه
قبل ان تكمل وجدت ايهاب يدلف اليهم و يقول : الحقووووو ....مصيبه
ارتعب الجميع من صراخه ...و قبل ان يسال احدا عما حدث كان يتجه ناحيه التلفاز و يقوم بتشغيله علي احدي القنوات
وقف الجميع ينظر لما يذاع بصدمه
كانت الاخبار التي يسمعوها ما هي الا قصه حياه حبيبه التي نشات في حاره شعبيه....و برغم تعليمها الجامعي الا انها احترفت السرقه و النصب علي العديد من الاشخاص الذين وقعو في فخ جمالها التي اتخذته سلاحا لنجاح للايقاع بفريستها
كما انه صرح مصدر مسؤول ان لديها خمس قضايا نصب و احتيال و سرقه لم يتم الانتهاء من التحقيق فيهم بعد
و السؤال الذي يطرحه الجميع.....هل هاشم الجندي المعروف عنه الحنكه و الذكاء في عمله غير انه زير نساء من الدرجه الاولي ...كان فريسه سهله و وقع في شباك تلك الفاتنه بارادته ....ام رغما عنه
نظر الجميع الي بعضهم البعض ببهوت ...
ايهاب : لازم نتصرف و ننزل تكذيب ...
ابراهيم : حتي لو نزلنا تكذيب ...الكلام هيكتر ...دي مصيبه
مؤمن : مين ابن الكلب الي عمل كده ...لازم نعرف مين مصدر الخبر ده
الجد بغضب : اتفضل روح للبيه الي زمانه نايم فالعسل ...قوله يفوق عشان يرجع حق مراته ...و لا هيسيب الكلاب تنهش في لحمها....يلااااااا
تحرك مؤمن و ابراهيم سريعا عائدين الي المشفي و قد حاولو الاتصال به كثيرا و لكن وجدو هاتفه مغلق
تجمع حولهم العديد من المراسلين الصحفيين يحاولون اخذ اي تصريح منهم علي ما نشر مؤخرا ....الا ان الحرس منع اقترابهم و ظلو محاوطين لهما الي ان صعدا الي الاعلي
بعد ان اخذت حماما بارد و ارتدت ثيابها ...خرجت له وجدته ما زال يجلس متكئا علي ظهر الفراش و جسده عاري تماما
نظرت له بغيظ و قالت : قوم استر نفسك ...و لا هتفضل قاعد كده
غمز لها بوقاحه و قال : يمكن اغريكي و لا قلبك يحن عالغلبان
كادت ان ترد عليه ردا لازع الا ان طرق الباب منعها من ذلك
انتفض من الفراش حينما سمع ابراهيم يقول من الخارج : في مصيبه يا هاشم بييييه
التقط بنطاله و ارتداه سريعا و اتجه ليفتح الباب دون ان يهتم بمظهر الغرفه الذي ينم علي ما حدث فيها
بمجرد ان دخلا الاثنان ...نظر ابراهيم لمؤمن بمعني : الم اقل لك
هز الاخر راسه بغيظ و لم يستطع التفوه بحرف
اما هاشم فقد كان ينظر لهما بنفاذ صبر و حينما لم يجد ايهما تحدث قال بغيظ : ما تنطق انت و هو مصيله ايه الي بتقولو عليها
قص له ابراهيم ما حدث بينما مؤمن اخرج هاتفه ليريه ما نشر عبر المواقع جميعها تحت نظرات حبيبه المصدومه و شهقاتها التي بدات تعلو تحسرا علي حالها و علي تلك الفضيحه التي تسببت فيها لتلك العائله بسبب ماضيها المشين
تحول وجه هاشم الي كتله كن الجمر ....و اصبحت عينه تطلق حمما بركانيه سيحرق بها الجميع
اول ما فعله هو التوجه اليها ثم كوب وجهها مثبتا نظره داخل عيناها الباكيهو قال بيقين : مراااات هاشم الجندي متعيطش لمجرد ان شويه كلاب نبحت حواليها......حراميه و لا شيخه منصر ...علي قلبي احلي من العسل ...و حيااااات دموعك الغاليه دي لاندمهم علي كل كلمه قالوها في حقك....هخليهم يركعو قدامك عشان بس يطلبو الرحمه الي مش هيطولوها ....سمعاااااني
هزت راسها بقوه علامه الموافقه فاكمل بصوت يملاه الرجاء و العشق : بتثقي فياااا
هزت راسها بهستيريه و قالت بيقين : اكتر من نفسي
قبل جبهتها باجلال
ثم نظر لاخويه و قال بنبره خرجت من الجحيم : .....
ماذا سيحدث يا تري
سنري
😈😈😈😈
انقلبت المشفي راسا علي عقب بعد ان طلب هاشم مغادرتها
وقف امامه الطبيب و هو يقول : ازاي يا هاشم بيه و انت سربت للاعلام ان اصابتك خطيره....هتخرج قدامهم كده عادي ...الناس مش غبيه و هتفتح علي نفسك الف باب ...اولهم الحكومه الي حاولو يحققو مع اهلك بس رفضو لحد ما يطمنو عليك
نظر له بعيون تلمع بشرار الفضب ثم قال : حد من اهلي هو الي صرح للاعلام بالكلام ده
هز الطبيب راسه علامه الرفض
اكمل بذكاء : يبقي انا مش مسؤول عن اي حاجه اتقالت
و في خضم مناقشته مع الطبيب و اخويه في محاوله لاقناعه بالمكوث يومين علي الاقل و بعد ذلك يفعل ما يريد تحت نظرات حبيبه الحزينه و الفرحه في نفس الوقت....تعلم انه يفعل كل ذلك من اجلها
يريد ان يظهر للعلن ليدافع عنها ضاربا بكل شيء و اي شيء عرض الحائط
كان الوضع بالخارج كارثي اذ وصل الي المشفي وزير الداخليه و معه عددا من المسؤولين للاطمانان علي هاشم الجندي احد اعمده الاقتصاد في مصر بل و الشرق الاوسط
دخل احد الممرضين بعد ان اخذ الاذن و قال برهبه : معالي وزير الداخليه بره و معاه ناس كتير مالي بيطلعو فالتلفزيون
ارتعش جسد الطبيب بينما الاخر ابتسم بخبث و قال امرا : روح استقبله يا ابراهيم ...و دخلهولي لوحده....نظر للطبيب و اكمل : اتفضل انت ...دورك انتهي
بعد ان دلف الوزير معتقدا انه سيري امامه مصاب ممدد فوق فراش ...وقف متصنما حينما راه يقف امامه بصدرا عاري لا يرتدي الا بنطالا قطني فقط ...وجده معافي و بكامل صحته
نظر له بغضب ثم قال : ممكن افهم ايه الي انت عملته ده ...و لما انت سليم و زي القرد اهو قدامي قلبت البلد ليه بالخبر الي نشرته...
رد عليه ببرود : انت سمعت مني حاجه انا مش مسؤول عن كلام الصحافه
الوزير : انت هتستهبل يابن الجندي ...الكلام ده تضحك بيه عالي واقفين بره ...انما انا لااااا....زفر بحنق ثم اكمل بعصبيه نابعه من خوفه عليه : عملت الفيلم ده ليه يا هاشم
بالطبع لن يقول له السبب الحقيقي حتي لا يتهم بالجنون رد عليه بثبات ازهل اخوته من اتقان الكذب و سرعه البديهه : عشان ادخل الفران جحورهم و اعرف اشتغل بمزاج
انتفضت حبيبه و قالت بصدمه دون ان تعمل حساب لمن امامها : يخربيتك ...هو وزير الداخليه كمان شغال معاك فالسلاح ...يخربيوتكم
نظر لها ثلاثتهم بزهول اما ذلك المتبجح ابتسم لها و رد بمزاح بعد ان غمز لها : عشان تعرفي ان جوزك جامد ابيبو
صرخ به الوزير بجنون : الله يخربيتك ...انت مفهمها ايه ...هتجبلي مصيبه ....نظر له بعصبيه ثم اكمل : انت اصلا معرفتك كانت اكبر مصيبه في حياتي ...كان فين عقلي لما طلبت منك تساعدني
نظر له بغضب ثم قال بجديه و صرامه : كويس انك فاكر ان انت الي طلبت مساعدتي ...وقتها قولتلك بعيد عن بيتي و اهلي ...و اتصلت بيك قولتلك لم كلابك بعيد عني ...بس انت عملت ااااايه ....طنشت ...يبقي انا بقي ليا كامل الحق اني ادافع عالي يخصني ...صح يااااا باشااااا
الوزير بمهادنه : يا هااااشم افهم ...انت عارف ان الكلب ده شغال معاهم مقدرش انقله من مكانه او اعاقبه ...و انت روحت ضربته و هددته ...و انا بردو عملت نفسي مش اخد بالي ...يبقي ايه بقي
تدخل ابراهيم فالحديث قائلا : ماهو متعظش مالي عملو فيه ...اقطع دراعي لو ما كان هو الي سرب الكلام ده لاي صحفي مالي تبعه
مؤمن : معلش يا باشا ...مهما كان شغلنا معاك او بمعني ادق مساعدتنا ليك حاجه ....و بيتنا و حريمنا حاجه تانيه ...احنا ولاد بلد و مش هنقبل الي اتقال علي مرات اخونا ده ابدا .....انا مع هاشم في اي حاجه هيعملها
نظرت له حبيبه بامتنان فابتسم له باخويه و اكمل : احنا زي ماحنا معاك ...بس انت متدخلش في اي حاجه نعملها مع ابن الكلب ده ...تمام
الوزير بغيظ : دانتم روباطيه بقي و مطبخنها سوي...نظر لهاشم و سأله بغضب مكتوم : ناوي علي اااايه يابن الجندي ...ادام اخواتك قالو كده يبقي الي جوه دماغك كارثه محدش هيقدر يلمها
ابتسم بشر و قال : اناااا ...عيب عليك يا معالي الوزير دانت معاشرني و عارف ان مفيش اطيب مني
ارتعب الرجل حقا ...فمعني تلك الكلمات انه سيفتح بابا من ابواب الجحيم علي كل من مس حبيبته ...نظر له بقله حيله ثم قال : انت كده بطمني ....ربنا يستر
خرج من باب المشفي و هو يلف زراعه حول خصر حبيبه التي يرتعش جسدها من هيبه الموقف ...و زراعه الاخر ملفوفا بجبيره و معلق برباط حول عنقه
كان المشهد حقاااا...مهيب
وزير الداخليه تقدم بالسير امامه ....هو و حبيبه خلفه....و خلفهم مؤمن و ابراهيم
و ياتي فالاخير باقي الرجال الذين حضرو مع وزير الداخليه
و يحيط بكل هؤلاء جاسر و معه عددا غفيرا من الحراسه ....تقدمو نحو السيارات المصطفه امام الباب الخارجي للمشغي بعد ان ابعدت قوات الامن جميع الصحافيين و المراسلين من محيط المشفي....و لكن الكاميرات مازالت تلتقط صورا لما يحدث ...و الكل يشاهد ما يحدث بزهول و لا احد يفهم ما الذي يجري هناك
صعد الجميع سياراتهم التي انطلقت بهم كلا الي وجهته و لكن توقفت سياره ابراهيم وسط ذلك الجمع و قال : هاشم بيه هيعمل مؤتمر صحفي فالقصر ....نظر الي ساعته وجدها التاسعه صباحا فاكمل : كمان اربع ساعات ...الكل يكون موجود ...و فقط ...اغلق نافذه سيارته و انطلق بها و لم يعطي اي اهتمام لكم التساؤولات التي انهالت عليه
بعدما وصل الي القصر ...و قبل ان يهبط من السياره ...وجد حبيبه تتمسك بكفه و تقول بارتعاش : انا خايفه ....مش عارفه هواجه اهلك ازاي ....دمعت عيناها و اكملت : مكسوفه منهم اوووي يا هاشم
ضم راسه اليه بحنان ثم قال بنبره بعثت داخلها الامان و الثقه : مرات هاشم الجندي متوطيش راسها و لا تتكسف من حد ....ابعدها و اكمل بعشق : فراولتي الي جننتني و خلتني قلبت الدنيا عشانها ...و لا تخاف و لا تتكسف ...بالعكس ...خليكي واثقه في نفسك و فخوره بيها ايا كانت ظروفك....انا مش هقولك بحبك لاااا ....انا مؤمن بيكي يا حبيبه ...كلي يقين ان مكنش ينفع قلبي يعشق غيرك ...خليكي واثقه فكده و اتعاملي علي اساسه
انقضت عليه تحاوطه بقوه و هي تقول بقلباخافق : بحبك يابن الجندي ...اقسم بالله بعشقك
ابتسم بفرحه و ضمها بزراعه الحر ثم قال : و ابن الجندي بقي مهووس بيكي يا فراوله
وجد طرقا فوق زجاج السياره المغلق الي نصفه فقط ...سمع جاسر يقول بغيظ : لو وصله العشق دي خلصت ياريت حضرتك تنزل عشان تلحق تخلص الكوارث الي جوه قبل المؤتمر ...
ابعدها برفق ثم هبط من السياره و قال ببرود : مش بطمن البت عشان خايفه
ابراهيم بشماته : كلهم جوه هيطمنوها متقلقش ...
مثل الخوف و ساله بوجل : هو الوضع جوه صعب اوي كده و لا ايه
ابتسم له باتساع و قال بغرحه شامته : ادخل يا وحش و لا يهمك ...انت مش شغلت جنانك علينا و عملت الي انت عايزه لحد ما حبيبتك رجعتلك ...قابل بقي يا عم
مؤمن بغيظ : ماحنا اتاخدنا معاه فالرجلين الله يحرقك ياخي ...مراتي طردتني من الاوضه ...
اكمل ابراهيم بغضب : و انا كوكا ...كوكا ...اشطر كتكوت الي صوتها مبيطلعش ...زعقتلي و قالتلي ملكش كلام معايا
ازدرد لعابه بوجل ثم مثل الشجاعه و هو يقول : عااادي ....كلمتين و هيتراضه ...تعالو بس و انا هحلها
وجدو الجميع يقف في بهو القصر في حاله تأهب غاضب و كانهم سينقضون عليه
نظر لهم باسف حقيقي ثم اتجه الي نورا ...تلك العمه التي ربته بعد وفاه امه ...عاملته بحنان و حب لو كانت امه نفسها ما زالت علي قيد الحياه ...ما حظي منها بكل هذا
وقف قبالتها و قال بصدق : حقك عليا يا عمتو ...انتي بالذات مقدرش علي زعلك
نظرت له بدموع ثم قالت بغضب نابع من خوفها عليه : حقك عليااااا ....اصرفها فين دي و انا قلبي كان هيقف من رعبي عليك ....مفكرتش انت ايه بالنسبالي ....مفكرتش ان ضميري هيجلدني و انا حاسه اني محافظتش علي امانه الغاليه ....كل ده ليييييه ....كان في مليوووون طريقه ترجع بيها مراتك الا انك توجعنا كدا
رد عليها باسف : و الله ما فكرت ...عقلي وقف لما معرفتش اوصلها ...ملقيتش قدامي غير كده ....معلش
ادارت وجهها عنه حتي لا تضعف من نظراته الوديعه التي دائما ما يستغلها كي ترضخ له ثم قالت بحسم : سيبني لما اهدي لوحدي ...
زفر بحتق ثم تحرك تجاه الجد الذي كان يغلي من الغيظ : و انت كمان....
قبل ان يكمل صرخ به الجد قائلا : امشي من قدامي يابن الكلب ...انا مش طايقك
ملس علي شعره للخلف و قبل ان يتفوه بحرفا اخر وجد حبيبه تقول بمدافعه عنه من بين دموعها : انا الي المفروض اعتزرلكم ...انا السبب في كل ده
انا دخلت بيتكم بكدبه ...بس يعلم ربنا اني حبيتكم كلكم و اعتبرتكم اهلي ....حتي لما هربت كانت اكتر حاجه وجعاني بعدي عنكم
نظرت للفتيات و اكملت : انا اعتبرتكم اخواتي و حبيت ليكم الخير ...اسفه اني كدبت عليكم ...لما هاشم اتفق معايا نتجوز فتره و بعدها ننفصل ...مكنش في بالي حاجه غير انها فرصه ...مجرد فرصه اخرج بيها انا و اختي من الفقر و البهدله ....اخرج بيها من مطحنه الدنيا الي هرستني من بعد ما ابويا و امي ماتو ....فرصه اعيش بيها مستوره بدل ما كلاب السكك كانت بتحاول تنهش لحمي
فرحت بالمبلغ الي عرضه عليا ...و حلمت بمكتب الترجمه الي هيبقي ملكي ...حتي اخترت و تخيلت الشقه الي هعيش فيها بدل الاوضه الي فوق السطوح ..
كنت متخيله انكم عشان اغنيه هتبقو متكبرين و من الناس الي بشوفهم فالتلفزيون ....بس لما عيشت في وسطكم لقيتكم غير
و الي مكنتش عامله حسابه اني احبكم ...نظرت لهاشم و اكملت من بين دموعها : و احبه
مكنش سهل عليا ابدا اكمل هنا و انا بخدعكم...و مكنش سهل ابدااااا اني ابعد بعد ما اتعودت عليكم....بقيت بين نارين ...بس نار البعد اهون مليووون مره من ان اشوف جوه عنيكم نظره احتقار ليا ....شهقت بقوه و اكملت : اسفه.....بجد اسفه و الله ما قصدت
اتجهت لها سريعا ملك و امل ثم تبعتها شروق ...حتي امينه تأثرت بما قالته و ذهبت لها هي الاخري
ضموها في عناق جماعي و قالت امل بصدق : ميهمناش السبب الي دخلتي بيه بيتنا ...و لا يخصنا كنتي ايه قبلها ....احنا حبينا حبيبه البت الجدعه ...الي برغم اننا عرفناها علي انها بنت رجل اعمال و توقعنا منها الكبر و الغرور ...الا انها اتعاملت معانا بطيبه و حب كانها متربيه وسطنا
اكنلت ملك من بين بكائها الرقيق مثلها : انتي سيبتي علامه في. حيات كل حد فينا ...و غيابك اثر فينا يا بيبو ...مش تبعدي تاني بلييييز
نظرت لها بابتسامه و قالت : انتي بالذات يا كوكا كنت هموت و اكلمك
شروق : احنا حبينا حبيبه مرات هاشم اخونا ...ملناش دعوه باي حاجه تانيه
امينه بنزق : بصي برغم اني مش طيقاكي بسبب الي عمله هاشم فينا عشانك ...ابتسمت بود و اكملت : بس برده بنحبك بجد حتي مع لسانك الطويل الي عايز قطعه ...بس انتي من جواكي بيضه و ده قليل جدا في الزمن ده
تدخل هاشم في الحديث بفرحه ضحرت في مهدها : يعني خلاص يا بنات مش زعلانين ...كنت عارف ان قلبكم طيب و هتسامحوني
نظرو جميعا له باحتقار ثم قالت امل بغضب : بيبو ...قولي لجوزك ملوش دعوه باي حد فينا ...تمام محدش فينا طايق يكلمه
نظرت له بشماته ثم قالت بجديه : انا اصلا مش بكلمه ...انا جيت معاه بس عشان خاطركم انما هو عارف اني مقطعاه
ضحك ابراهيم و مؤمن و الجد بشماته حينما قال بغيظ : ااااه يابنت ال....
صرخ به الجد : اياااااك تغلط فيها سااااامع
اتجهت للجد ثم وقفت قبالته و سحبت كفه مقبله اياه باجلال و قالت : سامحني يا جدو
ضمها بين زراعه بحنو ثم قال : انا مزعلتش منك عشان اسامحك يا بيبو ...انا كنت قلقان عليكي ...همس في اذنها بخبث : بصي انا ضربت الواد ده عشانك ...عايزك بقي تربيه من اول وجديد ...و احنا كلنا معاكي المرادي ماشي
ابتسمت بخبث و ردت عليه بنفس الهمس : متقلقش يا جدو ...هعملو اعاده ضبط المصنع
انطلقت ضحكات الجد بفرحه و هو كله يقين ان تلك الجميله ستعيد تاهيل حفيده الفاسق من جديد
تنفس بغضب مثل الاطفال ثم قال بغيظ : خلصونا من وصله العشق الممنوع دي بقي ...و تعالي يا هااااانم ساعدي جوزك عشان اغير هدومي قبل المؤتمر
نظرت له ببرود ثم قالت بوقاحه : لييييه صغيرو لا اتشليت ...مانت زي القرد اهووو ...روح ساعد نفسك ...انا هقعد مع البنات عشان وحشوني
انطلقت ضحكاتهم الصاخبه ...و قام مؤمن باطلاق صفير عالي ...مع قول ابراهيم بشماته : بيبو واحد ...هاشومه صفر ههههههه
هل يصمت هذا الذي اكثر منها وقاحه لا و الله
حل عنه ذلك الرباط بهمجيه و هو يتجه لها و في لمح البصر كان يحملها فوق كتفه دون ان يهتم بصراخها....اتجه نحو الدرج و هو يقول بغضب : و حيااااات امك لاربيكي
صرخت به : ربي نفسك الاووووول ...يالي مشوفتش بربع جنيه تربيه
صفعها بقوه فوق مؤخرتها فصرخت بالم ثم قالت و هي تلوح لهم : طب يا جماعه نصايه و رجعالكم ...جوزي قره عيني مصاب و كده
في احدي الدول الاجنبيه ...اجتمعت قوي الشر و هم في حاله من الجنون بعد ما رأو مشهد هاشم يخرج علي قدميه من المشفي
و سؤال واحد يدور علي السنتهم ...ماذا يحدث بحق الجحيم
فلاديمير : بدلا من ان نجلس و نضع الاستنتاجات ...دعنا نتصل بسامح ...بالتاكيد لديه معلومات عما حدث
موديست : معك حق ...قم بمهاتفته عبر الهاتف الامن بسرعه
اتصل به و جائه الرد سريعا ثم قال بعد ان فعل مكبر الصوت : هاي سامح ...ماذا يحدث
رد عليه بنزق : ليس لدي اي معلومه حتي الان
صرخ موديست بغضب : كيف ذلك ...اعطيك كل هذا المال من اجل لا شيء ....
فيلاديمير : انت تتقاضي راتبك من اجل امدادنا بالمعلومات ...اذا انت مقصر نحو عملك معنا ...اكمل بتهديد : و انت تعلم جيدا ما جزاء هذا
سامح برعب : الي الان قد قمت بعملي علي اكمل وجه ....تاكدت لكم انه بالفعل سيعمل لصالحكم و ليس لديه اي نيه بالابلاغ عن منظمتكم.....ادخلت بيته سارقه كي تاتي بتلك الاوراق الهامه التي كنتم تريدوها ...ماذا افعل اكثر من ذلك
موديست : كيف ليس له علاقه بايا من ضباط الداخليه ...و كان وزيركم بنفسه يقوم بزيارته
سامح : ليس وحده بل كان معه عددا من اعضاء مجلس الشعب و بعض المسؤولين الكبار ...وهذا شيئا طبيعي جدا نظرا لمكانته هو و عائلته .....لقد علمت ايضا ان مندوبا من رئاسه الجمهوريه يرتب لزيارته
و هذا اكبر دليل علي انه لن يتفق مع اي جهه حكوميه علي تسليمكم ...لو كان حدث هذا ما كان الوزير قام بذيارته كي لا يلفت الانتباه
اقتنعا الاثنان بما قيل بعد ان وجدوه منطقيا للغايه
فلاديمير : نريد ان نعلم لما قالو ان اصابته خطيره و الان نري باعيننا و علي حسب خبرتنا انها مجرد اصابه في الكتف ليس الا
سامح : كل ما قيل مجرد تكهنات من بعض الصحافيين ....و الان ليس امامنا سوي انتظار ذلك المؤتمر الذي سيدا بعد ساعه من الان ...لنري بماذا سيفسر كل ما حدث منذ الامس حتي الان
موديست بشر : بقي اسبوعا علي اتمام تلك الصفقه اللعينه ...بعدها انا من سيقضي عليه ...كي اتاكد من نهايته
سامح بتعقل : الاهم الان ...هو معرفه من قام بمحاوله قتله ....و انت تعلم هاشم جيدا لن يصمت و لن يترك ثأره مهما حدث....سيشعلها حربا لن يقوي احد علي الصمود فيها
فيلاديمير :بمكر : لدي فكره ستجعلنا نعلم من فعل هذا ...و اءا كان بالفعل محاوله قتل ...او مجرد تهديد ...يريدون من خلاله ايصال رساله له
نظر له موديست و قال : قل بسرعه يا رجل
فيلاديمير : .......
ماذا سيحدث يا تري
سنري
😈😈😈😈
الفصل ٢١
السارقه البريئه
فريده الحلواني
حينما يكون الرجل ...حقا رجلا ..مهما اجتمعت عليكي جيوش الحقد و الدهاء ...سيهزمهم هو بسلاحه الذي لا يقدر علي ان يتصدي له احد
الا وهو ...سلاح الرجوله و النخوه ...سلاح الامان الذي وعدك به....و الاهم من كل ذلك ...سلاح الثقه
وقف بشموخ امام باب القصر بعد ان اغلقه جيدا علي عائلنه...نظر للجمع الغفير الذي ينتشر داخل الحديقه....كاميرات التلفاز كلها مسلطه عليه
اخويه يساندانه بوقوفهما بجانبه...و صديقيه قبل ان يكونا حرسه الخاص ..جاسر و ايهاب يقفان في حاله تأهب يطالعان الجميع بعيونا مثل الصقر الذي يبحث عن فريسته
تقدم خطوتان ثم جلس فوق المقعد الذي جهزوه له ...بما انه مازل مريض ...او هكذا قالو
تفحص الجميع و علي وجهه ابتسامه سخريه مما يراه امامه ...
بدأ الحديث قائلا بغرور يشوبه التجبر : هاااا ...تبدأو انتو و. لا اقول الي عندي عشان نخلص
رفع الجميع يده علامه اخذ الاذن بالسؤال
اشار لاحدهم فقال : ممكن حضرتك تقولنا مين البنت الي كانت منهاره ...و طلعت اشاعه انها مراتك
رد عليها بيقين عاشق : لا مش اشاعه ...صمت الجميع بزهول فاكمل : دي فعلا مراتي
احدهم سال بخبث : يبقي اكيد فالسر لان الحرس كانو منعينها من الدخول لولا انها استنجدت بجاسر بيه
رمقه بنظره غاضبه ثم قال بمدافعه : احترم نفسك و انت بتتكلم عن حرم هااااشم الجندي ...مش مضطر ابرر بس عشان اخرس كل الالسنه هرد عليك ...الحرس الي كانو موجودين قدام المستشفي ميعرفوهاش ...لان ببساطه دول ناس جديده اخواتي استعانو بيهم في نفس اليوم عشان العدد الي عندنا مش كفايه ...و قبل ما حد يسال مكانتش موجوده ليه من اول الي حصل ...ببساطه لانها كانت بتزور اهلها و معرفتش غير متاخر
احدهم سال بمكر : يا ريت حضرتك توضح لنا حقيقه اصلها ...فعلا هي من حاره شعبيه ...معقول هاشم الجندي هيتجوز بنت من حاره
كانت تتابع هي و الفتيات و معهم الجد كل ما يحدث عبر شاشه تلفاز كبيره ...و بمجرد ان سمعت ذلك السؤال الذي خرج بطريقه مهينه لشخصها ...سالت دموعها بغزاره ...و لكن قبل ان تتفوه بحرف نظرت بزهول لحبيبها الذي يظهر من خلال الشاشه و هو يقول بقوه
هاشم : و مش معقول ليييه هاااا ...انت لسه عايش في عصر البشاوات و لا ايه
انا بقولها قدام العالم كله ...مرااااااتي متربيه في حاره شعبيه و كلي فخر بيها
بنت جدعه و بميت راجل ...ابوها و امها ماتو و هي صغيره ...عافرت فالدنيا ..اشتغلت بشرفها و كافحت ...لحد ما اتخرجت من جامعه محترمه و بقت من اشطر مترجمين الايطاليه فالبلد ....واحده غيرها مكنتش كملت تعليمها ...او مشيت فالغلط ..او او او ...و كله بحجه انها يتميه و ملهاش حد
نظر لاحدي الكاميرات و اكمل بنبره تقطر عشقا : دي الي احط اسمي و شرفي ...و قبلهم قلبي بين ايديها و انا كلي يقين انها هتحافظ عليهم بحياتها
صفق الجميع بحراره له بعد هذا التصريح الذي جعلهم يحترموه اكثر مما كان
و لكن دائما نجد عقارب تلدغ دون شعور...فاجأهم ذلك الصحفي المرتشي بسؤاله الذي جعل الكل يصمت : طب بالنسبه لقضايا النصب و السرقه الي متهمه بيها ...بتفتخر بيها بردو يا هاشم بيه
علي عكس المتوقع ...لم يظهر غضبه الداخلي و لكنه اطلق ضحكاتا رجوليه صاخبه امام صدمه الجميع ....قطعها فجأه. و قال : ايه دليلك عالكلام ده ...اشار باصبعه كعلامه تهديد و اكمل بشر : لان ده لو مجرد كلام مرسل ...اوعدك انك مش هتشيل كارنيه الصحافه تاني ده غير اني هقفلك الجريده و الموقع الي انت شغال فيهم ....اسند ظهره للخلف ثم وضعا ساقا فوق الاخري و اكمل : هااااا ....ايه دليلك عشان اقدر ارد عليك
ابتلع عرفه ريقه بصعوبه و جسده يرتعش رعبا ...هو لا يملك اي دليل علي هذا ...حتي حينما طلب من سامح اعطائه صورا من ملفات تلك القضايا ...بحث الاخير كثيرا و لم يجد ايا منهم في اي مكان فعلم ان ذلك الهاشم اخفاهم بطريقته الخاصه
عرفه بخوف و صوت مرتعش : مش معايا دليل ...انا بسال حضرتك عشان تنفي او تاكد الكلام ...ده حقي كصحفي اوصل للحقيقه
هز راسه بتفهم مزيف ثم قال : تمام ....لحقت نفسك ...كويس انك اعترفت قدام الكل الي الي انت نشرته علي موقعك و في بىنامجك ....كله مجرد كلام ملوش اي اساس من الصحه....سمعت اشاعه و رددتها قبل ما تتاكد من صحتها
هذا الماكر ...اوقعه في الفخ
نظر للجميع ثم قال بثقه : بس انت كلامك صح انا بعترف
تعالت الهمهمات المزهوله مما سمعو ناهيك عن تلك التي اصفر لونها بالداخل ...و لكن بعد اقل من لحظه ...عادت الحياه اليه مره اخري حينما وجدته يثبت عيناه داخل احدي الكاميرات و كانه يقول لها ....انا انظر لكي و اعترف امام العالم اجمع بعشقك
اكمل هاشم بنبره تقطر عشقا : هي فعلا حراميه ...و شاطره كمان ...سرقت قلبي من غير ما احس...كنت قافل عليه بميت قفل فولاز ...و رميت مفاتبحهم في المحيط ....جات هي في لحظه سرقته مني ....بعشقك يا حبيبه ابن الجندي
تحول المؤتمر الصحفي الي حفلا صاخب اذ انطلقت صافرات الشباب ...امام الفتيات التي كانت عيونهم تخرج قلوبا ...اطلقو صيحات و هتافات مشجعه لبنت جنسهم
و الوضع بالداخل اكثر صخبا و جنونا
اذ هرولت تجاه الشاشه و ظلت تقبل فيها بجنون و هي تقول بدموع : و انااااااا بعشق امك يابن الجندي ....وقفت تقفذ في المنتصف و هي تصرخ بجنون : يالهووووووي بحبه يا نااااس بحبه اقسم بالله
صفقت الفتيات بفرحه عارمه ...اما الجد الماكر اراد ان يذكرها بعقابها الواهي لحفيده ....اقترب منها ثم وضع زراعه فوق كتفها و قال بخبث : الواد ضحك عليكي بكلمتين يا هبله عشان تنسي تربيتك ليه
نظرت له بزهول و قالت بشك : تفتكر ...هااااا بيشتغلني ابن الجندي
ضحكو عليها بصخب ثم قالت نورا : لا بصراحه الكلام طالع من قلبه ...اساليني انا ...انا الي مربياه و فاهماه كويس
نظرت لها بغيظ ثم قالت بمزاح : مالك يا نوري فخوره ليه بتربيتك الي محدش اخد بالو منها اصلا ....ده مشفش نص ساعه تربيه
دافعت ملك عن اخيها رغم غضبها منه : لا يا بيبو ...ابيه هاشم مؤدب خالص و الله بس انتو الي فاهمينو غلط
حبيبه بغيظ : انتي مصدقه بوقك العسل ده يا كوكا و انتي بتقولي كده
ضحكو جميعا ثم قالت نورا بتنبيه ؛ اسمعوني كوبس ...طبعا التلاته هيدخلو علينا دلوقت و كانهم حررو القدس ....انتو بقي تعملو اااايه
التفت حولها حبيبه و ملك و معهم امل ثم قالو في نفس الوقت : ااااايه
نورا بمكر : و لا تعبروهم ...أكن مفيش حاجه حصلت ...التزمو الخصام معاهم عشان يحرمو يعملو كده تاني
ردت عليها حبيبه بوقاحه : هنعملها ازاي دي يا نوري ...عيال اخوكي ابطاااال ...صعب حد يقاومهم و ربنا
نظرت لعا بغضب مفتعل فاكملت بثقه واهيه : عيييييب ...متخافيش وراكي ااااااسد
وكزتها امل في جانبها ثم قالت بغيظ : بالله بلاش الثفه الي مش في محلها دي عشان هو لسه شاقطك فوق كتافه قدام الكل من ساعتين بس
مرت ثلاثه ايام في سعاده طاغيه علي الفتيات قضوها بين المرح و الكيد في الشباب بعد ان قرر هاشم عدم خروج احدا منهن لدواعي امنيه
اما الثلاث شباب كادو ان يجنو من تلك الافعال ...حتي ملك تلك الرقيه التي لم تكن تقوي علي خصامه ساعه ....احكمت الفتيات حصارهم عليها كي لا تضعف امام هذا الخبيث الذي يستغل برائتها اسوأ استغلال
كانو مجتمعين في الحديقه ليلا يتمازحون
جائت فكره خطيره داخل راس حبيبه فقامت كي تنفذها فالحال و لكن وقفت حينما استمعت لرنين هاتفها الموضوع فوق الطاوله
التقطته سريعا حينما رات اسم اختها الغاليه
ردت عليها بمزاح : دودو الي وحشاني ...بقالك ساعتين مرنتيش عليا
مثلت دينا الغضب و هي تقول : انتي الي بتتصلي بيا علي فكره ...انت لسه زعلانه منك و قلبي مش مسامحك عالي عملتيه فيا
ابتسمت حبيبه بحب و قالت : لالالا الا قلبك يا دودو....اكملت بجديه : يا حببتي مش انا كلمتك انا وهاشم بعد المؤتمر و هو فهمك اني مش هينفع اخرج خالص اليومين دول ....انما لو علي غيابي عنك برغم ان اعتزرتلك كتير ....بس كل ده مش كفايه ...اول ما اقدر اخرج هجيلك لحد عندك و ابوس ايدك و رجلك كمان ...دمعت عيناها و هي تكمل بصدق : المهم رضاكي عني يا قلب اختك
بكت دينا في المقابل و هي تقول : و لا عاش و لا كان الي يخليكي توطي علي رجله ...خلاص اتا مش زعلانه ...بس انتي وحشتيني يا بيبو هموت و اشوفك
متعيطيش ...لو مقدرتش اجيلك هخلي هاشم يجيبك هنا انتي و فوزي و العيال ...دالبنات نفسهم يشوفوكي من كتر ما كلمتهم عنك
ظلت تحادثها لبعض الوقت ثم اغلقت معها و اتجهت نحو جاسر الذي ينظر في الخفاء تجاه تلك البارده كما وصفتها حبيبه
وقفت قبالته ثم قالت هامسه : اللهي تتستر عيزاك تجبللي حاجه ضروري ...دماغي خرمانه و مش قادره اتحمل
نظر لها بزهول ثم قال بشك : حضرتك عايزه ايه بالظبط
همست له ببعض الكلمات مما جعلها يجحظ بعيناه و يقول بصدمه : يا نهاااار اسود ...انتي عايزاني انااااا ...اجبلك ده ...ده هاشم بيه كان يقتلني فيها
نظرت له بتوسل ثم قالت بمهادنه : و هو هيعرف منين بس ...اسمع هكمشلك عشرينايه تشبرق بيها نفسك و سرك في بير
صرخ بغيظ : عشريناااايه
ردت عليه بسوقيه : متبقاش طماع بقي ..نظرت تجاه امينه ثم قالت : اللهي تتستر و ترضي عنك البومه الي ملقتش غيرها تقع فيها يا موكووووس
زاغ ببصره ثم قال بنفي : قصدك ايه انا مبحبش حد
غمزت له بشقاوه ثم قالت باقرار : يا وااااد ...دانا افشاك من اول يوم جيت هنا ...و عشان تعرف اني جدعه هعمل معاك واجب و الين دماغها الجزمه دي
رد عليها بهم : مش مهم دماغها تلين ...المهم قلبها
نظرت له بشفقه ثم قالت : ربنا يحنن قلبها عليك ..اكملت بغيظ : و لو محنش بالذوق ...اااا
قاطعها بضحك : اهدي يا وحش و الله مانت مكمل
ارتدت قميصا قطني ضيق للغايه ...ذو حمالات رفيعه و فتحه صدر مربعه اظهرت نصف نهديها
افترشت الارض ببعض الاوراق و جلست متربعه و امامها كارثه كونيه
تعلم انه اذا اكتشفها لن يمررها و سيهدم الجناح عليها...رفعت يدها الي الاعلي و قالت بابتهال : يااا رب ...استرني يا ستار ...خليه ملهي معاهم تحت لحد ماااا....
قطعت ابتهالها حينما صدمت بدخوله عليها
انا هو ...سد فتحت انفه و هو يصرخ بجنون : يخربيت ابوووووكي ....فسيخ ...و هناااااا في جنااااحي
هرول تجاهها ثم رفعها من ثيابها لدرجه انه مزقها ثم قال بجنوووون : اعمل فيكي ااااايه
مثلت الشجاعه و هي تقول بتبجح : و لا تقدرلي علي حاجه ...و بعدين الجناح ده شرك لامؤاخذه ....يعني ليا فيه زي ما ليك
هز جسدها بقوه و هو يقول بغصب : قدامك دقيقه ...لو ملمتيش القرف ده و رمتيه بره ...هااااا
دفعته في صدره و قالت باجرام : هاااا اااايه هتعمل ااايه هترميني بدلالو.....قلبت الطاوله عليه حينما غيرت مجري الحديث بمنتهي الخبث و قالت : ااااه ارميني ...مانت خلاص خدت غرضك مني ...تلاقيك اشتقت للنسوان و بتتلكك
نظر لها بصدمه ...ماذا تقول تلك الحمقاء ..و في ظل تطلعه بها ..لاحظ جسدها الشبه عاري ...ابتلع ريقه بصعوبه ثم قال بمهادنه : انا مقدرش ابص لغيرك يا فراوله....ملس علي ثديها و اكمل بمكر : بس انتي ساعديني اغض بصري
صرخت به بغيره : و حتي لو مسعدتكش ...اقسم بالله افقعلك عينك الي يندب فيها رصاصه دي
رد عليها بوقاحه : طب علي فكره بقي ...الشرع بيحرم ان الزوجه تمنع نفسها عن جوزها ...و الملايكه بتلعنها طول الليل
حقا هو من اخرج من داخلها تلك الفتاه السوقيه...دفعته ليبتعد عنها ...وضعت يد فوق خصرها و اليد الاخري رفعتها امام جبهتها ثم حركت اصبعها السبابه فوقها و هي تقول : نعم يااااااا عووووومر
انت افتكرت الدين فالي يخصك ...و سبت بقيت الشرع كله
صفق بيداه بطريقه اكثر سوقيه و هو يقول : اللهم صلي عالنبي ...البلدي يوكل يا جدعاااان ...نظر لها بغضب ثم صرخ بها فجأه : انتي هتردحيلي يا رووووح امك
حقا خافت من صرخته حينما سعرت بجديتها ...عادت للخلف قليلا كي تترك مساحه امنه بينها و بينه ثم قالت : انت الي استفزتني
رد عليها بغيظ : مانتي مستفزاني من يوم ما عرفتك ...و حتي لما بقيتي مراتي ..و لاااا معبره امي ...في واحده تبعد عن جوزها كل ده ...و لما الراجل يبص بره تقولو عينه زايغه ...انتو الي بتجبرونا عالخيانه علي فكره
رفعت حاجبها الايسر ثم قالت بشر : هاااات اخرك كده و قولي ناوي علي ااايه
لا تعلم كيف اصبح ملتصقا بها ...بل رفعها من خصرها و قال بعشق و اشتياق اهلكه : ناوي اطفي ناري الي قايده بسببك يا فراوله
قاومت اشتياقها له و هي تحول ابعاده ثم قالت : انسي ..انا قلبي مصفاش ليك ...لا يمكن اخليك تلمسني ...اااا...ابتلعت لعابها بضعف حينما مد يده يداعب انوثتها ...كادت ان تصرخ به الا انه اطبق علي فمها
قبلها بجنون نابع من اشتياقه و عشقه لها ...تحرك تجاه الفراش كي يقضي علي مقاومتها له ...مددها بسرعه و هو فوقها ....كتف يداها و رفعهم الي الاعلي بعد ان فصل قبلته الماجنه و قال بهوس : اهمددددي بقي ...انا مش هحلك انهارده
صرخت به بغيظ : عافيه يعني ...هتغتصبني يابن الجندي
ترك يدها ثم كوب وجهها و قال بنبره تقطر عشقا و احتياج : بالرضي يا قلب و عقل ابن الجندي ...مش ههون علي قلبك الي بينادي عليا و انتي بتعانديه
نظرت له بضعف مليء باللوم ثم قالت : قلبي واجعني منك يابن الجندي
قبلها بعشقا خالص ثم قال بصدق : اديني فرصه اداويه ...عمر البعد ما كان عقاب ...و لا الجفا بيحل المشاكل ...يا بت انا بحبك ...متبعديش عني
نظرت له بغيظ ثم قالت : و لو بعدت هتعمل ايه ...هتروح لغيري
رد عليها بصراحه فاجره : يا حبيبي انا من ساعه ما دوقت الفراوله و انا مش قادر ابص لغيرها ...كل النسوان ماتت في عيني بعدك يا فراوله
بس بردو انا واحد كان بيتنفس جنس كل يوم ...مينفعش تمنعي عنه الاكسجين مره واحده ...غمز لها بشقاوه و اكمل : عالهادي يا ذبادي
خاولت كتم ضحكاتها علي طريقته التي تجبرها علي اطلاق ضحكتها لتصل الي عنان السماء ...و لكن ذلك الماكر علم ذلك من لمعه عيناها ....دغدغها بقوه فلم تقوي علي التحمل ....ضحكت بفرحه ...بحب ....بمرح ...حتي كادت ان تنقطع انفاسها و هي تتوسل له ان يكف عما يفعل
انتهز هو الفرصه و قال : قولي سامحتك يا اتش
ردت عليه بصراخ : خلاص يابن الجندي
لم يبتعد و انما ذاد اكثر و هو يقول : لا قولي يا اتش عشان بحس انك بتقولي يابن الجندي ...اكنك بتشتميني
سااااامحتك يااااا اتش ...بس بقي الله يخربيتك
ابعد يده ثم امسك وجهها بقوه حانيه و قال : بغيظ : لساااااانك
غمزت له و قالت بوقاحه : اقطعه لو تقدر
عض شفته السفلي بمغزي ثم ....