رواية السارقه البريئه الفصل الخامس 5 والسادس 6 بقلم فريده الحلواني


رواية السارقه البريئه

الفصل الخامس 5 والسادس 6

بقلم فريده الحلواني


بعد ان جهز حقيبة صغيره إلى حدا ما امست هاتفه و اتصل على جاسر و بعدما جائه رده قال : انت فين

زفر جاسر بضيق و قال : انا فعربيتي

هاشم بتعقل : مش انا كلمتك و قولتك مستنيك ... انت عارف ان لازم اتحرك بالوقت ..... جاسر: بصراحه مش جاي معايا ان ارجع عندكم انا بكلم صاحبي دلوقتي مش صاحب الشغل .... انت يرضيك الى حصل


هاشم :  و عشان انت صاحبي بقولك حقك عليا و امينه هتعتذرلك  قدام الكل ... مرضي كده يا عم جاسم : خلاص ملوش لزوم انا جاي بس ليا طلب صغير يا ريت تبدلني مع حد تانى خليني انا مع أي حد و هي خلي

ايهاب معاها


ضحك هاشم بخبث و قال : بس كده من عنيا يا جاسوم

رد عليه بتوجس : مش مرتاحلك

ضحك هاشم بصخب : لازم مترتحش عشان هخليك مع إلى اجن منها

حزمت حقيبتها بعد ان وضعت بها بعض الثياب ..... و لم تنسي أوراق إثبات شخصيتها مع بعض الأموال ..... فهي لصه نعم ..... و

لكن لديها كرامه وكبرياء .... لن تسمح له أن يصرف عليها .... لها راتب و تاخذهه غير ذلك لا

قامت بالاتصال على السائق و حينما رد عليها قالت باقتضاب : انا جهزت انت لسه مكانك

السابق : ايوه يا هانم مكان ما نزلت حضرتك

ابتسمت بجانبية حينما سمعت كلمه .... هانم ..... ثم قالت : تمام عشر دقايق و هكون عندك ..... و فقط اغلقت الهاتف ثم


تممت على اغلاق الغاز ومفتاح الكهرباء ثم خرجت متجهه الى الاسفل او ..... الى حياه جديده لا تعلم كيف سيكون

نهايتها


بعد ان اتصل به السابق و اخبره انها اصبحت معه و انطلق تجاه الفيلا ...... لا يعلم لما شعر بارتياح كونها لم تهرب منه

..... سحب حقيبته و هبط الى الأسفل وجد الجميع يجلس في بهو القصر

الجد : كلمت جاسر

هاشم : ايوه يا جدي و زمانه على وصول

مؤمن : انت مطول في ايطاليا

هاشم : يعني اسبوع عشر ايام بالكثير

دلف عليهم ايهاب و بعد ان القي السلام عليهم قال : باشا العربية جاهزه و جاسر وصل


نظر الى امينه التي تجلس بوجه متجهم رافضه ما يحدث ولكنها لا تقوي على الاعتراض .... قال لها بأمر : يلا ..... اكمل

محزرا : تعتذري بأدب سامعه 

خرجا معا ثم وقف امام جاسر فقالت بتجهم : اسفه مقصدش

جاسر بحنق : مفيش حاجه خلاص يا انسه و انا اصلا سبت الحراسه معاكي و ايهاب هیبقی بدالي

نظرت له يغيظ و قالت : تمام .... نظرت لهاشم و اکملت : ممكن ادخل اشار لها بعينه دون اهتمام فهرولت سريعا للداخل وهي تسب و تلعن فيهما


جاسر : انت مسافر بجد و لا ايه ..... غمز له بعينه اليسري بمكر فضحك هاشم ثم قال : ولا ايه ... يلا مش عايز اتاخر


صعدت أمل مع زوجها الى جناحهما الخاص وحينما وجدته يقترب منها قالت : انت مش راجع الشركة و لا ايه لف زراعة حول خسرها و قال : لا مليش مزاج ..... وحشاني و عايز اقعد معاكي شويه نظرت له باستهزاء و قالت : و الله .....ده من امتي يا مؤمن .... لما يجيلك مزاج صح .... انما لو انا الى محتجالك تبقي تعبان و عندك شغل بدري ......

تغاضى عن سخريتها وقال بمهادنه كي يصل لما يريده : يا حبيتي انتي يتوحشيني ديما بس بتختاري الوقت الغلط امل بحزن : و هي الست لما تحتاج جوزها لازم تاخد ميعاد الأول ..... يا مؤمن انا بحاول انجح علاقتنا و بدل ما هي مبنيه عالعشره والاحترام تبقى فيها حب متبادل ..... هتبقي احلى صدقني


رد عليها بغرور : انا عارف انك بتموتي فيا ..... كادت أن ترد عليه بغضب الا انه لم يعطيها الفرصة و قام بتقبيلها

...... حاولت مجاراته و لكنها ايضا لا تريد التأثر بما يفعله في في الأخير سيريح حاله و لم يهتم كثيرا بمتطلباتها هي


كأي انثى.. و خجلها يمنعها من مصارحته باحتياجها اليه

فصل قبلته و قال بانفاث لاهثه : يلا بقى البسى قميص حلو زيك كده و تعالي ..... و فقط تركها و بدا في نزع ثيابه ... اما.

هي تحركت بأليه فقد اعتادت على افعالة و لكنها تفكر بجديه في محاوله تغييره .... هي لا تفكر في الانفصال ابدا 

لكن أيضا لن تستطع الاستمرار في علاقه بارده ..... طرفا ياخذ و لا يفكر في العطاء منتهي الانانية ..... حسنا ستجد حلا

.... و ليعينها الله


وصلت الفيلا بصحبه السائق ثم دلفت للداخل وسريعا اتجهت إلى الأعلى...... وقفت امام الشرفة تراقب وصول هاشم ثم

اخرجت الهاتف السري الذي تخباه جيدا ..... ارسلت رسالة مفادها ( انا وصلت و خايفه اتكشف )


رد عليها هذا المجهول قائلا ( متخافيش نفذي الى قولنا عليه بالحرف اوعي تجودي من عندك ... انا بحزرك مش

هحميكي لو وقعتي )


تجهم وجهها غضبا مما قراته ثم ارسلت رساله اخري ) و انا لو وقعت مش هقع لوحدي ) و فقط اغلقت الهاتف نهائيا


ثم ظلت تبحث عن مكانا أمن لتضعه فيه ...... تعلم جيدا أن ذلك الهاشم لا يثق بها و بالتأكيد سيقوم بتفتيش حقائبها بل

الغرفة اكملها ..... وجدت ضالتها فاسرعت بوضعه في مكانا لم يخطر على بال بشر في نفس وقت وصول هاشم

..... زفرت بارتياح ثم نظرت للسماء وقالت بتضرع : يا رب ... انت الى عالم بالي انا فيه ... استرها معايا يا رب

... انا كلي ذنوب بس عشمانه في كرمك يا أكرم الأكرمين ... يااا الله

فتح باب غرفتها دون أن يطرقه ..... دار بعينه في الارجاء فلم يجدها .... سمع صوت الماء فعلم انها تاخذ حماما داخل

المرحاض الخاص.....


ابتسم بمكر ثم اشعل سيجاره و بدأ يتجول في الغرفة يتفحصها بتمهل..... وجد هاتفها ملقى بإهمال

فوق الفراش ..... مال و التقطه و كله يقين انه مغلق برقم سري ..... و لكن كانت المفاجاه انه لا يحمل أي قفل و لا

للهاتف و لا للتطبيقات


اخذ يتصفح فيه ببرود الى ان وجد بعض مقاطع الفيديو التي صورتها لنفسها وهي تغني تاره .... و ترقص تاره اخري ..... جلس فوق الفراش و بدا يشاهد باستمتاع تلك المقاطع القصيرة و لكن بداخله غضب لا يعرف مصدره ..... سأل حاله هل تقوم بنشر تلك الكوارث في التيك توك ..... اغمض عينه بغيظ و قال : يخربيت ابوكي .... اقسم بالله لأربيكي


تفاجأ بها تقول بسخريه : مش لما تربي نفسك الأول ..... ما شاء الله اكنه فون ابوك 

بتتتتتتتتتت ..... انتفضت من صرخته و لكنها قالت بشجاعه : بت اما تبتك ... بقولك ااااااايه اوعى تفكر ان هخاف منك ..... باي حق تفتش في حاجه متخصكش .... احنا هنبتديهاااا كده ... لا يفتح الله يا عم


انتفض من مجلسه بغضب ثم اتجه اليها وكأنه سيقتلها مما جعلها تتراجع للخلف حتى ارتطمت فالحائط

وضع يداه حولها و اسندهم ثم قال بهدوء خطر : انا مش قولت تلمي لسانك

ردت عليه متصنعه المزاح ولكن صوتها المرتعش اظهر خوفها : هههه شوف يا جدع شغل الروايات .... ارجع لوري الاقي الحيطة سبحان الله


رد عليها بمزاح اكثر وقاحه : بس بردو في الروايات البطلة بتطلع من الحمام لفه فوطه صغيره على جسمها و تتفاجي

بالبطل ..... مرر أصبعه السبابة على جانب عنقها و اكمل : ليه معملتيش زيهم

نظرت له بغيظ و قالت : لا ده شغل فاكس .... مانا عارفه أن هطلع الاقيك مرزوع ...... برقت عيناه بغضب فتراجعت سريعا قائله : قاعد يعني متبقاش افوش كده

سحب نفسا عميقا كي يهدأ ثم قال : اسمعيني كويس ... اول حاجه لازم تلمي لسان اهلك ده عشان انا معنديش خلق


تمام .... تحرك خطوه للخلف ثم امسك كفها و سحبها معه تجاه الأريكة ثم جلس و هي بجانبه ...... اخرج سيجار و اشعله ثم قال : احنا هنقعد هنا اسبوع أو عشر ايام ..... اتفقت مع مدرسين اتيكيت و دیزاینر عشان تتعلمي طريقه تعامل الطبقة الراقية .... و يعلموكي ازاي تلبسي ايه و امتي .... هفهمك كل حاجه عن العيلة إلى المفروض انتي بنتهم لان جدي خبيث و ممكن يوقعك فالكلام

حبيبه : كل ده تمام و اعتقد ان مش هتعبك انت مقابلتينيش و انا لابسه مقطع


هاشم : انتي هتكوني قدام الكل مرات هاشم الجندي ..... اللبس المفتوح من كل ناحيه ده ميكونش معايا

ابتسمت و قالت بمزاح : الله غيره بقي و كده لالالا خاف على نفسك يا اتش

رد عليها بجديه : مش فكره غيره بس انا مش ديوت عشان اخلي حد من اهل بيتي بيين جسمه للناس

حبيبة باستغراب : بس الى اعرفه عن المجتمع بتاعكم انه اوبن مايند

هاشم : احنا اغنيا اه بس رجاله منقبلش ان بناتنا تبقى فرجه ..... احنا عندنا الست ملكه لازم تبقي محجوبه عن عيون الكل


نظرت له باعجاب حقيقي ثم ابتسمت بهدوء و قالت : يبقى كده هتقيمو عليا الحد هههههه ضحك بهدوء ثم قال : لا مانا هكسب  ثواب فيكي و اعلمك الادب .... نظر لها بقوه و اكمل : هعيد تربيتك من اول و جديد

نطرت يدها في وجهه وقالت بوقاحه : روح ربي نفسك الأول دانت مدورها

امسك يدها ثم تناها خلف ظهرها .... الصق وجهه بخاصتها و قال : لسااااااانك.... و فقط ......


.اطبق علي ثغرها بخاصته يلتهمه بنهم لم يشعر به من قبل

حاولت منعه و مقاومه هجومه الضاري  عليها الا انه كان الاقوي ....لما يشعر أن مزاق قبلتها مختلف.....لنا لا يريد ان ينفصل عنها.....انها شهيه حد الجحيم

فاق علي حاله حينما وجدها تضربه بضعف بعدما شارفت  علي فقدان الوعي بسبب قله الهواء 


ابتعد قليلا فوجدها تشهق بقوه كي تدخل اكبر قدر من الهواء داخل رأتيها.....ضحك باستمتاع ثم قال : لا اجمدي كده ....هيغمي عليكي من بوسه

نظرت له بغضب حقيقي ثم قالت بجديه بعدما حاولت تنظيم أنفاسها اللاهثه  : هااااشم ...لو سمحت لآخر مره هحذرك انك تلمسني ...انا مش بحب الأسلوب ده....لمع الحزن داخل عيناها و هي تقول : برغم انك نسوانجي قديم بس حاسه انك عمرك ما هتاخد حاجه من واحده غصب عنها ....بلاشي تخليني اشوفك زي بقيت الرجاله الزباله الي قابلتهم في حياتي ....مهما البس و اتغطي  بحس اني عريانه من نظرتهم الوسخه ليا ....


شعر بقبضه  تعتصر فؤاده ...لما يريد ان يقتلع  عين كل من نظر لها ....لما يتمني أن يخبأها داخل احضانه ليبثها الأمان الذي حرمت منه ....و لكن للأسف كل هذا داخله فقط و قد جعله هذا الشعور يختنق و يتوجس خيفه من الخطر المتجه نحوه فاضطر  أن يرد عليها بوقاحته المعتاده حتي يقتل اي شعور بالشفقه  تجاهها ....او هكذا يظن


هاشم : الصراحه بجد شفايفك عامله زي حبايه الفراوله الحلوه ...من اول مره دوقتها  و انا مش قادر ابعد عنها.....و بعدين انا حلالك يعني عادي يا فراوله

جزت علي اسنانها بغيظ ثم قالت : ابو صراحتك يا اخي ....نظرت له  باستغراب ثم قالت : هاشم انت مبتعرفش تقعد من غير ما تعفص في واحده ليه ...ما تهدي علي نفسك شويه ...صحتك يا بابا مش كده


بعد ان امتص الصدمه من هذا الحديث الوقح لم يتمالك حاله و هو يضحك بقوه و كأنه لم يضحك من قبل.....ابتسمت هي ...ثم انطلقت ضحكاتها الحلوه التي خرجت من قلبها بحق


بعد ان هدئا اثنتيهم قال هو بفخر : يابنتي النسوان بتجري فدمي ...بس مليش فالحرام  

حبيبه : لا يااااا شيخ و هو العرفي حلال

هاشم باقتاع : مش الجواز ايجاب و قبول و اتنين شهود ....يبقي ايه ناقص تاني ...انا بستوفي  كل الشروط اهو


ضحكت بصخب و قالت مازحه : علبه جهينه متحركه عالارض ههههههههههه

رفع قبضته  ممثلا انه سيلكمها فعادت للوراء سريعا و هي تقول : خلاص اهدي يا وحش لو لبم جهينه مش لايق عليك خليها المراعي اغلي بردو ههههههه


هز راسه بقله حيله و هو يضحك معها و قد انسته كل الحديث الجاد الذي كان من المفترض أن يجري بينهم


جلست الثلاث فتيات مع امل في اخر اليوم و كل منهما شارده فيما يعنيها .....ملك خائفه علي حبيبها الاوحد و الذي عشقته  منذ الصغر ....احبت حبه لها ...رجولته ...خوفه و حفاظه عليها ...تراه يعامل كل الناس بشكل و هي بشكلا مغاير تماما ...لا تتذكر انهما اختلفا علي شيء او تخاصما اكثر من يوم اذا حدث .....تري هل هو غاضب منها الان ...لم لا يرد علي اتصالاتها المتكرره من بعد ان قام بايصالها الي القصر و غادر سريعا ....و في خضم افكارها وجدت هاتفها يصدح بنغمته المميزه 


انتفضت من مجلسها و هي تقول بفرحه : ابراااااهيم 

ضحكت امل عليها و قالت : اهو اتصل الي كنتي مموته نفسك من العياط عليه 

كانت قد فتحت عليه الخط و لكنها قالت و هي تتجه الي الشرفه لتنعم ببعض الخصوصيه : بس بقي بتكسف 

ضحك حبيبها من الجهه الاخري و قال : احلي كتكوت بيتكسف من ايه يا تري 

ملك بحزن رقيق : مش بترد عليا ليه ....انت زعلان مني ....طب حقك عليا يا نور عيني 

رد عليها بنبره ملأها العشق : عمري ما اززعل منك ابداااا يا كوكا ....انتي بنتي و حببتي و حياتي كلها ...ازعل من نفسي و لا ازعل منك يا حببتي 


ابتسمت بعشق ثم قالت : مش كنت بترد عليا ...فكرت انك مخاصمني....و مش عرفت اذاكر و لا اعمل اي حاجه 

ابراهيم : غصب عني ...الفون كان سايلنت و مخدتش بالي غير لما خلصت شغل ...انا حمااار ازاي متصلتش بيكي قبل ما اقفله 

ضحكت برقه و قالت : لا حبيبي متقولش كده انت جميل 


رد بخبث لم تفهمه : لالالالا انا غلطان و لازم اصالحك مقدرش حببتي تزعل مني و مصلحهاش 

ردت بفرحه : خلاص يبقي هاتلي ايس كريم توت و يبقي كده انا راضيه جدااااا 

لطم وجنته و قال بغلب ؛ هي دي كل فكرتك عن الصلح يا قلبي ....زفر بهم و اكمل بقله حيله : من عنيه احلي ايس كريم توت لاحلي كوكا ...بس المهم تقعدي تذاكري لحد ما اجيلك قبل ميعاد الكورس تمام يا كتكوتي 

ملك ؛ حاضر يا حبيبي ....خد بالك من نفسك عشاني 


دلفت لهم بوجها مشرق بينما هن ما زالو جالسين بملامح واجمه فقالت بتعقل : مالكم يا صحابي ...كلكم زعلانين ليه ...و الله كل حاجه هتبقي حلوه 

شروق بغيظ ؛ ااااه طبعا سي ابراهيم يكلمك كلمتين يقلب حالك و يخليكي طايره من الفرح ....حبيبك معاكي هتحسي بينا ازاي 

امل بعصبيه : شروووووق ...انتي اتجننتي ...هطلعي الي انتي فيه عليها و لا ايه ...و بعدين هي عارفه عايزه ايه و ماشيه صح جداااا في حياتها ....مش زنبها انك بتحبي علي نفسك ...قولتلك اكتر من مره لو حاسه انه انسان كويس حاولي تعرفيه عليكي عالاقل يعرف انك موجوده انما انتي قاعده مش بتعملي حاجه غير تحرقي في دمك 


و استاذه امينه الي لمجرد انها مرت بتجربه حب فاشله خلاااص شايفه الرجاله كلها وحشه ...فوقو بقي انا مردتش اتكلم قدام ماما عشان متبهدلكمش ...انما مش هسكت بعد كده علي الهبل الي انتو فيه ده.....لمع الحزن بعيناها و اكملت :  سيبو ملك في حالها خلي واحده مننا تبقي فالحه بدل ما نقعد كلنا كده 


امينه : انا مش معقده علي فكره هما الي رجاله زباله ...و ملك الهبله دي لو مكانتش مدلوقه علي ابراهيم و كل حاجه حاضر و نعم مكنش زمان ده بقي حالها 

كادت امل ان تنهرها و لكن وجدت ملك قالت بعقلانيه رغم حزنها مما سمعت : انا مش هبله علي فكره ....انا بس شايفه ان الدنيا ابسط من اننا نزعل من بعض مش مستاهله.....ابراهيم بيحبني و بيخاف عليا من و انا صغيره ....هو اكبر مني و خبراته في الحياه كتير ارفض له طلب ليه او اعارضه في حاجه هو شايفها غلط ..لمجرد العناد و خلاص و لا عشان ابين ان عندي شخصيه و كده .....انا لو عملت كده يبقي جوايا نقص او مش واثقه في نفسي فاحاول افرض رأي عليه او اعانده و خلاص 


انا ايوه بحب ابراهيم و مش متخيله حياتي من غيره بس ليا شخصيتي المستقله الي عمر ما هيقلل منها او يلغيها ان اسمع كلامه.....اي واحده تتمني يكون معاها زيه راجل جدع و مكافح و شخصيته قويه غير كل ده بيعشقني و بيخاف عليا حتي من نفسه يبقي ليه ازعله 


ضمتها امل تحت زراعها بحنو و قالت بفخر : برافو عليكي يا كوكا انتي برغم انك اصغر. واحده فينا الا انك اعقل واحده ...حقيقي تربيه هاشم و ابراهيم خلقت منك انسانه واعيه و حكيمه مع احتفاظك ببرائتك و طيبه قلبك ...انتي صح متسمعيش كلام حد و لا تزعلي ....ابراهيم بيحبك فعلا و بيخاف عليكي من نفسه خليكي كده معاه يا حببتي و متخليش حد ابداااا يدخل بينكم 


نظرت لامينه و قالت لغضب : صدقيني هتندمي عالي انتي فيه ده لما تلاقي نفسك وحيده محدش طايق يبص في وشك من قسوه قلبك دي 

و انتي يا شروق هقولك تاني يا تنسي و تعيشي حياتك يا اما تاخدي خطوه لان مفيش حاجه بتيجي للانسان لوحدها ....عندك حلم اسعي و حاربي عشان تحققيه ...انما خوفك و ضعفك مش هتستفادي منهم غير انك هتخسري حياتك و بس 


مر اسبوعا علي اخر الاحداث .....كان هادئا الي حدا ما الا من صخب لصتنا الجميله و من جنون و غضب هاشم عليها ...فهي دائما ما تعارضه علي اي شيء ...اختار لها ثيابا انيقه و محتشمه قالت له بوقاحه : انتي بتمقي هدوم للحاجه و لا ايه ...انا عزدي امكانيات حرام ادفنها 

و حينما اتي معلم الاتيكيت كي يساعدها علي تعلم اصول الطبقات الراقيه ...لم يدم معها الا يومان و كانت تسبه بابشع الالفاظ  حتي انها قامت بضربه اسفل الحزام و حينما اتي هاشم من الخارج سريعا علي أثر الصراخ نظرت له ببساطه و قالت : كان بيتحرش بيا اسكتوله ابسنوتلي 


كاد ان يهجم علي ذلك المسكين الا انه وجده يبكي من الالم و يقول بصدق استشفه : اقسم بالله ما حصل ...دانا بس مسكت اديها عشان اعلمها طريقه الاكل بالشوكه مش اكتر ...بهدلتني و ضربتني 

زاغت بعيناها بعيدا عن عيناه التي تنطلق منها شرارات الغضب ...و لكنه اعتزر للرجل و توعد لها باشد العقاب 

و في اليوم التالي كانت القشه التي قسمت ظهر البعير ...اذ كان يعملها استعمال السلاح الناري في غرفه مخصصه للتدريب ....حينما وقف خلفها و مد زراعيه كي يمسك معها السلاح كي يعلمها التصويب .....وجدها تلتف بين يديه لتواجهه ثم تدفعه بعيدا و تقول بسوقيه : لاااااا ...لحد هنا و استووووب ....شغل الاتوبيسات ده ميكولش معايا يا عنياااا 

هل يقبل تلك الاهانه ...لا و الله...قام بالصاقها في الحاىط العازل بين كبينتين ثم قال : التحرش مش بيكيفني ....تعالي اوريكي ....شغل الاغتصاب  بقي ...ده تخصصي و........ 

😈😈😈😈😈

الفصل السادس

السارقه البريئه 


فريدة الحلواني 


جلست دينا بوجه حزين ....نظر لها زوجها الحبيب و قال : مالك يا دودو شكلك زعلان 

زفرت بهم و قالت. : البت بيبو وحشتمي ...البيت فضي عليا ...و مش عارفه قلبي واكلني عليها ليه 

فوزي : ربنا يسهلها حالها ...بيبو بت جدعه و بميت راجل ميتخافش عليها 

دينا : مهما كان بردو لازم اقلق اول مره تبعد عني ....خايفه من جنانها يوقعها في مشكله لا قدر الله 

فوري : ربنا يحميها ...اختك شقيت كتير يا دينا و يمكن ربنا بعتلها فرصه الشغل مع الكبرات دول عشان ترتاح و تبعد عن الحوش الي كانو بيتعرضولها ....يعلم ربنا انها زي اختي و اكتر و بتمنالها كل خير ....ادعيلها يا حببتي ربنا يحفظها...و بعدين مش هي بتكلمك كل يوم 


دينا : اااه طبعا دانا كنت اتجن لو مطمنتش عليها ....ربنا يحفظك يا حبيبه و يكفيكي شر ولاد الحرام قادر يا كريم 

فوزي بمزاح : خلصتي يا ست رابعه ...قومي اعمليلي لقمه افطر بيها قبل ما اتكل علي الله 

انتفضت من مجلسها و هي تقول : يووووه يقطعني حقك عليا عقلي اتشغل بالبت ...ثواني و احلي فطار يكون قدامك يابو احمد يا غالي 


و كأن اختها الحبيبه تشعر بما يحدث معها الان 

وصل هاشم الي اقصي درجات جنونه بعد تصرفات حبيبه الطائشه ....اراد ان يلقنها درسا لن تنساه حتي تلتزم بقواعده و حتي ان كان قاسيا بعض الشيء الا انه مقتنع تماما انه علي صواب 


بعد ان الصقها بالحائط الزجاجي قام بشق قميصها و انهال عليها بقبلا همجيه علي ثائر وجهها و عنقها ثم هبط الي مقدمه صدرها .....لم يمس شفتيها ....هذا مجرد عقاب ...و لكن في الحقيقه يعلم جيدا انه اذا تذوقها لن يتركها الا و هي زوجته قولا و فعلا 


ظلت تقاومه بشراسه و تحاول ابعاده عنها ...الا انه كان الاقوي ...صرخت به و هي تحاول كتم دموعها : ااابعد بقي ...ااااسفه اقسم بالله مش هغلط فيك تاني....هاااااااشم 

هاشم ....اين هاشم ....قد تحول العقاب الي متعه تملكت منه حينما لامس نهديها بلسانه ...و يده التي استباحت جسدها جعلته يرغب في امتلاك تلك الفتنه ....رفع وجهه و الصقه بخاصتها حد التلامس و قال بانفاس لاهثه بعد ان الصق جسده بخاصتها : اتمني تكوني اتعلمتي الدرس ...بلاش انا يا حبيبه ...بلاااااش 


نظرت له بدموع و قالت : انا معملتش حاجه ...اتعودت ادافع عن نفسي ....هربت منها دمعه فالتقطها بشفاه الوقحه ثم بدا يملس عليها برقه و قال : اتعودي انك بقيتي معايا ...مع هاشم الجندي يعني في امان .... 

بكت حقا بعد سماع تلك الكلمه التي لا تعرف عنها شيئا ....تطلعت بعيناها بعيدا و ققالت بحزن : انا معرفش معني الكلمه دي ...و لا عمري حسيت بشعورها 

وضع اصبعه السبابه تحت زقنها كي يجبرها علي النظر له.....رفعها بزراع واحده كي تكون قبالتها ثم قال بهدوء : انتي وراكي حكايه ...و اكيد هعرفها بس حاليا ...اوعدك انتي مش هتعرفي معني كلمه الامان....انتي هتعيشيه ...معايا يا حبيبه ...


.و فقط التقم شفتيها التي يشتهيها دائما و اهداها قبله ناعمه حد الجموح وسط استسلامها الذي اعجبه ....لم يترك مكانا الا و امتصه و اللصه الجميله تاهت للحظات في ذلك النعيم الذي تشعر به لازل مره ...الا انها فاقت سريعا حينما امتدت يده لتحل عنها سحاب بنطالها .... 


امسكت يده بسرعه و هي تحاول فصل القبله ...فاق هو الاخر من غيبوبته المؤقته ...انزلها سريعا و قال بصوت متهدج : اختفي من قدامي....نظرت له بصدمه فصرخ بها : بسررررررعه 

انتفضت برعب من مظهره الهائج و صراخه فانطلقت مهروله نحو الخارج....اما هو وضع راسه فوق الحائط و قال بلهاث : ااااايه يا هاااشم ....ايه الي جرالك ....دي بت حراميه افتكر ده كويس هي بس عشان حلوه شويه و انت بقالك اسبوع ملمستش ست ....ابعد بببببببقي ....هكذا صرخ لحاله حتي يتخلص مما يشعر به و الذي يعلم جيدا انه بعيد كل البعد عن مجرد اشتهاء انثي ....و لكنه سيقاوم ....سيحارب ...حتي لا ينخرط اكثر في علاقه يعلم فشلها جيدا 


مر باقي اليوم و كلا منهما لم يري الاخر أثرا الابتعاد او ....الاختباء حتي يلملمو شتات حالهم بعد ما شعرو به .....و كأنهما علي اتفاقا مسبق ان يتخطي كلا منهما ما حدث و كأنه مجرد حلم و استيقظو منه ثم اصبح طي النسيان 


تجهزت بطله مبهره ثم خرجت من غرفتها صباحا حتي تلتقي به و ينطلقو نحو قصر الجندي ...فاليوم ميعاد عودته المزعمه من ايطاليا ...و معه تلك القنبله التي سيفجرها في وجه عائلنه 

التقت به في البهو فابتسمت بهدوء و قالت : صباح الخير ...انا جاهزه 

نظر لها بتقييم و قد اعجبه مظهرها المنمق و رغما عنه تذكرها و هي بين يداه ...نفض تلك الافكار سريعا ثم قال : تمام ...طبعا مش عايز افكرك بالي اتفقنا عليه ...اتمني الوقت الي هتقضيه وسط عيلتي يمر بسلام و من غير اي مشاكل ...انا عمري ما دخلت حد غريب بيتنا ...اتمني مندمش 


ردت عليه بجديه و ضميرها بدأ يؤلمها : ان شاء الله مش هيحصل حاجه و الوقت هيعدي بسرعه و اختفي من حياتك فجاه ...زي ما ظهرت فجأه 

شعر بوخذه بسيطه داخل خافقه بعد سماع تلك الكلمات و لكنه لم يلقي لها بالا و تحرك تجاه الخارج .... 


جلست تحادث صديقاتها مكالمه جماعيه كما اعتادو ...ضحكت عندما سمعت ضحي تقول بمزاح : انتي اخوكي جاي من السفر و مش هتيجي الكليه احنا ذنب امنا ايه بقي 

هبه : ايه يا ضحي مش لازم نتشارك الفشل هههههههه 

ملك : انتي ندله اصلا بقي ....هتروحو من غيري تعملو ايه تعالو نقضي اليوم سوي هنا ....دي رينا كمان احتمال توصل بالليل ....بليييييز عشان خاطري تعالو بقي يا صحابي 


ضحكت الفتيات بصخب ثم قالت ضحي بغيظ : انتي بارده علي فكره عشان عارفه اننا مش هنقولك لا .... 

هبه : خلاص بقي يا ضحي هعدي عليكي و نروح سوي عشان احلي كتكوت ميزعلش 

ملك بفرحه : انا بحبكم قد الدنيا دي كلها 


اجتكعت عائله الجندي باكملها في انتظار وصول هاشم الذي اكد علي تواجدهم جميعا ليرو المفاجاه التي جهزها لهم 

نصار : اول مره هاشم يسافر و يطلب نتجمع كلنا وقت رجوعه ...متعرفش في ايه يا ابراهيم 

رد عليه بهدوء ماكر : و انا هعرف منين يا بابا ...مقليش حاجه 

الجد بغيظ : عليا انا الكلام ده يا وااااد ده الي بيدخل الحمام منكم بيقول للتاني 

شهقت ملك ببراءه ثم نظرت لحبيبها و قالت : هااااا ده بجد 

ضحك الجميع عليها فقال ابراهيم بغيظ مازح لم تفهمه : عاجبك كده يا جدي ....هتبوظ سمعتي عند البت الي حيلتي ...نظر لها و قال بهدوء : ده مجرد مثل يا حببتي عشان يبين قد ايه انا و اخوكي صحاب و مش بنخبي حاجه علي بعض ....تطلع لمؤمن و قال بغيظ : اااايه يا حاج مانت معانا انت كمان شايفك قاعد سهتان كده 


مؤمن بخبث مازح : انا مالي انا معرفش عنكم حاجه ...انتو ماسكين مصنع الحديد و انا في شركه المقاولات يبقي ايه بقي ها 

امل : اااااانت ...اااااخ منك انت تبقي عارف الفوله و الي زرعها و تقعد كده براءه الاطفال في عينيك ...يا اخي دانا صدقتك و الله 


كاد ان يرد عليها الا انهم انتفضو جميعا من مجلسهم بزهول حينما دلف عليهم هاشم محاوطا خصر تلك الفاتنه بتملك لم يقصده ....تطلع الي الجميع ثم ضغط عليها برفق حينما شعر بارتهاش جسدها من هيبه الموقف 

تقدم من الجد بابتسامه و هو يقول : ايه يا جماعه مفيش حمدالله عالسلامه 


نظر له هذا الجد الماكر بهدوء ...فقد قرأ داخل عين حفيده الكذب الذي يحول ان يداريه قبل ان يتفوه بحرف ...و لكن سيجاريه الي ان يعلم الحقيقه 

وقف هاشم قبالته ثم ترك تلك الملتصقه به و امسك كف جده المجعد ...مال عليه مقبلا اياه باجلال ثم اعتدل و قال : سلمي علي جدي ...هاشم الجندي الكبير يا حبيبه 


شعرت بحب و دفيء داخل عيون ذلك الرجل الطيب ...امسكت كفه بهدوء و مالت مقبله اياه تحت زهول هاشم و اعجاب الجميع من تلك الحركه ...فمن يراها للوهله الاولي يعتقد انعا فتاه متكبره ...و لكن من اول دقيقه اثبتت العكس ....نعم المظاهر دائما ما تخدعنا..... 


رفعت جسدها ثم ابتسمت بهدوء و قالت بلباقه : اهلا بحضرتك يا جدو اتشرفت بمعرفتك 

ابتسم لها بحنان و قال : اهلا بيكي يا بنتي ...نظر لحفيده و اكمل : مش تعرفنا يا هاشم 

ابتلع لعايه بوجل مع رعب ابراهيم مما هو قادم ثم قال : احممم ....اقدملك يا جدو ...حبيبه انطوان .....مرااااتي....و فقط ....القي قنبلته ثم وقف يشاهد الجميع و علامات الصدمه اعتلت وجوههم ....ظلو صامتين و كأن علي رؤوسهم الطير 

تدخل مؤمن سريعا حتي يفيقهم من تلك الحاله فقال ممثلا الفرحه : بجد ...انت اتجوزت يا هاشم الف مبرووووك 


نظر له الجد بغضب و قال : قال يعني اتفاجأت ماشي يا ولاد الجندي ...حسابنا بعدين ....تحرك مؤمن ليقف بجانب ابراهيم ثم همس له بخوف : منكم لله انا و لا شوفت و لا حضرت ....اتاخد مع المغضوب عليهم ليييه 

نظر الجد لهاشم و قال بحده : مش عارف افهم الجمله يا .....هاشم بيه ممكن تفهمني 


تطلع لجده بقوه زائفه و قال : ابدا يا جدو ...حبيبه بنت رجل اعمال ايطالي ...اتقابلنا اول يوم وصلت فيه ...حسيت انها خطفتني ...اتقابلنا كام يوم و عرضت عليها الجواز و هي وافقت ....نظر لها ممثلا الحب و قال ؛ مش كده يا حبيبي....هزت راسها علامه الموافقه دون ان تقوي علي التفوه بحرف 


نصار باستغراب : ازاااي يابني انت بقالك عشره ايام لحقت تحب و تتجوز 

نورا بمزاح : الحمد لله انه مخلفش كمان 

اسطنع المزاح و قال : هههههه لا مش للدرجه يا عمتو ....لسه لما اعمل فرح و اعلن جوازي الاول نفكر فالبيبي 

الجد : و انت لسه هتعلن جوازك مانت اتجوزتها خلاص 

هاشم : ده مجرد كتب كتاب بس يا جدو و الله عشان اقدر اجبها معايا مصر و تقعد معانا ...هي صحيح ايطاليه بس من عيله محافظه 


امينه بتسرع : هي مسيحيه 

انصدم الجميع من هذا السؤال غير المتوقع ....نظرت حبيبه لها بهدوء و قالت : مسلمه الحمد لله ...مامتي ايطاليه مسيحيه ....و بابايا من اصول لبنانيه ...كان مسيحي و اعلن اسلامه من قبل ما يخلفني ...بس احتفظ باسمه عادي محبش يغيره 


شروق : بس انتي بتتكلمي مصري حلو اوي 

حبيبه : لان تقريبا معظم صحابي مصريين ...كنت ديما بحب اقعد مع الجاليه المصريه ...دمهم خفيف و يتحبو ...علموني اللهجه و بقيت اتكلم زيهم بالظبط 


امل بطيبه : اهلا بيكي يا حببتي ...انا فرحانه جدااا و الله مش مصدقه ان في واحده قدرت توقع الصايع بتاعنا هههههههههه 

رد عليها بغضب : نتلم هااااااا .....متستغليش الموقف ع.....قبل ان يكمل تهديده وجده شبيهه الصغير يهرول تجاهه و هو يصرخ : خاااااالو ...وحشتني 


التقطه هاشم حاملا اياه و ضمه بحب ثم قال : انت اكتر يا حبيب خالو ...عامل ايه ياااض و اخبار المزز ايه 

ابعد الطفل حاله قليلا ثم نظر لحبيبه و غمز لها بشقاوه ثم قال : مزز اااايه بقي دانت جايب صارووووخ يا هاشم ...ااايه ده 


ضرب الجد بعصاه ارضا حتي يصمت الجميع ...يعلم ان حفيده يحاول الهروب من المواجهه فقال بحسم : تعالو ورايا المكتب ....و فقط تحرك بخطي ثابته تجاه الغرفه ...فنظر الثلاث شباب الي بعضهما بتوجس و لكن فالاخير اضطرو ان يلحقو بالجد 

امسكت حبيبه بزراع هاشم و قالت بوجل : هو جدك هيرحلني و لااا ايه ...امال فين الطيب ابو قلب خصايه 

ضحك الجنيع بزهول علي ما تفوهت به ....فنظر لها بغيظ  و قال متخافيش يا حبيبي ...جدي طيب و هيتفهم الوضع ...خليكي مع عمتو و البنات اتعرفي عليهم علي ما ارجعلك 


حاولت .....يعلم الله انها حاولت ان تمثل دور الفتاه الارستوقراطيه و لكن طبعها غلبها حينما جلست مع العمه نورا و الاربع فتيات تمازحهم و تضحك معهم بصخب ...و  قصت عليهم بعض مغامراتها في ضرب الرجال و لكن مع اضافه بعض التفاصيل التي من المفترض انها حدثت في ايطاليا 


حبيبه : بس يا بنتي لقيته جاي بقي و عامل فيها فاندام و فرحان بعضلانه ....قومت هووووب رافعه ركبتي و اديته القاضيه 

كادو ان يختنقو من كثره الضحك و لكن ما جعلهم يصمتون فجأه هو سرال شروق الغير متوقع حينما سالتها بشك : حبيبه ...هو انتي فيرجن 

نورا بغضب : بنننننت ايه الي بتقوليه ده 

شروق : عادي يا عمتو بسال ...يعني المعروف عن الاجانب انهم بيصاحبو من سن صغير و العلاقه يعني .... 

كادت ان تنهرها الا ان حبيبه ابتسمت بهدوء غاضب و قالت : علي فكره انتو اخدين فكره غلط عن الاجامب بس مش وقت ان اصححها .....انا بابا مسلم ....يعني علمني الحلال و الحرام ...و مش معني اني ايطاليه يبقي كنت بنام في حضن كل واحده شويه....و بعيدا عن كل ده ...انا بحس ان الموضوع ده حاجه غاليه اوووي مش هياخدو غير الي يستاهلو ...انا مش سلعه رخيصه اي حد ممكن يشتريها او يلمسها و هو بيتفرج عليها ....انا غاليه...و اووووي كمان و الي ياخدني لازم يكون عارف قيمتي كويس 


اما بالداخل فقد وقف الثلاث شباب امام الجد مثل التلميذ المذنب في حق معلمه ....تطلع لهم بغيظ و قال : اعرف الحكايه من اولها يا ولاد الجندي .....من غير كدب ....انت يا هاشم مش بتقول جدو غير لو مخبي حاجه او عامل مصيبه ....اختصر و قول الحكايه عشان انت عارف اني كده كده هعرف 


نظر لجده بثقه و قال : ابدا يا جدي ...اكمل بكزاح : حلو كده مفيش جدو ...المهم البنت فعلا عجبتني برغم انها عايشه طول عمرها في ايطاليا بس تحس انها بنت بلد جدعه و متمسكه باخلاقها و عادتنا الشرقيه ....حقيقي خطفت قلبي ....قولت و ليه لا اتجوزها بدل ما الفرصه تضيع من ايدي مانا مش كل يوم هقابل واحده تشدني ليها 


نصار : طب اهلها فين ....و انت دخلت عليها يعني 

هاشم بثبات يحسد عليه : لا مدخلتش يا عمي ...انا جبتها معايا عشان تتعرفو عليها ...و اهلها هينزلو مصر لما احدد معاد الفرح ...ده بعد اذن جدي طبعا 

الجد باستهزاء : يا رااااجل ...لا اصيل يا واد....هعمل نفسي مصدقك 

تدخل ابراهيم ليساند رفيقه : يا جدو با حبيبي انت عارف اننا منقدرش نعمل حاجه بدون رضاك و خصوصا هاشم ...البنت هتقعد معانا فتره لحد ما نخلص صفقه الطاليان انت ادرسها براحتك لو حسيت انها مش مناسبه تكون واحده من عيله الجندي خلاص . 


الجد : عادي يعني لو معجبتنيش يطلقها ...طب ازاي و هو بيقولك بيحبها 

هاشم بصدق : لو روحي فيها يا جدو عمري ما اعمل حاجه من غير رضاك 

مؤمن : البنت باين عليها محترمه و بتحبه بالله عليك يا جدي وافق خليه يتلم بقي بدل الرمرمه الي عايش فيها دي 


سحب الجد نفسا عميقا ثم ابتسم و قال : خلاص يابني مبارك عليك 

احتضنه هاشم بحب و هو يقول : ربنا يخليك ليا يا جدو 

عمه : طب يلا بقي عشان البنت متقلقش تعالو نخرجلها 


تحرك الجد و ابنه اولا فقال مؤمن بهمس مازح : اهي عدت الحمد لله عرفت تلف جدك في ورق هدايا يا لعيب 

ابتسم باستهزاء و قال : لو انت فاكر ان الحمايه دخلت علي جدك تبقي حمااار ...ده بينيمنا كلنا لحد ما يعرف اصل الحكايه 

ابراهيم بغلب : منك لله يا هاشم داحنا هنتسحل بسببك ...و يا سلام لو عرف الحقيقه و سكت عشان يلاعبنا ...يا لهووووي يا جدعاااان 

هاشم بغيظ : انت هتولول زي النسوان....استرجل يلاااااا .....تعالو نحصلهم عشان ميشكش 

مؤمن : قال يعني لسه مشكش ...الهي تنشك في قلبك يا هاشم عالي هيتعمل فينا بسببك 


بمجرد ام جلس بجانبها شعر ان بها شيئا ما رغم ابتسامتها الهادئه مال عليها هامسا : مالك حصل حاجه ...حد دايقك 

ردت عليه همسه : متشغلش بالك انت عارفني افوت فالحديد 


وجه لها الجد الحديث بابتسامه بشوشه : مبارك يابنتي متزعليش مني بس المفاجأه خلتني مصدوم....اكمل بخبث : متخيلتش ابدا ان هاشم ممكن يتلم و يتجوز ده كان فاضحنا 


قالت بالايطاليه : اووووه كل عائلتك تعرف بوقاحتك ايها الوغد الوسيم ...اكملت بالعربيه : متقلقش يا جدو انا عارفه كل قاذوراته ....حفيدك ما شاء الله بيتباهه بامجاده 


جز هاشم علي نواجزه بغيظ بينما ضحك الجميع علي ما قالته .....سالها الجد بمكر : طب ايه عادي كده و لا ناويه علي حاجه ...قوليلي عشان اساعدك 

غمزت له بشقاوه و قالت بحروف استشعر الصدق بينها : ناويه اعمله اعاده ضبط المصنع يا جدو ....بص هبهرك لما تشوفو ملتحي و لابس قفطان اليض قصير كده هههههههه 


رد.بوقاحه غاضبه : لييييه مطاهر و لا ااايه ...دان...... 

قاطعه الجد سريعا لعلمه بلسانه السليط : بااااس ...في بنات قاعده يا بهيم انت 

نطر يده فالهواء و قال بغيظ : ماهي هي الي بتنرفزني يا جدو 


مالت عليه ممسكه كفه و قالت بدلال جعله يرتعش داخليا : اخص عليك يا اتش مش انت اتعودت علي هزاري .... 

كتمت غيظه بصعوبه ثم ابتسم و قال : اتعودت يا حبيبي ....و لسه هتعود 


نظر الجد لهما و برغم يقينه ان الحكايه لها قصه اخري الا انه شعر ان تلك الحبيبه ستقلب حياه حفيده راسا علي عقب....و اذا كان كل ما يحدث و يقال الان مجرد تمثيليه ....لديه شعور انه ستنقلب لواقع يهدم حيات هذا الهاشم و يعيد بنائها مره اخري......علي اساس سليم 


من هنا ستبدأ حكايتنا مع اللصه الجميله....البريئه بعدما خطت بقدميها و بكامل ارادتها داخل عرين الاسد 


         الفصل السابع والثامن من هنا 

    لقراءة جميع فصول الرواية من هنا


تعليقات