رواية الشبح
الفصل العاشر 10
بقلم حبيبه الشاهد
حور بصتلها بضياع و دموعها نزلت بحزن شديد و مردتش عليها
حياة اتصدمت منها و خوفها زاد و ميت سيناريو ابشع من بعض جه في دماغها مسكتها من كتفها خلتها تتعدل معاها و هزتها بقوة و عنف
: ايه اللي حصلك ردي عليا و بردي ناري كنتي فين امبارح لنص الليل و ايه الكلام اللي الدكتور قاله ده
حور بكائها زاد و بدأت تترعش برعب و هي بتنكمش على نفسها و بصلها بخوف
حياة سبتها و قعدت على السرير و هي مصدومه و لطمت على وشها بصريخ
: لا يارب انت مش هتعمل فيا كدا عقبني باي حاجه بس ولادي لا يارب
مسكتها من درعها بقسوة و بكاء
: حصل امتا و ازاي انطقي عشان الحق اتصرف في المصيبه دي
حور بصتلها بذهول و اتكلمت بخوف و رعشه
: أنتي فهمتي ايه
انا لسه زي ما انا كويسه محصليش حاجه يا ماما انتي تفكري فيه كده
حاوطة وشها بلهفه و اتكلمت وسط بكائها
: بجد يا نور عيني امال ايه الحاله دا شوفتي ايه و لا ايه اللي حصلك قوليلي
حور حضنتها بقوة و هي بتترعش بخوف و بتتلفت حوليها و اتكلمت بصوت متقطع
: مفيش حاجه حصلت بس انا عايزه امشي من هنا مش عايزة اقعد هنا تاني
حياة ضمتها لحضنها بحنان و ربطت على ضهرها بحب و استغراب من حالتها و قالت بدموع
: اهدي اهدي يروحي و قوليلي ايه اللي حصل و اوعدك هنمشي من هنا
حور مسكت فيها اكتر و اتكلمت بشهقات
: هيموتني قالي لو اتكلمتي هتموتي
حياة حاولة تخرجها من حضنه بس حور مسكت فيها اكتر و حالتها بتسوء
: اهدي مفيش حاجه هتحصل محدش هيقدر يعملك حاجه
حور قاطعتها بصريخ و انهيار
: مش هقعد هنا لحظه تانيه انا عايزه امشي من المكان ده
بعدت عن حضنها و قامت من على السرير بس رجليها مكنتش شيلها و وقعت على الارض بنهيار حياة نزلت لمستوها على الارض و حضنتها بدموع
: بس يا حبيبتي بطلي عياط و هاخدك و نمشي بس نلقي اختك الاول
حور ببكاء : لا لا مش هقعد هنا
حياة حاوطة ايديها بين كفوفها بحنيه و اتكلمت بحب و اطمئنان
: طب قوليلي انتي خايفه من ايه بس
هزيت رأسها بدموع : مش هينفع اقولك هو معايا في كل مكان و بيسمعني لو اتكلمت عشان خاطري مشيني من المكان ده
حياة حاولة تهديها بس حياة كانت في حالة انهيار و مش سمعه و لا مركزه مع اي كلمه امها بتقولها حامد دخل و اتصدم من شكل بنته و كلم داغر جه ادها حقنه مهدئه
: ياريت متضغطوش عليها اكتر من كدا لان واضح انها اتعرضت لضغط عصبي
حياة بصتلها بحزن و مررت ايديها على شعرها بحنان
: طب نعمل ايه يا دكتور انا عايزه اطمن عليها خايفه يكون حصل معاها حاجه و خايفه تقول عليها
داغر بهدوء : متقلقيش عليها هي متعرضتش لاي حالة تعدي باليد لان مفيش أثر على جسمها هي شافت مشهد حصل قدامها وصلها لـ الحاله دي
حياة : ايوا فعلا يوميها اتعرضنا لهجوم من ذئب و احنا رجعين من السوبر ماركت
داغر هز راسه بتفاهم و بص لحامد
: بس انتي كدا حليتي حالة بنتك هي لسه طفله و انها تتعرض لهجوم من حيوان مفترس زي دا عقلها هيصورلها كذا سيناريو و تتعرض لحاله صدمه حاولي لما تفوق توافقيها على اللي هي عايزه و خرجيها من الاوضه دي نسيها اللي اتعرضتله
خلص كلامه و خرج و معاه حامد
: عرفت توصل لسهيله
داغر بتنهيده متعبه و حزن : مسبتش مكان غير الا ما دورة عليها فيه و مفيش حد هنا في المكان غيري انا و ولادي و انت و سالتهم عليها محدش عرف مكانها
حامد كان لسه هيتكلم قطعه داغر بهدوء
: من ساعت ما كلمتني و عرفتني انك هتيجي تعيش هنا فتره و انا محرج على ولادي يظهره او يخرج من البيت و يتقابله مع ولادك
_ سبحان الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم 🦋.
سهيله كانت بصه للمكان بنبهار و دهشه من شكلوا
هي فعلاً سافرة عبر الزمن و القصه بتاعت الكتاب طلعت حقيقية
بصتله و اتكلمت بملل شديد
: لسه فاضل كتير لحد اما نوصل القريه
ريان بصلها بضيق شديد و رد بحده
: دي المره الميه اللي بتسالي فيها نفس السوال احنا لسه مقطعناش نص المسافه في شروق الشمس ابقي اسالي فاضل اد ايه
سهيله اضيقيت من كلامه و اسلوبه معاها و رجعت بصيت على الطريق و اتكلمت بملل
: ايه اللي يخليك عايش لوحدك في الثلج بعيد عن الناس
هز راسه بهدوء و اتكلم : انا مش عايش لوحدي دي كانت رحلة صيد بجيها كل فصل اقعد فتره لوحدي بعيد عن الحكم و دوشت الشعب و برجع تاني القلعه
سهيله بصتله لوهله و اتكلمت بذهول : أنت عايش في القلعة
ريان بهدوء : انا خادم الملك جاد حاكم ايمريتي
سهيله بستغراب : ازاي خادم الملك و سايبه و طلع رحلة صيد على علمي ان مرافق الملك مش بيسيبه لحظه واحده
ريان : انا و الأمير جاد اصحاب و ليا اجازه بخدها فـ كل فصل باجي ارتاح فيها هنا و امارس الهوايه اللي بحبها
سهيله بابتسامه و رقه : بتصطاد ايه في التلج دا
ريان بصلها و اتكلم ببرود : اناكوندا
سهيله بستغرب : يعني ايه اول مره اسمع الاسم ده
ريان كان بصص في عينيها بتركيز و اول مره يبص في عينيها و يلاحظ لونها بس فاق على نفسه و رد بجمود
: تعابين
شهقت بخضه و بصتله بفزع و خوف
: تعابين هو فيه تعابين هنا
ظهرت ابتسامه جانبيه على شفايفه من خوفها و قلبها الرهيف و رد ببرود
: و مش اي نوع من التاعبين دي اناكوندا
بدا الخوف يتسلل قلبها و بلعت لعابها بصعوبه و حسيت انها حاجه خطيره و اتكلمت بتقطع
: احنا هنخرج من المكان ده امتا
قلب عينيه بملل و اجابه بختصار : بعد يومين
وقف الحصان بتاعه و نزل و حصنها وقف هو كمان
سهيله بخوف و استغرب : انت وقفت ليه
ريان : هنريح الجواد فتره ماشي بقاله كتير
سهيله بصيت حوليها ببعض الخوف : هنا وسط التعابين
راح عندها و وقف قدام حصنها و اتكلم بتاكيد
: متخافيش مش هيحصلك حاجه طول ما انا معاكي انزلي فتره و هنرجع نكمل رحلتنا
سهيله مسكت فى الحصان بخوف و خافت تتحرك لانه كان ضخم عكس الاحصنه اللي في زمانها و عالي عن الارض ريان شالها من خصرها نزلها على الارض
اتوترت سهيله جداً و خدودها اتوردت من فرط خجلها بعدت عنه بارتباك شديد ، أبتسم ريان على خجلها منه و رجعت ملامحه للجمود و بصلها و بدأ يجمع الخشب و ولعه و قعدوا حولين النار يدفه
ريان كان قاعد و مسك خنجر صغير بيقطع بيه فرع الشجر بملل و سهيله بصله و متابعه اللي بيعمله و مبهوره من شكل الخنجر قطع الصمت اللي دام فتره طويله سهيله بتسأل
: احنا لما ننزل المدينه هنعمل ايه
ريان و هو على وضعه من غير ما يبصلها : هنروح القصر و نقابل الكاهن اللي هناك و قوليله على الكتاب هو اكيد عندوا الحل
سهيله : أنت متاكد من الكاهن دا
وقف عن اللي بيعمله و بصلها و قال: اه واثق فيه
بصتله سهيله و ركزة في ملامحه و اتكسفت اما اخدت بالها من نفسها و هي بتكدب نفسها
: انا شوفتك فين قبل كدا هشوفه ازاي و هو في زمن و انا من زمن تاني
طلع ساعه قديمه من ملابسه من الذهب و فتحها و قال
: هنقعد ساعه و نرجع نكمل طريقنا
بصيت لـ الساعه بستغرب و قالت
: ساعه انتوا عرفته منين الساعه
ريان حطها من تاني في هدومه و اتكلم : فيه واحد جه هنا من سنين و كان عن طريق قطعة أثار و جه علمنا العلم و ازاي نعرف الوقت و مشي بس انا كنت مفكر انها خرفات و ان محدش يقدر يتنقل من زمن لـ زمن لحد اما انتي جيتي
سهيله : عشان كده صدقتني
ريان : اه صدقتك احنا هنا بندرس قصه الرجل دا في المدارس
سهيله بدهشه : مدارس
ريان : لو كنتي جيتي قبل اولافات السنين كنتي هتتلقي فوضه لحد اما الرجل دا جه عن طريق أله هو اخترعها جبته لهنا فضل سنين عايش هنا لحد اما المملكة بقت متحضره و رجع الزمن بتاعه و الكهان كان من تلاميذه
سهيله بذهول : الكاهن عاش طول السنين دي و لسه عايش
هز راسه بتاكيد و اتكلم بستغرب من صدمتها
: اه
سهيله بتلقائيه : امال انت عندك كام سنه على كده
ريان ببرود : ألف سبعومية و خمسين سنه
برقت بصدمه و هزيت رأسها بعدم استياعب و مردتش عليه
ريان : لو حابه تنامي الوقت دا نامى انا صاحي عشان احميكي
رفضت تنام و ساندت بضهرها على الشجره و نامت من غير ما تحس من ارهاق الطريق بصلها ريان و ابتسم بسخرية و رجع مسك الخنجر و رجع يسلي وقته
بعد ساعات صحيت سهيله فتحت عينيها كان ريان واقف قدامها و حاطط مقدمة السيف على رقبتها برقت بصدمه و حاست ان الدم هرب من جسمها و لا تعلم من برودة المكان ام من خوفها المفرط
في زمن اخر حياة ابتسمت بحب منافي حزنها و اتكلمت بحنان
: اخيرا صحيتي بقالي ساعه بصحي فيكي قومي معايا نحضر الشنط بس الاول نتغداء
اتعدلت على السرير بارهاق : لا يا ماما انا مش جعانه خلينه نلم الشنط و نمشي
حياة بحزن شديد و دموع : ليه يحبيبتي مش هتكلي انا مكلتش و لا خدت العلاج بقالي يومين علشانك
حور بعتاب و قلق : ليه بس يا ماما كدا انتي ممكن تتعبي تعالي ناكل و تخدي العلاج بعد كدا نلم الشنط
حياة مسكت ايديها و قامت من على السرير و دخله المطبخ و حياة خلتها تشارك في تحضير الاكل معاها و الدموع مليه عينيها
بعد فتره كانوا خلصه و حياة متابعه حور بدموع ، حور بصيت حوليها بتسال
: فين سهيله
حياة بتنهيده متعبه و حزن شديد
: لسه بابا بيدور عليها
حور دموعها نزلت بخوف و حزن : مبلغش الشرطه ليه هما هيدوره عليها اسرع
حياة بدموع : ابوكي رافض نبلغ الشرطه مش عايز شوشره و هو بيدور عليها مع دكتور داغر اللي ساكن قدمنا قلبي وجعني عليها اوي يارب احميلي بنتي انا مليش غيرك يارب
حور قامت من على الكرسي وقفت جنب امها و ربطت على كتفها بحزن شديد و دموع
: إن شاءلله هتبقي كويسه
قعدت جنبها على الكرسي و اتكلمت بتردد
: ماما كنت عايزه اقولك حاجه بس معرفش هي مهمه و لا لا
حياة بصتلها بلهفه و حنان : قولي و متخافيش
حور : انا ملحظه ان الاوض هنا في القصر من جوا اصغر من شكل حجمها من برا يعني من جواها شكلها صغير عن برا لان بينها و بين الاوضه اللي جنبها مسافه كبيره في مسافه اوضه تانيه و حتا الحيطه فيها مسافه عن برا البيت كان فيه اوض مخفيه بين الاوضه عشان محدش يلاحظ
حياة بعدم فهم : انا مش فهماكي
حور خدتها و خرجه من غرفة السفرة و بدات تقيس الاوض من الداخل و من الخارج و اكتشفت ان حور كلامها حقيقي بس الغريب ان مفيش اي باب يعرفه يدخله منه سندت حور على الحيطة و هي بتتكلم معاها و افاجئت ان الحيطه اتفتحت باب و حور وقعت على الارض
حياة مسكتها من ايديها قومتها و لاقو نفسهم جوا المكتبه بصتلها حور بذهول و راحت على الكتب بنبهار و حياة راحت على المكتب و بصيت في الصور اللي عليها و لاقيت دكتور داغر منضم في الصور معاهم
فتحت درج المكتب و مدت ايديها طلعت شهادة ميلاد بأسم حامد و التانيه بأسم داغر
قعدت على الكرسي و همست بصدمه
: دكتور داغر اخوه