رواية في هويد الليل الفصل الرابع والعشرون 24 والخامس والعشرون 25 بقلم لولا نور

رواية في هويد الليل

الفصل الرابع والعشرون 24 والخامس والعشرون 25

بقلم لولا نور


* استيقظت مسك من نومها فزعه وهي تبحث عن ليل وتنادي عليه : ليل ... ليل ....

ده شكله سافر وانا نايمه .. قالتها بحزن شديد وهي تخرج من غرفه نومها قاصده غرفه والدتها والتي كانت تصلي بتضرع وخشوع ...فالنهار قد بذغ بوضوح وتوسطت الشمس وسط السماء ...

انتهت ليلي من صلاتها وهتفت وهي تطوي سجاده الصلاه : يا بنتي هو انتي من ساعه حوزك ما سافر من يومين كل يوم تقومي تدوري عليه ، اومال لو مكانش بيكلمك كل يوم من هناك كنتي عملتي ايه ؟؟

* كادت ان ترد عليها ولكن رن جرس الباب فهرولت تجري وهي تهتف بفرحه طناً منها ان ليل قد عاد : ليل !!!

* احكمت الروب حول خصرها جيداً وفتحت الباب هاتفه بابتسامه عريضه : ليل !!!

ولكن ابتسامتها تلاشت وحل محلها الاستغراب : عمو جودت !* 

* ابتسم باتساع وهو يقدم لها باقه من الزهور هاتفاً ببسمه: ليل باعت لك الورد ده ...

* خفق قلبها واخذت منه الورود التي مجرد ما لمستها حتي تحولت الي كتله من اللهب احرقتها وفجأه تغير المكان حولها وغرق في الظلام وهي تقف في المنتصف والنار تحاوطها من جميع الجهات!!!

* ظلت تصرخ باعلي صوت ولكن دون جدوي وفجأه ظهر ليل امامها حاولت ان تستنجد به ولكنه اعطاها ظهره ورحل وتركها تحترق وسط النيران !!!!

* مسك ... مسك .. !!!!

* شهقت مفروعه وفتحت عينها علي وسعها وهتفت بلهاث : ليل !!! 

ثم القت نفسها داخل احضانه متمته براحه: الحمد الله 

انك رجعت بالسلامه!!!

* ضحك ليل بصخب ثم اخرجها من احضانه ووضع كفيه علي وجنتيها : يا روحي انا لسه مسافرتش ، انتي نمتي وانا باخد شاور ويادوب خلصت لبس علشان الحق الطياره لقيتك نايمه وعماله تنازعي فصحيتك علي طول ...

ثم تابع غامزاً بطرف عنيه بعبث: واضح اني تقلت عليكي جامد علشان كده نمتي علي طول ..

قدامك اسبوع بحاله ترتاحي وتستعيدي نشاطك علي ما ارجع ، كفايه عليا اسبوع حرمان منك ...

* قبلت مسك باطن كفه الذي علي وجنتها وتابعت : ما بلاش تسافر انا خايفه وقلبي مش مرتاح ...

* قبل شفتيها برقه وهتف محاولاً طمئنتها : غصب عني حبيبتي والله لو كنت اقدر مسافرش كنت عملتها ، بس علي العموم انا هكلمك كل يوم وكل ساعه ومش هتحسي اني مش معاكي ..

يالا بقي ابتسمي علشان اسافر وانا مطمن عليكي ..

* ابتسمت مسك بعشق وتابعت رغم قلقها : تروح وترجع لي بالسلامه يارب..

* قبل شفتيها بعمق وتابع : وانتي خالي بالك من نفسك علشاني وانا هحاول اخلص شغلي بسرعه وارجع لك .....

.........................

بعد ثلاثه ايام ...

مساءاً في اسبانيا..//

*دلف ليل الي جناحه الخاص وخلفه نورسين بعد يوم طويل من العمل الشاق الملييء بالاجتماعات والمناقشات...

* هتفت نورسين وهي تناول التليفون لطلب الطعام لهم : هتتغدي مشويات زي كل يوم ؟؟

* جلس ليل علي المقعد بتعب هاتفاً بانهاك وهو يحل رابطه عنقه: لا مش عاوز غدا ، انا مش قادر دماغي هتتفرتك من الصداع ، من فضلك اطلبي لي اسبريسو دبل ، علي ما احجز  تذاكر الطيران علشان راجع مصر بكره....

*هتفت نورسين متفاجئة: ايه هترجع مصر بكره !!

والشغل اللي عندنا هيخلص ازاي مش المفرود اننا قاعدين اسبوع؟؟؟

* اجابها ليل وهو يضرب باصابعه علي حاسوبه الشخصي دون ان ينظر اليها : انا خلصت 90% من الشغل والباقي عليكي انا لازم ارجع مصر ، صوت مسك مش عاجبني وبصراحه مش قادر ابعد عنها اكتر من كده ...

ثم هتف بسعاده بالغه: الحمد الله في مكان علي طياره بكره باليل ...

ثم صدح هاتفه برقم احدي شركاؤه الاسبان فتهف يحدثها باستعجال  : القهوه بسرعه يا نورسين مصدع اوي ، وانشغل بعدها في الرد علي محدثه .....

* قضمت نورسين شفتيها بغل وهي تتطلع الي ظهره العريض وهو يتحدث في الهاتف وهي عازمه علي تنفيذ ما خططت له .....

ثم اخرجت هاتفها وارسلت رساله قصيره مختصرة: التنفيذ الليله بعد ساعه من دلوقتي ....

...........

في بيت مسكً...

* جلست ليلي بجانب مسك وهي تعطيها كوب من العصير الطازج: خدي اشربي العصير ده وشك اصفر  زي الليمونه ....

* ازاحت مسك يدها بقرف وهتفت: مش قادره يا ماما اكل ولا اشرب حاجه معدتي وجعاني وحاسه اني عاوزه ارجع شكلي اخدت برد ...

* ربطت ليلي علي يدها بحنو وتابعت: اخدتي يرد ولا من زعلك علشان ليل مش موجود ../

* ابتسمت مسك بشجن وهتفت بحزن: وحشني اوي يا ماما بجد وبعدين ده ما اتصلش بيا انهارده خالص...

* هتفت ليلي وهي تحاول طمئنتها : معلش يا حبيبتي تلاقيه مشغول واما يخلص هيكلمك ..

*وفجأه انقطع النور وغرق البيت في الظلام !!!

* هتفت مسك وهي تعبت في هاتفها لتشغيل الكشاف به: ايه اللي قطع النور ، دي اول مره تحصل !!

ثم تابعت بيأس : والموبايل كمان هيفصل شحن ، يعني لو النور فضل قاطع والموبايل فصل مش هعرف اكلم ليل لو اتصل !!!!

ثم سالت والدتها : تليفونك فين ؟؟

* اجابتها ليل وهي تتذكر اين وضعت الهاتف: مش عارفه حطيته فين ، تلاقيه هنا او هنا ما انتي عارفه انا ماليش في التليفونات وبعدين مين هيتصل بيا غيرك ...

..............

* عند ليل ...

* اوصل عامل خدمه الغرف القهوه الي غرفته ، اخدتها منه نورسين واستغلت انشغال ليل في الحديث في الهاتف ثم قامت باخراج شريط دواء من حقيبتها وافرغت قرصين منه في كوب القهوه الخاص بليل دون ان يلحظها ....

* اقتربت منه واعطته الفنجان الخاص به وجلست امامه ترتشف من فنجانها وادعت انشغالها بهاتفها وهي تراقبه بين الفنيه والاخري .../

* انهي ليل الاتصال مع شريكه وانهي معه فنجانه ، زفر بحنق والقلق : مسك تليفونها خارج الخدمه ، اتصلت بيها كذا مره ومفيش فايده!!

* هتفت نورسين دون اهتمام وهي تراقيه بطرف عبنيها مدعيه انشغالها بهاتفها: عادي يعني ممكن تكون الشبكه او ممكن تكون نايمه او... خرجت مثلا!!!

ثم تابعت بخبث : انا مش عارفه الاكل اتاخر كده ليه ، عاوزه ارجع اوضتي علشان ارتاح !!!!

* قطب ليل جبينه بحيره وعقله مشغول بمسكه وتابع محاولاً طمئنت نفسه : اكيد الشبكه ، هي مش ممكن تخرج من غير ما تقولي ومش بتنام غير لما اكلمها....

* كرر ليل الاتصال اكثر من مره ولكن دون جدوي ، ثواني وشعر بشعور غريب واخذت حراره جسده في الارتفاع ، الي جانب يعض التغيرات الحسيه في غير وقتها !!!

هتف محدثاً نفسه وهو يمسح حبات العرق من علي جبهته: ايه اللي بيحصل لي ده ،هو ده وقته ولت علشان مسك وحشتني وبقالي كام يوم يعيد عنها ...

* ابتسمت نورسين يخبث فقد بدأت الاقراص تاني بمفعولها ....

* هب ليل واقفاً وتوجه الي الحمام وهو يداري جسده عن عيون نورسين !!!

* تحرر سريعاً من ملابسه ووقف تحت الماء شديد البروده عله يطفيء من لهيب جسده المشتعل بنيران الرغبه !!!!

* في نفس الوقت نهضت نورسين من جلستها وهرعت تقف امام المرآه تظبط من هيئتها ونثرت عطرها المثير بسخاء علي جسدها وهذبت شعرها وصبغت شفتيها بلون وردي لامع اعطي شفتيها المنتفخه اغراء طببعي ....

ثم جلست علي المقعد واضعه قدماً فوق الاخري تهزها برتابه وهي تنظر الي باب المرحاض في انتظار خروج ليل !!!!!    

* خرج ليل اخيراً من المرحاض بعد قضاء وقت طويل محاولاً استعاده هدوءه والسيطره علي وحش الرغيه الذي ينهش داخله ولكن دون جدوي ، فلم يفلح الحمام البارد او تمرين الضغظ المرهق الذي اخد يمارسه في ارضيه الحمام الضيقه بصعوبه نظراً لطوله الفارع ولكنه فشل ايضاً. !!!

مما جعله يمكث اطول وقت ممكن في الداخل حتي يتثني له الخروج بعد رحيل نورسين التي مؤكد ملت من انتظاره ..

* فتح باب الحمام بحذر ونادي باسمها ولكن دون رد مما جعله بتشجع ويخرج مرتدياً روب الاستحمام ، 

وما ان شعرت به نورسين يفتح باب المرحاض حتي ادعت سقوطها في النوم علي المقعد ....

* فوجيء ليل لها نائمه علي المقعد ، فاقترب منها منادياً عليها حتي يوقظها : نورسين ،.. نورسين قومي نامي في اوضتك !!

* ولكن دون ود !!!!

* انحني بطوله نحوها واخد ينادي بصوت اعلي نسبياً وهو ييقوم بهزها في كتفها ، حركت نورسين وراسها للجانب مع حركتها سقطت حماله فستانها التي عمدت علي اتساع فتحه صدره مما جعل ليل يزدري لعابه بصعوبه !!!

* اغمض ليل عينه بقوه واولاها ظهره ونادي بصوت اعلي علها تفيق من غفوتها: نورسين ... نورسين!!

* فتحت نورسين نصف عينها فوجدته معطيها ظهره ، فابتسمت بخبث فقد علمت انه يقاوم وبشده خاصه مع تأثير الدواء !!!!

* همهمت بصوت ناعس مغوي : امممم في ايه؟؟

* هتف ليل يغلطه محاولاً الثبات لاقصي حد : انتي نمتي وانتي قاعده ، روحي اوضتك علشان عاوز انام ..

* هتفت نورسين بخجل مصطنع: سوري ، نمت وانا قاعده من التعب .. انا هروح اوضتي bon nuit!!

ثم قامت وخططت خطوتين حتي اصبحت في مواجهته وفي الخطوه الثالثه تعثرت قدمها فسقطت في احضانه التي تلقتها بخشونه...

* تلاقت نظراتهم معاً هي تغوي القديس وهو يحارب ويحاول النجاه ، ولكن كيف السبيل اللي النجاه وبنت ابليس قابعه بين احضانه تغويه خاصه مع حالته الغريبه!!!

* ابتلع لعابه بصعوبه وتابع بحشرجه : انتي كويسه؟

* ضغطت نورسين جسدها اكثر اليه وهتفت باكثر صوت مغري ومغوي لديها امام شفتيه ونظراتها تجوب علي صفحه وجهه بلهفه ورغبه: وانا في حضنك ببقي كويسه اوي ... انا بحبك يا ليل ، بحبك اوي ...

* شعرت بجسده تصلب وكاد ان يدفعها محاولاً الثبات لاقصي حد ، فلم تعطيه الفرصه واستخدمت اسلحتها كلها في الهجوم عليه واالصقت شفتيها بشفتيه تقبلهم بجوع وشوق اضناها وقد وصلت اخيراً لهدفها الذي طالما سعت اليه حتي ولو بأقذر الطرق !!!!    

.......................................................

"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"

الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.

.....................................................

* عند مسك///

* تعالي رنين جرس الباب تزاماً مع عوده التيار الكهربائي فهتفت مسك وهي تنهض مسرعه: الحمد الله النور جيه ، الحق اشحن الفون علشان ليل لو اتصل ....

* اما ليلي فهتفت وهي تحكم حجابها فوق راسها : وانا هقوم افتح الباب ...

* فتحت ليلي الباب ولكنها تخشبت موضعها ووضعت يدها تسد بها الباب وهتفت بغلطه عندما وجدت اكثر شخص تبغضه امامها : نعم ... جاي ليه؟؟

* اتسعت ابتسامه جودت المقيطه وهتف وهو يتفحص جسدها بنظراته الوقحه : انا كنت جاي علشان مسك بس طالما لقيتك يبقي انتي الاهم والاولي ...

*هتفت ليلي بنفور من نظراته الوقحه وهي تعدل الوشاح فوق راسها : لا انا ولا مسك لينا كلام معاك واتفضل بقي من غير مطرود ...

* وهمت ان تغلق الباب في وجهه الا انه وضع يده حائلاً دون ذلك ودلف الي الداخل وابقي خارجاً بعضاً من رجاله وعلي راسهم ضرغام وهتف ساخراً : ايه يا ليلي هتمنعيني ادخل بيت ابني واطمن علي مراته في غيابه ولا ايه ؟؟

*هتفت مسك التي وصلت اليهم بترحاب شديد وقد استمعت لجملته الاخيره: اهلاً وسهلاً يا عمو اتفضل ، معلش ماما اكيد ما تقصدش ....

* ابتسم جودت بسماجه وجلس علي احدي المقاعد واضعاً قدم فوق الاخري بذهو : ولا تقصد مش فارقه .. 

ثم نظر اليهم بحقد وتابع بخبث: دلوقتي كل واحد يعرف مكانه ووضعه كويس !!!

* نظرت مسك وليلي الي بعضهم بتوجس وفجأه تذكرت مسك الكابوس المفذع الذي حلمت به قبل سفر ليل ، فهوي قلبها ببن قدميها وظنت ان ليل اصابه مكروه ....

فجلست بملامح شاحبه بجانب جودت وسالته مستفهمه بقلق ينهش روحها : ليل !! ليل حصل له حاجه ، طمني والنبي عليه ده مكلمنيش من امبارح وهموت من القلق عليه !!!!    

* ابتسم جودت ابتسامه ذئب في وجه فريسته وهو يربط علي وجنتها بحنان زائف قبل ان يجهز عليها : معلش اعذريه ، اصله مشغول مع عروسته ده حتي دخلته الليله هو مقالكيش ولا ايه ؟؟!!!!

* شهقت ليلي مستنكره حديثه بينما مسك رمشت بعينيها في محاوله ادراك معني كلماته : انت قصدك ايه؟؟ فرح مين ؟؟ 

* ضحك جودت ساخراً وتابع بتشفي وهي يري ملامحها المصدومه الشاحبه؛ فرح جوزك يا حلوه ، او اللي كان جوزك ما اصل انا نسيت اقولك انه طلقك غيابي ، ماهو مش معقول هيتجوز بنت قاتل ابوه ؟؟

* اخرس ... هتفت بها ليلي وهي تنهض تجلس علي عقبيها امام قدم ابنتها المتخشبه من هول الصدمه!!!

مسك حبيبتي متصدقيش الرجل ده كداب ، طول عمره محراب شر بيحاول يوسخ ويدنس اي حاجه كويسه ،

بيكره يشوف اي اتنين بيحبوا بعض وسعدا مع ببعض متعته انه يفرق ببنهم اوي تصدقيه يا بنتي ، جوزك بيحبك ومش ممكن يعمل فيكي كده ، مسك ... مسك!!!    

* تابع جودت نافثاً سمومه ، سعيداً بحاله الصدمه والجمود التي اصابت مسك : طب لو فرضنا ان كلامك صح واني بكدب في حكايه جواز ليل مع انها ممكن تتصل بيه وهتعرف منه ، كمان انا كداب في حكايه ابوها قتال القتله اللي قتل صاحب عمره وخانه مع مراته ويتم ابنه !!!!

* صرخت ليلي فيه بقهر وانقضت عليه تخرمش وجهه باظافرها : اخرس يا حيوان يا ابن الكلب ، فارس اشرف منك ، انت اللي قاتل وخاين .../

* استطاع جودت التغلب عليها بسبب قوته البدنيه ولف ذراعيها حلف ظهرها ووقف خلفها لاصقاً جسده في جسدها الذي يتلوي بين يديه هامساً بهوس مريض وهو يستنشق عبير جسدها بانشاء هامساً في اذنها بفحيح افعي : فارس اللي فضلتيه عليا وقهر قلبي مرتين ، مره لما سرق اخويا مني والمره التانيه لما سرقك مني ، لكن خلاص للصبر حدود وانا صبري نفذ وانهارده هاخد حقي اللي عيشت طول عمري مستنيه ، انتي يا ليلي !!!!    

* صرخت ليلي بعجز ودموع القهر تغرق وجنتيها وهي تنظر لابنتها التجمده في حاله صدمه ، والتي رفعت نظراتها الذاهله اليهم فوجدت امها تناظرها برعب ...

تحركت مسك من موضعها وكانها استفاقت اخيراً وصرخت في جودت وهي تحاول تخلص امها منه: ابعد عنها يا حيوان ، انا هتصل باليل وهفتح له الكاميرا علشان يشوف انت بتعمل ايه فينا ....

هرولت الي غرفتها سريعاً واحضرت هاتفها وقامت بالاتصال بزوجها عن طريق خاصيه الفيديو كول تستنجد به من شرور عمه !!!!    

* في اثناء ذلك ، كانت نورسين تغرق ليل بمشاعرها وكل جوارحها واستخدمت كل اسلحتها كأنثي حتي استسلم ورفع الرايا وانتصرت رغبه الجسد علي حكمه العقل وغرق معها في لذه محرمه مسلوب الاراده بفعل المنشط الجنسي الذي تعاطاه دون ان يدري .....

* اصدر هاتف ليل صوت ذبذبه بسبب كتم نورسين للصوت وفقاً لمخططها القذر مع جودت ، وقد حانت اللحظه التي انتظرتها وهي اثبات دليل الخيانه او بالاحري الزواج المزعوم .....

* وبحركه خفيه دون ان يلحظها ليل الغارق في احتلال جسدها برعونه فجه تمتعها ، القت نظره علي الهاتف وازاحته جانباً عندما خدمها الحظ ووجدت مسك تتصل اتصالاً مرئياً ،حتي يتثني لمسك ان تري زوجها وهو في احضانها بمارس معها الحب صوت وصوره !!!

فمدت يدها وضغطت علي احدي الازراز وفتحت الخط ثم تأوهت بنبره راغبه منتشيه : ااااه ، ليل ، حبيبي ، بحبك اوي ، اااااه !!!

* فجاء رده لاهثاً بفعل المجهود والرغبه : وانا كمان يا نور ..وانا كمان ...!!!! *    

*  تسمرت قدمي في الارض عند مدخل الرواق المؤدي الي صاله المنزل وجحظت عينها ذهولاً حتي كادت ان تخرج من محجرها واعتصر الالم قلبها حتي كادت ان يتوقف من شده خفقانه عندما رآت بأم عينها خيانه زوجها لها وهو يضاجع امرآه وليست اي امرآه  تلك المرآه التي لم تسترح لها يوماً....

* تجمدت الدموع داخل مقلتيها وسقط الهاتف منها وتهاوي جسدها ارضاً فاقده للوعي وصوت صرخت ليلي باسمها شق سكون الليل من حولها !!!!

وفي الجانب الاخر من الكره الارضيه سقط ليل بجسده الضخم فوق جسد نورسين ذاهباً في ثبات عميق بعدما حقنته نورسين بأبره مخدر صغيره جداً فس عنقه اثناء لقاءهم الحميمي مؤجله اكتشاف الحقيقه للغد !!!!!    

.......................................................

"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"

الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.

.....................................................

* بعد بعض الوقت ،رمشت مسك بعينها وهي تستنشق تلك الرائحه النفاذه التي اقتحمت انفها وايقظتها من غفوتها !!!

* ظلت مستلقيه لثواني تستجمع فيها تركيزها وفجأه تدفقت كل المشاهد امام مخيلتها كلمات جودت ، صراخ امها ، خيانه زوجها مع امرأه غيرها امام عبنها ، انتفضت مره واحده من رقدتها واخذت تصرخ بانهيار وتركل باقدامها هاتفه بصراخ : خاين ، غشاش ، جبان .... وظلت تصرخ حتي بح صوتها ، ولكنها تجمدت موضعها عندما وجدت امها جالسه علي المقعد مكممه الفم ومن خلفها رجل واضعاً سلاحاً ابيض حول رقبتها ..،،،

صرخت تجري عليها برعب ولكن قصف صوت جودت من خلفها جمدها مكانها : لو اتحركتي من مكانك ، هدبحها !!!!

* استدارت تنظر اليه يغضب ولكنها قطبت مندهشه عندما وجدت بجانبه فتاه ترتدي نفس ملابسها ولها نفس شكل جسدها تقريباً بالاضافه للون شعرها ؟!!

انت ازاي تعمل في ماما كده ، خاليهم يسيبوها والنبي وانا هاخدها ونمشي من هنا ومش هتشوفوا وشنا تاني كفايه اوي اللي حصل لنا بسببكم ...

ثم استدارت برأسها وهتفت بقلب منكسر تحادث والدتها : كان عندك حق لما بعدتينا عنهم زمان وكنت خايفه منهم وانا كنت بعاندكً....

*اعادت نظراتها اليه واكملت : اظن كده انتوا انتقمتوا مننا بما فيه الكفايه ، فياريت تسبنا نمشي ...

* حك جودت طرف ذقنه وتابع بحقد : مش قبل اما تعرفي الحقيقه اللي الست الوالده مخبياها عليكي ...

* سخرت مسك وتابعت: وهو لسه في حقايق متكشفتش ؟؟؟

* تابع جودت قاصداً ذبحها : طبعاً في ، حقيقه الفارس الشهم المغوار ابوكي ، حقيقه موته ....

صمت لثواني وتابع هازئاً : اااه نسيت ، اصلهم يا حرام ضحكوا عليكي وفهموكي انه مات في حادثه عربيه ..//

ثم اربد وجهه بغل وحقد دفين متابعاً: بس الحقيقه انه خاين وقاتل ، خان اخوه وصاحبه مع مراته وانتهك شرفه واتسبب في موته ويتم ابنه ...

ابنه اللي اخد تاره وتار ابوه منك ، بس لسه تاري انا ما اخدتوش!!!!

* نظرت اليه مسك بصدمه اكبر واشد جرحاً من صدمتها في حبيبها ، نظرت الي امها فوجدتها تنظر اليها بعجز وندم فتاكدت من حقيقه ما سمعته ...

ضحكت ، واخذت ضحكاتها تتعالي وتتعالي حتي اصبحت تضحك بشكل هيستيري وعيونها تذرف الدموع بكثره...

* هدأت ضحكاتها شيئاً فشيئاً حتي سكنت تماماً خافضه راسها ارضاً تحدق في اللاشيء ثم تحدث بصوت غريب ، حزين ، مقهور: يعني انا عيشت عمري كله في كدبه !!!

الاول كدبه ابويا الصديق المخلص الوفي صاحب اخلاق الفرسان ، ودلوقتي كدبه الزوج العاشق اللي بيحب بحنون !!!

* ثم هبت واقفه وصرخت بقهر وهي تشير الي نفسها: طب انا مين ... انا حقيقه ولا كدب ... صاحيه واللي بسمعه حقيقه ولا عايشه في كابوس !!!

قولوا لي انا مين ؟؟

نظرت الي كل الوجوه حولها وجدت لا تعبير علي وجوههم ، والدتها تبكي بعجز وجودت يناظرها بانتصار !!!!    

* هتف جودت بلامبالاه وهو ينظر في ساعه معصمه بملل : كفايا دراما بقي ، واسمعيني كويس علشان مش فاضي لك ورايا شغل مهم ..::*

* هتفت مسك ساخره : ايه ليلي هتطلع مش امي ولا هتطلع خاينه هي كمان ؟؟

* هدر فيها جودت صارخاً بحقد وهو يعتصر وجنتيها بقوه بين اصابعه الغليظه ناظراً بكره داخل فيروزتها الدامعه: اخرسي ، امك اشرف ست في الدنيا ، مش هسمح لمخلوق يتكلم عليها نص كلمه طول ما انا عايش ...

انتي اللي لازم تختفي من حياتنا زي ما ابوكي اختفي من حياتنا وريحنا ، نسل فارس المصري لازم يختفي ويموت معاه ، في الاول سرق اخويا وبعدها الانسانه الوحيده اللي حبتها في عمري كله ، وجيتي انتي وعاوزه تسرقي مني ابني الوحيد ، علشان كده لازم تختفي من حياته، لازم ينساكي ، لازم يكرهك!!!

ثم قرب وجه من وجها هاتفاً بفحيح افعي: ولازم تنفذي اللي هقولك عليه بالحرف الواحد والا امك هي اللي هتدفع التمن ، حياتها قصاد حياتك .....    

* شحبت ملامح مسك حتي حاكت شحوب الموتي خاصه عندما اعطي اشاره للرجل الواقف خلف ليلي وحقنها في عنقها بحقنه خدرتها !!!!

* صرخت مسك بقهر باسم والدتها : ماماااااا ، لااااا ، حرام عليك ، مامااااا .....

* صدح هاتف جودت بتنبهه رساله خاصه كانت من نورسين تحتوي علي كلمه واحده : done

* انتصب جودت في وقفته وتابع بابتسامه شيطانيه سعيده ودلوقتي بقي وقت الشو الحقيقي !!!!

واستدار معطياً اوامره لرجاله بصرامه شديده : سعيد  خد ليلي هانم وانزل من السلم اللي ورا زي ما اتفقنا واستناني في العربيه ...

وانت يا ضرغام اول لما يخرحوا من العماره شغل كاميرات المراقبه وبعدين خلص واطلع لي علي طول...

* فاسرع ضرغام وسعيد ينفذوا تعليماته دون نقاش..

* ثم استدار الي تلك الفتاه شبيهه مسك هاتفاً بصرامه شديده : وانتي زي ما فهمتك ، تمشي نفس مشيتها مش عاوز غلطه والبسي الكاب والنظاره دي علي عينك وحسك عينك تتكلمي مع حد من الامن ، عاوز اللي يشوف كاميرات المراقبه يقول انك هي ، انتي فاهمه !!!!

* اجابته بخنوع: اوامرك يا باشا ... 

وبالفعل اسرعوا جميعهم الي تنفيذ اوامره تحت نظرات مسك الذاهلة والجاهلة: انت بتعمل كل ده ليه؟؟

.........    

* وعلي الجانب الاخر ارتسمت ابتسامه انتصار علي وجع نورسين بعد تلقيها رساله من جودت تفيد بنجاح خطتهم علي اكمل وجه ...

اعتدلت علي جنبها تطالع وجه ليل النائم بشغف ، مسحت علي وجنته بحنان وهمست : علي قد ما انا خايفه من رد فعلك لما تفوق ، علي قد ما انا عارفه انك مش هتلاقي غير صدري تترمي عليه.. 

ما اهو اصل كان صعب اسيبك تفلت من بين ايديا وانا واقفه اتفرج عليك وانت عايش سعيد ومبسوط مع الجربوعهً اللي فضلتها عليا ...

ثم اقتربت منه ولثمت شفتيه هامسه بحراره: بحبك يا ليل ، بحبك ....

همهم ليل وهتف من وسط نومه العميق وكانه يحلم : بحبك يا مسكي ... ثم غرق مره اخري في النوم ...

* احتقن وجه نورسين بحمره الغضب وهمست من بين اسنانها بغل : اوعدك هتكون دي اخر مره تنطق فيها اسمها ، بعد كده هتهمس باسمي انا وبس ...

..............    

* جلس جودت بجانب مسك واخرج قلم وورقه كانوا بحوزته وهتف آمراً اياها بغلظه : زي الشاطره كده اكتبي اللي هقولك عليه في الورقه دي ، ومش هقول تاني اي غلطه منك سواء دلوقتي اوبعدين اعرفي ان امك هتدفع حياتها تمن غلطتك .....

* هتفت مسك بنحيب : ابوس ايدك ، هعمل لك كل اللي انت عاوزه خد فلوسي ودهبي واوعدك مش همشي في طريق فيه ليل تاني بس ارحمني ورجع لي امي انا ماليش غيرها ....

* هدر فبها جودت صارخاً بنفاذ صبر : اخلصي واكتبي اللي هقولك عليه ، وامك دي تنسيها خالص ، ده حقي اللي كنت مستنيه سنين ورجع لي اخيراً ... 

انجزي يالا واكتبي ....

* كانت مسك تبكي بقهر وهي تكتب ما يمليه عليها وادركت انها وقعت في ايدي شخص مختل ومريض وانها ضحيه لعبه قذره كما ان هناك حلقه مفقوده يجب  ان تعرفها منه ....

* هتف جودت بارتياح بعد ان انهت مسك ما آمرها به : تمام اوي هاتي الورقه دي وتعالي بقي وريني مكان الخزنه اللي ليل شايل فيها الفلوس ...

* رفعت مسك يدها الممسكه بالورقه وهتفت بقوه لا تعرف من اين واتتها : بص بقي لا في ورقه ولا في فلوس الا لما اعرف انت هتستفاد ايه من ده كله وليه عاوز تبعدني عن ليل ، اصل انا مش مصدقه كل الفيلم اللي بيحصل ده ، في حاجه غلط  ، في حاجه ناقصه ؟؟

* ابتسم جودت باعجاب وتابع : ذكيه زي ابوكي ...

شوفي يا مسكً انا هجيبها لك كده علي بلاطه زي ما بيقولوا ، انا عمري في حياتي ماكرهت حد قد ما كرهت ابوكي وكرهتك ؟؟

* كرهته علشان سرق مني كل حاجه في حياتي ، حب اخويا وصداقته ، احترام ابويا واهل البلد ، وقلب الانسانه الوحيده اللي حبتها ...

وانتي شبهه نسخه منه كاني شايفه قدامي ، سرقتي مني ابني الوحيد وخالتيه بيجري وراكي وبقي زي الخاتم في صباعك ..

ثم تابع يتلوي كالحرباء مزيفاً الحقائق : بس الحمد الله طلع بيعمل ده كله علشان ياخد بتاره منك ...

* اما بقي هستفاد ايه ، هستفاد اني احرق قلب ابوكي في تربته عليكي من اللي لسه هعمله فيكي ...

* ابتلعت مسك غصه تسد حلقها وتابعت : اومال خاليتي اكتب الجواب ده ليه ؟؟؟

* اجابها بلامبالاه : اصل ليل قلبه طيب ما يعرفش يكره ولو فكر بس يحن لك او تصعبي عليه يفتكر حقيقتك الوسخه دي ...

ثم تابع بغلظه وهو يخطف منها الورقه : يالا بقي وريني مكان الخزنه ..

وما ان تحرك امامها حتي تناولت منفضه كريستاليه كانت موضوعه علي الطاوله امامها وضربته بها بغل علي راسه من الخلف جعلته يصرخ عالياً من شده الالم وسقط في الارض مترنحاً من قوه الضربه ...

* ثم اطلقت لساقيها الريح وفتحت باب الشقه وهرولت مسرعه تنزل الدرج هاربه من جحيمه !!!!!    

* استعاد جودت توازنه وشتم بصوت عالي لاعناً مسك ووالدها واخرج هاتفه يطلب ضرغام الذي اجابه سريعاً : ضرغام ، مسك هربت مني الحقها زمانها نازله علي السلم وانا نازلك في الاسانسير ....

* اتجهت مسك الي درج الخدم الخلفي ونزلت مسرعه ، وصلت الي نهايته ووقفت تلتقط انفاسها وهي تتلفت حولها خوفاً من ان يراها رجال جودت !!!

* لمحت ضرغام يتجه نحو باب العماره الخلفي فاستغلت الفرصه وانطلقت تجري الي الشارع باقصي سرعه لديها ....

* لمحها جودت الذي انضم لضرغام وساله بغيظ وهو يكتم الدماء في راسه من الخلف بيده : لقيتها ؟؟

* كاد ان يجاوبه ضرغام حتي هتف جودت صارخاً وهو يشير الي البعيد : اهيه هناك الحقها اوعي تهرب منك ..

جري ضرغام وراءها مسرعاً بكل قوته ، وقد استمعت مسك لصراخ جودت عندما رأها فاخذت تسرع اكثر واكثر رغم شده انهاكها ، ظلت تجري وتجري واثناء جريها وهي تتلفت خلفها خوفاً من ان يلحقها لم تري تلك السياره التي ظهرت فجأه امامها وصدمتها بقوه فسقطت ارضاً امامها بلاحراك ....

* اخرج ضرغام هاتفه وابلغ جودت الذي آمره منفعلاً: خاليك وراهم وتعرف لي حصل معاها ايه بالظبط ولو عاشت تدخل المستشفي وتخلص منها ما ترجعش الا وانت جايب لي خبرها ......

.................    

.......................................................

"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"

الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.

.....................................................    

كانت تجري منه علي الشاطيء وصوت ضحكاتها يمليء المكان حولهم حتي دخلت وسط المياه ، نادي عليها بخوف ولكنها ظلت تجري وتجري وفجأه ارتفعت الامواج بشكل مرعب ، نادي عليها وقلبه يرجف من الرعب عليها وهو يسبح بقوه تجاهها ، ولكن الامواج كانت اعتي واقوي وظلت تغرقها فيها اكثر واكثر وهي تشاور اليه تستنجد به وكلما اقترب منها كلما ابتعدت عنه حتي ابتلعتها الامواج داخلها واغرقتها ، اخذ يصرخ وينادي عليها ولكن دون جدوي !!!!

مسك.... صرخ بها ليل وهو ينهد من رقدته والعرق يتصبب منه بغزاره ... 

اخذ يلهث بقوه وهو يستعيذ بالله من الشيطان من ذلك الكابوس المرعب ....

* أنار الإضاءة الجانبيه بجانبه واخذ يفتش عن هاتفه ولكنه تجمد موضعه عندما لامست قدمه قدم اخري بجانبه علي الفراش !!!!

* جحظت عينه عندما وجد نورسين نائمه جانبه عاريه الجسد لا يسترها سوي الشرشف الابيض !!!

* ثواني وتلاحقت امامه احداث امس ، بأيدي مرتعشه رفع الشرشف فوجد نفسه ونورسين عرايا ودماء عذريتها اسفلها !!!

* نهض من جانبها كالملسوع وارتدي بنطاله مسرعاً ، وقف ينظر الي وضعهم المخجل !!

* جذب خصلاته بقوه وهو يدور حول نفسه بجنون وصوره مسك امامه تنظر اليه بلوم وحزن ....

* تململت نورسين في نومتها وفتحت عينيها فوجدت ليل امامها يطالعها باسف وندم ...

* اعتدلت تداري جسدها العاري وهتفت بخجل : صباح الخير ...

* نظر البها ليل بعجز هاتفاً باسف: نورسين ، انا ... انا اسف انا مش عارف انا عملت كده ازاي او ازاي ده حصل ...انا ... انا ..

وصمت لا يعرف كيف يصف ما حدث معه هو نفسه لا يعلم ...

*هتفت نورسين بدموع التماسيح : انا كنت عارفه انك هتعمل كده ، وانا الغبيه اللي سلمت لك نفسي علشان بحبك وكنت بتمني قربك ، كنت عارفه انك لما تفوق هتندم انك قربت مني !!!!

* هتف ليل بعجز : نور انا عارف اني غلطان ومهما قلت مش هيفيد بس انا مش عارف اتصرف ازاي ...

* هتفت نورسين ببكاء مصطنع : هتعمل ايه يعني ، لازم تصلح غلطتك واظن انت عارف وبالدليل انك اول راجل يلمسني ، يعني لازم تصلح غلطتك ونتجوز ...

* هتف ليل بصدمه : نتجوز !!! طب ازاي !!

ومسك .. هقولها ايه وازاي ....

* صرخت فيه نورسين بغل: يادي مسك ، هو ده كل اللي همك ، الست مسك بتاعتك وبس وهتقول لها ايه ؟؟، وانا ؟؟

انا اللي سلمتك نفسي مفكرتش فيا وفي سمعتي ، وابويا لما يعرف ممكن يحصل له ايه او يعمل فيا ايه ؟ 

* رفع ليل كفيه مستسلماً وتابع : خلاص اهدي ، انا هتصرف وهتحمل مسؤليه غلطتي ....

صمت لثواني مبتلعاً غصه تسد حلقه بصعوبه : انا هتجوزك اول لما نرجع مصر ، بس بعد ما اعرف مسك الاول ......

...............    

* في مساء اليوم التالي ..

وصل ليل الي منزله بملامح حزبنه واجمه ، بخطوات متخاذله بطيئه دلف ليل الي منزله الغارق في الظلام...

اشعل الضو واخد ينادي علي مسك بقلب مرتجف خوفاً من مواجهتها خاصه مع وجود والدتها ....

قطب جبينه بقلق عندما لم يأتيه رداً منها ، بحث عنها في الصاله والمطبخ وغرفه المعيشه لم يجدها ...

* دلف الي حجره نومهم الغارقه في الظلام ، اشعل الضوء فوجدها خاليه ولكن لفت نظره دولابها المفتوح علي مصرعيه الخالي من ثيابها !!!

* هوي قلبه بين ضلوعه ظناً منه انها علمت بما اقترفه ورحلت وتركته !!!

* انهار جالساً علي الفراش يلوم نفسه وقد تاكد ان مسك علمت ومؤكد ان نورسين قد ابلغتها ، ...

* فتش في جيوبه عن هاتفه كي يحادثها ، فلفت نظره جواب موجود علي الفراش مكانه !!

فتح الجواب يقرأه ودبيب قلبه يقرع كالطبول !!!

* " ليل ... ميرسي علي اليومين اللي قضتهم معاك ، بجد اتبسط اوي ، بس احب اقولك اني عمري ما حبيتك ، انت كنت مجرد لعبه لعبت بيها علشان اوصل لهدفي ، حقي في شركه ابويا اللي انت حاطط ايدك عليه ، وحقي اخدته من الفلوس اللي في الخزنه ، والشركه حلال عليك ، تعيش وتاخد غيرها ..مسك"    

* سقطت الورقه من يد ليل وشعر ان الارض تميد به ، وضع يده علي قلبه فشعر به وكأن شخصاً يعتصره بقبضه يده ويحاول اخراجه من بين ضلوعه !!!

* تحرك بانهزام بخطوات بطيئه وفتح خزنه النقود فوجدها خاليه لا يوجد بها شيء...

اعتصر قبضتيه بقوه واربد وجه بغضب جحيمي وشعر كانه اخذ اقوي صفعه علي وجنته في حياته ، فرت دمعه واحده ساخنه علي وجنته مسحها بعنف هاتفاً بوعيد : والله لهدفعك تمن حرقه قلبي دي غالي اوي يامسك يا بنت فارس المصري !!!!    

* بعد شهر ....

رمشت بعينيها بقوه ، وفتحت عينيها واغلقتها اكثر من مره حتي تعتاد علي الضوء ...

قطبت جبينها مسحت عليه بقوه وهي تتطلع الي تلك الغرفه الغريبه التي ترقد فيها ...

وجدت فتاه جالسه علي الكرسي بجانب فراشها فهتفت تسالها بصوت متحشرج : انا فين ؟؟

* هتفت الفتاه بسعاده : اخيراً فوقتي ، حمد الله علي سلامتك ثواني وهرجع لك ....

* غابت عنها لدقائق وعادت اليها ومعها رجل يبدو من هيئته انه طبيب ، فسالته : انا فين ؟؟ وانت مين ؟؟

* اجابها الطبيب بابتسامه سعيده : اولا ً الف حمد الله علي سلامتك ، ثانياً انت في المستشفى ..

اما انا مين : انا الدكتور عمر القاضي ....

🤍🖤🤍🖤🤍🖤

الفصل الخامس والعشرون

 

* بعد شهر ....

رمشت بعينيها بقوه ، وفتحت عينيها واغلقتها اكثر من مره حتي تعتاد علي الضوء ...

قطبت جبينها مسحت عليه بقوه وهي تتطلع الي تلك الغرفه الغريبه التي ترقد فيها ...

وجدت فتاه جالسه علي الكرسي بجانب فراشها فهتفت تسالها بصوت متحشرج : انا فين ؟؟

* هتفت الفتاه بسعاده : اخيراً فوقتي ، حمد الله علي سلامتك ثواني وهرجع لك ....

* غابت عنها لدقائق وعادت اليها ومعها رجل يبدو من هيئته انه طبيب ، فسالته : انا فين ؟؟ وانت مين ؟؟

* اجابها الطبيب بابتسامه سعيده : اولا ً الف حمد الله علي سلامتك ، ثانياً انت في المستشفى ..

اما انا مين : انا الدكتور عمر القاضي ....    

* هتفت مسك بتعب والصداع يكاد يفتك برأسها: ايه اللي حصل وجيت هنا ازاي ومين اللي جابني..

* تحدث عمر وهو يقيس ضغطها ويتابع مؤشراتها الحيويه: هقولك كل حاجه بس اطمن عليكي الاول !!

* ثم هتف بعدها يسالها : بما انك فوقتي ومؤشراتك الحيويه كلها كويسه ، عاوز اعرف بقي منك شويه معلومات ، يعني اسمك ، سنك ، ايه الي حصل لك يوم الحادثه وكده يعني ، شويه دردشه بسيطه؟؟..

* اومأت له مسك بضعف وتابعت بالم :حادثه !!

نظر لها الطبيب باهتمام وسالها: انتي مش فاكره حاجه ؟؟

* غص حلق مسك وطفرت الدموع من عينيها وتابعت: للاسف فاكره كل حاجه ، كان نفسي اكون بحلم واصحي الاقي نفسي زي ما كنت ، بس للاسف مش كل حاجه ببتمناها الانسان بتحصل !!!!

* نظر لها الطبيب بتعاطف شديد وادرك ان وراء هذه الملامح الجميله البريئه حملاً كبيراً يفوق طاقتها بكثير 

فتابع هاتفاً بحنو: خلاص لو تعبانه دلوقتي ومش قادره تتكلمي ، نتكلم بعدين ...

بس ياريت تقولي لنا علي رقم حد من اهلك او عنوانك علشان نبلغهم بوجودك هنا ، انتي للاسف لما جيتك المستشفي مكانش معاكي اي اثبات شخصيه، حتي معرفناش نسجل بياناتك وانا دخلتك المستشفي علي مسؤليتي الشخصيه!!!

ثم تابع بغرل مرح : انا حتي سميتك الاميره النائمة!!    

* ابتسمت مسك بخجل وهتفت تشكره: انا متشكره اوي لحضرتك وانا همشي علشان اعفي حضرتك من المسؤليه..

وهمت ان تتحرك فجأه فصرخت من شده الم قدمها ، فنهرها الطبيب وهو يمنعها من الحركه: علي مهلك ، في حد يعمل كده ، انتي رجلك مكسوره وكمان كنتي في غيبوبه لمده شهر ، الحركه السريعه غلط عليكي !!!!

ودلوقتي ابلغ مين من اهلك انك هنا ، زمانهم بيدورا عليكي وهيتجننوا من اختفاءك...

* نظرت له مسك بفيروزتين لامعتين دامعتين اصابته برجفه قويه في قلبه: انا وحيده ، ماليش حد !!!

* خفق قلب الطبيب بقوه علي حالها وتابع بمهادنه: ارتاحي انتي دلوقتي وهنبقي نتكلم بعدين ، ثم تابع مؤكداً : بس هتحكي لي كل حاجه ، انتي واضح ان في سر كبير وراكي وانا لازم اعرفه علشان علي الاقل اقدر اساعدك لو محتاجه مساعده يا ....

اه صحيح مقولتليش اسمك ايه؟؟ 

* سخرت مسك بوجع فهو يريد ان يعرف اسمها وكيف لها ان تنطق اسمها المأخوذ من اسمه حتي اسمها يعاندها ويذكرها به شاءت ام آبت: اسمي ...اسمي مسك ... مسك الليل !!!

* نظر لها الطبيب مبهوتاً من سحرها ومن غرابه اسمها وردده بنيره اعجاب شديد: مسك الليل !!

اسم جديد وغريب اول مره اسمعه ، عموماً تشرفنا يا انسه مسك ، وانا الدكتور عمر القاضي ...

* نظرت له مسك بملامح باهته: الشرف ليا يا دكتور وشكراً لحضرتك علي اللي عملته معايا ...

* هتف الدكتور بابتسامه واسعه: لا شكر علي واجب ده واجبي كدكتور ، هشوفك تاني علشان نكمل كلامنا .

ورحل وتركها تنظر للفراغ بحزن وتفاصيل تلك اليوم يعاد امام ناظريها كشريط سنيمائي!!!!

.....................

*في مكان بعيد في اطراف المدينه وبداخل احدي المزارع وفي منزل ريفي كبير مجهز علي احدث الطرز ، وفي غرفه ملكيه ذات مساحه شاسعه واثاث فخم ، تجلس ليلي في تلك الغرفه الاشبه بسجن بل هي سجن حقيقي وضعها فيه ذلك المجنون المهووس جودت !!!

* بالرغم من اتساع الغرفه الا انه تشعر بها تضيق عليها وجدرانها تطبق فوق صدرها تكاد تخنقها !!!

* لقد مر علي وجودها هنا شهر ، شهر لا تعلم اي شيء عن ابنتها ، شهر لا تري فيه الا وجهه الكريه كل يوم صباحاً ومساءاً ..

* شردت تتذكر حاله الهياج التي اصابتها فور افاقتها وادراكها انه استطاع اختطافها...

ظلت تصرخ وتكسر كل شيء تطاله يدها فوق راسه حتي انها اصابته باظافرها في وجهه وعنقه حتي سقطت معشياً عليها من شده التعب والمجهود..

وعندما استيقظت في اليوم التالي وهي تجلس في نفس المكان كل يوم امام النافذه تطالع الارض الخضراء البعيده تمني نفسها ان الفرج قريب وان الله لن يتركها وان الشر لم ولن ينتصر مهما طال واستفحل بقوته وجبروته فقوه وجبروت الخالق اشد واعظم !!!!

*سمعت صوت المفتاح يفتح فعلمت بقدومه ككل يوم في نفس المعاد ..،

* دلف جودت الي الداخل ووضع صينيه الطعام علي الطاوله بجانب صينيه العشاء التي لم تلمسه كما هو في مكانه ...

* هتف جودت بلوم : كده برضه يا ليلي يا حبيبتي ماكلتيش اكلك برضه ..!!!!

* لم ترد عليه او تجيبه باي حركه كعادتها منذ شهر لم تحادثه مطلقاً !!!

* تحرك حتي وقف امامها وجلس علي الكرسي المواجه لها هاتفاً بحزن علي ملامحها الجميله الذابله: كده برضه يا حبيبتي ، كده هتتعبي وتضغفي وانا خايف عليكي ، طب كلي حاجه بسيطه ، او حتي اشربي العصير بلاش تعملي في نفسك كده وفيا ، انا اموت لو حصل لك حاجه ، علشان خاطري يا حبيبتي اشربي العصير ده ..  هتف بها وهو يقدم كوب العصير البها بيد ، واليد الاخري يربط بها علي ذراعها !!!

* هدرت فيه ليلي صارخه وهي تدفع يده عنها بعدائية شديده حتي ان كوب العصير انسكب علي ملابسه: متلمسنيش !!!!

واياك تحاول تلمسني مره تانيه ، اخرج باره مش طايقه اشوفك ولا اسمع صوتك انا بكرهك ، وبكره كل حاجه فيك ، بكره وداني اللي بتسمعك ، بكره عينيا اللي يتشوفك، انا عمري ما كرهت حد قد ماكرهتك!!!    

* هتف جودت بحزن: وانا عمري في حياتي ما حبيت حد قدك انتي يا ليلي !!

بحب عنيا علشان بتشوفك ، بحب قلبي علشان بيحبك ، حتي نبره صوتك حتي وانتي بتقوليلي بكرهك بحبها ....

ونفسي تقبليني مش تحبيني !!!

* صرخت فيه ليلي بقهر : هو بالعافيه ، عاوزني اقبلك واحبك غصب عني ...

* هتف جودت بنبره حانيه: مش بالغصب يا ليلي ، بالرضا ، نفسي انال رضاكي ، ولو علي الغصب كنت غصبتك عليا من يوم ما جبتك هنا ، لكن انا عاوزك وانتي راضيه وعاوزاني ، ...

* سخرت ليلي هازئه: عشم ابليس في الجنه ، عمرك ما هتطولني يا جودت لارضا ولا غصبانيه ، هفضل مجرد حلم بتحلم بيه ومش طايلهً....

* صرخ جودت بقوه افزعتها هاتفاً بعجز: ليييييه ، ليه قلبك قاسي عليا اوي كده ، ليه مش عاوزه تحسي بيا وبقلبي اللي بيعشقك وبيتمني لك الرضا ترضي وانتي مش بترضي!!!!

قوليلي عاوزه ايه وانا اعملهولك بس اشوف منك ريق حلو .... ليه علي طول رفضاني !!

*  هتفت ليلي بعدم تصديق: انت لسه بتسال ؟؟

طب انت مصدق نفسك ؟؟

اقبلك ازاي واديك ريق حلو ودم جوزي لسه علي ايديك وشامه ريحته !!!

اقبلك ازاي وانت دمرت حيات بنتي وخربت بيتها هي وجوزها اللي بيعشقها ، انا واثقه ومتاكده انك انت ورا كل اللي بيحصل وانت اللي مرتب حكايه خيانته ليها ، ويا عالم ايه اللي حصل لهم دلوقتي من تحت راسك!!

* ابتلعت لعابها وهتفت بعجز : اقبلك ازاي وانت خاطفني وحابسني هنا غصب عني !!

يا اخي ده انت مفيش فيك ميزه واحده تشفع لك ، انت كلك عيوب وخطايا ، بني ادم مريض ، حاقد ، نرجسي ، عاوز تحقق سعادتك علي حساب غيرك ، وبتكره تشوف حد سعيد ومبسوط مع اللي بيحبه ، متعتك انك تدمر حياته!!!!

* كز جودت علي نواخذه بغل كاظماً غيظه منها وتابع وهو يستعيد جيروته مره اخري: عموماً الوقت لسه قدامنا طويل وانا مش هسيبك تروحي تاني من ايدي  بعد ما لقيتك ، واوعدك اني هخاليكي تغيري فكرتك الوحشه دي عني وساعتها هتندمي علي سوء ظنك فيا، وياريت تاكلي علشان صحتك تبقي كويسه ، وتخلفي لي ابن من صلبي يشيل اسمي ، اصل ما ينفعش ابني يكون من ست غيرك ....

* ثم انهي كلماته وغادر مغلقاً الباب خلفه بالمفتاح تاركاً اياها تحدق في اثره بذهول من جنونه ووقتاحته وهي تدعي الله ان ينجيها وابنتها من شروره !!! *

* خرج جودت من بيت المزرعه بملامح وجه مقفهره فوجد ضرغام في انتظاره ..

تحدث جودت يسأله: ايه الاخبار في جديد ؟؟

* اجابه ضرغام نافياً : مفيش يا باشا ؟ فص ملح وداب... ملهاش اي اثر!!

* جذبه جودت من تلابيه هادراً فيه بوحشيه منفساً عم غضبه: يعني ايه الكلام ده ، اختفت راحت فين يعني ، كل ده بسبب غباؤك علشان ملحقتهاش ، حته بت عيله قد ركبتك هربت منك انك وانت عامل زي الطور!!!

* تحدث ضرغام مدافعاً عن نفسه: با باشا ما انا جريت وراها ومره واحده ملقتهاش قدامي دورت يمين شمال ملقتهاش ...

وبعدين انا مخالتش ولا قسم ولا مستسفي حكومي ولا خاص مسالتش فيها ، حتي الحالات اللي بتيجي في حوادت ومش معروف لهم اسم برضه مفيش ، حتي حبايبنا في المستشفيات اللي بنتعامل معاها محدش وصل لحاجه ...

* تركه جودت وفرك راسه الذي يكاد ينفجر بخشونه: طب والعمل ، البت دي طول ما احنا مش عارفين نوصل لها كده هتفضل خطر علينا ، ده لولا اني متاكد ان ليل مكانش هنا كنت قلت هو اللي مخبيها ...

ثم نظر الي جودت وساله مره اخري: وليل فين ظهر ولا لسه؟؟

* اجابه ضرغام نافياً: محدش عارف هو فين ..

* زفر جودت بحنق وركل اطار السياره بقدمه: هيكون راح فين هو كمان ، ونورسين التانيه دي مختفيه هي كمان من ساعه ما رجعت من اسبانيا ، كل ما اكلمها تليفونها علي طول مغلق ...!!

* علق ضرغام علي حديثه بوقاحه : طالما هي وليل باشا مختفين يبقي كل شيء تمام وغرقانين في العسل سوا والخطة نجحت زي ما سعادتك خطت!!!    

* نظر له جودت بتفكير ممنياً نفسه ان يكون حديثه صحيح : هيبان ربنا يسترها وتعدي علي خير ، ثم تابع امراً اياه بتحذير قبل ان يستقل سيارته: المهم عاوزك تلاقي لي مسك باسرع وقت ، انشاله تحفر الارض وتطلعها ، حياتك قصاد رجوعها ......

.......................................................

"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"

الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.

.....................................................

*هتف عمر بانهاك سامحاً للطارق بالدخول الي غرفه مكتبه في المشفي وهو يخلع عنه معطفه الطبي بعد يوم طويل من العمليات : ادخل ../

*والطارق لم ينتظر جوابه ، فدلف قبل ان يسمح له ، تفاجيء عمر بيدين تلتفان حول خصره وصوت انثوي يعرفه تمام المعرفه يحدثه بهمس : وحشتني اوي !!

* اجفل عمر من حركتها المفاجاة وهتف بها في غلظه وهو يستدير اليها دافعاً يديها من حول خصره : ريهام انتي اتجننتي ايه اللي بتعمليه ده احنا في المستشفي!!

* نظرت له ريهام رافعه حاجبها بانفه : وايه اللي فيها يعني هي اول مره وبعدين انا مراتك. !!!!

* هتف عمر وهو يوليها ظهره متجهاً نحو مكتبه : كنتي ... كنتي مراتي وطلقتك وخلصنا ، انتي اللي مش عاوزه تصدقي انتي حره .!!

* نظرت له ريهام بغل وتابعت بمكر انثوي: يا عمر انا عارفه اني غلط واعتذرت لك اكثر من مره ليه مش راضي تنسي ومش عاوز نرجع لبعض!!!

* اجابها عمر وهو يخلع نظارته الطبيه: علشان مبقاش ينفع يا ريهام ، في كل مشكله تحصل بينا تطلبي الطلاق وتصري عليه وبعدها ترجعي تندمي وتطلبي ترجعي ، واخر مره حذرتك لو طلبطي الطلاق مره تانيه هيبقي من غير رجوع وانتي معملتيش اعتبار لكلامي زي عادتك وطلبطي الطلاق وطلقتك !!!

وانا بقي مش برجع في كلامي يا دكتوره !!

وبعد اذنك علشان انا عندي شغل ....

* احتقن وجه ريهام بحمره الغيظ وهتفت فيه بغل : ماشي يا عمر ، بكره تندم علي اللي بتعمله معايا ده..

ورحلت وهي تطرق الارض بكعب حذائها علي الارضيه الرخاميه يغضب !!!!    

* بعد اسبوع....

* دلف عمر الي غرفه مسك الجالسه بصمت في غرفتها ...

فهو قد حاول كسر حاجز الخوف التي تعيشه مسك واستطاع التقرب منها محاولاً معرفه حكايتها والتي كانت تتجنب الحديث عنها ، الا انه استطاع بحنكته كطبيب التعامل معها نفسياً حتي ارتاحت له وبدأت تتخلي عن جمودها معه ، بل انها شرعت في الحديث معه باستفاضه من زي قبل !!

* ايه يا استاذه مسك الليل مش عاوزه تاكلي ليه ؟؟

* اجابته مسك بوهن: ماليش نفس آكل ..

* هتف معارضاً وهو يقيس نبضها : مفيش حاجه اسمها ماليش نفس ، ضعظك واطي ولازم تاكلي كويس..

* ثم سحب كرسيه وجلس بجانبها واضعاً صينيه الطعام امامها آمراً اياها: اتفضلي كلي وانا مش همشي من هنا غير لما تاكلي انا دكتور شديد اوي مع المرضي يتوعي!!

* ضحكت مسك بتعب واومأت له وشرعت في تناول طعامها ببطء ودون شهيه تحت نظراته الفاحصه لها ، فهو يشعر بانجذاب شديد نحوها نظراً لهاله البراءه والغموض التي تحيط بها ....

* مش ناويه تحكي لي حكايتك ، ؟؟ علي فكره تقدري تثقي فيا انا مش بفشي اسرار المرضي بتوعي ده شرف المهنه ...

* توقفت مسك عن تناول الطعام وهتفت بغصه: ما انا عارفه ، انا كمان كنت المفروض اكون دكتوره! !!!!

* نظر لها عمر متفاجئاً وتابع بفرحه لا يعلم سببها: بجد ، ده احنا طلعنا زمايل بقي ، انتي تخصص ايه؟؟

* ابتسمت مسك علي حماسه وقد شعرت بانها يحاجه للحديث مع احد ،: هقولك علي كل حاجه بس قولي مين اللي جابني هنا الاول؟؟

* ضغط عمر علي نظارته الطبيه فوق انفه وتايع: انا اللي جيتك هنا لان انا اللي خبطك بالعربيه ، معرفش ازاي ده حصل انا فجأه لقيتك قدامي ، ،،

وعلي فكره انا علي اتم الاستعداد لتحمل المسؤلية كلها يعني لو حبيتي انتي او حد من اهلك يبلغ او لو محتاجه تعويض انا تحت امرك ....

* نظرت له مسك نظره اعجاب بشجاعته : بلاغ ايه وتعويض ايه ، كفايه انك انقذتني وانت متعرفش حاجه عني ،لا وكمان بتقولي انك خبطني بمنتهي الشجاعه كان ممكن تنكر وتقول اني جيت المستشفي هنا حد جابني وخلاص ، او كنت ممكن تسبني في الشارع مخبوطه وتجري زي ما ناس كتير بتعمل ....

* تحدث عمر بجديه : انا مش جبان ومتعود اتحمل مسؤليه افعالي....

المهم بقي احكي لي حكايتك علشان مش عارف ليه عندي احساس ان حكايتك غريبه زيك وزي اسمك..؟؟؟

* ابتسمت مسك بألم وتابعت : احساسك صح يا دكتور، هي فعلاً حكايه غريبه ،بس انا هحكي لك علشان انا محتاجه اخرج كل اللي جوايا ......

وانا ارتحت لحضرتك .....

بس اتمني انك تصدقني ....    

* وبدأت مسك تحكي وتسرد له قصه مسك الليل الحزين كما اطلقت عليها ....

وما ان انتهت منها حتي هتف عمر ذاهلاً: ايه ده ؟؟

ده فيلم ، معقول في بشر كده !!!

يعني انتي متجوزه وجوزك خانك واتجوز عليكي وبعدين طلقك علشان ينتقم منك علي اللي ابوكي عمله في ابوه !!!

وقدر بخدعك ويمثل عليكي الحب ويوقعك فيه هلشان ينتقم منك!!!

واللي اسمه جودت ده انسان مريض !!

ده حتي محصلش انسان ، وحرام اشبهه بالانسان او الحيوان حتي !!

خطف والدتك علشان بيحبها وعمل فيكي كده علشان برضه ينتقم منك !!!

* انا اسف يا مسك بس اللي بتحكيه ده صعب انسان عاقل يصدقه !!!

* هتفت مسك ساخره : مش قلت لك ياريت تصدقني !!

* نهض عمر واقفاً وقد شعر باختناق شديد: مسك انا مضطر اسيبك دلوقتي علشان عندي شغل ،هبقي ارجع لك بعدين ، عن اذنك .....

* نظرت مسك لاثره بحزن فهو لم يصدقها وقد شعرت بالندم علي حديثها معه !!!!

...........

* كانت نورسين تدور حول نفسها كالمجنونه ، فهي منذ ان عادت من اسبانيا برفقه ليل ، قد جاء بها الي هذا البيت الغريب والمنعذل يعيداً عن ضوضاء المدينه!!!

* ايه البيت الغريب ده يا بيبي؟؟ ده بيتك؟؟

* اجابها ليل وهو يترجل من سيارته ويفتح لها الباب بجانبها : كان بيتي ، بس دلوقتي بقي بيتنا ، هو ده البيت اللي هنعيش فيه لما نتجوز...

* ثم قام بوضعها فيه وحيده من دونه وعندما هتفت تحدثه بانزعاج عندما لم يمكث فيه معها : ايه ده انتي هتسبني هنا لوحدي وتمشي مش هتقعد معايا؟؟

هتفت بها بغنج وهي تتعلق بعنقه بدلال متحدثه امام شفتيه بأثاره !!

* اجابها ليل وهو يفك يديها حول عنقه: معلش استحملي شويه لحد ما اعرف مسك واحل معاها الموضوع .... 

* وها هي هنا منذ شهر محبوسه في ذلك المنزل وحيده تنتظر مجيئه اليها كل يوم ولكنه لم يأتي ، يحادثها كل يومين او ثلاثه علي الهاتف الارضي ويتحجج بمسك وعدم قدرته علي مصارحتها طالباً منها الصبر وان تمهله بعضاً من الوقت ...

حتي انها تناست هاتفها معه في سيارته وتلك القطعه الحديديه التي يحادثها عليها لم تستطع الاتصال منها فهي تستقبل المكالمات فقط ....

* قفزت من موضعها عندما رن الهاتف الارضي واسرعت تجري عليه تحيب بلهفه : ليل ، حبيبي ، انت فين كل ده ، اتاخرت عليا ليه كده ؟؟

* اجابها ليل معتذراً: معلش حقك عليا ، كان عندي شغل كتبر اوي اليومين اللي فاتوا دول ؟؟

* ومسك ؟؟ عملت معاها ايه ؟؟

سالته مستفهمه بوضوح فهي لا تعلم ما حدث معها خاصه انها لم تستطع التحدث الي جودت منذ يوم الحادث في اسبانيا!!!

* اجابها ليل دون توضيح : اطمني ، كل حاجه هتمشي زي ما احنا عاوزين بالظبط ...

ثم هتف بما جعلها ترقص فرحاً: عاوزك تجهزي وتستعدي علي الساعه 9 باليل ، علشان هاجي لك ومعايا المأذون علشان نكتب كتابنا اليله ...

 🤍دمتم ساالمين 🖤...


الفصل السادس والعشرون والسابع والعشرون من هنا 

    لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات