
رواية في هويد الليل
الفصل الثامن عشر 18 والتاسع عشر 19
بقلم لولا نور
ليلي ...
* همس باسمها بشوق وهو يتطلع اليها من بعيد يتشرب حلاوه ملامحها المحفورة داخل قلبه ...
* لازالت كما هي بالرغم من طول السنين وما فعلته بها وخطوط العمر الذي حفرت فوق ملامح وجهها الا انها لازالت رقيقه وجميله والاهم انها قويه كما عدها دوماً حتي في جلستها الهادئه قويه ، من يراها من بعيد يظن انها امراءه بسيطه مغلوبه علي امرها ولكن هناك قوه خفيه تكمن في سواد عينها الشبيه باليل الساحر ، قوه لبؤه شرسه قادره علي الفتك بكل من يحاول الاقتراب منها وهو السر الذي جذبه اليها قديماً ودوماً وابداً....
* قادته قدماه حيث مكانها وعينه لم ترفع من عليها ، يملي عينه منها مشيعاً اشتياق قلبه اليها ، اشتياق تخطي الثلاثون عاماً منذ اول مره لمحها في حديقه سرايا والده ف البلد ...
*وقف خلفها وهي جالسه واغمض عينيه وهو يسحب قدراً كبيراً من رائحتها العطره يمليء بها رئتيه علها تنعش روحه وتطهرها ،!!!!
ثم استدار ووقف قبالتها مادداً يده بالسلام: اذيك يا ليلي ...
* سمعت صوته الكريه وعرفته علي الفور قبل ان تنظر اليه، رفعت نظراتها اليه فوجدته كما هو ، نفس النظره الشيطانيه الكريهه التي طالما كرهتها ، ثم نقلت بصرها الي يده الممدوده اليها فرأت قطرات دماء محبوبها تقطر منه ، فابلتعت غصه تسد حلقها وتشبثت بيديها بقوه في مقعد الكرسي بدلاً من ان تفقد السيطره علي نفسها وتخرمش وجه باظافرها وهتفت بمقت شديد: اسمي مدام ليلي المصري ، حرم المرحوم فارس المصري ، ومش بسلم علي رجاله بالايد ....
* ضحك جودت ساخراً وهو يسحب كفه الممدود اليها وجلس امامها لا يفصل بينهم الا طاوله صغيره وتابع متحدثاً بسخريه بالرغم من غليانه الداخلي : ياااه يا ليلي ، لسه زي ما انتي ماتغيرتيش ولا السنين علمتك حاجه ، لسه برضه رابطه اسمك باسمه حتي بعد ما مات وشبع موت ...
* نظرت له ليلي بغضب وبغض وتابعت: ولحد اخر يوم في عمري اسمي هيفضل مربوط ياسم انبل واشرف راجل قابلته في حياتي ...
ثم قلدت نبرته الساخره واضافت قاصده اهانته: بس هقول ايه ما انت معذور متعرفش حاجه عن الشرف واخلاق الفرسان ....
* كز علي نواخذه بغل وتابع باستفزاز : ماشي يا ستي مقبوله منك ...
ثم دقق النظر في ملامح وجهه الرقيق وتابع بسعاده حقيقه: بس شوفتي بقي ان احنا قدر بعض ، ومهما طالت بينا المسافات وبعدت بينا السنين الا انه في الاخر جمعتنا ببعض تاني ودي احسن واهم حاجه بالنسبه لي....
ضحكت واضافت بسخريه واستخدمت نفس كلماته: يااااه انت لسه زي ما انت متغيرتش ولسه عايش في الوهم ...اصل مفيش حاجه اسمها احنا !!!*
* تحدث جودت بحديه وتصميم: لا في ياليلي ، طول ما انا عايش مش هفقد الامل انك تكوني ليا حتي لو كاتت دي اخر حاجه هعملها في حياتي ، والبركه في ليل ومسك هما اللي جمعونا من تاني وهما برضه الي هيكونوا السبب ان شاء الله في جوازنا ./:/
* هدرت فيه يغل وغضب : عشم ابليس في الجنه ..
واحسن لك طلع ليل ومسك من الموضوع وابعد عنهم خالص ،والا ورحمه فارس الغالي هتكون حفرت قبرك بايدك وساعتها هحكي لليل علي كل وساختك وقذارتك معايا زمان وموضوع نعيمه ، وهحكي له علي كل شكوكي فيك وانك السبب في موت فارس وجواد وساعتها هو اللي بنفسه هيدور علي الحقيقه وعلي قاتل ابوه الحقيقي ...
*ثم رفعت اصبعها في وجه هاتفه بتحذير شديد وهي تقصد كل حرف تنطق به: ويكون في علمك لو فكرت بس تمس شعره واحده من بنتي مش هقولك ليل ممكن يعمل فيك ايه ، لا ساعتها انا اللي هقف لك وهتشوف ليلي غير اللي تعرفها او اللي متخيل انك تعرفها ...:!!
انهت حديثها معه ونهضت من امامه تسير بخطوات واسعه الي الداخل وهي تبحث عن ليل ومسك اللذين اختفوا فجأه فهي تشعر بالاختناق الشديد وتريد الخروج من هذا البيت المعبأ برائحته الكريهه التي لوثت الهواء من حولها ..!!!!!
.....................
* ترجلت نورسين من سيارتها امام الباب الداخلي للفيلا وعرفت من الامن ان ليل في الحديقه ومعه بعض الضيوف ، عدلت من مظهرها وسارت بغنج تدك الارض بكعب حذائها العالي راسمه ابتسامه واسعه مغتره علي شفتيها المنتفخه صناعياً ولكنها تلاشت سريعاً وحل محلها الغل والغضب المجنون عندما وجدت ليل في الممر الجانبي للحديقه يقبل فتاه لم تتبين ملامحها يقبلها برغبه وجموح والادهي يقبلها بعشق !!!
فصرخت تنادي عليه بغبره مجنونه وهي لا تصدق ماتراه : ليل !!!!
* وفي ثانيه وجدت كف غليظه تكمم فمها واليد الاخري تجذبها من زراعها وتدفع جسدها لخارج الفيلا ووضعها في سيارتها !!!
ثم دار جودت حول سيارتها وجلس خلف المقود وانطلق بسيارتها بسرعه عاليه ...
* صرخت فيه نورسين بغضب وهي تتحدث بصراخ وعصبيه شديده: انت ازاي تعمل كده ، ازاي تجرجرني بالشكل ده، ومين دي اللي مع ليل في الجنينه وكان بيبوسها ، ثم اخذت تضرب بكف يدها علي تابلوه السياره هاتفه بصراخ: انطق .. قول مين اللي معاه دي....
* هدر فيها جودت صارخاً بصوت اعلي واعنف من صوتها من شده غضبه وحنقه منها ومن حديث ليلي معه: مراته !!! اللي مع ليل دي تبقي مراته !!!!
* صمتت نورسين لدقائق تستوعب معني كلمته وكأن دلواً من المياه البارده انسكب فوق راسها اخرسها ...
* رمشت بعينها وهتفت بذهول وعدم استيعاب : انت بتقول ايه ؟؟ مرات مين ؟؟ ايه التخريف اللي بتقوله ده يا جودت ؟؟ انت سكران؟؟
* كان جودت قد وصل امام الملهي الليلي خاصته ، فصف السياره وترجل منها دون ان ينبث بحرف واحد ونورسين تجري خلفه تلاحق خطواته الواسعه فهي لن تتركه قبل ان تتاكد من الخرفات التي تفوه بها !!!!
* دلف جودت الي داخل مكتبه في الملهي الليلي وتوجه نحو ركن المشروبات واخذ يسكب بعضاً من الخمر في كأس وتجرعه دفعه واحده عله يهديء من اللهيب المستعر داخله ، وتبعه بكأس اخر واخر حتي صرخت فيه نورسين هادره يغضب جحيمي وهي تطيح بالكأس من يده: هو ده وقت شرب دلوقتي ، فهمني هنا ايه الخرف الي قلته في العربيه ، مين الزفته اللي كان ليل بيبوسها واوعي تقولي مراته علشان مش صدقك!!!!
* جلس جودت خلف مكتبه واشعل سيجاره واخذ يسحب منها الدخان بكثره مشكلاً سحابه من الدخان الكثيف حوله ثم اجابها : لازم تصدقي لان اللي سمعتيه هو الحقيقه ، ليل اتجوز...
* سقطت نورسين جالسه بانهزام امامه وهي تتطلع في وجهه بعدم تصديق: ازاي ده حصل وامتي !!!
* هحكي لك ... ثم اخد يسرد عليها ما حدث وحقيقه زواج ليل من مسك...
* وما انتهي جودت حتي هتفت بجنون وهي تدور حول نفسها: ازاي ده يحصل وانا معنديش خبر ، وانت ازاي ماتقوليش ، يعني انا كده خلاص ليل راح من بين ايديا ، وحته البت الجربوعه دي تخطفه مني ، مني انا نورسين العتال ...
بس لااااااا، وحياه امي لهطربقها علي دماغه ودماغها واندمه علي اليوم اللي فكر فيه يرميني بالطريقه دي .
وانت هدفعك تمن ضحكك عليا غالي اوي ...
* وتحركت مغادره وقبل ان تصل الي الباب وجدت جودت يجذبها من زراعها بعنف يمنعها وهتف فيها بحنق: اهدي يانورسين وخالينا نعرف نفكر في حل للكارثه دي...
* صرخت فيه يغل وهي تدفع يده عنها : اهدي ازاي محدش يقول لي اهدي انت سامع ...
* حاول جودت احتواء غضبها وجنونها فهو ادري الناس يتهورها وهو اصبح الان بين المطرقه والسندان ، من جهه ليل وليلي ومن جهه اخري نورسين ووالدها ...
استني بس احنا لازم نقعد ونفكر بهدوء في حل نخرج بيه من الورطه دي ، ليل اتجوز من ورايا ومتمسك بالبنت دي اوي واي تصرف مننا ضده و مش محسوب مننا هندفع تمنه غالي وهنخسر ليل ...
انتي عارفه ان انا عاوزك تتجوزي ليل واكتر منك كمان ، بس احنا دلوقتي اتحطينا قدام امر واقع ومش هنعرف نغيره يالعند والجنان لانه هيجيب نتيجه عكسيه وليل هيعند ويتمسك بيها اكتر، ....
* هتفت نورسين بحده: والمفروض بقي ان احنا نفضل كده لحد ما يتجوزها ويخلف منها عيل ورا التاني واحنا واقفين نتفرج عليه مش كده ...
* هتف جودت يخبث: حتي لو كلامك ده حصل هنلاقي طريقه نبعدهم بيها عن بعض ...
بس احنا لازم نديهم الامان ونثبتهم علي الاخر علشان لما نضرب ضربتنا تبقي كل حاجه مظبوطه ...
وانا شايف ان ليل شبطان فيها علشان حاجه جديده عليه وشويه وهيزهق منها ، فاحنا لازم نهدي ونفكر صح علشان النتيجه تكون لصالحنا وليل يبعد عن البنت دي ولحد ده ما يحصل لازم نتصرف بحذر !!!
* قضمت نورسين شفتيها حتي ادمتهم وهتفت بشبه اقتناع : ماشي يا جودت خاليني معاك للاخر ، بس لو لقيتك بتعمل كده علشان تنيمني وتبعدني عن ليل هييقي عليا وعلي اعدائي....
* هتف جودت يطمئنها : عيب عليكي احنا مصلحتنا واحده!!!!
ثم ابتسم بخبث وهو يري اقتناعها بحديثه، فهو يجب ام يفكر ويخطط جيداً ويحسب حساب كل خطوه فهو لا يوجد امامه الا خيارين كلاهما اصعب من الاخر ، اما ان يضحي بنورسين العتال وشغله مع والدها ، او يضحي بحب عمره ليلي....
ولكن الشيء الوحيد الذي لا يمكن خسارته او التضحيه به هو ليل ، فمهما كانت النتيجه ليل هو الشيء الوحيد الباقي والثابت...!!!!!
................
.............................................................
"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
.........................................................
* هتفت مسك بيأس : انت مفيش فايده فيك ابدا، مجنون!!!!
* همس ليل بحراره وهو يشرف عليها بطوله المديد: مجنون بس بعشقك ، وانهال بقبلاته المشتاقه علي شفتيها يقبلهم بجموح ومسك لاحول لها ولا قوه بين يديه ولكنها سعيده بعشقه لها ....
*فصل قبلته اخيراً سانداً جبينه علي جبين مسك متحدثاً بلهاث : بعشقك يا مسك ....!!
بس كده مش هينفع احنا لازم نتجوز في اسرع وقت انا خلاص مش قادر علي بعدك عني اكتر من كده ...
احساس انك ملكي ومش طايلك بيجنني بيخاليني عاوز اخبيكي جوه قلبي واقفل عليكي بمليون قفل ومتفرقنيش ابداً !!!
* نظرت له مسك بعيون تومض بوميض العشق: وانت كمان يا ليل نفسي افضل جنيك عمري كله لحد ما نكبر ونعجز واحنا سوا ، نفسي اعمل معاك ذكريات حلوه نفتكرها لما نكبر ونحكيها لولادنا ولاحفادنا ، نفسي قصه حبنا تبقي غير اي قصه حب سمعنا عنها او شوفناها قبل كده ....
* مسك وجهها بين كفيه الغليظة وهمس بتصميم وهو ينظر لفيروزتيها بعشق منقطع النظير : هيحصل يا حبيبتي وعهد عليا اني هعيش عمري اللي جاي كله ليكي وبيكي يا مسكي ..
ثم طبع قبله عميقه فوق جبينها ، واخرج بعدها علبه مخمليه من جيب بنطاله وقام بفتحها فظهر امامها محبسين عريضيين من الذهب الخالص ...
تناول المحبس الصغير خاصتها : دي دبله جوازنا انا وصيت عليها مخصوص من اول يوم شوفتك فيه وكتبت علي كل واحده فيها اسامينا من جوه واول حرف من اسم من اسامينا عليها من باره ...
* دققت مسك النظر في محبسها الخاص فكان عريض بشكل كبير نوعاً ما ومحفور عليه اول حرفين من اساميهم من الخارج M.L ومن الداخل كتب اسمه متبوعاً بياء الملكيه ليليِ وكذلك في محبسه كتب من الداخل مسكي !!!!
* ابتسمت بسعاده ولمعت الدموع داخل مقلتيها وهو يتناول اصبعها الصغير يلبسها فيه محبس زواجهم طايعاً عليه قبله حسيه رقيقه بعدما انتهي ...
وتناولت هي المحبس خاصته والبسته اياه ثم تناولت كف يده العريضه طابعه قبله مطوله علي باطنها معبره له عن عشقها الشديد له....
* تأوه ليل بخفوت اثر فعلتها التي رقص لها قلبه وجعلت الدماء الحاره تهدر داخل اوردته وضمها داخل صدره العريض في عناق قوي ساحقاً ضلوعها الصغيره بقوه شاكراً الله علي نعمه وجودها في حياته....
.........
* في اليوم التالي ...
صف ليل سيارته في مكانها المعتاد امام مجموعه شركات آل مهران وترجل منها مرتدياً بدله رسميه من اللون الكحلي الغامق ودار حول سيارته وقام بفتح الباب الاخر لمسك ...
تعلقت في ذراعه ودلفوا سوياً من البوابة الرئيسية للشركه هو بغروره وثباته المعتاد وهي برهبتها وتوترها الظاهر في رعشه يديها المتعلقه في ذراعه فهمس بالقرب من اذنها: اهدي ، مفيش داعي لتوترك ده طول ما انا جنبكً.....
* تعلقت انظار جميع العاملين حولهم بفضول فهم لاول مره يروا فيهم رب عملهم مصطحباً لامراة معه داخل الشركه ومش اي امرأه بل كتله من الجمال والفتنه والانوثه تسير علي قدمين !!!!
مما جعل انظار كل الرجال تتعلق بها باعجاب شديد وواضح ظهر في نظراتهم نحوها مما جعل ليل يقف في وسط البهو الداخلي للشركه رامقاً اياهم بحده وتحدث بغضب من بين اسنانه المطبقه: مالكم سايبين شغلكم وواقفين تتفرجوا علي ايه ، اول مره تشوفوا رجل ومراته ولا ايه ؟؟؟
* هتف البعض معتذرين منه ومعرببن عن مفجائتهم بهذا الخبر ، فتحدث ليل بنفس النبره الغاضبه وقد تحكمت به غيرته: اديكوا عرفتوا ، الدكتوره مسك مراتي وفرحنا الشهر الجاي ان شاء الله ، ويالا كل واحد يلم عينه وعلي شغله واللي حصل ده مش عاوزه يتكرر تاني...
ثم تحرك ومعه مسك التي تري لاول مره شخصيته الصارمه في عمله عكس شخصيته معها !!!!!
*اغلق ليل باب مكتبه خلفه بعدموا دلفوا للداخل وكانت مسك تقف في وسط غرفه مكتيه الكبيره تتطلع اليً كل ركن فيها بفضول ...
اقترب منها ليل وضم خصرها بحميمه من الخلف متحدثاً بجانب اذنها : نورتي شركتك ومكتبك يا مسكي .
* استدارت اليه مسك وهتفت باستغراب : شركتي ومكتبي !!
* اجابها ليل مؤكداً: طبعاً شركتك ومكتبك ، كل حاجه املكها ملكك يا حبيبتي..
* تحدثت مسك بجديه: انا متاكده من ده ، بس ده ما ينفيش حقيقه ان انا شريكه ليك في شركه بابا الله يرحمه ، يعني انا كمان صاحبه شركه زيي زيك لحد ما استلم ادارتها منك ، ولغايه ده ما يحصل انا ممكن اكتفي اني كل ما اجي هنا اقعد علي الكرسي ده ، مكانك !!!
قالتها وهي تشير بيدها الي كرسيه ثم تحركت بخطوات رشيقه وجلست علي كرسي مكتبه وتنظر اليه بتحدي واستمتاع ....
* ضحك ليل بخفه علي شقاوتها وتحرك بخظوات متمهله حتي وصل اليها ولف الكرسي حتي اصبحوا متقابلين وانحني بطوله المديد لمستواها واضعاً يديه علي مسند الكرسي من الجانبين محاصراً اياها هاتفاً بهمس امام شفتيها المسكره: وانا معنديش مانع الشركه وصاحب الشركه تحت امرك ومن ايدك دي لايدك دي انتي تأمري يا مسك هانم وانا عليا التنفيذ في الحال ...
* هتفت مسك بارتباك من قربه الشديد منها ورائحه عطره الرجوليه المميزه التي اخترقت حواسها فخدرتها: طب ممكن تبعد شويه ، احنا في المكتب وممكن حد يدخل علينا في اي لحظه...
* حرك راسه نافياً : مش قادر ابعد اكتر من كده ، اصل شكلك يجنن وانتي قاعده مكاني علي مكتبي ...
* همست مسك برقه: ليل !!
* اجابها بهمس مماثل: حياه ليل اللي نفسه يعيشها ثم لثم شفتيها الرقيقه بقبله اكثر رقه تنافي شعوره الداخلي ورغبته في التهامها بكل ما تحمله الكلمه من معني !!!!
* وفجأه انفتح باب مكتبه بصوره مباغته وصوت نورسين يصدح من الخلف: ليل .. كنت عاوزاك في موضوع ....
وانخرست واتحبست الكلمات داخل جوفها وهي تتطلع اليهم بغل ومقت شديد وهي تراهم في حاله من الانسجام التام !!!!
* فصل ليل قبلته واستدار ينظر الي نورسين بقوه دون ان يتحرك قيد انمله بينما مسك غمرت وجهها في ذراعه من شده الخجل ....ايوه يا نورسين في حاجه؟؟
* هتفت نورسين معتذره: sorry يا ليل كنت فكراك لوحدك ...
* اعتدل ليل في وقفته واخذ يربط بيده علي ظهر مسك بهدوء : تعالي يا نور مفيش حد غريب دي مسك مراتي ...
ثم نظر الي مسك هاتفاً: اعرفك علي نورسين العتال شريكتي وبينا معرفه عائليه من زمان ...
* هتفت مسك برقه ووجه شديد الاحمرار: اهلاً بيكي اتشرفت بمعرفتك ..
* ابتسمت نورسين باصفرار وتابعت: الشرف ليا .. مبروك .
ثم نظرت الي ليل هاتفه بغل تخفيه خلف ابتسامه مصطنعه ومفاجأة مصطنعه: بجد يا ليل انت محدش يتوقعك ولت يعرف انت بتفكر في ايه ، طول عمرك كده اللي بيطلع في دماغك تعمله من غير ما اتفكر حتي لو هترميه بعد كده المهم انك تعمله وبس ..
علي كل حال الف مبروك يا ليل ... ثم اقتربت منه وقبلته من وجنتيه تحت نظرات مسك المشتعله ...
ثم وجهت حديثها اليها بخبث واصفرار: اوعي تكوني اضايقتي اني بوست ليل ، اصل احنا زي ما قالك في بين علاقه عائله ونعتبر متربيين مع بعض واكيد ليل حكالك عني ، اصل انتي متعرفيش غلاوه ليل عندي قد ايه ، يا ...
Sorry معلش نسيت اسمك ايه؟؟؟
* نظرت لها مسك وتحدثت بقوه: مسك اسمي مسك او بمعني ادق مسك الليل اظن كده عمرك ما هتنسيه!!!
ثم عقبت علي حديثها: وللاسف ليل عمره ما حكي لي عنك او جاب سيرتك قبل كده !!!
ولو انتوا واخدين علي بعض ومتربين مع بعض زي ما بتقولي وعادي انك تبوسيه فده كان زمان قبل ما نتجوز ، لكن دلوقتي بقي ممنوع ، اللي ليها الحق انها تقرب منه وتبوسه هو انا ، مراته ، يا.... اسمك ايه اصلي نسيت ...
ثم نظرت الي ليل الذي يكتم ضحكته بصعوبه: مش كده يا روحي ولا ايه .. ثم طبعت قبله عميقه علي وجنته تمحي بها اثر قبلتها ...
* فهتف ليل بسعاده وهو يحيط خصرها يذراعه يضم جسدها اليه: طبعاً كده يا قلب ليل....
* قضمت نورسين شفتها بغل وتابعت: طب اسيبكم بقي لوحدكم علشان عندي شغل كتير ...
ورحلت دون ان تسمع ردهم ، وما ان خرجت حتي ايتعدت مسك عن ليل هاتفه بغيره : ممكن افهم ايه اللي حصل ده وانت ازاي تسمح لها بكده ، لا والبجحه بتعمل كده قدامي ، ده انا كنت هقوم اجيبها من شعرها .
* انفجر ليل ضاحكاً عليها هتف من بين ضحكاته: يا مفتريه ده انتي فقعتي مرارتها وخالتيها ماشيه من هنا ودانها بتطلع دخان ...
وبعدين نورسين دي انا بعتبرها زي اختي مش اكتر وعمري ما فكرت فيها او في غيرها ...
* تحدثت مسك بغيره: بس واضح ان هي حطاك في دماغها وكانت بترسم علي اكتر من الاخوه والصداقه .
* تحدث ليل بعقلانيه: دي حاجه تخصها هي انا ماليش دعوه بيها ، لكن انا عن نفسي لا هي ولا غيرها يفرقوا معايا ولا عمري شوفتهم ...
مفيش غير واحده بس هي اللي ساكنه جوهرة قلبي ومحتله كياني كله من اول مره شوفت فيهم عنيها اللي بلون البحر الصافي ، ساعتها قلبي سلم ورفع الرايا وكتب عليه ملك مسك وبس ...
* ابتسمت مسك بحلاوه انارت وجهها وهتفت بعبوث مصطنع فقد استطاع ليل احتواء غضبها وغيرتها وهتفت بدلال: يا سلام !!!
* اجابها مسك وهو يقبل ارنبه انفها: لسه عندك شك في حبي وعشقي ليكي ، وجنوني بيكي ...
* هتفت بدلال: لا مش شاكه ، بس اصلي اتجننت لما لقيتها قربت منك وباستك بالشكل ده ...
* همس ليل يعشق امام شفتيها يسالها: يتغيري عليا ؟؟
* اجابته بحسم وهي تجذبه بيديها الصغيره من ياقه قميصه: جداً وبحنون واللي تفكر بس انها تقرب منك هكتب اسمها بالبنط العريض في صفحه الوفيات ، انا ليا انا وملكي انا ، ليل لمسك ومسك لليل ...
* تأوه ليل بصوت عالي وقام بدفع جسدها علي الحائط خلفها بخشونه هاتفاً بنفاذ صبر: يا لهوي علي ليل اللي هيكون موته علي ايديكي ...
، انهال بقبلاته المحمومه علي شفتيها يشبعهم تقبيلاً مشبعاً مستحقاً من رغبته الجامحه المجنونه بها ....
🖤🤍🖤🤍🖤🤍🖤🤍
الفصل التاسع عشر
* اغلق شاشه حاسوبه الخاص اخيراً واخذ يحرك راسه للجانبين يفك تشنج رقبته وعضلات ظهره الذي تيبس من كثره جلوسه خلف شاشه الحاسوب بعدما ظل يعمل لاكثر من خمس ساعات علي احدي المشروعات الهامه حتي انه ظل في شركته لوقت متاخر من الليل بعد انصراف جميع العاملين من الشركه!!!
* تحدث ليل بانهاك شديد وهو يفرك عنيه بتعب : اوف اخيراً الواحد خلص شغل ، انا خلاص هلكان وهموت وانام ...
*علقت نورسين مؤكده علي حديثه بانهاك هي الاخري: ومين سمعك انا كمان فصلت ودماغي مصدعه ، بس هقول ايه انت اللي مش عاوز تخلص شغل ...
* اجابها ليل وهو ينهض ويلملم اشياؤه الخاصه: انا عارف اني ضاغطكم كلكم معايا اليومين دول بس اعمل ايه لازم اخلص كل الشغل اللي ورايا ده قبل الاجازه ، ما انتي عارفه الفرح مسك قدامها اسبوع وتخلص امتحانات وهنحدد معاد الفرح بعدها علي طول ولازم اخلص كل الشغل اللي عليا علشان مفيش حاجه تتعطل وانا مش موجود ...
* هتفت نورسين بغيره وغيظ مكبوت: طب ما تاجل الفرح لغايه ما نخلص الشغل اللي ورانا ، انا مش فاهمه انت مستعجل كده ليه!!!
* اجابها ليل بنفي قاطع: اآجل ايه ،ده انا ما صدقت ان الكام شهر دول عدوا ومسك اخيراً هتخلص، تقوليلي اآجل ، مستحيل !!!
*تابعت نورسين بغل : يااااه للدرجه دي بتحبها !!
* لمعت عيون ليل ببريق العشق واجابها بقلب يفيض عشقاً : الحب ده حاجه كل الناس عايشاها لكن اللي بيني وبين مسك احساس صعب يتوصف او يتحط له مسمي اللي بيني وبين مسك حياه ، حياه بتربط بين قلبي وقلبها ...
* لم تتحمل نورسين كلماته وهتفت بحقد : طب وانا ؟؟
* زوي ليل يين حاجبيه وسالها مستفهماً : انتي ايه؟؟
* اندفعت نورسين نحوه ووقفت قبالته تتطلع داخل عينيه هاتفه بلوعه: انا ابقي ايه بالنسبه لك ، انا ابقي ايه في حياتك؟؟
* اجابها ليل بتلقائية شديده: انتي شريكتي واختي!!
* هدرت فيه نورسين بحرقه: شريكتك واختك وبس!!
بعد كل العمر اللي عدي ما بينا جاي تقولي اختك ، ده الناس كلها عارفه ان احنا بنحب بعض وشويه وهنعلن خطوبتنا وانتي تقول لي اختك!!!
* اندهش ليل من حديثها الغريب وهتف بنبره غاضبه: نورسين انتي واعيه للكلام اللي بتقوليه ، انا راجل متجوز وبعشق مراتي وفرحي كمان شهر ، وانتي تقوليلي خطوبتنا ، انتي سكرانه ولا ايه ، فوقي لنفسك واعرفي انتي يتقولي ايه؟؟
* استدارت نورسين يجسدها وواجهته مره اخري: لا انا مش سكرانه ولا حاجه، انا فايقه وعارفه انا بقول ايه ، ليل انا بحبك وانت كمان بتحبني مش كده...
وبابي واونكل جودت عارفين كده...
* اقترب منها ليل وهتف ينبره حاده حاسمه: نورسين انا عمري ما حبيتك ولا شوفتك غير اختي ، وعمر ما وعدتك بحاجه ، ومشاعرك ناحيتي انتي حره فيها انا ماليش يد فيها ، مش معني اننا اتربينا مع بعض وفي بينا بيزنس وعلاقه اسريه يبقي معناه اننا بنحب بعض ،!!!
واللي بتقوليه ده لا هيقدم ولا هيأخر لانه مش هيغير حاجه ...
انا بحب مسك ومحبتش حد غيرها ....
وكلامي انا مسؤل عنه ، احساسك وفكره باباكي او عمي او حتي رغبتهم في ارتباطنا متهمنيش ، لان دي حياتي وانا بعيشها بطريقتي ومع الانسانه اللي قلبي اختارها ....
* نظرت له نورسين بحقد وتابعت: يعني ده اخر كلام عندك...
* اجابها ليل مؤكداً: بالظبط كده ....
* هتفت نورسين متوعده: ماشي يا ليل ، بكره تندم علي كل كلمه قلتها لي ، ومش نورسين العتال اللي تترفض ....
......................
* بعد اسبوع!!!!!
* كان يقف مستنداً علي مقدمه سيارته عاقداً زراعيه حول صدره ، مرتدياً نظارته الشمسيه السوداء داخل الحرم الجامعي غير عابيء بالهمسات والهمهمات من الطالبات حوله ، فما يشغله هو مسك ،فاليوم هو اخر يوم امتحان ، واخيراً !!
اخيراً سنكون له ومعه ، اخيراً سيتم الزفاف وتصبح ملكه قولاً وفعلاً ولم يتثني لها الابتعاد عنه بعد ذلك ..
فقد انتظر وصبر كثيراً والصبر ليس من شيمه ، ولكن من اجلها مستعد ان يصبر ويتحمل كل شيء لخاطر جمال فيروزتيها الساحره!!!!
* خرجت مسك من باب الكليه تبحث بعينها عن السائق ولكنها تسمرت مكانها وطرق قلبها بعنف داخل صدرها عندما وجدته امامها ...
وقفت مكانها تتطلع اليه وابتسامه عاشقه ارتسمت علي محياها ، حبيبها ومالك قلبها الوسيم وسامه مهلكه لقلبها ، فهو يتمتع بوسامه وجاذبيه شديده تجعله حلم لكل الفتيات ، احتفن وجهها بحمره غاضبه واشتعلت غيرتها عندما وجدت الفتيات ينظرون اليه بافتنان ، فتحركت نحوه مسرعه وفيروزتها تطلق شرارات غاضبه!!!
* وكان قلبه شعر بها ، فرفع نظراته فوجدها تسير نحوه فوقف بكسل يشبع عينيه من حلاوه ملامحها الساحره ...
* وقفت امامه وهتفت بابتسامتها الساحره التي تفتنه: اتاخرت عليك؟؟؟
* اعتدل في وقفته وتناول يدها مقبلاً اعلاها كعادته عند لقاءهم هاتفاً بعشق: جداً ، بس ده ما يمنعش اني افضل مستنيكي عمري كله...
* دغدغت حلاوه كلماته انوثتها ومشاعرها البكر وجاوبته بحب: لا يا حبيبي احنا مش عاوزين نضيع عمرنا في الانتظار اكتر من كده كفايه اللي راح ...
ثم تابعت بغيره وهي تشير يعنيها الي مجموعه من الفتيات خلفهم :يالا بينا ولا انا فرحان بوقفتك هنا والبنات هتاكلك بعنيها !!!
* تعالت ضحكات ليل الجذابه واقترب بوجه منها هامساً بشقاوه: بتغيري عليا!!!
* هتفت بنبره حاسمه: عندك مانع ؟؟
* تابع بهمس وهو يفتح لها باب سيارته :اطلاقاً يا روحي وبعدين انا اطول ان مسك هانم مهران تغير عليا ....
* ابتسمت بحلاوه وانتظرته حتي صعد بجانبها وسالته: هنروح علي فين ؟؟
* اجابها وهو يدير محرك السياره: مفاجأه ..
ثم انطلق بسيارته خارج الحرم الجامعي تحت نظرات الفتيات الحاسده لمسك التي نظرت اليهم بغرور واخرجت لهم لسانها تغيظهم بطفوليه !!!!
.....................
.............................................................
"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
.........................................................
*وضعت ليلي حاجبها وتوجهت الي باب الشقه تفتحه ولكنها تصلبت موضعها وتخشب جسدها عندما وجدت امامها اكثر شخص تبغضه في حياتها !!!
هتفت فيه ببغض: وصلت بيك الوقاحه انك تيجي لحد بيتي ...
* تحدث جودت بسماجه: ايه الغريب في كده ، ده احنا حتي بقينا نسايب ، ده انا حتي حمي بنتك ...
*تحدثت ليلي بنبره ساخره: لا عمرك ولا هتكون حمي بنتي ، حماها جواد الله يرحمه ده لو لسه فاكره يعني ..
* ابتسم جودت وتحدث بسخريه مثلها : الله يرحمه ، هو في حد يقدر ينسي اخوه اللي من دمه ، وبعدين هنفضل واقفين علي الباب كده ، انا عاوز اتكلم معاكي بخصوص ليل ومسك ...
* نظرت له باحتقار من اعلي لاسفل وتابعت : مفيش كلام بيني وبينك اللي عاوز تقوله قوله لليل ...
* دفع جودت الباب بوقاحه ودلف الي داخل المنزل دون ان تسمح له ليلي ، ووقف في وسط المنزل البسيط يتطلع اليه باحتقار !!!
* تركت ليلي الباب مفتوح وهدرت فيه بعصبيه: مين سمح لك تدخل بيتي من غير استئذان !!
* استدار اليها جودت واقترب منها خطوتين محافظاً علي مسافه مقبوله بينهم وتابع بنبره وقحه: بيت !!
انتي بتسمي ده بيت !!!
بقي هو ده اللي وصلتي له في الاخر ، اخدتي ايه من جوازك من فارس وتفضيله عليا غير الفقر والذل والخيانه وسيرته اللي متشرفش ...
لو كنتي وافقتي زمان علي جوازك مني كان زمانك عايشه في قصر يليق بيكي وكل طلباتك مجابه ...
وكنتي اترحمتي من البهدله والشغل والشقا اللي انتي عايشه فيه ده ...
*هتفت ليلي بامتعاض: اخلص وقول عاوز ايه ،!!!
* جلس جودت واضعاً قدماً فوق الاخري وتابع بغطرسه: شوفي يا ليلي ، انا هعمل معاكي اتفاق ..
لو عاوزه جوازه مسك وليل تكمل وتاخدي حقكم ، يبقي انا وانتي نتجوز ....
* زمت ليلي شفتيها وتحكمت في اعصابها باراده من حديد وتابعت : امممم ، وبعدين كمل انا سمعاك !!
* تابع جودت بغطرسه : مفيش كلام عندي تاني ، قدامك 24 ساعه تفكري وتردي عليا ...
* تابعت ليلي بنفس الهدوء : انا مش محتاجه 24 ثانيه علشان افكر ، عرضك الرخيص مرفوض زي ما رفضته زمان وهفضل ارفضه طول عمري
ثم اضافت بقوه وثبات: خلصت الكلمتين اللي كنت جاي علشانهم ، اتفضل بقي من غير مطرود وياريت متكررهاش تاني...
* نظر لها جودت بغضب وتابع: طب وفلوسك مش فارقه معاكي ...
* ابسمت ليلي ساخره واضافت: قلتها لك قبل كده زمان وهقولهالك دلوقتي، الفلوس مش اهم من اللي راح ، وحقي عند ربنا واللي عند ربنا عمره ما بيروح وبعدين ربنا يخالي ليل حافظ علي مالي ومال مراته .
*تحدث جودت بتهديد : وبنتك مش خايفه عليها !!!
:كتمت ليلي خوفها علي وحيدتها داخلها وتابعت*
بنتي في حمي ربنا ومن بعده جوزها ،جوزها اللي لو عرف بتهديدك ليا انك ممكن تتعرض لمراته وتؤذيها هيعمل فيك ايه ، وساعتها بقي هتبقي فرصتي علشان انتقم منك واخد بتار فارس وجواد منك وتاري هاخده منك بس عن طريق ليل يا جودت !!!!!
.............
.............................................................
"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
.........................................................
* صف ليل سيارته امام بنايه حديثه الطراز تماثل ناطحات السحاب في احدي الاحياء الراقيه المطله علي النيل ساحباً خلفه مسك التي لا تعلم اين هي ....
* وقف امام احدي الشقق في الطابق الاخير يفتحها بمفتاحه الخاص فتسألت مسك: احنا فين وشقه مين دي، شقتك؟؟
* نظر لها ليل بابتسامه واسعه بعدما فتح الباب هاتفاً بعشق: شقتنا يا مسكي ، عشنا الصغير ، سمي الله وادخلي برجلك اليمين الاول ...
* نظرت له مسك باستغراب شديد وامتثلت لاوامره ودلفت الي داخل تلك الشقه الفارهه التي تعادل قصراً من حيث المساحه والرفاهيه الشديده علي احدث الطرز العصريه...
* اخذ ليل يتنقل بها من غرفه الي اخري يريها كل تفاصيل الشقه وعينيه تلمع بسعاده بالغه !!!
* هتف ليل بفرحه حقيقه : ايه رايك بقي في بيتنا..
* ابتسمت مسك ابتسامه صغيره واجابته: جميل..
* استغرب ليل ردها المقتضب وسالها مستفهماً: مالك يا مسك الشقه عجبتك ، ولا في حاجه فيها مش عجباكي ، شوفي لو ذوقي مش عاجبك احنا ممكن نغير كل الفرش علي ذوقك انتي، المهم نلحق انا خلاص حددت معاد الفرح اول الشهر اللي جاي ...
* نظرت له مسك وتابعت بفطور : لا كويسه يا ليل ، مش هي عجباك تبقي كويسه.
* سالها ليل مستغرباً : اومال مالك حاسك مش مبسوطه وفرحانه ليه زي اي عروسه بتشوف بيتها اللي هتعيش فيه..
* سخرت مسك وتابعت: اديك قلتها اهو ، بيتها !!
* يعني ايه مش فاهم؟؟
* خرجت مسك عن جمودها وتابعت بعصبيه: هي دي المشكله، انك مش فاهمً ولا بتستعبط انا مش عارفه!!!
* ارتفع حاجبي ليل ذهولا من ردها الهجومي : مش فاهم وبستعبط !!!
ثم ارتفع صوته بنبره غاضبه : مسك انتي واخده بالك انتي بتقولي ايه ...
* تابعت مسك بنفس العصبيه: ايوه عارفه انا بقول ايه وقصداه كويس ، انتي اللي مش واخذ بالك انت يتعمل ايه وبتتصرف ازاي ، انت لاغيني خالص ولاغي شخصيتي ووجودي ..
كل حاجه ماشيه زي ما انت عاوز وشايف وكل حاجه بتعملها بسرعه من غير حتي ما تاخد رأيي...
من اول يوم شوفتك فيه وانتي واخد كل حاجه بسرعه كان حد بيجري ورانا ، انا بحبك ولازم انا اكون بحبك حتي لو مش بحبك مش مهم المهم انت بتحبني وده كفايه من وجهه نظرك !!!
* عملت خناقه في الحاره واستغليت الموقف وحاطتني قدام الامر الواقع وكتب كتابنا من غير حتي ما تاخد رأيي حتي امي لما رفضتك ورفضت طريقتك مقبلتش كلامها ونفذت اللي انت عاوزه ....
* حتي شقتننا ببتنا اللي المفروض هنعيش فيه مع بعض عملته لوحدك من غير ما تقولي او تاخد رأيي فيه ، البيت اللي كل بنت بتحلم تعيش فيه مع حبيبها وشريك حياتها ويختاروا كل حاجه مع بعض انتي بكل انانيه عملته لوحدك ولا كأني ليا وجود ....
وفي الاخر جاي تسألني عن رأيي وعاوزني اعمل ايه ، اطير من الفرحه اترمي في حضنك وقولك يجنن ، هايل ....
لا يا ليل مش هقولك كده !!!!
* كان ليل يستمع اليها بذهول وحديثها يجرح قلبه وروحه ، نعم هو لا ينكر انه تسرع معها في كل شيء ولكنه فعل ذلك بدافع عشقه لها ، فهو عاش عمره في انتظارها وانتظار تلك اللحظه ااتي ستصبح فيها ملكه وله !!!
تحدث ليل بألم وحزن: ياااااه يا مسك كل ده شيلاه في قلبك ، هي دي نظرتك ليا ولمشاعري !!!
اني انسان اناني واستغلالي !!
علشان بعشقك ومش عاوز اضيع ثانيه واحده بعيد عنك وبعمل المستحيل وبسابق الزمن علشان نكون مع بعض ابقي اناني وبستغل الفرص !!!
* سخر مستنكراً وتابع بألم : انا لو اتصرفت كده فعلشان كنت فاكرك ملهوفه زيي علشان نكون مع بعض او بمعني اصح كنت فاكرك بتحبيني زي ما انا بحبك !!!
* شعرت مسك بالندم علي جرحها له وتهورها في وصف ما بينهم بتلك الطريقه وتابعت باسف: ليل انل مقصدش اللي فهمته ، انا بحبك واكيد ملهوفه عليك وعاوزه يجمعنا بيت انهارده قبل بكره ، بس الطريقه غلط ...
انا عاوزه اعيش كل تفصيله من دي معاك مش اكتر ، ارجوك افهمني صح ..
* سخر ليل من حديثها وتابع بنبره حزينه: انا فهمتك صح ، واضح ان انا اللي بحبك زياده شويه ...
ثم تابع بنبره بارده تنافي فورانه الداخلي: عموماً اعتبري كل اللي حصل ده كانه لم يكن وخدي وقتك فكري براحتك وخدي قرارك وانا هقبله مهما كان حتي لو كنتي مش عاوزاني ، انا مش اناني ولا استغلالي ومش ليل مهران اللي يفرض نفسه علي واحده مش عاوزاه ...
* صف ليل سيارته امام منزلها وطوال الطريق لم يتفوه بحرف واحد معها خوفاً عليه من جنون غضبه لانه لو اطلق لنفسه العنان كان عاقبها بشده علي كل حرف اخرق تفوهت به ،فهو غاضب منها وبشده فهو لا يضمن رده فعله عليها فهو يريد سحق راسها الصلب الغبي الذي فكر فيه بهذه الطريقه ، كان سيدمي شفتيها الساحره التي تفوهت بكلمات سامه جرحته وجرحت كرامته حتي لو كان معها الحق في حديثها ، ولكنه هو هكذا عليها ان تتقبله كما هو فهو يعشقها بجنون ولو عاد به الزمن سيفعل ما فعل ولتضرب راسها في اغلط حائط هو يعشقها وهي له وانتهي الامر ولكنه سيلقنها درساً لن تنساه !!
* استدارت مسك اليه هتفت تناديه بخفوت وهي تضع يدها علي يده الموضوعه علي مقود السياره: ليل انا اسفه ...
* سحب ليل يده من تحت يدها بسرعه بطريقه فظه واجابها دون ان ينظر اليها : انزلي !!
* تابعت مره اخري وقد لمعت الدموع في عينيها: ليل انا ...
* هدر فيها بنبره افزعتها : قلت لك انزلي ...
وما ان ترجلت من سيارته حتي تحرك مغادراً بسرعه دون ان ينتظر صعودها كعادته مما جعل قبلها ينقبض بشده وشعرت لاول مره انها ممكن ان تخسره...
.........
* وصل ليل الس منزله ليلاً في وقت متاخر وصعد لاعلي قاصداً غرفته ، دلف الي غرفته ومنها الي الحمام ...
وقف تحت الماء البارد عله يطفيء غليان جسده ، فهو منذ ان تركها وهو لم يجيب علي اتصالتها رسائلها الكثيره ، بالرغم من شوقه لمحادثتها الا انه مجروح منها وبشده !!!
يعلم انه تصرف بتسرع دون الرجوع اليها وكان علي اتم الاستعداد لمناقشتها وتغيير ما تريد اذا فقط تخدثت معه بطريقه افضل ، جرحته وجرحت قلبه وهو الذي يخشي عليها من النسيم العليل ...
كيف لها ان تري عشقه لها بهذه الطريقه الدنيئه وهو مدلهاً في حبها ....
* خرج من تصارع افكاره علي صوت طرق علي باب غرفته وصوت جدته يناديه من الخارج ...
* خرج من الحمام مرتدياً مآزر الحمام الخاص به فوجد ماني بانتظاره ...
* توجه نحوها وقبل يدها وجبينها وهتف بنبره حاول جعلها طبيعه حتي لا يثير قلقها عليه: ايه اللي مصحيكي لحد دلوقتي يا ماتي ...
* هتفت ماتي وهي تتفرس في ملامحه: قلقت عليكي ، انتي كويسه ليل ...
* اجابها ليل وهو يشعل سيجاره بعدما صفف شعره:
كويس يا حبيبتي طول ما انتي كويسه ...
* هتفت ماتي بخبره ام : مش باين ، قلب ماتي بيقولها انك تعبانه ومهمومه...
* نظر لها ليل بحنان وتابع بمرح: انتي مركبه ردار يا ماتي ولا عندك قرون استشعار عن بُعد ...
* شوفتي يبقي قلب ماتي عنده حق ، قوليلي مالك بقي .
* هحكي لك ... واخذ يسرد عليها كل ما حدث معه ومسك ...
* استمعت اليه ماتي باهتمام وهتفت: شوفي ليل انتي عارفه انك اغلي حد عندي في دنيا دي ، بس مسك عندها حق في حاجات كتير ، اه طريقته كانت غلط بس اكيد غصب عنه ، انت لازم افهم مراتك واحتويها واعرف هو محتاج ايه ، بيحب ايه ...
الحياه شركه بين اتنين كل واحد لازم ريح التاني واسعده مش بس يسعد نفسه ...
انا واثق ان مسك زعلان من نفسه دلوقتي وانت كمان اعترفت بغلطك يبقي لازم اهدوا الاول وبعدين حلو الموضوع بينكم بهدوء .....
* اجابها ليل بهدوء : حاضر يا ماتي بس انا محتاج اهدي شويه وكمان ادبها فرصه تراجع نفسها فيها ...
هتفت ماتي مؤكده : ماشي حبيبي بس مش لازم وقت يطول في الزعل بينكم...
وصحيح قبل ما انسي ليلي اتصل يسال عليك وكان عاوزك بس تليفونك كان مقفول ...
* سالها ليل بلهفه: كانت عاوزه ابه ، مسك كويسه ؟؟
* ابتسمت ماتي بحنان : اطمن حبيبي انا كلمت مسك وليلي ، مسك كويس بس ليلي هو اللي عاوزك ، ابقي كلمه ....
........
* بعد رحيل ماتي اتصل ليل بليلي مسرعاً فقد شعر بالقلق الشديد علي مسك خاصه مع رفضه الاجابه علي اتصالتها !!!
وما ان فتحت ليلي الخط حتي سالها متلهفاً : مسك كويسه ؟؟
* اجابته ليلي تطمئنه : ايوه كويسه ونايمه في اوضتها !!
* سالها مره اخري: انتي متاكده؟؟
* اجابته باستتغراب: ابوه وهكدب عليك ليه ، هو في حاجه حصلت ببنكم؟؟
* اجابها نافياً: لا مفيش ، انا بس قلقت لما ماتي قالت لي انك عاوزاني ضروري في الوقت ده ..
* تحدثت ليلي بهدوء ورصانه: لا اطمن ، انا عاوزاك في موضوع مهم ...
* اعتدل ليل في جلسته فقد شعر من لهجتها ان هناك شيء قوي: خير في ايه ، قلقتيني...
* سحبت ليلي نفس عميق وهتفت : عمك جودت!!!
* وفي نفس الوقت ...
كان جودت يتحدث في الهاتف مع نورسين قائلاً : ايوه زي ما بقولك كده ، ليل ومسك متخانقين خناقه كبيره مع بعض وممكن يتفصلوا ، انا سامعه وهو بيحكي لجدته ، الكره دلوقتي في ملعبك ، لازم تشديه ناحيتك باي طريقه ، وليل علشان تجبيه بلاش تحسسيه انك مدلوقه عليه ساعتها هيسيب الدنيا كلها ويجري وراكي ...
* وقبل ان يستمع لردها كان ليل يقتحم عليه غرفته وملامحه لا تبشر بخير ، فاسرع باغلاق الخط وهتف متحدثاً بتوجس : خير يا ليل ، عاوز حاجه؟؟
* وقف ليل متخصراً في وسط الغرفه محاولاً التحكم في غضبه: هما كلمتين مالهمش تاني ، مالكش دعوه بليلي ، واياك تفكر تقرب منها او من مسك..
* كز جودت علي اسنانه يطحنها بغل وتابع بيراءه مزيفه: وانا عملت لهم ايه يا ابني ده انا حتي لغايه دلوقتي متقابلتش مع مسك ولا شوفتها !!!
* تابع ليل هادراً بنبره اعلي : كلامي واضح ايعد عن ليلي ومسك ، مسك خط احمر واللي يعديه يبقي بيعاديني انا ...
* لم بستطع جودت السيطره علي غضبه وهدر فيه : اه بقي هي الحكايه كده ، من اولها بيقلبوك علي عمك ، عمك اللي رباك وكان لك الاب والام ...
مكفهمش اللي ابوها عمله زمان وقتل ابوك وخانه مع مرات....
* قصف صوت ليل كالرعد زلزل الغرفه فجعلت جودت يرتعد خوفاً ولم بستطع اكمال جملته: عمييييي اياك ، اياك تجيب سيره اللي حصل زمان انت سامع ، اللي حصل مات وادفن معاهم ومعنديش استعداد افتح فيه ..
وليلي تنساها واحده ومش عاوزاك ورفضتك بدل المره الف وبرضك بتجري وراها ، وياتري ده حب ولا عاوز تنتقم منها علشان هربت منك زمان يوم فرحك عليها اللي كان بالغصب يرضه ...
* سخر جودت هاتفاً بحقد : الحال من بعضه ، ما انت كمان بتجري ورا بنتها وهي مش عاوزاك ورفضت شقه مكانتش تحلم بيها ...
* القي ليل المزهريه بجانبه وقد انفلت عقال غضبه : انت بتتجسس عليا ، انت مش هتبطل طبعك المريض ده ، لحد امتي هتفضل باعت رجالتك ورايا يراقبوني وينقلوا لك اخباري ، ولحد امتي هتفضل تتجسس عليا وانا بتكلم مع جدتي ...
انا تعبت منك ومن حبك المرضي ليا ، ارحمني بقي .
* اقترب منه جودت وهتف بعاطفه صادقه : غصب عني يا ليل ، غصب عني يا ابني ، انتي ابني الوحيد اللي طلعت بيه من الدنيا ، ومش عاوز حاجه تبعدني عنك ..
وغصب عني اتجننت لما عرفت انك عاوز تسكن يعيد عني وانا اللي مقدرش اعيش من غيرك لحظه واحده ...
* ثم تلون كالحرباء وتابع بمكر : وبعدين بصراحه انا مش مطمن لهم خايف عليك منهم لايكونوا عاوزين ينتقموا منك علشان اللي حصل زمان او يكونوا طمعانين فيك وفي فلوسك ...
واذا كنت قلت لليلي عاوز اتجوزها فعلشانك قبل ما يكون علشاني علشان اضمن انهم مايؤذوكش !!
* هتف ليل ساخراً: انت شايفني برياله قدامك علشان يخيل عليا الكلام ده !!!
خلاصه الكلام علشان مش هعيده تاني ، مالكش دعوه بحياتي وبمراتي ، واعرف ان اللي هيفكر يتعرض لها هيلاقيني انا في وشه وانت عارف كويس انا اقدر اعمل ايه ....
واختفيي من امامه بعدها تاركاً جودت يتوعد ليلي ومسك : بقي كده يا ليلي بتقلبي ليل عليا ، ان ما دفعتك التمن غالي مبقاش جودت وبرضه هتكوني ليا حتي لو جثه.....
..............
* مر اسبوع وليل علي موقفه لم يحادث مسك او يجيب علي اتصالتها ، فهو بالرغم من حزنه وجرحه منها الا انه يريد ترك لها مساحه من الحريه حتي تعيد التفكير فيما حدث دون ضغط او تاثير من جانبه !!!
* فحسمت مسك امرها وقررت ان تفاجئه ، فذهبت اليه في الشركه حامله معاها باقه كبيره من الورود الحمراء الجوريه ...
* وصلت الي الطابق القابع فيه مكتبه وقبل ان تصل الي مكتبه قابلت نورسين في الرواق المؤدي الي مكتبه ...
* ابتسمت نورسين بسماجه وهتفت : اهلاً مسك .
* بادلتها مسك الابتسام باصفرار : اهلاً ..
* نظرت نورسين الي باقه الورد ثم قالت: ياتري سبب تشريفك لينا ايه؟؟
* نطرت لها مسك وتابعت : هكون جايه ليه تفتكري ، جايه لليل ، جوزي ، عندك مانع...
* تعالت ضحكات نورسين وتابعت بتشفي: لا طبعاً معنديش مانع ، بس هو انتي متعرفيش انك ليل ، جوزك مسافر في شغل بقاله تلات ايام وجاي اخر الاسبوع !!!
* شحب وجه مسك وهتفت بعدم تصديق: ايه !!! ليل مسافر ..
* اجابتها نورسين بتشفي اكبر : اها ، مسافر ، انتي هو مقالكيش ولا الزوجه اخر من يعلم !!!
ثم تابعت بخبث: معلش بكره تتعودي ، اصل هو ده ليل يقرب اوووي اووووي وبعدين يزهق ويمشي من غير ما يبص وراه ...
يالا بقي معلش ، باي يا ... يا مسك !!!!
* قارب الفجر علي البذوغ ومسك دموعها لم تنضب منذ ان عادت من شركته وعلمت بسفره ، فشعرت انها خسرته وان ليل لفظها من حياته وكلمات تلك الحيه ترن داخل اذنها .....
* صدح هاتفها برنين النغمه المخصصه له فلم تصدق نفسها وهي تري اسمه وصورته تزين شاشه هاتفها فتحت الخط وهمست اسمه بلوعه من بين دموعها: ليل !!!
* وصله همسها المثير باسمه فكان كالبلسم لجراحه ، تلذذ بنبره صوتها التي اشتاقها حد الجنون وهتف ببحه متحشرجه من فرط شوقه : قلب ليل اللي واجعه ، افتحي انا قدام الباب ...
* ابتسمت من بين دموعها وهرولت تجري تفتح الباب ، فوجدته امامها واقف متكأ علي جانب الباب بملامج مجهده الا انها وسيمه وجذابه !!!!
* خفق قلبه بجنون عندما انفتح الباب وظهرت من خلفه مالكه قلبه الفاتنه بغلاله نومها الطويله ذات الرسوم الكرتونيه وشعرها المشعث وعيونها الحمراء المنتفخه من اثر الدموع فذكرته بها عندما كانت طفله ذات الخمس سنوات !!!
تحدث بهمس وعينيه تجوب كل انش بوجهها تقبله باشتياق: مقدرتش ابعد اكتر من كده !!!
وانا كده ومش هتغير ، اقبليني زي ما انا ، ومش ندمان علي اللي عملته معاكي ولو عاد بيا الزمت هعمله تاني ، انتي ملكي وحقي ...
* ابتسمت مسك من وسط دموعها وتابعت: وانا كمان اسفه ومش قادره علي بعدك عني ، اوعي تبعد عني تاني ، انا من غيرك اموت ، بحبك وبموت فيك زي ما انت، وفرحنا اول الشهر اللي جاي وغصب عنك كمان .
* تحدث ليل بلوعه وهو يضم خصرها النحيل بين ذراعيه بخشونه ورفعها حتي وصلت لطوله : ااااه بعشقك يامسك ولو في حاجه اكبر وانقي من العشق يبقي اللي في قلبي ليكي ....
ثم انهال علي شفتيها الحمراء يقبلهم بجوع واشتياق ساحقاً جسدها بين ذراعيه بقوه ولاول مره تبادله مسك اشتياقه ولهفته باشتياق ولهفه اكبر واعمق ....
🤍دمتم ساالمين 🖤..
الفصل العشرون والواحد والعشرون من هنا
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا