رواية في هويد الليل الفصل الثلاثون 30 والواحد والثلاثون 31 بقلم لولا نور

رواية في هويد الليل

الفصل الثلاثون 30 

والواحد والثلاثون 31

بقلم لولا نور

 

عاد ليل متاخراً بعد يوم مشحون بالعمل والصفقات، راسه يكاد ينشطر لنصفين من قوه الصداع ، يريد ان ينعم بحمام دافيء يخلصه من تشنج عضلاته ، وطعام شهي من يد معذبته الفيروزية والتي يشك ان تكون امتثلت لاوامره!!!

* فتح الباب الداخلي للفيلا التي يقطن بها معها والتي تبعد عن العاصمه بكثير في مكان منعزل يستهلك كثير من الوقت والجهد حتي يصل الي هنا ....

*جحظت عينيه حتي كادت ان تخرج من محجرها بعدما اضاء الاناره ، فوجد ان كل شيء بالبهو مقلوباً رأساً علي عقب ولم يوجد شيئاً وحيداً في مكانه !!!

* هوي قلبه بين ضلوعه وظهر الزعر جلياً علي وجه وفي نبره صوته عندما اخذ ينادي باسمها وهو يركض باحثاً عنها في البيت : مسك... مسك انتي فين .. مسك!!!

* اخذ يفتش عنها في كل الغرف ولم يجد لها اثراً ولسانه يلهث بالدعاء : يارب ، يارب متكونش مشيت تاني او حصل لها حاجه يارب ...

* اقتحم غرفتها كالاعصار فوجد السكون يلفها ، دلف الي المرحاض فوجده خالي !!!

* شعر بدقات قلبه تكاد تصم اذنيه من قوه خفقانه حتي شعر انه علي وشك التوقف مره اخري واحساس رهيب بالغدر اكتنفه ، لقد تركته ورحلت !!!

* صمت لثواني يلهث ، صدره يعلو ويهبط بجنون وعروق وجهه ويديه نافره بوضوح تكاد تنفجر من قوده هدر الدماء بها ....

* ولكن كيف لها ان تهرب وهناك جيش من الحرس بالخارج والنوافذ جميعها مغلقه ، كما ان باب الفيلا الداخلي لازال مغلقاً بالمفتاح كما اغلقه صباحاً!!    

* كز علي نواخذه بغل وادرك ان تلك الساحره المغوية تلاعبه وتتلاعب به ولكن يبقي السؤال اين هي؟؟؟

*كان قد وصل الي غرفته وما ان خط بقدميه داخلها حتي وجد مجنونته تجلس في وسط الغرفه تفترش الارض ويحيط بها من كل جانب اكوام من ملابسه المقطعه والممزقه لالاف القطع  !!!

بدلاته الغاليه ذات المركات العالميه ، قمصانه ، ربطات عنقه الحريريه ، ملابسه البيتيه ، حتي ملابسه الداخليه لم تسلم منها ومن مقصها الحديدي!!!

* وقف خلفها مشدوهاً لا يعرف كيف يتصرف معها ، هل يقوم بضربها وتكسير عظامها علي حاله الهلع والخوف التي عايشها منذ لحظات ؟؟؟

ام ياخذها بين احضانه في عناق قوي يسحق فيه عظامها اللينه فيكفي انها لازالت هنا امامه وبين احضانه يضمها بقلبه وتحيطها ضلوعه بحمايه!!!

* استجمع رابطه جأشه وهتف فيها بنبره ساخره وهو يرمي لها بثيابه التي يرتديها : خدي ناقص دول لسه ماتقطعوش! !!!

* شهقت مسك بهلع وتوسعت فيروزتها علي وسعها وانفرجت شفتيها كعادتها، فقد امسكها بالجرم المشهود!!

هتفت بتلعثم ووجه محمر: ده ..، انا ....، انت!!!! 

* وقف ينظر لها من علو رافعاً حاجبه بتسليه: ايه القطه كلت لسانك ولا ايه؟؟

ثم هتف فيها صارخاً جعلها تنتفض فزعاً: انطقي!!!

ايه الجنان اللي عملتيه ده ، في واحده ست عاقله ومحترمه تعمل اللي انتي عملتيه ده؟؟

* نفضت مسك عنها الخوف ظاهرياً وهتفت تتحداه: وانت برضه مفيش رجل عاقل ومحترم يطلب اللي انت طلبته، اكنس وامسح واطبخ وانضف ايييييه ، كنت الفلبينيه اللي شاريها بفلوسكً، لا يا استاذ فوق ، انا مسك ، الدكتوره مسك ، مش انا اللي اعمل كده ...

* نظر لها ليل وتابع متهكماً: طبعاً متعمليش كده علشان تخدمي جوزك ، لكن تقطعي هدومه وحاجته ده اللي مش هيأثر علي مستواكي العلمي الفظيع ولا يجرح برستيجك مش كده ...

ثم تابع مقللاً من شانها : تقطعي بدل وقمصان تمن البدله الواحده فيهم اكتر من اللي اتصرف علي تعليمك يا دكتوره من يوم ما اتولدتي لحد دلوقتي ، بس هقول ايه ، معذوره عمرك ما تعرفي عن الحاجات دي ولا تعرفي قيمتها ....    

* ذبحها بكلماته السامه ولكنها لم تصمت امام اهانته لها فتابعت تهينيه هي الاخري: ما هو البركه فيك ، طول عمرك سارق مالي وحالي انت وعمك، وعرفت تلبس الماركات والسينيهات بفلوسي !!!!

* التمع الغضب داخل مقلتيه وطحن ضروسه بغل وتابع: ده انا ، انا اللي سرقت فلوسك ، انا اللي لعبت عليكي وكدبت ومثلت دور العاشق الولهان وانا بخطط وادبر علشان اسرق الفلوس وانا برضه اللي كتبت جواب بخط ايدي بعترف فيه بحقارتي !!!!

* ثم اقترب منها ونظر بغضب داخل فيروزتيها وتابع بحنق: فاكره كتبتي ايه ولا تحبي افكرك !!!

* هزت راسها برفض ودموعها تهطل من عينيها بقوه: اسكت ، مش عاوزه اسمع !!!

* ولكنه تابع دون ان يعيرها اي اهتمام فهو اراد ايلامها كما ذبحت روحه : " ليل ... ميرسي علي اليومين اللي قضتهم معاك ، بجد اتبسط اوي ، بس احب اقولك اني عمري ما حبيتك ، انت كنت مجرد لعبه لعبت بيها علشان اوصل لهدفي ، حقي في شركه ابويا اللي انت حاطط ايدك عليه ، وحقي اخدته من الفلوس اللي في الخزنه ، والشركه حلال عليك ، تعيش وتاخد غيرها ..مسك"

* كان يعيد عليها كلماتها التي حفظها ونشقت داخل عقله وقلبه بحروف من نار ، نار حرقت قلبه وروحه بعشق واهم ظن في يوم انه عشق سرمدي لم ولن يأتي مثله ...    

* بينما هو يعيد ويزيد عليها تلك الكلمات السامه التي خطتها يديها في يوم من الايام بقهر وتحت تهديد ذلك الحقير ، الا ان وجعها حينها لا يضاهي وجعها الان وهي تسمعه ينطق تلك الكلمات بكل هذا القدر من القهر والوجع !!!

* لم تكن تتخيل وتتصور ان ليل مهران ذلك الجبل الشامخ ، الدرع الحامي ، مغرورها الوسيم الوقح ، مكسور ومذبوح بسببها الي تلك الدرجه ...

* ملامحه المتألمه ، نظراته الغاضبه الحزينه ، نبره صوته المجروحه اكدت لها انه بريء مما حدث ، وانهم وقعوا ضحيه لعبه قذره لعبها عمه بجداره ، ولكن هناك حلقه مفقوده يجب عليها ان تهديء وتستعيد نفسها وتفكر برويه حتي تصل لها !!!!

* رفعت نظراتها اليه وهالها كم الوجع والقهر في نظراته وهتفت بنبره حزينه تحمل في طياتها توسل وهي تضع يدها علي صدره العالي موضع قلبه الهادر بجنون: ليل .. انا !!!

* انتفض من لمستها كالملسوع وصرخ فيها هادراً وقد تفاقم غضبه منها ومن نفسه اضعافاً كلما تذكر كلماتها المسمومه: ابعدي عني ، اوعي تلمسيني تاني انتي فاهمه، .....

ثم قبض علي ذراعها بقبضته القويه واخذ يضغط عليها بقوه: انتي احقر واحده انا شوفتها في حياتي ، بتلعبي اقدز واوسخ لعبه في الدنيا ، انك تلعبي بقلب وبمشاعر انسان كل ذنبه انه عشقك اكتر من روحه ، بس زي ما عشقتك زي ما هحرق قلبك زي ما حرقتي قلبي ورحتي رميتي نفسك في حضن رجل تاني ....

* كانت مسك دموعها تهطل بغزاره وهي تتوسله: ليل ، اسمعني انت فاهم غلط ، انت ....

* نطرها من يده فسقطت ارضاً تحت قدميه وتابع بقسوه: مش عاوز اسمعك صوتك بقيت بكره اسمعه ،

انا داخل اخد شاور اخرج الاقيكي نضفتي الاوضه من الوساخه اللي فيها ومش عاوز المح طيفك هنا ...

* انهي كلماته السامه التي احرقت قلبه قبل قلبها واختفي داخل الحمام صافعاً الباب خلفه بقوه وهي تشبعه بنظراتها الحزينه ، فقلب ليلها اصبح مليئ بالعتمه وسيحتاج الي معجزه حتي يري النور من جديد !!!!!!

.......................................................

"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"

الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.

....................................................

* مر عليها الليل طويلاً وهي تعيد في ذاكرتها كل ما حدث معها منذ ان التقت بليل حتي اليوم ، طريقته معها ، كلامه ، همساته ، لمساته حتي وقاحته كلها تدل علي انه عاشق لها حد النخاع ...

* فلو كان كاذب او مخادع ، لما كانت عينيه تلمع بسعاده وعشق عند رؤيتها ، لم يهدر خافقه بجنون في حضرتها ، لم تلمس الانكسار في نبره صوته وهو يحادثه منذ ساعات...

* الحقير جودت هو السبب ، هو من اراد تفريقهم عن بعض ، فعندما عادت بذاكرتها تذكرت انها لم تلتقي به الا يوم زفافهم وكان لقاء فاطر وبارد ، وليس لقاء اب بكنته وزوجه ابنه ، !!!

* تذكرت نظراته الكارهه لها ، كيف لم تاخذ بالها منه ومن تصرفاته معها ، رفض امها القاطع لزواجها من ليل ، ورفضها ان تعيش هي وليل مع عمه بعد زواجهم واشطراتها عليه بان نسكن وحدنا بعيداً عنه!!

* تعبت من كتر التفكير وآلمها راسها بشده ، كما ان النوم هجرها ، فقررت ان تصلح ما افسدته امس بطيش وقامت بترتيب اثاث البيت واعداد الطعام له واخذ هدنه او وقت مستقطع معه لترتيب افكارها وايجاد طريقه للتواصل مع ليلها ، ذلك الوحش الهمجي!!!!

* وما ان انتهت من ترتيب البيت حتي دلفت الي المطبخ كي تعد له طعامه المفضل من صنع يدها والذي يعشقه بشده .....

*كانت تقف تعد له طعامه الخاص علي طريقتها الخاصة التي يفضلها دائماً كما السابق تعد له فطائر الجبن والنوتيلا ...

التمعت الدموع داخل ماقيها وذكري يوم مشابه تلوح في مخيلتها ، ولكن شتان بين اليوم والسابق !!!!

فالسابق كان الفارس ذو الحصان الابيض ، فارس الاحلام وحبيب القلب و الروح ورفيق العمر ...

واليوم اصبح القاضي والجلاد وكيف له ذلك وهو صاحب الجرح الغائر في قلبها والذي لايزال ينزف حتي الان حتي ولو كان ضحيه مثلها!!!!

مسحت بيديها طرف عينيها التي سالت منها دموع القهر والألم وشرعت تكمل صنيع يديها ...

* لم ينم هو الاخر ، فظل طوال الليل يحرق صدره بنار عشقها الي جانب نار التبغ الاسود الذي ينفث فيه عن غضبه منها وشوقه اليها ...

كان بسمع حركاتها وهي ترتب البيت وتحكم في نفسه باعجوبه من ان يذهب اليها وبحملها علي كتفه كانسان الغاب ويصعد بها الي جناحه يسقيها من عشقه فهي خُلقت لكي يعشقها وليس لخدمته !!!

ولكنه لم بتحمل عندما اخترقت انفه رائحه طعامه المفضل التي كانت تعده له سابقاً ، فنهض مسرعاً يتاكد من حدثه !!!

* وقف علي عتبه باب المطبخ يطالعها وهي معطيه له ظهرها ، ترتدي قميصه الاسود الذي يعكس بياض بشرتها الحليبية، فاكثر ما يسعده هو ارتداءها لملابسه وتختلط رائحه جسدها برائحته ....

* تحركت قدماه دون اراده منه ووجد شريط حربري كانت تربط به شعرها واقع ارضاً فتناوله وتقدم منها حتي وقف خلفها مباشراً حد الالتصاق !!!

* كانت منهمكه في اعداد الفطائر ولكن فجأة وجدت شريط حريري يضع علي عينيها !!!

انتفضت متفاجئة ولكن رائحة عطره الممزوجه برائحة جسده التي لم تتوقف عن عشقها لحظة ، وانفاسه الدافئة التي تلفح عنقها من الخلف وساعديه القويين اللذان التفا حول خصرها بخشونة جعل جسدها يهديء ويستكين بين احضانه لفتره حتي ولو كانت قصيره ، فهي بالرغم من كل ما يحدث وسيحدث تعشقه!!!!    

*همس بنبرة مغوية في اذنها : طول عمري كنت بحلم باليوم اللي مراتي هتقف تعمل لي اكل بايديها وانا أجي اقف وراها واحضنها من ظهرها زي ما كنت بشوف في الافلام !!!

واتحقق الحلم ده زمان !!!

مد انامله القويه ووضعها علي اناملها الرقيقه التي تعجن بها العجين واخذ يحرك انامله بحركه متناغمه مع اناملها وتابع بنفس الهمس: كنت بحس ساعتها اني اسعد واحد في الدنيا وانتي بتعملي حاجه مخصوص علشاني ، كنت بحس ان قلبي بيدوب في عشقك ، زي ما بتدوبي العجين كده في ايدك...    

*اسندت رأسها علي صدره تسترجع معه ايام كانت فيها اسعد انسانه في الوجود ، كانت تحلق فوق السحاب او هكذا ظنت حتي سقطت من سماء احلامها مصطدمه بواقع الحقيقة المره والتي تتجرع مرارتها حتي الان!!!!

ادارها اليه وازاح الشريط من علي عينيها التي يعشق رؤيه نفسه فيها ، عينيها التي وقع صريع جمالها منذ ان رآها ...

اقترب منها حتي اصبح ملتصق بها وجسده وكل عصب به يطالب بوصالها ، قلبه يريدها وعقله يمنعه!!!

شفتيه تحترق شوقاً لارتشاف اكسير الحياه من شهد شفتيها ، وعقله يخبره ان موته المحتم في سم شفتها المغلف بالشهد !!!

* قرب وجهه من وجهها حتي كادت انوفهم ان تتلامس وهمس بحراره فوق شفتيها المرتعشه باغراء فطري قضي علي ثباته الواهي في حضرتها: وبعدها اضمها جوه حضني جنب قلبي واغرقها بالنوتيلا !!!

فاكره ولا ناسيه ، فتحت فمها لتجاوبه لكنه ابتلع باقي جملته داخل شفتيها فلم يستطع الصمود اكثر من ذلك وهي امامه كقطعه المارشميلو الذائبة داخل الشكولاتة 

قبلها بكل عشق وغضب ... بكل حزن وحب ... بكل لهفه ولوعه عايشها بعيداً عنها ...

قبلها وكأن حياته ستتوقف علي هذه القبله...

طالت وطالت القبله وكان يلتهم شفتيها وفمها حرفياً حتي ذابت معه وفيه وبادلته بكل عشقها له ....

فصل قبلتها المحمومة لها اخيراً مسيطراً علي وحوشه الضاريه في التهامها بأعجوبه هامساً بلهاث وقد ايقذه من غفتوه تجاوبها معه : بس بعد كده اكتشفت انه مجرد حلم وان الواقع اقدر بكتير مما كنت اتصور ...

قالها وغادر من امامها مسرعاً بعدما رمقها بنظره مذدرية اصابت قلبها في مقتل وتركها وحدها تتجرع مرارة ظلمة وجرحه لها ......

...............    

* يعد ساعه كان يجلس خلف مكتبه في مجموعه شركاته يدخن بشراهه وملامحه منغلقه ومنقبضه وهو يعمل علي بعض الصفقات المهمه ...

* صوت طرق علي الباب تبعها دخول جودت عليه جعله يترك ما في يده متحدثاً اليه بحده : انت لسه هنا مسافرتش؟؟

* اجابه جودت بتقرير وهو يجلس امامه : لا اجلت سفري اسبوع ، في مشاكل كده مع يعض التجار هخلصها واسافر علي وطول ...

* اومأ له ليل موافقاً ، ثم تابع جودت مستفهماً: طمني انت عملت ايه مع محسن العتال،؟؟

* اجابه ليل بغرور: وانت كنت متوقع ايه يعني ، طبعاً وافق ده مصدق ، ده كلب فلوس ، ده تلاقيه دلوقتي قاعد يخطط ازاي يخلص مني ويورثني بعد ما يجوزني بنته ويكون زاحك من طريقه...

* ضحكت جودت بسعاده وتابع بفخر : الله عليك يا ليل ، وانا اللي بقول عليك تربيتي ، ده انت الاستاذ واحنا نتعلم منك ...

* ثم تابع متسائلاً بخبث ودهاء ادركه ليل علي الفور : هو انت صحيح هتتجوز نورسين ؟؟

* اجابه ليل بتلاعب وهو يلف القلم حول اصابعه: والله لسه مقررتش ..

* هتف جودث بقلق: معقول ، ولا لسه عندك امل تلاقي مسك...

* حافظ ليل علي ثبات ملامحه وظل يراوغه: سواء لقيت مسك او ملقتهاش ده مش هيأثر علي قراري بجوازي من نورسين..!!!

وبعدين اربط نفسي بجواز وقرف ليه والبنات والستات حواليا مستنين مني اشاره واولهم نورسين ... 

هو يعني انا لما اتجوزت اخدت ايه من الجواز الا الغدر والخيانه يا ...يا عمي !!!!

* هتف جودت مستغرباً التغير الذي حدث لليل: انت اتغيرت اوي يا ليل ، كل ده بسبب مسك واللي عملته..

* اجابه ليل وهو ينظر الي عينيه بقوه: طبعاً اتغيرت بس اكيد للاحسن مش كده...

وبعدين ابقي كداب لو قلت ان مسك هي السبب الوحيد اللي غيرني ، بس تقدر تفول كده كانت نقطه البدايه.

* نظر له جودت بخوف فهو ليس خائفاً منه بقدر ما هو خائف عليه من نفسه ومن تحوله ، فتابع متسائلاً: وبرضه من ضمن التغيرات دي انك تنسي جدتك ، بقالك قد ايه مش بتكلمها ...

* كز ليل علي نواخذه وتابع بضيق: هي اللي مش عاوزه تكلمني ولا بترد علي تليفوناتي من يوم ما سافرت ايطاليا لاخوها بعد اللي حصل  وهي زعلانه مني ، مع ان مش عارف مين اللي المفروض يكون زعلان من مين ..،

بس عادي هي يعني اول حد يتخلي عني ويسبني ، بجملت اللي راحوا وسابًوني ...

يظهر كده انك فعلاً الوحيد اللي بتحبني يا عمي ...

* نهض جودت من مقعده ودار حوله المكتب حتي وقف امام ليل وتابع بصدق :انت روحي يا ليل ، انت ابني اللي مخلفتوش وكل اللي ليا في الدنيا ، انا ممكن اعمل اي حاجه في الدنيا دي ولا انك تبعد عني ابداً يا ابني ...

ثم جذبه داخل احضانه مربطاً علي ظهره بقوه ، فردد ليل من خلفه : عارف يا عمي ... عارف! !!!!!

.......................................................

"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"

الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.

...................................................    

* بعد يومين ....

* خرج ليل من شركته في منتصف النهار وقبل ان يصعد الي سيارته سمع صوت من خلفه ينادي عليه ....

* ليل !!!!

هدر بها بقوه من خلفه وبنبره محتده من قوه الغضب والجنون !!!

* استدار ليل ببطيء اليه قبل ان يصعد الي سيارته وسط جيش من حراسه ...

* وقف يرمقه بحقد من خلف نظارته الشمسيه السوداء وقد عرفه علي الفور !!

* توحشت نظراته وتوهجت ببريق عدواني شرس ولكنه الجم غضبه بقوه يحسد عليها ، وخلع نظراته ببرود وطالعه بنظرات متعاليه بارده هاتفاً بغرور وعجرفة وهو يشير اليه بيده باحتقار :انت !!! تقصدني انا ؟؟

* اجابه عمر بغرور هو الاخر بعدما وجده يحدثه بتعالي: وهو في حد غيرك هنا اسمه ليل ؟؟

* رفع ليل حاجبه رامقاً اياه بتحدي: بس انا معتقدش اني اعرفك ، ياريت تخلص وتقول عاوز ايه علشان مش فاضي لك!!!

* كز عمر علي نواخذه بغل وهتف متحدياً اياه مما جعل  ليل كالوحش الثائر امامه : مسك فين؟؟ 

* توحشت نظرات ليل واحتقنت الدماء داخل اوردته وفقد السيطره علي نفسه فعاجله بضربه قويه من قبضته في وجه جعلته يرتد الي الخلف والدماء تنزف من وجهه بغزاره ،!!!!

وصرخ فيه ليل بغضب : اسمها ما يجي علي لسانك تاني يا روح امك بدل ما اقطعهولك!!!!

* وضع عمر يده علي انفه النازف وتابع بغضب: تبقي عندك ، طالما انفعلت كده تبقي عندك وانت خطفتها ....

* هدر فيه ليل بغضب وتحدي : محدش بيخطف مراته ، العيب علي اللي عاوز ياخد حاجه مش من بتاعته ولا من حقه !!!

* احتقن وجه عمر بشده وليل يقصف الحقيقه في وجهه ولكنه تابع بغباء بسبب غضبه من ليل وخوفه علي مسك : مش لما تكون من حقك اصلاً وراجعه لك بمزاجها....

ثم تابع بما جعل ليل كالثور الهائج: سيبها وابعد عنها هي مش عاوزاك هي اكتفت منك ومن اللي عملته فيها انت وعمك ، عاوز منها ايه تاني بعد ما خونتها واتجوزت عليها واخدت فلوسها ، لو رجل وعندك ذره كرامه ابعد عنها وطلقها احسن لك ....

* هدر ليل من بين اسنانه ودماءه تغلي داخل اوردته من الغضب بسبب ذلك الحقير الذي من الواضح انه علي درايه بكل ما حدث بينه وبين ساحرته الملعونه:

فتابع متحدثاً بغضب : ولو مطلقتهاش هتعمل ايه ...

* وقف امامه عم هاتفاً بتحدي : انا اللي هقف لك يا ليل وهطلقها منك و .... لم يكمل كلامه فعاجله ليل بضربه اقوي واعنف من مثيلتها ودارت بينهم معركه طاحنه كانت فيها الغلبه لليل الذي بصق عليه وهو متكوم في الارض هاتفاً بغل: ابقي سلم لي علي الدكتوره ريهام ....

ورحل وشياطين الارض تلاحقه متوعداً لساحرته المغويه .......

...................    

* عاد ليل الي منزله اخيراً بعدما اخذ يلف بسيارته في الشوارع والطرقات حتي يهدء من فوره غضبه حتي لا يؤذيها ...

فتوجه الي غرفته مسرعاً حتي يختلي بنفسه قليلاً محاولاً التحكم في غضبه الذي لم يهدا بعد بل ظل في تصاعد مستمر ....

جلس  يتجرع كأسه بنهم، عينه مشتعله بلهيب حارق ، وبراكين من نار هوجاء تشتعل داخل صدره تصهره بحممها السائله من شده غضبه الاسود بسبب غيرته المجنونه عليها ...

نعم يغار ....فهو الماده الخام للغيره...

يغيرعليها وبشده من كل شيء واي شيء.. يغير عليها من نفسه ...

فكيف لهذا الوغد ان ينظر لما هو ملكه ، وهي ملكه ومملكته وماليكته !!!!

بل ويطلب منه بكل بجاحه ان يطلقها !!!!

* شعر بجسده بشتعل وبجدران الغرفه تطبق علي صدره ، ففتح الشرفه علي مصراعيها ، ووقف بصدره العاري كعادته بستقبل الهواء البارد عله يطفيء من لهيب جسده المشتعل ....

ولكن الهواء لم يفيده، وحدها هي القادره علي اشعال ناره واخمادها في نفس اللحظه بنظره من عينيها الساحره !!!

لذلك لم يفكر مرتين واتجه نحو غرفتها ، يريد ان يغرق في زرقه عينها حتي تهدأ نيرانه ان يصب جان غضبه عليها وفيها  ...ولكنه متاكد انها سوف تشعلها اكثر واكثر !!!!

* اقتحم غرفتها من دون استئذان ، بحث بعينيه عنها ولكنه لم يجدها ، لمح نور الحمام من خلف الباب المغلق ، وبدون تردد وبحركه واحده كان يقتحم الحمام عليها ...

* كانت تقف مغمضه العبن تحت المياه الساخنه المنهمرة علي جسدها المنهك من اعمال التنضيف الشاقه التي يكلفها بها ذلك الوقح ، المغرور ....

لم تشعر بالذي يقف خلفها والذي علي وشك الاصابه بسكته قلببة وهو يراها من خلف زجاج كابينه الاستحمام كا جنية خرجت له من وسط البحر!!!

جسده زاد اشتعاله وارتفعت حرارته ليس بسبب نيران غيرته وغضبه  وانما بنيران اخري اكثر سخونه واكثر متعه..!!

تحرك كالمسحور نحوها حتي اصبح في الداخل معها ، حراره جسده اعلي من حراره المياه التي تغمره ...

احاط خصرها من الخلف والصق ظهرها بصده المشتعل !!!!!

صرخت برعب من الخضه ولكن صوته الرجولي المبحوح الهامس في اذنها جعلها تهدأ قليلاً : اهدي ده انا ...

هتفت فيه بنبره مهزوزه من الخوف: انت ازاي تدخل عليا الحمام بالشكل ده ، انت اتجننت !!!

بنفس النبره المبحوحة ولكنها اكثر غضباً  اجابها ويديه تسير بتملك علي جسدها الساخن فتزيد من اشتعاله: انا حر ، ادخل واخرج عليكي براحتي ، في اي وفت وفي اي مكان ، انا جوزك !!!

هدرت فيه بغضب من افعاله: متقولش جوزي!!!

ادارها بعنف بين يديه والصق ظهرها بالحائط خلفها وجسده ملتصق بها والمياه الساخنه تنهمر يغزاره عليهم : مش بمزاجك ، جوزك غصب عنك وعن اي حد  ، ولحد اخر نفس فيا هفضل جوزك وحتي بعد ما اموت!!!

كادت ان تجادله ولكنه لم يعطي لها الفرصه فانقض علي شفتيها يقبلها بجوع مجنون ، يثبت لها قولاً وفعلاً انها زوجته حتي تزهق روحه !

* لم تعرف متي اخرجها من الحمام وادخلها غرفته في فراشه ، فقد كانت تائهه في بحر عشقه الهادر تتهبط بين امواجه الهائجه العاتيه !!!

وما ان ارتمي فوقها لاهثاً والعرق يتصبب بغزاره من جسده حتي تنبهت اخبراً لحقيقه وضعهم ...

فدفعته بقوه من فوقها وصرخت فيه بغضب تنهره بحده وهي تغادر الفراش من جانبه تلملم اطراف الشرشف علي جسدها العاري :ابعد عني واياك تقرب مني تاني انت فاهم....

ضحك ساخراً باستهزاء وهي يرمقها باحتقار بالرغم من غليانه الداخلي غاضباً منها ومن نفسه لقدرتها علي اثاره جنونه بها ورغبته بها التي تزداد يوماً عن يوم بعد كل ما حدث ، فهي قادره علي اثاره وحشه الكامن في اعماقه بنظره واحده من عينيها الساحره ، او همسه من شفتيها المسكره !!!

* ايه مش عاجبك اني اقرب منك ، قرفانه مني ،ولا انا مبقتش اكيفك زي زمان !!! 

ثم تابع مضيفاً بغطرسه وهو يشعل سيجاره اخذاً منها نفساً عميقاً وينفثه في الهواء وهو يطالعها بنظرات قاتمه ، وهو مسترخياً في جلسته امامها علي الفراش والذي شهد علي نوبه من نوبات جنونه العاشقه لها  ، عاري الجسد لا يستره سوي تلك الملاءة البيضاء....

ما تخافيش انتي عارفاني وعارفه قدراتي في المواضيع دي كويس اوي !!!!!

ثم تابع قاصداً اهانتها اكثر: والدليل علي كده صوتك اللي كان جايب اخر الفيلا من الانبساط ...

قالها وهو يشير براسه نحو الفراش المبعثر بجنون والذي كان اشبه بحلبه مصارعه حره!!!!!

* صرخت فيه بقهر وتابعت بخذي من نفسها علي استسلامها له: انت حقير ، انا لايمكن اقعد معاك بعد اللي حصل ده ثانيه واحده ....

* اولته ظهرها وتحركت من امامه ولكن قبل ان تصل الي الباب قصف صوته كالرعد من خلفها جمدها : ايه عاوزه ترجعي للدكتور بتاعك ، بس احب اطمنك انه مبقاش ينفع لحاجه بعد اللي عملته فيه ....

* استدارت تنظر له بالم ودموع متسائله: عملت فيه ايه؟؟

* تحكم في غضبه وتابع يحرق اعصابها : قرصت ودنه علشان ما يفكرش يقرب من ممتلكات ليل مهران ..،

* هتفت بألم : وانا من ضمن ممتلكاتك ...

* اجابها بحسم غير قابل للجدال: انت كل ما املك !!!!

...........

🖤🤍🖤🤍🖤🤍🖤🤍

الفصل الواحد والثلاثين

 

* يقف بسيارته داخل المرآب ، يديه تضغط يعنف علي بوق السياره ودون انقطاع مصدراً ضجيجاً عالياً آتي علي اثره فرد الامن المسؤل مرهولاً متحدثاً بلهاث وهو يقف بمحاذاة السياره :ايوه ... افندم يا دكتور عمر ...

* استدار عمر ناظراً اليه بحنق هاتفاً بغضب : انت كنت فين با بني ادم انت ، وازاي تسمح لحد يركن مكاني ...

* هتف الرجل معتذراً بادب : حقك عليا يا دكتور عمر ، كنت بصلي الضهر ،!!

* ثم تابع حديثه وهو يشير الي السياره الفارهه المنشوده: وبعدين دي عربيه دكتوره ريهام ، وانا لما جيت وقلت لها ما بنفعش حضرتك تركني هنا ده مكان دكتور عمر ، زهقت فيا وبهدلتني وقالت لي ان هي وسعادتك واحد ، وانا اعمل ايه يا دكتور ، انا عبد المأمور !! 

* استدار عمر براسه ينظر الي السياره الفارهه المصفوفه مكان سيارته بغضب وقد تاكدت ظنونه !!!

ثم عاود حديثه الي فرد الامن وهو يترجل من سيارته: خلاص حصل خير ، انا هتصرف مع دكتوره ريهام ، بس اخر مره الغلط ده يتكرر تاني ، ده مكان عربيتي انا وبس انت فاهم !!

* هتف الرجل باحترام: فاهم يا دكتور ، !!

ثم نظر اليه بتدقيق وخاصه الي انفه المجبر بلاصق طبي ووجه المكدوم بكدمات زرقاء وحمراء وكانه خرج للتو من ماتش ملاكمه او مصارعه حره: الف لا بأس عليك يا دكتور عمر ، هو حضرتك دخلت في تريلا ولا ايه!!!!

* نظر له عمر بغضب وهدر فبه : وانت مالك ، روح شوف شغلك بدل الرغي الكتير ده ،..

وتحرك من امامه بخطوات غاضبه تحت نظرات رجل الامن الذي ضرب كف بالاخر هاتفاً بتعجب: لا حول ولا قوه الا بالله ،هو ماله ده !!!!

........    

* كانت ريهام تقف في وسط مجموعه من الممرضات تعطي لهم التعليمات بكل غرور وتعالي تصل الي حد التطاول وهو الامر الذي حذرها منه عمر مراراً ولكن دون فائده!!!

* اقترب منها عمر بخطوات غاضبه ثم قبض علي ذراعها بغل وسحبها خلفه بطريقه همجيه تتنافي كلياً لطبعه الهادئ والزرين، مما سبب لها الاحراج خاصه امام الممرضات التي كانت تعنفهم منذ ثواني...

* هتفت فيه بغضب وهي تحاول سحب يدها من قبضته: في ايه يا عمر ، انت اتجننت ، ازاي تتعامل معايا بالطريقه دي؟؟؟

* كانوا قد دلفوا الي حجره مكتبه واغلقها خلفه بقوه ، لم يفلتها من قبضته بل وقف مواجهاً لها يرمقها بنظراته الغاضبه ثم هدر من بين اسنانه المطبقه بغضب: تعرفي ليل مهران منين؟؟

* شحب وجه ريهام بقوه وارتفع دبيب قلبها بعنف وادركت السبب وراء غضبه الذي تراه لاول مره والسبب لم يكن ليل مهران ، بل مسك!!!

* صرخ فيها بقوه اجفلتها : اتخرستي ليه، ردي عليا؟؟

* هتفت ريهام بتلعثم وقد حاولت السيطره علي رجفتها : مين ليل مهران ده ، انا مش عارفه انت بتتكلم عن مين ، ثم تابعت مدعيه الجهل : ده مريض عندنا هنا ؟؟

* سخر منها عمر بقوه: لا والله!!!!

لا هو مش مريض عندنا هنا ، ليل مهران يبقي جوز مسك اللي انت ساعدتيه انه يخطفها ؟؟

صمتت وصمت هو الاخر يركز بعينيه في عمق عينيها يرصد رد فعلها علي كلماته!!

وكان شحوب وجهها وهروب عينيها اكبر دليل علي صدق كلامه ...

* هتف عمر بازدراء: انا مش متخيل ازاي تعملي حاجه زي كده ، للدرجه دي كرهك وغيرتك من مسك خاليتك تخالفي مباديء مهنتك وتروحي تخرجي اسرار مريض عندك علشان تزحيها من طريقك ، وانتي عارفه ومتاكده انه لو وصل لها ممكن يأذيها !!

وطبعاً قبضتي التمن كويس ، عربيه اخر موديل كانت محتاجه منك عشر سنين شغل علشان تعرفس تركبيها..

* هتفت ريهام مسرعه تنفي عنها ما يقول : لا يا عمر الموضوع مش كده ، انت فاهم غلط ما تظلمنيش ، هو اللي وصل لي وبعت لي علشان يقابلني ، مش انا اللي روحت ودورت عليه!!!

* هتف عمر ساخراً باستهزاء: النتيجه واحده يا دكتوره ، هتفرق ايه انتي اللي روحتي ولا هو اللي جالك ، النتيجه ان في حياه انسان ممكن تكون معرضه للخطر بسبب وجودها مع الانسان ده وانتي ساعدتي في كده بسبب غيرتك منها وانانيتك...

* هدرت فيه ريهام يغل وقد تخلت عن هدؤها المصطنع وعادت لطبيعتها : في ايه ، انت بتحاسبني علي ايه وعلشان مين ، علشان بحاول انقذك من وهم انت عايش فيه ، بتحب واحده متجوزه من غول ممكن يطير اي حد لو اعترض طريقه!!

* ثم نظرت الي وجهه وهتفت ساخره: واكبر دليل ، الخريطه اللي مرسومه علي وشك ومش محتاجه اسالك مين اللي عملها ولا بسبب ايه!!

* فوق يا عمر، مسك ست متجوزه وسواء بتحب جوزها او لا ، الا ان هو بيحبها ومش هيسمح لحد انه يقرب منها او ييعدها عنه...

وسواء انا الي ساعدته او غيري في النهايه كان هيوصل لها ، ...

ثم تابعت بنيره تقطر حقداً وحسداً:وبعدين في واحده ست عاقله في الدنيا ترفض واحد زي ليل مهران بفلوسه وشركاته وفوق منها شبابه ورجولته ووسامته ،.....

رجل اي ست في الدنيا تتمني بس يبص لها مش يكون متحوزها وبيحبها كمان ....

بس هنقول ايه حظوظ!!!!    

* ثم اقتربت منه ووضعت يدها علي صدره والاخري علي وجنته هاتفه بنبره متوسله: خلاص بقي يا عمر ، انساها وانا هسامحك وهنسي انك اعجبت بمسك ، وتعالي نرجع لبعض ونبدأ من جديد...

* نظر لها عمر بقرف واشمئزاز ، لاول مره يراها علي حقيقتها ، انسانه انتهازيه ووصوليه ، تعشق الماده اكثر من عشقها لذاتها ، كان يعتقد انها انسانه طموحه تحاول تحقيق ذاتها عن طريق العمل ولكنها كانت تعمل من اجل الماده وفقط ومستعده لبيع اغلي ما تملك في مقابل تحقيق احلامها ....

* هتف عمر بغموض وهو يبعد يدها عنهً: عندك حق انا لازم ابدأ من جديد ، بس هبدأ حياتي من جديد ومفيش فيها اي حاجه تربطني بالماضي !!!

* نظرت لها ريهام هاتفه بتوجس: تقصد ايه بكلامك ده يا عمر ؟

اجابها بنبره حاسمه غير قابله للنقاش: يعني خلاص شغلك في المستشفي بتاعتي انتهي ، تقدري تروحي تعملي اخلاء طرف وهتستلمي شهاده خبره ليكي بعدد سنين شغلك معانا هنا ومعاها مرتب سنه مكافأه ومش عاوز اشوف وشك هنا تاني ولا في اي مكان حتي لو صدفه وتنسي انك في يوم عرفتي عمر القاضي ....

* صرخت ريهام بعد تصديق: عمر ، انت بتطردني انا ، انا ريهام مراتك وحبيبتك بتطردني بتعمل كل ده علشان خاطر مسك..

* اجابها عمر وهو يخرج من مكتبه: احسبيها زي ما انتي عايزه ، ياريت ارجع مكتبي ملاقكيش!!!!

وقفت ريهام تنظر لاثره بحقد وهي تتوعده وتتوعد مسك بالهلاك .....

..................

.......................................................

"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"

الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.

....................................................*    

* كان ليل مجتمع مع مدراء مجموعه شركات آل مهران وبعض الشركاء ومن ضمنهم نورسين !!!

واثناء الاجتماع استمعوا الي صوت جلبه في الخارج تبعها اقتحام ريهام لغرفه الاجتماعات ومن خلفها سكرتيره ليل اليهم وهي تهتف باحراج: انا اسفه يا ليل باشا في واحده مصممه تدخل لحضرتك ولما منعتها علشان حضرتك مش فاضي مسمعتش كلامي ودخلت من غير اذن !!!!

* نهض ليل من علي مقعده وهو يرمق ريهام بغضب جعلها تزيح نظراتها عنه بسبب مظهره المخيف وهتف متحدثاً الي سكرتيرته بغضب: اللي حصل ده مرفوض وهتتحاسبي عليه ، روحي علي مكتبك دلوقتي لحد ما افضي لك ...،

ثم استدار الي مجتمعيه معتذراً منهم : معلش الاجتماع هيتعطل عشر دقايق بس خدوا بريك علي ما ارجع ..

ومن دون اضافه كلمه اخري خرج من المكتب تبعته في صمت وهي تلعن تسرعها الذي اوقعها معه!!!!

* وقف في غرفه مكتبه يعطيها ظهره وينظر الي الخارج من زجاج شرفته الواسع يدخن بغضب وهي تراقبه بقلق حتي تحدث بنبره مستاءه: ممكن افهم ازاي تسمحي لنفسك تدخلي عليا مكتبي من غير استئذان وانتي عارفه اني مشغول ، وازاي اصلاً تيجي من غير معاد ، انتي فاكره نفسك فين جايه سويقه ولا انتي مش متعوده علي النظام والاحترام ....

* غضبت ريهام من طريقته المتعجرفه بشده وتحركت تقترب منه هادره فيه بسخط: انت ازاي تتكلم معايا بالطريقه دي ، بقي هو ده ردك علي موقفي معاك ولا نسيت اني لولا مساعدتي لك ماكنتش هتعرف مكان الهانم مراتك!!!!

* هدر فيه ليل بقوه دون ان يلتفت لها: مكانك !!!

* تخشبت ريهام موضعها بخوف ولم تقوي علي الحركه...

بينما هو استدار اليها متحدثاً بصلف : من غير رغي كتير علشان انا معنديش وقت اضيعه في تفاهات مع واحده زيك ، انا طلبت منك خدمه وانتي وافقتي عليها واخدتي مقابل خدمتك دي وانتهينا ، ايه اللي جابك عندي تاني انا مش فاهم ، اللي بينا مصلحه وخلصت ، انا مش بحب شغل التماحيك ورمي الجتت ده !؟؟؟

ولو انتي فاكره انك ماسكه عليا ذله هتفضلي تضغطي بيها عليا وتبتزيني كل شويه تبقي غلطانه مش انا اللي دراعه يتلوي ، ده انتي المفروض تخافي مني وتحذري بدل ما اروح اقول للدكتور بتاعك انك ساعدتيني واخدتي مني فلوس كمان !!!!    

* كزت ريهام علي اسنانها هادره فيه بغل : ما انت فعلاً قلت له !!

* نفي ليل براسه وتابع بابتسامه هازئه: تؤ تؤ ، انا مقلتلوش ولا حاجه ، هو بقي اللي ذكي ولماح وعرف لوحده ، او انتي اللي خفيفه وفضحتي نفسك مش مهم ، حاجه متخصنيش!!!!

* هتفت ريهام بقهر : يعني ايه ماتخصكش، عمر يعتبر طردني من شغلي ، انت لازم تساعدني وتقف جنبي!!!

* تابع ليل ساخراً: وانا مالي حد قالك عليا اني فاتح مستوصف خيري ولا شئون اجتماعية ، ولا انتي جايه هنا وطمعانه في حاجه اكبر !!!

* هتفت ربهام بتلعثم : حاجه اكبر ازاي مش فاهمه؟؟؟

* ضحك ليل واقترب منها بخطوات متمهله حتي وقف امامها واضعاً يديه في جيوبه بغطرسه متحدثاً بغرور: اني مثلاً استجيب لمحاولاتك الرخيصه واقع في شباكك واريل عليكي واعمل معاكي علاقه او حتي ممكن توصل اني اتجوزك ، مش ده اللي انتي عاوزاه وخططي له من اول يوم !!!

* احتقن وجه ريهام بشده ورفعت يدها تنوي صفعه: انت سافل وحقير وقليل الادب!!

* قبض ليل علي يدها بقوه ولواها خلف ظهرها ضاغطاً عليا بقوه كادت تكسرها وتابع بغل: لولا انك واحده ست انا كان ليا تصرف تاني معاكي مش هيعجبك ، كلمتين حطيهم حلقه في ودنك يا شاطره علشان مش هكررهم تاني وبعدها مش عاوز اشوف وشك ولو حتي صدفه ، ....

ابعدي عن طريقي احسن لك انتي والدكتور بتاعك ، اظن انك عرفتي بقرصه الودن اللي قرصتها له ، فمتخالنيش اقرص ودنك انتي كمان ، انا لحد دلوقتي بتعامل معاكي باحترام ومطول بالي عليكي للاخر وانا بالي مش طويل فاحترمي نفسك وابعدي عن طريقي انا ومسك بدل ما افرمك تحت رجلي وده اخر انذار ليكي ....

ثم دفعها بقوه مره واحده فاخذت تفرك يديها بقوه وهي ترتعد منه بشده ومن تهديده ، فاختطفت حقيبتها التي سقطت ارضاً وخرجت مهروله من مكتبه بل من الشركه باكملها وهي تمحي اسم ليل مهران من ذاكرتها بقوه ....

تبعها خروج ليل من مكتبه عائداً الي غرفه الاجتماعات ولكنه لم يلمح تلك الواقفه مختفيه في احد الزوايا والتي استمعت بوضوح الي كل مادار في الداخل وعرفت ان ليل وجد مسك اخيراً.....

...................

* كانت تدور حول نفسها بجنون ،بيدها سيجاره مشتعله كأشتعال اعصابها !!!!

* هتف والدها بسخط: ممكن تركزي بقي وتقعدي خيلتيني ، خالينا نتكلم بالعقل...

* هتفت فيه بقلق: عقل ، انهي عقل ده وانا بقولك لن ليل لقي مسك ، ومعني انه لقاها ومقالش ده مالوش غير تفسير واحد ان ليل مخبي علشان بيخطط لكارثه ، كارثه هتطيح بالكل !!!!

* نظر لها محسن مطولاً تقليب حديثها في راسه وتابع: حتي لو زي ما بتقولي يبقي هيخلص من جودت لانه هو السبب في اللي حصل زي ما قلتي لي..

ثم جذبها من يدها متحدثاً بنيره غاضبه: ولا في حاجه انتي مخبياها عليا وخايفه تتكشف واعرفها ....

* شحب وجه نورسين ولم تعرف بما تجيبه ، هي فقط اخبرته انها ساعدت في الهاء ليل في اسبانيا حتي يتمكن جودت من مسك ولم تخبره عن خطتها مع الياس !!!

ولا خطتها مع ليل بكشف اوراق والدها وعمله المشبوه مع جودت له !!!

فهي اوقعت نفسها بين انياب وحوش ، بين جودت وحقارته وليل وجبروته!!!

* ابتلعت رمقها وهتفت بشحوب لم يخفي علي محسن: مش مخبيه حاجه يا بابي هكون مخبيه عنك ايه ، كل الموضوع اني خايفه ليل لما يعرف اني ساعدت جودت مش اكثر ...

* ربط محسن علي يدها وتابع بثقه: خلاص اطمني ، ليل مشكلته مع جودت مش معاكي انتي ...

* ثم تابع بدهاء ومكر ثعلب مخادع: بس احنا لازم نتغدي بيه قبل ما يتعشي بينا ونسبقه بخطوه ، ليل لو عاوز الصفقه الجديده تكون له وينطر جودت منها ، يكتب عليكي قبلها ، وفي نفس الوقت نعرف جودت ان ليل لقي مراته ، وساعتها بقي هما الاتنين هيخلصوا علي بعض ، وساعتها اكون حطيت ايدي علي فلوس عيله مهران كلها !!!!

...................    

.......................................................

"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"

الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.

....................................................    

* بعد يومين وفي احدي الملاهي الليليه ، اصر احدي تجار السلاح الذي يتعامل معهم ليل علي دعوته هو ومحسن وجودت علي سهره خاصه احتفالاً بنجاح صفقتهم الاخيره!!!!

* هتف الرجل متحدثاً بترحاب: شرف كبير ليا انك قبلت دعوتي يا ليل بيه ، وان شاء الله دي مش اخر مره تنورني فيها ، انا عندي هنا في الكلوب بروجرام انما ايه علي مزاجك هيعجبك اوي ...

ثم اعقب حديثه برفع كاسه كتحيه له!!!

* اجابه ليل وهو يرفع كاسه هو الاخر : اكيد يا جبر بيه !!!ا*

* اقترب محسن من ليل متحدثاً بهمس حتي لا يسمعه جودت المنشغل في حديثه مع جبر: انا يجهز للصفقه الجديده وزي ما اتفقنا جودت مالوش فيها دي بيني وبينك ، بس انا ليا شرط علشان الصفقه دي تتم...

* نفث ليل دخان سيجارته في وجهه وتابع بغرور: انا محدش يتشرط عليا يا محسن ، وبعدين انت عارف انه من غيري مفيش طلقه واحده هتعرف تدخلها البلد ، ولو حصلت ودخلت مش هتعرف توزع منها اي حاجه .

فبلاش جو الشروط والكلام الخايب ده ، قولي عاوز ايه وانا برضه اللي اقرر اذا كنت اوافق ولا لاء....

* احتقن وجه محسن بغل وتابع بمهادنة فهو لا يريد كسب عداوته علي الاقل حتي يحصل علي ما يسعي اليه وهو ثروته وثروة جودت !!!!!

هو مش شرط معلش يمكن خاني التعبير ، انا بس عاوز اطمن علي نورسين ، فعاوزك تتمم جوازك منها قبل ما الصفقه تتم ....

* نظر له ليل بجمود وسخر داخله من خبث ودهاء محسن العتال وتابع: لا متخافش ، نورسين مل بتخافش عليها دي تربيتك ، مش الجواز هو اللي هيخاليك تطمن عليها او تحميها مني مثلاً !!

* هتف محسن متسائلاً بعدم فهم : قصدك ايه !!

* اجابه ليل بغموض: اقصد انها تحت عبني وفي حمايتي سواء بجواز او من غيره ....

*قطع حديثهم صوت جبر الذي هتف متحدثاً الي ليل وهو يعرفه علي الفتاه بجانبه: ليل باشا ، احب اعرفك علي لي لي ...

احسن واشطر prostitute هنا عندي ، هتكون تحت امرك اليله وكل ليله ، وياريت حضرتك تقبل مني الهديه اللي مش قد المقام دي ....

* نظر له ليل بغضب وكان سيلكمه في وجه حتي يغير ملامحه ولكن لمعت فكره خبيثه في راسه فتراجع علي الفور مقرراً اللعب قليلاً مع فيروزته الغاضبه والتي منذ لقاءهم الاخير وهي تعاقبه عقاب شديد وتحرمه منها ومن رؤيتها !!!!!

* ابتسم باتساع وتابع وهو ينهض من موضعه ويمد يده اليها فتعلقت بها علي الفور: هديتك مقبوله يا جبر بيه ...ثم رحل بعدها وعلي وجهه ابتسامه تسليه سعيده.....

....................

* صف ليل سيارته امام الباب الداخلي للفيلا ، فهرول اليه زوج من الكلاب الشرسه التي يربيها ويستخدمها للحراسه ...

* جثي علي ركبتيه يلاعب كلابه التي كانت تنبح بصوت عالي فرحاً بعودت صاحبها ...

هتف ليل متحدثاً الي احد الحراس: الكلاب اكلت...

* اجابه الحارس باحترام : لسه سعادتك..

* نظر ليل في ساعه يده ثم نظر الي الحارس متحدثاً بغضب: ازاي لسه والساعه عدت 2 باليل ، ده اسمه تهريج..

* تحدث الحارس معتذراً : اسف سعادتك ، اصل الاكل بتاعهم خلص وبعت حد من الحرس يجيبه وزمانه علي وصول ....

* ارتفع صوت ليل اكثر وهو يوبخ الحارس علي تقصيره الشديد في حق كلابه ، مما جعل صوته العالي يوقظ مسك من نومها ...

* فتحت مسك عيونها علي صوت ليل العالي ، فقطبت جبينها بقلق ونهضت من فراشها تنزل الي اسفل تري سبب صوته العالي والذي يدل علي شجاره مع احد ، ناسيه عقابها له ....

* دلف ليل الي الفيلا بغضب ومعه تلك العاهره التي ارتعدت من صوته وغضبه اكثر من ارتعادها من منظر كلابه الشرسه...    

* نزلت مسك الدرج حتي وقفت في منتصفه متجمده  

بشعر مبعثر وعيون حمراء من قله النوم  تتطلع فيه بذهول وهي يدلف الي داخل المنزل مع احدي عاهراته !!!!

* وقف امامها محيطاً خصر تلك الفتاه بحميميه يناظرها باستفزاز...

توحشت نظراتها بنيران هوجاء كادت ان تحرقه حياً هو وتلك الساقطه ، جمعت يديها حول صدرها وهتفت فيهم بشراسه: علي فين ان شاء الله؟؟؟

* نظرت لها الفتاه باحتقار من اعلي لاسفل ثم هتفت بميوعه تخاطبه: مين البنت دي يا بيبي، وازاي تكلمك بالطريقه دي؟؟

* هم ان يجيبها وهو يطالع تلك الثائره امامه بخبث شديد، الا انها سبقته هادره بغيره مجنونه: بيبك!!!

بيبك ده مين يا حلوه ، وانا ابقي مراته  ومعايا شهاده معامله اطفال  ، ويالا بقي من غير مطرود زوقي عجلك من هنا علشان تروحي بيتك علي رجليكي المعصعصين العريانين دول بدل ما تروحي علي نقاله ، ده لو كان عندك بيت اصلاً ..

كانت تتحدث وهي تدفعها امامها بقوه كادت ان تطرحها ارضاً اكثر من مره حتي القتها خارجاً واغلقت الباب خلفها ....

وقفت تستند بظهرها علي الباب وهي تلهث من شده الغيظ وهي ترميه بسهام نظراتها الشرسه..،،

* تقدم منها يمشي بخيلاء ويديه في جيب بنطاله حتي وقف امامها محاصراً اياها بين جسده الضخم والباب من خلفها ...

دني بوجهه منها حتي اختلطت انفاسهم وعينيه تسير ببطيء شديد علي ملامح وجهها الفاتنه التي حرمته منها طيله اليومين الماضيين ،فهي بكل حالتها تسحره وتفتنه فالفتنه خلقت لها وحدها ....

انحدرت عينيه نحو عنقها المرمري وصدرها البض الناصع البياض الظاهر من فتحه قميصه التي ترتديه والذي زادها فتنه واثاره فتحدث 

 بانفاس ثقيله: مين سمح لك تعملي اللي عملتيه ده ، وازاي تطرديها من بيتي !!!

* ازدرت لعابها وهتفت بنبره غاضبه ولكنها مهزوزه من توترها بسبب قربه المهلك ، فهي تعلم تمام العلم ان اقترابه منها بهذا الشكل يهدم حصونها وان هذا القرب لن ينتهي بهم علي خير ، وهي لاتريد ان تضعف امامه كعادتها : ده حقي .. انت جوزي!!!

* تابع بهمس مغوي متحدثاً ضد عنقها : باماره ايه ، ولا انا ببقي جوزك وقت ما تحبي وبس وغير كده لا.

*همست بانفاس متقطعه وهي مغمضه العين تحاول الهروب منه: انا... انا .. انا رايحه انام !!!

حملها بغتته بين ذراعيه القويتين متحدثاً بثبات عكس البراكين المشتعله بداخله وهو يسير نحو الدرج قاصداً جناحه: مش قبل ما احاسبك علي اللي عملتيه ده !!!

* هدرت فيه بغضب ممزوج بالخجل وهي تتعلق في عنقه ويديه تتحسس سيقانها العاريه بطريقه حسيه: ليل من فضلك نزلني ....

* وقف في منتصف الدرج يتطلع اليها بتيه ، انفاسهم مختلطته ، اجسادهم متعانقه ، عيونهم متعلقه ببعض 

هتف ليل بنبره اجشه: بقالي كتير ما سمعتش اسمي من بين شفايفك بالطريقه دي ....

* خجلت مسك وهربت بنظراتها منه وتابعت بنبره مهزوزه: من فضلك نزلني ، ما بنفعش تشيلني بالطريقه دي ..

* هتف ليل يسالها وهو يتحرك بيها نحو غرفته: ليه ما بنفعش مش انا جوزك برضه ولا انتي رجعتي في كلامك ..

* كان قد وصل الي غرفته فوضعها برفق علي فراشه مشرفاً عليها بجسده الضخم يخفيها تحته ، فهتفت مسك محاوله الثبات حتي لا تخضع لسلطانه علي قلبها وجسدها : ايوه جوزي بس انت عارف ان اللي بينا دلوقتي كله حرج ووجع ، مش حب وعشق زي الاول علشان كده مش عاوزه يحصل بينا اي حاجه من غير ما نتكلم ونصفي اللي بينا الاول ، انا مش واحده رخيصه ولا من الشارع علشان اسلم لك نفسي تعمل فيا اللي انت عاوزه وفي الاخر تعاملني بالطريقه المهينه اللي بتعاملني بيها دي ....

* نظر لها ليل مطولاً والصراع الدائر داخله يتضح بوضوح في نظراته لها ...

يريد ان يستمع لها بالرغم من رعبه من كلماتها ولكنه يريد ، يريد ان يرتاح ، يريد ان يخرج من عتمه قلبه الي نور قلبها ولكنه يخشي الغدر والخيانه ، ويخشي عليها من غضبه ...

* كانت مسك تري بوضوح الصراع الدائر داخله وحاولت ان تحثه علي الحديث معها ، فرفعت اناملها تتحسس وجنته الخشنه بحب وتابعت:تعالي نتكلم يا ليل وكل واحد فينا يطلع اللي جواه ، عمرنا ما هنحل اللي بينا من غير ما نتكلم سوا ...

* ارتخت ملامحه تحت لمستها الرقيقه علي جلده ، وهدئت براكين غضبه ولكنها اشعلت نار شوقه وطوقه البها ...

* فتح فمه ليجيبها موافقاً ولكن ارتفاع رنين هاتفه ، فاعتدل في جلسته واخرج هاتفه من جيب ستره ، فوجد الاتصال الذي ينتظره بفارغ الصبر ...

* فتح الخط مجيباً باقتضاب: ايوه...

* جاء صوت محدثه يخيره يتقرير: كله تمام يا باشا هو في الطياره دلوقتي ، وكل حاجه تمام وتحت السيطره  زي ما حضرتك آمرت بالظبط ، وانا مستنيك هناك قدام الفيلا ....

* اجابه ليل وهو يتحرك مسرعاً : وانا مسافه السكه وهكون عندك ....

* هتفت مسك تناديه بقلق: ليل .. رايح فين!!!

* نظر لها ليل والصراع بداخله يشتد والرعب يسكن قلبه ، فانحني عليها ملتقطاً شفتيها في قبله نهمه اودع فيها قلقه وحيرته ورعبه من القادم ، مستمداً منها بعض القوه ، ممنياً نفسه بان يكون مشواره القادم في صالحهم وليس العكس !!!

وفصل قبلته العاصفه اخيراً واختفي ليل من امامها في طرفه عين ولم يستمع لنداءها اليه مطلقاً ....

.....................    

* وقف امام باب غرفتها ، دقات قلبه تقرع كالطبول ، يديه ترتعش بتوتر ملحوظ !!!

* اخذ نفس عميق يهديء به من قلقه ، مستجمعاً به هدؤه ، ثم ادار المقبض ودلف الي الداخل ...

* وجدها تفف امام الشرفه تنظر الي الفراغ امامها بشرود، ارتفعت وتيره انفاسه وهو يراها اخيراً ...

وكانها شعرت بوجود نفس اخر معها في نفس الغرفه فهي كانت غارقه في افكارها ولم تستمع لصوت فتح الباب !!!!

* استدارت ببطيء تري من هو ذلك الدخيل ، شخصت ابصارها ما ان رآته هاتفه بذهول : أنت !!!

* اجابها بهدوء ينافي غضبه وتوتره: مفاجاة مش كده...

* اجابته وهناك بريق امل يلمح في الافق: مفاجأه استنتها كتير لدرجه اني يأست انها تتحقق !!!

* جلس واضعاً قدم فوق الاخر واشعل سيجارته ينفث فيها توتره : واديها اتحققت ، عاوز اعرف كل حاجه .

* اخذت نفس عميق وجلست امامه وتابعت : وانا عاوزه احكي لك كل حاجه علشان ارتاح ......

اجابها بحسم وعينيه تومض بوميض خطر : وانا سامعك ....


         الفصل الثاني والثلاثون من هنا 

    لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات