رواية غرآم آلمتجبر الفصل التاسع عشر 19 والاخير بقلم شيماء سعيد


رواية غرآم آلمتجبر 

الفصل التاسع عشر 19 والاخير 

بقلم شيماء سعيد


في قصر خيري المحمدي كان المشهد كالآتي غرام تجلس وضعه ساق على الاخر... 


و تنظر لذلك المقيد أمامها بكل كبرياء و غموض فالقادم ملكها هي... 


ابتسمت إليه ببرود و هي تردف.. 


= معلش يا خالو حاسه أنك عايز تتكلم بس دورك في الكلام انتهى.. استنى ثواني في بطل الحكايه لما يوصل هتعرف كل حاجه.... 


و بالفعل ثواني و كان يدلف جلال عزام و معه رجاله... 


ابتسم ابتسامه مرعبه بها الكثير من المعاني و هو ينظر لخيري... 


ثم جلس على المقعد المجاور لغرام مقبلا يدها بحنان و اشتياق... 


ثم اردفت و هو ينظر داخل عيناها... 


= غرامي وحشتيني بشكل لا تتخيله... 


حاولت إخفاء ابتسامتها و قالت بجديه و هي تشيل يدها من بين يده... 


= مش وقته يا سياده المقدم... 


ثم قامت من مكانها و أدت التحيه العسكريه... 


= كل حاجه زي ما حضرتك أمرت يا فندم... 


اختفت ابتسامته و عاد للمتجبر مره اخرى ثم أشار إليها بجلوس... 


عاد بنظره لخيري المقيد بالفراش قائلا ببرود... 


= طبعا دلوقتي بتفكر تهرب إزاي أو أنا مين... بس ماشي نبدأ الحكايه من الاول... أنا سياده المقدمه جلال خالد مهران... خيري المحمدي مدوخ الحكومه كلها وراه لحد ما قضيتك وقعت تحت ايدي.. و بدأ الف الخيط و مش عارف اوصل إزاي لحد ما حمدي جه بنفس يبلغ عنك و يقول كل حاجه... 


قام من مقعده و اقترب منه مكملا.. 


= و من هنا بدأت لعبه من أول ما أخدت عربيه الكبده بتاعت حمدي... لحد ما اتعرفت على غرام كنت في الاول برسم أخليها تحبني بس أنا اللي وقعت و عشقتها و قلت لها كل حاجه بس هي فكرت إني بضحك عليها و بعدت عني... و باقي القصه مشيت زي ما أنا راسم بالظبط لحد ما كلب زيك لعب لعبه قذره زيه و عملت عملتك في غرام و صلاح... وقتها كان لازم حبيبتي تكون قريبه و أخويا و فعلا لحد برضو لما بغبائك ضربتها بالنار و كنت فاكر أنه رصاص قاتل زي ما أنا قولت عليه... و زي ما أنت شايف وقعت يا خيري و قصتك اتقفلت... 


حاول الآخر الحديثه و لكنه لم يقدر بسبب ذلك الشيء الموضوع على فمه... 


اقترب جلال منه أكثر ثم أزال ذلك الشيء بقوه مثلما فعل هو مع غرامه... 


تحدث خيري ببرود على عكس ذلك الموقف الذي يحيطه الآن... 


= مفيش حاجه تثبت اني مجرم يا سياده المقدم.. 


تلك المره تحدثت غرام و هي تضع يدها على تلك السلسلة الموضوعه على صدرها... 


= كل كلمه أنت قولتها متسجله بإذن نيابه يا خالو.. يعني مفيش مهرب... 


ثم وضعت يدها على رأسها كأنها نسيت شئ قائله.. 


= اه نسيت بالنسبه لتعذيب فجلال مستحيل يمد أيده على غرامه... و كل ده عشان شويه الرجاله بتوعك اللي وسط رجاله جلال... 


نظر الآخر لهم مثل المجنون مستحيل تكون تلك نهايته... 


خيري المحمدي لن ينتهي بتلك الطريقة فهو الوحش الذي يخشى منه الجميع... 


كانت عينه معلقه بغرام كيف كانت تعيش معه سنوات و هي تريد تدميره... 


دلف بحاله هستيريه يصرخ و يحاول فك تلك القيود ليصل لها... 


لن يتركها حيه ثمن الخيانه الموت يجب أن تكون مع والدتها الآن... 


اردف بغضب و جنون... 


= إزاي بقى أنا أرفض موتك زي أمك و اربيكي على أيدي و انتي تعملي كده... متفقه مع شويه الكلاب دول عليا... هقتلك يا غرام انتي مستحيل تعيشي هقتلك... 


لا تنكر إنها تتألم على تلك النهايه التي وصلت لها معه... 


لا تنكر أن قلبها يؤلمها على سنوات مرت عليها و هي تقول لشخص قاتل مثله أبي... 


نظر إليها جلال وجدها تحاول كتم دموعها ليقترب منها مدخلها بصدره... 


ضمت نفسها إليه أكثر تحاول الفرار من الجميع داخل عنقه.... 


حرك يده عده مرات على ظهرها بحنان ثم نظر لخيري... مردفا.. 


= مش لما تبقى تخرج من السجن تبقى تهدد بموتها غرام مستحيل تجري لها حاجه طول ما أنا عايش... 


نظر إليه الآخر بخبث مردفا... 


= لو راجل يا حضرتك المقدم فكني و خلينا راجل لراجل... 


تحولت نظرات جلال لنظرات قاتله ابتعد عن غرام التي قالت برعب... 


= جلال بلاش نادي على الرجاله تاخدوا و كفايه كده... 


= خايفه عليه ليموت يا مرات الغالي... 


كلمات ذلك اللعين جعلت جلال يتخطها و يقترب منه... 


فك تلك القيود و بدأت من هنا الحرب الذي طلبها ذلك الحقير... 


أخذ جلال يسدد له اللكمات بقوه و غل غير منتبه ليد الآخر التي وضعت خلف ظهره... 


أخرج خيري تلك الأداء القاتله ( مطوه) و اخفها و أخذ يقترب من جلال بحذر... 


وضعت غرام يدها على فمها تحاول كتم تلك الشهقات التي تصدر منها... 


اتسعت عيناها بزعر و هي ترى ذلك اللعين يقترب من جلال... 


ركضت بشكل مفاجئ و أخذتها من يده وضعها بداخل صدره بكل غل... 


فتح الآخر عينه على آخرها و نظر إليها نظره اخيره قبل أن يقع على الأرض مغلق عينه... 


أخذت تحدق به و تحدق بيدها قتلته لا تصدق أنها فعلت ذلك... 


هي قتلته رفعت رأسها لجلال الذي كان لا يختلف عنها... 


لا يصدق أنها فعلت ذلك تملك نفسه بسرعه و اقترب منها أخذ ذلك الشي من يدها و ضمها إليه... 


أخذت تترد بجملة واحده و كأنها فقدت عقلها... 


= قتلته يا جلال أنا قتلت الراجل اللي قتل أمي... أخدت حق امي يا جلال قتلته... 


أخذت تتردد ذلك و هو يحاول السيطره على ارتجاف جسدها... 


إلى أن شعر بها تفقد الوعي ليصرخ على رجاله بأعلى صوته... 


= صفوت... 


دلف الآخر للغرفة و معه رجال الشرطه و هو ينظر بذهول لخيري قائلا.. 


= ايوه يع فندم... 


اردف الآخر بأمر و هو يحمل غرامه للخارج... 


= الكلب ده يروح على المستشفى و تكونوا معاه عايزه يفضل حي يا صفوت... 


______شيماء سعيد_____


أخذ ينظر للسقف بشرود و هي بداخل أحضانه كيف يقول لها ما طلبه ذلك الطبيب المختل... 


هو مستحيل يفعل ذلك مهما حدث عليا اسمي على مسمى عليا و لن يقلل منها.. 


كانت تتابع شروده بصمت و هي تحرك يدها الصغيره على صدره... 


تعلم أن بداخله شئ يألمه فهي تشعر به و لكن ما هذا الشيء... 


رفعت بندقيتها تنظر إليه كأنها تحاول قرأت أفكاره.... 


ضمها إليه أكثر و هي يأخذ تنهيده حاره يخرج بها ما بداخله... 


دون كلمه حركت اصابعها على خصلاته و أخذت تقرأ له بعض الآيات الكريمه.... 


و كلمات الله سحرها الخاص بدأ الراحه تدخل قلبه و اغمض عينه بهدوء.... 


عدت دقائق مرت و هو يفكر يقول لها حتى لا يصبح بينهم أسرار ام يصمت... 


حتى جاء الرد من صوتها الناعم عندما اردفت برقه...... 


= قول اللي عينك عايزه تقوله و لسانك لا.. مش عايزه سور جديد بنا يا غيث ارجوك... 


ظل كما هو مغمض العينين مقربها من أنفه يتنفس عطرها... 


و بدأ الحديث بهدوء عكس تلك العاصفه التي برأسه و قلبه... 


= الدكتور الغبي ده طلب مني أجرب حياتي القديمه معاكي... و أشوف هعمل كده فعلا أو لا... 


زلازل أصاب جسدها كلماته تلك بثت بداخلها الرعب و النفور... 


مستحيل تعيش تجرب مثلما يقول هي تعلم أنه لم ياذيها و لكن أيضا هو مريض و من المحتمل نسيانها أثناء مرضه... 


كان يحدق بها و ينتبه على أقل رد فعل يصدر منها من اول رجفه جسدها إلى حركه عيناها... 


عليا حبيبته تخشى من خيالها هو في كلا الأحوال لن يفعل ذلك...


و لكن نظره الخوف منها تقتله تشعره أنها تفقد الأمان معه.... 


استمر الصمت طويلاً حتى اردفت هي بجديه شديده... 


= و أنا موافقه شوف مطلوب مني أيه و هعمله... 


انتفض من جوارها كمن لدغته عقربه كان ينتظر الرفض أو حتى تظل صامته كما هي.. 


اردف بتوتر.. 


= انتي بتقولي أيه؟!... 


اعتدلت في جلستها هي الأخرى ثم اردفت بنفس الجديه... 


= بقولك موافقه و مش شايفه أنها حاجه غلط.. أنا مراتك و انت في مرحله علاج و أكيد محتاج تقع تحت التجربه عشان تعرف وصلت لفين... 


تحدث بغضب... 


= انتي مجنونه فاكره نفسك فار تجارب مستحيل أعمل فيكي كده... حتى لو بجرب ازاي أذلك بالشكل ده... انتي حته مني بنتي و مراتي و حبيبتي و أمي... و الدكتور ده هيتغير و اقفلي على الموضوع ده يا عليا... 


جاءت لتتحدث و لكن شفتيه قامت بعملها الخاص عندما ضمت شفتيها بقبله حاره... 


ابتعد عنها بعقوبة على صوت الهاتف الذي بمجرد الرد عليه تغيرت معالم وجهه... 


غيث بجديه.. 


= ادخلي البسي لازم نروح المستشفى غرام تعبانه... 


اردفت عليا بتوتر و خوف... 


= هي عرفت الحقيقه؟!... 


مرر يده على خصلاته عده مرات ثم اردف هو الآخر بتوتر... 


= كانت عارفه من زمان بس مش مصدقه لحد يوم الرصاصة يوم ما سمعت حمدي و جلال... قدام رجاله خيري في المستشفى عشان كلموا الدار... و يومها صممت تعرف الحقيقه كامله.. و لما عرفت عملت التمثليه بتاعت انها بلغت عشان خيري يروح لها و يعترف بكل حاجه... و دلوقتي هي في المستشفى و لازم نكون معاها.. 


_____شيماء سعيد____


أما في المشفى كان جلال يأخذ الممر ذهاب و عوده.... 


منذ أكثر من نصف ساعه و الطبيه معها في الغرفه...... 


هي بالداخل و هو قلبه يموت بالخارج أتى إليه صفوت... 


ليقول جلال بتعب... 


= مش عايز اسمع حاجه يا صفوت تخرج بس و مفيش حاجه مهمه بعد كده... 


 صفوت باحترام و هدوء.. 


= لازم تعرف الاخبار دي يا فندم خيري لسه عايش.. ممكن مدام غرام لو عرفت حالتها تتحسن... 


اومأ جلال بصمت يطمئن عليها أولا ثم يتفرغ لذلك اللعين... 


خرجت الطبيه من الغرفه ليذهب إليها جلال بلهفة...... 


ابتسمت الأخرى بعملية قائله... 


= اطمن يا فندم المدام بخير بس هي نايمه دلوقتي... اديتها مهدء بسيط عشان صحه الجنين... 


و كأن الزمن توقف فجأه جنين عن أي جنين تتحدث... 


هل ما وصل لعقله صحيح ام مجرد امنيه منه؟!.. غرام تحمل بداخلها قطعه منه... 


أخذ صدره يعلو و يهبط بعنف و دقات قلبه يسمعها الجميع... 


حامل سيكون اب لقطعة منها ثمره حبهم أتت اخيرا... 


نظر للطبيبه مره اخرى مردفا بتثقل.. 


= جنين ايه؟!.. انتي قاصدك أن غرام حامل؟!... 


اومأت الأخرى بابتسامه.. 


= أيوه يا فندم مبروك لحضرتك و للمدام... 


انطلق داخل غرفتها وجدها تنام بعمق لم يشعر بنفسه إلا و هو يلتقط شفتيها بقبله عاشقه... 


قبله بها الكثير من المشاعر أخذ يقبلها بهلفه و جنون عاشق... 


كأنه يريد ابتلعها أخذ يأكلها باسنانه أكثر و أكثر فهي حبه الفراوله خاصته... 


_____شيماء سعيد_____

💙💙💙💙💙💙

روايه #غرام_المتجبر الفصل الأخير

ساعتان مروا و هو فقط يروي عطشه منها و هي غافيه بين يده... 


يقبل شفتيها تاره و عينها تاره ثم يهبط لعنقها الناعم يتذوقه... 


تلك الفتاه أصبح أسيرها يريدها بكل ما فيه من قوه... 


أجمل أحلام حياته أصبحت أمام عينه حقيقة ملموسة فهي الآن ملكه و بين يده.... 


انتهى الصعب و سيعود لحياته الطبيعيه مره أخرى و ما يجعلها أكثر جمالاً وجودها فيها.... 


ابتعد عنها قليلاً ثم بدأ يحرك أصابعه على ملامحها يحفرها بداخل قلبه.... 


أما هي كانت مستيقظه منذ لحظه دخوله و لكنها غير قادره على المواجهه لذلك استسلمت إليه... 


تشعر فقط بلمساته حنانه ، همساته التي تجعل جسدها يرتجف من الداخل.. 


عقلها به ألف علامه استفهام ماذا سيفعل بعدما إنتهى كل شيء؟!... هل هو يحبها بالفعل و سيظل معها؟!... أما لالالا هو يعشقها... 


ابتسم بخبث فهو يعلم أنها مستيقظه بسبب دقات قلبها و ارتجاف جسدها... 


اقترب منها أكثر و سحب تلك الكريزه الشهيه التي تزين وجهها بداخل فمه يتذوقها من جديد... 


و لكن تلك المره بحنان و لطف تعمق أكثر عندما وجدها تستجيب له و تبادله قبلاته... 


ابتعد عنها بعد فتره و على وجهه ابتسامه لعوبه ثم اردف... 


= صباح القشطه على اللي عامل نفسه نايم من ساعتين... 


حاولت إخفاء وجهها بين يديها من شده الخجل تشعر كأنها أمام شخص جديد لا تعرفه... 


شخصيته أصبحت أكثر جدية و قوه و بنفس الوقت وقح أكثر من ذي قبل... 


ابعد يديها عن وجهها  قائلا بحنان... 


= بتهربي ليه يا قلب جلال؟!... 


اعتدلت في جلستها ثم اردفت بخوف و حذر.. 


= هو إيه اللي المفروض يحصل  بعد كده ؟!... 


قرأ أفكارها و علم كم هي حمقاء متخيله انه سيبتعد عنها... 


لا تعلم أنها قطعه من روحه و البعد عنها نهايه حياته... 


هي الداء والدواء هي جنته و ناره هي عقله و قلبه باختصار هي غرامه... 


سألها بهدوء.. 


= قصدك أيه؟!.. لو على خيري مفيش خوف منه كنتي بدفعي عن جوزك و نفسك... و هو مش هيشوف الشمس تاني... 


فركت بيدها ثم قالت بتوتر من الواضح أنه سيعود لحياته و يتركها... 


= أقصد حياتك اللي جايه هتعمل فيها أيه؟!... 


ضمها بداخل أحضانه وضعا يد على خصلاتها و الأخرى على بطنها التي بداخلها صغيره يضم الاثنين له.... 


قبل رأسها عده قبلات متفرقه بعشق ثم اردف... 


= أولا هرجع لحياتي الطبيعيه بشكل أحسن يعني مفيش جلال عزام تاني... هرجع لشقتي و شغلي بشكل طبيعي... 


اخفض رأسه لمستوى أحشائها و قبلها مكملا... 


= بس كل ده مش لوحدي كل ده معاكي انتي و ابننا اللي هينور بعد سبع شهور... 


تجمد جسدها تحت يده بعدما وصل إليها معنى حديثه... 


طفلهم هي الآن تحمل طفله قطعه منه ستشبه بكل شئ... 


بداخلها روح تجمع بينهم روح ستقول لها ماما تعالت دقات قلبها أكثر و أكثر مثل الطبول... 


و زاد ارتجاف جسدها طفل صغير سيجعل لحياتهم معنى و لون خاص... 


رفعت نظرها له بتساؤل كأنها تتأكد منه ليحرك رأسه بابتسامه رائعه و الدموع تملأ عينه... 


لتسقط دموعها بسعاده ضمها نفسها إليه أكثر و أكثر... 


اردفت بتقطع... 


= جلال إحنا هيكون عندنا بيبي... هيكون ليا طفل منك أنا حامل منك يا جلال... عارف ده معنى إيه؟!....


مسح دموعها بطرف اصبعه ثم قبل اصعبه موضع دموعها قائلا بسعاده لا توصف.... 


= معنى كده أننا هنكون أجمل اب و أم لأجمل طفل... إننا هنكون عايله يا غرام و هتكوني انتي و هو العوض الوحيد ليا... 


سقطت دموعها مره أخرى و لأول مره تقترب منه مقبله إياه دون خجل... 


حاولت الابتعاد إلا أنا وضع يده خلف عنقها مثبتها مكملا تلك القبله الرائعه كأنها أكسيد الحياه... 


بعد فتره كان يضع جبينه على جبينها لتقول و هي مغمضه... 


= بعشقك... 


= أنا تخطيت العشق بقيت مهووس بيكي مغرم فيكي انا بقيت مجنون غرام.... 


اقترب ثانياً بخبث لينفتح الباب دون استئذان ابتعدت عنه برعب و خجل... 


نظر بطرف عينه لصديقه السمج و زوجته الخجوله.... 


تحدث بغضب... 


= في حد يدخل كده يا جحش... 


اتسعت ابتسامه الآخر و هو يدخل و معه عليا ضممها لصدره... 


= و في واحد يعمل كده في المستشفى يا شقى انت... 


قالها بسماجه غير عاديه لينظر إليه الآخر بتوعد ابتعدت عنه عليا و اقترب من غرام.... 


عليا بقلق.. 


= عامله يا دلوقتي يا روحي؟!...


ابتسمت إليها غرام بحب اخوي ثم قالت.. 


= أنا كويسه و عندي ليكي خبر حلو.. 


و قبل أن تنطق كان جلال يقول لغيث باستحقار.. 


= واحد زيك انت هيكون عم كمان سبع شهور... 


صرخ الآخر بسعاده و هو يضم صديقه إليه قائلا.. 


= مبروك الف مبروك يا صاحبي.... 


و فعلت عليا مثله عندما ضمت غرام قائله... 


= مبروك يا روحي بس يا ريت ميكنش زي أبوه شكله يرعب تحسي انه هياكلك... 


_____شيماء سعيد____


و مرت الأشهر حتى جاء يوم عيد زواجهم وقفت بمنتصف الصاله و يدها موضوعه على معدتها المنتفخه... 


تحاول بشتى الطرق الصعود على ذلك السلم الخشبي حتى تزين الحائط من الأعلى... 


تأففت أكثر من مرة بسبب فشلها المخزي ماذا تفعل فهي أصبحت مثل الدوب في حجمه... 


أخذت نفسا عميق ثم صعدت أخيراً السلم و بدأت بتعليق الزينه بشكل جميل... 


اليوم يوم مميز جدا بالنسبه لهم ذكرى زواجهم سعيده جدا حتى لو لم تكن مثل باقي الفتيات و لم يفعل لها حفل زفاف ... 


وجوده فقط يشعرها أنها تملك العالم الحياه بالشقه هنا جميله كأنها ملكه و هي مملكتها... 


هبطت بعدما أصبح كل شيء على ما يرام ابتسمت بفخر كمن فعلت شيء عظيم... 


بعد نصف ساعه أغلق خلفه باب الشقه بدهشه أين حبيبته و استقبالها اليومي له... 


و لماذا الشقه معتمه بتلك الدرجه؟!... وضع يده على المصباح و قام بتشغيل الضوء... 


ابتسم بحب على صغيرته المجنونه التي تسبقه بكل شيء... 


حتى الاحتفال بعيد زواجهم سبقته هي نطق إسمها بتلذذ لتظهر أمامه بمظهرها المهلك.... 


أخذ يتأملها بعشق يزيد مع الايام فهي كل يوم تجعله يعيش بالجنه... 


فتح زرعه لها لتدلف داخله و على وجهها ابتسامه ساحرة... 


وضع أنفه على شعرها يتنفس جرعته اليوميه من نعيم عطرها الفطري... 


ثم قبلها قبلات خفيفه مردفا... 


= ملاكي و غرامي كل عيد جواز و انتي في حضني و نصي الحلو... و السنه اللي جايه يكون معانا سليم باشا... 


تمسحت مثل الهره بصدره قائله بشغف... 


= و أنت طيب يا روحي و عمري كله... فين هديتي بقى؟!... اوعى تقول نسيت اول عيد جواز لينا؟!.. 


قالت كلماتها الاخيره بحزن طفولي ليقهقه بمرح ستظل كما هي تفسد اي لحظه رومانسيه.... 


قرص انفها بمشاكسه قائلا... 


= حبيبتي اللي متعرفش تكون رومانسيه خمس دقايق.. مستحيل انسى عيد جوازنا أو هديه غرامي أبدا.. بس الهديه بالليل... 


ضحكت بسعاده و ضمت نفسها إليه أكثر ليحملها لغرفه نومهم... 


في المساء كان يأخذ حمام ساخن نظرت للمرحاض بترقب و حذر... 


لا تعرف هل ما ستفعله صحيح ام لا؟!... و لكنها أخذت قرارها الحاسم و اتصلت على أبيها... 


حمدي بحب.. 


= حبيبه أبوها كل سنه و انتي طيبه... 


ابتسمت بحب هي الأخرى أبيها حنون لأبعد الحدود... 


علمت الآن فقط ما هو حنان الأب و كيف يكون مع صغاره.... 


اردفت بتوتر.. 


= و أنت طيب يا حبيبي.. بابا اعمل اللي اتفقنا عليه بكره... 


وصل إليها صوت أبيها القالق ... 


= أنا قلقان من رد فعل جلال يا غرام... ازاي هيتقبل صلاح تاني... 


وضعت يدها على قلبها بخوف ثم اردفت... 


= انا كمان خايفه بس لازم نعمل كده صلاح مكنش له ذنب في اللي حصل... دخل اللعبه غلط و جلال لازم يسامح عشان يعيش... 


أغلقت الخط مع السيد حمدي على إختفاء صوت الماء.... 


بدأت في وضع اللمسات الأخيرة على وجهها ثم انتظرته... 


بعد عشر دقائق كان يقف أمامها بطلته الخاطفة للأنظار... 


وضعت يدها بين يده ليقبل رأسها ثم شفتيها ثم يدها قبلات خفيفه.... 


بعد نصف ساعه كان يقف أمام أحد مراكز التجميل الشهيره... 


نظرت إليه بترقب و قالت بدهشه... 


= بنعمل أيه هنا؟!.. فين المفاجأة يا جلال؟!.. 


لم يرد عليها و هبط من السياره ثم فتح بابها و أخذها للداخل.... 


وقف بها أمام خبيره التجميل المعروفه و قبل رأسها بعشق قائلا... 


= بصي يا روحي مدام أحلام هتعملك اللي انتي عايزه.. و اللي انا طلبته و بلاش اسئله دلوقتي عشان المفاجأة... 


اومأت إليه بصمت و على وجهها ابتسامه بلهاء خرج هو من المكان و بدأت السيده أحلام بعملها.... 


ساعه و كانت تنظر لنفسها بانبهار لا تصدق انها ترتدي فستان زفاف بذلك الجمال... 


عروس حامل ابتسمت أكثر و هي تضع يدها على معدتها بحب... 


التفتت على صوت أبيها الهامس باسمها و السعاده واضحه عليه مثل الشمس... 


ابتسمت إليه  و هى تحاول تملك دموعها من شده السعاده و الصدمه..... 


اردفت بتثقل.. 


= شايف يا بابا جلال عمل إيه...


اخذها الآخر من يدها و قبلها بحنان ثم اردف بابتسامه سعيده على سعادة إبنته... 


= شايف أجمل عروسه في الدنيا دي كلها... يلا عشان اسلمك لعريسك بنفسي... 


تحركت و هي تمسك يد أبيها حتى وصلوا لتلك القاعه الخليه من المدعوين إلا أبيها و غيث و عليا...... 


و هو ينتظرها على الباب اخذها من يد أبيها مقبلا رأسها بحب... 


بدأ الحفل و الموسيقى الهادئه حتى لا يرهقها بسبب يكفي ما يفعله صغيره بداخلها....


و مرت اللحظات حتى دلف صلاح للحفل تجمد جلال مكانه... 


أخيه و صغيره الذي تربى على يده يقف أمامه الآن..... 


قلبه يألمه على فراقه لم يشعر بنفسه إلا و هو يفتح يده له... 


استقباله داخل أحضانه بصدر رحب ليبكي الاثنين معا... 


مر وقت طويل على تلك الحاله و بكاء الجميع معهم من شده تأثير الموقف... 


أبعده جلال عنه و هو يقول... 


= وحشتني يلا... 


زاد بكاء الآخر و هو يقول... 


= أنا مش غيرك ضايع يا جلال ارجوك كفايه كده... صدقني حتى مش انا اللي غيرت لها هدومها دي بنت أجرتها و الله العظيم... 


لم ينطق الآخر و أخذه بصدره مره اخرى يحاول تعويض العام الأسود الذي مر عليهم.... 


_____شيماء سعيد_______


في صباح يوم جديد  خرج غيث من عياده الطيب بسعاده لا توصف... 


أخيراً و بعد أشهر من العذاب تخلص من مرضه و أصبح إنسان سوى... 


لأول مره منذ بداية رحله من العلاج ترفض الذهاب معه للطبيب.... 


يخشى عليها تلك الفتره فهو يرى ملامح الإرهاق على وجهها... 


أصبحت تنام أكثر من نصف النهار و طول الليل حالتها تلك تقلقه... 


وصل للبيت و بدأ يبحث عنها بعينه حتى وجدها مثلما تركها تنام على الفراش بعمق..... 


اقترب منها بهدوء و حذر و أخذ يقبلها قبلات متفرقه... 


تحركت هي بانزعاج عدت مرات و لكن لا فائده معه لتفتح عيناها بغضب... 


= في ايه مش عارفه أنام... 


مثل الحزن و سند بظهره على حافه الفراش مردها. ... 


= ازاي قادره تنامي و سايبه جوزك في الحاله دي .... 


انتفضت من مكانها بفزع و خوف عليه ثم اقتربت منه تتفحصه بلهفة عاشقه... 


اردفت بقلق بالغ ... 


= مالك فيك ايه حاسس بأيه اتخنقت مع الدكتور ده كمان... مش مهم يا حبيبي نشوف غيره... 


كاد على وشك البكاء من شده خوفها من إصابته مكروه حتى لو نفسي... 


اختفى كل ذلك عندما قهقه بمرح قائلا... 


= اهدي يا روحي جوزك وحش كل الموضوع إني خلاص خفيت مفيش دكتور تاني.... 


توقف قلبها من شده السعاده أخيراً و بعد عناء عاد حبيبها لها منصور... 


حاولت التحكم في دقات قلبها التي اشتعلت فجأه مثل الطبول... 


لم تتحمل أكثر و انفجرت في البكاء تعفي و أصبح سوى... 


لن يعني مره اخرى من ماضي مشتغل بنيران الرعب و الحرمان و الاهانه... 


تخطي تلك المره اللعينه من حياته ليبدأ معها معه من جديد دون خوف... 


ألقت بنفسها داخل صدره تبكي بصوت مرتفع ضمها إليه بحنان أكثر قائلا... 


= اهدي يا روحي كل حاجه وحشه إنتهت و اللي جاي كله لينا و بتاعنا و بس... 


ابتعدت عنه قائله بمرح تحاول تخفيف الموقف.. 


= مش بعيط عشانك بعيط عشان بنتك نفسها فيك اوي دلوقتي... 


نظر إليها بعدم فهم و اردف بتساؤل... 


= هي الفرحه أثرت على دماغك يا روحي... بنتي مين احنا معنا عمر و بعدين نفسها فيا ازاي... 


دفعته من صدره بقوه غبي ذلك الرجل لأبعد الحدود.. 


اردفت بحنق و هي تضع يدها على معدتها الصغيره... 


= أفهم بنتك لسه هنا و نفسها فيك يا بني آدم أفهم.... 


أخيراً وصلت له رسالتها ليصرخ بأعلى صوته و هو يحملها و يدور بها بالغرفه... 


ثم إبتسم بخبث مردفا و هو يضعها بحرص على الفراش... 


= مدام بنتي نفسها فيا يبقى لازم أول مقابله بنا تكون ملحمة.... 


أنهى حديثه و هو يخطف شفتيها بقبله جامحه شغوفه... 


بداخلها الكثير من المعاني شكر و سعاده و عشق قبله الحياه كما يقولون..... 


ثواني أخرى و كان يأخذها لعالم وردي السعاده و العشق عنوانه بعد طوال عناء..... 


_____شيماء سعيد_____


بعد مرور خمس سنوات في أحد أفخم القاعات كان يقام حفل زفاف صلاح مهران... 


كانت الأجواء مشتعلة من الصحافه و رجال الأعمال... 


أما بالنسبه غرام المتجبر فكانت مثل الملكه المتوجه و يظهر عليها الحمل في شهوره الأولى.... 


أخذت تبحث عن جلال و صغيرهم سليم حتى تسلم على العروسين... 


شهقت فجأه بسبب ذلك الذي حملها مختفي بها عن الأنظار... 


ابتسمت بحب من يقدر على فعل ذلك إلا جلالها و فارسها الأول و الأخير... 


دفن وجهه بعنقها مردفا باشتياق.. 


= اليوم كله بعيد عني ايه جلال مش في بال غرامه خلاص؟!... 


وضعت يديها حول عنقه تتأمل بعشق يزيد مع السنوات... 


كم هو جميل و وسيم كما هو بل أصبح أكثر جاذبيه... 


اردفت بهيام... 


= مستحيل هو أنا في بالي غيرك... عايشه بنفسك و بعشق كل حاجه منك... انت عشقي... 


أنحني مقبل شفتيها بجوع ثم اردف من بين قبلاته... 


= و أنتي غرامي غرام المتجبر... 


 💙دمتم ساالمين 💙..


                    تمت بحمد الله 

      لقراءة جميع فصول الرواية من هنا 

  



 من هنا علي التلجرام لتشارك معنا لك

 كل جديد من لينك التلجرام الظاهر امامك


تعليقات