
رواية غرآم آلمتجبر
الفصل الاول 1 والثاني 2 والثالث 3
بقلم شيماء سعيد
الاول💙
فتحت عينيها باألم كبير يجتاج جسدها بالكامل نظرت حولها بحيرة أين هي لأول مره ترى تلك الغرفه بيدو على صاحبها الثراء الفاحش رفعت الغطاء عنها و لكنها وضعته مره اخرى بذهول و رعب من المستحيل حدوث ذلك معها لم تخسر شرفها
أطلقت صرخه قويه مثل الطير قبل قتله عندما وجدت أمامها تلك البقعه الحمراء الملطخها جسدها دليل على فقدانها عذريتها لم تشعر بنفسها إلا و هي تضرب على صدرها و وجنتيها ماذا ستقول لأبيها و كيف سترفع
لرأسها بعد الآن انهارت في البكاء بشكل هستيري و ارتفع صوت شهقاتها أكثر و أكثر انتهت و انتهى معها كل شي ضمت الغطاء عليها بشده عندما وجدت باب الغرفه ينفتح للمرة الثانيه تفتح عينيها بعدم تصديق جلال عاد مره اخرى مستحيل هل هو من فعل بها ذلك هل تحول العشق لنيران أكل صاحبه.
غرام : مستحيل انت اللي عملت كده.
رفع رأسه إليها بكل برود عكس ذلك البركان بداخله لمسها غيره حبيبته و حلم حياته اغتصبت على يد أخيه لأول مره جلال عزام يشعر بالعجز غرام حياته تركته بعدما عمل في السلاح و عادت إليه بعد ثلاث سنوات حبيبه أخي و الأمس انتهك أخيه حرمته ايقتله أم يقتلها هي حياتهم البسيطه تحول لصراع و كانت هي أول ضحيه.
جلال : اكيد لا يا خطيبه أخويا اللي عمل كده حبيب القلب اللي خدرك و اللي روحتي معه شقته بمزاجك و بعد ما خلص سافر على اول طياره للندن.
وضعت يديها على رأسها من شده الألم آخر شيء تتذكر عندما صعدت مع صلاح السياره و شربت العصير أطلقت صرخه متألمه عندما جذبها جلال من شعرها.
جلال : ضيعني نفسك ليه ايه اللي يوديكي بيته ازاي نسيتي كل حاجه بنا كده بسهولة و عند أول واحد رمي لك الطعم روحتي معه.
رفعت رأسها إليه و هي تقول بضعف : انت السبب انت اللي ضيعت جلال حبيبي و اخدته مني و حطيت بدله جلال عزام.
ابتسم بسخرية و هو يضغط على شعرها أكثر : جلال عزام مستحيل يقبل بيكي بعد اللي حصلك ده و بيقولك روحي شوفي حد يشيل شلتك.
تركها و هو يجلس على أحد الكراسي بأهمال : أما جلال حبيبك بيقولك انه هيفضل معاكي لآخر نفس.
قام من مكانه و هو يقترب من المرآه : انتي سبب عجزي انتي نقطه ضعفي.
امسك زجاجة العطر بيده و حطم بها المرآه كأنه لا يريد رأيت نفسه الآن : يا ريت أقدر اقتلك عشان النار اللي جوايا ترتاح أو ابعد عنك و اسيبك تتحملي كل اللي وصلنا له.
عاد بنظره إليها وجدها تضع يديها على وجهها و تبكي بانهيار فقدت عذريتها و فقدت معها كل شيء كرامتها ابيها شرفها حياتها و الآن تقف أمام أكثر رجل تكره في حياتها تنتظر إحسانه خوفا من العار ارتفعت شهقاتها أكثر و هي تتحدث..
غرام : انتوا ايه فين الناس اللي اتربيت معاهم في مكان واحد فين جلال اللي كان حلمه يبقى وكيل نيابة و صلاح.
قطعها بغضب و هو يصفعها بكل ما بداخله من حروق : اخرسي مش عايز أسمع اسم الكلب ده على لسانك تاني بتسألي احنا ازاي كده انتي اللي ازاي كده سبتيني عشان مشيت ي طريق غلط زي ما جنابك بتقولي و روحتي رميتي نفسك في حضن اخويا اللي هو أصلا بياخد مصروفه مني بلاش تعملي نفسك بريئه.
ألقى عليها نظر اخيره تعبر عن اشمزازه منها و هو يقول قبل خروجه من الغرفه : عشره دقائق و تكوني تحت عشان ابوكي و المأذون تحت خلينا نلم الفضيحة دي و عشان كمان نروح لدكتوره نسا.
_____شيماء سعيد______
في أحد الشقق السكنية الفخامه كان ينام بعمق شديد إلى أن سمع صوت هاتفه فتح عينه بكسل و هو ينظر لتلك النائمه بجواره باستمتاع فهو يعشق النساء و يتفنن معهم أغلق عينه مره اخرى بضيق فهذا ليس وقت زوجته المصون و محاضراتها اليوميه في الأخلاق.
غيث : خير على الصبح يا عاليا هانم.
جاء صوتها الغاضب : انت ايه يا أخي خلاص مفيش دم عندك سيب اللي في ايدك ده و كفايه قرف بقى.
غيث بملل : بقولك ايه يا بت الاكابر انا معايا مزه زي القمر و بصراحه عرفت معها اني متجوز واحد صاحبي مش عايز اسمع صوتك لباقي اليوم.
أغلق الهاتف بوجهها بدون أن يعطيها فرصه للحديث فهو مل من حياته معها عشقها و فعل المستحيل من اجل ان يجعلها ملكه و لكنه بمجرد امتلكه لها تحولت حياته معها لجحيم فتور جعله يبحث عن التجديد مع كل امرأه يعرفها و مع ذلك مازال يحبها فتحت الأخرى عينيها بابتسامه سعيده.
كوكي : صباح الخير على احلى باشا في الدنيا.
غيث بابتسامه خبيثة : صباح القشطه على احلى طبق قشطه إلا قوليلي ايه اخر حاجه وقفنا عندها امبارح.
حولت رسم ابتسامه على وجهها فهي من المستحيل أن تتحمله مره اخرى : يوم تاني يا باشا اصلي من عايله محافظه و لازم ارجع البيت دلوقتي.
قهقه بخبث فهو يعلم لعبتها جيدا مثلها مثل غيرها تريد الفرار : عشان انتي من عايله محافظه مش هتمشي دلوقتي.
لم يمهل لها فرصه للفرار و انفض عليها مثل الأسد الجائع على فريسته.
_____شيماء سعيد_____
حملت طفلها و هي تشعر بالرعب فحرارته أصبحت 42 انهارت الدموع من عينيها طفلها سيروح منها أما زوجها فهو في أحضان أحد عاهراته عشقته منذ رأيتها له اول مره قالت وقتها هو فارس أحلامها و رجلها
الأول و الأخير فتره الخطوبه كانت أجمل أيام حياتها و لكن بعد زفافها تحول كل ذلك لنيران تحرقها و تحرق حبها له خانيها بدل المره ألف و
عندما اعرضت كان رده أنه لا يشعر معها بالكمال و لم يلمسها مره أخرى كانت ستتطلق منه و لكن أشاء القدر ربطها به أكثر بابنهم عمر لتعيش معه تحت سقف واحد زوجته مع إيقاف التنفيذ.
انهارت دموعها أكثر و أكثر و هي تحمل طفلها إلى الطبيب بعدما أغلق الهاتف في وجهها دون أن يعلم سبب اتصالها وجدت أحد رجاله في طريقها يمنعها من الخروج.
.... : ممنوع خروج حضرتك يا فندم دي أوامر من غيث بيه.
عاليا بغضب : بلا غيث بيه بلا زفت ابني بيروح مني انا مش فاضيه لقرفك انت و البيه بتاعك.
..... : ثواني يا فندم.
أخرج هاتفه و قام بالاتصال أكثر من مره على رب عمله ابتسمت بسخرية فهو مشغول الان و من المستحيل أن يرد على أحد.
عاليا : البيه مش فاضي و ابني هيموت مش هأقف اتفرج عليه أبعد بقى من وشي.
..... : مستحيل يا هانم اطلعي فوق و عشر دقائق بالكتير و الدكتور عن الباشا الصغير.
دلفت لداخل لأنها تعلم كل العلم من المستحيل خروجها من أبواب ذلك السجن إلا بإذن سجانها ذلك الحبيب الخائن القاسي العاشق المهوس بها.
_____شيماء سعيد_____
عوده لقصر جلال عزام مره اخرى كان يجلس بكل هيبه و شموخ في انتظارها أمام نظر ابيها الباكي دمروا ابنته و هو عاجز غير قادر على الوقوف أمام جلال عزام و جبروته دقائق و رأى قطعه من قلبه تهبت الدرج و على وجهها علامات الانكسار و الحسره بمجرد رأيتها إليه هربت ترمي بنفسها داخل أحضانه و انهارت في البكاء.
غرام : بابا انا ضعت و ضيعتك معايا..
رفع وجهها إليه و هو يقول : دموعك غاليه و انا عارف و متأكد من قوه بنتي ارفعي راسك يا غرام.
جاء صوته من خلفهم : كفايه كلام عشان ورايا حاجات أهم من الكلام الفاضي ده.
و بالفعل دقائق أخرى و قال المأذون كلماته الشهيره : بارك لكم و بارك عليكم و جمع بينكما في خير.
كلمه كانت حلم كل منهم منذ سنوات طويلة و الآن تحققت و لكن دون أي معنى تشعر هي بأنها شهاده وفاتها و هو اغمض عينه بقوه حتى لا يفقد أعصابه و يقتلها فهو تحمل بعدها سنوات طويله و قال ان ذلك الأفضل لها تظل بعيدا عن أعدائه و حياته الجديده رحل الجميع بأمر منه و بقت هي أمامه.
جلال : مش هقولك انك هنا مجرد خادمه لأنك لا عمرك و لا هتكوني كده بس هقولك الأفضل اني ماشوفش وشك طول ما انا في البيت عشان كل ما بشوفك بشوف فيكي عجزي و حبيبتي اللي لمسها غيري و يا ريته اي حد ده ابن عمري عشان كده بعد ما نرجع من عند الدكتوره تفضلي في الجناح الغربي و متخرجيش منه تحت أي سبب.
رفعت رأسها إليه و كأنها تبحث في عينه عن شيء معين قالت بدموع : بلاش تعيش دور الضحية يا جلال بيه مش ليق عليك اللي احنا في ده بسببك و بسبب انك اخترت الفلوس و السطله الحرام فضلت كل ده عليا و على حبا و أحلامنا.
جلال بسخرية : أحلامنا اللي هي ايه الشقه الاوطين و صاله و الا الدبلتين الفضه اللي لما روحت أتقدم لابوكي بيهم طردني من بيته طبعا مهو الحاج شكري صاحب محل القماش اللي فاكر انه ملك الدنيا بيه.
غرام بصريخ : هو رفضك لكن أنا لآخر لحظه كنت عايزك انت اللي اخترت الطريق السهل بلاش تضحك على روحك و عليا...
جلال : كفاية كلام مش عايز أسمع و اتفضلي قدامي.
ذهبت معه و هى بداخلها تريد الصريخ قلبها يألمها صلاح الذي كانت تعتبره أخيه و اتفقت معه على لعبه الحب حتى يعود إليها جلال مره أخرى و في النهايه خدرها و اغتصابها و اغتصب حق أخيه فيها تعلم أنه لم يصدقها إذا قالت له هذا انهارت دموعها أكثر فهي تريد أخذ ثأرها.
صعد إلى سيارته معها و أمر السائق بالقيادة أغلق عينه بتعب عاجز عن أخذ حقه منها فقلبه مازال يعشقها بعد كل أفعالها تلك يشعر بالاختناق فالماله و قوته في كفاه و هي في الكفاه الأخرى كرامته كرجل
تحتم عليه البعد أما قلب العاشق يريد القرب منها أكثر و أكثر غرام كانت حياته و عشقه فعل كل شيء من أجلها و من أجل أن يعود إلى ابيها مره اخرى أكثر قوه و سلطه و ها هم الآن تدمر كل شيء في حياتهم معا سيأخذ حقها من أخيه و من العالم كله و يتركها فرجولته تمعنه من الاستمرار.
_____شيماء سعيد______
في أحد الدول الأوربية كان يجلس ذلك الشاب الوسيم و هو يعض على يده من الندم كيف فعل ذلك بغرام تلك الفتاه التي كانت تعتبره في مقام أخيها و هو أيضا رفع رأسه إلى تلك العقربه التي تبتسم بسعادة و انتشاء أخيرا حرمت جلال من تلك الفتاه الذي يعشقها و رفضها لأكثر من مره بسببها...
ريهام : باللي حصل إمبارح ده مستحيل جلال يرضى يتجوزها بعد ما اخدها من سرير اخوه.
وضع يده على رأسه بالألم : طيب مش عملتي اللي انتي عايزه ممكن بقى الجرعه بتاعتي.
قهقه بخبث : اكيد يا روحي ده انت عملت كل اللي طلبته منك و زياده كمان مش هيغلي عليك تذكره بودرة يعني.
اغمض عينه يحاول السيطره على الألمه : طيب يلا بسرعه الله يخليكي يا ريهام.
أخرجت تلك الورقه البيضاء من حقيبتها و ألقتها تحت قدمها و بدون تفكير كان تحت قدميها يضع أنفه على تلك الورقه و هو يشعر بالراحه تحت نظرها ها هي تملك أخيه و دمرت علاقته مع تلك الحمقاء غرام فهي أحق الناس بجلال عزام و ماله و عن قريب ستكون هي سيده قصره و قلبه و أخيه سيموت بجرعه زائد لتأخذ هي كل شيء تجلب إليه والي العهد يحمل اسمه و اماله فجلال عزام لها منذ البدايه إلى النهايه..
💙💙💙💙💙💙
الفصل الثاني
ثلاثة أيام و غرام حبيسه في غرفتها ترفض الطعام والشراب فقط تضم أحد صورها القديمه مع جلال و تبكي انتهت و انتهى معها كل شيء كانت تريد تأديبه ليعود إليها حبيبها من جديد و ها هي فقدته و فقدت غرام نفيها أصبح كل شيء مصمم باللون الأسود أين ذهبت السعاده و الحياه تشعر بالرخص و قله الحيله و لكنه وعدها بأخذ حقها أغلقت عينيها لعلها تشعر بالارتياح قليلا.
فتح السائق بابه ليتقدم هو الي الخارج بكل هيبه و وقار فهو جلال عزام أشهر رجال الأعمال حول العالم ظهر فجأه في عالم البزنس ليرهب منه الجميع و من ظهوره هذا دلف إلى القصر بعدما ظل في أحد الفنادق الخاصه به طوال الثلاث ايام الماضيه لا يريد رأيتها بداخله نيران إذا خرجت ستحرق العالم بما فيه قابل أحدى الخدمات في طريقه و بيدو عليها التوتر و الخوف ليرفع عينها إليها و هو يتحدث بصوت الرجولي الجذاب.
جلال : في ايه.
فركت الأخرى بيديها بتوتر فهي تعلمه جيدا و تعلم غضبه الأعمى : مدام غرام في الاوضه من وقت ما حضرتك رجعتها و رافضه الأكل والشرب تماما..
اسودت عينه من كثرت الغضب : انتي بتقولي ايه و ازاي محدش يقولي حاجه زي دي.
اغمضت عينيها برعب : و الله يا باشا حولت اخلي اي حد من الحرس يكلم حضرتك بس كان الموبايل مغلق دايما.
أحمق و يستحق الرجم فهو أغلق الهاتف ليبعد عن العالم كله ليعيد حساباته من جديد و لم يضع في الحسبان تلك الحمقاء التي تريد قتل نفسها ببطء.
جلال : طيب روحي انتي حضري الغدا و اطلعي بيه اوضه الهانم.
تركها و صعد إلى الأخرى بغضب العالم ماذا تريد بعد حطمت كل شيء بغبائها و الآن ماذا تفعل فتح باب الغرفه و قبل أن يتفوه بكلمه واحده وجدها تنام على الفراش في وضع الجنين و بيديها إحدى صورهم القديمه تقدم منها بهدوء.
جلال : غرام.
فتحت عينيها ببطء فهي تعلم صحاب هذا الصوت جيدا بمجرد رأيتها إليه انهارت في البكاء بشكل هستيري لم يتحمل رأيتها بتلك الطريقة و ضمها إليه بحنان أخذ يحرك يده على خصلاتها و يقبلها قبلات متفرقه أعلى جبينها إلى أن شعر بها تهدأ داخل أحضانه.
جلال : احسن دلوقتي.
حركت رأسها دليلا على تحسنها ليقول هو : طيب يلا قومي خدي شور عشان تاكلي.
حركت رأسها بضعف : انا مش جعانه.
جلال بجديه : البيت هنا له قوانين و أول قانون اني أنا صاحب القرار الأول و الأخير هنا و طالما قولتك يلا تاكلي يبقى مفيش كلام بعد كده تاني حاجه كل حاجه هنا بمواعيد حتى النوم هتعرفي كل ده بعد ما تاكلي.
لم تجد بداخلها اي طاقه للنقاش معه و كانت في طريقها لالمرحاض بالفعل و لكنها وقفت مكانها تنظر إليه.
غرام : جلال.
رفع عينها لها دون حديث فهو يعلم طلبها جيدا و كان سيفعل ذلك و لكنه كان يريدها أن تطلبه بنفسها وجدت في انتظار حديثها اغمضت عينيها لتستجمع قوتها و قالت : عايزك تطهرني.
لم ينطق بكلمه واحده و اقترب منها يحملها بين يدي و يدلف بها إلى المرحاض.
_____شيماء سعيد_____
خرج من المرحاض و هو يحملها مثل الطفل الصغير وضعها على الفراش و ذهاب إلى مرآت الزينه أخذها من عليها فرشه للشعر و قام بتمشيط شعرها كانت مغلقة العينين ذائبه بين سحر لمساته تشعر كأنها طفله حائره مقهوره في أحضان ابيها انتهى من تمشيطها على صوت الخادمه تريد الدخول قام بجلب الطعام لها قائلا.
جلال : بصي الأكل ده كله يخلص دلوقتي بعد كده ليا كلام تاني مع بعض.
جلس على طرف الفراش الآخر و هو يسند ظهر عليه أخذ يتأمل ملامحها و هي تأكل اشتاق لها و لحبها له تلك الأيام التي كان يعيش معها شرد بذاكرته لأول حديث بينهم.
فلاش باااااك
كان يقف على تلك العربه المخصصة لبيع الكبده فهو يعمل عليها منذ وفاه والده ليكفي والدته و أخيه نظر إلى ساعته ها هو اقترب معادها ستأتي الآن لتأخذ السندوتش الخاص بها مثل كل صباح قبل ذهابها إلى المدرسه فهو على هذه الحاله كل يوم منذ عامين اتسعت ابتسامته عندما وجدتها تقترب منه بابتسامتها الساحرة مثل صاحبتها.
غرام : صباح الخير واحد كبده يا جلال بس بسرعه و النبي.
إسمه منها له مذاق خاص احبها منذ الوهلة الأولى ابتسم لها بحنان : عيوني يا ست البنات.
أراد الحديث معها يطول إلى ما لا نهايه لذلك سألها : هو حضرتك في سنه كام.
غرام : في تالته ثانوي و انت.
اتسعت ابتسامته أكثر و هو يجيب : انا في أخر سنه حقوق.
انتهى الفلاش باااااااك.
عاد إلى الواقع مره اخرى وجدها انتهت من طعامها سحب نفسا عميق و هو يقول بجديه : انك تمنعي نفسك من الأكل و الشرب ده مش عقاب ليكي أو ليا ده موت انتي موجوعه و في حاله كبيره من الانهيار بس اللي انتي فيه ده مش حل او حتى هيرجع لك حق لازم تكوني قويه عشان تقدري تاخدي حقك..
نظرت إليه و للمره الثانيه تترك لنفسها العنان و تنهار أمام عينه أخذت تتعالى أصوات شهقاتها لم يقترب منها تلك المره تركها تخرج اي شيء يألمها لتكون هذه آخر لحظه ضعف و تقف على قدمها من جديد قالت إليه من بين دموعها كل ما بداخلها لعلها ترتاح مثلما كانت تفعل بالماضي.
غرام : انا تعبانه و مش قادره اكمل كل ما ابص لنفسي في المرايا اشوف واحده مكسوره مزلوله ضاع منها أغلى حاجه بتملكها اي بنت حاسه اني قرفانه من نفسي و شكلي و جسمي أنا جوايا نار بتاكل في كل حته في جسمي أنا بقيت خايفه أخرج من الاوضه دي لحد يعرف اللي حصلي و يقول عليا زي ما انت قولت روحت بيته بمزاجي مش عارفه انا مين فين غرام فين حبيبتك يا جلال.
أغلقت عينيها و فتحتها مره اخرى بقهر : بس هو فين جلال حبيبي عشان يكون في غرام ما كل حاجه راحت.
تركها تفرغ تلك الشحنات من قلبها لأن بعد تلك اللحظه لا مكان للضعف قام من مكانه و واقف أمامها : كفايه كلام وقت الوجع انتهى دلوقتي وقت اخد الحق و طول ما انتي ضعيفه مش هتعرفي تاخدي حقك.
نظرت داخل عينه و هي تقول برجاء : هتقف قصاد اخوك اللي عملت كل ده عشانه و تاخد حقي يا جلال.
صك على أسنانه بقوه فهو بين نارين أخيه ذلك الطفل الذي ربها بعد وفاه أبيه و فعل كل شيء من أجله و من أجل أن يراه احسن شخص في العالم و بين حبيبته و صغيرته الذي طعنها الأخرى بسكين بارد لتفقد الحياه و هي مازالت على قيد الحياه بفعلته تلك طعنه هو الآخر في ظهره ليقول إليها بجبروت المتجبر.
جلال : ده حقي انا مش حقك انتي ضربني انا بسكينه بارده لا منها موت و لا عايش تربيتي و عمري راحوا على الفاضي على واحد لما حب يكسر كسر اللي عمله بني آدم كسرني في اكتر حاجه كنت عشانها شايل حته من جلال بعيد كل البعد عن المتجبر.
تحدث و هو يغير مجرى الحديث : من النهارده الفطار الساعه 7 صباحا و الغدا 2 الضهر و العشا 7 مساءا و النوم الساعه 10 كل حاجه هنا بمواعيد لو اتأخرتي دقيقه واحده هتستني الوجبه اللي بعدها.
أنهى حديثه و تركها و رحل تغمض عينيها بتعب لم تفكر بأي شيء الآن قفط تريد النوم و الهروب من ذلك الواقع المخيف الذي سلب منها كل شيء لم يتبقى منها سوى بقايا أنثى.
____شيماء سعيد____
عاد غيث اخيرا لقصره بعدما انتهت متعته مع تلك الفتاه دلف إلى غرفه نومه وجدها فارغه اغمض عينه بملل مثل كل ليله تهجره و تنام مع طفلهم أغلق
الغرفه و ذهب إلى الأخرى ليجدها تنام و هي تضم طفلها إليها بحماية جلس بجوارهم يتأمل فيهم بابتسامه حنونه عاليا لم يحب امرأه في حياته غيرها و لكنها تمنع نفسه عنه مثل ثلاث أعوام و أكثر بسبب
غلطه فعلها بلحظه ضعف حاول أن يجعلها تسامحه كثيرا و كثيرا و لكنها قررت البعد ليشاء القدر و تحمل بطفلهم عمر لتجلس معه تحت سقف واحد
تحت مسمى زوجته أمام الجميع و في الحقيقه هي أم طفله فقط ليعود هو كما كان.
شعرت بحركه غربيه بالغرفه لتفتح عينيها بقلق لتجده أمامها انتفضت من مكانها بنفور.
عاليا : انت ازاي تدخل من غير استئذان.
ابتسم بسخرية و هو يقترب منها أكثر : أسف يا ست عاليا على الخطأ البشع ده ازاي ادخل اوضه مراتي و ابني.
لمست السخريه في صوته لذلك قالت بقوه : لا انا مراتك و لا انت جوزي و الكلام ده من سنين يا ابن الشافعي أنا و أنت زي الشرق و الغرب مستحيل نتقابل مع بعض.
غيث : عارف اصل عاليا هانم مستحيل تخلي واحد زيي يقرب منها أصلها بتقرف.
سخرت هي تلك المره : انا فعلا بقرف من أفعالك بص انا معرفش في الدين كويس بس اللي اعرفه ان الزنى اللي زيك لا يناكح غير الزنيه يعني الزباله اللي انت تعرفهم مش انا خلاص عشان كده ريح نفسك و ابعد عني انا هنا بس عشان ابني اللي انت حرمتني أخرج بيه.
غيث بغضب : انتي شايفه انك تمنعي نفسك من جوزك صح و حلال طالما بتتكلمي في الحلال والحرام و انك بتخليني اروح للحرام بسببك.
عاليا : انا كنت معاك و مالك و انت روحت للحرام عادي عشان كده مش انا السبب في اللي انت فيه و لو خايف اوي من الحرام اتجوز.
وقعت عليه الكلمه مثل الصاعقة حبيبته تنفوره لدرجه تريده يتزوج بدلاً عنها كيف و متى وصلت الحياه بينهم لتلك الدرجه.
غيث : لدرجه دي بطلتي تحبيني.
اغمضت عينيها بالألم قائله : يريد كنت ارتحت لكن انت زي المرض مش راضي تخرج من جسمي إلا بالموت عايزه اعرف ازاي بعد كل ده لسه بحبك..
اقترب منها بلهفة عاشق : يعني ممكن يكون في بنا فرصه تانيه لو اتغيرت.
عاليا : انت المشكله في ايه اني مسمحاك و عايزك اكتر مما تتخيل لكن كل ما تقرب مني افتكر ان غير كانت في نفس الحضن ده من ساعه انا مش قادره اعيش معاك يا غيث و لا قادره ابعد عنك.
نظر إليها عاجز هي معها كل الحق إلى متى سيبقى هكذا و لكن تلك الحمقاء لا تعلم حقيقته فهو يقترب من غيرها حتى لا يإذيها هي فهو بشع مع الجميع في تلك العلاقه إلا معها هي فهي جوهرته الغاليه و من المستحيل يكون سبب في الألم لها.
______شيماء سعيد______
في صباح يوم جديد في تمام الساعة السابعة إلا ربع كانت تدق احد الخادمات على غرفه غرام أما هي فلم يغمض لها عين منذ أمس و عندما سمعت صوت إلى إذنت للطارق بالدخول.
الخادمه : بيقولك جلال بيه الساعه 7 تكوني في اوضه السفره.
غرام : تمام روحي انتي.
دقائق و كانت تدلف للغرفة وجدته جلس على رأس الطاوله بوقار و هو ينظر إلى ساعته.
جلال : متأخره دقيقه و ده غلط عشانك هنا كل حاجه ليها عقاب...
ظلت مكانها تنظر إليه لعده ثواني كأنها تنظر لبنى آدم لأول مره تراه في حياتها أين حبيبها و حياته البسيطه الممتعه أين ابتسامته الجذابة بدل ذلك الوجه الحديدي أين ذلك الدفئ الذي كانت تشاهدها دائما في عينه لتقول بتساؤل.
غرام : انت مين و فين حبيبي.
ذهل من سؤالها المفاجئ هذا و لكن رد عليها بكل برود اكتسبه من الحياه : جلال عزام المتجبر أما فين حبيبك فهو مات و انتي بنفسك اخدتي فيه العزا فاكره و الا لا يا بنت قلبي مش ده كان كلامك في آخر مقابله بنا.
اقترب منها أكثر و هو يكمل حديثه : انتي اللي قتلتي جلال كنت هكون المتجبر مع كل الناس الا انتي كنت هكون معاكي جلال و جلال و بس لكن انتي اللي اختارتي النهايه و ربنا اراد تكوني في طريقي مره تانيه بس المره دي القوانين بتاعتي أنا و النهايه انا اللي أقرر هتكون امتا و ازاي.
جلس على مقعده مره اخرى و أشار إليها بالجلوس : اقعدي افطري و دي اخر مره يكون في كلام مش غير وقته.
نظرت إليه بذهول : هو الكلام له وقت.
لم يرد عليها و نظر إلى ساعته ليقوم من مكانه و يحمل أغراضه و اختفي من أمامها لتنظر لاثره عدم تصديق من ذلك الرجل الذي كانت تعلمه أكثر من نفسه و الآن غريب عنها كل تصرفاته عجيبه لم تفهمها و لا تتوقعها.
💙💙💙💙💙💙💙
الفصل الثالث
شهر مر و هي كما هي تحاول التعايش مع تلك الحياة الجديدة...
لا ترى جلال إلا على مواعيد الطعام غير ذلك هي بجناحها و هو بالخارج...
فتحت عيناها في صباح يوم جديد نظرت حولها بغضب كانت تتمنى لو لم يطلع عليها نهار جديد بالحياة..
مهما حاولت لم و لن تنسى ما حدث معها أو حتى تقبل حياتها بعده...
بعد نصف ساعة كانت أمام غرفة الطعام في موعدها دون تأخير..
وجدته يترأس الطاوله بكل برود و وقار مثل عادته جلست على يمينه بصمت..
فهو يكره الحديث على الطعام ظلت تأكل بصمت بعض الوقت..
ثم رفعت نظرها إليه لتجده ينظر إليها بتعمل.. عينه بها الكثير ثواني و خرج صوته الجاد مردفا...
جلال : قولي عايزه تقولي ايه....
اتسعت عيناها بذهول اهو مازال يعلم ما تريده؟!.. اهو مازال يقرأ ما تعكسه عينها؟!...
أخذت نفسا تحاول بلع تلك الغضه التي احتلت حلقها ستظل تحبه مهما حدث... ثم اردفت...
غرام : عايزه اعرف حياتي اللي جايه هتكون ازاي..
عاد بظهر للخلف يعلم أنها تود العوده للجامعه و يعلم أيضا انها تريد الفرار من أعين الجميع..
اردف : من بكره هترجعي الجامعه تاني عشان تلحقي اللي باقي من السنه.. بس مش الجامعه بتاعتك أنا قدمت ليكي في جامعه خاصه.. بدايه جديده تنسى بيها كل اللي فات..
هو كان يحاول أخرجها من الماضي يحاول أن يجعل لها حياه جديده بعيدا عن ما حدث معها..
و لكنها هي فهمت شي أخر و تحولت ملامح وجهها للغضب..
تنسى يريدها أن تنسى ما حدث معها من المستحيل نسينه أو حتى التغلب عليه....
هو أصبح شخص حقير ظل يوعدها بأخذ حقها و الآن يريد منها النسيان...
كان يخدعها كيف صدقته بكل حماقه كيف صدقت انه سيأخذ حقها من أخيه؟!...
قامت من مقعدها و أردفت بغضب أعمى : انسى انت فاكر أن ممكن الفلوس تخليني انسى اللي اخوك عامله فيا.. بتضحك عليا و تقولي هاخد حقك و دلوقتي بتقول انسى.. لدرجه دي مبقاش عندك قلب أو ضمير... عايز تشتري سكوتي يا جلال بيه....
ظل يسمع كل كلمه تخرج منها بصمت و هدوء مريب فهي جنت أكيد..
كيف ياخذها عقلها المريض لتلك النقطه؟!.. كيف تخليت انه اصبح حقير لتلك الدرجة؟!..
قام من مقعده و تقدم منها بخطوات ثابته لتعود هي للخلف بتلقائية..
اصطدم ظهرها بالحائط لتصرخ برعب من عينه التي تشبه الجمر...
كتم صوتها عندما وضع يده على عنقها يخنقها مردفا بفحيح بجانب اذنها..
جلال : عارفه لما حد غيرك كان اتكلم معايا كدة كان زمان أهله بياخدوا العزا فيه... بس من رحمه ربنا ليكي حبك اللي جوا قلبي مناعني اعمل كده.. أنا لما قولت هاخد حقك قولت كدة عشان اطفي نار قلبي مش قلبك... و لسه عند كلمتي حقك هييجي... أما موضوع الجامعه فأنا عملت كده عشان مرات جلال عزام مش مكانها في الجامعات الحكومية مش من مستوى جوزك...
ابتعد عنها عندما شعر بروحها على وشك مفارقه جسدها..
بمجرد بعده عنها وضعت يدها على عنقها تفركه بعدما تصديق..
كانت ستموت على يده منذ ثواني هو أصبح شخص غير طبيعي...
خرجت الكلمات من فمها بعجوبه فعنقها يألمها مردفه بتسائل..
غرام : انا كنت هموت ا انت كنت هتموتني..
قال كلماته الأخيرة و هو يغادر الغرفه غيري عبء بها : أحمدي ربك انها جات على اد كده.. خافي بقى عشان المره الجاية ممكن تطلع فايدي فعلا... و محدش هيعرفك طريقة أو حتى هيكون ليكي ديه...
جلست مكانها على الأرض غير مصدقها ما يحدث حولها..
جلال ذلك العاشق تحول لذئب يأكله كل من اقترب إليه..
تشعر أنها بداخل حرب و نهايتها ستكون موت أحدهم..
أقل من ثانية و انفجرت بالبكاء تريد الفرار من ذلك العالم لعلها ترتاح...
و لكن كيف ترتاح و القهر أصبح حليفها أين امانها؟!.. أين جلالها؟!....
________شيماء سعيد________
دلف غيث لغرفة طفله هو يعلم أنها بها لا يريد شي سوى الحديث معها قليلا بعدما حدث ليلة أمس أصبحت الحياة بينهم مستحيل..
وجدها على الفراش تأخذ وضع الجنين و تنظر أمامها بشرود..
كأنها خارج الكوكب أو كآن لا حياة لها جسد فقد روحه...
مهما حاول رسم البرود على ملامحه مازال يعشقها و ألمها يألمه..
جلس بجوارها و هو على يقين أنها ستنفجر الآن و لكن صمتها و هدوئها إصابه بالقلق فاردف بحذر..
غيث : عاليا..
لا حياة لمن تنادي صك على أسنانه بغيظ من تلك الحمقاء التي جرحت حبيبته...
يقسم سيجعلها تتمنى الموت و لن تصل إليه وضع يده على وجهها بحنان لتنتفض من مكانها
بفزع..
ابتعد عنها و بداخله بركان إذا انفجر سيقتل الجميع زاد نفورها منه نفور...
خرج من الغرفه دون حرف آخر و تركها تتذكر ما حدث...
فلاش باااااااك...
لأول مره منذ ما حدث بينهم يجلس بالبيت يوم كامل..
و الأغرب من ذلك أنه يأكل معهم وجبه الغداء حاولت قدر الإمكان عدم النظر له و التركيز في إطعام طفلها...
ليقطع هو الصمت مردفا : انتي مش هتاكلي....
كانت ستمتنع عن الرد و لكن وجودها طفلهم جعلها تردف على مضض : ابني يأكل الأول و بعدين هاكل أنا..
تسائل مره اخرى يحاول جذب أطراف الحديث معها : طيب ما حد من الخدم يأكله و كولي انتي...
تركت المعلقة من يديها و اردفت بسخرية و هي تنظر إليه : عشان ده أبني مش ابن حد من الخدم... بس انت طبعا مش فاهم ده او حتى حاسس بيه هتحس ازاي و انت من حضن دي لدي.... و بتشوفه صدفه ده لو حفك غرامك يعني و رجعت البيت اللي بتقعد بالشهر بره...
تحاول صنع مشكله جديدة بينهم و يتجادل معها بعنف و النهايه مثل كل مره يترك البيت و لم تراه إلا بعض اسبوع على الأقل.....
تفعل كل ذلك فقط حتى لا تنم معه بغرفة واحده
لذلك ابتسم بمشاكسه مردفا...
غيث : شكلي بوحشك و مش قادرة تعيشي من غيري عشان كدة زعلانه صح يا روحي...
جاءت لترد عليه بفظاظه و لكن صوت الخادمة اخرسها : غيث بيه في واحده اسمها أحلام عايزه حضرتك بره...
الكلمه وقعت علية مثل الصاعقة تلك الملعونة لماذا أتت لهنا..
و قبل أن يهم برفض مقابلتها اردفت عاليا بجديه : قوليلها تدخل...
دلفت الأخرى و على وجهها ابتسامه لعوب ثم اقتربت منه ضمه نفسها إليه مردفه بدلال : غيث باشا ايه نفسه مش وحشاك كدة شهر بعيد عني... و في الاخر اعرف انك مع البنت أمينة بقى مزاجك مع غيري...
رجفة صارت بجسدها كآن أحد وضعها بداخل ثلاجة تعلم أنه يخونها..
و لكن عندما شاهدت الأمر بنفسها أصبحت لا تتحمل الوقوف على قدمها أكثر من ذلك..
قامت من مكانها و هي تحاول الفرار من الغرفه حتى تخفي خروج قلبها و حبيبات اللؤلؤ التي تود السقوط من عينيها...
و لكن قبل أن تتحرك انشي واحدة كانت تلك الحيه تضع شفتيها على خاصة زوجها...
لتقع على الأرض مغشي عليها دون كلمه واحدة لتسقط و يسقط قلبه معها...
فتلك الملعونة قبلته و هو عينه على صغيرته يريد معرفة ما يدور بخلدها...
انتهى الفلاش باااااااك...
عادت لأرض الواقع مره أخرى و ضربت رأسها بقوة بالفراش لعلها تفقد الوعي مره اخرى..
________شيماء سعيد________
في المساء عاد للقصر و أمنيته الوحيده أن لا يراها يكفي ما حدث بينهم اليوم..
و لكن لسوء حظه وجدها تجلس في الحديقة و بيديها إحدى الروايات الشهيره للكاتبة الجميله سوما العربي...
نظر إليها بطرف عينه و دلف للداخل فإذا تحدث معها الآن سيكون موتها على يده...
نظرت إليه هي الأخرى بجمود عدم الاختلاط به هو اسلم حل...
ساعه و جاء وقت العشاء جاءت إليها الخادمة تدعوها للطعام باحترام : مدام غرام الأكل جاهز..
تأكل معه مره اخرى فهي حمد الله على عدم وجوده بواجبه الغداء..
امتعض وجهها برفض مردفه : مش جعانه شكرا..
اومات الأخرى بطاعة و ذهبت تخبر رب عملها ما هي إلا ثواني معدودة و كان يقف أمامه بهيئته التي أصبحت ترعبها...
حاولت رسم القوة على وجهها فهو إذا رأى ضعفها سيضغط عليها أكثر...
غرام : خير..
ابتسامته البارده اشعرتها انه هدوء ما قبل العاصفه و حديثه اخافها كأنها أمام شخص جديد لا تعرفه : عشرة دقائق و تكوني على السفره بدل ما تفضلي جعانه للصبح..
غرام : عادي معنديش مشكلة أنا أصلا اكلي معاك بيسد نفسي.. عشان كده يا ريت بعد كدة كل واحد فيا يأكل لواحده....
شهقت فجأة بفزع عندما وجدت نفسها داخل أحضانه..
بعدما جذابها إليه من عنقها تحدث : قولتك هنا كل حاجه بقانون.. و القانون بتاع جلال عزام مش من حق أي حد مين ما كان يقول رأيه فيه حتى مش يحاول يغيره... هداخل جوا عشرة ثواني و تكوني هناك.. غير كده هعتبر أن دي دعوه صريحه أن يجمعنا سرير واحد...
تركها و رحل لتقف هي مكانها بذهول من ذلك الوقح ماذا يقول...
ركضت خلفه برعب قبل إنتهاء المده الذي حددها دلفت للغرفة بخطى سريعه..
أما هو كان يجلس على مقعده مثل العاده و يعد على أصابعه من واحد لعشرة و قبل أن يصل للعشره كانت تجلس على مقعدها...
حاول إخفاء ابتسامته و لكن ظهر على وجهه ابتسامة خفيفه..
نظرت إليه بغيظ طفولي ثم اردفت متناسيه كل شيء حدث بينهم : اضحك يا سي جلال بدل ما يطقلك عرق....
ثواني قهقه بمرح متناسي هو الآخر كل شي الا حبيبته..
دائما ما كانت تخطئ و هو يهددها بأي عقاب و لتنفيذ ما طلبه دون أي مناقشه...
جلال : لسه زي ما انتي بتخافي بسرعه و تغلطي بسرعه و تعتذري بسرعة...
ابتسمت قائله : و انت كمان لسه ضحكتك حلوة لسه بتهدد على الفاضي و تخليني اخاف عشان اعمل اللي انت شايفه صح....
جذب مقعدها إليه لتلتصق به لا يفصل بينهم شيء لم يشعر بنفسه إلا و هو يلتقط شفتيها بقبله عاشقه قبله مشتاقه...
تلك القبله تمنها من سنوات سنوات يعشقها و يحلم بذلك اليوم الذي يمتلكها فيه...
الذي يضع عليها صك ملكيته عض على السفلة بتلذذ جعلها تتأوه بخفوض..
ليفقد السيطرة على جسده و قلبه و بدأت يده تأخذ مجرها على جسدها...
حبيبته بين يده يا الله ما أجملها سيكون رجلها الأول و الأخير...
عند تلك النقطة تجمد جسده و ابتعد عنها بشكل مفاجئ جعلها تفيق من ذلك الحلم...
قامت من مكانها ستفر من أمامه و لكن صوت الخادمة جعلها تتجمد مكانها : جلال بيه ماهي هانم خطيبة حضرتك برة....
_________
💙دمتم ساالمين 💙..
الفصل الرابع والخامس والسادس من هنا
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا