رواية خيانة الروح
الفصل الاول 1
بقلم دينا رأفت
الحكاية بدءت لما عمر قرر أنه ياخد خطوة الجواز ،واللي كان ماجلها تماما لحد ما يكون نفسه ويبني اسمه بين رجال الأعمال ،.
عمر معروف بين الجميع بالطيبة وحسن السمعة ونبل الاخلاق. ،الكل كان بيحبه وبيرتاح له جدا ،وده مش عشان غني ومعاه فلوس لكن لانه ،بيساعد الكل وعمره ما رفض طلب لحد ،.متواضع وروحه حلوة وجدع وصاحب صاحبه ،.
عمر اصلا من الارياف ورغم انشغاله دايما وضغوط الشغل اللي مبتخلصش من عليه ،.
الى أنه لازم كل فترة ينزل البلد يشوف أصحابه ويقضي وسطهم اجمل لحظات في حياته ،.
وفي مرة عدت من اصاده بنت جميلة جدا ،بمجرد ما عينه وقعت عليها حس أنها خطفت قلبه ،وتاني يوم سال عليها وعن أهلها ،.
وكالعادة فيهم اللي مدح فيها وكتير حذروه من الناس دي وخاصة امها تحديدا وقالو عليها كلام صعب جدا ،.
ولان عمر فاهم أن مش لازم الجميع يجتمعو على رأي واحد قرر أنه هيتقدم ليها وهيتوكل على الله ،.
ويادوب سافر القاهرة ورتب نفسه وعرف اخواته وأمه اللي رفضو بشدة مشلانها فقيرة ،بس هما سالو عليها هي وامها والكل حذرهم بكذا طريقة ،واضطرو يرضخو لرغبته وقالو يمكن البنت يطلع معدنها اصيل وتبقى غير امها وفي اقل من شهر كان راجع البلد عشان يطلب ايد الجميلة ندى"**!🤍
وفي خلال اسبوعين كان اتقدم ليها وجاب.ليها احلى طقم الماظ ،.
عملها الخطوبة في أحسن قاعة وده بعد لما ام ندى صممت أنه هو اللي يتكلف بكل حاجه ،كمان طلبت منه يشيل كل الجهاز من الإبرة للصاروخ حتى لبسها هو اللي جابه ومبررها أنه غني واي مبلغ هيدفعه ميجيش نقطة في بحر فلوسه ،.
كانت شخصية صعبة جدا ومادية وطماعة ،بس هو عادي كان بينفذ ليها اي طلب عشان هو حب ندى من كل قلبه وأتمنى أن دي هي اللي تكمل معاه حياته ، .
اما ندى فكانت طايره من السعادة ،وحاسة أنها في حلم ومشعايزة تفوق منه ،.
معقول هي خلاص هتودع الفقر والحرمان والضنك وهترتاح من الفلاحين وهتبعد عن كل الناس اللي حاشرين نفسهم في حياتها. ،يااه لو تغمض عيونها وتفتحها تلاقي الكام شهر دول عدو عشان تخرج من العيشه دي ،.
كانت فرحانه لأن عمر مبيرفضش اي طلب لها ايا كان هو ايه ،ورقية امها كانت بتفضل تزن عليها عشان تطلب اكتر واكتر ،خلته يجيب لها دهب اكتر من مرة ،وهو كان بيقول عادي لو على اد الفلوس فمش مهم طالما هي سعيدة ،.
وعدى الوقت وعملو الفرح في افخم قاعة ،واصرت ندى على رقية أنها متعزمش اي حد من اللي ساكنين معاهم في البلد وخاصة صحاب عمرها اللي مكنتش بتفارقهم لحظة وهما فرحو ليها من قلوبهم ،.
وقالت بق-رف واشم-ئزاز: " ،انا مشعايزة المح طيف واحدة من الناس الزبالة دول في فرحي ،دول هيعروني ادام عمر وأهله ،انا خلاص قط-عت علاقتي بيهم للابد ،ولو انتي عايزة تفرسيهم ابقي فرجيهم على الصور ،.
رقية بتأييد عندك حق يابت حكم دول عينهم مدورة وهيحسدوكي ،.
بعدها سافرو سوى في كذا مكان ،عمره ما حسسها أنها مختلفة عنه ،كان بيعلمها كل حاجه غريبة عليها واحدة واحدة،كان بيتفنن في ازاي يسعدها ،حققلها كل اللي بتتمناه ،دخلها دنيا جديدة ماتحلمش بيها ،كان حنين ومراعي لأقصى درجه ،خلاها طايره فوق السحاب ،بس فجأة دمرت حلمه فيها ،بدا يشوف حقيقتها القظ-رة بالتدريج.
كان بيشوف غرورها وتعاليها على الكل وده كان بيزعله جدا منها وفي مرة كان عامل ليها حفلة عيد ميلاد كبيرة وطلب منها تعزم أصحابها وجيرانها ،لقاها ردت بعصبية عليه وقالت بتكبر ونبرة حادة: ". ،ايه اللي انت بتقوله ده؟. ،انت عايزني انا ،ندى مرات عمر السعدني أعزم ناس زي دي عندي ".،وبصت له بض-يق ون-فور : "،ياريت تنسى البلد والأرض والحياة دي بقى ،فكر في شكلك ،انت رجل اعمال ومعارفك كلهم من صفوة المجتمع ،الناس بتعلى مش بتنزل لسابع ارض يا باشا ،.
عمر بصلها بذهول: " انتي ازاي بتفكري بالاسلوب ده!." ،معقول بسهولة كدا انسلختي من جلدك ونسيتي أهلك وناسك وعايزاني اطلع ندل وقليل الاصل وابعد عن اهلي وبلدي؟. ،.
ندى بضيق لا انا بعرفك أن زمان مش زي دلوقتي ولازم تشوف اللي هتستفيد منه والناس اللي في البلد الشوم دي مشفتش فيها انا غير الحزن والقهر ،.
عمر بنفاذ صبر ،بصي انك متعزميش حد تبعك دي حاجه ترجعلك وده تفكيرك وقناعاتك الشخصية مع أن الفلوس مشمبرر للغرور والتعالي على الخلق ،ياريت تغيري نظرتك للأمور عشان صدقيني هتن-دمي ،بعدها .
قرب منها وبص ليها بتحذير ونظرات من جح-يم ، حاجه كمان ياريت متدخليش في طبيعة حياتي انا أعزم مين أو أصاحب مين فدي حاجه ترجعلي لوحدي اظن الرسالة وصلت لأني مابحبش اكرر كلامي كتير ،.
وبالنسبة لاهل بلدي اللي مبقوش عاجبينك فجأة فمعلش في الكلمة بس الشوز اللي بيلبسه واحد منهم برقبة كل المجتمع اللي عجبك اوي ده واتسحرتي بيه ،.
سابها ومشي وكان مصدوم من طريقة تفكيرها ،.
وبمرور الوقت اكتشف فيها عيوب كتير ،زي أنها أنانية ومبتحبش غير نفسها ،.
دايما بتفتعل المشاكل مع أهله وبتحاول تكرهه فيهم بشتى الطرق ، بترد عليه كلمة بكلمة ،اسلوبها معاه سيئ جدا الكل بيشتكي منها وبتعمل مشاكل مع طوب الارض، .
ده غير أنها طماعة جدا وجشعة ،وبتحاول تستغله وهو فاهم ده كويس وبيعديه بمزاجه ،.
بتتعامل معاه بسياسة الأمر الواقع ،.
يعني مثلا تروح اي مكان وتشتري كل اللي هي نفسها فيه وبتخلي أصحاب المحلات يبعتو الفواتير على مكان شغله. وعشان ميحطش نفسه في مواقف محرجة كان بيضطر يدفع من سكات ،.
،ولما جه عشان يكلمها في الموضوع ده كانت بترد بكل برود ،مالك زعلان ليه كدا ،كل ده عشان بشتري لنفسي شويا حاجات ابقى كدا اجرمت!.
،وكملت باستهزاء ،انت محسسني انك موظف حكومة ومرتبك يا عيني مش مكفي وبتحاول توفر لآخر الشهر ،بصتله وقالت بقلة ذوق: ". ،عمر انت غني جدا فمن فضلك بلاش تبخل عليا بكام الف كل شوبينج ،.
عمر بذهول انا بخيل معاكي يا ندى؟. وكمل بعدم استيعاب ،بعدين انا راضي ضميرك انتي بتصرفي في اي خروجة ليكي كام الف بس؟.
،بصلها وكمل بزعيق ده اقل فاتورة ليكي بتعدي ال١٠٠ الف جنيه ،ندى بزهق وهروب يوووه بقى ،.يعني عايز ايه مني دلوقتي ،عمر اخد نفس طويل وقال بجمود مشعايز حاجه خالص من فضلك اقفلي النور عشان انام ،.
ندى بعصبية ماشي بس انا هروح البلد بكره عشان اقعد مع اهلي شويا ،وكملت بح-قد وغ-يظ وكمان عشان بنت عمي ولدت وعايزة ابارك لها ،.
عمر بيحاول يهدى عشان لو ساب نفسه لشيطا-نه هيق-طعها حتت لانه خلاص جاب اخره منها ،قال بارتياح ،ماشي ولو عايزة تباتي معنديش مشكلة ،.
ندى بغ-ضب انا فعلا هبات كام يوم مخنوقة ومش طايقة اقعد هنا ،.
عمر بو-جع مخفي للدرجة دي يا ندى؟. ،.ردت ببجاحة اه وكفاية كدا بدل ما نرجع نتخانق تاني ،.
مشيت من اصاده وهمس لنفسه بو-جع: " ،لحد امتا هفضل استحمل واعدي واقول معلش؟. ،انا بشر وليا طاقة وللاسف هي ملهاش اي رصيد كافي جوايا عشان يغطي كل تصرفاتها المش-ينة في حقي. ،كمل برجاء حلها من عندك يا رب انا بردو مشعايز اخد قرار في وقت غضب وبعدين ان-دم عليه انا مشطايق ابص في وشها اصلا بس بحاول اض-غط على نفسي وبقول يمكن تتغير مع الوقت ،.
وفعلا سافرت البلد وقعدت مع أهلها اللي كانو فرحانين بيها خاصة أنها جايبه ليهم شيء وشويات زي ما بيقولوا اكلو مع بعض وهزرو كتير وفجأة قالت امها بدون مقدمات ،.
ندى انتي مخلفتيش ليه لحد دلوقتي؟." ،اديكي بقالك سنتين ولسه مجبتيش عيل ولا تيل ،انتي المفروض كنتي على ايدك طفل وبتفكري تخاويه كمان.
،كملت بح-قد مش شايفه جنى بنت عمك اللي تتشك في معاميعها اتجوزت بعدك ومعاها سما واهي جابت سيف ،.
وكملت بدعاء من قلب كله سو-اد وغ-يرة ،الهي ما تفرح بيهم ويروحو منها في ليلة واحدة ،ندى بحزن معرفش ليه محصلش لحد دلوقتي ،.
وبعدين بتدعي عليها ليه هي ملهاش ذنب ،.
رقية بغ-ل وح-سرة ، بقى انا امها تقابلني وتقولي وهي بتشمت فيا عقبال عوض ندى ،.
اه يا نا-ري نفسي اجيب الولية دي واحطها تحت رجلي وافضل اض-رب فيها لحد ما روحها تطلع ،.
قامت وشدت بنتها من دراعها وقالت بش-ر اسمعي يا بت انا صبرت بما فيه الكفاية ،عايزة الشهر الجاي تيجي تقوليلي انا حامل يا امه ،والا وقسما بالله لهتشوفي مني وش ميعجبكيش ،.
ندى بض-يق بعدت عن امها وقالت بزعيق طب دي اعملها ازاي؟. ،مانا على يدك رحت لكذا دكتور وكلهم اكدو اني سليمة ،.
ابوها باستفهام طب عمر معملش اي تحاليل لحد دلوقتي؟." ،رقية بغ-يظ اخرس وانكتم بنتك ماتعرفش حاجه ،ده احنا كنا بنروح للدكاترة من وراه ،.
ندى باستغراب اصلا عمره ما فتح معايا الموضوع ده ولا مرة ،.
فوزي باقتراح طيب متكلميه يا بنتي وتشوفي ميته ايه ،.
رقية بتأييد اول مرة تقول حاجه عدلة جاتك داه-ية ،كملت بتريقة للاسف ابوكي عنده حق ،انتي اول حاجه تعمليها اول ما توصلي بيتك هي انك تفتحي معاه الموضوع ،بعدها هتعرفي دماغه فيها ايه ،.
ندى بتفكير ياترى هيبقى رد فعله ايه ،.
فوزي بضحك اكيد هيفرح طبعا وهيروح للدكتور عشان يطمن على نفسه ،.
رقية بتح-ذير اياكي يا بت تعرفيه انك كشفتي وعملتي التحاليل ،.
ندى بخ-وف لا لا طبعا مشهقوله اكيد ده كان يبهدلني ،.
رقية بقوة ولا يقدر يمس شعرة منك ده انا كنت خزقتله عينه ،انا مشعايزاه يعرف لحد ما نفهم هو ليه مفتحش السيرة دي لغاية دلوقتي ،.
وكملت بغموض مسير المستخبي يبان ،.
وبعدها زارت بنت عمها وهي ماسكة الطفل فضلت تتخيل لو هي مكانها ،هي اللي معاها العيل ده والكل بيبارك ليها ،ياااه حلم جميل مستعدة تدفع نص عمرها وتحققه ،كل الستات عيونهم عليها ،اللي بشماتة واللي بك-ره واللي بخ-وف على ولاده منها ، اتق-هرت لما مرات عمها شدت الولد منها بع-نف وقالتةلها بتشفي معلش هنغيرله عشان شكله عامل عملة كبيرة ،مصمصت بقها وكملت بمعايرة ،معلش مانتي معذورة ماخلفتيش قبل كدا ،فضلت تضحك والناس بصت لندى بفرحة فيها رقية بصت ليهم كلهم بتوعد وشدت بنتها وخرجت واقسمت أنها هتن-تقم من سلفتها بطريقة مطخترلهاش على بال ،
ندى فضلت تعيط كتير اوي والغ-يرة اتمكنت من قلبها تجاه بنت عمها وتمنت أن ولادها يم-وتو زي ما امها قالت ،.
فضلت تفكر في موضوع الخلفة واللي كان شاغل دماغها من اول ما اتجوزت ،.
اتنهدت بوجع وقررت انها مش هتسكت تاني ولازم تشوف حل المشكلة دي ايه ،وفعلا بمجرد ما وصلت البيت ارتاحت شويا واستغلت أن عمر في البيت ومعندهوش شغل وحاولت تفتح الموضوع .
وسألته بشكل مباشر ،عمر هو انت بتحب الولاد؟. ،اقصد مش نفسك في طفل يملى حياتنا ونلعب معاه وكمان يبقى امتداد لاسمك؟.
،عمر بابتسامة ،اكيد طبعا نفسي ومستني اللحظة اللي هاتيجيلي وتقولي فيها انك حامل ،.
ندى باستغراب طب ليه ولا مرة فتحت الحوار ده معايا؟. ،
عمر بهدوء ،عشان ببساطة اكيد لسه ربنا مش رايد بعدين احنا مش بقالنا ١٠ سنين متجوزين عشان اقلق وادخلك في متاهات الدكاترة وانا بردو معنديش استعداد افضل محير نفسي وسايب دماغي للوساوس تلعب بيها ،.
كمل وهو بيشرب الشاي ،بس انتي ايه اللي خلاكي تفتحي كلام عن الموضوع ده؟. ،
ندى بض-يق اولا احنا متجوزين من سنتين ومحصلش حمل ،والدكاترة بينصحو الناس لو حسو أن الحمل اتاخر اكتر من سنة أنهم يبدأو يبحثو ويشوفو المشكلة فين ،.
كملت باستغراب صراحة انا مشفاهماك ولا مقتنعة بوجهة نظرك ،ده انا تخيلت انك انت اللي هتبقى مستعجل جدا ويمكن كنت عملت الف مشكلة عشان عايز تخلف في اسرع وقت ،.
عمر بذهول من أسلوب تفكيرها ،انتي بتتكلمي بجد؟. ،يعني انتي شايفاني غريب عشان راضي بإرادة ربنا وعارف أن لو ليا نصيب اجيب اطفال هيحصل ولو بعد ٢٠ سنة ولو نفرض أنه حتى محصلش فبردو هيبقى ده قدر ومكتوب ليا؟. ،
كمل بتوضيح ،بصي يا ندى انا عارف غايتك من الكلام وهجاوبك على السؤال اللي بتلفي وبتدوري حواليا عشان تقوليه ،انا مشهروح لدكاترة ولا هسمحلك انتي كمان تروحي ،وزي ما قلتلك لو ربنا كاتب لينا الرزق ده هيجي بدون اي مجهود ولو محصلش يبقى اكيد ده خير واحنا كل اللي في أيدنا ندعيله أنه يعمل لينا الصالح ،.
ندى بص-دمة انت بتقول ايه!. ،مستحيل ده يكون فكر راجل طبيعي ،.
كملت بغ-ضب ماليش دعوة بكلام الأنشا ده ،.
احنا في واقع مش خيال يا بيه ،وربنا قال أسعى يا عبد وانا أسعى معاك ،انما هتحط ايدك على خدك وهتستنا الفرج يجي من فوق مشهنتحرك خطوة من مكانا ،.
قربت منه وبصت في عيونه برجاء ارجوك نفسي اجيب ولاد يا عمر ،دموعها نزلت بق-هر ،انا قلبي بي-وجعني كل ما بشوف ام معاها عيالها ،.
اخدت نفس طويل بغ-ضب ،ومش غصب عني بح-قد على كل واحدة ماشية وباين عليها الحمل وبتمنى ربنا يحرمها منه ،.
كملت بغيرة وهي بتلف حوالين نفسها ،بستغرب لما بلاقي واحدة معدمة ومتحتكمش على كام مليم وبتبقى معاها تلات أو ٤ عيال ،ساعتها بيزيد كر-هي ليها اضعاف وبيكون هاين عليا أشدهم واخ-نقهم واشوفهم وهما مي-تين اصادي ،برجع وبقول بتمني لو تاخد كل فلوس امتلكها بس اجيب عيل زيها ،.
مسحت دموعها بعنف وقالت بإصرار انا عايزة اخلف باي طريقة ،وبكل هدوء بطلب منك تيجي نروح لدكتور ها قلت ايه ،عمر كان بيسمعها بذهول ،معقول في واحدة تبقى جواها كل الس-واد ده ، وليه؟.،عشان اتاخرت سنتين بس ،امال لو اكتشفت مثلا أنها عق-يمة ممكن تق-تل اي طفل زي ما بتقول وهيبقى مبررها أنها اتحرمت من الإنجاب؟. ،.
بصلها كتير اوي ،ومكانش عارف يقول ايه دي اعترفت أنها نفسها كل ام تتحرم من ولادها ،اخد كام نفس ورى بعض وحاول يمتص غضبها وقال بثبات ،اهدي يا ندى الحكاية مش مستاهلة زعلك ده كله ،.
باذن الله ربنا هيطعمنا قريب وكمل بضيق ،بس ياريت تتمني الخير للناس وتدعي ربنا أنه يكرمك زيهم ،ماهو لو انتي لما تح-قدي عليهم أو تدعي النعمة تزول منهم ،ربنا ممكن يعاقبك ويحرمك من كل حاجه مش بس البنون كمان المال ،.
كان بيحاول يخليها تبطل ح-قد على الخلق ،كان مخ-نوق منها ومش قادر يلتمس ليها اي عذر ،.
حس زي كل مرة أنه لما بيتناقش معاها بيزيد اشمئ-زازه منها اكتر واكتر ،.
وقبل ما ينسحب وقف على سؤالها ،.
يعني بردو مشهتروح للدكتور؟. ،بصلها ببرود لأنها رمت كل كلامه ورى ضهرها ومسمعتش منه حرف ،.
قالها بنفاذ صبر ،لا مشهروح في حتة يا مدام ،.
وكمل بح-دة ون-فور ،صفي نيتك وبيضي قلبك ونضفيه وادعي ربك يمكن يزيح عنك ويرزقك ،،مشي من البيت وغ-ضب الدنيا جواه ،.
اما هي فكانت متع-صبة ومسكت فونها واللي كانت فتحاه عشان يسجل كلام جوزها بكل حقا-رة وند-الة وبعتت التسجيل لامها ،كانت حاسة أنها هتج-نن من كلام عمر واستنت رد فعل امها بفارغ الصبر عشان تشوف هتنصحها بايه.
،بعد شويا لقت امها بترن عليها ،ردت وبصوت غض-بان سمعتي كلام البيه ،اديني سجلت الحوار عشان تحكمي بنفسك وتشوفي هنعمل ايه ،.
رقية بضيق من غباء بنتها اتكلمت بزعيق ،اسكتي بقى خليني اقولك ايه اللي وصلني من أسلوبه في الردود على كلامك ،.
فضلت ساكتة شويا بعدها قالت بشك ،بصي بقى ،عمر شكله كدا راح للدكتور ومن زمان اوي ،ومش بس كدا لا ده يمكن يكون طلع عنده مشكلة وجايز بردو يكون مشهيخلف ومعيوب اصلا ،عشان كدا عملي فيها سيدنا الشيخ وبيديكي مواعظ في الصبر والقناعة ،.
ندى بص-دمة معقول يكون كلامك صحيح!." ،وكملت بعدم تصديق لكن مكنش باين عليه أنه مهزوز أو مداري حاجه ده كان بيتكلم بمنتهى الثبات والثقة .
،رقية باتهام كله تمثيل بيداري خيبته يا هبلة .
،يعني عايزاه يظهر اصادك أنه معيوب وضع-يف ومش راجل؟. ،هو حب يعمل فيها أنه مش فارق معاه الحوار كله وزي ماتيجي ،.
وكملت باستهزاء هو لو كان راجل بجد زي اي واحد كان يبقى ملهوف على الخلفة من اول يوم جواز زي ما قولتيله ،كملت بج-هل وج-مود فكري، .
طب دي خالتك رحاب عشان بس اتاخرت شهرين في الحمل جوزها ضر-بها عل-قة م-وت وبعتها لامها ومرجعهاش غير لما راحت عملت تحاليل وعرف أنها سليمة ،وهو كان مجهز اوراق تثبت أنه كويس قبل الجواز ،.
ندى بحيرة طب العمل ايه دلوقتي؟. ،رقية باطمئنان انا هاجي بكره عندك وهفتح الموضوع معاه ولو حسيت منه بملاوعة هطلب منه يعمل الكشف اهدي بس وسيبي الموضوع ده هحله بمعرفتي ،.
وكملت بثقة ويقين وهتشوفي مشهتعدي السنة دي الا وانتي شايله عوضك في بطنك ،ضحكت بشر ولو مش منه هيبقى من راجل من ضهر راجل غيره.
، ندى بخ-وف طب لو رفض تاني؟. ،رقية بغ-ضب يبقى هو اللي جابه لنفسه وساعتها اتفرجي على امك وهي بتعرفه مقامه ، .
ندى بق-لق مش عارفه لو فعلا طلع العيب فيه هقدر ابص في وشه ازاي ،رقية شهقت وقالت بفظ-اظة لاهو انا هخليكي على ذمته ثانية زيادة ،وكملت بغموض اصبري بكره مش بعيد ،ومسكت كام شعرة من شعرها وقالت بت-وعد ،ميبقاش ده على ست لو مجبتش مناخيره في الارض لو ظني طلع في محله ،.
ندى بض-يق طب انا هقفل ونبقى نشوف لما تيجي ايه اللي هيحصل ،.
رقية قعدت بشي-طانية ورسمت الخطة اللي هتنفذها لو عمر مكنش ليه في الخلفة ،.
وندى فضلت تدور في أوراقه يمكن تشوف حاجه مستخبية عنها ،.
اما عمر فك-ره حياته معاها ،عمره ما كان سعيد ،دايما كانت فرحته لحظية وسعادته مزيفه ،.
فضل يلف في الشوارع زي كل مرة بيبقى متخانق معاها فيها ،مبيرضاش يروح عند أهله عشان عارف انهم هيفضلو يلوموه على سوء اختياره من البداية ،ده حتى صاحب عمره مشعارف يلاقيه عشان يتكلم معاه ،رن عليه كتير وبعت رسائل اكتر وشافها وماردش عليه ،التمسله الأعذار وقال معلش هو مشغول فأكيد مشعارف يرد عليا ،اخد نفس طويل واضطر يرجع بيته رغم أن صدره بقى بيطبق عليه لما بيدخله وبيشوفها ،.
مشدي ابدا البنت الرقيقة الهاديه اللي شافها وعرفها في الخطوبة ،دي كانت زي القطة المغمضة ،.
طب ايه اللي غيرها وخلاها بقت بالب-شاعة دي؟. ،حس أنه زهق من كتر التفكير ودخل مباشرة غير هدومه وابتسم بارتياح لما شافها نايمه ،دخل جنبها وبعد على اد ما يقدر عنها وغمض عينه بس دماغه لسه مشرحماه وبيفكر يا ترى ايه اللي مستنيه معاها .
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا