
رواية لن انساك
الفصل السابع عشر 17 ج3
بقلم ريهام ابو المجد
بالليل كانت ميرنا مجهزة نفسها ولابسة فستان أسود جميل اووي وسنبل، وشعرها منسدل على ظهرها بحرية، بعتتله رسالة واتساب وقالت: حبيبي وحشتني اووي أنا مستنياك.
عمران رد عليها وقال: أنتي وحشاني الضعف.
وقفل وهي فضلت قاعدة مستنياه وظبطت الشموع
والعشاء وكل حاجة.
بعد وقت سمعت صوت عربيته فقامت بصت بحماس من
ورا الستارة وبعدين أغلقت النور وأستعدت، عمران كان جايب معاه بوكية ورد من اللي بتحبه وشوكولاتة وداخل بسرعة وحماس عشان يضمها لصدره لإنه مشتاق لها وكإنه مشافهاش بقاله سنين مش من كام ساعة بس.
وصل للأوضة وهي حست بخطواته وأول ما فتح الباب ودخل أستغرب من الضلمة والشموع الجميلة وقال: ميرنا أنتي نمتي؟ بس إية الشموع دي؟!!
فجأة حس بحد بيترمي جوا حضنه وعبيرها داعب أنفه، دايمًا عبيرها بيسلب عقله، حاوطها بدراع وقال بضحك: طب استني هحط الحاجات اللي في إيدي عشان أعرف أحضنك بضمير.
وأتحرك بيها تجاة السرير وحط الشوكولاتة وبوكية الورد وبعدين ضمها لصدره جامد اوي ودفن وشه في رقبتها ورفعها عن مستوى الأرض وهي ضحكت وقالت: الله أنا بطير.
عمران ضحك على شقاوتها وقال: أنا متجوز طفلة أنا عارف.
ميرنا بضحك: إية مش عاجبك يا حضرة المقدم؟!
عمران ضغط على خصرها وقال: عاجبني اووي بس إية الجمال دا كله والفستان الجامد دا.
ميرنا بخجل: بجد عجبك يعني أنا حلوة؟
عمران بدهشة: أنتي بتسألي! أنتي مش بتشوفني نفسك
ولا إية؟ دا أنا من كتر جمالك عايز أخبيكي بين ضلوعي ومحدش يشوفك غيري.
ميرنا ابتسمت وباسته من خده وقالت: وأنا معنديش مانع بس أنت كمان عشان أنت وسيم اووي ومبحبش بنت تبصلك.
عمران غمزلها وقال بإبتسامة جميلة: الله الله دا احنا طلعنا بنغير أهو.
ميرنا بخجل: ومغرشي لية أنت حبيبي وزوجي وكل ما ليا.
عمران بحب: أنا مش عارف هتعملي فيا إية أكتر من كدا أنا هتجنن من حبك قريب أنا عارف.
ميرنا ضحكت وقالت: لا لا ميهونشي عليا يا حبيبي.
بعدت شوية وقالت وهي بتمسك إيده: تعالى عشان ناكل
أنا محضرالك أكلة خفيفة كدا.
عمران ابتسم وقال: أنا جعان لحضنك بس يا ميرنا، عايز أفضل حاضنك كدا الباقي من عمري.
ميرنا بخجل: مصمم تحرجني بردو.
عمران ابتسم وقال: طب بصي جايبلك إية كنت ناوي أفاجأك بس أنتي اللي فاجئتيني بالجمال دا كله والليلة الرومانسية دي.
مسك بوكية الورد وقدمهولها بحب وهي فرحت اووي وكمان الشوكولاتة.
ميرنا بحب وفرحة كبيرة: بجد فرحتني اووي يا عمران دا تاني أجمل بوكية ورد حصلت عليه في حياتي كلها.
عمران رفع حاجبه بطريقة تسحر وقال: ومين الأولاني إن شاء الله؟؟؟
ميرنا ضحكت وقالت: أول بوكية هدتهولي يوم فرحنا
يا حبيبي أنت نسيت؟
عمران ابتسم وقال: لا لا فاكر يا حبيبتي بس فكرت حاجة تانية.
ميرنا ابتسمت وقالت: طب يلا يا حبيبي تعالى عشان تاكل.
أخدته واتجهت للترابيزة وهو قعد وهي جات تقعد على الكرسي بتاعها هو سحبها وقعدها على رجله وقال: لا أنتي مكانك هنا.
ميرنا وشها أحمر وقالت: لا كدا مش هعرف أركز معاك وهبقى محرجة خليني أقعد على الكرسي أحسن يا عمران.
عمران حاوطها من خصرها ودفن وشه في رقبتها وبقت أنفاسه تلفح رقبتها وحست بإحساس جميل، فهو قال: لا دا مكانك وأنا هساعدك تركزي معايا.
ميرنا حاوطت راسه اللي في رقبتها وقالت: المهم تكون أنت مرتاح يا حبيبي.
عمران وهو بيمشي إيده على ضهرها اللي كان مكشوف بسبب فتحت الفستان من ورا فهي جسمها أشعر وهو حس بدا فقال: لمستي ليها أثر عليكي أنا عارف.
ميرنا بتوهان: عمران.
عمران بحب وصوت رجولي: قلبه وروحه بس بلاش تقولي اسمي بالطريقة دي عشان مش هضمن نفسي، وكفاية قلبي اللي بيرقص من الفرحة لما بيسمع حروف اسمي من شفايفك.
ميرنا ضمت راسه ليها أكتر وهو استسلم ليها وبدأ يقرب فهي قالت: عمران عايزاك تكون جنبي دايمًا وفي حضني أنا بحسك ابني وحبيبي وزوجي اللي بحمد ربنا إنه جعلك من نصيبي.
عمران بصوت هامس: وأنا مش هبعد حتى لو أنتي اللي عايزة كدا دا أنا في بعدك مش بكون عايش، عايز أتنفس نفس الهواء اللي بتتنفسيه وأعيش عمري كله وأنا في حضنك وأنتي في حضني يا حب عمري.
بدأت ميرنا تأكلوا بإيدها وهو كذلك وبعد ما خلصوا رقصوا سلو سوا وقضوا ليلة رومانسية مليئة بالحب الذي أستوطن قلوبهم.
في صباح يوم جديد ميرنا أستيقظت بس عمران مكنشي جنبها فقامت ولسه هتدخل الحمام لقت عمران خارج وكان لابس بنطلون لكن عاري الصدر والمنشفة حوالين رقبته، وشكل شعره وهو مبلل وقطرات الماية بتتساقط منه كان يجنن.
فميرنا قالت: صباح الجمال على عيونك يا حبيبي.
عمران قرب منها وحاوطها من خصرها وقال: صباح الشهد
يا شهد حياتي.
ميرنا: أنا هخلص بسرعة وأنزل أحضرلك الفطار عشان
تنزل الشغل يا حبيبي.
عمران: براحتك يا حبيبتي أنا هفطر في المكتب متتعبيش نفسك.
ميرنا بعبوس: لا معندناش رجالة تفطر برا البيت يا أستاذ.
عمران ضحك وقال: طب إية رأيك نكنسل الشغل كله ونقضي اليوم سوا؟
ميرنا: بجد هو ينفع؟!
عمران: هو مينفعشي بس عشان خاطرك أي حاجة تنفع
يا ميرنتي.
ميرنا: طب عندي طلب لو ممكن؟
عمران: عيوني ليكي يا حبيبتي.
ميرنا ابتسمت وقالت: عايزاك تيجي معايا النادي النهاردة نقدم لمصطفى فيه لأنه طلب مني.
عمران: بس النادي هيكون ليه مواعيد وكدا مين هيوصله ويرجعه وأنتي عارفة إني مش متحكم في أوقات شغلي.
ميرنا: أنا هكون معاه يا حبيبي متقلقشي وابقى أخد ماما معايا أو سلمى نتسلى شوية ومنها نغير جو ها قولت إية
عمران سكت شوية وبعدين قال: خلاص يا حبيبتي حاضر هاجي معاكم بس بشرط حد يوصلكم بالعربية وأنا وأنا خارج هوصلكم في طريقي اتفقنا.
ميرنا بفرحة: اتفقنا اووي، أنت أحلى عمران في الدنيا كلها.
عمران غمزلها وقال: طب هاتي رشوة وأنا أوافق.
ميرنا: أنت من الناس اللي بتاخد رشاوي لا أخص عليك بجد.
عمران ضحك وقال: لا مش رشاوي فلوس رشاوي من نوع تاني.
ميرنا بعدم فهم: إية هداية يعني؟
عمران بضحك: لا قبلات يا حبيبتي.
ميرنا بخجل: لا كدا عيب وغير لائق.
عمران بصلها وقال: عيب إزاي بلبسك دا.
ميرنا بصت لنفسها وللبسها بتاع النوم وحطت إيدها على وشها وقالت بكسوف: إية دا متبصش عيب كدا على فكرة.
وجريت من قدامه بسرعة وقفلت باب الحمام وهو سابها عشان عارف إنها خجولة، وبعد وقت قليل كانت هي خلصت كل حاجة ونزلت هي وعمران عشان يروحوا النادي مع مصطفى.
ركبت ميرنا هي ومصطفى ومعاها ملك وزينب، وقبل
ما عمران يركب العربية وصلتله رسالة صدمته وخلته
يبص لميرنا تلقائي.
فميرنا قالت بإستغراب: عمران مالك؟ أنت كويس؟
عمران ساكت فميرنا حست إن فيه حاجة فقالت بقلق: عمران إية اللي حصل؟!
عمران محبش يقلقها فقال وهو بيركب: مفيش يا حبيبتي يلا عشان منتأخرشي؛ عشان ورايا شغل.
ميرنا بشك: متأكد يا عمران؟!
عمران شغل العربية وقال وهو بيبص قدامه: متأكد بس أربطي حزام الأمان بتاعك يا حبيبتي.
ميرنا عملت زي ما قالها وهو فضل يسوق وهو باله مشغول، وصلوا النادي وعمران وقف ميرنا وقال: حبيبتي أدخلوا أنتم وأنا هعمل مكالمة سريعة وهلحقكم.
ميرنا: تمام يا حبيبي.
دخلوا ومصطفى شاف صحابه ففضل يسلم عليهم وميرنا وزينب قعدوا على ترابيزة قريبة من الباب بحيث إن عمران لما يدخل يشوفهم.
عمران أتصل بإسلام وقال: إية اللي أنت بعتهولي دا، دا بجد؟
إسلام: ايوا يا عمران أمجد هرب في وقت ترحيله.
عمران بعصبية: إية التهريج دا يا إسلام إزاي عيل زي دا يهرب منكم، هو أنت لسه جديد يا إسلام عشان يهرب منك.
إسلام بغضب: اللي حصل بقى يا عمران، المهم نلاقيه لأن أول هدف ليه هيكون المدام بتاعتك.
عمران بغضب: يبقى يقرب منها بس وأنا أمحيه من على وش الدنيا.
إسلام: في حاجة أنت لازم تعرفها.
عمران: أخلص يا إسلام قول كله على بعضه.
إسلام: من خلال التحريات اللي عملناها أكتشفنا إن أمجد هو اللي ورا عملية قتل سليم الله يرحمه.
عمران بصدمة: أنت بتقول إية إزاي دا حصل؟!
إسلام: دراعه اليمين أخد أمر منه وقام بالعملية بنفسه.
عمران ضغط على إيده جامد لدرجة عروقه برزت وقال بفحيح: الواد دا تجبهولي بأي تمن يا إسلام وتراقب كل عيلته واحد واحد.
إسلام: طب وأمجد؟!
عمران بغضب: لا دا سيبهولي أنا، هجيبه يعني هجيبه بس تكلف ظباط من عندك إنهم يراقبوا بيت العيلة القديم بتاعهم اللي مهجور دا، والمصنع القديم اللي على الصحراوي.
إسلام: تمام يا صاحبي.
عمران: إسلام الواد دا تجبهولي بأسرع وقت لأن هو اللي هينفذله أي مهمة عشان ملفه نضيف، أما أمجد زي ما قولتلك سيبهولي أنا.
إسلام: اتفقنا يا صاحبي...