رواية لن انساك الفصل السابع 7 ج2 بقلم ريهام ابو المجد


رواية لن انساك

الفصل السابع 7 ج2

بقلم ريهام ابو المجد


مصطفى ابتسم وحط إيده على خدها وقال: خلاص متزعليش مصطفى مش زعلان من مامي خلاص.

ميرنا ضمته لصدرها وقالت: ومامي بتحبك اووي.

نغم بقرف: حمدالله على سلامتك يا ميرنا.

ميرنا بإبتسامة: الله يسلمك يا نغم شكرًا.

دينا: حمدالله على سلامتك.

ميرنا: الله يسلمك يا طنط.

سليم قرب منها وقال بحب: وحشتيني.

ميرنا بإحراج: شكرًا يا سليم.

سليم بحزن: مكنتش متخيل إني شايفك وأنتي كدا بس كنت واثق إنك هترجعيلي تاني.

ميرنا ابتسمت وقالت: ايوا طبعًا هرجع عشان أنكد عليك، هو أنت عندك حد تاني يقرفك.

سليم ضحك وقال: ولا عايز يكون عندي غيرك يا ميرنا.

زينب ضحكت وقالت: مش هتتغيروا أبدًا أنتم الإتنين أهبل من بعض.

ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ 

زينب عدلت ميرنا في قعدتها وقالت بفرحة: ميرنا في حد عايز يشوفك.

ميرنا بإستغراب: مين يا ماما؟

زينب بفرحة أكبر: عشان ماما اللي طالعة منك زي القمر دي فهخليها تدخل بسرعة.

دخلت بنت جميلة ملامحها كلها ملامح زينب ضحكت وقالت: وحشتيني اووي يا صديقتي الصدوقة.

ميرنا بصدمة وفرحة: سلمى هو دا حقيقي؟!

زينب بدموع: حقيقي يا حبيبتي دي أول ما عرفت إنك حصلك كدا حجزت على أول طيارة لإسكندرية وجات بأقصى سرعة.

ميرنا دموعها نزلت ورفعت دراعتها لسلمى وقالت: تعالي قربي يا بنت عمتو يا وحشة.

سلمى جريت عليها وحضنتها جامد وفضلت تملس على شعر ميرنا وقالت بدموع: أنا أسفة يا ميرنا إني مكنتش معاكي، وأسفة عشان سيبتك زمان بس أنتي عارفة إنه غصب عني والله أنتي عارفة إن روحي فيكي.

ميرنا طلعتها من حضنها ومسحت دموعها وقالت: متتأسفيش يا حبيبتي دي سنة الحياة وأنتي زوجك كان مسافر ومكنشي ينفع تسيبيه لوحده.

سلمى فضلت تبوسها في كل حتة في وشها وقالت: وحشتيني اووي يا ميرنا، مكنتش عايزة أتجوز وأسيبها بس نعمل إية لعمتك اللي فضلت تزن عليا.

ميرنا ضحكت وقالت: يا بكاشة هي بردو اللي ضغطت عليكي دا أنتي كنتي بتموتي في وجدي وكان نفسك تتجوزية بأي طريقة.

سلمى ضحكت وقالت: أنتي بتكشفيني على الملأ كدا.

زينب ضحكت وقالت: تستاهلي.

ميرنا: صحيح فين مكة ومازن حبايبي؟

سلمى: سبتهم مع دادة في الفيلا بس وجدي معايا أدخله؟

ميرنا نكزتها في كتفها وقالت: وسايباه برا يا قادرة دخليه بسرعة.

وجدي دخل وقال بإبتسامة: حمدالله على سلامتك يا ميرنا الحمدلله إنك بقيتي بخير.

ميرنا ابتسمت وقالت: الله يسلمك يا وجدي، وأسفة والله.

وجدي: بتتأسفي على إية؟

ميرنا بحرج: عشان بسببي سيبت شغلك ونزلت إسكندرية.

وجدي ابتسم وقال: لا ما أنا خلاص قررت أستقر هنا ونقلت شغلي كله هنا كفاية غربة بقى، وكمان سلمى بقالها ٨ سنين بعيدة عنكم وصراحة صعبت عليا.

زينب بفرحة: بجد يعني هتفضلوا هنا؟

وجدي ضحك وقال: ايوا والله عشان تعرفي أنا بحبك قد إية يا حماتي.

زينب: حماتك إية لا قولي يا زوزو شبه ميرنا متكبرونيش.

كله ضحك وميرنا قالت: أحلى ماما وأحلى زوزو كمان.

زينب حضنتها وقالت: أنتي نور عيني يا ميرنا والله.

قضوا معاها اليوم والكل كان مبسوط بيها وفرحوا أكتر عشان سلمى وإنها خلاص هتستقر هنا.

مر شهر عليهم وهم عايشين مع بعض في جو دافي وكله حب وكانت دايمًا بيوصل لميرنا رسائل من أمجد بس مكنتشي بتحكي لحد ومكنتشي بترد بردو، لدرجة إن أمجد أتعصب جدًا وبدأ يبعتلها رسائل تهديد.

ميرنا كانت قاعدة في أوضتها ووصلها رسالة فتحتها وكان مضمونها « أقسم بالله ما هتكوني لحد غيري يا ميرنا ولو مجتيش بهواكي هاخدك غصب عنك ومش هيعجبك وقتها »

ميرنا قفلت الفون ورمته جنبها بعصبية وقالت: مش عارفة اللي بيبعت الرسائل دي مبيزهقشي.

وبعدين كملت بحزن وقالت: فينك يا عمران إزاي هونت عليك كدا؟ وإزاي تسيبني لغيرك وتتخلى عني نفسي أكرهك لكن مش عارفة.

لقت حد بيخبط عليها فقالت: أتفضل.

سلمى دخلت وقالت: حبيبة قلبي بتعمل إية؟

ميرنا فرحت وقالت: سلومتي تعالي يا حبيبتي، أنا بخلص المشروع بتاعي.

سلمى حضنتها وبصت على الرسمة بتاعتها وقالت: حلو

 اووي شكله هيبقى برفكت.

ميرنا: طبعًا يا بنتي مش أنا الي عملاه.

سلمى ضربتها على مؤخرة دماغها وقالت: بطلي غلاسة.

ميرنا بغيظ: آه إيدك تقيلة يا باردة.

سلمى: هضربك أتلمي واحترميني دا أنا حتى أكبر منك 

ب ٨ سنين وعندي أطفال.

ميرنا ضحكت وقالت: والله ما باين عليكي يا بنتي.

سلمى فرحت وقالت: بجد يعني لسه حلوة.

ميرنا: دا أنتي قمر أنتي مش بتبصي لنفسك في المراية، 

ولا وجدي مبقاش يقولك كلام حلو زي زمان.

سلمى ضحكت وقالت: والله ما في قمر هنا غيرك دا أنتي جمالك مغطي علينا كلنا، وبعدين وجدي بيقولي كلام حلو بس بقى قليل عشان مشغول.

ميرنا: يعني متجوزشي أنا بقى ما دام هي دي الحياة الزوجية.

سلمى: حرام عليكي سليم متحنط جنبك أتجوزيه بقى.

ميرنا بحزن: إن شاء الله اللي ربنا عايزه.

سلمى: مالك يا ميرنا هو في حاجة، هو سليم مزعلك؟!

ميرنا: لا مش مزعلني خالص.

سلمى: أمال في إية؟ 

ميرنا كانت هترد عليها لقت سليم بيرن عليها ففتحت

 وقالت: نعم يا سليم.

سليم: عايزك عازمك على العشا.

ميرنا: بس أنا مش فاضية دلوقتي يا سليم.

سليم: عشان خاطري يا ميرنا.

ميرنا بصت لسلمى فسلمى هزت راسها بمعنى توافق 

فميرنا قالت: حاضر يا سليم هقوم ألبس أهو.

سليم فرح وقال: طب أنا هستناكي تحت.

سلمى: أخرجي معاه وغيري جو يا حبيبتي.

ميرنا: هو ممكن تيجي معايا؟

سلمى: بس مش هينفع أنتم مخطوبين وعازمك على

 العشا يعني جو رومانسي هاجي بينكم أعمل إية؟

ميرنا: طب عندي فكرة تعالي أنتي ووجدي وأقعدوا

 على ترابيزة واحنا على ترابيزة وأهو تعيدوا أنتي

 ووجدي أيام زمان.

سلمى: تصدقي فكرة أنتي أجدع ميرنا في الدنيا.

ميرنا ضحكت وقالت: حبيبتي.

غيرت هدومها وسلمى كمان رجعت لبست هي ووجدي وسليم كان متغاظ بس مرضيش يتكلم عشان ميرنا.

سلمى: يلا يا ميرنا أنتي لسه مخلصتيش دول واقفين

 تحت ومتعصبين.

ميرنا: قلبي مقبوض يا سلمى مش عارفة ليه ما بلاش الخروجة دي.

سلمى بقلق: في إية يا ميرنا مالك؟

ميرنا لسه هترد لقت تليفونها بيعلن عن وصول رسالة 

فتحتها وأتعصبت اووي لما قرأتها وكان محتواها« لو مردتيش عليا يا ميرنا هعمل فعل ميعجبكيش وهندمك

 على حد غالي اووي عليكي »

سلمى: في إية يا ميرنا وليه أتعصبتي كدا لما مسكتي الفون؟

ميرنا مردتشي عليها فسلمى مسكت الفون منها وقالت: هاتي أشوف بنفسي.

ميرنا: هاتي الفون يا سلمى وبطلي غلاسة.

بس سلمى مردتشي عليها وشافت الرسالة وقرأت

 باقي الرسائل وقالت بصدمة: إية كل دا يا ميرنا وإزاي مقولتيش لحد؟!

ميرنا بحزن: في الأول أفتكرتها رسائل من حد طايش وطنشت بس رسايله بدأت تخنقني وتقلقني وخايفة أقول لبابي هيخاف عليا ومش عايزة أشغل عمو عامر وكمان لو سليم عرف هيتصرف بغباء وهيورط نفسه وأنا مش عايزة كدا.

سلمى: لا لازم يعرفوا عشان يتصرفوا يا ميرنا دا شكله

 مش بيهدد على الفاضي.

ميرنا: مش دلوقتي خلينا نخرج وبلاش ننكد عليهم.

سلمى: بشرط لما نرجع نجمع الكل ونحكيلهم.

ميرنا: حاضر وعد يا حبيبتي.

خرجوا وسليم لما شاف ميرنا قلبه دق بسرعة كانت شبه الحوريات، ومدلها إيده فحطت إيدها في إيده عشان متحرجهوش قدامهم ونزلت وركبت جنبه في العربية 

وسلمى وزوجها ورا.

وصلوا المطعم وقعدت مع سليم ونزل الأكل وميرنا أكلت خفيف وفضلت تشرب العصير بتاعها وذهنها شارد في

 عمران.

حست بإيد سليم اللي أتحطت على إيدها فبصتله

 فقال: هو أنا جايبك هنا عشان تسرحي مني يا ميرنا.

ميرنا: لا أنا معاك أهو.

سليم ابتسم وقال: فرحانة معايا يا ميرنا؟

ميرنا بصتله بعمق وقالت: أكيد يا سليم.

سليم فرح وقرب إيدها من شفايفه وباسها وهي غمضت عيونها بألم وسليم قال: بحبك اوي يا ميرنا ومش قادر أستحمل أكتر من كدا عشان كدا أتفقت مع خالو إن كتب كتابنا الإسبوع الجاي.

ميرنا أتصدمت وشدت إيدها من إيده وقالت: أنت بتتكلم بجد؟

سليم بفرحة: ايوا يا حبيبتي مالك؟

ميرنا بغضب: أنت بتسألني مالي أنت واعي للي بتقوله وبتعمله يا سليم؟

سليم: في إية يا ميرنا أنا مش فاهم حاجة؟!

ميرنا بغضب: مش فاهم إية أنت إزاي تاخد قرار زي دا 

من غير ما ترجعلي أصلًا أنت فاكر إن دي حياتك

 لوحدك لا يا سليم دي حياتي أنا كمان وليا حق الإختيار.

سليم بغضب: أنا مش فاهم أنتي متعصبة ليه ما أنا بختار

 ليا وليكي فيها إية يعني؟!

ميرنا بغضب أكبر: فيها كتير اووي يا دكتور أنت حضرتك بتلغي شخصيتي وأنا مقبلشي بدا وبعدين دا قرار مصيري يعني لازم نقرره سوا المفروض تيجي تتكلم معايا أنا الأول مش كل مرة تحطني قدام الأمر الواقع أنا مبقتشي قادرة أستحمل الطريقة دي أبدًا.

سليم بغضب: وطي صوتك يا ميرنا احنا في مكان عام وتعالي نتكلم بهدوء في العربية ونتفاهم.

ميرنا بعند: لا هتكلم هنا وبعدين كان فين التفاهم دا من الأول فيها إية لو كنت جيت وأتكلمت معايا وشوفت أنا عايزة إية وإية اللي هيناسبني ولا أنا لعبة في إيدكم كل واحد بيفكر وياخذ القرارات براحته وأنا المفروض أقف أسقفلكم وأقبل بكل ترحاب صح؟

سليم بإستغراب: احنا مين لية بتجمعي؟

ميرنا أخدت بالها من اللي قالته فسليم قال: وضحي 

كلامك حالًا.

سلمى ووجدي قربوا منهم وقالوا: في إية يا جماعة 

أهدوا صوتكم عالي اووي مينفعشي كدا.

ميرنا بغضب: تعالي شوفي أخوكي يا سلمى بيقرر بمزاجه وقال إية جاي يقولي كتب كتابنا بعد إسبوع والمفروض مني بقى أقول حاضر يا حبيبي من عنيا، دا حتى مكلفشي نفسه يقولي حتى بابا متكلمشي معايا وكأني مجبرة مش مخيرة، طب حتى مفكرتش إن العروسة دي بتكون محتاجة وقت عشان تكون مؤهلة نفسيًا وجسديًا لكل دا أنتم بتفكروا إزاي؟ وإزاي تاخد قرارات بالنيابة عني أنا إنسانة على فكرة وليا حق أخد قراراتي بنفسي أنا مش طفلة يا دكتور.


سليم: أنا أسف مفكرتش في كل دا حقك عليا بس متكبريش الموضوع يا ميرنا.


ميرنا بغضب: بردو هيقولي متكبريش الموضوع أنت عايز تعصبني أكتر يا سليم، وبعدين ليه مفكرتش في كل دا ها؟


سلمى: خلاص يا ميرنا أهدي وأنت يا سليم صراحة غلطان الأمور اللي زي دي مينفعشي طرف واحد اللي ياخدها لازم المشاركة أصل دي حياة جديدة ومصير مرتبط بيكم أنتم الإتنين يا حبيبي وهي من حقها تثور كدا أنا لو مكانها هتجرح وهحس إني مليش أي أهمية عندك.

سليم: والله ما أقصد كل دا أنا بس عايزاها معايا بأقصى سرعة.

ميرنا: لية هطير وبعدين أنت عمرك سألتني إن كنت

 أنا عايزة ولا لا؟

سليم بصدمة: تقصدي إية؟

ميرنا حست بخنقة وقالت: لو سمحتوا أنا عايزة أمشي.

سليم: مش هتمشي إلا لما تقوليلي تقصدي إية؟

ميرنا بصتله بعمق وحزن وقالت: شوفت بردو بتمشي

 كلامك ومش بتحترم رغبتي في أي حاجة.

سلمى: سليم سيبها، وأنتي يا ميرنا تعالي نروح التواليت عشان تغسلي وشك وتهدي شوية

مسكت ميرنا وأخدتها وميرنا عيطت وقالت: سلمى أنا مخنوقة اووي وتعبانة من كل حاجة.

سلمى حضنتها وقالت: حقك عليا يا ميرنا بس سليم

 بيحبك وبيتصرف بتهور بس ميقصدشي يجرحك والله.

ميرنا بحزن: أنا مش عايزة أفكر في أي حاجة أنا بس

 نفسي أخد يوم راحة من كل العالم وأبعد عن كل المشاكل ووجع القلب دا.

سلمى: طب تعالي نمشي وأنا هاخدك عندي ونقعد مع بعض يا حبيبتي.

طلعوا ولسه هيتحركوا ميرنا لقت حد بيشدها جامد 

وشخص مسك سلمى، فميرنا قالت بخوف: سلمى.

سلمى: ميرنا أنتم بتعملوا إية؟ أنتم مين؟

الراجل اللي حاطت قناع على وشه أخد ميرنا جامد والتاني حدف سلمى بعيد وسلمى صرخت وقالت: ميرنا لا سيبوها.

سليم ووجدي وصلوا على الصوت وسليم قال بخوف: في إية؟ وميرنا فين؟

سلمى بعياط: أتخطفت يا سليم.

سليم بصدمة: يعني إية؟!

سلمى: اتنين طلعوا علينا وخطفوها ومقدرتش أعمل حاجة لأن التاني كان حاطت سكينة على رقبتي.

سليم جري بسرعة للإتجاة بس ملقاش حاجة ووقع على الأرض وهو بيصرخ بخوف: ميرنااااا.

اللي خاطفين ميرنا وصلوا لمكان مهجور وحطوا ميرنا 

وكان في قماشة على عيونها فقالت بخوف: أنا فين؟ 

وأنتم مين؟ وعايزين مني إية؟

أمجد من وراها: أنتي معايا أنا يا حبي.

ميرنا بخوف: أنت مين؟ صاحب الرسائل صح؟

أمجد ضحك وقال: طول عمري بحب ذكائك يا حبي.

ميرنا: وريني نفسك ولا خايف.

أمجد ضحك جامد وقرب منها وشال القماشة وأول

 ما شافته أتصدمت وقالت بغضب: آه يا حيوان أنت

 رجعت تاني، بس عايزة أقولك رجعت لقضائك أنا مش هرحمك.

أمجد ابتسم وقال: بحبك وأنتي شرسه كدا وصراحة

 دا اللي حببني فيكي أكتر.

ميرنا: أنت بتقول إية؟

أمجد ابتسم وقال: إية أنتي أول مرة تعرفي هو أنا مقولتلكيش قبل كدا إني بحبك اووي وإني عملت كل دا في صاحبتك عشان بس أعرف أقرب منك وأفوز بيكي يا جميل.

ميرنا بصدمة: يعني أنت قربت من ملك وكسرتها وبسببك أنتحرت دا كله عشاني أنا.

أمجد: بالظبط كدا، بس مش مشكلة تغور المهم إني قدرت أوصلك.

ميرنا بدموع: مش قادرة أصدق يعني أنا ليا إيد في قهرة وموت ملك، أنا حيوان ومتستهلشي الحب اللي هي حبتهولك.

أمجد: تؤتؤتؤ كدا أزعل متقوليش كدا يا حبي هي أصلًا إنسانة هبلة وساذجة لإنها بتصدق أي حد، إنما أنتي ذكية وجميلة اووي لدرجة مش قادر أشيل عيوني من عليكي.

ميرنا بكره: أقسم بالله لهقتلك بإيدي يا أمجد ومش هرحمك ولا أقولك أنا هخليك تتمنى الموت ومش هرحمك بردو، أنا كان نفسي أوصلك من زمان عشان أنتقم لملك وأنت اللي جيتلي برجليك.

أمجد قرب منها ومشى صوابعه على وشها وقال: تعرفي إني مستعد أعمل أي حاجة عشان تكوني في حضني وملكي أنا وبس، كنت مستعد أموت ملك بنفسي بس هي أنتحرت ووفرت عليا، دا أنا حتى كنت مقرر أقتل سليم عشان ميقربشي منك تاني، بس صراحة قولت أخطفك أحسن ونتجوز ونرجعلهم ببيبي صغير منك يا حبي ويكون نسخة مني.

ميرنا بصتله بقرف وبعدت وشها عنه وقالت: أنا حقيقي قرفانة اووي منك دا حتى ريحتك مش طايقاها أنت متخيل إني ممكن أبص لواحد حشرة زيك دا أنت لو أخر راجل في العالم مش هبصلك.

وبصتله بقوة وقالت: صدقني مش هتطول مني شعرة واحدة ولو متخيل إنك هتقدر تقربلي فأنت غلطان أنا عندي أقتل نفسي ولا إن واحد زيك يلمسني، أنا ميرنا عثمان الدهشوري لو ناسي، أنا مش سهلة يا أمجد وصدقني نهايتك على إيدي أناـ 

أمجد قام وهو متعصب وقال: هنشوف يا ميرنا وأوعدك إنك أنتي اللي هتترجيني عشان ألمسك.

ميرنا بقوة: دا بُعدك وحلم عمرك ما هتوصله اللي زيك مكانهم تحت رجلي وبس.

أمجد ابتسم وقال: هنشوف مين فينا اللي هيفوز.

مشي وهي قالت: أنت رايح فين وسايبني هنا؟

أمجد ابتسم وقال: إية يا حبي عايزاني معاكي معنديش

 مانع أنا بصراحة هموت وأقربلك.

ميرنا بقرف: ما قولتلك دا حلم بعيد من المستحيلات يعني.

أمجد ابتسم وقال: وأنا قررت أسيبك هنا كام يوم لحد ما تعقلي وتجيلي أصلي مش عايز ألمسك غصب عنك عايز كل حاجة تحصل بينا تكون بإرادتك يا حبي

ميرنا بصتله بقرف وهو خرج وهي فضلت تعيط بقهر 

وقالت: يا رب أنقذني.

عثمان ضرب سليم بالقلم وقال بغضب: مش عارف تحافظ على بنتي يا سليم أمال عايزني أسلمهالك إزاي؟

سليم وهو حاطت وشه في الأرض: أنا اسف يا خالو بس

 لازم دلوقتي ندور عليها.

عثمان بغضب: أنا مش عايز أشوف وشك تاني أنت فاهم وبنتي أنا هدور عليها بنفسي، أنت لتاني مرة متعرفشي تحافظ عليها.

زينب بعياط: عشان خاطري يا عثمان مش وقته لازم كلكم تتحدوا عشان ترجعولي بنتي.

سلمى بعياط: يا ريتني سمعت كلامها قالتلي إن قلبها مقبوض ومش عايزة تخرج بس أنا ضغطت عليها.

عامر: خلاص يا حبيبتي أهدي إن شاء الله هنرجعها.

سالم: إن شاء الله.

عامر: عثمان زينب عندها حق وأنا هسلم القضية لظابط

 كفء بس لازم أتكلم مع سليم وسلمى ووجدي عشان

 نقدر نفهم كل حاجة حصلت بالتفصيل.

مر يوم كامل على ميرنا وهي محبوسة وإيدها وجعتها

 من الربطة اللي هي مربوطة بيها وكانت عطشانه اووي، واليوم خلص وكانت الساعة ٣ قرب الفجر وميرنا قاعدة وبتقول بتعب: يا رب أنقذني.

دموعها نزلت وقالت: أنا تعبانة اووي يا ترى بابي حالته

 عامله إزاي وماما زينب ولا سلمى اللي شافتني وأنا بتاخد من قدام عيونها؟ 

أمجد دخل ومعاه أكل وماية وقرب منها وقال: أكيد

 وحشتك يا حبي صح أنا جبتلك معايا أكل وشرب.

ميرنا بقرف: أنت حقيقي شخص مريض.

أمجد: مش هتعرفي تعصبيني لأني بحبك ومش عايزك تشوفي وشي التاني عشان مش عايزك تخافي مني.

ميرنا: أنا مبخفشي إلا من اللي خلقني.

أمجد: أموت في قوتك وشراستك اللي بتجنني عليكي

 أكتر وأكتر.

ميرنا بإستهزاء: ما أنت هتموت فعلًا مكدبتش المرة دي.

أمجد قرب منها الماية وبيشربها بس هي بعدت وقالت: مش عايزة أشرب من إيدك القذرة دي، ومش عايزة أشوف وشك تاني.

أمجد قام وحط القماشة على عيونها وقال: طب كدا 

هتشربي أنا غميت عيونك أهو.

ميرنا: أنت فعلًا مريض وقولتلك مش هشرب أمشي بقى.

أمجد: أنتي حرة يا حبي بس هرجعلك تاني أصلك بتوحشيني اووي.

خرج وسابها وبقت مش شايفة حاجة وكانت عطشانة 

بس كرامتها فوق أي حاجة ومش عايزة حاجة منه، 

وقعدة حزينة وقالت: محدش هيجي يخرجني من هنا 

حاسة إني بدأت أتخنق.

فجأة سمعت صوت حواليها فخافت بس مثلت القوة

 وقالت: رجعت تاني لية قولتلك مش هشرب ومش عايزة أشوف وشك.

مسمعتشي رد فقالت: أقسم بالله لو قربتلي يا أمجد

 لأقتلك وأقتل نفسي متحلمشي إنك تلمسني أو إني هخضعلك وأوافق.

لقت حد بيقرب عليها فرجعت لورا وقالت بتوتر: متقربشي أكتر من كدا أنا بحذرك.

فجأة لقت إيد مسكت إيدها وأول ما لمسها قلبها دق بقوة وحست نفس الإحساس اللي بتحسه لما عمران يلمسها

 فقالت بلهفة: عمران...


               الفصل الثامن ج1 من هنا 

   لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات