رواية لن انساك الفصل الرابع 4 ج1 بقلم ريهام ابو المجد


رواية لن انساك

الفصل الرابع 4 ج1

بقلم ريهام ابو المجد

ميرنا بصدمة: أنت بتقول إية؟ سليم لاااااااا.

من صدمتها مقدرتش تتكلم فالراجل فضل يقول: يا مدام احنا أخدنا زوج حضرتك على مستشفى******.

ميرنا قامت بسرعة ودخلت على عثمان المكتب وهو لما شافها أتفزع وقام جري عليها وقال بخوف من حالتها: ميرنا فيكي إية يا أميرتي؟!


ميرنا بانهيار وعياط: سليم يا بابا.


سالم قلبه وجعه أول لما سمع اسم ابنه وقال: في إية يا ميرنا حصل حاجة بينكم؟


ميرنا بعياط: عمو سالم سليم عمل حادثة.


سالم وعثمان أتصدموا ومش قادرين يتكلموا فميرنا قالت: وديني لسليم يا بابا.

وفجأة ميرنا فقدت توازنها وأغمى عليها وأفترشت الأرض، وقتها هو قام من مكانه بسرعة وجري عليها وهو بيقول بلهفة: ميرنا قومي.


عثمان نزل لمستوى بنته وضرب على خدها بخفة وقال: ميرنا فوقي يا حبيبتي.


سالم بخوف: فوقها بسرعة يا عثمان.

التاني نزل لمستواها ولسه هيشيلها عثمان قاله: أمجد استنى أنا هشيل بنتي.


أمجد أتعصب طبعًا هو كان نفسه اللي يعمل كدا ويشيل اللي سحراه بجمالها وتكون بين إيديه ويلمس بشرتها الناعمة.


عثمان شالها وبص لسالم وقاله: سالم أتصل بعمران بسرعة يجيلنا ومتخليهوش يعرف زينب مش هتستحمل الخبر.


سالم: بس احنا منعرفشي المستشفى حتى.


عثمان: هنفوق ميرنا دلوقتي وهتقولنا يلا يا سالم بسرعة.


وخرج بيها وركب الأسانسير ووراه سالم اللي أتصل بعمران وقاله، نزلوا ودخل ميرنا في العربية وأخدها في حضنه وسالم بيسوق هو، وأخد إزازة مايه ورش على وشها ففاقت ميرنا وأول ما بصت لعثمان خبت وشها في صدره وعيطت وهو فضل يملس على شعرها بحنية وقال: أهدي يا حبيبتي هيكون كويس إن شاء الله.


ميرنا بعياط: أكيد هو مش هيسيبني هو وعدني بكدا.


سالم: ميرنا ركزي معايا وقوليلي عنوان المستشفى.


ميرنا: مستشفى*****.


عثمان فضل يهدي فيها وفي المكتب فوق كان أمجد واقف متعصب وبيقول بغل: لولا أبوها الغبي كان زمان حبيبتي بين إيديا دلوقتي بس ملحوقه عاجلًا أم أجلًا هتكون بين إيديا وهتكون بتاعتي أنا وبس.

وبعدين زفر بضيق وقال: لازم أتصرف مع سليم دا، ملك زمان قالتلي إنه بيحبها بس يا رب يموت بما إنه عمل حادثة بدل ما أوسخ أنا إيدي وأقتله.


بس رجع ابتسم تاني لما أفتكر شكلها اللي يخطف الأنفاس ورقتها في الكلام وقال: طول عمرك جميلة وجمالك بيزيد، أنا زمان أتقربت من ملك صاحبتك عشان أوصلك أنتي؛ بس الحمدلله طلعت منها بفايدة وأخدت كل فلوسهم عشان أقدر ابني نفسي وأرجعلك تاني بس المرة دي وأنا من مستواكي يا ميرنا.

وصلوا المستشفى وأول ما نزلت من العربية جريت بسرعة ودخلت المستشفى وفضلت تجري في الممر وعثمان فضل ينادي عليها بس هي في عالم تاني.

عثمان قرب من مكتب الإستقبال وقال: لو سمحتي في مريض اسمه سليم سالم لسه واصل من شوية أقدر ألاقية فين؟


الموظفة: ايوا يا فندم هو في غرفة رقم ١٩.


عثمان: متشكر جدًا.


راح هو وسالم بيدوروا على رقم الغرفة، وميرنا كانت ماشية ومش عارفة هو فين، ففي ممرضة كانت خارجة من أوضة فميرنا قربت منها وقالت بدموع: لو سمحتي في هنا مريض اسمه سليم سالم؟


الممرضة ابتسمت وقالت: ايوا يا أنسة في الغرفة دي أنا لسه خارجة من عنده.

وقتها سليم كان فاق بس لما سمع صوتها غمض عيونه بسرعة وعمل نفسه نايم عشان يشوفها هتعمل إية.

ميرنا دخلت بسرعة ولقته نايم على السرير وملفوف شاش على راسه وإيده فيها جروح فقربت منه وهي بتعيط وحطت إيدها على إيده وبتحسس على جروحه، وهو أول ما هي لمسته قلبه دق بسرعة.


ميرنا قربت منه وقالت بعياط: سليم قوم عشان خاطري متسبنيش لوحدي.

ملقتشي منه رد فقالت بدموع: والله مش هزعلك تاني وهسمع الكلام وهعملك كل اللي أنت عايزه بس أرجعلي تاني، وهوافق على الخطوبة زي ما أنت عايز والله وعد.


حطت إيدها على شفايفها عشان تمنع شهقاتها وقالت: قوم بقى أنت عمرك ما سبتني وقولتلي إنك مش هتسيبني لية بتعمل كدا دلوقتي؟


عثمان وصل المستشفى وشاف عمه ماشي في الممر فنادى عليه وقال: عمي عثمان.


عثمان بصله هو وسالم وقال: كويس إنك جيت يا عمران.


عمران بخوف: سليم فين؟ هو كويس؟


سالم بخوف: لسه مشوفنهوش.


عمران: طب رقم غرفته إية؟


عثمان: ١٩.


عمران: طب يلا تعالوا.

عند سليم وميرنا، لما شافها كدا قرر يقوم ففتح عينه وقال: ميرنا.


ميرنا مسحت دموعها وقالت بصدمة: سليم.


سليم مسك إيدها وقال: خلاص بقى بطلي عياط أنا كويس والله.


ميرنا بعياط أكتر: كويس إزاي وأنت متدغدغ كدا؟!


سليم ضحك وقال: متدغدغ أه بس بقيت كويس لما شوفتك.

كان عايز يعدل جسمه فهي مسكت إيده وساعدته وحطت ورا ضهره المخدة ورجعت ضهره لورا وكانت قريبة منه ووشها مقابل وشه فبصلها بحب وكان قلبه بيدق من قربها بس هي لا مكنتشي حاسه نفس إحساسه ودا اللي هي أستغربته اووي.


في اللحظة دي دخل عثمان وعمران وسالم، عمران أول ما شافهم كدا قلبه وجعه اووي وحس بإحساس وحش وفي نفس الوقت بالغيرة الشديدة.

ميرنا بعدت عنه بسرعة وهي مكسوفة وسالم قرب بسرعة على ابنه وقال: سليم أنت كويس يا حبيبي؟


سليم ابتسم بحب وقال: أنا كويس يا بابا متقلقشي.


سالم فضل يتفحص جسمه كويس وكل شوية يسأله، عثمان بعده وقاله: سيبه بقى يا سالم ما قالك إنه كويس خليني أنا أشوفه واطمن عليه.


عثمان: حاسس بإية يا حبيبي؟


سليم بتعب: راسي بتوجعني اووي يا خالو والله.


عثمان: إية اللي حصل؟


سليم: كنت راجع عشان أخد ميرنا من عندك فلقيت عربية بتكسر عليا الطريق فحاولت أتفداها دخلت في شجرة كبيرة وزي ما حضرتك شايف كدا.


سالم: الحمدلله إنها جات لحد كدا.


عثمان: خلي بالك من نفسك يا سليم احنا عايزينك يا ابني.


سليم بص لميرنا وقال: ايوا يا خالو ما أنا اتأكدت خلاص.

عثمان وسالم بصوا لميرنا وضحكوا وميرنا من كسوفها فضلت ترجع لورا وفجأة لقت نفسها بتخبط في جسم صلب من وراها فبتبص لقته عمران وأول ما عيونها قابلت عيونه وقلبها فضل يدق ودا اللي هي أستغربته اووي لأن دا محصلشي مع سليم اللي المفروض هيخطبها.


عمران هو كمان قلبه فضل يدق بعنف وكأنه بيطالب بيها وبحبها، وكل دا وسليم عيونه بتطلع شرار والغيرة ملت قلبه وقال بغيظ: ميرنا.


ميرنا أتخضت وبصتله وقالت بتلعثم: نعم يا سليم.


سليم حاول يفكر في حاجة فقال: ممكن تجبيلي كوباية الماية دي أصل دراعي مش قادر أحركه.


عثمان: ما تقولي يا ابني أجيبهولك.


سليم بسرعة: لا لا متتعبشي حضرتك أنت.

سليم بص لميرنا بنظرة هي فهمتها فقربت بسرعة ومسكت الكوباية وقدمتهاله وهو أتعمد يمسك إيدها مع الكوباية، وهي أتحرجت وسحبت إيدها منه وعمران غمض عيونه جامد وبعدين بص لسليم وقال: حمدالله على سلامتك يا سليم.


سليم بغيظ حاول يداريه: الله يسلمك يا عمران.


ميرنا أخدت بالها من تصرفات سليم بس سكتت عشان ميتعصبشي منها وقالت: طب أنا هروح أشوف الدكتور عشان أسأله لو ينفع تخرج ولا إية.


سليم: خليكي أنتي.


ميرنا: هروح بسرعة وهاجي.


عمران بهدوء: خليكي أنتي يا ميرنا وأنا هروح أشوفه.


ميرنا: تمام شكرًا يا عمران.


سليم بصلها بغضب وقال بهمس: يعني سمعتي الكلام على طول.


ميرنا بعدم فهم: كلام إية؟


سليم: يعني مش فاهمة؟


ميرنا: لا وبعدين أنت مش كنت عايزني أقعد أديني قاعدة أهو مدايق ليه بقى؟!


سليم بغضب: طب اسكتي خالص لحد ما نرجع مش عايز اسمع صوتك.


ميرنا بملل: يووووه بقى يا سليم مش هنخلص.


بعد حوالي ساعة كان عمران قاعد في الكافية اللي برا وطلب قهوة وبيفتكر لما دخل عليهم وكانوا قريبين كدا فضغط على إيده جامد لدرجة إن عروقه برزت بس انتبه للجرسون وهو بيحط قدامه القهوة فلما بصلها أفتكر ميرنا لما كانت بتعمله قهوة وابتسم غصب عنه.


سالم كان بيخلص الإجراءات برا وعثمان جاله تليفون فخرج يتكلم برا.


ميرنا قاعدة ساكتة وبتبص لسليم بغيظ اللي مرجع راسه لورا ومغمض عينه وباين على ملامحه التعب، فقربت منه وحطت إيدها على راسه فهو فتح عيونه واتفاجأ بيها بس بصلها بصمت فهي قالت بحنية: بيوجعك؟


سليم غمض عيونه تاني بس قال بهدوء: شوية.

لما عمل كدا عرفت إنه لسه زعلان منها فملست على شعره بحنية وقالت: طب أجيبلك الدكتور يعطيك مسكن؟


سليم حس بإحساس حلو لما عملت كدا ولمس حنيتها عليه بس قال وهو لسه مغمض عيونه: لا شكرًا متتعبيش نفسك.


شروق زعلت وشالت إيدها من على شعره فافتكر إنها مشيت بس لقاها بتقعد جنبه على السرير وقالت بصوت شبه باكي: خوفت عليك اووي يا سليم، لما سمعت الخبر حسيت بوجع في قلبي وجسمي كله أتشل.


سليم فتح عيونه بسرعة وبصلها بذهول وهي كملت بخنقه وقالت والدموع على خدها: إحساس صعب اووي أول مرة أحسه، مكنتش أعرف إنك غالي اووي على قلبي كدا إلا لما لقيت قلبي حس بيك قبل ما أعرف اللي حصل، إحساس العجز اللي حسيته وقتها عرفني.

سليم قلبه وجعه لما شاف دموعها فقرب منها ومسح دموعها بحنية وقال: عشان خاطري متعيطيش أنا كويس قدامك أهو يا حبيبتي.

ميرنا بصتله بحزن وقالت: كنت خايفة أخسرك، أنا مش هقدر أخسر حد تاني بحبه قدام عيوني يا سليم، أنا لسه متخطتشي موت ملك، أنا جاتلي هواجس كتير وكنت بقول يا رب أنا اللي أموت ولا إني أشوفك كدا.


سليم حضن وشها بين إيديه وقال بحنية: ميرنا أنا مش هسيبك صدقيني أنا لسه عايز أعيش معاكي حاجات نفسي أعيشها من سنين، نفسي اسمك يرتبط بإسمي وأعيش معاكي أجمل سنين عمري.


ميرنا حطت إيدها على إيده اللي على وشها وقالت: توعدني مش هتسيبني ولا تخلي قلبي يتوجع عليك يا سليم؟


سليم ابتسم بحب وقال: أوعدك يا قلب سليم.

سليم حب يخرجها من حزنها فقال وهو بيغمزلها: بس تعالي هنا دا أنتي طلعتي بتحبيني وواقعة في دباديبي.


ميرنا بصتله بقرف وقالت: تصدق إني غلطانة إني عبرتك، بقى في دكتور جامعة يقول دباديبي وبعدين مين قالك إني بحبك أصلًا أنت هتألف؟


سليم ضحك جامد ومسكها من خدودها وقال: ايوا أنا يا قلبي.


وكمل وهو بيغمزلها وقال: بتحبيني وكلامك بيدل على كدا وأنا واثق.


ميرنا زقت إيده وقامت من قدامه وقالت بغيظ: أبو غلاستك حقيقي.


سليم ضحك وقال: خليكي قاعدة جنبي خلاص مش هدايقك.


ميرنا: هتسكت ولا أقوم أمشي من المستشفى كلها مش ناقصة تلزيق هي.


سليم ضحك وقال: دا أنا نفسي ألزق فيكي والله.


ميرنا بصتله بغضب وقالت: لا كدا كتير عليا أنا ماشية.


ولسه جاية تطلع من الأوضة لقت سالم داخل فقال: رايحة فين يا ميرنا؟


ميرنا بصت لسليم اللي بيضحك ورجعت بصت لسالم وقالت: هخرج أشم حبة هوا أصل الإكسجين هنا أتسحب.


سالم بعدم فهم: أنتي بتقولي إية يا ميرنا أنتي تعبانة؟

سليم مقدرشي يكتم ضحكته وضحك بصوت عالي وميرنا أتعصبت وضربت رجليها في الأرض ومشيت وسالم بصله بإستغراب وقال: هو في إية يا ابني؟


سليم بضحك: تعالى يا بابا أقعد ومتشغلشي بالك.


سالم: أكيد غلست عليها تاني هو أنا تايه عنك من وأنتم صغيرين وأنتم شبه القط والفار وأنت دايمًا تغلس عليها.


سليم بضحك: ودي أحلى حاجة بحب ألاعيبها وأعصابها.


سالم ضحك وقال: ربنا يهديكم لبعض ويجمعكم على خير.


سليم بلهفة: يا رب يا رب.


خرجت ميرنا ولقت باباها لسه بيتكلم في الفون بتاعه فقربت منه وطبعت بوسة على خده وقالت بهمس: أنا هخرج برا شوية يا حبيبي.


عثمان بصوت هامس: خلي بالك من نفسك يا أميرتي.


ميرنا ابتسمت وخرجت شافت كافتيريا فقررت تروح تقعد هناك شوية تريح أعصابها، دخلت وبس عيونها شافت عمران وهو كمان عيونه قابلتها في نفس اللحظة.

قربت منه وقالت بهدوء: ممكن أقعد؟


عمران: أكيد اتفضلي.


عمران شاور للجرسون وجاله فقال: لو سمحت عصير مانجة فريش.


ميرنا ابتسمت وبعد ما مشي الجرسون قالت: عرفت إزاي إني بحبه؟


عمران بغموض: أعرف حاجات كتير.


ميرنا أستغربت اووي بس سكتت ورجعت ضهرها لورا وأخدت نفس عميق وكأنها بتخرج كل اللي جواها.


عمران: أنتي كويسة؟


ميرنا غمضت عيونها وقالت بحيرة: مش عارفة.


عمران: لية؟


ميرنا فتحت عيونها وقالت: بردو مش عارفة أنا مش فاهمة نفسي بقالي فترة وحتى مش عارفة أعبر عن اللي جوايا لإني مش فاهمة.


عمران بصلها بهدوء وأتعدل وقال: بتحبيه؟


ميرنا بعدم فهم: تقصد مين؟!


عمران أخد نفس وقال بوجع: سليم.


ميرنا أستغربت سؤاله اووي بس سكتت ومعرفتشي ترد عليه تقول إية ودا اللي أستغربته اووي لأنها لو فعلًا بتحبه كانت قالت على طول مكنتشي فكرت ثانية واحدة.


عمران فضل يراقب تعابير وشها وأستغرب سكوتها ففتكر إنها مش عايزه تتكلم معاه فقال: أسف إني سألتك سؤال شخصي.


ميرنا بتسرع: لا لا عادي أنا بس اللي....


وسكتت فهو رفع حاجبه وقال: بس إية؟!


ميرنا عايزة تتهرب من الإجابة بس هو محاصرها من كل الجهات فقالت بعشوائية: أكيد بحبه مش ابن عمتو.


عمران اتفاجأ من إجابتها وقال: دي مش إجابة.

ميرنا فضلت تهرب بعيونها بعيد عنه، وهو عارف إنها لما بتعمل كدا معنى كدا إنها متوترة وإنها بتتهرب، لسه هيتكلم لقى الجرسون جاب العصير.


فهي أخدته بسرعة وقربته من شفايفها وشربته كله بسرعة وكأنها كانت في صحرا.

عمران بصلها بزهول بس فضل السكوت عشان ميوترهاش أكتر.


ميرنا بهدوء: أنا شوفت الخوف في عيونك على سليم رغم إنك مش من السهل يبان عليك حاجة.


عمران أستغرب بس اتنهد وقال: أكيد هخاف عليه دا مهما كان ابن عمتي وبينا عشرة عمر رغم......


ميرنا كملتله وقالت: رغم الخلافات اللي بينكم وأسلوبكم الغريب مع بعض واللي لحد دلوقتي أنا معرفشي سببه لكن أنا عارفة إنك بتحبه وبتخاف عليه.


عمران أستغرب هي إزاي قرأت أفكاره وإزاي قدرت تفهم اللي جواه اللي محدش بيقدر يفهمه من بعد وفاة والدته اللي كانت بتفهمه من غير ما يتكلم.


ميرنا بصتله وقالت بهدوء: بس عايزة أقولك إن دي نفس مشاعر سليم هو بيحبك وأكيد بيخاف عليك لكن هو مبيعرفشي يعبر وبيظهر عكس اللي جواه بتصرفاته المتهورة.

عمران بصلها بإستغراب وفضل ساكت، فهي قالت: عمران.


عمران بصلها وقال: نعم.


ميرنا بحزن شديد: هو أنت لية بتكرهني وبتعاملني بجفاء وكأنك مجبر إنك تتعامل معايا هو أنا أذيتك في حاجة؟

عمران قلبه وجعه لما شاف الدموع اللي متجمعة في عيونها واللي على وشك الهبوط، فقالت بصوت مختنق لما طال صامته: لو سمحت رد عليا فهمني لإني بقالي سنين بسأل نفسي السؤال دا ومش لاقية جواب، ساعات بقول لنفسي يمكن أذيتك بدون ما أقصد أو جرحتك في مرة لكن والله أكيد مش قصدي كدا.


عمران بيفكر إزاي هيقولها عن حبه، إزاي يقولها إن اللي بعمله دا عشان يدري بيه مشاعره تجاهها، مشاعره اللي بتجرحه ألف مرة في الثانية، هي ايوا عمرها ما طرحته بقصدها بس مجرد وجودها وحبها لراجل غيره بيجرحه بالبطيء.


ميرنا حست إنه حتى مش عايز يتكلم معاها فقررت تقوم تمشي كفاية تجرح كرامتها لحد كدا، لسه بتلف عشان تمشي  ففجأة قربت منها بنت وقالت: إية دا مش معقول ميرنا عثمان الدهشوري مش مصدقة نفسي.


ميرنا بصتلها بذهول وضحكت بحب وقالت: إية دا أيتن عاملة إية وحشاني.


أيتن حضنتها بحب وقالت: أنتي وحشاني أكتر من ساعة ما نقلت من سنتين للقاهرة وأنا مشوفتكيش.


ميرنا بفرحة: المهم إني شوفتك دلوقتي طمنيني عنك.


أيتن ضحكت وقالت: عال العال والحمدلله أتجوزت حبيبي وعايشة معاه أجمل سنين عمري.


ميرنا بحب: ألف مبروك يا حبيبتي بس أكيد بتتعبي عشان الدراسة بردو.


أيتن ضحكت وقالت: فعلًا بس وجوده جنبي ومساعدته ليا مهون عليا اووي والله.

أيتن بصت لعمران اللي كان مركز مع ميرنا فقالت بغمزة: مش هتعرفينا.


ميرنا بضحك: ايوا دا عمران ابن......


أيتن ضحكت وقالت: إية دا، دا عمران ابن عمك اللي أنتي بتحبيه اللي كنتي ليل نهار تكلمينا عنه وعن وسامته وقوته والكاريزما بتاعته أنتم أخيرًا أتجوزتكم والله فرحتيني.


عمران صعق لما سمع كلامها وبص لميرنا بصدمة وميرنا برقت بعيونها لما أيتن قالت كدا.


أيتن بصت لعمران بفرحة وقالت: الحمدلله إنكم أتجوزتم دي كانت مصدعانة بالكلام عنك ووو.....

مكملتشي لأن ميرنا كتمت نفسها بإيديها وقالت بتوتر وصدمة: أبوس إيدك كفاية لحد كدا.

عمران قلبه بيدق جامد اووي ومش مصدق إن ميرنا بتحبه وكانت بتقول كل الكلام دا عنه، قام وقف وهو بيبصلها بعيون بتلمع، وهي هتموت من الإحراج.


أيتن بتحاول تشيل إيد ميرنا عنها وقالت: في إية يا ميرنا؟


ميرنا بغيظ: دا عمران ابن عمي مش زوجي.


أيتن: يعني لسه متجوزتوش مش مهم المهم إنكم مع بعض دلوقتي.


ميرنا داست على رجلها جامد وأيتن صرخت وقالت: آه حاسبي يا ميرنا.


ميرنا بهمس: منك لله فضحتيني، عمران ميعرفشي حاجة وأنا دلوقتي مخطوبة لسليم ابن عمتو.


أيتن بصتلها بذهول وصدمة وبعدين بصت لعمران اللي بيبص لميرنا بتوهان وقالت بحرج: أنا أسفة اووي يا أستاذ عمران أعتبرني مقولتش حاجة.


في شاب جي من وراهم وقال بحب: أيتن يلا يا حبيبتي عشان نمشي.


أيتن بصتله وابتسمت وقالت: تعالى يا زياد دي ميرنا.


زياد ابتسم وقال: إزيك يا ميرنا عاش من شافك.


ميرنا بإبتسامة: الله يسلمك يا زياد ألف مبروك على جوازكم مكنتش أعرف والله.


زياد بإبتسامة: احنا اللي أسفين بس مكنشي معانا أرقام حد من الشلة.


ميرنا: ولا يهمكم المهم إنكم أتجوزتم وربنا أكرمكم.


زياد بص لعمران اللي كان غيران عليها وقال: مش تعرفينا يا ميرنا.


ميرنا بصت لعمران بحرج وقالت: دا زياد زوج أيتن وكانوا زمايلي في الجامعة هنا بس نقلوا من سنتين للقاهرة.


عمران مد إيده وسلم عليه وقال: أتشرفت بحضرتك أنا المقدم عمران عامر الدهشوري.


زياد بصله وقال: ايوا أعرف حضرتك أيتن كانت قالتلي إنك ابن عم ميرنا وحبيبها أكيد أتجوزتم دلوقتي صح؟

عمران أصابه الذهول للمرة التانية وميرنا ضربت جبهتها بإيدها وبصت لأيتن اللي قالت: يلا يا زياد نمشي عشان اتأخرنا.


زياد: ايوا يا حبيبتي يلا وفرصة سعيدة يا ميرنا.


هم مشيوا من هنا وميرنا قالت بهمس لكن عمران قدر يسمعها: حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا أيتن أنتي وزياد.


عمران قال: ميرنا هو.....


مكملشي كلامه ولقى ميرنا بتقول بسرعة: أنا لازم امشي حالًا عشان نسيت تليفوني في الأوضة.


عمران بص لإيدها اللي ماسكة الفون ولسه هيقولها لقاها جريت من قدامه.


عمران ضحك على شكلها بس بعدها قعد مصدوم وهو بيقول: معقولة ميرنا بتحبني وكانت بتحكي عني لزمايلها؟


عيونه لمعت وقلبه دق بسرعة وقال: يعني السنين دي كلها أنا ضيعتهم في سكوتي وبحبها جوايا وهي بتبادلني نفس الشعور، عشان كدا لما سألتها من شوية مردتشي عليا لو كانت بتحب سليم فعلًا كانت جاوبتني بسرعة.

فضل مبتسم بس رجع تاني زعل وقال: بس هي هتتخطب لسليم طب دا معناه إية؟

فضل يفكر مع نفسه وهي كانت نفسها الأرض تنشق وتبلعها مكنتشي متصورة إن كل دا يحصل وتنكشف كدا قدامه....



              الفصل الرابع ج2 من هنا 

   لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات