رواية لن انساك
الفصل السادس 6 ج1
بقلم ريهام ابو المجد
زينب من وراهم بتقول بصدمة: ميرنا، عمران إية اللي بيحصل دا؟؟؟!
ميرنا جسمها أتنفض وبعدت إيديها اللي محاوطة رقبة عمران وبعدت عنه، وهو حاول يهدي نبضات قلبه ويبان إنه طبيعي.
زينب قربت من ميرنا وقالت: إية دا؟!
ميرنا بتوتر وهي بترجع شعرها ورا ودنها وبتقول بصوت بتجاهد إنه يخرج: دا دا أنا أفتكرت إن بابي هو اللي دخل زي ما اتفقت مع سليم بس.
زينب: بس إية كملي؟
ميرنا بتوتر: بس طلع عمران يا عمتو أنا أسفة.
زينب بصت لعمران وبعدين قالت: وأنت جيت دلوقتي لية يا عمران؟
عمران بصوت رجولي: سليم قال إن ميرنا حصل معاها حاجة فجيت عشان أطمن.
ميرنا بتوتر: عمتو والله كل دا حصل في ثانية وكان سوء فهم.
زينب طبطبت على كتفها وقالت: أهدي يا حبيبتي أنا مصدقاكي.
ميرنا: بجد يا عمتو؟!
زينب ابتسمت وقالت: ايوا يا حبيبتي ويلا أقفلي الأنوار بسرعة عشان عثمان زمانه على وصول وكل اللي خططناله هيروح على الفاضي.
ميرنا: حاضر يلا.
زينب بضحك: كلاكيت تاني مرة.
ميرنا بصت لعمران وهي متوترة وهو كان بيبصلها نظرات هي مش قادرة تقرأها.
قفلوا الأنوار تاني وميرنا قررت مش هتحضن باباها الا لما النور يشتغل وتتأكد.
ـــــــــــــــــــــــ
وصل عثمان ووراه سليم وسالم، وسليم كان هيموت ويعرف إية اللي حصل وعمران راح فين، قرب عثمان ودفع الباب لأنه كان مفتوح وأول ما دخل قال بإستغراب: ليه الأنوار مقفولة؟! أميرتي حبيبتي أنتي فين؟
فجأة كل الأنوار أشتغلت وظهرت ميرنا وهي بتضحك وقالت: هابي بيرث داي بابي.
عثمان فرح اووي وبصلها بحب وهي جريت عليه وحضنته وهو حضنها بحب وهو بيقول: إية الجمال دا يا قلب بابي، أنا فرحان اووي إنك عملتي كل دا عشاني.
ميرنا رفعت راسها ليه وقالت: دي حاجة بسيطة عشانك يا بابي أنت طول عمرك مبتعملشي حاجة غير إنك بتعطيني كل حاجة وأي حاجة عشان راحتي وأنا حقيقي محظوظة إني بنتك يا حبيبي.
عثمان عيونه دمعت وضمها لصدره تاني وقال: أنا اللي محظوظ إن ربنا رزقني ببنوتة شبهك، أنا كنت طول عمري من وأنا شاب كان نفسي أخلف بنوتة عشان تكون حنينة عليا وتعوضني عن حنان الأم اللي أتحرمت منه زمان، وفعلًا أنتي أحن حد عليا ومعاكي بحس إنك مش بس بنتي دا أنتي أمي وحبيبتي يا ميرنا ربنا ميحرمنيش منك وأشوفك أجمل عروسة وأشوفك سعيدة العمر كله.
ميرنا ابتسمت وقالت: هو في إية بقى يا أستاذ بابي أنت عايزني أعيط يوم عيد ميلادك عشان متعطنيش هدية ولا إية؟
زينب مسحت دموعها وقالت وهي بتضحك: يا هبلة المفروض أنتي اللي تعطيه دا عيد ميلاده.
ميرنا بضحك: ولو لازم يعطيني بردو.
عثمان بضحك: أنتي بس أطلبي وأنا عليا أنفذ.
عمران كان غيران عليها من والدها اللي لسه حاضنها وكان عايز هو اللي يكون مكانه، أما سليم مكنشي همه كان عادي وكأن كل غيرته متحوشه بس لعمران.
ميرنا مسكت إيد والدها وقربته من الترابيزة اللي عليها التورتة والحلويات وقالت: يلا عشان تطفي الشمع فاضل دقيقة واحدة.
عثمان: عايز أعرف عملتي كل دا امتى وإزاي؟
ميرنا بضحك: بمساعدة حلفائي.
عثمان بإستغراب: ايوا اللي هم مين؟!
ميرنا بضحك: زوزو حبيبة قلبي وسليم.
عمران حس بالغيرة إنها عملت كل دا واختارت سليم اللي يشاركها كل حاجة، ودا زاد من حيرته وغيرته وغضبه في نفس الوقت.
سوزان بغضب: بنت مش قولتلك قبل كدا تقولي عمتو إية زوزو دي؟
ميرنا اتحرجت وحطت وشها في الأرض بخنقة، فزينب اتعصبت وقالت: في إية يا سوزان ما تقول اللي هي عايزاه أنا راضية وبعدين أنا مش بس عمتها أنا صاحبتها وأمها زيك بالظبط.
سوزان بحرج: بس أنا مش عايزاها تشيل الألقاب عيب.
عثمان بضيق من تصرفاتها: سوزان أنا أميرتي تعمل اللي هي عايزاه وبعدين أخواتي بيحبوها تقولهم كدا وما دام مفيش حد منهم ولا أنا ممانع يبقى خلاص وبطلي كل مرة تحرجيها كدا.
ميرنا بزعل: خلاص يا بابي أنا هسمع كلام مامي.
سليم قرب منها وقال بإبتسامة: يلا يا لولو عشان نطفي الشمع.
ميرنا بضيق: يا دي لولو وسنينها، لولو في عينك يا سليم.
سليم ضحك والكل ضحك وهو قال: الله يعني أنتي تدلعيهم ومش عايزة حد يدلعك؟!
ميرنا: أي حد يدلعني إلا أنت وبطل تستفزني بقى.
زينب ضحكت وقالت: يا ولاد بطلوا النكش دا بقى وخلصونا الساعة بقت ١٢.
ميرنا جريت بسرعة وطفت الأنوار وقربت من عثمان اللي كان على يمينها وسليم على شمالها وعمران كان جنب عمه عثمان.
ميرنا بحماس: يلا نغني عشان بابي يطفي الشمع.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
بدأوا يغنوا وسليم لمس إيد ميرنا وهي أفتكرت إنه غصب عنه فبعدت إيدها شوية، لكن هو قرب تاني ومسكها وهي أتعصبت وسحبت إيدها جامد وقالت بهمس: سليم مبحبش الحركات دي أتظبط.
سليم بهمس: بس أنا عايز أمسك إيدك.
ميرنا بغضب: أوووووف.
وأتحركت ووقفت جنب والدها الناحية التانية وبقت دلوقتي بين عمران ووالدها عثمان.
عمران أول ما ميرنا بقت جنبه وكتفها لمس كتفه قلبه دق بقوة رهيبة وهي كمان، فبصت في عيونه وهو كمان وكأنها بتحاول تقرأهم وعمران تاه في عيونها اللي شبة القهوة اللي بيحبها من إيدها.
فاقت على صوت والدها وهو بيقول: يلا طفي الشمع معايا يا أميرتي.
ميرنا ضحكت وقالت: يلا يا حبيبي.
خلصوا وشغلوا الأنوار تاني وأول ما سليم شافها واقفة جنب عمران أتعصب اووي وقال: ميرنا تعالي هنا.
ميرنا بعند: لا مش جاية.
وقطعت التورتة وأخدت حتة في إيدها وأكلتها لوالدها وهو فرح، وبعدين أكلت والدتها وعمتها.
وبعدين سليم جي جنبها مكان والدها وقال بحماس: وأنا كمان.
ميرنا: لا أكل نفسك أنت مش صغير.
سليم بملامح زعل: لا عايز من إيدك زي ما عملتي مع كله دا أنا حتى خطيبك حبيبك.
ميرنا رفعت حاجبها وقالت: لا مش حبيبي شوف أنت رايح فين بقى.
عمران كان واقف هيولع من الغيرة ومن سليم.
ووجهت إيدها بقطعة الكيكة لشفايفها عشان تاكلها لقت إيد مسكت إيدها وكان سليم مسك إيدها وقربها من شفايفه وأكلها وعض صوابعها قصد.
ميرنا بغضب: يا بابي شوفت سليم عمل إية.
عثمان: ما تلم نفسك يا سليم ومتضايقشي أميرتي.
سليم بإبتسامة خبيثة: معملتش حاجة يا خالو كل دا عشان أخدت حتة كيكة.
ميرنا ضربت رجليها في الأرض بغيظ وقالت: دا عض صوابعي يا بابي.
زينب: حقك عليا أنا يا لولو أنا معرفتش أعلمه الأدب.
ميرنا ضحكت وقالت: لا متقوليش كدا يا زوزو دا هو اللي عنده طفولة متأخرة.
سليم بغيظ: والله أنتم هتتفقوا عليا.
نغم قربت من عمران بدلع ومدت إيدها بالشوكة بتاعتها وفيها حتة تورتة وقالت: ممكن تقبلها من إيدي يا عمران؟
عمران بصرامة: شكرًا مبحبش الحلويات.
نغم بدلع: دي حتة صغيرة يعني هتحرجني وترد إيدي.
عمران بصرامة: بعد إذنك.
ومشي وسابها وراح قعد بعيد، فمصطفى قرب منه ومسك إيده وقال بطفولية: عمران أنت زعلان؟
عمران بإبتسامة: لا يا حبيبي أنا كويس.
مصطفى بملامح قلق جميلة: طب هو أنت تعبان؟
عمران بص لميرنا بحزن وقال: تعبان اووي يا مصطفى.
مصطفى وقف قدامه وحط إيده على قلب عمران وقال بطفولية ممزوجة بالزعل: دا بيوجعك صح؟
عمران بصله بإستغراب: وعرفت منين؟
مصطفى بص لميرنا وبعدين بصله وقال: مامي كانت تعبانة ولما سألتها حطت إيدها هنا وقالت إنه بيوجعها اووي.
عمران حس بوجع جواه وبص لميرنا بخوف وقال: تعبان إزاي؟
مصطفى بطفولية: لما سألتها قالتلي عشان حبيبه مش جنبه وإنه مش هيخف إلا لما يقرب منه والوجع دا ملوش دوا غير قربه.
عمران بصله وبص لميرنا بحيرة وإستغراب وبعدين قاله: وهي مقلتلكشي مين حبيبه؟
مصطفى رفع كتافه وقال: لا.
عمران اتأكد أكتر أنها بتحبه لأن لو حبيبها سليم عمرها ما تقول كدا لأنه معاها طول الوقت.
ـــــــــــــــــــــــــــ
وطلعه من شروده صوت مصطفى وهو بيقول: وأنت كمان حبيبك بعيد عن قلبك؟
عمران بحزن: رغم إنه قريب بجسده لكن بعيد اووي اووي يا مصطفى.
مصطفى بزعل: طب متزعلشي يا عمران لو بيحبك هيجيلك وهيقرب منك.
عمران بصله بحب رغم صغر سنه لكن قال كلام أكبر منه وحضنه وقاله: يا رب يا مصطفى.
ميرنا قربت منهم وقالت بحرج: مصطفى.
مصطفى خرج من حضن عمران وجري على حضن ميرنا وقال: مامي.
ميرنا ضحكت ونزلت لمستواه وقعدت على ركبها وقالت: حبيبي أنا بدور عليك من ساعتها عشان أأكلك جاتوة.
مصطفى بطفولية: ما أنتي مشغولة مع سليم الرزل دا.
ميرنا: كدا عيب يا حبيبي مينفعشي نغلط في حد أكبر مننا، وأنت ولد محترم ومينفعشي تقول كدا صح يا حبيبي؟.
مصطفى بغضب طفولي: ما هو اللي كل شوية ياخدك مني.
ميرنا ابتسمت وباسته من خده وقالت: محدش يقدر ياخدني منك يا حبيبي.
وبعدين ضحكت وقالت: تعرف يا أبو درش عندك حق هو فعلًا رزل.
مصطفى ضحك وعمران ضحك غصب عنه وهي بصتله بحرج ووشها أحمر فمصطفى قالها: طب يلا يا مامي أكليني.
ميرنا ضحكت ومسكت حتة بإيدها وأكلته بحب وقالت: ها طعمها حلو؟
مصطفى: حلو اووي شبهك يا مامي.
ميرنا ضحكت وقالت: الله الله بدأنا نعاكس كمان.
عمران بهمس: ما عنده حق.
ميرنا: بتقول حاجة؟
عمران بتوتر: لا خالص.
مصطفى: مامي عمران مأكلشي أعطيه حتة هو كمان.
ميرنا بصتله بغيظ وقالت: طنط نغم قامت بالواجب.
عمران رفع حاجبه بطريقة حلوة وعرف إنها غيرانه عليه فقال: وأنتي مدايقة ولا إية؟
ميرنا بغضب: وأنا أدايق ليه إن شاء الله أنا مالي ومالكم، أبقى أكلها أنت كمان وأنت بتفسحها في إسكندرية.
عمران ضحك وهي سرحت في ضحكته الجميلة وغمز وقال: شكلك فعلًا مش مدايقة.
ميرنا بغيظ: يوووووه بقى أنت عايز إية دلوقتي؟
عمران بإبتسامة: مش عايز بس على فكرة أنا مرضتشي أخد منها حاجة ومشيت وسبتها، ثانيًا قولتلك قبل كدا أنا معرضتش عليها حاجة هي اللي حطتني قدام الأمر الواقع.
ميرنا ببرود: ولا يهمني أصلًا.
مصطفى مسك إيد عمران وخلاه ينزل لمستواه ويبقى قصاد ميرنا وبعدين مسك إيد ميرنا اللي ماسكة حتة جاتوة وقربها من عمران وقال: مامي أكليه شبهي.
ميرنا بإحراج: هو هياكل يا مصطفى.
لكن قبل ما تخلص كلامها لقت عمران قرب شفايفه من إيدها وأكل الحتة وأتعمد إن يخلي صوابعها تلامس شفايفه وهي وقتها حست بكهربا في أنحاء جسمها وحست بإحساس جميل اووي أول مرة تجربه، محستشي بيه مع سليم لما أكل من إيدها وهو غمض عيونه وبيتلذذ بصوابعها اللي ملامسه شفايفه.
بصتله بتوهان وقلبها بيدق جامد وأنفاسها مش منتظمة ودا كان واضح عليها وهو أخد باله وعرف إنه ليه تأثير عليها زي ما هي بتأثر على كل كيانه.
فاقت على صوت مصطفى اللي بيقول: وأنا كمان مرة يا مامي.
ميرنا بإحراج كبير وتوتر: ها ايوا ايوا حاضر.
وأكلته تاني وهو كان بيبصلها بحب وعلى حركاتها وهي عماله ترجع شعرها ورا ودنها.
وبعد ما خلصت كانت عايزة تمسح إيدها قالت: شوفت يا أستاذ أبو درش إيدي بقت عامله إزاي.
مصطفى ضحك وقال: متزعليش يا مامي أنا هجبلك منديل.
عمران: لا استنى أنا معايا منديل.
خرج منديل قماش من جيبه وقال: اتفضلي امسحي إيدك.
ميرنا بصت للمنديل وقالت: لا دا قماش هيبوظ خليه معاك أنا هجيب مناديل ورقية دلوقتي.
لقت عمران مسك إيدها وبدأ يمسحهالها بالمنديل بتاعه وهي حست إنها طفلة ودا باباها اللي بيهتم بيها وهو كان فرحان اووي إن القدر بيجمعهم سوا ولو لثواني وكأنه بيراضي قلبه وروحه الهيمانة فيها.
ــــــــــــــــــــــــ
بعد ما خلص هي سحبت إيدها بخجل وضمتها لصدرها وهي ماسكاها بإيدها التانية، وهو ابتسم على خجلها ولسه هيعين المنديل تاني في جيبه هي قالت: لا هاته أنا هغسله وأرجعهولك تاني.
عمران: لا مفيش داعي.
ميرنا بإصرار: عشان خاطري أنا اللي وسخته يبقى أنظفه بنفسي.
عمران: متقوليش كدا.
ميرنا بإصرار: عشان خاطري يا عمران هاته.
عمران لما قالت عشان خاطري عطهولها وهي أخدته ومصطفى قالها: مامي تعرفي إن عمران تعبان.
ميرنا بخوف واضح وهو أخد باله: تعبان إزاي إية اللي تعبك يا عمران أجيبلك دكتور؟
مصطفى بتسرع: لا يا مامي.
ميرنا بإستغراب: أمال في إية؟
مصطفى مسك إيدها وحطها على قلب عمران وقال: دا اللي بيوجعه يا مامي شبهك.
ميرنا بصت بصدمة لعمران ولإيدها اللي مصطفى حاطتها على صدر عمران وحاطت هو كمان إيده عليها.
عمران أول ما إيد ميرنا اتحطت على صدره قلبه دق جامد اووي لدرجة إن ميرنا حاست إن قلبه هيخرج من مكانه، وهو لمستها ليه هدت كل حصونه وفجأة مبقاش قادر يتحمل غيابها وقال بلهفة: ميرنا أنا بحب.....
سمعوا صوت في المايك بيقول: ميرنا أنتي فين؟
ميرنا وعمران اتخضوا وميرنا قامت بسرعة وقربت منهم فشافها سليم فابتسم وقال وهو بيقرب منها وبيقف قدامها وبيقول في المايك: ميرنا تتجوزيني؟
ميرنا قلبها وجعها وبصت للهفة والحب اللي في عيون سليم وبعدين بصت لعمران اللي ملامحه كلها صدمة وحزن وكانت محتارة اووي بس لقت الكل بيسقف وبيقولوا: وافقي يا ميرنا.
بصت لسليم اللي ركع على ركبته قدامها وفتح العلبة القطيفة اللي فيها خاتم ألماس وقال: أنا بحبك اووي يا ميرنا ومش من امبارح ولا من سنة لا أنا بحبك من يوم ما أتولدتي على إيدي وأنا بحبك وقولت إنك هتكون زوجتي وأم أطفالي.
ميرنا حاسه إنها مش في الكون وقلبها وجعها والأكتر على سليم، هو بيحبها اووي وميستاهلشي منها كسرة القلب، هي مش عايزاه يحس باللي هي حساه.
سليم بحب: ميرنا أنتي عارفة إني بحبك اووي لا دا أنا بعشقك وطلبتك من سنين من خالو وهو وافق وأنا استنيتك كتير على ما تخلصي تعليم رغم حبي وشوقي وإستعجالي على إنك تتكتبي على اسمي، أنا عارف إنك في السنة الأخيرة وكام شهر وتتخرجي فخلينا نلبس الدبل وبعدين نشوف حل المهم إنك تكوني معايا يا ميرنا رسمي.
ميرنا بصت للكل اللي الفرحة مش سيعاهم، وعثمان قرب وقال: وافقي يا أميرتي أنتي ساكتة ليه ما أنتي بتحبيه زي ما بيحبك.
زينب: يلا يا لولو الواد رجله هتوجعه من قعدته دي رغم إنه يستاهل.
ميرنا لقت سليم بيلبسها الخاتم وقال: أنا كدا كدا عارف إنك موافقة وحتى لو مش موافقة هتجوزك.
زينب: آه يا أهبل طب استنى حتى البنت ترد عليك.
سليم بضحك: كدا كدا هي ليا ومش هسمحلها ترفض أصلًا.
وبعدين مسك إيدها وقربها من شفايفه وباسها بحب وقال: أوعدك إني هحطك في عنيا وقلبي ولا عمري في يوم أزعلك، وحبي ليكي يكفينا احنا الإتنين وصدقيني عمرك ما هتندمي على جوازك مني.
ميرنا ابتسمت بحزن ابتسامة مكسورة وسليم فرح اووي وفضل يحضن في خاله ووالده ووالدته وسعادة الدنيا كلها في قلبه.
عمران حس بسكاكين بتنغرز في قلبه، وميرنا بصتله بحزن حزينة إنها حبته من طرف واحد وهو عمره ما حس بيها ولا أهتم بمشاعرها في يوم ودايمًا بيعاملها بجفاء رغم حبها ليه ومعاملتها معاه، طلبت منه أكتر من مرة إنه برد عليها ويقولها هو ليه بيعاملها كدا؟ لكن هو دايمًا بيتهرب منها بسكوته.
وكلهم بدأوا يحضنوها ويباركولها إلا نغم ودينا اللي الغل والكرة مسيطر عليهم، لكن نغم رغم غيرتها من حب سليم ليها وقد إية بيعشقها ويتمنالها الرضا ترضى لكن في نفس الوقت فرحانة عشان عمران هيكون ليها، لإنها كانت بتخاف لعمران يحب ميرنا بسبب جمالها اللي محدش يقدر يقاومه وهي بالنسبالها ولا حاجة ونسبة جمالها قليلة اووي قدامها.
عمران خرج بسرعة ورجع الفيلا وقعد في أوضة وفضل يبكي بقهر كبير وكأنه بيخرج كل الدموع اللي حابسها من سنين وسنين، وكان جسمه بيترعش جامد وكان حاسس بكسرة عمره ما حس بيها حتى يوم وفاة والدته...
الفصل السادس والعشرون ج2 من هنا