
رواية للقدر رأي آخر
الفصل العاشر 10
بقلم آيه العربي
فى اليوم التالى استيقظ سليم مبكرا وجد
سمر ما زالت نائمة مسد على شعرها واتجه
الى الحمام بعد فترة قصير خرج مرتدى
بدلته وساعته الفاخرة ورشه من عطره المميز
نزل الدرج وطلب من سعاد ان تجهز التوأم
لكى يوصلهم الى حضانتهم .....
بعد ما تناولوا وجبتهم كان هو فى سيارته
مع التوام متجه الى منزل آية ..
وقف اسفل البناية وهاتفها وطلب منها النزول ...
بعد قليل وجدها تهم بالخروج من باب المنزل الرئيسي
الا ان استوقفها شاب قمحى طويل
من ينظر اليه يراه ف نفس عمرها وما كان
هذا الشاب الا (سامح )جارهم ..
قال المدعو سامح موجها حديثة لايه _ازيك
يا آية اخبارك ايه ..
آية باستغراب _الله يسلمك يا سامح خير ..
فى هذه الاثناء كان سليم يخرج من السيارة بفضب
وغيرة واتجه ناحيتهم وفجأة لف ذراعه على خصر آية وجذبها اليه بتملك ونظر فى
عين سامح يخبره انها تخصه ولا يحق له
حتى الوقوف بجانبها ....
اما آية التى شهقت وتفاجأت من عملته نظرت
له فوجدته ينظر لسامح بحقد فقالت ملطفة الجو _
سليم ده سامح جارنا ..سامح ده سليم جوزى
ابتسم سليم من كلمة جوزى التى تنطق بها لاول مرة ..
بينما سامح تفاجأ هو على حد علمه ان آية مطلقة ولكنه لم يعلق فقد تحمحم باحراج وقال _انا كنت حابب يا مدام آية اجيلكوا انا ووالدى النهاردة فى زيارة خير وقلت ابلغك
تقولى للوالدة تعمل حسابها ..
آية وقد فهمت سبب الزيارة فقالت _تنوروا يا سامح طبعا هنكون في انتظاركوا ..
ورد سليم الذي يقف مغتاظا من تجنبه _اه طبعا هنكون
في انتظاركوا ونظر لها وقال _يالا بقا يا يويو علشان
اتاخرنا واخدها وخرج دون اى كلمة ...
اما سامح فظل ينظر اليه ويقول _ماله ده عامل عليها كدة ليه هناكولها ياساتر يارب بس بصراحة هما بنات يستاهلوا يتحطوا في نن العين عقبالى انا وانت يالا في بالى .....
ادخلها سليم الى السيارة وربط لها حزام الامان واقفل الباب وذهب للمقعد المجاور نظر في المرأة على التوام المنشغلين باللعلب على التابلت ونظر لها وغمز لها وانطلقوا ..
اثناء الطريق تحدث سليم قائلا _جوازنا لازم
نعلنه يا آية
نظرت له ولم ترد فقال لها _ساكته ليه
نظرت له وقالت _خايفة ..خايفة اكون بظلم سمر
نظر لها سليم وقال _انتى طيبة اوى يا آية بجد وانا
متاكد انك عمرك مهتظلميها ومدام انا جمبك متخافيش
من اى حاجة او اى احساس
بعد قليل كانوا قد وصلوا الى الحضانة نزلوا ثلاثتهم
وقبل دخول آية قال لها سليم _هاجى اخدكم يا آية ..
اعترضت قائلة _تعالى خد آسر والين انا هروح على
بيت ماما يا سليم
رد عليها بلهجة امرة _مافيش نوم النهاردة عند ماما يا آية
قاطعته قائلة _لاء اقصد علشان موضوع
سامح وانت وصل آسر والين وتعالى هستناك
ابتسم لها بحب ورحل
دخلت هى الحضانة ومارست عملها وذهب
سليم الى شركته
استيقظت سمر مرهقة استحممت وابدلت
ثيابها وهاتفت سها ليلتقوا ...
نزلت للاسفل وطلبت من دادا سعاد ان تحضر
لها وجبه سريعة مع عصير فريش وقالت _
هو سليم وصل الاولاد يا دادا ..
قالت لها _ايوة يا هانم اخدهم معاه
قالت _تمام يا دادا هاتيلي الفطار انتى
بعدما تناولت فطارها ذهبت الى سها
واصطحبتها الى عيادة دكتور مصطفى ..
وصلت المشفى وصعدت لمكتب دكتور
مصطفى طرقت الباب ودخلت قالت _
ازيك يا دكتور مصطفى
مصطفى وقف وسلم عليها وقال _ازيك
يا مدام سمر خير ..
اجابته وهى تنظر لسها _انا عايزة اعمل
فحوصات تانية يا دكتور .وحكت له عن
ارهاقها ودوارها المستمر ...
فقال _تمام يا مدام سمر هناخد العينة من حضرتك
واول ما تظهر هبلغ سليم ..
قاطعته سريعا قائلة_لاء يا دكتور مش
لازم يعرف اى حاجة لو سمحت
فقال _ازاى بس يا مدام سمر مينفعش
قالت _معلش لو سمحت احترم رغبتى
انا مش عيزاه يعرف باى حاجة
اطاعها فهو لا يملك صلاحية لذلك ...
اما عند شركه العريفي
دخل مسعود الى مكتب جمال وقال _خلاص
يا باشا كله تمام وهنفذ اول ما يخرج هو ومراته
جمال بقلق _انت متاكد من رجالتك يا مسعود مش
عايز شوشره ولا غلطة
مسعود بثقة _متقلقش يا بيه كله تمام بس
انا كان من راي نخطف العيال واهو مهيبقاش معاهم
غير مدرستهم او الدادة دى نخلص
عليهم ونخطف عياله
جمال بغضب _غبي هتفضل غبي انت
تدخل الفيلا تجيب الورق والفلاشة
وتخرج وبس سامع ولو حد اعترضلك
اضربه بس متموتوش انت سامع انا مش
ناقص افتح العيون عليا
رد مسعود متأفافا_اللى تشوفو يا باشا
عن اذنك
انتهت آية من دوامها وخرجت مع التوأم
تنتظر سليم لكى يصطحبهم ..
جاء سليم بعد فترة قصيرة ادخلت التوام
السيارة واقفلت الباب وتوجهت للباب
الامامى تكلمه من خلال النافذة قائلة _
انا هروح عند ماما وزى ما اتفقنا لو حبيت
تيجى هستناك ..
قال لها امرا _اركبي هوصلك الاول ..
جاءت لتعرتض فمال فتح لها الباب وقال
_كلمة واحدة يالا..
ركبت مضطرة وعندما اغلقت الباب اخد
كفها بين يده وقبلها من باطن يدها وقال
لها _وحشتيني ..
اشتعلت وجنتاها خجلا وقالت له _
شالله يخليك..
ضيق عيناه وفجأة انفجر ضاحكا وقال لها
_هو انتى قاعدة مع ابن خالتك..
ابتسمت وقالت مغيرة الموضوع _
انا معنديش ابن خالة
شد سليم شعره من كلامها وقال _
تفصلى بلد يا آية ..
انطلقا معا الى منزلها انزلها وتاكد من صعودها وعاد
مع توأمه الى فيلته .....
تناول معهم الغداء هو وسمر واخبرها بمشواره لبيت آية
فهو لا يريد الكذب عليها ...
ابدل ثيابه ببدلة انيقة منمقة وسرح شعره الاسود الفحمى بطريقة جذابه وارتدى ساعته المفضله ورش عطره المفضل وانطلق ذاهبا لها
وصل الى وجهته بعد فترة صعد الدرج وطرق الباب فتحت له آية بابتسامه تاه فى عينياها ومظهرها فقد كانت ترتدى فستان رقيق طويل فيروزى مع حزام ابيض على الخصر وحجاب ابيض وميكب هادى وبسيط فكانت رائعة
الجمال قال لها وهو سارح _ماشاءلله
خجلت منه وفركت اصابعها واصبح وجهها احمر فقال ممازحا لها _خلاص ياست طمطماية مش هتكلم
دخل سليم وسلم على والدتها ورهف وجلسوا ينتظرون سامح ووالده
بعد قليل حضر سامح مع والده ورحبوا بهم...
قال والد سامح موجها حديثة لام آية _طبعا يا حاجة احنا هنا النهاردة علشان نطلب ايد رهف لابنى سامح واحنا مهنلاقيش احسن مكنو ..
فى هذه الاثناء دخلت رهف حاملة كئوس العصير وخافظة ووجها ارضا قدمتهم وجلست بحانب والدتها ..
فقالت والدتها _ومالو يا حاج ابراهيم انتو ونعم الناس من يوم ما جينا هنا مشفناش منكو غير كل خيرر...
الحاج ابراهيم_الله يخليكى يا ست ام آية ..
سليم فى نفسه _لماذا ينطقون اسمها باستمرار .لا يحق لاحد نطق اسمها غيره فقط ..
استكملت والدة آية قائلة _بس يا حاج ابراهيم رهف لسة قدامها 3 سنين جامعة وتخلص ..
الحاج ابراهيم بفطرة سليمه _ياست ام آية الست ملهاش غير بيت جوزها وسامح ابنى كسيب وماسك كل شغلى ومشتغلش بشهادته ولا حاجة بالرغم انها شهادة جامعية بردو مالوش لازمة تضيع 3 سنين ملهومش لازمة ..
وقع قلب رهف من هذا الكلام وغضبت آية
كثيرا وكادت ان تتكلم
الا ان سليم انفجر متحدثا _اللى هو ازى يعنى يا حاج ابراهيم معلش يعنى ابنك على دماغى بس لاقدر الله لو فى يوم زعلها او اختلفوا مين اللى هيظلم فى حياته اكيد مش ابنك اكيد بنتنا علشان كدة لازم يكون فى ايدها شهادتها تحطها فى عين اى حد وتقف على رجلها وتعتمد على نفسها معلش يا حاج بس مافيش خاجة مضمونة زى التعليم ..
كان يتحدث وآية تستمع لكلامه وكانه يتحدث عنها فهى اكثر الناس دراية بهذا الامر ..
رد الحاج ابراهيم قائلا _يا استاذ سليم ربنا ما يجيب زعل..
قاطعه سامح قائلا _بعد اذنك يا بابا .بعد اذنك يا استاذ سليم انا معنديش اى مانع ان رهف تكمل علامها بعد الجواز بالعكس انا هشجعها وطول معى ناجحة هكون اسعد انسان لان نحاجها هينسب ليا وانا مش ممكن احرمها من ابسط حقوقها اللى هو التعليم ..
فجأة قفزت آية بردة فعل سريعة وقد تناست اى هي وهتفت بفرحة وسقفة _برافو عليك ياسامح هو ده الكلام المضبوط...
ضحك عليها الجميع وكذلك سليم الذي كان يعلم ان الكلام مسها كثيرا واقسم بداخله ان يعوضها عن كل ما خسرته ..
اتفقوا على الخطوبة بعد شهر وقراوا الفاتحة وانتهى اللقاء ..
ودعت آية اهلها بسعادة وانطلقت مع سليم
عائدة الى فيلا سليم ولكن بصفة جديدة ....
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا