رواية ما بعد الجحيم الفصل الرابع والعشرون 24 والخامس والعشرون 25 والاخير بقلم زكية محمد


رواية ما بعد الجحيم

الفصل الرابع والعشرون 24

والخامس والعشرون 25 والاخير 

بقلم زكية محمد

كان يشعر بالصداع فترك العمل وعاد مبكرا وعندما علم أن ورد لديها درس في اللغة الإنجليزية مع إحدى المدرسين قرر أن يذهب ليراها فتوجه إلى مكانها وكاد أن يتحدث ولكنه فوجئ بنظرات ذلك المدرس الوقحة التى يرسلها لورد وهي كالحمقاء لا تعى ذلك. 


فارت الدماء بداخله حينما وجده يجلس بالقرب منها. 

المدرس وهو ينظر إليها بحب :- 

فهمتى يا ورد؟ 


أجابته بتوتر :- أيوة يا مستر. 


اردف بخبث :- قوليلى يا تامر علطول. 


تحدث الأخير بسخرية :- ما تقوليله يا تامر سكتة ليه؟ 


أغمضت عينيها ونطقت الشهادة بداخلها ثم نهضت من مكانها ونظرت له قائلة بتلعثم :- 

أااا سسسليم أاا..


قاطعها بحدة قائلا :- انتى تخرسى خالص دلوقتى. .


ثم وجه أنظاره لذلك السمج وهو يقترب منه  قائلا :- أهلا وسهلا بيك يا. .يا تامر. ..


هتف تامر بتوتر :- أهلا بيك يا فندم. 


فاجئه بلكمة أطاحت به أرضا فصرخت ورد بخوف. .


أمسكه سليم بعنف قائلا بغضب :- بررررة ومشوفش وشك ده تانى هنا إحنا مستغنيين عن خدماتك ....يلا. ....


ركض تامر إلى الخارج بسرعة وهو لا يصدق إنه نجا من مخالب الذئب. ..


بالداخل كانت ورد تطالعه بذعر وحينما رأته يتوجه ناحيتها هتفت بخوف :- أااا سسسليم أنا. .أنا. ....


مسكها من ذراعها هادرا بعنف :- 

إنتي إيه؟ انتى تخرسى خالص؟ ازاى سامحاله يتمادى بالشكل دة؟ وطبعا دى اكيد مش أول مرة ولولا إنى جيت وشوفت المهزلة دى يا عالم كان هيعمل إيه بعد كدة. ؟


نظرت له بدموع قائلة  :- أنا آسفة يا سليم والله أول مرة يعمل كدة وأنا كنت هوقفه عند حده لو كان تعدى حدوده معايا. 


صرخ بغضب :- دة هياكلك بعنيه وتقوليلى لو كان اتعدى حدوده؟ !


أتت صفاء على صياحه وعندما رأته ممسك بها بتلك الطريقة سألته :- 

مالك عمال تزعق ليه؟ وسيب البنت إنت ماسكها كدة ليه؟ 


هتف بحدة :- الأستاذ اللى انتو جايبينو يعلمها وعمال بصبصة من تحت لتحت والهانم هبلة مش واخدة بالها. ...


تقدمت والدته ناحيتهم ثم سحبت ورد ناحيتها برفق قائلة بعتاب :- 

سيب البنت هتموتها في ايدك ايه دة. .


هتف بحدة :- هى كلمة واحدة الراجل دة لو شفته هنا تانى مش هيحصل طيب والاحسن محدش يجى أصلا. ..


هتفت بسخرية :- أومال هتتعلم لوحدها؟ 


صاح بغضب :- عنها ما اتعلمت أنا اللي غلطان من الأول. 


قال ذلك ثم صعد للأعلى بخطوات مسرعة وهو يغلى غضبا ونظرات ذلك الحقير لا تترك مخيلته. 


بالأسفل نظرت ورد لزوجة عمها بدموع قائلة :- صحيح يا مرات عمى؟ مش هيخلى المدرسين يجوا تانى ومش هيخلينى أكمل تعليمى؟ 


ربتت على كتفها بحنان قائلة :- 

متقلقيش يا حبيبتى هو بس مضايق من الموقف هيهدى وكلو هيبقى تمام إن شاء الله متقلقيش. 


أردفت بدموع :- بس هو شكله بيتكلم جد إنتي مشفتيش منظره عامل ازاى؟ 


أجابتها بإبتسامة مطمئنة :- متقلقيش مش هيقدر يعمل حاجة ثقى فيا. يلا بطلى عياط وروحي ورا جوزك. 


هتفت بقلق :- ها. 


إستشعرت خوفها فقالت :- متخافيش يا حبيبتى هو بس متعصب شوية. ..


هزت رأسها بموافقة وهى تصعد للأعلى بخطوات مرتعشة. 


دلفت للغرفة ولم تجده فعملت إنه بالحمام فجلست على الفراش تنتظر خروجه بتوتر. .


خرج سليم بعد أن إغتسل وبدل ملابسه 

فنظر لها وجدها تجلس بهدوء. 


أشاح وجهه بضيق وتابع ما يفعله فزفرت الأخرى بضيق فهى لم تفعل شئ كى تنال تلك المعاملة. 

نهضت وإقتربت منه بهدوء حذر قائلة :- أاا سليم خلاص ما تزعلش بقى شكلك وحش وانت زعلان. 


هتف بإقتضاب :- أنا مش متنيل مضايق. ..


هتفت بنبرة ساخرة :- لا واضح أوى الصراحة خلاص يا سليم مش إنت طردته. .


أجابها بغيظ :- ولو كنت طولت أشرب من دمه ما كنتش هتأخر ..


سألته بحذر :- طيب إنت. ...إنت يعنى صح مش هتجيب مدرسين هنا تانى زى ما قلت. ؟


أجابها بضيق :- ربك يسهل. ...


أدمعت عيناها على الفور قائلة :- يعنى خلاص مش هتخلينى أكمل تعليمى؟ 


زفر بضيق عندما رأى الدموع في عينيها فأحتضنها بحنان قائلا :- 

مين قال كدة؟ هتكملى تعليمك بس بشرط. 


نظرت له بحذر فأكمل بإبتسامة حنونة :- 

المعلمين كلهم يكونوا ستات وأنا هتولى المهمة دى بنفسى. 


هتفت بفرح :- بجد؟ ربنا يخليك ليا. 


بادلها الإبتسامة قائلا :- ويخليكى ليا يا قلبى. 


هتفت بتعجب :- صحيح هو إنت جيت بدري ليه؟ قصدي يعنى إنت مش متعود وكدة. 


أجابها بغيظ :- كويس إنى جيت بدري ولحقت ابن ال***** دة من الأول. 

أبدا يا ستى مصدع شوية. 


هتفت بقلق :- طيب إنت حاسس بايه دلوقتى كويس؟ 


إبتسم مطمئنا إياها قائلا :- متقلقيش بقيت كويس لما الشمس بتاعتى طلت. 


هتفت بخجل :- سليم. ..


حملها وهتف بخبث :- قلب وروح سليم. ......


♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡


كانت زينة فى مكتبها الذى إستلمته من قرابة إسبوعين للعمل في شركة والدها فهى قررت ترك الحقد بعيدا وأن تعود زينة كما كانت في سابق عهدها وان لا تنساق خلف والدتها مرة أخرى. 

كانت تعمل بجد حينما دلفت السكرتيرة وهتفت بإحترام :- 

فى واحد برة طالب مقابلت حضرتك. 


هتفت بتعجب :- واحد! مقالش مين؟ 


أتاها صوته من خلف السكرتيرة قائلا :- 

دة أنا يا زينة. .......


نظرت له بعدم تصديق قائلة بتلعثم  :- إاااا إنت. ..


خلع نظارته الشمسية ثم نظر لها مطولا وهو يقول :- اه يا زينة أنا. ......


نظرت للسكرتيرة قائلة بتوتر :- أممم خلاص يا مروة إتفضلى دلوقتى. ...


إنصرفت مروة وغلقت الباب خلفها فهتف ذاك القابع أمامها بسخرية :- 

إيه يا زينة مش هتقوليلى إتفضل. .؟


أجابته بتوتر :- أاااه طبعا إتفضل إقعد. ....


جلس على المقعد أمامها كما فعلت المثل وأخذت تفرك يديها بتوتر بالغ ولم تجرؤ على الحديث فبادر هو أولا وهو يقول :- 

إزيك يا زينة عاملة إيه؟ 


أجابته بتوتر :- أااا الحمد لله. 


إبتسم قائلا :- لسة زى ما إنتي ما اتغيرتيش. .


رسمت إبتسامة باهتة وهى تقول :- أاا ششكرا يا عماد. 


أردف بهدوء :- طبعا إنتي بتسألى ليه جاى هنا؟ 

أردفت بتوتر :- لا أبدا ....إنت تيجى في الوقت اللى إنت عاوزه. ....


أردف بخبث :- أصل أنا ناوي أتجوز وجيت أعزمك على الفرح اه وطبعا السيد الوالد وأخوكى وابن عمك وباقى العيلة. .


وقع عليها الخبر كالصاعقة وشحب وجهها سيتزوج من غيرها ؟

نهرت نفسها بعنف أليس هى من تركته وطلبت منه الطلاق لكى تنفذ مخططات والدتها القذرة

إبتلعت تلك الغصة  في حلقها وهتفت بصوت جاهدت أن يخرج طبيعيا :- 

أاا مممبروك يا عماد. .


إبتسم بخبث لنجاح مخططه عندما رأى شحوب وجهها وهتف قائلا :- 

الله يبارك فيكى. ..عقبالك. .طيب استأذن أنا علشان ورايا شغل. ....


أومأت برأسها بخفوت قائلة بصوت يغلبه البكاء :- أااا إت. ...إتفضل. ......


خرج عماد وأغلق الباب خلفه. أما هى بمجرد خروجه وجلست بإهمال على كرسيها وسرعان ما تجمعت الدموع في عيناها قائلة :- غبية. ..غبية. ..


قالت ذلك ثم مالت بجسدها على المكتب ووضعت رأسها عليه وأخذت تنتحب بصمت.

ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد  

دلف بهدوء وعلم إنها تبكى من إهتزاز جسدها  فاستغل إنها تعطيه ظهرها فسحب أحد المناديل الورقية ومد بيده ناحيتها فتناولته منه ظنا منها إنها مروة قائلة وهى مازالت على وضعها :- شكرآ يا مروة. .


إبتسم قائلا :- ينفع عماد؟ 


إنتفضت في مكانها حينما سمعت صوته وأعتدلت مسرعة وهى تقول :- إاااا إنت. ..


ضحك قائلا :- إيه يا بنتى هو أنا pat man كل ما هتشوفينى هتقوليلى إنت إنت. ...


مسحت دموعها بالمنديل قائلة بتلعثم :- ها أبدا بس اصل إنت قلت يعنى إنك ماشى و. ...ووراك شغل. 


أجابها بخبث :- اه معلش أصل نسيت المفاتيح وجيت أخدها. .


أجابته بغيظ وحدة :- طيب أخدتها ممكن تتفضل دلوقتى. 


هتف بمكر :- هو إنتي بتعيطى ليه؟ 


هتفت بحدة :- مفيش ممكن تتفضل؟ 


هتف بعتاب مصطنع وبمكر :- بردو كدة هى دى المعاملة اللى تعامليها لطليقك سابقا وجوزك حاليا ؟


أردفت ببلاهة :- هه. ..


ضحك قائلا :- هه الله عليكى ههههه إيه يا زينة ما تصحصحى معايا كدة. 


مسحت دموعها بعنف ثم رفعت إصبعها أمامه تهدده قائلة :- لو سمحت بطل . إنت هتلعب معايا ولا إيه؟ 


قبل إصبعها بخبث قائلا :- أبدا يا قمر هو أنا أقدر بردو. 


شهقت بصدمة وسحبت يدها من أمامه على الفور قائلة :- إنت إنت عملت إيه؟ 


هتف بخبث :- وممكن أعمل أكتر من كده كمان. 

أردفت بتوتر :- تتتقصد إيه؟ 


حملها على كتفه على حين غرة فشهقت صائحة :- إنت بتهبب إيه نزلنى يا قليل الأدب. 

ضحك وهو يخرج بها من المكتب قائلا :-  

  أبدا بعينك. ..


صرخت فيه وهى ترفس بقدميها في الهواء قائلة :-  إلحقنى يا بابا. ....يا معتز. ....


أخذ يسير بها فى الطرقة وسط همهمات الموظفين وضحكات البعض. ...


أخذت تضربه بقبضتيها على ظهره قائلة  :- أنا هوديك في داهية نزلنى بقى ...يا بابا إلحقنى يا بابا. 

ضربها على أردافها قائلا :- بس بقى صدعتينى. 


فتحت عينيها على وسعهما ولم تنطق بأى حرف وتصنمت تحاول إستيعاب ما فعله للتو. 


هتف بخبث وهو يضحك :- طيب كويس عرفت إيه اللى يسكتك. ...


خرج بها من الشركة ووصل لسيارته وفتح الباب ووضعها بالداخل وأغلق الباب جيدا ثم صعد بدوره إلى السيارة وأنطلق بها وهو يصفر غير عابئ لتذمرها وصراخها. 


ضربته بكتفه بغيظ قائلة :- يا بنى آدم أنا بكلمك ما ترد. ...


هتف بسماجة :- بتضربى جوزك حبيبك ...


صرخت بغيظ :- عاااااااااا يا بارد. .....


   لم يعيرها إنتباه بل ظل على حاله أما هى كتفت يديها بضيق وهى بداخلها يود الفتك به. 

أما هو أخذ يتابعها من المرآة من حين وآخر وهو يكتم ضحكاته على منظرها وتابع القيادة متجها إلى وجهته. 


****************


بعد دقائق دلف إلى فيلا واسعة وسط نظرات زينة المتعجبة أوقف السيارة ثم ترجل منها وفتح لها الباب قائلا بهدوء :- 

إنزلى يلا. ...


إمتثلت لأوامره ونزلت قائلة :-  إنت جايبنى ليه هنا؟ وايه المكان دة كمان؟ 


أجابها بهدوء :- تعالى معايا وانتى هتعرفى. 


وقبل أن تتحدث مسكها من زراعها ودلف بها إلى الداخل وما إن وصل بها لبهو الفيلا ترك يدها. أما هى أخذت تتطلع للمكان بغرابة شديدة. 

خرج صوته أخيرا قائلا :- ها إيه رأيك يا رب تكون عجبتك؟ 


هتفت بتعجب :- هى. ...هى فيلا مين دى؟ 


أجابها ببرود :- بتاعتك ها إيه رأيك؟ 


هتفت بصدمة :- بتاعتى؟ ! انا. ..أنا مش فاهمة حاجة؟ 


هتف بسخرية :- أصل جبتهالك علشان أليق بمقام سيادتك ومتعايرنيش زى كل مرة. 


نظرت له بدموع ثم هتفت :- لو سمحت أنا ما اسمحلكش. ...


هتف بسخرية :- إيه مش دة كلامك ولا متهيألى؟ 

لم ترد عليه وتوجهت للخروج ولكنه كان الأسرع بمسك زراعيها بعنف هادرا فيها :- 

أنا لسة ما خلصتش كلامى علشان تمشي. 


هتفت ببكاء :- وأنا مش عاوزة اسمع  ...


صرخ فيها بعنف :- لا هتسمعى غصب عنك. 

فكرة لما ما كنتش الشقة اللي عايشين فيها مش عاجبه سيادتك وكل يوم تعايرينى صحبتى عندها فيلا مش عارف فين صحبتى عايشة في أمريكا صحبتى وصحبتى وغيره قلتلك اصبرى عليا أدينى شوية وقت وأنا هعيشك أحسن من صحباتك بس انتى قلتى ايه فاكرة ولا افكرك هنتينى في كرامتى عايرتينى بانى عاجز إنى اوفرلك مستوى معيشى أحسن من اللى كنتي فيه وقولتيلى اطلقك علشان مش عاوزة تعيشى فى الفقر اكتر من كدة صح ولا بكدب؟ 


وضعت كلتا يديها على أذانها قائلة بصراخ :- 

اسكت مش عاوزة اسمع حاجة حرام عليك ...


تركها وتنهد بعمق قائلا :- الكلام بيوجع مش كدة أنا بس يدوب دوقتك شوية من اللى أنا عشته. ...


هتفت ببكاء :- أنا. ...أنا آسفة والله ما كان قصدي سامحنى. ..


هتف بوجع :- عيشتينى أسوأ أيام حياتى معقول دى زينة اللى حبتنى معقول دى حبيبتى تعمل فيا كدة؟ 


هتفت ببكاء :- خلاص أنا آسفة حقك عليا أنا هطلع من حياتك وربنا يكرمك باللى تعوضك وتكون أحسن منى. ..أنا. ...أنا همشى .....


وقبل أن ترحل أدارها بعنف قائلا :- 

إنتي غبية قولتلك مش هتمشى من هنا. .


هتفت بتذمر :- سيب دراعى وجعتنى. ....


زفر بضيق :- ما إنتي لو تسمعى الكلام وتلينى فردة الجزمة اللي في مخك دى. ...


زفرت بغضب قائلة :- يوووه بطل تشتم بقى. 


مسح بيده على وجهه فى محاولة لإمتصاص غضبه قائلا:- ماشى يا ستى أنا آسف. ..ممكن تقعدى علشان نتكلم بهدوء؟ 


هزت رأسها بموافقة ثم جلسوا على أحد المقاعد ثم ساد الصمت لدقائق قبل أن تهتف زينة :- 

لو سمحت أنا عاوزة أفهم إنت جايبنى هنا ليه؟ وكمان يعنى أنا. ...انا لسة مش مراتك علشان تتصرف بالطريقة دى معايا. ؟


هتف عماد بهدوء :- أولا أنا مقصدش اهينك بالشكل دة بس حبيت أحسسك باللى كنتي بتخلينى أحس بيه وعلى العموم أنا النهاردة هقفل صفحة الماضي وهبتدى صفحة جديدة معاكى. 


نظرت له بعدم فهم قائلة :- تتتقصد إيه؟ 


هتف بجدية :- أقصد إنى رديتك تانى لعصمتى. 

هتفت بصدمة :- نعم؟ إنت. ...إنت بتقول إيه؟ وازاى تعمل حاجة زى كدة من غير ما ترجع لرأيي؟ 


هتف ببرود :- مش مهم. ....


أردفت بذهول :- أفندم؟ بقولك إيه أنا مش فاضية لهزارك دة. .أنا ماشية. 


صاح بغضب :- قلت إترزعى إيه ما بتسمعيش الكلام ولا إيه؟ 


جلست بعنف ثم أشاحت وجهها بضيق بعيدا عنه فتابع بهدوء:- أنا اتفقت مع والدك وهو وافق وكتبنا الكتاب من جديد وهو كان موكلك .

هتفت بسخرية :- علشان كدة جيت الشركة وسحبتنى منها من غير ما تعمل حساب لحد. 


أردف بهدوء :- مش مسألة معملتش حساب لحد كل الحكاية إن والدك إدانى كل الصلاحيات يعنى أتصرف زى ما أنا عاوز. 


سألته بتوتر :- يعنى. ..يعنى هو عارف إنى هنا؟ 

أجابها بتأكيد :- طبعا هو عارف بدة. .

ثم هتف بخبث :- بس شكلى كدة إتسرعت شكلك مش موافقة ومتضايقة من اللي حصل. 


هتفت بتوتر :- ها أاأاااا. ..


هتف بمرح :- اللهم صل على النبى ايوة اهه طالعة يلا ها بعدين. 


إمتعضت ملامحها قائلة :- خفة. ..


هندم ياقته بغرور متصنع قائلا :- شكرآ شكرآ. .

نظرت أرضا تحاول كبح ضحكها فها هو عماد قد أتى الذى يكون شغله الشاغل كيف إضحاكها وعدم تركها حزينة. 

لمعت دموعها في عينيها لإنها بغبائها خسرته كيف تفرط في شخص مثله؟ 


رفعت عيناها وجدته يجثو أمامها على ركبتيه ثم قام بمسح دموعها برفق قائلا ببسمة :- 

ممكن تبطلى عياط لأنى ما بحبش أشوفك كدة. 

إبتسمت له بخفوت فهتف :- إيه يا بنتى طمنينى عاوزة تكملى حياتك معايا ولا لا أنا مش. ......


وقبل أن يكمل كلماته ألقت بنفسها بين زراعيه قائلة ببكاء :- أنا. ..أنا آسفة سسامحنى. ..أنا كنت غبية سامحنى. ....


إبتسم لها بحنان قائلا :- مش زعلان منك يا زينة لانى عرفت كل حاجة. 


إبتعدت عنه ناظرة له بصدمة فقال:- 

أيوا عارف إن والدتك هى السبب وقعدت تزن على ودانك وانتى زى العبيطة مشيتى وراها. 


هتفت بتذمر :- أنا مش عبيطة. ....


ضحك عاليا وهو يقول :- خلاص يا ستى مش عبيطة. ها موافقة إنك تكملى حياتك معايا. 


هزت رأسها بموافقة خجلة فزفر براحة قائلا :- 

ربنا يخليكى ليا. .


هتفت بتوتر :- طيب طيب خلينى أمشى. 


هتف بقلق :- ليه؟ 


هتفت بهدوء :- يعنى يكون عرفت اللى فى البيت بكدة. .


أومأ متفهما :- ماشى يلا علشان أوصلك بس يكون في علمك هتروحى معايا بالليل. 


قال ذلك ثم خرج بها وصعدا إلى السيارة وانطلقا إلى وجهتهما. ...


♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡


ليلا عاد مراد من عمله وصعد إلى الأعلى إلى جناحه وما إن دلف صدم مما رآه. 


كانت لمار تأكل بنهم شديد كما لو كانت في سباق وتفترش السرير بمختلف الأطعمة وبطنها المنتخفة أمامها. 

رفعت رأسها وما إن رأته هتفت بإبتسانة :- 

مراد إنت جيت حمدا لله على سلامتك. 


هتف بصدمة :- الله يسلمك. إيه دة كله؟ 


نظرت له بعدم فهم فأكمل قائلا بتهكم :- 

إيه مائدة الرحمن اللى انتى عاملاها دى؟ 


هتفت بضيق :- إنت بتتريق عليا يا مراد؟ 


أجابها بتهكم:- لا ابدا لا سمح الله. ..


أجابته بدموع :- لا إنت بتتريق عليا. ......كله بسبب ابنك. .


نظر لها بغيظ قائلا :- هو انتى هتولدى امتى يا روحى؟ 


أجابته بهدوء:- بعد تلات شهور إن شاء الله. .


تنهد برجاء قائلا :- يا مهون يا رب. ..


إنفجرت في البكاء إثر كلماته فزفر بضيق فمنذ ذلك الحمل وهى تريه الويلات فجلس إلى جوارها وحاوطها بذراعيه قائلا :- 

خلاص يا حبيبتى اهدى. .....


هتفت ببكاء :- لا إنت مش طايقنى ولا طايق ابنك. ...

هتف بصدمة :- مين اللى قال كدة؟ 


نظرت له قائلة :- تصرفاتك بتقول كدة. ..


ربت على ظهرها بحنان قائلا :- يا حبيبتى أنا بهزر معاكى أنا مستنى ابن الكلب دة يجى بفروغ الصبر علشان اوريه قصدي علشان ينور دنيتنا. 

هتفت بفرح :- بجد؟ 


ضحك قائلا :- بجد يا حبيبتى. .. 


إبتعدت عنه قائلة :- طيب أما أكمل أكلى. ..


نظر لها بإمتعاض قائلا من بين أسنانه  :- 

كملى يا قلبى كملى. ..


قال ذلك ثم دلف إلى الحمام ليغتسل وأغلق الباب خلفه بقوة فقالت :- 

ماله؟ هو أنا قلت حاجة دايقته؟ 


قالت ذلك ثم شوحت بيديها بعدم إكتراث وأخذت تتابع إلتهام الوجبات التى أمامها. ....


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


بعد مرور شهر آخر فى إحدى قاعات الزفاف كان يقام حفل زفاف عمر وسجود كانا العروسين يجلسان في أماكنهم يتلقون المباركة والتهنئة. ...


على إحدى الطاولات كانت تجلس لمار وهى تكتم معالم الألم فهى تشعر بألم أسفل بطنها منذ الصباح ولكنها لم تبدى ذلك حتى لا تفسد فرحة أخيها .

ضغطت على يد مراد الجالس إلى جوارها فنظر لها قائلا بقلق بالغ :- 

مالك يا حبيبتي؟ 


حاولت أن تبدو طبيعية أمامه فهتفت بإبتسامة صغيرة :- 

أنا كويسة متقلقش. 


هتف بجدية :- طيب لو حسيتى بأى تعب قوليلى. 


أومأت بموافقة قائلة :- حاضر. ...


هتف بتلاعب :- بس إيه الحلاوة دى يا عم هما الحوامل بيحلوو كدة؟ 


هتفت بخجل :- بس يا مراد الله. ..


غمز لها بعبث قائلا :- ماشى يا جميل نبقى نشوف موضوع الخجل دة بعدين لما نروح . .


هتفت بضيق :- إيه يا حضرة الظابط هو إنت حولت وظيفتك لمتحرش. .


نظر لها بصدمة مما تفوهت به فهتف بإمتعاض :- متحرش؟ ! هو دة آخرك في الرومانسية روحى يا شيخة سديتى نفسى 

أما أروح أشوف حالى وخليكى إنتي هنا يا. ...يا كعبورة هانم. ....


قال ذلك ثم وقف مسرعا وهو يتابع تذمرها بتسلية ثم ذهب لإحدى الفتيات وحدثها قليلا ثم أخذت تضحك وتتمايل معه. 


إحتقن وجهها من الغضب فنظرت لأمينة قائلة :- شوفى ابنك يا طنط بيعمل إيه؟ 


نظرت لما تشير إليه فهتفت بدهشة :- 

ها دة بيعمل إيه دة؟ 


نهضت وهتفت بشراسة :- بس أنا مش هسكت. 

قالت ذلك ثم نهضت وتوجهت ناحيته وهى لا ترى أمامها رغم شعورها بالألم إلا إنها أصرت على فعل ذلك. 


وصلت عندهم ثم وقفت أمام تلك الفتاة قائلة بغضب :- إنتي واقفة هنا ليه؟ 


نظرت لها الفتاة بإستعيلاء قائلة :- 

أظن دى حاجة متخصكيش. 


لفت يديها حول خصر مراد بجرأة قائلة وهى تنظر لها بتشفى :- 

ازاى ما يخصنيش ودة جوزى؟ 


حمحمت الفتاة بخجل ثم رحلت على الفور. 

أما هو تخشب محله من حركتها العفوية تلك فنظر لها قائلا بتهكم :- وبتقوليلى إنى قلبت متحرش. طيب أنا هعمل بلاغ فيكى دلوقتى. 


إنتبهت لوضعيتها فإبتعدت على الفور قائلة بغضب :- وكمان ليك عين تتريق يا ابو عين زايغة. ...


زفر بضيق قائلا :- استغفر الله العظيم. لمار لاحظى إن لسانك بدأ يطول وأنا ساكتلك كتير. 


هتفت بتذمر :- يعنى عاوزنى أشوفك مع المبقعة دى وأسكت. 


غمز بعينه قائلا :- يعنى غيرانة عليا يا حب العمر. ؟


هتفت بتذمر :- أيوا بتزفت بغير إرتحت؟ أاااه. 

هتف بقلق :- فى إيه مالك؟ 


هتفت بإمتعاض وهى تضع يديها أسفل بطنها :- دة ابنك. مش عارفة هلاقيها منه ولا منك. 

مسكها برفق وإتجه بها ناحية الطاولة قائلا :- 

ييجى بس وأنا هعلقه. .


جلست لمار بحذر فهتفت خديجة :- 

مالك يا لمار مش على بعضك من الصبح. 


هزت رأسها بعدم معرفة قائلة :- مش عارفة يا ماما وجع بيروح وييجى. ...


ضربت على صدرها قائلة بفزع :- 

يا لهوى لأحسن تكون ولادة. 


نفت قائلة :- ولادة ايه يا أمى وأنا في السابع. .؟

هتفت خديجة بصرامة :- المهم لو حسيتى بأى تعب متكتميش حكم أنا عارفاكى عنادية. 


هزت رأسها بموافقة على مضض ثم تابعت الحفل. .....


******************


على الجانب الآخر كانت ورد تجلس بتعب فهتفت ندى بهمس :- مالك شكلك مش طبيعى؟ 

هتفت بتعب :- مش عارفة مالى دايخة وحاسة إنى هرجع ومش طايقة أى ريحة. 


هتفت بفرح :- بجد؟ الف ألف مبروك يا حبيبتى؟ 

نظرت لها بدهشة وعدم فهم فأكملت بلهفة :- دى أعراض حمل  ...


فرغت فاهها قائلة :- ها  ..


ضحكت قائلة :- ها إيه بس؟ وعلى العموم هنبقى نروح أنا وانتى إن شاء الله بكرة نتأكد عند الدكتورة. بس بانى طبيعية علشان محدش ياخد باله. 


أومأت بفرح قائلة :- ماشى يارب أكون حامل فعلا علشان أعمل مفاجأة لسليم. 


ربتت على يدها قائلة :- هههه ماشي يا حبيبتى. 


بينما مال عماد على أذن زينة هامسا بسخرية :- واضح إن حماتى بتحبنى أوى شايفة بتبصلى ازاى؟ 


نظرت لوالدتها التى كانت تطالعه بحنق وإزدراء فكتمت ضحكها قائلة :- 

يا سلام. ...آه واضح أوى. .......


هتف بمرح وهو ينظر لفاطمة قائلا :- 

منورة يا حماتى. ..


نظرت له بإحتقار قائلة :- أهلا ......


   همس بخفوت :- يادى الكسفة. ..


ضحكت بخفوت قائلة :- أحسن هههههه. ..


زم شفتيه بضيق قائلا :- بتضحكى ماشى يا زينة يا بنت فاطمة حسابك معايا لما نروح بيتنا. 


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


بعد فترة إنتهى الزفاف ورحل كلا منهم إلى منزله. 

وصل عمر بسجود إلى الفيلا التى سوف يعيشون فيها مع والدته التى رفضت أن تأتى الآن واخبرته إنها ستأتى للعيش معهم بعد مدة حتى تتركهم على راحتهم


دلف عمر بسجود قائلا :- نورتي الفيلا يا شابة. .خشى برجلك اليمين. ...


دلفت سجود بخطوات متوترة للداخل وإبتسمت بخجل وأخذت تتطلع إلى المكان بإعجاب شديد. ...


سألها بهدوء :- ها إيه رأيك في الفيلا. ..؟


هتفت بهدوء :- اه حلوة أوى. ..


إقترب منها بخطوات خبيثة قائلا :- مش أحلى منك يا قمر. ..


إبتعدت للخلف قائلة بتلعثم :- إنت. ..إنت بتقرب ليه؟ 


أجابها بمكر :- علشان الدكتور قالى أقعد في حتة طراوة. 


مسكت بذيل فستانها وأستعدت للهرب تحسبا من أى حركة تبدر منه. ....


نظر لها بتمعن وعلم ما تفكر فيه وعندما أسرع بإمساكها هربت بسرعة وتوجهت خلف طاولة الطعام الطويلة وكلما يأتى بالإمساك بها تهرب للطرف الآخر. 


هتف وهو يلهث :- بت إنتي مفناش من كدة . إثبتى مكانك. 


هتفت وهى تهرب منه :- لا لا. .....


جز على أسنانه بغيظ قائلا :- هى بقت كدة يعنى. ماشى إنتي اللى جبتيه لنفسك. 


قال ذلك ثم أسرع بخطواته حتى أمسك بها فصرخت قائلة :- عاااااااااا. ..


أبعد أذنيه عن مرمى وجهها قائلا :- يخربيتك طرشتينى. .طيب تعالى بقى كدة. 


قال ذلك ثم وضع يد خلف ظهرها والأخرى أسفل ركبتيها وقام بحملها فشهقت بإعتراض قائلة :- نزلنى يا بنى آدم نزلنى. ..


لاعب حاجبيه قائلا بمكر :- والله ما يحصل دا الليلة ليلتك يا عروسة. .


قال ذلك ثم صعد بها للأعلى ليذيقها فنون عشقه. ..

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡


كانوا بطريقهم للفيلا وكانت هى بالخلف تضغط على الكرسى بقوة فقد إشتدت الآلام عن ذى قبل. .

لاحظت أمينة تعرق وجهها وملامحها المتألمة فقالت بخوف :- مالك يا بنتى؟ 


هتفت ببكاء :- بطنى ااااه إلحقينى هموت يا طنط. 

أوقف مراد سيارته بقوة حتى إصطكت بالأرض محدثة صريرا قوى ثم نظر خلفه قائلا بذعر :- لمار مالك؟ 


هتفت أمينة بسرعة :- على أقرب مستشفى يا مراد دى بتولد ...


هتف بتعجب :- بتولد! دى فى السابع. .


صرخت لمار :- أاأااااه بسرعة حرام عليكم هموت اااااااه. ..

ثم فجأة شعرت بسائل يتدفق بين قدميها فقالت بخوف:- فى. .فى مياه بتنزل .....


هتفت بتأكيد :- يبقى ولادة يا حبيبتى بسرعة يا مراد. 

قاد مراد السيارة بسرعة ممتثلا لأوامر والدته وهو يتطلع لتلك التى تصرخ بألم بحزن شديد وقلق خوفا عليها. ...


بعد فترة وصل مراد إلى المشفى وقام بحمل لمار قائلا :- خلاص يا حبيبتى هانت أهو وصلنا. ..

دلف بها للداخل وصرخ في العاملين حتى أتوا ووضعوها على السرير ودلفوا بها إلى غرفة العمليات وتبعتهم الطبيبة. ...


كان يقف إلى جوار والدته بقلق وخوف وحينما يسمع صراخها يشعر بوخزات في قلبه

ظل يذهب ويجئ في الطرقة على أعصابه. 


بعد مرور ساعتين خرجت الطبيبة فركض مراد وأمينة بلهفة هاتفا :- ها يا دكتورة مراتى عاملة إيه؟ 

نظرت له الدكتورة قائلة :- .........................


❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥

ما بعد الجحيم 

الفصل الخامس والعشرون الأخير 

بقلم زكية محمد 


خرجت الطبيبة وعلى وجهها إبتسامة مطمئنة التى ما إن رآها مراد ركض نحوها وسألها بلهفة :- ها يا دكتورة مراتى عاملة إيه؟ 


أجابته بإبتسامة :- إطمن مرات حضرتك بخير وربنا رزقها بطفل هى كويسة دلوقتى وتقدروا تشفوها. .


قالت ذلك ثم رحلت. إحتضنت أمينة بفرح قائلة :- ألف مبروك يا حبيبى يتربى في عزك. 


هتف بدموع فرح قائلا :- الله يبارك فيكى يا أمى. 

أمينة بفرح :- طيب يلا ندخلها. ....


دلفا إلى الداخل ووجدوها تحتضن صغيرها وتقبله بحب بالغ .

تقدم منهم مراد وقبلها في جبينها قائلا بحب :- 

حمدا لله على سلامتك يا حبيبتي. 


إبتسمت بوهن قائلة :- الله يسلمك يا حبيبي. 


وجه نظره للرضيع فحمله برفق وقبله فى جبينه وأخذ يؤذن له في أذنه. 


هتفت أمينة بحنان :- حمدا لله على سلامتك يا بنتى ربنا يباركلك فيه. 


إبتسمت لها قائلة :- الله يسلمك يا طنط أمينة. 

نظرت أمينة لمراد قائلة :- هات أما أشيل حفيدى. 

أعطاه لها برفق قائلا :- إتفضلى يا ماما فارس مراد محمد. 


حملته برفق قائلة بسعادة :- ربنا يباركلكم فيه يا رب. 


بعد لحظات إتصل مراد بأخته والبقية وأخبر معتز بأن يحضر خديجة معهم. .


وبعد وقت وصلوا إلى المشفى وأخذوا يباركون لهم فى جو أسرى سعيد. ....


هتف مراد بمرح :- ما تيجى نتصل على الواد عمر نجيبه على ملا وشه. 


أجابه معتز بنفس المرح :- طيب وليه قطع الأرزاق دة يا ابن عمى؟ 


أجابه وهو يجز على أسنانه بغيظ :- إشمعنى هو يقطع دة عليه عين تنزلك سابع أرض. 


ضحك بخفوت قائلا :- هههه شكلك مجربه. 


هتف بغيظ :- يووووه كتير وحياتك ما تعدش ونفسى أخد بتارى منه دة عيل رزل. 


وكزه في كتفه بخفة قائلا :- طيب بس إسكت للحكومة تسمعك وتقلب عليك. 


ضحك بخفوت قائلا :- ههههه عيب عليك أنا مسيطر. 


ضحكوا بخفوت ثم شاركوا الجميع حديثهم. .


♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡


صباحا إستيقظت سجود وأعتدلت وأخذت تفرك عينيها وما إن نظرت حولها وتداركت الوضع أطلقت صرخة عالية إستيقظ فزعا على إثرها وهو يقول بفزع :- 

فى إيه؟ فاتحة السارينة على الصبح ليه؟ 


أخذت تضربه بغيظ قائلة :- 

وكمان ليك عين تسأل يا قليل الأدب أنا هقول لعمتو عليك. 


نظر لها بعدم فهم قائلا :- تقولى لعمتك إيه؟ 


أجابته بصراخ :- إنك إستغلتنى وضحكت عليا وغرغرت بيا .


هتف بصدمة :- غر إيه؟ ! إنتي مجنونة ولا شاربة حاجة على الصبح. ؟


صرخت في وجهه قائلة :- وكمان بتغلط فيا؟ 


مسكها من زراعها وهزها بغيظ قائلا :- 

فوقى وصحصحى كدة على الصبح بدل ما أديكى قلم يفوقك. 

إنتي ناسية إن إحنا إتزفتنا إتجوزنا إمبارح. ؟


نظرت له بتذكر ثم عضت شفتيها بندم وخزى قائلة :- اه صح نسيت. ..


تركها بغيظ قائلا بسخرية :- نسيتى؟ ! روحى يا شيخة كشفت راسى ودعيت عليكى يا بعيدة. 

الواحد بدل ما يصحى على الرومانسية والكلام الحلو يصحى على صريخك وهبلك. 


هتف بحدة :- يا سلام دة على أساس إنك عمرو دياب وقلتلى قصيدة ما إنت صاحى تزعق أهو. ..


نهض بعنف قائلا :- ابعدى من وشى الساعة دى بدل ما ارتكب جريمة. قال جواز قال. ..


قال كلماته ثم دلف إلى الحمام وصك الباب بعنف جعلها تنتفض في مكانها فقالت بعتاب :- 

غبية غبية مكانش المفروض أعمل كدة أنا لازم أتصرف أووف. 


قالت ذلك ثم لمع في ذهنها فكرة فصفقت بحماس قائلة :- أيوة هى دى. ...


نهضت وأرتدت مأذرها ونزلت للأسفل ثم دلفت للمطبخ وأخذت تعد له وجبة الإفطار. ........


بعد دقائق خرج من الحمام وهو يجفف شعره فنظر في أنحاء الغرفة ولم يجدها فقال بتعجب :- راحت فين دى؟ 


ولم يكمل كلماته إذ دلفت بوجه بشوش وهى تحمل صينية عليها الطعام قائلة ببلاهة :-

صباح الخير يا حبيبى إنت صحيت .


فرغ فاهه بصدمة وذهول ثم أخذ ينظر يمينا ويسارا لعلها تحدث أحدا غيره ولكنه لم يجد فأشار على نفسه ونظر لها قائلا :- 

الكلام دة ليا أنا ؟


ضحكت بدلال قائلة :- أيوة يا عمورى. ..


ردد بعدم تصديق :- عمورى! دة اللي هو أنا؟ 

ممكن أسألك سؤال لو مفهاش إساءة أدب يعنى؟ 

أومأت بتأكيد قائلة :- اه إسأل. ..


إقترب منها ثم وضع الطعام على الطاولة الصغيرة الموجودة أمام الأريكة ثم سألها بجدية :- هو إنتي بتتحولى؟ 


نظرت له بعدم فهم قائلة :- يعنى إيه؟ 


هتف بغيظ :- لا متاخديش في بالك. ..


هتفت بإبتسامة وهى تأخذ بيده ناحية الطعام قائلة :- طيب يلا علشان تفطر. ..


جلس على الأريكة قائلا بمرح :- إيه حطالى سم في الأكل ولا إيه؟ 


إمتعضت ملامحها قائلة بغيظ :- سم فى الأكل! تصدق خسارة فيك إن شاء الله عنك ما أكلت هوووف. ..


مسك يدها يمنعها من الذهاب قائلا بضحك :- 

خلاص يا ستى بهزر معاكى تعالى علشان تاكلى معايا وتفتحى نفسى يا جميل. .


إبتسمت بخجل فهتف بمرح :- 

الله وكمان بتتكسف يا جميل .


هتفت بحدة :- عمر .

ضحك عاليا وهو يقول :- لا بالله عليكى إدفنى عم عبده دة دلوقتى مش عاوزينه اليومين دول. 


جلست إلى جواره وشرعا في تناول الطعام في جو من المرح بينهم وبعدها دلفت سجود للحمام لتغتسل ....


♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡


علم عائلة الداغر بولادة لمار فذهبوا للإطمئنان عليها ثم رحل الرجال للعمل. 


هتفت ورد بحب :- الله ابنك حلو أوى. ربنا يباركلك فيه. 


نظرت لها بإبتسامة قائلة :- حبيبتي تسلميلى عقبالك. 


هتفت ندى بعبوس مصطنع :- 

يا خسارة كنت عاوزاه يجى بنت علشان أحجزها لسليم. ..


ضحك الجميع عليها فقالت أمينة بمرح :- 

ولا تزعلى يا ستى المرة الجاية إن شاء الله. 


هتفت لمار وهى تنظر لوالدتها :- ماما إتصلى بعمر. 

هزت رأسها بنفى قائلة :-لا خلى أخوكى يتبسط مع مراته شوية. 


أجابتها بتحذير :- دة لو عرف مش هيسكت. 


هتفت بعدم إكتراث :- يبقى ساعتها يحلها حلال بالليل نبقى نقوله. 


هزت رأسها بموافقة ونظرت للرضيع وأخذت تداعبه برفق شديد. 


همست ندى لورد قائلة :- يلا بينا علشان نعمل الفحص. 

سألتها بنفس الهمس :- طيب هتقوليلهم إيه؟ 


أجابتها بهدوء :- استنى عليا بس. ..


مسكت ندى سليم وابعدته بضيق مصطنع قائلة :- ييييه ودة وقتك يا سليم. ..معلش يا جماعة هروح أغيرله. ..يلا يا ورد تعالى معايا. 


نظرت لها ببلاهة قائلة :- هه 


جزت على أسنانها بغيظ قائلة :- هة إيه بقولك قومى معايا. ...


تداركت الأمر فقالت مسرعة :- اه ماشى يلا بينا. 

نظرت لهم قائلة :- بعد إذنكم يا جماعة. ...


وبمجرد أن خرجتا من الغرفة هتفت بغيظ :- 

بقى عملت الفيلم دة علشانك وفي الآخر تقوليلى هه؟ 


ضحكت قائلة :- معلش معلش. ...


هتفت بحنق :- طيب يلا يا أختى. ...


توجهتا ناحية غرفة الطبيبة ودلفتا وأخبرت ندى الطبيبة بأن تجرى فحص للتأكد من حمل ورد. 

تمددت على الفراش وبعد أن وضعت الطبيبة السونار وفحصتها هتفت بابتسامة :- 

ألف مبروك المدام حامل في إسبوعين. ..

ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد 


هتفت بفرح :- بجد يا دكتورة؟ ندى طلع عندك حق. 

اردفت بفرح :- ألف مبروك يا حبيبتي ربنا يكملك حملك على خير .


ثم نظرت للطبيبة قائلة :- طيب يا دكتورة صحتها إيه وأخبار الجنين إيه؟ 


أجابتها بعملية :- لا صحتها زى الفل وكمان الجنين وعلشان الاحتياط هكتبلكم على شوية أدوية تاخدها في معادها. ...


بعد فترة خرجتا من الغرفة وإبتسامة عميقة تزين ثغرها وهى تفكر كيف ستبلغ سليم بالخبر. ........


♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡


ليلا علم عمر من والدته خبر ولادة لمار فأخذ يعاتبها على ذلك وارتدى ملابسه على عجالة هو وسجود ورحلا للمشفى. .

وبعد دقائق وصلا إلى هناك فطرقا الباب ودلفا ثم أحتضنا لمار وباركوا لها ثم جلسوا يتسامرون مع البقية. .


تحدثت خديجة قائلة :- خلاص يا عمر متتقمصش كدة الحق عليا عاوزاك تكون على راحتك. 


هتف بغيظ :- بس مش كدة يا امى دى ولادة مش شوية صداع. 


تدخلت لمار قائلة :- خلاص يا عمورى متبقاش حمق اومال. 


إبتسم لها قائلا :- ماشى علشان خاطرك انتى بس يا أم عمر. 


جز على أسنانه بغيظ قائلا :- دا انتو مطبخينها سوا بقى. طيب على العموم سليم سجله فارس بالعند فيكم. 


هتفت بحنق :- بس أنا كنت عاوزة أسميه عمر. 

هتف بمرح :- خلاص خليها المرة الجاية وسميه على أسمى. 


نظر لها بغيظ ولم يرد على كلماته. ..


هتفت سجود بفرح وهى تحمل الصغير :- 

شبهك أوى يا لمار يا أختى خلاثى جميلة. 


إبتسمت لها قائلة :- عقبالك يا حبيبتى. 


إبتسمت بخجل وهتفت بخفوت :- آمين. 


وبعد وقت ذهبوا إلى الفيلا وسمحت الطبيبة لهم بأن تغادر في الصباح. ....


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


في غرفة سليم كانت ورد قد جهزت إحتفالا صغيرا لتخبر زوجها بأنها تحمل قطعة منه. 

إرتدت فستانا من اللون الزيتي وتركت شعرها الطويل منسابا على كتفها. ..

وأخذت تفقد الطعام الموجود على الطاولة أمامها. 

دلف إلى الداخل بعد يوم شاق من العمل ولكنه بمجرد أن رآها بتلك الهيئة وتبتسم له ذهب كل شئ أدراج الرياح. 


تقدم منها بخطى واثقة وإلتقط كف يدها وقبله بحب قائلا :- 

إيه الجمال دة يا أميرتى؟ وايه الأجواء التحفة دى. 

ثم إقترب منها و. .......

بعد لحظات إبتعد عنها وهو يسند بجبينه على جبينها قائلا :- ربنا يديمك نعمة ليا فى حياتى. 


إبتسمت له بخفوت وهى تنتزع منه جاكت حلته قائلة بصوت ناعم :- 

يلا علشان تغير وناكل لأحسن الأكل يبرد ..


غمز لها قائلا بعبث :- ماشي يا جميل شكلها هتبقى ليلة لوز اللوز. ...


قال ذلك ثم دلف للحمام اما هى جلست تضع يدها على بطنها موضع جنينها وتبتسم بخفوت.

خرج من الحمام بعد أن إغتسل وأرتدى ثياب بيتية وجلسا سويا يأكلان الطعام. 


شعرت بنظراته الحادة التى تخترقها فتذيدها خجلا على خجلها أما هو كان يرمقها بتسلية وهو يرى إحمرار وجهها فقال بخبث :- 

وشك أحمر ليه يا حبيبتى سخنة ولا إيه؟ 


أجابته بتلعثم :-ها اه لا. ..


ضحك عاليا وهو يقول :- ههههه اه ولا لا أرسيلك على بر. 


أجابته بتوتر :- لا أبدا مفيش. أنا مش سخنة ولا حاجة ..


هتف بمكر :- طيب كويس. ...


وبعد إنتهائهم من وجبة العشاء توجه للهاتف خاصته وقام بتشغيل موسيقى هادئة ثم توجه لها وأنحنى بطريقة الأمراء قائلا :- 

ممكن البرنسس تتفضل ترقص معايا. ؟


مدت يدها له فحاوطها بزراعيه وأحاطت هى عنقه وهما يهيمان في بعضهما في عالم صنع خصيصا لهما بعيدا عن أعين الجميع. 


بعد إنتهاء الرقصة هتف بخبث :- ودلوقتى إستعنا على الشقى بالله نطبق عملى. .


قال ذلك ثم حملها على حين غرة فشهقت ثم أخذت تقول بإعتراض :- لا لا لا استنى. .ههقولك على حاجة الأول. 


أجابها بعدم إكتراث :- بعدين. ..بعدين. ..


قطبت حاجبيها بإعتراض قائلة :- لا لا يا سليم إستنى بس هقولك .....


إلا انه لم يترك لها فرصة للحديث حيث سحبها معه إلى عالمهم الخاص فما كان أمامها إلا أن تستسلم وترفع راية العشق له. 


♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡


صباحا لم تسلم ورد من ندى التى جاءت بعد ذهاب سليم على الفور. ..


تحدثت بفضول وحماس :- ها قولتيله ورد فعله كان إيه قومى صحصحى كدة معايا. .


فتحت عينيها بتكاسل وتحدثت قائلة :- 

يووووه يا ندى عاوزة أنام سيبينى شوية وبعدين هبقى أقولك. 


هتفت بإصرار :- لا قومى بقى هو أنا هكلم نفسى. 

إعتدلت بضجر قائلة بغيظ :- لا أبدا ودى تيجى. ها عاوزة تقولى إيه؟ 


هتفت بحماس :- بقولك قولتيله إنك حامل ورد فعله كان إيه؟ 


حمحمت بخجل ووضعت خصلتها المتدلية على وجهها خلف أذنها قائلة بتلعثم :- ها أااا ببب. .أااااا أصل أصل. ....


هتفت بذهول :- أوعى تقولى إنه إتضايق؟ 


هتفت بضجر :- أنا قلت كدة؟ 


أجابتها وهى تهز رأسها بعدم معرفة قائلة :- 

لا مقولتيش بس منظرك بيقول كدة. ..


هتفت بتعلثم وإندفاع :- أصل. ..أصل أنا لسة مما قولتلهوش ما أدنيش فرصة. ... 


اردفت بصدمة وعدم فهم :- نعم؟ مقولتليهوش. ...أومال قولتيله إيه؟ 


أحمر وجهها على الفور حينما تذكرت ما حدث البارحة وكيف منعها من مواصلة الكلام فهتفت بتلعثم :- 

ها أصل يعنى هو. ...يعنى. ..يووووه اللى حصل يا ندى. 


ضحكت ندى عاليا عليها وفهمت ما حاولت قوله فقالت :- ههههههه فظيعة إنتي هههههه مش قادرة. ..


هتفت بتذمر قائلة :- خلاص بقى يا ندى الله. .


هتفت بضحك مكتوم :- خلاص خلاص أنا آسفة. . احم وناوية تقوليله امتى؟ 


ثم غمزت لها بعبث قائلة :- أنا من رأيي تعملى اللى عملتيه امبارح تانى ههههههه. ....


قطبت حاجبيها بضيق قائلة :- يا باى على رخامتك يا ندى. ...


تعالت ضحكاتهن غافلين عن الذى يقف خارج الباب الذى نسى إحدى الملفات وأتى لأخذها والذى إستمع للحديث الذى دار بينهم 

فأصابته الصدمة المفرحة وهو يسمع إنها تحمل في أحشائها ثمرة عشقهم ....

ثم إبتسم بخفوت حينما تلعثمت في قول سبب عدم إخباره وهو يشرد فى كيف طغى شوقه لها على أن يسمع أى شئ سوى أن تكون بين زراعيه. .

طرق الباب فصمتن وحمحم قبل أن يدلف فألقى التحية عليهن ..

حمحمت ندى قائلة :- أحم طيب يا ورد أنا هستناكى تحت. ..


قالت ذلك ثم خرجت ترى صغيرها .أما هو إبتسم بخبث حينما وجد معالم الإرتباك على وجهها فقال بمرح :- 

إيه دة يا دبة يا كسلانة لسة ما قومتيش من مكانك. 


هتفت بتعلثم خشية أن يكون إستمع لحديثهم :- لا أااااأبدا قايمة أهو ....


وصدق حدثها حينما قال فجأة :- مقولتيش يعنى إنك حامل؟ 


هتفت ببلاهة :- هه. ..


أجابها بحدة مصطنعة :- هه إيه يا هانم إنتي إزاى متقوليليش على حاجة زى دى؟ 


هتفت بدموع :- والله يا سليم كنت هقولك بس. ....بس. ...إنت. ....إنت. ....


حاوطها بزراعيه قائلا بهمس إلى جوار أذنيها :- أنا إيه؟ 

هتفت بخجل :- إنت عارف. .


ضحك عاليا عليها ثم مسح دموعها برفق وضمها بحنان قائلا :-

مبروك يا حبيبتي إنتي مش عارفة أنا فرحان قد إيه بالخبر دة. 


نظرت له قائلة :- بس إنت زعقت وقلت. ....


- ششششش قالها وهو يضع إصبعه على شفتيها يمنعها من مواصلة الكلام مكملا بمرح :- 

يا هبلة بهزر معاكى. ...ههههه....


وكزته في صدره قائلة :- يا رخم. ...


وما إن تداركت نفسها وضعت يدها على شفتيها قائلة :- سورى سورى. ..


هتف بتهكم :- بقى انا رخم وتقوليلى سورى سورى هعمل بيها إيه؟ 


سألته بحاجبين مقطبين :- أومال عاوز إيه؟ 


إقترب منها ثم. ..... ..

وبعدها قال :- عاوز كدة. .

ثم نظر فى ساعة يده قائلا :- يا خبر إتأخرت على الميتنج . إبقى قولى لماما وأنا هبلغ الجماعة عندى يلا سلام. ..


قال ذلك ثم تناول الملف واتجه ناحية الباب وقبل أن يغلقه غمز لها بعبث وبعث لها قبلة في الهواء ثم رحل. 

أما هى أخذت تضحك على جنونه ذاك. ..

ثم نهضت وإغتسلت وأبدلت ملابسها ثم نزلت للأسفل وأخبرت صفاء التى إستقبلت الخبر بفرح شديد وأخذت تلقى عليها مجموعة من التعليمات تتبعها أثناء فترة حملها وكانت تستمع لها بإنتباه. 


♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡


بعد مرور شهر وبضعة أيام من تلك الأحداث ذهبت خديجة للعيش في الفيلا التى تركوها منذ وفاة والدهم. 

كانت ترتشف المياه في المطبخ ولكنها إنتفضت حينما إلتصقت بها سجود التى تهتف وهى تلهث من أثر الركض قائلة :- خبينى يا عمتو بسرعة عمر هيضربنى ...


نظرت لها بضيق قائلة :- يا بنتى حرام عليكى هتموتينى في خضة من خضاتك دى. 


نظرت لها برجاء قائلة :- بالله عليكى يا عمتو حوشيه عنى هيضربنى. ..


تركتها وهتفت بعدم إكتراث قائلة :- مليش دعوة أنا رايحة اشوف المسلسل وانتو إعملوا ما بدالكم. 


قالت ذلك ثم رحلت وتركتها بمفردها فقالت بحنق :- ماشى يا عمتو بتبعينى. ..طيب أروح فين أروح فين؟ 


إنتفضت على إثر صوته العالى قائلا :- هى فين؟ راحت فين؟ 


أذداد ذعرها قائلة :- جه جه يا لهوتى. ...


ثم أخذت تجرى يمينا ويسارا حتى وجدت ضالتها. ...


أخذ يبحث عنها بغيظ قائلا :- ماشى بس ألاقيكى يا سجود الكلب. هى راحت فين. ؟


إبتلعت ريقها بخوف وإذدات نبضات قلبها ووتيرة أنفاسها فوضعت يدها على فمها حتى لا يكشف أمرها وأغمضت عينيها بخوف ...


إبتسم بخبث حينما لمح طرف من ملابسها فجثا على ركبتيه ورفع الغطاء قليلا الموجود على الطاولة ونظر لها بإنتصار قائلا :- 

فاكرة نفسك هتروحى منى فين ها؟ 


صرخت فزعة من منظره الذى كان بمثابة الذئب الذى يتربص بفريسته. ....


هتف بهدوء :-إطلعى كدة زى الشاطرة من عندك يلا كدة. 


أغمضت عينيها ونطقت بالشهادة بداخلها ثم خرجت وهى تزحف على ركبتيها ثم وقفت وهى تنظر للأرض وهى تقوس شفتيها بعبوس. 

أخذ يدور حولها قائلا بفحيح :- يا ترى إيه العقاب يا واد يا عمر إيه العقاب؟ فكر فكر. .نعلقها من شعرها ولا نغطس راسها في مياه مغلية ولا نجلدها زى السجنا السياسين 

ها إختارى انتى. ...أنهى عقاب يناسبك؟ 


نظرت له بأعين جاحظة وهى تقول بعدم تصديق :- إنت. ...إنت بتتكلم جد؟ 


مسكها من ملابسها كالأرنب قائلا بغيظ :- 

أومال بهزر سيادتك. ..علشان بعد كدة لما عقلك يوزك تعملى حاجة كدة ولا كدة تفتكرى اللى هيحصلك كويس. 


هتفت بخوف ودموع :- خلاص أنا آسفة مش هعمل كدة تانى ماشى؟ 


ضحك بتهكم قائلا :- لا يا حلوة مش عيل هتضحكى عليه فهيصدق ..


هتفت ببلاهة :- طيب همضى على تعهد بكدة. .


هز رأسه مفكرا وهو يقول :- تصدقى فكرة بس بردو هتتعاقبى .....


نظرت له وهى ترمش بعينيها الرمادية كالقطط قائلة :- خلاص أنا آسفة بقى. 


هتف بصرامة :- متحاوليش مش هينفع كان زمانه وجبر. قدامى يلا. ...


قال ذلك ثم سحبها خلفه حتى جلس على الأريكة ثم بلحظة كانت ممدودة على قدميه 

وكبلها بيديه بقوة حتى لا تتحرك ثم إنهال عليها بوابل من الصفعات على أردافها حتى العشرين وهى تصرخ بألم قائلة :- 

آاااااه كفاية حرام عليك خلاص مش هعمل كدة تانى . يا عمتو الحقينى عااااااا ...

( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )


هتف بغيظ وهو يضربها :- محدش هيحوشك عنى الساعة دى. ......خمستاشر. .....ستاشر. .


- عاااااا. .


- سبعتاشر .....تمانتاشر ......


صرخت فيه قائلة :- يارخم كفاية بتوجع ...آااااه. .


شدد في الضربتين الأخريين وهو يقول :- 

هتقلى أدبك هزود الضرب. ...تسعتاشر. ....عشرين. ..


قال ذلك ثم إنتهى من الضرب وأرخى قبضته فوقفت وأخذت تدلك مكان الألم قائلة ببكاء :- 

ماشى يا عمر ماشى. ....


قالت ذلك ثم توجهت إلى عمتها وأرتمت في أحضانها تشكو لها ما فعله إبنها. 

ربتت على ظهرها قائلة :- خلاص يا حبيبتى. ..عملتى إيه بس خلاه يعمل كدة؟ 


أتاهم صوته قائلا بغيظ :- أيوة بقى قوليلها عملتى إيه؟ 


نظرا لها الإثنان منتظرين إجابتها فقالت بتلعثم :- أاااا ممممش عملت حاجة. 


هتفت خديجة بضجر:- أومال إتجنن هيعمل كدة من الباب للطاق؟ 


نظرت أرضا ثم هتفت بخزى وكأنها طفلة تعترف بما أرتكبته من جرم :- 

ولعت نار فى رجله. ...


هتفت بصدمة :- ولعتى نار في رجله! 


هتفت بضيق :- مش راضى يصحى من وقت ما جه من شغله فأنا حطيت ورقة بين صباعين رجله وولعت فيها نار. ...


هتف بغيظ :- وبس مش ناسية تقولى ان النار ولعت فى الفرش ولولا ستر ربنا مكناش هنعرف نعمل إيه سيادتك يبقى تستاهلى الضرب ولا لا؟ 


نظرت أمامها وقالت بتذمر :- أنا مش هكلمك تانى. أنا مخصماك ....


قالت ذلك ثم أخذت تتابع ما يعرض على التلفاز بعينيها فقط ولكن بداخلها يغلى غضبا

مع بعض الشهقات التى تخرج بسبب بكائها. 

نظرت خديجة بنظرة معناها أن يصبر عليها وأن يتحدث بعقلانية. 

وقفت وهمست في أذنه قبل أن تغادر :- 

معلش يا حبيبى إصبر عليها وسايسها بالحسنى. يلا روح صالحها وربنا يعينك. 


قالت ذلك ثم صعدت للأعلى أما هو زفر بضيق ثم جلس إلى جوارها فإبتعدت وهو يقترب حتى وصلت لآخر الأريكة فقالت بتذمر :- 

روح إقعد في حتة تانية. 


هتف بإبتسامة :- لا الحتة دى عجبانى وعجبانى أوى. 

قال ذلك ثم غمز لها بخبث. أما هى تأففت وأشاحت بنظرها بعيدا عنه. .


هتف بمرح :- يا ساتر على النار اللى طالعة من ودانك. 

ههههه يا بت خلاص بهزر معاكى يعنى هى أول مرة اضربك. 


سرعان ما إلتمع الدمع في عينيها قائلة :- 

بس وجعتنى أوى. ..


هتف بمكر :- ورينى كدة. .


أبعدت يديه قائلة بتلعثم خجل :- لا لا خلاص خفت. 

هز رأسه بنفى قائلا :- لا لا أبدا ورينى بس. .


إبتعدت عنه حينما هبت واقفة تقول بحدة :- 

أوريك إيه يا قليل الأدب. ...؟


أخذ يقهقه عليها عاليا ثم هتف :- الحمد لله عم عبده رجع تانى أنا كدة إطمنت عليكى. 


نظرت له بغيظ فضمها إلى صدره بحنان قائلا :- ممكن القمر بتاعى يصالحنى دة أنا حتى طالع مهمة بكرة ويا عالم هرجع ولا. .......


صرخت فيه قبل أن يكمل حديثه ووضعت يدها على فمه قائلة بدموع :- إسكت ما تكملش حرام عليك ...


هتف بحنان :- حبيبة قلبي يا ناس خايفة عليا. ؟


تعلقت في رقبته قائلة ببكاء :- 

أيوة بخاف عليك. ....أنا بحبك أوى ومقدرش

أعيش من غيرك. ....


هتف بهيام :- هيييبح هو فى كدة. ...وأنا كمان بحبك وبموت فيكى ومقدرش أعيش من غيرك ولا من جنانك الصراحة ههههه. ..


ضحكت بخفوت فقال :- أيوة كدة إضحكى يا شيخة إضحكى .......


ثم هتف بخبث :- بقولك إيه يا حبيبتي أمى راحت تنام مش كدة؟ 


هزت رأسها بتعجب فأكمل بنفس الخبث :- 

وأنا وانتى بس اللى صاحيين؟ 


أجابته بدهشة :- أيوة يا عمر فى إيه لكل دة؟ 


أجابها بمكر :- أصل كنت عاوزك في كلمتين كدة. 

وقبل أن تستوعب كلماته حملها على حين غرة وصعد بها للأعلى ليذهب بها إلى عالمهم الخاص وحدهم .


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


فى فيلا مراد شعرت زينة بالراحة الشديدة حينما أفرغت ذلك الحمل لمراد واخبرته عن مخططها الدنئ الذى راح ضحيته بريئة إنتقم فيها ظنا منه إنها هى من قتلت الخيول ولكنها لم تفعل ذلك وكم فرحت إنه تقبل إعتذارها وأيضا إعتزرت للمار ذلك القلب الحنون المسامح فهى سامحتها على الفور وأخبرتها بأنه ماض وانتهى وجميعنا نقع في الأخطاء وعلينا أن نسامح ونعطى غيرنا فرصة طالما يريد أن يتغير. ....


بعد قضاء الأمسية دلف مراد لغرفته وجدها تهدهد صغيرها فكان سيتحدث إلا إنها همست بخفوت :- ششششش. ..


فأذعن لطلبها وجلس على حافة الفراش يتأملها بعشق شديد هى وطفله داعيا الله أن لا يمسهم سوء. 


ما إن تأكدت من نوم الصغير توجهت ووضعته في سريره الصغير ثم إستدارت له وعلى وجهها إبتسامة عذبة. 

كادت أن تتحدث إلا إنه فاجئها حينما سحبها لتقبع بين زراعيه. 

أحتضنها بشدة ثم هتف بهدوء :- بحبك. .


إضطربت بخجل حينما إستمعت لإعترافه ذاك فهتفت هى الأخرى :- وأنا كمان بحبك. ..


أجلسها قبالته قائلا :- إنتي إزاى كدة؟ عندك قلب كبير بيسامح بالشكل دة مش عارف اقولك غير إنى بعشقك ولو يرجع بيا الزمان كان إتقطعت إيدى قبل ما تتمد عليكى. 


هتفت بلهفة :- بعد الشر عليك إن شاء الله اللى يكرهك. أنا قلتلك قبل كدة إنى مسمحاك وملوش داعى نفتح في اللى فات كل شوية. 


إبتسم لها بحنان قائلا :- ماشى يا قلبى. ربنا يباركلى فيكى يارب إنتي نعمة كبيرة اوى فى حياتى ربنا يديمها عليا. 


نظرت له وهتفت بصدق :- وانت أحن واحد في الدنيا كلها. رغم قسوتك إلا إن قلبك حنين على اللى بتحبهم ربنا يباركلى فيك يا حبيبي. 


قبلها من جبينها ثم أراح رأسها على صدره ثم 

نظر لها مبتسما هتف بمرح:- ألا قوليلى بقى الواد فارس عمل معاكى إيه النهاردة. ؟


هتفت بحب :- ربنا يحرسه حبيب ماما متعبنيش. 


هتف بمكر :- طيب كويس اوى يعنى مش هيصحى تانى لحد الصبح ؟ 


هتفت ببراءة :- والله على حسب لو جعان هيصحى اما لو لا هيفضل نايم لحد الصبح....


قاطعها قائلا :- لا إن شاء الله هيفضل نايم دة أنا ورايا مهمة ولو صحى هيعطلها. ..


نظرت له بعدم فهم قائلة :- مهمة إيه دى؟ 


حملها فجأة قائلا بخبث :- إنت يا جميل هو فى أحلى من كدة مهمة. ..


هتفت بخجل :- مراد بطل. ..


ضحك قائلا بعبث :- أبطل إيه دا أنا لسة بقول يا هادى. ...

قال ذلك ثم سحبها معه إلى عالمهم الوردى الذى يخصهم وحدهم. ......


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


إستمرت أيامهم هكذا بين حب وجنون شغف و هدوء. 

بعد مرور تسعة أشهر كانت سجود ببطنها الممتلئة أمامها تمسك بطبق من الكيك وهى تأكل بنهم ومعها باقى النسوة. .


هتفت لمار بمرح :- إقعدى أبو شكلك هتخربى بيت أخويا كدة. ..


أخرجت لها لسانها قائلة :- إن كان عاجبك ها. بت يا ورد خدى إمسكى الطبق دة على ما أقعد. 


أحكمت بقبضتها على صغيرها الذى أتى للدنيا منذ شهر والتى أسمته حمزة وباليد الأخرى إلتقطت منها الطبق .


جلست سجود بصعوبة ثم نظرت لورد قائلة :- هاتى الطبق هاتى ولا عاوزة تخنصرى عليه. 


فتحت عينيها بذهول وأعطتها الطبق وضحكن ندى ولمار عليها فهتفت ندى بضحك قائلة :- 

هههه أديهولها يا ورد إديهولها لتاكلك بداله. ...


إمتعضت ملامحها قائلة بغيظ :- خفة. ..

قالت ذلك ثم دست قطعة من الكيك بفمها وأخذت تلوكها بضيق. 


هتفت لمار بمرح :- معلش يا بنات أعذروها أصل من وقت ما عرفت إنها حامل فى توأم وهى هتجنن. 


هتفت بشراسة وضيق :- بقولك إيه إقعدى ساكتة ما تفكرنيش. .


ثم هتفت بدراما زائدة :- انتوا تجيبوا واحد بس وانا ربنا هيدينى اتنين يطلعوا عينى ...


ربتت لمار على ظهرها قائلة بتأثر مصطنع :- 

قلبى عندك يا حبيبتى شدة وتزول. 


هتفت بدموع :- بس أنا مش هسيب حقى هخلى أخوكى يربى واحد وأنا واحد. 

ثم صرخت قائلة :- مش كفاية هو السبب في اللى أنا فيه دة. 


أخذن ينظرن إليها ثم إنطلقن في الضحك على ما تفوهت به تلك الحمقاء. ..


بعد فترة دلف الرجال إلى الداخل وكل منهم إنفرد بمحبوبته وطفله. ..


أما عند عمر جلس وهو يلوى فمه إستعدادا لوصلة البكاء و الصراخ التى تفتعلها سجود. 


هتف بهدوء :- مساء الخير يا حبيبتي. 


هتفت بتذمر :- وكمان بتقولها من غير نفس. ..


عض على شفتيه بغيظ قائلا :- ليه يا حبيبتي بتقولى كدة بس؟ دا إنتي وحشانى موت. ...

سامحنى يارب. قالها بخفوت. .


نظرت له بفرح قائلة :- بجد وحشتك؟ وانت كمان يا عمورى. ..


نظر للتلفاز قائلا:- إيه دة الفيلم دة تحفة وعاوز اسمعه على رواقة. ..


إنشغل بالفيلم أما هى أخذت تتطلع له بغيظ. 

ولكن ما لم يكن بالحسبان جائها المخاض فصرخت عاليا بإسمه. .....


هتف بضيق :- يا بنتى أنا جنبك أهو مش فى ألمانيا. 

ولكنه إنتفض بخوف حينما رأى معالم الألم مرسومة على وجهها فقال بقلق :- مالك؟ 


هتفت بغيظ:- بتأمل جمالك. .إلحقنى بولد آاااااه. ..


أتى الجميع على صراخها أما هو حملها مسرعا وصراخها بمثابة السوط الذى يجلده مددها برفق وجلس إلى جوارها ومسك يدها يخبرها بإنه معها وتولى سليم القيادة مسرعا إلى المشفى ولحق بهم البقية. 


كانت تأن وتصرخ بضعف فصرخ عمر فى سليم قائلا بخوف :- بسرعة يا سليم أبوس إيدك. 

أجابه متفهما:- أهو بسرع متخافش إن شاء الله هتقوم سليمة. 


نظرت له بضعف قائلة :- عمر أنا بحبك أوى وبحب ولادنا كمان أوعى تنسانى . .


قاطعها بقلب يخفق قلقا من خوفه عليها قائلا بصرامة :- بس إسكتى متتكلميش إنتي هتعيشى وهتربى ولادك قصاد عينك متخافيش يا عمرى . ...قربنا نوصل أهو . ...


وما هى إلا دقائق حتى توقفت السيارة أمام المشفى فنزل وحملها مهرولا إلى الداخل وصرخ بعنف :- دكتورة بسرعة مراتى بتروح منى. 

أتت الممرضات بالترولى ووضعوها عليه وبعدها أتت الطبيبة ودلفت بها إلى غرفة العمليات. 


بالخارج كان يسمع صوت صراخها ويشعر بالعجز فود لو بيده أخذ كل الألم الذى تشعر به وزرعه فيه. 


أتى سليم الذى ذهب للإستقبال وقام بدفع النقود اللازمة وما إن رآه عمر هتف بضياع ودموع :- هتروح منى يا سليم هتروح منى بتصرخ ومتكتف عاجز مش عارف أعمل إيه. ؟


عانقه صديقه قائلا بإطمئنان :- متخافش يا صاحبي إن شاء الله هتبقى كويسة. ...


هتف برجاء :- يا رب. .......


أتى البقية وإنتظروا على أحر من الجمر وما هى لحظات حتى إستمعوا لصراخ رضيع تلاه الآخر فنظر الجميع ناحية الباب بفرح حذر وبعد وقت خرجت الطبيبة الذى كانت بمثابة القشة التى يتعلق بها الغريق. ..


ركض عمر وخديجة ناحيتها فهتف عمر بحذر وخوف :- ممراتى يا دكتورة كويسة؟ 


إبتسمت بعملية قائلة :- متقلقوش يا جماعة المدام بخير وولدت طبيعى ومفيش اى داعى للخوف وألف مبروك ربنا رزقك بولدين زى القمر هنوديها دلوقتى في اوضة عادية لحد ما تفوق. 

هتف بقلق :- تفوق؟ ! مش إنتي قلتى كويسة؟ 

أجابته بعملية :- أيوة ودة عادى من إجهاد الولادة عن أذنكم. ..


تركتهم الطبيبة وتوالت المباركات والتهنئة لعمر وخديجة. ..

وفى إحدى الغرف التى تم نقل سجود إليها 

كان عمر حاملا إحدى الصغيرين ووالدته الآخر اما سجود كانت تنظر لهم بإبتسامة واهنة. .

( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )


هتفت بوهن :- هاتهم يا عمر عاوزة أشوفهم. 


ناولها الطفل الذى يحمله بإبتسامة عذبة قائلا :- خدى يا أم ......... 


توقف قليلا قائلا بتفكير :- اه صحيح هنسميهم إيه؟ 


هتفت بحب :- عمتو هى اللى هتسميهم. 


نظر لوالدته قائلا :- ها يا أمى هتسميهم إيه؟ 


إدمعت عينى خديجة قائلة :- هسمى اللى معايا إياد واللى معاكى زياد. ...


هتفت سجود وهى تقبل الصغير :- الله حلوين أوى يا عمتو. .


تدخل سليم قائلا بمرح :- بس إيه يا عم عمر مخبى الرومانسية دى فين؟ هههههههه 


ثم أخذ يقلده فتعالت ضحكات الجميع عليه 


نظر له بإمتعاض :- أبو شكلك رزل. ...


هتفت لمار بضحك :- طيب بص يا عمور في مفاجأة سجود عملهالك بما إن الحب ولع في الدرة كدة إنت هتقعد بيبى ستر لعيالك معاها. 


هتف ببلاهة وصدمة :- ها اللى هو مين يعنى؟ 

ضحكت بوهن قائلة :- إنت يا حبيبي بشحمك ولحمك. 


نظر لها قائلا :- ههههه إنتي مين وأنا إيه اللى جابنى هنا؟ معلش شكلى جيت أوضة غلط. سلام عليكم. 


توجه للخروج فأسرع مراد يمسك به قائلا :- 

على فين يا حلو؟ 


نظر له بإبتسامة سمجة قائلا :- ها لا أبدا دة أنا بشوف الأكرة بتفتح ولا لا. 


هتف بتهكم :- ياراجل طيب جنب مراتك يا خفيف. ..


توجه بغيظ وهو يتمتم :- ربنا على الظالم والمفترى. أنا اللى جبته لنفسى. 


تحدث مراد بترقب :- بتقول إيه سمعنى؟ 


أجابه بضحك مغيرا الموضوع :- أبدا بقول يلا ناخد سيلفى بالمناسبة السعيدة دى. ....


دلف مصطفى هو والبقية وإستمع لجملة عمر قائلا :- سيلفى من غيرى يا شوية أندال. ....


ضحك الجميع ثم وقفوا وحاوطوا سجود وأخذوا يلتقطوا الصور بسعادة تخليدا للذكر...


                   تمت بحمد الله 

    لقراءة جميع فصول الرواية من هنا 




 من هنا علي التلجرام لتشارك معنا لك

 كل جديد من لينك التلجرام الظاهر امامك

تعليقات