
رواية ما بعد الجحيم
الفصل الاول 1 والثاني 2
بقلم زكية محمد
أنفاس لاهثة تعم المكان وحبات عرق متناثرة على جبينه إثر الجهد الذي يبذله.
يجرى حول فيلته كعادته الصباحية يمارس تمارينه الرياضية.
عيناه ممتلئة بلهيب إنتقام يسعى لتحقيقه ولن يهدأ له بال إلا بالثأر من هؤلاء اللذين حرموه من والده، ولم يحرموه فقط بل حرموا زوجة وولديها من حنان ذلك الأب.
وكلما مر يوم وهؤلاء القتلة بعيد عن قبضة يده يزداد حقده وغضبه تجاههم، فقد سلبوا منه أعز شخص وعليهم دفع ثمن ذلك غاليا.
بعد فترة طويلة من الركض يدلف إلى الفيلا التى يقطن بها ثم صعد إلى غرفته ثم دلف إلى الحمام يغتسل وبعد مدة خرج وهو يلف منشفة حول جزعه السفلى.
توجه لغرفة الملابس وقام بإخراج ملابسه وقام بإرتدائها ثم وقف امام المرآة وقام بتسريح شعره نثر عطره المفضل وبعد ذلك نزل إلى الأسفل .......
وجد الجميع يتناولون الإفطار فألقى عليهم تحية الصباح ثم جلس يتناول حصته من وجبة الإفطار.
أمينة :- صباح الخير يا حبيبى. إقعد إفطر قبل ما تمشى. .
مراد :- حاضر يا ماما.
ثم نظر إلى الطفلة ذو العام الواحد القابعة في أحضان والدتها . إبتسم لها بحنان قائلا :-
وبيبة حبيبة خالها عاملة إيه النهاردة؟
تسنيم :- كويسة يا خالو. ربنا يخليك يا حبيبى. خفت بعد ما إدناها الحقنة بس ما نامتش طول الليل وهى تصرخ بس الحمد لله دلوقتى زى الفل. .....كلمى خالو يا بيبة. ..
حبيبة بطفولة :- با. ...بابا. ...بابا. .
معتز :- إيه يا حبيبة بابا تعالى.
حملها معتز وأخذ يداعبها وهى تبتسم له بسعادة.
مراد :- بقى كدة يا حبيبة ماشى أما أرجعلك.
فريد :- هتخلص شغل بدرى النهاردة يا مراد علشان تحضر إفتتاح الشركة الجديدة؟
مراد :- والله يا عمى مش عارف هخلص امتى؟ بس مش مهم وجودى ، كفاية حضرتك يا عمى ومعتز كمان.
فريد :- لا هيفرق. وجودك مهم زيك زينا بالظبط.
مراد :- حاضر يا عمى هحاول أبدل النبطشية مع أى حد من صحابى واجى. عن إذنكم مضطر أمشى دلوقتى.
أمينة بتماسك :- خلى بالك من نفسك يا عمرى. لا إله إلا الله.
مراد :- محمد رسول الله يا أمى. سلام.
خرج مراد من الفيلا وصعد إلى سيارته منطلقا إلى عمله.
بالداخل جلست أمينة بحزن ودموع فهى كل يوم عند خروج مراد تضع يدها على قلبها بقلق حتى يعود إليها سالما. فهى تخاف من فقدانه كما فقدت زوجها العزيز على يد هؤلاء المجرمين الذين أنعدمت ضمائرهم .
فاطمة :- وبعدين معاكى يا أمينة كل يوم كدة يا ستى ما هو كويس أهو. قصدى إنه ربنا حاميه. متقلقيش.
أمينة :- مش بإيدى يا فاطمة صدقيني مش بإيدى. أنا بخاف عليه لا ما يرجعش زى ابوة.
زينة مربتة على ظهرها بحنان :- متقلقيش يا مرات عمى إن شاء الله هيكون كويس مراد قدها وقدود.
أمينة :- يا رب يا بنتى يا رب.
فريد :- يلا يا معتز علشان نمشى إحنا كمان.
معتز :- حاضر يا بابا . خدى يا تسنيم بيبة هانم.
تسنيم :- تعالى يا حبيبة. تعالى يا روح ماما خلى بابا يروح الشغل.
معتز مقبلا تسنيم على جبينها قائلا :- خدوا بالكو من نفسكم.
ثم قبل يد والدته قائلا :- سلام يا ماما.
سلام يا مرات عمى. سلام يا زينة.
الجميع :- سلام.
بعد رحيل فريد ومعتز
زينة :- وأنا كمان يا مامى رايحة النادى مع أصحابى.
فاطمة :- ماشى بس ما تتأخريش.
زينة :- حاضر يا ماما يلا سلام. وبعد أن رحلت.
فاطمة :- تعالى يا أمينة نقعد برة في الجنينة.
الخضرا هتريح أعصابك.
أمينة :- ماشى يا فاطمة.
تسنيم :- وأنا هروح أغير للعفريتة دى أصلها عملتها وغدرت بيا البرنسيس...........
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى مكان بعيد تماما في أحد المناطق الشعبية فى أحد الأحياء وبالتحديد في شقة متهالكة وفى أحد الغرف. .....
على الارضية القاسية وذلك الفراش المتهالك تستيقظ تلك الجميلة النحيلة ذو الوجه الذابل، وتفرك عينيها بطفولية ثم فتحت عينيها فظهر ذلك العشب الأخضر.
(ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
جلست نصف جلسة وأخذت تتثائب بتعب قائلة :- اه عينى عليكى يا ورد وعلى شبابك اه يا ضهرى يا أنا .منك لله يا مرات خالى منك لله مش كنتي تجيبيلى سرير أنام عليه بدل نومة الأرض اللى تقصف الضهر دى.
ثم مدت يدها تحت الوسادة وسحبت من تحتها مجلة ونظرت للشخص الذي يزين الغلاف بوسامته المعتادة.
أخذت تتأمله بشغف وسعادة وما لبثت أن تنهدت بحزن وهى تضم المجلة الى صدرها قائلة :-
إمتى بقى هاتيجى تاخدنى يا سليم من هنا؟
أنا مستنياك من زمان أوى بس إنت مش راضى تيجى زى ما بابا قالى زمان الله يرحمه ...
ثم إمتلئت عينيها بالدموع وقالت بصوت مخنوق من البكاء تشكو حالها إليه و كأنه أمامها :-
خالى بيضربنى أوى وكمان. ....وكمان مرات خالى. ...تعالى خدنى والنبي. ........
وضعت المجلة بسرعة تحت الوسادة ومسحت دموعها بسرعة حينما تعالت الطرقات على باب الغرفة فقامت من مكانها وقامت بفتح الباب فدلفت سميحة إبنة خالها التى قالت :-
نفسى أعرف بتقفلى على نفسك ليه بالمفتاح يكونش هتتخطفى من وسطينا؟
ورد بإرتباك :- ها لا أبدا. .....أصل. ..أصل. .بخاف من خالى ليضربنى أو مرات خالى.
سميحة بإشفاق :- يا حبيبتى يا ورد سامحينى مش بإيدى حاجة أعملها والله ...
ثم قالت بمرح لتغير الموضع :-
وبعدين يا جولييت فيكى وفى سى روميو بتاعك دة.؟
مش هتبطلى أبدا بحلقة في المجلة فى صورته دى. اه لو منيرة عرفت اه. ..
ورد بفزع :- لا لا والنبي بلاش دى هتدينى علقة موت.
سيبك منها أنا كنت عاوزة أشكرك علشان أدتينى اللاب توب بتاعك دة أسمع عليه دروس الفقه. حلوة أوى أوى يا سميحة.
سميحة :- ولا يهمك يا ستى أى خدمة في أى وقت تحتاجيه قوليلى وأنا هبقى أشغلك الفيديوهات اللى إنتي عاوزاها.
ورد بحزن :- يا بختك يا سميحة بتروحى الجامعة هى حلوة؟
سميحة بإشفاق :- اه يا حبيبتى حلوة.
ثم أضافت بمرح :-
بس المذاكرة تخليكى تلعنى اليوم اللى شوفتى فيه الجامعة .يلا يا ستى دلوقتى قومى علشان تفطرى.
ورد :- حاضر يا سميحة.
شهقت بخوف حينما دلفت منيرة إلى الغرفة بوجهها الغاضب صائحة بسخرية :-
الله الله والله عال. لا مينفعش كدة إستنى أما أروح أجيبلك فطار ودى تيجى.
ثم صاحت بغضب :- قومى يا روح أمك شوفى وراكى إيه وإعمليه بدل ما أرنك علقة ع الصبح كدة.
ورد :- حححاضر. ...حاضر يا مرات خالى انا قايمة أهو علطول.
قالت ذلك ثم خرجت بسرعة إلى الخارج تقوم بأداء المهام المنزلية.
سميحة :- حرام عليكى يا اما ما يصحش كدة دى البت بتبقى زى الفار المبلول يا أما براحة عليها .
منيرة :- بقولك إيه يا بنت بطنى لمى الدور على الصبح وروحى شوفى مذاكرتك على ما أروح أشوف مقصوفة الرقبة بتهبب إيه.
وقعة أمها سودة لو غلطت في حاجة المرة دى .
ثم تركتها ورحلت فتأففت سميحة بضيق قائلة :- ربنا يهديكى يا أما وتخفى ع البت شوية.
بالخارج كانت ورد في المطبخ تقوم بغسيل الأطباق فدلفت زوجة خالها تصيح :-
إخلصى بلاش لكاعة علشان تمسحى الشقة بعد ما تخلصى المطبخ.
ورد :- بس انا مسحتها إمبارح حرام عليكى يا مرات خالى.
منيرة :- حرمت عليكى عشتك بت قليلة الأدب صحيح. طيب والله لما ييجى خالك لأقوله.
ورد بخوف :- لا والنبي خلاص حرمت. حاضر همسح الشقة بس بلاش خالى وحياة سميحة عندك.
منيرة :- طيب يلا إنجرى شوفى اللي وراكى أنا رايحة لخالتك عواطف ولو جيت وملقتش حاجة إتعملت قولى على نفسك يا رحمن يا رحيم.
ورد :- حاضر يا مرات خالى. ..بس. ..بس. ...
منيرة :- إيه هتبسبسى كتير إخلصى أنا مش فاضيالك.
ورد بخوف وترقب :- أصل أنا جعانة يا مرات
خالى. ....
منيرة :- أهو عندك الجبنة متلقحة جوة على البوتاجاز ....
ورد :- ماشى يا مرات خالى شكرا .
قالت ذلك ثم خرجت من المطبخ. ...
ورد :- جبنة جبنة أحسن من بلاش الحمد لله غيرى مش لاقيها تعالى يا ست جبنة أما أكلك هم النم. . ...
قامت ورد بإحضار الخبز وأخذت تأكل بنهم شديد فهى لم تتناول وجبة العشاء البارحة بسبب عقاب زوجة خالها. .....
بعد تناولها للطعام ذهبت لمتابعة عملها. ......
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى فيلا حامد الداغر، وفى جناح عصري يخرج من الحمام مرتديا بورنس الحمام ثم يدلف إلى غرفة الملابس وأنتقى منها ما يرتديه وبعد فترة خرج مرتديا بذلة رمادية ورش عطره ولبس ساعته وألقى نظرة أخيرة على مظهره ثم بعد ذلك نزل للأسفل. ......
وجد الجميع يتناولون وجبة الإفطار فجلس ببرود يتناول الطعام.
حامد :- إتصلت بالشركة بتاعة الإعلانات
اللى هتسوقلى الدعايا بتاعة الإنتخابات؟
سليم :- ايوة يا بابا ما تقلقش كله تمام.
حامد :- طيب كويس لانى مش هسمح بغلطة تحصل منافسينى ما هيصدقوا.
مصطفى :- لا يا بابا متقلقش أنا روحت إمبارح وشرحتلهم كل حاجة وهروح تانى إن شاء الله دلوقتى أظبط معاهم وأتابع الشغل.
حامد :- كويس.
صفاء :- نفسى تبطلوا كلام في الشغل لما تكونوا قاعدين معانا.
ندى :- اه يا ماما والله عندك حق.
مصطفى بسخرية :- وهنتكلم في إيه إن شاء الله؟ كلام فارغ. عن اذنكوا أنا رايح أشوف اللي ورايا. .
قال ذلك ثم غادر خارجا وصعد إلى سيارته
متجها إلى الشركة.
عند ندى إمتلئت عينيها بالدموع جراء كلمات مصطفى فهو دائما لا يراعى مشاعرها أمام الجميع أو حتى بينهم فهى في نظره عبارة عن صفقة أراد والده إكمالها بالزواج منها ومنذ
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
زواجه منها يتعامل معها بآلية شديدة فهو لا يعرف شيء عن المشاعر فيصب جميع إهتمامه على العمل.
هذا ما نشأوا عليه جراء تربية والدهم .......
صفاء بإشفاق وبصوت منخفض :- معلش يا حبيبتى ....
ندى وهى تحيد عيناها بعيدا حتى لا تظهر دموعها العالقة فيها :-
لا عادى يا ماما ما تخديش في بالك.
ثم حملت طفلها ذو العامين قائلة :- هروح أغير لسليم.
صفاء :- ماشى يا حبيبتى.
أما هى صعدت بسرعة للأعلى لغرفتها وهنا أطلقت السراح لدموعها ، فهى إتخذت من إبنها حيلة لكى تتوارى منهم ولا تريهم معاناتها. ....
بالأسفل إنتهى سليم من طعامه هو ووالده.
حامد :- يلا يا سليم بينا على الشركة.
سليم :- ماشى يا بابا. سلام يا ست الكل.
صفاء :- سلام يا حبيبى في رعاية الله.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى مركز الشرطة يدلف مراد إلى الداخل ويتوجه لمكتبه لمتابعة مستجدات القضية. .
يدلف صديقه عمر إلى الداخل ويلقى عليه التحية.
عمر :- إزيك يا صاحبي عامل ايه النهاردة؟
مراد :- الحمد لله وأخبار الست والدتك إيه ؟
عمر :- لا كويسة الحمد لله. تسلم يا شق.
مراد بجدية :- ها يا عمر الرجالة اللى مكلفينهم بمراقبة المكان وصلوا لحاجة ولا لسة؟
عمر :- لا للأسف لسة من وقت آخر مواجهة ليهم مع الشرطة وهما مختفيين عن العين حتى نشاطهم قل مش زى الأول.
مراد بغل :- بس يقعوا تحت أيدى والله ما هرحمهم. هما ليهم قرايب بيترددوا عليهم.
عمر :- لا قرايبهم محدش منهم يعرف حاجة عنهم إنت ناسى المداهمة اللى إنت عملتها آخر مرة؟
مراد :- بس لسة معترناش في عنوان مراته دى الوحيدة اللى محدش دور عندها تقب وتغطس في الدرا يا عمر وتجيبلى عنوانها.
أنا مش عاوز أى حد من الداخلية يعرف بأى حاجة أنا بعملها.
عمر :- طيب إنت شايف إن كدة صح؟
مراد :- مليش دعوة باللى يصح وما يصحش. لو الداخلية وصلت لهم قبلى يبقى كل اللى بعملوا دة راح فشنك.
أنا عاوز أنا اللى أقبض عليهم وأقطع جسمهم حتة حتة قدامهم وهما حيين علشان يدوقوا الكأس اللى دوقوهولى.
عمر :- ربنا معاك يا صاحبى أنا خايف عليك من المسائلة القانونية مش أكتر.
مراد :- متقلقش انا مستعد لأى مسائلة قانونية بس أخد بتارى الأول و أبرد نارى منهم.
عمر :- وأنا معاك يا صاحبى لحد النهاية.
مراد :- تسلملى يا عمر.
عمر :- بس مقولتليش فين الواد سليم مش باين اليومين دول.
مراد :- أبدا يا سيدى كان في لندن ورجع في صفقة تبعهم في الشغل.
عمر :- ابن الأيه تلاقيه زاط في الزيطة هناك ابن المحظوظة. خلينا إحنا هنا بوزنا في بوز بعض كدة.
مراد بضحك :- والله العظيم إنت فظيع. قوم روح شوف وراك إيه قوم.
عمر :- ماشى يا صاحبى اشوفك بعدين سلام دلوقتى.
مراد :- سلام يا اخويا وخد الباب في إيدك.
عمر :- ماشى يا عمنا.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى أحد الأحياء الشعبية فى أحد الشقق البسيطة تجلس لمار على كرسى وبيدها مقص تقوم بقص تصميمها الجديد .
لمار :- الحمد لله بحق شوية الفساتين دول على المعاش بتاع أمى هيمشينى لآخر الشهر وهيكفى إن شاء الله .
تركت المقص من يدها بفزع حينما رن جرس الباب فإتجهت بحذر ناحية الباب.
لمار بصوت مهتز :- ممين؟
عواطف :- إفتحى يا دلعدى دة أنا مرات أبوكى.
لمار :- عاوزة إيه؟
عواطف بإستنكار :- شوفى البت بجحة إزاى؟
يا بت إفتحى هو أنا هاكلك.
تأففت لمار بضيق وقامت بفتح الباب فدلفت الأخرى على الفور.
لمار :- أهلا بيكى يا مرات أبويا إيه اللى فكرك بيا؟
عواطف :- أبوكى يا أختى اللى قالى أشقر عليكى الحق عليا.
لمار :- شكرآ لتعبك تحبى تشربى حاجة؟
عواطف :- لا يا أختى أنا همشى دلوقتى بس جاية أخد الأمانة اللى أبوكى سابها هنا.
لمار بإستغراب :- أمانة! أمانة إيه دى؟
عواطف وهى تتجه إلى الداخل ثم بعد ذلك تعود وبيدها كيس أسود ملفوف.
لمار :- إيه دة؟ وبعدين أبويا مقليش حاجة عنها .
عواطف :- دى حاجة تبع الشغل بتاعه يا عنيا وخباها هنا علشان دة مكان آمن محدش يقدر يتوقعه.
لمار :- ليه هو الكيس دة فيه إيه؟
عواطف :- هيكون فيه إيه هروين يا عنيا.
لمار بصدمة :- إيه ؟ بتقولى هروين يا مصيبتى. وحاطينوا عندى ليه ؟ عاوزين تلبسونى مصيبة حرام عليكوا ربنا ينتقم منكم عملتلكم إيه أنا؟
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
سيبتلكم حياتكم الوسخة دى وبعدت عنكم وعايشة بما يرضى ربنا وانتوا برضوا جايبين الذنب دة ومخلينوا هنا معايا.
أعمل إيه علشان أريحكم منى ها أعملكم إيه؟
عواطف :- بت إنتي إتلمى بدل ما ألمك. عاجبك تعيشى عشيتنا أهلا وسهلا مش عاجبك أبوكى يجيب رقبتك علطول إحنا مش ناقصين تعطيل مصالح.
لمار بصراخ :- إطلعى برة. ...إطلعى برة. .حرام عليكوا حرام. ....مش عاوزة أشوفك ولا عاوزة أشوف أبويا. ..مش عاوزة. ..مش عاوزة. ...
إطلعى برة. ..إطلعى. .
قامت عواطف بدس الكيس في ملابسها ثم قالت بسخرية :-
هطلع يا أختى قال هطلع من الجنة ......
خرجت عواطف ثم صفعت لمار الباب خلفها ثم إنهارت أرضا تبكى بشدة قائلة :-
يارب سامحنى والله ما كنت أعرف. يارب أحمينى من شرهم يا رب.... يارب ...........
أخذت تبكى إلى أن غفت في مكانها. ...
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى شركة حامد الداغر فى مكتب سليم القابع على مكتبه منكب على مجموعة من الأوراق يراجعها.
رفع رأسه حينما دلفت ميس إلى المكتب تتبخر في مشيتها بملابسها المكشوفة ومكياجها الصارخ.
سليم ببرود :- ممكن أعرف جاية ليه هنا، دة مكان شغل.
ميس :- إخس عليك يا سليم بقى دى المقابلة اللى تقابلها لخطيبتك بردو.
سليم :- ميس ما تلفيش كتير أظن إنك عارفانى كويس أوى وعارفة كمان إنى ما بحبش حد يقاطعنى وأنا بشتغل.
ميس :- طيب هنتقابل النهاردة ولا إيه ؟
سليم :- لما أشوف هخلص شغل وهقولك.
ميس :- لا مليش دعوة علشان خاطرى يا سليم وافق وأوعدك إنك مش هتندم صدقنى.
سليم :- وأنا قلت هخلص شغل وأشوف مواعيدى وأرد عليكى.
ميس بغيظ :- ماشى يا سليم هسيبك تخلص شغل وأنا همشى أروح للفرندز بتوعى .
مالت عليه تقبله ثم إعتدلت قائلة :- تشاو أشوفك بعدين يا بيبى.
قالت ذلك ثم غادرت المكان ، وعاد سليم يتابع عمله بتأفف منها ومن تصرفاتها فهو كوالده وافق عندما أخبره إنه سيستفاد من والدها في العمل وسيقدم له الكثير من الخدمات.
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
فالزواج منها سيحقق كل ذلك وهو لا يمانع أبدا فهى جميلة يقضى معها بعض الأوقات الحميمية فلا مانع أبدا لديه فى إرضاء رغباته ووالده معا............................... ..............
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
ليلا فى فيلا فريد المنشاوى وبالتحديد في غرفة زينة الواقفة بتأفف أمام والدتها.
فاطمة :- أعمل فيكى إيه ها أعمل إيه؟
زينة :- يووووه يا ماما عادى بقى الله.
فاطمة بغضب :- خارجة من الصبح وقولتى إنك هترجعى بدرى فين بدري دة يا هانم ها ما تردى.
زينة :- يا ماما هو أنا جيتلك نص الليل دى الساعة سبعة.
فاطمة :- ولما تغيبى من تمانية لسبعة ومترديش على تليفوناتى تسمى دة إيه؟
أنا داريت عليكى المرة دى قدام باباكى واخوكى المرة الجاية مش هتحمل تصرفاتك إنتي فاهمة؟
زينة :- مفهوم يا مامى مفهوم.
فاطمة :- إياكى تعوديها بعوايدك تانى، إتفضلى روحى غيري هدومك علشان تتعشى.
زينة :- ومراد جه ولا لسة؟
فاطمة :- لا يا أختى لسة ما جاشى بدل ما إنتي بتتصرمحيلى من هنا وهناك .
إعمليلك حاجة يا أختى إتحركى بدل ما واحدة تخطفه منك.
زينة بشر :- يبقى حفرت قبرها بإيدها اللي هتقربلوا ، يا ويلها ويا سواد ليلها.
فاطمة :- أما نشوف يلا يا حبيبتى دلوقتى أنا هروح أنزل للجماعة المستنين تحت دول وإبقى حصلينى.
زينة :- ماشى يا بطة يا جميل إنت.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى أحد المناطق البعيدة عن الأعين يجلس محسن وإلى جواره والده.
محسن :- وبعدين يا أبا هنفضل مدارين كدة زى الحريم لحد إمتى ؟
عابدين :- لحد ما العين تخف من علينا يا خفيف ولا إنت عاوز تتسجن ؟
انت ناسى عملتك المهببة؟
محسن :- لا يا أبا مش ناسى وبعدين دى كانت أوامر الريس الكبير علشان الظابط اللى ما يتسمى يخف علينا.
عابدين :- خلينا هنا إحنا في أمان لحد ما يقولنا الريس هيعمل إيه؟
محسن :- طيب وشغلنا يا أبا وحالنا اللى هيتعطل دة. ؟
عابدين :- متقلقش أمك هتعمل المطلوب انا بعتلها الواد بلية وقولتله يخليها تروح تجيب الأمانة اللى عند البت لمار علشان تتصرف فيها وهتجبلنا الفلوس.
محسن :- وانت مش لاقى غير الزفتة دى تودى الحجات دى عندها؟
عابدين :- يا غبي علشان محدش يعرف عنها حاجة وأنا اصلا خفيتها عندها من غير ما تعرف.
محسن :- ماشى يا أبا بس أنا البت دى مش مرتحلها دى راسمة دور الشيخة وعايشة على معاش أمها ورافضة تاخد أى فلوس مننا قال إيه فلوس حرام بكون عاوز أحش رقبتها علشان أخلص منها ونرتاح.
عابدين :- سيبها أهى نفعانا احسن من بلاش. ومتخافش متقدرش تتكلم لإنها عارفة كويس أنا هعمل فيها إيه.
محسن :- ماشى يا أبا لما نشوف.
عابدين :- طيب قوم أعملنا حاجة ناكلها.
محسن :- ماشى يا أبا رايح أهو.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى شقة ممدوح كانت ورد تقوم بتجهيز الطعام لهم وأثناء سكبها للطعام في الأطباق
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
دلف خالها إلى المطبخ فقام بسحبها من خصرها ناحيته فشهقت بفزع وهى تحاول إبعاد يديه عنها قائلة برعب :-
خالى حرام عليك إنت بتعمل إيه؟ سيبنى في حالى الله يخليك .
ممدوح وهو يتحرش بها :- إخرسى ما إسمعش صوتك.
ورد ببكاء وهى تحاول الخلاص منه :- خالى عيب أنا بنت أختك. حرام عليك خاف ربنا.
حرام. ..والنبى يا خالى. ....سيبنى. ..
ممدوح برغبة :- مش قادر أبعد مش عارف بتعملى فيا إيه كل أما أشوفك ومستنى اللحظة اللى هتجمعنى بيكى بفارغ الصبر.
هلعت ورد من كلماته تلك فقامت بالصراخ، تفاجئ ممدوح من ردة فعلها تلك فهى عادة ما تصمت خوفا منه .
فأخذ يفكر بسرعة في حل. لمعت فكرة فى عقله فقام بتنفيذها على الفور.
إبتعد عنها وقام بسكب الطعام على الأرض
وقام بضربها بعنف ينفس عن غضبه منها فيها.
جائت سميحة ومنيرة على صراخ ورد. .
سميحة وهى تخلص ورد من يد والدها :- حرام عليك يا أبا سيب البت هتموت في إيدك.
ممدوح بغضب :- حرمت عليها عشتها الهانم كبت الأكل اللى هنتعشى بيه.
سميحة :- خلاص مش مشكلة يا أبا نعمل غيره.
ممدوح بغضب :- ليه قاعدة في تكية أبوها هنا؟ فى ظرف نص ساعة لو متعملش الأكل يبقى قولى على نفسك يا رحمن يا رحيم.
ورد بخوف :- ححححاضر يا خالى. ...حاضر هعمل غيرو.
إنصرف ممدوح وجلس زافرا بغضب وضيق فزوجته وإبنته يعيقانه عنها.
بالداخل شدت منيرة على شعر ورد من خلف حجابها فبكت الأخرى متألمة
منيرة بصياح :- بقى بتكبى الأكل يا روح أمك طيب عقابا ليكى مفيش عشا النهاردة كمان وورينى هتعملى إيه؟
يلا إخلصى غورى إعملى أكل غير اللى كبتيه دة. وانتى يا سميحة إطلعى برة هى هتعمل الأكل كله لوحدها تانى ملمحش ضلك هنا يلا قدامى.
سميحة :- يا أما بس. ......
منيرة بصياح :- جاتك مو إخلصى إمشى روحى شوفى مذاكرتك. إخلصى.
سميحة بقلة حيلة وهى تنظر بإشفاق لورد :- حاضر يا أما حاضر. ....
ذهبت سميحة لغرفتها لتتابع مذاكرتها وخرجت منيرة من المطبخ بعد أن ألقت نظرة إستحقار لورد. .......
أما تلك المسكينة فكانت تعيد طهى الطعام لهم بعجل وهى تبكى وتشهق بعنف على حالها. .............................................
وبعد ساعة كانت الطاولة قد أعدت بالطعام
فجلسوا يتناولون الطعام وسط غيابها فها هى قد حرمت من وجبة العشاء كالعادة.
وكان ممدوح يريد أن يدخل لها الطعام ولكنه توقف عن تلك الفكرة حتى لا يثير شكوك زوجته.
بالداخل إنتهت ورد من صلاة العشاء وسط بكائها وتضرعها إلى الله بأن يصبرها على ذلك الإبتلاء.
جلست أرضا على فراشها وسحبت المجلة من تحت الوسادة وأخذت تتطلع إليها كعادتها.
ورد من بين بكائها أخذت تشكو إليه حالها وكأنه معها يسمعها ويراها :-
سليم أنا خايفة أوى. ...خالى عاوز. ....عاوز. ...
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
إلحقنى منه والنبى يا سليم يا رب يعترك فيا وتيجى تريحنى من العذاب دة. ....يا رب صبرنى على ما بليتنى يا رب. .
بعد بعض الوقت قامت ورد وإتجهت ناحية الباب وقامت بغلقه كالعادة بالمفتاح ثم إتجهت ناحية الفراش وتمددت عليه بتعب وفجأة أصدرت
معدتها أصوات دلالة على الجوع.
ورد بتذمر وهى تضع يدها على بطنها تقول بطفولية :-
وبعدين معاكى جعانة يا ستى طيب إستنى
هنام دلوقتى وهناكل رز مع الملايكة ولا تزعلى . يلا تصبحى على خير.
وبعد دقائق ذهبت ورد في سبات عميق. ..
********
بعد منتصف الليل تسحب خالها من جانب منيرة وذهب خارج الغرفة وتوجه ناحية غرفة ورد ومسك بمقبض الباب ليفتحه فوجده مغلق كالعادة.
ممدوح بغيظ :- بردو قافلاه. ..ماشى هتروحى منى فين. بت فقر مش عارف أستفاد منك بحاجة أبدا.
قال ذلك ثم عاد إلى غرفته يجر أذيال الخيبة.
أما بالداخل كانت تلك البريئة تبتسم أثناء نومها فهى كعادتها تحلم بمعشوقها كل ليلة
وتبتسم إبتسامة سرقها منها الزمن. ..........
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى صباح اليوم التالى في قسم الشرطة بينما كان مراد يراجع بعض القضايا دلف عمر قائلا :-
إبسط يا عم لقينا مكان مرات عابدين. .........
❤️🔥❤️🔥❤️🔥❤️🔥❤️🔥❤️🔥❤️🔥
هب واقفا ينظر إلى عمر بصدمة ممزوجة ببعض السعادة.
مراد :- بتقول إيه يا عمر؟ عيد اللى قولته تانى كدة؟
عمر بضحك :- إيه يا عم مالك ؟ ودانك تقلت ولا إيه؟ بقولك الرجالة بتوعنا اللي كلفناهم بمهمة البحث عنها لقيوها.
مراد :- بجد؟ الحمد لله يا رب أخيرا حق أبويا هيرجع.
عمر :- هتعمل إيه لازم يكون عندك إذن بالتفتيش؟
مراد :- أنا لا هعمل أذن بتفتيش ولا يحزنون.
عمر :- أومال هتعمل إيه يا نبيه عصرك؟
مراد :- هتشوف أدينى قاعد بقالى 6 شهور مش عارف أخد حق أبويا . المهم هى عايشة لوحدها ولا حد معاها ولادها مثلا؟
عمر :- لا إطمن عايشة لوحدها هى أصلا مش معاها غير ابن واحد بس.
مراد بغل :- ابن ال**** يقع في إيدى بس.
المهم دلوقتى بعد ما خلص شغلى هنا علشان ملفتش الإنتباه.
عمر :- ماشى يا صاحبى بس أنا هاجى معاك.
مراد :- لا متجيش يا عمر أنا هروح لوحدى.
عمر :- بقولك إيه يا اما أروح معاك يا إما أروح أقول للواء ؟
مراد بغضب :- نعم يا روح أمك. عمر إتعدل معايا لأعدلك.
عمر :- ولزمتها إيه بس الغلط يا صاحبى. ؟
مراد متداركا نفسه :- أنا آسف يا عمر إتعصبت ومخدتش بالى.
عمر :- أنا مش زعلان منك يا مراد. وعلشان عصبيتك وتهورك دة لازم أروح معاك. ها قولت إيه؟
مراد بإستسلام :- قولت لا إله إلا الله. ماشى يا عمر روح معايا. يا سلام عليك إنت وسليم لما ترخموا بتبقوا حاجة لا تطاق.
عمر بضحك :- هههههه ماشى مقبولة منك يا صاحبى.
مراد :- طيب يلا يا اخويا على مكتبك مش عاوزين حد يشك في حاجة. أنا الود ودى أروح دلوقتى بس نصبر ومالو الصبر حلو بردو.
عمر :- ماشى يا ميرو يلا سلام.
مراد :- إمشى يا عمر إمشى بدل ما أجى أفش خلقى فيك.
عمر :- وعلى إيه الطيب أحسن. أشوفك بعدين يا صاحبى.
خرج عمر من المكتب فتنهد مراد قائلا :-
أخيرا يا بابا همسك أول خيط في القضية وهاخد بحقك يا حبيبى. ......
قال ذلك وشرد في تلك الذكرى المشؤمة
Flash Back
منذ ستة أشهر كان مراد خارجا هو ووالده من الشركة وعند وصولهم إلى السيارة قام أحد القناصة بطلق النار على والده فوقع أرضا في الحال.
(ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
أما هو نظر بصدمة لوالده الجاثى أرضا وبسرعة توجه إليه وأسنده من الخلف قائلا بدموع :-
بابا بابا قوم. .قوم يا حبيبى. ...متسبناش يا بابا أرجوك. ..يا ناس حد يجيب أسعاف ....حد يجيب إسعاف. ....بابا خليك معايا. ..خليك معايا والنبى. ...متقفلش عينك. ......
محمد بأنفاس متقطعة :- خلى بالك من أمك وأختك. ....
مراد :- لا لا إسكت إسكت متتكلمش. ..يا رب. ..يا رب. ..
بعد عدة دقائق وصلت الإسعاف وتم نقله إلى المشفى ومن ثم إلى غرفة العمليات. ....
جاءت والدته تركض في الطرقة برفقة تسنيم والبقية بعد أن أخبرهم فريد بذلك الخبر. .
(ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
أمينة ببكاء :- أبوك جراله إيه يا مراد؟ رد عليا رد عليا.
فريد :- إهدى يا أمينة مش كدة الله. أخويا إتصاب برصاصة وهو جوة في العمليات إدعيله.
تسنيم ببكاء :- لا لا بابا يا مراد بابا أنا عاوزة بابا.
معتز :- إهدى يا تسنيم مش كدة.
ظل الجميع يقفون في صمت ويدعون ربهم بالبكاء والدموع أن يحفظ محمد لهم.
بعد ساعتين خرج الطبيب من غرفة العمليات
فركض الجميع إليه يسألوه بأمل.
مراد :- بابا عامل إيه أرجوك طمنا يا دكتور. ؟
الدكتور بحزن :- إحنا عملنا اللي علينا بس للأسف المريض مات البقاء لله.
إنهارت أمينة وفقدت وعيها في الحال فجرت عليها فاطمة و زينة وبعض بعض الوقت فاقت من إغمائها ولكنها إنخرطت فى البكاء ....
وتسنيم التى إنهارت في أحضان زوجها.
مراد بضياع :- إنت بتقول إيه؟ بابا ما ممتش بابا عايش. أوعى أنا داخله. إنت كداب.
دلف مراد إلى الداخل ووجد والده مغطى بغطاء أبيض.
ذهب إليه وكشف وجهه وإنهار باكيا على صدره :-
بابا قوم يا بابا. .....متسبناش أرجوك متسبناش قوم ماما برة بتعيط وتسنيم كمان عاوزينك يا بابا قوم. .....آاااااه يا بابا ااااه. ...
فريد بدموع وتماسك :- وحد الله يا ابنى مش كدة. ..
مراد :- بابا راح يا عمى بابا راح. ....
فريد :- إدعيله يا ابنى إدعيله هو عند اللى خلقه اللي أحن عليه مننا.
قوم يا ابنى انت سند أمك دلوقتى هى محتجالك وكمان تسنيم. ..فين مراد الظابط
مراد :-انا ضهرى إتكسر يا عمى أنا بقوى بيه.
فريد :-ما تقولش كدة أومال أمك وأختك يقولوا إيه خليك متماسك علشانهم. ......
حزن الجميع على موت والد مراد وقاموا بفتح تحقيق لكشف ملابسات الحادث.
وأقيم عزاء لمحمد حضره الضباط ورجال الأعمال ممن يعرفونه.
وبعد إنتهاء العزاء بأيام قليلة كان مراد يجلس في غرفته منزويا لا يريد رؤية أحد .
جاءه إتصال هاتفه برقم غريب، فأجاب ووضعه على أذنه.
المتصل بشر :- يا رب تكون إتعلمت الدرس كويس يا. ....يا حضرة الرائد . ...أدى جزات اللى يقف في طريقى. .....واه البقية فى حياتك ....حرص من اللى جاى. ....
مراد :- مين معايا؟ مين اللى بيتكلم؟
ولكنه أغلق الهاتف، فجن جنون مراد الذى أخذ يكسر في أى شئ تقابله يداه وأخذ يصيح عاليا :- يا ولاد ال ******
والله لأوريكوا. ....تقعوا في إيدى يا حيوانات بس. .....يا ولاد ال*****.
أظلمت عيناه وأمتلئت بالحقد والغضب تجاه هؤلاء الذين تسببوا في مقتل والده. ...
ومنذ تلك اللحظة وهو يتوعد إليهم بالإنتقام.
Flash Back
عاد من ذاكرته إلى الواقع ولاحظ تساقط دموعه فقام بمسحها على الفور قائلا :-
ربنا يرحمك يا حبيبى. ...متقلقش يا بابا حقك هيرجع ولو هيكلفنى موتى.
قال ذلك ثم عاد لمتابعة عمله المنكب عليه.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى فيلا حامد الداغر فى غرفة نوم مصطفى
يقف أمام المرآة يصفف شعره إستعدادا للذهاب إلى العمل.
كانت ندى تقف بمقربة من السرير سارحة في مظهره وطالته الوسيمة ، وهى تحمل سليم الصغير وتسير به ذهابا وإيابا لعله يتوقف عن البكاء الذي يبدو إنه متعب
ندى بقلق :- مالك يا روحى فيك إيه؟ مصطفى ! سليم شكله تعبان النهاردة تعال معايا نوديه للدكتور.
مصطفى :- روحى مع أمى انا مش فاضى ورايا شغل.
ندى ببعض الغضب :- إنت بتقول إيه؟ ابنك تعبان وتقولى روحى مع أمى.
مصطفى بغضب وهو يمسك زراعها بقوة ألمتها وسط صراخ طفلها :-
بقولك إيه صوتك دة ميعلاش تانى إنتي سامعة؟
ندى بتألم :- حاضر حاضر بس سيبنى الولد بيعيط.
تركها مبتعدا عنها وأخذ متعلقاته ونزل للأسفل.
ندى بدموع :- بس يا روح ماما إنت حاضر هنروح للدكتور يلا يا حبيبى. إستنى بس هلف الطرحة.
وضعته ندى في سريره وأمسكته لعبه حتى لا يبكى. وبعد أن إنتهت نزلت إلى الأسفل فوجدتها صفاء
صفاء بقلق :- مالك يا حبيبتى معيطة ليه؟ وماله سليم كمان. ؟
ندى :- سليم مش عارفة ماله عمال يصرخ ومش راضى يسكت أبدا.
صفاء :- طيب يا بنتى إستنى في العربية على ما أجهز وأجيلك بسرعة.
ندى :- حاضر يا ماما. ..
ذهبوا إلى الطبيب وبعد فحصه له.
ندى بقلق :- خير يا دكتور طمني ماله سليم ؟
الدكتور :- متقلقيش هو بس عنده حمى داخلية وضربتله حقنة وشوية ويكون كويس.
أنا كتبتله على حقنتين كمان ياخدهم واحدة بالليل وواحدة فى الصبح التانى إن شاء الله.
ندى :- يعنى هو كويس يا دكتور أومال بيعيط ليه؟
الدكتور :- دة نتيجة السخونية مش أكتر على العموم شوية وهيكون كويس .
صفاء :- ان شاء الله .شكرآ يا ابنى تعبناك معانا .
الدكتور :- العفو. دة واجبى.
صفاء :- يلا بينا يا بنتى.
بعد ذلك صعدوا إلى السيارة ثم إنطلقوا عائدين إلى الفيلا.
**********
عند حامد ومصطفى في الشركة
حامد بغضب :- فين الأستاذ سليم مشرفش ليه لحد دلوقتى؟
مصطفى بإرتباك :- أاا مممم. .أصل. ..أصل. ...
حامد :- أصل إيه ؟ البيه أكيد كان سهران سهرة من سهراته الذبالة اللى زيه.
تقب وتغطس دلوقتى وتجبهولى مطرح ما هو موجود.
مصطفى :- حاضر يا بابا بعد إذنك. .
خرج مصطفى من مكتب والده ويقوم بالإتصال على سليم قائلا بغيظ :-
الزفت دة مش هيتعلم أبدا وبتيجى على راسى أنا .
على الجانب الآخر كان سليم نائما إلى جوار ميس في أحد الشقق.
إستيقظت ميس قائلة بتأفف وهى توكز سليم من كتفه :-
سليم ....أوف. ...سليم إصحى تليفونك بيرن.
سليم بنعاس :- أيوا في إيه؟
ميس :- تليفونك بيرن يا سليم مش سامع يعنى؟
جلس سليم نصف جلسة ومسك الهاتف و فتحه ووضعه على أذنه قائلا بنعاس :-
ألو. ...أيوا يا مصطفى. ..
مصطفى بغيظ :- يا برودك يا أخى. ....كمان نايم لحد دلوقتى وبابا قالب الدنيا عليك هنا.
سليم :- طيب ماشى أنا هلبس وجاى أهو. ..
مصطفى :- متتأخرش يا أخويا ولما تحب تعمل اللى إنت بتهببه دة إبقى ما تتأخرش وتيجى على البيت متباتش برة.
سليم :- مصطفى حبيبى يلا سلام أشوفك بعدين.
قال ذلك ثم أغلق الهاتف بتأفف. ..
ميس :- عاوزك ليه مصطفى؟
سليم :- أبدا إتأخرت على الشغل. ولازم أمشى دلوقتى.
نهض سليم من الفراش ثم توجه إلى الحمام وأغتسل ثم خرج وأبدل ملابسه ورحل إلى الشركة. .......
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى شركة حامد الداغر يدلف شريكه ماجد وجلس على الأريكة إلى جواره بعد السلامات والترحيبات.
حامد :- المكتب منور يا ماجد.
ماجد :- منور بأهله يا حامد. ها إيه أخبار الشغل؟
حامد :- عال العال . والإنتخابات اللى داخل فيها دى واخدة كل وقتى وتفكيرى.
ماجد :- متقلقش أنا مكلملك أفضل شركة للدعايا بتاعتك.
أما الناس اللى هتنتخبك دى بردوا سيبهالى أنا.
حامد :- مش عارف أشكرك إزاى؟
ماجد :- ولا شكر ولا حاجة إحنا أهل ولا إيه؟
حامد :- اه طبعا. بالحق عاوزين نحدد فرح الولاد بقى.
ماجد :- والله إحنا جاهزين شوفوا انتوا تحبوه إمتى؟
حامد :- أنا بقول خليها أول الشهر الجاى دة ها حلو يكون نتيجة الإنتخابات ظهرت علشان المناسبة تبقى إتنين إن شاء الله.
ماجد :- وهو كذلك. ماشى مفيش مشكلة. ....
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
خد بقى عاوز إمضتك على البضاعة دى علشان أخلى الرجالة تستلمها من المينا.
حامد وهو يمضى على الأوراق :- ماشى يا سيدى إتفضل. بس مكانش ليه لزوم تتعب نفسك كنت جبت أى حد بالورق.
ماجد :- لا ما أنا كنت عاوز أشوفك ليا مدة مشفتكش فيها قولت أجى أشوفك.
حامد :- فيك الخير والله.
ماجد :- دلوقتى هقولك على الخطة بحكم خبرتي اللي لازم تمشى عليها علشان تضمن نجاحك في الإنتخابات.
حامد :- ماشى قول أنا سامعك. ...
ماجد :- بص انت هتعمل. ...........
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى شقة ممدوح في غرفة سميحة تجلس معها ورد تحفظها القرآن.
ورد :- ها كدة حفظتها صح؟
سميحة :- أيوة صح شطورة يا ورد هجبلك شيكولاتة من بتوع البهوات إبسطى يا ستى.
ورد بفرح :- بجد؟ ربنا يخليكى يا سميحة.
سميحة :- ويخليكى ليا يا بنت عمتى.
ورد :- هتحفظينى السورة اللى جاية إمتى علشان أعمل حسابى؟
سميحة :- خليها على أول الأسبوع يا حبيبتى.
ورد :- ماشى يا سمسم. ......
دلفت زوجة خالها تنظر لها بإستحقار :-
إنتي يا زفتة قاعدة عندك بتعملى إيه؟
وقفت ورد وهى تنظر للأرض بخوف :-
ها. ..أصل. ...أصل خلصت شغلى كله والله يا مرات خالى. .....
منيرة :- طيب غورى إتلقحى في أوضتك لا تبوظى البت، عاوزاها تجيب تقدير.
ورد بحزن :- حاضر يا مرات خالى.
ذهبت ورد لغرفتها تفرغ حزنها هناك. ...
منيرة :- ذاكرى دلوقتى يا سميحة علشان بالليل شبكة شروق بنت أم عاطف جارنا.
سميحة :- حاضر يا أما بس هناخد ورد معانا؟
منيرة :- ورد مين وزفت مين دى هتتلقح هنا لحد ما نيجى. أنا طالعة من هنا بدل ما تعليلى الضغط.
خرجت منيرة ودلفت إلى غرفتها ووجدت ممدوح أمامه رزمة من النقود يقوم بعدها. ....
منيرة بفرح :- إش إش إيه الفلوس دى كلها يا ممدوح؟ شكلهم راضين عنك خالص اليومين دول.
ممدوح :- وميرضوش عنى ليه دة أنا بعملهم كل اللى بيطلبوه.
منيرة :- طيب يا أخويا كنت عاوزة أفاتحك في موضوع كدة.
ممدوح : - موضوع إيه دة يا منيرة؟
منيرة :- الزفتة بنت أختك اللى متلقحة عندنا ...ما دورتش على أهلها. ..
ممدوح :- ما أهل البت دى ناس غناي أوى ومن عيلة كبيرة في مصر ، بس مش معترفين بيها أصلا.
(ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
أصل جد البت دى كان شديد وبيميز بين الغنى والفقير . فأتبرى من إبنه لما عرف انه ماشى مع أمها الفاجرة فساب الراجل العز والهنا علشانها. وعاشوا مع بعض لحد ما خلفوها وبعدين ماتوا في الحادثة زى ما إنتي عارفة.
منيرة :- يعنى اللى جابلك البت دى مكانش وداها عندهم وإخلصنا هى ناقصة هم ..
ممدوح :- متقلقيش هتروح لأهلها بس مش بلوشى كدة ولله وللوطن.
منيرة :- أومال بإيه؟ نورنى يا أخويا.
ممدوح :- كله بأوانه يا منيرة إستنى وانتي هتعرفى.
ثم تمتم بصوت منخفض :- ودة طبعا مش قبل ما أخد اللى أنا عاوزه، والنهاردة فرصة من دهب. هههههه ولا وهتقعى تحت إيدى يا ورد وشوفى مين هينجدك منى. .
منيرة :- بتقول حاجة يا ممدوح؟
ممدوح بإنتباه :- لا لا ما بقولش. أنا نازل أشوف الرجالة تحت.
تركها ورحل فقالت منيرة :- هههههه والله وهنخلص منك ومن همك يا بت نسمة. ....وهنستفيد من وراكى كتير. ....
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى قسم الشرطة يخرج مراد برفقة عمر ويذهبا إلى سيارة سليم الذي كان بإنتظارهم مستندا عليها. ...
عمر وهو يعانقه :- أبو السواليم حبيب قلبى. ...
سليم :- بطل ياض الكلمة دى. ....بيئة أوى.
عمر :- اسم الله عليك يا تربية الشانزليزيه.
سليم وهو يسلم على مراد :- والنبى قوله حاجة يا مراد بدل ما أفرمهولك هنا.
عمر :- متقدرش انت واقف في حتتنا وأى غدر منك هيجبوك من قفاك زى الحرامية.
سليم وهو يلكمه في وجهه بقوة :- أدينى في حتتكم أهو ورينى هتعمل إيه؟
عمر متألما :- اااه يخرب بيتك يا سليم. ....
مراد :- بس إنتوا الأتنين وخلينا نمشى.
سليم :- يلا بينا.
صعدوا إلى السيارة ثم إنطلقوا إلى منزل عواطف.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى منزل لمار ليلا ...........
الفتاة :- واو بجد إنتي تحفة وتصميمك تحفة دة زى الجاهز بالظبط. تسلم إيدك يا لمار.
لمار :- ربنا يخليكى دة بس من زوقك يا هدير
هدير :- لا بقى دا أنا هجيب صحباتى هنا. دة أنا لما هوريهم الفستان بتاعى هيتهبلوا عليه.
لمار :- ياااه مش للدرجة دى يعنى. ماشى يا حبيبتى هستناهم.
هدير وهى تناولها النقود:- طيب خدى الحساب لازم أمشى دلوقتى .
لمار :- خليكى يا حبيبتى شوية.
هدير :- لا لازم أمشى ماما هتقلق عليا.
لمار :- ماشى يا هدير أشوفك بعدين. سلميلى على ماما.
هدير :- ماشى يوصل يا لمورة. ...سلام.
لمار :- سلام. ......
أغلقت لمار الباب وجلست على الكرسى تنظر للمكان ببعض الخوف.
لمار :- يووووه بطلى هبل يا لمار مفيش حاجة تخوف إنتي بس متهيألك مفيش عفاريت. ....مفيش. ...
أنا أهو منورة الشقة كلها ومش هيحصل حاجة. أنا هروح أصلى العشا وأنام علطول. ......
قالت ذلك ثم دلفت إلى الحمام وتوضأت ثم خرجت و فرشت المصلية ثم شرعت في الصلاة بخشوع، وبعد أن أنتهت من صلاتها أخذت تتلو ما تيسر من آيات الذكر الحكيم.
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
وبعد أن إنتهت دلفت لغرفة نومها وخلعت حجابها وتمددت علي السرير وأندست في الغطاء من رأسها لأخمص قدميها ثم أخذت تقرأ أذكارها وما إنتهت أخذت تسرح بخيالها فى حياتها في الماضى وما هى عليه الآن
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى شقة ممدوح. .........
منيرة :- يلا يا سميحة علشان نمشى بلاش لكاعة.
سميحة :- حاضر يا أما حاضر.
تقدمت ورد من منيرة بخوف قائلة :-
أاا. ...مرات خالى ممكن. ..ممكن أروح معاكوا. ؟ خدينى معاكى والنبى. ...
منيرة :- نعم يا روح أمك. بت إنتي مش ناقصالك على المسا.
ورد بخوف :- خدينى وهقعد في الأوضة بس ومش هطلع إلا لما الشبكة تخلص وممكن كمان أخدم هناك في المطبخ أعمل أى حاجة بس بلاش تسيبينى هنا لوحدى. ....
منيرة :- ليه العفريت هياكلك يا أختى. أنا قلتها كلمة ومش هكررها. غورى إترزعى في أوضتك.
ورد بقلة حيلة :- حاضر يا مرات خالى حاضر.
توجهت إلى غرفتها وأغلقت الباب بالمفتاح ثم جلست خلف الباب وهى تبكى بخوف من أن يأتى خالها مستغلا غياب زوجته وإبنته وينفذ تهديده الذي أخبره إياها صريحة. ....
ورد بدموع :- أنا أهو قفلت الباب ومش هفتحه لحد ما سميحة ومرات خالى تيجى.
**********
في الأسفل خارج الشقة تماما في الشارع وتحديدا على القهوة يجلس ممدوح وهو يشرب سجائر بها مخدرات. .....
سطوحى :- إيه يا عم شايفك مبسوط النهاردة ولا دة مفعول الحشيش. ..هههههه.
ممدوح :- هههههه لا أصل النهاردة هحقق هدفى اللى من زمان وأنا عاوز أعمله.
سطوحى :- هدف إيه دة؟
ممدوح :- أنى اجيب مجموع الطب يا خفيف ههههه. ..
سطوحى :- هههههه. ..ايه دة؟ دة الحشيش إشتغل. ...إشرب يا أخويا أشرب.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
وصل سليم والبقية إلى وجهتهم دلفوا في الحى الذى تقطن فيه عواطف وركنوا السيارة ونزلوا منها في طريقهم لبيتها.
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
أخذ الجميع يتطلع إليهم بإنبهار فهم عادة لا يرون مثل هؤلاء. .
وصلوا أخيرا أمام المنزل. ..........
سليم :- مراد قبل ما ندخل بلاش تهور ماشى؟
مراد ببرود :- ربك يسهل.
عمر :- خبط. ..خبط يا سليم وربنا يستر.
طرق سليم الباب وبعد ثواني معدودة أتاه الرد من الداخل.
عواطف :- أيوا يا اللى بتخبط أدينى جاية.
ذهبت وفتحت الباب وصدمت مما رأت. .....
مراد بغضب مكتوم :- دى شقة عواطف حسين.
عواطف بتوتر :- أااا .... أيوا ....أيوااا يا بيه خير في حاجة.
تخطاها مراد ودلف إلى الداخل وأتبعه سليم وعمر.
عواطف :- يا بيه انتوا مين؟ وعاوزين إيه؟ مينفعش تدخلوا هنا أنا لوحدى وما يصحش .
ذهب مراد ناحية الباب واغلقه فدب الخوف بداخلها.
مراد بهدوء مميت:- إقعدى هما كلمتين ورد غطاهم
عواطف :- حاضر يا باشا. تحت أمرك.
مراد :- فين عابدين ومحسن. ......
عواطف :- عابدين ومحسن؟
مراد :- اه عابدين ومحسن. ها هما فين بقى؟
عواطف :- مممم. ..ما اعرفش يا بيه وبتسألوا عنه ليه؟
مراد بصياح غاضب :- نعم يا روح أمك. بقولك إيه لو منطقتيش بالذوق وقلتى هما فين ؟ مهخليش الشمس تطلع عليكى.
عمر متدخلا :- إهدى يا مراد مش كدة. بصى يا ست إنتي إحنا بوليس فأحسنلك كدة تقرى وتعترفى بمكان جوزك وابنك.
عواطف بخوف :- والله يا بيه ما أعرف مكانهم صدقنى.
مراد ممسكا إياها من رقبتها يحاول خنقها :-
لا ما إنتى هتعترفى يعنى هتعترفى. إنطقى هما فين؟ هما فين؟
تدخل سليم وعمر وابعدا مراد عن عواطف.
التى سعلت بقوة. ...
مراد :- أوعى يا سليم خلينى أموتها.
ها هتقولى ولا. ....
عواطف بخوف :- كح كح. ....أاا خخلاص يا باشا هقول.
مراد :- إتفضلى انا سامعك أهو.
عواطف بخبث ودموع تماسيح :-
ابنى مالوش ذنب يا بيه صدقنى أبوه هو اللى غواه وخلاه يمشى في الطريق دى.
مراد :- إنتى هتحكيلى تاريخ حياتكوا الوسخ دة إخلصى إنطقى. ............
عواطف مواصلة كذبها :- أنا مليش علاقة بعابدين يا بيه دا أنا حتى لما عرفت اللى عمله بقيت عايشة لوحدى هنا وهو كان ساكن مع بنته يا بيه وضحك على ابنى الغلبان ووقعوه
في شر أعماله هو واللى ما تتسمى بنته.
مراد بإستغراب :- بنته هو معاه بنت. ؟
عواطف :- أيوا يا بيه بنت أستغفر الله العظيم يا باشا اللهم إستر على ولايانا. وهى متورطة في كل صغيرة وكبيرة يا بيه مع أبوها.
وعاملة نفسها شيخة يا بيه وقال إيه معاها مكنة قماش وبتخيط عليها علشان تدارى اللى بتعمله ولو مش مصدقنى يا باشا أنا روحتلها من فترة (ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد ) علشان أطمن عليها ودخلت جوة أوضة نوم أمها أريحلى شوية وكنت بنفض السرير من التراب وبالصدفة أنا وبشيل المرتبة إتفاجئت بالسم الهارى دة يا بيه اللى بيموتوا بيه الشباب . ضحكوا على أبنى يا بيه وخلوه يدمن المخدرات أنا عاوزة حق ابنى منها ابنى مظلوم يا بيه مظلوم ابنى ما قتلش دة عابدين هو اللى قتل. .....
مراد :- عنوانها فين؟
عواطف :- ها. .....أااا. ....
مراد بغضب :- إخلصى بقولك عنوانها فين؟
عواطف :- ححاضر يا بيه عنوانها. ...............
ركض مراد إلى الأسفل فور سماعه العنوان ولحقه سليم أما عمر توجه إليها قائلا بتهديد :-
متتطمنيش أوى كدة لانك خلاص بقيتى تحت إيدنا وهنجيبك وين ما كنتى.
قال ذلك ثم غادر خلف رفاقه. ..........
عواطف بعدما غادروا :- يا مصيبتك التقيلة يا عواطف يا مصيبتك هعمل إيه دلوقتى. ؟
ثم أكملت بحقد :- بس أحسن حاجة عملتها إن جبت رجل اللى ما تتسمى في الموضوع وتبقى تورينى ستنا الشيخة هتعمل إيه؟
بس أنا لازم أتصرف دلوقتى. .....اه لقيتها. ..
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
يقود السيارة بغضب عاصف يريد الوصول إليها بسرعة البرق، وبالخلف كان سليم وعمر يلتزمان الصمت.
بعد عدة دقائق وصل مراد بالسيارة وصفها تحت مسكن لمار.
فاجئهم مراد حينما قال :- أنا هطلع لوحدى وانتوا إستنوا هنا.
سليم :- نعم! لا طبعا هنيجى معاك.
مراد :- سليم مش عاوز أكرر كلامى عشر دقائق لو إتأخرت عنهم إبقى إطلعوا.
عمر :- ماشى يا مراد تمام هما عشر دقايق بس.
نزل مراد ودلف داخل تلك العمارة السكنية ثم وصل إلى شقة لمار فأخذ يرن جرس الباب.
بالداخل هبت لمار فزعة من مرقدها فقالت بخوف :-
أاا مين دة اللى هيجى في الوقت المتأخر دة. ثم نظرت في الساعة فقالت بسخرية :-
لا واضح أوى إنه متأخر دى حتى الساعة تمانية.
إنتى هبلة هو إنتى فاكرة إن كل الناس بتنام من العشا كدة علطول. ؟
طيب.....طيب هو مين دة لا أنا مش هفتح. ..
بس. ...بس دة مش راضى يشيل إيده من على الجرس. ..... أنا .....أنا هروح أفتح وخلاص ..
قامت من مكانها بخوف شديد وقامت بإرتداء إسدالها وقامت بإحكام حجابها على رأسها ومشت بخطوات بطيئة نحو الباب. .
لمار بصوت مهتز من الخوف :- أاايوة. .مين؟
مين بيخبط؟
مراد :- إفتحى الباب. مباحث. .
لمار بصدمة :- يا لهوى مباحث! ليه. ..؟ ربنا يستر.
مراد :- إفتحى الباب بدل ما أكسره. .....
لمار بخوف :- حاضر. .حاضر. ....
فتحت الباب ونظرت للواقف أمامها بصدمة وخوف أما هو عندما رآها ذهل من هيئتها الملائكية ولكنه نهر نفسه فالمناظر خداعة.
مراد :- إنتى لمار عابدين فرج. ؟
لمار :- أااا. ...أيوة أنا لمار. ....... آاااااه
تأوهت بألم حينما قبض على ذراعها يعتصره بقوة. ....
لمار بدموع :- لو سمحت سيب دراعى. ....
مراد متجاهلا إياها :- فين أبوكى واخوكى أكيد تعرفى مكانهم طالما مشركاهم في وساختهم مش كدة؟
لمار :- أنا. ..أنا معرفش هما فين والله.
مراد :- الإنكار مش هيفيد، إعترفى أحسنلك.
لمار بدموع :- صدقنى ما أعرفش. .......
مراد بهدوء مميت :- بقى ما تعرفيش. ....إممممم. .....
تركها مراد ودلف إلى الداخل يفتش في الغرف إلى أن وجد ضالته. .وبعد ذلك خرج أما هى نظرت له بخوف وإستغراب.
(ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
مراد وهو يريها كمية الهيروين التى بالكيس :-
ودة بردو مش بتاعك؟
هزت رأسها بنفى قائلة :- والله والله لا مش بتاعى. ...إنت جبته منين؟
مراد بكره :- عارفة أنا ممكن ألبسك بيه إعدام بس كدة أنا مش هستفاد، علشان كدة يا حلوة يلا تعالى معايا. ..
لمار بخوف :- أجى معاك فين ؟
مراد ساحبا إياها بقوة من رسغها :- هتعرفى دلوقتى. ..
لمار بصراخ :- لا لا حرام عليك أنا معملتش حاجة. ......
وجد مراد إن مهمته هكذا ستصعب وستجلب له ضجة فقام بالضغط على عنقها بطريقة أفقدتها الوعى فى الحال.
قام مراد بحملها وأغلق الباب ونزل بها بخطوات حذرة إلى الأسفل. ....
عند عمر وسليم بالسيارة
سليم :- الواد دة إتأخر ليه كدة؟
عمر :- هو قال عشر دقايق وعدوا وبقوا تلت ساعة أنا نازل. ....
سليم بصدمة وهو ينظر أمامه:- إستنى. ...إستنى. ...يا نهار أسود .
عمر :- فى إيه؟
سليم :- بص قدامك وانت تعرف.
نظر عمر أمامه فصدم الآخر فهم بالنزول قائلا :- نهار أسود هو عمل فيها إيه؟
وصل مراد مسرعا وهو يلتفت يمينا ويسارا :-
إفتح الباب اللى ورا بسرعة يا عمر.
إمتثل عمر لأوامره وقام بفتح الباب الخلفى للسيارة فوضع مراد لمار وجلس إلى جوارها قائلا :-
يلا بينا بسرعة إطلع بسرعة يا سليم على الفيلا بتاعتى.
إنطلق سليم بالسيارة مسرعا كما أخبره مراد.
عمر :- إنت واعى للى بتعمله دة؟ دى عملية خطف يا حضرة الظابط.
مراد :- عمر إسكت الله يخليك مش ناقصة هى.
سليم :- طيب ممكن نعرف هتعمل بيها إيه دى؟
مراد :- بعدين بعدين. ......
تأفف كل من سليم وعمر من تصرفاته. .وتابع الاثنين القيادة بصمت.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى شقة ممدوح كانت ورد تحتضن جسدها بخوف، وعندما لم تسمع أى صوت بالخارج قالت ببعض الراحة :-
الحمد لله خالى مش هنا. ..وأنا جعانة أوى وفرصة مرات خالى مش هنا .أنا هروح أحشيلى ساندوتش جبنة بسرعة وأجى هنا علطول.
فتحت الباب بخوف ولكنها لم تجد أحد فذهبت مسرعة إلى المطبخ.
أعدت لها ساندويتش وأثناء تقطيعها للطماطم وجدت من يمسكها من خصرها ويلصقها به فأطلقت صرخة رعب فهمس ممدوح إلى جوار أذنها :- هههههه. الليلة ليلتك يا قمر. وصرخى من هنا للصبح محدش هيسمعك. .........ههههههه. .............
❤️🔥دمتم ساالمين ❤️🔥.