رواية رجوع الي الهويه الفصل التاسع 9 والعاشر 10بقلم شيراز القاضي

رواية رجوع الي الهويه

الفصل التاسع 9 والعاشر 10

بقلم شيراز القاضي

دخلت مليكه غرفتها لتستعد الي تلك النزهه ..غيرت ثيابها الي فستان اسود خفيف ليساعدها علي الحركه مع حذاء رياضي كذلك وابقت حجابها الرمادي علي رأسها

نزلت الي الاسفل بعد ان استعدت لتجد سام في الاسفل ينتظرها وقد تحرر هو الاخر من زيه الرسمي !..


 كان سام هو من يقود السياره. فإبتعدت مليكه حتي التصقت بالباب المجاور لها بحركة جعلت سام يقظم غيظه ليكمل خطته ...ظنت مليكه انها ستشاهد اثارا مثلا ..ملامح المدينه ..لكن ما حدث هو انه اخذها الي مول تجاري ..قطبت حاجببها لكنها سارت معه بصمت لتجده وقف فجأه في الطابق الثالث وهو ينظر لها بحماسه ليقول بفخر مشيرا الي احدي المتاجر 


: هذا اول متجر افتتحته لعرض الازياء وبيعها...الان هو من اشهر المتاجر الأزياء في اسبانيا.. تعالي .


دخلا معا لتنظر الي الملابس. المعروضه وتركته هو يحيي من يعملون هنا...لاحظت منذ اللحظه الاولي لمسته في المكان ..المحل كان من اللون الاسود والفضي وهو يحب مزجهما معا ..طريقة عرض الثياب الانيقه والمختلفه عن كافة المتاجر التي رأتها وهي قادمه ..شردت قليلا وهي تتنقل بين الثياب لتفاجأ به يقابلها وهو يمسك بفستان صيفي من اللون الزيتوني بدا في يده كالزمرد قائلا 


:الجو حار للغايه.. خذي هذا الفستان افضل وسوف اذهب حالا لأحضر وشاحا لشعرك وستره قصيره لكي لا يظهر ذراعيك.


ظل يلح عليها طويلا حتي ترتديه بدلا من ثياب الحداد التي لا تتركها تلك حتي اقنعها اخيرا ان حزنها عليه لا علاقة له بالثياب !


ارتدته علي مضض هو والوشاح الذي اصبح حجابا واصبحت جاهزه لتخرج من غرفة التبديل ناظرة اليه بنفاذ صبر اعقبته بنظرات ضيقه حين وجدته يحضر في يده ثيابا اخري وهو ينظر لها مبتسما بإعجاب فقالت:


ما كل هذه الثياب! 


قال لها :


تريدين ثيابا محتشمه لكي ذلك..ها هي كل ذي محتشم صممته بين يديك..لكن حبا بالله كفي عن ارتداء اللون الاسود ..او علي الاقل ارتديه مره وارتدي الاوان مره! 


وبعد نقاش طويل وافقت هي علي مضض لينتهي اليوم بسلام

حين انتهيا من امر الثياب ..خرجا من المول بإتجاه السياره ليأخذها الي المحطه التاليه!

كانت عباره عن مطعم. شعبي فقال لها


 :

اصابني الجوع ..لنأكل فهذا المطعم هو عشق بالنسبة لي .


دخلا المطعم وسط الترحيب الشديد  من معظم المتواجدين فتعجبت هي من معرفتهم له جلسا علي طاوله قريبه من البحر وكادت ان تسأله شيئا ليقاطعها مجيئ فتاه بدت اكبر منها قليلا احتضنت رقبة سام بيديها لترفع مليكه حاجبها حين وجدته مبتسما بإتساع وهو ينظر اليها ويضع كفه علي يديها وهما يتحدثان بحماس كبير لتنظر الفتاه بتحفظ نحو مليكه ليقول سام


:

انتظري لأعرفك ..هذه مليكه ابنة خالتي صوفيا وهذه ريتا ..زميلتي في العمل سابقا .


لتقاطعه ريتا قائله 


: وشريكته في الاستعراضات الراقصه .


اتسعت عينا مليكه من هذه الجمله ليضحك سام بصخب علي ملامحها ليقول


 :

حين كنت مراهقا اتيت للعمل هنا سرا كنادل في الصباح وفي المساء انا وريتا كنا نقدم عروضا راقصه .


ثم اكمل كلامه مع ريتا ومليكه تنظر لهما بجمود وهي تريد الرحيل من هذا المكان بأي ثمن .


افاقت علي اصوات التشجيع حولهم التي تدعوهم للرقص كما الأيام الخوالي ! في البدايه ظنت انه سيرفض بلباقه لكنه فاجأها حين سحبت ريتا يده ليذهبا معا الي حلبة الرقص ليرقصا معا الفلامنجو ثم السالسا وبدا علي سام الاستمتاع الشديد وكل من في المكان يشجع هذا الثنائي! 


انتهيا من الرقص بين التصفيق الحار ليعود كلا من سام وريتا الي الطاوله ..اختار سام الطعام الذي سوف يتناولاه لتذهب ريتا لتجلب له طلبه ..ما ان رحلت حتي نظر مبتسما الي مليكه ليقول 


:

كانت اجمل ايام حياتي التي عملت بها هنا! 


ضيقت عينيها لتقول


:

انا لن اتحدث عن كونها احتضنتك هكذا وانت رحبت بها بل وراقصتها ايضا ولكن الا تخشي علي سمعة العائله بفعلتك تلك!


قالتها بسخريه فهو دائما ما يقول اشياء من هذا القبيل ..سمعة العائله ..مظهر العائله ..اموال العائله !


التقط هو سخريتها ليقول لها 


:

حبا بالله وما الذي فعلته ؟! لقد رقصنا قليلا فحسب .


صمتت لمعرفتها ان الجدال معه سيكون عقيما لتجد ربتا عادت اليهم وهي تحمل الطعام ويساعدها نادل اخر وبعد ذهابه جلست معهم من جديد وهي تتحدث الي سام وهي توجه له نظرات اصابت مليكه بالشك

غادرت بعدها لتتابع عملها لتقول مليكه


 : 

الا تري ان طريقة تعاملها معك مبالغ بها قليلا!


ضم حاجبيه بعدم فهم لتكمل


 :

اعرف انكم تعتبرونه عاديا ..مصافحة النساء واحتضانهم اثناء السلام والجلوس علي هذه المقربه ..لكن الم تلحظ انها تبالغ !!

مضغ سام الطعام الذي بفمه لتخرج منه ضحكه خافته ليقول 


:

انا وريتا كنا معا لفتره .


ارتفع حاجب مليكه وهي تطلب منه توضيحا ليقول


:

كنا علي علاقه لكنها ابتعدت وحدها فجأه وانا لم الح عليها .


قالها بلامبالاة اصابتها بالغضب لتقول :

اي نوع من العلاقات!


اتسعت ابتسامته ليقول 


: كانت حبيبتي يامليكه ماذا بك! 


اشتغل الغضب كثر في عينيها لكنها عادت للصمت

 

ليقول هو متنهدا :


اجابة سؤالك ..اظنها تريد اعادة الامور بيننا كما كانت في الماضي ..لذلك تتودر الي من جديد .. لكن في الحقيقه لم اعد اشعر ناحيتها سوي بالاخوه والصداقه فقط! 


اومأت بصمت وهي تتابع طعامهم ليقول سام :


مليكه! لما لا تحاولين الخروج من هذا السجن الذي سنجنت به نفسك!


نظرت له بضيق ليكمل


 :

اعني انه قد مات وحقك ان تحزني عليه لكن..من كلماتك انه لن يكون سعيدا لرؤيتك هكذا !..استمتعي بالحياة مليكه! لازلت صغيره علي كل هذا! ..ليكمل بإنزعاج ..وابدأي بهذا الشيء فوق رأسك الذي انا واثق انه يجعلك تتصببين عرقا ! 


عادت شرارات الغضب الي عينيها من جديد لتقول له بغضب وهي تنهض من مكانها 


:

اخبرني اذا ان هدفك من بداية هذا اليوم هو ان تجعلني اخلع الحجاب! 


..قامت بضرب الطاوله بيدها لتصرخ بصوت لفت النظر لهما 


:

هذا لن يحدث ولو علي جثتي !


ثم تحركت لتغادر. فذهب هو خلفها بسرعه يحاول ايقافها فقام بجذبها من يدها فقامت هي بسحب يدها بعنف وغضب ليقول لها بغضب هو الاخر


:

ماذاا هل لدغتك افعي! انا فقط امسكت يدك لكي اوقفك ليس الا ثم ما المشكله في اظهار شعرك! وارتداء ملابس ملونه ومناسبه لعمرك ..لم اطلب منك ارتداء شيئا فاضحا .


انهي كلماته وهو يتنفس بحده وهو يراقب ارتجافها من الغضب والخوف من صوته الغاضب لتقول بإرتجاف


 :

اريد العوده الي القصر ..رجاءً ! 


عادا بالفعل معا بصمت متوتر وما ان وصلا حتي خرجت مليكه بسرعه من السياره ليبقي هو في مكانه يتأملها بغضب ويأس وهو يدرك انه عاد الي نقطة البداية معها 


Sheraz Elqady

الحلقه العاشره 


دخلت الي غرفتها وهي تنتفض بغضب!من يظن نفسه 

الخطأ ليس عليه هو ..الخطأ علي من نسيت كرهه لها واخذت تتحدث اليه بأريحيه! 

نظرت الي ساعتها فوجدت ان صلاة العصر ستفوتها فأستغفرت وذهبت لتتوضأ وصلت فرضها وبعدها اراحت جسدها علي السرير وهي تقرأ القرآن 


في الجانب الاخر يكاد سام ان يجن ..ابعد ان اصبح قريبا منها الي هذه الدرجه يدمر كل شيء 

كاد ان يقتلع شعره من الغيظ ليصيح فجأة : غبي! 

حاول ان يهدأ قليلا وهو يري ان الليل قد حل ...حان موعد العشاء..سيتكلم معها مجددا ويصلح الامر! 


هبط الي الاسفل وهو يبحث عنها فلم يجدها بينهم ولا داعي ليخمن ما السبب! 


تنهد بقنوط ليجلس وهو يتناول طعامه دون ان يشعر بطعمه 


نظف حلقه ليقول بصوت جاهد ليخرج طبيعي 


: اين مليكه! الم يخبرها بيادور ان تاتِ؟! 


تحدث الجد قائلا 


: كلا لقد ذهب واخبرته انها تناولت الطعام في الخارج وليست جائعه ..بل تريد النوم

صمت قليلا ليكمل وعيناه تلمعان بأمل 


: بدي عليها الارهاق حين رأيتها ..هل ذهبتما الي مناطق كثيره؟ 


اومأ له سام بصمت ليقول بعدها 


: لكن كيف لم تشعر بالجوع الي الان ! بيادور حضر لها شيئا خفيفا لتأكله ولتتناوله بالاعلي ان كانت مرهقه 


انصرف بيادور لتنفيذ اوامر سام بينما ابتسم الجد بإتساع علي اهتمامه ولكن الامر لم يعجب ليو ابدا 


رفضت مليكه تناول الطعام ايضا فزفر سام بغيظ قبل ان ينهض تاركا المنزل بحجة ان لديه عمل ما ! 


عاد في وقت متأخر من الليل وهو يحمل في يده علبة بيتزا وبعض المقرمشات والحلوي وصعد الي الاعلي 


خرج الي الشرفه بعدما ارسل لها رسالة يخبرها ان تخرج له لكنها تجاهلته فما كان منه الا ان وقف امام باب شرفتها وهو يدقه بضيق وغيظ اجفلها لتقول بصوت مرتعد 


: م من ؟! 


فقال من بين اسنانه 


: اخرجي الي هنا حالا ! اود الإعتذار منك ! 


قلبت عيناها بضجر لتتكلم من خلف الباب 


: ومن يريد الاعتذار يدق الباب بهذا الشكل! 


حاول تمالك اعصابه ليقول 


: مليكه !ا خ ر ج ي حااالااا 


صرخ في اخر كلمه مما جعلها تجفل لتقول 


: توقف عن الصراخ ستسبب لنا فضيحه! سأرتدي حجابي واخرج! 


جلس علي الكرسي مربعا يديه وهو يطالع الفراغ بوجوم وغضب لاحظته هي ما ان خرجت لتضحك عليه بخفوت قبل ان تحمحم فإلتفت لها  ليقول 


: واخيرا تكرمت الاميره! ذ 


قطبت حاجبيها لتزفر بضيق قبل ان تجلس في مقابلته لتقول ببعض الحده 


: ماذا تريد! 


تصلب فكه قليلا ليمد يده بجانب الكرسي وهو يرفع ما معه 

نظرت هي بتشوش لما يفعله فوجدته يفتح علبة البيتزا علي الطاول وقام بفتح المشروب الغازي وسكب لهما كوبين واخرج بعض البطاطا المقليه كذلك يليها بعض الحلوي ..مشغول هو فيما يعده وام ينتبه الي نظراتها المندهشه التي امتزجت ببعض الحزن والدموع ! 


تحدث لها وهو يضع الاشياء قائلا 


: لم تتناولي الطعام فأحضرت هذا الطعام لنتشاركه سويا وانا اعتذر لك 


رفع وجهه لها ليكمل مزحته لكن ابتسامته بدأت بالتلاشي وحل محلها القلق عندما رأي ملامحها تلك ليقول بقلق 


: ماذا هناك!! لم اقصد ان ازعجك الي هذا الحد..اقسم لك كنت اريد اخراجك فقط من دوامة الحزن تلك! وايضا شعرت انك تتصببين عرقا بسبب الحجاب لذلك قلت لك ان تخلعيه !..ح حسنا اهدأي انا اسف! 


بينما علي صوت بكائها وهي لا تري امامها سوي شطيرة جبن مقطعه الي نصفين وبعض الحلوي التي كان يدخرها فادي لها 

تمتمت بخفوت 

: رحمك الله يافادي 


هنا ارتفع حاجبا سام بإدراك ..ربما فعل شيئا ذكرها بذاك الشاب ليقول 


: ما الامر يامليكه ؟! 


مسحت دموعها بعنف لتقول بصوت منخفض 


: كان فادي يدخر مصروفه اليومي حتي يوم الجمعه ليشتري الكثير من الحلوي ويقاسمها معي! ..لم يفعل احدا معي مثل هذا التصرف سواه لذا ... 


تركت جملتها معلقه وهي تطالع الافق بشرود اغاظه ليقول 


: مليكه! لقد ذهب حسنا! وانت لم تعودي وحيده كما كنت سابقا! ..جدي والعائله كلها حولك .

اكمل بخفوت 

: وانا معك! لن اتركك ما حييت اقسم لك علي ذلك! 


نظرت له بإمتنان ثم بعد بضع دقائق استسلمت لإلحاح سام لتتناول معه طعامها 


مرت الايام ولم يعد سام يشعر بالضيق من ثياب مليكه بل اصبح يوافق بشده علي ستر جسدها هكذا فلا يحق لاحد ان يراها ! 


اصبح لا يفكر سوي بها فقط وكيف له ان يسعدها وان يتقرب اليها اكثر ولكن كلما اقترب وجد ذاك الفادي يقف بينهما مهما حاول ان يعبر من خلال شبحه اليها ! 


ذات مره وجدها تجلس في الحديقه وتمسك هاتفها وتكتب عليه شيئا وهي مبتسمه فتوتر فمه لكن حاول ان يبدو طبيعيا ليقول 


: اوه مليكه ماذا تفعلين؟! 


اجفلت في البدايه لكنها ابتسمت لتقول 


: ارسل بعض الرسائل الي فادي 


كاد ان يتقدم منها ليجذبها من عنقها معنفا ايها انه قد ماااااااات لكنه تماسك ليقول من بين اسنانه 


: مليكه ياعزيزتي ..لقد مات الرجل! لن يري رسائلك تلك! 


نظرت له مليكه لتقول 


: ومع من عساي اتحدث ان لم احادثه هو! 


قطب حاجبيه بضيق ليقول 


: الي بالطبع!! 


تنهدت لتقول 


: اسأله في امور تخص الدين الاسلامي 


لم يجد ردا سوي الصمت غيظا منها..في كل الحالات هو لن يجيب! 


توالت المزيد من الايام لاحظ فيها الجميع تقارب سام من مليكه وتعلقه الشديد بها وما بين سعادة الجد بتلك الحاله وحزن البعض وحقد اخرين تكمن المشكله ! 


مليكه اصبحت تعمل مع سام مؤخرا في تصميم الثياب واصبحت تذهب بإنتظام الي شركته مما لفت الانظار هناك ايضا لتعلقه بها ومن بين الملاحظين كانت العارضه الرئيسيه في الشركه "مارلين" والتي شاهدت مليكه في اول يوم اتت به 

تلك الحقيره كانت تهدف لسام اذا! ذكيه! ادعت انها لا تطيق الجلوس الي جانبه وانها تتجنبه لكي تلفت نظره نحوها ونجحت! لكن لا ! سام لن يكون لغيرها! 


توجهت مارلين الي حيث رأت مليكه تقف بمفردها لتقول 


: اوه انت هنا!! ..اممم ما كان اسمك! 


رفعت مليكه حاجبها لتتذكر تلك الفتاة جيدا لتقول بهدوء 


: مليكه 


قالت مارلين : اها ! ..اتعلمين علي ان احييك علي ذكائك! 


نظرت لها مليكه بعدم فهم لتقول الاخري 


: ادعائك انك غير مهتمة بسام وانت بالحقيقه تسعين ورائه لكي تحصلي علي المزيد من المال لكن سأقول لك نصيحه ! سام لا يناسبه فتاة مثلك! 


ثم دون كلمة اخري سارت في الاتجاه المعاكس بخطوات واسعه بينما تحدق مليكه في اثرها وقد فغرت فاها لتعود للجمود مجددا لتقول في نفسها 


: مجنونة تلك! انا وسام!! الرحمه يا الهي! 


لكنها بعد تفكير ارتعبت من الفكره! هل من الممكن ان ينظر لها بتلك النظره! ثم نفضت رأسها بعنف

بالتأكيد لا!! 


عادت الي البيت وهي تدعو الله ان يكون كلام تلك المخبوله محض جنون فحسب ! 


علي العشاء كان فقط الجد ومليكه وسام وسامويل والباقين كانو في الخارج لتقول مليكه فجأة كمن تذكر 


: جدي! لدي بعض الامور التي علي الاشراف عليها في مصر واريد السفر لإنهائها ! 


غص سام في طعامه فناوله سامويل الماء بسرعه بينما تحدث الجد برعب 


: ل لما عليك الذهاب! ..ق قولي لي فقط ما تريدين انهائه وانا سوف اتصرف دون اللجوء لذهابك! 


تحدثت بهدوء 

: جدي! يجب علي الذهاب بنفسي 


توتر الجد وقد ظهر الحزن في عينيه فقال سام ببعض الحده 


: وكم يوما ستبقين هناك؟! 


قالت له

: ربما شهر او اثنان ..سوف انهي اعمالي واتي مجددا لما كل هذا الغضب والحزن ! 

بهت وجه الجد اكثر ليتحدث سامويل بلا مبالاة 

: وما الامر ان ذهبت وانهت اعمالها وسوف تعود! لا اري مشكلة في ذلك 


نظر له سام بنزق لينظر الي حالة الجد ليقول 


: لكِ ذلك  ! استعدي للسفر خلال يومان ! 


اتسعت حدقتا الجد قبل ان يكمل سام 


: سوف اذهب معك حتي تنتهي ونعود سويا 


عادت ابتسامة الجد من جديد ليقول بحماس 

: فكرة عبقرية يابني انا موافق! 


بينما تطلعت لهم مليكه بدهشه! ما معني انه سوف يذهب معها الي مصر!!!..


             الفصل الحادي عشر من هنا 

  لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات