رواية زمزم قلبي
الفصل السابع والثلاثون 37
بقلم بيان الجارحي
في المساء
اجتمعت عائلة الاحمدي"عائلة رتيل" عند عائلة المالكي،للسهر
عند النساء في الداخل
صباح بابتسامة: مبارك يا زمزم
احتضنتها زمزم وهكذا فعلت مع سماح وأسمهان،ثم جلسن
أسمهان بابتسامة لبشرى: أخبار عروستنا ايه
ابتسمت بشرى وقالت: الحمدلله تمام
زمزم بابتسامة: عن إذنكوا يا جماعة،ثم نهضت وذهبت لتحضير الضيافة
بشرى: ماما هنروح نساعد زمزم،عن إذنكوا
وذهبت الفتيات لتحضير الضيافة
سماح بابتسامة: ربنا يحفظهن
ثم أكملن حديثهن...
=====================================
عند الرجال بالحديقة
إيهاب: ايه شكله الشباب مش عاوزين يعقلوا زي رأفت ويفرحونا فيهم
رأفت لأولاد عمه واحمد ومحمد: بقولكوا يا شباب،العيلتين متفقين عليكم،انا بقول تخلصوا بقا وتفرحونا
تحسين بضحك: يا عمي استهدي بالله كدا،بدري علينا
محمود بغيظ: بدري ايه ياض
علي بضحك: انت هنا يا باشا
ضحك الجميع،وقال صلاح: نتكلم جد يا إيهاب،عايزين نفرح برأفت،الواد مش سايبنا في حالنا وعايز يتجوز بسرعة
رؤوف بهمس: مستعجل على ايه يا اخويا
إيهاب بضحك: فينك يا بنتي تشوفي جوزك بقول ايه
رؤوف بصدمة: سمعتوا!!،ثم أكمل بجدية متصنعة: انا بقول كفاية على رأفت كدا،خلاص خليه يتهنى بقا
ضحك الجميع وقال إيهاب: واتا معنديش مانع والله، لكن القرار بإيد رأفت وبشرى،شوية كدا ويقعدوا الاتنين يتناقشوا بالموضوع
محمد: إن شاء الله خير
=====================================
في أحد الأماكن التي نذهب إليها لأول مرةٍ،وبالتحديد في أحد البنايات
تجلس شمس بغرفتها تراجع دروسها،إذ بعمتها تدخل بسرعةٍ لغرفتها وتقول بغضب: ايه يا هانم،رجعتي على المغرب فين كنتِ،وبعدين قاعدة هنا ليه،قومي جهزي العشا يلاا
شمس بصبر: يا عمتي سامية انتِ عارفة انا كنت فين،بعدين يحيى وعمي سالم عارفين كنت فين ورجعت مع يحيى مش حد غريب،بعدين قايمة اجهز العشاء حاضر،أوامر تانية
سامية بغضب وهي تشد شعرها: بت انتِ بتردي عليا،مش عارف يحيى كان فين لما قال عايز يتجوزك،قومي يا بت
شمس بألم: آسفة والله آسفة،هقوم اهو،بس سيبي شعري
دخلت ابنة عمتها الكبرى واسمها ابتسام،وقالت بسرعة وهي تبعد والدتها عن شمس: يا ماما في ايه،البت عملت ايه
سامية: وانتِ مالك،صايرة تدافعي عنها
ابتسام: لا إله إلا الله،ماما سوزان عايزاكِ في أوضتها،شوفي مالها
سامية: طالعة اهو،وانتِ يا ست الحسن،ابقي قولي ليحيى وسالم متنسيش،ثم خرجت
احتضنتها ابتسام بحزن وقالت: حقك عليا يا شمس،متزعليش علشان خاطري
شمس بدموع: افهم عملت ليها ايه،ليه المعاملة دي،بعدين انا كنت في اوضتي وفي حالي
ابتسام بابتسامة: عارفة والله عارفة،ربنا يهديها،خلاص يلا تعالي نجهز العشا،واضحكي،بابا يعتبرك بنته وميرضاش يشوفك زعلانة،ويحيى ميرضاش حد يزعلك
مسحت دموعها وقبل أن تجيب،دخلت ابنة عمتها الصغرى واسمها سناء وقالت بابتسامة: الشمس زعلانة ليه،عارفة ماما زعلتك،بس علشاني وعلشان ابتسام متزعليش
شمس بهدوء وابتسامة: مش زعلانة،ثم ارتدت إسدال باللون الأسود وقالت: رايحة اجهز العشا،وانتن ارتاحن
ابتسام: بس....قاطعتها شمس قائلة: خلاص انا مش ههدأ إلا لو اشتغلت لوحدي
ثم تركتهن،وذهبت لتجهيز العشاء
بعد دقائق،دخل يحيى البالغ من العمر سبعٌ وعشرون عاما،ألقى السلام على والدته وأخواته اللواتي يجلسن على التلفاز وقال: شمس فين؟
سامية بسخرية: بتسأل عليها ليه
يحيى بصبر: افهم ايه مشكلتك معاها،دي حتى بنت اخوكِ مش حد غريب
ابتسام بابتسامة: يحيى ممكن ثواني
ذهب يحيى مع أخته إلى غرفته وقالت: بص ماما......وأخبرته بما فعلته والدته مغ شمس، فقال: بردو اليوم عملت كدا
ابتسام: للأسف ايوا،ووالله انا وسناء كنا هحضر معاها العشا،بس هي رفضت
يحيى بابتسامة: عارف يا حبيبتي،هي لما تزعل بنحب تشتغل لوحدها،هشوفها أنا
ثم خرج من غرفته وجلس أمام والدته وقال: ممكن افهم كنتِ تقصدي ايه لما قلتي لشمس،راجعة النغرب،وكنتِ فين؟
مع انك عارفة هي فين،ومع مين راحت ومع مين رجعت
سامية بتوتر: يا حبيبي انا مقص....قاطعها يحيى بجمود وقال: متقصديش ايه يا امي،ماما لآخر مرة هقولك اياها،مبحبش الظلم،ولو عرفت انه شمس حد اتعرض ليها حقيقي هتشوفوا تصرف مش هيعجبكوا
سوزان أخته الوسطى: هي لحقت السنيورة شمس تقولك
ابتسام: انا الي قلت،وانتِ يا ست سوزان الغيرة الي في قلبك دي لانه شمس متفوقة عليكِ بكتير حجات،ياريت تشيليها،والكلام بردو لرانيا ورنا
في هذه الأثناء خرجت شمس من المطبخ بعد أن وضعت الطعام على الطاولة وقالت: عمتي،العشا جاهز
في هذه الاثناء دخل رجل يبلغ من العمر خمسين عاما ألقى السلام بكل ابتسامة وبشاشة
ردوا عليه جميعا وقالت سامية: العشا جاهز
جلس الجميع بإستثناء شمس التي قالت: معلش،هروح اكمل دراستي،ثم دخلت لغرفتها قبل أن تسمع ردهم
جاء يحيى ليلحق بها فقالت والدته: اقعد مكانك،مفيش داعي تلحقها،هي حرة
سالم بهدوء: قوم يا ابني شوفها
ذهبت يحيى لشمس وقال سالم بحدة طفيفة: ابتسام ايه الي حصل
نظرت ابتسام لوالدها فردت سناء واخبرته كل ما حدث،فقال لزوجته: ايه يا ست سامية،دي بنت اخوكِ وبتعامليها كدا،ازاي لو كانت غريبة،وانتِ يا ست سوزان انا عارف كل كلامك عن شمس لكن بقول هتتغير لكن للأسف زي والدتك
سامية: بس...قاطعها بحدة وقال: بس ايه،فرح يحيى وشمس هيكون الاسبوع دا،مش هنستنى لبعد شهرين،الله اعلم هتعملي فيها ايه انتِ وبناتك ثم نهض زدخل غرفته
سامية بصدمة: ايه الي قاله دا
رانيا بصدمة: يعني خلاص هيتوجوزوا
ابتسام: احسن قرار،ثم ضحكت هي واختها سناء،وفرت هاربتان إلى غرفتهما
سامية بغضب: ماشي،يا أنا يا انتِ يا شمس
رنا بتردد: ماما هو ليه انتِ يعني بتعاملي شمس كدا
سامية بحقد: اخويا كان عايش عيشة هنية،كل طلباته مجابة،حتى لما كبر وصار يعتمد عليه،ومكنش حد بقوله عملت ايه ورحت فين،أما أنا كانوا معيشيني بسجن،وكان هو يتحكم فيا اعملي كدا،متعمليش كدا،وانا اخوكِ الكبير واسمعي الكلام،ولما مكنتش بسمع كانوا يضربوني،وخاصة اخويا،وانا باخد حقي من بنته...دا غير انه لما اتجوز كانت مراته متخلنيش اعرف انام من الضرب،على اختك عملت كدا،واختك طلعت واختك واختك وغيره
رنا بنفسها: مش عارفة انا كنت بعاملها كدا ليه،وبعدين كلام ماما مش صح،هو ايه دخل شمس في عمي ومراته،يووه دماغي وجعتني
سوزان: ودلوقتي يا ماما،بابا كل لما يشوف شمس ونجاحها يقول كونوا زي شمس،دا حتى سمعت من بابا كلام علشان مجبتش مجموع حلو زيها
رنا: بس انتِ مكنتيش تدرسي،يبقا من حق بابا يسمعك كلام
سوزان: رنا اخرسي متدخليش
رنا بسخرية: خرست أهو،جاييكِ يوم يا سوزان هانم
ثم نهضت وذهبت لأخواتها
سامية: ايه اقصد اختك
رانيا: مفيش يا ماما، هو انتِ غريبة عن بنتك لما تتعصب بتقول كلام مش مفهوم
نهضت سامية وقالت: أنا داخلة انام،ثم دخلت غرفتها
سوزان بخوف: البت هتودينا في داهية،كانت هتكشفنا
رانيا: بت متخافيش بقا،مش هتقول حاجة،نسيتي انها كانت معانا،يبقا لو اتكلمت هي أول وحدة هتتأذى
=====================================
في غرفة شمس،وتحديدا في الشرفة
شمس: بس انا مليش دعوة بتصرفات بابا وماما،ايه ذنبي
يحيى: عارف،بس ماما وتفكيرها بقا
شمس بتردد: كنت هقولك حاجة،بس....بس متتنرفزش،انا لسا طفلة صغيرة
يحيى بضحك: طفلة صغيرة!! ومتتنرفزش،يبقا الي هتقوليه عارفة انه هينرفزني،لكن ماشي يا بشمهندسة شمس،قولي مش هتنرفز
شمس وهي تبعد أنظارها عنه: كنت....كنت مش عايزة اروح على هنا،ومكنتش هكلمك تيجي تاخدني،كنت يعني احم،كنت هروح عند صاحبتي بس.بس خفت وقلت لا لازم ارجع البيت،بس والله غصب عني،تعبت من الخناق بسبب وبلا سبب يوميا
نظر لها يحيى برفع حاجب وقال: وبتزعلي لما بقولك دماغك دي هتوديكي في يوم للمريخ،هو فعلا لو عملتيها معرفش بصراحة ردة فعلي هتكون ايه،بس كنت هسامحك علشان معاكِ حق مترجعيش هنا بسبب ماما،بقولك
شمس: ايه
يحيى: بابا قال انه فرحنا الخميس دا،مش هيستنى لبعد شهرين لانه مش هيكون مطمن لماما وأخواتي
شمس بصدمة: !?what
يحيى: مش وقت صدمتك،انا قلت لبابا موافقة،وانا اول مرة اقول لبابا موافقة من قبل ما اناقشك
شمس: خلاص موافقة،ربنا يستر
قاطع حديثهم،صوت الباب،ودخول ابتسام وسناء و....ورنا
ابتسام: يحيى،معلش ثواني،عايزات نكلمكم
يحيى بابتسامة: تعالن،قاعدين اهو
جلست الفتيات،فقالت رنا بتردد: شمس أنا....انا آسفة على معاملتي ليكِ
شمس بهدوء: متعتذريش يا رنا محصلش حاجة
رنا بحزن: متأكدة
نهضت شمس وجلست بجانبها،ثم احتضنتها وقالت بابتسامة: انتِ اختي يا رنوش،معقول ازعل منك
ضحكت رنا بفرح،واحتضنتها،فقالت ابتسام: رنا فاضل أهم حاجة لازم تقوليها ليحيى
رنا بخوف: ايه
يحيى بهدوء: رنوش،انا اخوكِ مش هعملك حاجة،قولي يا حبيبتي
رنا بخوف: بص هو....انا ورانيا وسوزان اخذتنا سوزان لحتى نشتغل،واشتغلنا عند.....اشغلنا عند شركة الرائج
نظر يحيى بصدمة لها فأكملت بخوف اكبر: لكن والله انا سيبت الشغل من أول يوم،لكن هن كملن،وبعدين في ورق من أوراق شركتنا شوفت سوزان بتاخد فيه،ولما سألتها قالت عايزة تقرأهم مش أكثر،بس هي بالحقيقة اخذتهم لروي صاحب شركة الرائج،لاني سمعتها بتقول لرانيا هاخد الورق واسلمهم اليوم....بعدها حصلت المشكلة،وأنه خسرتم مبلغ لكن الحمدلله طلع صغير،
يحيى بغضب مكبوت: ولسا بيشتغلن عند روي؟
رنا بخوف من غضبه: ل.لسا
نهض يحيى وخرج بسرعة من الغرفة،لحقنه الفتيات،فوجدنه يجلس بغرفة المعيشة وينادي على رانيا وسوزان
رانيا: نعم يا يحيى
يحيى: اقعدن عايز اكلمكن في موضوع مهم
جلست سوزان ورانيا وباقي الفتيات
يحيى: دلوقتي تقولن ليه اشتغلتن عند شركة الرائج،وانتن عارفات انها بتتمنى انهيار شركتنا اليوم قبل بكرة،ورب الكعبة لو وحدة بس بدأت تكدب،لتشوف وش يحيى السالمي،مفهوم
نظرت سوزان بخوف لرانيا وقالت: عملتيها يا رنا،لمعلوماتك رنا معانا
يحيى: رنا سابت الشغل من أول يوم،ولو كانت كملت كنت بردو هسامحها،لأنها باختصار جات وكلمتني
سوزان بخوف: كنا عايزات نشتغل بس مش طول الوقت،ولو اشتغلنا بشركتنا مش هنرواح،فرحنا لشركة الرائج،بس....بس والله ما كنا نعرف انها الشركة دي هي نفسها الي كانت تحاول توقعكم،لكن بعد ما طلبوا مننا أوراق خاصة،روي قال لو ما نفذنا كلامه وقتها هيقولك،ويضيف كلام من عنده،ويكلع علينا كلام محصلش،وقتها اضطرينا ننفذ كلامه،ومنقدرش نقدم استقالتنا لانه عايز ياخد منك ورق
نهض يحيى وقال بحدة شديدة ونظرة كالنسر: الشمس تطلع من هنا وانا هروح معاكن،وننهي كل حاجة،ومتفكرنش حسابكن هيعدي كدا وخرج من المنزل
أمسكت سوزان برنا وكادت أن تضربها لكن شمس وقفت أمامها بغضب وقالت: ورب الكعبة يا سوزان لو قربتي منها ليكون كل الكلام الي قلتيه عند عمي،وانتِ وحظك،عمي مش زي يحيى،يحيى بيتحكم بأعصابه،بس عمي محدش هيحلك من تحت إيده ولا حد هيقدر عليه إلا الي خلقه
نظرت لها سوزان بكره ودخلت غرفتها هي ورانيا،أما رنا فكانت تبكي بشدة،احتضنتها شمس وقالت: متعيطيش يا عبيطة،هن ميقدرنش يعملن اي حاجة،ويا ستي هاخدك تنامي معايا بالروضة لو خايفة ومش مرتاحة ليهن
ابتسام: انا بقول بردو كدا
سناء: يحيى راح فين الوقت اتأخر
شمس: هيرجع لما الكل ينام،دي عادته،يلا يا هانم انتِ وهي على النوم،عندكن شغل ودراسة
ضحكت ابتسام وسناء ثم ذهبن للنوم،وشمس اخذت رنا لتنام عندها بالغرفة
بعد دقائق،ونوم الجميع
جلست شمس تقرأ القرآن في غرفة المعيشة وتنتظر يحيى
=====================================
بعد صلاة الفجر
دخل يحيى المنزل،فوجد ابتسام بجانب شمس تحاول تهدئتها،نظرت شمس ليحيى وقالت بغضب بدا طفوليا بعض الشيء: البيه الي راجع بعد الفجر،فين كنت ها
يحيى برفع حاجب: البيه! لحظة ايه صاير هنا
ابتسام بضحك وهي تدخل غرفتها: والله يا اخويا منتظرك نكد يااااه عسل،بقولك دا نكد قبل الجواز بس علشان تكون عارف يعني
يحيى بنفسه: منك لله يا عدو رأفت وعلي،باينة يوم مرار ربنا يستر
شمس وهي تمسك السكينة بيد وتفاحه باليد الأخرى وتنظر للسكينة: ايه فينك بكلمك
يحيى بصدمة: وحدي الله يا غالية،سيبي الي في ايدك دي
قالت شمس وهي ترفع كتفيها دلالة على اللا مبالاة: لا يا غالي دي علشان آكل التفاحة،بس لو حابب يعني انها متقطعش التفاحة وتقطع حد ثاني قولي،ثم نظرت اليه برفع حاجب واكملت: ايه سامعني
يحيى: وربنا مجنونة،بصي سيبي السكينة وهقولك والله العظيم
اقتربت شمس منه فرجع للخلف وهو يقول: مكنش يومك يا غالي
شمس برفع حاجب: يحيى يا سالمي،قول كدا فين كنت ومع مين وليه اتأخرت
يحيى: كنت مع صحابي رأفت وتحسين وعلي،كنا عند رماح،واتاخرنا اصل رماح نزل من السفر وطلعنا نجيبه وقعدنا معاه
شمس: امم،مش مرتاحة ليك،بس تمام يلا هعديهالك،اتفضل على اوضتك
دخل يحيى غرفته وقال بهمس: وقعتي قلبي يا شيخة،مجنونة بس بحبها والله،ربنا يصبرني بس
=====================================
( جميع فتيات الرواية مجنونات لكن كل واحدة تختلف بدرجة جنانها، أعان الابطال على عقولهن🤣🤣🤣🤣)....
=====================================
أشرقت شمس صباحٍ جديدٍ ومليءٍ بالحيوة والنشاط،واستعد الجميع للذهاب إلى العمل والدراسة
في غرفة راجح وزمزم
يقف راجح أمام المرآة يصفف شعره،ويبتسم خفية على غضب زمزم الطفولي
زمزم بغضب طفولي وغيظ: لو رايح حفلة مش هتقعد كدا قدام المراية،بعدين...بعدين بتضحك على ايه ها،فاكرني مش شايفاك وانت بتخفي ضحكتك وابتسامتك
التفت راجح لها،وقال بضحك: افهم بس،هي دي غيرة؟،ولا علشان رفضت تنزلي الجامعة،فقلتي تنكدي عليا؟
وقفت زمزم أمامه وأمسكت يده ثم وقفت على الكرسي وقالت: أهو اقدر اتنرفز براحتي علشان صرت قد طولك،بس قبل كنت زي الفارة الصغيرة مش مبينة
ضحك على تصرفها ثم قال: اتفضلي اتنرفزي براحتك
زمزم: انت بتاخدني على قد عقلي يعني
راجح وهو يكتم ضحكته: ابدا يا قلبي،ايوا قولي سبب كلامك غيرة ولا نكد
زمزم: بصراحة؟
راجح بابتسامة: الصراحة الي متعود عليها
زمزم: نكد🙄🙄،يعني....يعني ليه رافض انزل الجامعة ها،لو فضلت هنا هزهق
راجح: كلمي شروق،اصلها تركت الشغل زي ما بتعرفي،فأكيد هتكون زهقانة زيك،وبعدين يا حبيبتي انتِ لازم ترتاحي،نسيتي الدكتوره قالت ايه،اسمعي الكلام
زمزم: مش عايزة
راجح: براحتك،قلت الي عندي
زمزم بطفولة: طب بص بص،هقول لشروق تنزل معايا الجامعة،ها قولت ايه
راجح: لا،يعني لا،بعدين انزلي عن الكرسي احسن ما توقعي
أمسك بيدها وأنزلها وقالت بتذمر: خايف أويي،معرفتكش والله.
ضحك وقال: لسانك يا قلبي،امشي ننزل يلا
زمزم بهمس: ماااشي،بسيطة يا راجح
ونزلا إلى الأسفل سويا،ثم توجها نحو سفرة الإفطار،وألقيا الصباح
إيهاب: في ايه،زمزم زعلانة ليه
زمزم بزعل متصنع ودموع وهمية: بابا،شوف ابنك بقا
راجح بصدمة: بت....قاطعته زمزم بحزن متصنع وقالت: شايف يا بابا،وكان بزعق عليا
راجح بصدمة اكبر: انا!!!!
إيهاب بعدم تصديق: صحيح الكلام دا
راجح: با بابا والله....قاطعته زمزم قائلة: هتنكر!
إشراق: بس يا قلب ماما،تعالي تعالي،كدا يا راجح تزعلها وانت عارف انه مينفعش تزعل وتتعب
قبل أن تتوجه لها زمزم قال بغيظ: وربنا يا زمزم لو مصلحتيش الي هببتيه دا حالا،هتشوفي وشي التاني
زمزم بابتسامة طفولية وخوف: خلاص يا بابا عادي هو متنرفز من الشغل وكدا،وملاقاش طريقة يفرغ الي جوا قلبه الا عليا،عادي عادي
كان الشباب يضحكون بشدة على مشاغبة اختهم فقال راجح بتوعد: زمزم حياتي، تعالي افطري،ربنا يهديكي بس
زمزم بفزع: ايه اقعد جنبك،طب بص بص استهدي بالله وانا هقعد أهو،بس اصرف الشيطان الي قاعد يوسوس بدماغك،ضحكة عالية صدرت من الجميع،اقتربت زمزم وهي تهنس وتقول: ربنا يرحمك يا زمزم،يلا كلها مو...تة وحدة،وجلست بجانبه،وبدأت بتناول طعامها وهي تبعد أنظارها عن راجح
بشرى بضحك: أخبارك يا كتكوتة،إلا قولي يا راجح مقموصة من الصبح ليه
راجح: عايزة تنزل الجامعة
زنود بصدمة: نعم يا قلب امك،جامعة ايه وانتِ حامل
زمزم بتذمر: راجح قول لبشرى اسكت،بعدين يا ماما ايه يعني حامل أهو مرجان ورتيل بيشتغلن وعادي
زنود بغيظ: والله انا بقول ابو وردة واحشك،بت نزلن بعد ما مر أول ثلاث شهور على خير،واطمنا عليهن،وأنه مفيش خطر،بعدين بيفضلن قاعدات
زمزم بصدمة لراجح: قالت ابو وردة!! لا خلاص أهو انا عاقلة أهو مش هنزل الجامعة وهقعد في البيت،لو عايزني اقعد فوق التلاجة هقعد،كويس كدا يا سيادة المقدم
ضحك الجميع بشدة وقالت جنان: كان نفسي ادافع عنك،بس ابن عمي معاه حق للأسف
ضحك الجميع،وأكملوا تناول إفطارهم....
زمزم بهمس لراجح: زهقت،زهقت،زهقت
راجح بهمس: انا زعقت ليكي!،فاكرة ناسي كلامك،حسابك بعدين يا هانم،بعدين مش عايز أي جنان،خليكي عاقلة،فاهمة
زمزم بغيظ: فاهمة
=====================================ذهب الجميع للعمل والدراسة
في الجامعة
سلام بفرح: نورت نورت الجامعة يا حبيبتي
أزهار بضحك: حبيبتي،بقولك اول محاضرة لمين؟
إحسان: دكتور عامر
أزهار بسرعة: يبقا يلا نروح بسرعة،احسن نتأخر ويكون يومنا مش معدي
ضحكت ورود وشمس وقمر،ثم توجهن لمحاضرتهن
قمر: محاضرة الدكتور مالك،محاضرة جميلة وهادية والله
وقفت ورود فجأة وقالت: قلتي ايه،دكتور مالك،امتحان!!!!
شمس: ايوا
ورود بصدمة: بس انا مدرستش،ايه الحظ دا
قمر بنفاذ صبر: بت،الامتحان في المادة الي ليكي شهر بتعيدي فيها،متخفيش
ورود بخوف: ربنا يستر،بقولكن،روحن اسبقني،انا هراجع المادة بسرعة والحقكن
شمس: متتأخريش،ثم دخلن قاعة المحاضرة
وذهبت ورود لتقرأ بسرعة المادة،علها تلتقط أحد النقاط المهمة وما شابه.
بعد مرور نصف ساعة
عادت ورود لقاعة المحاضرات،فوجدت د.مالك متواجد بالقاعة والجميع يحل في الامتحان،فقالت بتوتر: احم،آسفة اتأخرت،ممكن ادخل
مالك بهدوء: معلش،اتفضلي،علشان تبدأي الامتحان،بس اسمك ايه
ورود بهدوء وصدمة وفرح فلم تتتوقع هذا الرد: ورود إيهاب المالكي
توقف مالك عن كتابة الاسم بصدمة،ثم قال سريعا: تمام اتفضلي
نظرت ورود فوجدت أن القاعة ممتلئة ولم تعرف أين تجلس،وهي لا تستطيع الجلوس في الصف الاخير بسبب وجود مجموعة من الشباب،فقال مالك: لو سمحت،ارجع ورا،وآنسة ورود اتفضلي اقعدي قدام جنب البنات
حمدت ورود ربها،ثم جلست،وبدأت بحل الامتحان....
(🙄🙄دكتور زي دا يارب في المحاضرة،يا ترى ايه قصته)
=====================================
كانت شروق تجلس بغرفة شرفتها بهدوء
قاطع هذا الهدوء رنين هاتفها فكانت زمزم،ألقت السلام ثم قالت بفرح: فينك،واحشاني اوييي
زمزم بضحك: عاملين عليا حصار ممنوع اطلع ممنوع اعمل اي حاجة وقاعدة مرتاحة أهو
شروق: معاهم حق،ها ايه الي فكرك فينا
زمزم بضحك: بصي،عايزة الحق ولا ابن عمه
شروق بضحك: الحق الله يسترك مليش بابن عمه
زمزم: عايزك تنزلي معي الجامعة،عايزة ورق من هناك وهنرجع على طول،ومتقلقيش،راجح عارف
شروق: اذا عارف،تمام خمسة بس وهجيلك،ثم أغلقت معها،وذهبت لتجهيز نفسها
=====================================
عند زمزم
زمزم بقلق: يارب يعدي اليوم على خير
ثم نزلت للأسفل،وتوجهت نحو إشراق
زمزم: ماما،عايزة انزل السوبر ماركت،إشراق هتيجي دلوقتي واقعد انا واياها بس لما تيجي هننزل قبل كدا السوبر ماركت
إشراق برفض: بس....قاطعتها زمزم: يا ماما بالله وافقي،والباقي لنا يشوفك موافقة محدش هيسأل
إشراق: بقلق: ماذي،بس ارجعن بسرعة متتأخرنش
زمزم بابتسامة: متخفيش،هطلع استناها برا
خرجت زمزم،ونصف ساعة وجاءت شروق،وتوجهتا نحو الجامعة
بعد ساعة
وصلتا إلى الجامعة
شروق: زمزم،انتِ عارفة الدكتورة قالت إنه انتِ حالة خاصة،وحالة الجنين مش مستقرة،هي مقالتش قدامك بس قالت بعد ما طلعتي انتِ وراجح،لماما إشراق،خلينا نرجع وبعدين تجيبي الورق
زمزم: بت،مش هيحصل حاجة،إن شاء الله
ثم نزلت،وتوجهت بسرعة إلى الداخل،واحضرت بعض الأوراق وقابلت أحد رفيقاتها حدثتها قليلا،ثم عادت إلى السيارة بسرعة
شروق بقلق: كويسة؟
زمزم: الحمدلله متقلقيش،قاطعها رنين هاتفها
فتحت الخط فجاءها صوت راجح،ألقت السلام ثم قالت: انا كويسة الحمدلله،مطلعتش من البيت متقلقش
راجح: مش مرتاح لكلامك،تمام،انتبهي لنفسك،ثم أغلق،فقالت شروق بضحك وصدمة: هو ميعرفش!
زمزم بلا مبالاة: اه ميعرفش مهو لو عرف كنت هروح فيها
بدأت شروق بقيادة السيارة وقالت: يومي مش معدي،ربنا يستر وقعتيني بمشكلة
زمزم: قلبك قوي،خليكي زيي
إشراق بغيظ: بعدين انا ايه علاقتي،بعدين قلبك القوي دا،قدام راجح سبحان بيقلب قلب كتكوت
ضحكت زمزم بشدة عليها وقالت: للأسف صح،بس كنت مضطرة على الورق...
=====================================
بعد مرور الوقت
وصلت شروق لمنزل إيهاب،فقالت زمزم بصدمة: بت،دي سيارة راجح،وعمي،راجعين بدري،ربنا يستر
شروق بضحك: يلا بقا يا قطة،اتفضلي انزلي وطمنيني عن نفسك
زمزم: انزل ايه،مش هيحصل،هتنزلي معايا
شروق برفض: مستحيل
زمزم: راجح بيتصل أهو،ربنا يستر،يلا مع السلامة
ثم نزلت ودخلت بسرعة إلى الداخل،وتوجهت شروق لمنزلها
دخلت زمزم المنزل،رأتها إشراق فقالت زمزم: حد هنا؟
=لا مفيش
التفتت زمزم بسرعة للخلف وقالت بخوف وابتسامة: حبيبي انت هنا،راجع بدري،مالك يعني
راجح برفع حاجب: ابدا،على فوق
زمزم: راجح....قاطعها راجح بهدوء شديد وقال: زمزم،قلت ايه،على فوق يلا،وانتبهي وانتِ طالعة متجريش
زمزم في نفسها: مكنش يومك يا زمزم،ثم صعدت إلى الأعلى
إيهاب: راجح...قاطعه راجح بهدوء وقال: بابا عارف هتقول ايه،وانا سبق وقلت الك،زمزم عمري ما ازعلها،متقلقش
ثم صعد لغرفته وقالت زنود: مش هيعمل حاجة،اهدوا كدا
ضحك أحمد وقال: مجنونة،ربنا يستر ايه هيحصل
ضحك الجميع وقالت
إشراق بضحك: ربنا يستر،كنتِ طيبة يا زمزم
================≈====================
دخل راجح الغرفة،فوجدها ساكنة،وخالية
راجح بغيظ: لا إله إلا الله،يارب تصبرني،فين راحت بس
بدأ يبحث عنها،إلى أن سمع صوتا في خزانة الملابس،فقال برفع حاجب: فعلا إن الله اذا أحب عبدا ابتلاه
ثم اقترب من الخزانة بهدوء وفتحها،شهقت زمزم بطفولة وقالت: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم،بسم الله الرحمن الرحيم
راجح بسخرية: ايه شوفتي عفريت؟!
زمزم بخوف طفولي: زوجي قرة عيني،ما بكَ؟!
راجح: اطلعي ربنا يهديكي،اطلعي
زمزم بعند: مش هطلع
راجح برفع حاجب: زمزم
زمزم برفض: وربنا ما انا طالعة،هتاكلني بلا ملح،وانا قدامي مستقبل
ضحك عليها ثم قال بصبر: زمزم قلبي،قلت اطلعي،كفاية جنان
مدت زمزم يدها بطفولة وقالت: ساعدني احسن ما الهدوم تمسك فيا ومتخلنيش اطلع
ضحك بشدة على كلامها،ثم أمسك بيدها برفق ثم جلسا على الاريكة وقال: نتكلم جد
زمزم: اتفضل
راجح بهدوء: ليه مبتسمعيش الكلام؟
زمزم بأسف: آسفة،لكن....لكن أول مرة اعملها،بس والله كنت مضطرة على الورق
راجح: كنتِ تقدري تكلمي ورودأو أزهار ويجيبوا ليكي الورق الي عايزاه
ابعدت أنظارها عنه،فقال بعتاب وهدوء: طب افرضي حصلك حاجة؟،أو تعبتي وشروق معرفتش تتصرف كنا هنعمل ايه
زمزم بحزن: معاك حق،لكن....توقفت عن الكلام عندما تذكرن شيئا ما وقالت: ليه مقلتش انه الحمل مش مستقر؟،وأنه في خطر على حياتي وعلى الحمل،ليه خبيت عليَّ انت وماما إشراق
راجح بصدمة: مين قالك؟
زمزم بحزن: شروق،بس هي مكنتش هتقول لكن انا صممت اعرف وهي قالت ليا
أخذ راجح نفسا عميقا ثم قال: خفنا عليكِ،وانتِ اكتر وحدة تعرفي نفسك لو حسيتي انه في خطر قريب من حياتك،بتتوتري وبتفضلي هادية وخايفة،والدكتورة إيمان مقالتش ليكِ لانه ماما طلبت منها لو طلعتي حامل وفيه خطر متقولش ليكي
احتضنت زمزم نفسها وقالت بحزن: يعني ايه،هو هيحصل حاجة،او الحمل هيكون بخير
راجح بهمس: أتمنى بجد كل حاجة تكون بخير،ثم قال بصوتٍ واضح: زمزم،مش عايزين زعل،كل حاجة بإيد ربنا،وأكيد هتكون كل حاجة بخير
زمزم بدموع: انت بتحاول تطمني،بس بالحقيقة كلامك مش صح
تنهد راجح بحزن عليها،وقال: طب ليه الدموع والعباط بس،تعالي،احتضنها بحنان وربت على رأسها قائلا: مش عايزين زعل ولا دموع ولا عياط،تمام،كل حاجة قضاء وقدر،مش لازم نعترض،لازم نصبر ونتوكل على ربنا،ونسلمها لربنا،وأنه كل حاجة بتحصل خير من ربنا
زمزم بصوت منخفض: طب بص علشان انت بتحاول تطمني،أنا لازم اقولك حاجة
راجح بابتسامة: اعترفي يلا،ايه هتقولي
زمزم بهمس مسموع له: هو بصراحة انا في الجامعة طلعت على المكتبة جري،وبردو نزلت جري،ثم أكملت بسرعة: بس الحمدلله محصلش تعب والله
ضربها بخفة على رأسها وقال بغيظ: طفلة،ربنا يصبرني عليكِ بس،أول وآخر مرة تعملي كدا يا زمزم يا حبيبتي وانتبهي لنفسك
زمزم بنعاس: حاضر،ثم غفت وهي بين أحضانه،ابتسم على تصرفاتها الطفولية وقال: يارب عوضها واسعدها وارضى عنها يا رحمن يا رحيم...
=====================================
نزل راجح إلى الأسفل وتوجه إلى غرفة المعيشة
راجح: بابا عايز اكلمك بموضوع يخص شروق
إيهاب: اتفضل
راجح: في حد متقدم ليها
نظر أحمد ومحمد إلى بعضهما بصدمة،فأكمل راجح: الشخص المتقدم ليها عرف انه شروق يعتبر احنا المسؤولين عنها
إيهاب: ومين دا يا ابني
راجح: حازم الصياد
إيهاب: شاب محترم وابن اصول،بس لازم نعرف رأي شروق لانه الرأي رأيها بالنهاية
راجح: اكيد
إيهاب: إشراق،تكلميها وتعزميها على الغدا
إشراق بحزن على أحدهما: حاضر،هقوم اكلمها
نهض أحمد وقال: عن إذنكوا،ثم خرج إلى غرفته
إيهاب: أحمد ماله
زنود بحزن خفي: لا مفيش،بس هو تعبان من الشغل وكدا،عن إذنكوا
ثم نهضت هي وآينور،وذهبتا إلى المطبخ
وصعد إيهاب لغرفته
محمد بقلق: راجح هو فعلا في حد متقدم لشروق؟
راجح: والله بجد،حازم الصياد متقدم ليها،عرفته
رؤوف: الاتنين كويسين ربنا يوفقهم
نهض محمد وصعد بسرعة إلى أخيه
تامر باستغراب: مالهم
راجح بنظرة غموض: سيبهم،معرفش
رؤوف: انا طالع اوضتي
وبعد دقائق صعد راجح وتامر إلى غرفهما
=====================================
في غرفة أحمد ومحمد
دخل محمد الغرفة فوجد أخيه يجلس على السرير وعلامات الحزن بادية على وجهه،اقترب منه وقال: أحمد
أحمد بحزن: حاولت ما افكرش بيها،واتوكل على ربنا،لكنها هتروح لحد تاني،حاولت معلقش قلبي بيها لكن....لكن انا دلوقتي تايه،مش عارف اعمل ايه،دعيت ربنا اوي،بس...بس حد تاني اتقدم ليها
محمد وهو يربت على كتفه: لعله خير،متقلقش
أحمد: إن شاء الله،معلش عايز أنام شوية
محمد بحزن: تمام،ثم نهض إلى سريره،بينما غط أحمد في نوم عميق...