رواية لن انساك الفصل الثاني عشر 12بقلم ريهام ابو المجد


رواية لن انساك

الفصل الثاني عشر 12

بقلم ريهام ابو المجد


إسلام: كنتي فين يا فاطمة؟

فاطمة ارتبكت وقالت: مفيش.

إسلام: يبقى عملتي اللي في دماغك وقولتي لميرنا كل حاجة.

فاطمة: كان لازم يا حبيبي، كان لازم تعرف كل حاجة 

وبعدها هي تفكر وتختار اللي هي عايزاه.

إسلام: ربنا يحنن قلبها على عمران، دا أنا كل إما أشوفه قلبي يوجعني، مش دا صاحبي عمران القوي، من خلاله عرفت فعلًا إن الحب نار بتكوي القلوب زي ما هو حلو في نفس الوقت.

فاطمة سكتت شوية وبعدين بصت لإسلام بإبتسامة وحماس وقالت: إية رأيك نجمعهم احنا؟

إسلام: إزاي وهم أصلًا بعاد؟ وبعدين أنتي ناسية إن من يوم اللي حصل وعمران قرر يستقر في سيناء عشان ميضعفشي قدامها.

فاطمة بحماس: بسيطة خالص نخليه يرجع وكدا نكون قربنا البعيد في المسافات ووجودهم جنب بعض وعيونهم قصاد بعض هيقرب مسافات القلوب والروح تطيب ويتلم الشمل إن شاء الله.

إسلام عجبته الفكرة فغمزلها وقال: مطلعتيش سهلة يا بطة.

فاطمة بكسوف: ما أنا زوجة المقدم إسلام باشا.

إسلام حضنها وقال: بحبك اووي يا بطتي.

فاطمة بحب: وأنا كمان يا حبيبي.

إسلام: هنفذ الخطة أمتى؟

فاطمة: حالًا كفاية بقى تضييع وقت.

إسلام: عندك حق بس هنخليه يرجع إزاي؟

فاطمة: لا سيبهالي دي بقى عندي خطة جامدة.

إسلام ضحك وقال: بحب دماغك اووي.

فاطمة قالتله خطتها وهو أقتنع وأتصل بعمران واستنوا 

يرد عليهم.

عمران كان قاعد مع عم درويش وبيشربوا شاي.

عم درويش: بكفياك بقى يا ولدي حزن.

عمران: مش بإيدي يا عم درويش.

عم درويش: البعيد مصيره يبقى قريب يا ولدي، وقريب اووي كمان.

عمران: كان زمان ممكن أصدق الكلام دا لكن بعد السنين دي أنطفى الأمل جوايا وحل محله الحزن وتأنيب الضمير.

عم درويش مدله إيده بكوباية الشاي وقال وهو بيبتسم: مصير الحي يتلاقى، ومصير القلوب تتوحد وكل شيء يصير أحلى مما كنا نتخيل في يوم، ونشوف الحياة ربيع رغم وجود الخريف ما دام الحبيب موجود.

عمران: نفسي يكون عندي نفس الثقة والحكمة اللي عندك

 يا عم درويش.

عم درويش: بكرا الأيام تمنحهالك والزمن يختمها فيك، الدنيا يا ولدي خير مدرسة للبشر، والزمن كفيل يعلمك كل مختلف.

عمران اتنهد وقال: إحساس صعب إنك تكون بتحب حد اووي بس لا هو قريب منك فتضمه لصدرك ولا هو بعيد عن قلبك عشان تنساه.

عم درويش: هيقرب يا ولدي ثق في ربك ثم نفسك، ثق يا ولدي وخلي الثقة تعمر قلبك.

عمران ابتسم وقال: تسلم إيدك يا عم درويش أحلى كوباية شاي بشربها من إيدك رغم إني عمري ما حبيته ولا شربته، مكنتش بشرب إلا القهوة.

سرح بذاكرته لما ميرنا عملتله القهوة مرتين وكانت أحلى قهوة شربها في حياته، كان بيحس إنها معمولة بكل الحب.

فاق من شروده على صوت عم درويش وهو بيطبطب على كتفه وقال: كل حاجة بتتغير حوالينا لما احنا نقبل بالتغيير دا، وسبق وقولتلك إن الزمن كفيل بكل دا.

تليفونه رن وكان إسلام ففتح وقال: أخبارك يا صاحبي؟

إسلام بتمثيل: عمران ألحقني.

عمران بخوف: في إية يا إسلام مالك ابنك ومراتك كويسين؟!

إسلام بص لفاطمة فهي طمنته فكمل وقال: كويسين بس

 أنا اللي تعبان ومحتاجك جنبي.

عمران: مالك يا إسلام عندك إية؟

إسلام: تعبت فجأة وروحت كشفت طلع في التحليل إني قلبي مريض ومرضتشي أقول لفاطمة لإنها مش هتستحمل بس أنا محتاج حد جنبي ومليش غيرك يا صاحبي.

عمران بصدمة: أنت بتقول إية أنت عمرك ما أشتكيت من قلبك دا حصل إزاي؟!

إسلام: معرفشي يا صاحبي أنت هتفضل تسألني أسئلة 

وأنا مش قادر أتكلم أصلًا هتجيلي وتقف جنبي ولا لا؟

عمران: أكيد يا صاحبي أنت بتسألني، بكرا إن شاء الله هتلاقيني قدامك.

إسلام: خلي بالك من نفسك.

عمران: خلي أنت بالك من نفسك على ما أجيلك.

عمران قفل مع إسلام وقال لعم درويش بس هو فهم

 فابتسم وقال: البعيد هيقرب يا ولدي آن الأوان.

عمران مكنشي فاهم حاجة فقام حضر شنطته وأخد 

أجازة وأستعد للنوم كام ساعة عشان لما الصبح يبدأ يهل يسافر رغم خوفه إنه هيرجع للبلد اللي حبيبته فيها.

عند ميرنا كانت قاعدة بالليل مع سلمى وزينب اللي

 شايلة ملك على رجليها وبتلاعبها ومصطفى نايم

 على رجل ميرنا وهي بتلعب في شعره.

سلمى: صحيح يا ماما تخيلي قابلنا مين النهاردة واحنا 

بنعمل شوبنج.

زينب بإستفهام: مين؟

سلمى: فاطمة .

ميرنا: هو أنتي مبتسكتيش أبدًا.

سلمى ضحكت وقالت: الله بلاش أقول يعني.

ميرنا: قولي هو أنا يعني لو قولتلك اسكتي هتسمعي الكلام.

زينب: بس يا بنات لازم تنكشوا في بعض كدا.

سلمى: سيبك منها يا ماما ركزي معايا، تعرفي فاطمة مين؟

زينب: منعرفشي حد بالإسم دا أصلًا.

وبعدين سكتت كدا وقالت بصدمة: متقوليش أوعي تكون فاطمة خطيبة عمران بس إية اللي هيجيبها إسكندرية

 مش أهلها من سيناء.

سلمى ضحكت وقالت: لا والتقيل ورا يا ماما.

ميرنا بنفاذ صبر: يا بنتي ما تقولي على طول هو لازم لف ودوران وبعدين ماما مبتحبش الفرهدة فانجزي.

زينب: ايوا والله يا بنتي كنت عايزة أقولها كدا من الصبح بس سكت.

ميرنا وزينب فضلوا يضحكوا وسلمى أتدايقت بس لما بصتلهم ضحكت معاهم.

سلمى: خلاص هقول على طول.

زينب بضحك: يا ريت.

سلمى: هي فعلًا خطيبة عمران لكن اكتشفنا أنها متجوزة ومخلفة ولد كمان.

زينب بصدمة: إزاي دا حصل عمران أتجوز من غير ما يقولنا؟!

سلمى: لا يا ماما أهدي دي متجوزة حد تاني، وهي 

وعمران مكملوش مع بعض.

زينب: غريبة يعني أمال ليه عمران مخبي علينا وكل إما نسأله يقول الحمدلله.

سلمى: ما دا اللي محيرني.

ميرنا بهدوء: يا جماعة كل واحد حر يمكن عنده أسبابه

 اللي تمنعه يقول دا.

زينب: ولو يا ميرنا كان لازم يعرفنا، يعني سكتنا لما خطب في الأول من غير ما يقولنا وكمان فشكل من غير ما يقولنا كدا كتير احنا بردو عيلته اللي بتحبه وبتخاف عليه.

ميرنا: بصي يا ماما كل واحد وليه عذره ويمكن هو أتحرج يقولكم عشان هو كان خطبها من غير ما يقولكم فهماني، ويمكن مش عايزكم تقلقوا عليه عشان هو في بلد لوحده وكدا.

زينب: أنا مقتنعه بكلامك يا حبيبتي بس بردو زعلانة.

ميرنا: معلشي يا ماما ابقى اسأليه بنفسك وبلاش تقولي حاجة لحد أفضل.

زينب: حاضر يا حبيبتي.

ميرنا: أبو درش أنت نمت؟

مصطفى: لا يا مامي صاحي.

ميرنا ضحكت وقالت: أمال ساكت لية؟

مصطفى: عشان أنتم بتتكلموا.

ميرنا: ربنا يكملك بعقلك يا حبيبي المهم أنا عايزاك تاخد أجازة من المدرسة بكرا ينفع؟

مصطفى رفع عيونه ليها وقال: ممكن أعرف السبب؟

سلمى ضحكت وقالت: الولد دا خطير بحسه راجل كبير وناضج من طريقة كلامه مش عيل صغير أبدًا.

مصطفى أتعدل وقال بغضب: بس أنا مش عيل صغير

 أنا راجل.

ميرنا: متتكلمشي مع سلمى بالطريقة دي كدا عيب.

مصطفى: أنا أسف يا مامي بس مش بحب حد يقولي 

إني عيل.

زينب ضحكت وقالت: خلاص متزعلشي أنت راجل.

سلمى بإستهزاء: راجل إية أبو ٩ سنين دا.

مصطفى: العقل ملوش دعوة بالسن يا سلمى، زي ما في

 ناس كبيرة بعقل صغير وفارغ، فيه بردو صغيرين بس

 بعقل كبير وناضج ودا يرجع للبيئة والتربية.

ميرنا: كلام أبو درش صح الصح كمان، وبعدين أنا عمري

 ما أتعاملت معاه على إنه طفل بالعكس أنا بتعامل معاه كراجل وبعتمد عليه في حاجات كتيرة وباخد رأيه دايمًا

 في كل كبيرة وصغيرة، دا غير إنه صاحبي الوحيد وهو 

عمره ما خذلني.

سلمى: تعرفي إني بحب فيكي معاملتك ليه رغم إنه بيعصبني بردوده لكن هو فعلًا عقله يوزن بلد، أنا نفسي أتعامل مع مازن كدا ويكون شبه مصطفى.

زينب: أتعلمي من ميرنا يا حبيبتي، وفعلًا أنا مش عجباني طريقة معاملتك لمازن دا أكبر من مصطفى بسنتين يعني عنده ١١ سنة وما زلتي بتتعاملي معاه على إنه طفل ودا غلط حاولي تحسييه إنه كبير ودا ميمنعشي بردو إنه يعيش سنه.

سلمى: هحاول يا ماما حاضر.

مصطفى: ها يا مامي كنتي عايزاني أخد أجازة ليه؟

ميرنا ابتسمت وقالت: أصلي هروح أقابل عميل مهم في كافية خارج العمل وصراحة مش عايزة أقابله لوحدي 

وبابي عنده شغل ومحتاجة راجل معايا وأنت الراجل

 بتاعي فقولت إية؟

مصطفى ابتسم وقال: أكيد طبعًا يا مامي هاجي معاكي ومينفعشي فعلًا تقابلي راجل غريب وتقعدي معاه لوحدك.

ميرنا ابتسمت وقالت: يعني مش زعلان إنك هتضطر متروحشي المدرسة؟!

مصطفى ابتسم وقال: لا طبعًا يا مامي أنتي أهم.

ميرنا ابتسمت وقالت: حبيبي دا يا ناس والله.

زينب وسلمى ضحكوا وزينب قالت: ربنا يحميكم يا حبايبي، طب خلوا بالكم من نفسكم بقى وأنا هخلي بالي من ملوكة.

ميرنا باست إيد زينب وقالت: ربنا ميحرمنيش منك يا ماما.

زينب بحب: ولا منك يا نور عيني.

سلمى ضحكت وقالت: خلوا بالكم أنا كدا هغير ونار الغيرة مفيش أصعب منها.

ميرنا ضربتها على راسها وقالت: ما تغيري ميهمناش صح

 يا ماما؟

زينب: صح.

سلمى: وووه يا بوي.

ميرنا ضحكت وقالت: دي قلبت صعيدي نلحق نفسنا بقى ونهرب لتاكلنا.

زينب بضحك: أنا بقول كدا بردو.

الليلة أنتهت بضحكهم وحبهم لبعض، وأشرقت شمس يوم جديد ومعاها بدايات جديدة، ولقاء قلوبًا بات البعد أن 

يمزقها إربًا.

جهزت ميرنا عشان تقابل العميل ومصطفى كمان ونزلوا 

تحت وميرنا كانت شايلة ملك اللي نايمة.

زينب: خلاص هتمشوا يا حبايبي؟

ميرنا: ايوا يا ماما عشان منتأخرشي، وخدي ملك أهي قبل

 ما تصحى ومش هتنام إلا بطلوع الروح.

زينب: هاتي يا حبيبتي وأتوكلوا على الله أنتم، خلي بالك 

من ماما يا مصطفى.

مصطفى باس إيد زينب وقال: حاضر يا عمتو متقلقيش.

زينب ابتسمت وقالت: ربنا يبارك فيك يا حبيبي.

ميرنا ركبت عربيتها وأنطلقت لوجهتها وفي الوقت دا كان عمران في طريقة للكافية اللي إسلام أتفق معاه يقابله فيه.

وصلت ميرنا ودخلت وقعدت على الترابيزة اللي العميل كان قاعد عليها والعميل أستغرب اووي من وجود مصطفى وقال بضحك: إية دا أول مرة أحضر ميتينج فيه أطفال.

مصطفى أتعصب وقال: هي فين الأطفال دي؟

العميل رفع حواجبه وكان لسه هيتكلم ميرنا سبقته وقالت بهدوء: حضرتك دا ميتينج خارج الشركة وفي كافية وأعتقد إن الكافيهات مش بتمنع دخول حد من سنه وبعدين حضرتك مش جايين نتعرف احنا بينا شغل هنخلصه بسرعة ونمشي، انتبه معايا وبس.

العميل ابتسم وقال بسماجة: دا أنا هنتبه اووي.

ميرنا معجبهاش الكلام ومصطفى مش مرتاحله بس ميرنا ضغطت على إيده وقالت بهمس: هما نص ساعة هنخلص بسرعة ونخلص منه فأمسك نفسك أنا عرفاك عصبي.

مصطفى: كلامه مش كويس.

ميرنا: عشان خاطري أستحمل النص ساعة دي عشان نخلص.

مصطفى بضيق: حاضر.

ميرنا فتحت اللاب توب بتاعها بدأت تتناقش مع العميل وتتفاهم معاه وتشرحله، وفي الوقت دا إسلام كان قاعد على ترابيزة جنبهم بس بكام ترابيزة كدا بس مكانشي واخد باله منها.

عمران وصل بعد ربع ساعة ودخل وأول ما دخل قلبه دق جامد ومش عارف السبب إية وهي كمان في نص شرحها للعميل حست بضربات قلبها بتدق بشكل غريب وداعب أنفها ريحة برفيوم مميزة اووي ودايمًا كانت بتأثر على قلبها قبل أنفها.

ميرنا رفعت راسها وبصت تجاة الباب بس في الوقت دا 

كان عمران أتحرك خلاص ووصل لترابيزة إسلام.

ميرنا فاقت من شرودها على كلام العميل: حصل حاجة؟!

ميرنا بعملية: لا اتفضل نكمل.

عمران حضن إسلام جامد وقال: وحشتيني اووي.

إسلام: أنت أكتر يا صاحبي بقالي سنة بتحايل عليك تنزل تعيش معانا في إسكندرية وأنت مش راضي.

عمران ابتسم وقال: وأسيب عم درويش لوحده.

إسلام: عم درويش بردو ولا خايف ترجع وتضعف.

عمران بحزن: بلاش السيرة دي يا إسلام عشان خاطري.

إسلام: خلاص يا صاحبي ها أطلبلك القهوة؟

عمران: بطلتها من زمان يا صاحبي.

إسلام بحزن: خلاص هطلبلك عصير ليمون.

عمران: أي حاجة المهم طمني عليك.

إسلام: حاضر بس استنى أطلبلك حاجة.

إسلام طلب والطلب نزل وبعدين عمران قال: ها في إية 

بقى فهمني؟

إسلام بتوتر: زي ما قولتلك يا عمران.

عمران: طب هات التحاليل دي ونروح نشوفها عند 

دكتور تاني.

إسلام: حاضر هبقى أجيبهالك بس طمني عنك الأول.

عمران: أنا هكون كويس لما تكون كويس يا صاحبي.

في الناحية التانية عند ميرنا كانت خلصت وقال:

 حضرتك كدا كله تمام في أي إستفسار؟

العميل بإبتسامة: لا كله كدا تمام.

ميرنا: طب تحب نبدأ أمتى التنفيذ؟

العميل حط إيده على إيدها وقال بطريقة مقززة: الوقت 

اللي تحبيه يا جميل.

ميرنا أتعصبت وشدت إيدها بسرعة وقالت بإنفعال: أنت

 إزاي تتجرأ وتلمسني أنت أتجننت.

العميل: أنتي هتعمليهم عليا وبعدين أكيد بتعملي حركات كتيرة عشان تجذبي أي عميل ما أنتي زوجك ميت وماشية بمزاجك.

ميرنا حست بنغزة في قلبها لإن الكلام دا دايمًا بتسمعه 

من كل اللي حواليها وبالذات الناس المريضة دي.

ميرنا وقفت وقالت بعصبية: أخرس مسمحلكشي تتكلم

 معايا بالطريقة دي.

الصوت كان عالي فعمران وإسلام بصوا لمصدر الصوت وكذلك كل اللي موجودين، لكن عمران أتصدم من اللي شافه دا أخوه مصطفى ومكنشي شايف ميرنا لإن ضهرها ليه.

العميل وقف ومسك إيدها جامد فميرنا قالت: سيب إيدي

 يا حيوان.

مصطفى أتحرك من مكانه وضربه على إيده عشان يسيب ميرنا فقال: سيب مامي وإلا هندمك.

العميل أتعصب ودفع مصطفى فوقع على الأرض، فميرنا أتصدمت ولفت بوشها وقالت: مصطفى حبيبي.

وفي لحظة بصتله بغضب ونزلت على خده بكف جامد

 بإيدها التانية فالعميل أتعصب ورفع إيده عشان يردلها الكف فميرنا غمضت عيونها بقوة.

مر ثانية اتنين وهي لسه مغمضة لكن محصلشي حاجة فتحت عيونها بالراحة ولقت اللي ماسك إيده بقوة فبتبص لقت عمران ايوا عمران قدامها بذات نفسه.

عيونهم اتلاقت في حديث خاص مزيج من الشوق والعتاب والحب.

ميرنا بصدمة: عمران.

مردش عليها وبص للعميل بغضب وعصر إيده في قبضته لدرجة إنه ساب إيد ميرنا من الوجع فهي جريت على مصطفى وقربت منه بخوف ولهفة وقالت: حبيبي أنت كويس؟ في حاجة بتوجعك؟

مصطفى: لا يا حبيبتي أنا كويس متخافيش.

مصطفى بص لعمران وقال: مامي دا عمران صح؟ رجع أمتى؟

ميرنا: ايوا هو بس مش عارفة رجع أمتى مش وقته.

عمران بغضب شديد: أنت إزاي تتجرأ وتمسك إيدها كدا؟ لا ومش بس كدا دا أنت كمان فكرت إنك تمد إيدك عليها دا أنت أمك داعية عليك في يوم مطلعلهوش شمس.

العميل: وأنت مالك أصلًا، دي واحدة زبالة وبتعمل......

مكملشي كلامه لإن عمران أنقض عليه بلكمات في وشه وفضل يضرب فيه بكل غضب، لما شافه ماسكها كدا حس بنار جوا صدره، عمره ما أتخيل إن حد يتجرأ على حبيبته كدا

عمران وهو بيضربه: لو فكرت مجرد تفكير تقول اسمها

 أو تقول كلمة غلط في حقها هخليك تكمل باقي حياتك 

في السجن.

إسلام حاول يبعده عنه وهو بيقول: خلاص يا صاحبي

 دا هيموت في إيدك.

عمران بغضب: مش هسيبه دا لمسها يا إسلام عارف يعني إية، إزاي يلمس حاجة تخصني.

ميرنا: لو سمحت سيبه كفاية لحد كدا.

عمران وقف ضرب وبصلها وقال: ميرنا.

ميرنا وهي بتمسك شنطتها ومسكت إيد مصطفى وقالت

: يلا يا مصطفى.

مصطفى: مامي أستني أسلم على عمران.

ميرنا وقفت وأعطته ضهرها وهو بصلها بحزن بس رجع بص لمصطفى اللي حضنه وقال: وحشتني اووي يا عمران.

عمران بادله الحضن وقال: أنت أكتر يا حبيبي ووحشني غلاستك.

مصطفى بغضب: يا سلام أنت شايف كدا.

عمران ضحك وقال: بهزر معاك يا وحش متزعلشي.

مصطفى: طب مقولتليش ليه إنك راجع؟

عمران: أصل كانت فجأة وأسأل إسلام.

إسلام بتأكيد: ايوا حصل يا مصطفى أنا نزلته بسرعة

 عشان عايزه ضروري.

مصطفى: خلاص سماح المرة دي، طب يلا عشان ترجع معانا.

ميرنا: يلا يا مصطفى، عايزة أرجع عشان ملك.

مصطفى: حاضر بس عمران هيجي معانا

ميرنا بصتله بضيق وهو سرح في ملامحها اللي وحشته بس هي قالت: زي ما سافر لوحده ورجع لوحده يقدر يتصرف ويرجع الفيلا لوحده.

عمران بحزن: مصطفى ميرنا عندها حق.

ميرنا: مدام ميرنا لو سمحت متنساش دي تاني مرة ألفت إنتباهك.

عمران: أنا أسف.

ميرنا مسكت إيد مصطفى وخرجت وركبت العربية وأنطلقت بيها وقالت لمصطفى اللي كان بيبصلها: عارفة أنت عايز تقول إية بس لو سمحت أجل أي كلام دلوقتي وصدقني أنا هجاوب على كل أسألتك بس لما أكون جاهزة.

مصطفى: تمام وأنا هستناكي.

وصلت الفيلا ودخلت وأخدت ملك من زينب واللي كانت مستغربة من حالتها فسألت مصطفى وهو قال: مقدرشي أتكلم يا عمتو، مامي هي اللي ليها الحق تتكلم بعد إذنك.

سابها ومشي تحت ذهول زينب من رده واللي كل مرة بيثبتلها إنه ناضج جدًا وسابق سنه.

بعد وقت كانت ميرنا قاعدة ومتعصبة منه، لإنه في كل مرة بيختار يبعد أمتى ويقرب أمتى.

ميرنا كانت قاعدة على السرير بتحاول متفكرشي فيه بس قطع كلامها صوت التليفون بتاعها لقت رقم غريب بيرن عليها كنسلت أول مرة بس لقته رجع يرن تاني فقررت ترد.

ميرنا: ألو.

فاطمة: الو ميرنا معايا؟

ميرنا: ايوا أنا، مين معايا؟!

فاطمة: أنا فاطمة يا ميرنا.

ميرنا أتعدلت وقالت بإستغراب: فاطمة! جبتي رقمي منين؟

فاطمة: مش وقته دلوقتي عايزة أقولك إن عمران....

ميرنا قطعتها وهي بتقول بغضب: مش عايزة أسمع عنه حاجة لو سمحتي، هو أصل ميهمنيش وميفرقشي معايا.

فاطمة: عمران أتصاوب بالرصاص يا ميرنا ألحقيه.

ميرنا قلبها وقف ونسيت كل كلامها اللي كانت بتقوله من شوية فقالت بخوف شديد: إية عمران لا مستحيل.

فاطمة: تعالي على العنوان دا بسرعة ....



           الفصل الثالث عشر من هنا 

   لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات