
رواية ما بعد الجحيم
الفصل العشرون 20 والواحد والعشرون 21
بقلم زكية محمد
تراجعت بخوف ثم وضعت كلتا يديها على وجهها تحتمى بها من بطشه قائله برعب وصراخ :- بالله عليك يا ناصر ما تضربنى.
أنا آسفة والله آسفة.
ضربها بالحزام الذى خلعه للتو ولفه على يده بقوة صرخت على إثرها. ثم تبعتها أخرى وأخرى وهو يقول بغضب :-
بقى تصغرينى قدام اللى يسوى وما يسواش يا بت ال**** دة انا هقتلك وهشرب من دمك فاكرانى مش هقدر أوصلك.
أخذت تتلوى بتألم وهى تقول ببكاء شديد :-
حرام عليك يا ناصر خلاص هتجوز المعلم خميس بس كفاية ابوس أيدك كفاية حرام عليك.
توقف عن جلدها بالحزام ثم أوقفها بعنف منهالا عليها بوابل من الصفعات ثم ألقاها بإهمال فإصتدمت بالطاولة بجوار حاجبها فنزفت على الفور.
ركلها بعنف في بطنها صارخا فيها :-
قومى إخلصى إنجرى جوة المعلم خميس جاى دلوقتى ومعاه المأذون وهكتب كتابك عليه وهتروحى معاه وحسك عينك المأذون يسألك موافقة ولا لا تقولى لا إلا وساعتها هدفنك مكانك. إخلصى قومى وإلا هكمل عليكى.
هزت رأسها بضعف ثم تحاملت على نفسها ووقفت بإعياء ثم دلفت لغرفتها وألقت بنفسها على الفراش فصرخت بصوت مكتوم من ألم جسدها ثم أخذت تنتحب بمرار تهتف من بين بكائها :-
يارب إنجدنى يا رب مليش غيرك.
ثم تذكرت معشوقها فأزداد بكائها قائلة برجاء :- عمر إلحقنى منه. .إلحقنى. ....
وبعد فترة وجيزة تذكرت تهديد أخاها فنهضت بسرعة لتنفذ ما قاله خوفا من عقابه فنهضت بتعب ودلفت للحمام تغتسل.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
غفت بين زراعيه بينما كانا يتسامران. نظر لها وجدها تنام بأمان فإبتسم لها بحب ثم حملها وتوجه بها للداخل.
كان حسين قد عاد من العمل هو وحامد ومصطفى من الشركة بعدما إنتهوا من عملهم.
رأى سليم يحمل ابنته فركض ناحيته قائلا بقلق :- مالها؟ عملت فيها إيه؟
نظر له بغيظ شديد وحزن في نفس الوقت فهتف:-
متقلقش يا عمى هي نامت بس وهطلع انيمها في أوضتها. ويا ريت بلاش الإتهامات اللى كل شوية دى .
تدارك حسين ما قاله فقال بأسف :-
معلش يا ابنى بس انا من خوفي عليها. هى نامت بدري كدة ليه؟
طالعها بإبتسامة ثم نظر لعمه قائلا :-
أصلنا كنا بندردش مع بعض ولقيتها نامت منى.
أومأ برأسه متفهما ثم هتف بمرح :-
ماشي بس خف شوية لحد ما تطلبها من أبوها.
نظر له بعدم تصديق قائلا بفرح:-
بجد يا عمى؟
هتف بضحك :- أيوا وجد الجد كمان لكن لو انت. ....
قاطعه قائلا بسرعة :- أنا إيه بس؟ أهم حاجة إنك رضيت عنى زى ما هي عملت.
إمتعضت ملامحه بضيق مصطنع وهو يقول :-
ضحكت عليها وكلت بعقلها حلاوة يا ابن الداغر. ؟
تدخل حامد قائلا بضحك :-
وبعدين يا حسين خف على الواد شوية مش كده
هتف بضيق وهو ينظر لوالده :- قوله يا بابا قله بالله عليك.
صاح مصطفى بضحك هو الآخر :-
مبروك يا سليم أخيرا نلت الرضا.
إبتسم بهدوء ثم اردف :- خلاص يا سيدي عفونا عنك روح طلعها اوضتها.
تحرك ناحية السلم ثم هتف وهو يصعد درجاته :- حاضر يا عمى.
وصل بها إلى غرفتها ثم وضعها برفق على الفراش وفك حجابها لتنام براحة ثم توجه ناحية قدميها وخلع حذائها ودثرها جيدا بالغطاء وقبل جبينها بهدوء ثم غادر الغرفة ونزل للأسفل عند والده وعمه والبقية. ......
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
أفاقت من إغمائها ونظرت حولها بضعف فهذه عادتها عندما تحزن أو تبكى بشدة تفقد وعيها وما إن تذكرت تلك الذكرى عادت الدموع لمقلتيها مجددا حمدت الله أن سليم الصغير مع جدته فنهضت من مكانها بتعب ثم دلفت للحمام لتغتسل وبعدها ستنفذ ما عزمت عليه.
صعد إلى السلم بخطوات متعبة من العمل طوال اليوم. دلف إلى الغرفة بهدوء وخلع جاكت بذلته وحذائه وأخرج متعلقاته وجلس على السرير ينتظر خروج ندى فعلم إنها بالداخل من خرير المياه.
علمت قدومه فخرجت بملامح جامدة وما إن رآها نهض وإبتسم لها قائلا :-
إيه فين ترحيب كل يوم ذهقتى منى ولا إيه يا ندوش؟
أجابته بإقتضاب :- حمدا لله على سلامتك.
طالعها بتعجب قائلا بمرح :- حمدا لله على سلامتى.! أومال فين بوسة كل يوم؟
ثم هتف بتعجب أكبر حينما وجدها تنظر أرضا وهى تحدثه فوضع أصابعه أسفل ذقنها ورفع وجهها إليه قائلا :-
وبعدين بصيلى إنتي وبتكلمينى .....
وما إن رأى عيناها المنتفخة وشديدة الإحمرار هتف بقلق :- ندى مالك؟ انتى كويسة؟
طالعته بسخرية وهى تقول :- اه كويس جدآ متقلقش.
إغتاظ من نبرتها التى تحدثه بها فجز على أسنانه قائلا :-
ندى إتعدلى مالك على المسا .؟
أجابته بضيق :- قلتلك كويسة إنت اللي مكبر الموضوع مش عارفة ليه؟
مسكها من زراعها ببعض القوة قائلا :- بقى مش عارفة ليه؟ طيب يا ندى هقولك يمكن ألاقى جواب بعدها.
بقى مش عارفة من أول ما أدخل الأوضة بتسيبى كل اللى فى إيدك وتجرى تحضنينى. فين لهفتك ليا؟ مش شايف دة أنا بس واقف قدام واحدة تانى مش ندى حبيبتي أبدا.
أزاحت يده بقوة قائلة بسخرية :- معلش مش كل حاجة بتقعد على حالها.
جن جنونه من معاملتها الجديدة تلك فسحبها من شعرها قائلا بغضب :-
أقسم بالله يا ندى لو ما قلتى في إيه لهيكون رد فعلى وحش أوى ومش هيعجبك. إنطقى مالك عملت إيه خلاكى تصدريلى الخلقة الزفت دى؟
هتفت بدموع وهى تحاول تخليص شعرها من بين يديه :- سيب شعرى بيوجعنى.
إلا انه لم يستجيب لها بل شد بقوة أكبر قائلا وهو يصرخ فيها :-
مش قبل ما تجاوبينى الأول.
صرخت في وجهه بقوة مماثلة :-
علشان ما بقتش طيقاك.
أنزل يده التى تقبض على شعرها ونظر لها بصدمة سرعان ما تحولت إلى سخرية وهو يقول :- ومش طايقانى ليه يا ست ندى؟ مش إنتي اللي هتموتى عليا ولا متهيألى؟
إعتصرت عينيها بألم ثم هتفت :- في دى عندك حق أنا محقوقالك يا سيدى ياريت تكمل جميلك معايا وتطلقنى.
شد على شعره الغزير الناعم بقوة وهو يحاول أن يكبح غضبه ثم قال بهدوء لما بداخله :-
ماشى هطلقك بس بشرط أعرف ليه؟ وماتقوليش علشان مش طيقاك والشغل اللي ما يخيلش على العبط دة.
توجهت للهاتف وفتحته ثم قالت بإنهيار :-
عاوز تعرف ليه لانك واحد خاين.
قالت ذلك ثم وضعت الهاتف أمام وجهه فتطلع لها بعدم تصديق قائلا :- انتى مصدقة الكلام دة؟
هتفت بدموع :- أومال أصدقك إنت وأكدب عينى اللى شافت خيانتك ليا.
ثم هتفت بجنون :- بقى يستغفلنى علشان يخلالك الجو مع حبيبة القلب يا خاين يا بتاع الستات يا حقير. ..اااه. .
صفعها بقوة قائلا :- بس كفاية ولا كلمة زيادة مش هسمحلك تغلطى فيا وأسكت لسيادتك
بقى بعد كل دة ومصدقاها لا وكمان بتتهمينى إنى ما بحبكيش؟ لا هايل بجد فعلا هايل.
ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد
بس وربنا يا ندى هثبتلك براءتى بس وقتها مش هسامحك بسهولة أبدا وحاضر هعملك اللي انتى عاوزاه.
قال ذلك ثم دلف إلى الحمام صافقا الباب خلفه بقوة تاركا إياها تعانى ويعصف بأفكارها الشيطان.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
وصل المعلم خميس بصحبة المأذون ورحب بهم ناصر ترحيبا شديدا ثم جلسوا فقال المعلم خميس :-
إيه يا ناصر أومال فين عروستنا علشان نكتب الكتاب بقى.
هتف ناصر بفرح :- جوة بتجهز نفسها هروح أديها خبر بالإذن.
دلف إلى غرفتها فوجدها كما هى والدموع حليفتها فمسك يدها بعنف وقال بغضب مكتوم :-
إنتي ما بتسمعيش كلامى ليه ولا مستعجلة على موتك بدري؟
هتفت ببكاء :- حرام عليك يا ناصر سيبنى في حالى مش عاوزة أتجوزه بالله عليك.
تحدث بصرامة :- مش بمزاجك يا روح أمك مش بمزاجك على النعمة هما خمس دقايق لو ما لقيتك لابسة وطالعة لأقتلك بإيدى دول وحطى زفت مكياج يدارى اللى فى وشك دة.
قال ذلك ثم تركها وخرج وإصطنع إبتسامة على وجهه قائلا :-
يا أهلا وسهلا يا معلم منورنا والله. احم سجود مكسوفة شوية يا معلم شوية وهتطلع يكون خلصت شغل بنات بقى.
ضحك خميس قائلا :- براحتها ست العرايس.
بالداخل كانت قد أرتدت أحد الفساتين ووقفت أمام المرآة بدموع تلف حجابها فأخذت تقول :-
يا رب نجينى منه ومن ظلمه الله يرحمك يا بابا سبتنى ليه من غير ما تاخدنى معاك أنا محتجالك أوى يا بابا. ..
بعد دقائق خرجت بعد أن وضعت بعضا من مساحيق التجميل ولفت حجابها . خرجت عليهم وبمجرد أن رآها المعلم خميس أخذ يفترسها بنظراته الراغبة قائلا :-
يا مرحب يا ست العرايس يا مرحب .
أجابته بإقتضاب :- يا أهلا يا معلم.
وكزها ناصر وهو ينظر لها نظرات غضب قائلا :- سلمى على عريسك يا سجود.
تقدمت منه ومدت يدها وما إن وضعتها في كف يده الكبير أخذ يضغط عليها بطريقة مقززة فسحبتها منه على الفور بخوف ثم جلست على الجانب الآخر.
هتف المعلم خميس وهو يطالعها ببريق خبيث :- إبدأ يا شيخنا. ......
إلتمع الدمع في عينيها وهى تشعر إنها تساق لموتها بدأت شهقاتها تعلو رغما عنها فطالعها المأذون بتعجب قائلا :-
مالك يا بنتى بتعيطى ليه؟ لو مش موافقة خلاص نلغى كتب الكتاب أهم حاجة موافقتك.
تدخل ناصر قائلا :- ابدا يا سيدنا الشيخ هى بس بتعيط علشان أمها مش معاها في يوم زى دة. ...مش كدة يا حبيبتي؟
قال ذلك وهو ينظر لها بتوعد فقالت بخوف وصوت يخلو من الحياة :-
أيوا يا سيدنا الشيخ كلامه صحيح. ......
وما إن إنتهت من كلماتها حتى سمعوا طرقات عالية على الباب فنهض ناصر ليرى من الطارق؟
فتح الباب فصدم عندما وجد عمر برفقة شخصا آخر إبتلع ريقه بتوتر وأخذ يطالعهم دون أن يتحدث.
هتف عمر بسخرية :- إزيك يا ابن خالى ناصر محمود العدوى. إزيك يا ابن الغالى.
قال ذلك ثم قام بلكمه بعنف وغيظ شديدين.
هتف أحمد بضحك :- خلاص يا عمر قلبك أبيض.
نهض ناصر من إثر اللكمة التى أطاحت به ثم إستعد لمهاجمته إلا أن عمر إستطاع أن يتفاداه وسرعان ما تحول الأمر إلى شجار عنيف بينهم خرج المعلم خميس والمأذون وسجود لرؤية ما يحدث.
تدخل أحمد للفض بينهم عندما تأزم الوضع قائلا :- خلاص يا عمر هيموت في إيدك خلاص.
هتف بعنف :- سيبنى أربيه الكلب دة بقى عامل راجل على أختك يا حقير ما تورينى الرجولة بتاعتك راحت فين؟
وقف ناصر بصعوبة من كثرة الضرب الذي تلقاه من عمر قائلا بضعف :- أنت مالك دى أختى ملكش دعوة بيها.
طالعه بإبتسامة ساخرة وهو يقول :- بجد؟ ! سجود يا سجود. ....
تقدمت منه بخطوات مرتجفة وهى تقول :- عمر أنا هنا.
إستدار لها وطالعها بتأثر وسرعان ما سألها بلهفة :- إنتي كويسة؟ حد عملك حاجة؟ ساكتة ليه إتكلمى.
تحدثت بضعف قائلة :- أنا ...أنا كويسة بس بس خدني من هنا بالله عليك عاوزة عمتى.
نظر لها بحنان قائلا :- متقلقيش يا سجود هرجعك لعمتك متخافيش.
ما إن رأى المعلم خميس ذلك المشهد أمامه إغتاظ بشدة وهتف بقوة :-
هى إيه العبارة لا مؤاخذة؟
إنكمشت سجود حينما سمعت صوته وآليا تخفت خلف عمر فلاحظ ذلك بتعجب.
هتف ناصر بكره :- بقولك إيه إخرج إنت واللى معاك من سكات بدل ما أخلى عيال الحارة يشرحوك .
ضحك بسخرية ثم اردف :- والله! طيب مش كنت نفعت نفسك دا أنا أديتك أول بوكس نخيت.
تدخل خميس وهو يهتف :- في إيه يا ناصر ومين دة كمان اللى فارد جناحاته علينا؟
تدخل عمر هاتفا بسخرية :- معاك ملازم أول عمر هاشم الدميرى اللى فارد جناحاته.
نظر له بصدمة وإزدرد ريقه بصعوبة فأكمل عمر بنفس اللهجة الساخرة :-
بقى مش مكسوف من نفسك تجوز واحدة من دور عيالك؟
هتف بتوتر :- أااا أنا جاى اتجوزها على سنة الله ورسوله معملتش حاجة غلط يعنى. وبعدين يبقالك إيه دة يا ناصر علشان يتحكم بالطريقة دى؟
أجابه بتوتر :- دة ابن عمتى. .
قاطعه عمر بإبتسامة سمجة قائلا :-
وزوج سجود اللى إنت عاوز تتجوزها.
إتسعت عينيها بصدمة خلف ظهره وأخذ قلبها يقرع كالطبول عندما أعلن إنها زوجته حتى ولو كان كذبا.
تحدث خميس بغضب :- نعم؟ جوزها؟ ! إيه يا ناصر إنت هتضحك عليا ولا إيه؟ لا صحصح كدة أنا زعلى وحش وانت مجربه.
نظر له بتوتر ثم قال لعمر :- إنت كداب إنت مش جوزها ولو حقيقى هات القسيمة اشوفها.
طالعه بمكر قائلا بكذب متقن :-
وأنا المفروض أمشى بيها في كل حتة ولا إيه؟ وعلشان كدة جاى اخد مراتى وأوقف المهزلة دى ولا إيه رأيك يا سيدنا الشيخ؟
هتف المأذون بتأكيد :- ايوة يا ابنى دة حرام ولا يجوز.
هتف خميس بغضب :- يعنى إيه؟ أنا أنضحك عليا ومن حتة عيل زيك؟ طيب ابقى قابلني في الأقسام لما أودى الوصلات هناك.
قال ذلك ثم رحل بغضب وتبعه المأذون.
تدخل أحمد قائلا :- يلا يا عمر علشان نمشى إحنا كمان ملوش لازمة القعاد.
نظر عمر لناصر قائلا :- فعلا ملوش لزوم إسبقنى إنت وأنا هحصلك.
هز رأسه برفض قائلا :- لا هستناك علشان إنت متهور ويمكن تعمل فيه حاجة تانية.
ضحك عليه قائلا :- هههههه ماشي يا سيدى.
ثم وجه حديثه لناصر قائلا :-
عاوز كام وتبعد عنها بما إنك واطى وبتجوز أختك علشان الفلوس؟
عاوز كام مقابل إنى ما ألمحش ضلك قريب منها؟
هتف بتفكير :- خمسة مليون كويس؟
أدمعت عينيها في الحال ونظرت لشقيقها بأسف أمن أجل المال يتخلى عنها؟
بينما هتف عمر بأسف :- يا خسارة الرجالة بجد. ماشى هكتبلك شيك بالمبلغ اللى إنت طلبته بس أقسم بالله يا ناصر لو حصل منك أى تجاوز كدة ولا كدة هدفنك حى.
قال ذلك ثم أخرج الدفتر من جيبه وشكر ربه بداخله إنه كان بحاجة إليه في الصباح حينما إتصل عليه مدير أعمال شركة والده بطلب مبلغ لشراء معدات تحتاجها الشركة.
بعد أن كتب له الشيك قذفه في وجهه بغضب قائلا :- إتزفت الشيك أهو. .....
قال ذلك ثم مسك بيد سجود التى كانت في صدمة مما حدث.
نزلا للأسفل ثم وضعها في السيارة ثم هتف بإمتنان :- أنا مشكورلك اوى يا ميدو.
وكزه في كتفه قائلا بمرح :- ياض عيب عليك انت أخويا أى خدمة.
إبتسم له قائلا :- كان نفسى اقعد معاك بس الوضع ما يسمحش عموما تتعوض يا صاحبي يلا سلام.
- سلام. ودعا بعضهما ثم صعد إلى سيارته بجانبها وقادها منطلقا إلى القاهرة وهو يتمتم :- ربنا يستر أنا ما خيفش غير من مراد
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
كان مراد فى قسم الشرطة في أشد حالات غضبه وينتظر قدوم عمر على أحر من الجمر وهو يتذكر مكالمته الهاتفية. ............
بعد نزوله من عند لمار إتصل بعمر الذى رد بعد مدة فأسرع يقول :- إنت يا متخلف فين دلوقتى؟
أجابه عمر متجاهلا إهانته قائلا :- أنا على وصول على إسكندرية.
هدر فيه بعنف :- ومقولتش ليه؟
هز كتفيه بمبالاة قائلا :- عادى يا مراد هو أنا رايحة أحارب .
صرخ فيه قائلا :- يا غبي إفرض حد أذاك وانت لوحدك؟
إبتسم على قلق صديقه قائلا :-
متخافش إن شاء الله خير ومعايا أحمد يا سيدى متقلقش.
تنهد بتعب من ذلك العنيد قائلا :-
ماشي يا عمر هبقى أتصل بيك أتابع.
قال ذلك ثم تنهد بضيق واضح منه ثم صعد إلى سيارته وانطلق إلى عمله. .....
عاد من تفكيره إلى الوقت الحالي فشد على شعره بغيظ قائلا :-
بس تيجى يا عمر الكلب. ..أما إتصل بيه دلوقتى أشوفه وصل لفين؟
************
عند عمر كان الصمت حليفهم ما عدا الشهقات التى كانت تصدرها سجود بفعل البكاء.
إهتز هاتفه في جيبه فتناوله على الفور وما إن رأى اسم المتصل هتف بخفوت :-
هو دا اللى أنا عامل حسابه ربنا يستر.
أجابه بنبره مازحة بلهاء :- إزيك يا ميرو عامل إيه يا حبيبي؟
جز على أسنانه بغضب قائلا :- حبيبك! وصلت لايه يا زفت؟
تحدث بجدية :- كله تمام متقلقش وراجعين دلوقتى ساعتين تلاتة كدة هنكون في القاهرة إن شاء الله.
هتف بحدة :- ماشي يا عمر تيجى بس.
إصطنع عدم السمع قائلا بمرح :- ههههه حاضر يا ميرو هاخد بالى من نفسى يلا سلام.
قال ذلك ثم أغلق الهاتف ونظر على يمينه إلى سجود التى لم تتوقف دموعها فهتف بضجر:-
يا بنتى خلاص بطلى عياط.
هتفت ببكاء :- ملكش دعوة.
عض على شفتيه قائلا :- تصدقى أنا غلطان وأستاهل ضرب الجزمة انى جيت أنقذتك من أخوكى الزبالة دة.
هتفت بشراسة :- شكرآ لأفضالك ومش كل شوية هتفضل تذلنى.
نظر لها بفاه مفتوح قائلا بصدمة :-
لا دى راحت منك خالص هو أنا أتكلمت صبرنى يا رب.
بعد مرور دقائق بسيطة صرخت في وجهه قائلة حينما تذكرت :-
وانت إزاى تقولهم إنى مراتك؟
إنتفض من مكانه على صوتها فصاح بصوت عال :- يخربيتك قطعتيلى الخلف وبعدين إنتي تطولى يا ماما.
نظرت له بسخرية قائلة :- ليه يا أخويا تكونش ملك جمال العالم وأنا ما اعرفش؟
نظر لها بغرور قائلا :- حاجة زى كدة وعارفة ما تصرخى تانى لحد ما نوصل هرميكى من العربية مش عاوز أسمعلك نفس.
رفعت حاجبيها قائلة :- قال يعنى أنا اللى عاوزة أكلمك يا شيخ إتلهى.
نظر لها متعجبا وهو يقول :-
شوفى يا شيخة سبحان الله من شوية في بيتكم كنتي فار مبلول في نفسك إيه اللى خلاكى عبده موتة كدة مرة واحدة مش عارف.
أجابته ببرود :- أهو كدة أوووف.
قالت ذلك ثم أدارت وجهها للجانب الآخر وأخذت تنظر للشارع بضيق أما هو تنهد بإستسلام من سليطة اللسان تلك وتابع قيادته للسيارة في صمت.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد منتصف الليل كانت خديجة تجلس مع لمار ومراد في إنتظار قدوم عمر وسجود.
نظرت خديجة ﻹبنتها قائلة :-
روحى يا بنتى نامى وإبقى شوفيهم الصبح هما على وصول.
أيدها مراد قائلا :- أيوا فعلا قومى إرتاحى إنتي من الصبح بتتحركى.
هتفت باعتراض وإصرار :- لا أنا هقعد أطمن على سجود.
هتف بصوت خافت :- ما شاء الله نفس دماغ أخوها الزفت.
نظرت له بشك قائلة :- بتقول حاجة؟
إبتسم لها قائلا بسماجة :-
لا أبدا بقول هما إتأخروا كدة ليه؟
وما إن أنهى حديثه حتى دلف عمر برفقة سجود إلى الداخل فركضوا ناحيتهم جميعا وتنهدوا بارتياح ما إن رؤهم بخير.
إحتضنت لمار بسعادة قائلة :- حمدا لله على سلامتك يا حبيبتي أنا فرحانة أوى أنك رجعتى تانى.
صدر منها تأوه بسيط حينما إحتضنتها لمار بقوة ولكنها اردفت بسعادة :-
حبيبتي تسلميلى يا عمرى.
إحتضنتها أيضا عمتها برفق قائلة :-
حمدا لله على سلامتك يا حبيبتي.
هتفت بإمتنان :- الله يسلمك يا عمتو.
تدخل مراد بدوره قائلا :-
حمدا لله على سلامتك يا آنسة سجود.
- الله يسلمك.
نظر لهم عمر بتذمر قائلا :- وأنا محدش هيقولى حمدا لله على سلامتك ولا إيه؟ انا جيت معاها على فكرة.
ضحكوا عليه جميعا فهتف مراد بتوعد وهو يقترب منه :- لا ودى تيجى بردو حمدا لله على سلامتك.
قال ذلك ثم لكمه بقوة تراجع على إثرها قائلا بضحك :- يا عم أنا محقوقلك المرة الجاية هقولك ولا تزعل .
رد بغيظ :- إبقى فكر وإعملها تانى.
أردف وهو يدلك مكان اللكمة :-
أبو اللى يزعلك يا شيخ خلاص حرمت.
هتفت خديجة بضجر من تصرفاتهم فهم كالأطفال :- يلا بينا يا بنات تعالو أدخلوا جوة دول مش هيخلصوا.
هتفت سجود بموافقة :- أيوا يا عمتو أنا هموت وانام.
***********
بعد وقت كان مراد قد رحل إلى منزله ودلفت لمار لتنام وسجود كانت في الحمام تغتسل فأخذت تأوهاتها تعلو بسبب الكدمات التى فى جسدها وبعد أن إنتهت إرتدت ملابسها خرجت ووجدت عمتها التى دلفت لتطمئن عليها فنظرت لها بإشفاق حتى وجهها لم يسلم من يده فقد كانت مساحيق التجميل تغطي الخدوش الموجودة فيه فهتفت بتردد :-
هو. ..هو ناصر ضربك.
هزت رأسها بموافقة وسرعان ما هتفت ببكاء :- أيوا يا عمتو ضربنى أوى بالحزام وكمان عورنى في وشى جسمى بيوجعنى أوى يا عمتى.
ربتت على زراعها بحنان قائلة :- معلش يا حبيبتي هروح أجبلك مرهم وأجى.
قالت ذلك ثم خرجت من الغرفة غافلة عن ذلك الذي كان يقف خلف الجدار متخفيا وهو يضغط على قبضته بقوة مما سمع ذلك الحقير أخاها الذي لا يستحق هذا اللقب قام بضربها بعنف شديد فدلف إلى غرفته وهو يهتف :-
الحقير. .الحقير لو قدامى كنت قتلته.
دلفت خديجة ومعها المرهم قائلة :-
يلا يا حبيبتى أدهنلك.
شهقت بخجل قائلة :- عيب يا عمتى أنا هدهن لوحدى.
مطت شفتيها بسخرية قائلة :-
يخيبك بقى مكسوفة منى أومال لما تتجوزى هتعملى إيه؟
هتفت بتوتر :- مش مش هعمل حاجة.
اردفت بضحك :- طيب يلا يا حبيبتي إستهدى بالله في حتت مش هتطوليها في جسمك.
وبعد محاولات منها وافقت سجود أخيرا أن تترك عمتها تدهن لها الجروح.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
صباحا إستيقظت ورد وهى تتمطئ بتكاسل قائلة :- ايه دة مين جابنى هنا؟ أكيد سليم.
ثم إبتسمت بهيام عندما تذكرت إعترافه بحبه لها كم انت كريم يا الله وأخيرا بعد هذا العناء ستنعم بقربه وستعيش إلى جواره.
ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد
نهضت من مكانها ثم دلفت للحمام لتغتسل.
**********
بالأسفل كان الجميع على طاولة الطعام يتناولون الفطور.
هتف حسين بمرح :- هى البت دى مش راضية تصحى ليه دى نايمة بدري وبردو تصحى متأخر
أردف سليم بحب :- هى كدة يا عمى علطول.
نظر له بضحك قائلا :- من هى وصغيرة وهى كدة بتنام ما بتحسش باللى حواليها لو الحرب العالمية قامت.
هتف بخفوت خبيث :- إنت هتقولى على إيدى.
نظرت صفاء لندى وجهها الشاحب فقالت بقلق :- مالك يا حبيبتى وشك أصفر كدة ليه؟
إغتصبت إبتسامة على وجهها قائلة :- متقلقيش يا ماما أنا كويسة.
هزت رأسها بعدم إقتناع وإلتزمت الصمت بينما كان مصطفى يأكل بصمت وبداخله براكين مشتعلة كلما تذكر إتهاماتها بالأمس.
نزلت ورد بفرح قائلة :- صباح الخير عليكم جميعا.
ردوا عليها التحية بإبتسامة وجلست إلى جوار والدها قائلة بتذمر :- بابا أنا زعلانة منك.
نظر لها بإنتباه قائلا :- ليه يا حبيبة بابا؟
أكملت بنفس التذمر :- علشان علشان. .
ثم نظرت للباقين بخجل فإقتربت من أذنه بهمس تحت فضول سليم قائلة :-
علشان ما جبتش شوكولاتة ليا إمبارح وكمان مخرجتنيش زى ما قلت.
ضحك بخفوت هامسا في اذنها :- خلاص يا ستى حقك عليا النهاردة يكون عندك شوكولاتة كتيرة أما الخروجة فأنا مشغول حاليا مع عمك هخلى سليم يخرجك ها مبسوطة.
أومأت بموافقة :- اه ماشى.
تحدثت صفاء بمرح :- سيدي يا سيدي على جوز العصافير دول.
ضحك الجميع على مزاحها عدا ندى التى إبتسمت بإصطناع وهى تنظر لمصطفى بتألم الذى ما إن نظر إليها حتى أحاد نظره بعيدا عنها مما ألمها أكثر فنهضت بهدوء من بينهم بينما هتف مصطفى وهو يتجه للخارج ومعالم الضيق مرسومة على وجهه :-
هسبقكم على الشركة.
قال ذلك ثم رحل مسرعا فهتف حامد بتساؤل :- ماله دة كمان؟
مط سليم شفتيه بعدم معرفة بينما هتفت صفاء وهى تلاحظ غياب ندى :-
شكلهم متخانقين مع بعض.
هتف سليم بهدوء :- متقلقوش هبقى أقعد معاه وأشوف إيه الحكاية عن إذنكم.
هتف حامد :- يلا بينا إحنا كمان يا حسين نروح وراهم.
بينما أردفت صفاء :- يلا كمان يا ورد نروح نطلع نشوفها.
نهضت معها قائلة :- حاضر يا مرات عمى.
صعدن إلى الأعلى وذهبن إلى غرفتها وطرقن الباب ودلفن فوجدوها تحمل سليم وتهدهده وتنظر أمامها بفراغ. ....
جلسن إلى جوارها فهتفت صفاء بحب :-
إحم إزيك يا ندوش النهاردة؟
هتفت بصوت متحشرج :- كويسة يا ماما.
ثم نظرت أرضا حتى لا يروا تلك الدموع التى إلتمعت في عينيها.
كررت صفاء السؤال قائلة :- مالك يا حبيبتي إنتي مش طبيعية خالص النهاردة؟
وما إن إنتهت حتى إنفجرت ندى في بكاء مرير. أخذت ورد الصغير منها ونظرت اليها تتابعها في قلق بينما ضمتها صفاء بين زراعيها قائلة :- بس بس كاتمة وساكتة ليه يا حبيبتى عيطى وخرجى كل اللى جواكى. ...أخص عليه الواد مصطفى.
وما إن ذكرت اسمه حتى ازدادت في البكاء فقالت صفاء :- لا شكلها زعلة جامدة. ..اهدى يا ندى. ..
إلا إنها لم تستجب لها بل أخذت تفرغ ما يعتري بداخلها بالبكاء وبعد أن إنتهت هتفت صفاء وهى تربت على ظهرها :-
أحسن دلوقتى؟
هزت رأسها بموافقة فأردفت صفاء :- بردو مش عاوزة تقولى ايه اللى مضايقك قوليلى لو مصطفى غلط في حقك هسحبهولك من ودانه.
صمتت ندى لدقائق ثم هتفت :- مصطفى بيخونى يا ماما مع صحبته هايدي.
إبتعدت عنها ناظرة إليها بصدمة لا تقل عن صدمة ورد.
هتفت صفاء بعدم إستيعاب :- بيخونك؟
أومأت لها وهى تلتقط الهاتف ثم فتحت الرسالة والصور واعطته لصفاء التى نظرت للهاتف بصدمة وتفحصت الصور والرسالة المقروءة ثم بعد وقت هتفت :-
دة مش مصطفى إبنى.
نظرت لها بدموع قائلة :- حتى إنتي يا ماما؟ !
هتفت بتأكيد :- لا يا ندى مش علشان هو ابنى بصى في الصورة كدة كويس مصطفى مفهوش في ضهره وحمة أصلا لكن دة عنده وفى الصورة دى مصطفى في إيده شامة هنا مفيش فهمتى؟
يا حبيبتي دى بتوقع بينكم وتبقى هبلة لو سمعتيلها ما تخربيش بيتك بأيدك لما تجيلك حاجة زى دى متصدقهاش علطول فكرى وحللى الأول.
أخذت تفكر في كلام صفاء بعقلانية فهى محقة فهايدى عندما كانت هنا كانت تلتصق به متعمدة لتثير حنقها وكانت تفعل الأفاعيل لكى تقترب منه ولكنه كان يغفل عن كل ذلك فهو يعاملها كصديقة فقط.
وحينما تذكرت أيضا ما قالته له فإنفجرت في البكاء مرة أخرى سألتها صفاء بقلق :- في إيه تانى؟
هتفت ببكاء :- أصل. ..أصل أنا قلتله كلام وحش. ....وووهو قالى إنه هيسمع كلامى ويطلقنى. ..
ثم قصت عليهم كل ما حدث البارحة.
ربتت على يدها برفق قائلة :- خلاص بطلى عياط ومتخافيش وزى ما نيلتى الوضع إنتي اللى هتصلحيه وهساعدك ما تخفيش.
هتفت بإبتسامة :- بجد يا ماما؟
أردفت بحنان :- بجد يا روح ماما. ثم هتفت بمرح :- روحوا جاتكو نيلة ربنا رزقنى بمراتات ابن هبل .
وحينما نظروا لها بعبوس هتفت بضحك :-
بس زى العسل.
ثم إنفجرن في الضحك بعدها وأخذن يتسامرن في مواضيع شتى.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فتح الباب بعنف ثم جلس يتنفس بسرعة وهو يهتف بغيظ :- ماشى يا ندى ماشي اما وريتك.
أمسك الهاتف ثم أخذ يقلب فيه وبعدها إتصل برقم سرعان ما أجاب قائلا :-
يا أهلا يا مصطفى وحشتنى أخبارك إيه؟
الجو هنا تحفة في لندن.
أجابها بضيق :- أهلا يا هايدي. ممكن أعرف إيه اللى عملتيه دة؟
إبتسمت بخبث لنجاح مخططها فتلك الغبية إبتلعته بسهولة ويبدو إنها تشاجرت معه وهذا ما أرادته فهى إن لم تحصل عليه لن تدعها تهنئ معه.
هتفت بتصنع عدم الفهم :- عملت إيه يا مصطفى؟
أردف بغيظ وحدة :- إنتي عارفة كويس عملتى ايه إنتي إزاى تتجرأى وتبعتى صور زى دى لمراتى. ؟ بتكدبى وتفبركى حجات ملهاش وجود أصلا دة تمن ثقتى فيكى. ؟
أخذت تفكر فيما ستفعله وسرعان ما هتفت ببكاء مصطنع :- إنت اللى خلتنى أعمل كدة أنا بحبك من زمان بس إنت مش واخد بالك.
هتف بصدمة :- واللى يحب حد يعمل كدة إنتي إتجننتى؟
ثم صاح بغضب وتهديد :- بصى يا هايدي أنا كنت معتبرك صديقة ليا لكن باللى عملتيه دة متلزمنيش تانى.
وإسمعى كويس دلوقتى تتصل بيها وتقوليلها على كل اللى عملتيه وإلا هتشوفى أنا ممكن أبعت صور زيها لابوكى وانتى عارفة كويس هبعتلو ايه زى ما كمان عارفة كويس هيعمل إيه لو عرف.
هتفت بتوتر :- ححححاضر هكلمها هكلمها.
هتف بعنف :- وأنا مستنى سلام. .......
أغلق الهاتف مردفا :- وأدى أهو التسجيل علشان أم دماغ مش فيها لو مصدقتش.
وأدى اول خطوة أما التانية بقى لازم تتعلم إزاى تثق فيا مش كلمة توديها وكلمة تجيبها. .......
❤️🔥❤️🔥❤️🔥❤️🔥❤️🔥
ما بعد الجحيم
الفصل الحادي والعشرون
بقلم زكية محمد
كان في مكتبه يعمل ومعالم الغضب مرسومة على وجهه.
دلف شقيقه ووجده على تلك الهيئة فجلس أمامه على المقعد قائلا :-
يا ساتر يا رب إيه الدخان اللي طالع دة كح كح كح.
نظر له بطرف عينه قائلا بغيظ :-
بقولك إيه أنا مش فاضيلك ولا فاضى لهزارك البايخ دة روح شوف شغلك.
وضع ساق فوق الأخرى قائلا :- لا ما أنا مش همشى من غير ما اعرف مالك؟
نفخ بضيق وتركه وراح يكمل عمله ولكن كلماتها كانت تتردد بأذنيه فيزيد غضبا على غضب.
ألقى القلم من يده ثم وضع كلتا يديه على رأسه يضغط عليها بقوة لعل تلك الكلمات تمحى.
تحدث سليم وهو ينظر له :- لا بقى دة الموضوع كبير وكبير أوى كمان مالك يا ابن الناس بس؟
هتف بعد ثواني معدودة :- ندى. ...
نظر له بإنتباه قائلا :- مالها؟
هتف بغيظ :- غبية ومتسرعة وما بتفهمش ....
هتف بصدمة :- أوبا الكلام دة من قلبك؟ ومن عقلك؟
هتف بضجر :- يا عم بلا قلب بلا عقل هى خلت فيها حاجة.
- يا ابني اتكلم علطول.
زفر بضيق قائلا :- الهانم متهمانى إنى بخونها.
ضيق عينيه متسائلا :- ويا ترى انت عملت إيه خلاها تتهمك بالشكل دة؟
أجابه بضيق :- الزفتة هايدي بعتت ليها صور متفبركة أنا وهى يعنى احم في أوضاع مش تمام خالص.
فرغ فاهه بصدمة قائلا :-
نعم؟ دى إتجننت ولا إيه؟ وليه تعمل كدة أصلا؟
أجابه بسخرية :- قال إيه بتحبنى؟ شوفت الهنا اللى أنا فيه؟
ضحك عليه قائلا :- ههههه بصراحة مشفتش طيب خلاص على خيرة الله مبروك مقدما.
نظر له بغيظ وهتف بغضب مكتوم :-
أقسم بالله يا سليم لو ما تكلمتش عدل لهقوم وأعدلك.
ضحك الأخير بقوة قائلا :- يا عم بهزر معاك الحق عليا بطلعك من مودك ده.
ثم تحدث بجدية :- وانت عملت ايه وندى قالتلك ايه خلاك تضايق بالشكل دة؟
قص عليه كل شئ وبعد أن إنتهى هتف بضيق :- دى بت زبالة لو قدامى كنت فلقتها نصين. وكمان ندى غلطت في حقك بس أعذرها بردو مراتك وبتغير عليك.
نظر له قائلا :- بس مش واثقة فيا علشان تتهمنى وتقول كلام كنت عاوز. ..عاوز أخنقها على غبائها.
قهقه عاليا وهو يقول :- قلبك ابيض يا عم صالح مراتك ومتخليش حاجة تدخل بينكم .
هتف بتوعد :- هيحصل بس مش قبل ما أربيها. ..
هتف سليم بضحك :- ههههه مش قادر. ...هتعمل فيها يا مصيبة الله يرحمك يا ندى كنتى طيبة.
نهض من مكانه ومسكه من تلابيب ملابسه قائلا بغيظ :- بقولك إيه يا جدع إنت أنا ساكتلك من الصبح إيه ندى اللى كل شوية دى هى بتلعب معاك في الشارع.
مسكه من وجنتيه قائلا بمرح :- بتغيرى يا بيضة.
أزاحه بعنف قائلا :- عيل ثقيل غور من هنا ياض روح شوف وراك إيه يا بتاع ورد.
هندم ملابسه قائلا :- ما إنت بتاع ندى يلا سلام يا بتاع ندى.
قال ذلك ثم رحل مسرعا يتجنب براثن أخيه اما الأخير جز على أسنانه بعنف قائلا :-
ماشي يا سليم الكلب بس أما أشوفك.
قال ذلك ثم جلس على كرسيه بإهمال يتابع عمله. .
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
في شقة عمر دلفت لمار لسجود لتيقظها وما إن نظرت اليها حتى أصدرت شهقة قوية حينما رأت وجهها والكدمات التى فيه وذلك الجرح الذى يوجد فوق حاجبها.
ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد
ونظرت لزراعيها فكانت نفس الشئ فحزنت عليها كثيرا حتى أدمعت عيناها.
مدت يدها برفق وأخذت تهزها قائلة :-
سجود سجود حبيبتى فوقى علشان تفطرى.
فتحت عينيها بتعب قائلة :- تعبانة عاوز أنام كمان شوية.
ثم أغلقت عينيها مرة أخرى
هتفت بهدوء :- طيب يا حبيبتي.
قالت ذلك ثم خرجت من الغرفة وإتجهت إلى الخارج حيث والدتها وأخيها يجلسان يتناولان الفطور.
جلست إلى جوارهم وشرعت في الأكل فسألتها والدتها :-
أومال فين سجود ما جتش معاكى ليه؟
نظرت لها بحزن قائلة :- نايمة يا ماما مرضيتش تصحى قالت إنها تعبانه كتر خيرها يا ماما دى واخدة ضرب يا ساتر دة أخ دة.
هتفت خديجة بحزن :- أيوا يا بنتى إمبارح شفتها وأنا بدهن ليها جسمها حاجة تقطع القلب ربنا يسامحه بقى.
كان يعتصر قبضته بقوة تحت المنضدة عندما سمع حديث والدته وشقيقته ألهذا الحد أذاها ذلك الحقير؟
إنتبه على صوت والدته قائلة :- لما رحت يا عمر هناك حصل إيه؟
هتف بغضب دفين :- لحقتها على آخر لحظة أخوها الزبالة كان هيجوزها لواحد قد أبوها.
شهقت لمار بفزع قائلة :- يا خبر! وعملت إيه؟
مط شفتيه قائلا :- ولا حاجة قلتلهم إنها مراتى علشان المأذون ميكتبش الكتاب.
نظرتا اليه بصدمة وعيون متسعة قالتا في نفس الوقت :- مراتك!
نظر إليهم بتعجب قائلا :- هو انتوا ليه محسسنى إنى إتجوزتها بجد؟
دى كانت كدبة وخالت عليهم.
هتفت بمكر :- وليه ما تتجوزهاش بجد؟
طالعها بغيظ قائلا :- لمار لمى الدور على الصبح.
هتفت خديجة مغيرة الموضوع :- وعملت إيه مع أخوها سابك تخدها علطول كدة؟
أردف بسخرية :- الحقير مرضاش يسيبها بعد ما دفعتله خمسة مليون جنيه.
شهقت بصدمة قائلة :- يا ساتر يارب لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يصبرها الخذلان وحش أوى يا ابنى.
قالت ذلك ثم تنهدت بحزن وهى تتذكر ما فعله بها أخيها في الماضى
شعر بها عمر فقال :- ربنا ريحها منه ومن قرفه.
هتفت بقلق :- طيب إفرض جه هنا تانى وخطفها زى أول مرة؟
طالعها بإبتسامة مطمئنة وهو يقول :-
متقلقيش يا أمى أنا أديته الفلوس اللى هو طلبها قصاد إنه ما يتعرضلهاش. ولو راجل فعلا يورينى نفسه هنا في القاهرة.
هتفت لمار بحزن :- زمانها زعلانة أخوها باعها علشان الفلوس وانت كمان اشتريت ربنا يكون في عونها فعلا.
قطب حاجبيه بضيق قائلا :- إيه إشتريت دى كمان؟ انا كنت بحميها من أخوها. .
أجابته بهدوء :- بس هى مش هتبص حاليا للموضوع كدة.
هتف بضيق :- والله دى حاجة ترجعلها هى أنا عملت اللى عليا.
أردفت خديجة :- ربنا يسهل إحنا معاها ومش هنسيبها لوحدها ومع الأيام هتتعايش مع الوضع وهتعدى.
نهض عمر قائلا :- الحمد لله شبعت أنا رايح الشغل سلام وخلوا بالكم من نفسكم لو حصلت أى حاجة بلغونى.
قال ذلك ثم رحل فتنهدت لمار قائلة :-
وبعدين يا ماما هنعمل ايه؟ وابنك الحمار دة اللى ما بيحسش؟ دى البت بتطلع قلوب من أول ما بتشوفه.
وكزتها بخفة قائلة بتوبيخ :-
عيب عليكى دة أخوكى الكبير يعنى تحترميه.
هتفت بتذمر :- يا سلام يا ست ماما ماشى هحترمه من عنيا أنا كمان خلصت أكل هشيل الإطباق واروح أشوف سجود.
نهضت من مكانها قائلة :- خدينى معاكى.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
كانت ندى تضع الهاتف على أذنيها تستمع إلى كلمات تلك الحية والمخطط الذى فعلته وكم وقعت فيه كالبلهاء وما إن إنهت كلامها صرخت فيها قائلة :-
منك لله يا شيخة عملتلك إيه أنا علشان تخربى بيتى انتى واحدة غشاشة وخاينة معملتيش حساب لأى حد ولا اى حاجة بكرهك بكرهك. ....
قالت ذلك ثم ألقت الهاتف أرضا بقوة ثم وضعت يديها على وجهها وأخذت تبكى وتسب نفسها بداخلها كم هى غبية لإنها سمحت لها أن تتلاعب بها إلى أن نجحت في خطتها وها هى قد نالت منها فبتسرعها وغبائها خسرته ولا تعلم إن كان سيسامحها أم لا؟
جلست ورد إلى جانبها وهتفت بدموع على حالتها قائلة :- خلاص يا ندى كفاية حرام عليكى.
نظرت لها صفاء قائلة بصرامة بها بعض العتاب :- خلاص بقى بطلى نواح هتفضلى كدة لحد إمتى؟ انتى الغلطانة من الأول مسمعتهوش ليه ما فكرتيش ليه اللي حصل حصل خلاص مفيش حاجة تقدر تغير اللى عدى بس بإيدك تغيرى اللى جاى.
حاولت التحدث إلا إنها شعرت بدوار شديد فسقطت على صفاء التى أسندتها بقلق التى مددتها على الأريكة ثم أخذت تربت على وجنتيها ببعض القوة قائلة بصوت مهزوز :-
ندى. ....ندى. ...فوقى يا بنتى. ..
هتفت ورد بقلق بالغ وهى تحمل الصغير الذى غفا بين زراعيها قائلة :-
هى مالها يا مرات عمى مش راضية تصحى ليه؟ هروح أتصل بالدكتور.
أوقفتها قائلة :- لا تعالى متخافيش هجيب برفان افوقها بيه هى كدة لما بتعيط كتير أو بتزعل بيغمى عليها بالشكل دة.
قالت ذلك ثم توجهت لطاولة الزينة وأحضرت قنينة عطر ثم رشت بضعا منه على يدها ثم وضعته على أنفها وبعد لحظات بدأت في أن تحرك جفنيها فزفرن براحة.
نهضت وجلست نصف جلسة وهى تقول :-
هو إيه اللى حصل؟
هتفت صفاء بهدوء :- مفيش بس اغمى عليكى كالعادة عارفة لو عيطتى هتصرف تصرف مش كويس معاكى يا ندى.
قوست شفتيها لأسفل قائلة بحزن :-
بس هو هيسيبنى يا ماما.
هتفت بإبتسامة مشجعة :- لا أبدا مش هيسيبك بس انتى شدى حيلك وأكسبيه.
أردفت بإبتسامة باهتة :- حاضر يا ماما.
غيرت الموضوع قائلة بمرح :- مش النهاردة في عريس هيتقدم لورد.
نظرت ورد لها بتعجب وعدم فهم ولم يختلف حال ندى عن ذلك فهتفت بصدمة :-
عريس إيه دة يا مرات عمى إنتي ناسية إنى يعنى متجوزة؟
ضحكت قائلة :- أيوا عريس من جد وجديد. سليم يا ستى هيتقدم لباباكى النهاردة بالليل.
فرغت فاهها بصدمة قائلة :- بجد؟
ضحكت على هيئتها قائلة :- أيوة وجد الجد كمان. يلا يا عروسة علشان تجهزى.
وانتى كمان يا ندوش عاوزاكى تصلحى الوضع هسيبكم مع بعض علشان تشوفوا هتعملوا إيه؟
قالت ذلك ثم تركتهن ورحلت فهتفت ورد :-
ندى متزعليش علشان خاطرى هعيط والله.
ضحكت رغما عنها قائلة :- لا وعلى إيه هى ناقصة نكد.
تحدثت بطيبة :- لما يجى مصطفى هقوله يصالحك وإنه غصب عنك عملتى كدة.
هتفت بشرود :- لا متقوليلهوش حاجة دلوقتي سيبينى أنا أحاول أصلح اللى بوظته.
إبتسمت لها قائلة :- ماشى يا حبيبتي ربنا معاكى.
نظرت لها قائلة بمرح :- بس إيه الواد سليم طلع واقع لشوشته ومش صابر عملتى فيه إيه يا بنت عمى حسين؟ قرى وإعترفى. ...
قهقهت عاليا على حديثها ثم أردفت :-
معملتش حاجة مليش دعوة. ..
ثم إبتسمت بحب قائلة :- بس أنا فرحانة أوى يا ندى أخيرا بعد السنين دى كلها هبقى مراته ؟ أنا بحبه أوى أوى ومبسوطة أوى أوى.
إبتسمت لها قائلة :- ربنا يفرحك ويبسطك دايما يا حبيبتي إنتي طيبة وتستاهلى كل خير.
هتفت بفرح :- ربنا يكرمك تسلميلى يا ندوش.
نهضت من مكانها قائلة :- طيب يلا علشان نشوف هتلبسى إيه لبلليل يا عروسة هاتى سليم هشيله.
تناولته منها برفق وغادرن الغرفة متجهين إلى غرفة ورد لإختيار الملابس.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
أتى الليل سريعا فى فيلا فريد المنشاوى دلف إلى الداخل وجد والدته وشقيقته وابنتها وزوجة عمه وزينة فرد عليهم السلام وجلس إلى جوار تسنيم وأخذ الصغيرة وأخذ يداعبها كعادته. ....
هتفت أمينة بحب :- ها يا مراد صلحت الوضع علشان نروح نكمل باقيه. ..
نظر لها بغيظ وهتف بغضب مكتوم :- نيلت الوضع قصدي صلحت الوضع متقلقيش. ..
ضحكت قائلة :- خلاص يا حبيبى نروح في أسرع وقت ونطلب إيدها ونعملها فرح دى ماشية في الرابع دلوقتى .
هز رأسه بموافقة قائلا :- حاضر يا أمى بس مش دلوقتى علشان النهاردة معزومين عند سليم هيخطب النهاردة هههههه.
هتفت فاطمة بتعجب :- هيخطب! مش متجوز مرتين دة ولا متهيألى ولا لسعت منه.
نظر لها بإبتسامة مردفا :- لا يا مرات عمى هو هيخطب مراته.
نظرت له زينة بسخرية قائلة :- جديدة دى إزاى دة؟
هتف ببرود :- عادى يا زينة هو إتجوزها في ظروف مكانتش طبيعية فهو عاوز يسعدها علشان كدة هيتقدملها تانى دا إحنا هنشوف مسخرة ههههههه متشوق من دلوقتى يلا روحوا اجهزوا علشان نمشى بدري.
نهضت تسنيم قائلة :- ماشى يلا علشان نروح نشوف اللى هيحصل هههههه متشوقة أوى.
نظرت لها زينة بسخرية متمتمة :- تافهة هه.
بينما قالت أمينة بمرح :- عقبال ما نشوف المسخرة اللى هتكون في خطوبتك أصل الحال من بعضه ههههههه. ...
جز على أسنانه بغيظ ثم نهض قائلا :-
عن اذنكم هروح أغير هدومى. ....
قال ذلك ثم صعد للأعلى مسرعا فضحكت عليه ثم نهضت بدورها هى والجميع ليتجهزن.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
كانت ندى تنتظر قدوم مصطفى بقلق شديد وأخذت ترتب ما ستقوله له حينما يأتى أخذ قلبها يخفق بقوة من فكرة أن يتركها كما طلبت منه.
قاطع أفكارها دلوفه إلى الغرفة بوجه متجهم وما إن رأته ندى تبخر كل شئ كانت تود أن تخبره به أخذ يتابع إرتباكها بطرف عينيه وهو يدعى عدم النظر إليها.
إستجمعت شجاعتها وهتفت بصوت مهزوز :-
أااأااا أنا أنا حضرتلك الحمام.
خلع حذائه وهو يتمتم بخفوت :- ولا هعبرك.
قال ذلك ثم دلف مباشرة الى الحمام فضربت قدميها بإعتراض قائلة بتذمر :-
يووووه هو بقى غلس كدة ليه؟
بعد فترة خرج من الحمام وهو يرتدى ملابس بيتية مريحة و وقف أمام المرآة يصفف شعره
وهو يتابعها بخفاء وإبتسامة مكبوتة......
أخذت تفرك يديها بقوة وتفكر بما ستقول فهى تشعر وكأنها تلميذ مخطئ أمام أستاذه. ..
تقدمت منه بخطوات مرتعشة ثم تجرأت ولفت يديها حول خصره قائلة بحب :-
وحشتني. ...
لوى شفتيه بسخرية ثم فك يديها الممسكة بخصره بحدة قائلا :- ودة من امتى إن شاء الله؟ مش إنتي مش طايقانى على حد علمي ولا أنا غلطان؟
هتفت برجاء :- مصطفى أنا آسفة خلاص ااا. ...
قاطعها بحدة قائلا :- خلاص إيه يا مدام؟ لا مش زرار هو هدوس عليه وأنسى إهانتك ليا بسهولة.
مسكت يده قائلة برجاء :- سامحنى يا مصطفى مش قصدي والله كنت مخنوقة منك ومنها واللى شفته مش سهل بردو.
صاح بغضب وهو ينفض يدها بعيدا :- كان فيكى تقوليلى وتواجهينى وساعتها شوفى هقولك إيه وبعدين أحكمى. لكن لا عقلك الغبى دة لازم يفكر بغباء زى صحبته.
هتفت ببكاء :- طيب ما إنت أهو بتغلط فيا وما اتكلمتش أنا مش غبية.
أردف بغيظ :- ما إنتي لو مش غبية يبقى معندكيش ثقة فيا والتانية أصعب على فكرة.
ثم صاح بعنف أفزعها :- حبيبتي أم ابنى بتشك فيا وفى أخلاقي وبتقلى خاين ومش عارف إيه عاوزانى أخدك في حضنى وأقولك خلاص مفيش مشكلة حصل خير؟
أنا قلتلك هثبت براءتى وأدينى أثبتها ولو مش مصدقة. ......
صمت قليلا ثم مسك بهاتفه وأتى بالتسجيل وقام بتشغيله فسمعته بدموع متساقطة وهى تلعن نفسها وهايدى والظروف التى أوقعتها في هذا المأزق وبعد أن انتهى أردف بسخرية :- أظن كدة ملكيش حاجة عندى.
هتفت برعب :- يعنى إنت هتطلقنى؟
جز على أسنانه بغيظ قائلا :- بردو بردو نفس الدماغ ونفس التفكير لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يكملك بعقلك أنا أقصد إنى قدمت دليل براءتى فملكيش حق تتهمينى.
هتفت بفرح :- يعنى خلاص مش هتطلقنى؟
هتف بتلاعب :- مش دة طلبك بردو وأنا هنفذهولك.
إلقت بنفسها بين زراعيه قائلة ببكاء :-
لا لا لا يا مصطفى بالله عليك ما تعمل كدة أنا آسفة بس ما تسبنيش. ...
شعر بنغزات في قلبه حينما رآها هكذا تنهار أمامه ولكنه سرعان ما أرتدى قناع الجمود قائلا :- ربك يسهل نبقى نشوف الموضوع ده بعدين. دلوقتى فرحة سليم مش عاوز اكسرها بعد فرحه هبقى أقرر وأقولك.
ثم أزاحها برفق قائلا :- عن اذنك عاوز البس علشان استقبل الضيوف.
قال ذلك ثم تخطاها ودلف إلى غرفة الملابس وأنتقى ملابس رسمية لتلك المناسبة .
أما هى هتفت بخفوت :- ماشى يا مصطفى أنا هوريك وانت اللى جبته لنفسك ها .....
ثم نظرت لباب الغرفة المتواجد بها قائلة بصوته خافت للغاية :- يا بارد يا رخم ها انا مش خايفة منك أهو
قالت ذلك ثم دلفت للحمام بسرعة لتغتسل وتلحق بهذه المناسبة مبكرا. ...........
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
كانت سجود تجلس على السرير ودموعها فقط من تتحدث على وجنتيها تبكى لما فعله أخيها بها وما أوجعها أكثر هو بيعها مقابل النقود ألهذه الدرجة هى بلا قيمة عنده ؟
زاد بكائها وصوت شهقاتها عند تلك النقطة فلم تحتمل.
دلفت خديجة ولمار بقلق حينما سمعوا صوت بكائها فجلسن إلى جوارها كل واحدة منهن على جانب وقامت خديجة بضمها بين زراعيها وأخذت تربت على ظهرها بحنان قائلة :-
بس اهدى ششش .
نظرت لها وهتفت ببكاء :- موجوعة أوى يا عمتو أخويا باعنى بالفلوس وإبنك إشترانى للدرجة دى رخيصة عندكم؟
هتفت خديجة بدموع :- لا يا حبيبتي إنتي غالية وغالية أوى كمان عندنا أوعى تقولى كدة تانى.
هتفت لمار بحنان :- إحنا بنحبك أوى مش كفاية؟ عمتك وأنا. ...
ثم مالت وهمست إلى جوار أذنها قائلة :- وكمان الواد عمر.
إرتجف قلبها حينما سمعت همسها ونظرت لها بصدمة فهزت لمار رأسها بتأكيد قائلة بمرح :-
يلا بقى قومى يا كسلانة علشان تروحى معانا.
قطبت حاجبيها بتعجب قائلة :- أروح معاكو؟ فين؟
أجابتها لمار بحماس :- هنروح خطوبة سليم صاحب عمر. هههههه هيخطب مراته.
هتفت بإندهاش :- هيخطب مراته! هو إتلحس في دماغه دة كمان ولا ايه؟
قهقهت بصوت عال قائلة :- ههههه لا كدة إطمنت عليكى هى دى سجود ولسانها الطويل المتبرى منها.
نظرت لها بضيق قائلة :- طيب مش رايحة معاكو ها.
هتفت بسرعة :- لا لا خلاص أنا بعتزر لمعاليكى ههههه يلا بقى قومى.
عادت لحالتها السابقة وهى تقول :- مليش نفس روحوا انتوا.
هتفت خديجة بعتاب :- كدة يا سجود طيب خلاص وإحنا كمان مش رايحين.
أومأت برأسها بموافقة وهتفت بتأكيد :- أيوا يا ماما خلى عمر يروح لوحده.
أردفت بضجر :- يا جماعة روحوا انتوا أنا كويسة أهو وهنام.
نهضت خديجة وهى تقول :- أنا تعبت منك أنا هروح أشوف عمر وانتى يا لمار يا إما تقنعيها يا اما تقعدى معاها.
نظرت لها قائلة :- حاضر يا ماما.
بعد خروج خديجة نظرت لمار لها قائلة :-
ها يا ستى مضايقة من إيه أكيد مش من أخوكى بس عمر ضايقك بحاجة؟
نظرت لها بدموع مردفة :- أيوا ضايقنى لما أدى الفلوس لأخويا حسسنى إنى مليش قيمة وحاجة بتتباع وبيشتروها. كله عمال يلطش فيا إكمنى يتيمة ومليش حد.
ضربتها بخفة على رأسها وهى تقول بغيظ :-
بردو هتقول مليش حد تانى. أومال إحنا بنعمل إيه هنا يا ستى؟
حبيبتي عمر عمل كدة علشان يحميكى من أخوكى ودة كان الحل الوحيد قدامه متظلمهوش وبعدين يا ستى إنتي مشفتيش منظره عامل إزاى لما عرف إنه أخوكى خطفك؟
هتفت بفضول شديد :- كان عامل إزاى؟
لاعبت حاجبيها قائلة بمرح :- مش هقولك.
وكزتها في زراعها قائلة :- رخمة زى أخوكى مش عاوزة أعرف.
ضحكت بصوت عال قائلة :- عمر رخم! من قلبك الكلام دة؟ يا بت دة أنا عجناكى وخبزاكى عليا أنا بردو الشويتين دول تعمليهم على عمتك.
هتفت بتوتر :- تتقصدى إيه؟
نظرت لها قائلة بتلاعب :- أقصد إن الرخم اللى بتقولى عليه دة مربع هنا. ...
قالت جملتها الأخيرة وهى تضع يدها جهة قلب سجود الذى أخذ يدق بعنف تحت يدها.
ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد
سحبت يدها قائلة بمرح :- لا انتى كمان حالتك صعبة أوى.
توردت وجنتيها وأخفضت رأسها بحرج. وضعت لمار إصبعها أسفل ذقنها ورفعت وجهها إليها قائلة بحنان :-
حبيبتي الحب مش عيب ولا حرام أنا عارفة إنك بتحبيه من وقت ما جيت هنا وأنا شايفة عنيكى اللى بتلمع دى من أول ما بتشفيه قلبك اللى بيدق لما تيجى سيرته وإرتباكك في تصرفاتك.
هتفت بذعر :- يا لهوى يعنى هو عارف؟
ضحكت عليها قائلة :- والله دى بقى سيبيها عليا. بس ما تقلقيش شكله كمان هو واقع من خوفه ولهفته عليكى لما اتخطفتى.
ولعبة القط والفار دى أكيد بيتخفى تحتيها حقيقة كبيرة أوى وهى إنكم بتحبوا بعض.
ربنا يجعلك من نصيب أخويا يا قمراية إنتي.
إبتسمت لها بخجل ثم سألتها بمكر :-
وانتى إيه اللى عرفك بأعراض الحب دى اكيد إنتي مجرباها مش كدة؟
قالت ذلك ثم غمزت لها بمرح فجزت لمار على أسنانها بغيظ قائلة :- أنا عارفة إنى مش هسلم منك.
ضحكت قائلة :- مليش دعوة جاوبى يلا صح مش كدة؟ أبو النونو ميرو. .
هتفت بحدة :- هقوم أضربك أنا رايحة اوضتى إن شاء الله عنك ما جيتى.
هتفت بصوت عال :- إهربى إهربى يا بتاعة مراد يا بتاعة مراد. ...
وضعت يديها على فمها بسرعة قائلة :-
بس يخربيتك هتفضحينى. ...
- إممممممممم. .........
سحبت يدها فأخذت تتنفس الأخرى بسرعة قائلة :- اه هتموتينى حرام عليكى. ......وبردو وراكى لحد ما تقرى وتعترفى.
هتفت بإستسلام :- أيوة بحبه إرتحتى. ....
أخذت تضحك عليها حتى أدمعت عيناها فقالت :- منظرك يفطس ضحك هههههههه يا بتاعة مراد.
سحبت خفها من قدمها قائلة :- لا بقى دا انتى ناوياها النهاردة وأنا مش هحرمك منها. .
قفزت في آخر الغرفة قائلة :- لا لا خلاص أنا بهزر معاكى والله وحياة النونو خلاص حرمت.
هتفت بإصرار وهى تتقدم نحوها :- أبدا.
ثم إنهالت عليها بالخف تضربها بخفة فأخذت تضحك قائلة بصراخ :- هههههه خلاص يا لمار الكلب بتوجع. ....
وما إن تذكرت الضرب المبرح الذى تعرضت له من قبل أخيها توقفت على الفور قائلة بقلق :-
وجعتك؟ انا آسفة والله نسيت.
قررت اللعب على تلك النقطة فهتفت بتألم مصطنع :- اه بتوجع اه. ....
اوقفتها برفق وإتجهت بها ناحية السرير قائلة :- إرتاحى يا حبيبتى براحة. ....
كتمت ضحكها وهى تتابعها بطرفى عينيها وهى ترى معالم الندم مرسومة على وجهها فأشفقت لحالها فقالت :- خلاص متقلقيش أنا كويسة وكمان هروح معاكم.
هتفت بفرح :- بجد؟
ضحكت بخفوت :- أيوة ويلاحظ يا ستى روحى البسى على ما اجهز أنا كمان.
أردفت بابتسامة :- هوا وهقول لماما كمان تجهز.
قالت ذلك ثم خرجت وذهبت لتبلغ والدتها. ...
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى فيلا الداغر كانت الأسرة مجتمعة مع عائلتي مراد وعمر.
أخذوا جميعا يضحكون على الموقف فهتف حامد :-
والله يا حسين يا اخويا إحنا جايين نتقدم ونطلب ايد بنتك ورد للمجنون سليم ابنى.
ضحك الجميع بينما نظر لهم سليم بغيظ مكبوت فهتف حسين :-
معنديش مانع بس نسأل العروسة.
ثم وجه أنظاره لابنته التى تجلس بخجل شديد إلى جواره قائلا :- ها يا بنتى موافقة ولا لا؟
نظرت للأرض وعضت على شفتيها بخجل ولم ترد فهتف حسين بمكر :-
خلاص يا سليم يا ابنى شكلها مش موافق. ..
هتفت بتسرع :- لا موافقة.
وحينما أدركت ما تفوهت به أخفت وجهها في صدر والدها بينما ضحك الجميع عليها.
هتف سليم بحب :- ها يا عمى إمتى الفرح آخر الاسبوع كويس؟
نظر له وهتف بإعتراض :- حيلك حيلك هو سلق بيض.
هتف حامد مؤيدا :- أنا من رأى سليم يا حسين إيه اللى هيخلينا نأجل الفرح كل حاجة جاهزة فليه التأخير بقى يا راجل وافق خلينا نفرح.
وتحت ضغط الجميع إضطر للموافقة فإنشرح صدر سليم للغاية وإندمجوا في الحديث فى شتى الأمور.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
إستأذنت لمار للذهاب إلى الحمام فرآها مراد وذهب خلفها خلسة وإنتظر خروجها من الحمام.
عندما خرجت شعرت بمن يسحبها ويلصقها في الجدار فى مكان منعزل بعض الشئ ثم صاح بحدة :-
بطلى فرك هو أنا هاكلك.
هدأت حينما إستمعت لصوته قائلة :- هو إنت؟ ربنا يسامحك يا شيخ خضتنى.
إبتسم لها قائلا بحب :- سلامتك من الخضة يا قمر عاملة إيه؟ وحشتينى والواد فارس عامل إيه؟
نظرت له قائلة :- كويسة وفارس قصدي عمر كويس بردو.
نظر لها بتقييم قائلا :- بس إيه الحلاوة دى يا ام فارس. ....
نظرت للأرض قائلة بخجل :- بطل قلة أدب .
ضحك بخفوت قائلا :- الله شكل العقاب وحشك مش كدة. ؟
وضعت يديها على شفتيها تلقائيآ وهزت رأسها برفض.
هتف بهدوء :- يا هبلة أنا جوزك مش شاقطك من جامعة الدول وصراحة إنتي وحشتينى أوى ونزلى ايدك ربنا يهديكى.
هزت رأسها برفض شديد وكانت ستذهب إلا إنه إحتجزها بين زراعيه قائلا بخبث :-
هتروحى منى فين يا حلوة. ؟
**************
كان عمر يبحث عن لمار ليرى لما تأخرت فذهب ليتفقدها وعندما وصل للمكان المتواجدة به صدم مما رآه .جز على أسنانه بغيظ وهتف بضيق وسخرية :-
الله الله إيه اللى انتوا بتهببوه دة؟
إبتعد عنها واعتصر عينيه بقوة لاعنا بداخله عمر الذي قطع تلك اللحظة الجميلة بالنسبة له. أما لمار فكادت أن تذوب خجلا من أخيها.
فتح عينيه وإلتف له قائلا بإبتسامة سمجة :-
عمر بتعمل إيه عندك؟
أجابه بسخرية :- السؤال دة المفروض حضرتك تجاوب عليه مش أنا.
وانتى هو دة الحمام اللى انتى عاوزة تروحيه؟
نظرت له بعيون ملتمعة بالدموع من الخجل قائلة بتلعثم :- هو. ..هو والله هو أنا مليش دعوة.
كادت أن تفلت منه ضحكة لكنه هتف بصرامة :- على تحت عند أمك ما شفكيش متحركة من جنبها.
هزت رأسها قائلة :- حاضر حاضر. ...
قالت ذلك ثم أختفت بسرعة من أمامهم. أما عمر نظر له بغيظ قائلا :-
وانت يا أستاذ مش قادر تمسك نفسك لحد ما تتجوزوا. ؟!
ضحك قائلا :- على فكرة هى مراتى. بس على العموم حقك عليا مقدرتش أسيطر على نفسى أصلها وحشتنى أوى.
وكزه بحدة قائلا :- يا بنى آدم احترم نفسك وقول أخوها واقف.
إبتسم بخفة قائلا :- ماشي يا سيدي بس بقولك إيه أنا هاجى أتقدم لاختك بكرة ونتفق وأعمل فرحى مع الواد سليم موافق طبعا مش كدة؟ حبيبى يا عمورة عارفك أصيل من يومك.
هتف بإستنكار :- إنت بتطبل لنفسك ولا إيه؟ ! لا طبعا مش موافق.
نظر له بغيظ قائلا :- ليه بقى مش موافق ؟إنت هتوافق والا. ........ثم نظر له نظرات عرفها هو جيدا فإزدرد ريقه بتوتر قائلا :-
حبيبي يا ميرو الساعة كام علشان اعمل حسابى ؟
ربت على كتفه قائلا :- شاطر يا عمر على الساعة سبعة كدة كويس؟
ضحك قائلا :- اه حلو جدآ تشرف وتنور.
هتف بسخرية :- عقبالك.
ضحك قائلا بمرح :- لا يا عم هو أنا مجنون ولا ايه ؟
أردف بهدوء :- ماشي يا أخويا بكرة نقعد جنب الحيطة ونسمع الزيطة.
قطب حاجبيه بإندهاش قائلا :- بقيت بيئة أوى يا ميرو.
نظر له بغضب فهتف بمرح :-
طيب أنا هسبقك........
قال ذلك ثم اختفى من أمامه في لمح البصر.
أما هو هتف بغيظ :- الله يحرقك يا عمر الكلب كانت ماشية زى السكين في الحلاوة هييييح. .....
قال ذلك ثم لحق به هو الآخر.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
بالأسفل كانت لمار تجلس بتوتر وحينما لمحت عمر آتى مسكت يد سجود التى نظرت لها بتعجب قائلة :-
مالك فى إيه؟
هتفت بخوف وخفوت :- عمر. ........
هتفت بسخرية :- تشرفنا. حصلنا الرعب انتى خايفة منه ليه؟
وحينما لمحت مراد آتي خلف عمر وملامح الضيق مرسومة على وجهه هتفت بمرح :-
أوبا هو انتى عملتى حاجة لما كنتى جوة ولا ايه؟ اه صح أنتى ومراد كنتوا مختفيين عملتى إيه يا خلبوصة؟
وكزتها بغيظ قائلة بتهديد :- هضربك اقعدى ساكتة.
ضحكت قائلة بتصميم :- هعرف يعنى هعرف ولا أفتن عليكى يا بتاعة مراد؟
أردفت بسخرية وتهديد :- قولى وأنا بردو هقول يا بتاعة عمر ها.
ضيقت عينيها بحنق قائلة :- بتمسكينى من إيدى اللى بتوجعنى؟
ضحكت قائلة بتشفى :- نفس الايد اللى عاوزة تمسكينى بيها لا تعايرينى ولا أعايرك الهم طايلنى وطايلك.
مسكت طبق الكيك الموضوع أمامها وأخذت تتناول منه بغيظ شديد فضحكت لمار عليها قائلة :-
بيبقى شكلك عسل وانتى بتفشى خلقك في الأكل كدة.
أشاحت بوجهها بعيدا عنها بينما إزدادت ضحكات الأخرى عليها.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
كان سليم برفقة ورد في الحديقة الخلفية للفيلا كانت تجلس إلى جواره بفرح شديد.
هتف سليم بحنان :- مبسوطة؟
أردفت بسعادة :- أوى أوى.
أحاطها بذراعيه قائلا :- ربنا يقدرنى وأسعدك العمر كله.....بس تعاليلى هنا كنتى بتوشوشى عمى بتقوليله إيه الصبح؟
أردفت بتلاعب :- مش هقولك دة سر بينا.
ضيق عينيه قائلا :- بقى كدة؟ يعنى مش هتقولى. ؟
أجابته بضحك :- أيوة مش هقولك........
وفجأة قام بدغدغتها فأخذت تضحك بشدة حتى أدمعت عيناها وهى تحاول إبعاد يده قائلة بضحك:- ههههههه خلاص هقول هههههه هقول. ...
توقف عن دغدغتها قائلا بضحك :- ههههه أحسن علشان تحرمى. ......ها يا ستى سامعك.
هتفت بتذمر :- قولتله يجيبلى شوكولاتة كتير وكمان يخرجنى بس ضحك عليا ومجابليش.
هتف بضحك :- هههههههه أولا يا ستى هو مضحكش عليكى لما تطلعى فوق فى أوضتك هتلاقى الشيكولاتة اللى انتى عاوزاها وثانيا من من بكرة الصبح هخرجك اليوم كله مع بعض. ها مبسوطة يا ستى؟
أحتضنته بسعادة قائلة :- أوى أوى ربنا يخليك ليا.
إبتعد عنها بخبث قائلا :- بس كدة؟ هو دة أخرك؟
سألته بعدم فهم :- أومال عاوز إيه؟
أجابها بخبث :- عاوز كدة. ...
بعد فترة إبتعد عنها والصق جبينه بجبينها ونظر لها وجدها مغمضة العينين ووجهها أحمر خجلا وتتنفس بسرعة فهتف بهدوء :-
ورد فتحى عيونك وبصيلى.
هزت رأسها برفض فإبتسم قائلا :-
فتحى عيونك لأحسن أعيد تانى اللى عملته.
فتحت عينيها وطالعته بخجل شديد فقال :-
أيوا كدة خلى شمسى تنور.
إبتسمت بخفوت فبادلها الإبتسامة قائلا :-
قوليلى يا ستى عاوزة تقضى شهر العسل فين. ؟
أجابته بحماس :-فى إسكندرية.
ضحك عاليا وهو يقول :- إسكندرية؟ مش عاوزة تروحى مثلا فرنسا تركيا أى حتة من الحتت دى؟
هتفت بإعتراض :- لا مش عاوزة أنا عاوزة أروح إسكندرية وأشوف البحر.
هز رأسه بموافقة قائلا :- ماشى يا ستى إسكندرية إسكندرية وأنا أقدر أزعل ورد حبيبة قلبى.
إبتسمت له بحب لتصريحه الدائم بحبه لها.
داعب أنفها قائلا :- وكمان عاملك مفاجأة حلوة.
سألته بفضول طفولى :- إيه هى ها؟
ضحك وهو يقول :- بقولك مفاجأة يعنى تستنى لما يجى وقتها.
زمت شفتيها قائلة :- طيب أدينى هصبر.
قرصها في وجنتها بخفة قائلا :- عسل يا ناس عسل.
قال ذلك ثم حاوطها بذراعيه فتوسدت صدره بفرح فهتف قائلا :- بس بقولك ايه أوعى تنامى زى المرة اللى فاتت.
سألته بخفوت :- يعنى إنت اللى وديتنى أوضتى؟
هتف بمرح :- أومال العفريت أيوة أنا. ها يا ستى كمليلى باقى حكايتك.
نظرت أمامها بشرود ثم أخذت تقص عليه كيف كانت حياتها قبل أن يدلف هو إليها. ........
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد وقت إستأذنت كل عائلة للرحيل.
فى سيارة عمر أثناء طريقهم للعودة كان الصمت يخيم على المكان حتى قطعته هى عندما مسكت بطنها وصرخت بتألم :- أااأااااه...
الفصل الثاني والعشرون والثالث والعشرون من هنا