رواية قلبه لا يبالي الفصل السادس والعشرون 26 ج2 بقلم هدير نور


رواية قلبه لا يبالي
الفصل السادس والعشرون 26 ج2
بقلم هدير نور


دلف إلى الغرفة بخطوات بطيئه مرتجفه ليشعر بقبضه حاده تعتصر قلبه فور ان وقعت عينيه على جسد داليدا المستلقيه فوق فراش المشفي غائبه عن الوعى اقترب منها بخطوات متهالكه شاعراً بألم يمزق روحه وهو يراها في حالتها تلك انحنى مقبلاً جبينها بحنان مستنشقاً رائحتها بعمق لكنه اسرع بغلق عينيه بقوه على تلك الدموع التي ملئت عينيه و هو لا يمكنه ان يتخيل انه كاد ان يفقدها مره اخري للابد...ابتعد عنها جالساً على المقعد المجاور لها و عينيه مسلطه عليها لا تفارقها لكن ما ان لاحظ يدها المضمده التي كانت بوقت سابق تتدفق منها الدماء بغزاره ابتلع بصعوبه الغصه التي تشكلت بحلقه بينما يرفع يدها تلك برفق مقبلاً اياها عدة قبلات متتاليه هامساً بصوت اجش مختنق =كده توجعي قلبى عليكي... 
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ليكمل يضغط بيده المرتجفه برفق فوق ضمادة جرحها كما لو كان يأكد لنفسه انها بخير =هانت عليكي نفسك بالساهل كده...قبل يدها مره اخري قبل ان يضعها برفق على الفراش و هو لايزال متشبثاً بها رافضاً تركها وعينيه مسلطه عليها بصبر منتظراً استيقاظها...
 بعد مرور عدة ساعات... ظل داغر جالساً بجوار داليدا و هو ممسك بيدها بين يديه يتشبث بها بقوة طوال الوقت و عينيه الشبه مغلقه مسلطه فوقها بترقب محاولاً مقاومة النعاس و التعب الذان يسيطران عليه.لكن بالنهايه اغلقت عينيه ببطئ دون ارادته مسنداً راسه الى حافة فراشها ليغرق سريعاً بنوم يتخلله التعب و الارهاق.
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
 لكن لم يمر سوا عدة دقائق قليله حتى افاق سريعاً عندما شعر بحركة يد داليدا التي بين يديه ليجد داليدا تفتح عينيها ببطئ مطلقه تأوهاً منخفضاً بينما عينيها ترتجف كما لو كانت لا تعي بعد ما حاولها انتفض واقفاً مقترباً منها ممرراً يده بحنان على رأسها هامساً اسمها بقلق.لتنتبه اليه على الفور تجهم وجهها بينما تتطلع حولها بعدم فهم =انا فين... اخذت تدور بعينيها بالمكان بارتباك وعندما وقعت عينيها على داغر القابع فوق رأسها عادت اليها على الفور ذكريات كل ما حدث من خبر حمل نورا، لكلام شهيره اليها، لكلام داغر حول زواجهم...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
 انتفضت مبتعده عنه بحده هاتفه بغضب =ابعد عني...و عندما حاولت جذب يدها من يده اطلقت تأوه متألم اخفضت عينيها على يدها لتشعر بالدماء تنسحب من جسدها فور ان وقعت على معصمها المضمد شحب وجهها فور تذكرها للس*كين الذي كان بيدها و محاولتها لقتل نفسها هزت رأسها بقوه هامسه بصوت مرتجف... =لا مستحيل... لا يمكنها تصديق بانها فعلت ذلك بنفسها فهي تتذكر جيداً انها القت الس'كين من يدها و لم تفعلها لكنها تعجز عن تذكر اي شئ بعد ذلك.انفجرت باكيه بقهر و هي لا تصدق ما فعلته بنفسها اقترب منها بتردد داغر الذي كان واقفاً متجمداً بمكانه بعد دفعها اياه يتابع كل تلك المشاعر تمر على وجهها غير قادر على النطق بشئ فبداخله يوجد صراع بين غضبه و خوفه عليها، يرغب بهزها بقوه حتى تفقد وعيها و في ذات الوقت يرغب باحتضانها و طمئناتها جلس على حافة الفراش بجانبها يضمها اليه لكنها رفضت مبتعده عنه هاتفه من بين شهقات بكائها.=انا معملتش كده، انا استحاله اعمل كده في نفسي... جذبت كلماتها تلك اهتمام داغر معطيه اياه الامل انها لم تفعلها بالفعل ذلك لكن ما ان اكملت كلماتها شعر بخيبة الامل تحاصره =انا، انا مسكت السك*ينه و كنت ناويه فعلا انت'حر بس انا رمتها و... انفجرت مره اخري باكيه بهستريه =بس انا. مش فاكره اي حاجه بعد كده... ابتلعت بخوف الغصه التي تشكلت بحلقها خائفه من ان تكون بالفعل فعلت ذلك بنفسها.
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
زمجر داغر بغضب و قد سيطر عليه خوفه عليها عندما حاول لمسها و رفضت باكيه بشكل اكبر =طيب اهدي، اهدي يا داليدا انتي لسه تعبانه... نفضت يده بعيداً عنها صارخه به بهستريه بينما تبتعد عنه لاقصي الفراش حتى كادت ان تسقط من عليه =شوفت، شوفت وصلتني لايه، طلقني، طلقني انا مبقتش عايزاك... لتكمل بهستريه و انفعال اكبر =ارجع لمراتك اللي بجد، ام ابنك، وسبني بقي في حالي حرام عليك.لم يستطع السيطره على نفسه فور سماعه كلماتها تلك جذبها بحده من يدها السليمه اليه من ثم احاط كتفيها بيديه محاصراً اياها بجسده مانعاً محاولتها للابتعاد عنه =اسمعي كويس اللي هقولهولك، نورا مش حامل مني ليكمل بقسوه و غضب متجاهلاً وجهها الذي شحب بصده =انا عمري ف حياتي ما لمستها، نورا كانت حامل من قبل ما اتجوزها و ده السبب في جوازي منها مش اكتر...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
 هتفت داليدا مقاطعه اياه بغضب.=كداب، بتكدب عليا زي ما كدبت في كل حاجه قبل كده، ما انا الهبله اللي بتصدق اي حاجه مش كده، نورا هي اللي مراتك اللي ناوي تكمل حياتك معها زمجر داغر بغضب بينما تشددت يديه التي كانت تحيط كتفيها بقسوه =عمري في حياتي ما كدبت عليك، انتي اللي ناوي اكمل حياتي معها.شحب وجه داليدا بينما تستمع إلى كلماته تلك، لكنها هزت رأسها سريعاً برفض فهي لا يمكنها تصديقه بهذه السهوله. و لن تخدع نفسها حتى ترضي قلبها الضعيف البائس. افاقت من شرودها هذا على صوت داغر المختنق =ازاي قدرتي تعملي في نفسك كده... ليكمل بصوت مرتجف بينما يمرر يده فوق وجهها ببطئ =عمري ما هقدر اسامحك على الاحساس اللي خلتيني احس به. لما شوفتك مرميه على الارض و انتي غرقانه في دمك... قاطعته وهي تدفع يده بعيداً.عن وجهها هاتفه بغضب =و انا عمري ما هسامحك على انك وصلتني لكده، طلقني. لتكمل بصوت ضعيف مرتجف =طلقني، بدل ما المره الجايه توصلني اني اعملها بجد... تقطعت باقي جملتها عندما انفجرت باكيه هامسه بصوت مرتعش =كفايه اني خسرت حياتي، بلاش تخليني اخسر اخرتي كمان... 
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ابتعد عنها داغر منهاراً جالساً على المقعد الذي خلفه و قد اصبحت قدميه غير قادرتان على حمله، بينما قلبه يهتز بداخله من شدة الالم الذي يعصف به.ظل صامتاً عدة لحظات لا يقوي على التفوه بجمله واحده مما جعلها تهتف بصوت متحشرج من بين شهقات بكائها =سمعتني يا داغر طلقني... انتفض واقفاً هاتفاً بشراسه بينما يقبض يديه بجانبه بقوه محاولاً السيطره على الالم الذي يعصف بداخله ممزقاً اياه =قولتلك 100 مره مفيش طلاق بيني وبينك فاهمه يا داليدا مفيش طلاق... ثم خرج من الغرفه بخطوات سريعه مغلقاً الباب خلفه بقوه اهتزت لها ارجاء...بينما ظلت داليدا جامده بمكانها منحنيه الرأس تغلق عينيها بقوه ضاغطه على شفتيها بيدها السالمه محاوله كتم شهقات بكائها لكنها لم تستطع حيث انهارت على الفور منفجره في بكاء مرير بينما شهقات بكائها الحاده تمزق السكون من حولها غافله عن ذاك الذي لا يزال يقف خلف باب غرفتها من الجهه الاخري يستمع إلى شهقات بكائها تلك شاعراً بها كس، كين حاد يمزق قلبه... في ذات الوقت... 
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
دلفت شهيره إلى غرفة شقيقتها تبحث عنها حيث ظلت حابسه نفسها داخل غرفتها منذ مده طويله، و ما ان دلفت للداخلو وجدتها جالسه على الاريكه تضم ركبتيها إلى صدرها بينما تتطلع امامها باعين شارده حتى انها لم تشعر بها... جلست بجانبها بهدوء لتنتفض ذاعره عندما وضعت شهيره يدها فوق كتفها... = في ايه يا نورا حابسه نفسك كده ليه في اوضتك من الصبح و وشك اصفر كده ليه،؟!اعتدلت نورا في جلستها مغمغنه بارتباك =مفيش، مفيش حاجه... قاطعتها شهيره بحده =مفيش حاجه ازاي، في ايه يا نورا انا عرفاكي كويس... لتكمل بينما تقبض على يدها و تديرها اليها بحده =ده في حاجه و حاجه كبيره كمان... اخذت نورا تتطلع إلى شقيقته عدة لحظات بتردد قبل ان تقرر ان تحكي لها ما حدث حتى تساعدها بمصيبتها تلك. =انا، انا، اللي قط*عت ايد داليدا... 
هتفت شهيره بصدمه.....




تعليقات