رواية أحفاد الجارحي الفصل التاسع عشر 19والعشرون 20 الجزء الثالث بقلم ايه محمد

رواية أحفاد الجارحي 

الفصل التاسع عشر 19

والعشرون 20 الجزء الثالث 

بقلم ايه محمد


داعبت الشمس عيناها فحاولت الهروب ولكن لا مفر ، فتحت عيناها ببطئ فوجدته يقف أمامها مبتسم بعشق …

أقترب منها قائلا بأبتسامة رقيقة :_صباح الخير

جلست بعد معانأة للأستيقاظ :_صباح النور يا معتز …هى الساعة كام ؟

رفع يديه قائلا بهدوء:_11


تطلعت له بستغراب :_أنا نمت لحد دلوقتى ؟!!

رفع خصلات شعرها المتمردة على عيناها قائلا بصوتٍ منخفض :_تخيلي

إبتسمت وهو يتأملها بعشق ، فقامت وتوجهت لحمام الغرفة قائلة بسعادة :_ثانية واحدة وهكون جاهزة مش هنتأخر عليهم

رمقها بأستغراب :_على مين ؟

أغلقت باب الحمام قائلة بصوت عالى حتى يستمع لها :_أنكل عز قال أنه هيخدنا كلنا أسكندرية بمناسبة نجاح عمليه نور وكمان عشان مرحناش شهر عسل .

معتز بصدمة :_بابا قال كدا ؟ طب امته ؟!!

تعالت ضحكاتها قائلة بغرور؛_قالنا إمبارح على الشات

معتز بعدم فهم :_شات ايه ؟

قالت بمكر :_افتح الفون بتاعي وأنت تعرف

وبالفعل جذب هاتفها ليتفاجئ بشات جماعى لجميع أفراد العائلة الا الشباب …

تأمل حديثهم ونص الأتفاقية قائلا بسخرية :_ما شاء الله بتتفقوا من ورانا لا وعمى ياسين معاكم

:_أيوا طبعاً معانا بالشات وعنده علم بالمخطط

قالتها بنوع من الغرور بأنها من حلف ياسين الجارحي فخرج من الغرفة ليرى ماذا هناك ؟؟

****__________*****

بالأسفل ….

هبطت رحمة وخلفها الخدم بالحقائب فتطلع لها عدي بأستغراب :_أيه دا يا رحمة ؟

جلست جواره قائلة بغرور :_مسافرة


عدي بصدمة :_مع مين ؟!

:_معايا

كانت كلمة ياسين الجارحي بعدما هبط الدرج ليقف أمامه ، راقب عدي الحقائب والخدم يحملونها للخارج بزهول ..

فجلست رحمة تقص له مخططهم …

ما هى الا ثوانى معدودة حتى علم من بالقصر بمخطط الفتيات مع عز وياسين فسعدوا للخروج بمكانٍ واحد جميعاً …

هبط الجميع للأسفل فحمل رائد صغيرته بين يديه فقالت بسعادة :_جدو أنا عايزة أنزل الميه

تعالت ضحكات رعد قائلا بسعادة :_عيونى بس كداا لما نوصل هنزلك الميه وكل الا تحبيه

أحتضنته الصغيرة بسعادة تاركة والدها فقال بسخرية :_كدا يا مريم تبيعى أبوكِ عشان الميه !

رعد بثبات مريب :_عندك أي أعتراض

إبتلع ريقه بخوف شديد :_ لا طبعاااا خد راحتك يا والدى

تعالت ضحكات حازم قائلا بشماته لرانيا:_جوزك أترعب من أبوه شاطر بس يفرد دراعاته علينا ليل نهار

كادت أن تجيبه ولكن توالى حمزة المهمة عندما هوى على رقبته بيديه قائلا بأبتسامة واسعة:_هو فى فرد عضلات علينا والا ايه

تطلع له حازم بضيق مكبوت فتعالت ضحكات رانيا …

هبط عمر للاسفل قائلا بأبتسامة مرحة :_أيوا بقا هيصوا فى أسكندرية يالا مالناش نصيب


حازم :_ متجى انت ونور

عمر بسخرية :_بس يا بابا

وقفت جوار داليا ومروج وهى بعالم أخر كلمات أحمد تتردد بذهنها فخلقت قواعد من الآلآم ، كانت تعتقد أنها حينما تعترف بحبه النابض بقلبها ستنهى رحلة المعانأة ولكنها خلقت آلم جديد بقلبها ..

تتابعها بنظراته الغامضة وقلبه يرقص بلهفة اللقاء ربما ما فعله كان كافيلا بأثبات حبها له كما ذكرت من قبل ولكن عليه الصمود ….

أقتربت رحمة من ياسين قائلة بفرحة :_أنكل جبت الا طالبته من حضرتك ..

تتابعها الجميع ليعلم ما الطلب الذي أخبرته لياسين الجارحي ..

إبتسم قائلا بهدوء :_مستاينكِ بره من الصبح

تعالت ضحكاتها وتركته وهرولت للخارج فتأبعها الجميع ليروا ماذا هناك ؟ فكانت صدمتهم حينما رأوا باص كبير الحجم للغاية يتكون من طابقين وباللون الأحمر الفاتح ..

حازم بمرح :_وووووووا ايه الجمال دااا

شروق بسعادة :_فكرة رحمة

معتز :_الله عليكِ يا رحمة بجد

ياسين بأبتسامة هادئة :_فكرة مش وحشة

خلع عدي نظارته السوداء وهو يتأمل الباص ليهمس جوار أذنيها بصوتٍ منخفض :_ بتخططى من ورايا يا رحمة

إبتسمت قائلة بتأكيد :_أينعم


أستدارو على صوت مازن المرتفع وهو يركض قائلا بمرح :_ نسيتوا واحد يا شباب

تعالت ضحكات عز قائلا بتعجب :_أيه كل الشنط دي يا مازن ؟!

أجابه بغرور :_أمال يعنى هسافر كدا أنا لازم أكون عامل حسابي

أدهم :_ههههه طب أطلع أطلع

داليا :_على فكرة يا جماعه لسه فى الجزء التانى فى اتفاقية رحمة مع أنكل ياسين

رائد بتعجب :_جزء ايه ؟

تعالت ضحكات ملك قائلة بشماته :_أن مفيش سواق حضرتكم الا هتكفلوا بالموضوع دا

احمد بصدمة :_نعممم !!

يحيى بحذم :_ذي ما سمعتم كداا ….ثم أستدار للفتيات قائلا بأبتسامة مرحة :_يالا يا بنات

وبالفعل صعدوا جميعاً وتبقى مازن ومعتز وجاسم ورائد وياسين وباقى الشباب بالخارج ..

تطلع لهم عدي ثم أرتدى نظارته ولاحق بهم فعلموا بأنسحابه من تلك المهمة التى وضعتهم بها زوجته ..

تطلع لهم جاسم قائلا بسخرية :_ها يا شباب السواقة على مين ؟

معتز بضيق :_لا ماليش فيه

وصعد خلف عدي

تطلع جاسم لمازن فهرول سريعاً قائلا بلهفة :_أنا مبعرفش أسوق الهيكل دااا دانا بسوق عربيتى بالعافية تجيبونى أسوق اتوبيس لا وفيه ياسين الجارحي أنسووووا …


تطلع جاسم وأحمد لياسين فخلع نظارته قائلا بنفاذ صبر :_عارف أنى هشيل الليلة أتفضلوا

صعدوا جميعاً وبالفعل توالى ياسين القيادة ولجواره كانت تجلس مليكة …

صعدت رحمة للأعلى بسعادة وخاصة بأن الطابق مكشوف فياسين حرص على تلبية طلبها ..

بالأسفل …

كان يجلس ياسين ولجواره آية يحتضن يدها بين يديه ونظراته تتأملها.

بعد عدد من المقاعد الخالية كان يجلس يحيى الجارحي وهو يتأمل مشاكسته تريه الثياب التى مازالت تجد صعوبة فى أختيارهم فتطلع للاب مشيراً على أحدهم فسعدت كثيراً وظلوا يتبادلان الحديث بسعادة…

بعدهما بقليل كانت غافلة على ذراعيه بعدما بذل صعوبة كبيرة فى أفاقتها فأكملت نومها بين ذراعيه …تأملها عز بصمت واضعاً جاكيته على كتفيها بعشق ..

على بعد ليس ببعيد عنهم كانت تتجادل معه كالعادة فمازالت تلك العنيدة المدلاله فرفع رعد يديه بأستسلام بأنه من ربحت تلك الجولة من لعبتها الحمقاء كما يلقبها رعد ولكنه يحاول أن يجعل السعادة تتودد لوجهها ..

مقابلا لهم كان يجلس أدهم وهو يتأمل شرودها بالطريق فوضع يده على يدها فأستدارت لتتقابل مع عيناه لتبتسم وتنعم بالهدوء بين أحضانه …

مقابل منهم كانت تجلس تالين وهى تتحدث بغضبٍ جامح على ما أرتكبه حمزة فبدأ مجدداً بالمرح ليخرجها مما هى به …..


وعلى مسافة ليست ببعيدة كانت تجلس رانيا ولجوارها مروج وشروق يتبادلان الحديث المرح بسعادة كبيرة للغاية …

وعلى مقربة منهم كانت تجلس داليا وهى منغمسة كلياً بالراوية الورقية بين يدها …

بأخر مقعد كانت تجلس أسيل ودمعها هو من يأنس وحدته بعدما رفضت الجلوس مع أحد …

بالأعلى ….

كان يجتمع الشباب بالمقعد الخلفى يجلسون بحرية ومرح شديد وخاصة بعد هبوط عدي للأسفل ..

فتح مازن الحقيبة قائلا بغرور :_بتتريقوا على الشنط دي ومتعرفوش فيها أيه ؟

جاسم بسخرية :_قنايل ذرية ولا سلاح ارض جوي

أخرج منها عدة أكياس من الحلوى والشوكلا قائلا بضيق :_للأسف مش هينوبك من الطيب نصيب

جذب رائد الحلوى منه قائلا بأبتسامة غامضة :_طول عمري أقول الواد دا بيفهم

إبتسم بغرور :_حبيبي يا أبو مريومة

جذب معتز الشوكلا قائلا بسخرية :_ أبو مريم أتنازل عن البنت ووالدتها وجاي يقعد معانا فى القعدة العسل دي !

رائد بغضب “_هو أنا عارف أتلم عليها ياخويا قاعدة تحت مع مرأتك ومروج وفاتحين تحقيق عن حياتهم وداليا مفيش وراها غير الراويات بس المرادي أيه بتقرأ حاجة محترمة الشبح المنتقم هههههه

جاسم بغضب :_طب وأنت مالك ما تقرأ الا عايزاه


رائد بخوف مصطنع :_طب يا خويا خاليك تدافع عنها لحد ما …

قاطعه قائلا بتحذير :_لحد ما أيه كمل

أحمد بغضب :_دا وقته انت وهو

معتز :_أحمد شوف الزفت أخوك قاعد هو ورحمة أدام والمكان هنا مش أمان لو حصل حاجة رقبتنا كلنا مش هتكون كافية عند الوحش .

أومى برأسه ووقف حتى وصل لحازم الذي يجلس بالمنتصف مغلق عيناه والسماعات بأذنيه

نزع أحمد السماعات من أذنيه قائلا بتأفف :_عارف لو عدي شاف رحمة هنا هيعمل فيك أيه

إبتلع ريقه قائلا بخوف شديد :_وأنا مالي يا عم هو أنا الا قولتها تقف هنا حاول تقنعها تنزل تحت المكان هنا خطر

رفع عيناه ليجدها تجلس بالامام حتى أنها تركت مقعدها ووقفت تتحرك بسعادة فكادت أن تتعثر فجذبها أحمد قائلا بهدوء :_أنتِ أيه الا مطلعك هنا يا رحمة ؟

رحمة بأبتسامة واسعه :_أنا الا طلبت من أنكل ياسين يجيب باص مكشوف عشان أقعد هنا

أقترب معتز قائلا بضيق:_بس مينفعش يا رحمة الباص مكشوف أوى أنزلي تحت مع البنات

حزنت للغاية وأنكمشت ملامحها فتدخل جاسم قائلا بغضب :_سبها يا معتز خدى راحتك يا رحمة مش عايزين مشاكل مع عدي

تعالت ضحكات أحمد قائلا بسخرية وهو يعاونها على الجلوس بمكان بعيداً :_جبااان


حازم بسعادة وصوت مرتفع :_هات حاجه من الا معاك دي يا واد يا مازن

مازن بسخرية :_وأنت أتشليت لما تيجى تأخدها !

هبط حازم وتقدم منه فوقف الباص بشكل مفاجئ لينبطح حازم أرضاً ويصرخ ألماً ..

تعالت ضحكاتهم جميعاً فعاونه جاسم على الوقوف ت..

أحمد بسخرية :_ههههههه عشان تصدقى يا رحمة ان المنطقة هنا خطر

معتز بفيض من الضحك والضيق :_ قوم ياخويا فضحتنا وعرتنا الله يعرك

حازم بغضب شديد :_الحيوان الا تحت دا بيقف كدا مرة واحده كدا من غير ما يدى خبر أنه هيقف

رائد برعب :_حازم

صاح بضيق شديد :_بلا حازم بلا زفت ينفع كدا البرستيج ضااع خااالص

:_سيبلي انا البرستيج داا يا خفيف

أستدار ليجده يقف أمامه فأبتسم برعب حقيقى قائلا بغضب :_مين الا قال على ياسين كداا دا حتة سكرة يا نااس

لكمه ياسين بقوة كبيرة قائلا بتحذير :_أتخطى حدودك تانى ورقبتك الحلوة دي هتطير خالص

رائد بأبتسامة مكبوته :_خلاص يا ياسين حقك عليا أنا

أحمد بغضب :_أنت بتدافع عنه يا ذفت !!

جاسم بصدمة :_هو الواد دا مش أخوك ولا أيه يا أحمد ؟!!


أحمد بثبات :_ولا أعرفه

ياسين بغضب :_عشان كدا الحيوان دا الا هينزل يسوق وطول الطريق بدون تبديل

حازم بصدمة كبيرة :_نعمممم لييييه

أستدار بوجهه قائلا بعين تحمل الوعيد :_عندك أعتراض

أنصاع وهو يتوجه للأسفل :_لا مفيش أعتراضات ربنا يخدكم كلكم

أحمد بجدية :_ عدي فين يا ياسين ؟

توجه للاسفل قائلا بصوت منخفش :_نزل مع بابا يجيب حاجات من الماركت

جاسم ؛_أيه دا من غيري طب مش يقولوا

رحمة بأبتسامة واسعه :_هات شوكلا لياا يا جاسم لو نزلت

أستدار لها قائلا بأبتسامة هادئة:_ بس كدا عيونى

بالأسفل ..

توجهت مروج وشروق لداليا فقالت بسخرية :_يا بنتى أرحمى نفسك دا وقت راويات

شاركتها شروق قائلة بأبتسامة مكر :_أهبطى على أرض الواقع يا فتاة

أجابتها بتهكم :_وأنتوا مالك يا باردة أنتِ وهى

مروج :_تصدقى أحنا غلطانين أننا جينا نقعد معاكِ خالى بقا تمائم عشق لم يكتمل دي تنفعك

أجابتها بغرور :_هتنفعنى جداً خاليكى أنتِ بس فى الأستاذ مازن بتاعك مأنتِ لو قرأتيلك سطرين هتعرفي أننا فى واقع خالى من الرومانسية الجميلة


شروق :_نهار أسوح لو جاسم سمعك

داليا :_يا ستى أنتِ وهى فاضين شوفوا أسيل روحوا شكلها كدا دابة خناقة حاولوا تصلحوا الأمور

شروق بتأييد :_ومااله تعالى يابت يا مووجة

وبالفعل توجهوا للأسفل ..

بالخارج

حمل عدي ويحيى الأغراض ثم توجهوا للباص فتفاجئ عدي برحمة وهى تشير له من الأعلى ، تلون وجهه بالغضب الشديد وتوجه للصعود ..

أحمد بصدمة :_يا نهارك أسوح بتشاوري لمين يا ماماااا مش بقولك ناوية على موتنا النهاردة

رائد بستغراب :_فى أيه ؟

أتاه الصوت من خلفه كرد على سؤاله ….صوت كالرعد :_رحمة بتعملى عندك أيه ؟

إبتسمت قائلة بفرحة :_عدي أنا بدور عليك من ساعتها عشان تقعد معايا هناا

رمقها بغضب شديد :_أنتِ هنا من أول ما الباص أتحرك ؟!!!أنا كنت فاكر أنك مع البنات تحت

إبتلعت ريقها بخوف وهى تطلع الغضب بعينه فأستدار لهم قائلا بعصبية :_وحضرتكم سايبنها هنا لا وكمان وقفه مش قاعدة

معتز بهدوء بعدما جاهد للحديث:_والله يا وحش طالبنا منها تنزل بس هى الا مرضتش

أحمد بهدوء:_ماخلاص يا جماعة الله مفيش حاجة تستدعى العصبية دي يا عدي هى كانت قاعدة هنا

تطلع لها فوجد الحزن بدا على وجهها فجذبها للمقعد الأمامى وجلس جوارها …


عادوا للخلف جميعاً وأستكانوا بجوار بعضهم البعض ..

رفع رائد قدماه على المقعد المجاور لهم مستنداً برأسه على كتف معتز ، وعلى يساره كان يجلس مازن وبيده هاتفه يتحدث مع مروج بسعادة وإبتسامة تنير وجهه ..

أشاحت بوجهها بعيداً عنه فخلع نظارته قائلا بصوتٍ هادئ :_يعنى أنتِ شايفه الا عملتيه دا صح ؟!

لم تعيره إنتباه فتحاشت النظر إليه ….أدارها له لتقابل عسلية عيناه قائلا بهدوء :_زعلانه ؟

تطلعت له بسخرية فأبتسم قائلا بعشق :_خلاص أسف بس لو عملتى حاجة تانى يا رحمة بدون أذنى تصرفي مش هيعجبك

لم تنجح فى كبت ضحكاتها فجذبها قائلا بضيق :_لا وطلعتى أستاذة فى التمثيل

:_مسمهوش تمثيل يا حبيبي أسمه دلع

قالتها بعدما وضعت راسها على كتفيه فرفع ذراعيها وأحتضنها بعشق …

صعد جاسم ومعه الكثير من الأكياس بداخلها تسالى يعشقها الجميع فتحرك الباص بعدما توالى حازم القيادة …

جلس جاسم جوار أحمد بعدما قدم له ما نوعه المفضل من البيبسي ..

تناولها أحمد بشرود فتعجب جاسم من هدوئه المريب فقال بمرح :_هى الكولا بتاعتك فى مخدر والا ايه

إبتسم بسخرية :_لا وأنت الصادق الهم الا فى مخدر


جاسم بأهتمام :_هم أيه ؟! أنت وأسيل أتخنقتوا تانى ؟!

أستقام بجلسته بمكر :_أه يا جاسم أتخنقنا

أجابه بلهفة :_ليييه ؟!!

تصنع الحزن قائلا بصوتٍ مخادع :_نفسي تعرف أنى بحبها يا جاسم ساعتها ممكن يكون عندي فرصة

قال بتلقائية :_بس هى عارفه

هنا تلونت عيناه بجمرات من غضب ليس له مثيل فألقى ما بيده ليقابل الطريق السريع وأنقض عليه قائلا بصوتٍ كالسهم:_يبقى أنت الا قولتلها لا وأنا شكيت فى معتز أخر حاجة كنت أتوقعها أنت

جاهد للحديث وهو يحاول تخليص نفسه :_أسمع بس يا أحمد

أجابه بسخرية :_أسمع ! اسمع ايه دانا هطلع برقبتك النهاردة أفاق الجميع على صوت صراخ جاسم وصوت أحمد المرتفع فهرول معتز ورائد ومازن إليهم سريعاً حتى عدي …

معتز بصدمة :_فى أيه يا أحمد ؟!!

جاسم بصراخ :_انت لسه بتسأل فى أيه !!! شيله عنى همووت

وبالفعل بعد عدد من المحاولات تمكن رائد ومعتز من الفصل بينهم …

عدي بنظرات كالسهام :_فى ايه ؟

إبتعد أحمد عنه ونظراته ممتلأة بالغضب ثم هبط سريعاً حتى لا يكشف عدي أمرهم ….

بحث عنها بعيناه إلي أن رأها تجلس بأخر مقعد بالسيارة ..


كلماته تتردد بأذنيها فجعلتها هاشة للغاية ، تحاول التهرب من الجميع لتبقى بمفردها كالعادة وجدته جوارها يتأملها بغموض ، أزاحت دموعها وهى تردد بهمس …أحمد….

ثم صاحت قائلة بلهفة :_أحمد صدقنى انا

أشار لها بالصمت وعيناه على من حوله فعلمت ما يريد قوله فألتزمت الصمت هى الأخرى ..

بعد عدد من الدقائق توقف الباص أمام فيلا كبيرة للغاية تطل على البحر من الجانبين ، وقفت رحمة تتأملها بسعادة وفرحة كبيرة فشدد على قبضة يدها كأنه يشعرها بوجوده لجوارها وحرصه على سعادتها …

دلف الجميع للداخل بتعبٍ شديد بعد عناء السفر فتمدد البعض بالقاعة وصعد البعض لغرفهم بالأعلى …

جلست رانيا جوار مروج وشروق حتى رحمة وداليا جلسوا جوارهم ..

رحمة بأعجاب :_المكان هنا تحفة بجد وأحلى حاجة أنه قريب من البحر

شروق :_أنا بخاف من منظر البحر أوي

مروج بسخرية :_فى حد فى الدنيا بخاف من البحر ؟!!

تعالت ضحكات رانيا وهى تشير بيدها بأنها مع الحلق المنقرض ..

بمجلس الشباب

تمدد معتز على الأريكة قائلا بأبتسامة كبيرة :_المكان دا مش بيفكركم بحاجة يا شباب ؟


تعالت ضحكات رائد قائلا بسخرية :_على صوتك عشان البنات يسمعوا

ياسين بسخرية :_وأنت الصادق أبوه أو عمه الا هيطيروا رقبته

عدي بهدوء :_محسسنى أنكم كنتوا بترتكبوا المعاصى

معتز بسيل من الضحكات :_لا أنا الا فاكره الواد جاسم لما كان بيكلم بنت على النت والوحش قفشه

حازم :_عهههههههه فااااكر ههههههه

لوى فمه بضيق :_أنا كنت بكلمها عادي على فكرة بس موعدتهاش بجواز ولا غيره وبعدين أنا كنت 19 سنه يعنى الكلام دا من خمس سنين

ياسين :_تحليل منطقى

نهض رائد عن الأريكة قائلا بتعب :_طب حللوا بقا برأحتكم أنا جسمى أتكسر هطلع أختار أي اوضه وأريح فيها

مازن بسخرية :_هتختار لوحدك ؟!

لوى فمه بأزدراء :_هو بعد المشوار دا عاد فى حايل حد يختار معايا !!

وتركه وغادر فتعالت ضحكات مازن قائلا بجدية :_طب خدنى معاك ينوبك ثواب أريح ساعة وبعدين أنزل أتفحص المكان براحتى

وأتابعه للأعلى وقف جاسم هو الأخر قائلا بنبرة ساكنه ؛_عن اذنكم انا كمان يا شباب

وتوجه هو الأخر بالصعود ، أستند بجسده على الاريكة قائلا بثباته المريب “_مشكلتك أتحلت يا حازم

أعتدل بجلسته قائلا بفرحة وإبتسامة واسعه :_بجد يا عدي ؟؟؟؟؟


رمقه بنظرة مخيفه فعلم بأنه لن يعيد حديثه مجدداً ، ثم توجه للأعلى بصمت …

******________****

توجه جاسم للأعلي فتقابل مع أحمد ونظراته مازالت كالعاصفة ..

أقترب منه قائلا بهدوء :_كان لازم تعرف يا أحمد

تطلع له بصمتِ قاتل ثم تمرد عليه السكون قائلا بثبات مريب :_كانت هتعرف بس مش بالطريقة دي أنا كنت عايزاها تحبي من نفسها مش لما تحس بالضغط والواجب تجاهى

ثم أقترب منها قائلا بغضب مُمكن :_تفتكر أنا مكنتش هعرف أقولها أنى بحبها بالعكس كان سهل جداً بس فكرت أنها هتدور على طريقة تحبنى كواجب مش حب هى حاساه

تأمله بصمت وأستمع له جيداً ليعلم كيف يفكر ؟

خرج صوته أخيراً :_محبتش أشوفها عايشة تبنى فى أحلام وخيال ساعدتها تشوف الواقع

قاطعه قائلا بسخرية حتى يريه ماذا فعل :_أسيل قالت أنها بتحبنى

أبتلع باقى كلماته قائلا بصدمة :_أيه ؟!!

:_الا حضرتك سمعته كدبت عشانى أو عشان واجب الصداقة الا بينا

جاسم بهدوء :_وليه متقولش أنها بتحبك بجد

رفع عيناه قائلا بنوع من الزهول والسخرية :_فى يومين ؟!

تأمله بصمت فأبتسم قائلا :_أنا مش زعلان منها يا جاسم بالعكس هفضل جامبها لحد أخر يوم فى حياتى بس مكنتش حابب أنها تكون تحت ضغط كبير بسبب حضرتك ودا الا خالنى أمثل الزعل لحد ما أعرف مين فيكم الا كشف حبي ليها وبصراحه الموضوع مخدش معايا ساعات وحضرتك وقعت ..


إبتسم قائلا بأعجاب :_لا ذكى والله بس تفكيرى مكنش زيك كداا

تدرج غضبه قبل الفتك به قائلا بشيء من الثبات :_أخفى من قدامى يا جاسم

وبالفعل أكتفى من أمامه بلمح البصر ….

توجه أحمد للغرفة فدلف ليرتاح قليلا ، تمدد على الفراش مستنداً برأسه بثبات مريب ….مغلق العينان ولكن عقله ما زال بمعركة مريبة …

بحثت عنه كثيراً إلى أن علمت بأنه بالغرفة ، أقتربت منه وهو مازال يغمض عيناه ليمنحهم فترة من الراحة ليتمكن من التفكير فتفاجئ بها جواره …

فتح عيناها ليجدها تجلس على المقعد المقابل له والدموع مازالت تملأ وجهها ، أستقام بجلسته قائلا بلهفة :_أسيل !

رفعت عيناها المنغمسة بالدموع لعله يقرء ماذا بعيناها !!

خرج صوتها أخيراً قائلة بدموع :_أنا فعلا بحبك يا أحمد مقولتش كدا عشان عدي صدقنى

تأملها بنظرات غامضة وفرحة خفية فجذبها لأحضانه بقوة كادت أن تفتك بها ….كأنها ألتمست حنان القلب فأفرغت ما بقلبها فبكت بقوة وهى تشدد من أحتضانه …

أخرجها من أحضانه مزيحاً دموعها برفق فتطلع لها بعشق قائلا بصوت هادئ:_مش عايزك تضغطى على نفسك يا أسيل

قاطعته بدموع :_أنا كنت بسمع أن الحب آمان وراحة وسعادة غريبة وأنا مش بلقيهم غير معاك يا أحمد


جذبها لأحضانه مجدداً ولكن تلك المرة ليريها كم كان يعشقها لسنوات …كيف كان يحتمل عاصفة العشق المتمردة على قلبٍ صاح بالآنين والأشواق ..

********_________****

أستغرقت فترة الراحة من تلك الرحلة ساعات معدودة فهبط الجميع للأسفل وجلسوا بالقاعة الضخمة يتبادلون الحديث …

معتز بتأييد :_عندك حق والله الرحلة دي ناقصة عمر ونور

يحيى “_أسبوع بس أو 10 أيام عمر يطمن على نور وهيكونوا هنا بأذن الله..

ياسين بثبات ؛_فين عدي ؟

رحمة بأبتسامة مرحة:_مختفى من أول ما جينا يا عمى أنا شاكة أنه راح يقابل مزة

تعالت الضحكات فقالت آية بضيق مصطنع :_كدا يا رحمة دي أخلاق إبنى !!

:_بتقولي أيه يا حبيبتي

قالها عدي بصوتٍ ثابت فجلست جوار ياسين ويحيى قائلة بأبتسامة تكاد ترسم بصعوبة :_مقولتش حاجه يا ديدو

رائد بسخرية :_مرأتك بريئة تماماً وأنا شاهد

حازم:_زائد واحد

مازن بتفكير :_معرفش حاجة

ملك بخبث :_هو أنتوا مش جعانين

رانيا بسخرية :_دا سؤال أكيييد

داليا :_وأنا كمان


رحمة بتفكير :_مش عارفه الصراحه بس بين أه

ياسين بسخرية :_طب فكري فى الأجابة براحتك

عز :_هههههه أبغى أقولكم أن محدش لسه طلب طباخ أو حد من الخدم بس أستحى

حازم بصدمة :_نعمم

أدهم بتأكيد :_وعشان كدا الطبخ هيكون منصف جداا يوم للشباب ويوم للبنات

معتز بصدمة :_نعمين طبخ أيه دانا عمري ما جبت لنفسي كوبية ميه !

يارا :_هههههه هتتعود يا حبيبي

شروق :_ههههه أبغى أقولكم أنها فكرة رحمة بس أستحى

تطلع لها رائد ومعتز وعدي ومازن وحازم وجاسم واحمد وياسين بعين تشع بجمراات فقالت بعد صعوبة :_يا جماعه أنا عايزاها تكون رحلة مميزة من غير خدم ولا سواق ولا أي حاجة

لم تتبدل ملامحهم فأنخفضت برأسها قائلة لياسين:_ أعتقد أنى بحاجة لمساعدة حضرتك

رفع عيناه لها فتوسلت له من أنقاذها فخرج صوته أخيراً ليعم الصمت على المكان :_ذي ما سمعتوا كدا وياريت بسرعة

أنهى حديثه فتنقلت النظرات لرحمة التى أختبأت من الخوف …

وبالفعل جلس الجميع بالخارج وبالداخل كانوا يتطلعوا للمكونات من أمامهم بذهول وعدم فهم …

معتز بصدمة وهو يحمل المشروم:_دا أيه ؟


ياسين بغضب شديد :_بتسألنى أنا ؟!!

رائد :_طب والحل يا شباب ؟!!

تطلع ياسين لعدي الجالس على الطاولة يرتشف عصيره ببرود فزفر معتز قائلا بغضب مكبوت :_عاش يا وحش مرأتك تخطط وأحنا الا ندبس

ياسين بضيق:_سواقة وقولنا ماشي لكن طبخ ولمين ياسين الجارررحي يبقا دا الدمار

حازم :_هههههه عشت وشوفتكم خايفين من حاجة البت رحمة دي عسل والله

نظرة عدي جعلته يتراجع سريعاً :_لا مش حلوه خاالص

أحمد بصوت كالجمر :_بره يالا

جاسم بسخرية :_دا الا أنت فالح فيه

مازن بغضب :_أنتوا جايبنى هنا تبهدلونى يا جدوعان ..

جاسم :_أشتغل وأنت ساكت يا حيوان

مازن :_هشتغل أعمل أيه

حازم :_أنا بقول النت ممكن يساعدكم

أحمد :_ممكن تستريح بره شوية

جاسم بتفكير:_ الواد دا صح

وأخرج هاتفه ثم بحث عن طرق للطهى …

وبدء العمل كالتالي جاسم ينقل الكلمات لمعتز وهو يشرع بالتنفيذ والجانب الاخر ينفذ مازن وياسين نفس المهمة ..

أما رائد فوزع الأطبق وأحمد أكتفى بأخراج حازم من الداخل ….وجوارهم كان يجلس عدي غير عابئ بهم …


تلصصت عليهم الفتيات وهم بحالة من الشماته والترقب …

جاسم :_ضع قليلا من الملح والفلفل الأسود

وضع معتز الفلفل ثم أكمل باقى المقادير فصرخ به جاسم قائلا بصراااخ :_دا سكر يا غبي

تطلع له بعين تغلو غضباً ثم خلع عنه الرداء الخاص بالطهى وأقترب منه ..

إبتلع ريقه بخوفٍ شديد قائلا بصوت متقطع :_عادي يا حبيبي نعمل غيره بتحصل

لكمه بقوة فصااح بآلم ..وقف يتأمل ما يحدث بصمت فصرخ به جاسم:_ألحقنى يا أحمد

أحمد بسخرية :_ألحقك انت !! دانا لو طلت أخلص عليك مش هتأخر

جذبه مرة أخري قائلا بصوتٍ كالرعد :_بقا أنا غبي

جاسم :_محصلش

أحمد بتأكيد :_ حصل وأنا شاهد

لم يحتمل عدي رائحة الحريق فخرج سريعاً قبل أن يفقد ما تبقى بقوته ….

إبتعد ياسين قائلا بنظرات مريبة :_أيه الريحة دي ؟!

مازن :_معرفش

معتز :_الريحة دي على ما أعتقد جاية من الأكل

توجه جاسم ليكشف الغطاء فصاااح بصدمة :_لاا ااااااا

دلف ياسين الجارحى ويحيى والجميع ليرى من أين تلك الرائحة ؟؟!!!


يتبع…🌺


رواية الوحش الثائر (أحفاد الجارحي 3) الحلقة العشرون

دلف ياسين للداخل فتخشب الجميع محلهم ..

يحيى بصدمة وهو يلقى نظرة على الطعام :_أيه داا!!

جاسم بأبتسامة واسعه :_مش فاكر الصراحه بس ممكن أجيلك الوصفه لو تحب

أدهم بسخرية :_ليك عين تتكلم

تطلع لهم ياسين بنظرة فعم الصمت المكان ليتحدث قائلا بثباته المريب ونظراته الغامضة كأنه يحاول إثبات شيء ما بأختبارته لهم:_كل واحد ومرأته هيعمل الأكل


صعقت الفتيات وسعد الشباب لأشراكهم بتلك المهمة .

خرج ياسين بعدما ألقى كلمته الأخيرة ونظرته الغامضة تتنقل بينهم ، بينما رتب يحيى وعز المكان بشماته بالطرفين ..

تطلعت رحمة لمليكة بغضب علمت مصدره كذلك الفتيات تطلعوا لها بغضبٍ شديد ..

أقترب جاسم من داليا قائلا بأبتسامة هادئة :_أحلى حاجة عمى عملها

خجلت للغاية فجذبه رائد قائلا بسخرية :_ولا كأن أخوها موجود يا أخى دانت كمية جبروت مع بعض

تطلع جاسم للقميص المتعلق بين يديه قائلا بنظرة مميته :_ شيل أيدك

وبالفعل جذب يديه قائلا بتهكم :_مش عارف مين أكبر من مين ؟!!

مازن بسخرية :_مفيش هنا أحترام للسن مأنا اكبر منكم وعاملين معايا الواجب

حازم بشماته :_مش مكسوف وأنت بتقول كدا

مازن بغرور :_لا

:_ممكن نجهز الأكل بدل الكلام ده

قالتها مروج بملل فتوزع كلا منهم على الطاولة التى أعدها يحيى وعز لكلا منهم ..

بحثت رحمة عن عدي فخرجت تكمل رحلتها بالبحث عنه بالخارج ،وقفت تتأمله وهو يسبح بالمياه بأحتراف شديد ، عضلات جسده تنقبض كلما أسرع بالسباحة ، خصلات شعره الطويلة متناثرة على عيناه العاكسة اللون الخافت لأشعة الشمس الذهبية كأنها تتحداها بأنها أبهى باللون منها ..


أقتربت لتقف على مسافة قليلة منه وهى ترأه هكذا حمدت الله كثيراً أنها زوجته والا كانت ستلقى بمعصية غض البصر حليفة لها ..

أستدار بجسده فوجدها تقف وبسمة الهيام على عيناها ..

أقترب منها قائلا بثباتٍ قاتل :_وقفه كدا ليه يا رحمة ؟

تأملته بأبتسامة فشلت بأخفاءها :_أنت معرفتش الا أنكل ياسين طلبه

أكتفى ببسمة صغيرة وأستدار بجسده بالمياه فصاحت به :_مش هتيجى ؟!

أشار برأسه قائلا بمكر:_هسمحلك أنتِ لو حابه

إبتسمت بخجل وهى تراقب المكان فلم تتردد بألقاء نفسها بأمواج غزيرة لعلمها بأنه سيكون حصنٍ قوى لها ..

جذبها بين ذراعيه فرفعت يديها على كتفيه ، إبتسم وهو يرأها تتعلق به كطوق النجأة لهلاك ألقت بنفسها به ..

تاهت العينان بلقاء ممزوج ببرودة المياه وحرارة الشمس المعاكسة ، قربها منه مستنداً بجبينه على جبينها قائلا بصوتٍ يكاد يكون مسموع :_خايفه

تأملت عيناه بهيام ثم أشارت برأسها نافية حديثه .

إبتسم بمكر ثم إبتعد عنها فبدا الخوف يتشكل على وجهها وهى تتمسك بيديه ..

تشبست على طول ذراعه حتى وصلت لأحضانه برجفة الرعب الذائب بعدما وصلت لأمانها ، لف ذراعيه على جسدها يطوفها بأحضانه فهمس جوار أذنيها بسخرية :_من شوية مكنتيش خايفة !


أختبأت بين أحضانه قائلة ببراءة :_وأنا معاك مش بخاف من حاجة لكن لو سبتنى أكيد هغرق وأمو..

قاطع كلمتها بأن أخرجها من أحضانه بقوة وعنف :_مش قولتلك الكلمة دي متقولهاش تانى

تأملته بأبتسامة رقيقه ودمع يلمع فقالت ويدها تتمسك بذراعيه :_تعرف يا عدي الموت دا كان حلمى من شهور كنت بتمنى يكون ليا الخلاص من معتقل مصطفى وعمى لكن دلوقتى بخاف من سيرته عشان ممكن يبعدنى عنك وعن العيلة دي أنا عمري ما ضحكت من قلبي غير هنا كان حلمى يكون لي أخ أو أخت لقيت بدل الأخ 7 كلهم بيخافوا عليا بجد والبنات بالنسبالي أكتر من الأخوات حتى الأم والأب أنا هنا لقيت نفسي بجد .

جذبها إليه فأزاح دموعها بيديه ليخرج صوته أخيراً :_ مش عايزك تتكلمى كدا تانى سامعانى يا رحمة

أشارت برأسها فأحتضنها بعشق طوفها بموج خاص غير موجات البحر القارصة …

******_________****

بالمطبخ ..

وقفت مروج تعاونه على أعداد الطعام ..لم تسلم من نظراته ولمسات يديه الحنونه عن قصد ليديها ..

رفعت عيناها بخجل شديد وهى تحاول تخليص يدها من بين يديه ونظراتها تتفحص من بالمطبخ بخوف شديد من أن يرأهم أحداً نعم هو زوجها ولكن الخجل سيدها الوحيد ..

أقترب منها وعيناه تكاد تختم صورتها لسنوات عديدة فجعلها تشعر بنيران مريبة تربكها ..


مازن بصوتٍ منخفض :_مش بترودي على رسايلي ليه ؟!

حاولت جذب يديها قائلة بخوف :_سبنى يا مازن

إبتسم بتسلية قائلا بهمس بعدما أقترب منها وهو يجذب السكين من خلفها بخبث فزداد لون وجهها بشدة ..لتستمع لصوته الرجولى “_مش قبل ما أسمع إجابة سؤالي الا قفلت تلفونك عشان متجاوبيش عليه

إبتعدت عنه خطوة قائلة بصوت متقطع :_ معنديش أجابة

إبتسم وهو يقلب محتويات الطعام ومازالت يدها أسيرة يديه :_يعنى مش بتحبنى يا مروج

أسرعت بالأجابة:_مقولتش كداا

أستدار بوجهه قائلا بمكر :_بس كلامك معناه كدا

تطلعت له برجاء ليبتعد عنها حتى لا يرأها معتز وجاسم ومن بالغرفة فترك يدها بهدوء فأبتعدت بضع خطوات تجذب الخضروات فشهقت حينما جذب يدها مجدداً فكادت الحديث ولكن أنسحبت الكلمات حينما وضع بيديها خاتم مميز للغاية رفعته بأبتسامة واسعه حينما قرأت أسمها وأسمه بخطوط صغيرة للغاية ، تطلعت له فوجدته إبتعد عنها ويقطع باقى المكونات وعيناه مازالت مرتكزة عليها ..

إبتسمت له وهى توزع نظراتها بينها وبين الخاتم بيدها ..

**********

وقف جوارها وهى تتهرب من عيناه وتعد الطعام فقالت بأرتباك كبير :_ممكن تساعدنى بدل مأنت واقف تبص لي كدا !


إبتسم لتطل وسامته قائلا بصوتٍ هامس :_بس كدا عيونى

وأقترب منها للغاية جذباً الأطبق من خلفها عن تعمد النظر بعيناها فشعرت بأنها على وشك الصراخ فقالت بتوتر:_بتعمل أيه ؟

أجابها ومازالت نظراته عليها :_بساعدك ذي ما قولتى

أقسمت بأنه سيقودها لمحطة الجنون فقالت بغضب :_مش عايزة منك مساعدة يا جاسم كنت غلطانه أرجع مكانك

أقترب أكثر قائلا بخبث :_بس أنا مرتاح كدا

أعادته بيدها على صدره قائلة بضيق :_بس أنا لا

إبتسم قائلا بمكر :_مش هتعرفي تهربي منى بعد كدا يا داليا

إبتسمت بخجل شديد ثم صاحت بضيق مصطنع :_ممكن تسبنى أركز

تعالت ضحكاته بسخرية :_دا طبخ يا قلبي مش إمتحان

أقتربت منه قائلة بضيق :_بدل ما تستخف دم ساعتك اعمل حاجة مفيدة أنشالله حتى تعمل السلطات

إبتسم قائلا بعشق :_بس كدا أنا ممكن أعمل أي حاجة عشانك

إبتسمت بخجل وأكملت ما بيدها ..

*********

جلست على الطاولة وهى تتناول التفاح وتتأمله وهو يطهو بضيق شديد وبسمتها متسعة بصورة واضحة فأقترب منها قائلا بزهول :_ممكن أعرف أيه الا مفرح سعاتك كدا ؟!


هبطت لتكون على نفس مستواه قائلة ببسمة واسعه وبيدها الهاتف تلتقط صور عديدة له :_ مسؤال مقر وشركات الجارحي فى المطبخ لا وأيه بيعمل بنفسه بذمتك مش فرحة

خلع عنه رداء الطهى ثم أقترب منها فتراجعت للخلف بخوف ليقول بغضب شديد ونظرات فتاكة :_هاتى التلفون داا

وضعته خلف ظهرها قائلة بنفى :_لا

أقترب أكثر قائلا بنبرة خالية من المزح :_هاتى الفون أحسنلك يا مليكة

:_ولو مجبتهوش

قالتها بعند يرأه ياسين لأول مرة فأبتسم بخبث قائلا بجدية مصطنعه :_الا هيحصل مش هيعجبك

لم تبالى به ووضعته بحقيبتها المعلقة فجذبها لتتحصر بين ذراعيه غير عابئ بمن حوله :_من أمته وأنتِ بتتحدانى يا مليكة ؟!

رفعت عيناها له قائلة بلهجة تكبت الرعب :_أنت الا مش بتدينى فرصة أتحداك

تعالت ضحكاته قائلا بسخرية :_فرصة ؟! أوك معاكِ دلوقتى

إبتسمت قائلة بغرور :_أخدتها من زمان لما نجحت أدخلك المكان دا

لم يفهم حديثها الا حينما صرخت رانيا وهى تركض للمرحاض قائلة بضيق :_منك لله يا مليكة كان مالنا ومال الطبيخ لازم تعملى الخطط دي

داليا بتأييد :_أه والله معاكِ حق يا رانيا


ياسين لداليا :_أنا مش فاهم حاجه ؟

داليا بغضب :_رحمة حطت خطة الأتوبيس والأستاذة مليكة الأكل بس أترعبت من حضرتكم فألقت التهمة على رحمة لعلمها قوة نفوذ الوحش

تطلع لها جاسم بغضب ولكن ليس كياسين الذي تحاولت لسيل من النيران فتراجعت قائلة بأبتسامة مشاكسة :_شوفت بقا التحدى أقنعت بابا أنى أدخلك هنا أينعم بعد صعوبة بس فى النهاية وافق والصور معايا هحتفظ بيها ذكرى

وقبل أن يتمكن منها هرولت للأعلى سريعاً فأتابعها بغضب .

جاسم بسخرية :_الله يرحمك يا مليكة كانت طيبه البت دي

إبتسمت داليا وعادت تكمل ما تفعله ..

أما رائد فهرول خلف رانيا يعاونها على الوقوف بعدما أفرغت ما بجوفها حينما تسربت رائحة الطعام أنفها …

*******

كان يعاونها وهى تصنع الطعام بعشق يخطف نظرات وهى تخطف البسمات الساحرة فأقتربت منه وهى تقدم له الخضرة قائلة بأبتسامة :_أتفضل يا شيف معتز

إبتسم بسخرية :_شيف أيه بقا ؟!

ثم تطلع للطعام قائلا بأعجاب :_ مكنتش أعرف أنك بتعرفي تطبخى

إبتسمت قائلة بغرور مصطنع :_أنا الا كنت بعمل الأكل لبابا وأخواتى على طول حتى لو ماما عملته كنت بعوض فى العشا


تعالت ضحكاته قائلا بعشق وهو يقبل يدها :_بس أنا الا هأكل من أيدك على طول

سحبتها بخجل وهى تحاول التهرب من نظراته الفتاكة ..فألهت نفسها بتقليب الطعام حتى تتحاشي النظر بعيناه…

********

بعيداً عنهم بمكان متطرف عن المطبخ بقليل …. كان يعد يعد الحساء الساخن فوضعت قطع الدجاج بزيت فصرخت بقوة حينما أنثدر عليها فجذب يدها للمياه قائلا بغضب :_فى حد يحط الفراخ وهى لسه فى ميه فى الزيت

صرخت بألم حينما وضع يدها اسفل المياه :_ااه وأنا أيش عرفتى كنت طبخت قبل كداا

تطلع لها ثم أنفجر ضاحكاً …لم تبتسم مثلما فعل بل تأملته بتفكير يورد عقلها لأول مرة …لم تعد ترأه صديقها المقرب بل ترأه حبيب مجهول ! عشق ظل جوارها وعاشت بفيض حنان موحد جوارها وها هى تفق على وجوده ..

كف عن الضحك وهو يرى نظراتها له فلمعت عيناه بشرارة الآمان والراحة حينما ألتمس عشقه بعيناها أخيراً ، لم يعد يشعر بآلآم فتأكد الآن بأنها باتت تعشقه مثلما يعشقها …

أقترب منها وهى كالمتصنمه محلها تحت آسر عيناه ، فرفع يديه يزيح قطرات المياه على وجهها بفعل الصنبور ، أغلقت عيناها بتلقائية فطبع قبلة صغيرة على جبينها ..


إبتعد عنها ففتحت عيناها الممتلأة بدموع تعجب منها ولكنها قالت بصوت متقطع مصاحب لبسمة رقيقة :_أنا أذي كنت غبية كدا ؟!

إبتسم أحمد قائلا ومازال يقف أمام عيناها عابثاً بعينه:_يمكن عشان أنا كنت غبى كمان

تعالت ضحكاتها فشاركها هو الأخر لتقول هى :_طب أنت كنت غبي ليه ؟!

توقف عن الضحك رفعاً وجهها بيديه يتأمل عيناها :_لأنى محبتش أصارحك بحبي وأخسرك فدا بحد ذاته غباء

تاهت بعيناه فهمست كأنها تردد صدا لسحر خاص :_بحبك يا أحمد

أحتضنها قائلا بعشق وهو يشدد من أحتضانها :_وأنا بعشقك

تركت كل شيء ونست ما خلفها لتكون بأحضان العشق ودفئ المعشوق ..

******

بينما بالأعلى

أسرعت بالركض وهى ترأه اوشك على القبض عليها فدلفت لغرفتها ومن ثم لحمام الغرفة وأغلقته جيداً وضربات قلبها تعلو بقوة مرددة بغضب :_منك لله يا داليا رحمة شالت الليلة كان لازم تتكلمى ..

أتاها صوت هلاكها بعدما أغلق باب الغرفة قائلا بصوتٍ هادئ مخيف :_أفتحى الباب دا يا مليكة ..

إبتلعت ريقها بخوفٍ شديد وهى تتراجع للخلف بخوف فهى تعلم شخصية ياسين الجادة كيف تكون ..


صاح بغضب مكبوت :_كدا أوك

لم تفهم كلماته الا حينما دفش الباب ليعلن سقوطه أمام تلك القوة المريبة ..

أقترب منها فتراجعت للخلف بزعر فلم يكن بأوسع مخيلاتها أن يحطم الباب ..

تراجعت للخلف قائلة بصوت مرتجف :_همسح الصور كلهاا

لم يبالي بها فأسرعت للخلف لتصطدم بالجزء المتحكم بالمياه فينثدر بقوة كبيرة جعلتها تصرخ من الرعب والزهول ..

حاولت الأبتعاد عن المياه ولكنها محاصرة تماماً فالمياه خلفها وبركان الغضب أمامها ..

تراجعت حتى صار الحائط مسواها …

أقترب منها فأندثرت المياه عليه هو الأخر محاصرة بين ذراعيه والنظرات بينهم وسط المياه هى السائدة ..

رفع يديه ومازال الرعب بقلبها ولكنها تفاجئت به يحرر خصلات شعرها لتتمرد على عيناها ويلقى بحجابها بعيداً ..

أقترب لتصبح بين أحضانه فأغمضت عيناها برجفة لقربه منها شعر بها فقال بهمس وخصلات شعره البنى تنثر المياه على رقبتها :_أول مرة أشوف الخوف بعيونك ..أنا مستعد أحققلك أى أمنية حتى لو طبخ بس لوحدنا وخاليكِ فاكرة أنا مش بحب الطريقة دي

إبتعد عنها فوجدها تبتسم بمشاكسة :_بس أنا بحبها

أقترب منها فتراجعت للخلف فقال هو بتحذير:_مليكة


وضعت عيناها ارضاً بضيق فرفع وجهها لتقابل وجهه ومازالت المياه تتساقط بقوة …تطلعت له بخجل شديد ويديه تقربها منه لتكف عن الحديث المشاغب وتنصاع لحديثه الخاص الممزوج بعشق خااص ..

**********…..

بغرفة ياسين الجارحي

كانت تتأمل المياه بسعاة من شرفة الغرفة ويدها موضوعه على السور ..شعرت بدفئ يديه فأستدارت لتجده يقف جوارها بطالته المحتفظة بجوهرها ..

قالت بأبتسامة واسعة :_المكان هنا ما شاء الله خرافة

إبتسم وهو يتأمل سعادتها قائلا بثبات :_طب كويس أنه عجبك

:_جداً وفرحانه بجد عشان نور وعمر حتى الأولاد السعادة باينة عليهم كلهم بدعى ربنا أننا نفضل دايما كدا يا ياسين

قالتها بلمعه من السعادة فأحتضنها قائلا بثبات :_أن شاء الله يا حبيبتى

رفعت وجهها له قائلة بخجل :_هتفضل تدلعنى كدا كتير ؟!

إبتسم إبتسامته الهادئة :_أكيد بس مش فى الغلط

تعالت ضحكاتها قائلة بسخرية :_هو حد يقدر يغلط وهو فى بيت ياسين الجارحي

شاركها البسمة قائلا بشرود :_محدش معصوم من الغلط يا آية المهم الاعتراف بيه عشان نقدر نعالج المشكلة

إستمعت له بأهتمام ثم قالت بهيام بعسلية عيناه :_لسه ذي مأنت وهتفضل كدا ياسين الجارحي


أحتضنها مرة أخري وتلك المرة ليعشقها بحرية مثلما يشاء ..

************

بغرفة يحيى

جلست جواره قائلة بضيق ؛_يحيى أنا عايزة أنزل أتمشى شوية

أجابها بتعب النوم :_بعدين يا ملك هرتاح شوية من السفر وهننزل

لوت فمها بضيق :_طب ما ننزل الوقتى وبعدين ترتاح براحتك

يحيى بغضب مكبوت :_هو الدنيا هتطير

اجابته بغضب :_مش عايزة منك حاجه هروح أخلى إبنى ينزلنى

جذبها قائلا بعصبية :_إبنك عريس لسه أعقلى هتروحى تخبطى عليه تقوليله أيه ؟!

ملك بحزن :_أعقل ؟ شايفنى مجنونة ؟!

نهض عن الفراش قائلا بنفاذ صبر :_قومى يا ملك هنزلك وأخلص

:_ومين قالك أن بعد الا قولته عايزة أنزل !

قالتها بدموع فأقترب منها سريعاً قائلا بلهفة :_أنتِ زعلتى منى يا حبيبتي ؟

وجد دموعها أنسب جواب على سؤاله فزفر ليتحكم بأعصابه فمازالت كما هى ام يغيرها الزمان ..

جفف دموعها قائلا بنبرة هادئة :_طب عشان خاطري خلاص وبعدين أنا مقصدتش

لم تعبئ به فجذبها لتقف أمامه قائلا بضيق :_عقلك صغير أوى وهتفضلى كدا مفيش فايدة فيكِ


رمقته بنظرة محتقنه فتعالت ضحكاته غمزاً بخبث :_تعالى أصالحك

وقبل أن تتحدث وتتجادل معه كالعادة كان قد طوفها بعالمه الخاص ..

*********

جلس لجوارها بأبتسامة واسعة يتأملها وهى ترتل كلمات الله بالصلاة فى خشوع وصوت مثل الألماس أنهت صلاتها فوجدته يجلس على المقعد القريب منها ..

حملت سجادة الصلاة ووضعتها على الأريكة قائلة ببسمة واسعة :_أنت صحيت أمته؟

إبتسم عز قائلا بهدوء :_من شوية قولت أفوق كدا وأنزل معاكِ نأخد جولة فى المكان لحد ما الأولاد يخلصوا الأكل

تعالت ضحكاتها قائلة بسخرية :_ انا بقول تطلبوا أكل جاهز أفضل

تعالت ضحكات عز قائلا بتأييد :_

والله قولت كدا لياسين بس هو مصمم

تعالت ضحكاتها فقالت بهدوء :_طب هغير هدومى وننزل نشوفهم بيعملوا أيه ؟

جذبها لتقف أمام عيناه قائلا بنبرة ماكرة :_هساعدك

يارا بغضب :_عز

اقترب منها قائلا ببراءة مزيفة :_هبص بأدب

قالت من وسط سيل الضحكات :_مفيش فايدة فيك هتفضل ذي مأنت

جذبها لتقابل عيناه قائلا بهمس :_أنتِ السبب


صمتت وظلت تتأمله بعشق مثلما يتأملها بشغف وإشتياق فدعت للعشق تهويدة خاصة بالعز ويارا ..

*********

كانت تجلس جواره على الفراش بخجلاٍ شديد فأبتسم قائلا بمكر :_بموت فيك وأنت أحمر من الكسوف كدا

تطلعت له بغضب فتعالت ضحكاته لتصرخ به بعصبية ؛_أتلم يا أدهم الله

كبت ضحكاته قائلا بجدية مصطنعه :_أتلم ؟ فى واحده تقول لجوزها كداا ؟!

لوت فمها بضيق :_ أنت الا على طول بتصمم تزعلنى منك

أقترب قائلا بأبتسامة جذابة :_طب حقك عليا

لم تبالي به فقال بحزن وخبث معاً :_زعلتى تانى طب تعالى أصلحك

دفشته بعيداً عنها :_بالعكس دانا اترضيت ومعتش هزعل منك ابداا

تعالت ضحكاته فشركته البسمة وهى بأحضانه ..

*******

جلست على الرمال الملتهبه بفعل اشعة الشمس التى بدءت فى الأختفاء معلنة أنتهاء يوم بدأ بالعشق وظهور طوافى الليل الغامض فجلس جوارها قائلا بستغراب :_قاعدة كدا ليه يا دينا ؟

إبتسمت وهى تستدير بوجهها قائلة بفرحة :_كنت لسه بفكر فيك

تأملها بستغراب :_ فيا أنا ؟!


أشارت بوجهها ثم أشارت له بالجلوس فرفض بشدة :_لا طبعاً أقعد فين ؟! هخلى رائد يجبلنا طربيزة هنا .

وأستدار ليغادر فجذبته ليجلس جوارها فتطلع له بشرار قائلا بغضب :_هتفضلى طول عمرك كدا

تعالت ضحكاتها ثم أستكانت الصمت وأكملت شرودها مجدداً ، شعر رعد بأنها ليست على ما يرام فجذبها قائلا بخوف حينما رأي دموعها :_فى أيه ؟

أشارت بوجهها بمعنى أنها بخير ولكنه جذبها لتكون على مقربة منه قائلا بلهفة :_حد زعلك ؟

أشارت بلا فقال بغضب :_أمال في أييه أتكلمى ؟!

رفعت عيناها تتأمله بغموض ثم قالت بهدوء :_بحبك

تأملها بعدم إستيعاب ثم قال بسخرية :_ولا يحب حد يعيط !!!

أشارت بلا فبدت ملامح وجهه بالذهول إلى أن قالت بهدوء وجدية يرأها رعد لأول مرة :_أنت كنت جامبي على طول يا رعد فى كل أزمة كنت بلاقيك ظل ليا حتى بعد موت بابا وماما خففت عنى كتير وخالتنى قوية وقدرت أطلع آية

منها بمساعدتك ودعمك ليا أنا عمري ما ردتلك حاجه من الا عملتها عشانى بالعكس كنت دايما بتصرف بطيش وعند حتى مع رائد وداليا حاسة أنى مكنتش أم كويسة

رفع رأسها بيديه قائلا بثبات وهدوء :_ليه بتقولي كدا يا دينا ومين قالك أنك قصرتى مع أولادنا أنا شايفك أم مثالية ومش منتظر منك مقابل للبعمله كفايا وجودك جانبي وبالعكس أنتِ بعندك والمساكسة دي بتخرجينى من تعب يوم كامل فى الشركة أنا من غيرك بحس أن الدنيا واقفة مالهاش طعم


إبتسمت قائلة بفرحة :_بجد يا رعد

إبتسم وهو يتأمل المكان من حوله :_نطلع أوضتنا ونتكلم فوق أحسن

وعاونها على الوقوف ثم توجهوا للأعلى بعد سعادة زرعت بالقلوب ..

**********

بغرفة تالين

صاحت قائلة بخجل :_عشان خاطري بلاش يا حمزة أنا مش عايزاه

رفع وجهه بغضب :_بس أنا جايبهولك يا تالين وقولت ادخلى ألبسيه

تالين بخجل وهى تتامله :_أنا من زمان ملبستش فساتين من دي !!

أقترب منها قائلة بأبتسامة واسعة تعتاد على الزيارة الدائمة لهذا الوجه البشوش :_متخافيش محدش هيشوفك غيرى

جذبته ودلفت لحمام الغرفة ثم أرتدته وخرجت لتجده يجلس على الأريكة وما أن رأها حتى وقف وأقترب منها قائلا بهيام :_أيه الجمال دا ؟!

:_بطل مجاملة

قالتها بغضب شديد

فأقترب منها قائلا بسخرية :_ لا حولة ولا قوة الا بالله أعاكس مش عاجب ألتزم الصمت أتغيرت يا حمزة أبص بره هقتلك يا حمزة عايزة حمزة يولع فى نفسه ويرتاح

تعالت ضحكاتها الساحرة ففتكت بقلبه ليقترب منها قائلا بعشق :_ بس أنتِ هتفضلى طول عمرك جميلة ودي الحقيقة يا تالين


لم تجد كلمات تجيب بها سوى التوغل لأحضانه…

*********

بالأسفل ..

جلس على الأريكة بتوتر ، يلهو بالهاتف بأرتباك لا يعى التفكير كل ما يعلمه أنه يريد الأستماع لصوتها ..

أخرج هاتفه وطلبها فجاء الصوت الملكى:_السلام عليكم

صمت قليلا ثم قال :_وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أنا حازم يا نسرين

قالت بزهول ورعب :_حازم !!

=كتقلقيش مش هأخد من وقتك كتير أنا أتصلت عشان أقولك ارجعى الجامعه وعيشي حياتك الحيوان الا أسمه نادر دا أخد جزاته خلاص يعنى أعتبري موضوعه منهى هو والحيوانات الا معاه

_بجد يا حازم يعنى مش هيتعرضولي تانى

سرح قليلا بأسمه المترنم من بين شفاها فقال بعدما أستمع لصوتها :_ألو

=معاكِ أيوا مش هيتعرضولك تانى لأنهم بالحبس وحتى لو خرجوا مستحيل يحصل وأنا موجود على فكرة أنا هكلم بابا فى موضوع خطوبتنا عارف أنك مستغربه من كلامى بس لو مش موافقة عادي جداً

تلون وجهها بشدة فقالت بأرتباك :_تصبح على خير يا حازم

تعالت ضحكاته بعدما أغلق الهاتف فحديثها بث الراحة بقلبه بأنها موافقة لتكون على عصمته ..

أستند برأسه على المقعد قائلا بصوت مسموع :_تصبح على خير يا حازم


مازن بسخرية :_بتقول لنفسك تصبح على خير

جاسم :_ههههه الواد بينه أتلحس

حازم بهيام :_ قالت حازم مرتين قالتها وأنا سمعتها

جذبه أحمد بغضب شديد :_هى مين دي يالا ؟

تفاجئ بوجودهم حوله فقال برعب :_هو ايه ؟

أحمد بصوت كالرعد :_أنت هتستهبل يا حيوان

تعالت ضحكات معتز قائلا بسخرية :_ألبس أخوك وقع

مازن بغضب :_ لسه فى الجامعه وبتحب يا بجحتك يا أخي

حازم بغضب :_خاليك فى نفسك يا مازن وبعدين أنا هفاتح بابا

جاسم :_ههههههههههه لا دا بجد يارريت عمر كان هنا هههههههه

رائد بستغراب :_هو فى أيه؟

جذبه حازم ليقف أمام أحمد قائلا بفرحه :_حبيب قلبي يا رائد دايما حمى ليا أدام الحيوانات دي

أستدار قائلا بغضب :_مين الا حيوانات ياض

جاسم :_خلاص يا أحمد اهدا بس شوية لما نعرف مين البنت دي وهيكلم مين عليها

تطلع له مازن بصدمة :_أنت مهتم بالموضوع كدا ليه يا جاسم

جاسم بغرور :_وأنت مالك !

هبط الجميع للاسفل فوقفوا بصمت حينما وجدوا ياسين الجارحي يهبط للأسفل ..

وضعت الفتيات الطعام على المائدة فجلسوا جميعاً يتناولان الطعام ..


تطلعوا جميعاً لياسين كأنهم ينتظرون نتيجة أختبار فأشار برأسه دون النظر إليهم :_المشاركة بين الزوجين أساس نجاح أي علاقة ذي الأكل دا بالظبط سواء هو او هى على كفاءة أعلى من التانى بس بالنهاية حد من الطرفين سعى عشان الطبخة تنجح الحياة كدا مش شرط الزوج هو الا يكافح عشان العلاقة تنجح بالعكس الست ممكن يكون دورها أقوى بكتير المهم أن النهاية تكون الوحدة تحت سقف اي علاقة هى الرابط الأقوي أتمنى تحطوا النقطة دي فى أعتباركم ..

كلماته صدحت بعقولهم ليعلموا الآن ما هدف ياسين الجارحي من أستغلال خطة إبنته مليكة وزوجة إبنه رحمة …

كان الجميع يتطلعون له بأعجاب شديد وبالأخص زوجته التى ترأه فخر هذه العائلة ورفيقه الذي يرأه العمود الأساسي بتلك المملكة العريفة وإبنه الملقب بالوحش الثائر يرأه سبب بوحدتهم جميعاً ..

******_________****

بالقاهرة وبالأخص بقصر الجارحي ..

كانت تجلس على الأرجيحة وهى شاردة بمعشوقها الذي يسعى لأسعادها بكافة الطرق حتى أنها ترك الجميع وأختار الجلوس معاها لحين أن يكتمل شفاءها فيسافر معاها للأسكندرية قاطعاً وعداً ثمين أنه سيظل جوارها إلى أخر نفس يبقيه على فيد الحياة ..

وضعت الهاتف لجوارها بعدما أنهت مكالمة الفيديو مع عدي ورحمة والعائلة بأكملها فكانت سعيدة حينما علمت من ياسين الجارحي بأن زفافها على عمر سيقام بالأسكندرية مع جاسم ومازن إلي أن تتماثل الشفاء كلياً حتى أنها تحدثت مع الفتيات فلم تخلو المحادثة من مشاكسة مروج ومليكة المعتادة حتى أسيل شعرت بأنها تبدلت للمرح هى الأخري وقصت لها رانيا معانتها بالحمل ونوم مريم منذ أن خطت قدماهما المكان فأبتسمت بقوة عليها …وأخبرها جاسم بأن تسرع بالشفاء فهو يريد الزواج بأقصى سرعة والا سيصبح من السهل الموت على يد والده أو ياسين الجارحي لخططه الدانيئة .


فزعت حينما تحركت الأرجيحة فتطلعت خلفها بخوف أختفى حينما رأته يحركها بهدوء وإبتسامة عشق محفورة بعيناه ..

رددت بهمسٍ خافت :_عمر

خضتنى

أقترب ليكون على مقربة منها قائلا بعشق :_وحشتينى

تعالت ضحكاتها قائلة بسخرية :_أنت لسه سايبنى على فكرة

جذب المقعد ليجلس أمامها قائلا بنظرة تبعث آنين الشوق :_أنتِ السبب بقا هعمل أيه ؟!

تعالت ضحكاتها فأشاحت بعيناها بخجل عنه قائلة بتوتر :_قولتلك مش تبص لي كدا الله أنا حاسه أنى شايفة واحد معرفهوش

تعالت ضحكاته قائلا بسخرية وهو يتطلع لها :_لا تعالى أرجعك ذي ما كنتِ مدام فيها معرفكش

إبتسمت قائلة بخجل :_خلاص بقا يا عمر الله !!

أشاح بنظراته :_أهو يا ستى ينفع أسالك عن الأكل والأدوية ؟

تهربت بعيناها ليعلم الجواب فصاح بغضب :_تانى يا نور ؟

كادت الحديث فأشار لها بالصمت والغضب يتلون على وجهه فطلب منها كثيراً الأنتظام على الأدوية والطعام لحين عودته من المشفى نعم هو بأجازة مفتوحه لحين تماثلها الشفاء ولكنه يتودد ليراقب العمل فهو بالأخير مسؤال المشفى …


حزنت حينما تركها وغادر فشعرت بحزن شديد حينما أغضبته ، حاولت القيام ولكنها مازالت تتألم فالجراحة شديدة للغاية توجهت لفراشها بصعوبة فأستمعت لصوته يصرخ بأسمها بعدما وضع الطعام من يديه ليعاونها على التمدد وضعاً يديه على وجهها بقلق :_أنتِ كويسة حبيبتي ؟

أشارت برأسها وهى تحتضن يديه ببعض التعب :_عمر متزعلش منى عشان خاطري

جلس جوارها وهو يتأملها قائلا بضيق :_لو سمعتى كلامى مش هزعل

أشارت بسعادة فأخفى إبتسامته وتعامل بحذم ..

وضع الوسادة خلف ظهرها ثم شرع بأطعامها بيديه فكانت تتأمله بسعادة وبعض الخجل ..

جذب الأدوية والمياه فتناولته منه بطاعة ورضا تام ثم قالت برجاء بعدما جذبت يديه وهو يتوجه للخروج :_لسه زعلان ؟

جلس جوارها متصنع الحزن :_جداً

:_طب أصالحك أذي ؟

قالتها بحزن فأشار لها بالأقتراب منه قائلا بمزح :_لو رسمتك عجتنى

تعالت ضحكاتها فشاركها البسمات بعيون تبعث العشق برسايل خاصة ..

******__________***

شموع هادئة تحيط بالمكان بعدما فصلت الأضاءة من الفيلا بأكملها ليضئ الليل بضوء القمر والشموع كحال الليل الختام للأحفاد …


فروع من الورود تملأ الرمال جوار الشموع فصنعت جو مميز للغاية من الرمانسية كأنها عاصفة ذات موج مميز أو طوفان ساحر …

ملأت الرمال بطاولة ضخمة مزينة بحرافية فضمت ياسين الجارحي وزوجته التى خطفت قلب من يحمل تلك العائلة العريقة لتثبت للجميع أنها فعلت المحال حينما ملكت عرش قلب ياسين الجارحي كان يتأملها بفستانها الأحمر الخاطف للأنفاس بعشق جارف يختم الأواصر …يتأمل ما حدث منذ سنوات وكيف تحدا العقبات والدهر لتظل لجواره بدون رؤية دمعة من عيناها …عاشق يتعلم منه العشق كيف يكون …حاد وغليظ حينما ترتكب خطأ ما ….قاسي معها فى بعض الاوقات لتعلم ماذا فعلت وتتراجع سريعاً ولكنها بالنهاية من صنعت المحال بفوزها بقلب كقلبه……

########

جوارهم طاولة ليحيى الجارحي ولجواره مشاكسته التى تمتلك عقل صغير ولكن قلبها صافى للغاية فسحرها يجعله شغوف بها وبعشقها …..

#######

لجوارهم طاولة أخري خاصة برعد وعنيدته التى أذهقت قلبه بمعانأة ولكنه يعشقها حد الجنون ….لجوارهم طاولة خاصة بأدهم الذي وقع بعشقها منذ النظرة الأولى فكانت سجنيته …..

#######

على مقربة منهم

كان يصدح الطرب الهادئ


والبعض ينسجم مع نصفه الأخر كعز ويارا يتأملها بعشق ممتد إلى الآن فمازال عشق الطفولة يترنم على نغمات الكبر والزمان …..جوارهم كانت تتحرك معه بشرود بعيناه فحمزة مرح للغاية ولكنه لم يتسبب بدمعها قط بل حرص على جعلها جوهرته الثمينة …

#########

على بعد ليس بكبير

كانت تتميل معه بسرية تامة ومكان محجوب عن الأنظار خاص بهم بالوحش وحوريته الرقيقة تدور بين يديه وهو المتحكم بحركاتها لتتناغم بسحر عيناه قائلة بعشق :_بحبك يا عدي

إبتسم وهو يتحرك معها :_أنا أتعديت مرحلة الحب من زمان

إبتسمت قائلة بلهفة :_أوعدينى أنك هتفضل تحبنى كدا لحد ما تبقا بعمر باباك

تعالت ضحكاته قائلا بتأكيد :_لحد أخر نفس خارج منى يا رحمة

أحتضنته بسعادة فحملها بين ذراعيه لتقف على أطراف قدميه وتركت زمام الأمور له فحركها معه بهدوء وهو يشدد من أحتضانها بين الحين والأخر ..

#########

بمركب بالمياه كان المصباح ينير لهم والقمر حافل عليهم ..فتطلع لتلك الحورية اللامع ثيابها بالأبيض كضوء القمر بعشق ، جذب يديها بين يده قائلا بثبات :_أيه الجمال دا

خجلت للغاية فقالت بتوتر :_انت الا عيونك جميلة يا معتز


تعالت ضحكاته وهو يقترب ليجلس جوارها :_أنا عيونى جميلة عشان اختارت الجمال دا يا شروق بدعى ربنا نكون مع بعض لأخر يوم مكتوب ليا

رفعت يدها على فمه تجبره على الصمت فقبل يدها وجذبها لأحضانه والأمواج تتراطم من حوالهم …

######

بقلبٍ صنع من الورد الأحمر والشموع كانت تجلس بسعادة وهى تلتقط الورد تشم رائحتها المميزة بسعادة مما صنعها لها معشوقها وهو لجوارها يتأملها بصمت ..جذب أحداهما وقربها من يدها الموضوعة على الرمال فأستدارت له بخجل شديد وهو يتأملها بعشق ..

رفعت يدها على يديه قائلة بأبتسامة عشق :_ياسين

خرج صوته أخيراً :_روحه

إبتسمت وأخفت عيناها قائلة بخجل :_تفتكر هيكون عندنا أولاد ؟!

تعالت ضحكاته قائلا بسخرية :_لسه متجوزين من كام يوم وبتفكري بالأولاد !

تطلعت له بجدية :_عشان بحبك بفكر كدا

تاه بعيناها فمليكة تمتلك نفس عين أخيها فجذبها لأحضانه قائلا بعشق :_أن شاء الله يا قلبي الا ربنا عايزه هيكون ..أنا أتمنى أشوف منك أولاد والحلم هيتحقق أن شاء الله بس وأحنا جانب بعض ..

إبتسمت وهى بأحضانه لتنعم بعشق الوجه الأخر لياسين الجارحي …

##########


على مقربة منهم

كان يركض خلفها بسعادة فحملها بين ذراعيها قائلا بضيق مصطنع :_ينفع كدا يا مريم بابي هبط من الجري

تعالت ضحكات الصغيرة قائلة بمشاكسة طفولية :_خالو كان بيجري ورايا كدا رجعنى ليه أو أجري ورايا ذي ما بيعمل

تطلع لها بزهول :_والله خالك دا أتظلم معانا جااامد

وحملها وتوجه لحوريته الجالسة على الطاولة بفستانها الوردي الساحر فجلس جوارها وصغيرته على قدميه ..

رفعت يديها تطعمها بحنان فتطلع لها بضيق فأبتسمت وهى تطعمه هو الأخر ..

رائد بأبتسامة عاشقة :_عاملة أيه دلوقتى ؟

وضعت يدها على بطنها تتحسن الجنين :_أخدت الأدوية وبقيت كويسة الحمد لله

إبتسم قائلا براحة :_الحمد لله أنا عارف أن الواد دا تعبك بس يجى وهيشوف هعمل فيه أيه ؟

مريم بستغراب :_هو مين يا بابي ؟

رائد بأبتسامة واسعة :_أخوكِ يا حبيبتي

أجابته بطفولية :_هيجى منين ؟

تعالت ضحكات رانيا فقال هو بصدمة :_مش عارف

رانيا بتمتمه :_بالجراحه ما أحنا الا بنتخدر ويتشق بطننا

زمجر قائلا بضيق :_طب أولد أنا يعنى ولا أعمل أيه ؟

مريم :_ بابي قوله يجيب معاه شوكلا وهو جاي عشان أحبه وألعبه معايا


:_هو راجع من رحلة ياررب أرحمنى برحمتك

قالها بغضب شديد لتسود ضحكات رانيا ومشاكسة الصغيرة .

##########

على مسافة منهم

كان يجلس أحمد وأسيل على الأرجيحة تتعال ضحكاتهم لذكرى الطفولة فهبط أحمد ودفشها برفق لتعلو وتهبط وتتقرب من وجهه وعيناه فقالت بأبتسامة مرحة :_فاكر يا احمد ؟

إبتسم قائلا بعشق :_هى الذكريات دي تتنسى يا أسيل

بادلته بأهتمام :_أنت حبيتنى من أمته ؟

جلس على الأرجيحة المقابلة لها قائلا بشرود :_من أول نفس ليا أتولدت لقيت نفسي بحبك أعمل أيه بقاا مجنون

هبطت من الأرجيحة قائلة بغضب جامح :_ليه بقا أن شاء الله

أحمد بغرور :_ذي ما سمعتى كدا أنا مجنون أنى حبيت هبلة ذيك

جذبت البيبسي الموضوع على طاولة صغيرة ثم ألقته عليه قائلة بسخرية “_هبلة بقا معلش

ما أن أنهت جملتها حتى ركض خلفها فهرولت بضحكة كبيرة وهو يلحق بها بسعادة كأن الماضى يعاد من جديد وصداقة الطفولة تعاد ولكن تلك المرة بعشق فتاك .

##########


جلست جواره واضعة قدماها بالمياه وهو يجلس جوارها ..فقال بهيام بها :_بتحبينى يا داليا ؟

رفع عيناها له بدهشة كبيرة فقالت بسخرية:_هو أنت لسه بتسأل ؟!!

جاسم بجنون :_انا كدا بحب أسمعها كتير عندك مانع ؟

أشارت برأسها وعيناها تتأمل عيناه فأبتسم قائلا بعشق وهو يرفع يده على وجهها :_أنا واقع من زمان ومستانى منك كلمة بأخدها بالعافية

وضعت عيناها أرضاً بخجل :_أنا بحبك يا جاسم ومش هقولها كتير على فكرة عشان بتحرج

تذمر بغضب فألقى بها بالمياه قائلا بضيق :_قولت ميت ألف مرة صوتك ميعلاش عليا

صاحت بقوة :_جاااسم

ثم قالت بصوت متقطع :_مش بعرف أعوم

تذكر ما فعله وأسرع خلفها فعلت بين ذراعيه وهو يطوف بها لتلتقى العينان بلقاء مخلد بضوا القمر ونثرات الأمواج ..

###########

جلست جواره تضحك بقوة من صميم القلب وهو يريها صور له منذ الجامعة ومع عائلته ويقص لها كل صغيرة وكبيرة خاصة به فهو المارد الذي فعل المحال بفتك قلب إبنة الجارحي الوحيدة التى فاز بقلبها شابٍ من خارج إمبراطورية الجارحي ..إستمعت له وهو يقص لها كل شيء فأنغمست بالشرود لتقول بهيام :_بحبك


كف عن الحديث وقال بصدمة :_قولتى ايه ؟!

وضعت عيناها أرضاً ثم رفعتها بتأكيد :_ذي ما سمعت يا مازن أنا بحبك

لم يتملك نفسه فحملها بين ذراعيه وطاف بها بسعادة وهى تصرخ به قائلة بسعادة وضحكات مثيرة ….مجنووون…

#########

بقصر الجارحي

كالعادة غفلت بين ذراعيه بآمان وثقة غالية لم يمتلكها أحداً بزمننا هذا فهى زوجته وتحق له ولكنه يحافظ على فرحتها بيوم حافل بالجميع ليشهد عرس مبجل يليق بها وبه ..

أنهى عمر ترتيل القرآن بصوته التى تعشقه نور ليجدها غفلت على ذراعيه فأغلق الأضاءة وجذبها لأحضانه يتأملها بعشقٍ مكنون..

#########

أما حازم فجلس بغرفته وبيده رفيقه الوفى الجيتار بعدما حصل على موافقة ياسين الجارحي بزواجه من تلك الفتاة فهام بها كأنه يرأها أمامه …

#####

تخفى القمر خجلا من طوفان العشق المحفوز بين العشاق على شاطئ ممتلأ بقصص مسجلة بالتاريخ ولكن نهايتها موحد تحت مسمى العشق القاتل فأمبراطورية الجارحي ليست ثروة ومال بل عشق وأخلاق ومبادئ تزينها القيم التى زرعها ياسين الجارحي ويحيى الجارحي وعاونهم الجميع والآمهات …لتزف للعالم قصص عشاق مختوم بعشق وريحاان.....


          الفصل الواحد والعشرون من هنا 


تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة