رواية غرآم آلمتجبر الفصل الثالث عشر 13 والرابع عشر 14بقلم شيماء سعيد


رواية غرآم آلمتجبر 

الفصل الثالث عشر 13 والرابع عشر 14

بقلم شيماء سعيد

13💙

أخذ يدق بها بطريقة بلهاء كأنها أصبحت برأسين هذه الفتاة مجنونه أو تريد إيصاله للجنون... 


ظهرت على وجهه شبه ابتسامة عندما علم خطتها هي تريد تحسره على ملابسه... 


رسم على وجهه الغضب و هو يتقدم منها ببطء مثل الهدوء الذي يسبق العاصفة... 


كانت تتابع عملها في تنظيف الملابس أو بمعنى أدق افسادها دون الاهتمام به... 


إلا عندما اقتربت خطواته منها ابتلعت ريقها بتوتر من رد فعله... 


كانت تريده يخسر بعض الأموال حتى تأخذ ثأرها منه و تجعله يغضب... 


و من الواضح انها لعبت بالنار لذلك حاولت رسم عدم المباله على وجهها و قامت من مكانها تجاه المرحاض... 


زادت ابتسامته الخبيثه و هي يسحبها إليه ضممها داخل صدره... 


قائلا بتلاعب... 


= بتغسلي في قصر طويلة عريض مليان خدم و امتا الساعه 2 بالليل و في تشط... بعدين يا روحي الهدوم دي غاليه جدا و مش بتتغسل في البيت... 


قال جملته الأخير بحزن متصنع ابتسمت هي على أثره باتساع فخطتها نجحت... 


وضعت يديها على صدره قائله بسعاده طفله لم تستطيع اخفاءها... 


= يعني انا خسرتك يا روحي و انت دلوقتي زعلان... 


اومأ برأسه عدت مرات بنفي أزال الابتسامه من وجهها و وضعت بوجهه هو.. 


ثم أردف.. 


= اكيد لا يا روحي مفيش زعل أو خساره فداكي الدنيا كلها... اية يعنى 15 مليون مصري مش مهم... 


قال ذلك بلامباله و لم يشعر بجسدها الذي تجمد و تلك البرودة التي سارت بداخلها كأنها في ثلاجة... 


ذهبت بعينها تجاه الملابس الموضوعة على الأرض و قد تحول لونها بسبب الكلور الذي وضعته... 


لا تصدق 15 مليون هذا مبلغ يجعل حارتها بالكامل طوال حياتهم حتى نهاية البشرية... 


عادت بنظرها إليه و قالت بصوت على وشك البكاء و أشارت للملابس بيد مرتعشه ... 


= 15 مليون جنيه تمن الهدوم دي؟!... 


نظر معها للملابس و على وجهه ابتسامة متسعه ثم إجابة بنفي.. 


و هو يعود بنظره إليها متأمل ملامحها المزعوره بتسليه.. 


= لا طبعا يا روحي.. 


أخذت نفسا عميق بعدما كانت تكتم أنفاسها منتظرة إجابته ثم قالت بارتياح.. 


= الحمد لله كان قلبي هيقف من المبلغ اللي انت قولته ده... 


ليقول هو ما جعلها تفقد الوعي.. 


= المبلغ ده بتاع الهدوم بتاعت الشهر اللي فات بس... 


شعر بزعر عندما وجدها تفقد الوعي بين يده ليحملها بلهفة ثم وضعها على الفراش قائلا... 


= غرام مالك افتحي عينك فيكي ايه.. 


بعد عدت محاولات زفر بارتياح عندما فتحت عيناها تحدق به بعدم تصديق... 


ثم قامت من مكانها بجنون و بكاء هيستري مقتربه من الملابس و تقول باعتذار... 


= اسفه و الله مكنتش أقصد اخسرك كل دة انا كنت فاكره الموضوع 10 ألف جنيه بس.. مكنتش اعرف انك هتخسر كل ده... 


حاول التخفيف عنها و اقترب منها مره اخرى مدخلها بصدره قائلا بمرح... 


= يعني غرام هانم بتعترف انها كانت قاصده اخسر فلوس.. و كنتي بتعملي كده ليه يا روحي... 


توقفت عن البكاء و حركت عينها بكل الاتجاهات تحاول إيجاد مخرج من ذلك المأزق الذي وضعت نفسها به... 


حمقاء ماذا قالت كشفت نفسها بنفسها بكل غباء عضت على شفتيها بقوة.. 


تفاجأت به يحرر شفتيها من بعضهم بأصابعه ثم قال و هو يحدق بهما.. 


= القطه أكلت لسانك قولي غرامي عايزه تخسر جلال حبيبها فلوس ليه... 


و كأنها طفله مذنبه اعترفت بكل شئ مردفه بحزن و خجل.. 


= عشان تزعل على الفلوس اللي راحت منك..و أخد حقي على كل أفعالك اللي فاتت معايا ...


يالله كم هي شهية قابله للأكل بطريقتها تلك حاول التماسك بقدر الإمكان... 


فهي بافعالها العفويه تجعله يعود سنوات طويلة من الذكريات الرائعه.. 


يتذكر مقالبها به عندما تغضب منه حياته معها كانت جنه و الآن دلف بقدمه للنار... 


أردف بحنان و هو يمرر أصابعه على وجهها الناعم...... 


= أنا مستحيل ازعل من أي حاجه تعمليها يا غرامي... شوفي اية الحاجه اللي ممكن تريح قلبك و تطفي نارك و انا موافق عليها... عايزك بس تكوني مبسوطة يا بنت قلبي... 


رمشت عدت مرات بتشتت قلبها يقودها إليها و عقلها يرفض الخضوع و الاستسلام بتلك السهولة... 


قلبها يصرخ بالاشتياق أرهقه الفراق و الحرمان يكفي ما عاشه للآن... 


أما عقلها يطالب بالثأر منه و من قلبها الذي مازال يعشقه... 


كان يتابعها بدقه فهو يقرأ ما تفكر به كأنها كتاب مفتوح أمامه.. 


مازالت كما هي صغيرته البريئه الذى يظهر كل شيء على وجهها... 


لهفه، عتاب، حزن، فرح، اشتياق، نفور، كل شيء يظهر عليها أو بمعنى أدق هو الوحيد القادر على قرأت معالم وجهها... 


أردف بحنان يخرجها من تلك الدوامة.. 


= عارف إنك محتاره و مش عارفه المفروض تعلمي ايه... أو حتى الصح فين.. بس انا عندي اقتراح ايه رأيك تسلمي المره دي كمان لقلبك و لو حصل حاجة تانيه توجعك اعملي بكلام عقلك... 


سقطت دمعه عاجزة من لؤلؤتها ألمت قلبه العاشق بل مزقته لقطع صغيرة... 


أزال دمعتها بيده و بداخله يقسم على معاقبة من تسبب بتلك الدمعه و أولهم هو... 


اردفت برجاء و تقطع.. 


= اوعدني متوجعش تاني... 


ابتسم بسعاده لا توصف عندما أخذ صك الغفران أخيرا.. 


ضمها لصدره بقوه شهقت آثارها بالألم فهو يسعقها بين يده... 


لم ينطق بحرف بل حملها بين يده و وضعها على الفراش... 


يجعلها تعيش معه العشق و الغرام و لكن بطريقته الخاصة طريقه المتجبر... 


لتبدأ من هنا لرحلة جديدة بها الكثير من المغامرات و الأشياء منها السعيده و منها الأشد صعوبة من الماضي.... 


______شيماء سعيد_______


في أحد البيوت القديمة بمكان لأول مره نذهب إليه بمدينه باريس.. 


كانت تجلس ريهام بجوار خيري و علامات الغضب تزين وجهها... 


ثم اردفت بصريخ.. 


= يعني ايه صلاح يتخفي من المخزن بقاله شهرين و انا زي العبيطة مش فاهمه حاجه... 


أردف الآخر بغضب أشد .. 


= عشان عبيطة فعلا أخد اخوه منك و انتي عايشه في قصة حب وهمية مع راجل من رجالته.. و هو حط واحد بماسك على شكل اخوه... اهو بقينا تحت رجله... 


أخذ صدرها يعلو و يهبط من شدت الغضب فهي أصبحت أمام خيري حمقاء... 


أقسمت تلك المرة لن تخسر ابدا ثم اردفت بإصرار... 


= جربني المره دي كمان و صدقيني مش هتندم... هخليه يبكي بدل الدموع دم.. 


نظر إليها بسخرية و لم يرد تقوم هي الاتصال على أحدهم من أجل تنفيذ خطتها القادمه.... 

"مواجهة حطمت القلوب "


وصل لأرض العشاق و بداخله قلق غير مبرر على حبيبته... 


لو بيده لجاء بها معه و لكن كيف و هنا خطر عليها أكثر من هناك... 


هبط من سيارته بكل هيبة و كبرياء بعدما فتح له السائق الباب ثم أغلق زر بذله الفخامه... 


نظر لصفوت بتساؤل ليجيبه الآخر بكل جدية... 


= صلاح بيه حالته الصحية بدأت تتحسن و بدأ يتقبل العلاج... 


اومأ الآخر بحبور ثم اتجه داخل تلك البناية المتطرفة التي يقطن بها ايه... 


و لكن تلك النغزه التي أصابت قلبه فجأة جعلت قلقه يكون أضعاف... 


قال لصفوت بجديه... 


= اتصل بالقصر و شوف الحراسة عايزها تلات أضعاف مش عايز نملة تدخل أو تخرج... و كمان الأكل عايز كل الطباخين تأكل منه قبل غرام هانم فاهم... 


اومأ الآخر بجديه وصل للباب و أشار لصفوت بالانصراف... 


تلك المواجهة المؤجلة يريد خوضها بمفرده لأنه يعلم مدى صعوبتها... 


دلف للداخل بقلب مرتعش ثم فتح بابا غرفه شقيقه واقف أمامه على بعد خطوات... 


و من هنا توقف الزمن كلن منهم ينظر للآخر بصمت و العيون تصرخ.. 


عيون يفيض منها الندم و أخرى خيبه الأمل و العتاب... 


ظل جلال يحدق بها دون حديث يفكر بشي واحد من ذلك الذي أمامه... 


أين أخيه الذي فعل من أجله المستحيل؟!... هل هو ذلك المدمن الخائن؟!... 


الف علامه استفهام بداخله و كلمه واحده عبرت بالكثير نطقها جلال بتثقل... 


= ليه؟!.. 


رفع صلاح عينه إليه بضعف و خجل من أفعاله لا يصدق انه وصل لهنا... 


خان أخيه الذي ترعرع على يده و خان ثقه غرام صديقته الوحيدة... 


الادمن جعله مجرد انسان الى يتحرك بيد و تحت أمر ريهام... 


كلمه واحده نطقها أخيه لا بل أبيه و هو عاجز عنها نظر بعينه بعيدا كأنه يهرب من الإجابة أو من نظرات العتاب و خبيه الأمل....


ابتسم الآخر بسخرية مازال كما هو عندما يخطأ و يهرب بعينه بعيدا من نظراته... 


اقترب منه و جلس بجواره على الفراش ثم سند ظهره للخلف ناظر لسقف الغرفه... 


ثم أردف بصوت أقل ما يقال عنه مقهور... 


= زمان لما امنا ماتت فضلت أنا و أنت لوحدنا في الدنيا من غير سند أو ضهر... قولت مستحيل اعيشك اللي انا شوفته انت لازم تكون باشا.. و فعلا خليتك باشا كنت الأب و الأم و الأخ و الصديق ليك.. دخلت نفسي في نار عارفه النهايه هتكون فيها موتى بس قولت صلاح هيكون دكتور هيكون الحاجه الصح الوحيدة في حياتي... 


نظر إليه و عينه تحمل الكثير ثم أكمل... 


= بس لما جيت و قولت بحب بنت في الجامعه و عايزها.. ساعتها طرت من السعاده ابني هيكون عريس... 


ابتسم بسخرية موجوعه و هو يقول بحسره... 


= بس العروسه طلعت غير متوقعه غرام بنت قلبي.. سكتت و خليتك تأخدها عشان شكيت فيك قولت مستحيل صلاح يكون عايز غرام بجد اكيد فيه حاجه... 


قام من مكانه و تحولت حالته من الهدوء إلى أخرى من الصريخ و الغضب يقذف بأي شيء أمامه حتى يخفف الألم قلبه... 


= بس انت خلفت كل توقعاتي مش بس أخدها لا انت اتفقت مع عدوتي على قتلها حيه.. خلتني شهور مش قادر اخد حبيبتي اللي بقت مراتي جوا حضني.. و كل دة بسببك انت... 


أخذ يأخذ أنفاسه بصعوبة ثم سند جسده على الحائط مردفا بتساؤل مره اخرى... 


= دلوقتي عايز اعرف ليه؟!.. غدرت بيا ليه كسرت كل حاجه حلوه ليك جوايا ليه؟!... 


لهنا و لم يتحمل الاخر لينفجر هو الآخر صارخا.. 


= عايز تعرف ليه عشان خفت عليك انت سندي و أبويا و أخويا خفت عليك من طريقك و نهايتك... روحت لأقرب صديقه ليك ريهام عشان تساعدني ابعدك عن السكه دي... و مره في مره حبيتها غصب عني و هي رسمت الدور كويس مره بدرة في القهوة و مره العصير... لحد ما بقيت مدمن و وشها الحقيقي ظهر.. 


انهار في البكاء مثل الأطفال و هو يحاول السيطرة على شهقاته مردفا... 


= خفت منك و نفس الوقت مش قادر أبعد عن الزفت ده.. كان الحل الوحيد اني اوهمها اني لمست غرام و بعد كده أهرب.. قولت اعمل كده بدل ما غيري ييجي و يعملها فعلا.. 


صوت صفعه قويه رن بالمكان جعل الصوت يعود مره اخرى... 


صفعه خرجت من يد جلال على وجه صلاح تحمل الكثير و الكثير.. 


ثم صرخ بغضب أعمى... 


= غبي غبي غبي غبي غبي.. 


مع كل كلمه صفعه تلو الأخرى يريد إخماد تلك النيران المشتعلة بداخله... 


بالخارج كان يقف صفوت لم يتحمل أكثر و دلف يفصل بينهم... 


ابتعد جلال عن أخيه و القى نظره أخيرة عليه ثم أردف... 


= اتعالج و خليك راجل مره واحده فى حياتك يمكن تقدر تصلح اللي جاي كفايه اللي راح... بس في كلا الأحوال انسى انك ليك اخ إسمه جلال.. عشان مهما حصل مستحيل انسى انك شوفت عرض اخوك... 


______شيماء سعيد______


"عليا"


فتحت عيناها في صباح يوم بنشاط جديد اخيرا ستعود عليا القديمه صاحبة الاراده و الحياة... 


ذهبت للشركة و بداخلها سعاده لا توصف حررت نفسها من قيود غيث و ظالمه... 


دلفت لمكتبها بالشركة و على وجهها ابتسامة جادة لتجد مديرها العمل يعرفها على زميلائها بالمكتب... 


مردفا باحترام فهي زوجة غيث البحيري..


= مدام عليا زميلتكم الجديدة... 


ثم أشار على شاب وسيم ثم قال.. 


= و ده كمال و دي ميادة... 


ابتسمت إليهم بجدية مردفه.. 


= اهلا بيكم تشرفت بيكم... 


اقترب منها ميادة بمرح قائلة.. 


= دة نورك يا قمر يا حلوة الحلوين هو في كدة... 


قبل أن تجيب اقترب كمال مداد يده إليها بهيام واضح.. ثم أردف 


= منوره المكتب لا الشركه شركة ايه الدنيا كلها.. منور حياتي اقصد حياتنا... 


= لا يا روح امك انت اللي هتنور قبرك... 


كان ذلك صوت غيث الذي دلف للمكتب على حديث ذلك السمج... 


نظرت إليه برعب فهي تعلم أن وجهه لا يبشر كأنه سيقتل أحدهم... 


و في أقل من ثانية كان كمال يصرخ من شدة الألم على يد ذلك المختل... 


صرخت به و هي تحاول أبعده عن الآخر... 


= أبعد عنه هو علم إيه... كفايه وحشية و الساديه بتاعتك دي... 


ابتعد عن الآخر و جملتها الأخيره ترن بإذنه سادي هل نطقتها بالفعل؟!... 


اقترب منها بهدوء ما يسبق العاصفه أخذها من يدها لخارج المكتب بل الشركه بأكملها... 


_____شيماء سعيد_______


"غرام "


كانت تجلس بمكتب جلال و بيديها أحد الكتب الجديد فهي أخيرا حصلت على رواية" شر الحليم إذا عشق "لكاتبها المفضله" شيماء سعيد"..... 


أخذت تحدق بين سطورها بحماس و شغف فهي تحلق معها بسماء بعيدا عن أرض الواقع... 


تريد أن تعيش تلك اللحظات مع جلال تشعر به لها أكثر و أكثر... 


فهي ليلة أمس كانت من أجل ليالي حياتها عاشت معه لحظات رائعه... 


كان حنون شغوفه عاشق كان جلال حبيبها ملك قلبها... 


يا ليت حياتهم تستمر بتلك السعاده و الصفاء بعيدا عن تلك الدائره... 


خرجت من تخيلاتها على صوت غريب يأتي من الشرفه.. 


بدأت دقات قلبها تعالى بطريقة غير عادية تشعر أنها على حافة الهاوية... 


لا تعلم لماذا تشعر بخوف غريب من تلك الخطوات التي تقترب منها... 


قامت من مكانها ستفر من الغرفه لجناحها و لكن قبل أن تفتح الباب كان يد توضع على فمها... 


أخذ تقاوم برعب إلا أن صوت تلك الطلقة التي اخترقت جسدها جعلتها تتوقف عن كل شيء....


و تنطق بكلمة واحدة قبل أن تغلق عيناها مستسلمه لذلك الظلام الدامس ....

💙💙💙💙💙

روايه #غرام_المتجبر الفصل الرابع عشر الجزء الأول 

#الفراشه_شيماء_سعيد 


في مطار القاهرة الدولي خرج جلال من المطار بطلته المعتاده... 


يتحرك بهدوء خارجي أو بداخله بركان لا يعلم سببه قلبه يصرخ بأسمه غرامه... 


لم يتحمل أكثر و أشار لصفوت بالاتصال على القصر ليريح قلبه بسماع صوتها... 


صعد سيارته و هو ينظر للآخر بترقب زاد خوفه من تغير وجه الأخر... 


نفذ صبره قائلا بخوف حاول إخفاءه... 


= في ايه يا صفوت انطق... 


ماذا يقول كيف ينطقها لرب عمله ابتلع ريقه بتوتر ثم قال.. 


= غرام هنا إتصابت جامد و في المستشفى دلوقتي... 


جمله نطق بها الآخر ببساطه جعلت قلبه ينتفض من مكانه... 


غرام إتصابت حبيبته الآن بداخل المشفى تصارع الموت... 


لم ينطق بحرف واحد فقط عينه تحولت للون الأحمر يحاول إخفاء دموعه المهددة بالسقوط بصعوبة... 


صدره يعلى و يهبط مثل الطبول نيران تأكله و عقله يصور له اشبع المشاهد... 


ضياع شعوره الوحيد المسيطر عليه لا يتخيل أن تكون تلك نهايتهم معا بسببه... 


قال صفوت للسائق على مكان المشفى و هو ينظر لسيده بشفقه... 


فهو يعلم مدى عشقه لزوجته و كيف كان يموت بدونها الف مره طوال سنوات غيابها... 


كان الآخر بعالم ثاني و كلمه واحده قالتها له بالماضي قبل أن تتركه تردد بعقله "طباخ السم بيدوقه".. 


يعلم إن الحياه مثل الدائره المغلقه و لكن لما تأتي تلك الضربه بحبيبته قطعه من قلبه... 


حاول بقدر المستطاع السيطره على رعشة شفتيه التي تحثه على البكاء.... 


مر الوقت مثل السنوات ليصل للمشفي أخيراً وصل للطابق الذي بداخله غرامه و وقف أمام غرفه العمليات مثل اليتيم... 


يشعر أنه صغير يفقد والدته أتى إليه غيث و على وجهه الحزن ينفض... 


ربت على كتفه مردفا... 


= ان شاء الله هتكون بخبر عشانك... 


رفع عينه لصديقه التي يغرقها الدموع ثم أردف بضعف يظهر عليه لأول مره... 


= غرام بتموت و أنا السبب في ده... 


همس الآخر بصوت غاضب.. 


= مش انت السبب السبب معروف كفايه تحمل نفسك مسؤوليه كل حاجه و هي أصل بسبب وصلك لطريق ده... 


لم يتحدث فهو الآن كل ما يريده الصمت و الرجاء من الله كي تعود نصفه الآخر... 


مرت ساعات و الصمت سيد الموقف حتى فقد هو أعصابه و صرخ بغضب و لهفه... 


= فوق الخمس ساعات في ايه كده كتير... 


خرج الطبيب من الغرفه و على وجهه الأسى و الإرهاق ثم أردف بعملية... 


= إحنا عملنا اللي نقدر عليه بس مدام غرام إتصابت بنوع جديد و نادر من الرصاص بيدخل الجسم و من المستحيل خروجه إلا بروح صاحبه... 


أسود العالم من حوله و ما أصابه بالجنون دخول الضابط المحقق بالقضية الذي اكمل حديث الطبيب مردفا بجديه... 


= انت عارف يا جلال بيه ايه اسم النوع من السلاح و الرصاص ****... 


يا ليته مات و لم يسمع تلك الكلمات رصاص صنعه بيده قتل به محبوبته.... 


قتلها بصنع يده لا يصدق أو تتخيل ذلك بأبشع أحلامه... 


لم يرد على احد بل أردف بصوت حاول قد المستطاع السيطره عليه و هو ينظر لغيث... 


= عايز دكتور ماكس هنا في خلال ساعه او أقل يا غيث غرام لازم تعيش أو أموت أنا... 


و بالفعل أقل ما ساعه و كان ماكس يدلف معها لغرفة العمليات... 


مرت عدت ساعات أخرى و خرج ماكس من الغرفه و على وجهه علامات الانتصار... 


= لا تقلق سيد جلال لقد أخرجنا الرصاصه من السيده غرام خلال أربع و عشرين ساعه سنعرف إذا حدث لها أي مضاعفات أو آثار جانبية.... 


______شيماء سعيد______


في شقه غيث الخاصه بأشياءه بعيدا عن بيته مع عليا... 


عندما اتهمته بالساديه أتى بها لهنا ليعلمها ما هي الساديه الحقيقه... 


عندما دلف بها و كل ما يفكر به مظهر ذلك اللعين و هو يتعزل بها... 


حبيبته ملكيه خاصه به وحده كيف لغيره أن ينظر لها بتلك الطريقة... 


لحسن حظها أتى له اتصال بما حدث لزوجه صديقه ليتركها بداخل الشقه ثم اغلقها عليها بالمفتاح... 


ظلت هي تتحرك بتلك الشقه و بداخلها يقين أن لغز زوجها هنا... 


شهقت فجأه بصدمة و عدم تصديق عندما دلفت لتلك الغرفه الحمراء... 


تعالت دقات قلبها برعب حقيقي ما ترا أمامها لم تتخيله في أبشع أحلامها... 


زوجها سادي كما قال لها جلال كانت تسمع من جلال و بداخلها شعور بالرفض... 


و لكن تلك الغرفه تعبر عما يحدث بداخلها خطت اول خطوة بداخلها بتثقل... 


جسدها يرتجف و قلبها ينتفض المظهر وحده يشعرها بالرعب و النفور... 


وصلت للفراش الملطخ بالدماء و من الواضح أنه من فتره طويله... 


سقطت دموعها على وجهها الرقيق و أخذ صدرها ينتفض من مكانه... 


أخذت تبتعد عن الغرفه و عقلها يصور لها مشاهد و تخيلات تقتلها... 


تلك الغرفه اللعينه شهدت على خياتنه لها و ساديته و جبروته... 


لم تشعر بنفسها إلا و هي تصرخ بأعلى صوتها تريد الفرار من ذلك المكان القزر... 


لم تتحمل البقاء هنا أكثر من ذلك اتجهت نحو الباب و أخذت تصرخ مستجده... 


حتى تقطعت احبالها الصوتيه ثواني أخرى و سقطت فاقده الوعي... 


فقلبها لا يتحمل ما رأته منذ قليل عشقت شخص و عاشت معه سنوات و لم تعرفه إلا الآن... 


صرخت بكلمه واحده قبل أن تغلق عيناها.. 


= اااااااااااااه 


_______شيماء سعيد_______


عند ريهام كانت تجلس بكل سعاده و فخر عندما أتى لها خبر بنجاح خطتها... 


أخيرا قتلت غرام ذلك العائق الذي يمنعها من الوصول لجلال... 


و قتلها بأبشع الطرق ذلك الرصاص الذي صنعه جلال بنفسه و لكنه لم يظهر للنور حتى الآن... 


اختفت ابتسامتها السعيده عندما دلف إليها خيري و على وجهه غضب يكفي العالم... 


ثم صفعها دون سابق إنذار تلك اللعيبه ستموت الآن فهي من قتلت غرام... 


غرام و الف اه من غرام تلك الصغيره الجميله الشي الوحيد الصحيح بحياته... 


جذبها إليه من شعرها ثم قال بفحيح مقهور... 


= بقى انتى يا غبيه تعملي كده في غرام عايزها تموت روحك عندي مش كفايه... 


قال ذلك و هو يضغط بيده على عنقها بقوه يريدها تختنق و تموت.. 


ثم أكمل حديثه... 


= بقى انا طول السنين دي بحاول احميها و انتي تقتليها بكل غباء... حياتك هتكون تمن حياتها لا حياتك أرخص من حياتها بكتير... 


أنهى حديثه و دفعها بكل عنف و جبروت لتلتصق بالحائط.. 


وضعت يدها محل يده تفركها بالألم و هي تبكي بعنف ثم اردفت... 


= انت بتعمل كل ده عشان ليه مش دي كانت خطتنا من الاول موتها عشان جلال يتقهر و بعد كده اتجوزه أنا... 


قهقه  وسط حزنه و غضبه على غبائها.. 


= دي خطتك انتي عشان غبيه و انا عملت نفسي موفق عشان احمي غرام منك.. و كنت ناوي اقتلك في اقرب وقت لكن بعد اللي حصل لازم تشوفي العذاب الألوان الأول... 


صرخ بأعلى صوته على أحد رجاله و في أقل من ناثيه كانت مسحوبه خارج الغرفه من خصلاتها... 


أما الآخر اخيرا سقطت دموعه بقهر مردفا... 


= بقى انا سنين بحميكي من الموت يا غرام و في الاخر يحصل كده بنتي تموت بسببي... 

عاد غيث لشقته مثل المجنون لا يصدق انه بلحظه غباء ترك قطعه من البسكويت بداخل تلك الشقه اللعينه... 


دلف للداخل و هو يتمنى أن تكون تنتظره مكان ما تركها و لم تتجول بالشقه... 


سقط قلب أرضا عندما وجدها فاقده للوعي خلف الباب و رأسها تنزف من أثر اصطدامها بالأرض... 


تعالت دقات قلبه و هو يقترب منها بلهفة و رعب ماذا حدث لها... 


بداخل شيء ينفي فكره معرفتها لتحقيقه بتلك الطريقة... 


حملها بين يده و خرج من ذلك المكان المشؤوم الذي يحمل ليالي من القهر له قبل أي مرأة أتى بها لهنا... 


وصل للمشفي بسرعه يسابق بها الزمن أخذ يمشي في الطرقه مقابل غرفه الكشف بتوتر... 


سند ظهره على الحائط أخيراً ثم صدمها به بكل قوه يعقاب نفسه على من فعله صغيرته الرقيقه... 


خرجت الطبيبه من الغرفه و على وجهها ابتسامه عمليه... ثم اردفت.. 


= المدام بخير و الجرح سطحي بس عندما شبه انهيار عصبي عشان كده نص ساعه و تفوق... 


لم يرد عليها دلف للغرفة التي بداخلها روحه و جلس على المقعد المقابل للفراش.. 


و بداخله رعب حقيقي يخشى تلك اللحظة منذ سنوات... 


كيف سيقص عليها حكايته أو بمعنى أصح مرضه و تلم تلك المعاناه الذي عاشها سنوات... 


يريد أن تفتح عيناها ليطمئن قلبه على ابنته البكر و بنفس الوقت يتمنى أن يطول نومها بدلاً من تلك المواجهه... 


مرت النصف ساعه و بدأت هي تفتح عيناها بتثقل تشعر بالألم شديد برأسها وضعت يدها على رأسها... 


ثم دارت بنظرها بالغرفه لتشهق فجأه برعب عندما وجدته أمامها... 


هو هنا ذلك السادي العنيف الذي يعذب النساء بدم بارد هنا.. 


أطلقت صرخه قويه لعل أحد يسمعها قام من مكانه بفزع عدم رأى حالتها تلك.. 


حاول الاقتراب منها ليزيد ارتفاع صرخاتها اتسعت عينه بصدمة قربه أصبح يرعبها و هو لم يفعل بها شيء... 


ذهب تجاه الباب و اغلقه عليهم بمفتاح ثم أخذ يقترب منها مره اخرى بهدوء و حذر..... 


أشار إليها بالصمت عندما بدأت الصريخ بصوت أعلى ثم أردفت بحنان.... 


= عارف ان اللي شوفته صعب بس انا مستحيل اعمل فيكي كده.. اهدي محدش بيوجع روحه... 


حديثه بث بداخلها الأمان هو بالفعل لم يفعل معها ذلك أبدا.. 


و لكن ما رأته يجعلها تشعر بالنفور تجاهه لذلك أردفت برجاء لعله يبتعد عنها... 


= لو عايزني اكون كويسه أخرج بره.. 


اقترب منها لتعود هي للخلف بشكل عفوي زاد من صدمته.. 


اردف بتثقل و هو يشير لها الاقتراب... 


= عليا انتي خايفه مني... 


رفعت عيناها الغارقة بالدموع ثم أردفت من بين شهقاتها... 


= عمري ما خفت في حياتي زي ما خفت منك دلوقتي.. ازاي قدرت تعمل كده في ست ضعيفه ازاي كنت بتستمتع بالألوان الدم و النار؟!... 


قالتها كلماتها الأخير بنفور لا لم يتحمل تلك النظره بعين حبيبته... 


جلس على ارضيه الغرفه و قرار فتح صدره لها سيقول ما جعله يخونها سنوات... 


سقطت دموعه و اه من دموع الرجال رفع عينه لها ثم اردف بضعف.. 


= عارفه احساسك ده نقطه في بحر احساسي لما دخل الشقه دي اول مره.. كنت وقتها طفل المنظر لوحده رعبني ليه البيت ده شكله كده.. احساسك ده و لا اي حاجه قصاد طفل بتعمل فيه كده على ايد ست مريضه ساديه.. سنين و انا عايش مش فاهم ليه بيحصل معايا كده او حتى ايه الحاجات اللي بتحصل دي... أنا طفولتي اتدمرت انا كان ممكن اكون أسوء من سادي كنت ممكن اكون زي زيك... بس لا انا أقوى من كدة أول ما ماتت رمتها في الزباله خليت الناس تلم من بعض و تدفنها عشان خسارة فيها اي حاجه... كان المفروض اقتلها بأيدي بس أنا خوفت من ربنا و خوفت أيدي تتوسخ فيها... بعد موتها بشويه بقى عندي كره لجنس حوا كله و هدفي الوحيد انهم يحسوا بنفس وجعي... 


قام من مكانه و مع كل خطوه تسقط دموعه و مودعها.. 


وضع رأسه على قدمها ثم أغلق عينه فهو الآن مثل الطفل الضائع كل ما يريده حنان أمه... 


بشكل لا إرادي وضعت يدها على رأسه تحركها بحنان... 


حبيبها عاش أسوء أيام حياته حبيبها مكسور من الداخل... 


ابتسم بحب و هو يكمل حديثه شعرا بدعم كبير من حركه يدها عليه... 


= لحد ما شوفتك وقتها الدنيا ضحكت ليا و عرفت الحب و يعنى ايه حنان.. عشت معاكي أجمل لحظات حياتي بس بعد الجواز مقدرتش معملش كده و لا قدر اعمله معاكي... عشان كده خنتك عارف ان ده مش مبرر بس فعلا انا تعبان....


رفع عيناه لها يريد ردها على ما سمعت انتفض من مكانه بعدم تصديق عندما قالت بهدوء و هي تمسح دموعها... 


كان يتوقع اي رد إلا ذلك بعدما عملت بأبشع ايام عمره... 


= طلقني يا غيث... 


______شيماء سعيد______


نقلت غرام لغرفة عاديه ليظل هو بجوارها تحدق بها بخوف.. 


غرامه كانت ستروح من بين يده و هو السبب الرئيسي في ذلك... 


سنوات يبعدها عن تلك الدائره و ها هي الآن تحارب من الحياه... 


أقترب منها أكثر و أخذ يقبل وجهها قبلات متفرقة و كأنه يثبت لنفسه انها مازالت بين يده... 


اتسعت عينه بسعاده عندما أردفت بتثقل و ضعف... 


= جلال.. 


قبلها على شفتها بخفه و هو يقول بحنان و سعاده.. 


= افتحي عينك يا روح جلال انا جانبك... 


ظلت على وضعها و أردفت مره اخرى.. 


= جلال خيلك جنبي انا خايفه من الموت مش مستعده للحظه دي دلوقتي... 


ضمها إليه بحماية محاولا عن الاقتراب من جرحها ثم اردف بوعد صادق... 


= أنا جنبك اوعي تخاف.. مفيش مخلوق على وش الدنيا يقدر يبعدك عني اوي يقرب منك... 


= بكرهك بس موت فيك... 


قالت ذلك و عاد للنوم مره اخرى من الواضح أنها مازالت تحت تأثير المخدر... 


ابتسم بقله حيله على أفعالها فهي ستظل كما هي مهما حدث... 


شقيه مرحه عنيده مجنونه قبل أعلى رأسها بحنان ثم اعدل في مقعد مره اخرى... 


تجمد مكانه عندما وجد خيري يدلف للغرفة بلهفة ماذا يفعل ذلك اللعين هنا؟!...... 


قام من مكانه قبل أن يقترب الآخر من زوجته و جذبه من ملابسه للخارج.... 


ثم اردف بفحيح هامس.. 


= انت ليك عيني تيجي هنا يا حيوان جاي ليه.. 


ابتعد عنه الآخر بعنف ثم اردف بغضب... 


= جاي اشوف بنتي يا ابن عزام و الا انت ناسي أن اللى جوا دي بنتي... 

💙دمتم ساالمين 💙..


الفصل الخامس عشر والسادس عشر من هنا 

  لقراءة جميع فصول الرواية من هنا 

تعليقات