رواية لن انساك الفصل الخامس عشر 15 ج2 بقلم ريهام ابو المجد


رواية لن انساك

الفصل الخامس عشر 15 ج2

بقلم ريهام ابو المجد


تاني يوم عمران راح لفيلا عمه عثمان عشان يتكلم معاه وكان الكل هناك.

عمران: لو سمحت يا عمي حضرتك فكرت في طلبي؟

عثمان: ايوا فكرت.

عمران بحماس: طب هنكتب الكتاب على طول تمام.

عثمان بص لسالم اللي طمنه بعيونه وبعدين قال: الرأي

 رأي ميرنا يا عمران.

عمران ابتسم وقال: يبقى اتفقنا كتب الكتاب يكون النهاردة.

كله ضحك عليه وميرنا بصتله بصدمة وضحكت على حماسه، فعثمان بصلها وقال: سيبك منه، أنتي رأيك إية يا حبيبتي؟

ميرنا ابتسمت وحطت وشها في الأرض وقالت: اللي حضرتك تشوفه يا بابا.

عمران بصلها بنظرة هي فهمتها بس رجعت بصت للأرض تاني 

فعثمان قال: خلاص نخليه بعد شهر ونلبس دبل دلوقتي.

عمران قام وقف بفزع وقال: شهر إية دا على جثتي.

زينب ضحكت وقالت: دا أنت واقع من الدور الخمسين

 يا ابني طب احترم وجودنا دا اللي يشوفك كدا يقول

 إنك بتحبها بقالك سنين.

ميرنا خافت وبصت بصدمة لإنها خايفة حد يكتشف وكدا هيبصوا لعمران بنظرة مش كويسة، فبصتله بتحذير فهو أخد باله وقعد بهدوء وقال: أنا أقصد مش هينفع لإني نازل سيناء تاني عشان الشغل وعايز أمشي وهي مراتي وعلى ذمتي حضرتك فاهمني يا عمي وبعدين احنا مش أغراب عشان نعمل فترة خطوبة دا احنا نعرف بعض أكتر من نفسنا.

زينب: هتمشي تاني ليه يا حبيبي خليك معانا وأنقل شغلك هنا.

عمران: نفسي يا عمتو والله بس معرفشي أسيب شغلي هناك أتعودت عليه وبعدين في حد عزيز عليا هناك محتاجني مينفعشي أسيبه لإنه هو عمره ما سابني.

زينب: طب ما تخليه يجي هو هنا.

عمران: مش هيرضى يسيب أرضه بعد العمر دا كله بس

 أنا هحاول أوفق بين هنا وهناك يا عمتو إن شاء الله.

زينب: تمام يا حبيبي ربنا يعينك.

عمران بص لعثمان وقال: ها يا عمي حضرتك قررت إية؟

عثمان: لو ميرنا معندهاش مانع فأنا مش هيكون عندي مانع.

كلهم بصوا لميرنا اللي بصت لعمران وقالت: وأنا موافقة

 يا بابا.

عمران فرح اووي وكان نفسه يقوم يحضنها حالًا.

ورغم إستغراب الجميع إنه إزاي كل دا هيحصل النهاردة

 لكن إصرار وحماس عمران مسكتهم.

ميرنا كانت قاعدة مع سلمى وبتقول بتذمر: هو حدد الميعاد النهاردة ومفكرشي أنا هلبس إية، دا أنا كل الملابس بتاعتي سوداء أعمل إية بقى يا سلمى؟

سلمى: طب استني نطلب أونلاين.

ميرنا: أونلاين إية بس يا سلمى دا على ما يوصل هنكون خلصنا.

سلمى: طب هشوفلك أي فستان من عندي هو هيكون واسع عليكي بس مش مشكلة.

ميرنا: تمام ما هو مفيش حل غير كدا.

سلمى: متزعليش عارفة إنك أكيد عايزة فستان جديد وكدا بس تتعوض في الفرح إن شاء الله.

ميرنا: هو أنا هعمل فرح أصلًا لا مستحيل.

سلمى: أنت هبلة لا طبعًا لازم تعملي فرح وتفرحي.

ميرنا كانت لسه هترد لقت حد بيخبط على الباب ففتحت لقت مصطفى ماسك في إيده علبة هدايا كبيرة وشكلها جميل.

ميرنا بإنبهار: دا إية يا مصطفى؟

مصطفى قال بضيق: دا عمران بعته ليكي يا ماما.

ميرنا بسعادة: بجد واااااو.

سلمى: وأنت مالك زعلان كدا ليه؟!

مصطفى بضيق: عشان مش بحب راجل غيري يجيب

 هدايا لماما ويفرحها.

ميرنا حضنته وقالت: أنت حبيب قلبي، وبعدين عمران

 أخوك يا حبيبي وبعدين يرضيك ماما متكونشي فرحانة؟

مصطفى: ما دا اللي مصبرني إنك فرحانة.

سلمى ضحكت وقالت: مصطفى دا رهيب عليه شوية

 كلام كبار تحفة.

ميرنا بضحكة: طب يلا نشوف البوكس دا.

قعدت على السرير وهما حواليها وفتحته واتصدمت من

 اللي شافته، لقت فستان أبيض جميل اووي اخدته وفردته كان واصل لحد بعد الركبة بكتير وكان بأكمام بس شفافه ومنقوشة بورود.

حطته على جسمها وحضنته وفضلت تلف بيه وتقول: واااااو دا منسيش الفستان أنا فرحانة اووي يا سلمى.

سلمى ضحكت وقالت: دا الجزمة كمان موجودة دا مدلعك خالص طب مش كان يجيب الإكسسوارات كمان.

ميرنا ضحكت وقالت: دا انتي قادرة صحيح، مش كفاية 

إنه فرحني.

سلمى: طب يلا البسي عشان نلحق نجهز.

بعد وقت ميرنا كانت خلصت كل حاجة وكانت رابطه

 شعرها ولفاه وكانت منزله خصلتين على وشها وحاطة تاج على شكل ورود كدا وكانت غاية في الجمال حقيقي، وكان الفستان نازل على جسمها مش منفوش.

فضلت قاعدة في أوضتها اللي في فيلا والدها عثمان وأتحرجت تنزل وهما طلعولها الدفتر عشان تمضي، وبعد وقت لقت الباب بيخبط وأتفتح كانت واقفة ضهرها للباب.

أول ما دخل رائحته داعبت أنفها فقلبها دق بقوة.

عمران وقف وقال: ميرنا بصيلي.

ميرنا لفت بالراحة وهو أول ما شافها جري عليها وأخدها في حضنه جامد وفضل يعيط بصوت وهو بيقول: يااااه أخيرًا بقيتي على اسمي بعد كل اللي حصل، أخيرًا يا ميرنا.

فضل يضمها ليه جامد وهو بيعيط وهي كمان عيطت وفضلت تملس على شعره وقالت: بحبك.

عمران دفن وشه في رقبتها وقال: وأنا بعشقك يا حب

 عمري، ونقطة ضعفي وقوتي 

بعد وقت خرجها من حضنه وفضل يتأمل ملامحها وإيده بتمشي على كل إنش في وشها وكإنه كفيف وبيحاول 

يرسم صورتها في خياله.

وصل لشفايفها وفضل يمشي صابعه عليها برقة وهي غمضت عيونها وحطت إيدها على إيده وقالت بصوت مهزوز: عمران.

عمران غمض عيونه لما سمع حروف اسمه من شفايفها بالطريقة دي وبعدين فتح عيونه وباسها بحب وهي كانت مكسوفة وبعدين حضنها وقال: خايفة؟

ميرنا وهي بتحاوطه بإيديها: الخوف مش بيعرفلي طريق وأنا معاك يا عمران.

عمران ابتسم بحب وقرب من رقبتها وطبع قبله عليها برقة وهي جسمها كإنه أتخدر من لمسته وحطت إيدها على خده وقالت: أنت حقيقة صح؟

عمران بعد عنها وبقى وشه في وشها وقال: حقيقة وهثبتلك.

قرب منها اووي وقرب شفايفه من عيونها وباسهم وبعدين باس كل خد من خدودها وبعدين لاعب أنفه بأنفها وقال بخبث: ها كدا اتأكدت ولا تحبي أثبتلك بطريقة تانية

ميرنا وشها قلب فراولة وقالت: لا أبعد شكرًا.

عمران ضحك وبعدين أخدها ووقفها قدام المرايا وخلى ضهرها في صدره فهي قالت: وقفتنا هنا ليه؟!

عمران بحب: كنت عايز أشوف إنعكاسنا في المراية.

ميرنا حطت إيدها على خده وإيدها التانية على إيديه اللي محاوطه خصرها وابتسمت وقالت: كدا أحلى صح؟

عمران ابتسم وقال: غمضي عيونك.

ميرنا بإستغراب: ليه؟

عمران: غمضي يا حبيبتي بس وهتعرفي.

ميرنا سمعت كلامه وغمضت وهو طلع سلسلة دهب عليها اسمه بس بخط صغير وكان شكلها جميل لبسهالها وقال: أفتحي عيونك يلا.

ميرنا فتحت عيونها وبصت في المراية وقالت وهي بتلمس السلسلة: الله دي جميلة اووي يا عمران.

عمران: يعني مش مدايقة إنها عليها اسمي؟!

ميرنا ابتسمت وقالت: أنا فرحانة عشان عليها اسمك. 

عمران فرح اووي وباسها من رقبتها وهي غمضت عيونها

 فهو لفها ليه وحاوطها من خصرها وقربها منه اووي وهي حطت إيدها على صدره وسمعت دقات قلبه العنيفة.

فهو قرب منها وباسها بحب وشوق كبير فهي حاوطته من رقبته فهو بعد عنها شوية وقال: فرحانة معايا؟

ميرنا لعبت في شعره وضمت نفسها ليه أكتر وهو فرح من حركتها وحاوطها أكتر وهي قالت: أنا لو قولتلك إني أسعد واحدة في الدنيا هيكون قليل على إحساسي معاك وفرحة قلبي من قربك ومن لمساتك ليا، أنا أول مرة فعلًا أحس إني مراهقة وإني أول مرة أحس الأحاسيس الجميلة دي، إحساسك وأنت بين إيدين حبيبك اللي أختارته بكامل إرادتك وقلبك طلب قربه دا أجمل إحساس في الكون.

عمران دموعه نزلت على خده وقال: بقالي سنين بدعي وبناجي ربنا إني أعيش اليوم دا، وإني أخدك في حضني

 كدا وعيوني تقابل عيونك في عالم تاني يشبه الجنة.

ميرنا مسحت دموعه وباسته من خده وقالت: أنا ملكك

 يا عمران، أنا حبيبتك أنت وبس خلينا نعيش أحلامنا المسلوبة منا زمان، خلينا نعيش المشاعر اللي إتحرمت

 علينا زمان، خلينا نعيش كل لحظة قلوبنا أتحرمت منها.

عمران مد إيده ليها وقال بكل الحب اللي جواه: تسمحيلي أعيشك الليلة دي كل اللي حلمنا بيه؟

ميرنا حطت إيدها في إيده وقالت بإبتسامة جميلة: أسمحلك يا حبيب عمري وأيامي.

عمران انحنى بجسمه وشالها بين إيديه وهي أتكسفت وقالت: هتعمل إية بلاش تهور.

عمران ضحك وقال: لا أنا أتهور براحتي دا أنا مصدقت تكوني على اسمي وبين إيديا.

ميرنا لعبت برجلها وقالت: لا نزلي رجعت في كلامي.

عمران ضحك واتحرك بيها تجاه الباب وقال: مبقاش

 ينفع يا جميل.

نزل بيها وهي كانت مكسوفة اووي لإنهم شافوهم بالوضع

 دا، فهمست في ودنه وقالت: أنا هموت من الإحراج 

يا عمران نزلني أرجوك.

عمران: لا ولو مكسوفة أدفني وشك في رقبتي.

ميرنا ضربته بقبضة إيدها على ضهره وقالت: أنت

 إستغلالي اووي على فكرة.

عمران بضحك: اووي ما دام معاكي.

وكله كان بيضحك فهي دفنت وشها في رقبته زي ما قالها وهو فرح بس في نفس الوقت ضعف بسبب أنفاسها اللي بتلفح رقبته.

زينب: واخد البنت على فين؟

عمران: هاخدها فيلاتنا.

سوزان: لية؟

عمران رفع حاجبه وقال: إية السؤال دا، أكيد هاخدها 

عشان مراتي ولازم تكون في المكان اللي أنا فيه.

سوزان: بس أنتم لسه معملتوش فرح.

عمران: مين قال كدا.

سوزان بعد فهم: يعني إية؟

عمران إتجاهلها وقال: بعد إذنك يا مرات عمي مضطر أمشي.

زينب: خلي بالك من ميرنا يا حبيبي مش هوصيك عليها.

عمران: من عيوني يا حبيبتي.

بص لعمه وقال: بعد إذنك يا عمي هاخد ميرنا خلاص بقت مراتي.

عثمان ابتسم وقال: براحتك يا حبيبي بس حطها في

 عيونك دي أميرتي.

عمران ابتسم وقال: ودلوقتي بقت الملكة بتاعتي.

عثمان ابتسم وقال: ربنا يحفظك يا ابني.

ميرنا ابتسمت لهم وهو خرج بيها ووصل للفيلا ودخل على طول للجنينة الخلفية وهو لسه شايلها فقال: ميرنا حبيبتي أنا عارف إني وسيم بس ركزي كدا وبصي حواليكي.

ميرنا كانت بتتأمل ملامحه ومش مركزة في أي حاجة تانية فلما قال كدا فاقت وأتحرجت وقالت: ممكن تنزلي؟

عمران ابتسم ونزلها وهي بصت حواليها وأتصدمت من اللي هي شايفاه ولفت وقالت بصدمة: عمران أنا مش بحلم صح؟!!...



         الفصل السادس عشر ج1 من هنا 

   لقراءة جميع فصول الرواية من هنا


تعليقات