رواية وحوش الداخليه الفصل السادس 6 بقلم زهره الندى


رواية وحوش الداخليه

الفصل السادس 6

بقلم زهره الندى


..♡ فى صباح يوم جديد ♡..

.. فى سيارة وعد ..

…( كانت ادهم يتابع صمت وعد طول الطريق و نظرها من خلف زجاج العربيه بشرود و اعينها يبدو عليها عدم نومها طوال الليل وورم مكان بكأها فـ كان ادهم متحير و قلق بشده ليكون هشام نفذ ما قاله و عرف وعد بـ كل شئ ولكن اذا كانت علمت بكل شئ فـ لماذا صامته هكذا لماذا لا تتكلم وتقول اي شئ فتنهد ادهم بتعب لينتبه لسؤال السائق عن الموقع )…

= هنروح فين حضرتك؟

كان لسه “ادهم” هيتكلم ولكن قاطعته “وعد” وهيا مزالت تنظر من خلف الزجاج للمقابر

…( اومأ لها السائق بالموفقه فـغمض ادهم اعينه بحزن شديد فـعلم واخيرآ سبب حزن و صمت وعد فـاليوم يوافق ذكرا موت والدة وعد فـتعجب ادهم من نفسه فـكيف ينسى ذلك اليوم فـ طهوا كل عام يذهب هوا و الاصدقاء للمقابر و يقرأو القرأن على الام الروحيه للجميع فـأرسل  ادهم رساله جماعيه للاصدقاء يذكرهم بأن اليوم ذكرى وفاة چيهان  وضرورة  قدومهم مع الاشقاء للمقابر بعد ساعه من الان فـ اغلق ادهم معهم و نظر إلى الطريق براحه لعدم علم وعد باللى حصل معهم فى الماضى ولكن لا يدرى ادهم بنظرات وعد الذى كانت تنظرها له سرآ بكل غموض و اعين حمراء كالجمر )…

.. فى شركة الكلانى K,R ..

.. وخصوصآ فى مكتب رسلان ..

…( كان رسلان جالس بشرود شديد فـخبط باب مكتبه فجأه فابتسم بخفه فـهوا يعلم لمن هي الخبطه الرقيقه مثل رقى صحبتها الذى اصبح اسيرآ لها منذ رأيتها لاول مره وكأنه عمره ما رأى  انثى من قبل )…

فقال  ادخل

دخلت “حياة” وقالت باحترام بصوت يبدو عليه الحزن = احم “رسلان” بيه…”كريم” بيه بيعرفك بأنهم ريحين للمقابر…عشان انهارده ذكر وفاة مامته…فـبيسألك هتروح معاهم

“رسلان” باختناق = لأ

“حياة” بتعجب اوكيه

…( ولفت حياة لتخرج ولكن فضولها خلاها تسأل عن سبب عدم ذهابه ل ذكر وفاة چيهان فدارت له و اقتربت منه خطوه )…

وقالت  ممكن اسألك…ليه؟؟

“رسلان” بتنهيده حزينه عشان…عشان مش عاوز افتكرها تانى

“حياة” باستغراب  ليه؟؟

“رسلان” بنرفزه  هوا فيه ايه…هيا كلمة ليه بقت لبانه فى بقك ولا ايه…كل شويه ليه ليه ليه

“حياة” بدموع تتلألأ فى اعينها انا اسفه…عن اذنك

وجت “حياة” تمشى فقال “رسلان” بسرعه  استنى

وقفت “حياة” بدون ما تدور له بدموع وقالت نعم حضرتك…فيه حاجه تانيه

…( تنهد رسلان بضيق من نفسه لانه احزنها فقام ووقف امامها ورفع يديه و مسح دموع حياة وعندما لمست اصابعه وجه حياة توترت بشده و خدودها احمرت خجلآ فابتسم رسلان بهيام )…

وقال بمشاكسه  ايه  دا…هيا حضرة الظابط بتتكسف زى البنات الطبعيين

“حياة” بتوتر  وانا هتكسف ليه…احم كنت عاوز حضرتك ايه لانى مش فاضيه

“رسلان” بتنهيده حزينه = انا اسف…بسسس انتى متعرفيش كانت طنط “چيهان” غاليا عليا اد ايه…لدرجة انى لحد دلوقتي رافض ازورها او افتكرها عشان متوجعش تانى على غيابها

حياة” بحزن شديد  وفكرك اذا هربت من الحقيقه هترتاح…كان غيرك اشطر…الحقيقه لازقه فيك بغيرة  ومهما هربت منها او تجاهلتها بس عمرها ما هتسيبك ابدآ…وهتيجى عليك ساعه تكون يأست من الدنيا و ما فيها كل ما تكتشف بـ انك السبب فى كل ده و مافيش فى ايدك حاجه تعملها غير انك تسكت و تتوجع و تتألم لوحدك و العجيبه ان لما يشفوك الناس يعتقدو انك خلاص نسيت و رجعت كما كنت و انت اساسآ مازلت مكسور و موجوع

“رسلان” بابتسامه حزينه  انتى بتتكلمى عنى انا يا “حياة”

…( نظرت له حياة بأعين دامعه قابلها رسلان بنظراته الذى تمتلأ بالحزن و العشق لها فى أاان واحد فـ لا اراديا من رسلان رفع يده و حطها على خد حياة و مسح باصابعه دموعها اللى كانت مغرقه وجهها فـ عندما لمس رسلان

 وجهها ارتجف بشده و مره واحده بعدت عنه بطريقه 

تعجب لها رسلان و بالذات  عندما رأى  الخوف و الهلع يملأون وجهها )…

فقالت “حياة” بسرعه هما ريحين المقابر بعد ساعه و اذا حضرتك حابب تروح هتلقينى فى انتظارك بره و لو لا  أنا  بستأذنك هروح معاهم للمقابر و هرجع على طول عشان نوبت الحراسه…عن اذنك

وتركته “حياة” ولسه هتفتح الباب عشان تخرج فقال “رسلان” فجأه = انا جاي يا “حياة”…عشان لازم اواجه الحقيقه…عشان زى ما قولتى مهما هربنا منها ولكن فى الاول و الاخير دى الحقيقه ومش هتتغير

( اغمضت حياة اعينها بدموع و ألم يملأ قلبها ففتحت الباب و خرجت بدون النظر ل رسلان فتنهد رسلان بعمق شديد)…

وقال لنفسه = انا متأكد ان فيه سر كبير وراكى يا “حياة”…وهعرفه…وهعرف بطرقتى الخاصه سبب وجعك و كسرتك بالطريقه دى 

.. اما عند شمس ..

( كانت شمس تجلس مع سكرتيرة كريم تثرثر معاها قليلآ بملل تخفى خلفه حزن شديد عندما تتذكر ان اليوم ذكرى وفاة اغلا انسانه على قلبها التي فقدتها مثل ما فقدت اعز الناس على قلبها ففجأه استمعت صوت كريم بالجهاز التواصل مابينه و مابين السكرتيره )…

= انسه “سوسن” خلى انسه “شمس” تدخل ليا حالآ

“سوسن” بتعجب  تمام يا فندم (وقالت ل شمس) ياترا عاوزك في ايه

“شمس” باستغراب  ايش عرفنى…لما اقوم اشوف عوزنى فى ايه

…( وقامت شمس فعلآ و خبطت على باب المكتب فـ جاء لها اذن الدخول من الداخل فـ دخلت و اغلقت الباب خلفها و تقدمت من مكتب كريم ولكن تعجبت عندما ملقتش كريم على مكتبه فدورت عليه بأعينها فى المكتب لتتفاجأ به جالس على الكنبه و خالع چاجت البدله و رميه على الاريكه وفاتح اول زرارين من القميص الذى يردتيه من يظهر الوشم اللى على صدره من فتحت القميص و مادد قدميه على الطاوله الموضوعه امام الكنبه فتقدمت شمس منه باستغراب تلك الحاله اللى هوا فيها و تنحنحت بتنبيه بوجدها )…

وقالت أء أحم…استاذ “كريم”…كنت عاوزنى…نعم

“كريم” وهوا مغمض عيونه و ساند رأسه على وش الكنبه  اقعدى يا “شمس”

“شمس” بتعجب  افندم

فتح “كريم” اعينه و نظر لها وقال  اقعدى يا “شمس” اكيد الجمله مفهومه بنسبالك…هااااح عاوز اتكلم معاكى فى حاجه…ممكن

“شمس” بحيره  تمام…مافيش مشكله

…( وجلست شمس على الاريكه الذى تواجه الكنبه اللى جالس عليها كريم فـ نزل كريم قدميه من على الطاوله و اتعدل فى جلسته ليكون موجهه لها ورفع اعينه ل شمس الذى تنظر له بحيره شديده )…

فقال  ممكن تحكيلى عن ماما

“شمس” بتفاجأ ايه

“كريم” باختناق شديد  متتفجأيش اوى كدا…بس انا حرفيآ معرفش اي حاجه عن امى من و انا عندى 10 سنين (وكمل بحزن شديد) من ساعة ما اخدت “وعد” و سفرو للقاهره و اختفت كل اخبارها عنى…حتى لما “وعد” رجعت مقدرتش افتح حاجه عن امى…عشان من النظره فى عينها…عارف انى لو فتحت الموضوع ده بـ كدا بحط الملح على الجرح…وأنا مش هقدر أأذى اختى بأيدى كفايه اللى مرت بيه و انا مش معاها…فـ مافيش قدامى غيرك…اكيد عشتى مع ماما و عارفه شوية حاجات عنها…صح 🥺

“شمس” بتعاطف صححح…احم ماما “چيهان” كانت ست طيبه اوى…كانت بتعملنا زى ولدها بالظبط…عمرى ما حستها سعيده…ولكن كنت  لما بلقيها بتبص ل “وعد” كانت بتكون مرتاحه…كانت صديقه و ام و كل شئ بالنسبة ل “وعد” و لينا…ولكن كانت دايمآ متعلقه اكتر بـ “ادهم”…كنا بنستغرب ليه متعلقه كدا بـ “ادهم”…ولكن لما عرفنا بـ ان “وعد” ليها اخوات…عرفت ان ماما “چيهان” كانت بتحبه عشان كانت بتتخيلنا انتم و كانت بتحب “ادهم” اوى…عشان كان قرب سنك…يمكن كانت بتتخيلك فيه يا “كريم”

“كريم” بمراره ياخساره اتحرمت من كل الحنيه دى و انا صغير اوى…كان نفسى تخدنى اناكمان معاها…لكن ممنوش الكلام ده دلوقتي بعد كل السنين دى…وبعد ما راحت اغلا انسانه عندى 😢

…( قامت شمس بحزن و جلست جنب كريم فنظر لها كريم بأعين حمراء من كتر ماهو حابس دموعه ووجعه مكتمين داخله طول السنين اللى فاتت دى )…

فقالت “شمس”  انا حاسه بيك كويس يا “كريم”…انا كمان فقدت امى و ابويا و انا صغيره اوى…وبعدين كنت الام ل اختى و اخويا الكبير كان الاب ليا انا و اختى وفى يوم راح اخويا الجيش و استشهد هوا و اعز اصدقائه فى ساعه واحده…ومن ساعتها بقيت الام و الاب و الاخ و الاخت لاختى…وعمرى مابكيت…عشان اطمنها حتى لو موجوعه…بس لما كنت بقعد لوحدى…كنت بعيط و اعيط و اعيط لحد ما ارتاح يمكنننن يخف الوجع اللى جوايا…و البكاء مش ضعف يا “كريم”…بالعكس البكاء راحه…راحه بيخدها الانسان بعد وجع…اه مش بنستفاد حاجه لو عيطنا…بس على الاقل بنرتاح…فـ من رأيي بلاش تحبس دموعك…لان دموعك مش هتغير حاجه فى شخصيتك…بس لو نزلت هتريحك كتيييير اوى…هههههه واسمع من مجرب و متسمعش من طبيب

( ابتسم كريم بمراره و كأن كلام شمس سمح ل دموعه من الفيضان بكل ألم و قهر و كل ذكرياته مع والدته و والده تهجم على عقله الذى يشتاق لايام الطفوله الذى ادمرت فى يوم و ليله فـ نزلت دموع شمس بدون ارادتها على دموع كريم بألم حاولت تدريه ولكن مقدرتش و كل ذكريتها مع عائلتها تهجم  على عقلها فـ دارت شمس وجهها الى الجهة الاخرى وهي بتحاول تسيطر عليها فـ نظر لها كريم سرآ 

وهوا يبكى هوا الاخر فـ تنهدت شمس واخيرآ ومسحت دموعها بسرعه و حطت اديها على قدم كريم بابتسامه

 مرحه لتهون عليه)…

وقالت = ما خلاص بقا ياعم انت…انت ما صدقت ولا ايه…حظك هيكون وحش اوى لو حد دخل المكتب مره واحده

 و شفوك عمال تعيط زى العيال الزنانه كدا 😂

“كريم” بضحك من وسط دموعه = هههههههه العيال الزنانه…تسلمى ياختى على تشبيهك ليا هههههه (ثم نظر ل شمس و قال) طب انا عيل زنان…انتى بقا ايه يا استاذه

…( ورفع كريم يده و حطها على خد شمس وهوا يمسح باصابعه دموعها التي مزال اثرها على خدها فنظرت له شمس بتوتر شديد من لمست يده ل خدها فـ شعر كريم بارتجاف وجهها تحت يده فـ نظر كريم لاعين شمس مباشردآ ليعم الصمت فى المكتب و الاعين هي الذى تتحدث عن مشاعر مازالت تتكون فى قلب  العاشقين فـ لا اراديا بدأ كريم يقترب من شمش و اعينه مركزه مع شفا*يفها فـ انصدمت شمس بشده من تقربه منها ولكن كان يوجد شئ يمنعها من ابعاده ولم يتبقى سوا سنتيمترات مابين شفا*يف كريم و شفا*يف شمس ولكن فجأه قاطعهم رنين هاتف كريم فقامت شمس بسرعه و توتر شديد و صدمه من نفسها مابين تنهد كريم بضيق شديد من المتصل و رد بغيظ شديد )…

= ايوا مين؟ جدو اذي حضرت…انا تمام والله…انت اللى اخبار حضرتك ايه

…( تركته شمس و خرجت بصمت و هروب منه وهيا مازالت مصدومه من نفسها فـ تابعها كريم بحيره عندما خرجت و كمل حديثه مع جده بشرود شديد )…

.. عند انچى ..

كانت “انچى” ماشيه وهي مش منتبه ففجأه خبطت فى احد فقالت باعتزار اسفه…اسفه 

الشاب باعجاب  مش انتى الحارسه الشخصيه ل الممثل “يوسف”

“انچى” بتأكيد = ايوا…عن اذنك

الشاب بسرعه = لا ثانيه بس يا انسه

“انچى” بتعجب = نعم…فيه حاجه حضرتك

الشاب مد يده بالسلام وقال بتعريف عن نفسه = احب اعرفك بنفسى…انا “ضياء” مساعد المخرج…ممكن اتعرف بأسم حضرتك

نظرت “انچى” ليد “ضياء” ببرود و مسلمتش عليه فـ اتحرج “ضياء” ونزل ايده فقالت مش عارفه اذا كان معرفتى تخص حضرتك فى ايه…بس مافيش مشكله…انا بكون الرائده “انچى”…عن اذنك

ومشت “انچى” ببرود فابتسم “ضياء” باعجاب صاروخ وقال يالهوى على الجمال…هه مسيرك تقع فى شباكى 

يا جميل 

…( ومشى ضياء للمخرج اما عند انچى فـ ذهبت ل كرفان الخاص بـ يوسف ولسه هتخبط على باب الكرفان لتتفاجأ بـ ان الباب ينفتح و تنزل فتاه من الكرفان ويبدو عليها ميول مش مأدبه فـ ولعت الفتاه سيجا*ره مابين نظرت لها انچى من تحت لفوق و بنظرات استفهام فـ نفخت الفتاه دخان السيجا*ره ونظرت ل انچى )…

وقالت بدلع = هااااى

“انچى” بسخريه = هاي و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته ياختى

الفتاه بقرف = اوووه سوڤاچ…اتشاااو 👋🏻

وتركتها الفتاه و مشت فنظرت لها “انچى” بتريقه وقالت  سڤاچ هه…لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم…هونها ياربى بحرس ممثل ولا دنچوان…كل يوم معاه واحده شكل…ومش عارفه اذا كان ده كرفان ولا بيت دعا*ره…افففففففف ارحمنى يارب

ليأتى لها صوت “يوسف” بتعجب ايدا انتى اتجننتى و بقيتى بتكلمى نفسك كمان يا حضرت الظابطه 😂

نظرت له “انچى” بقرف وقالت لا متجننتش ولا حاجه 

يا محترم…بس الواحد قرف من الاشكال اللى مش محترمه اللى بتكون معاك كل يوم…ايه مش بتاخد بريك يا عم العنتيل 😏

سند “يوسف” بيديه على الكرفان جنب “انچى” وقال 

بغمزه = وانتى مضيقه ليه…ولااا تكونى حاطه عينك 

عليا يا حضرت الظابطه

نظرت له “انچى” بسخريه وقالت  انت صعبان عليا اوى

 يا “يوسف”…ممكن تسألنى ليه؟

“يوسف” بابتسامه وهوا يقترب منها قليلآ بانجذاب  ياترا ليه يا حضرت الظابطه

“انچى” بحده = عشان من كتر البنات الشما*ل اللى تعرفهم…خلوك تاخد قلم فى نفسك …بس عاوزه اقولك معلومه يااا “چو”…انا مش زى البنات دى…ماشى…ولو مبعدتش شويه عنى و شلت ايدك…هكسرهالك و هزعلك عليها…تماااام يااا “چووو”

وزقت “انچى” “يوسف” بعيد عنها بصرامه وقالت  العربيه جاهزه عشان مشوار المقابر…اذا حضرتك خلصت مرقعه…يبقا خلينا نمشى…اوكيه

ابتسم “يوسف” ابتسامه مفهمتهاش “انچى” وقال  اوكيه…اسبقينى انتى و انا هغير هدوم المشهد و جاي وراكى يا حضرت الظابطه

نظرت له “انچى” بضيق و تركته و مشت ففضل “يوسف” متابعها بنظرات استمتاع وقال شرسه…بس عجبانى بنت الايه… و مسيرى هوقعك فى حبى ايتها القطه البريه 🥰😎

.. فى المستشفى ..

خرجت “ملك” من غرفة العمليات وهيا بتمسح يديها بمنديل معقم وهيا تتحدث مع الممرضه قائله = تحطو الخاله تحت المعينه و تعرفونى بكل جديد عن كل العمليات  الحيويه بتاعت الحاله

الممرضه بطاعه = تمام يا دكتوره

“ملك” = و لو الحاله فاقت من البنج تعرفونى ضرورى عشان عوزه اعمل ليها شوية تحليل قبل ما تروح لغرفه عاديه…تمام

الممرضه = تمام يا دكتوره “ملك”

…( لمحت ملك وقوف عبدالرحمن اللى كان يقف يضحك مع احد الممرضات و الممرضه تكاد تأكل عبدالرحمن بأعينها من شدد الاعجاب الذى يملأ اعينها وهيا تنظر له وهذا جعل نير*ان الغيره تشعلل فى اعين ملك ولم تنتبهالى نداء  الممرضه عليها فـ اخيرآ انتبهت ملك للممرضه)…

فقالت = خلاص…خلاص روحى انتى…وعرفينى بكل جديد

الممرضه = تمام يا دكتوره

…( تركتها ملك و ذهبت نحو عبدالرحمن و الممرضه و نير*ان الغيره تتشعلل من اعينها وهيا ترى  الممرضه تطاول و تضع يديها على كتف عبدالرحمن وعبدالرحمن ينظر لها بتعجب )…

فقالت الممرضه بدلال = إلا مقولتليش…هو  انت متجوز

لسه عبدالرحمن هيتكلم قاطعته “ملك” بصرامه = ايه المهزله دى يا افنديه انتم…انتم فى مستشفى محترمه مش فى كباريه

الممرضه باحراج = انا اسفه يا دكتوره “ملك”…عن اذنك

وتركتهم الممرضه و مشت فقالت “ملك” ل “عبدالرحمن” بغضب = اظن حضرتك يا حضرت الظابط عارف اننا فى مستشفى محترمه و ميصحش فيها الكلام ده و قلة الادب دى…صح

…( نظر لها عبدالرحمن ببرود شديد و غيظ من صوتها العالى عليه لدرجة ان المستشفى كلها كانت تنظر لهم بتسائل )…

فقال = صح…يا دكتوره “ملك”…وبعتزر اذا كنت اذعجت حضرتك…وياريت تشوفيلك حارس تانى محترم عنى…عشان انا معدش حارس سيادتك بعد كدا…عن اذنك

…( وتركها عبدالرحمن ومشى و ملك تتابعه بصدمه واخيرآ انتبهت للجميع فـ جرت  ملك بسرعه خلف عبدالرحمن بصدمه فـ هوا فعلآ ترك العمل بالسهوله دى فـ خرجت ملك خلف عبدالرحمن و لقته يمر الطريق فجر وراه وهي بتنده عليه و مش منتبه للطريق فـ اخر ما زهق عبدالرحمن من ندهها المتكرر عليه لف لينظر لها ببرود ليتفاجأ بـ عربيه تأتى فى اتجاه ملك بسرعه وهيا لا تنتبه لها)…

فقال بفزع = “ملك” حسبييييي العربيه

…( مفهمتش ملك عبدالرحمن ففجأه جر عليها عبدالرحمن و شدها بعيد عن العربيه و لف بيها مابين يعطى ضهرو هوا للطريق وهوا ضامم ملك المصدومه من الموقف فـ جه صاحب العربيه يفرمل ملحقش و خبط ضهر عبدالرحمن وبسبب الخبطه فقد عبدالرحمن توازنه ووقع على الارض ملك تحت وهوا فوقها فنظر عبدالرحمن بخضه ل ملك لقاها مغمضه اعينها برعب وهيا مسكه جامد فى قميصه فابتسم ابتسامه خفيفه وهوا ينظر ل ملامح تلك الملاك الجميل عن قرب لاول مره لحد ما انتبه لالتمام الحرس و الناس حوليهم بصدمه بعد ما الحرس اوقفو صاحب العربيه ليكون احد من الاعداء )…

فقال “عبدالرحمن” بهمس = على فكره…انتى كويسه و زى البمب يا دكتوره…بس ممكن تسبينى عشان اقوم لان شكلنا مش لطيف خالص واحنا مرميين كدا على الارض فى الشارع

…( فتحت ملك اعينها بصدمه ونظرت حوليها بتفاجأ ثم ابعدت عبدالرحمن عنها بسرعه و قامت بخجل شديد فقام عبدالرحمن و ذهب نحو السائق اللى كانو الحرس مسكينه )…

فقال “عبدالرحمن” بصرامه = انت مين يالا

الراجل بخوف  والله ما كان قصدى يا باشا…انا فجأه لقيت الدكتوره فى وشى جيت افرمل معرفتش و الحمدلله جت سليمه

اقتربت “ملك” من “عبدالرحمن” وقالت = خلاص

 يا “عبدالرحمن” الراجل ملوش ذنب…انا اللى غلطانه

“عبدالرحمن” ببرود = ممكن تخليكى فى شغلك و تسبينى فى شغلى يا دكتوره

نفخت “ملك” بضيق فقال “عبدالرحمن” للراجل = هتلى البطاقه و الرخصه يالا

…( اومأ له الراجل بخوف فـ جاب ل عبدالرحمن البطاقه و الرخصه فـ كشف عبدالرحمن عليهم و طلع فعلآ ملوش فى اي حاجه فـ عطاه عبدالرحمن البطاقه و الرخصه و تركه يرحل بعد ما الحرس فتشوه ليطمأن انه مافيش معاه اي شئ مخالف فـ دار عبدالرحمن واخيرآ و نظر ل ملك الذى كانت تتابع كل ذلك بصمت )…

فقال  عجبك كل اللى حصل ده

“ملك” بتعجب  وانا مالى الله…مش انت اللى اتقمصت زى العيال و سبتنى و مشيت…انت ازاى ظابط و من اول كلمتين  تسيب شغلك كدا ووجبك و تمشى بكل سهوله

 يا استاذ

“عبدالرحمن” بغيظ  ماهو لما الشغلانه دى تكون فيها قلة قيمة و تهزيق فى الريحه و الجايه و كلام زى السم اكيد لازم احفظ كرمتى لانى مش انسان عادى علشااتهزق كل دقيقه و التانيه على ايد سموك

نظرت “ملك” للارض بخجل وقالت = طب انا اسفه…مقصدش اقلل منك على فكره…بس اتنرفزت لما شفت الممرضه الزبا*له دة بتتمرقع عليك

“عبدالرحمن” بابتسامه = وياترا ليه؟

“ملك” بارتباك = ليييه ايه؟…اممم عادى عشان عشان الممرضه دى انسانه وحشه و حركتها بتسوأ سمعة  المستشفى و انا يهمنى سمعة   المستشفى…هكون يعنى اتنرفزت عليها ليه يعنى…اكنشى بغير عليك مثلآ 😅

“عبدالرحمن” بتنهيده = لا طبعآ…وتغيرى عليا ليه…

هواحنا بنحب بعض مثلآ

…( نظرت له ملك باعين لامعه و كذلك عبدالرحمن ولا يعلمون ان هي اللمعه التي في  اعينهم هي لامعة  العشق المتبادل لتلك العاشقين المجانين )…

.. فى الكليه ..

…( كانت مرام و اصدقأها عملين يثرثرو مع بعض بضحك مابين كانت تتابعهم تلك الاعين المعجبه بـ مرار منذ قدمها للكليه )…

فقال صديقه “زياد” بتعجب = مالك ياض عمال تسبل كدا ليه للبنت…امال  لو مكنتش شيفاك اصلآ…وكل ما تحاول تتقرب منها تتجاهلك ياعم المغرم

“هانى” بغيظ = والله شكرآ لمدحك ليا يا استاذ “زياد” وبعدين ياعم انا معجب بيها…مش شايف قمر اد ايه…غير انها مغنيه و مشهوره…بس مزه بنت اللزينه

“زياد” بملل = والله انت اللى ابن لزينه…بقا حد يسيب “ليل” اللى بتحبك و صبره عليك و على بوختك دى 

و نزواتك…و تلزق   ل واحده اساسآ مش شيفاك ولا اساسآ عيشه هنا…يابنى دى لاجئه…وعلى حد علمى من الاخبار عرفت انها اخرها هتقعد مع اخوها وولاد عمها سنه و كام شهر و هترجع بلدها من تانى يا فالح

“هانى” بزهق = اولآ ايه جاب سيرة  “ليل” دلوقتي…وبعدين انا عارف بـ كل كلامك ده يابارد انت و عارف

 كويس انها مش عايشه هنا…بس بنت الايه مخيشه فى مخى و مش عارف اخرجها منه

“زياد” بقرف = والله انت عيل بارد و مافيش منك فايده خالص

“هانى” بضيق = ياعم روح

ولمح هانى تقدم ليل و چنا خطيبة زياد و صديقتهم برضو منهم فقال = خلاص بقا  على الكلام عشان البنات جين ياخويا

نظر له “زياد” بضيق فـ جت “چنا” و “ليل” وقالو = هاااااى

“هانى” و “زياد” معآ = هاااى

“هانى” بتساؤل   ايه اللى اخركم كدا…كل ده فى المكتبه…ايه لتكون بعد الشر مليانه طلاب ولا حاجه 😂

“ليل” برقه = الكتاب اللى كنا عوزينه كنا مش لقيينه خالص فى المكتبه و اخدنا وقت لما لقناه…بس قلولى كنتم بتتكلمو فى ايه يا شطار و اول ما جيناوقفتو كلام

“چنا” = هيكونو بيتكلمو فى ايه يعنى يامزه…اكيد اكيد كان الدنچوان حاطط عينه على بنت كالعاده و حبيبى و روحى و جوزى المستقبلى عمال يعطيلو فى نصايح كالعاده 😂

“هانى” بضحك = كالعااااده برضو 😂😂

ضم “زياد” “چنا” بحب وقال  حببتى اللى بتفهمنى اكتر من نفسى…ربنا يخليكى ليا يا قلبى

“چنا” بحب = ويخليك ليا يا حبيبى

حطت “ليل” اديها فى خدها وقالت برفع حاجب و غيره = وياترا مين سعيدة الحظ المرة دي   يا دنچوان اللى حاطت عينك عليها بالظبط…لا استنى لما اخمن…المغنيه مرام صحححح

“هانى” بضحك = ههههههه صح…بس متنسيش انك اللى فى القلب يا روحى

“ليل” بحزن مدارى = امممممم ما انا عارفه يا حبيبى

.. اما عند مرام ..

كانت “مرام” تتحدث مع صديقتها ففجأه قالت صديقتها “شهندا”  بقولك يا “مرام”…ما تندهى الحارس اللى بيحرسك ده يقعد معانا حابه

“مرام” بتعجب  ليه يعنى؟

“ميان” باعجاب = ليه ايه…ليه ايه يا “مرام”…انتى مش واخدا بالك انه وسيييم اوى و جميييل اوى…بليييز يا “مرام” عرفينا عليه بلييييز بليييييز

“مرام” بغضب شديد مهياش عرفه  له سبب  انا الحارس بتاعى مش للفرجه اوكيه…وباى بقا عشان عندى مشوار مهم…باى

“ميان” و “شهندا” بضيق = باى “مرام”

…( تركتهم مرام و ذهبت نحول احمد الذى كان ينتظرها ولكن كان يبدو عليها الغضب الشديد فتعجب احمد فـ ما سبب غضبها الان ففتح لها باب العربيه فـ ركبت مرار العربيه بدون كلام و ركب احمد و السائق و انتلقو نحو المقابر )…

.. اما فى المقابر ..

…( كانت وعد تجلس امام مقبرة والدتها بدموع و ألم وهي تتحسس المقبره وهي تتخيل نفسها فى حضن والدتها الذى اشتاقت له كثيرآ اكثر من اي شئ و ادهم كان يقف بالقرب منها يتابعها بألم و هوا يتمنى  بأن يضمها و يزيح ذلك الألم عن قلبها ولكن ليس بيده شئ سوا انه يتفرج عليها مثل الغريب)…

فقالت “وعد” بصوت مسموع  وحشتينى اوى يا ماما متزعليش منى اذا كنت معرفتش اجي اشوفك طول ال 8 سنين دول…بس والله العظيم كان غصب عنى…بالله عليكى ل تسمحينى لو كنت عملت حاجه ضيقتك منى…انا عارفه ان بسببى اتحرمتى من حاجات كتيره بس صدقينى مش عارف…مش عارفه كل ده بيحصل ليه…ليه انا بيحصلى كل ده يا ماما…ياترا انااستاهل العقاب ده ولا مستهلهوش…انتى بجد وحشتينى اوى اوى ياماما…ووحشنى حضنك ووحشنى كلامك…ووحشنى كل شئ…انا بحبك اوى يا ماما

…( كانت وعد تحكى كل ذلك بدموع ووجع و ادهم يتابعها بألم شديد ووجع يملأ قلبه فـ نهت وعد كلامها مع امها و قرأت لها الفاتحه و كذلك ادهم فقامت وعد و نظرت للورود اللى مزروع حولين مقبرة والدتها بشكل خيالى فنظرت ل ادهم)…

وقالت  انت اللى زرعت   الورد ده كلو حولين المقبره

“ادهم” بتنهيده حزينه = ايوا…انا 😔

“وعد” بابتسامه خفيفه من وسط دموعها = شكرآ

“ادهم” بحزن = على ايه…متنسيش ان طنط “چيهان” كنت بحبها زى والدتى بالظبط

“وعد” بسخريه = مش ناسيه…بس واضح ان فيه ناس هي اللى نست حاجات كتير اوى

“ادهم” بتمنى = متخلينا يا “وعد” ننسى اللى فات…لان اللى فات لا هيقدم ولا هيأخر شئ

“وعد” بدموع = لا هيقد  م ولا يأخر شئ بالنسبه ليك انت يا “ادهم”…اما بالنسبالى اللى فات هعرفه يعنى هعرفه و متحولش تقنعنى ان مافيش سر وراكم يا “ادهم” و مخبيينو عليا ولازم اعرفه و هعرفه يا “ادهم”

“ادهم” بتنهيده = واضح انك مش هتيأسى…وهتفضلى  هيا هيا “وعد” بتاعت زمان ال…!!!

“وعد” بمقاطعه بألم = اوعى…اوعى تعيد اللى اتقال زمان يا “ادهم”…لان زمان بسبب مو*ت امى بقيت مش مستوعبه اي شئ…لكن دلوقتي مش هسمحلك لا انت ولا الكل تقنعونى و تقولو   لى حاجه انا مش مقتنعه بيها…و عارفه ان وراك سر كبير يا “ادهم”…وهعرفه مش عشان ارجعلك او ارجع صداقة الطفوله…لا عشان ارتاح و اريح قلبى من العذ*اب ده…لان لو عرفت ان ان “هشام” ليه يد   فى الموضوع ده انا….!!!

“ادهم” بغيره عمياء = متذكريش اسمه على لسانك يا “وعد” تانى مفهوم

نظرت له “وعد” بتعب وقالت بحده = بص يا “ادهم” انا مش ساكته و صدقنى اذا عرفت انكم مخبيين حاجه عنى والله…والله منا مسمحاكم يا “ادهم”…ماشى

“ادهم” بتنهيده حزينه = ماشى يا “وعد”

…( وبعد دقايق جم الكل و جه شيخ و فضل يقرأ قرأن و ادعيه للراحلين الغالين على قلوب ابطلنا و دموع البنات لا تجف بألم مدارى فى قلبهم ومر اليوم مليأ بالحزن الشديد على جميع ابطلنا على غياب احبابهم فى لمح البصر من امام اعينهم )…..


                   الفصل السابع من هنا 

    لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات