الفصل السادس 6 والسابع 7
بقلم لولو الصياد
همست له وفاء باسم القاتل باذنيه ونطقت الشهاده وصعدت روحها الي ربها
نظر لها زوجها بصدمة بما أخبرته لم يتحدث وبكى فراق زوجته وحين أتت ابنته تمزق قلبه أكثر وأكثر تذكر كيف مر عليه دفن زوجته وحبيته تحت التراب وأنه لن يراها مجددا كان يتمزق من الداخل أراد الصراخ ولكن لا يريد بحور من الدم الان ولكل شيء ميعاد
تذكر بعد دفن زوجته كيف كان رحيم يقلب الدنيا رأسا على عقب لمعرفة القاتل ولكن لم يستطيع أحد الوصول إليه رغم معرفة زين من القاتل الي أنه صمت ولم يتحدث ليس معنى ذلك أنه سيصمت عن ثار زوجته لا والف لا ولكن لكل شيء وقته ولكل شئ نهاية
باااااك
فاق زين الهواري من شروده على صوت طرقات خفيفه علي باب حجرته
زين.... تعالي يا دموع
فتحت دموع الباب ودخلت علي والدها بابتسامتها المعهودة
دموع.... وهي تضع كوب من العصير الي جانب والدها كعادتها كل يوم فقد ورثت تلك العاده عن والدتها فقد كانت والدتها كل يوم تأتي لوالدها بكاس من العصير ومنذ وفاتها ودموع كل يوم تأتي له بكوب العصير وكأن هذا ميراث من والدتها عليها الحفاظ عليه
دموع... كيفك يا ابوي
الأب.بابتسامه.. مليح يا بتي مبين عليكي فرحانه
دموع. بفرحة حقيقية .. جوي جوي يا ابوي انهارديه اتحدت مع واد عمي ووافج اكمل علامي
الأب.. بابتسامه... مجولتيش من وجت ما رجعنا ليه
دموع.هي تقبل رأس والدها بحب
دموع... حجك علي راحت عن راسي
الأب..... محصولش حاجه يا بتي
دموع وهي ترى البوم الصور الي جانبه
دموع...وهي تقترب من الألبوم وتحمله بين يديها
وابتسامه حزينه تزين وجهها الجميل جلست علي الأخت الي جانب والدها وفتحت الألبوم ونظرت الي صور والدتها
دموع.. لساتك يا ابوي بتتفرج عليهم
الأب... وهو يتحدث بحزن..
الأب... أمك في جلبي يا دموع مش الصور هيه اللي هتفكريني بيهه
دموع... الله يرحم موتانا وموتى المسلمين أجمعين
الأب.... آمين يا بتي
.................
بعد مرور عده ايام
في إحدى منازل رجل يعد من كبار هوارة
يدعي هاشم الهواري رجل في حوالي 55 من العمر يشبه الي حد كبير الفنان عبدالعزيز مخيون بملامحه الحادة يتسم بكرهه الي رحيم الهواري بقوه فقد كان يطمع في أن يكون كبير هوارة
لديه ولد يدعي همام الهواري شاب في 28 من العمر يتسم بالعقل وزينه شباب هوارة ويتميز باحترامه الي رحيم الكبير حتي انه أغضب والده عدة مرات لمحاولات والده تشويه سمعه رحيم وقول الأكاذيب عنه همام حاصل علي كلية طب بيطري
وقام بفتح مزرعه مواشي والحمد لله أصبحت المزرعة اثنين بفضل الله تعالى همام فتي يتميز ببشره خمريه وعيون باللون الاسود الغامق ووجه يميز بملامح رجوليه شرقية انه يشبه الي حد كبير الممثل التركى بوراك أوزجيفيت..(الذي قام بدور بالي بيك في حريم السلطان)
كان همام بغرفته يقوم بتغير ملابسه للذهاب إلى منزل رحيم الهواري فاليوم هو يوم عرسه
حين وجد الباب يفتح ويدخل والده بكل عصبيه.... بردك هتمشي اللي فى راسك
همام وهو يربط عمامته... يا بوي ديه فرح كبيرنا لازمن كيلتنا نبجي موجودين
الأب بغيظ... مفهمش
همام وهو يجلس علي إحدى الكراسي ويرتدي حذائه فقد كان جذاب الي حد بعيد بالزي الصعيدي والجلابيه والعبائه والعمه كل شيء رائع عليه وجعله أكثر وسامة
همام..بجدية . اجصد يا ابوي انك لازمن تيجي وتجف في الفرح انته معدود من كوبرات هواره
الأب بتفكير... ايوه صوح عيندك حج استنه هبابه هجهز حالي وجاي وياك
همام بابتسامه وهو يحدث نفسه فوالده رغم عصبيته وغضبه الي أنه دائما متذبذب الرأي يقتنع بأي شيء وهناك الكثير ممن يسممون أذنيه ويقيدون نار الكره بداخله تجاه رحيم
........
علي الجانب الآخر بمنزل كبير هوارة
كان صوت طلق النار وصوت الطبل يمليء المكان والفرس ترقص على المزمار كان كل شيء يدعو إلى البهجة والسعاده
نعم فاليوم يوم غير عادي اليوم هو يوم زفاف كبير هوارة رحيم الهواري وزوجته دموع الهواري التي لا يوجد لها في هوارة مثيلا من الجمال
كان دموع تجلس محاطة بالنساء الي جانبها ليلي وليالي كل منهم تبتسم لها ولكن عيون ليالي مليئة بالحزن منذ وصولهم أمس ودموع تسألها عما بها ولكن دائما تتهرب منها ولهذا اتصلت دموع بوالد ليالي وطلبت منه أن يظلوا لديهم بالصعيد اسبوع علي وعد أن تقوم هي وزوجها بتوصيلهم بنفسهم
فوافق الأب فهو يعز دموع مثل ليلي وليالي ويعرف أخلاقها وأنها من بيت أصيل
ولكن دموع قررت بداخلها أن تترك ليالي حتى تهدأ وحين ينتهي الزفاف وتهدا الامور ستعرف ما بها ما يقلقها الان هو أنها بعد قليل من الوقت ستكون وحدها مع رحيم مرت الايام سريعا وفجأه وجدت نفسها اليوم عروس تزف له لا تعلم كيف مرت الايام سريعا وكأنها كانت تجري بسرعة لم تشعر بسرعة الساعه كما شعرت الايام الماضية
واخيرا وجدت النساء تقترب منها وزوجه عمها تقف أمامها وتنزل طرحتها علي وجهها وبعدها تمسك بيدها وتجعلها تقف والنساء خلفها يطلقون الزغاريط والأغاني الصعيديه الجميله تتردد بطريقه جميله
واخيرا وجدت نفسها وحيده تجلس بالجناج المخصص لها هي ورحيم بمنزل جدها
وفجأه وجدته يدخل ويغلق الباب خلفه انتفضت بقوة حين سمعت صوت الباب يغلق
رحيم بهدوء.... دموع......
..........
... دموع هوارة
الفصل السابع....
رحيم بهدوء... وهو بعيد عنها
رحيم... دموع
لم ترفع دموع رأسها وإنما همست له بنعم بصوت يكاد يسمع
اقترب منها رحيم وجلس بجانبها وجدها تبتعد عنه بخجل
ولكن رحيم اقترب بيده من يدها وامسك بيدها المرتعشة بين يديه حاولت سحب يدها ولكن هو لم يتركها
رحيم بهدوء... دموع أتى مرتي دلوك يعني ديه حجي
حينها تركت يدها بين يديه شعر حينها رحيم بالتشجيع وامسك بكتفيها وجعلها تنظر له وبعدها قام برفع طرحتها عن رأسها كانت تنظر إلي يديها المتشابكتين بفعل التوتر
ولكن رحيم وضع يده تحت ذقنها ورفع وجهها ونظر إليها لأول مره دون أن يشعر بالذنب فقد أصبحت له ملكه وحده ولن يفرقهم سوي الموت
رحيم..باعجاب. بسم الله ماشاء الله
احمر وجه دموع خجلا أكثر وأكثر
فقال رحيم بجدية وهو يقف بسرعه
ويبتعد عنها
رحيم.... جومي جددي وضوئك عشان نصلوا
أشارت له دموع بالموافقة وبالفعل جددت وضوئها ووقفت خلفه وبدأ الصلاه كان صوته رائعا بتلاوة القرآن واخيرا حين انتهوا
وضع يده على رأسها وقال دعاء ليلة الزفاف
وبعدها امسك بيدها وهم ما زالوا علي سجادة الصلاه
رحيم.بجديه.. جبل اي حاجه لازمن اتحدت وياكي
دموع بتوتر... خير يا واد عمي
رحيم بابتسامه هادئه مطمئنه...
رحيم... متخافيش يا بت عمي اني رايد اطمنك عشان ميجييش اليوم اللي تتضايجي ميني
نظرت له دموع وهي تقدر كلامه وتفهمه وهي تشير له انها تفهم وتعي ما يقول
رحيم... معوزكيش تخافي ميني واصل اني رايد اكون اجرب حد منيكي معوزش حاجه بينتنا تخروج برانا
أشارت له دموع بالموافقه
رحيم... وأيوتها حاجه تعوزيها تجوليلي طوالي
أشارت له دموع بالموافقة
حينها اقترب منها رحيم وقبل مقدمة رأسها بكل رقة وحب
ارتعشت دموع بين يديه
فقبل خديها بكل رقة وحب
واقترب من شفتيها وقبلها قبله هادئه مطمئنه لها أنه هو زوجها وان ما يحدث الآن حلال لها وله وقف رحيم وامسك بيد دموع وحين وقفت حملها بين يديه وتوجه بها إلى التخت ليبدأ معها حياتهم كأي زوجين كان رحيم يعاملها بكل رقة وحنيه يخشى عليها حتي من نفسه اخيرا أصبحت له وبين يديه حلقت معه دموع في بحر من المتعه واللذه فهو حلالها اولا واخيرا
...........
........بينما علي الجانب الآخر في الصباح الباكر
قررت ليالي أن تخرج قليلا دون أن تخبر احد وهي تقول لنفسها انها لن تمشي بعيدا
مشت قليلا واخيرا جلست بجانب إحدي الشجرات
كانت تنظر أمامها بكل حزن حتي سمعت صوت قاسي يقول
حسن الهواري..بغضب .. جاعده اهنيه ليه دلوك وجايه مع مين
.
ليالي بغضب وهي تقف وتنفض ملابسها
ليالي.... وانت مين انت عشان تكلمني كده انت مالك اصلا
حسن بغضب... أحمدي ربك انك مره والاه واللي خلج الخلج كت دفنتك مطرحك
ليالي..بعصبيه .. استغفر الله العظيم ابعد عن وشي الساعه دي انا مش نقصاك روح العب بعيد
حسن بصدمة كيف تتحدث له هكذا هو من يخافه أقوى الرجال تحدثه امرأه هكذا
حسن... اتي بتتحدتي أكده وياي اني
ليالي بسخرية... لا مع خيالك يا فالح واضح انك عقل نمله وجسمك جسم فيل أظن كلامي واضح انه ليك
لم يستطع حسن أن يتحمل أكثر من هذا وصفعها علي وجهها بقوه
نظرت له ليالي بغضب ودفعته وذهبت مسرعة وجدها تدخل الي منزل عمه زين الهواري فعلم انها من ضيوف العرس ولكن كيف فعلها فهو لأول مره يضرب امرأه ولكن تلك الفتاة اهانته وقللت منه وكان لابد من تأديبها
......
في الجانب الآخر....
كان وائل يجلس مع إحدى أصدقائه وأخبره بحكايته مع ليالي
وائل.... بس يا سيدي
صديقه بخبث... تصدق انك اهبل معاك حاجه مش عارف تستفيد بيها
وائل بتعجب... ازاي
صديقه... تطلب منها فلوس قصاد الصور
وائل... بس دي علي قدها خالص
صديقه... هتتصرف متتقلقش دي سمعتها انت بس اطلب 50 الف منها مقابل الصور والا هتفضحها بس خد بالك ليا فيهم 10
وائل بابتسامه... متقلقش لو دفعت ليك مني عشره
أصبح الشباب اسوء واسوء فقد نسوا الله ونسوا ان لهم اخوات بنات وأنه سيكون لهم أبناء وبنات وان لهم زوجه وام وعمه وخاله نسوا ان الله منتقم جبار وأنه ليس غافل عما يفعلون يتاجرون بشرف فتاه اخطئت ولكن كانت تعتقده رجل وأنه سيتزوجها ولكن هل هذا يعطيه الحق أن يفعل بها ذلك هل هذا ما علمه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نفضح بعضنا البعض لا والله فالمسلم الحق هو من يستر أخاه.........
......
علي الجانب الآخر....
في المساء
كان زين الهواري يجلس بمجلس داره حين وجد حسن الهواري يدخل عليه
حسن الهواري... السلام عليكم
زين بترحاب...وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا اهلا
دخل حسن وسلم علي عمه باحترام وجلس
طلب له زين القهوه وحضرت سريعا كانوا يتحدثون بالاحوال وأخبره زين انه سيذهب بعد العشاء للقاء ابنته دموع والاطمئنان عليها
حسن بتسأول...مين الصبية اللي جاعده اهنيه
زين... فيه بتين توأم اهنيه صحبات بتي دموع من مصر
حسن..بتساول. مين منيهم اللي خرجت انهارديه الصوبحيه
زين... وهو يتذكر... ايوه ايوه ديت ليالي بس مخبرش مين جبلها ومد يده عليهه بس انته عيرفت منين أن البنيه خرجت
حسن.بتوتر وهو يبلع ريقه.. اني يا عمي الراجل ديه
زين بدهشه..وتعجب. انته يا حسن ممصدجش
حسن.بجديه.. عشان أكده اني جايلك دلوك
زين...بتعجب أكثر... خير يا ولدي
حسن... اني رايد اتجوز ليالي...