رواية همس الأنين الفصل الواحد والعشرون 21 والثاني والعشرون 22 بقلم آيه محمد رفعت


 رواية همس الأنين

الفصل الواحد والعشرون 21

والثاني والعشرون 22

بقلم آيه محمد رفعت


نظرت لها ريناد مطولا ثم إقتربت منها لتجد همس تدمع عيناها وهي تردد إسم ريناد

فتحت أذرعها حتي تضمها بين أذرعها لتجد.يدها ممدوده

ريناد :_حمد لله علي سلامتك ياطنط

تعجبت همس وإسلام من طريقه ربناد فقالت همس والدمع يسيل من عيناها :_طنط

ريناد بملامح هادئه:_ أنا كنت عايزه أشكرك علي الا عمالتيه معيا بجد مش عارفه أشكرك إذي

همس  بغضب:_تشكريني علي أيه أنا أمك

ريناد بصوتا مرتفع _:كفيا كفيا كدب أنا خلاص عرفت الحقيقه

همس ببكاء :_حقيقه أيه دي

إسلام :_ريناد الكلام دا مش وقته

ريناد :_لا وقته يا إسلام أنا حبيت أشكرها علي الا عمالته معيا معملتش شئ غلط هي ست عظيمه قبلت تربي بنت درتها

همس بحزن شديد وصوت محمل بالاوجاع :_عندك حق يابنتي بس أنا عمري ما إعتبرتك بنت درتي أنا ربيتك بحب حبيتك أكتر من إبني كنت بفرح لما بشوف إبتسامتك وبموت لو شوفتك حزينه

بكت ريناد وهي تستمع لها وحزن إسلام علي تلك المرأه التي مازالت تعاني

أما احمد الذي يراقب الموقف من بعيد كان يرغب في التدخل ولكن عليه أن يكون صبورا ليري ماذا سيحدث

أكملت همس والدموع رفيقتها :_ حبيتك وكنت بهتم بيكي أوي  حتي إلني مكنتش بعامله كدا أنا أمك أيوا أنا مش هي أنا الا ربيتك وكبرتك وإهتميت بيكي أنا الا كنت بفضل جانبك بالساعات وانتي مريضه أنا أمك سامعه

وتركتها همس وتوجهت للخروج توجهت وصوت بكائها يذبح القلوب لتقف عندما تستمع لريناد تناديها بأمي رفرف قلبها من السعاده وإستدرت لها  لتحتضنها بفرحه وبكاء في آنا واحد تحت أنظار أحمد وإسلام

*______________________*

بسياره مالك

كانت يجلس محمد بجانب إبنه بالامام و نجلاء بالخلف بجانب مليكة الشارده في ذلك الحقير الذي يأبي أن  يدعها وشأنها فما أن رأها وهو يرفض الابتعاد عنها وما زاده وقاحه هو الاتصال المتكرر بها

أفاقت علي صوت رساله  من الواتس أب تحوي كلمات ارعبت قلبها وهي

مليكة أنا بحبك أووي ومستحيل أسيبك فاهمه مستحيل الا علي موتي

أرعبت مليكة وكتبت بيدا مرتعشه من الخوف :_أنت عايز مني أيه ارجوك سبني في حالي

_صعب أسيبك فاهمه أنتي ليا أنا

مليكة _:أنت بني ادم حقير ومجنون وانا لحد كدا وكفيا هقول لمالك علي كل حاجه وهو يشوف تصرف معاك

_ههههه مالك دا حشره أفعصها بسهوله ومسير الايام تثبتك اه نسيت اقولك انا فرحان أوي أنك إبتديتي تفهمي وركبتي جانب حماتك ومش جانبه

سلام ياحبيبتي

فزعت مليكه وبكت بخوف كيف علم أنها تجلس بالخلف كيف علم بكل ذلك هنا علمت أن القادم سيكون مليئ بالكوارث ودعت الله كثيرا بداخلها أن يخرجها مما هي فيه

*_____________________*

بغرفه همس

كانت تتمدد علي الفراش بتعبا شديد إلي ان دلف جوان وهو يرتدي البالطو الطبي الذي جعلها ذو مكانه وجاذبيه

دلف وعلي وجهه إبتسامه جميله لا تليق باحدا سواه

جوان :_صباح الخير يا حبيبتي

همس بستغراب :_حبيبتك

جوان ومازالت البسمه علي وجهه _:أيوا ياهمس حبيبتي وحياتي كمان

نظرت له همس بوجها يكسوه الحمره فلاول مره تستمع إلي ذلك الكلام المعسول منه

إقترب جوان وجلس بالقرب منها وقال :_لسه حاسه بالجراحه أو باي وجع

أقسمت همس أنها لو كانت تشعر بوجع العالم باكمله بعد أن إستمعت له لمحيت  الأوجاع  باكملها

رفعت عيناه لتقابل عيناه قائله :_الحمد لله

جوان :_تستهل الحمد ممكن تعطيني إيدك عشان أعطيكي الحقنه في الكلونه

نظرت له بالم فابتسم قائلا :_متخافيش مش هتحسي بحاجه أنا مختلف عن باقي الدكاتره

تطلعت له بسخريه ثم قالت :_مختلف اذي يعني ماهو الوجع واحد

مد لها جوان يده وعيناه الزرقاء تأبي ترك عيناها قائلا :_جربي

أعطت له يدها بحيله بدء جوان في ضخ الحقنه بيدها ببطئ شديد لكن نظراته كانت هي المتحكم بكل شئ

لم تشعر همس باوجاع فقط تنظر لعيناه بشرود إلي أن إنتهي بعد عده دقائق وإبتسم لها قائلا :_حسيتي بحاجه

نظرت له بستغراب لينظر ليدها فنظرت هي الاخري لتجده قد أنهي ما كان يفعله فتعجبت فهي لا تشعر باي شئ ولكن تملك الغضب منها فقالت :_هي دي طريقتك

جوان وهو يتفحص الاجهزه بجانبها :_أيوا وحشه

همس بغضبا جامح :_لا سمح الله بتبص لكل المرضي عشان تسحرهم ويقولوا محسناش بوجع ومش خايف من عقاب ربنا

هنا تفهم جوان ما فهمته تلك الحمقاء فنظر لها وقال :_لا مش مع المرضي دي طريقتي الجديده مع مراتي وبس

ثم إقترب منها وقال بمكر :_أسحرهم لدرجادي عيوني جميله

لمع وجهها بالوان الطيف فقالت بتوتر :_لا مش بالظبط لكن

جوان بابتسامه جميله _:لكن أيه

همس :_علي فكره انا مش قادره اتكلم وانا تعبانه

جوان :_ما يهونش عليا مرضك يا قلبي انا وريا شغل كتير هخلصه وهرجع نكمل موضوعنا

وغمز لها ثم تركها وانصرف تركها والابتسامه ترسم وجهها بعد غيابا طال لسنوات تبتسم بحب لاول مره

دلفت همس وريناد وإسلام إلي الغرفه

ريناد بفرحه :_حمد لله علي سلامتك يا حبيبتي

همس بابتسامه بسيطه تحمل التعب:_الله يسلمك

إسلام :_إحنا اتحسنا اهو بفضل الله

همس _:الحمد لله

نجلاء :_تستهل الحمد حبيبتي ربنا يقومك لينا بالسلامه يارب

ريناد :_يارب

محمد بستغراب :_أمال فين أم إسلام

همس :_في المسجد

محمد :_ربنا يتقبل منها

إسلام :_ومنا جميعا

دلف مالك ليقول :_أنا جيت

إسلام :_اهلا ياخويا

مالك بمزح :_يا ساتر من الاستقبال بتاعك شايفين

دلفت همس واتجهت إلي همس تحتضنها بحب قائله :_معلش يا مالك اخوك الكبير يا حبيبي

ريناد :_ههههه أيوا صح إسلام أكبر منك

مالك :_نعم ياختي هو عشان الكبير يفتري علي خلق الله

دلف احمد وقال :_لا يا مالك أفتري أنت عليه

نجلاء :_ههههه ربنا يستر

محمد :_ههههه شكلك بقا مسخره

مالك :_كدا ماشي يا والدي العزيز ثم وجه حديثه لمليكة قائلا :_شايفه أخوكي خالي الكل يقف في صفه

لم تسمعه مليكة فقد كانت تنظر للفراغ بشرود

مالك : مليكة

مليكة لا رد

تعجب الجميع خاصة إسلام وهمس فهم يعلمان  مليكة جيدا

وضعت همس (والده جوان )يدها علي   مليكة بقلق وقالت :_مالك ياحبيبتي أنتي كويسه

مليكة بوعي:_الحمدلله

مالك :_أنتي مش معنا خالص

مليكة بتوتر :_لا معاكم بس زعلانه عن همس

همس بتعب :_حبيبتي أنا كويسه متشغليش بالك

أحمد :_مالك خد مراتك يابني واخرجوا بره شويه تغير جو

مالك :_حاضر ياعمي ما تيجوا كلنا نخرج

محمد _:والله فكره يابني

نجلاء :_طب وهمس

دلف جوان وقال :_جوزها هيقعد معاها

آبتسم إسلام وقال :_طب ياعم احنا كدا إطمنا يالا يا ريناد

ريناد بفرحه :_يارريت يالا

همس :_ربنا يفرحك يا بنتي

احمد :_ويفرحنا احنا كمان ماحنا هنخرج معهم

همس :_لا يا أحمد أنا هفضل مع همس

همس بتعب :_أنا كويسه والله يا همستي أخرجي مع عمي عشان خاطري

أحمد :_اه والله يا حبيبتي حنني قلب حماتك عليا

جوان :_ريناد

ريناد :_نعم

جوان :_عايزاك تخدي بالك من بابا كويس شكله ما يطمنش

انفجر الجميع ضاحكا ما عدا مليكة التي كانت بعالم اخر مملؤء بالخوف

وبالفعل غادر الجميع للخارج وعادت رباب بعد أن أنهت صلاه العشاء بالمسجد لتجد جوان يجلس بجانب همس ممسك يدها بحبا شديد حتي هي تنظر لها بسعاده لم ترد أن تحطم لحظاتهم السعيده فأنصرفت إلي المنزل لتجد لين تبكي بشده

جلست رباب بجانبها لتري ما بها جلست ذو القلب الابيض بعد معرفتها ما فعلته تلك المجرمه بحق إبنها جلست لتري ما بها لتنصدم عندما تخبرها لين بأن مالك يريد تزويجها غدا من شخص قلبه منزوع الرحمه

بكت لين لتحتضنها رباب بحنان فابتعدت عنها بعد عده دقائق من البكاء تنظر لها بتعجب شديد

لين بدموع :_بعد كل الا عمالته وبتواسيني

رباب بحب :_كلنا بنغلط يابنتي والشيطان ديما بيكون السبب وغلطتنا الكبيره اننا بنسلمه نفسنا ونكون ذي الدميه هو الا يحركها وفي الاخر بيقطع الحبال الا كانت بتحركنا ويتبرا مننا ليه احنا مش نقطعها بنفسنا ليه من نقربش من ربنا ونستعين به عشان نبعد عنه

حبيبتي أنا عارفه أن في جواكي خير

إبتسمت لين بسخريه وقالت :_انا جوايا شر بس ياطنط حاولت أحاربه كتير بس فشلت في الاخر

رباب بابتسامه تعبأها الحنان :_ولا جواه الشر يتبرع بدمه لحد يساعد في انقاذ حد

ثم وضعت يدها علي كتفله قائله :_الخير جزاكي حبيبتي بس محتاجه الا يساعدك وياخد بيدك ربنا رحيم فاتح أبوابه في وش عباده عمره ما افقل باب رحمته بوش حد قربي من ربنا هتكسبي الدنيا كلها واولها هتكسبي نفسك

تركتها رباب وصعدت إلي شقتها حتي تستريح قليلا تركتها تعيد حسابتها من جديد حتي تحدد طريقها بيدها

*____________________*

بغرفه همس

كانت تشعر بالخجل من جوان الممسك بيدها قائلا أنه يقيس سرعه تنفسها وصدقته همس أو شاءت أن تصدقه

همس بخجل:_هتفضل كد كتير

جوان :_يمكن أنتي اتخنقتي مني ولا أيه  علي العموم أنا بشوف شغلي وبضمير

إبتسمت همس إبتسامه بسيطه وقالت :_بضمير اوك بس يا دكتور لو سمحت ممكن سؤال

جوان :_ أسف معنديش وقت أنا وقتي من دهب

أنفجرت همس ضاحكه حتي ألمها الجرح تأه جوان بجمال ضحكاته فتلك الفتاه تمتلك جمال خاصا لا يفقه احد لا يعلم ان من احبه الله زرع محبته في عباده جميعا

أفاق جوان علي صوتها المؤلم فهي تتوجع ولكن لا تقوي علي كبت ضحكاتها

جوان _:همس خلاص

همس :_هههه حااضر

ثم نظرت له وانفجرت من الضحك مره اخري فضحك هو الاخر وإقترب منها للغايه قائلا :_أقولك الحقيقه

همس :_ياريت

جوان :_بستغل مهنتي عشان أتقرب منك

خجلت همس فاكمل هو بسخريه :_ علي فكره أنا جوزك

رفعت همس عيناها السمراء لتقابل عيناه الزرقاء المتوجه علي بحر  مشبع بالجمال

همس ومازالت تنظر لعيناه :_جرحتني

جوان :_كان غصب عني

همس :_محبتنيش

جوان :_كنت

همس بستغراب :_ كنت

جوان :_انا دلوقتي بموت فيكي يا همس 

همس :_ عشان سندريلا

جوان :_لا عشان انتي همس الانسانه الجميله الا محدش يعرف قيمتها غير لما يعاشرها عشان انتي جوهره وأنا مستحقيكيش أنتي أجمل ما يكون دخولك عالم ذي عالمي كان هديه من ربنا  عشان اتغير للاحسن نعمه كبيره معرفتش قيمتها غير وأنا ساجد لربي وأنا برجع للحياه من جديد بفضل من ربنا ودخولك حياتي أنا مش بحبك انا بعشقك خيوط العشق صنعتها ليكي ياهمس محيت من حياتي كل شئ قذر عشان تنورها بجمالك وبقربك من ربنا أنتي كنزي الا مستحيل افرت فيه

كانت همس تشعر بأنها بحلما جميلا لاتريد أن تستيقظ منه تريد أن تظل به لدقائق أخري حتي ولو حلم

أفاقت علي قبله من جوان علي جبينها وهو يدعو الله ان يباركها له نظرت له باعين مملؤه بالدمع أعين متلهفه للعشق الطاهر النابع من القلبين أخيرا رق الحجر لاجلها أخيرا صار المتعجرف متواضعا لحبها أخيرا صار جوان عاشقا

ها هو الحلم الذي رأته كأسا مريرا ينتهي بطعما معسول ها هو فرحه الصبر الذي طال لسنوات ها هو التعويض الذي خبرنا عنه الله عن الصبر

هنا تبدء قصه جديده قصه جوان وهمس 💝💝

علي الجهه الاخري كانت تجلس مليكة بالحديقه لتري مالك يقترب منها حاملا الايس كريم المحبب لها

ولكنه إنصدم بشخصا ما شخص مجهول لقلب حياه مليكة راسا علي عقب

من هو هذا المجهول وما علاقته بمليكة ؟

هل ستصمد علاقه مالك ومليكه أمام المجهول ؟؟

ما مصير لين ؟؟؟

إسلام وريناد أحداث جديده تنتظرهم هل  ستجعلهم من العشاق ام ستزرع الكره

انتظروني بحلقه جديده من همس الانين بقلمي آيه محمد رفعت....تبع


الفصل الثاني و العشرون

صدمت مليكة عندما رأته يقف أمامها

معتز :_أنا بعتذر منك بجد مخدتش بالي

مالك بابتسامه :_لا ولا يهمك بس ياريت تفتح المره الجايه محدش عالم المره الجايه هتقع في أيد مين

معتز :_هههه لا هخد بالي علي العموم أنا معتز

مالك :_  اهلا بيك وانا مالك

معتز متصنعا الدهشه :_أيه دا مليكة مش معقول

مليكة بخوف وتوتر :_أذيك يا معتز

معتز بمكر :_الحمد لله أنتي عامله أيه وإسلام وهمس

مليكة بتوتر :_كلنا بخير الحمد لله

مالك بتعجب :_هو انتم تعرفوا بعض

مليكة بتوتر لاحظه مالك :_لا أقصد أيوا بس معرفه سطحيه الاستاذ معتز أخو رحمة صديقتي

مالك :_اهلا بيك

معتز  بابتسامه تحمل الشرار:_مبسوط أني شوفتك

ثم وجه حديثه لمليكة قائلا :_ابقي خلينا نشوفك بقا يا مليكة

مليكة وهي تبتلع ريقها من التوتر :_ان شاء الله

استأذن منهم معتز وذهب

فجلس مالك بجانبها  وهمس في اذنها

مالك بحب :_شكلك حلو اوي انهارده

مليكة بغضب مصطنع :_يعني انا قبل كده كنت وحشه

مالك:_لا طول عمرك حلوه وكل يوم بتحلوى اكتر

اكتفت مليكة برسم إبتسامه  صغيره  فهي تفكر في معتز فهو شقيق رفيقتها رحمه وحاول كثيرا ان يتقرب منها دون علم احد ولكنها كانت ترفض كل محاولاته وتخبر أخته لكي يبتعد عنها وحين لم يجد ان هذه الطريقه لن تجدي معها نفعا  تقدم لها عده مرات ولكن اسلام كان يرفض لانه يعلم نواياه فيأس وإختفى  سافر  إلي الخارج ليجمع المال حتي يتزوج وها هو الان عاد من جديد وهي في حاله خوف  تفكر فما سوف يفعله لكي يخرب بينها وبين مالك فكرت كثيرا أن تخبر شقيقها ولكنها تراجعت فهو يحمل  الكثير من الهموم بعد خساره الجنين حتي همس حالتها الصحيه ليست بحاله تسمح لها بان تخرج ما بها

ظلت مليكة شارده في هذه المشكله الكبيره حتي مالك كان يتحدث اليها وهي لا تستمع الي كلمه واحده مما قال

مالك وهو يخلطها برفق   

مالك:_مليكة مليكة

مليكه:_ها في حاجه يا مالك

مالك:_مالك يا مليكة من ساعه ما رجعنا من بره وأنتي  سرحانه ليه

مليكة :_لا مفيش بس انا تعبانه شويه

مالك بقلق :_تعبانه مالك  تعالي نروح لدكتور

ملكيه:_لا مفيش داعي هو شويه صداع ثم قالت بصوتا محتقن بالدموع :_مالك  ممكن تاخدني في حضنك

تعجب مالك من طريقتها الغريبه ولكنه أنحاز لها وضمها الي احضانه بشده  فتشبث به  لم يعيروا انتباه الي أحدا لم يعطوا قدرا لاحد فقط أحس بأنها بحاجه للامان والحنان  طال هذا العناق المحمل بالحب والعشق تحت  نظرات الحقد واللهيب والقسم علي الفراق الذي سيخلقه بينهم و انه هو من يستحق حضن مليكه فقط  لم يكن هذا الشخص سوا معتز فهو يراقب مالك من وقت ما علم بزواجه من مليكة فمليكة بالنسبه له الفتاه التي رفضته وهو يعشق ذلك  النوع من الفتيات هو لا يحبها ولكنه يريد ان يثبت للجميع ان لا توجد فتاه تستطيع ان ترفضه

*_____________________*

عاد إسلام  وريناد الي المنزل ثم

صعدوا الي الشقه الخاصه بهم

وما أن دلفوا إلي الداخل حتي إحتضانها إسلام من الخلف بحبا شديد

ريناد :_  سبني  يا إسلام

إسلام :_لا

ريناد :_ههه لا أيه انا عايزه اغير هدومي

إسلام ونظراته مملؤه بالحب :_ واحشتيني

ريناد بسخريه  :_واحشتك ازاي يا آسلام منا طول اليوم معاك

جذبها إسلام حتي تري ماذا تخبرها له عيناه 

إسلام  بصوته الرجولي الجذاب:_ بتوحشيني حتي وأنتي ادام عيوني تعرفي ليه يا ريناد

ريناد :_لييه

إسلام :_لاني بموت فيكي 

ريناد بخجل :_وانا كمان بحبك جدا يا إسلام وبدعي ربنا انه ميحرمنيش منك ابدا ويعوضنا بطفل شبهك

احتضنها إسلام بخوفا  شديد يحمله علي عتاقه لا يعلمه أحدا سرا غامض أخفاه علي الجميع يخشي أن يكشفه أحدا

*____________________*

في المشفى

كان جوان ينظر لهمس نظرات مملؤه بالدمع فما أرتكبه بحقها صعب أن يمحي من ذاكرته

همس :_مالك

جوان بابتسامه بسيطه :_يهمك تعرفي

همس باهتمام :_أكيد

اسند جوان رأسه علي المقعد باهمال وقال :_  انا اتربيت في عيله مفيش فيها كلمه حلال او حرام كل الا فيها أنت جوان سويلم تعمل الا انت عاوزه وبس وكمان  إلياس سويلم حاولني لشيطان زرع القسوه بقلبي حتي أبويا واختي  قسيت عليهم

ثم نظر لها وقال :_ انت جيتي في وقت كنت محطم  فيه أمي هي حياتي يا همس شوفتها ادام عيوني سنين وهي جثه عايشه علي شويه أجهزه وأنا أفضل جراح بشهاده الكل وفشلت في أنقاذها  لكن جدي عمل معيا واجب كبير اوي  لما حط اللوم علي أبويا كان  مفهمني أنه السبب كرهته وكرهت الكل وأولهم نفسي

حتي أنتي يا همس محبتكيش كنت حاسس أني لعنه عايش أكره وبس

بس الحمد لله فوقت فوقت وأنتي السبب

ثم نظر لها وقال :_

انا اسف فعلا وأوعدك أني هعوضك عن كل الي فات

همس بإبتسامه رقيقه:_أهم حاجه عندي انك عرفت غلطك وانا مسمحاك

جوان بستغراب :_بالسهوله دي

همس :_مفيش أسهل من أنك تسامح وتعطي فرص جديده ثم قالت بخجل وهي تجاهد للحديث :_  وأنا بحبك وأكملت بدموع حارقه :_ عشان كدا استحملت كتير أوي  لما عرفت اني  ممكن اموت في أي لحظه  قبلت حاجات كتير اوي علي كرمتي قبلت انك متجوز وقولت عادي هتحمل وهتعود لاني مش هعيش معاك علي طول هي فتره مؤقته مش أكتر

جوان بابتسامه بسيطه :_بتحبيني أخيرا إعترفتي حرام عليكي دانا خللت جانبك هنا

خجلت همس واذاحت وجهها إلي الجانب الاخر ليكمل هو قائلا :_معتش مراتي

نظرت له بدهشه ليكمل هو مؤكدا :_ انا طلقتها

همس :_ليه

جوان :_قولتلك كان في حياتي حاجات كتير غلط وهي كانت حاجه من الحاجات دي ولازم كنت أتخلص منها

فشلت همس في أخفاء  بسمتها  وسعدتها بهذا الخبر

جوان بخبث :_اد كدا بتحبيني طب بتداري ليه كنتي بتنكري عموما يا بنتي  انا كنت معشوق البنات من ايام الجامعه

همس بعضبا جامع:_فرحان  دا حرام

جوان بابتسامه وهو يقترب منها :_أنا قولت كنت لكن أنا حاليا معشوق وعاشق همس

نظرت له همس بخجلا شديد لا تعلم بما تجيبه فهي الان اصبحت تعشقه بالفعل

*______________*

في الصباح

عاد جوان الي المنزل لكي يبدل  ملابسه وهو يشعر بالسعاده لاول مره يتذوق طعم الحب الطاهر المحلل له

لكن بالمنزل  كانت الاوضاع عكس ذلك تماما

صوتا عالي يأتي من المنزل صوتا ارتج المنزل باجمعه له

فطدلف جوان مسرعا إلي الداخل ليجد  لين تصرخ بشده وتخبر مالك انها لا نريد ان تتزوج ذلك الوحش الذي يدعي ياسين ابو النجي

رباب:_يا بني كدا مينفعش هو الجواز بالعافيه

مالك بغضب :_لا ينفع  تستاهل هي عارفه كويس هي عملت ايه  وبعدين انا بجوزها  مش هقتلها

رباب :_يابني هو الجواز كدا من غير ما الاهل يعرفوا

مالك :_طنط عشان خاطري أنا عارف انا بعمل ايه

لين ببكاءا مرير :_حرام عليك يا مالك أنا أختك 

مااك بصوتا مرتفع :_أنتي تخرسي فاهمه

ثم جذبها عنوه إلي الخارج ولكن وقف امامه اسلام وجوان يمنعاه من ذلك

جوان بغضب :_انت عبيط يا مالك انت عاوز تسلم اختك لحيوان ذي ده

مالك :_الحيوان دا هو الا هيربها

اسلام:_لا أنت مجنون رسمي هبط الجميع إلي الاسفل

ليفق الجميع علي صوت محمد الغاضب قائلا :_أيه الكلام دا يا أستاذ مالك عايز تجوز اختك بالطريقه الزباله دي وأنا روحت فيين

أحمد بغضب :_أيه دا هو البيت مفيش فيه كبير قررت القرار دا بناء عن أيه 

مالك :_اختي وانا حر في التصرف معها

محمد بغضب:لا مالكش حريه التصرف و انا لسه عايش انا بس الا اقرر مش انت لم يجيبه وجذب لين مره أخري لتقف  مليكة بوجهه 

مليكة بستغراب :_أنا مش مصدقه أنت واعي للعايز تعمله دا

مالك بحده:ا_بعدي يا مليكه

مليكه:_لا مش هسمحلك تعمل فيها كده

مالك بغضب:احسنلك  ما تدخليش

مليكه:لا هتدخل

ودفشت يده بعيد عن لين ليهوي بصفعه قويه علي وجهها فتسقط أرضا تحت نظرات الجميع وإسلام الذي ركض علي أخته وتحولت نظراته للهيب يحرق الجميع ولكن تدخل محمد ورباب علي الفور

نجلاء بصراخ:_أنت مجنون

جوان بغضب وهو يدفشه بحده قائلا :_أنت شارب أيه علي الصبح فوق يا مالك من الجنان الا أنت فيه دا والا وقسمن بالله لافوقك بطريقتي

مالك  بصوتا مرتفع :_فوقوا نفسكم كلكم الهانم الا كلكم بتدفعوا عنها بالطريقه دي هي السبب في الا حصل مع ريناد ثم وجه نظراته لاسلام المصعوق وقال :_ أيوا هي الا  قتلت ابنك بحقدها والكره الا مزروع بقلبها دي بتكره الكل

صدم الجميع عندما استمعوا إلي ما قاله مالك كانوا مثل الاصنام ما عدا نجلاء ورباب فهم  يعلموا أنها فعلت ذلك  بالفعل

نظرت لها ريناد بكره أكتفت بالنظرات القاتله لم تشئ الحديث فقط دعت نظراتها تخرج ما بها

أما إسلام فكان مزهولا من تلك الجبروت الموجود بداخل تلك الفتاه

أما جوان فهو يعلم ما ارتكبته من قبل ويعلم بصدق حديث مالك

أما مالك فاستغل  صدمتهم وجذبها من  معصمها بالقوة إلي السياره وتوجه الي منزل  ياسين ابو النجا

*________________*

دق مالك  الباب  غير عابئ   بشقيقته المنهاره من البكاء ولا إلي رجائها ان لا يفعل بها هذا

فتح الخادم الباب فدلف مالك وهو يجذبها بالقوة

مالك :_فين ياسين

الخادم:_الييه بيستانا حضراك من بدري

تركه الخادم وذهب كي يخبر ياسين بوصولهم

لين ببكاء وهي متماسكه بيده فهي تعلم هذا الوحش فكم حاول أن يجعلها ترافقه ولكنها رفضت بشده فقالت والدموع رفيقتها :_عشان خاطري يامالك ما تعملش كده فيا هعمل الا أنت عايزه بس متعملش فيا كدا ارجوك

لم يجيبها مالك فكان  هادئا للغايه فقط موجه غضب هي من تحركه

هبط ياسين إلي الاسفل وعلي وجهه إبتسامه مكر فمن أهانته ستصير ملكه

ياسين بابتسامه محمله بالمكر:اهلا  مالك 

مالك:_فين الماذون 

ياسين :_خمس دقايق وهيكون هنا

وبعد مرور عده دقائق دلف رجال ياسين ومعهم المأذن وبالفعل تم العقد وبقا فقط امضاء مالك كي تصير لين زوجه ياسين نظر مالك الي شقيقته التي كانت تبكي بشده وعيناها تترجاه ان لا يتركها هنا نظره له برجاء لعله يفق من غفلته

قاطع نظراتهم صوت رساله  هاتف مالك ولكنه صدم من محتواها

فكانت من جوان الذي بحث عن معلومات تخص ياسين أبو النجا

"مالك أوعي تغلط غلطه عمرك   ياسين عنده حاله نفسيه كان متجوز تلاته قبل كده محدش يعرف عنهم حاجه لحد الان  تقريبا دي جريمه قتل أوعي يا مالك تعالج الغلط بغلط أكبر منه  اخرج من عندك اختك غلطت متعالجش الغلط بغلط اكبر منه  "

نعم مالك يريد ان يعاقب شقيقته ولكنه لا يريد لها الموت

قام مالك  ومزق عقد الزواج تحت نظرات أندهاش من الجميع

حتي لين

امسك مالك يد شقيقته

وتوجه للخروج ليجد ياسين يقف أمامها كالسد المنيع

ياسين بغضب:_انت فاكر دخول الحمام ذي خروجه

مالك :_لا كنت فاكرك رجل لكن للاسف طلعت أزبل ما يكون حسابك مش معيا حسابك مع القانون هو الا هيعاقبك علي جرايم القتل الا عمالتها واوعي من طريقي احسنالك

ياسين :_جرايم أيه دي الا بتتكلم عنها أنت فاكر أنك هتخرج من هنا علي رجلك

مالك بابتسامه:_ هخرج من هنا علي رجلي لكن انت مفتكرش

وسدد له الضربات القاتله حتي رجاله تدخلوا بالامر   ولكن مالك كان اقوى بينهم  فانقض عليهم وظل يكيل لهم الضربات حتي أنهي عليهم جميعا

كانت لين تبكي بشده وهي تردد أسم اخاها تخشي عليه من هؤلاء المنزوع قلبهم من الرحمه فهم أله خلقت للدمار

إحتضانها مالك لكي يهدء من روعها ثم توجه بها إلي السياره

صوت

صوتا جامح أفزع لين سلب قلبها وجعلها مصعوقه صوتا يحمل الموت صوت رصاصه تستقر في صدر أخاها ليسقط علي الارض باهمال

صرخت لين  عندما وجدت شقيقها ينازع الموت والدم تعيأ جسده بغزاره 

فحملت هاتفه  بسرعه وطلبت   جوان الذي  كان يبحث عن عنوان ياسين لانقاذ ابن عمه 

جوان:_الو مالك انت فين وعملت الا في دماغك برضو بعد الا قولتهولك

لين ببكاء:الحقني يا جوان مالك في حد ضربه بالرصاص وبينزف جامد ومش  بيرد عليا ارجوك الحقني 

جوان بصدمه:_انتي فين طب خلاص متتحركيش من عندك فاهمه

لين ببكاء :_حاضر بسرعه يا جوان

اغلق جوان الهاتف وركض إلي الاسفل ليجد الجميع بالاسفل

جوان  :_إسلام تعال معيا بسرعه

إسلام :_لييه يا جوان في حاجه

جوان بعصبيه :_مش وقت أسئله مالك أضرب بالرصاص

عندما استمعت مليكه ما تفوه بع جوان شعرت ان احد ما طعنها بخنجر مسنون هبطت دموعها واحست بان قدمها لم تعد تحملها

ركض إليها  أحمد يهدئها ولكنها فقدت الوعي

هرول جوان وإسلام إلي الخارج لانقاذ شقيقهم

أما نجلاء فصرخت علي فلذه كبدها

حاول أحمد  أفاقت مليكة  بالماء ولكنها لم تفق

فأسندتها ريناد معه إلي الغرفه وطلبوا الطبيب 

وصل إسلام وجوان إلي المكان الذي أخبرتهم به لين ليجدها تجلس أرضا بجانب مالك

حمله  إسلام إلي السياره وصعدت لين بجانبه بالخلف

وصرخ بجوان الذي يتوجه إلي منزل ذلك الوغد لينال منه علي ما ارتكبه لا يعلم أنه هناك مجرما أخر هو من أستغل تلك المعركه لصالحه

جوان بغضب :_سبني يا إسلام أنا هعرفه هو بيلعب مع مين

إسلام بصوتا مرتفع :_مش وقته يا جوان ننقذ مالك الاول بعدين هنرجع  للحيوان دا أوعدك أني هكون معاك وهنجيب حقه لكن دلوقتي لازم نلحقه

أقتنع جوان بحديث أبن عمه وصغد معه بالسياره وتوجهوا إلي المشفي

وبعد وقت قصير

كان الجميع ينتظر خارج غرفه العمليات و مليكة التي ما ان أفاقت حتي ظلت تصرخ بإسم مالك

خرج الطبيب حازم وجوان من غرفه العمليات  فهرول الجميع اليهم لكن إنسحاب جوان بهدوء أرعب الجميع 

إسلام :_في أيه يا دكتور

نجلاء ببكاءا مرير :_طمنا يا بني أرجوك

حازم بحزن:بصراحه  يا جماعه حالته حارجه ادعوله

وتركهم حازم هو الاخر وانصرف 

صرخت مليكة وقالت :_ مالك مش هيموت لاااا دا كدب هو قالي انه عمره ما هيسبني ومالك مش بيكدب عليا ابدا فاهمين

اتجه إليه اسلام واحتضنها بشده حتي يشيل حركاتها

اسلام:اهدي يا حبيبتي أن شاء الله خير

بكي الجميع وزاد بكائهم عندما صرخت نجلاء وجذبت لين بقوه توجه لها الضربات قائله :_أنتي السبب في كل دا انتي السبب

لم تبكي لين من كثره الضربات المؤلمه بكت علي ما ارتكبته اسلمت قلبها للحقد والكراهيه للجميع لتسقط ضحايا لا ذنب لهم بذلك القلب الحقود

لتبكي أكثر عندما حماتها ريناد من تلك الضربات وجذبتها من والدتها بقوه

نظرت لها بندهاش اتحميها بعد كل ما إفتعلته بها

أما  مليكة فظلت تصرخ تارة وتبكي تارة أخري  بأحضان إسلام  الي ان فقدت الوعي فحملها الي غرفه كي تستريح

*___________________*

هنا تشكل احداث الفراق بين الالام (مليكة ومالك )وبين العشق (همس وجوان )وبين كشف الالغاز (إسلام وريناد )


 الفصل الثالث والعشرون والرابع والعشرون من هنا 

         لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة