رواية همس الأنين الفصل الثالث عشر 13 والرابع عشر 14بقلم آيه محمد رفعت


 رواية همس الأنين

الفصل الثالث عشر 13 والرابع عشر 14

بقلم آيه محمد رفعت


في صباح يوما جديد

استيقظ جوان وهبط الي الاسفل ليجد رباب ونجلاء وهمس يعدان الفطور

رباب بابتسامه _صباح الخير يابني

جوان _صباح النور

هبط مالك ليقول بابتسامه جميله _صباحووو روبا صباح مانجه بالخوخو والفراوله

ابتسمت رباب وقالت _ايه البكش دا

محمد _هههه هتاخدي علي كدا

احمد._دا ابو البكش ياام اسلام هتعرفيه مع الوقت هتحفظي

مالك بزعل مصطنع _الله مش بصابح علي حماتي

اسلام وهو يهبط الدرج _صبح ياخويا من غير بكش

نظرت له لين باعجابا شديد فكان يرتدي حلي سوداء لاول مره لتعاقده مع شركات كبيره بالخارج واليوم هو الاول بالاجتماع بهم

اما ريناد فنظرت لها بغضب لحظت همس تلك النظرات فاشارت لمليكه بالتدخل

مليكه _ريناد تعالي معيا ثواني عايزاكي

واخذتها مليكه تحت نظرات اسلام لها

نجلاء_يالا يااسلام اقعد افطر معنا

اسلام _كان نفسي والله بس مفيش وقت اوعدك هرجع علي الغدا ان شاء الله

نجلاء بابتسامه _ان شاء الله ياحبيبي ربنا يوفقك يارب

اسلام بابتسامه _دعواتك يا امي وقبل يدها بابتسامه

كانت رباب تشعر بالفخر من تربيتها فعلي الرغم من عدم وجود زوجها الي جوارها لكنها راضيه عن تربيه اولادها وهذا بشهاده الجميع 

كان جوان شارد وعيناه مسلطه علي همس يعجب لم اخترته له والدته فهو لا يجدها جميله

ليزفر بخنق ويحمل هاتفه ومفاتيح السياره ويغادر اما همس فصعدت الي الشقه الخاصه بهم وحملت المصحف الشريف لتقرء واردها اليومي

وبعد ان انهت  قراتها توجهت الي ريناد ومليكه

مليكه _ريناد ادله فرصه اسلام صدقيني كان بيقول اي كلام

ريناد _متفرقش يامليكه هو حتي محاولش انه يصالحني احنا في نفس البيت وعمره ما فكر يكلمني

همس _لانه عمره ماحب انه يكون غاصب علي حد ياريناد عشان كدا سايبك لما تعدي خالص

مليكه _كويس انك جيتي ياهمستي لان عندي محاضره كمان ربع ساعه يدوب الحق يالا سلام

ريناد _مع السلامه

همس _في رعايه الله

دلفت همس وجلست بجانبها وقالت بابتسامه _عايزكي تعرفي انك ذي مليكه بالنسبالي عشان كدا هقولك نصيحه اوعي تخسري جوزك ياريناد مش بقولك كدا لانه اخويا بس فعلا اسلام بيحبك اقعدي معاه واسمعيله

ريناد _بس

همس _من غير بس يالا ياحبيبتي متضيعيش جوزك منك حافظي علي بيتك ياريناد بالكم 30 يوم علي نفس الحال

ريناد بابتسامه لتلك الاخت الحنون التي لن تجد احدا مثلها فالجميع قلوبهم تملئها الحقد والغل

فقالت _انا سمعت ان جوان طلب ايدك من اسلام وكمان طلب ان كتب كتابكم يكون في نفس اليوم مع مالك

زفرت همس وقالت بحيره _ايوا ياريناد بس مش عارفه ليه بحس انه ذي ما يكون مجبور

ريناد بسخريه _مين دا الا مجبور جوان مجبور طب بس بس انا اقوم من جانبك احسن قال مجبور قال دا يجبر بلد بحالها ياختي

وتركتها ريناد بحيره من امر هذا المتعجرف تركيبه عجيبه لم تيقنها هي ولم تسمح لنفسها ان تفكر به او ان تترك له مساحه بقلبها الي ان يصير زوجها

*_____________________*

بالاسفل

جمعت رباب ونجلاء الاطباق مع الخادمه فهي تساعدهم فقط في ترتيب المنزل فالمنزل كبير للغايه اما همس فتعد الطعام بالاسفل للجميع لان نجلاء لا تعرف ان تطهو تساعدهم فقط وشرعت في التعلم وكذلك ريناد ومليكه اما لين فهي متعجرفه ترفض ان تفعل شئ بالمنزل ولكن سيكون حظها عسير

*___________________*

بالمصنع الخاص بمالك وجوان واسلام

انتهي الاجتماع بنجاح احرذه اسلام بتفوق

ليجد جوان ومالك بجانبه يهنئه سعد اسلام لوجود جوان فهو الان صار الرفيق الاقرب له بعد للتشابه الكبير بينهم بالافكار اما مالك فهو النقيض لهم بعض الشئ

جوان بتسامته  الرجوليه الجذابه _مبروك يااسلام

اسلام _الله يبارك فيك ياجيمس مبروك لينا كلنا

مالك _الفضل لمجهوداتك يااسلام

اسلام _الفضل لله وحده يا مالك

مالك _ونعم بالله استاذن انا بقا اتاخرت علي المحاضره

جوان بشك _علي المحاضره برضو علي بابا يالا

اسلام _لا بابا  عايز اعرف في ايه سوسو ابتدا يلعب

جوان بابتسامته الجذابه _ايوا هيلعب مع مالك عايز يوصل مليكه الجامعه

مالك بغضب _يا ساتر انت ايه دماغك دي قنبله ذريه يا ساتر

اسلام بحزم _انا مش قولت مفيش خروج مع بعض غير بعد كتب الكتاب

مالك _ياعمي انتي عايش بالقرن التسعينات هنا الواحد يخطب الواحده ويقضي النهار كله معها

اسلام _ماليش دعوه بحد

مالك _ طب ما نكتب ونخلص ياعم لو النهارده بجد زهقت دي بتتبهدل بالمواصلات ومش بتقبل اوصلها

جوان ببرود _وانا كمان يا اسلام حدد المعاد عشان نعقد القران

استشعر اسلام بوجود شيئا خفي وراء جوان ولكن لم يعلمه

ليقاطع شروده دخول احمد سويلم ومحمد

احمد بفرحه _والله عال الاولاد هيكسبونا يامحمد نجحوا في وقت قليل انا ابتديت اغير

ابتسم محمد وقال _ههه لا احنا الاصل ولا ايه ياولاد

جوان _احنا مش ولاد يا عمي احنا شباب ولا ايه

مالك _الجيمس معه حق

جوان _احنا لينا في كل حاجه

ابتسم اسلام وقال _الجيمس يقا هنقول ايه

مالك _انا لازم امشي اتاخرت علي الجامعه

اسلام _مالك

مالك _نعم

اسلام _لوحدك

مالك بتزمر _حاضر ياخويا

وغادر مالك ليبتسم محمد ويقول _الولد بقا حالته صعبه اووي

احمد _ههههههههه واخد بالي هههه

جوان  _طب انا هستاذن انا كمان عندي شغل كتير ياريت يا بابا تحدد معاد مع اسلام عشان عقد القران

احمد بفرحه _يزين ما اخترت يابني

جوان بلا مباله _ميرسي سلام

وغادر الجيمس الي عمله 

وظل اسلام يشرف علي العمل الي ان وصل اليه رساله من ريناد

عن طريق الواتس اب

محتواها

اسلام ممكن تتكلم

ليجيبها هو

انا مش منعتك من الكلام ياريناد انتي الا مش حابه اننا نتكلم

ريناد

طب ممكن نخرج نتكلم في مكان بعيد عن البيت

اسلام

البسي وهعدي اخدك كمان نص ساعه ان شاء الله

ريناد

تمام هلبس وهستانك سلام مؤقت

اسلام

مع السلامه

واغلق الهاتف واكمل عمله

*_____________________*

بالمشفي

حقق جوان نجاحا كبيرا بعد عودته الي الطب ليثبت للجميع انه الجيمس حتي بمهنته

بعد ان نجح بعمليه كانت نسبه نجاحها ضئيلا للغايه ولكنه توفيق من الله اولا ثم مجهوده العظيم

بعد ان خرج من العمليات دلف الي غرفته ليرتاح قليلا فخلع البلطو الطبي وجلس علي مكتبه الذي ابتعد عنه لسنوات عديده

ليجد الباب ينفتح علي مصراعه وتدلف فتاه في نهايه العقد الثاني من عمرها ترتدي ملابس خليعه تظهر اكثر مما تخفي

جوان بغضب _انتي ايه الا جابك هنا

مايا بدلع وهي تقترب منه _وحشتني  ومش بترد علي تلفوناتي اعمل ايه

دفشها جوان وقال بعصبيه _ارد دا برحتي انتي نسيتي نفسك والا ايه

مايا _لا انت الا نسيت اني مراتك

ضحك جوان وقال بسخريه _مراتك مره واحده انتي اكتر واحده عارفه الجوازه دي ليه فبلاش تعيشي في الدور  بدل ما اخليكي تفوقي بطريقتي

مايا بدلع وهي تقترب منه بطريقتها المقززه _اخس عليك يا بيبي انا افتكرت اني وحشتك

دفع جوان يدها بقسوه وقال _انتي بتحلمي جوان سويلم عمره ما يطلب حاجه من حد ثم اكمل بغضب شديد _مشفش وشك هنا تاني سامعه ولما هعوزك انتي عارفه هوصلك اذي

مايا بصدمه _جوان

ليقاطها صوته الجامح _بره

بررره

لتخرج مايا وبدخلها شرارت الغضب بانواعه ولكنها كانت فرحه للغايه لانها اخيرا حصلت علي جوان سويلم حتي ولو ليله واحده

جلس جوان علي المكتب بضيق فخلع الجرفيت لشعوره بالاختناق لا يعلم ماذا يريد قلبه ؟

لا يعلم سوي ان قلبه ينزف ولا يعلم ما سبب الجرح ومن سببه له ؟

*______________________*

توجه اسلام الي المنزل ليري ريناد تهبط الي الاسفل بقمه جنالها رغم الملابس المحتشمه فكانت في غايه الجمال بفستانها الاسود البسيطه وبعض الورود البيضاء التي تزينها

اسلام _ما شاء الله ايه القمر دا ربنا يحرصك من العين

صعدت ريناد الي السياره بابتسامه وقالت _كان فين الكلام دا

اسلام بعتاب _موجود ياريناد بس انتي الا مكنتيش بتديني فرصه

ريناد وعيناها ترقرقت بالدموع _انت كسرتني يا اسلام و

ليقاطعها اسلام _كدبت عليكي ياريناد انا معرفتش غير يوم الفرح انا بحبك يا ريناد عارفه يعني ايه بحبك استحاله اعمل كدا

نظرت له بابتسامه عريضه واعين دمعه وقالت _طب ليه مش حاولت تكلمني طول الايام الا فاتت

اسلام _سبتك لما اعصابك تهدا

ثم امسك يدها  وقبلها وقال _حبيبتي انا برتاح لما بشوفك مرتاحه راحتك بتسعدني انتي قلبي بدعي في كل صلاتي ان ربنا يباركلي فيكي ياعمري

انا حامل

كانت تلك الجمله كفيله بجعل اسلام كالصنم

*___تبع__*


الفصل الرابع عشر

عاد جوان الي المنزل بعد ان قضى يوما شاق

إتجه إلي غرفته وأغتسل وأبدل ثيابه الي بنطلون اسود وتشرت ابيض ضيق يبرز جسده

وخرج ليطمئن علي والدته

فدلف الي الغرفه ليجد همس تجلس بجانبها تتمسك بيدها وعيناها تزرف الدموع

جوان ببرود وهو يستند علي باب الغرفه_بتعملي ايه

فزعت همس ونظرت له بخوف شديد بعد ان فزعها

فقالت بصوتا متقطع من الصدمه

_انا كنت قاعده مع همس شويه

جوان بسخريه _ هو أنا أعمي مانا شايف كويس أظن أنا قولت ميت الف مره محدش يدخل هنا دي غرفه طبيه

همس بخجل من الاحراج الذي سببه لها هذا المتعجرف _اسفه بس همس واحشتني فجيت اشوفها بعتذر منك هخرج حالا

وقامت همس وعيناها ترقرق بالدموع وجذبت يدها بلطف من يد والدته واتجهت للخروج لتجده يقف ويستند علي الباب وينظر لها ببرود

همس بصوتا منخفص _ممكن اخرج

جوان بسخريه _هو دا الا أنا بقوله

همس _عايزه أعدي

جوان _ وأنا مش مسكك إتفضلي

همس وعيناها ترفض ترك الارض _لو سمحت أوعي من الباب عشان أعرف أخرج

ضحك جوان بسخريه وقال _عجبني الدور الا أنتي عايشه دا بجد لذيذ

رفعت عيناها السوداء المملؤه بدموعها وقالت _انا مش عايشه في ادوار يا أستاذ انا بتعامل معاك بحكم ديني الا للاسف حضرتك مش عارفه رغم ان حضرتك دكتور لكن للاسف مش فاهم دينك

وتركته ورحلت بعد ان تنحا جانبا وأقترب منها حتي تنجذب له مثلما يحدث مع باقي الفتيات ولكنها لا تنحاز اليه وغادرت بهدوء لتتحرم بركان الغضب يغلي بداخله

*_____________________*

ريناد_ انا حامل

إسلام بعدم استيعاب_حامل

ريناد  بخجل_ايوا حامل يا إسلام

إسلام بسعاده _يعني انا هبقا أب

دي اعظم هديه  من ربنا  الحمد لله

احتضنها اسلام بسعاده وقال _مش مصدق  الف مبروك ياحبيبتي

ريناد بدهشه _ احنا في العربيه ياإسلام

إسلام بوعي _أيوا صح لا هنرجع البيت أحسن ما نلاقي نفسنا  في الاداب

انفجرت ريناد من الضحك حتي تلون وجهها باللون الاحمر ليكمل إسلام بسعاده _ماما هتفرح اووي

وعاد الي المنزل ليجد رباب تعد الغداء

رباب بستغراب _إسلام  أيه راجعك بدري كدا

اقترب منها إسلام وقبل يدها بسعاده وقال _باركلي يا أمي ريناد حامل

سعدت رباب حتي كادت دموعها أن تهبط من شده الفرحه واحتضنت ريناد بسعاده وقالت _ربنا يكملها ليكي بخير يا حبيبتي

ريناد _حبيبتي ياماما ربنا  يخليكي لينا يارب

رباب بتحذير _إسمعي تبعدي عن مليكه وهزارها سامعه

ربناد بإبتسامه _سامعه

رباب _ طلعوع  السلم مش كتير وقللي في شغل البيت او أقولك متعمليش حاجه خالص

إسلام _سيبها لله ياماما الا عايزه هيكون

رباب _ونعم بالله ياحبيبي ثم اكملت بزعل مصطنع _ كبرتني ياإسلام

إسلام بالتسامته الجذابه _مين دا الا كبر انتي لسه صغنونه بحس ساعات أن أنا عندي تلات أخوات

رباب _يا بكاش

إسلام _لا يا حاجه مش بكاش المهم هاتي مفتاح شقتي الا مدخلتهاش ولا مره دي

ضحكت رباب بصوتها كله وقالت _ليه هههههههه

دلفت نجلاء وقالت _ماتديهم المفتاح يا رباب لازم تحمري وش البت كدا مش شقتهم ياوليه

فاحضرت له رباب المفتاح وجذبته نجلاء منها وقالت لاسلام بسعاده _خد يا حبيبي والف مبروك

إسلام بابتسامه_الله يبارك فيكي يا نوجه  عن اذنكم

وصعد إسلام وريناد الي شقتهم الجديده

أما بالاسفل

نجلاء _ ربنا يسعده ذي ما بيتسعد قلبي كدا بكلامه الجميل

رباب بابتسامه_ربنا يخليكي لينا يا نوجه

نجلاء_ههههه نوجه انتي كمان

رباب _أمال ايه يالا بقا سعديني عشان نخلص الغدا قبل ما حد يرجع

نجلاء بابتسامه جميله _يالا ياحبيبتي

وبالفعل شرعوا باعداد الطعام بسعاده علي خبر حمل ريناد

*_____________________*

بجامعه مليكة

كانت تجلس مليكة بالمدرج وتشعر بشيئا غريب فالجميع يتهمزون عليها وينظروا لها نظرات غرببه جعلتها تشعر انها تخرج بدون ثياب

رحمة بستغراب_في أيه يا مليكة

مليكة _مش عارفه يارحمة الكل بيبصولي كأني عامله جريمه 

تطلعت رحمة الي الفتيات فوجدت مليكة لديها الحق بشعورها بارتكاب جريمه فالجميع يتطلع لها بطريقه غريبه

إلي أن استمعت إلي حديث بعض الفتيات

الفتاه 1_شوفتي عامله نفسها بريئه وبتبصلنا كأنها متعرفش في أيه

الفتاه 2_ربنا يبعدنا عن اشكالهم أستغفر الله العظيم

الفتاه 1_أنا اصلا شكيت أن في حاجه بينهم

الفتاه 2_ربنا يحافظنا من امثالهم

القتاه 1_لبسه قناع العفاف

مليكة _انتو بتتكلموا علي ميين مين دي الا لبسه قناع العفاف

الفتاه 1_ والله محدش واجهلك كلام اشمعن انتي الا اخدتي الكلام لنفسك

الفتاه 2_ياحبيبتي الا عامل حاجه بيحس من نفسه وهي حست بنفسها

مليكة بصدمه _مين دي الا حست بنفسها انتو بتتكلموا عليا انا

الفتاه 1 بسخريه_لا والله هتعملينا فيها من بنها والا ايه

رحمة_ايه الكلام دا انتو عارفين انتو بتتكلموا علي مين

الفتاه 2_عارفين ياختي ومادام انتي ماشيه معها تبقي نسخه منها بنات اخر زمن لبسين الحجاب ليه منظر بس

مليكة والدموع ترقرقت بعيناها _ انتي بتتكلمي علي مين ياحيوانه انتي

الفتاه 2_انتي بجحه اوي بدل لسانك الطويل احترمي نفسك الكل عارف بعلاقتك مع الدكتور مالك

مليكة بصدمه _مالك

الفتاه 1_من غير القاب شوفتوا كلامي

كان الجميع ينظر لها كأنها ارتكبت ذنبا بمعرفتيها لابن عمها وخطيبها بذات الوقت نحن بمجتمع لا يضع افتراضات يحكم ويصدر الحكم بدون الاستماع الي المجني عليه

دلف مالك الي الداخل فعاد الجميع الي امكانهم حتي رحمة جذبت مليكة حتي لا تزيد المشكل

جلست مليكة وعيناها تزرف الدموع الحارقه علي نظرات الجميع لها وعلمت الان لما حذرها إسلام من الوقوف مع مالك فهو يعلم اكثر منها بحال هذا المجتمع

لكنها لم تقف معه قط سوي مرة واحده عندما وجدها تنتظر الباص وعرض عليها ان يصلها الي البيت ولكنها رفضت

بدء مالك بالمحاضره ولكنه لاحظ شرود مليكة وما طعن قلبه عندما وجد دموعها تهبط في صمت اتجه مالك اليها وقال بقلق _مالك يا انسه مليكة أنتي كويسه

أشارت له بمعني نعم

فقال _طب أنا كنت بقول أيه

خانتها دموعها وسقطت علي وجهها فزداد غضب مالك وقال بصوتا مرتفع _في ايه ؟

لم تجيب مليكة وذادت دموعها فجن جنونه

مالك _في أيه يا أنسه رحمة؟

رحمة بعضب وهي تنظر لهم _في حضرتك ان البنتين دول بيقولوا كلام مش كويس علي مليكة وعلي حضرتك

مالك بندهاش _بيقولوا ايه

رحمة بخجل _من الافضل أن حضرتك تسألهم

وبالفعل توجه مالك اليهم وقال _سمعوني بتقولوا ايه

الفتاه الاولي بتوتر _مقولناش حاجه يادكتور

مالك _بجد ثم قال بصوتا مرتفع يحمل انواع الغضب _هتتكلموا وتقولوا قولتوا ايه ولا  اعرف  بطريقتي

لم تجرء اي منهم علي النطق فسأل مالك احد الفتيات وعلم ما كانوا يتفوهوا به 

اتجه اليهم مالك وقد تحولات عيناه الي جمرات من الجحيم لما استمع اليه بحق محبوبته

مالك بهدوء مميت يعكس ما بداخله _أيه الا خالكي تقولي كدا

الفتاه 2 بتوتر _شوفتها واقفه مع حضرتك

مالك بسخريه _فين في الشقه

الفتاه بدموع _لا علي الطريق

مالك _اوه أنا افتكرتك شوفتيني وأنا وانا بأخد منها الرقم ماسكه مكالمات علينا

صدمت الفتيات ليكمل هو بصوتا زلزل المدرج بأكمله _ أنتي كمان ماتستحقيش الحجاب دا أنا شوفتك واقفه ما زميل ليكي في المدرج

الفتاه بدموع _لا والله كنت بأخد منه المحاضره لاني كنت غايبه

مالك بسخريه _هم البنات الا ادامك دول كلهم لبسين الطاقيه الخفيه

ضحك المدرج علي حديثه

ليتحدث بحذم قائلا _مش عايز اسمع صوت حد

كان صوته المخيف من شده الغضب كفيلا باخرسهم ليكمل هو_ مليكة أشرف منك ميت ألف مره مش بقول كدا لانها بنت عمي

صدم الجميع ليكمل بالصدمه الاخري ويقول _ولا لانها مراتي بقول كدا لاني عرف امثالك علي أيه وعارف كويس تقصدي أيه بكلامك دا   طول  ما في ذي أمثالكم أكيد  بنات ذي مليكة هتتظلم

صدمت الفتاه وظلت تنظر لمليكة بدهشه ليكمل هو للجميع _مستغربين ليه ايوا هي بنت عمي ومراتي بس هي رفضت أن اعلن للكل علاقتنا عشان محدش فيكم يفتكر أني بميزها عنكم لكن للاسف أنتو مفيش عندكم احساس اتفضلوا من هنا مش عايزه أشوف وشكم في محاضراتي تاني واحمدوا ربنا اني مش هشيلكم الماده

هروت الفتيات الي الخرج والدموع حلفيتهم علي ما أرتكبوه من ذنبا في حق تلك الفتاه التي كانت تعاملهم بالمحبه حالها كحال بعض الفتيات التي تكون ضحيه تخلف من بعض المجتمع

وجه مالك حديثه للجميع وهو يقول بحذرا _أيه حد هيتكلم علي أيه بنت هنا حتي لو مش مليكة حسابها هتكون عسير معيا

المحاضره خلصت أتفضلوا

خرج الجميع الي الخارج وبقيت رحمة ومليكة

أقترب منها مالك وقال بصوتا مرتفع بعض الشئ _دي غلطتك قولتلك لازم الكل يعرف بعلاقتنا

نظرت له مليكة بعينا متورمه من البكاء وقالت _أنت بتزعقلي ليه

أنا مغلطتش هي الا غلطت

أنسحبت رحمه بهدوء حتي تترك لهم بعض المساحه في الحديث

مرر مالك يده علي شعره بعصبيه وقال بهدوء _ياحبيبتي أنا مقصدوش بس أنتي الا خليتي البنت دي تتكلم كدا حتي الدبله مش راضيه تلبسها

مليكة _والله ما كنت حابه انهم يعرفوا عشان محدش يفكر أنك بتميزني عنهم

أبتسم مالك علي تلك الفتاه البريئه فهي تفكر بارضاء الجميع فهناك فتيات تفخر بذلك أن دكتورها بالجامعه سيصير زوجها أما هي فتفكر بالجميع

مالك بسخريه _وعجبك الا حصل دا عموما برحتك كدا حلو اوي عشان أي حد يعجبني أتجوزه نظرت اه بعينا كالاسهام فقال _مش أنتي الا مش معترفه الله

مليكة بغضب _مالك

مالك بابتسامته الساحره _عيون وقلب مالك

خجلت مليكة من طريقته بالحديث فجمعت مستلزماتها واتجهت للخروج

مالك بستغراب _راحه فين

مليكة _خلصت محاضراتي هروح

ولا حضرتك عندك أعتراض

مالك _ حضرتي معنديش أي اعتراض خالي بالك من نفسك أن كمان ساعتين وهرجع البيت

مليكة _ترجع بالسلامه أن شاء الله

أبتسم مالك وقال _تسلمي ياحبيبتي

خجلت مليكة من عيناه الرماديه التي تجعل قلبها يدق بعنف ولكنه ليس زوجها فغضت بصرها واستغفرت الله وغادرت مسرعه

ابتسم مالك وشكر الله علي تلك الزوجه التي علمته أن الانسان الذي لا يستشعر بالصلاه من قلبه ليس علي قيد الحياه فهو كان يصلي ولكن كفريضه فقط وليس من قلبه دعته يتذوق معني الايمان والتمعن بالحديث مع الله علمته الكثير والكثير فاستقبله هو بصدر رحب رغم أنه بمكانته العلميه أعلي قدرا منها ولكنه أسمتع اليها فالعلم ليس به غرور

وعلم أيضا أن تربيه تلك المرأة بمفردها أعظم من الرجل فالمرأة لها الحق الاكثر بتربيه أبنها وكذلك الاب ولكن الدور الهام للمرأه فاسلام أفاد زوجته وأخواته ومليكة نحجت بتغير مالك للافضل والان حان دور الجيمس للتغير تغير المغرور هل ستتمكن هي من تغيره ؟

*______________________*

مرت الايام وجاء اليوم المنشود يوم بدء المعركه بين همس والمتعجرف

تم عقد قران الجيمس وهمس

وكذلك مالك ومليكة

كان الجميع سعيد وبالاخص مالك التي لا تسعه الفرحه اما جوان فكان يتعامل ببرود كأنه لم يحدث شيئا لاحظت همس الفرق بين سعاده مالك ومليكة وبين جوان المتصلب الوجه كأن شيئا لم يكن فوجهه لا يحمل أي تعبير حتي قلبها كما هو لا تشعر بشئ ولكن ما اسعدها رؤيه السعاده في وجه اختها ووالدتها

أما إسلام فكان خائفا من اتخاذه القرار الخاطئ بمصير همس كان يشعر بالقلق تجاهها حتي هو بعد أن تمكن من ربح صداقه جوان لم يتمكن من فهمه

قاطع شرودهم صوت أحمد وهو يحتضن أبنه بسعاده قائلا _ألف مبروك ياحبيبي

جوان _الله يبارك فيك

أحمد :مبروك يا بنتي

همس بابتسامه جميله _الله يبارك فيك ياعمي

محمد _عقبال الفرحه الكبيره إن شاء الله

مالك_أيوا بقا دا الكلام ثم وجه حديثه لاسلام قائلا _الفرح أمته يأبو نسب

إسلام _اهدا علي نفسك شويه أنت داخل حامي ليه

ريناد _هههههه ياحرام هههههه

مالك بعضب وهو يقلد ريناد بطريقه مضحكه _ياحرام الا يشوفك الوقتي ما يشوفكيش وانتي بتتحدي الكل عشان ذي إسلام بتاعك ياختي

خجلت ريناد وتخبئت في احد أذرع إسلام

مليكة_هههه احرجت البت

إسلام _أنت مالك خاليك في مراتك

همس _ههههه إسلام صح يا مالك أنت مش اتجوزت عايز ايه تاني

مالك _عايز الفرح

رباب _هههه الصبر يابني شايف جوان هادئ اذي

جوان بابتسامه بسيطه _لازم طبعا اكون عاقل

مالك بزعل مصطنع _شايفه ياهمس امك بتفرق من اولها

همس _هههههه معلش بس فعلا جوان هادئ عنك هههه

لاول مره تنطق بأسمه لاول مره يستمع له ويري ضحكاتها الهادئه فهي جميله ولكن لها جمالها الخاص ولكن أنفض تلك الفكره من رأسه وأتجه الي السفره لتناول الغداء عندما نادتهم نجلاء

علي السفره

كان مالك ينظر بسعاده الي مليكه التي تجلس بجانب إسلام

أما هي فكان وجهها باللون الاحمر من الخجل حتي انها كانت تتناول الطعام بسرعه شديده حتي تهرب منه

أما جوان فكان ينظر لهمس بشرود كما أرد أن يعلم ماهو الشئ الخفي بها كي تخترها له والدته

رفعت همس عيناها لتلتقي بعيناه التي تنظر لها نظره غامضه لم تفهمها هي نظره له كثيرا حتي تكشف لغز عيناه ولكنها فشلت في أخر المطاف

أما ريناد فكانت تسرق بعض النظرات لزوجها فحبه بقلبها يزداد يوما عن يوم وكانت سعيده بولدها التي تحمله تحمل قطعة منه تحمل حبا كبيرا

كان إسلام  يتابع نظراتها بسعاده فهو أصبح يعشقها ويدعو الله في صلاته أن يحافظها له وأن يبارك لهم بذلك المولود

أما هناك فكان هناك قلبا يملؤه الجحود قلبا كره لذلك الحب الطاهر الحب الذي حافظت عليه ريناد وتبدلت لاجله كرهته لين واردت أن تحظو به كما أنها أرتدت الحجاب حتي تنال أعجابه ولكن لم تأثر به ولو بذره حتي محبوبته لم تتمكن منه فحبه لطاعه الله كانت اقوي من أي شئ

ظلت تخطط كيف تهدم هذا الحب وبالفعل توصلت لخطه وباقي التفيذ ولكن هل ستنجح مخططاتها ؟؟

*______________________*

في الصباح

أفاقت همس علي حلما غريب فرأت همس تطلب منها أن تخرجها من تلك الحجره فهي تشعر بالاختناق تقدم لها القرآن وتبكي وتطلب منها أن تستمع لها ترتله بصوتها الجميل

تعجبت همس ولكن رأيها دائما تتحقق فغتسلت وارتدت حجابها وتوجهت لغرفه همس رغم تحذيرات جوان لها

دلفت الي الغرفه وظلت تنظر لها بضع دقائق ومن ثم توجهت الي الشرفه وفتحتها فتعبئت الغرفه فالضوء

أقتربت منها وأذاحت عنها الغطاء حتي يصل الضوء اليها وجلست الي جوارها ترتل القرآن بصوتها الجميل قرات كتاب الله قرآت  لها آيات للشفاء آيات قرآنيه كريمه

بسم الله الرحمن الرحيم 

( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَاراً )

دلف جوان الي الغرفه ليجن جنونه مما رأه فهرول الي الشرفه وأغلقها جيدا 

ثم أتجه اليها ووجهه كفيلا بجعلها تمت من الخوف

جوان بغضبا لم يري أحدا له مثيل _أيه الا أنتي عملتيه دا

همس وهي تتحل بالقوه _عملت أيه

جوان بصوتا أفزعها _أنتي مجنونه أذي تعملي كدا وبعدين أنا مش منبهاك متدخليش هنا

همس _أنا معملتش حاجه أنا نفذت الا هي طلبته مني في الرؤيا

جوان بسخريه _رؤيا بجد طب ما طلبتش منك أكله معينه

همس بغضب _أنت بتتريق

جوان بغضبا جامح _أكيد بكلامك الجاهل دا اكيد لازم أتريق

همس بدهشه _جاهل أنا كنت بقرلها قرآن فين الجهل

جوتن _هو القرآن فيه دوا ليها

همس بسخريه _ بجد مش لقيه كلام أرد عليك بيه للاسف أنت وصلت لمهنتك من غير ماتعطي لنفسك فرصه تقرء آيات ربنا وتعرف معناها للاسفل الجهل دا عندك أنت

لمعت عين جوان بالغضب وأقترب منها وهي صامده أمامه لم تتحرك أنشن واحدا

جوان  بغضب_واضح أنك نسيتي أنتي بتكلمي مين أو نسيتي طريقتي في التعامل تحبي أفكرك بيها

كانت همس مصعوقه لا تعي ما يقول هذا المتعجرق فهي كالمغيبه أقترب منها جوان وهو ينظر لها باستغراب فهي كالتمثال فقط عينها هي التي تتحرك

نظر جوان الي ما تتطلع له تلك الحمقاء فهو لا يأثر بها حالها ليس كالفتيات التي تأمل نظره من بحر عيناه الزرقاء

فالتفت ليجد والدته قد استعادت وعيها ولكن هل حان الوقت ليعرف سر اختيارها لهمس ؟

هل ستنتهي معاناه همس بمنتهي السهوله ؟

دفعت همس (والده جوان )تذكره الماضي وستدفع همس الاخري مع زوج أحب أخري ؟

هناك الكثير والكثير هناك أنين والم هناك أوجاع هناك همس الانين



الفصل الخامس عشر والسادس عشر من هنا 

      لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة