رواية همس الأنين الفصل الخامس 5 والسادس 6 بقلم آيه محمد رفعت


 رواية همس الأنين

الفصل الخامس 5 والسادس 6

بقلم آيه محمد رفعت


مرت الايام ومازالت ريناد تخترع الف سببا لرؤيه اسلام ومعامله مالك لمليكه تزداد سوءا

في الصباح

استيقظت همس من نومها مفزوعه علي حلما غريب رات رجلا كبيرا بالعمر يحتجزها بغرفه مظلمه بها وحشا مريع فاخذت ترجوه ليخرجها من تلك الغرفه اللعينه ولكنه لا يستمع لها

ظلت تستغفر الله وهي تشعر بنقباض قلبها

نظرت لمليكه وهي تغط بنوما عميق فقامت من فراشها حتي لا تزعجها

واتجهت الي المطبخ واعدت الفطور لاخاها

بعد قليل استيقظ اسلام واد فريضته ثم توجه للخارج ليجد همس تضع الفطور وهي بعالم اخر لم تستمع الي صوت اخاها

اقترب اسلام منها وقال :همس

همس :ها

اسلام :بكلمك مش بترودي ها ايه انتي كويسه

همس بابتسامه :انا الحمد لله بخير

اسلام :ديما يا حبيبتي

وجلس يتناول الفطور معها وشرد هو الاخر

همس بابتسامه :صح النوم يا كابتن

عند ذكرها لهذا الاسم تذكر ريناد التي لم تترك عقله ولو ثانيه

استشعرت همس بوجود شئ غريب فقالت :مالك يااسلام

اسلام :مش عارف في ايه ياهمس البنت دي مش راضيه تروح من بالي

همس باستغراب ...يعني من مره واحده مش راضيه تروح من بالك

اسلام...ما هي دي المشكله انها كل يوم بتيجي الورشه بحجه شكل

همس...ممكن تكون حبيتك هي كمان يااسلام

اسلام بغضب...حب ايه استغفر الله انا مش بتاع حب وكلام فارغ من دا عشان كدا لازم احطلها حد

همس ....هو انا قولتلك انك هتعصي ربنا

اسلام بعدم فهم ...مش فاهم كلامك

همس ...اقصد انك تتجوزها

اسلام بسخريه ...اتجوز مين انتي مجنونه انا فين وهي فين

همس...ليه بقا ان شاء الله ايه نقصك

اسلام وهو بحمل اغراضه ...هي بنت اكابر ياهمس هيرضوا يخلوها تتجوز واحد ذيي ثم انها مش محجبه فاكيد ماما مش هتوافق عليها وقبل كل دا انا استحاله افكر في الجواز قبل ما اجوزكم

همس .. وفيها اي يااسلام

اسلام وهو يتجه للباب .... اما ارجع هنتكلم اتاخرت اووي سلام عليكم

همس...وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

قامت همس بجمع الاطباق ثم عملت علي نظافه المنزل لحين استيقاظ الجميع

استيقظت مليكه وقامت بتكاسل من الفراش ثم توجهت للمرحاض واغتسلت ثم ادت فريضتها وخرجت لتجد همس تقرء واردها اليومي من المصحف الشريف

جلست بجوارها تنتظرها حتي تنتهي لتخبرها انها راحله الي الجامعه

وبالفعل انهت همس قراتها لتجد مليكه شارده ويبدو عليها الخوف الشديد فتذكرت انها قصت لها علي ذلك الدكتور وان اليوم هو معاد المحاضره الخاصه به

همس....متفكريش كتير يا مليكه هو ميقدرش يعمل حاجه وحتي لو عمل له رب كريم مبيرضاش بالظلم ابدا

مليكه.....ونعم بالله.

همس... اسمعي انتي تقولي لاسلام وهو يتدخل ويشوف الدكتور دا بيعمل كدليه

مليكه بزعر..لا اوعي تقوليله كفيا الحمل الا شايله هو هيعمل ايه ولا ايه

زفرت همس بالم وقالت...عندك حق

مليكه...انا هقوم انا لاني اتاخرت وهو الا علينا اول محاضره وكمان لسه هفوت علي اسلام بالورشه

همس بستغراب..ليه

مليكه بتوتر ...اصل يعني اول امبارح واحنا بالمول عجبني كام اكسسوار وجبتهم من المصروف الا اسلام بيدهوني كل اسبوع والا معيا ميكملش الموصلات

همس...طب ما اخدتيش منه الصبح ليه قبل ما ينزل انتي عارفه انه منبه علينا قبل كدا ما نروحش هناك

مليكه ...راحت عليا نومه وملحقتوش وامبارح رجع متاخر كنت نمت سلام بقا لاني اتاخرت اوي

همس بابتسامه ...مع السلامه ياحبيبتي

وبالفعل غادرت مليكه واتجهت  الي ورشه اخيها

*_______________________*

بقصر الياس سويلم

استيقظ جوان وارتدا قميص اسود ضيق يبرز جسده المملؤء بالعضلات وصفف شعره

اتجه للاسفل فكانت راحه البرفنيوم الخاصه به كفيله لان يعلم الجميع بانه قد استيقظ

الياس بابتسامه :صباح الخير يا جيمس

جوان :صباح النور يا جدي

الياس :اقعد عايزك

وبالفعل جلس جوان ليقول الياس للجميع

كل واحد يشوف هو رايح فين

احرج الياس الجميع ولكنهم اعتادوا علي تلك اللهجه

فاتجه احمد ومحمد لعملهم ومالك الي الجامعه انسحبت ريناد بهدوء وتوجهت الي المكان المخصص بالقصر للسيارات واعتلت سياره جديده حتي لا ينفضح امرها الي اسلام

الياس..احنا لازم نقدم فرح مالك ومليكه

جوان بستغراب..ليه فاصل 20يوم بس

الياس ..انا حاسس ان اختك مش مظبوطه يا جمال في حاجه غريبه بتحصل

جوان ..حاجه ايه دي

الياس ...معرفش تصرفاتها غريبه طريقه لبسها البنت دي فيها حاجه وانا مش هستانا لما اعرف ايه هو عشان كدا الفرح هيكون بعد 3ايام وعايزك تشرف علي التجهيزات دي بنفسك

جوان بلا مباله..اوك

وتركه ورحل هو الاخر لعمله فهو الان المسؤال عن شركات ومصانع الياس سويلم بعد ان تنازل له الياس عن جميع التركه ظلم احفاده وابنائه لحبه لجوان لانه يشبهه كثيرا فاعطاه كل ما يملك دون النظر لباقي احفاده

خرج جوان تاركا الياس شاردا في عثمان السباعي الدراع الايمن له الذي اكتشف بعد سنين طويله بخيانته بعد ان كان منبع اسراره وكان كل شئ قضي عليه عندما علم انه يعمل لصالح الشرطه لايقاعه نعم هو يتاخر بالمواد المخدره ولكن لا يعلم احدا من ابنائه حتي جوان لا يعلم فقط عثمان هو الحامل لجميع اسرار الياس سويلم

تذكر عندما قتله بدما بارد وحفر له قبره والقي جثمانه به امام اعين ابنه الذي صرخ الما علي فراق والده

افاق الياس من ذكرياته علي صوت كنته

نجلاء ببعض الخوف ..ممكن اتكلم معك شويه

الياس ...اقعدي

وبالفعل جلست نجلاء وقالت بتوتر...كنت عايزه اتكلم عن

ليقاطعها الياس قائلا ...مش هترجع القصر مره تانيه انا حبيت اريحك عشان متجهديش نفسك

نجلاء..يا عمي ارجوك انا

واقف الياس سويلم وقال بحزم ...الموضوع اتقفل وتاني مره تفتحيه مش هعمل اعتبار انك بنت اخويا فاهمه

وتركها تبكي وصعد الي غرفته

*_______________________*

بورشه اسلام

كان يعمل علي احد السيارات ليجد مليكه تقف بخجل وتلوح له بيدها

ليجفف يده ويتوجه لها باستغراب

اسلام ...مليكه ايه جابك هنا

مليكه بخجل ...عايزه فلوس صرفت مصروفي علي الاكسسوارت

اسلام ...طب ما قولتيش ليه في البيت

مليكه ...قومت الصبح ملحقتكش

اسلام ...طب خلاص انتي هتعيطي خدي

وجذب اسلام مبلغ واعطاه لها

فقالت ...احلي اخ في الدنيا

اسلام ... اه احلي اخ ساعه الكبش بس لكن مفيش منك منفعه حتي الاكل بتحرقيه لمجرد انك هتسخنيه بس امال لو طبختي هتعملي ايه

مليكه بغضب مصطنع..انت هتزلنا بقا والا ايه

اسلام ....علي جامعتك يا مليكه وماتجيش هنا تاني سامعه دا مكان مليان شباب وانا فاهمتك ميت مره

مليكه ....حاضر سلام

اسلام ...استني ما تنسيش تطمنيني اما توصلي

التفت له مليكه ولم تنتبه لتلك السياره قائله :حااضر

لتصرخ الما عندما تصطدم به السياره

فزع اسلام وركض اليها وقلبه يكاد يقف من الخوف

ليرد اليه قلبه  عندما يجدها بخير

اسلام بقلق....مليكه انتي كويسه حبيبتي فيكي حاجه

مليكه بخضه ...لا الحمد لله

عزت الذي اتي مهرولا عندما رأي ما حدث... مش تاخدي بالك يا انسه مليكه

وقف اسلام عندما استمع لصوتها وهي تقدم اعتذارها لمليكه لتتفاجئ مليكه بانها نفس الفتاه التي هانتها باول امس وهي نفسها خطيبه دكتورها

ريناد...بعتذر منك جدا بس انتي الا مكنتيش اخده بالك

وقفت مليكه وقالت لها...يعني متقصدويش ذي ما انا مكنتش قصده اخبط فيكي ومع ذلك هنتيني وقولتي اني عاميه ومش بشوف

دهشت ريناد عندما وجدتها نفس الفتاه التي كانت مع اسلام بالمول ونفسها التي اصطدمت بها

اسلام...انتي تعرفيها يا مليكه

مليكه  ...ايوا شوفتها  بالمول كانت مع خطبها الدكتور بتاعي بالجامعه

تعجب اسلام ان تلك الفتاه مخطوبه ولكنه تصنع اللامباله

لتقول ريناد  ببعضا من الغيره لتمسك مليكه بذراع اسلام فتلك الحمقاء لا تعلم انها اخته...انا فعلا مقصدوش ياانسه

عزت لتهدئت الموقف ...خلاص ياانسه حصل خير وانتي يا انسه مليكه خدي بالك بعد كدا ومتسمعيش تعليمات اخوكي بعد كدا انا عارف ايه الحبس دا

اسلام بغضب مصطنع له ... انت بتقوي اختي عليا يالا

عند اعتراف اسلام بان تلك الفتاه اخته تهللت اسارير ريناد وارتمست علي وجهها الفرحه

عزت بخوف ...طب سلام انا عندي حاجات كتير محتاج اعملها

ريناد لمليكه  ....انا بعتذر منك عن اسلوبي بالمول بس كنت مضيقه شويه ياريت تسامحيني والمره دي انتي الا دخله عليا ثم اكملت بابتسامه تعجبت منها مليكه ولكن اسلام بدء بربط الخيوط لتوصل لما كانت تعامل اخته بذلك الجفاء

ريناد بابتسامه ..جايز كل دا بيحصل عشان نكون اصدقاء

ورفعت يدها الي مليكه المندهشه وقالت ...انا ريناد

رفرف قلب اسلام عندما استمع لاسمها

ابتسمت مليكه ومدت لها يدها وقالت بسعاده لارتيحها لها ...وانا مليكه

ريناد ..في سنه كام مليكه

مليكه ....انا في 3جامعه كليه هندسه وانتي

ريناد ...انا في اخر سنه اكاديميه علوم طبيبه

مليكه ...ما شاء الله  ثم اكملت بتعجب ..انتي ليكي حد هنا

ريناد ...الصراحه لا بس كنت جايه لكابتن اسلام عشان عريبتي اتخبطت

نظرت مليكه لاسلام وقالت ..كابتن اه طب انا سعيده اني اتغرفت عليكي بجد بس لازم امشي لاني اتاخرت جدا ولسه هلحق المواصلات وقصه طويله

ريناد ...مواصلات ايه تعالي هوصلك اسهل

مليكه...لا متشكره انا هركب الباص زمانه وصل عن اذنك

ريناد ...لا والله هوصلك ومتخافيش انا بسوق كويس بس انتي الا طلعتي بطريقي

عندما وجدت مليكه ريناد مصممه علي ريها نظرت لاخيها لتخذ الاذن بالسماح لها وبالفعل اشار لها بمعني نعم

فذهبت معها بالسياره

امام اسلام فتاكد من ان تلك الفتاه تكن له المشاعر وحزم اموره علي التحدث معها وعلي ان يطلب منها ان تبتعد عنه

*______________________*

بمجموعه شركات الياس سويلم

كان يجلس جوان علي مكتبه العريق بغروره المعتاد وبجواره مجموعه من العاملين بالشركات

اخذ يتفحص الملفات باهتمام ثم القاها بوجه المؤظف وقال ...دا اسمه لعب عيال حضرتك فاكرني اهبل ولا الا هيتعرض عليهم الملف

المؤظف بخوف شديد ...ليه بس يا فندم

جوان بغضبا جامح ...الملف كله اخطاء انتي فاكرنا بنهرج هنا الاخطاء دي بتخسر الشركه ملايين عمر اهلك ما حلموا بيها لو فضلت طول عمرك تجمع فيهم مش هتجمع ربع المبلغ

ابتلع المؤظف تلك الاهانه وقال...انا اسف يافندم

جوان .....مفيش هنا اسف الملف دا يتراجع تاني فاهم

المؤظف ...حاضر يافندم

وبالفعل حمل الملف وخرج ليعد حسباته مره اخري

دلف السكرتيره  الي المكتب بخوفا شديد فمن يجرء علي مقاطعه جوان سويلم

السكرتيره.....لو سمحت يافندم

نظر لها جوان باعين مليئه بالغضب فاكملت مسرعه لعل الذي تحمله يكون لها النجاه من عاصفته

السكرتيره ...مدام نجلاء بره وعايزه تقابل حضرتك ضروري

جوان بستغراب ...خاليها تدخل

السكرتيره ...تحت امرك يافندم

جوان للمؤظفين ....نكمل بعدين

فحملوا الملفات وخرجوا حامدين ربهم وشكرين تلك السيده التي كانت بمثابه طوق النجاه لهم

دلفت نجلاء ووجهها احمر من البكاء ففزع جوان فهو يكن لها ولا لعمه محبه كبيره

فقال ...في ايه

نجلاء ببكاء ...انا عارفه انك اتغيرت ومعتش ذي الاول بسبب مرض والدتك بس اكيد لسه في بقلبك ولو ذره رحمه لام بتتعذب ببعد بنتها عنها ارجوك ياجوان رجعلي بنتي لحضني ارجوك انا عارفه ان كلمتك مسموعه عند جدك ارجوك

وبكت بصوتا مرتفع صوتا يحمل الم اما افترض عليها ان تبعد عن قطعه من قلبها

كانت ملامح جوان صارمه لن تتاثر ولو قليلا ولكن لا يعلم الجميع انه بطبعه يتحكم به

فقتل بثبات ....هتكون عندك باليل

نظرت له بعدم استيعاب ليكمل هو وهو يجذب الحاسوب ويعمل عليه بلا مباله ...تقدري ترجعي القصر عشان ميعرفش انك طلبتي مني كدا انا هجيبها معيا وانا راجع

نجلاء ببكاء...بجد ياجوان

جوان ...معنديش وقت عشان اهزر

وقفت نجلاء وشكرته كثيرا وعادت الي القصر تتطمئن قلبها بانها ستعود وتقر عينها بها واثقه ان الجيمس لا يتراجع بأي كلمه يتفوه بها

*____________💖___________*

اوصلت ريناد مليكه الي الجامعه بعد ان تبادلت الاحاديث معها واتفقوا علي ان يكونوا اصدقاء وتبادلوا ارقام الهواتف

توجهت مليكه الي الداخل وصعدت الي المدرج لتجد قدماها تشتد الما كلما دعست عليها ذادت الالم اضعافا فعلمت انها من الممكن ان تكون بها كسر نتيجه اصطدمها بالسياره

تحاملت علي قدمها لتصل الي المدرج لتفزع عندما تجد مالك بالداخل

اما ريناد فعادت الي الورشه مره اخري لتصلح السياره 

مالك بغضب...اهلا اخيرا شرفتي

مليكه بتوتر ...انا اسفه جدا يا دكتور بس

قاطعها مالك ....بس ايه انتي ديما بتخالفي تعليماتي ودي مش اول مره تعمليها

مليكه بصوتا منخفض ...اسفه والله غصب عني

مالك بقسوه ...الكارنيه بتاعك لو سمحتي

مليكه بصدمه ...ايه

مالك ....اظن انتي سمعتي كويس الكارنيه الماده دي اعتبري نفسك شيلتيها

مليكه بعينا تفيض بالدمع ..بس حضرتك بتدرسهالنا مؤقت لحد ما الدكتور طلعت يرجع

مالك ...اه دانتي مش بتخلفي تعليماتي  بس دانتي كمان  وقحه بكلامك ومعندكيش اي احترام

بكت مليكه وكذلك رفيقتها رحمه

فقال هو ...الكارنيه بقولك

لم يكن بداخلها دافع لفقدان ما تبقا من كرمتها فقتربت منه وسلمته الكارنيه واتجهت للخروج ليوقفها صوته المميت ....رايحه فين انا قولتلك اخرجي

نظرت له بعدم فهم فقال ...انا طلبت منك الخروج اتفضلي

دلفت مليكه بخطوات ثقيله فقدماها تالمها حقا

فاتاها صوته القاسي ليقول ...انا طلبت منك انك تدخلي

نظرت له مليكه بعدم فهم فاشار لها بيده ان تقف بجانب الطاوله التي يجلس عليها

مالك ...اقفي هنا

مليكه ..بس

لم يعيرها اي اهتمام واكمل شرح تركها تتوجع من قدماها

*_______________________*

بالورشه

وصبت ريناد لتجد اسلام يعمل علي احد السيارات

ريناد بابتسامه ...ما تاخرتش صح

لم يعيرها اسلام اي اهتمام وحمل ادوته واتجه الي السياره وعمل بصمتا رهيب

ريناد ...كابتن انت كويس

القي اسلام الادوات من يده ووقف ....انتي عايزه ايه بالظبط

نظرت له ريناد بعدم فهم فقال ...وما تقوليش ان ذياراتك الكتيره دي شغل لاني مش اهبل لدرجه اني مقدرش اميز الخبطه المقصوده من الحادث

تطلعت ريناد ارضا بخجل فقال هو....امم يبقا كلامي صح طب ليه

رفعت ريناد عيناها وقالت بصوتا ممزوج بالدموع ...لاني بحبك

صدم اسلام مما سمع فلم يتخيل ان تمتلك الجراءه لتعترف له

فاكملت هي ...عارفه اني مش محجبه بس مستعده اتغير علشانك انا بحبك اوي عشان كدا بخترع اي حجه علشان اشوفك

اسلام بندهاش ....بس انتي مخطوبه

ريناد بحزن ...غصب عني هو ابن عمي انا بعتبره اخويا مفروض عليا كدا

اسلام ... الكلام الا انتي بتقوليه دا غلط

ريناد ...ايه الغلط اني بحبك والا اني اعترفت بحبك

توجهه اسلام الي عمله وقال ..الاتنين

اتجهت خلفه وقالت ...الحب مش غلط ولا بايدي

زفر اسلام بقوه وقال....اسمعي يا بت الناس انا ماليش في الحوارات دي فارجوكي سيبني في حالي انا كل الا يهمني اخواتي البنات اكتر من كدا لا انا مش بتاع تسالي اتسلي ببنات الناس ثم في فرق شاسع بيني وبينك لو انتي مش شايفه اهلك ممكن يساعدوكي كويس فارجوكي اتفضلي وياريت متجيش هنا تاني

ريناد بدموع ...ممكن يكون في فعلا بينا فرق لكن قلبي اختارك انت القلوب مفيش بينها فوارق  الفلوس ممكن تجي ممكن الانسان يكون غني بين اللحظه والتانيه لكن الحب معتقدش انه بيجي بالسهل اسفه لو ازعجتك معيا ممكن اتحكم بنفسي ومجيش هنا لكن قلبي مااوعدكش

وتركته ورحلت ووجهها مغطي بدموعها الحارقه

القي اسلام المنشفه من يده وزفر بقوه لياتيه صوت رفيقه

عزت ...ليه يااسلام

اسلام بغضب ...ليه ايه ياعزت هو دا اسلامنا اني العب ببنات الناس واغضب ربنا

عزت ...مين قالك تغضب ربنا الجواز طبعا

اسلام...بس هي مش محجبه و

قاطعه عزت وقال ....قالتلك انها هتتغير علشانك

اسلام ..ياعزت دي بنت ناس اكابر مش هتخد علي العيشه دي دي كل يوم بعربيه شكل تفتكر ممكن تستحمل الفقر دا معتقدش

امتنع عزت عن الحديث لتاكده ان اسلام لديه حقا بكل كلمه قالها فعاد لعمله اما اسلام فكان غاضبا للغايه ولم يعلم السبب

*_______________________*

لم تستطع مليكه التحمل فبكت الما وسقطت ارضا

افاق مالك من قراءه احد الدفاتر علي صوت ارتطام احد ليجد مليكه قد سقطت ارضا

ركضت رحمه واحدا من رفيقتها اليها بزعر

اتجه مالك اليها بفزع ولكنه حاول ان يكون طبيعيا امام الطلاب

حاولت رحمه افاقتها فوجدت وجهها يعتسر الما وقع نظر مالك علي قدما الزرقاء للغايه فتحطم قلبه لرؤيتها هكذا فقال لرحمه ...مفيش بالجامعه دكتوره

احد الطالبات ...ايوا في

مالك ...طب شوفيها بسرعه

فهرولت البنت الي غرفه الطبيبه ولكن لم تجدها

فعادت وقالت لمالك ماحدث

فقال ...انسه رحمه ساعديها وتعالي نروح المستشفي الا جانب الجامعه

رحمه  ...بس

مالك بحزم ...مفيش بس يالا ساعدوها

وبالفعل ساعدها الفتيات للصعود الي سياره مالك

فصعدت معها رفيقتها رحمه بالمقعد الخلفي

توجه مالك الي المشفي وهو يشعر بان قلبه يقتلع لاول مره يشعر بذلك الشعور

اما  الجانب الاخر فاسلام شعر بالقلق علي مليكه فهي دائما تحدثه او تبعث له رساله نصيه انها وصلت للجامعه بخير

فحمل هاتفه وطلبها

لتجيب رحمه تحت مسمع مالك الذي انصت باهتمام عندما نطقت

رحمه باسمه

رحمه ..السلام عليكم

اسلام ...وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ثم اكمل بقلق...

رحمه هو انتي الا بترودي ليه مليكه فيين 

رحمه ..انا رديت لان مليكه تعبانه واخدينها علي المستشفي

اسلام بفزع ....مالها ومستشفي ايه دي

رحمه ..اهدا يااستاذ اسلام باذن الله خير

هنا تابعها مالك باهتمام ليعرف من ذلك الشخص المجهول

رحمه ...لو سمحت يادكتور هي اسم المستشفي ايه

فاجابها مالك واخبرت اسلام به واغلقت

مالك بخبث ...اطلبي اهلها عرفيهم

رحمه ببكاء علي رفيقتها ...ما اخوها الا اتصل وانا عرفته وزمانه علي وصول باذن الله

اقتلع قلب مالك ونظر بالمراءه عليها بحزن فهو اصدر الحكم دون ان يستمع لها او يضع اي حجه

وزاد من سرعه السياره لتعبر عن الغضب الجامح بداخله عندما تذكر انها كان يبدو عليها المرض ومع ذلك لم يرحمها

وصل مالك الي المشفي فتقدم ليحملها ولكن اوقفته رحمه بان خبرته بان مليكه ستغضب وتحزن ان علمت بذلك فهم مجتمع شرقي ومتحلي بكتاب الله

فتوصل لحل ان تساعدها الممرضه وبالفعل ساعدها حتي ان راها الطبيب وغضب عندما راي قدماها فهي مكسوره وكثره الوقوف عليها زادت المعانته

حزن مالك وبغض تصرفه ليفق علي صوتا شابا يأتي من خلفه فيلتفت ليجد شابا وسيما للغايه يبدو عليه الخوف الشديد خوفا لم يستشعره مالك من قبل هل هذا خوف اخا علي اخته مستحيل فصر الياس سويلم يحمل هذا الحب الاخوي

اسلام لرحمه ....مليكه فييين

رحمه ...هي كويسه يااستاذ اسلام بس بترتاح شويه الدكتور حطلها الجبس واحنا بانتظارها تفوق وهنخرج علي طول

اسلام بلهفه ...عايز اشوفها

اشارت له بيدها علي الغرفه فهرول مسرعا اليها

اقترب مالك من رحمه وقال بتوتر ...احم هو مين دا ياانسه

رحمه

رحمه...دا استاذ اسلام اخو مليكه

مالك ....انا بعتذر بجد بس مكنتش اعرف ان رجليها بيها كسر

رحمه ... الاعتذار دا من حقها يادكتور وحضرتك مشكور بجد لانك نقلتنا هنا

مالك ... لا مفيش داعي للكلام دا بس لوممكن اسالك سؤال

رحمه ...طبعااا اتفضل

مالك ...هو اخوها دا لييه بين عليه انه متعلق اووي بيها هي مالهاش اخوات تانين

رحمه...لا ليها اخت

تذكر مالك همس فقال ...اقصد اولاد

رحمه...لا مالهاش غيره هو ومامتها واختها اسلام متعلق باخواته البنات اووي وبيعاملهم كانهم بناته بعد وفاه والده الله يرحمه اتكفل بتعليهم وبكل ما يلزمهم عشان كدا متعلقين ببعض جدا

قاطع حديثهم خروج اسلام وقد هدا قليلا

اسلام ...شكرا لحضرتك انك جبتهم هنا

مالك بستغراب من الشبهه الموجود بينهم فقال ...لا مفيش داعي للشكر انا معملتش غير الواجب

اسلام ...ربنا يبارك في امثالك ثم وجه حديثه لرحمه ...خاليكي معه بعد اذنك ياانسه رحمه ثواني وراجع

رحمه ...حاضر

وتركهم اسلام وتوجه الي الحسابات ودفع الفاتوره

اما مالك فدلف الي الغرفه الموجوده بها مليكه التي بدءت في استعاده وعيها ولم تشعر بوجوده

رحمه ....حمدلله علي سلامتك يا مليكه

بكت مليكه الما وقالت ...اسلام هنا صح

رحمه بستغراب ...ايوا 

مليكه ببكاء ....لو عرف اني هشيل الماده هيزعل اوي مني يارحمه

فاتاها صوت مالك قائلا ..مين قال انك هتشيلها

قامت مليكه واعتدلت حين رات ذلك المتعجرف بالغرفه

وجاءت لتتحدث فوجدت اخاها يدلف الي الغرفه وعلي وجهه سعاده لرؤيتها بخير

اسلام وهو يحتضنها ...مليكه حمد لله علي سلامتك حبيبتي كدا تخضيني عليكي

مليكه ...اسفه يا اسلام

اسلام ....اسفه ايه بس دانتي عقابك عسير ولا اقولك اديكي اخدتي راحه بدل ما انتي بتحرقي الاكل

تعجب مالك عندما تحول وجهها من الحزن الي الابتسامه هنا تاكد ان الياس سويلم فشل في جعليهم متحابين وانه كان همه الوحيد المال والسلطه هنا احس بالنقص احس ان المال ليس سببا للسعاده

فقال....اتفضلي يا انسه مليكه

وكان يناولها الكارنيه الخاص بها

تعجبت مليكه ليكمل هو ...كارنيهك وقع من انسه رحمه وهي شيله حاجتك

جذبه منه اسلام برفق وشكره

انصرف مالك وقلبه به نغزه لظلمه لتلك الفتاه 

اما اسلام فساعد مليكه وتوجهوا الي المنزل

*_______________________*

بمكانا اخر مكانا مملؤء بالمحرمات كالخمر والخ الخ

كانت تجلس فتاه في نهايه القرن الثاني من عمرها جميله الي حد ما كانت تتميل علي نغمات الموسيقي وبيدها كاسا من الخمر ولم تعبئ لتلك الام المقهوره عليها

كانت لين سويلم تتبختر برقصتها بغرور لتجد يد قويه طابقه علي معصمها

وما كانت سوي يد جوان يد الجيمس

جذبها عنوه ليجدها مغيبه عن الوعي

دفشها بقوه الي السياره الخاصه به وتوجه الي المنزل القريب من القصر التابع للخدم

ثم اسقطها ارضا وطلب من احدهم مياه من البراد لتأتي له الخادمه بما طلبى

سكب جوان المياه علي لين لتصرخ بقوه من بروده المياه

فتستعيد وعيها الي حدما

لين بغضب :انت مجنون اي دا الميكب بااظ

لتجد صفعه قويه هوت علي وجنينها فتنظر بتمعن لتجد جوان سويلم امامها ومازال محتفظ بغروره وثقته المعتاده لم يتغير جحظت عيناها عندما راته واخذت نسترجع ماضها معه كما اردت ان تحظي به  ولكن حالها كحال الكثير من الفتيات بكن يريدونه لتأتي ملكه عرش قلبه المغرور لتعلن للجميع انه ملكها هي وليس الجمال هو كل شئ

هل هناك رابط بين مقتل عثمان السباعي وعائله همس؟

ماذا سيحدث عندما يعلم مالك وريناد بالزفاف وماذا سيكون رودود افعالهم ؟

من تلك الفتاه (لين )وما قصتها ؟

كيف سيجتمع جوان وهمس ؟

واخيرا ما هو المجهول والسر الخفي التي تحمله همس(ام جوان)؟

انتظروني بفصل جديد من همس الانين بقلمي🌷 ملكه الابداع ايه محمد

🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷


🌷الفصل السادس 🌷

صدمت لين من رؤيه جوان بعد تلك المده

ومن الصفعه التي اعتلت وجهها

انحني جوان لها وقال ...ايه مستغربه اني وصلتك في المكان الزباله الا كنتي فيه ولا لاني واقف بنفسي ادامك

لم تستوعب لين ما قال فجذبها جوان لتقف امامه

صرخت من ضغط يده علي يدها فقالت ...ااه ايدي

جوان بسخريه ...لسه الوجع جاي بعدين اما الياس سويلم يعرف بنت ابنه المحترمه كل يوم في حضن واحد والمصيبه انه كان عايزني اتجوزها

ابتلعت لين ريقها بخوفا شديد فاكمل هو...ايه فاكراني نايم علي وداني ومش عارف الا انتي بتعمليه

ثم نظر لها باستفزاز واكمل ...انا مش عارف انتي جايبه القذاره دي منين مفيش حد فينا كدا عمي ميستهلش كل دا

لين ببكاء ...ارجوك متقولش لبابا حاجه ارجوك

جوان بسخريه ....كان فين خوفك دا لما عملتي الجرايم دي ها

لين بندم ...مش هعمل كدا تاني صدقني

جوان ....انتي مش هتعملي كدا تاني عشان انا هفصل رقبتك الحلوه دي عن جسمك سامعه

ارتعبت لين منه وقالت بصوتا متقطع من الخوف ....حاااضر

جوان ...ايوا كدا تعجيبيني غيري هدومك عشان هنرجع القصر

عند ذكر جوان للقصر ارتعبت لين وقالت ...لااا ارجوك ياجوان جدو

قاطعها جوان قائلا بثقته المعتاده ...مش هيكلمك

لتقطع باقي جملتها لان الجيمس لا يقدر عليه احد

وبالفعل انصاعت لاوامره وارتدت الملابس الذي بعث احد من الخدم احضارها لها

وتوجهت معه الي القصر الملعون قصر الياس سويلم

*__________________________*

عادت مليكه مع اخاها الي المنزل ففزعت رباب وهمس لرؤيتها هكذا فشرح لهم اسلام الامر وهدء من روعهم فهدوء عندما اكدت لهم مليكه انها بخير فساعدتها همس حتي تستريح بغرفتها قليلا

تمددت مليكه علي الفراش بتعب واخذت تتذكر ما فعله مالك فهو شخصيه غامضه لها ولكن تحملت علي نفسها وقامت وادت فريضتها المحببه الي قلبيها لازاله همومها وانعاش قلبها بالحياه

اما همس فاحست بشئ غريب باسلام فدلفت خلفه الي الغرفه لتجده شاردا تمام

جلست بجانبه وتحدثت معه لتعرف ما به ليقص لها ما حدث كمن كان يتعلق بحبلا للنجاه وجاءت هي به

همس ..ليه مدتلهاش فرصه يااسلام

اسلام ...بعد الا قولتهولك يابنتي في فرق شاسع بينا وبعدين دي واحده فاضيه اكيد بيتصورلها انه حب

وقام اسلام وجذب الترنج الخاص به واتجه ليبدل ثيابه فنصدم عندما يستمع لهمس تقول ...انت بتحبها يااسلام

اسلام ...ايه الكلام دا يا همس حب ايه ربنا امرنا بغض البصر انا مرفعتش عيني فيها

همس ...انا مقولتش انك بتبصلها انت حاسس بايه

جلس اسلام علي الفراش وزفر بحنق وقال ...مش عارف ياهمس حاسس بحاجه غريبه مش فاهمها

همس ....صلي ركعتين استخاره لله وهو الا هيفيدك باذن الله وادعي انها لو خير ربنا يقاربهولك ولو شر يبعده عنك

اسلام ....انا مش عايزها في حياتي مشواري لسه طويل لازم الاول اتطمئن عليكم بعدين ابقا افكر في نفسي

همس ...يااسلام ا

قاطع همس دلوف رباب

رباب ...في ايه ياولاد مالكم الاول اسلام يدخل بعدين همس ممكن اعرف في ايه

اسلام وهو يقبل يدها ...مفيش ياست الكل دي همس بتسالني لو كنت جعان ولا لا ثم وجه حديثه لهمس قائلا...حطي الغدا ياهمس

همس ... حاضر

وغادرت همس الي المطبخ اما رباب فقالت ... عارفه ياحبيبي ان الحمل تقيل اوي عليك

اسلام ....ايه الكلام الا بتقوليه دا يا امي انا

لتقاطعه امه قائله ..اسمعني يابني انا عارفه انا كل الا في سنك اتجوزوا وانتي شايل هم اخواتك ثم اكملت بدموع ...لو كان ابوك عايش ماكنش كل دا حصل

جلس بجانبها اسلام واحتضانها قائلا ....ليه بس بتقولي كدا ياامي

رباب ...عشان دي الحقيقه يابني حسبي الله ونعم الوكيل في الا كان السبب

نظر اسلام نظرات ذات مغزي وقال ...هاخد حقه عن قريب ان شاء الله

رباب ....ناوي علي ايه يااسلام

اسلام بتوتر ...ها ولا حاجه ياماما اقصد ان ربنا مبيرضاش بالظلم فاكيد مش هيسيب حقنا

رباب ...عندك حق يابني هسيبك بقا تكمل تغير لبسك وتخرج نتغدا سوا

ابتسم اسلام وقال...حاضر ياماما

واكمل اسلام ارتدا ملابسه ليستمع الي رنين هاتف مليكه ليتذكر انه عندما حملها من المشفي وضع مستلزماتها بجيب بنطاله

اخذ الهاتف وتوجه ليعطيها اياه ليجد رقم غريب تعجب اسلام وظن انه من المحتمل ان يكون شابا وكالعاده تحضر له مليكه الهاتف حتي لا يزعجها

فرد ليتفاجئ بصوتها

رنياد ...ايه يا مليكه استنيتك توفي بوعدك وتكلميني بعد الجامعه بس طنشتي قولت ارن انا

لم يتحمل اسلام واغلق الهاتف ثم اخذه الي غرفه مليكه واعطاه لها قائلا... في حد بيرن عليكي

لتلتقط الهاتف وتتصل بها وتعتذر عن نسيانها ذلك واخذت تسرد لها ما حدث

حزنت ريناد علي ما فعلته عن غير قصد وعبرت لها عن اسفها الشديد لها  وانها ستاتي للاطمئنان عليها غدا

اغلقت مليكه الهاتف معها وساعدتها همس لتناول الغداء

كانت همس شارده بذلك الحلم العجيب وذلك الشاب الذي يراودها باحلامها

اما مليكه فكانت شارده بمالك وتصرفاته

واسلام شارد بتلك الفتاه المختلفه تمام عن الفتيات

اما رباب فكانت بدوامه الماضي الذي بسببه فقدت زوجها لو لما فعل ذلك لكان حيا يرزق ولكنها استغفرت ربها ودعت له بالمغفره

*___________________________________*

بقصر الياس سويلم

علي السفره

كان يجلس الجميع بهدوءهم المعتاد بوجود الياس سويلم العاشق للهدوء والطاعه له ولكن ستاتي العاصفه لتحطمه وتحطم حصون قصره

دلف جوان ولين الي القصر فركضت نجلاء بفرحه الي ابنتها وبكت بسعاده

بينما الجميع بصدمه منهم من كان مذهولا من تلك الفتاه وشجعتها علي العوده وعصيان امر الياس سويلم ومنهم من كان مندهش لعوده جوان معها

ومنهم من كان يتنظر رد فعل ملك القصر اللعين

وقف الياس سويلم وعيناه احتالتهم الغضب واتجه اليها بخطوات تشبه الموت فركضت الي احضان والدها وتخبئت به

اتجه الياس اليهم ليجد احد ما يعترض طريقه وما كان سوي جوان

الياس  ..انت الا جبتها 

جوان بثبات ..ايوا انا

الياس ...ليه

جوان للجميع ... سبونا لوحدنا شويه

وبالفعل غادر الجميع الي الاعلي ليقترب مالك من لين وينظر لها نظره طويله ثم يحتضنها بحنان

بالاسفل

الياس ...انت بتعصي اوامري ياجوان

جوان بهدوء ..لا ياجدي  انا بعمل كدا لمصلحتك ولمصلحه العيله انا واثق انك عارف لين بتعمل ايه ومتاكد انك سبتها لانها بالنسبالك مش حفيدتك بعد اما عصت اومرك بس الا انت متعرفوش انها ورقه رابحه وخاسره في نفس الوقت

نظر له الياس سويلم بعدم فهم ليكمل الجيمس قائلا ...خاسره لان الصحافه لو شمت خبر انها من عيله سويلم هتتنشر باول الصفح وطبعا سمعتك هتتشوه بسببها

رابحه لاننا دخلين صفقات مع ياسين ابو النجا ودا لازم علاقتنا بيه تتطور  وهو نفسه في كدا وهيموت ويدخل عيلتنا باي طريقه وفي نفس الوقت احنا عايزين حد ثقه لان للاسف الكل خاين احنا بقا هنديله الفرصه انه يقرب مننا عن طريق لين

ابتسم الياس علي دهاء حفيده فلم يخطأ عندما اطلق عليه لقب الجيمس

الياس ....انت دماغك دي اييه

ابتسم جوان وقال ....دا جزء بسيط من تعليمك ليا يا جدي

ابتسم الياس  وتركه وتوجه لغرفته وهو سعيد علي ذكائه ووجوده بجانبه

هبط احمد  ليجد جوان يجلس بالاسفل بجانبه قائلا...جوان

رفع جوان عيناه التي احتلتهم القسوه لسماع صوت والده

احمد ... يابني حرام عليك النظرات دي انا عملت ايه لكل دا انا اتجوزت علي سنه الله ورسوله ما اجرمتش

جوان ...ممكن عايز ايه

زفر احمد بملل وعلم انه لافائده من الحديث معه فقال ...انا كنت عايزك تغير المعاد الا جدك اقدمه دا

جوان بلا مباله ...والله دا باباك اقنعه انت

احمد بعصبيه..يعني  لما اتحدته ورجعت لين هنا كان سهل عليك لكن انك تعمل حاجه لاختك دا صعب جدا انا معتش فاهم حاجه خالص

جوان ....انا هفهمك انا رجعت لين عشان يهمني سعاده عمي ودا لانكم عارفين السبب اما انت بقا ميهمنيش اشوفك سعيد او لا

وتركه جوان مصدوم وصعد الي الاعلي

كان محمد يستمع لما قاله جوان فهبط الي الاسفل وجلس بجانب اخاه

احمد....سمعت يامحمد سمعت بيقول ايه

محمد ....ايوا يااحمد سمعت حتي انا مستغرب

احمد بحزن....الله يرحمك يايحيي انت الوحيد الا كنت بتقدر تتحكم فيه

محمد بالم لذكر يحيي ...ربنا يرحمه ويجعل مثواه الجنه

توجهت نجلاء الي غرفه جوان وشكرته كثيرا علي التزمه بحديثه فلم يبدي لها اي رده فعل فانسحبت وهي سعيده لعوده ابنتها

اما مالك فكان شارد بمليكه وبما يشعره تجاهها

*________________________________*

في الصباح

استيقظت ريناد واغتسلت ثم ارتدت فستان اسود يضيق من الصدر ويهبط باتساع وتاركه لشعرها العنان فكانت جمييييله حقا

اتجهت ربناد الي منزل مليكه كما شرحت لها الطريق

وصلت بعد عده دقائق وصعدت الي الشقه التابعه لهم فدقت الباب لتفتح رباب وعلي وجهها علامات الاندهاش

ريناد بابتسامه ...اكيد انتي طنط رباب صح

ابتسمت رباب لتلك الفتاه التي دلفت الي قلبها من ابتسامتها الجميله وقالت ....ايوا صح انتي مين بقا

ريناد ...انا ريناد صديقه مليكه الجديده

ضحكت رباب بصوت وقالت ...اتفضلي ياحبيبتي مليكه حكتيلي عنك

وبالفعل دلفت ريناد الي الداخل لتجد شقه بسيطه للغايه ولكنها بعثت الراحه بداخلها وايضا بثت الامان الذي افتقدته داخل حصون الياس سويلم

خرجت مليكه بخطوات بسيطه الي الخارج وعلي وجهها ابتسامه جميله لاستقبال تلك الفتاه التي دلفت بسرعه كبيره الي قلوبهم

مليكه ...اهلا اهلا وانا اقول البيت نوره ذايد ليه

احتضنتها ريناد وقالت ...البيت منور بيكم حبيبتي

جلست رباب بجانبها وتبادبت الحديث وشعرت براحه غريبه لها

اما همس فكانت تعد انواع عديده من الغداء كما طلبت والدتها حتي تاكل ريناد معهم فهذا طبع من طباع الاسر البسيطه

خرجت همس من المطبخ بعد وقتا طويل لتجد فتاه تشبه كثيرا ذلك الشاب المتعجرف الذي من المستحيل ان تنسا ملامحه ولكن ازاحت تلك الافكار

لتفق علي صوت والدتها رباب ...تعالي ياهمس

اقتربت همس منها وعلي وجهها ابتسامه بسيطه

فقالت ريناد بابتسامه واسعه ..انتي بقا همس

همس...ايوا بس والله ما عملت حاجه برئيه

لينفجر الجميع ضاحكا اقتربت منها ريناد وظلت تتبادل الحديث معها  عن المؤهل والسن الحديث المعهود بين الفتيات

لتنجذب لها ريناد كثيرا وتشعر بالارتياح لها اكثر من مليكه

كما ايضا تحدثوا عن الحجاب واهميته حنيما طلبت ريناد من همس ان تحدثها عن الدين وطلبت منها ايضا ان تعلمها الصلاه وارتداء الحجاب

سعدت همس ورحبت بمساعدتها علي الفور

واعطت لها بعض الكتب لتساعدها علي ذلك

ريناد...انا مش عارفه اشكرك اذي ياهمس بجد

همس ..علي ايه حبيبتي انا اختك الكبيره

مليكه بزعل مصطنع ..لا همس اختي لوحدي  ها ها

ريناد ....ههههه لا بقيت اختي انا كمان

لتخرج لها لسانها وتقول ...كدا يبقا اسلام اخوكي اخ واخت في يوم واحد يابنت المحظوظه

هنا توقفت ريناد عن الضحك وتذكرت الحب المستحيل

علمت همس بصدق مشاعرها فاسلام قص لها انها نفسها هي من  صدمت مليكه

رباب ....وانتي بقا ياحبيبتي ليكي اخوات

ريناد بابتسامه ...هو اخ واحد اكبر مني

رباب ...ما شاء الله ربنا يخلي

مليكه بتوتر...هو انتي مخطوبه لدكتور مالك

تعجبت ريناد لمعرفتها لمالك فقالت بتعجب ...انتي تعرفي مالك

مليكه بتوتر ...ايوا دا الدكتور بتاعي بيدرسلنا ماده الهندسه الفراغيه

ارتبكت ريناد وقالت ...لا مالك ابن عمي

مليكه ...هو انتو عايشين ببيت واحد

ابتسمت ريناد وقالت ...ايوا كلنا بيبت واحد جدو وبابا وعمي محمد وعمي يحيي الله يرحمه

رباب ..ربنا يرحم امواتنا واموت المسلمين

همس بالم لتذكر ابيها الذي كان يدللها حتي انها كان يلقبها بالسندريلا وعندما سالته لماذا يلقبها هكذا فقال لان لها جمالا خااص لا يعرفه سوي اميرا مجهول فقالت بحزن ... اللهم امين

رباب لاخراج ابنتها من حزن فقدان اباها ...همس يالا ياحبيبتي نحضر الغدا عشان ريناد تشوف موهبتك في الطبخ

ريناد بابتسامه ...احب اشوف والله

همس...حبيبتي عيوني

وبالفعل اتجهت همس ورباب الي المطبخ لتقديم الطعام وبقيت مليكه مع ريناد

ريناد ....انا حبيبت طنط رباب اووي وهمس كمان حاسه انها اختي بجد

مليكه ..همس اول مره تعامل حد كدا ودا الا هيجنني

ربناد بعدم فهم ...اذي

مليكه ...بصي ياستي همس اختي مالهاش بجو الاصدقاء دا خالص حتي لما كانت في الجامعه كانت في حالها مكنش ليها غير صديقه واحده اسمها نفس الاسم همس وكانت ست كبيره تقريبا بعمر ماما صدقتهم كانت غريبه الست دي كانت بتزورها يوميا هنا او بالمدرسه الكلام دا من سنين طويله

ريناد ....طب هي فين الست دي

مليكه ...محدش يعرف اختفت فجاءه مع وفاه بابا الله يرحمه

مليكه بحزن ...الله يرحمه حبيبتي

ليقطع حديثهم دلوف اسلام وهو يقول ...همستي همسه تعالي شوفي جبتلك ايه

خرجت همس من المطبخ وهي حامله الطعام وعندما رات اسلام وضعته علي الطاوله وتوجهت اليه بسعاده قائله ...جبت ايه

اسلام ...ايه دا مش هتخميني طيب

همس ...امم مش عارفه يااسلام

اخرج اسلام العديد من الكتب من الحقيبه التي بيده فجذبته همس بسعاده لا توصف وشكرته كثييرا ....مش معقول انت لسه فاكرهم

اسلام ..معقوله انسي حاجه همستي قالت عليها

ليأتيه صوت مليكه الغاضب ..طبعا ياخويا مالكش الا هي

ليلتفت اسلام تجاه الصوت لينصدم بوجود ريناد التي تنظر له نظرات حبا وعشق فهمتها همس

خرجت رباب من المطبخ حامله الطعام فقالت بابتسامه....انتي رجعيت ياحبيبي طب كويس تعال يالا اتغدا معنا

اسلام ..لا يا حبيبتي مش جعان

مليكه بستغراب ..بس دا معاد الغدا بتاعك امال سيب الورشه ليه وجاي

اسلام ...كنت بجيب الكتب لهمس

رباب...يالا يااسلام بدون نقاش يالا ياحبيبتي تعالي بقا دوقي عميل همس

وبالفعل جلست ريناد وتعمدت ان تجلس مقابل لاسلام حتي تتمعن عيناها به

حاول اسلام التهرب من عيناها التي تأبي ترك عيناه

مليكه ...ايه يا ريناد مش بتاكلي ليه

ريناد ...ههههه كل دا ومش باكل دانا شكلي هسيب البيت كله وهجي هنا عشان اكل همس

همس بابتسامه ...مش لدرجادي يا ريناد الاكل عادي يعني

ريناد ...لاااا بجد الاكل تحفه ثم اكملت بحزن ..بيفكرني باكل ماما

عندما حزنت ريناد قالت رباب بحنان ...هي مامتك متوفيه يابنتي

ريناد بحزن وقد لمعت عيناها بالدموع ...معرفش ياطنط بقالها سنين عايشه بالاجهزه هما بيقولوا انها عايشه لكن مفيش اي تحسن

همس بحزن ...ربنا يقومهالك بالسلامه ياقلبي

ريناد ...يارب تسلمي حبيبتي

قام اسلام وقال ...الحمد لله عن اذنكم هنزل الورشه عندي شغل كتير

رباب ...لا ثواني هعمل الشاي بسرعه

اسلام ...اتاخرت ياماما 

رباب ..مش هاخد.وقت ياحبيبي

فجلس بصالون بانتظار والدته

ريناد ...الاكل تحفه ياهمس متشكره بجد

همس ...طب كملي اكل حبيبتي

ريناد ...انا اكلت كتييير اووي بطني وجعتني

مليكه ...انتي فاكره لما تقومي هتحرجيني واقوم ابدا والله

واخذت تاكل بنهم وتقول ...في حد يسبب مكرونه بشمل من تحت ايد همس ويقوم حماررر

انفجرت همس وريناد ضاحكين فقالت همس ...طفسه

ريناد....هههههه حرام خهههه كملي كملي هههه

همس ...تعالي معيا يا ريناد عشان  تغسلي ايدك

ريناد ...اوك

واتجهت معها وبالفعل نظفت يدها وخرجت لتجد همس تلم الاطبق فاتجهت لمساعدتها ولكنها رفضت حتي لا تتسخ ثيابها فسالتها عن منديل تجفف يدها فاشارت لها علي مكانها

اتجهت ريناد الي الصالون واتلقت المناديل لتجد اسلام يعتلي الاريكه بتعب شديد مغمض العينان توجهت للخروج ولكن جذبها شكله وهو مغمض العينان فاخذت تطلع له

وفزعت عندما فتح عيناه ليجدها تنظر له بحب شديد

ريناد بتوتر ...كنت كنت باخد مناديل

جلس اسلام وقال...ايه جابك هنا ريناد  بحرج...كنت بطمن علي مليكه انا اسفه بجد مش هجي هنا تاني واتجهت الي الاريكه بجواره والتقت حقيبتها واتجهت للخروج فامسك اسلام يدها تصرف سريع لم يعي ما فعل وما ان ادرك حتي سحبها علي الفور وقال ....انا اسف مقصدوش

فرحت ريناد علي انه اوقفها فاكمل ....انا مش واقح صدقيني انا اقصد جابك الصالون لانك مش لحقتي تاكلي

ابتسمت ريناد وقالت ....اكلت ولاول مره احس بطعم الاكل كدا

انت محظوظ اووي بالعيله دي علي الرغم القصر الا انا عايشه فيه رغم اني كنت سعيده اووي هنا بالحب الا بقلوبكم الا مستحيل القيه باي مكان كان نفسي اكون بينهم علي طول

كاد اسلام ان يتحدث لتقاطعه هي قائله ...عارفه الكلام الا قولته بس ممكن تسمحلي ازورهم من الوقت للتاني

همس ...مش محتاجه الاذن انك تيجي حبيبتي لانك فعلا بقيتي واحده مننا رغم انها اول مره نشوفك لكن حاسه براحه رهيبه بالكلام معاكي

احتضنتها ريناد بفرحه وقالت ...حبيبتي تسلمي يارب

ابتسم اسلام علي همس التي تتاخذ لنفسها رفيقه بعد سنوات طويله

وخرج من المنزل حتي يترك لهم المساحه لتحدث

*______________________*

عادت ريناد الي القصر وهي بحاله لا توصف من السعاده وصعدت الدرج لتصعق عندما تري جوان امامها

جوان بثباته المعتاد...كنتي فين

ريناد بتوتر ...كنت بالجامعه

هبط جوان الدرج بثقه كبيره حتي بقي امامها وصفعها بقوه كبيره اوقعتها من الدرج

كان مالك بالخارج ودلف هو الاخر وتوجه للصعود لغرفته ليجد ريناد تحت اقدامه وجهها ملطخ بالدماء

انحني لها بفزع وقال ...ريناد مالك  

ليستمع لصوت جوان  الغاضب ...بتستغفليني فاكرني عيل صغير وهيدخل عليا اكاذيبك

هبط جوان الي الاسفل فتعلقت ريناد بذراع مالك  بزعر تحتمي به

فساعدها مالك علي الوقوف ووقف امام جوان وقال ...في ايه ياجوان هي عمالتلك ايه

جوان ...متتدخلش يامالك

مالك ....دي خطيبتي متدخلش اذي يعني

جوان بسخريه ..خطيبتك اوك ممكن اعرف خطيبتك كانت فين لحد دلوقتي وبتكدب عليا وبتقول انها كانت بالجامعه

مالك ...هي فعلا كانت بالجامعه وبعدين راحت عند واحده صاحبتها هي كانت معرفاني

جوان بشك ....ومقلتش كدا ليه من الاول

مالك ...انت ادتلها فرصه تتكلم

جوان بلا مباله ...اوك اعمل حسابك انت وهي الفرح كمان 4ايام

ريناد بدهشه ...4ايام

مالك ...بس محدش قالي

جوان ...وانا قولتلك

مالك بغضب ...هو ايه الا قولتلي انتو تاصدروا القرار وبعدين تقوللي

جوان ...دا قرار جدك اساله هو سلام

وخرج جوان من القصر كله

اما ريناد فظلت متمسكه بملابس مالك بخوفا شديد وزادت بكائها عندما علمت بامر الزفاف

جذبها مالك من خلفه ليقول لها بحنان ...متزعليش ياريناد انتي عارفه طبعه كويس

ريناد ببكاء ....لا يامالك معتش فاهماه خالص الشخص دا مستحيل يكون اخويا جوان عمره ما مد ايده عليا ابداا

احتضنها مالك وهو ايضا يشعر بتغير رفيقه حتي اصبح يتجاهله تمام بكت ريناد باحضانه وقالت بدموع ...انت الوحيد الا بحسك انك

ثم صمتت بحزن فاكمل وهو يرتب علي ظهرها لتهدئ...لاني اخوكي صح

خرجت ريناد من احضانه وهي تنظر له بصدمه فاكمل بابتسامه ...متستغربيش انا عارف انك بتعتبيريني اخوكي

بس للاسف هنا مش فاهمين كدا

ريناد بحزن ...هنا الحكم لالياس سويلم

مالك ...مع ان لو اتكلمنا ممكن نوقع الحكم دا بس خوف اهلينا علينا منه مخالينا عمالين له الف حساب

ريناد ...طب هنعمل ايه يامالك

زفر مالك بحنق وقال ...مش عارف اطلعي بس الوقتي غيري هدومك قبل ما جدي ياخد خبر انك كنتي بره وسيبني افكر بالموضوع دا

ابتسمت له وقالت ...تصبح علي خير

مالك بابتسامته الجذابه ...وانتي من اهل الخير

فصعدت ريناد بحزن علي معامله اخاها لها اما مالك فظل يبحث عن حل لتلك المهزله لتأتي ملكته علي باله لتمحي ما يفكر به وتجعله يفكر بها هي

*______________________*

بغرفه مليكه

ظلت تذاكر طوال الليل لان عليها الذهاب غدا للجامعه لان لديها اختبار الدكتوره رحاب

فوجدت ريناد تتصل بها وتطلب منها محادثه همس فابتسامه ونادت اختها فاخذت الهاتف وتحدثت معها بسرور

بدءت همس بسرد لها عن الدين كما طلبت منها ريناد فتقربت الفتيات الي بعضهم كثيرا

واتفقتا علي المقابله غدا بنادي بجانب جامعه مليكه لان همس ستذهب معها غدا الي الجامعه لان رجلها تؤلمها فستساعدها قليلا

واغلقت معها الهاتف وهي سعيده لاكتساب صديقه تنير حياتها

*_______________________*

اما اسلام فظل يتذكر ماضيه المؤلم

عندما كان يبلغ من العمر عشرون عاما

وامره والده بان يظل بالخزانه لا يصدر اي صوتا مهما حدث حتي انه جعله يحلف بالله ان لا يخالف وعده ابدااا من اجل اخواته ليظل اسلام بها والتزم الصمت ليري رجلا كبير بالسن يتحدث بقسوه الي ابيه ومن ثم يجلب سكيننا ويغرزه بكل برود بجسد ابيه ليبكي اسلام بصمت حتي انه ارد الصراخ او طعن هذا الرجل مئات الطعنات ولكن التزم بالصمت ليس ضعفا ولكن خوفا علي مصير امه واخواته

لم يكتف هذا الشيطان بقتله ولكن امر رجله بالحفر امام المبني المهجور والقاء جثه اباه الذي ما زال حيا بها

حملوه الرجال وهو ينظر للخزانه نظره اخيره كانه يودع فلذه كبده للمره الاخيره

نظره بها الكثير من الوصايا علي عتق هذا الشاب الصغير الذي تنازل عن دراسته لاجل اخواته ووالدته

تنازل تنازل تنازل تلو الاخر وهو سعيد به لاجل سعاده عائلته

ليفق اسلام علي دموع وجهه الحارقه فيقسم علي الانتقام من ذلك الرجل ولكن عليه اولا ان يكون جاهز لمحاربته


           الفصل السابع والثامن من هنا 

      لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة