رواية همس الأنين الفصل السابع عشر 17 والثامن عشر 18بقلم آيه محمد رفعت


 رواية همس الأنين

الفصل السابع عشر 17 والثامن عشر 18

بقلم آيه محمد رفعت


في الصباح

إستيقظت ريناد علي حلما أفزعها

لتجد إسلام ينام بعمق فانسحبت بهدوء حتي لا يستيقظ

خرجت الي الشرفه قليلا لشعورها بالحاجه الي الهواء شردت قليلا في لين ونظرتها المملؤه بالحقد تجاهها رغم أنها لم ترتكب شئ ولطالما عاملتها بحب وهي لم تكن لها سوي الكراهيه وإبتسمت علي علاقتها القويه بهمس ومليكة رغم أنهم في بدء الامر لم يعلموا بالرابط بينهم

فزعت ريناد عندما وجدت أحدا ما يحتضنها من الخلف

ريناد بفزع_خضتني يا إسلام

إسلام _سلامتك من الخضه ياقلبي

إبتسمت ريناد وقالت _إنت كنت نايم قومت اذي

إسلام _ملقتكيش جانبي قلقت عليكي دوري بقا أسال بتعملي إيه هنا ؟

ريناد بصوت يملؤه الخوف _مفيش حلمت حلم مزعج فخرجت أخد نفسي 

إحتضنها إسلام فشعرت بالامان لوجوده بجانبها فمن منا لا يستشعر بالامان بوجود من نحب !

إسلام _حبيبتي دا حلم إستعايذي بالله كدا وإن شاء الله خير

ريناد _أنا بحبك أووي يا إسلام أوعي تبعد عني

إسلام وهو يشدد من احتضانها _عمري يا ريناد طول ما فيا النفس استحاله أبعد عنك

ثم جذبها خارج أحضانه وقال بمزح _هي دي هرمونات الحمل ولا أيه لا ياحبيبتي مش كل الطير الا الهرمونات دي تضحك عليه فوقي كدا وشوفي إنتي بتكلمي مين

إنفجرت ريناد من الضحك حتي احمرت وجنتها

إسلام _كفايكي ضحك عاد وانجري حضري الوكل جبل ما اطربقها علي دماغك

ريناد _ههههههههه وكل  هههه حاضر يا سي مناع هههههه هنجر تحت ههههه أقصد هنزل تحت احضرلك الوكل ههههههههه

وارتدت ريناد حجابها وعلي وجهها حمره الضحك فاسلام ينجح دائما في إبدالها وتوجهت الي الاسفل

*_____________________*

بشقه مالك

كان مالك ساهرا طول الليل هو ومليكة يشرح لها المواد

مليكة _مالك مااااالك

مالك بنوم _اممم عايزه أيه تاني

شرحتلك المادتين كلهم هتنجحي بالماده متخفيش

مليكة _مخفش أيه أقوم يالا وصلني الجامعه

مالك بتعب _مش قادر هنام شويه كمان

مليكة _انت عندك محاضره قوم

زفر مالك بضيق والقي الغطاء بغضبا شديد قائلا _ مفيش راحه لا باليل ولا بالنهار باليل اذكر للهانم عشان امتحانتها والصبح الطلبه أيه دا انا عريس جديد يا بشر

مليكة _ الله اعمل ايه مانا عليا امتحان النهارده ثم قالت بدلع _ وجوزي دكتور شاطر اوي اطلب المساعده من بره يعني

مالك _طب اتكلمي عدل مش ناقصه علي الصبح

نجحت مليكة في كبت ضحكاتها  وارتسام الجديه

قام مالك واتجه الي المرحاض واغتسل وادا فريضته  ثم إتجع الاسفل

*______________________*

في الاسفل

هبط اسلام الي الاسفل ليجد مالك يجلس علي السفره ويغط في نوما عميق

هبط الجيمس هو الاخر بطالته الجذابه ليجد إسلام يقف علي الدرج ويتطلع الي مالك

جوان _ صباح الخير يا إسلام

إسلام  بابتسامه بسيطه_صباح النور ياجيمس

جوان بستغراب _واقف كدليه

إسلام _بتفرج علي الا نايم علي نفسه دا

تطلع جوان الي مالك ليبتسم ابتسامه هادئه لا تليق الا به

إسلام _مالك

مالك _لا رد

اسلام _ماااالك

مالك_ايه فين مين ليه

إسلام _لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم أنت اتلبست ولا إيه

مالك بغضب _هو الا يعرف أختك هيفضل عاقل

إسلام _ليه بس إيه الا حصل

مالك بغضبا شديد وهو يشير له _أنا عريس جديد بدل ما نخرج او نتفسح مقضين الليل كله مذاكره للهانم اقال أيه عندها إمتحان بكره

وضعت رباب الاطباق من يدها وقالت بابتسامه _مانت لازم تساعدها يابني مش دي وظيفتك 

إسلام _هههههه يعني كل الا أنت عامله دااا عشان كدا

مالك _أنت بتتريق عليا ماشي ياإسلام الايام جايه مش رايحه

لم يهتم جوان لهذا الحديث فكان شاردا في تلك الفتاه الغامضه التي لم يري لها مثيل ليفق علي صوتها

همس _صباح الخير

مالك بابتسامه _صباح النور والشمس والقمر وال

إسلام _والمربي والفراوله حافظت اسطوانه الصباح بتاعتك

هبطت مليكة وقالت بفرحه _ فين عمو احمد

جوان _خرج من بدري ليه

مليكة _طنط همس بتتكلم

وقف جوان وقال بسعاده _بجد يامليكة

مليكة بفرحه _أيوا أنا سمعتها وانا نازله بتتكلم

صعد جوان الي الاعلي بسعاده واتبعه الجميع

الا همس الاي ركضت الي المرحاض حتي لا يكتشف امرها

أما ريناد فتوجهت للمصير المحتوم علي يد قلبا جردت منه الرحمه والانسانيه

هبطت ريناد الدرج وهي تبحث عن الجميع بعيناها

لم تري تلك التي تخطط لها بخبث معتقده أن بانتهاء حياه الجنين ستنتهي معه قصه العشق المتيم

نظرت لها لين بحقد وهي تهبط الدرج كانت توزع نظراتها بينها وبين الدرج المملؤء بالصابون السائل

الي أن وقعت قدماها عليه فتعثرت من الدرج وهي تصرخ بالم حتي صارت بالارض جثه هامده

فزع إسلام عندما استمع لصراخها وهرول الي الصوت بفزع ليجد ريناد فاقده الوعي ركض اليه وكل خطوه يخطوها أليها يشعر بتوقف قلبه

وما زاده وجعا عندما وجدها غارقه بدماء تملئ جسدها

إسلام بفزع وعيناه تلمع بالدموع _ريناااد

لم يتلقي أي رد

أتي جوان وحملها منه ووضعها علي أحد الاريكه وأخذ يتفحصها تحت صرخات نجلاء وبكاء همس التي أتات من المرحاض مسرعه علي الصوت

مليكة ببكاء شديد_ريناد

إسلام بخوفا شديد _هي مش بتفوق ليه ياجوان

جوان  وهو يتفحص من أين يأتي الدماء ليصرخ بمالك_أطلب الاسعاف بسرعه يامالك.

كان الجميع بحاله لا يرثي لها وبالاخص إسلام عندما أخبرهم جوان أنهم لن يتمكنوا من إنقاذ الجنين

بكت همس علي رفيقتها وفشلت في تلك المرة أن تكون سندا لاخاها فهي بحاجه للبكاء حزن أحمد ومحمد ولكنهم إستغفروا ربهم ودعوا الله أن يعوضهم ويلهمهم الصبر

أما رباب  فلم تترك إبنها وظلت معه تذكره بالله عز وجل وأنه باختبار وعليه أن يفوز به

*_____________________*

دلف إسلام الي الغرفه الموجود بها زوجته دلف ولم يعلم بماذا سيخبرها

لا يعلم ما عليه أخبرها ولكن عليه أن يكون قويا حتي يجتاز هذا الابتلاء بنجاح

حطم قلبه وكسر عندما وجدها تبكي بشده واقف أمامها قليلا يستجمع قوته حتي يتحدث حاول الصمود ولكنه فشل فخانته دموعه وأبت أن تظل صامده أمامها فتوجه للخروج قبل أن تستشعر به وتراه وهو بتلك الحاله ولكن قلبها كان الاسرع لتهتف باسمه  بصوتا منكسر مملؤء بالاوجاع اوجاع ام فقدت طفلها من قبل ان تمن عيناها به قلبا يصرخ الما لانكسار احلاما بناتها بحبا شديد وها هي الان تنهار أمامها

ريناد بصوتا متقطع وعين  كالجمره الحمراء من البكاء _إسلام

التفت لها إسلام ليجدها تبكي وتشير له بان يقترب منها

وبالفعل إقترب إسلام منها لترتمي باحضانه وتبكي بقهر بكت بصوتا مسمع صوت يملؤه الالم صوتا زلزل له الجماد

ريناد ببكاء حارق _إبني يا إسلام إبني مات من غير ما أشوفه كان نفسي المسه واخده في حضني

مزق قلبه ولكن عليه أن يكون قويا فجذبها من احضانه وقال _حرام الا بتقوليه دا يا حبيبتي الحمد لله ربنا مش بيعمل حاجه وحشه اكيد له حكمه في الا حصل دا

ريناد بوجع_حكمه أنا اتوجعت اوووي كان نفسي أن ربنا يباركلي فيه عشانك كان نفسي يكون ليا حاجه منك أنت

إسلام _ليه بتقولي كدا يا ريناد أكيد ربنا هيعوضنا خير ان شاء الله

ريناد ببكاء وهي تتشبس به _قلبي بيوجعني أوي يا إسلام هموت اااه وبكيت بصوتا مرتفع وهي تقول _يارررب يارب ارحمني

دلف جوان ليجدها تصرخ يشده واسلام يحاول تهدئتها ولكنه فشل جوان _اهدي يا ريناد دا غلط علي صحتك أهدي

ريناد ومازالت الدموع رفيقتها _أنا أسفه ياإسلام انا السبب انا الا معرفتش احافظ عليه

إسلام _أيه الكلام دا يا ريناد دا قضاء الله يا حبيبتي هنعارض حكمه .

جوان _كدا مش هينفع

ثم وجه حديثه للممرضه _هاتيلي المهدء بسرعه

وحقنها جوان بالمهدئ حتي تهدا قليلا ليخرج هو وإسلام الي الخارج لتنال قسطا من الراحه

احمد بعينا تفيض بالدمع علي أبنته _في ايه ياجوان

جوان _إطمن يا بابا مفيش حاجه انا ادتلها مهدء وان شاء الله هتكون كويسه وتقدر ترجع معنا بكره باذن الله

محمد _ مينفعش تخرج دلوقتي يا بني

جوان _لا ياعمي ماينفعش هنا أفضل وبكره هنخرجها باذن الله

نجلاء  ببكاء_ربنا يطمنا عليها ويعوضها خير يارب

جوان بحزن علي حال أخته _ أمين يارب

مليكة بدموع _ينفع ادخلها يا جوان

جوان _لا يا مليكة هي حاليا نايمه بفعل المهادئ

رباب _هو آسلام فين يابني

مالك _معرفش كان هنا

جوان _إسلام معها جوا دخل ليها تاني 

رباب ببكاء _ياحبيبي يابني مش مكتوبلك الفرح ابدا

نجلاء _اهدي يا رباب يعني ينفع الكلام دا بدل ما تصبريه

رباب _ غصب عني يا نجلاء إسلام شاف كتير اوي وصابر والله بس صعبان عليا

احتضانتها نجلاء محاوله أن توسيها ولكن دون جدوي فقلبها ممزق علي وجع فلذه كبدها

اما جوان فاخبرته احد الممرضات بان احد الحالات بحاجه اليه بعد خروجه من العمليات فتوجه معها الي الطابق العلوي لينصدم مما رأه ................

*_________تبع______________*


الفصل الثامن عشر

صدم جوان عندما وجد همس بنفس الطابق تتحدث مع احدا ما أقترب ليري مع من تتحدث ليوقفه صوت الممرضه تستغيث به فالمريض حالته تسوء

أسرع جوان إلي الغرفه ليجد المريض بحاله سيئه للغايه فطلب من الممرضه ان تحضر غرفه العمليات فورا وبالفعل هرولت مسرعه لتالبي أوامره

  *___________________*

أوصل مالك مليكة إلي الجامعه حتي تلحق الاختبار 

ثم عاد إلي المنزل ليحضر بعض الاشياء لوالدته

توجه للصعود إلي الدرج ليقف مصعوق عندما يستمع لحديث لين وهي تتحدث بالهاتف

لين بابتسامه شر :_ ههههه ولا حد.عرف حاجه حطيت الصابون علي السلم ذي ما إنتي قولتي  ههههه مكنتش متوقعه أنها بالسهوله دي

المتصل ::::::::

لين وعيناها يتطير منها الشر :_كدا بقا إسلام هيكون ليا لوحدي الرابط الا بيجمعهم ببعض أنا قاطعته

وقع الهاتف من يدها بصدمه عندما وجدت مالك يقف أمامها

لين بارتباك من أن يكون سمعها  :_أنا كنت

لتكف عن الكلام عندما يهوي بصفعه قويه علي وجهها ثم جذبها بقوه من شعرها وهو يقول  بغضبا لم تري له مثيل _مكنتش أعرف أنك بالواسخه دي لدرجادي الغل والحقد عموا قلبك لين ببكاء :_سبني يا مالك أنا معملتش حاجه

مالك:_تصدقي قربت اصدقك أنا الوحيد الا عارفاك كويس بس مكنتش متخيل أنك تنزلي للمستوي الرخيص دا بجد أنا بستحقرك أذي تفكيرك يوصل أنك تقتلي

لين :_أنا مقتلتش حد

شدد مالك من ضغط يده فصرخت الما

مالك :_أنتي متصوره أني غبي واضح أن بابا غلط في تربيتك بس أنا هصلح الغلط دا

وجذبها إلي أحد الغرف واغلق عليها من الخارج

جلس مالك علي المقعد باهمال فتلك الفتاه اصبح التعامل معها شبه مستحيل ظل يفكر في حل لتلك المشكل فلمعت بباله فكرة صعبه ولكنها الحل الامثل لتلك الفتاه

فرفع هاتفه وقال :_فكرت وموافق

ليغلق الهاتف دون أن يستمع إلي الرد

*_____________________*

أتي الصباح وعاد الجميع إلي المنزل

بشقه جوان

كانت نظراته كالاسهام تجاه همس شعرت هي بها ولكنها تصنعت اللامباله

قام جوان وإتجه إليه وهي ترتب الملابس

جوان بهدوء مميت _إنتي كنتي فين إمبارح

همس باستغراب :_فين إذي في المستشفي معاكم

جوان :_ هو حد قالك أني أعمي مثلا أنتي ما سبتيش الطابق الا كانت فيه ريناد

همس بتوتر :لا هسيبه ليه

نظر لها جوان نظرات غامضه لم تعرفها هي فقال _متاكده

ابتلعت همس ريقها بتوتر وقالت :_أيوا متاكده هروح فين يعني

وابتعدت من أمامه حتي لا ينكشف أمرها

أما جوان فزاد غضبه أضعاف ولكنه تحكم بنفسه وإتجه إلي غرفه والدته لانه لم يتمكن من الحديث معها بسبب ما حدث لريناد

دلف إلي الغرفه ليجدها جالسه علي الكرسي المتحرك وتنظر للفراغ

جلس مقابل لها فابتسمت له

جوان بأمل :_ماما فاكراني حبيبتي

لم تجيبه فقط الابتسامه تحتل وجهها الجميل فهو يشبهها لحد كبير

نظرت له نظره طويله وقالت :_سندريلا

نظر لها جوان باهتمام ثم إقترب منها بسرعه كبيره وقال :_مالها أنتي عارفه مكانها

فاشارت له بمعني نعم ليقول بلهفه :_فييين ياماما أرجوكي إتكلمي

إبتسمت له ونظرت له بعض الوقت ثم قالت :_همس همس

لم يستوعب ما تتفوه به أرد.معرفه ما تريد قوله ولكن لم يتمكن فعادت للشرود مره اخري

هنا علم بانها تريد.إخبارها بءن همس تعرف سندريلا

خطي جوان إلي غرفته خطوات سريعه ليعلم أي شئ عن حب الطفوله الذي أسر قلبه حبا غامض للغايه

دلف جوان إلي الغرفه بصوره مفاجئه لتفزع همس وتغلق الهاتف بسرعه كبيره

إقترب منها جوان ووزرع نظراته بين الهاتف وبينها فكانت مرتبكه للغايه

جوان وعيناه تملئهم الشرار :_كنتي بتكلمي مين

همس وهي تتصنع الهدوء:_مش بكلم حد دا رقم غلط

جوان بمكر:_اوك بعد كدا اعطي التلفون لحد عشان في شباب مابتصدق

همس _حاضر

جلس جوان علي الاريكه يخلع حذائه وينظر لها نظرات غامضه ثم قال بهدوء مصطنع :_إنتي تعرفي حد إسمه سندريلا .

رفعت همس عيناها وتتطلعت له ثم قالت بحزن :_لا معرفهاش

ودلفت إلي المرحاض لتبكي فهي لا تريد أن يعلم أنها هي لاتريده الان فكم كانت تأمل أن تخبره

*_______________________*

بشقه إسلام

كانت ريناد منكسره حزينه عيناها تزرف الدموع الحارقه

لتجد إسلام بجانبها

إسلام بحنان وهو يمسح دموعها :_كفيا بقا ياحبيبتي معقول معندكيش صبر دا إختبار لينا ولازم ننجح

ريناد بصوتا متقطع من البكاء:_غصب عني يا إسلام صدقني بحاول بس بفشل

وبكت باحضانه بكت لعله يزيح عنها ماتشعر به

لم تعلم أن أمالها قد كسرت علي يد أحدا يقرب لها

*____________________*

مرء الليل وحل الصباح ليعلن تجدد الاحداث علي الجميع

إستيقظت همس وهي تشعر بالدوار ولكنها تحملت علي نفسها وإغتسلت وادت فريضتها ثم هبطت إلي الاسفل لتجد نجلاء ورباب يحضرون الفطور

همس بابتسامه ترسمها علي وجهها فهي تشعر بالم قوي يطاردها :_صباح الخير

رباب _صباح النور

نجلاء:_صباح الفل حبيبتي

همس  باستغراب:_هي مليكة منزلتش

نجلاء:_لا نزلت من بدري وراحت الجامعه بتقول عندها إمتحان

همس :_ ربنا معها

قاطع حديثهم صراخ لين من الغرفه المجاوره لهم

هرولت نجلاء إلي الصوت بفزع لتجد إبنتها تصرخ بان يخرجها أحدا من تلك الغرفه اللعينه كما قالت

همس باستغراب:_مين الا حابسها جوا الاوضه مقفوله بالمفتاح

نجلاء بخوف علي إبنتها فقالت بدموع   علي صوت إبنتها المبحوح من البكاء:_معرفش 

رباب :_خير ان شاء الله اطلعي ياهمس نادي جوزك بسرعه يفتح الباب

همس _:حاضر ياماما

وبالفعل صعدت همس الدرج بخطوات بطيئه مهتزه تشعر أنعا علي وشك الانهيار في أي وقت لم تعد تري شئ ولكنها تجاهد

وصلت إلي شقتها ثم دلفت إلي الغرفه بتعبا شديد لتجد جوان أمامها وعيناه تلمع ببريقا غريب ولكن الرؤيا مشوشه أمامها

إقترب جوان منها ونظراته الغامضه ترفض تركها

لم يعلم كم ظل ينظر لها ولكن في نهايه المطاف تحدث نعم ارد البوح بما يضيق به صدره

إقترب جوان منها وقال _ليه

همس بعدم فهم :_ليه أيه

جوان بصوتا مرتفع للغايه:_ليه كدبتي عليا كل الفتره دي ليه

كادت همس أن تسقط ولكنها تحملت لتقول بصوت متالم :_كدبت في أيه

جوان  بغضب:_ إنتي عارفه كويس أنا بتكلم علي أيه أنا كنت واثق أن سندريلا دا مش إسمك الحقيقي بس مهتمش أسال لاني حسيتك فيه تعرفي أنا دورت عليكي  كام سنه

همس بصوتا مرتفع فقد فاض الكيل :_دورت علي البنت الا قعدت معاك من سنين وانت ارتاحتلها مش اكتر حسيت أنها ممكن تريحك من الا أنت فيه أنها تكون الجنب الا يطبط لكن ما بصتش لي مره علي أني ممكن أكون شبيهه لها أو ممكن اكون هي للاسف أنت أناني أوي حتي وأنت بتدور علي الاسم الخيالي سندريلا كنت بتدور عشان ترضي أنانينك لكن مش عشان حب أنت عمرك ما حبيتني زمان وأنا سندريلا والا دلوقتي وأنا همس أنت للاسف ذيك ذيي الكل بيدورا علي الشكل الخارجي لكن الجوهر الدخلي مش لازم حد أنا بجد بتحسر عليك وعلي غيرك لما كل واحد يسمي علاقته بوحده بحب لكن الحقيقه دا كدب الحب هو الغيره مش انك تلبس مراتك عريان عشان الكل يتفرج عليها دا مش حب سامع مش حب

وتركته همس حتي يفق من الصدمه التي إفتعالته تلك الفتاه وبالفعل عاد إلي وعيه لكن لم يجدها بالغرفه فخرج مسرعا يبحث عنها ليجدها تدلف إلي احد الغرف وتغلقها بخوفا شديد

ركض خلفها وفتح الباب علي مصراعه فادرت له وجهها

ظن في البدايه أنها لا تريد رؤيه وجهه ولكنها كانت تخفي سرها التي نجحت في إخفاءه لسنوات عديده

جوان بغضب :_أنتي اذي تكلميني كدا  وبعدين مين فالك اني مش بحبك

لم يتلقي أي رد فقترب أكثر وقال  بغضبا جامع يقتلع اشد المنشئات من قوته:_لما أكلمك تبصيلي

وادراها بقوه فلم تجد ملجئ سوي الاستسلام فقد عانت الكثير والكثير وحان وقت الراحه

صعق جوان مما رأي وأقترب منها وهي ملقاة ارضا نظر لها مطولا حتي يتاكد مما رأه

حمل جسدها من الارض ونظر لها وعيناه تفيض بدمع ليصرخ بها بوجع أن تفيق كيف لها أن تخفي هذا السر  الخطير عن الجميع كيف ؟

هنا علم لما كانت تركض إلي المرحاض بستمرار هنا علم ما كانت تخفيه

صرخ بها بالم زلزل المنزل لاجله صرخ لتذوقه الكأس  الذي طالما أسقاه لها صرخ ألما علي اوجاع قلبه التي فرست قلبه ودعست عليه صرخ لحبه الذي كان علي وشك الاعتراف به

حان دور الجيمس بتذوق كأس العذاب الذي ساقاه همس وتلقته منه بصدرا رحب حان موعد العذاب...


    الفصل التاسع عشر والعشرون من هنا 

      لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة