رواية جحر الشيطان الفصل التاسع والثلاثون 39 والاخير بقلم ندى ممدوح

          

رواية جحر الشيطان
الفصل التاسع والثلاثون 39 والاخير 
بقلم ندى ممدوح

طرق مالك على باب حجرة جدته وأنتظر الإذن بالدخول، حتى سمع صوتها تأذن، ففتح الباب، وأطل من خلفه وهو يقول  : 
_ تيتا ممكن أدخل؟! 
أومأت لمار برأسها، وقالت  : 
_ أدخل يا مالك تعالَ يا حبيبي. 
دخل مالك وأغلق الباب وراءه، وأشارت له لمار بالجلوس، وهي تسبر أغواره .. 
توتره، اضطرابه .. 
كل خلجة من خلجاته أوحت بإنه يحمل خبرًا ما .. 
وانتظرت أن ينبس ببنت شَفة، لكنه ظل يحدق بها في توتر، فقالت تحثه  : 
_ مالَك يا مالِك، قول إللي مخبيه على طول، في حاجة معاك ولا إيه؟ 
غمغم مالك بنبرة متوترة  : 
_ خالتوا وعد. 
رددت لمار بقلق أطل من عينيها  : 
_ مال وعد، حصل معاها حاجة؟! في إيه أتكلم. 
قال مالك في سرعة، كلا يتراجع من فرط توتره  : 
_ بصي هو الموضوع بدأ إن منار راحت .. 
بدأ مالك يقص على مسامعها كل ما حدث بحذافيره، وعيناها تضيقان في تركيز عميق، حتى وصل الموضوع إلى ابنتها فأطل غضب كفيل بإحراق العالم أجمع من مقلتيها، وما إن فرغ مالك حتى هبت واقفة، وقالت في صرامة  : 
_ هو كده؟ أنا .. انا بنتي يتعمل لها سحر. 
تهدج صوتها في غضب هادر، وهي تتابع  : 
_ جهز نفسك أنت وخالد إحنا هننزل الصعيد. 
وتابعت بصوت هادئ كالفحيح  : 
_ إنهاردة هنركب، وبكرا الصبح نكون هناك. 
واقترن قولها، بالفعل فما كاد الليل يُلقي ستاره ويعم الآفاق حتى كانت ترحل برفقة حفيديها إلى الصعيد، ومرت ساعات الطريق وهي تغلي غضبًا، لكن غضبها تلاشى مع إتصال خديجة لتسألها متفاجئة عن سبب سفرها المفاجئ، فاخبرتها لمار بكل ما عرفته، فكان دورها لتتفاجئ بصمت من خديجة طويل استغرقت خلالها في تفكير عميق تسترجع خلاله كل لحظة قضتها مع وعد، فأخبرت لمار بكل ما حدث من وعد في بعض الأحيان التي كانت تقرا فيها القرآن، وذهب الشك تمامًا ليحل محله كل اليقين إن أبنتها قد سُحرت، وهي لن تترك الفاعل ينجو إيًا كان .. 
لم يهدأ للمار بال منذُ وصولها إلى الصعيد، معلله لأبنتها التي نست ما مرت به وهي تقرأ القرآن إنها حضرت فقط لأنها اشتاقتها، وخرجت مع رحيم للبحث عن شيخ يعالج السحر بأمانة، و وجدته وأحضرته إلى منزل رحيم، وجلسوا جميعًا في ردهة المنزل، والشيخ يتلو بعض الآيات، ويحرك حبيبات مسبحة بين أصابعه، وجلب عاصم والدته التي ما ان رأت الشيخ حتى ارتجف جسدها كله، وخوف شديد تمكن من قلبها، وهي تلتفت إلى عاصم هامسة بأنفاس متلاحقة  :
_ عاصم مين ده؟ 
رد عليها عاصم وهو يترك مقعدها جوار جدته  : 
_تيتا هتقولك. 
وذهب مبتعدًا لأحد الزوايا، و وقف بجانب خالد ومالك الذين راحوا يتابعون ما يحدث في اهتمام. 
ونظر الشيخ إلى وعد باهتمام، وانفرجت شفتاة عن بسمة وضاءة، وهو يسألها بوقار  : 
_ إزيك يا وعد يا بنتي، عاملة إيه؟ 
لم تجب وعد وان دمعت عينيها وتلفتت إلى أمها و زوجها، وسمعت صوت الشيخ يقول  : 
_ غمضي عينك يا بنتي. 
لم تعره وعد اهتمامًا، لكن والدتها نهرتها أن تنفذ ما قاله ففعلت. 
وران صمت رهيب لم يلبث أن شقه الشيخ بصوته الرخيم وهو يقرأ سورة الفاتحة تلَها بسور أخرى وآيات. 
ومع استرساله كانت وعد تطلق آهات ألم وهي تحرك رأسها يمنى ويسر، وتتنفس بصعوبة، وقلبها يخفق في سرعة، وتنميل حاد سَرَى في قدميها، وفجأة راحت تصرخ وهي تحرك قدميها المشلولتين، وهمت لمار أن تهرع إليها، لكنها ما لبثت ان عادة إلى مكانها بإشارة من الشيخ. 
وراقبت ابنتها التي سكن جسدها وبدت كالنائمة رغم إن عينيها ينهمر منهما الدمع، فاستدمعت عينيها 
وبغتة نهض الشيخ وراح يسأل الجن الذي حضر على جسد وعد  ( الجن المكلف بالسحر او خادمه) 
من الذي صنعه ولماذا؟ وما نوعه. 
والجني يجيب .. 
من سحرها هي إبنة عم رحيم .. 
لإنها تكره وعد.. 
ونوعه مدفون في المقابر .. 
وما كادت لمار تسمعُ كل هذا، وقبل حتى ينهي الشيخ، تحركت لمار خارج المنزل ولحق بها الشبان. 
وقرعت باب منزل إبنة عم رحيم، التي لم تلبث إن فتحت وهي تلف الخمار على رأسها، وتبسمت وهي تستقبل لمار قائلة  : 
_ يا مرحب، يا مرحب.. يا ست لمار .. 
ما كادت تسترسل في حديثها وكان كف لمار يهوى على وجهها بصفعة قوية، وتدفعها للداخل وتعبر الباب، ورابحة تصيح وهي تتحسس خدها  : 
_إنتِ .. إنتِ إزاي تعملي إکده؟ 
في غضب هائل كان يعربد في كل خلياها، صرخت لمار وهي تهزها  : 
_أخرسي يا كلبة، مش عاوزة اسمع صوتك. 
وغرست أصابعها في عنقها، وهي تهمس بفحيح  : 
_ عملتِ سحر لبنتي أنا؟ 
في فزع تراجعت رابحة مصدومة، والخوف يطل من عينيها، وهمت أن تكذب، أن تثور وتصرخ رفضًا على هذا الأدعاء. 
إلا أن نبرة لمار الرهيبة أخرستها تمامًا، وهي تتابع  : 
_ بنتي طول السنين دي مش بتتحرك بسببك لحد ما فقدت الأمل، أنتِ إيه؟ معندكيش قلب! بتكفري بربك عشان إيه؟ هو أنتِ متعرفيش إن ده كفر بالله عز وجل! 
ودفعتها على الحائط مغمغمة  : 
_ معندكيش ضمير أنبك إن اللي عملتيه حرام، ولا قلب فيه رحمة وأنتِ شايفة بنتي من دكتور للتاني!! 
وجذبتها من حجابها وهي تدفعها خارج الدار،  هاتفة  : 
_ قدامي أمشي. 
كادت رابحة تنقلب على وجهها من عنف الدفعة، لكنها اصطدمت فجأة بعاصم أمامها، فشحب وجهها وهي تتراجع، فوجدت لمار خلفها، نظر لها عاصم نظرة مميتة وكاد يتقدم نحوها لولا إن جذبه خالد من ذراعه، قائلًا  : 
_ إياك تقرب منها يا عاصم متربناش على كده. 
وصاح صوت رجل من المنزل يقول  : 
_ مين إللي على الباب يا رابحة؟ 
وظهر فجأة زوجها، وصرخت رابحة تستنجد به، لكن لمار اغلقت الباب قبل وصوله إليه وهي تصيح  : 
_ إياك تفكر تنجدها من إيدي، بدل ما أقلب عليك إنت. 
وسحبت رابحة من مرفقها في عنف وهي تسير بها إلى المقابر، وما إن بلغاها رمت لمار رابحة على اعتابها، فسقطت على وجهها، مع صوت لمار  : 
_ طلعي السحر. 
همت رابحة ان تعتدل .. 
أن تفر من امامها هربًا .. 
أن تصرخ باي أحد ينقذها .. 
لكن شيء ما في لمار كان يصيبها بالرعب، اهو ذاك البريق المخيف في عينيها، إما الغضب الذي يشع من كل ملامحها، إما في صوتها المهيب الذي يقطر حِدة؟ 
وهوت دموعها في حسرة وهي تنهض كي تخرج السحر من مخبئه. 
بينما إلتفتت لمار إلى خالد، وغمغمت  : 
_ روح هات الشيخ. 
لم يمر وقت طويل، وكانت رابحة تخرج أثر لـ وعد هو ما تم عليه السحر، وفكه الشيخ .. ولأول مرة 
لأول مرة منذُ سنون طوال .. 
سنون مرت بالكثير من التعب، والمرارة، والقسوة. 
تقف وعد على قدميها، وتبكي فرحًا وهي تضم إبنها و والدتها وخالد، ومالك، وزوجها، دون ان تصدق عينيها. 
كانت فرحة تستحق الأحتفاء .. 
وتستحق أن تطير لها وعد فرحًا كعصفور صغيرٌ يغرد في حرية بعد أسر طويل. 
و واجهت لمار رابحة، وسألتها في حدة  : 
_ مين الكلب إللي عمل السحر! 
بكت رابحة وهي تهتف في بكاء  : 
_ أنتِ هتعملي فيَّ إيه؟ 
ردت لمار عليها في إزدراء  : 
_ ولا حاجة إحنا مش زيك خالص. 
وانقصت فجأة عليها، وقبضت على فكها في عصبية، وهمست بصوت كالفحيح بدا لرابحة  : 
_ هسيبك كأنك معملتيش حاجة ولكن قسمًا بالله هتقربي من بنتي تاني لهشرب من دمك. 
ودفعتها في عنف، و بعد إن أخذت منها عنوان الساحر، ذهبت مع أحفادها إلى منزله، وألقت القبض عليه رغم اعتراض الرجل ونفيه لكل شيء، ولم يهدأ بالها بل جعلت عاصم يتصل بقريبة منار لتمليها اسماء الرجل الدجاليين والسحرة وألقت القبض عليهم في ليلة لم تشهد الأرض مثلها قط .. 
وهنا فهمت لمار، قريبة منار معها جن .. 
جن يخبرها بكل شي .. 
ويعاونها  في كل شيء .. 
وتقابلت معها بعد ذاك، اول سبب كان لشكرها، إما الثاني فسيكون سبب في ضياع مالك حفيدها ربما 
أو دفنه حيًا.. 
وسينقلب إنتقام لمار من والد منار إلى أنتقام شخصي .. 
أنتقام سيجعل الصعيد تنقلب رأسًا على عقب .. 
بين آل الشرقاوي وتاجر مخدرات يمتلك، ويسيطر على كل أهل الصعيد …
🌿 لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير 🌿

كان الصغير جعفر يتفرش الأرض وسط المكعبات ودارين تصنع منها شيئًا وهي تشاركه اللعب كطفلة صغيرة تلهو، وأمام النافذة المغلقة كان طائر ضخم، ذو ذراعين وقدمين أشبه بجسد البشر، مع أختلاف ضخامته المثير للرعب، يمتلك جناحان بلون الرماد يحلق بهما، ورأس ضخم كبير بعينين بلون الدم، وفمٌ غليظ وأسنان أغلظ، يراقب بعينيه الحادتين، المخيفتين، الصغير جعفر ودارين. 
وارتفع صوت إسلام بغتة، صائحًا  : 
_ دارين، تعالي ثمة من يريد رؤيتك، اسرعي. 
ولم يلبث إن فُتح الباب، وأطل إسلام برأسة، قائلًا  : 
_ دارين في شاب بالأسفل يريدك، يقول إنه امر هام، وإنك تعرفيه. 
كررت دارين باهتمام ذاهل وهي تنهض: 
_ اعرفه! من هذا؟ انا لا أعرف غير شباب العائلة. 
اقترح إسلام في اهتمام  : 
_ هل اصرفه؟ 
نفت دارين وهي تتجه إلى الباب، قائلة  : 
_ لا، لا .. سأنزل لأرى من هذا، إبق مع الصغير. 
غمغم إسلام  : 
_ وأتركك مع الغريب بمفردك؟ 
قالت دارين وهي تقف على عتبة الباب  : 
_ ولن نترك جعفر بمفرده ايضًا يا حبيبي، ثم أنا في البيت من ذا قد يفكر في اذيتي في بيتي، لا تقلق عليّ. 
هبطت دارين درجات الدرج وهي ترمق الشاب الذي يوليها ظهره في حيرة، معتقدة إنها قد رأته قبلًا، لكن متى؟ 
وما كان الشاب يشعر بوجودها إذ التفت إليها، هنا واتسعت عينا دارين، وبدت رؤيته كالصاعقة وهي تتراجع هاتفة، بصدمة  : 
_ أنت؟!!  كـ.. كيف! 
وحق لها الصدمة، فـ أمامها مباشرة كان يقف الشاب الذي رأته في مملكة ميليا، بل في مملكة اولمان على وجه الدقة. 
بالتحديد إنه الشاب الذي انقذها مع صهيب من السجن. 
وخرج صوت الشاب، هادئًا  : 
_ دارين ، عاملة إيه؟ 
لم تحر دارين جوابًا وهي تواصل هبوط الدرج بقدمين لا تحملاها، حتى وقفت امامه، هامسة في تلعثم  : 
_أنت .. أنتَ! 
قاطعها الشاب، مبتسمًا في هدوء  : 
_ أنا زيك بس أنتِ كنتِ في ميليا وأنا وصلت لمملكة الأولمان من تدبير القدر، وجاهدت إني انقذ إبن الأميرة ميليا .. 
وامتزج صوته بالألم وهو يتابع  : 
_ لكني لم أفلح وخسرت صديقي هناك. 
دعته دارين إلى الجلوس، ولا تزل في صدمتها، وجلست قبالته، وهي تسأله في لهفة  : 
_ ميليا، كيف هي بعد ما خسرت أميرها؟ 
أطرق الشاب برأسه طويلًا، حتى حسبته لم يسمعها، وامتزج صوته بألم هائل وهو يردف  : 
_ لقد أبيدت ميليا من بكرة أبيها، ولم يعد منها إلا أعداد قليلة من العائلات، حتى عائلة صهيب. 
ترقرق الدمع في عيناي دارين، وهي تردد  : 
_ أُبيدت! 
واستطردت في اهتمام  : 
_ ما حدث لعائلة صهيب! 
أطل وجع هائل في عيناي الشاب، وهو يقول  : 
_ لم يعد منها إلا إبنه الأكبر وأخته الصغيرة فرحة، وقريبته جودي. 
وكانت صدمه حقيقية لدارين .. 
صدمة قاسية .. 
مؤلمة .. 
فظيعة .. 

             💦 لا إله إلا الله 💦

( ميليا) 
إنطلق شاب راكضًا، و وثب على صهوة جواده، وجذب عنانه، وضرب بقدميه جانبي الفَرَس الذي أطلق صهيلًا طويلًا، ورفع قامتيه الأماميتين وأنطلق بصاحبه. 
و وراء الشاب صاح صوت يهتف  : 
_  لا يمكنك فعل هذا لقد أسروه! 
فصاح الشاب بصوت امتزج بحوافر فرسه التي تنهب الأرض نهبًا : 
_ ويحك يا رجل .. وهل أجلس اتفرج عليهم وهم يقتلون كل الفنية والفنية واحدًا منا. 
لم يدرك إن صوته ضاع هباءً مع إنطلاقته. 
وأشهر سيفه قبيل وصوله إلى جنديين من جنود مملكة الأولمان، مع رجل من ميليا يبكي في انهيار، وهو يتوسلهما أن يخلو سبيله، فأطلق صيحة شرسة، جعلت الجنديين يلتفتان إليه، ويغمغم إحداهما ساخرًا  : 
_ هل أنتهى كل اهل ميليا ليرسلوا فتى لمقاتلتنا! 
في حين اشهر الآخر سيفه، وهو يقول بضحكة ساخرة: 
_ دعُه ليّ يا رجل، وخذ هذا الرجل للأسر .. هيا. 
انتصبت قامة الفتى الميلي على صهوة جواده، وجذب عنان فرسه أكثر وهو يقول له  : 
_ لنرهم يا صديقي. 
هُنا وذاد الفرس من ركضه وصهيله، وألتقى سيفاي الميلي، والأولماني بصليل مخيف برائحة الدم، ولم تدُم دقيقة وكانت المعركة تسفر عن نصر الميلي، فغضب الشاب الأولماني لصراع صديقه، واستل سيفه وانقض على الشاب الذي من ميليا ليهوى بالنصل الحاد على قلبه، وما كاد الشاب يرى إذ رجع برأسه للخلف، فشق السيف الهواء، واعتدل الشاب وهو يضرب بمقبض سيفه على مؤخرة عنق الجندي، الذي اندفع للأمام، لكنه تحكم في نفسه سريعًا، وذاد غضبه وهو يجهم على الشاب، صارخًا  : 
_ لا يمكنك أن تنجو منيَّ، ساقتلك يا فتى وامثل بجثتك! 
قبض الشاب بقبضتيه على مقبض سيفه في تحفز، وتلقى ضربة سيف الجندي عليه، والتقى السيفان، سُرعان ما دفع كُلاٍ منهما الآخر للخلف، وتلحما مجددًا، في صراع قاتل، إنتهى بإن هوى الشاب على ظهر الجندي بطعنة أردته صريعًا، وقفز معتليًا صهوة جواده، وهو يرفع الرجل، قائلًا  : 
_ هيا يا رجل أسرع، دعنا نخرج قبل أن يأتوا باقي الجنود... 

هُنا ونقول إلى اللقاء مع نهاية روايتنا، ومع ابطال عشنا معهم معاناتهم، ضحكنا لضحكهم، وبكينا لبكاءهم، وتألمنا لألمهم، كنا معهم لحظة بلحظة دون فراق، وها قد حان الفراق، وسنفارق روايتنا  الحبيبة، فأتمنى لو كانت خفيفة على قلوبكم، آنيسه لأوقاتكم، وإن وجدتم مني تقصيرًا فسامحونني. 
إن كانت آخر أعمالي وتناهى لكم خبر موتي فإدعوا ليّ بالرحمة والمغفرة. 



                   تمت الحمد لله 

     لقراءة جميع فصول الرواية من هنا 

               

وأيضا زرونا على صفحة الفيس بوك 



وايضا زورو صفحتنا سما للروايات 

 من هنا علي التلجرام لتشارك معنا لك

 كل جديد من لينك التلجرام الظاهر امامك




تعليقات