
رواية للقدر رأي آخر
الفصل الثاني والعشرون 22
بقلم آيه العربي
فى اليوم التالى
استيقظ مراد من نومه وجد نفسه نائم بجوار
آسر والين فقد ظل يلعب معهم طوال الليل
الا ان غفا
قام واتجه الى الحمام اغتسل وخرج واثناء خروجه
اتصدم برهف التى شهقت حين رأته وقالت _مش
تفتح يا اخ انت وبعدين انت كنت نايم هنا
اجابها بمرح _اه نمت هنا مع ولاد اختى
عندك مانع
اجابته بنفس الوتيرة _وايه المميز فى كدة
مانا كمان قاعدة مع ولاد اختى
جاءت سعاد من ورائهم قائلة _اتفضلوا يالا
الفطار جاهز
نظر لبعضهم نظرة تحدى وانطلقوا لتناول
الفطور
قبلت رهف والدتها قائلة _صباح الخير يا ماما
ردت قائلة _صباح الخير يا رهف ايه يابنتى صوتك
عالى ليه على الصبح
اجابها مراد وهو يجر احد الكراسي ويجلس
عليه قائلا _يرضيكى يا طنط كل ما تشوفنى كانها
شافت عفريت
ابتسمت والدتها قائلة _لاء يابنى اسم الله
عليك هى رهف كدة دبش
اتسعت عيناها وقالت لوالدتها _انا يا ماما
انا دبش ماشي يا ماما وربنا مانا فاطرة
وهروح الجامعة كدة ههه
تكلم مراد بلهفة قائلا _لاء استنى انا آسف
بجد انا كنت بهزر معاكى اقعدى كملى
فطارك وانا ممكن اوصلك
نظرت اليه بحدة قائلة _وتوصلنى بتاع
ايه ان شاءلله انا هركب تاكسي
اجابها بمرح قائلا _ياستى اعتبرينى سواق التاكسي
اجابت بصوت خافت قليلا قائلة _والله لايق عليك
اجابها مضيقا عيناه _سمعتك على فكرة
اجابته بنظرة ثقة _مبخافش على فكرة
تكلمت والدتها _خلاص انتو الاتنين دماغى وجعتنى
نظر الاتنين لبعض وضحكوا سويا ..
خرجت رهف الى البوابة لتوقف تاكسي .
.فخرج مراد بسيارته قائلا _اركبي يا رهف هوصلك مش هتلاقى تاكسي الوقتى
تافافت بضيق قائلة _بس هقعد ورا
اجابها بنفاذ صبر _ماشي يا ستى اللى
يريحك وبالفعل ركبت فى الخلف تحت انظار الواقف بعيدااااا يتطلع عليهم وعيناه تطلق شرارا ويقول فى خبث_بقا كدة
يا ست رهف بقا تركبي معاه العربية وانا تصدريلي الوش الخشب ماشي نهايتك انتى واختك وجوزها والكلب اللى انتى معاه ده على ايدى
عند سليم الذي استيقظ ونظر للتى تنام بجواره وشعرها مفرود على ذاعيه وذراعه الاخر يحتضنها نظر لها بحب وقبل جبينها وشدد من احتضانه لها ..تململت هى على اثر حضنه ونظرت له وابتسمت قائلة _صباح الخير يا لومة
قلبها برقة وقال _صباح النور على اجمل عيون
انتبه على دق الباب فتكلم سليم قائلا _ثانية واحدة
ووجه كلامه لإية قائلة _آية ادخلى جوة
البسي حجابك بسرعة
دخلت آية وارتدت حجابها وخرجت وجدت مروان يجلس
مع سليم يتكلمون فاستاذنت
قائلة _بعد اذنكوا هجيب حاجة من الكافيتريا اجبلكوا
حاجة معايا
تكلم سليم قائلا _تعالى وانا اخلى حد يبجبلك متنزليش انتى
تكلمت قائلة _مش هتأخر يا سليم همشي رجلى بس
اومأ لها وذهبت
بينما مروان تكلم معه وحكى له عن امر الرساله
فقال سليم بتروى _ايه لعب العيال ده
ونظر الى مروان قائلا _اسمعنى كويس
يا مروان ده ملعوب من حد تانى عايز
يخلص من جمال بايديا ..انا عايزك تزود
الحرس وتخليهم يراقبوا الفيلا لو فى اى
حد بيراقبها تعرفنى وركب كاميرات فى
الجزء الخلفى للفيلا واللى حصل فى
العربية ده حصل من حد خاين وسطنا ..
مروان مأكدا _معاك حق يا سليم ده نفس
تفكيري بس دلوقتى انا عايزك تهدى وتطمن خالص ومتعملش اى رد فعل وعلى فكرة طليق آية اللى اسمه
احمد ده لقوا جثته فى ارض كانت تحت الانشاء
والناس بلغت ..
سليم بصدمة _جمال قتلو
اومأ له مروان قائلا _ايوة قتلو تقريبا بعد
ما نفذ اللى هو عايزه وبلاش تقول لآية
خبر زى ده اكيد مش هيبسطها
اومأ له سليم قائلا _معاك حق بس انا عايزك
تفتح عينك كويس يا مروان
سكت قليلا ثم قال _اه من حق عملت
ايه فى ورق تقديم آية الجامعة قبلته
طمأنه مروان _ايوة اتقبل وتقدر تروح
الجامعة فى اى وقت انت عرفتها
نفى سليم قائلا _لاء لسة لما نروح هقولها
هى اتحرمت من حاجات كتير اوى وانا ناوى اعوضها
عن كل حاجة ...
طرقت آية الباب ودخلت ومعها وجبة خفيفة لسليم
وكوب قهوة لمروان وكوب عصير لها
جلست بجانب سليم بعدما اعطت مروان
القهوة قائلة _يالا يا حبيبي علشان تفطر
استأذن مروان وتناول سليم فطاره بيد آية
قائلا _انتى ليه مجبتيش ليكى فطار
تكلمت بضيق قائلة _لاء مش قادرة اكل اى
حاجة انا جبت عصير اشربه وخلاص
تناول سماعة الهاتف الداخلى للغرفة وتكلم _ممكن لو سمحتى تطلبي من البوفيه فطار لشخص واحد ...غرفة رقم 304..تمام شكرا
اغلق ونظر لها قائلا _يا تفطرى وتاخدى بالك من نفسك يا اما هقوم اخدك واروح وانا لسة تعبان وبصراحة نفسي اعملها يعنى ماهصدق
تكلمت مسرعة _خلاص خلاص هفطر يا سليم
ابتسم لها وقال _هو ده
بعد يومين كتب لسليم على خروج مع تعليمات مشددة بناءا على رغبته بعدما اخبر دادا سعاد ان تنظف الجناح الخاص به وتحدث بيه بعض التعديلات وتنقل ملابس آية بداخله
خرج سليم برفقة آية التى كانت تسانده وبرغم تعبه الشديد الا انه حاول جاهدا الاعتماد على نفسه لكى لا يتعبها ركبا سيارة مروان الذي اتى لاصطحابهم وانطلقا سويا الى الفيلا
فى الفيلا كان الاستعداد على قدم وساق
فالجميع كانوا سعداء لعودة سليم سالما
وعندما جاءت سيارة مروان تهللت اساريرهم ونزلوا لاستقباله
سلم عليه الجميع بحفاوة بالغة وترحاب شديد بينما التوام احتضنوه بقوة وهو ايضا ظل محتضنهم وهو يبكى وايضا سما وهنا بنات آية احتضنوه وسلموا عليه ..
دخل وجلس على المقعد فى بهو الفيلا فقالت آية _يالا يا سليم تعالى اطلع جناحك علشان تستريح
اجابها ماكدا _ايوة يالا....ونادا على مروان قائلا _مروان ساعدنى معلش
وبالفعل صعد الدرج بمساعده مروان ودخل جناحه واجلسه مروان على الفراش ونزل.....
بينما آية قالت له_انا هجهزلك الحمام تاخد شاور وانا هقف هنا علشان لو احتجت حاجة تناديلي
فقال بخبث_وتقفى هنا ليه ممكن متسمعنيش تعالى اقفى معايا جوة
ضيقت عيناها وقالت بغضب مرح _سليم
اتلم وخلى الفترة دى تعدى على خير انت
جرحك لسة ملمش ..
تأفاف قائلا _يوووه بقا انا مبحبش جو
العيانين ده انا كويس اهو
ابتسم له واقتربت منه قائلة _معلش يا حبيبى فترة صغيرة خالص وهتعدى
قبل وجنتها بحب وقال _ماشي يا آية خلينى معاكى للاخر
جهزت له الحمام وخلعت له الجزء العلوى
من ملابسه وتركته مسرعة بصعوبة منه
لكى يستحم
بعدما استحمم وساعدته فى اردتاء ملابسة الخارجية دثرته فى فراشه وذهبت لتحضر له وجبة الغداء
نزلت للاسفل وجد رهف تتكلم فى الهاتف
بصوت عالى .
سالتها بعدما اغلقت قائلة _مالك يا رهف فى ايه
رهف بتأفأف _سامح يا ستى مصمم على الخطوبة وانا بصراحة زهقت من زنه ده غلبت اقوله مينفعش فى الظروف اللى زى دى مش فاهم بردو
آية بتفهم _اهدى يا حبيبتى وانا هكلمه
متشغليش بالك بحاجة
ابتسم لها رهف وسالتها _سيبك منه انتى
عاملة ايه
آية بحب _مبسوطة اوى رهف وعايزة اشكر
ربنا فى كل ثانية على النعمة اللى معايا اللى
هو سليم
احتضنتها اختها وقالت _انتى تستاهلى كل
خير يا حبيبتى انتى ملاك يا آية ..
صعد مروان الى سليم وطرق الباب فسمح
له دخل واغلق خلفه وتكلم بغضب قائلا _
سليم انت عارف مين الخاين ؟مش هتصدق
تاهب سليم وقال بوعيد _مين يا مروان قول
مروان بعدم تصديق _سامح خطيب رهف ....
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا