
رواية شبح مراتي
بقلم أية علي
" قصيرة وكاملة "
نوع القصة " فانتازيا رعب "
ولأول مرة اكتب قصص من هذا النوع
وياارب تكون حلوة وتعجب كل من يقراءها...
بقلم / أية علي ....
.......................................................................
..بطلنا شاب في بداية الثلاثينات من عمره كان متزوج من فتاة صغيرة في بداية العشرينات وجميلة ومتدينة وأخلاقها عالية لكنه كان زواج ليس
عن حب وكانت من إختيار أهله كان لايعرفها
ولا تعرفه كان زواج تقليدي " صالونات "
وكان هو غير سعيد وراضي عن هذه الفتاة لأنه
لم يحبها ولم يعيش معها قصة حب سابقة
من قبل زواجهم مثل شباب جيله وعصره
وتزوجها ليرضي أهله ولكنه بعد الزواج اكتشف أنه كل يوم عن اليوم الذي يسبقه لم يحبها ولم ينجذب لها وقلبه لم يريدها كان لاينكر كل مميزاتها وأخلاقها كان معترف بيهم دائما وأمام الجميع ويشهد بذلك لكنه كان غير قادر علي حبه لها ولكنها كانت تحبه هي الأخري وتصونه وتخلص له دائما وكان لم يبادلها بنفس الحب بالعكس كان يقابل هذا الحب بمنتهي الكراهية كان يفتعل ويختلق لها العديد من المشاكل حتي تكرهه وتتركه وتستبدل حبها الكبير له بكره أكبر منه لكنها كانت تتجنبه وتعيش علي أمل أنه يتغير في يوم من الأيام ويتحول لشخص أخر ويحبها كان قلبها وحبها كبير كانت عطاء بلا حدود كانت تحب وتعطي وتفعل كل مايرضيه بدون مقابل وبداخل قلبها الأمل الكبير واليقين التام بأن يحبها في يوم من الأيام ولكنه كان يزداد في الكره والإهانة لها دائما والتقليل من شأنها برغم أنها كانت أحسن وأفضل منه في كل شئ كانت مميزة عنه
وكان فوق ذلك يخونها مع كثير من الحريم والنساء كانت علاقاته النسائية متعددة كان يرونهم أفضل منها وفي يوم من الأيام أحب إمراة جميلة كانت
مثل حكايته وقصته تكره زوجها ولم تحتمل العيش معه وعندما أحبته وأحبها قرروا أن يتزوجوا لكن كانت العوائق أمامهم هو متزوج وهي متزوجة
ومعها أولاد لكنها هي من سهلت له وعليه كل شئ ولحبيبها وعشيقها وأشارت عليه أن يطلق زوجته ويتخلص منها مادام يكرهها ولا يريدها وهي سوف بعده تتخلص من زوجها سواء طلاقاً أو إذا لم يوافق عالطلاق فتلجأ للخلع وتترك له أولاده وتعيش حياتها لنفسها فقط ومع عشقيها بعد أن ينفذ هو الأول ذلك وعندما أشارت عليه فكانت الفكرة بالنسبة له غريبة وصعبة فرد عليها قائلاً:
_ الزوج : يااريت ياحبيبتي ينفع أنا نفسي اخلص منها النهاردة قبل بكرة وأعيش معاكي أنتي باقي عمري وحياتي بس إزاي ده هي بعيد عنك ماسكة فيا بإيدها وسنانها ومتسمكة بيا وبتحبني بالرغم إنها عارفة إني بكرهها ومش عاوزها بس عايشة علي أمل إني في يوم من الأيام هحبها موهومة بقي وبتوهم نفسها أكتر وأكتر لكن عمري ماهحبها ولا قلبي هيدقلها أصلا أنا بحبك أنتي ....
_ عشيقته : طب ماتطلقها وتتلكك علي أي سبب حتي لو تافه ...
_ الزوج : وحياتك حاولت وفشلت ...
_ عشيقته : يعني ايه إن شاءالله لزقة فيك
خلاص لزقة بغيرة ولا ايه هي عافية كده ....
_ الزوج : ياحبيبتي الحل معانا اطلقي من جوزك
أو اخلعيه واتجوزك عليها رسمي ومن غير ماحد يعرف ونعيش في شقة لوحدنا واقضي أغلب الوقت والأيام عندك ومعاكي وابقي اتحجج ليها إني مسافر
ولو عرفت بقي تبقي تخبط دماغها في الحيطة...
_ عشيقته: نعم ياخويا يبقي أنتا بقي بتحبها وخايف إنها تعرف وعاوز تتجوزني أنا بعيد وتداريني في شقة وخلاص وتروح وتجيلي من غير ماحد يعرف زي اللي بيسرقوا يعني هي تبقي مراتك في النور
وأنا في الضلمة إن شاءالله لا فوق لنفسك ومافيش جواز خالص ليا بيتي وجوزي وولادي وأنتا خليك ليها وخليها ليك ...
_ الزوج بكل خضة وخوف رد وقالها:
" حبيبتي أنتي بتقولي ايه بس أنا بحبك وما أقدرش استغني عنك أنتي بتعملي كده ليه معايا اهدي بس ونفكر ونتكلم ونشوف نعمل ايه علشان نكون مع بعض ...
_ عشيقته بإبتسامة فرحة وإنتصار ردت وقالتله :
" أيوة كده عالم تخاف ماتختشي يلا بقي نقعد
ونفكر ونخطط مع بعض نعمل ايه "
_ الزوج : وأنا معاكي في كل اللي تؤمريني بيه ياقلبي .....
_ عشيقته : تمام أنتا لازم تقتلها وتخلص منها لادامها لازقة كده وماسكة فيك ومش بتسيبك ويبقي ليك الحق تتجوز ماهي هتكون ميتة وأنتا هتكون من غير زوجة وعاوز تتجوز ...
_ الزوج بصدمة وإستغراب رد وقالها :
" نعم أنتي بتقولي ايه اقتلها ابقي قتال قتلة يعني وبعدين ياذكية لم اقتلها مش هتجوزك لأني هكون في السجن وعلي رقبتي حبل المشنقة أنتي عاوزة تخلصي منها ومني معاها بالجملة ولا ايه ...
_ عشيقته : اسمعني بس أنا جيالك في الكلام اهوه اصبر عليا ...
_ الزوج : صبرت اهوه اتفضلي تعالي في الكلام
أنا سامع للأخر ...
_ عشيقته : افتعل ليها مشكلة في ليلة واتخانق معاها واستفزها واحرق دمها بالكلام خليها ترد عليك وتقف قدامك تروح قايم عليها ضاربها وتتعمد تضربها ضربة علي دماغها بأي حاجة أو ألة حادة علشان تموت أو تخبطها في حيطة خبطة جامدة
تروح ميتة ويبقي ضرب أدي إلي موت وفي وقت عصبية هتطلع منها زي الشعرة من العجينة ،
ولا أقولك علي فكرة تانية جهنمية أحلي من دي بكتتير علشان تتأكد من موتها اقتلها وأنا هجيبلك معاها شاب تقتله وتخليه جنبها وتثبت وتقول للناس إنك قتلتها دفاعاً عن شرفك وعرضك وتبقي قتلتها بدافع الخيانة وفعلا بقي تطلع منها زي الشعرة
من العجينة....
_ الزوج بكل صدمة وخوف منها رد وقالها :
" يالهوي علي دماغك السم جبتي التفكير ده منين
ده أنا الفكرة دي عمرها ماجت في دماغي واحنا متجوزين بقالنا كام سنة"
_ عشيقته : دماغ متكلفة بعيد عنك والدماغ الشغالة نعمة من عند ربنا فكر أنتا بس في اللي أنا قولتهولك ده وبعدين ما أنا بفكر كده لمين مش ليا وليك يعني لمصلحتنا وعلشان بحبك وبحلم باليوم اللي نكون فيه مع بعض لازم اتخلص من كل العواقب اللي تقف قدامنا ....
...في لحظة الزوج أمن بكلامها وأيقن به واتمكنت الفكرة في عقله بإنه بالفعل هينفذها ورد عليها قائلاً:
" صح ياحبيبتي مصدقك وهعمل كده إن شاءالله ماتقلقيش وأول ما اخلص هكلمك علي طول "
_ عشيقته : أيوة كده وأنا هجهزلك الراجل اللي هيكون معاها ونقتله هو كمان ونقول كانوا مع بعضهم وهي كانت بتخونك معاه رجعت من شغلك لقيته معاها في سريرك ما استحملتش وأنتا راجل دمك حر روحت خلصت عليهم وغسلت عارك بإيديك ....
_ الزوج : بس الراجل هتجبيه إزاي وهتقوليله ايه وهو يعني هيرضي يجي بكل سهولة ...
_ عشيقته : أقولك ايه صدق إنك غبي فكر وشغل دماغك معايا لا يافالح هو راجل ليه سوابق في الآداب ومتعود علي كده أنا هقوله عالخطة بتاعتنا بس هقوله يروح البيت لمراتك علي إنه يكون معاها في السرير لحد ما أنتا تيجي وتشوفهم يروح هو هربان منكم وأنتا تقتلها ويقبض مني فلوس هو هيكون فاهم كده لكن هو لما يدخل البيت هيلاقيها مقتولة وأنتا تكون مستخبيله ورا الباب مثلا تروح قتله أو ضربه علي دماغه بألة حادة يقع يموت
وتتأكد إنه مات وتحطهم جنب بعض عالسرير وتوريهم للناس وبكده الدنيا كلها هتديك الحق بقتلهم وندفنهم ونترحم عليهم وبعد الأربعين
نتجوز احنا ...
_ الزوج : ياااااه يعني هتغدري بالراجل اللي أنتي هتجبيه كمان وهو هيكون مأمنك ده أنتي غدارة أوي...
_ عشيقته : اومال عاوزني اعمل ايه يعني مش بدل مايطلع ينطق بكلمة كده ولا كده لازم جريمتنا تموت معاه ومانسيبش ورانا أي ديل في الموضوع وبعدين ماهو كل ده علشانك وعلشان نكون مع بعض والله
إن كان مش عاجبك يبقي بلاها خالص وخليك معاها وسيبني لجوزي وعيالي ....
_ الزوج بلهفة وحب ليه رد وقالها :
" لا خلاص أنا موافق بس أوعي في يوم من الأيام تغدري بيا أنا كمان "
_عشيقته : أنتا بتقول ايه بس ياحبيبي هو أنا أقدر برضه لو هغدر بالدنيا كلها مش هغدر بيك أنتا وبعدين لو أنا مش بحبك وعاوزاك هضحي ببيتي وجوزي وولادي اللي ماليش غيرهم في الدنيا ليه .....
_ الزوج : تمام هننفذ الخطة أمتي ...
_ عشيقته : الليلادي لو تحب أو بكرة بالكتتير
أنتا بس خلص واقتلها وكلمني طمني إنك قتلتها وإتاكدت إنها ماتت هروح مكلمة الراجل ومدياله العنوان يجيلك ونخلص كده كل حاجة ...
_ الزوج : تمام هنخلص الليلادي إن شاءالله...
_ عشيقته : أيوة كده حلاوتها في حموتها ....
.. وبالفعل رجع الزوج لبيته وعازم النية بالكامل بتنفيذ الخطة لما رجع البيت رأي زوجته تقف في المطبخ تحضر له وجبة العشاء جلس هو وهي يتناولون وهي كانت تعطي له كل الأمان ولا تتوقع منه أبدا أي نوع من الغدر أو الخيانة وهو جالس يتناول عشاؤه وفي داخله يفكر ويخطط يقتلها
إزاي ويردد داخله ويقول في قلبه :
" سامحيني أخر مرة هتعشا من عمايل إيديكي نفسك جميل في الأكل وأنا هتحرم منه لكن للأسف مش بحبك وبحب واحدة تانية وقلبي وعقلي كله معاها "
...وعندما إنتهوا من تناول الطعام قامت هي لتغسل الأطباق وترتب المطبخ كالعادة قبل النوم ....
....وقتها الزوج دخل المطبخ واستغل الفرصة وأحضر السكينة من درج المطبخ ورا ضهرها ونده عليها وعندما التفتت له طعنها بشدة في بطنها وقتها قالت أااااااااااه ووقعت في الأرض وردت عليه قائلة وهي بتحتضر وروحها بتخرج من جسمها قالت له :
" ليه عملت فيا كده ياحبيبي عملتلك ايه أنا كنت أيديالك صوابعي العشرة شمع أنتا بتكرهني
أوي كده لدرجة إنك تقتلني"
_ الزوج بتأنيب ضمير وخوف رد وقالها :
"سامحيني بس أنا عمري ماحبيتك وحاولت كتير نتطلق وأنتي كنتي متمسكة وعايشة معايا بالعافية وفارضة نفسك عليا "
_ الزوجة : حسبي الله ونعم الوكيل فيك دنيا وأخرة...
....وكانت أخر جملة نطقت بها وبعدها
قالت الشهادة وتوفت الزوجة ...
...وأكمل الزوج الخطة ونقلها عالسرير وخلعها ملابسها حتي تكون الخطة والجريمة كاملة وقام بمسح الدم وغسله من علي أرضية المطبخ وبالتالي اتصل بعشيقته وطمنها بإنه نفذ الخطة كاملة وهي أحضرت الرجل وفهمته إنه هينفذ خطة وقبض فلوسه مقدماً لأنه كل مايهمه الفلوس ولا يعلم ماذا يحدث له وأنه ذاهب لقدره وعمره وبالفعل أرسلته لبيت عشيقها ورأي باب الشقة مفتوح فتحة بسيطة دخل لأوضة النوم كان الزوج ورا الباب منتظره وفي إيده نفس السكينة الذي قتل بها زوجته طعنه بيها في ظهره حتي وقع في الأرض وتوفي هو الأخر ونقله عالسرير وخلعه ملابسه بجانب زوجته وقام بمسح الدم وغسله من علي أرضية الصالون وبالفعل نفذ الخطة كاملة للمرة الثانية وعندما إنتهي من تنفيذها خرج بصوت عالي للجيران وقام بتمثيل الدور تمام بأنه رأي زوجته الخائنة مع عشيقها
وهو قتلهم سويا واتصل علي أهلها وأحضرهم
وهما للأسف صدقوه والتمسوا له الأعذار وقاموا بدفنهم واتصل علي عشيقته وطمنها وفرحها بإنه نجح في تنفيذ فكرتها وفرحت بالفعل وقامت هي الأخري بخلع زوجها وترك له كل شئ والتنازل عنه حتي الأولاد وكل هذه الأحداث خلال فترة الأربعين
علي وفاة الزوجة وأصبحو العشاق أحرار ولكن لم تكتمل الفرحة عندما دفن الزوج زوجته هو وأهلها والجيران رجع البيت لكن للأسف رجعت معه شبح زوجته المخيف وروحها رجع الشبح ورجعت الروح وهي مقررة الإنتقام منه لأن الروح توفت تعبانة وقتلت غدر وعلي خوانة وسكنت الروح البيت
وهو لا يعلم هذا ولكنه يعيش حياته عادي لكن عندما إنتهت فترة الأربعين وتزوج الزوج عشيقته وفي ليلة دخلتهم بدأت الروح تطاردهم بالفعل وحولت حياتهم للجحيم كانت تظهر له فقط وترعبه وتحادثه وتخاطبه بكل ملامة وإنتقام وحزن ،
وزوجته الأخري تعتقد بأنه مجنون
أو بيخاطب نفسه أو أصابته حالة هيستريا ....
وقضوا حياتهم متزوجين لمدة ستة أشهر علي هذا الحال والرعب حتي الشبح وروح زوجته المتوفية أصبحت تهيئ له بأن زوجته وحبيبته وعشيقته الأخري سوف تخونه وتصور له هذا في عقله الباطن وعندما رجع البيت في ليلة بالفعل رأي زوجته في نفس السرير مع شخص أخر جارهم في المنزل الذي يكون في الطابق العلوي في عمارتهم فأصابته الصدمة وقتها وقالت له الروح :
" بتخونك اهي بحق وحقيقي المرة دي بجد اقتلها زي ماقتلتني ظلم أنتا هتقتلهم المرة دي عدل لأنها فعلاً بتخونك مع الراجل اللي فوقينا غدرت بيك أنتا كمان زي ماغدرت بجوزها وولادها وسابتهم علشانك ووصلتلك في ليلة لقتال قتلة وخليتك قتلتني ظلم الدور عليك المرة دي اقتلهم قبل مايقتلوك
اتغدا بيهم قبل مايتعشوا بيك "
...الزوج عقله سارح وشارد في هذا الحديث وواقف أمامه الشبح والروح وهو مازال يري زوجته وعشيقها الذي يسكن في الطابق العلوي في العمارة مع بعضهم في السرير وبالفعل دخل المطبخ وأحضر السكينة وطعنهم الأثنين حتي توفوا وأخرجوا الروح
وأغرقوا السرير بالدم وصاح وقتها علي المنزل
في الطابق العلوي في عمارتهم ودق جرس الباب مستهدف منزل الرجل الذي رأه مع زوجته في السرير ففتحت له زوجة الرجل فقال لها بصوت عالي :
" أنا قتلت جوزك لأني لقيته بيخوني مع مراتي تحت وفي أوضة نومي وعلي سريري قتلته هو ومراتي وانزلي كمان شوفيه غرقان في دمه تحت "
_ زوجة الرجل بإندهاش ردت عليه قائلة :
" أنتا بتقول ايه يا راجل أنتا اتجننت ولا ايه جوزي مين اللي كان مع مراتك تحت وقتلته جوزي جوه في شقته اهوه انزل وإتاكد وشوف مين اللي كان معاها "
_الزوج : ليه هو أنا اهبل ولا ايه عن جوزك وشكله ...
_ زوجة الرجل : طب استني بقي علشان تتأكد إنك راجل مجنون أصلا أو جاي ترمي بلاك وبلا مراتك علينا ....
...وندهت الزوجة علي زوجها فخرج لها وكانت مفاجأة وصدمة كبيرة للزوج إن الرجل مازال حي علي قيد الحياة وفي عقله وداخله يسأل نفسه ويقول ...
ماالرجل الذي قتلته والذي رأيته مع زوجتي ؟؟
...ونزل إلي منزله مسرعاً ليتأكد وكانت الصدمة الأكبر والأكبر أنه رأي زوجته وحدها بمفردها المقتولة ولايوجد بجانبها أي شخص ولا رجل واسترجع الأحداث في عقله من بدايتها عندما دخل المنزل كانت زوجته نائمة عالسرير بمفردها
ولكن شبح وروح زوجته الأولي المقتولة غدر وخيانة هي من صورت له هذا حتي يقتل زوجته الأخري بنفس ماقتلها هي الأولي حتي تنتقم منهم الأثنين وتستريح في قبرها بعد أن تأخذ بتارها منهم ...
...وقتها فاق الزوج من شروده ورأي الروح والشبح بالفعل يجري في المنزل ويضحك ضحكة فرحة وإنتصار والمنزل بالكامل الهواء فيه شديد رغم حرارة الجو وصيفه ولكنها روح وشبح زوجته بترفرف في جميع أركان المنزل ...
...تجمعت جميع الجيران في العمارة ورأو القتيلة عالسرير والزوج أصابه الجنون وأصبح يضحك ضحك هيتسيري بجنون حتي أصبح مجنون وبدل مايبلغوا البوليس بلغوا مستشفي الأمراض العقلية والنفسية وبالفعل حضروا وأخذوه وعندما أتي إلي هناك أصبحت حالته تسوء كل يوم عن اليوم الذي يسبقه ويصيبه الجنون أكثر ويتمكن منه حتي
وصله للإنتحار وإنتحر بإشعال النيران
في الأوضة الذي يقيم فيها في المستشفي ....
...بعد كل هذا كانت روح وشبح زوجته ذهبت لقبرها سعيدة ومرفرفة وأصبحت مستريحة راحة تامة للأبد ...
....أذان الفجر استقيظ الزوج من نومه مفزوع
يصرخ ويقول :
" لااااااااااااا خلاص مش هقتلها أنا بحبها وعاوز أعيش معاها أنا كنت غلطان مش هنفذ الخطة خلاص ...
...كانت زوجته في أوضة الأطفال تحضر نفسها لصلاة الفجر لكنها عندما كانت ناوية الصلاة وتكبر سمعت صراخه فدخلت تجري عليه مسرعاً لتطمئن عليه وتعرف وتسأله ما به ....
...وعندما دخلت عليه أحضرت له كوب ماء وقامت بإفاقته وإستقياظه وتنبهه بأنه كان يري كابوس وسألته :
" حبيبي مالك فيه ايه أنتا كنت بتحلم ولا ايه "
_ الزوج بفرحة عندما رأها رد عليها قائلاً :
" ايه ده هو أنتي بجد عايشة ما موتيش
يعني أنا ما قتلتكيش أنا كنت فعلا بحلم
لا مش حلم ده كان كابوس فظيع "
_ الزوجة بحزن وملامة عليه :
" ايه ده يعني أنتا بتحلم إنك قتلتني
وخلصت مني لدرجاتي بتكرهني أوي كده "
_ الزوج قبل مازوجته تستكمل جملتها رد عليها قائلاً:
" لا والنبي أبوس إيديكي ماتكملي نفس الجملة اللي قولتلهالي في الحلم وأنا بقتلك وختمتيها بحسبي الله ونعم الوكيل فيك دنيا وأخرة وماتقلقيش يعني حقك رجعلك وطلع شبحك جنني في الحلم وطير البرج اللي كان فاضل في دماغي ودمرني "
_ الزوجة بضحك ردت عليه قائلة :
" طب الحمدلله أنا بقي كده فرحانة علشان أنا غلبانة وطيبة وبنت حلال ربنا خدلي حقي حتي في الحلم فما بالك في الحقيقة والدنيا وقال أنا اللي كنت سبت الصلاة وداخلة اجري عليك أشوفك مالك أتاريك كنت بتحلم إنك بتقتلني أكيد كنت ناوي تعمل فيا في الحقيقة علشان كده إتحدثت بالواقع ...
_ الزوج : لا إزاي بقي ماتقوليش الكلام ده أنا أقتل برضه ولا افكر اقتل أصلاً ربنا يجازي اللي كان السبب وكان في داخله يقصد عشيقته ...
_ زوجته : مين بقي اللي كان السبب...
_ الزوج : الكابوس ياحبيبتي أمانة عليكي سامحيني أوعدك عمري ماهزعلك ولا اسيبك أنا بحبك وهعيش معاكي لأخر يوم في عمري ...
_ الزوجة : وأنا كمان ياحبيبي بس أنتا صلي وقرب من ربنا وقبل ماتنام صلي العشا وأقرأ قراءان
وسورة الملك والأذكار وربنا هيبعد عنك أي كوابيس وشياطين وأي سوء الأذكار هتحميك حتي من شر نفسك وتحول الشر اللي جواك للخير ...
_ الزوج : حاضر ياحبيبتي بس قوليلي صحيح
بعد مااتعشينا امبارح ايه اللي حصل ...
_ الزوجة : ولا حاجة دخلت اغسل المواعين وطلعت لقيتك نايم عالكنبة قومتك تنام في الأوضة وخلاص علي كده دخلت أنا صليت قيام الليل وقراءت قراءان لحد الفجر ما أذن وبعدها جيت اصلي لقيتك
صاحي قلقان ومفزوع وبس كده ...
_ الزوج : ياااااه ده كان كابوس بشكل يلا بقي قومي جهزلينا الفطار وأنا هقوم اتؤضي واصلي الصبح ....
_ الزوجة : حاضر ياحبيبي عنيا ليك أحلي وأجمل فطار....
...وبالفعل خرجت الزوجة من الأوضة للمطبخ لتجهيز الفطار ....
...وعندما كان الزوج يتحرك من سريره ليخرج من الأوضة يتؤضي ويصلي رن عليه فونه ونظر له فرأها عشيقته فرد عليها :
" ألوووو "
_ عشيقته : صباح الخير ياحبيبي مارنتش عليا يعني ولا طمنتني عملت ايه ولا لسه هتعمل ...
_ الزوج بإستهزاء وضحكة سخرية رد عليها قائلاً :
" لا ياحبيبتي عملت كتتير أوي نفذت الخطة كاملة بس في خيالي وعقلي الباطن بصراحة كده أنا رجعت عن اللي في دماغي أنا وأنتي واعملي اللي أنتي عايزاه بقي أنا خلاص بحب مراتي وهعيش معاها ومش هعمل الفكرة المجنونة اللي زيك دي "
_ عشيقته بصدمة : والله بقي كده عموماً أنتا ولا تلزمني ولا تعنيني بشئ راجل هزو صحيح ومالكش كلمة كلمة توديك وكلمة تجيبك وأنا مش هعمل أي حاجة لأنك راجل مايتبكيش عليه خليك ليها أنا ليا جوزي وبيتي وعيالي ولو مش هما هلاقي اللي أحسن منهم مش واقفة عليك يا حبيبي سابقاً...
_ الزوج : ربنا يخليهمالك ويخليكي ليهم سلام ياحلوة سلام نهائي للأبد ...
...وإنتهي بينهم كل شئ ...
وعاش هو وزوجته حياة زوجية سعيدة وكأن الله كان أرسل له هذا الكابوس للتوعية والرجوع عن الذي كان يدور في عقله وعقل الشيطان عشيقته ....
تمت بحمد الله