رواية شهد السلطان الفصل الثالث والعشرون 23 والرابع والعشرون 24 بقلم نورة عبد الرحمن

رواية شهد السلطان

الفصل الثالث والعشرون 23 

والرابع والعشرون 24

بقلم نورة عبد الرحمن


رباب بصدمه كل ده حصل معاك واحنا منعرفش..

شهد…

رباب : هتعملي ايه دلوقتي..

شهد : مش عارفه…

رباب : مش عارفه كيف ..شهد اللي عمله جوزك ده رد فعل عادي اي راجل مكانه كان هيعمله..اكده واكتر.

شهد بدموع :انت ليه مش فهماني ..اني بقيت بخاف منه..ده حتى مادانيش مجال ادافع عن روحي..

رباب : حطي نفسك مكانه كنتي هتعملي ايه..

شهد …

رباب : حبيبتي متوقفيش على غلطه وحده الراجل شاريكي .وبيحبك واعتذر وحاول يصلح غلطه متقفليش كل البيبان بوشه ..

شهد : اعمل ايه يعني انا كل اما يقرب مني افتكر قسوته عليا..ومقدرش اسامحه انا بقيت بخاف منه..يارباب

رباب : مش لازم نقف على الغلطه .. سامحيه واديه فرصه تانيه ..واهاه..هو بقى ليكي لوحدك..


 


 


شهد:.بس يا..

رباب : مبسش ياحبيبتي اني خابره زين انت بتحبيه..اديه فرصه تانيه..عشان ميجيش يوم وتندمي..

شهد : انت بتقولي اكده..ليه متقوليش لنفسك منتي عملتي بهمام اكتر من اكده..

رباب :.اني وهمام غيركوا ياشهد..

اني همام كل حياتي من وانا صغيره عشقته..انتي خابره حكاية اميره..ساعتها مشكتش بهمام وفضلت جنبه…اديته فرصه يصلح اللي عمله او حتى يطلع الحق ماقولتش لا همام غلط… لاا فضلت جنبه دعمته لحد مطلع الحق و طلع همام معملش حاجه من اللي قالتها البت اميره..وانا مخسرتوش..اللي يحب يدي الفرصه للي يحبه..ياشهد فرصه واتنين وتلاته..انا اديت همام فرص كتير ووقفت جنبه لحد النهارده..وانت خابره زين سابني وسافر وهجرني ..اتحملت بعاده خمس سنين..مكنش بيتصل بيا ولا يسال عليا جبت نصر وهو غايب..قولت معلش ..هو اكيد مخنوق..مع اني الوحيده اللي وقفت معاه..بس هجرني..ولما رجع استقبلته بكل حبي وشوقي اللي كنت مخبياه طول السنين اللي فاتت..انما يرجع يقولي انه كان متجوز ومخلف..مقدرتش اتحمل..لتردف بدموع دي كسره عمري مهقدر اسامحه عليها..كلكم خابرين اني ذقت المره بغيابه مرات ابوكي كانت بتذلني عشان تطفشني واني كنت اتحمل على امل انه يرجع..واتاريه عايش حياته ومخلف..

شهد : انتي خابره همام بيحبك قد ايه وهو سفره كان لظروف كان لازم يسافر ويسيب البلد.لحد.ميهدى مهو مش هيتحمل ظلم اهل البلد وابويا ليه..انما جوازه .هو اجوز عشان صاحبه .هو راجل وبغربه.ولوحده اكيد هيضعف قدام بت بتحبه ..

رباب ببكاء: انتي مش حاسه بيا ياشهد ليه..هو مخلف منيها ياشهد..وحايبلي بتها هنيه ..اني كل اما اشوف البت بحس بروحي تتسحب مني افتكر امها بس بعد اكده استغفر ربي مهي عيله مالهاش ذنب بحاجه..

شهد : خديها بحضنك يارباب واعتبريها بتك اللي حصل حصل..متكونيش زي ايمان ..شوفي وصلتنا لحد فين..

رباب : انتوا ليه بتقول اني زي ايمان انا مش زيها ياشهد انا رباب مش ممكن اضر حد ..


 


 


شهد : منا عارفه بس انتي شايفه همام ياعيني قالب على نصه..كلنا عارفين بيحبك قد ايه..لتردف بخبث والا انتي عايزاه ياخد.بته ويطفش ومش هنعرفله طريق تاني..

رباب بقلق وبخوف: هو مش هيعمل اكده..

شهد : لا هو ممكن يعملها لو ما لقاش قبول منك وفضلتي اكده معكننا على روحك وعليه..

رباب بضيق : هو هو قال انه هيروح..

شهد : بكذب مقالش بس اني حاسه انك لوفضلت اكده اكيد هيعملها..

رباب : لا لا همام مش هيعملها تاني لا..

شهد : والله براحتك اني قولت اللي عليا..والباقي عليكي..اني هروح اشوف ابوي..لتغادر وتترك الاخر تفكر بحيرة..وخوف وقلق

شهد دخلت عند والدها…ووجدت همام عنده..

همام : هااا عملتي ايه..عقلتيها

شهد : معملتش..

همام :يعني لسه راكبه دماغه..

شهد : هي راكبه دماغه ايوا..بس دلوقتي انسب وقت تصالحها فيه..

همام : يعني لانت..

شهد بابتسامه : والله انت وشطارتك يابو نصر..


 


 


همام بابتسامه : ربنا يخليك ياقلب اخوكي..والله قولت متجيبها الا شهد ليغادر وهي تراقبه: ربنا يسعدك ياهمام ياخويا..

منصور : وانتي يابت منصور عامله ايه مع حوزك.

شهد بارتباك : بخير يابوي نحمده ونشكره..

منصور : ربنا يريح قلوبكم ياولاد منصور ..

احتضنت والدها بحب يارب يابوي..

ليدخل فايق : ايه مش هينوبنا من الحب جانب والا ايه..الدلع والحب كله لابوكي واخوكي اني ايه..

شهد : انت حبيب اختك عامل ايه يافايق ..

فايق :بخير ياحبيبتي بس اني جاي عشان عايزك تقولي لابوكي اني خلاص عايز اتجوز..

شهد : بجد يافايق بجد مين دي..

منصور : ودي عايزه وسايط يابني ده يوم المنى..

فايق : بت شفتها من شهر ..خارجه من بيت بكري..ولما سألت عنيها قالولي بت خاله ..واسمها عيشه..

شهد : بقالك شهر راسم عالبت من غير علمنا…

فايق : منا مبشوفش حد فيكم الله ..هااا يابوي ايه رأيك..

منصور بسعاده : البت اهلها مفيش عليهم كلام واحنا انشاء الله كمان يومين وهطلبهالك..

فايق بسعاده : ربنا يخليك لينا يابوهمام..

شهد :مبروك يافايق..

فايق :يبارك فيكي ياوش السعد…انا هروح ابلغ امي عشان مبلغتهاش..

ليغادر ويتنهد منصور براحه الحمد لله يارب نعمك كتيره متتعدش..

____

دخل همام عليها لتنهض بارتباك فهي حقا لاتريده ان يتركها مرة اخرى.

اجلسها وجلس بجانبها بهدوء :مش كفايه زعل يابت النجاتي..


 


 


رباب…

امسك.يدها وقبلها : حقك عليا ..عارف اني غلطت بحقك كتير ..بس ليكي عليا مزعلكيش تاني واصل..

رباب: و لو زعلتني ياهمام ..

همام بابتسامه :والله مش هزعلك..

رباب: والله لوعملت حاجه تزعلني مرة تانيه مهتشوف وشي انا وابنك تاني واني بقولك اهاه..

همام بابتسام : جذبها اليها وانا اقدر ازعل القمر..

رباب بابتسامه حاولت إخفائها : طب اوعى اكده هروح اشوف شهد..

همام جذبها اليه :لاا شهد ايه شهد تستنى انا مصدقت وشفت الضحكه دي…ليقترب منها وووو

_________

منصور: مش بدري ياسلطان متسيبها تبات النهارده..

سلطان: بدري من عمرك ياحج معلش مره تانيه..يلاا ياشهد.

ودعت شهد والدها.ليمشوا حتى وصلو السياره ..

ليوقفهم نصر بتذمر طفولي : اني زعلان منك ياسلطان..

نزل لمستوه بابتسامه : نصر باشا زعلان مني مينفعش احنا نراضيك دلوقتي ..هاا زعلان ليه يانصر باشا..

نصر : مش قولت انت واخد عمتي عشان تجيبولوا عروسه تجوزهالي..

سلطان بابتسامه : ايوه.

نصر :طب هي فين انت بتضحك عليا..

سلطان :لا اضحك عليك ايه..ليردف بخبث وهو ينظر الى شهد التي نظرت الى الارض بحرج..متقول لعمتك ..اني عن نفسي جاهز..

نصر : يعمتي انتي..


 


 


شهد بضيق : يلاا ياحبيبي امك بتندهلك..

نصر :فين امي مبتندهش ..لينظر الى سلطان انت سمعتها بتندهالي..

سلطان بضحك : لا ابددا..

شهد بغيظ: يلاا يانصر..لحسن ازعل منك..

ليغاادرالصغير بتذمر ..وتصعد الاخرى السياره

سلطان بخبث مش حرام تكسري بخاطر الواد اكده ..

شهد ادارت وجهها بضيق من تلميحاته..واخذت تراقب الطريق من النافذه.

وبعد فتره ..

كانت شهد تنام بسريرها تتذكر حديثها مع رباب.…

لتشعر به يستلقى بجانبها ويجذبها لاحضانه..حاولت افلات نفسها ليهمس بجانب اذنها..خليكي..تعبان وعاوز انام وانتي فحضني متخفيش عاوز انام بس ..اغمضت عينيها دون اي رت فعل ..مما اسعد الاخر فقد شعر بانها لانت قليلا ..دفن وجهه بشعرها وغرق بالنوم…


 


 


وفي الصباح استيقظا بانزعاج على رنين الهاتف المتواصل ليتوقف هاتفه عن الرنين ..وتبدأ طرقات على الباب بسرعه نهض بفزع وشهد خلفه بقلق:..ايه اللي حصل..

سلطان :مش عارف هروح اشوف..ونزل الدرج بسرعه ليجد عوض بخوف : الحق بكر ياسلطان بيه ..

سلطان


#الفصل_٢٤


الفصل الرابع والعشرون


سلطان اهدى يابكر اهدى ان شاء الله خير..

بكر : خير كيف ياسلطان ومراتي اتخطفت من بيتي وبغيابي وانا مقدرتش احميه..

سلطان: كيف هتحميها وانت مكنتش هناك…استهدى بالله يابن عمي .كيف هتقدر تفكر وانت رايح جاي اكده..

بكر بضيق : يووووه دي عايزه ايه كمان بتتصل مالصبح..

سلطان : مترد يمكن في حاجه مهم..

بكر :اكيد عايزه ترغي..ليقفل للمرة السابعه..

اتصل بعوض : ..عملتوا ايه..

عوض :دورنا بكل حته مالوش اثر… فص ملح وذاب.

بكري بحده : تدوروا كمان لحد متلاقى ياعوض مش عايز يجي الليل الا وهو تحت جزمتي.انت فاهمه..

عوض : ان شاء الله..

سلطان : مرحتش بيت سعيد ليه يابكر ..

بكر:رحت هو انا هتوه عن دي..بس مش بالبيت دورنا بكل مكان يخصه مالوش اثر…انا هتجنن ..هتجنن ..ليرن هاتفه مرة اخر اجاب بكر بغضب : .عايزه ايه مش فاضي للرغي .. ليغلق المكالمة بوجهها ولم يدع لها مجال للحديث..

حمل مفتاح السياره وسلاحه..

سلطان على فين..


بكر :هدور عليها اكيد مش هفضل قاعد اكده..زي النسوان..

سلطان : هجي معاك..

قاطعهم دخول عيشه بغضب:..انا بقالي بكلمك مالصبح مش بترد.ليه…

بكر بصراخ : مش فاضي… مش فاضي متفهمي بقى و اطلعلي من نفوخي…

سلطان أراد الخروج وتركهم لوحدهم

ليسمعها تقول باختناق ودموع مكبوته :حتى لو الحاجه تخص مراتك

بكر….

___

سعيد :هتوقعي غصب عنك وعن اللي خلفوكي..

هدى ببكاء : مش هتنازل عن حقى وحق ابوي..بكفياك عاد ..حرام عليك هملني بروحي..اني تعبت تعبت..منكم..

شد شعرها بعنف : والله وطلعلك لسان يابت عزام بتعلي صوتك عليا..

هدى بالم وصراخ : كفايه حرام عليك..خسرت ابويا عشانك انت وابنك اللي قتل ابن القاضي عشان اختلفوا على المخازن والفلوس وبعد اكده هربت انت و ابنك ..ومفيش قدامهم الا ابوي قتلوه ونارهم بردت ..وانا صدر نار وشاعله على عيلتي اللي اتقتلت قدام عنيا ومالهمش ذنب ..

سعيد :والله لو اتكلمتي من هنيه للصبح مش هسيبك الا لما تتنازل..

هدى بعند :مش هتنازل .عن حاجه واعلى مافي خيلك اركبه..عايز تقتلني اقتلني اقله تريحني واخلص منك ومن قرفك..صفعها لتسقط ارضاً..


سعيد :لا مش هقتلك …هقتل حبيب القلب اللي مقويكي عليا ومخليكي تعصيني…عايزه تاخدي فلوسنا وتوديها للغريب..

نبضاتها زادت خوفا على بكر لتقول بدموع لم تستطيع منعها :بكري مالهوش باللي بينا.

سعيد بسخريه :والا ليهط مش هو اللي مقويكي…يبقى هخلص منيه ودلوقتي..كمان

هدى بخوف وشهقات خلاص خلاص اني هوقع..

شاطره يا بت عزام..خدي..

بكر :لو راجل انا اهااه قدامك اعملها سعادة تغلغلت بصدرها انه هو بكري اجل هذا صوته التفتت بلحظة لتراه يسدد لكماته على عمها بغل وغضب رجاله يحاوطون المكان..حتى سقط عمها أرضا ولا يستطيع الحراك ..ابعده عنه سلطان كفايه عاد …

خد مراتك وروح وسيبو للرجاله يربوه..

بكري : لا ياود عمي اني بقى هريحه خالص لينظر الى سعيد ومش هتقدر تعمل حاجه واصل..أخرج مسدسه ووجهه على الملقا ارضا لتتسع اعين الاخر خوفا..ليصدم بهدى تجلس على ركبتيها امام عمها تمنع بكر من قتله..

بكر : بغضب اغمض عينيه: ابعدب ياهدى..

هدى بدموع ورجاء:لا لا مش هبعد يابكر مش هتقتله..

بكر اعتصره قلبه لرؤيت دموعها :انت مش شايفه عمل فيكي ايه..

هدى اقتربت من بكر بدموع وشهقات لا يابكر عشان خاطري سيبه..

بكر زاد غضبه ليبعدها …لتسرع الاخرى وتقف امامه ..وسط صدمت الجمع..

بكر بحده :ابعدي بقولك..

نظرن اليه ببكاء:..اوعدني متعملش اكده..متقتلوش..

بكر بحده :ليه ليه..انتي اتهبلتي..مش شايفه عمل فيكي ايه ..


هدى بشهقات وهي تمسح دموعها شايفه شايفه..بس مش هقدر اتحمل جوزي يقتل عمي يا بكر افهمني ..عشان خاطري..لتردف بشهقات..اني مش عايزه اخسرك يا بكر..وسعيد يبقى عمي..سيبه وخليه يمشي…مش هقدر اكمل معاك وانت اللي قتلت عمي..

بكر بغضب : كيف….

سلطان:..قاطعه بتفهم :سيبه يا بكر البت معاها حق..ميصحش تقتله..

بكري بغضب رمق ذلك الملقا على الارض:..اقسم بالله لو هوبت ناحيتنا تاني لاقلتلك. ياسعيد ومش هيكفيني عيلتك كلها….ليجذب الأخرى بغضب ويغادر اما سلطان جلس امام سعيد الذي تتردد على مسمعه كلامات ابنة اخيه الصغيره التي اعطته درسا لن ينساه أبدا .. عن صلة الدم….

ليقول سلطان :شايف تربيت عزام ياسعيد..يا خساره انك اخوه..اظن دلوقتي معدش ليك عندنا حاجه..حتى بت اخوك تنساها واصل..وسيبها كفايه عليك يتمتها..هملها وسيبها تعيش حياتها..ليردف وهو يعتدل دلوقتي هدى حمتك من بكر ..إنما مره تانيه ممكن متلحقش تدافع عنيك وانت خابر بكر مجنون لما يتعصب ومحدش يقدر عليه…قال كلماته واشار لرجاله بالمغادرة وغادر الاخرى…

______

عيشه :اهدى ياعمتي انا قولتلك انها هتبقى بخير متخفيش ..

هاله: يارب يابتي يارب حاكم البت غلبانه ومتستهلش اللي يجرالها اني مكنتش بالبيت ..لوكنت هنيه مكنتش سيبتهم ياخدوها على جثتي..

عيشه : بعد الشر عنك ياعمتي ..متقوليش اكده ..

..لتردف هاله بامتنان :مش عارفه اجازيكي كيف يابت اخوي..

عيشه :متقوليش اكده ياعمتي ده واجب عليا..


سعديه بغيظ : وانت عرفتي مكانها منين يابت بطني..

عيشه: كنت جايه البيت عند عمتي بالعربيه وشفت راجل يجرجر هدى من شعرها ومعاه رجاله وسيارتين والحرس متصاوبين ومرميين عالارض..معرفتش اعمل ايه اتصلت ببكر مبيردش عليا…واتصلت فيكي تلحقي عمتي واني لحقته لحد ما خدها على خرابه في***** ورحت بلغت بكر ولحقها..

رمقتها والدتها بنظرات غاضبة …لكنها تجاهلت نظرات والدتها بارتباك..

هاله بقلق :اتصلي يابتي بكر وطمنيني..

عيشه بحرج فهو لم يكلف نفسه حتى بشكرها كان يصرخ عليها طوال الوقت : مقدرش ياخالتي لحسن يشخط فيا ..تقدري تكلميه انت..

هاله : ماشى هروح اجيب التلفون وراجعه..لتغادر وفور مغادرتها .

هاله بغضب : اتهبلتي يابت مش كنتي بتحبي بكري متسيبها انشالله تولع..

عيشه :لا يمه كله الا ده..اني بحب بكر اه بس مش ممكن اسيب بت مالهاش ذنب لمصير ميعرفوش الا ربنا اني مش عفشه يمه..

سعديه بسخريه: اهاه ابقى قابليني لو بكر بص فخلقتك..وانتي بالدماغ الناشفة دي..

عيشه بحده ودموع : عنه مابص فخلقتي يمه..اني بحبه.. بس مش هخسر نفسي ورضي ربي عشان الحب ده ..لتكمل بدموع وانا خلاص بكري مش هفكر فيه تانيه عشان شفت خوفه وحبه لمراته فعنييا..ومش انا اللي افرق اتنين يحبو بعض..

سعديه : خليكي اكده يا عبيطه..

عيشه مسحت دموعها :اني مش عبيطه يمه بس ده الصح..

كل هذا الحديث كانت تستمع له هاله وتبتسم برضى فعيشه لم تأخذ من طباع والدتها الخبيثه شيء..مازالت نقية طيبة..طاهرة القلب..

____


عند هدى وبكري..

كان يقف في طريق مقطوع وهي ساكنه بين احضانه..

هدى: بكر احنا هنفضلو اكده كتير..

بكر: خليكي فحضني دايما متبعديش عني..

رفعت وجهها اليه لتبتسم :مش هبعد عنك يابكر ..هفضل معاك العمر كله..

بكر : اني اول مره اخاف..نظرت اليه باستفهام ليردف الاخر:ايوا خفت..خفت وقلت اني مش هشوفك تاني..بس الحمد لله عيشه عرفت مكانك وبلغتني بالوقت المناسب…

هدى بغيره : عيشه كيف..

اخبرها بكر بما حدث..

هدى :البت ساعات بحسها طيبه وساعت بحسها عقربه أكده. بس حتى ولو متقربش منها يابكر اني بنبهك اهاه..عشان اني شايفه حبك في عنيها..

بكر بضحك :عيشه..عيشه دي اختي الصغيره واني مربيها على يدي حب ايه اللي بتقولي عليه..

هدى : بكر مش هنتخانق دلوقتي..عشانها

بكر :خلاص خلاص اسكتي امي بتتصل اكيد قلقت..

هدى :معاها حق احنا اتاخرنا قوي..

بكري اعادها لاحضانه بابتسامه :وانا اعمل ايه يعني الوقت معاكي بيعدي بسرعه

ليجيب والدته ويطمىنها ويعودان معا. .…

________


عاد سلطان الى المنزل

ليجد شهد تجلس على الدرج تفرك يديها بخوف وقلق عليه فهو غادر المنزل بسرعه واخذ سلاحه ولم يخبرها مالذي حدث..فور دخوله المنزل أسرعت إليه دون وعي كنت فين …انت كويس… جرالك حاجه..

سلطان بابتسامه انا اهاه قدامك صاغ سليم..

شعرت بالحرج وهي ترى ابتسامته: اني اني بسال بس..

همت تريد أن تغادر بحرج لكنه امسك يدها ليوقفها :على فين مش هتطمني عليا..

شهد :منتى كويس اهاه…

سلطان جذبها إليه : كويس من براا بس من جوى قلبي بيتقطع.

شهد…

سلطان : مش كفايه مش هتسامحني وتغفري..

شهد ابعدت يده وأرادت المغادره..

لكنه اسرع ووقف امامها..اقترب منها وهي تراجعت ..ليهم باحتضان وجنتيها :مش كفايه عاد .. اني بقيت على اخري..منتي بتحبيني اهاه بتكابري ليه

شهد انزلت يديه :انا مبحبش حد..

سلطان : كدابه خوفك وقلقك عليا ده مش حب.عينيكي اللي بتهرب من عنيا خايفه اني اشوف الحب فيهم ايه..انت بتهربي مني ليه…

شهد : عشان قسيت عليا قوي


سلطان :غلطت ..غلطت..واعتذرت وندمت واتحملت..كل اللي عملتيه فيا.. اني مش ملاك …مش معصوم من الغلط..انتي كنتي بتغاري من امينه و سهام وهما حلالي ..عايزاني اعمل ايه وانا بشوفك بحضن راجل غريب..

بكت وقالت : اني كنت مظلومه ياسلطان..انت مدتنيش حتى وقت ادافع عن نفسي..

سلطان :غلطه وندمت عليها ….. خلاص مش هنعيد ونزيد في الماضي العمر بيجري ومش عايزين نضيعه عتاب وزعل كفايه بقى ..خلينا نبتدي من جديد..شعر بها وقد اهدات ليقترب منها رفع ذقنها لينظر الى عينيها بحب..بحبك..

شهد…

اقترب وقبلها بهدوء لتتحول الى قبلة شغوفه ليبث لها شوقه وهيامه وحبه..حملها وصعد بها الدرج هامسا بكلمات العشق والهيام. دفنت وجهها بصدره ووووو…

______

عيشه : نستئذن احنا يلاا يمه..حمد الله عالسلامه مرة تانيه..

هدى : الله يسلمك

خرجت من المنزل صعدت والدتها السيارة لتسمع صوت بكر ينادي خلفها : عيشه استني.

عيشه :عايز ايه يابكر..

بكر : بشكرك علي عملتيه..

عيشه : ايه حد مكاني كان عمل اكده…

بكر بحرج : اني غلطت بحقك بس مكنتش واعي للي بعمله..حقك عليا

عيشه :محصلش حاجه بعد اذنك..


بكر: بس اني شايف انك لسه زعلانه مني..

عيشه.:..تحاول جاهدة عدم البكاء.:.وازعل منك ليه يابكر انت زي اخوي الكبير وتمون على رقبتي..

بكر :يعني خلاص..

ادارت وجهها لتنزل دمعه ساخنه منعتها طويلا..لتقول بغصه خلاص ياود عمتي..اني اروح الحق امي. دلوقتي هتتعصب..لتغادر دون ان تنتظر اجابته..

بعد مرور شهران ..الجميع يعيش بسلام سلطان وشهد عادوا العيش مع الحجه نعمه بسلام وسعاده …..

لكن حدث شيء انتزع تلك السعاده منهم..

شهد ترتدي اجمل ثيابها ومتزينه فاليوم سيعود سلطان من المدينه و لديها خبر سيسعده كثيراً فهي حامل..سمعت صوت سيارته لتنزل بسرعه نبضاته تتسارع تريد الوصول اليه واحتضانه لتخبره بهذا الخبر..السعيد ..لكنه صدمت بفتاه جميله تدخل معه.. وقفت على اخر درجه من الدرج ترمق سلطان بنظرات استفهام..انه منتصف الليل وسلطان عاد من السفر من هذه الفتاه التي معه..اسالة كثيرة تدور في عقلها..

طردت تلك الافكار من رأسها لتبتسم…

رحبت بالفتاه لكنها لاحظت ملامح سلطان المتغيره فهو يتهرب من النظر الى عينيها…

شهد بابتسامه وارتباك ولا تعلم لما شعرت بانقباضه في صدرها لتقول بتوتر واضح :مش تعرفنا ياسلطان..مين البت الحلوه دي.

سلطان بهدوء مريب : مراتي..

شهد…


الفصل الخامس والعشرون والسادس والعشرون من هنا 

     لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات