رواية شمس لا تغيب الفصل الرابع 4 والخامس 5 بقلم ساره سعد


رواية شمس لا تغيب

الفصل الرابع 4 والخامس 5

بقلم ساره سعد


حبيبتي من تكون ؟!

الرفاق حائرون يفكــــــــــرون .. حبيبتي انا .. من تكــــــــــون ,

يفكرون يتساءلون أشياء واشيـــــــــــــــــــــــاء

يتساءلون في جنـــــــــــــــون حبيبتي من تكــــــــــــــــــــون

يتهامسون يتخيلــــــــــــون أسماء وأسماء

ويضيع كل هذا هبــــــــــــــاء لا تخافي واهدأي يا صغيرتــي

اخفي هواك عن العيــــــــــون لا تبالي انني يا حبيبتـــــــــــي

فكيف مني يعرفـــــــــــــــــون حبيبتي انا من تكـــــــــــــــون 

صغيرتي انا لم اقل شيئـــــــــا فحرصي عليكِ كحرص نفسـي

لا تحذري نظراتهم إليــــــــــك فأنتِ في أعماق ذاتـــــــــــــي

فدعيهم يا حياتي يفكــــــــرون لا تخافي واهدأي يا صغيرتــي

اخفي هواك عن العيــــــــــون حبيبتي انا من تكـــــــــــــــون

وابداً ابداً لن أقول على الحياة لكي تطــــــــــــول

لا تفزعك همساتهم عليــــــــك سر اسرار حياتـــــــــــــــــــي

يتساءلون يتخيلـــــــــــــون لا تبالي انني يا حبيبتـــــــــــي

فكيف مني يعرفـــــــــــــــــون

حبيبتي من تكــــــــــــــــون ؟

▪▪كلمات تغنى بها العندليب الاسمر فى سياره يوسف الفخمه شرد ذهنه مع الكلمات الرائعه يتذكرها كيف ركضت وارتمت على صدره تحتمى به.....انتفضت عضلة قلبه من اسفل قميصه  لذكرها ....فالقلب فقط ينتفض لرؤيه ملكته وطفلته لماذا انتفض لعناقها وعيونها البرئيه  فداخل مقلتيها مزيج من الحزن والدفئ والحنان فمن تكون تلك الشمس التى اتخذت من صدره مأوى واحتماء...... ولماذا تثير في مشاعره الحنين اليها ترى هل ما يشده اليها نظرات عيونها الكسيره التى تطلب منه الامان دون كلمات ؟! ام شعورها بالاحتماء داخل احضانه ؟ ام تراه هو من يحتاج ذاك الشعور وهى بين يديه ؟!! 

▪▪دخل دكتور ادهم المصحه غاضب سيكتشف ابن اخته كل شىء وبغمضه عين اخرج غضبه وقسوته فى كلمات القاها على مسمع امال التى لاتقل عنه غضب من حديث يوسف معها وتوبيخه لها بسبب تلك الغبيه (سعاد فين )سأل ادهم امال بعصبيه,,,,,(مشيت يا دكتور ).....نزع نظارته الطبيه يفرك عيناه بعنف (طيب اسمعينى كويس امال اولا انا مش مطمن لسعاد ابدا هى كانت بتشتغل مع يوسف وقبله سيف وكانت مخلصه لهم وانا ضغطت عليها عشان تشتغل معايا وتسكت بس انا شاكك فيها خلى بالك منها كويس جدا ),,,,,هزت امال راسها موافقه ادهم رأيه فى سعاد (عندك حق يا دكتور النهارده طول النهار مع دكتور يوسف زى خياله ده غير دفاعها عن شمس ),,,,,نظر ادهم لبعض التقارير المحتفظ بها على جهازه الخاص (فى اقل من اسبوعين شمس هتتنقل من هنا لمكان تانى عايزك تقدمى على اجازه لاى سبب عشان هتكونى مرافقه ليها ومتقلقيش لكى مبلغ كويس جدا ),,,,ابتسمت بغل (امرك يا دكتور انا من ايدك ديه لايدك ديه )قال ادهم بعيون مشتعله (هنبدأ نديها حبوب,,,,وهنشوف راى دكتور يوسف ايه فى حاله شمس الحسينى )هزت امال رأسها وهى تبتسم (من بكره يا دكتور هتاخد الحبوب متقلقش).......

▪▪(داااااااااادى )ركضت ملك الصغيره تعانق يوسف تقبل وجهه...حملها يوسف بين يده يقبل وجنتها الممتلئه كالتفاحتين يناغشها ويدغدغها (وحشتينى ملوكتى الجميله عملتى ايه النهارده )صفقت بيدها الصغيره تحكى ليوسف عن يومها مع عمتها بالنادى بكلمات غير مفهومه جعلت يوسف يبتسم بشده وهو يستمع لها.....دخلت فريده الصالون بعد ان انهت مكالمتها مع صديقتهت بالجمعيه (ملك شوفتى دادى يلا ع النوم الساعه عشره )قلبت الصغيره شفتيها تعانق يوسف من رقبته (لا حايزه دادى )نظرت لها فريده بقسوه واشارت بيدها (وداد من فضلك خدى ملك تنام )لم يعجب يوسف نظره امه القاسيه لابنته ولكن تغاضى عن هذا حرصا على غضب امه السريع حمل الصغيره بين يديه يقبلها (اسمعى كلام نانه البنات الحلوه تقول ايه )ايتسامه برئيه ارتسمت على شفتي الصغيره تداعب باصبعها لحيه والدها (حاظل دادى )....................

▪▪باحد المطاعم الشهيره جلست مريم تتناول العشاء برفقه نادر نظر لها بافتنان (الفستان ده جميل جدا عليكى حبيبتى )ابتسامه بارده شقت ثغر مريم (ميرسى يا نادر )لوى شفتيه(ميرسى يا نادر ده اللى قدرتى عليه )تاففت بصمت (عايزنى اقولك ايه يا نادر قولتلك ميرسى )اشتعل غضبا ينظر لها بحنق (مريم اسلوبك متغير من يوم ما شرف يوسف)رفعت عينيها بغضب (نادر لاحظ انك بتتكلم عن اخويا من فضلك وشيل يوسف من راسك شويه)تبسم بغرور (نعم اشيل يوسف من دماغى وانا من امتى اساسا يوسف فى دماغى هو مش عايز ينسى اللى عملته فيه ناريمان) زفرت انفاسها بغضب (يوسف مش بيفكر فى ناريمان والموضوع انتهى اساسا واختك هى اللى اختارت يا نادر ).........

▪▪بنفس المطعم فى الاتجاه الاخر مشط كريم شعره وهو ينظر لتلك الثرثاره التى تتحدث عن نفسها طوال الوقت بفستانها العارى وشعرها الاسود المموج (ايه رايك فى المطعم خطير صح )هز راسه بغيظ (مش كانت الحاجه مستنايكى ع العشاء النهارده ليه بقا غيرتى رأيك )قلبت شفتيها بعدم اهتمام (كريم حبيبى مامتك اكلها دسم جدا وانا مش اخده ع الاكل ده سورى بيبى )ضغط على اسنانه بغيظ (اسمعى يارا انا عندى شغل ومش فاضى كل يوم لموضوع الخروج ده وبالنسبه لاكل امى لازم تتعلمى عشان انا بحب اكلها جدا )وشهقت باعتراض (نووو اتعلم طبعا لا احنا هيكون عندنا شغاله طبعا )استمر ينظر لتفاهتها وحديثها الممل يندم على ارتباطه بفتاه مدلله مثلها لولا الحاح والدته عليه فى الزواج والارتباط ولكن من الواضح انه اساء الاختيار اشارت بيدها امام وجهه (كريم رحت فين انت مش معايا )اشار للنادل وطلب منه الحساب اعترضت بحنق (لسه الساعه 11 كريم ايه رأيك نروح ديسكو )وقف بغضب قائلا (انا عندى شغل الساعه 7 وبعدين ديسكو ايه انا مش بتاع الكلام ده يلا اجهزى لحد ما ارجع )انسحب من امامها يزفر انفاسه بغضب يضغط على ازار هاتفه لتاكيد معاده مع اكرم 

▪▪وقفت مريم تسمك بحقبيتها الصغيره (عن اذنك) مسك نادر كف يدها (رايحه فين )اشارت برأسها ناحيه الحمام ومطت شفتيها (ممكن ولا عندك مانع واطلب الحساب عشان انا اتأخرت الساعه 11 )قال بهدوء (لسه بدرى يا مريم انتى مع جوزك)هزت رأسها معترضه(خطيبى يا نادر لسه مش جوزى وبعدين الساعه 11 مينفعش اتأخر اكتر من كده عن اذنك)رمقها بغضب من ظهرها وابتسم بخبث وحقد (طيب يا مريم بكره تشوفى هعمل فيكى ايه )مشى كريم ناحيه دوره المياه يتحدث بالهاتف ومريم تمشى بنفس الاتجاه تبحث عن شىء ما بحقبيتها لتصطدم بجسد قوى لتقع حقيبتها على الارض ويقع هاتفه بجانب حقيبتها المفتوحه ....قالت بتلبك ووجه يكسوه الاحمرار دون ان تنظر لصاحب الجسد القوى (اسفه جدا )انحنى يلتقط هاتفه وحقبيتها وهاتفها الذى خرج من الحقبيه مع بعض الاشياء الاخرى (انا اللى اسف بجد مكنتش اخد بالى )رفع عينيه الزيتونيه ليتقابل مع عينيها الرماديه الساحره تائه فى ملاحمها الجميله ووجهها الطفولى المنسق ,,,,,ليحل الصمت بينهم وهى تنظر له بخجل وعيونها تمشط وجهه الوسيم بملامحه الرجوليه الفاتنه ,,,,تنحنح يجلى صوته الغائر (اتفضلى واسف كمان مره )....وضعت بعض خصلات شارده من شعرها االاشقر خلف اذنها وردت برقه بالغه (انا اللى اسفه حصل خير )تركته وذهبت وعيونه تلاحقها حتى اختفت من امامه سارقه عقله ....ليستفيق من شروده على صوت خطيبته (انا جاهزه يلا )وضع الهاتف بجيب سرواله وذهب هو الاخر يلتفت خلفه.................

▪▪وقف مراد ينظر الى بوابه الخروج وعدنان بجانبه يدندن اغنيه ما  تأمله مراد بغضب (فى ايه يا ابنى اسكت شويه )حرك عدنان حاجبيه وقال بمرح (انا اللى فى ايه احنا واقفين ليه اساسا يلا مراد زمانها خرجت من اى باب تانى يلا حبيبى الله يهديك مش اول مره تتهزق فيها يا صديقى )تنفس بغضب وهو يفرك اصابعه (عايز تمشى اتفضل خد تاكسى وروح على اى فندق وبلاش كلامك الممل ده يا صديقى )حدق عدنان ناحيه البوابه وهتف (مراد ايه البنت اللى هزقتك) وابتسم وهو يخرج لسانه غيظا فى مراد التفت مراد الى البوابه ولمحها تخرج مع بعض صديقاتها تبتسم ثم وقفت امام امرأه جميله تعانقها بشده وركبت معها السياره ....انتفض مراد من مكانه يركب سياره اجره وبجانبه عدنان المستغرب من تصرفاته الغريبه قال مراد للسائق بالانجليزيه ( اذهب خلف هذه السياره من فضلك )................

▪▪دخلت امال غرفه شمس تتطلع اليها بوحشيه وغل وضعت امامها بعض الاقراص (يلا يا شمس خدى علاجك )عضت على شفتيها وعينيها الصافيه تنظر لها بخوف ارتعشت اصابعها وهى تتناول الاقراص وامال تناظرها بترقب لتقول لها بفم ملتوى (نامى دلوقتى والصبح هتبقى زى الفل )سحبت الغطاء تخفى جسدها المرتجف بخوف .....خرجت امال تعدل نظارتها الطبيه وتكتب رساله على هاتفها (تمام يا دكتور اخدت الاقراص والصبح هتكون فى احسن حال )تلقى ادهم رساله امال بابتسامة انتصار على شفتيه (عال جدا ام نشوف دكتور يوسف هيقول ايه ).......... 

▪▪اطل هشام برأسه من فتحة الباب ينظر لوالده المستلقى على فراشه لا يشعر بشىء اقترب منه ببطء يسحب المعقد ويجلس بجانب سريره الفخم ترقرقت الدموع بعينه يتذكر هذا الرجل صاحب الشيب الرجل الذى كان يهابه الجميع نائم لا حول له ولاقوه سأل نفسه بندم (انا السبب فى اللى انت فيه ده يا حاج جلال ولا حبك وتفريقك فى المعامله لشمس هما السبب )شعر جلال بوجود هشام ابنه البكر اول من رأته عينيه ,,,,ابتسامه مهزوزه ارتسمت على ثغر هشام وهو يربت على يد والده بحنان (مساء الخير يا حج عامل ايه دلوقتى )هز جلال براسه وابتسم فى وجه ابنه وعيونه تحدق به بسؤاله المعتاد قبل ان يفقد النطق (شمس فين يا هشام اختك الصغيره فين ياابنى )فهم هشام السؤال دون ان ينطق به والده وشبح الابتسامه مازال يرتسم على شفتيه (اطمن يا بابا شمس بخير مش هقدر اقتلها زى ما قتلت امى بس لازم اخد منها كل حاجه يا حاج لازم اعاقبها على قتلها لامى وقتل حبك لينا سامحنى يا بابا )جذب جلال يده بشده من بين يد ابنه وملامحه يترسم عليها الغضب والحزن التفت برأسه للجهه الاخرى وهو يشعر بالاشمئزاز والغضب مما تفوه به هشام عن صغيرته الرقيقه تكلم بقلبه (لا لا اخرس شمس مستحيل تقتل  بنتى مش مجرمه.... لعن جلال المال والعز والجاه لما له من تأثير على التفريق بين اولاده  )وقف هشام فوق رأس والده واقترب منه ليقبل رأسه الا ان جلال قام بإبعاد وجهه عن هشام في نفور واضح,,,,زم هشام شفتيه وقبض على راحة يده (انا عارف انك غضبان عليا ومش طايق تشوفنى بس صدقنى لما تعرف شمس فين ممكن تسامحنى لانها لو مش فى المكان ده اكيد مكانها هيكون السجن يا حاج تصبح على خير )خرج هشام من الغرفه بعد ان اغلق الباب خلفه ليفتح جلال عينيه يحدق بصوره زوجته وحبيبته ااميره الغاليه التى هى  الان بين يد المولى عز وجل تمنى ان يذهب اليها ليرتاح من عذابه والمه على فراقها وفراق صغيرته ,,,,,,,,,,

▪▪بغرفه مكتب والده تمدد على الاريكه الجلديه يقرأ كتاب عن علم النفس شارد ذهنه يتذكر عناقها الحار الدافئ وارتجاف جسدها الصغير بين يده ليقطع شروده دخول مريم غرفه المكتب (مساء الخير يووسف)شعر بوجود اخته ليعتدل فى جلسته مبتسما ( مساء الفل يا مريومه اسف كانت سرحان شويه) جلست مريم بجانبه تبتسم برقه (امممم سرحان فى ايه يادكتور ده انا هنا من بدرى وانت ولا هنا )اومأ لها برأسه وهو يرفع   حاجبه بتسليه ( اه الانسه رايقه وجايه تتسلى على اخوها الكبير انتى لسه جايه ولا ايه )هزت رأسها وهى تضع بعض من خصلات شعرها الشارده  خلف اذنها (لا انا جيت من نص ساعه تقريبا لقيت ماما فى اوضتها وسألت داده عنك قالت فى المكتب حبيت اطمن عليك وامسى بس )عبس وجه يوسف بضيق وهو  يسأل مريم (واخبار بشمهندس نادر ايه )ردت مريم بنبره مبحوحه وهى تشبك اصابعها ببعضهم دليل على توترها (بخير اهو بيحاول يصلح اسلوبه شويه بس مصمم على كتب الكتاب وانت عارف فريده هانم بتدعمه جدا )ضحك يوسف بخفوت وهو يضع الكتاب بمكانه بالمكتبه (اه طبعا انتى هتقوليلى ساعات بحس ان نادر وناريمان ولادها واحنا لا بس المهم انتى عايزه ايه مش مهم انا او ماما او بابا عايزين ايه)وقفت مريم امام يوسف بعيون غائره ونظرات مشتته (حقيقى مش عارفه يا يوسف ساعات احسه رقيق وطيب وبيحبنى جدا وساعات تانيه بيكون انسان تانى غير نادر اللى اعرفه وحبه ليا بيكون جنونى دايما بشوف فى عيونه قلق وخوف والجديد بقا موضوع الغيره من اى حد حتى انت تخيل )رفع يوسف حاجبه باستنكار وهو يزم شفتيه (ده مجنون مريم بقا واحنا منعرفش على كل حال فكرى كويس يا مريم عشان كتب كتاب يعنى جوزك شرعا وقانونا وده مش لعبه )هزت رأسها بتفهم (اكيد يا يوسف هقولك تصبح على خير عشان عندى جامعه الصبح بدرى) اقترب منها يوسف يقبل رأسها بحنان وحب اخوى (وانتى من اهل الخير مريومه)اقتربت مريم من باب الغرفه تضع يدها على المقبض ثم التفتت مره اخرى ليوسف تسأله باهتمام (يوسف ممكن اسألك سؤال بس ترد عليا بصراحه )اومأ برأسه (طبعا مريم اسألى) ابتلعت ريقها استعداد للسؤال (انت لسه بتفكر فى ناريمان )استغرب يوسف سؤال مريم الغريب وصمت قليلا ثم اجاب وهو يبتسم بسخريه ليست من مريم وانما من ذكرى ناريمان (لا طبعا ناريمان كان ماضى وانتهى بالنسبالى حتى من قبل ما اسافر باريس واعرف كلارا بس ليه السؤال ده )رفعت مريم اكتافها بمزح(عادى حبيت اعرف بس لما شوفتها حبك القديم اتحرك )وضحك يوسف بقوه قائلا (حب واتحرك كمان لا لا انتى الليله رومانسيه زياده عن اللزوم تصدقى لو قولتلك انى اكتشفت انى مكنتش بحب ناريمان وانها كانت فتره مراهقه وعدت )ضيقت مريم عيونها الفيرزويه تسأل يوسف (طيب وكلارا حبيتها )مرت على يوسف لحظات يفكر بعمق يتذكر فيهم زوجته الجميله ثم تنهد بحرقه بالغه (كلارا كانت صديقه واخت وزوجه كانت كل حاجه بالنسبه ليا )اقتربت منه مريم ببطء تنهر نفسها على سؤال يوسف عن كلارا لتعيده لذكريات مؤلمه وضعت يدها على كتفه بحنان (انا اسفه يوسف انى آلمتك بسؤالى )داعب شعرها بمشاكسه (انا بفتكرها فى كل وقت مجرد انى اشوف ملك ده كفيل انى افتكرها طول الوقت بس بالنسبه للحب اقدر اقولك وبكل صراحه قلبى لسه زى ماهو مدخلوش اى حد كلارا دخلت فيه بس كزوجه مخلصه لكن حب حقيقى مدخلش نوره لقلبى  يعنى انا وبعد عمرى دا لسه لحد دلوقت ما عرفتش الحب الحقيقى عشان كدا بقولك بلاش تتسرعى في موضوع كتب الكتاب من نادر الا لما تتأكدى كويس انه هو الانسان اللى هيقدر يملا كيانك ويكون دنينك التانيه ) ابتسمت مريم وقالت ..كل الكلام الحلو دا عن الحب وانت قلبك لسه ما عرفش الحب الحقيقى امال لو عرفته ودخل قلبك هتقول ايه يا جو .. ابتسم يوسف وهو يضع ذراعه على كتف مريم (تفتكرى يا مريم انى ممكن الاقي الحب وان قلبي يدق بجد ؟)عانقت اخوها بحنان تربت على رأسه (انت لسه شاب ونجاح واكيد الحب هيدق قلبك واكيد الشمس هتشرق بنورها وتنور قلبك وحياتك كلها تصبح على خير)خرجت مريم من غرفه المكتب تاركه يوسف يتمعن كلماتها الرقيقه (اكيد الشمس هتشرق بنورها وتنور قلبك وحياتك)ابتسم يهمس (شمس ),,,,,,,,,,,,,,,,,,,

▪▪مسدت شروق رقبة فهد بدلال وهى تضع رأسها فوق كتفه تهمهم بعبارت حب استغل فهد وضع زوجته الحميمى ليضع لها بعصير البرتقال قرص حبوب منع الحمل التفت اليها بجسده يقدم لها كاس العصير قبل ان يقبل شفتيها بنهم ليهمس لها (اشربى حبيبتى عصيرك )ابتسمت بهيام ترتشف من عصير البرتقال وفهد يراقبها بعيون فهد متربص بفريسته 

(حياتى انت مش بتنسى كاس العصير ده ابدا )قرب رأسها بحنان مزيف وتناول شفتيها بين شفتيه يقبلها ويداعب نهديها من فوق قميصها الستان الرمادى ابعد شفتيه يستنشق بعض الهواء (روح فهد وعمره انتى عارفه انا لازم اهتهم بصحتك ياحياتى عشان مستنى منك ولد يشيل اسمى )عانقته بشده تضع رأسها فوق صدره (انا بحبك اوى يا فهد )حاوط خصريها بيده (وانا بعشقك يا قلبى )ابتعد عنها بضع خطوات يبتسم يحرك اصابعه على ذقنه (شروق انا هسافر نيورك الاسبوع الجاى عندى شغل مهم جدا )اشاحت وجهها للجهه الاخرى ويرتسم على ملامحها الغضب (بس يافهد انت لسه جاى من اليابان هتسافر نيورك خلاص هاجى معاك ايه رايك )اقترب منها يعانقها ويدس يده بين خصلات شعرها (شروقى حبيبتى انا عندى مشاكل فى شغلى وعايز احلها من غير ما اشغلك بجد انا مش عارف اعمل ايه )جلست فوق الاريكه وسحبته يجلس بجانبها تحاوط وجهه بين كفيها (ايه اللى شاغل بالك قولى انا مراتك)نظر لها نظرات مظلمه وتحدث بصوت متقطع (حبيبتى انا انا خسرت صفقه كبيره وخسرت فيها فلوس كتير جدا مش عارف هعمل ايه )شهقت تركض الى الخزانه تخرج منها دفتر شيكاتها وبطاقتها البنكيه (كده يا فهد كده خد دفتر شيكاتى وبطاقة البنك خد اللى انت عايزه حبيبى بس بلاش تبعد عنى )وقف مستنفر يمسد رقبته (لا كفايه اللى اخدته منك كفايه مش عايز حد من اخواتك يقول اتجوزها عشان فلوسها )وضعت يدها فوق شفتيه تهز رأسها (متقولش كده فلوسى كلها تحت امرك انت جوزى حبيبى وكلى ملكك ومحدش يقدر يتكلم ده مالى زى زيهم ارجوك خد اللى انت عايزه وكمان هعملك توكيل )ابتسامه عابثه ارتسمت على ثغره يحدث نفسه (ايوه كده يافهد العبها صح)استقلى بجانبها يقبل شفتيها ويده تخلع عنها قميصها ليغوص معاها فى وضع حميمى ملتهب,,,,,,,,

▪▪استيقظت مريم على نغمه هاتف نظرت حولها باستغراب تفرك عيونها الفيروزيه (ايه ده نغمة تليفونى مين غيرها اكيد ملك )سحبت الهاتف من حقيبتها تجيب على المتصل (الوووو )من الجهه الاخرى نظرت يارا للهاتف وهى تقضم شفتيها بتوتر تسألها(مين معايا وانتى مين وفين كريم )استغربت مريم من سؤال المتصله لتنظر للهاتف مره اخرى لتجد صوره فتاه جميله تظهر عند الاتصال لتشهق وتتذكر ما حدث بالمطعم واستنتجت بذكائها تبديل الهواتف مع هذا الشاب ردت على يارا الغاضبه (انا اسفه يظهر ان التليفونات اتبدلت امبارح مع شاب فى المطعم انا اسفه )ظلت يارا تتنفس بغضب وتشعر بالغيره وان هذه الفتاه تكذب لتقول بحنق (ادينى عنوانك وانا هاجى اخد التليفون منك يا شاطره اصل بصراحه حاسه انك حراميه )شهقت مريم وتجهم وجهها (انتى انسه مش محترمه تعرفينى منين عشان تقولى كده وعلى كل حال شكرا لخدماتك انا هوصل لصاحب التليفون بطريقتى )أغلقت مريم الهاتف بغضب تلقي به فوق سريرها وهى تشتعل غضبا ,,,,,,,,,,ضربت يارا قدميها بقوه وهى تقضم اظافرها بغل (ماشى ياسى كريم لما اشوف موضوع التليفون ده )..........

▪▪خرجت مريم تلف المنشفه حول جسدها الممشوق وعطرها يملأ الغرفه بسحره سحبت الهاتف تضرب رقمها بقلق وخجل ,,,,,,,,,

▪▪تململ كريم فوق الفراش يفرك شعره دق باب غرفته لتدخل سيده سمينه محجبه باحتشام على وجهها هاله من النور والجمال (صباح الخير يا حبيبى )وقف كريم امام امه الحاجه عنايات يقبل يدها ورأسها بحب (صباح الفل يا امى )قالت الحاجه عنايات بحنان (حبيبى ربنا يفرحك ويكتبلك السعاده يارب يلا خد حمامك عشان تفطر الحاج مستنيك ع السفره )سحب كريم منشفته ليتجه الى حمامه الخاص بغرفته لتستوقفه امه قائلا بوجه بشوش (اه يا كريم خطبيتك اتصلت بيك على تليفون البيت كذا مره)زفر انفاسه بضيق (عايزه ايه يارا ع الصبح اكيد حاجه تافهه وبعدين مااتصليتش ليه على الموبيل )هزت امه رأسها بعدم معرفتها بالامر (والله يا حبيبى مش عارفه اتصل بيها وشوف عايزه ايه يلا بسرعه متتاخرش يا حبيبى ).......دق الهاتف بنغمه مميزه للموسيقار عمر خيرت ليستغرب كريم من رنة هاتفه ويقترب ليجد رقمه يظهر على شاشه الهاتف فرك عيونه وهى ينظر للهاتف (ايه ده رقمى بيتصل على رقمى ازاى )ليفتح الهاتف ويجيب بصوته الاجش الرجولى(بسم الله الرحمن الرحيم رقمى بيتصل على رقمى غريبه ديه )استمعت مريم لتعليق كريم الظريف مبتسمه ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

▪▪استيقظ فهد على صوت رساله نصيه ليفتحها بعيون ناعسه يقرا مضمونها (فهد لازم نتقابل النهارده ضرورى ف شقتنا ياريت ماتتاخرش حبيبى)لينظر جانبه بخلسه على شروق المستلقيه بجانبه عاريه وغارقه بنوم عميق ............

▪▪صرخات مدويه هزت اركان المصحه لتركض سعاد ومعها ممرضه اخرى لغرفه شمس وهى تردد (استر يارب استر يارب )فتحت باب الغرفه لتشهق وهى تضع يدها فوق فمها تحدق بعيونها لتلك البائسه المستلقيه على الارض بشعر اشعث تمزق ملابسها وعيونها تحلق بالفضاء وتغمغم بكلمات غير مفهومه طلبت سعاد من مساعدتها حقنه مهدئه سريعا وهى تقترب من شمس بحذر جلست امامها تربت على اكتافها المجروجه باثر اظافرها (شمس شمس اهدى حبيبتى مالك ايه اللى حصلك يابنتى )رفعت عيونها الحمراء بغضب تقضم شفتيها حتى ادمتهم ودموعها تغرق وجهها البرئ تغمغم (ابعدوووووووو عنى ابعدووووو )اشارت للغرفه حولها تصرخ بخوف (ابعديهم ابعديهم عايزين يغتصبونى ابعديهم عايزه ماما مااااااااااااااااااااااااما باااااااابا ابعديهم )جلست الممرضه بحذر بجانب سعاد لتضع الحقنه بذراع شمس صرخت تدفع الممرضه بعيدت عنها ترفس الارض بقدميها وتضرب على وجهها بهياج عصبى ,,,,,,وقفت سعاد بسرعه تطلب من مساعدتها (خالى بالك منها ولا اقولك اخرجى بسرعه لحد ما اتصل بدكتور يوسف يلا تعالى ),,,,,,,,

▪▪قفز مراد  درج الفيلا بسرعه وخلفه عدنان (استنى بس رايح فين كده يا مراد ع الصبح )رد مراد بعجل (عندى مشوار مهم لازم اعمله افطر انت وبابا هيوصلك لمكان البروفه )وقف عدنان امامه يستفهم منه ولكن مراد خرج يركض ليقابل والده يجلس بحديقه الفيلا يتناول الافطار اشار سيف الى مراد وعدنان (يلا يا شباب الفطار جاهز )تقدم مراد من والده (اسف يا بابا عندى مشوار مهم لازم اعمله)نظر سيف لمراد باستغراب فهو يعرف عن مراد انه لايستيقظ فى هذا الوقت بهذا النشاط ثم نقل نظره لعدنان الواقف امامه بشورت وستره حمالات (وانت عدنان رايح معاه )نظر عدنان لسيف ثم نفسه قائلا بمرحه المعتاد (لا يا اونكل اصل ملحقتش البس حاجه فى رجلى )ضحك سيف على رد عدنان المرح (طيب تعالى افطر معايا وخالى مراد يروح مشواره )ليقطع كلامه وينظر لعدنان المندهش (هو راح فين )رفع عدنان اكتافه (مش عارف يا اونكل مراد غريب اليومين دول )............

▪▪جلس داخل سيارته المكشوفه الرياضيه يراقب مدخل المبنى بشغف مرت اكثر من ساعتين يجلس فى سيارته حتى لمحها تخرج مع هذه السيده الجميله وتركب سيارتها ابتسم بشغف يزفر انفاسه (اوووف اخيرا طل القمر انا وراكى مش هسييبك )لينطلق خلف سيارتهم يراقبها باهتمام ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

▪▪بصوته الاجش الرجولى اجاب ع الهاتف مندهش ليفتح الهاتف ويجيب(بسم الله الرحمن الرحيم رقمى بيتصل على رقمى غريبه ديه )استمعت مريم لتعليق كريم الظريف مبتسمه(الو),,,,,اجلت صوتها تتكلم بنعومه(استاذ كريم معايا)ارتجفت اطرافه دقات قلبه تزاد يشعر بحراره اشعلت جسده برغم بردوه جو يناير اطبق على الهاتف يقول بصوت خافت (نعم انا....انتى) (اناااااا)فى نفس الوقت تحدثا معا لتبتسم برقه ويبتسم هو بجاذبيه يتذكر وجهها الطفولى شعرها السلسبيل عيونها الفيروزيه القاتمه شفتيها الكرزيه المنمنه لتقطع الصمت بينهم (يظهر التليفونات اتبدلت فى المطعم انا بعتذر )تنهد بحراره تلهب روحه بصوتها الناعم ورقتها (انا اللى بعتذر انسه )اغمضت عيونها بشده صدرها ينخفض ويرتفع بتوتر (مريم )ساد الصمت مره اخرى بينهم ليقطع الصمت هذه المره (ممكن اجيلك فين عشان التليفون )زحفت الدماء لوجنتها بشده واجابت بتوتر (ماتتعبش نفسك انا ممكن اجى لحضرتك على طول )سألها بشغف (انتى ساكنه فين بالظبط )تنحنحنت بخجل (فى المهندسين وانت )ابتسم يمشط شعره امام المرآه (انا بقا فى وسط البلد تحبى اعدى عليكى بلاش تتعبى نفسك فى الزحمه )جلست على سريرها ترتدى حذائها الاسود العالى (لا لا ماتتعبش نفسك انا مشوارى وسط البلد انا فى الجامعه الامريكيه بالتحرير)ارتدى ستره بدلته الانيقه يضع قطرات من عطره المميز (اوك هستناكى) اغلق كلا منهما الهاتف يستكمل ارتداء ملابسه بسعاده يبتسمون على الصدفه السعيده التى جمعتهم من غير معاد ,,,,,,,,,,,,,,,

▪▪داعب يوسف طفلته ملك  يتحدث معها (ملوكه الجميله تفطر مع دادى عشان يروح شغله )قلبت الصغير شفتيها بغضب تهز اكتافها الصغيره (دادى ملوكه معه )ضمها يوسف لصدره يستنشق رائحتها ويقبل راحة يدها الصغيره (دادى عنده شغل كتير ملوكه هتبقى هنا مع نانه و داده وداد )تعلقت الصغيره برقبته تبكى (لا دادى ملوكه حب يوسف )قبل وجنتيها الممتلئه بحنانه (ويوسف يحب ملك كتير ملك قلب يوسف )ضحكت بقهقه تسعد قلبه وتفرح عيونه (دادى احب ملوكه قد بحر )حملها يوسف على اكتافه حتى طاوله الطعام لتناظره فريده بحنق واستياء (ايه ده يا يوسف بلاش تعودها على كده يلا ملك انزلى نانه واعقدى جنب دادى افطرى )هز يوسف رأسه بابتسامه (انا حابب كده يا ماما )اخفض صوته بهمس ينظر لصغيرته وهى تتناول افطارها برقه (مش كفايه اتحرمت من حنان امها )اجابت فريده بفتور (لكن يا يوسف ملك متعلقه بيك جدا لازم تتعود تعتمد على نفسها و,,,,)ليقطع الحديث رنين هاتف يوسف اجاب بهدوء (صباح الخير مدام سعاد )ليصمت قليلا يستمع لسعاد لينتفض من مكانه وقفا (ايه ده حصل ازاى طيب طيب انا جاى حالا اديها بس حقنة مهدئه)..... سحب سترته ومفاتيح سيارته يركض وملك تحلق به (دادى ملك عاك )رجع لصغيرته يقبل جبينها (ملوكه حبيبتى يلا روحى عند نانه دادى بيحبك )لايعلم على اى سرعه كان يقود سيارته انتابه قلق شديد وغصه تحمكت بحلقه تشعره بالمراره والخوف تذكر عناقها الدافئ عيونها الصافيه بلون العسل دقه ملامحها 

وصل الى المصحه نزل من السياره يركض لتقابله سعاد تحمل حقيبته دخل مكتبه يستفهم من سعاد طبيعه حالتها وكيف وصلت لهذه الحاله بعد استقرارها ردت سعاد بقلق (مش عارفه يا دكتور انا كنت سيباها كويسه مش عارفه حصل ايه )وقف يرتدى معطفه الابيض الطبى (اتصلتى بدكتور ادهم هى حالته )ردت سعاد بريبه (دكتور ادهم عنده محاضرات الصبح وهو ساب خبر مع امال فى حاله تدهور شمس دكتور يوسف يتابع الحاله )استغرب يوسف من قرار خاله وكيف علم بحاله تدهور شمس فجأه .....خطى خطوته الاولى نحوعلاجها شعر نحوها بارتياح  رهيب لا يعلم الى اين سيصل به هذا الاهتمام يشعر نحوها بالمسئوليه لايعلم لماذا اقسم انه لايعلم كل ما يعلمه انه وقع اسير لعيونها وصفاء عسلها وجهها الطفولى خوفها كطفله تتشبث بملابس والدها,,,,سبقته سعاد للغرفه تفتحها دخل غرفتها لاول مره غرفه بيضاء كئيبه تخلو من اى مشاعر انسانيه فقيره فى احتياجاتها لايسكنها مريض بغيبوبه لايشعر بالايام,,,لتسكنها فتاه جميله بعمر الزهور نافذه باطار واعمده من الحديد صنعت فقط لارباب السجون والمجرمين لماذا يحكم على هذه الفتاه ان تقف خلف قضبانها حزينه ماذا يجرى من حوله انها مصحه لتصحيح وتأهيل عقول المرضى وليس لسجنهم وكبتهم.....رمق سعاد بنظرات مبهمه (ايه ده ايه الاوضه ديه يا سعاد فين وسائل الترفيه اللى فى كل اوضه )همست سعاد بتوتر تفرك يدها (دكتور دكتور ادهم امر بكده )بدا يجول بعقله بعض الافكار السلبيه ولكن سيؤجل الحديث عنها الان اقترب بخطوات بطيئه حذائه الاسود النظيف يدق على الرخام وقف امامها بطوله المهيب وقامته الممشوقه لينتفض قلبه لوهله عليها ليجثو امامها يهمس بأسمها (شمس انا يوسف فاكرانى )رفعت رأسها المدفونه بين ركبتيها ترتجف شفتيها الحمراء الممتلئه اصبحت زرقاء عينيها الصافيه تعكر صفو عسلها باللون الاحمر ,,,,امسك بيدهايسألها مره اخرى (شمس فاكرانى )هزت راسها بخوف تشيح فى وجهه وهى تكز على اسنانها (ابتعد عنى يا حقير والا مزقتك بهولاء )شهقت سعاد وهى تقترب منها ليوقفها يوسف بكف يده يناظرها بحذر (استنى بره يا سعاد سبينى معاها لوحدنا )اومأت سعاد برأسها وهى تخرج وتغلق الباب خلفها...........

الي اللقاء مع الفصل الخامس........


#شمس_لا_تغيب  [ الفصل الخامس ]

▪▪وصل كريم بسيارته لمكان ما فى وسط البلد ينتظر مريم,,,وماهى الا دقائق ووصلت بسيارتها الحمراء الصغيره فى نفس المكان المتفق عليه بينهم اخرجت الهاتف وطلبت رقمها مره اخرى دق الهاتف ليجيب كريم بنبره مرحه (والله انا بدأت اتلخبط مين مع مين )ضحكت بصوت مسموع تسحر اذانه بسحر ورقة ضحكتها الجميله (على كل حال انا وصلت وواقفه فى المكان وكلها ثوانى واللخبطه تروح )نظر كريم للسياره الحمراء الصغيره الواقفه امامه (انتى العربيه الحمرا المينى كوبر اللى قدامى )همهمت بهمس (امممم وانت العربيه السوده الجيب )رد بنفس همهمتها (اممممم انا ثوانى هكون قدامك)اغلق الهاتف بسعاد متحمسآ للقاء عيونها الفيروزيه الساحره,,,,,من تحت نظارتها الشمسيه لمحته يقدم عليها بهيئته المهيبه ورجولته المدمره ويرتسم على شفتيه ابتسامه مهلكه تمالكت نفسها من شدة الخجل(ايه ده مالك يا مريم كلها دقايق وينتهى الموضوع )طرق على زجاج السياره لتستيقظ من شرودها مبتسمه....نزلت من سيارتها تقف امامه برقتها وجمالها الهادئ الساحر فقط لا ينقصه الا ان يرى عيونها الساحره من خلف تلك النظاره....مد يده بشياكه يعرفها بنفسه (كريم عزمى )برقه ابتسمت  تصافحه (مريم السلحدار)لم ينتبه كريم للاسم جيدا كان يركز كل انتباه على شفتيها الورديه الصغيره وابتسامتها الرائعه.....مد يده بهتافها (اتفضلى واسف جدا على الغلطه ديه )فى المقابل مدت يدها (مفيش داعى للاسف  اتفضل تليفونك )صمتت قليلا وتكلمت بصوت رقيق (عن اذنك وانا سعيده انى اتشرفت بيك )انتبه على كلماتها (عن اذنك رايحه فين )تحدث بينه وبين نفسه ليصمت قليلا ثم طلب منها بشياكه ولهفه مخفيه متمنيا ان تقبل دعوته على شرب القهوه (طيب مش ممكن بمناسبه تعرفنا  اعزمك على فنجان قهوه او اى حاجه زى ماتحبى اصل انا عشان بحب القهوه جدا بفكر كل الناس بتحبها زي على فكره انا بشرب قهوتى هنا دايما )اشار الى احد الكافيهات العريقه بوسط البلد ويطلق عليها (جروبى )هزت راسها بابتسامه (اوك انا كمان بحب اشرب قهوتى هنا  وعلى فكره انا من عشاق القهوه مش انت بس)قفز قلبه من مكانه فرحا وسعاده سيجلس معها بعض الوقت ويتمكن من رؤية فيروزتها المتوهجه ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

▪▪انتهى نادر من الاجتماع ليخرج من غرفه الاجتماعات متوجها الى مكتبه وقفت سكرتيرته امامه بخوف تتعلثم فى الكلام (بشمهندس مداام رشا فى مكتب حضرتك مستنياك )عبس وهو يضيق عينيه بغضب مخفى يكز على اسنانه (انتى ازاى تدخليها مكتبى هه انا مش قولت الست ديه لو طلبت تقابلنى او تشوفنى تقولى البشمهندس مش هنا هه انتى بلغى الحسابات انك مخصوم منك اسبوع )ارتجفت سكرتيرته بخوف (والله يا بشمهندس قولتلها وحاولت ادخل لحضرتك الاجتماع بس حضرتك كنت محرج محدش يدخل اااانا اسفه )تحرك من امام سكرتيرته بغضب وهو ينفس نيران ,,,,,,,,,,,,,,,

▪▪وقف بخفه امام هذه السيده الجميله مبتسم بجاذبيته وعيونه الرماديه  (احممم صباح الخير) رفعت السيده الجميله رأسها باستغراب تنظر لهذا الشاب الوسيم الواقف امامها اما عنها فشهقت من المفاجأه وهى تبحلق بعيونها الواسعه وملامحها الصغيره الشقيه الى ذلك المتطفل ,,,,,ابتسامه استغراب لاحت على وجه نهله علوى السيده الجميله (صباح النور حضرتك تعرفنى )داعبت ثغره ابتسامه شقيه مشاغبه (دكتور مراد سيف الدين صديق الانسه لجين )التفتت نهله الى ابنة اختها تنظر اليها فى حيره ثم التفتت لمراد مره اخرى (صديق لوجى اهلا وسهلا انا نهله علوى خالة لوجى اتفضل )مازالت تبحلق بعيونها الواسعه ببشره شاحبه من هول المفاجأه كيف يجرؤ هذا الحقير على اقتحام حياتها بهذا الشكل......اجفلت من شرودها على صوت خالتها (لوجى اول مره اعرف انك لكى صديق دكتور )صحح مراد بخفته المعتاده لنهله (دكتور صيدلى مش دكتور بشرى )بكل رقه قالت نهله (تشرفنا دكتور مراد)مازالت تحدق به لاتستوعب مايحدث,,,,,كزت على اسنانها بغيظ تنظر له ثم وجهت حديثها لخالتها بتلعثم (اااايوه يا خالتو فى الحقيقيه احنا عارفين بعض من قريب) مط مراد شفتيه بغيظ (فى الحقيقه ياهانم نعرف بعض من قريب....نظر فى عينيها بعمق وتنهد بحراره....بس اكننا نعرف بعض من زمان جدا )كسرت نظره عينيه وهى تفرك يدها ببعضهم ثم وقفت فجأه لتنظر لها نهله باستغراب (مش يلا يا خالتو احنا لسه عندنا شوبنج),,,,حدقت بها نهله وهى تقضم شفتها العلويه (اقعدى لوجى حبيبتى نشرب مع دكتور مراد القهوه اقعدى بنوتى )جلست لجين تستشيط غيظا من مراد فى حين كان هو يتحدث مع نهله بمرح وجاذبيه  جعلتها تضحك من قلبها وتنجذب اليه...........

▪▪وقفت فى زاويه الغرفه تغطى وجهها الصغير بكفيها ترجف تضم قدميها وتشعر بالخوف يجمد اطرافها تتنفس بصعوبه يرى صدرها يعلو ويهبط بسرعه اقترب منها بهدوء وبصوته الهادئ نادها (شمس ماتخافيش انا يوسف احنا اتقابلنا بره فى الجنينه )من بين فتحات اصابعها نظرت له بترقب وهو يقترب منها بهدوء ارتجفت اكثر تلتفت للحائط تحتمى به واكتافها ترتعش شهقات بكائها ترتفع اكثر تغمغم بكلمات غير مفهومه اقترب منها اكثر لايفصل بينه وبينها غير خطوه واحده رفع ذراعيه يلمس اكتافها المجروحه انتفضت بين يده خائفه ادارها بيده يأخذها بين ذراعيه يضمها لصدره مازالت ترتجف على صدره مصدومه خائفه ضمها اكثر لصدره وقلبه يعتصر اعتصارا عليها هدهد لها مثل طفلته ملك (شششش ماتخافيش انا هنا جنبك محدش يقدر يأذيكي) اغمضت عيونها بشده بشفتيها المرتجفه وجسدها البارد مثل الثلج تبعده عنها لكنه كان الاقوى اعتصر جسدها النحيف بين ضلوعه وقلبه يزادد تعلقا بضمها ليبدأ جسدها فى الارتخاء بين يده معلنا استسلامها لدفئ صدره انتظمت انفاسها لتسقط مغشيا عليها بين ذراعيه حملها يضعها على سريرها ويربت على شعرها بحنان وعيونه تخترق وجهها الملائكى الجميل استعادت شفتيها لونهم الطبيبعى والدماء زحفت لوجنتيها دثرها بالغطاء جيدا وتنهد بحرقه وهو يجلس بجانبها يمسك كفيها الناعمين بين يده خانته يده لتتسرب على وجهها يلمسه برقه يخاف عليها حتى من لمسة يده  ان يجرح رقتها وجمالها الطفولى سحب يده ببطء (يوسف ايه اللى حصلك ليه قلبك وجعك عليها كده شمس حاله محتاجه رعايتك زى اى مريض )كان صوت العقل هو من يتحدث فى هذا الوقت ولكن القلب رد وبقسوه (لا يا يوسف شمس مش مجرد حاله محتاجه رعايتك شمس حاله خاصه بالنسبالك )تململت فى الفراش تهذى (امى تعالى خدينى امى اامى )اتجه ناحيه باب الغرفه متردد يسيطر على مشاعره ثم تقدم نحوها يناظرها بنظرات مفعمه بمشاعر بلا حدود يحنى جسده عليها يقبل جبهتها يلمس بشفتيه بشرتها الناعمه يستنشق رحيق بشرتها الناعمه.....طرق باب الغرفه ليبتعد عنها وتدخل سعاد تنظر لشمس بقلق ووجع ضمير ثائر عليها لاحظ يوسف نظراتها لشمس ليهمس لها (سعاد حصلينى على مكتبى ),,,,,,,,,,

▪▪دخل نادر مكتبه وهو يغلق الباب  بقوه نظر لتلك الجالسه على الاريكه امام مكتبه تهز ساقيها العاريه باغواء وقف امامها يضع يده بجيوب سرواله يناظرها بغضب رفعت عيونها تنظر له (نادر حبيبى وحشتنى) زفر انفاسه بغضب (انت ايه اللى جابك يا رشا مش انتهينا من الموضوع ده )مطت شفتيها بحنق (ده استقبالك ليا يا بشمهندس اخص عليك ماوحشتكش حبيبى )جلس امامها يضع قدم فوق الاخرى يهز رأسه بالنفى (لا يا مدام ماوحشتنيش وبصراحه مش عايز اشوفك )شهقت بضحكه رنانه (امممم يبقى الكلام اللى سمعته صح يا بشمهندس فرحك قريب وهتتجوز بنت عمتك مريم سيف الدين )قبض على يده بقوه يسيطر على انفعالاته (وانتى عرفتى منين انى هتجوز بنت عمتى )رفعت اكتافها بلا مبالاه (لما اختفيت بدأت اسأل بطريقتى الخاصه وعرفت انا مش شويه يا نادورتى ولا نسيت مين هى رشا سليم )نظر لها بعينين ادماهما الغضب والكره (عايزه ايه يارشا احنا مش اخر مره اتقفنا ان خلاص كل حاجه انتهت واخدتى حقك منى )اقتربت منه باغواء مستعار (لا ما اتفقناش واساسا بنود الاتفاق مش عجبانى يا بشمهندس بس السؤال المهم بقا اللى عايزه اعرفه هى بنت عمتك المصون تعرف انك,,,,,رنت ضحكتها عاليه,,,,على علاقه بواحده تانيه ولا ايه )ارتبك نادر وتجمدت اطرافه من تهديد رشا العلنى (هتعرف منين وحتى لو عرفت المهم انى بحبها فى الاخر وفضلتها على واحده زيك )كتمت غيظها واصطنعت البرود (بس اكيد فى حاجات تانيه لو اتعرفت هتقلب الموازين كلها يا نادورتى ولا انت مش معايا ياسيد الرجاله )هتف بغضب (انتى بتهددينى )وقفت امامه غاضبه تكشف عن وجهها الاخر (ايوه اعتبره تهديد يا نادر واسمعنى كويس هستناك النهارده عشان نتفق اصل بصراحه محتاجه مبلغ كبير عشان اكمل مشروعى وسألت نفسى مين ممكن يقدر يساعدنى غيرك انت )قبض على انامله متمالكا غيظه لابعد حد وهو يقول ببرود (اتفقنا هكون عندك بالليل عشان نتفق على المبلغ المطلوب بس ده هيكون اخر مبلغ يارشا وبعدها مش عايز اشوف وشك تانى )حملت حقبية يدها مبتسمه ببرود (اوك يا نادورتى لما نشوف سلام يا عريس )خرجت من مكتبه بعد ان استفزته بطلبها ليصرخ غضبا مبعثرا اشيائه بقوه وهو يكز على اسنانه غيظا...........

▪▪جلس يوسف يتناول قهوته فى مكتب خاله دكتور ادهم يتحدث معه حول حاله شمس ويستفهم منه وضع شمس وكيف دخلت المصحه,,,,,,باختصار حكى ادهم ليوسف ظروف شمس المربكه (شمس بنت صديق ليا واخوها الكبير صديقى فجأه حالتها اتغيرت جالها انفصام بالشخصيه اتهمت جوز اختها بالاغتصاب ولما مرات ابوها اكتشفت انها بتحاول تغوى جوز بنتها قتلتها )حدق يوسف بخاله وهو يستمع له باهتمام ثم اردف بهمس (قتل,,,قتلت )تنحنح ادهم يجلى صوته (ايوه قتل طبعا ابوها تعب جدا وهى حالتها اتدهورت زى ما انت شايف باختصار شمس بتعانى من مرض الانفصام ديه كل الحكايه )وقف يوسف بقامته الشامخه امام خاله يفكر قليلا ثم قال برجاء (ارجوك يا دكتور ادهم ممكن تسمحلى اتابع حالتها مع حضرتك) شعر ادهم بغضب داخلى ولكنه رسم على شفتيه ابتسامه مزيفه بعد ان فكر بينه وبين نفسه (تمام يا يوسف هو ده المطلوب انت تابع الحاله وهى حالتها تسوء يوم بعد يوم )اشار ادهم براسه (طبعا يا دكتور يوسف اعتبرها حالتك ومعاك سعاد وامال وانا هشرف عليها طبعا )هز يوسف رأسه بامتنان لخاله (شكرا يا دكتور عن اذنك دلوقتى عندى مرور )التفت يوسف يخرج من مكتب ادهم ولكن استوقفه صوت ادهم قائلا (بس يا جو ليه مهتم بحاله شمس اوى كده )التفت يوسف وقال (عادى يا دكتور بس انت عارف الماجستير بتاعى على حاله شمس تقريبا),,,,,هز ادهم رأسه بتفهم ليخرج يوسف من مكتب ادهم ليباشر مروره على باقى المرضى )............

▪▪تلقى هشام اتصالا من من ادهم أذن لسكرتيرته بالانصراف واجاب على هاتفه بترقب (اهلا دكتور ادهم طمنى ايه الاخبار )رفع ادهم نظارته الطبيه يفرك عينيه (تمام يا هشام بيه الخطه ماشيه تمام بس فى خلال اسبوع لازم تيجى المصحه وتابع حاله شمس وانت عارف الباقى )رجع هشام للخلف يتكأ على مقعده يبتسم بغرور (انا كنت مستنى الاخبار الحلوه ديه من الصبح الاسبوع الجاى زيارتى لشمس وسيب الباقى عليا )اغلق هشام الهاتف وهو يشعر باقتراب النهايه ليهاجمه فجأه الصداع مره اخرى اخرج من درج مكتبه علبة اقراص مسكنه يأخذ منهم وعلى وجهه علامات التعب الشديد ليقول (بس اشوف موضوع الزياره ده الاسبوع الجاى واعرض نفسى على دكتور اشوف موضوع الصداع ده ),,,,,,,,,

▪▪تناول جلال افطاره من يد نغم كالعاده بعد ان اخذ ادويته الصحيحه التى تحتفظ بها نغم بدأت نغم تلاحظ تحسن جلال السريع ليلفظ اول كلماته بتعلثم (الح مممم د لل لله )عانقت نغم جلال بشده وعيونها تترقرق بها الدموع (تستاهل كل الحمد يا خالو الحمد لله ان دكتور عزيز اخد باله من الادويه والا ماكنتش حالتك اتحسنت )اقتربت منه تهمس بحذر (بس اسمع يا خالى لو عايز شمس ترجع بلاش تتكلم قدام حد منهم حتى طارق ارجوك يا خالى فى ناس هنا بتحاول تأذيك ومش عايزاك تخف )حرك جلال يده ببطء يربت على يد نغم يهز رأسه ويبتسم لها  دخلت رانيا الغرفه مع شروق لتقوم نغم بوضع وساده خلف جلال حتى لايشك احد منهم انها كانت تتحدث معه نظرت رانيا لنغم بغل (اديتى عمى ادويته )مطت نغم شفتيها بابتسامه عابثه (طبعا فى معادها انتى هتوصينى على خالى اللى من لحمى ودمى )اقتربت منه شروق تقبل راسه (صباح الخير يا بابا عامل ايه النهارده انا قولت اصبح عليك قبل ماروح النادى )كانت ترتسم على ملامح شروق الشعور بالذنب وهى تتحدث مع والدها هز جلال رأسه لابنته العاصيه ولكن قلبه لن يغضب عليها ستضل هى واخوتها فلذات كبده ......خرجت شروق من غرفه والدها حزينه لتقاطعها رانيا بحزم (الست نغم ديه مش بطيقها )ارتعش صوت شروق بندم (بس على الاقل اخده بالها من بابا يارانيا مش عارفه امتى هنخلص من كابوس شمس ده وتغور من حياتنا وبابا يرجع وسطنا )قالت رانيا بحماس وتشفى (هانت بكره نخلص منها وتغور ع السجن او مستشفى المجانين )ابتسمت شروق لرانيا وهى تنزل الدرج (طيب مش هتغيرى رأيك وتيجى معايا النادى وبعدين نطلع ع الكوافير )(لا روحى انتى انا ورايا شويه حاجات هعملها لحد مايرجع فارس من مدرسته ),,,,,(اوك باى )غادرت شروق لتقف رانيا تراقبها حتى ركبت سيارتها وانطلقت ......لتتبدل ملامح وجهها بالغضب وتركض فى ممر الغرف تقتحم غرفه شروق وتقف امام فهد النائم ......همست بجانب اذنه (فهد فهد اصحى )فتح عيونه ليجد رانيا تقف امامه........... 

انتفض فهد من على الفراش مفزوع ينظر حوله ثم وقف امام رانيا ينظر لها بغضب يكز على اسنانه (انتى اكيد اتهبلتى يا رانيا ازاى تدخلى اوضتى افرضى شروق شافتك او اى حد )عقدت يدها فوق صدرها وعيونها تلمع بالشر (اطمن يا بيه مراتك مش هنا مفيس غير الزفته نغم وفى اوضه خالها,,,,تقدر تقولى ماجيتش ليه زى ما طلبت منك  يافهد )جذبها لحضنه يقبل وجنتاها بشغف (شروق هانم عامله عليا حصار يا حلوه اعمل ايه بس )عقدت حاجبيها باستنفار(ياسلام واتحرق انا اسمع يا فهد انت عارف انا مجنونه وممكن اهد المعبد على دماغ الكل بلاش تلاعبنى زى ما دخلتك هنا انا بردو اقدر اخرجك انت فاهم )داعب شفتيها بابهامه يقبل عنقها لتذوب بين يده (انا مقدرش استغنى عنك ابدا انا وانتى واحد فى كل حاجه يا رانيا ولا نسيتى انا العشق يارانيا )نامت على صدره تقول بصوت هادئ (انا مانسيتش انت اللى نسيتنى انا وابنك يا فهد )رفع رأسه ينظر لها بحذر(شششش انتى بتقولى  ايه وطى صوتك انتى عايزانا نروح فى داهيه يارانيا مينفعش نتكلم هنا بكره هقابلك فى شقتنا عشان نقدر نتكلم براحتنا وووو)ليغمز لها بعينه......ابتسمت له وهى تمرر يدها على ذقنه ولسانها يداعب شفتيها باثاره (هو ده المطلوب يابيبى فهد انا عايزه احمل منك ),,,,,,,,,,,,,

▪▪وضعت بعض خصلات هاربه خلف اذنها وهى تستمع لكريم بعد ان تعرف كلا منهم على الاخر مر الوقت سريعا لم يشعر كل منهم بمرور الوقت نظرت مريم لساعتها (ايه ده تخيل احنا بقالنا ساعتين بنتكلم الوقت مر بسرعه )ابتسم كريم بفخامه ينظر لعينيه الفيروزيه بتركيز (الوقت عدى بسرعه دايما بيقولوا الاوقات الحلوه بتمر بسرعه )اشتعل وجه مريم احمرار هزت راسها (فعلا....انا سعيده جدا انى اتعرفت عليك وميرسى على القهوه)مد كريم يده يعانق كفها فى سلام حار (انا بشكر الظروف اللى عرفتنى عليكى انسه مريم واتمنى انى اشوفك تانى )تلبكت قليلا وسحبت كفها من بين يده بهدوء متمتمه بهمس (ان شاء الله عن اذنك)خرجت من المقهى ليتبعها بعيونه حتى ركبت سيارتها وغادرت,,,,,

▪▪وقف خلف زجاج النافذه يشاهد نزول المطر ليتذكر خوفها ونظراتها المتعبه مازال يشعر بالخوف عليها حتى بعد هدوئها واستكنت جسدها بين يده وجهها البرى وعيونها الصافيه لا تفارق مخيلته يشعر بانه تحتاجه ولكن دون ان تعبرعما بداخلها ,, ولكن شىء ما بدخله يثير الشك بقلبه ليتذكر اول يوم له بالمصحه وحديث خاله عنها بانها حالته الخاصه ورفضه ان يتابع حالتها والمساعده بعلاجها واليوم يغير رايه ويطلب منه متابعه الحاله فرك عينيه يربط بين الاحداث يحدث حاله (اكيد فى حاجه غلط اكيد )تتطرق سعاد باب مكتبه وتدخل بهدوء (دكتور يوسف حضرتك عايزينى )التفت لها بعيون جامده (عايز اعرف كل حاجه يا سعاد من فضلك )ابتمست سعاد بشحوب قائلا بتلبك (تعرف ايه يا دكتور )جلس خلفه مكتبه يسند ذقته فوق يده (اعقدى الاول يا سعاد عشان نقدر نتكلم )جلست امامه مرتبكه خائفه,,,,لاحظ يوسف ارتبكها ليفهم بانه هناك شىء خطا يحدث وسعاد تعرفه بلا يجزم انها تشارك به (عايز اعرف كل حاجه عن حاله شمس وازاى تعبت فجاه بدون مقدمات هى كانت كويسه امبارح وانتى عارفه كويس اللى هى فيه ده له اعراض كتير قبل ماتتطور الحاله بشكل ده )نظرت له سعاد بخوف (والله يا دكتور انا زيك تمام سيبها زى الفل وحالتها مستقره لحد ما استلمت منى امال المنوبه ولما وصلت الصبح لاقيتها كده )ارجع ظهره للخلف وقال من بين اسنانه (اماااااااال امممم تفتكرى امال ليها يد فى حالتها ديه )هزت راسها قائلا بسرعه (معرفش صدقنى معرفش )راقب بصمت تلبك سعاد وارتجفها (سعاد يريت تقوليلى وبكل صراحه اللى بيحصل فى المصحه وصدقينى انا هكوم معاكى مش ضدك بس عايز الصراحه )هزت سعاد راسها (دكتور انا كل اللى اعرفه وبكل صراحه ان اخوات شمس عايزين حالتها تبقى كده )انتبه يوسف لها وعيونه تحدق بها (ازاى يعنى تبقى كده قصدك ايه )بكت سعاد (والله والله غصب عنى انا مكنتش عايزه اشترك فى كل اللى بيحصل ده لكن انا كنت مجبره على كده )تحرك من مكانه يجلس امام سعاد مباشره ويقول بصوت هادى (احكى يا سعاد عن كل حاجه تعرفيها واتكدى كويس انى عمرى ما هضرك بس عايزه اعرف الحقيقه كلها )هزت سعاد راسها بالموافقه وهى تقص على يوسف كل شىء تعلمه بخصوص حاله شمس ولتزيح عن قلبها الالم وتعب ضميرها ,,,,,,,,,,,,,,,

▪▪كعادتها دائما هتفت وهى متصلبه الملامح (انت عجبك وضع مراد يا سيف ارجوك خد موقف منه مراد زودها جدا كل يوم سفر وحفالات ولا بيهتم بشغله) جلس سيف على مكتبه متوتر من اسلوب فريد الغض وهتفها عليه يصوت مرتفع لقد مل كثرا من انفعالاتها واسلوبها البغيض فى الحديث معه (فريده فريده ارجوكى اهدى وبلاش عصبيه الاولاد مش صغيرين سيبى كل واحد منهم على راحته حبيبتى وبعدين انا وحشت مراد وجه يشوفنى ايه الغلط اللى ارتكبه) زفرت انفاسها بضيق تشعل سيجارتها (هو ده اللى باخده منك منتهى بارود الاعصاب واحد راح اتجوز واحده وخلف منها بنت وساب بنت خاله ومريم رفضه كل حاجه اقولها والبيه الصغير ولا هو هنا وانت حاطط ايدك فى الميه البارده انا زهقت )بدا سيف يفقد اعصابه من كلماتها المثيره للاعصاب وطريقتها الممله (اوك فريده انا عندى شغل ومش فاضى لكلمك اللى مش بتزهقى منه انا هحاول اجاى مصر مع مراد واشوف موضوع مريم سلام دلوقتى )اغلق الهاتف بعصبيه وهو يردد بغضب (مفيش فايده فيكى يا فريده )ركضت ملك من مربيتها وهى تصرخ (لااااا مس نام انا عايزس دادى )ركضت خلفها المربيه (ملك اسمعى الكلام تعالى هنا)استمرت ملك بالركض لتصدم بفريده الغاضبه (نانه مس عايزس نام )لتصرخ عليها فريده بغضب (ملك اسمعى كلام ميس منى وبلاش قلة ادب يا بنت يلا روحى نامى بسرعه)اختبئت ملك خلف عمود ضخم بمنتصف الصاله تختبئى من فريده وهى ترتجف خوفا وتقلب شفتيها استعداد للبكاء وهى تهمس(داااااادى عايزس دادى )جذبتها فريده بعنف (انتى عايزه تربيه للاسف يوسف دلعك كتير وانا هربيكى بنفسى ومن هنا وريح فى عقاب شديد على قله سمعنك الكلام )بنفس الوقت يدخل يوسف من باب الفيلا وهو غاضب بعد معرفته بحقيقه شمس والمؤامرت الحقيره التى يدبرها اخوها ويتشارك بها خاله ليسمع حديث امه مع صغيرته وبكاء الصغيره بحرقه وقف مذهولا امام امه ومعاملتها القاسيه مع صغيرته وقره عينه ليصرخ بصوب غاضب على المربيه (ابعدى عنها )التفت فريده والمربيه معا منفزعين من صوت يوسف الغاضب لتركض ملك تتعلق بابيه الذى انحنى امام طفلته يحملها ويقبل وجهها بشغف وحزن يمسح دموعها ويربت على راسها بحنان ابوى (شششش ملكتى دادى هنا يوسف هنا )عانقت ملك

 رقبت يوسف بيدها الصغيره تدفن وجهها الصغير برقبته تشهق من البكاء وتهمهم بكلماتها الغير مفهومه (دادى حبيكى انا )قبل يدها الصغيره وجناتها الممتلئه بحب وهو يبتسم بقهر (دادى حب ملوكه جدا )نظر يوسف ناحيه داده وداد وقال بصوت بتخلله الهدوء (من فضلك يا داده خدى ملك لاوضتى وخليكى جنبها ) رمقته فريده بنظرات غاضبه وهى تجلس وضعه قدم فوق قدم,,,,,,اقترب من المربيه يخرج من حفظت جيبه بعد النقود (اتفضلى ده حسابك وشكرا لخدماتك بنتى مش محتاجه مربيه )نظره المربيه ناحيه فريده وقالت بصوت منخفض (الهانم ادينى حسابى مقدم يا دكتور عن اذنكم )وقفت فريده امام يوسف تحرقه بنظرتها الغاضبه (ايه اللى انت بتعمله ده يا يوسف بنتك محتاجه تربيه من اول وجديد)لاول مره يفقد اعصابه ويتكلم مع امه بصوت عالى (ماما من فضلك بنتى متربيه ومش محتاجه غير حنان وحب مش عنف وشخط وضرب وانا حر فى تربيه بنتى انا عارف انها محتاجه اهل يحبوها مش مربيه تربيها ارجوكى يا امى لو مش هتعرفى تتعملى مع ملك سبيها ليا انا..انا اهتميت بيها لوحدى 3 سنين من غير حد )التفت بظهره يحل ربطه عنقه بغضب القت فريده نظره متوتره بحاجبين منعقدين وعينين تتقدان نارا (انا خالص ماليش كلمه عليكم انا تعبت منكم انت حر يهنى لما روحت اتجوزت امها لوحدك من غير موفقتى كانت ليا كلمه عليك انت,,و)وقبل ان تكمل حديثها التفت يوسف يصرخ (بسس كفايه بقا امها امها هو انا تجوزت احده من الشارع انا اتجوزت انسانه حبتنى وضحت معايا بكل مستقبلها وماتت يا امى ماتت ولا انتىكل اللى وجعك انتى مخدنش رايك فى جوزى وسبت بنت اخوكى المصونه ),,,انعقد لسان فريده بصدمه من طريقه يوسف فهى تعودت منه الهدوء والاحترام لتترقرق عينيها بالدموع وتجلس على الاريكه بوجه شديد الاحمرار ليتركها يوسف يركض فوق الدرج لطفلته,,,,,,,,,

▪▪نفخت لوجين بتفاذ صبر من الواقف امامه بكل وحقه وجراه (اسمع يا انت )رفع حاجبيه بخفه (مراد,,,,مراد سيف الدين)لوحت لجين بيدها فى الفراغ تكز على اسنانها بوجه اشبه بحبه الفرواله (اى كان اسمك لا يعنينى انت عايز ايه منى وازاى تتطفل عليا بشكل ده )اقترب منها مراد بعيونه الرماديه المشتعله يمشط وجهها الجميل همس بجانب اذنها بحراره(عايزك انتى )فتحت فمها وشهقت وهى ترفع يدها بصفعه قويه تناولها مراد بصمت ووجه غاضب قبض على راحه يده يكتم شعوره بالانفجار فى وجهها...شعرت بالخجل من فعلتها وبعض الماره ينظرون اليهم بريبه نطقت بتلبك وهى تضم يدها (القلم ده عشان متفتكرش ان بنت الناس لعبه يا وقح )حملت حقبيتها ورحلت من امامه بخطوات ثابته غير مباليه لشخص الواقف امامها يغل كالحمم البركانيه,,,,ركب مراد سيارته يضر ب عجله القياده بقوه وينظر بالمراه على وجه التى تركت عليه اصابعها الرشيقه علامه لان ينساها ابدا لعن نفسه وضعفه امامها لم يراها الا ثلاث مرات وقلبه اصبح يتهاوى شوقا اليها اقسم واقسم انه سيكسر انفها المرفوع بتكبر وسيذقها معنى الحب الحقيقى ولوعته,,,,,,,,,,,,

▪¤التفت نهله الى ابنه اختها الغاضبه التى دخلت المرسم الخاص بنهله متوتره وغاضبه (مالك يا لوجى وشك احمر ليه بنوتى وفين صديقك العسل,,,,ابتسمت نهله وهى ترسم لوحه تمثل وقت الغروب,,,,مش ممكن قد ايه لذيذ ووسيم )لان تنبذ لوجين بحرف واحد التزمات الصمت وهى تجلس مقابل خالتها وصديقتها تفرك اصابعا بتوتر ملحوظ...ازدردت ريقها بصعوبه وهى تتذكر صفعتها القويه على وجه وملامح وجه الغاضبه وهو يحاول السيطره على غاضبه لتهز راسها بعند وتهمس (يستاهل الكف ده حقير مغرور)....

▪▪قبل ان يخرج من غرفته بعد ان تناول الغداء مع صغيرته بغرفته ولعب معاها وقبلها بجنون وشغف حتى استسلمت الصغيره لنوم بين ذراعيه وضعها فوق الفراش ويدخل حمامه يسترخى بجسده الرياضى فى حوض الجاكوزى ويتذكر احداث اليوم المؤسفه بدايه من حاله شمس حتى مشكلته مع امه وحديث سعاد يغزو راسه وهى تتحدث ببكاء مرير عن الاحتياج وكيف سيطر خاله عليها واستغلها اسوا استغل لتدمير شابه جميله كل ذنبها ان والدها يحبها كما قصت عليه سعاد قصه شمس ومن تعرفه وسمعته ايضا,,,,,تذكر عدم استعيابه اللامر بالاول خاله الذى احترمه كثيرا وكان قدوته يصبح متامرعلى فتاه اصغر من اولاده  يصل  بها لحد الجنون والاتهام  لتدميرها برئيه لقد كان قاسى مع سعاد جرحها وقذفها ببشع الكلمات ولكن بكائها ونحيبها وندمها على ما فعلته جعله يتراجع عن قراره فى رفضها هى وامال وتذكر حديثه مع سعاد (خالص خالص يا سعاد بس انتى غلطانه ازاى ازاى متبلغيش حد فينا انا او دكتور سيف لازم كنا نعرف اللى بيدور من ورانا )شهقت سعاد وهى تمسح دموعها (اسفه يا دكتور يوسف بس صدقينى دكتور ادهم كان مهددنى ان لو اتعرف الموضوع ان هشيل كل حاجه) مسح وجه بقوه يفرك ذقنه المحده باناقه (اوك اسمعى انتى هتساعدينى واول حاجه لازم المسكينه ديه تتعالج من اللى هى فيه وده دورك عشان تكفرى عن ذنبك من اول بكره فى عدم وجودى هتكونى انتى مكانى وخصوصا فى فتره باليل مش عايز امال معاها ابدا )ترجعت سعاد بخوف (لكن كده ممكن دكتور ادهم يشك وامال كمان )ارجع راسه للخلف يفكر وهمس من بين شفتيه (امممم  طيب طيب سابيني افكر و انا هتصرف واحل الموضوع ده بطريقتى).


             الفصل السادس من هنا 

    لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات