
الفصل التاسع والعشرون 29 ج2
بقلم ساره سعد
*تجمع الجميع حول فراش شمس فى قلق وأولهم يوسف الذي كاد أن يفقد أعصابه على ملك المتشبثه بشمس لا تريد أن تتركها ليقل بغضب{ملك سيبي ماما ترتاح ويلا روحي نامى بسرعه}صرخته افزعت ملك وجعلت الدموع تنهمر من عيناها دفنت وجهها من الخجل فى صدر شمس التي لأمت زوجها بنظره قائله
{يوسف انا كويسه هما شويه دوخه والحمد لله انا بقيت احسن}رفعت وجه ملك تقبلها وهى تغمغم لها بتسليه{حبيبه امها خايفه عليها مش كده ملوكتى}اومأت ملك برأسها وهى تشهق من البكاء جلس جلال بجانب ابنته يهمس بقلق{مش كنا نطلب دكتور احسن يا بنتى عشان نطمن عليكى}ضحك طارق يمسد كتف يوسف القلق وهو يقل{نطلب دكتور يا حاج وجوزها هنا والله عيب}رفع يوسف حاجبه الكثيف بتسليه قبل أن يهمس بصوت لا يمكن الأ أن يقارن بنظرات عينيه اللهفه على حبيبته{المشكله اني دكتور نفسي واخرى اشوف النبض والضغط يا طارق بس الحمد لله شمسى نبضها وضغطها بخير بس بكرا أن شاء الله الصبح اول حاجه هنعملها هى زياره للدكتورة}غمغمت نغم بمزحه وهى تغمز لشمس{ااااه دكتوره مش دكتور}قال جلال بصوت حاد كالسيف{يلا كل واحد يروح على اوضته الساعه دخله على 12 خليهم يرتاحوا وانتى يا مني يا بنتى يلا روحى نامي وارتاحى انتى وولادك}نظرات شمس لمنى بعينان عاتبه من بعيد تقلب شفتيها كالاطفال{بقا كده يا منى تسبينى وتسمعي كلام الحاج جلال}ارخت منى اهدابها الثقيله تقل بخجل وهى تتبادل النظرات مع الجميع ولكن نظره واحده تشع من عينين لمعه كالفيروز نظرات صاخبه جعلتها ترخي اهدابها وهى تتمتم بلعثمه خفيفه{معلش بقا يا مدام شمس الحاج جلال محتاج ممرضه تكون معاه وهو كتر خيرة}قاطعها جلال وهو يشير اليها أن تصمت{بلاش الكلام ده يابنتى وبعدين مدام ايه دول اخواتك اتعملي عادى انتى في بيتك ومع اخواتك وابوكي}رفعت نغم حاجبها معترضه{يسلام ياخالو طبعا منى على عيني وراسي بس انا مش اخده بالى منك}ضحك جلال يقف وهو يضم نغم إلى صدره ويقبل رأسها{انت حبيبت خالك بس انتى وطارق مسافرين امريكا شهرين وهشام هيبقا مشغول فى المجموعه والست شمس مع جوزها وبنتها مين هياخد باله من الراجل العجوز}صوت واحد فى صوتين اصاح بعلو معا فى نفس واحد{انااااااااااااا}
نظر جلال إلى ملك الواقفه فوق الفراش تحاول الوصول إليه وفارس الذي ارتمي داخل حضنه يعانق خصره بشده ليبتسم جلال بحب{لا ناسيت انا عندى فارس وملك حبايب جدهم}حمل يوسف ملك يقبلها باعتذار وهو يقل{ملك بتحب جدو جلال وجدو سيف عشان هى بنت جميله وبتسمع الكلام وهتروح تنام حالا فى الاوضه الوردى إللي جدو جلال عملها ليها}ليجذب يوسف فارس إليه بحب وهو يضمه لصدره{أما فارس فهو صديقي الصغير وبكرا أن شاء الله هنحرج انا وهو مع بعض بعد إذن باباه}اشار هشام برأسه برضا وهو على اتفاق مع يوسف لمعالجة فارس نفسيا{طبعا طبعا اخرج انت وصديقك}ابتسم فارس لهشام ويوسف معا وهو يضرب كفه بكف يوسف قائلا{اوك يا أونكل}
جعدت ملك جبينها تقل بحنق{وانا يوثف اجي}داعب يوسف أنفها بانفه يهمس لها{لا انتي مع ماما عشان انتى بنت اوك}ضحكت تقبل والدها{اوك }..............
بعدها غادر الجميع كلا منهم إلى غرفته الجديده أو بمعنى أوضح جناحه الجديد وذهبت منى إلى أولادها بالملحق الكبير بالحديقة والذي يضم غرفتين نوم وحمام ومطبخ على الطراز الأمريكى مجهز بكل شيء كادت أن لاتصدق نفسها وهى تتأمل ذلك المكان الجميل الفخم وسط حديقه مليئة بالأشجار والذهور وسط قلوب احبتها هى وأطفالها وحمتها من قهر الزمان ونهش البشر..............
*ظل الطفلين محمد ومنه يقفزان بفرحه فوق الفراش الكبير ذات الشرشف الحريرى وهما سعيدان لتقل مني بخفوت{بس عيب كده بلاش دوشه}ترجلت منه الصغيره من فوق الفراش تقف أمام امها وهي تغمغم بفرحه{جدو جلال ده طيب اوي وانا بحبه علشان بيحبني زي ملوكه}ضمتها مني لصدرها تملس فوق شعرها بحنان{اه والله يا منه عندك حق جلال بيه ده راجل طيب وقلبه كبير} عانق محمد أمه من الخلف يقبلها وهو يهتف بسرور {فارس كمان بقا اخويا وقالي اني هروح معاه النادي والمدرسة ياريت ياماما نفضل هنا على طول مش عايز ارجع الحاره ديه تاني عند ابو عبده الجبان والله كنت هضربه واتعارك معه}اتسعت عينان مني بصدمه وهي تقل بغضب على ابنها ذات العشر سنوات والذي يعتقد أنه أصبح رجل يمكنه أن يحمي أمه الجميله من ابو عبده السمين صاحب المنزل وباقي رجال الحاره الأشرار{إياك اسمعك تقول اضرب أو اتعارك ديه تاني انت هتبقى مهندس وشاب مؤدب انا قبلت اكون ممرضه للحاج جلال ونعيش هنا عشانكم عشان اربيكم كويس واحافظ عليكم مش عايزاك تبقى نسخة من ابوك} غمغمت منه ببكاء{انا مش بحب بابا عشان كان بيضربك ويشد شعرك}اؤما محمد راسه بعينان غاضبة{وانا كمان مش بحبه انا نفسي في بابا زي عمو هشام بيحب فارس وبيشتريله كل حاجه تعرفي نفسي في ايباد زي بتاع فارس} لوت مني شفتيها بحسره تهمس بقله حيله{أن شاء الله ربنا يقدرني واشتري كل حاجه انتم نفسكم فيها بس اوعي تقول الكلام ده قدام حد هنا عيب يا حبيبي كفايه أن الحاج جلال هيدخلك المدرسه بتاعت فارس ومنه مع ملك ده غير دكتور يوسف كل مايشتري حاجه لملك يشتري لمنه الناس خيرهم علينا}عانق محمد أمه كالشاب الصغير يمسح دموعها وهو يقل بحب{بحبك اوي يا ماما} في حين كانت منه غاصت في نوم عميق فوق ساق امها..........................
خارج الملحق الذي صممت مني أن تجلس فيه هي وأطفالها كان هشام يدخن كعادته فى الليل بحديقه الفيلا ومر بجانب نافذة الملحق وقد خرق اذنه صوت مني مع اولادها وتلك الحوار المؤثر ليتذكر ابتسامه محمد ومنه وفرحتهم والبراءة التي تشع من عيناهم ليبتسم بهدوء وهو يفكر بعمق شديد........
*دخلا عدنان وزينب إلى المنزل بعد منتصف الليل وصوت ضحكاتها تشق جوف الليل وتملاؤه سعاده كان والدها يجلس بفراشه كالعاده يقرأ آيات من الذكر الحكيم قبل أذان الفجر وقد وصل إليه صوت ضحكه ابنته الذي افتقد سماعه منذ وقت طويل وهمساتها مع زوجها ليردد بالدعاء وصلاح الحال بينهم ورزقهم بالذريه الصالحه ..........
*فتح عدنان باب الغرفه يقل بصوت ضاحك{بجد عمرو ده مشكله}رددت زينب بمدح وهى تخلع حذائها ذات الكعب العالى وتمسد ساقيها الممشوقه أمام عينان زوجها المنبهر بجمالها من بدايه السهره{وسهر كمان شوفت كانت هي ومراد توم وجيري كانوا دايما بيتخانقوا عشان كانوا فى مدرسه واحده }فك عدنان ربطه عنقه وهو ينظر لها بعينان مشبعة بالهيام قائلا بصوته الاجش ذات النبرة الخشنه{بس انتى كنتى أحلى حاجه فى السهره النهارده}احنت رأسها برقه والأحمرار يغزو بشرتها الناعمه لتنتفض على اصابعه وهى تنزع الشال من فوق اكتافها يدمدم{دلوقتى تقدرى تشيلي الشال عشان محديش يشوفك غيرى انا وبس}احنى جزعه الفارع يقبل الشامه القابعه فوق اكتافها الناعمه بشفتيه وهو يستنشق عبق عطرها طلت من عينيها نظرات حالمة بالسعاده التى لاتوصف وهى تقل بنعومه{بجد عجبتك}جلس أمامها يضع ذراعه فوق ساقها والآخر يمرره ببطء فوق بشره وجهها ثم عانقها ليقبلها علي نحرها يهمس بشغف{من زمااااان وانتى سارقه النوم من عيونى والراحه من بالى يا زيزو اه لو تعرفى انا بحبك قد ايه وبغير عليكى ازاى}تنهدت براحه ولمعت عينيها بالدموع وهى لا تصدق ما تسمعه
عدنان يعترف بحبها وعشقه لها جففت دمعه من طرف عيناها الواسعه ثم اقترب يقبلها بشغف لاتبعده عنها برقه وهى تقل{البوسه فى العين تفرق}ضحك بمرح يقترب هامسا{طيب فى الشفايف}ابتسمت له بعد ان احمرت خجلا بشده{اكيد بتقرب}وكانت دعوتها له أن يتقرب آخر ما نطقت به قبل أن يغوص بشفتيها داخل شفتيه فى قبله قويه تحمل اشتياقه وحبه لها ويده تنزع ثوبها الأحمر الناري عن جسدها بكل سهولة ويسر........
[ولا فى الخيال صباحي لا يبدأ إلا بك....حديث بيني وبينك لا ينتهي أيام وليالي لاتخلو منك يا اميرتي . ولا في الخيال أن لا أشكو من غيابك ابدا فكوني دائما نجمي الساطع فى سمائي وتميمه حظي ياحياتي]
بدأت الليلة بقبله ناعمه شغوفه تعبر عن الاشتياق والحب وانتهت بليلة عشق بين الحبيبان....غمغمت بصوت ناعس وهى تتوسد صدره العريض{بحبك ياعدنان بحبك اوي متبعدش عني تاني}ملس فوق شعرها وابتسامه عريضه فوق شفتيه ليقل بتنهيده حاره{انا عمرى ما بعدت عنك يازيزو من يوم معرفتك وانا جنبك بس انتي}مدت اناملها تضعها فوق ثغرها وهى تهمس{تقدر تقول كنت غبيه مش قادره افرق بين الحب والخداع بس اكتشفت انى فعلا كنت بحبك بس وقتها اعتقدت انه حب أخوات زي إللي جمعنى بمراد }رفع اناملها يلثمهم بشفتيه وهو يقل بجديه ناعمه{لازم ننسي الماضي ونبدأ من جديد لازم نسامح بعضنا كل واحد فينا قصر فى حق التانى وتقصير الأكبر كان منى انا إللي خبيت حبك وكنت خايف أعلن عنه فعلا زى ما قولتى كنت جبان}رفعت وجهها لوجه وهى تتمتم بلوم{لا متقولش كده تانى انت مفيش حد زيك ابدا مفيش راجل ممكن يدوس على كبريائه بشكل ده ويعمل إللي عملته}ضمها لصدره ينثر قبلاته على وجهها يقل بهمس{إللي بيحب من قلبه يعمل كل حاجه عشان إللي بيحبه وانتى حبيبتى يازينب} هتفت بمرح وهى تضحك{انا جعانه وانت}هز رأسه يبتسم{جدااااا ايه رايك فى بيض مقلي }جلست تخفى جسدها بالفراش تقل {بيض مقلي وسندوتشات جبنة}هتف هو الآخر بتلذذ{وزيتون وكوبيتن شاي بالحليب}قفزت من فوق السرير بفرحه كطفله تقل بسعاده{بسرعه هنزل أحضر الاكل}تمتم بحماس{حضرى بسرعه لحد ماخد دش سريع علشان اصلى الفجر مع الحاج كامل فى المسجد}قبلته فوق وجنته وهى تهمس بحب{عيونى}.....................
*صباح يوم جديد قبل زفاف مريم وكريم بيوم.........هتفت منى وهى تقف بالحديقة{ملك منه كفايه لعب ويلا تعالوا عشان تفطرو بسرعه}قفزت منه تركض وهى تمسك ملك من يدها{ملوكه يلا عشان تفطرى وتكبرى وتبقى قدي} قلبت ملك شفتيها بلوم{انا كبيله(كبيره) منه}قالت منه معترضه {لا انا أكبر منك بكتير}وأثناء حديث ملك ومنه عن من الأكبر كانت منى تصنع لهم الإفطار وهى تغمغم مبتسمه{هما كلهم 5 شهور مش كبيره اوى يا انسه منه متعمليش عليها كبيره}ضحك محمد وهو يقضم شطيرته{انا بقا قد فارس هو 10 سنين وانا كمان محديش فينا أكبر من التانى}انتبهت ملك تنظر حولها بحيره لتقل بحزن {فالس فين}تافف محمد بزعل{خرج الصبح بدرى مع عمو يوسف ومخدنيش معاه}نظرت له منى بغضب تقل{وبعدين معاك مش قولتلك عيب كده هو راح مع دكتور يوسف مشوار انت ملكش فيه أفطر وانت ساكت}.........................
*قال جلال معترض{يابنتى استنى معانا النهارده مستعجلة لية عشان تروحي بيتك}غمغمت شمس وهى ترسل رساله نصيه إلى يوسف الغاضب{اسفه حبيبى}
{معلش يابابا حضرتك عارف بكرا فرح مريم ولازم أكون موجوده معاها النهارده ولازم أحضر حاجات كتير بعد الفرح اوعدك هاجى كل يوم انت شايف ملك مش عايزه تروح معايا إلا بمنه ومتعلقه جدا بمحمد ده غير هوسها بفارس}ضحكت نغم وهي تضع صينيه القهوه تقل{يظهر يا خالو فى جزء تانى لطارق ونغم للجيل الجديد}ضحك جلال وهو يتناول فنجان قهوته{ياريت يارب يدينى العمر لحد ما شوف اليوم ده}شهقه رقيقه مع صوت معترض غمغمت به مني وهي تهتف{حاج جلال الصبح انت شربت فنجان قهوه اعمل حسابك هما فنجانين بس واحد الصبح وواحد بعد الغداء وبعد كده مفيش}ابتسم جلال يقل بستسلام{خلاص بس النهارده استثناء}غمغمت نغم لشمس الحانقه{لسه زعلان منك}اومت شمس برأسها تزفر انفاسها{لسه حتى تليفونه مقفول كل ده عشان قولتله لا مش هروح لدكتور وانا كويسه هما شويه وجع فى المعده خلونى مستحملش الأكل فى معدتى بس اعمل ايه فيه}تبدلت ملامح نغم بشك تقل{انا معرفش فى الحاجات ديه كتير بس قلبى بيقولى فى حاجه هنا }قالت نغم كلمتها وهى تضع يدها فوق بطن شمس بخفه....فتحت شمس عيناها بتساع تمسد بطنها برفق وهى تقل{معقول لا مش ممكن}اشارت نغم اكتافها تغمز لشمس وهى تقل بشقاوه{ومش معقول ليه هو الدكتور مشششش}ضربتها شمس بخفه تقل بخجل{قليله أدب}ضحكت نغم تسالها بجديه{بتكلم بجد تعالى نسأل منى}وبعد سؤال منى ومشاركتها فى الحديث النسائي الخاص سالت مني شمس بحرص وصوت خافت حتى لاينتبه عليها ملك ومنه المندمجات فى حديث شيق مع جلال
{انتى بتحسبي مواعيد دورتك الشهرية يامدام شمس}اشارت شمس رأسها نافيا بوجه يكسوه الأحمرار لتقل مني بخبرة{طيب آخر مره كانت امتى}غمغمت شمس بصوت خافت متلعثم{من وقت كبير حتى استغربت من تاخيرها بس بقول ده من التوتر}ابتسمت مني بسعاده وهى تغمغم بتأكيد{تبقى حامل طالما اتاخرت والأعراض إللي عندك ديه كلها انا متأكده لازم تشتري اختبار حمل لحد ماتروحي لدكتور}صرخت نغم من فرحتها تقفز{شمس مبروك}تسمرت شمس مكانها بملامح مبهمه نظرات زائغه والدموع تترقرق بمقلتيها ويدها تحاوط بطنها المسطحة تقل{بجد يا منى معقول لازم اقول ليوسف وافرحه}هتفت نغم سريعا{لا اتاكدى الأول وبعدين قولى واعمليهالوا مفاجاه}قضمت شفتيها بتوتر وقلق تهمس{يعني ممكن ميكنش حمل}ربتت منى على كتفها برقه تغمغم{أن شاء الله فيه المهم خلى بالك من نفسك وبلاش تتعبي نفسك فى فرح انسه مريم وسيبي ملك هنا مع منه وبكرا انا حاجبها بنفسي لحد عندك أن شاء الله}نظرت شمس لملك بلهفه وهى تلمس بطنها بفرحه وشوق تردد{يارب}..........
*هرولت مريم بستعجال تنزل الدرج وهى تحاول الاتصال بكريم لتقل بتذمر{أوف كريم كل ده تليفونك مشغول شغل شغل هو ناسي أن بكرا فرحه}اصدمت مريم بمراد الذى كان يتجول فى الفيلا بملابس النوم وهو يقضم ثمرة خيار لتصرخ به بتوتر{مراد خالى بالك}نظر لها مراد بندهاش يقل بسخريه{والله صوتنا بقا عالى عشان هتتجوزي وكيل نيابة يعنى}لوحت مريم بيدها وهى تغمغم بتوتر{انت فايق ع الصبح وشمس اتاخرت وكريم مش بيرد وبابا خرج ويوسف تليفونه مقفول والست زينب نايمه فى العسل ولجين هانم لسه نايمه وناريمان مش قادره تتحرك من الحمل وداده وداد مشغوله كلكم كده ومحديش سأل فيا غير طنط نهله من بدرى سبقتنى ع البيت هتجننوني}ظل مراد يستمع لها وهو مندهش من سرعتها فى الكلام وتوترها الزائد ليهتف بعصبيه{بسسس ابلعي ريقك فى ايه يابنتى ليه كل التوتر ده فرحك بكرا خليكى ريلاكس}تمتمت مريم بحزن وعينان بأكيه{ابقي ريلاكس والإنسانه الوحيده إللي المفروض تكون جنبى رفضت تقابلني لما اتصلت بيها وقولتلها عايزه اشوفها ابقى ريلاكس وأمي مش هتحضر فرحي عشان مش راضية عن اختيارى للإنسان الوحيد إللي حبيته عايزه تهدم سعادتى يا مراد ياكده يا مبقاش بنتها ماما قالتلى مش عايزه اشوفك رفضت تشوفنى}تألم مراد بشده وهو يري اخته الوحيده وجميلته الرقيقه منهاره من البكاء بحرقه ووجع مكسوره ومهزومه من أقرب انسانه لها على وجه الأرض....
سحبها من معصمها برفق وقلبه يعتصر لتتعلق فى رقبته بشده وجسدها يرتجف من البكاء همس بجانب اذنها{أجمدى يا عروسه وافرحي ومتزعليش انتى عارفه ماما كويس يا مريم قلبها اقسي من الحجر علينا كان عندها نادر أغلى من يوسف فضلت الفلوس على بابا رمتني ورميتك فى حضن داده وداد كرهت ملك وشككت فى نسبها وجرحت يوسف فى رجولته ده غير بابا إللي طفش من البيت ومن وسطنا بسببها كل ده ومش عارفه مين هيا فريده العزيزى}رفع مراد وجه مريم يمسح دموعها وهو يرسم الابتسامه على شفتيه{افرحي من قلبك مريومه العيون الحلوه ديه بلاش تبكى فى يوم زى ده انتى عايزانا ننام فى الحبس الليله}ضحكت مريم بشده وسط دموعها وهى تعانق مراد...ليغمغم مراد بفرحه{يا بختك يا كريم بيه هتاخد مننا الجمال كله وبعدين كفايه عليكى سيادة وكيل النيابه ده بيحبك بجنون والله}همست مريم بسعاده وصدق{عارفه يا مراد وانا كمان بحبه وبعشقه من قلبى عقبالك انت ولجين هانت أن شاء الله}....ابتسم بشرود يقل بشفاه متشنجه{اه الهانم يظهر مش نويه تتمم الموضوع على خير}.....
صدح صوت رقيق فى الآفاق يتمتم بنبره بعثرت خفقات قلبه{نويه يتم أن شاء الله إذا مكنش فى مانع عند حضرتك}استقبلت مريم لجين بحفاوه واشتياق أما مراد فنظر لها ببرود يشع من مقلتاه قائلا من بين اسنانه{انا طالع اوضتي اغير هدومي أصل بنكسف}
ضحكت مريم بصخب واخرجت لجين لسانها بغيظ لمراد الذي مط شفتيه بحنق لتغمغم لجين بغيظ{غلس اوى}لتكمل بخفوت{بس بحبك}...... *صرخ كريم بعصبيه هائجه{ااااايه ازاى حصل الكلام ازاى قدر يهرب ازاى}صاح بجنون وهو يضرب عجله القياده بغضب{لا حول ولا قوة الا بالله عصام حالته خطيره و 2 عساكر ماتوا لا اله الا الله يعنى محديش نجا غير عصام واصابته خطيره انا عايز اعرف كل حاجه بالتفصيل وطلع قرار حالا باسمي بتعين حراسة خاصة على فيلا الدكتور سيف الدين السلحدار وفيلا الحاج جلال الحسينى بسرعه ياياسر بسرعه}رمي الهاتف بانفعال ومسد رأسه بتوتر وهو يقل بثوره{اقول ليوسف ايه والمسكينه شمس ديه ياربى ازاى قدر يهرب الحقير ده ازاي}.................
*دخلت شمس من باب الفيلا سعيده بوجه مشرق وعينان لامعه تحمل داخل حقيبتها اختبار الحملة ولكن لقائها بلجين أنساها أمر الاختبار وجلست معها ومع مراد يتناقشان فى أمور زفاف مريم وبعدها عرس مراد ولجين وقد تفاجئت شمس بقرار سيف بالزواج من نهله فى حفل خطوبة مراد ولجين لتصفق كالاطفال بفرحه وسعاده....
وقفت تشعر ببعض التعب وقد عزمت أمرها على إجراء الاختبار قائله بعتذار إلى صديقه عمرها{لوجي حبيبتى اوعي تمشي انا عايزكي فى موضوع مهم جدا بس متتحركيش مفاجأة}سالتها لجين بفضول{موضوع ايه هاا}تافف مراد بحنق يقل{قالتلك مفاجاه خليكي معايا لحد ما شمس تيجى ونعرف المفاجاه مع بعض}نظرت له بزجره تقل{طيب هستنى بس من غير قلة أدب}............
*اخذت نفسا عميقا أمام المرآه تمسد بطنها بحنان مبتسمة وهى تقوم ببعض الحركات وأوضاع الحوامل وضعت وساده صغيره مستديرة اسفل بلوزتها الواسعه تتخيل مظهرها بالحمل لتضع اناملها فوق شفتيها تضحك بفرحه وهى لا تصدق همست بلهفه{لازم اعمل الاختبار بسرعه عشان أبشر يوسف وبعدين لجين} صفقت بيدها تقفز ثم تذكرت بانها ربما تكون حامل حاولت ان تهدء وهى تحرك اناملها فوق بشره بطنها تغمغم{اسفه نسيت}تكلمت مبتسمه وكانها تحدث طفلها والتى أيقنت انه بدخلها.......
طرقات خفيفه على باب الغرفه جعلت شمس تخفي اختبار الحمل سريعا بحقيبتها وهى تقل بصوت ناعم{ادخل} دخلت سماح غرفه شمس ببطئ بعد أن سمحت لها شمس بالدخول وهي تحمل باقه زهور بين يدها تقل بخجل{شمس هانم الورد ده جه لحضرتك دلوقتى}وقفت شمس مبتسمه بفرحه تهتف{يوسف ياروحي}ضمت باقه الورود لصدرها تغمض عيناها وهى تستنشقها لتهمس بحراره وشوق{حبيبي} نظرت لها سماح بتردد وهي تغادر الغرفه لمحت شمس كارت معلق بباقه الورد وقبل أن تفتحه وقفت سماح مكانها متسمره على باب الغرفه تقل بصوت متقطع{شكرا يا هانم أن حضرتك مقولتيش لدكتور سيف}ناظرتها شمس بلوم وعتاب لتهمس لها بحنان{تعالى يا سماح ادخلى واقفلي الباب}أغلقت سماح باب الغرفه تقترب من شمس بخطي ثقيله وبرأس محنيه لأسفل....
وضعت شمس باقه الزهور ولازال الكارت بيدها لترفع رأس سماح لأعلي وهى تغمغم بتلك الابتسامه الصافيه{انا مقولتيش لاونكل سيف عشان لازم انتى إللي تقوليله بنفسك وتصرحيه بكل حاجه انا عارفه أن مدام فريده ليها مكانتها طبعا بس هى مش معانا وانفصلت عن دكتور سيف اظن حقه أن يعرف هى طلبت منك ايه}تمتمت سماح بخوف{خايفه يطردني}بعيون متالقه وابتسامه رقيقه قالت شمس{لا طبعا مستحيل أونكل سيف يعمل كده بس ممكن يعتب
عليكي عتاب صغير ومتخافيش انا معاكي بس المهم يعرف وبكده تبقى عملتى إللي عليكي}بمحبة خالصه وارتياح عانقت سماح شمس وهي تقبل وجنتها لتبادلها شمس العناق بحنان وهى تربت فوق ظهرها...
انتبهت سماح لتبتعد وهى تقل باسف{اسفه يا هانم بس انا بحبك جدا}هزت شمس رأسها بضحكه رقيقه وشعرها الحريرى يتناثر حول وجهها ليزيدها فتنه وجمال{اسفه على ايه انا كمان بحبك انتى بنت طيبه وجميله}ابتسمت سماح برتياح وهى تدعو من قلبها لشمس بسعاده وراحة البال نظرت شمس للكارت بيدها وهى تغمغم بمرح{يلا روحي شوفى شغلك} غادرت سماح الغرفه وهى تنوي مصارحة سيف بخطة فريده
أما شمس رفعت الكارت امام وجهها تتفقده بحب لتفتحه حتي تقرأ كلمات غزل حبيبها والتى تتلهف الآن على رؤيته ولكن تحولت فرحتها لذهول وخوف وهى تقرأ بعيناها كلمات مسمومه واسم تكرهه بشده وتلعنه بكل وقت{حبييتى شمس النهار أجمل ورود لأجمل ورده بحبك.... قريبا جدا هنكون مع بعض وهتكوني ليا المتيم بعشقك...فهد...}توقف الزمن فتراخت ساقيها وأصبحت هشة لا تتحملها...كان واقع الصدمه قوي عليها شعرت بالغرفه تدور من حولها والغثيان يهاجم حلقها والدموع تترقرق بمقلتيها من القلق والخوف ضمت بطنها بذراعيها بإحساس وغريزه الأم دون أن تتأكد من خبر حملها ولكن الخوف جعلها تفعل تلك الحركه لترتجف شفتيها تغمغم{فه.... فهد لا مش ممكن}وكانت تلك الكلمات اخر ما لفظت به قبل أن تقع مغشيا عليها فى دوامة من الخوف والرعب..............
*اتساعت عينان سماح بفزع تصرخ من قلبها{دكتور مراد ست لجين الحقوا الست شمس وقعت ومغمه عليها الحقوا بسرعه}ركض مراد وخلفه لجين سريعا بقلق لغرفة شمس حملها مراد برفق يضعها فوق الفراش وهو يحاول أن يوقظها من حاله الإغماء ليصرخ قائلا{لجين انتى متسمره ليه تعالى هنا جنبها لحد متصل بدكتور واشوف يوسف فين}غمغمت لجين ببكاء{هي كويسه حصلها ايه يامراد ايه إللي حصل يا سماح}قالت سماح ببكاء{والله ماعرف يا ست لجين كانت زى الفل}مرر مراد انامله بخصلات شعره بتوتر يتمتم{يووو يوسف تليفونه مقفول انا اتصلت على الدكتور جاى حالا بس ده هبوط فى ضغط الدم }ظل القلق يرافق مراد ولجين وسماح حتى وصل الطبيب المختص وقام بفحص شمس التى بدأت تستعيد وعيها ببطء شديد وقد فقدت القدره على التحمل واجهشت ببكاء مرير تردد{عايزه يوسف هو فين انا خايفه}هتف مراد لصديق والده الطبيب{مش ممكن تاخد حقنه مهدئه يا دكتور}هز الطبيب رأسه نفيا وهو يقل بعملية شديده {لا يا مراد مينفعش من كشفى المبدئي اقدر اقول مبروك مدام شمس حامل بس طبعا يلزمها بعض التحاليل إللي هنتاكد منها انا هكتبها ليها لازم تعملها حالا }شهقت لجين بفرحه تهمس لشمس التى بدأت تعي لما حولها{مبروك يا شموسه هتبقى ماما}نظرت شمس برعب وقلق إلى لجين المبتسمه تتشبث بيدها قائله بذعر{فهد يالوجى فهد هياخدنى من حبيبى}لتشهق بلهفه وقلب مقبوض تهتف{ملك عايزه بنتي}...
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا