
رواية وحوش الداخليه
الفصل الواحد والاربعون 41 والاخير
بقلم زهره الندى
.. فى صباح يوم جديد ..
.. فى الاداره ..
كانو ابطلنا جالسين كما الامس ولكن كانو هم مع اللواء فقط وحالهم احسن بقليل من حال امس بقليل فتنهد اللواء وهوا ينظر للكل بشرود)…
فقال “ادهم” بجديه = مجمعنا ليه تانى يا حضرت اللواء “مختار”…فيه جديد
اللواء “مختار” بهدوء = انا جتلى فكره و عرضها الاول على الاستاذ “صبر” ونقشنا الفكره سوا…وهوا طلع راجل متفاهم و تفهم الفكره
“رسلان” بتعجب = هوا لغز ولا ايه…فيه ايه يا حضرت اللواء ايه الفكره اللى نقشتوها بالظبط
هرش اللواء بصباعه فى رأسه بتفكير وقال = فكرة الجواز!!!!
“معتز” باستغراب = جواز مين؟
بص اللواء للشباب بزو مغزا و البنات مش فاهمين حاجه خالص من الصمت ده و تلك النظرات اللى مش مافهومه )…
فقالت “انچى” باستغراب = هوا فيه ايه حضرتك…ملكم بصين لبعض كدا ليه؟
اللواء “مختار” بجديه = اولآ الخطر مزال محاوض الكل حته لو اتفرقتم طبعآ عشان نص منكم من بلد و النص التانى من بلد…لكن الخطر مزال محاوض الكل حته لو اتفرقتو…خلاص بقيتو هدف للانتقام من “هشم وسليم” فـ احس حال انكم تفضلو مع بعض فى مكان واحد لحد ما نخلص من دايرة ابانتقام دى
“ساره” باستفسار = و دى هتتحل ازاى…هنفضل هنا مثلآ يا فندم
اللواء = لأ…الظباط اللى هيستقرو معاكم هناك
“محمد” بتعجب = وده ازاى ده يا فندم بس؟
اللواء = منا قولت…بس الاول لازم تعرفو ان شغل الكل عامل خطوره على حيتكم بردو لانكم معرضين لاي اشتباك من اي ضرف اخر
“مرام” = يعنى ايه يا فندم هنعتزل
اللواء = مأقدآ…لحد زى ما قولت لحد ما ينتهى كل شئ…وبعدين بيتهيقلى ان عرفت ان الاستاذ “يوسف” اعتزل من التمثيل
الكل نظر ليوسف باستغراب فيوسف يعشق التمثيل من صغره وكانت صدمت ساره لا توصف فهيا تعلم مدا تعلق توأمها بالتمثيل اما انچى فكانت متعجبه لماذا اعتزل فبرغم انها لم تعرفه بانها يعجبها تمثيله وديمر تقلل منه ولكنها كانت دائمآ طراه يبدع فى اعماله لدرجت انها تفرجت سرآ على كل اعماله وهيا منبهره به فلماذا ضحى بموهبته هكذا )…
فقال “يوسف” بتأكيد = ده فعلآ يا فندم
“ساره” باستفسار = ليه يا “يوسف”؟
نظر” يوسف لانچى” بهدوء وقال = انتى عارفه يا “ساره” ان الموضوع ده كنت اخده ترفيه مش شغل دائم يعنى…ويادوب هنهى شوية حاجات هنا قبل ما نسافل وهعتزل تمامآ و قررت افتح شركت السياحه بتعتى و خلاص
كانت ساره متعجبه من كلامه ولكنها عندما رأت نظراته لانچى فهمت لماذا اعتزل توأمها و عشان مين و برغم حزنها عشان توأمها ولكنها سعيده ان توأمها حب لدرجت انه ضحى بحلمه عشان ميبنش قليل قدمها كما طرا هيا )…
“احمد” باستفسار = يا فندم انت وجهد الكلام للكل… يعنى احنا كمان هنستقيل من الشرضه
اللواء = للاسف يا حضرت الظابط “احمد”…وده بردو مأقدآ لحد ما تنتهى كل المشاكل دى
“مليكه” بحيره شديده = ما توضح حضرتك عاوز ايه بالظبط…لان حضرتك عمال تحكى لينا فى الغاز وحنا معدناش فاهمين حاجه
اللواء بتنهيده = تمام…اللى عاوز افهمو انكم هتستقرو الفتره دى فى صراية الكلانى فى تريكه…بالاضافه ان الظباط هيكونو معاكم بردو بطلب من الاستاذ “صبر”
“شمس” بتعجب = بصفتنا ايه بالظبط يا فندم…لا هيا بلدنا ولا لينا حاجه هناك لنسيب شغلنا اللى تعبنا عشانه طول السنين اللى فاتت دى و نستقر هناك
نظر لها “كريم” بغيظ من كلمها فقال اللواء = لا ما انتم كلكم هتستقرو فى صراية الكلانى بصفتكم ازواج و زوجات
“عبدالرحمن” بغباء = ازواج و زوجات مين بالظبط يا فندم؟
اللواء = يعنى هتتجوزو بعض
الكل بصدمه و بصوت واحد = اييه
اللواء بنرفزه = تك اوه منك له لها و انتم كتير كدا قدامى ودنى صفرت بسبب صتكم
“معتز” بتعجب = اسفين يا فندم بس انصدمنا
اللواء = بلا اتصدمتو بلا نيله…انا هسبكم خمس دقايق تتكلمو سوا…لان انا و الاستاذ “صبر” قررنا ان عقد ابجواز هيتمضى انهارده و ده الصالح للكل هتقعدو بقا تتكلمو و تزعقو و تتنقشو مع نفسكم اما انا راجل مريض ومش ناقص صداع
وتركهم اللواء و خرج و الكل ينظر له بصدمه فقال “كريم” باستفسار = هوا دايمآ عصبى كدا
بصله “ادهم” وقال = اوقات مش علطول بس طيب والله…وبعدين معاه حق اصراحه…هههههه احنا صدمتنا كان مبالغ فيها حبتين بالرغم ان فيه 2 قابل ماجوزين اوردى ونصدمنا بردو
“وعد” ببرود = لا ماهو اوردى الجوازه دى تمت من ورايا ونا اساسآ رافضه الجوازه دى…فـ اوردى فيه طلاق يا حضرت الظابط عشان يكون عندك علم
“ادهم” بسخريه = عشم ابليس فى الجنه يا حببتى
نظرت له “وعد” بغيظ فقالت “شمس” = انا مش مقتنعه بالكلام ده از….!!!
لم يدعها “كريم” تكمل كلام فقال = انشلا مقتنعتى ياختى…طلمه اللوا شايف كدا يبقا ده اللى هيتم
“ساره” بغيظ = يعنى ايه يا “كريم”…انت موافق على الكلام ده…وبعدين لو انت قااابل احنا مش قبلين الكلام ده…اشمعنا المره دى اللى لازم نتجوز عشان الحمايه… ليه عيال احنا مش قادرين نحمى حالنا
فضل الكل يتكلم بنرفزه معدا مرام واحمد وعبدالرحمن و ملك اللى الموضوع جه ليهم على الطبطاب وهم قعدين يتبعو المشداد بابتسامه يكاد يخفوها من كتر سعادتهم فدخل عادل للغرفه و انصدم من مشددهم فقام مزعق فيهم مره واحده )…
قائلآ = باااااااس…صتكم جايب لاخر الاداره فضحتونا و اللى كان كان…مالكم يا جدعان عملين تزعقو على بعض كدا ليه؟
“ادهم” بضيق = اقعد يا “عادل” وانت ساكت مش نقصاك
“عادل” قعد وحط ايده على خده وقال = شكل الموضوع كبيره…طااايب ما البنات تقعد مع نفسها تفكر فى الكلام و كذلك الشباب لحد ما نشوف رأيي محايد
اقتنعو البنات بالذى قاله فاخذتهم شمس لمكتبها هيا و انچى و حياة فهم ليهم مكتب خاص فى الاداره فاول ما خرجو البنات انفجـ*ـر كل الشباب فى نوبه من الضحك )…
فقال “عادل” بضحك = يجازى شطنكم كان لازم الفكره الهباب دى…وطبعآ لازم تدخلو اللوا فيها امال هتم ازاى
“كريم” بضحك = كان لازم نعمل كدا دول دمغهم انشف من الرصيف ياعم…مش اغلبيتهم اخواتى لكن انا ادرا بيهم عنكم
“محمد” = لالالا بس احنا عملين نتكلم بعصبيه من هنا و المنحنحين “عبدالرحمن و احمد” طيرين من السعاده من هنا و قعدين يسبل طول الوقت
“رسلان” بغيظ = ونا هفقع عين واحد منهم قريب
“احمد” بتعجب = ايه ياعم مش اتكلمنا فى الموضوع وخلاص…ولا فيه كلام تانى
“رسلان” ضرب كفه بكف “احمد” وقال = لا مافيش يابو نسب ههههههههه
نرجع بالوقت للخلف و نعرف ما الذى كانو يحضرو له الشباب قبل خطف وعد بشهر وااااحد
Fℓαsн Вαcĸ
“كريم” بحيره = انتا بتقول ايه يا “ادهم”…هونا اه مش عوزك تمشى انتا والكل و عارف و متأكد انك بتحب “وعد”…لكن اكيد مش هوافق على فكرتك دى
“ادهم” بجديه = بص يا “كريم” انا دايمآ بحط نظريات لقدام فى اي حاجه…انا مش ضامن ايه اللى يحصل فى الايام الجايه…لكن متأكد ان “وعد” هتعمل المستحيل لتبعدنى عنها…فلازم تساعدنى فى المرحله دى يا “كريم”…وطلمه “وعد” عملالك توكيل فقدر اتجوز وعد و انت الوكيل عنها…بس توافق انت
“كريم” بعد تفكير طويل و عميق خلاص موافق يا “ادهم”…بس بشرط توافق على طلبى انت كمان
“ادهم” بتنهيده = عارف طلبك و موافق طبعآ انك تتجوز “شمس” بنت خالتى لانى مش هلاقى واحد يحبها ادك…لكن لازم انت تقنعها بده يا “كريم”
“محمد” بهدوء “كريم احنا عارفين ان ده مش وقتو و صدق مشعرنا صدقه نحيد اخواتك
“كريم” بحيره = يعنى ايه ابكلام ده؟
“عبدالرحمن” = بص يا “كريم” احنا جيين بربتت المعلم نطلب ايد اخواتك و على الله حكايتنا
“يوسف” برفض = ونا مش موافق
“معتز” بتهديد = متنساش ان فيه بنت تبعنا ليك غرد فيها…هاااا…خد بالك بس يا “چو”
“يوسف” برفع حاجب = ايه ياعم بنت تبعكم ليا غرد فيها دى…وبعدين مين قالكم انها هتوافق اصلآ…و بدقه مين معرفكم ان البنات هتوافق اصلآ
“ادهم” بتفكير = انا عندى فكره…فيه لينا المفرود اجتماع قبل سفركم بيومين عشان نعرف المستجداد ونفهم اللى جي
“كريم” = تقصد ايه بكلامك ده؟
“ادهم” بمكر وهوا حاطت اديه فى جيوبه = اقصد اننه نتفق مع اللواء و هوا يسهل لينا الموضوع مع جدكم و كأنها حاجه من ضمن حمايتهم وحنا نتفاهم بقا بعدين
ضرب “معتز” كف بـ كف “ادهم” وقال = اه يا ابن اللزينه معاك طبعآ يا برود
وضحكو الشباب بشده وهم بينقشو اللى هيحكوه للواء ليساعدهم فى ده
كان احمد نازل من على الدرج فدخل رسلان للمنزل و حط ومسك احمد من ملابسه و رزعه فى الحائض بغضب شديد
وقال انت عاوز ايه من اختى…ليه كل مبعدها عنك تتعلق بيك اكتر
“احمد” بصدق = هكون عاوز ايه يعنى من “مرام” يا بنى ادم انت…انا بحب “مرام”…بحبهااا و عاوز اتجوزها ومش عارف انت ليه مش عوز ده…لكن بأكد ليك يا “رسلان” انى اقسم بربى بحبها و مش بتسلا بيها
ساب “رسلان” هدومه بضيق وقال وايه يأكدلى كلامك ده ان شاء الله
“احمد” بحزن = مافيش حاجه بايدى تأكد ليك انا بحب “مرام” اد ايه…لكن بجد انا بحبها يا “رسلان” وعمرى كلو فداها…انا مش عارف انت ليه بتكرهنى ومش عوزنى أقرب من اختك…لكن اللى واثق منه انك مهما حولت تبعدها هفضل احبها هيا وبس…لكن فى نفس الوقت مش هاحب تكون معايا وفى نفس الوقت بعيده عن اخوها اللى بنسبلها اب…فوعدك يا “رسلان” انى هبعد عن “مرام” ومش عشانك على فكره لا عشنها هيا…عشان عارف ان اد ايه انت غالى عليها ونا مش هاحب تخسرك علشانى حته لو بحبها اكتر ما انتا بتحبها
كان رسلان ينظر لاحمد بشرود وكأنه يرا نفسه وهوا يقف امام محمد متمنى ينال من دق قلبو لها عشقآ فرأه الصدق فى اعين احمد و صدق مشعره لاخته فحط ايده على كتف احمد )…
وقال بتنهيده = هتشلها فى عيونك
“احمد” بابتسامه سعاده = هشلها فى قلبى قبل عيونى اقسم بالله…بس اييييه موافق
“رسلان” بتردد = موافق…هونتا سبتلى رأيي تانى
فرح احمد كثيرآ و ضم رسلان بسعاده لا توصف فتركه رسلان وهوا يشعر بالاضمأنان على اخته و احمد يشعر بسعاده لا توصف فمان يمشى رسلان وهوا بيفكر فى كل اللى جي ليتفاجأ بحياة تقف و يقف معاها شاب غريب و يضحكون بشده فجمد رسلان يديه بغيره و ذهب خلف حياة )…
Вαcĸ
كان الكل شارد بشده فماذا هتكةن رد البنات بعد ما يتحدثون سويآ وهل لحكايتهما تكمله ولا خلاص النهايه قربت )…
.. فى المكتب ..
كانت البنات تجلس سويإ وهم يتحدثون سويآ بحيره فقالت “ملك” بتعجب = جرا ايه يا بنات انتم ليه مكبرين الموضوع كده…وبعدين يا ست “وعد” انتى و ست “حياة” مالكم مهمومين كدا…انتم خلاص اتجوزتو يا حلوين مش زى الهبل دول
“انچى” بغيظ = ما انتى مع الهبل دول ياختى ولا الحكايه جتلك على الطبطاب
“ملك” بضحك = اصراحه اه
“ساره” بغيظ = “ملك” متنرفزنيش اكتر منا مانرفزه… كفايه اوى اللى حصل هناك
“مليكه” بحيره = طب هنعمل ايه؟
“حياة” = فى ايه بالظبط”
“مليكه” = فى اللى احنا فيه ده…هنوافق على الجواز منهم ولا ايه
“مرام” = عندك رأيي تانى
“شمس” بتوتر = لا بردو ماهو مافيش حاجه اسمها حنايه بالجواز…ده كلام فارغ مش اكتر ونا حاسه ان فيه انه فى الموضوع من امته و اللوا بيجبرنا على حاجه كدا
“وعد” بتنهيده = صدقونى يا بنات بعيد عنى انا…لكن كلكم محتاجين الجوازه دى و محدش يقولى ليه لان كلكم عارفين كويس الشباب بنسبلكم ايه…بس يمكن اتنين قدرو مننه يعرفو اللى حاسين بيه و الباقى لا فـ من رأييي تفكرو عشان متقرروش قرار تندمو عليه باقى عمركم
( يا عقله يا كااامله حد يصدق ان دى اول وحده عوزه تخلع يا جودعان
فضلو البنات يفكرو فى كل محاوفهم و كل وحده شيله فى قلبها حاجه خنقاها ومخلياها مش قدره تتنفس فمر على البنات وقت وهم سكتين بحيره و تفكير و توتر و كل شئ فجأه اتقلب فى عقلهم فكيف اليوم يقررو تزوجهم بهي الطريقه حته لم يدعو لهم اي فرصه للتفكير فى شئ وكأنهم لو تركوهم لعقلهم هيرفضون و يتهربون من تلك الفكره )…
.. ومر اليوم وفى اليوم التالى اليوم ما قبل الاخير لهم هون فى القاهره ..
كان كل ابطلنا جالسين بوجه تعيس فى مكتب اللواء و معاهم منى و دولد و لمى اللى تنظر لمرام بحقد يملأ اعينها وهيا تتمنه بأنها تكون مكنها هيا
فجاء المأذون وتم عقد قران كل من كريم و شمس و معتز و ساره و محمد و مليكه و عبدالرحمن و ملك و احمد و مرام و يوسف و انچى
والكل يمضى بعقل يرفض ذلك الامضه وقلب يدق طربآ بأنهم خلاص اصبحو ملك ما يملك قلبهم و هم ينظرون لبعض باعين تمتلأ بالحيره و الفراغ والشرود و الاختناق و اسرار كثيرآ لا يعلموها ثوا صاحبها و قلوب حائره اهلكتها تلك الدنيا الذى لا تتركهم سعداء يوم كامل )…
فعاد الكل للفلا وهم بيحضرو للسفر فى صباح امس وهم شاردين فى حيتهم الجديده الذى لا يدرون عنها شئ ولا يدرون ايه اللى مستنيهم هناك هل ينتذرهم المتاعب ولا الراحه التعاسه ولا الفرح فكان الكل شارد فى حياة تنتظرهم بجميع الونها )…
فقررت مرام الذهاب لفرح هانى و ليل الذى يوافق يوم كتب كتبها على معشقها الذى لاول مره تمشى معاه وهيا تمسك بيده ومش خيفه من حاجه طول ما رجلها و حببها معاها ولا تدرى بتلك الخبيثه الذى كانت تتابع فرحتها هي باعين تمتلأ بالغيظ و الحقد )…
.. اما فى غرفت وعد ..
كانت وعد تأخذ شاور يضيع رها متاعب يومها وخرجت وهيا ترتدى البرنص ونست ان ادهم معها فى نفس الغرفه فكانت تقف امام المرأه وهيا تنظر لملامحهها اللى مزالت الجروح معلمه فيها بحزن وفضلت تنشف شعرها بالمنشفه فدخل ادهم للغرفه بظون ما يخبط ليتفاجأ بوعد هكذا )…
فقالت بخضه = مش تخبط يا بنى ادم انت
“ادهم” بتعجب = مخدش بالى…وبعدين متنسيش انك مراتى حلالى يا استاذه يعنى عادى لو شفتك بهدومك اوووو عر….!!!
اوقفته “وعد” بخجل قائله = بسسسس اسكت يا قليل الادب…اولآ جوزنا ده هيكون على الورق وبس انسى انك تلمس شعرايه وحده منى…مافهوم
“ادهم” ببرود = لا مش مافهوم
“وعد” بغيظ = خلاص طلقنى هه
“ادهم” وهوا يدخل للحمام = بعينك يا قلبى…ومن الاحسن تروحر تحضرى شنط السفر عشان مسفرين بدرى بكره
واغلق ادهم باب الحمام ففضلت وعد تضرب برجليها على الارض بغيظ من بروده و ذهبت بدلت هدمها بسرعه قبل ما يخرج من الحمام )…
.. اما فى غرفت كريم ..
فكان كريم يقف بيحلق فى الحمام ففجأه بدون اصد وهوا بيغير مو*س شفرت الحلاقه اتعور جامد و بقت ايده بتنزف جامد فجاب كريم منديل و حاول يكتم الد*م فذهب نحو شباك غرفته بالصدفه ليغلق الشباك لينظر ليرا شمس تقف تتحدث مع الحرس وهيا ترتدى ملابس ديقه ليس العاده و تاركه شعرها فنظر لنظرات الحرس لها بغيره و غضب وهوا يعلم انها تفعل هكذا اصدآ لاثارت غضبه فاول ما طلعت شمس للغرفه خرج كريم من غرفته )…
وقال = كنتى فين باللبس ده
“شمس” ببرود = على اساس انى مكنتش وخده بالى انك بقالك ساعه واقف فى الشباك تتابعنى و عارف انا كنت فين
“كريم” بغيظ = شمس متعصبنيش…انتى من امته بتقفى كدا قدام الحرس يا هانم ولا انتى عوزه تغظينى وخلاص على المسى
“شمس” بغضب = انتا مش شغلى بالى اصلآ لاغيظك او لا…وبعدين لبسى ميخصكش و ياريت تخليك فى حالك و متفكرش انك بقيت جوزى بجد…دى مجرد جواز على الورق وبس و انسى انه يبقا حاجه تانيه
ولسه شمس هتدخل غرفتها راح كريم شدها بغيظ و دخل غرفته و اغلق الباب بغضب فى نفس التوقيت كانت انچى خرجه من غرفتها و شافت كريم يسحب شمش لغرفته هكذا )…
فقالت بتفكير = طب انا اعمل ايه دلوقتي…اطنش ولا اهجم على الاوضه ونقذ اختى منه…ايه الهبل ده ماهى مراتو يا هبله انتى
لقت “انچى” صوت من خلفها يقول = انتى خلاص اتهبلدى وبقيتى تكلمى نفسك
نظرت له انچى بغيظ و دخلت الغرفه و اغلقت الباب فى وجه يوسف الذى غضب و ضرب الباب جامد برجله ففضل يتنطط بتألم فى رجله مكان الخبطه و انچى بتضحك عليه من جوا )…
.. فى غرفت كريم ..
حاوض “كريم” “شمس” مابينه و مابين الباب وهوا يقترب منها بغيظ وقال = كنتى بتقولى ايه بقا دلوقتي
“شمس” بتوتر = بقول ايه ابعد عنى لانى مش طيقه رحتك دى و بقرف من قربك ده
نظر لها “كريم” بصدمه وقال = انتى بتقولى ايه
زقته “شمس” وقالت بتصنع الغضب = بقولك بقرف منك ايه مش بتفهم ولا عشان انا اول بنت تكون رفضاك بالشكل ده…بقولك اهو يا “كريم” اللى مابنا مجرد جواز على الورق مش اكتر…فياريت متحطش ضمحات لحاجه اكبر من كده لان مستحيل…فاهم يعنى ايه مستحيل…وبتمنه كل ده ينتهى بقا عشان نخلص من دى جوازه
“كريم” بكسره = ياااااه للدرجاتى جوازى منك صعب تتحمليه اوى كدا
“شمس” لمعت الدموع فى اعينها وقالت = ايوا يا “كريم”…الجوازه دى تقيله على قلبى و بتمنه تعدى على خير وكل واحد فينا يروح لحالو
“كريم” بكبرياء = معاكى حق…انا بردو مش طايق العلاقه دى و بتمنه قبل منه انها تخلص…وبعدين متخفيش اوى كدا اعتبرى مرواحك لتركيه فسحه وياستى اوعدك انى هقرب منك…كدا كدا انتى كنتى بنسبالى تسليه و قلبت بجوازه حظى بقا…حظى انى اتجوزك و اربط اسمى باسمك…وطلمه لا انتى طيقانى ولا انا طيقك
“شمس” بدموع نزلت رغم عنها = يعنى لما قولتلى بحبك قبل كدا…كنت بتتسلا بيا ههههههه تصدق انى صدقتك…كنت غبيه
“كريم” بغضب = انتى فعلآ اكبر غبيه يا “شمس”…انك صدقتينى…انا عمرى ما حبيتك واتجوزتك شفقه عشان احميكى من “سليم” اما غير كدا لا…لاااا
“شمس” بدموع = خلاص طلقنى و ريح حالك من كل ده
“كريم” بقسوه = ونا مش مطلقك يا “شمس”…دلوقتي على الاقل و بعدين معلش تعالى على نفسك شويه و خلكى على زمت الراجل اللى بتقرفى منه حابه عشان مصلحتك قبل مصلحتى
مسحت “شمس” دمعها بيد مرتعشه وقالت = وانت ايه مصلحتك بجوازك منى بالظبط
“كريم” وهوا بيلف حوليها = حاجات كتيره ميفهمهاش عقله الصغير ده…برغم مركزك فى الشرضه ولكن ذكائك على ادو…بس هنعمل اتفاق…تكملى على زمتى الفتره ده و تعيشى حياتك بالطول و العرض كأنك بتخدى بريك من الشغل و همه و مسؤوليته…ونا متقلقيش مش هكون فضيلك اصلآ لان عندى حياة اهم منك اهتم بيها
“شمس” بكبرياء = تصدق معاك حق…اعيش حياتى هتاك بالطول و بالعرض و يمكن القى عريس مناسب هناك…بجد فكره مش بطاله و شباب تركيه احلا بكتير من شباب مصر…ولا انت شايف ايه يا “كريم”
“كريم” احمرد اعينه و ظهرة عروقه وتحدث بحده = كنت عارف ان زيك زي باقى البنات الخينه و الطماعه بس بالله تاجلي خينتك دى شويه…لما اطلقك ورميكى لاي كلـ*ـب هتختريه معاه فلوس ليملا عينك…بس لو فكرتى تفكرى فى واحد تانى ونتى على زمتى يا “شمس” صدقينى هندمك ندم عمرك
“شمس” بحده = مش “شمس” اللى تتهدت يا “كريم” فوق لنفسك وعرف بتكلم مين…انا الرائد “شمس” اللى قدرت اوقف العدو عند حده فبلاش تقف قصادى احسلك عشان….!!!
صمتت شمس بصدمه عندما لمحت نزول د*م من ايد كريم فاخيرآ لحظت ان ايد كريم مجروحه و بتنزف جامد )…
فقالت بخوف = “ك كريم” ايدك بتنزف
“كريم” بغضب = بلاش الدور ده بالله…خلاص كل حاجه بانت…اخرجى بره يا “شمس”
“شمس” بدموع = “ك كريم”
“كريم” بغضب جحيمى = قولت اخرجييييي برررره يا “شمممممس” حااالآ
نظرت له شمس بدموع و خرجت جرى من غرفته و ذهيت غرفتها علطول و دخلت للحمام وهيا تبكى بشده و قلبها يصرخ ألمآ ففتحت شمس الدوش و جلست بملابسها على الارض تحت الدوش وهيا تبكى بصوت عالى وهيا تتذكر تلك اللحظه الذى نهت بنسبلها كل شئ اللحظه الذى اكتشفت ان كريم فعلآ بيتسلا بيها مش مجرد كلام اتقال فى لحظة غضب )…
فلاش باك
كانت شمس تقف مع ملك تتحدث فرأت كريم ماشى و يبدو على ملامحه الحزن فاستأذنت من ملك و قررت الذهاب له وتشوف مالو فكانت مشيه وراه ولسه هتنده له ولكن فجأه توقفت بصدمه هندما جاء لكريم ذلك الاتصال الذى كانت تستمع له بدموع تنزل كالشلال )…
= حبيبت قلبى عامله ايه يا قلبى…وانتى كمان وحشتينى اوى اوى يا حببتى بجد…هههههه طب ليه بس كدا…خلاص قريب رجعين تركيه و هفسحك لحد ما تملى يا “كوكى”…بقا كدا هههههه طيب طيب خلاص…يلا سلام يا “كياره” هههه ماشى يا لمضه
خلص كريم مكلمته وهوا مبتسم ثم نزل للكفتريت فاستخبت شمس بسرعه خلف الحائض وهيا تبكى بحرقه فكيف كان يقول لها بحبك وهوا الان يحدث وحده اخره و يغازلها كمان هل كانت لعبه فى يده فمسحت دمعها بكبرياء و قررت تنظر لادهم للحديقه وكأن لم يكن شئ )…
بااك
كانت تبكى “شمس” بحرقه وقالت ليه عملت فيا كدا يا “كريم” لييييه حرام عليك…وحياة حبى ليك لاوجعك كمان و كمان زى موجعتنى
ثم قامت شمس و نظرت لنفسها فى المرأه بدموع و المياه مزالت تنزل فوق رأسها بغزاره )…
مر الليل باوجاعه على ابطلنا دخلت ملك لكريم لتتفاجأ بالغرفه متكسره و كريم يجلس ارضآ فبدون كلام لفت ايده و فضلت جنبه وكأنها تعلم ما يألمها ولكنها مش حابه افتح فى الجرح من جديد و الجرح ده مش اي جرح ده جرح بمقـ*ـتل للاتنين حرفيآ وكانت شمس نائمه على الفراش وهيا ضمه الوساده بدموع بتحاول تكتمها عشان متصحيش انچى فحته فى ألمها تشارك نفسها وحدها
ومر الليل عند البقيين بدةن اي حدث سوا الكل بدء يحضر حاله لحيتهم الجديده و عالمهم الجديد اللى لسه دخلينه عليه بحلوه و مره
.. فى اليوم التالى ..
استيقظ الجميع مبكرآ و فيه منهم الذى كان مستيقظ طوال الليل بحزن يملأ القلوب فحضر الكل نفسه وتركو الفلا و رحلو فاغلق كريم باب الفلا بيده بعد ما رفض بيعها لان هي الفلا لها ذكريات جميله له ويتمنه انه فى يوم يأتى لها مره اخره
فذهب الكل للمطار و جلسو قليلآ لما نهو الشباب الاجرأت و طلع الكل للطائره الخاصه بهم فقط و كل فتاه جالسه جنب زوجها و لمى و منى و دولد جالسين فى كراسى متفرقه
فضمت مرام بتملك زراع احمد بعد ما لحظت نظرات لمى له فنظر لها احمد بحب وكذلك هيا و نامت وهيا سنده على زراع حببها و زوجها
اما ملك فهيا كذلك سندت رأسها براحه على كتف حببها وهيا مطمنه انها لو نامت و صحت هتلقيه جنبها دائمآ
اما حياة فسندت رأسها على الكرسى وهيا بتفكر فى اللى جي لها مع رسلان وهل هيفضل مقتنع انها تحب غيره كما صورت له ولا الحال هيختلف فى تركيه
اما شمس فكانت تشعر بالتعب و البروده فى جسدها و كليمات كريم لها كلخـ*ـناجر مزالت ترشق فى قلبها فنظرت لكريم اللى كانت يتهرب من النظر لها لهاتفه وهوا يتصنع بالانشغال وهوا يهرب من النظر لها بقلب مكسور
اما ساره فكانت جواها نير*ان تتأكل فيها فكيف استطاعت انها تدخل معتز حيتها حيتها اللى عندما يعلم عنها شئ رح يكرهها و يتركها فتعلم ساره ان نهايتها مع معتز قريبه ولكنها مستعده انها تكره معتز فيها و يسبها بدل ما يسبها عشان مصدوم منها عندما يعلم ما تخبيه داخلها طول السنوات هي
اما مليكه فكانت مابين احساسين مختلفين احساس مبسوطه انها بقت زوجة محمد و احساس مش مطمنه بالزواج ده فهيا لا تعرف لماذا توزجها محمد هل لاجل الحمايه فعلآ ولا هوا فيه حاجه فى قلبو لها مثلها ولا كل هذا وهم و مسيرو ينتهى
اما انچى فكانت تنظر لمحمد بغيظ شديد فكانت تتمنه ان مليكه تسافر فعلآ لانها متأكده ان محمد بيحبها ولكنها مش هتسمح له يتمتع بحياته بعد ما دمر لها حيتها زمان فكان يوسف يتابع نظرتها بحزن و غيره و تعب لانه مش قادر يفهم ما يدور فى عقل تلك القطه البريه الذى غلب فى تروضها
اما ادهم فكان ينظر لشرود وعد بحب كبير فكامت وعد تنظر للسحاب من شبكها بشرود عميق )…
فقالت = خلاص انتهت حكيتنا هنا فى مصر…جينا 8 ورجعنى 16…كتار اه لكن مزلنى 8…لان كل شخص فينا راجع بروحه اللى جزء منه…جينا سناجل و قلبنا جافه و رجعين متزوجين و قلبنا مليانه بالحب و مليانه بالوجع بردو وياعالم ايه اللى مستنينا فى ضواحى اسطنبووول…هه ايه اللى لسه مخبياه لينا يا دنيا…لكن مهما كنتى مخبيا لينا من متاعب و بهدله…لكن اكبر وجع هنعيشه…هوا ( وجع الحب
واخيرآ اقلعت طائرة ابطلنا فى الهواء ذاهبه لحياة جديده تاركه خلفها حياة صعبه و تجربه اصعب مرو بها ابطلنا طول العامين اللى مضو دول مع 40 فصل عشنا فيهم لحظات حلوه و لحظات وحشه لحظات جنون على لحظات هدوء لحظات فرح و لحظات حزن و مزال الطريق هيأخذ ابطلنا لاختبرات جديده و حياة جديده رح يمرون فيها باشياء كثيره ولكن حبهم ثوفا يربح مهما كانت الظروف
مثل ما اقلعت طائرت هشام حامله ذلك الشيطان الذى مزال يخطط بالهلاك للكل على يده انتقامآ لاخته الذى فقدها غدرآ و رح يجيب حقها حته لو كلفه الامر مو*ته فلا يفرق بالنسبه له 😡😈...
تمت بحمد الله
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا
وأيضا زرونا على صفحة الفيس بوك
وايضا زورو صفحتنا سما للروايات
من هنا علي التلجرام لتشارك معنا لك