الفصل الرابع والعشرون 24
بقلم آيه العربي
استيقظ سليم من نومه ونظر للنائمة على
زراعيه بحب وعشق ..اقترب منها واشتم
عبيرها وتنهد راحة وسلاما ...
تململت آية بين ذراعيه من أثر اصابعه التى تتحسس اعضاء وجهها ..
نظرت له فتلاقت عيناهم ..اخفضت عيناها
سريعا ووضعت وجهها فى تجويف عنقه
تحتمى منه فيه
ضحك عليا قائلا _صباح الخير يا اجمل
واحلى حاجة فى عمرى كله
قبلته فى عنقه ببراءة قائلة _صباح الخير
يا حبيبي
فجأة كان يقيدها بيديه وينظر اليها بخبث
قائلا _انتى قد الحركة دى
اتسعت عيناها ببراءة ودلع قالت _انا عملت
ايه يا سليم
سليم متنهداااا _اااه وسليم كمان لاء يبقى
انا عدانى العيب
فى الاسفل استيقظت رهف وتجهزت للذهاب للجامعة ....
وجدت والدتها تجلس على طاولة الطعام تطعم الصغار ..ذهبت اليها قبلتها على راسها قائلة _صباح الخير يا ست الكل ..وسحبت كرسي وجلست
قالت والداتها بحب _صباح النور يا رهف كويس انك صحيتى بدرى علشان عيزاكى فى موضوع
رهف بتأهب _ خير يا ماما
الام _هتعملى ايه مع سامح يا رهف انا حاسة
انك ملكيش رغبة للموضوع
رهف بتنهيدة _مش عارفة يا ماما بصراحة
قلبي مش مرتاح بس بقول انى مشوفتش
منه حاجة وحشة ومش عايزة اظلمه
بحاول انى اديله فرصة
الام بتفهم _بصي يا رهف لو مش مرتاحة
معاه او مش حباه يبقى خلاص يا بنتى كل
شي قسمة ونصيب ولو على الحرج انا هكلمه انا
رهف بحب وارتياح _ربنا يخليكى ليا يا ست الكل ....تمام يا ماما يومين كدة هفكر وارد عليكى
ذهبت بعد تناول وجبتها للخارج تبحث عن
تاكسي ولكنها فوجئت بمراد يقف بسيارته ..تجاهلته واكملت بحثها
ولكنه اقترب منها قائلا _اركبي يا رهف
رهف بضجر _استغفر الله العظيم على الصبح اتكل على الله يا اخينا
ضحك عليها وعلى طريقتها الذي بات
يعشقها قائلا _طب اركبي اوصلك ومش
هاخد منك اجرة ويالا علشان اتاخرتى
نظرت فى ساعتها وجدت نفسها متأخرة بالفعل فاتجهت الى السيارة لتركب فى الخلف ولكنها وجدت الباب مغلق فقالت _اللا متفتح الباب
تحدث بخبث قائلا _للاسف الباب الخلفى فيه عطل ولسة هروح اصلحه تعالى اركبي هنا
نظرت له بشر وقالت _التزم ادبك واحترم
نفسك وممتكلمش معايا طول الطريق
ابتسم لها قائلا _حاضر يا ستى اتفضلي بقا
ركبت وانطلقا تحت انظار الحقد والوعيد ...
فى السيارة قام مراد بتشغيل الاغانى
فتسعت عيناها ونظرت له
ارتعب منها قائلا _فيه ايه يا بنتى انتى
هتتحولى
اجابته قائلة _بتشغل اغانى على الصبح انت هندوسي يالا ..اقفل الاغانى وشغل قرأن
اطفأ المشغل على الفور و بالفعل قام بتشغيل قران قائلا _منك لله شيلتينى ذنب على الصبح
قالت بغضب وهى تحول عيناها _انا منى لله
وانا اللى شيلتك ذنب ...يا استاذ انت كنت
عايش برا واكيد اطبعت باطباعهم واحب
اقولك انك محتاج كورسات اخلاقية وانا
ممكن اعلمك
نظر لها وتكلم بصوت عالى قائلا _ليه بقا
ان شاءلله شيفانى ماسك الخمرة والحشيش ومقضيها نسوان
احرجها كلامه كثيرا فقالت _لاء طبعا انا مقصدش كدة انت بس بتبرر لنفسك انك
تقرب منى عادى وان عادى جدااا اركب معاك ...وعلى فكرة انا مش ملتزمة دينيا
بس بحاول امتنع عن الشبهات
اعجب بها جدا وبحديثها قائلا _انتى تعرفى
ان كلامك ده مش بيزعلنى بالعكس انا
مبسوط ان لسة فيه بنات كدة ...انا نفسي
فى واحدة تكون كدة اكمل معاها حياتى وصدقينى انا عمرى ما هاذيكى او هتسبب
فى كلمة تتقال عليكى من اى حد وطالما
انت مبتعمليش حاجة غلط يبقى خلاص ...
اوقف سيارته بعيدا قليلا عن مدخل الجامعه وقال _اتفضلي يا ستى انزلى وصلنا ولو حابة
انى اجى اخدك معنديش مانع ابقى السواق بتاعك ...
ابتسمت له قائلة برقة _شكرا يا مراد وتركته وذهبت
بينما هو اندهش من هذه الرهف فهى الان
منتهى الرقة ومن دقائق فقط كانت عم عبده العجلاتى ...
ضحك من نفسه على هذا التشبيه وانطلق الى وجهته
عند آية وسليم قامت هى وواغتسلت
وابدلت ثيابها وادت فرضها وانتظرت سليم
ايضا بعدما اغتسل وابدل ثيابه ونزلا سويا
برغبة منه فى النزول لتحسن حالته المزاجية والجسمانية
وجدوا دادا سعاد تقوم بعملها اليومى وعندما راتهم ابتسمت لهم قائلة _صباح الخير الفيلا
نورت بوجودكو
ابتسما لها وقالا _بنورك يا دادا
تكلمت آية قائلة _دادا ماما والاولاد فين
سعاد _فى الجنينة يا حبيبتى
اومات لها قائلة _تمام يا دادا معلش هتعبك
ممكن تخليهم يجيبولنا فطار انا وسليم برا
في الجنينة
سعاد بطاعة _حاضر يا حبيبتى حالا
خرجا الى الحديقة وهم مشبكين ايديهم
نظرت لهم والدتها بسعادة قائلة _
صباح الخير يا حبايبي ده ايه النور ده
تكلم سليم قائلا _ده نور حضرتك
احتضن الاولاد وقبلهم وكذلك فعلت آية
مع الاولاد ووالدتها وجلسا
تكلم سليم قائلا لآية _عايزين نقدم لسما وهنا
فى الحضانة مع الاولاد
ابتسمت له بحب قائلة _انا فعلا كنت هروح
اقدم لهم يا سليم بس قولت اطمن عليك الاول
سليم معترضا _لاء انا هخلى مروان يقدملهم
وانتى هتبدأى فى الجامعة بتاعتك
تكلمت والدتها بسعادة قائلة _بجد يا آية
هابدأى جامعة
اومات لها آية بفرحة قائلة _ايوة يا ماما
سليم قدملى جامعة مفتوحة
نظرت والدتها لسليم وقالت _ربنا يخليك
ليها يا بنى ويبارك فى عمرك انت متعرفش
آية كان نفسها تكمل علامها اد ايه بس ظروفنا وموت بابا خلاها تضطر تشتغل علشانها وبعدها
قاطعتها آية مغيرة الموضوع قائلة _خلاص
يا ست الكل الحمد لله ان الايام دى راحت وانتهت
اومأت لها والدتها وتكلم سليم قائلا _خلاص
من بكرا يا آية تحضري محاضراتك
تكلمت آية باصرار قائلة _لاء يا سليم انا مش هروح الجامعة الا معاك بصراحة عايزة اكون جمبك وانت اللى توصلنى اول يوم بس لما
تقدر تخرج
اعجب بكلامها وارضي غريزته الرجولية
وقال _تمام يا حبيبتى خلاص يومين كدة
وهنزل الشغل واوصلك
تحدثت باستنكار _لاء طبعا مافيش شغل
دلوقتى خالص يا سليم انت لازم تستريح
شهر ضحك عليها بشدة قائلا _شهر ليه
انشاءلله هتخلل
تكلمت مصرة على رايها _تتخلل متتخللش
مش هتخرج غير لما تكون زى الفل ولا انت زهقت منى يا لومى
نظر لها ونظر لوالدتها التى ابتسمت واستاذنت للداخل
بينما هو تكلم بخبث قائلا _انتى مفكرة نفسك
فى الامان علشان والدتك والولاد وكدة ..لااااء يبقى انتى متعرفنيش دانا سليم الهوارى اللى هدنى عيالى
تكلمت بعدم تصديق قائلة _نعم يعنى ايه
اللى هدك عيالك يعنى انت تقصد انك كنت بتلعب بديلك بقا صح يا استاذ ولا ايه
ضحك عليها قائلا _الله ينور عليكى يعنى خافى منى وتانى مرة متدلعيش قدام حد تانى غيري
تناولوا فطارهم تحت نظرات سليم المتفحصة ونظرات آية القلقة من كلامه
فى المساء كانا الجميع يجلس فى الصالون
بما فيهم مراد الذي لم يزيح عينه من على رهف
ومروان الذي احضر زوجته وطفله
وسليم الذي يجلس وبجانبه آية
ووالدتها التى تتكلم مع الاولاد وتلاغيهم
تكلم سليم موجها حديثه لزوجة مروان قائلا _منورة يا ام ادم
قالت له _ده نورك يا سليم وحمدالله على سلامتك
بينما قال مروان ممازحا _طب وانا يا سليم
مش منور
قال سليم بخبث _اللا انت هنا يا مروان
ضحك الجميع عليهم وتكلمت آية قائلة
_لاء منور طبعا يا مروان انت والمدام
تناولوا العشاء سويا وانطلقا كل عائدا الى بيته
صعد سليم مع آية بعدما نام الاطفال ..
دخلا الجناح الخاص بهم فاقترب منها قائلا _مالك يا يويو شكلك متغير ليه يا قلبي
تهجم وجهها قائلة _انت كنت بتلعب بديلك وانت متجوز سمر يا سليم
ضحك بشدة عليها قائلا_انا كنت عارف انك هتصدقى
قالت بعدم فهم _يعنى ايه مش فاهمة
قال لها وهو يجلسها على الفراش ويمسك
وجنتيها بيده _يعنى انا قلتلك كدة اشوف رد فعلك لكن انا يا آية الحمد لله عمرى ما اعمل حاجة تغضب ربنا مش معنى انى مش متدين ابقى مش ملتزم انا كنت متجوز سمر صحيح
مش جواز حب بس كنت محافظ عليها
ومراعى حدودى كويس اما انتى بقا ...
احتضنها بقوة قائلا _فا انتى حبيبتى وحياتى ومستحيل عينى تشوف غيرك باى شكل انتى
مليتى قلبي وعقلى يا يوية
نظر لها وقال بحزن كاذب _بس بردو انا
زعلان منك معقول تصدقى عنى كدة
هزت راسها بنفى مصححة _والله يا سليم
غصب عنى لان انت اللى قولتلى وانا بصراحة طول اليوم بفكر وبقول لنفسي مش معقول
يا بت سليم يعمل كدة ...انا آسفة يا حبيبي
حقك عليا
قال بخبث وهو يبتعد _لاء يا آية مش قادر
انسي نظرة الشك فى عينك
قالت مدافعة _طيب اعمل ايه علشان تسامحنى
سليم بتفكير مميز _تعملى ايه؟ ..تعملى ايه؟... هقولك تعملى ايه
اقترب منها واضعا يده خلف راسها مقربها اليه وقبلها برقة اذابتها واذابت حصونها
بعد اسبوع كان الكل فى عمله المعتاد
ولكن تحسنت حالة سليم كثيرا وقرر الذهاب
الى الشركة لمتابعة الاعمال
استبدل ثيابه ونظر للنائمة بعمق قائلا وهو
يمسد على شعرها _آية حبيبتى
تململت فى فراشها ونظرت اليه وجدته
مرتدى حلية سوداء انيقة مع تمشيطة
شعر جذابة وعطر رجولى مميز
قفزت من سريرها وقالت _ايه دا انت رايح
فين ومالك حلو كدة ليه
ضحك عليها قائلا _متشكر يا ستى وانا رايح الشركة بس الاول يالا قومى علشان اوصلك الجامعة فى طريقي
تمطعت بتكاسل قائلة _لاء يا سليييم خلينى
انام وبعدين انت لسة تعبان
تكلم بتهديد محبب قائلا _لو مقومتيش
يا آية متلوميش غير نفسك
دثرت نفسها فى الفراش ولم تعطى تهديده
اى اهتمام ...وفجأة وجدت نفسها مرفوعة
على كتفه ويمشي بها الى الحمام تكلمت
مسرعة قائلة _خلاص خلاص يا سليم بالله
عليك سبنى وانا هجهز والبس والله
تركها بداخل الحمام قائلا _كان من الاول
ابتسم وخرج وانتظرها حتى انتهت وخرجت واضعة فوطة عليها تناظره بخجل قائلة _انا نسيت اخد هدوم
تكلم بخبث قائلا _انا شايف ان معاكى حق
انا لسة تعبان
جرت مسرعة الى ملحق الملابس واغلقته
عليها وسط ضحكاته .....ارتدت فستان
رقيق باللون الكشمير ذو حزام نبيتي وخرجت
نظر اليها وهى تجفف شعرها قائلا _هو انتى
لازم تبقى حلوة كدة
ابتسمت له وهى ترتدى حجابها قائلة بحب _عيونك الحلوة
اتجها للاسفل وتناولا وجبة خفيفة وخرجا...
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا